Jump to content
منتدى البحرين اليوم

رضا البطاوى

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    1173
  • انضم

  • آخر زيارة

  • الأيام التي فزت بها

    3

مشاركات posted by رضا البطاوى

  1. قراءة فى بحث 10 أسئلة لا يمكن للعلماء الإجابة عنها
    صاحب البحث كمال غزال وهو يدور حول طرحه عشرة أسئلة لا إجابة لها عند العلماء وفى مستهل مقاله أقر بأن بعض الأديان أجاب على بعض تلك الأسئلة ولكن تلك الاجابات مجرد معتقدات ليس عليها دليل علمى فقال :
    "رغم التطورات العلمية المذهلة التي نشهدها بين حين وآخر وتقدم فهمنا لأنفسنا وللعالم من حولنا إلا أن هناك الكثير من الأسئلة التي ما زالت تحير العلماء، مع أن المعتقدات الدينية أجابت عن بعض الأسئلة الكبرى منها وهي مسألة إيمان إلا أن العلم يصدق فقط ما تأتي به نتائج التجارب والقياسات وكذلك الإستنتاجات المبنية على المنطق والمعادلات الفيزيائية والبيانات الإحصائية التي يُستدل بها"
    قطعا التفرقة بين العلم والدين فى الإسلام لا مسوغ لها لأن العلم هو الدين نفسه والعلم الذى يتحدث عنه غزال فى أول سؤال ليس علما وإنما جهل لا يفرق فيه المعترف بالله عن لمنكر لوجود الله فالعلم المزعوم يجعل للكون عمرا بمليارات السنوات وهو قول غزال:
    "ونكتفي هنا بذكر أبرزها وآخر ما ما نعرفه حولها:
    1 - من خلق الكون؟
    يقدر العلماء أن الإنفجار الأعظم حصل منذ حوالي 13.7 بليون سنة على إثره انبثق الكون، رغم أن العلم لم يكشف أبداً لماذا حدث هذا الإنفجار أو ما الذي سبقه، علاوة على ذلك ما زال علماء نظرية التطور متحيرين بشأن الطريقة التي ظهرت فيها أولى أشكال الحياة من مادة لا حياة فيها وحينما حاول عالم الرياضيات (روجر بينروس) حساب إحتمال نشوء كون فيه حياة حصل على رقم قريب جداً من الصفر لدرجة لا يمكن تصور مدى ضآلته ويبقى السؤال لدى العلماء قائماً فيما إذا امتلك كيان ما (بمنتهى القوة) القدرة على خلق الكون"
    والسؤال أى علم هذا الذى يحدد شىء لم يعشه أو يعاصره المحدد ؟وأى علم هذا الذى يحدد عمر شىء دون أن يرى مكوناته كداخل السموات أو حتى داخل طبقات الأرض
    قطعا هذا اسمه غيب لا يدريه العالم ولا الجاهل فكلاهما طبقا للمنهج العلمة لم يرى ولم يعايش
    ونجد ان العلم الرياضى الذى يتحدث عنه أثبت أن احتمال نشوء الكون من العدم غير محتمل أساسا وهو اعتراف بوجود قوة خالقة
    والسؤال الثانى كان عن مادة صناعة الكون وعنها قال :
    2 - مما صنع الكون؟
    الذرات تؤلف كل شيء نراه حولنا ومع ذلك فهي تشكل فقط 5% من الكون، ولا يستطيع علماء الفلك تفسير مما تتكون النسبة العظمى الباقية، أي 95% من الكون، منذ 80 سنة حدد علماء الفلك بأن معظم الكون يتألف من عنصرين هما: المادة المظلمة والطاقة المظلمة، حيث يعتقد بأن المادة المظلمة تجمع المجرات معاً بينما تدفع الطاقة المظلمة بالكون نحو التوسع الذي ما زال مستمراً منذ البدء، وما دامت المادة المظلمة والطاقة المظلمة غير مرئيتين للضوء وللإشعاع الكهرومغناطيسي فمن المستحيل التحقق منهما أو فهمهما. "
    ونفس معنى الأسئلة التى قلناها فى السابق نقولها فأى علم الذى يثبت شىء لم يشاهده ولم يذهب إلى كل مناطقه فمن يسميهم علماء لا يتبعون المنهج العلمى لا رؤية ولا معايشة للدراسة وكيف يمكن اثبات وجود المادة المظلمة والطاقة المظلمة وكيف علموا أن الذرات تشكل 5% من الكون وهم جالسين على الطبقة الأولى من الأرض فكيف علموا بالطبقات الست تحتها والطبقات السبع للسماء فوقها ؟
    إنها ضحك على القراء والناس فلا علاقة للعلم بتلك الأقوال طبقا للمنهج العلمى الذى يزعمون أنهم متبعيه وهم ابعد الناس عن استخدامه
    والسؤال الثالث مثل السابقين ويجيب عنه باجابات ليست من العلم فى شىء بقوله :
    3 - ما الذي يكمن داخل الثقب الأسود؟
    تملك الثقوب السوداء في الكون قوة سحب جاذبي شديدة للغاية لدرجة أن أي شيء يتم التقاطه يبقى حبيساً فيها للأبد حتى إن كان ضوء أو وإشعاعاً كهرومغناطيسياً، ومع أن علماء الفلك لديهم معرفة جيدة حولها إلا أنهم في عاجزين عن فهم ما يقبع في داخلها، كان العالم (آينشتاين) قد وضع نظرية مفادها أن الثقوب السوداء تستمر في التقلص إلى أن تصبح صغيرة بشكل لا متناه، ويعتقد عدد من علماء الفيزياء بأن الثقوب السوداء بوابات أو فتحات إلى أكوان أخرى، ولسوء الحظ لا نملك حالياً الأدوات أو التكنولوجيا الفائقة الكافية للبرهنة على هذه النظريات لذلك تظل حقيقتها غامضة."
    قطعا نفس الكلام عن شىء لم يراه أحد حقيقة ولا ذهب إليه ولا درسه لأن أحدا منهم لم يذهب للسماء وعاش هناك
    إنه كلام لا علاقة له بالمنهج العلمى ولا بالعلم فهم يتحدثون عن أمر قد لا يكون له أى وجود يجلسون على الأرض ويتكلمون عما فى السماء التى لم يذهبوا لها ولا شاهدوا ما فى داخلها
    وتحدث فى السؤال الرابع عما يحدث بعد الموت ذاكرا كلاما لا يمكن أن تثبته أى تجربة علمية فقال :
    4 - ما الذي يحدث بعد الموت؟
    برهن العلماء على وجود مرحلتين من الموت، الموت السريري: حينما يتوقف القلب عن النبض، والموت البيولوجي: حينما تتوقف باقي أعضاء الجسم عن العمل، مع ذلك يبقى ما يحصل بعد الموت صعب المنال أمام الباحثين، عاش بعض الناس تجربة الموت الوشيك NDE حيث شعروا بخروجهم من أجسادهم OBE أو رأوا أعزاءهم المتوفين ورغم جهود البحث الحثيثة في الموضوع إلا أنه لا وجود لتفسيرات مادية سواء أكانت عصبية أو بيولوجية وراء هذه الظواهر."
    بالطبع الموت واحد فلا يوجد موت سريرى ولا موت بيولوجى فالميت ميت كما نعلم لا حركة ولا صوت
    وأما العلم بما بعد الموت فيثبت أنه حياة أخرى بدليل أن ثمار النباتات بعد أن تموت تعود للحياة وتنبت كنبات مرة أخرى
    وطرح سؤال عن الأشباح فقال:
    5 - هل هناك أشباح؟
    ظلت الأشباح التي "تسكن" كوكبنا موضع نقاش وجدل لقرون عدة رغم تراكم آلاف الصور والفيديوهات والمشاهدات ومن مصدرها المباشر ومع ذلك لا يوجد دليل علمي، وقد استخدم كلاً من العلماء و "صائدو الأشباح" أجهزة الكشف عن الحقول الكهرومغناطيسية والتصوير الحراري لمحاولة إيجاد دليل علمي على وجود ها لكن دون جدوى، ويعتقد أغلب العلماء أن هذه المشاهدات نشأت عن ظواهر ذهنية وحقول كهربائية واهتزازات في العين، لكن لا يمكن إثبات أو نفي هذه النظريات مما يترك التساؤل قائماً حول حقيقة وجود الأشباح. "
    قطعا لا وجود الأشباح وهى رجوع أرواح الموتى للحياة فى أرضنا لأن الله حرم رجوعها عندما أرسل أخر الرسل (ص) وانتهى زمن المعجزات وهى ألآيات فقال :
    " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"

    وتحدث عن سبب الحلم فقال :
    6 - لماذا نحلم؟
    آمنت الحضارات القديمة بأن الأحلام عبارة عن بوابة بين الأرض والآلهة، ثم رُفضت تلك الفكرة علمياً مع مجيء نظرية فرويد التي اعتبرت الأحلام تعبيراً عن عقلنا الباطن، ومن المتفق عليه عادة بأن الأحلام تساعد في معالجة المشاعر، وكشفت بحوث النوم عن وجود مرحلة حركة العين السريعة REM التي تحدث مع رؤيتنا للأحلام وخصوصاً في اللحظات التي نكون فيها أكثر قدرة على تذكر الحلم. ومع ذلك مازلنا نفتقد لدليل علمي عن سبب رؤيتنا لصور متخيلة "غريبة" خلال نومنا والتي أتت خارج نطاق الأحداث الواقعية التي سبقتها، وهو سؤال يبقى من دون جواب. "
    قطعا سبب الأحلام هو ابتلاء الناس بما يرونه فى الأحلام فمع أنه إخبار بشىء يحدث فى اليوم أو فيما بعده إلا أن تلك الأحلام اختبار للفرد هل يصبر على السوء الذى رآه فيها فيتصرف مطيعا الله دون الانشغال بها أم يتصرف منشغلا بتفسيرها أو يجعل نفسه مسئولا عن منع السوء فيها
    وتحدث عن احتمال نجاح الحفظ الكريونى لأجسام الموتى حتى تتم إعادتهم للحياة فقال :
    7 - هل يمكن لنا أن نستيقظ بعد 200 سنة في المستقبل؟
    تجد فكرة الحفظ الكريوني Cryonic Preservation ما زالت رائجة في أفلام الخيال العلمي لعقود، وهي عملية تجميد جسم الشخص الذي توفي بسبب المرض على أمل إعادة الحياة إليه في وقت لاحق من المستقبل أي حينما يتوفر دواء أو علاج له، وتتضمن هذه العملية حفظ جسم الشخص في درجة حرارة منخفضة جداً مع أمل أن تساهم تقنية طبية في المستقبل لإعادته يوماً ما، ويقول دكتور (دايونغ غوا) المتخصص بالحفظ الكريوني: " نعلم كيف نحفظ بشكل ناجح أشياء صغيرة مثل الحشرات والأنسجة البسيطة مثل الأوعية الدموية لكن حفظ الجسم البشرية يمثل تحدياً أكبر، حتى لو أردت حفظ الدماغ فقط فهذا يتطلب العديد من إجراءات الحفظ الكريونية فالعلم لا يمكن أن يجيبك مثلاً كم وقت سينقضي ليبقى الحفظ الكريوني فيه ناجحاً إن كان هذا ممكناً بالأصل "
    قطعا لا يمكن للناس أن يحيوا الناس الموتى لقوله تعالى :
    " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
    وتحدث عن ـاثير الوهم وهو الايحاء على الصحة فقال :
    8 - كيف يؤثر الوهم (بلاسيبو) على تحسن الصحة؟
    ظاهرة البلاسيبو قائمة على إجراء معالجة مزيفة تتحسن على إثرها صحة المريض لمجرد اعتقاد المريض بأنها ستنجح معه، وهي ظاهرة حيرت العلماء لعقود من السنين، وقد بينت مراجعة لتجارب سريرية (إكلينيكية) اختبرت أدوية تخفيف الألم وامتدت لـ 25 سنة أن قوة الشفاء الناجمة عن البلاسيبو أصبحت أكثر قوة مع مرور الوقت، ومنذ ذلك الحين أجريت تجارب عديدة لفهم تأثير العقل على تقدم الصحة وكيف أن بعض المرضى كانوا أكثر تأثراً بالبلاسيبو دون غيرهم، ومع هذا كله لا نملك تفسير قابل للتطبيق. "
    قطعا تأثير الوهم هو تااثير قصير المدى حيث لأته يشعر الإنسان بالتحسن لفترة قصيرة جدا ولكن لا يقضى على المرض أو يعالجه
    وتحدث عن الذكريات واسترجاعها فقال :
    9 - كيف يتم حفظ الذكريات واسترجاعها؟
    عندما نكتسب معرفة جديدة يحصل تغيرات فيزيائية في الدماغ تنتشر عبر نقاط التشابك العصبي والخلايا العصبية (العصبونات) ومع هذا لا يفهم علماء الأعصاب بشكل كامل ماهية هذه التغيرات وكيف لها أن تحتفظ بالمعلومات، هناك نظريات حول كيفية حفظ المعلومات إلا أن عملية استرجاعها زادتهم حيرة، ويأمل العلماء فهم كيفية استرجاعنا للمعلومات في غضون أجزاء من الثانية فقط مثل إعادة تجميع أحداث حصلت منذ عقود من السنين، وبعد الكثير من الجهود البحثية المعمقة في هذا المجال لا زال من دون حل."
    قطعا لا علاقة للذكريات لأعضاء الجسم ومنها الأعصاب وإنما العلاقة هى بالنفس التى تخرج أثناء النوم ثم تعود عند الصحو كما قال تعالى :
    "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
    وطرح سؤاله الخير وهو عن التثاؤب فقال :
    10 - لماذا نتثاءب؟
    في المتوسط يتثاءب الشخص حوالي 250 ألف مرة في حياته، ورغم ذلك لا يمكن للعلماء معرفة السبب وراء هذا الفعل اللا إرادي الشائع، واقترحت دراسة راهنة بأن التثاؤب ينعش الدماغ بالأوكسيجين لتعزيز الأداء الذهني، ومع ذلك يجادل الباحثين في التثاؤب بأنه لا يعد دليل كاف لهذه النظرية في الواقع يعتبر التثاؤب معدياً وهذا يعد لغزاً أكبر، وتدعي نظريات في التطور بأن التثاؤب له جذور في تطورنا من أسلافنا القردة حيث تستخدمه كإشارة للتواصل رغم عدم وجود دليل يدعم هذه النظرية أيضاً"
    قطعا التثاؤب هو تعبير عن حاجة الجسم للراحة وليس انعاش للدماغ ولكن الكثير من الناس يقاومونه

  2. نقد مقال كوكتيل من الأخطاء فى القرآن
    ناقل المقال عن صاحبه وكلاهما أحمق هو أحمد عادل وهو يستهل كلامه بأنه وجد أخطاء علمية في القرآن سوف يذكرها وهو قوله :
    فى هذا المقال سنأخذ مجموعة من الاخطاء الواضحة جدا فى القران والتى يصعب على المظلمون ترقيعها أو تأويلها
    1-( وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ) [ الحاقة : 17 ]
    ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ) [ غافر : 7 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا , حيث لا توجد جاذبية تجذب العرش إلى الأسفل تستدعي حمله لكي لا يسقط وليس من المنطقي أن يخلق الله جاذبية حول عرشه ثم يخلق حَملة لهذا العرش "
    الرد:
    الخبل في الكلام هو أن الجاذبية تسمى الجاذبية الأرضية بينما الكلام عن شيء في السماء وعندما يكون المتكلم جاهلا فإنه لا يلاحظ أن الجاذبية لا تعمل مع الطيور ولا مع السحب التي كالجبال لأن الجاذبية أساسا نظرية لم تثبت ولو راجع كلام علماء الغرب الذى يستشهد بعلمهم لوجد أنهم انتقدوا نظرية نيوتن ,انها لم تقدم الحلول اللازمة للظواهر الكونية
    الغريب أن الجاهل يرى الناس يركبون الطائرات ولا تجذبهم الجاذبية ويستبعد أن على الله أن يكون عرشه بلا جاذبية مع أن السماء مكان ولابد أن فيها طرقات ومستقرات وغير هذا فليست هي هواء تطير فيه الأشياء
    وقال الجاهل :
    2- ( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) [ آل عمران : 133 ]
    ( سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ) [ الحديد : 21 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا فوصف عرض الجنة بعرض السموات والأرض كما لو تصف عرضها بعرض روسيا وناورو ؟ فما فائدة ناورو !! فالأرض حبة رمل بالمقارنة بحجم السموات أي الكون .
    * ناورو هي دولة جمهورية تقع في مايكرونيزيا في المحيط الهادي , وهي اصغر دولة في العالم حيث مساحتها 21 كم² فقط !
    ولو لاحظت الآيتين ستجد ان فيهما تناقض لانه في الاولى قال السماوات والارض وفي الثانية قال السماء والارض "
    الجاهل يقول أن ألأرض تمثل حبة بجانب السماء فهل شاهد أحد حجم السماء حتى يقول هذا وهل شاهد أحد حجم الطبقات السبع لألرض ؟
    قطعا لم يشاهد أحد ومن ثم كلام الجاهل لا يمت للعلم بصلة فلم ير أحد حجم السماء حتى يمكن يقارن الأرض التي لم يشاهدها كلها بحجم السماء
    والجاهل يقول بوجود تناقض بين السماء والسموات وهو خبل لأن المفرد يعبر عن الجمع والجمع أحيانا عن المفرد كمن يقول رأيت عين الإنسان ويقول رأيت عيون الإنسان

    وقال الجاهل :
    3-( وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) [ البقرة : 149 ]
    * هنا تتحدث الاية عن التوجه للمسجد الحرام عند الصلاة أى ان يكون وجهك باتجاهه , اذا كان شخص في امريكا ويريد ان يصلي كيف يمكن ان يكون وجهه باتجاه المسجد الحرام ؟! لا يمكن ذلك الا اذا كانت الارض مسطحة وليست كرة , لان من يصلى وهو فى امريكا سيكون وجهه باتجاه السماء "
    الحماقة أن تصدق ما يقال لك عن كروية الأرض كما هي النسخة الموجودة في المدارس بينما الحقيقة أن الأرض مسطحة وهذا السطح دائرى وهو ما يطلق عليه كروى لأنها من أسفل تظهر كنصف قبة السماء أعلاها
    لم ير أحد الأرض من فوقها حتى يمكن أن يقول أنها كروية كالمجسم الكروى في المدارس والأرض كلما مشينا فيها ظهر أنها ذات سطح غير مستوى لوجود منخفضات ومرتفعات فيها ولو لم تكن ألرض ذات مستوى واحد لأغرقت البحار والمحيطات اليابس لأنها تخيط به في المجسم الكروى وهو ما يعنى سقوطها عليه
    الغريب أن مجانين كروية ألأرض يظهرون روسيا بعيدة عن أمريكا مع أن الفاصل بينهما هو مضيق بهرنج وهو لا يتجاوز ميلين فعن أي أرض نتحدث
    إن المجسم الكروى وهو خيال محض وقد تم إخفاء خريطة الأرض الحقيقية عن الناس
    وقال الجاهل :
    4-( وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ) [ يوسف : 20 ]
    * الآية تتحدث عن بيع يوسف بدراهم معدودة , إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ تاريخى ففي ذلك الوقت في عصر الفراعنة حوالي سبعة الاف سنة قبل الميلاد كان الناس يتبادلون السلع ( مقايضة ) ولم تكن عملة الدراهم اليونانية معروفة بعد لانه يرجح المؤرخون ان اول ظهور للنقود كان ثلاثة الاف سنة قبل الميلاد ."
    الجاهل يأتي لنا بكلام ناس ليحتج على كلام الخالق
    السؤال لمن قال الكلام :
    من ألف كتاب التاريخ الفرعونى ذو ألأسر الثلاثين لم يشاهد عصرهم ولا عاش فيه وإنما أتى بعد قرون من انتهائه المزعوم وهو مانيتون الاغريقى فكيف نصدق واحد تحدث عن شيء لم يعاصره ولم يراه؟
    ونجد كل أحمق يتاجر بالتاريخ الكاذب الذى لا يعرف منه شيء فمن أين تثبت مصداقية ما قالوه ؟
    وقال الجاهل :
    5-( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) [ النساء : 11 ]
    * هذه آية المواريث , إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ حسابيا حيث لا يمكن تطبيق هذه الآية فعلياً في كثير من الحالات , لذلك اختلف المسلمون فيما بينهم , فمنهم من فسر بالعول وذهب الى هذا الاتجاه اغلب اهل السنة والجماعة اما الشيعة فذهبوا الى فكرة ان الميراث اولويات على حسب القرابة .
    لتوضيح الفكرة سنذكر هذه القصة التي حدثت في زمن عمر بن الخطاب وعندها بدأ الخلاف بين المسلمين لانه قبل هذه القصة لم يكونوا قد فكروا بهذه الاحتمالية , ولا ندرى كيف غفل الله ولم يفكر فى هذه المسألة !!
    والقصة كالتالى :
    ماتت امرأة في عهد عمر بن الخطاب وكان لها زوج وأُختان , فجمع عمر الصحابة وقال لهم : فرض اللّه تعالى للزوج النصف، وللأُختين الثلثين، فإن بدأتُ للزوج لم يبق للأُختين حقّهما، وإن بدأتُ للأُختين لم يبق للزوج حقُّه فأشيروا عليَّ، فاتّفق رأي أكثرهم على العول ، أي إيراد النقص على الجميع من دون تقديم ذي فرض على آخر، وخالف ابن عباس وقال: إنّ الزوجين يأخذان تمام حقّهما ويدخل النقص على البنات "
    الرد:
    آيات المواريث تتحدث عن مسائل مقفلة وليس عن أنصبة مفتوحة وتفاسير القدامى ليست صحيحة ولا ما اخترعوا من أمور كالعول والرد ومع هذا أمامك أنظمة عد مختلفة في الحساب فهناك نظام العد العشرى وهناك نظام العد الاثنى عشرى في الشهور وهناك النظام الثلاثينى في الشهور وهناك النظام الستينى في الساعات والدقائق
    ومن ثم يمكن أن يوجد نظام أكثر من الواحد أو أقل من الواحد لتوزيع الميراث إن لم تكن آيات المواريث مقفلة
    وقال الجاهل :
    6-( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) [ البقرة : 29 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا حيث أن الأرض لم توجد قبل السموات بل أتت الأرض متأخرة"
    قطعا السماء وألأرض خلقتا في وقت واحد وهو نفس اليومين كما قال تعالى :
    "قل أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين"
    وقال :
    "فقضاهن سبع سموات فى يومين"
    وأما بقية الأيام الستة وهى الأربعة فقال فيها :
    "وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين"
    ومن ثم لا وجود لتقدم أو تأخر وجاء الخطأ من كتل اللغة التي تجعل ثم للترتيب بينما لها معانى مختلفة على حسب سياق الجملة
    وقال الجاهل :
    وقال الجاهل :
    7-( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ) [ السجدة : 4 ]
    ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) [ هود : 7 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا حيث لم يخلق الكون في 6 أيام وحتى لو قلنا اليوم بألف سنة."
    السؤال للجاهل أين الخطأ ؟
    لا وجود له إلا في عقلك
    فهل عشت أيام الخلق حتى تعرف أنها ستة أو ألف أو مائة أو غير هذا ؟
    يتكلم وكأنه عاصر عملية الخلق التي لم يراها مخلوق لأنه لم يخكن أحد خلق بعد
    وقال الجاهل :
    8-( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) [ الرعد : 41 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا فالكرة( الكرة الأرضية) ليست لها أطراف تنقص منها إلا باعتبار الأرض مسطحة"
    نفس الكلام الله هنا يثبت أن ألأرض من أعلاها دائرة منقوصة ألأطراف فلم يقل الله أنها كرة وإنما من قالوا أنها كرة هم ناس لم يخرجوا من ألرض فكيف علموا شكلها وهم داخلها ؟
    واحد لم يشاهد فكيف نصدقه؟
    واحد جالس على الأرض ولم يخرج منها إلى أعلاها كى يرى شكلها فكيف نصدقه عندما يقول أنها كرة ؟
    وقال الجاهل :
    9-( حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) [ النمل : 18 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا فالنمل لا يتكلم !! .... فلو كانت النملة أوحت لنمل من غير أن تقول لكان الأمر مقبولاً "
    لكى تثبت أن النمل لا يتكلم لابد أن تكون أذنك تسمع كل الأصوات وإلا فلا تتكلم ؟
    وقال الجاهل :
    10-( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ) [ نوح : 15 - 16 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا, فهل قمرنا الصغير ينير الكون الواسع , حيث انه من المعروف ان هناك 336 قمرًا فقط في مجموعتنا الشمسية بالإضافة إلى أنه خامس أكبر قمر في مجموعتنا الشمسية "
    الخبل في الكلام هو تصديق القائل بأن القمر ينير الكون فلا يوجد في ألاية أي جملة تقول ذلك
    والجاهل يتكلم عن وجود مجموعة شمسية فهل شاهدتها بام عينيك في مكانها أم أن المخرفون اخترعوها وهم جالسون على الأرض
    ألم تعلم أن علمائك المخرفين قالوا أن هناك بها عشر كواكب ثم عادوا وجعلوا تسعة ثم عادوا وجعلوها ثمانية ؟ فهل هذا التناقص دليل علم أم دليل كذب وافتراء عندما نتحدث عن أشياء لا نراها حقيقة وإنما نتكلم عنها ونحن جالسون على ألأرض
    وقال الجاهل :
    11-( وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ) [ الشورى : 31 - 32 - 33 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا فالسفن اليوم تتحرك بالمحركات ولا تستخدم الأشرعة فهل كان الله يجهل المستقبل ؟"
    كلام الله واضح في الآية فالله يتحدث عن المراكب أيا كانت وسفنك ذات المحركات لماذا تغرق أحيانا بسبب الريح وتتوقف أحيانا رغم ضخامتها ومحركاتها بسبب الريح العاصف الذى قد يقلبها رأسا على عقب فلا تتحرك من مكانها
    والتجربة خير برهان اركب سفينة واذهب هناك وهناك في البحار والمحيطات لتعلم أن السفن أحيانا تتوقف رغم قوة محركاتها لأسباب متعددة
    وقال الجاهل :

    12-( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) [ لقمان : 34 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا فالأرحام يمكن مشاهدة ما بها عن طريق السونار ."
    الله فسر العلم بما في الأرحام بأنه العلم بموعد الحمل بالدقيقة واليوم وكذلك موعد الغيض وهو الولادة بالساعة والدقيقة واليوم والشهر وهو قوله :
    "الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد"
    فما هنا بمعنى متى
    ورغم وجود الكاشف المسمى السونار فأنه في الكثير من الأحوال لا يقدر على تمييز الذكر من الأنثى نتيجة أحوال متعددة
    وقال الجاهل :
    13-( وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) [ النحل : 68 - 69 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا فالنحل لا يخرج العسل من بطنه بل من فمه وإذا كان المقصود من بطنه ثم من فمه فيكون النص القرآنى تنقصه الدقة العلمية .
    وهناك خطأ أخر في كون النحل لا يأكل من كل الثمار بل يتغذى على رحيق الأزهار وغبار الطلع "
    الخبل في كلام الجاهل هو خروج العسل من فم النحلة فهل شاهدت نحلة وهى تفرز العسل من فمها هل دخلت الخلية وشاهدت ذلك والبطن كلمة تطلق على كل الشىء وليس على البطن المعروفة كقوله" بطن مكة" أي مساحة مكة المعروفة وهو كلها
    وأما ألأكل من الثمار فالمعروف أن النحل يقف على كل الزهور وهى ثمار أنواع النباتات المختلفة وكلمة الثمرة تطلق على أمور مختلفة فالثمرة قد تكون جسم كروى أو تكون ساق كالقصب أو جذور كجذور اللفت ... ومن ثم لم يسمى الله كل نبات بما يؤكل منه وإنما الثمار هنا تعبر عن كل ما يقف عليه النحل ويمتص بلغة النحالين ما يريد منه
    وقال الجاهل :
    14-( فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) [ الطارق : 5 - 6 - 7 ]
    * الآية تتحدث عن عملية الإنجاب , إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا فلا ترائب المرأة (صدرها ) ولا ظهر الرجل هما من يخرجان البويضة والحيوانات المنوية ."
    ومن قال لك أن الترائب تعنى الصدر أو الظهر ؟
    لإن تفسيرات المفسرين خاطئة فالصلب هو القضيب عندما يصبح صلبا عند الجماع والترائب هي الشفرين للمهبل
    وقال الجاهل :
    15-( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ ) [ النحل : 66 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا كون اللبن موجود بثدي الحيوان لا ببطنه ، و اثناء تكونه لا يختلط بالروث و لا بدم الحيوان !"
    نفسي الخبل وهو التعويل على كلام كتب اللغة فالبطن كما سبق القول تعنى الكل أحيانا كما في تعبير بطن مكة وبالفعل اللبن يكون في بطون الأنعام ويخرج من الضروع فليس هناك خطأ إلا في نفس الجاهل
    وقال الجاهل :
    16-( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ ) [ الملك : 30 ]
    * الآية تتحدث عن الماء عندما يكون بعيداً جداً بالعمق لا يمكن أن يأتي به أحد , إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا في كون الماء الغائر يمكن سحبه بالأجهزة الحديثة إلى الأعلى باستخدام المضخات (الماطورات) مثلا "
    الخبل هو أن الجاهل يظن أن الله يتكلم عن استخراج الماء وإنما يتحدث عن أن الله هو خالق المياه وهو الذى يخلقها للناس في المكان الذى يريد
    ويا ليتك تسأل المهندسين والبدو الذين يحفرون بحثا عن الماء فستجد أن هناك أماكن لا يمكن أن تخرج منها مياه لكونها صخرية ليس تحتها ماء وهناك أماكن أخرى تتدفق منها المياه عند الحفر
    وقال الجاهل :
    17-( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) [ الاسراء : 70 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا فيجب أن تكون "وحملناهم في البر والبحر والجو" لأن الله ( على فرض وجوده ) يجب أن يعلم أن الإنسان سوف يخترع الطائرات ."
    والخبل هنا هو تصور أن كلمة الحمل تعنى الركوب بينما هي ذات معانى متعددة منها الحياة فحملناهم هنا تعنى أحييناهم في البر والبحر
    وقال الجاهل :
    18-( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) [ الاعراف : 179 ]
    * إذا نظرنا إلى نص الآية كما هو( دون تأويل ) نجد أن هناك خطأ علميا فالقلب لا يفكر ولا يفقه ,هذا ما يجمع عليه العلم أن الدماغ هو من يفكر ويفقه "
    الخبل هو أن الجاهل يعارض كلام الله بكلام مخلوقات فالدماغ والقلب العضلى مجرد أجهزة عضوية لا علاقة لها بالفكر فالدماغ قد يخسر الإنسان جزء منه ويظل يفكر لأنه لا علاقة للدماغ بالفكر وحتى بعضهم يولد بأدمغة شبه خاوية ويعيشون عيشة عادية وحتى القلب العضلى عندما يمرض فأن مرضه لا يؤثر على التفكير
    ولو كان ألأمر بالأدمغة وحجمها لكان كبير الدماغ أذكى من الكل طالما أن الفكر بالدماغ
    وقال الجاهل :
    19-( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا ) [ الفرقان : 47 ]
    ( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ) [ النبأ :9 - 10 - 11 ]
    * فى القطب الشمالي والجنوبي الشمس تشرق وتغيب كل ست اشهر وفي بعض الدول مثل النرويج لا تغيب الشمس لمدة 23 ساعة , فهل كان الله جاهل بهذه المناطق ومقتصر علمه على شبه الجزيرة العربية , بالاضافة الى ان هذا يشير الى ان الله جاهل بالمستقبل ايضا حيث انه من المعروف الان في كثير من المناطق في العالم يستمر العمل حتى في الليل ( العمل بشفتات بالتناوب ) وذلك بسبب وجود الكهرباء والضوء وكل ما يحتاجونه للعمل في الليل , فهل كان الله جاهل بهذه الامور ؟!"
    الجاهل يتكلم عن أن النوم يكون ليلا فقط وهو ما يخالف قوله تعالى :
    " ومن آياته منامكم بالليل والنهار"

    فالله لم يقل أن النوم ليلا فقط وإنما قال أنه سبات أي راحة للناس وأما العمل ليلا فالله طالب بأعمال في الليل كقفيام الليل فقال " قم الليل إلا قليلا"
    والاستغفار في الليل فقال :
    "وبألسحار هم يستغفرون"
    وجعل المجاهدون يرصدون العدو ليل نهار فقال :
    " واقعدوا لهم كل مرصد"

    وقال الجاهل :
    20-( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) [ الانعام : 97 ]
    * هنا خطأ وجهل من الله عن المستقبل لانه لا يوجد شخص الان يهتدي بالنجوم ! بل يتم الاهتداء "بالجي بي اس" والاقمار الاصطناعية ."
    الجاهل الأحمق الذى يصف الله في مقاله بالخطأ والجهل يقول أن الناس يهتدون حاليا بالأقمار الصناعية والجى بى إس وهو يجهل أن التراب والغبار والريح والسحاب وبخار الماء ... يوقف عمل أي أجهزة وساعتها يلجأ الإنسان إلى معرفته بالنجوم فليس الناس كلهم أيها الجاهل لديهم أجهزة ليعرفوا بها الأماكن وإنما الأغنياء هم من لديهم تلك الوسائل
    والجاهل يجهل أن تلك الأجهزة لا تعمل في مناطق مجهولة للبرمجة
    إن الله خلق النجوم لتكون وسيلة معرفة متاحة للكل وأما وسائلك فهى أمور اخترعوها للأغنياء الأغبياء ومع هذا لا تفيدهم بسبب عدم برمجة الأجهزة في أماكن معينة وعدم وجود اتصالات

  3. هل كان هناك معراج ؟
    الكثيرون ممن يدعون تمسكهم بالقرآن وينفون تصديق الروايات ينفون حدوث رحلة المعراج تماما ويعتبرون أن كل ما ورد فيها هو أحاديث خرافة وأنا معهم في أن كم التناقضات في الروايات في الموضوع كبير جدا وكذلك التناقض مع بعض آيات القران ولكنى لست معهم في نفى المعراج لثبوته في القرآن والقليل منهم يسكت ولا يتكلم عنه
    وقبل الدخول في نقد كلام النفاة يجب أولا بيان معنى المعراج وهو :
    كلمة عرج في القرآن تطلق على الصعود للسماء في قوله تعالى :
    "يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون"
    وفى قوله :
    "يعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور"
    وفى قوله :
    "هو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها"
    وتلك ألأقوال تجعل الصعود للسماء عروجا ولو أخذنا المعنى من العرج وهو وجود خلل فى الشىء كما فى رجل الأعرج لكان المعنى أن العروج لا يمكن بخط مستقيم وإنما بخط منحرف
    والآية التى تهمنا فى العروج للسماء هى قوله تعالى :
    "ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون"
    والآية تتحدث عن أمر محال بالنسبة للبشر العاديين وهم غير الرسل(ص) وهى تتحدث عن الحادث لو طلعوا وهو :
    أن أبصارهم ستكون مسكرة والمقصود زائغة لا تعرف ماذا ترى ومن ثم سيقولون لو عرجوا :
    إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون
    ومن يراجع آيات المعراج وهى الإسراء سيجد أن الرسول(ص) ذهب للسماء ولكن الله استثناه مما يحدث من زيغ البصر حيث قال :
    " ما زاغ البصر وما طغى "

    وهذا دليل أول على حدوث المعراج
    ولا يمكن أن يشك مصدف بكتاب الله أن خاتم النبيين(ص) كان عند الجنة عند سدرة المنتهى
    وقد أخبرنا الله أن الجنة والنار الموعودتين في السماء في قوله تعالى :
    " وفى السماء رزقكم وما توعدون"

    وفى الوعد قال تعالى للمؤمنين والمؤمنات :
    "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات"
    وقال للكافرين والكافرات والمنافقين والمنافقات :
    "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم"
    وهذا هو الدليل الثانى
    وأما الثالث فهو :
    رؤية جبريل (ص) في الأفق المبين وهو الأفق الأعلى كما قال تعالى :
    " ولقد رآه بالأفق المبين"
    وهو ما فسره الله بقوله :
    "فاستوى وهو بالأفق الأعلى"
    وأما الرابع فهو :
    أن رؤية الملائكة في السماء لأنها تعيش في السماء كما قال تعالى :
    "وكم من ملك في السموات"
    والملائكة لا تنزل الأرض في صورتها الحقيقية وإنما في صورة بشر كما قال تعالى :
    " قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
    وقد ذكر الله تمثلها لابراهيم (ص)في صورة بشر ضيوف فقال :
    "هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون"
    وأيضا تمثلها في صورة ضيوف للوط (ص) كما قال تعالى :
    "ولما جاءت رسلنا لوطا سىء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب"
    وقال :
    كذبت قوم لوط بالنذر إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر نعمة من عندنا كذلك نجزى من شكر ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابى ونذر"
    كما ذكر تمثلها لمريم في صورة بشر سوى كما قال تعالى :
    واذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا"
    ومن ثم كان جبريل(ص) يأتي الرسول (ًص) في الأرض في صورة بشرية حتى لا يفزع أو يفزع من معه
    والدليل الخامس اعتبار الله أن تلك الرؤية كانت غيب فلو كانت أرضية لشاهدها البعض ولكنها كانت في السماء في مكان لا يعلمه البشر ولذا قال تعالى في أثناء الحديث عن الرحلة :
    " وما هو على الغيب بضنين"

    والدليل السادس هو :
    عدم وجود السدرة في الأرض وإلا عرف الناس مكانها وشاهدوا ما يغشاها كما قال تعالى :
    "ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى"
    المعضلة التي تؤرق القوم هي وسيلة صعود خاتم النبيين(ص) فهم ينفون أن تكون البراق حسب الروايات ومن ثم ينفون الصعود للسماء تماما مع ثباته في القرآن من ألأدلة السابق ذكرها
    الغريب أنهم يصدقون صعود أرواح وهى نفوس الموتى للسماء كما قال تعالى:
    " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعة إلى ربك راضية مرضية فادخلى عبادة وادخلى جنتى"
    ومع هذا ينفون معراج النبى(ص)وهو نفسه الإسراء فالقادر على اصعاد الموتى إلى الجنة في السماء والنار في السماء قادر على اصعاده بنفس الطريقة السريعة
    والقوم أمامهم في القرآن نقل كرسى عرش ملكة سبأ في أقل من الثانية وهى طرفة العين كما يقال في قوله تعالى :
    "قال الذى عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربى"
    فما هو المانع أن ينتقل بنفس الطريقة من الأرض إلى السماء في دقائق أو ثوانى ويمكث هناك ساعة من الزمن ثم يتم ارجاعه لمكانه مرة أخرى بنفس الطريقة التي يعلمها الله وحده ؟
    كما أن القوم أمامهم في القرآن إمكانية عروج البشر للسماء أو هبوطهم إلى طبقات الأرض مع عدم عودتهم مرة أخرى للأرض المعروفة وهى الطبقة العليا منها لأنهم عندما يعرجون للسماء سيحرقون وعندما يهبطون للطبقات الست الأخرى سيحرقون بنفس المواد وهى :
    النار والنحاس
    وفى هذا قال تعالى :
    "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
    فإذا كان الناس من الجن والإنس قادرون على بلوغ السموات والأرض من خلال اختراعاتهم فما هو المحال أو الغريب في ذهاب الرسول(ص) ألأخير إلى السماء بطريقة أخرى غير مخترعات البشر
    قطعا ليس المطلوب منا أن نبحث عن الوسيلة التي عرج بها الرسول الأخير (ص) لأننا سواء عرفناها أم جهلناها لا يمكن أن ننفى عروجه للسماء وبقائه فيها مدة قصيرة رأى فيها من آيات ربه الكبرى
    إن أي رسول مهما بلغت قوته يضعف نتيجة مواجهته لكل الناس وقد يداخله الشك في الرسالة نفسها ومن ثم يكون بحاجة إلى شيء يثبته على الإيمان لكى يستمر
    ليس أمرا عاديا أن يعادى الرسول(ص) كل البشر حتى زوجته وأولاده وأباه وأمه فهو نتيجة الضغوط النفسية يعانى معاناة شديدة خاصة عندما يكذبه الكل أو معظم الناس ويبقى وحيدا أو معه عدد قليل جدا
    إن الرحلة رحلة الإسراء وهى نفسها رجلة المعراج كانت لكى يطمئن قلب الرسول ألأخير(ص)
    كل من يكذب الرحلة هو مكذب لآيات القرآن الصريحة في وجود الرجل في السماء ومشاهدته لبعض آيات ربه الكبرى كما قال تعالى :
    "ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى"
    وقال :
    " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا"

    • Like 1
  4. الرد على مقال أسطورة يونس (ص)والحوت
    صاحب المقال عبد ربه الجوفي وفى المقال قال :
    "سبق وان نشرت مقال بهذا الموضوع في حسابي السابق
    الذي تكالب عليه أهل التراث واشبعوه بلاغات ومحاولات تهكير حتى تم اغلاقه..
    والآن أعيد نشره لكم بصيغة سهله واكثر واقعيه وبأدلة دامغة لا تقبل الشك
    كل ذالك فقط من كتاب الله وحده وهو الله الذي يخاطب العقل والمنطق.
    ادعوك ان تتخيل نفسك مع نبي الله يونس في السفينة
    وانت تنظر اليه وتسمع الربان يجري القرع’
    .. توقف هنا.
    من المعروف للجميع ان أي سفينه كبيره تحمل معها عدة قوارب صغيره تسمى قوارب النجاه وهذا القوارب لها مواصفات خاصه وقديما كانت على شكل تابوت مجوف وله سقف مثلث .
    وبعد ان تم اختيار نبي الله يونس لخوض تجربة انزاله من السفينه
    ليس كما قالو بأنه تم رميه بل تم انزاله بشكل انساني بعد ان تم وضعه في( بطن الحوت) فالتقمه الحويت
    بمعنى اصبح محشور في وسط القارب الصغير وحده ..
    وهاكذا تعرض لتجربه وامتحان قاسي حين مكث في تلك الوضعية و وسط البحر تتلقفه
    الامواج ومعرض للبرد والحر والرطوبه أيام ..
    وهذا سبب له غم كبير حتى أنجاه الله..
    والان دعونا نستعرض معكم ايات الله البينات والادله الدامغه والتى لا تقبل شك
    على صحت ما ذهبت اليه. و ارجو التركيز والمتابعه.
    معنى كلمة حوت..
    جات كلمة حوت وحيتان في كتاب الله في السرديه الخاصه بقصة يوسف ويونس..
    وهنا اوضح لكم ان كلمة حوت لا يقصد بها حوت البحر بل القارب الصغير..
    والايات التى تشير الي ذالك هي..
    قول الله تعالي ..[فلتقمه الحوت] الحيتان تبلع ولا تلتقم ومعنى التقام هو تقطيع الطعام..
    فالانسان حين يلتقم اللقمه يقطعها وكل حيوان حين يلتقم اللقمه يقوم بتقطيعها..
    بينما الحوت يبتلع فالتقمه الحوت اي جلس في القارب شبيه الفم ساكن ..
    كما ان العلم الحديث اثبت صعوبة بقاء الانسان في بطن الحوت حيآ لبعض دقائق وليس لايام او ساعات و ان للحوت 3 معدات ودرجة حرارة كل معده اكبر من الاخرى
    فأذا مات الحوت يحدث نتيجة تفاعل الاحماض والغازات والحراره التى في بطنه تنفجر هذه المعده انفجار كبير.
    وقال الله تعالى..[ فلما بلغ مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا.]
    تعني هذه الايه ان الغلام نسي الحوت على الشاطىء دون ان يربطه او يثبته بمرساه فأخذه الموج بعيدا في البحر.
    وليس كما اخبرونا ان الحوت هو الطعام.. فلو كان الحوت طعام تم اخراجه من البحر وطبخه حتى اصبح طعام كيف يعود الي البحر..
    وان كان الحوت هنا لا يزال حيا لم يتم صيده وطبخه لكان الحوار مختلف تماما.
    ايه اخرى
    وقال الله تعالى [ اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعآ]
    بمعنى حيتانهم جمع حوت .
    بمعنى قوارب محمله بصيد وفير ولها اشرعه والناس تنظر اليها وهي قادمه اليهم.
    كيف استطاع الكهنه استخدام قصة يونس على انها معجزه واقتنعوا بها الناس.
    قال الله تعالى [فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذالك ننجي المؤمنين]
    لقد صور الكهنه ان يونس عاش تجربه غريبه وتعتبر معجزه خارقه للطبيعه بينما الله جعلها مجرد محنه قاسيه نوعا ما وحاله من الغم عاشها نبي الله يونس وهذه المحنه يرفعها ربي الرحيم بالدعاء..
    انظر هنا ايضاً الله سبحانه وتعالى أنجى موسى كذالك من نفس الحاله النفسيه والتى اسماها الله (الغم)
    قال الله تعالي
    {اذ تمشي اختك فتقول هل ادلكم على من يكفله فرجعناك الي امك كي تقر عينها ولا تحزن.
    وقتلت نفس فانجيناك من الغم )
    لذالك الغم يزول من المؤمنين بالدعاء ولو كان في عرض البحر تأتيه على سطح حوت صغير ..
    كما ان اسم حوت لازال يطلق على القارب الصغير في كثير من السواحل في العالم العربي والاسلامي..
    الرد :
    بداية ذكر الحيتان ورد فى قصة موسى ويونس وقصة أصحاب السبت وليس فى قصة يوسف ويونس
    ثانيا اثنان موسى وفتاه هل ركبا سفينة كبيرة؟
    لا يمكن شخصان سيركبان قاربا صغيرا والقارب الصغير لا يمكن أن يكون فيه قارب نجاة وثالثا طلب موسى الغداء " قال لفتاه ائتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا "فكان رد الفتى هروب الحوت مما يدل على أن الغداء كان الحوت "قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنى نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله فى البحر عجبا "
    رابعا ليس للقارب أعضاء كالبطن المذكور فى قوله
    " فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون"
    خامسا القارب لن يبقى فى البحر موجودا ملايين السنوات لأن إما الأمواج ستدفعه لليابس وإما يغرق وساعتها لن يبقى يونس فى بطنه لأنه سينزل إلى قاع البحر مسافة كبيرة ومن ثم سيخرج منه وهو يسقط لأسفل و
    سادسا القارب يكون على سطح البحر حيث نور النهار بينما يونس كان فى الظلمات "فنادى فى الظلمات" والظلمات تطلق على البطن ومنه الرحم كما فى قوله تعالى
    " يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلق من بعد خلق فى ظلمات ثلاث "
    سابعا فى قصة أصحاب السبت هل القوارب تأتى وحدها أم أن قادتها هم من يسوقونها نحو اليابس أو نحو الشاطىء القريب ؟
    قطعا لابد أن يركبها الصيادون كى تأتى يوم السبت ومن ثم لا يمكن أن يكون تفسيرها القوارب لأن القوارب لا تعقل يوم السبت من غيره حتى تأتى يوم السبت ولا تأتى بقية الأسبوع وبفرض صحة كلامك فما هو ذنب القوم فى تلك الحالة ؟ لا يوجد ذنب لأنهم كما تقول القوارب هى التى تأتى أو لا تأتى بينما القوم مسخوا قردة بذنب هو الصيد فى يوم السبت كما قال تعالى:
     "ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت"
    • Like 1
  5. قراءة في بحث مجوهرات "ملعونة "
    صاحب المقال كمال غزال وهو يدور حول الزعم بوجود مجوهرات ملعونة بمعنى أن من يملكها أو يرتديها يصاب بالموت أو بالمرض القاتل وما شابه
    وقد تحدث في مستهل البحث عن أهمية المجوهرات للنساء والناس وان بعضها تسبب في أحداث مأساوية فقال :
    "انبهر الإنسان على الدوام بالأجسام البراقة والمتلألئة فصاغها مع المعادن التي طوعها بحرارة النار ليزينها ويقولبها في مجوهرات فاتنة ونذكر منها هنا 6 من أفضل وأضخم المجوهرات والأحجار الكريمة التي سحرت عيون البشر، لكن مع الأسف تكبد مقتنوها أثماناً باهظة جداً لأنها تجاوزت المبلغ الذي دفعوه لها لتؤثر سلباً على صحتهم وحياتهم وذلك بحسب زعم البعض الذين يربطون بين اقتنائها و وقوع أحداث مأساوية عاشها مالكوها المتعاقبون خلال رحلة طويلة انتقلت فيما بينهم من مكان إلى آخر ومن جيل إلى جيل فكانت كـ اللعنة التي حلت عليهم."
    وتحدث عن دوام الماس للأبد وهو خطأ فلا شىء يدوم للأبد كما قال تعالى :
    " كل شىء هالك إلا وجهه"

    وتحدث عن اختلاف الناس في وجود لعنة للمجوهرات من عدمه فقال :
    "وما زال هناك جدل مثار حتى يومنا هذا فيما إذا كانت تحمل بالفعل لعنة أم لا وفي حين يكون من السهل الكشف عن زيف أسطورة في التاريخ تبقى الأسطورة المتصلة بالمجوهرات المذكورة أدناه حية ومستمرة:
    من المعروف أن الماس يبقى إلى الأبد وتوجد 3 ماسات يصفها البعض بالمميتة وهي: ماسة كوه-إي-نور وماسة الأمل وماسة أورلوف السوداء.
    1 - ماسة كوه-آي-نور
    مع أنها ليست الأكثر شهرة بين المجوهرات الست فإن تاريخها هو الأكثر توثيقاً في السجلات، ووفقاً للأسطورة التي تسمى " جبل النور" فإن تلك الماسة سرقت من الإله كريشنا (الإله الأعظم لدى الهندوس) حينما كان نائماً لتظهر أول مرة في سجلات المغول كجزء من الكنوز التي استولوا عليها في عام 1304، وهناك نص هندوسي يرجع إلى أول ظهور للماسة ويقول:" الذي يمتلك هذه الماسة سيحكم العالم لكنه أيضاً سيعرف كل المصاعب، فقط الإله أو المرأة يمكن أن يرتدياها ويكونا محصنان بها"بقيت الماسة في حوزة الأباطرة حتى عام 1739، وللأسف حينما نهب الفرس مدينة دلهي حاول الامبراطور المغولي في ذلك الوقت إخفاء الماسة عبثاً في عمامته وذلك بفضل مشورة إحدى حريمه، لكن الفارسي (نادر شاه) تمكن من أخذ العمامة وأعطى للماسة اسم يدل على إعجابه بها وهو (كوه - آي- نور) ويعني باللغة الفارسية "جبل النور" وأصبحت من ممتلكاته.
    بقيت هذه الماسة بيد الفرس طوال 110 سنوات أخرى قبل أن تشتريها (شركة الهند الشرقية البريطانية) بعد حروب السيخ ولحسن حظ الملكة فيكتوريا فإن حجر الماسة الذي يزن 186 قيراط كانت أشد شؤماً على الرجال فمنذ عام 1911 أصبحت تلك الماسة جزءاً من التيجان التي تلبس في حفلات التتويج (تزن الآن 109 قيراط).
    ويوجد اعتقاد بأن ماسة (كوه آي نور) تحمل لعنة تصيب الرجال دون النساء، حيث خسر جميع الرجال الذين اقتنوها عروشهم أو مروا بمحن عصيبة من سوء الحظ، ولذلك أصبح الرجال يتجنبون ارتداء تلك الماسة وبدلاً من ذلك كانوا يعطونها لزوجاتهم وتطالب الهند الآن باسترجاع الماسة من العائلة المالكة البريطانية كونها أخذت غير شرعي.
    2 - ماسة الأمل
    ربما كانت الماسة الأكثر شهرة في العالم، وقد ذكرت التقارير في وقت من الاوقات أن ماسة الأمل تزن أكثر من 112 قيراط ومع ذلك من المحتمل أن اللعنة المزعومة لهذه الماسة الزرقاء النادرة والكبيرة بدأت بعد ان انتزعت من محجر عين تمثال ربة هندوسية تدعى (سيتا) في الهند ويزعم أن ذلك الفعل أدى إلى حلول اللعنة على مالك الماسة لتصيبه بالموت أو المصائب.
    تتقاطع مسارات الأسطورة والتاريخ لتشير إلى أن أول استحواذ للماسة حصل عندما سافر (جان باتيست تافيرنييه) صائغ المجوهرات الفرنسي في أنحاء الهند واشترى ماسة كبيرة زاعماً أنها وصلت إليه من منجم كولور في (غولكوندا) لكن الأسطورة تقول أنه سرقها من تمثال الآلهة وباعها ثم مزقتها الكلاب البرية إلى أجزاء في روسيا ومع ذلك ووفقاً لحسابات تاريخية عاد (تافيرنيير) إلى فرنسا في عام 1668 وفي حوزته الماسة التي باعها إلى الملك لويس 14 إلى جانب كمية كبيرة من الماسات الأخرى، وبعد أن حظي بلقب "نبيل" لقي (تافيرنيير) حتفه في روسيا لأسباب مجهولة وكان يبلغ من العمر 84 عاماً.
    الماسة تزن أكثر من 112 قيراطا جرى اقتطاع أجزاء منها لتصبح بوزن يزيد قليلاً عن 67 قيراط ولتكون "ماسة التاج الزرقاء " وبعد عدة بضعة أجيال، جرى تتويج لويس 16 ملكاً بجوار زوجته (ماري أنطوانيت). وفقا للأسطورة جرى قطع رأس (ماري انطوانيت) وهي ما زالت ترتدي الماسة حول عنقها.
    وبعد مدة قصيرة من قيام الثورة الفرنسية 1789، سرقت ماسة الامل ومعها العديد من جواهر التاج الأخرى، حيث تم استرداد المجوهرات الأخرى، ومن ثم طفت ماسة الأمل على السطح مرة أخرى لتظهر بعد ذلك في لندن بـ 22 عاماً وفي عام 1823 أصبح الماسة مملوكة من قبل صائغ المجوهرات البريطاني (دانييل إلياسون).
    ووفقاُ لمصادر تاريخية فإن الماسة التي تملكها (الياسون) كانت من ممتلكات العائلة المالكة الفرنسية ولكن أعيد اقتطاع أجزاء منها لتصبح بوزن 44 قيراط بهدف إخفاء أصولها، وبعد سنوات لاحقة عادت في أيادي العائلة المالكة وتحديداً لدى الملك البريطاني (جورج الرابع) الذي اشتراها من (إلياسون) ومن ثم بيعت أيضاً لسداد الديون ولكن الأسطورة استمرت في الإنتشار منذ تلك اللحظة.
    وأصبحت الماسة في حوزة (هنري فيليب هوب) فأخذت اسم عائلته Hope Diamond . ومع ذلك يفترض أن اللعنة أصابت العديد من أفراد عائلته مما تسبب في إفلاسها، لكن وفقاً لسجلات تاريخية يرجع الإفلاس إلى لعب القمار والمحن التي مر بها (فرانسيس هوب) الذي كان ابن حفيد ابن أخ (هنري فيليب هوب) الذي باع بدوره الماسة في عام 1901. واشترى الماسة (فرانكل سيمون) وهو صائغ مجوهرات أميركي، وبعد عدة سنوات انتهت الماسة إلى يد الفرنسي (بيار كارتييه) وعرف (كارتييه) من ثرية أمريكية اسمها (إيفالين والش ماكلين) أقنعته بأن القطعة تجلب الحظ السيء عادة ولكنها ستكون حظاً جيداً بالنسبة لها. وبعد أن عالجت (ماكلين) الماسة مجدداً اشترتها.
    ومع ذلك فإن احتفاظها بالماسة لم يجلب لها الحظ السعيد حيث قتل ابنها الأول (فينسون) في حادثة سيارة وهو بعمر 9 سنوات، وانتحرت ابنتها وهي بعمر 25 سنة، وأصاب زوجها الجنون حتى مات في عام 1941.
    وبعد وفاة (ماكلين) بيعت الماس مرة أخرى في عام 1949 لتسوية الديون، وهذه المرة اشتراها (هاري وينستون) وهو صائغ مجوهرات من نيويورك الذي تبرع بالماسة لصالح معهد (سميثسونيان) في عام 1958. وبعض الناس يعتقدون انه فعل ذلك لكي يتجنب اللعنة، والبعض الآخر يقول أن (ونستون) أراد للماسة الزرقاء النادرة أن تكون نقطة جذب للمؤسسة التي أنشئت حديثاً والتي تعمل في مجال جمع الأحجار الكريمة.
    3 - ماسة أورلوف السوداء
    تعرف باسم "عين براهما" وقد عثر على هذه الماسة السوداء في الهند في بداية القرن الـ 19 ووفقاً للأسطورة وعلى غرار قصتي الماستين الأوليين تم العثور على ماسة أورلوف السوداء التي تزن 195 قيراطاً في صنم موجود في ضريح هندوسي بالقرب من (بونديشيري) -الهند حيث سرقه راهب هندوسي ويزعم أن حادثة السرقة جلبت روحاً خبيثة على الماسة لتصيب مالكتها من كل حواء.
    وقد أخذت الماسة (المشؤومة) اسمها من الأميرة (ناديا فايجين أورلوف) في نهاية القرن الـ 19 وبالمصادفة أخذت اسم (ماسة أورلوف السوداء) ليس فقط بسبب لونها ولكن لتمييزها أيضاً عن ماسة أخرى تسمى (ماسة أورلوف) وهي ماسة بيضاء تزن 189.6 قيراطاً ولديها قصتها الأخرى.
    وفقاً لمقال نشرته وكالة أنباء (اسوشيتد برس) فإن (أورلوف) قفزت من مبنى كائن في مدينة روما الإيطالية منتحرة على ما يبدو، وكان ذلك في يوم 2 ديسمبر 1947، وذلك بعد فرارها خلال قيام الثورة الروسية وبيع مجوهرات عائلتها.
    وكانت الاميرة الروسية (ليونيلا غاليستين-برايتنسكي) قد امتلكت هذه الماسة قبل الأميرة (أورلوف) وفي تاريخ قريب من التاريخ السابق من شهر نوفمبر من عام 1947 انتحرت أيضاً من خلال القفز من بناء!
    وقبل 15 عاماً في وقت سابق استوردت (جي دبليو. باريس) ماسة أورلوف السوداء إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبعد بيع الماسة قفزت أيضاً لتلقى حتفها في 7 أبريل من عام 1932 وبعدها وقعت حادثتي انتحار الأميرتين الروسيتين، ويزعم البعض أن اللعنة رفعت عن أورلوف حينما اشترى الماسة صائغ مجوهرات آخر هو (تشارلز س. وينسون) وكان ذلك في يوم الجمعة 13 شهر مايو من عام 1949.
    4 - جوهرة دلهي الأرجوانية
    وصف (إدوارد هيرون-ألن) وهو عالم وصديق لـ (أوسكار وايلد) الشاعر والمفكر المعروف هذه الجوهرة المصنوعة من الجمشت Amethyst على بأنها: " ملعونة وملطخة بالدماء ولا تشرف كل شخص امتلكها في أي وقت مضى" وهو آخر من امتلك تلك الجوهرة.
    وكان (هيرون-ألن) قد أوصى بهذه الجوهرة في عام 1943 إلى متحف لندن للتاريخ الطبيعي لأنه كان قلقاُ بشان لعنة الحظ السيء والمصائب التي تحيط بها إلى درجة أنه كان يضعها داخل 7 صناديق مغللة بسلاسل حماية وكانت آخر كلمات (هيرون-ألن) عن الجوهرة: "كل من فتح صندوق الجوهرة ينبغي عليه أولاً قراءة هذا التحذير وثم يفعل بها ما يشاء ... نصيحتي له أن يلقي بها في البحر ".وكان قد أعيد اكتشاف هذه الجوهرة مجدداً منذ 3 عقود مضت لكن اكتشافها بقي في طي الكتمان بسبب قصة اللعنة المزعومة التي رافقتها، ومن المفترض أن (هيرون آلن) وهو باحث في مجاله كان يعلم جيداً عما يتحدث عنه كما أن خلفاءه الذين يعلمون عن قصة اللعنة لن يجرئوا على لمس الجوهرة أبدأ.
    ووفقاً لعائلة (هيرون-ألن) جرى جلب جوهرة دلهي الأرجوانية إلى المملكة المتحدة عن طريق فارس خليج البنغال الكولونيل (جورج فيريس) حيث قال انه عثر عليها في الهند بعد أن سرقت من معبد (إندرا) في (كاونبور) خلال حركة التمرد الهندي في عام 1857، وقد فقد كل من (فيريس) وابنه أموالهما وصحتهما بعد امتلاك هذه الجوهرة كما أن صديقاً للعائلة انتحر بعد امتلاكه لها لفترة قصيرة.
    وفي عام 1890 كانت تلك الجوهرة بحيازة (هيرون-ألن) ثم أصابه فجاة نحس مفاجئ فقام باعطائها مرتين إلى اثنين من أصدقائه فأصابتهما كوارث متعاقبة وقد حاول أن يلقي بالجوهرة في قناة (ريجنت) ليتخلص من لعنة الجوهرة لكن الجوهرة أعيدت له بعد مضي 3 أشهر من قبل صائغ مجوهرات كان قد اشتراها بدوره من عامل حفريات
    وفي عام 1904 ختمها في صناديق وأبعدها عنه قبل وفاته ومع ذلك وعندما أصبحت الجوهرة في حوزة المتحف لا زال البعض يعتقد أنها تبث بآثار الشؤم على كل من يلمسها.
    وعندما أحضر (جون ويتاكر) الرئيس السابق لقسم الحفريات القديمة في المتحف الجوهرة إلى الندوة الأولى لجمعية (هيرون آلن) واجه أسوأ عاصفة رعدية من أي وقت مضى في حياته وذلك أثناء عودته إلى منزله وفي الليلة التي سبقت الندوة السنوية الثانية أصابه مرض عنيف وهو انفلونزا المعدة ولم يكن بإمكانه حضور الندوة الثالثة نتيجة لوجود حصيات مفاجئة في الكلى.
    5 - ياقوتة الأمير الأسود من لون الملكية إلى لون الإنتقام، كان لـ ياقوتة الأمير الأسود أيضاً ماض غني بالقصص شهد عام 1367 أول ظهور معروف لهذه الياقوتة التي تزن 170 قيراطاً حينما قام (دون بيدرو) ملك قشتالة والملقب بـ (المتوحش) بقتل صاحب الياقوتة، وفي وقت لاحق احتاج لمساعدة من أحد أعدائه في معركة (ناغيرا) فأعطى الياقوتة إلى (إدوارد) ملك (ويلز) مقابل مساعدة منه في معركته وهذا الملك كان يلقب شعبياً باسم "الأمير الأسود"ومنه أخذت الياقوتة اسمها وبعدها ارتدى تلك الجوهرة (هنري الخامس) في خوذته المرصعة وذلك في معركة (أغينكورت) وبينما كان الحصول على التاج شهد صراعاً فإنه جلب الحظ الجيد لـ هنري مع دوق ألينكون.
    وبعد 3 قرون من امتلاك (بيدرو) للجوهرة وإعدام الملك (تشارلز) الأول وضعت الجوهرة في لفافة من الورق العادي وبيعت بـ 4 جنيهات استرلينية فقط وبعد ذلك بـ 3 قرون أعيدت إلى العائلة المالكة البريطانية حيث زينت ياقوتة الأمير الأسود العملاقة الصليب الامامي للتاج الإمبراطوري البريطاني.
    6 - عقد لابيرجينا: أم اللآلئ
    هي عبارة عن عقد يحوي 200 حبة من حبات اللؤلؤ الكمثرية الشكل وهو حالياً من ممتلكات (إليزابيت تايلور) (1932 - 2011) ممثلة هوليوود الشهيرة التي توفيت مؤخراً ومن المفترض أن أحد العبيد عثر عليه أول مرة في أوائل القرن الـ 16 في خليج بنما.
    وفي عام 1554 قدم الأمير الإسباني فيليب الثاني عقد اللؤلؤ المذكور إلى (تيودور ماري) ملكة انجلترا بمناسبة زواجهما وبينما كانت مغرومة بكل شيء إسباني كان هو أقل اهتماماً بها وبمظهرها لدرجة أنه تركها وسافر في رحلة طويلة إلى وطنه الام لكنها توفيت بعد 4 سنوات من رحيله، وهكذا عادت ملكية عقد اللؤلؤ إلى (فيليب) الذي بدأ يقوم بسفاح المحارم فورث هذه العادة إلى ذريته وسلالته لكن (لابريجينا) بقيت من ورثة فيليب التي انهارت سلالته (هاسبرغ) في عام 1700 كضحية لأجيال من التزاوج بين المحارم.
    ربما لم يكن هذا العقد الأبرز بين هذه القائمة من المجوهرات "الملعونة" لكن أم اللآلئ اضفى قليلاً من الحكمة بدلاً من شهوة فيليب و ورثته."
    وبعد أن ذكر الرجل التاريخ السوء المرتبط بالمجوهرات طرح السؤال التالى :
    هل هي حقاً "مجوهرات ملعونة"؟
    وكانت إجابته :
    "من المستحيل القول فيما إذا كان أياً من المجوهرات المذكورة ملعونة حقاً أو أنها تصيب مالكيها بسلسلة من المصائب والكوارث، فربما كان للبعض اعتقاد بأنها فعلاً ملعونة أو أنها نذير شؤم. لكن الأمر المؤكد والوحيد هو أنه على الرغم من أن تلك المجوهرات جميلة وتسر نظر من اقتناها فإن تاريخها المتصل مع الأشخاص الذين تعاقبوا عليها يمكن أن يكون محفوفاً بالمخاطر وأنها تلهم أي شخص على التفكير مرتين قبل اقتنائها."
    قطعا لا وجود لمجوهرات ملعونة تصيب أصحابها بالسوء لأن الملاعين هم الناس الكفار كما قال تعالى :
    "إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "
    ومن ثم اللعنة هى على الناس الذين كفروا في الآخرة واللعنة الدنيوية عليهم هى
    عقابهم مثل تحويل أجسام الكفار لأجسام قردة وخنازير
    وفى هذا قال تعالى :
    "قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير"
    وعمليات الربط بين أشياء وحدوث السوء عملية شائعة كالرقم 13 والرقم4 والمستفاد أنها ربط عشوائى لا قيمة له فالناس يذكرون السوء فى الغالب ولا يذكرون الحسن فتلك الماسات مثلا كم مرة توج بها الملوك والملكات وكم مرة تزوجوا بها وكم حضروا بها من حفلات ممتعة
    إن المسألة تبدو ككثير من النساء اللاتى يقلن لأزواجهن :
    لم أر منك يوم حسنا مع أنها رأت منه من الحسن الكثير

  6. قراءة في مقال السير على الماء
    صاحب المقال هو كمال غزال وهو يدور حول أمر هو معجزة وهو السير على الماء بدون أداة أو جهاز وقد استهل غزال كلامه بالحديث عن المعجزات فقال :
    "عندما تحدث الامور الخارقة للعادة بوساطة الأنبياء فإنها تسمى "معجزات" وعندما تحدث بوساطة غيرهم من الأتقياء والصالحين فإنها تسمى "كرامات" ويعتبر السير على الماء إحداها فهي ذكرت في عدد من كتب التراث الإسلامي كما ذكرت في الإنجيل معجزة سير المسيح على ماء بحيرة طبرية، ووفقاً لوجهة نظر الكثير من علماء الدين الإسلامي والفقهاء: " الإيمان والتقوى هما أساس ظهور تلك الخوارق فلا عبرة للخوارق بدونهما كما أنه لا مانع من ظهورها وأمثالها على يد من شاء الله له ذلك من أوليائه إكراماً له في كل زمان، ولا يدل ذلك على أفضلية من حصلت له على من لم تحصل له، وإنما معيار التفاضل هو التقوى ".
    حيث قال الإمام الشافعي: " إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء أو يطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة ".
    وقال أبو اليزيد البسطامي: " لله خلق كثير يمشون على الماء ولا قيمة لهم عند الله، ولو نظرتم إلى من أعطي من الكرامات حتى يطير فلا تغتروا به حتى تروا كيف هو عند الأمر والنهي وحفظ الحدود "- ذكره الذهبي في السير.
    وقد ورد ذكر بعض هذه الخوارق في كتاب ابن تيمية الذي حمل عنوان "رسالة الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ""
    وما قاله غزال عن أن الآيات وهى المعجزات تعطى للناس من غير الرسل هو ما يناقض القرآن فالآيات وهى المعجزات تعطى للرسل(ص) فقط كما قال تعالى :
    " وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله "

    ومن ثم لا توجد آيات أى خوارق لمن يسمونهم أولياء الله الصالحين لأن كل المؤمنين المتقين هم أولياء لله كما قال تعالى :
    "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون"
    كما أن الله منع اعطاء الآيات من عهد خاتم الأنبياء (ص) فقال :
    " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
    وقد أورد غزال من بطون الكتب حكايات لا أصل عن سير الأولياء المزعومين فقال :
    "ومما ذكر قصصاً عن صحابة وتابعين مشوا على الماء حتى أنهم كانوا مجموعة مما يشكل خرقاً للقانون الطبيعي ونذكر فيما يلي قصصهم:
    1 - العلاء بن الحضرمي - السير على بحر الخليج العربي وقعت تلك الحادثة حينما بعث العلاء بن الحضرمي إلى البحرين فسار مع حوالي 4000 من الجند على البحر، حيث قال أبو هريرة الذي كان معه: "فمشينا على الماء، فوالله فما ابتلت قدم ولا خف بعير ولا حافر دابة، وكان الجيش أربعة آلاف "، كما روى الطبراني في المعجم الكبير:
    وذكر ابن كثير في كتابه "البداية " تفاصيل عن الحادثة الخارقة:
    " وقد بعث النبي صلى الله عليه و سلم العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوي ملك البحرين، ثم و لاه عليها أميراً حين افتتحها وأقره عليها الصديق، ثم عمر بن الخطاب، و لم يزل بها حتى عزله عمر بن الخطاب و ولاه البصرة فلما كان في أثناء الطريق توفي و ذلك في سنة 21،و قد روى البيهقي عنه كرامات كثيرة منها أنه سار بجيشه على وجه البحر ما يصل إلى ركب خيولهم، و قيل إنه ما بل أسافل نعال خيولهم، و أمرهم كلهم فجعلوا يقولون: يا حليم يا عظيم، و أنه كان في جيشه فاحتاجوا إلى ماء، فدعا الله فأمطرهم قدر كفايتهم، و أنه لما دفن لم ير له أثر بالكلية، و كان قد سأل الله ذلك ".
    2 - سعد بن أبي وقاص - السير على نهر دجلة
    حدث الأمر الخارق عندما سار سعد بن أبي وقاص وحوالي 600 من الجند على نهر دجلة في معركة القادسية ضد الفرس وقد ورد ذكر تلك الحادثة في كتاب "البداية" لـ الحافظ ابن كثير في "فتح المدائن":" لما فتح سعد نهرشير و استقر بها، و ذلك في صفة لم يجد فيها أحدا و لا شيئا مما يغنم، بل قد تحولوا بكماهم إلى المدائن و ركبوا السفن و ضموا السفن إليهم، و لم يجد سعد رضي الله عنه شيئا من السفن و تعذر عليه تحصيل شيء منها بالكلية، و قد زادت دجلة زيادة عظيمة و اسود ماؤها، و رمت بالزبد من كثرة الماء بها، و أخبر سعد بأن كسرى يزدجر عازم على أخذ الأموال و الأمتعة من المدائن إلى حلوان، و انك إن لم تدركه قبل ثلاث فات عليك و تفارط الأمر. فخطب سعد المسلمين على شاطئ دجلة، فحمد الله و أثني عليه و قال إن عدوكم قد اعتصم منكم بهذا البحر فلا تخلصون اليهم معه، و هم يخلصون إليكم إذا شاؤا فينا و شونكم في سفنهم، و ليس وراءكم شييء تخافون أن تؤتوا منه، و قد رأيت أن تبادروا جهاد العدو بنياتكم قبل أن تحصركم الدنيا، ألا إني قد عزمت على قطع هذا البحر إليهم. فقالوا جميعا: عزم الله لنا و لك على الرشد فافعل. فعند ذلك ندب سعد الناس إلى العبور و يقول: من يبدأ فيحمي لنا الفراض - يعني ثغرة المخاضة من الناحية الأخرى - ليجوز الناس إليهم آمين، فانتدب عاصم بن عمرو و ذو البأس من الناس قريب من ستمائة، فأمرَ سعد عليهم عاصم ابن عمرو فوقفوا على حافة دجلة فقال عاصم: من ينتدب معي لنكون قبل الناس دخولا في هذا البحر فنحمي الفراض من الجانب الآخر؟ فانتدب له ستون من الشجعان المذكرون - و الأعاجم و قوف صفوفا من الجانب الآخر - فتقدم رجل من المسلمين و قد أحجم الناس عن الخوض في دجلة، فقال: أتخافون من هذه النطفة؟ ثم تلا قوله تعالى {وَ مَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إلاَ بِإذْنِ اللهِ كِتَابَاً مُؤَجَّلاً} ثم أقحم فرسه فيها و اقتحم الناس، و قد افترق الستون فرقتين أصحاب الخيل الذكور: و أصحاب الخيل الإناث. فلما رآهم الفرس يطفون على وجه الماء قالوا: ديوانا ديوانا. يقولون مجانين مجانين. ثم قالوا و الله ما تقاتلون إنسا بل تقاتلون جناثم أرسلوا فرسانا منهم في الماء يلتقون أول المسلمين ليمنعوهم من الخروق من الماء، فأمر عاصم بن عمر و أصحابه أن يشرعوا لهم الرماح و يتوخوا الأعين، ففعلوا ذلك بالفرس فقلعوا عيون خيولهم، فرجعوا أمام المسلمين لا يملكون كف خيولهم حتى خرجوا من الماء. و اتبعهم عاصم و أصحابه فساقوا و راءهم حتى طردوهم عن الجانب الآخر، و وقفوا على حافة الدجلة من الجانب الآخر و نزل بقية أصحاب عاصم من الستمائة في دجلة فخاضوها حتى و صلوا إلى أصحابهم من الجانب الآخر فقاتلوا مع أصحابهم حتى نفوا الفرس عن ذلك الجانب و كانوا يسمون الكتيبة الأولى كتيبة الأهوال، و أميرها عاصم بن عمر، و الكتيبة الثانية الكتيبة الخرساء و أميرها القعقاع بن عمرو. و هذا كله و سعد و المسلمون ينظرون إلى ما يصنع هؤلاء الفرسان بالفرس، و سعد واقف على شاطيء دجلة. ثم نزل سعد ببقية الجيش، و ذلك حين نظروا إلى الجانب الآخر قد تحصن بمن حصل فيه من الفرسان المسلمين، و قد أمر سعد المسلمين عند دخول الماء أن يقولوا: نستعين بالله و نتوكل عليه، حسبنا الله و نعم الوكيل، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. ثم اقتحم بفرسه دجله و اقتحم الناس لم يتخلف عنه أحد، فساروا فيها كأنما يسيرون على وجه الأرض حتى ملؤا ما بين الجانبين، فلا يري وجه الماء من الفرسان و الرجالة، و جعل الناس يتحدثون على وجه الماء كما يتحدثون على وجه الأرض، و ذلك لما حصل لهم من الطمأنينة و الأمن، و الوثوق بأمر الله و وعد ه و نصره و تأييده، و لأن أميرهم سعد بن أبي و قاص أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، و قد توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنه راض، و دعا له. فقال: " اللهم أجب دعوته، و سدد رميته " و المقطوع به أن سعدا دعا لجيشه هذا في هذا اليوم بالسلامة و النصر، و قد رمى بهم في هذا اليم فسددهم الله و سلمهم، فلم يفقد من المسلمين رجل واحد غير أن رجلا واحدا يقال له غرقدة البارقي، زل عن فرس له شقراء، فأخذ القعقاع ابن عمرو بلجامها، و أخذ بيد الرجل حتى عدله على فرسه، و كان من الشجعان، فقال: عجز النساء أن يلدن مثل القعقاع بن عمرو ".
    3 – أبو مسلم الخولاني - السير على نهر دجلة
    أبو مسلم الخولاني وهو تابعي نقل عنه العديد من الكرامات (النجاة من النار، السير على الماء، ومخاطبة غراب) وعندما غزا أرض الروم مروا بنهر وقال لأصحابه: "أجيزوا بسم الله "، ومر بين أيديهم فمروا خلفه على الماء، فلم يبلغ من الدواب إلا إلى الركب، وكان يدعو ويقول: "اللهم أجزت بني إسرائيل البحر، وإنا عبادك في سبيلك فأجزنا هذا النهر "، ثم قال: "اعبروا بسم الله ".
    وقد ذكر الإمام النووي العديد من " كرامات "أبي مسلم الخولاني ومنها ما رواه الإمام أحمد في كتاب "الزهد" أن أبا مسلم الخولاني مر بنهر دجلة وهي ترمي الخشب من برها فمشى على الماء ثم التفت إلى أصحابه فقال هل تفقدون من متاعكم شيئاً فندعو الله عز وجل؟ قال: ورواه الإمام أحمد من طريق آخر وفيه أن أبا مسلم وقف على دجلة ثم حمد الله تعالى وأثنى عليه ثم ذكر آلاءه ونعماءه وذكر سير بني إسرائيل في البحر ثم نهز دابته فانطلقت تخوض في دجلة واتبعها الناس حتى قطعها الناس إلى الجانب الآخر.
    وقال ابن كثير: " و قد ذكر الحافظ الكبير أبو القاسم بن عساكر، في ترجمة أبي عبد الله بن أيوب الخولاني هذه القصة بأبسط من هذه من طريق بقية بن الوليد: حدثني محمد بن زياد عن أبي مسلم الخولاني أنه كان إذا غزا أرض الروم فمروا بنهر قال: أجيزوا بسم الله قال: و يمر بين أيديهم فيمرون على الماء فما يبلغ من الدواب إلا إلى الركب، أو في بعض ذلك، أو قريبا من ذلك، قال: و إذا جازوا قال للناس: هل ذهب لكم شيء؟ من ذهب له شيء فأنا ضامن، قال: فألقى مخلاة عمداً، فلما جاوزوا قال الرجل: مخلاتي وقعت في النهر، قال له: اتبعني، فإذا المخلاة قد تعلقت ببعض أعواد النهر، فقال: خذها ".
    و قد رواه ابن عساكر من طريق أخري عن عبد الكريم بن رشيد عن حميد بن هلال العدوي: حدثني ابن عمي أخي أبي قال: خرجت مع أبي مسلم في جيش فأتينا على نهر عجاج منكر، فقلنا لأهل القرية: أين المخاضة؟ فقالوا: ما كانت ههنا مخاضة و لكن المخاضة أسفل منكم على ليلتين، فقال أبو مسلم: اللهم أجزت بني إسرائيل البحر، و إنا عبيدك و في سبيلك، فأجزنا هذا النهر اليوم، ثم قال: اعبروا بسم الله قال ابن عمي: و أنا على فرس فقلت: لأدفعنه أول الناس خلف فرسه، قال: فواللَّه ما بلغ الماء بطون الخيل حتى عبر الناس كلهم، ثم وقف و قال: يا معشر المسلمين، هل ذهب لأحد منكم شيء فأدعو الله تعالى يرده؟ "."
    وكل هذه الروايات لم تحدث ولم يقع منها أى شىء فكلها أكاذيب فكما سبق القول الآيات لا تعطى إلا للرسل(ص) وقد منعها الله عن الناس لأن لا أحد يصدق بها كما قال تعالى :
    " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها ألأولون"

  7. نظرات في بحث ليليث أسطورة الأنثى المتمردة
    المعدان للبحث كريم شوابكه و كمال غزال وهو يدور حول خرافة وجود امرأة تصور كشيطان وكزوجة لآدم(ص) قبل حواء وقد استهلا بذكر وجودها في سير الأقوام الهالكة فقالا:
    "ليليث هي شيطانة العواصف من بلاد الرافدين التي ترافق الرياح فتجلب معها المرض والموت، برزت شخصية ليليث للمرة الأولى في حوالي 3000 قبل الميلاد كشيطان أو روح مرتبطة بالرياح والعواصف فعُرفت باسم " ليليتو " في سومر ويُرجح العديد من الباحثين أن التركيب اللفظي لاسم ليليث يرجع إلى العام 700 قبل الميلاد فتظهر في المعارف اليهودية باعتبارها شيطان الليل أو كبومة نائحة في طبعة الكتاب المقدس الملك جيمس."
    وتحدثا عن أصل الاسم ومعناه فقالا :
    "ينطق اسمها في اللغة العبرية بلفظ " ليليث "، وفي الأكادية القديمة بلفظ " ليليتو "، وهما صفتا نسبة مؤنثتان من الكلمة ذات الأصل السامي " ليل " Lyl والتي تعني الليل، وتترجم حرفياً إلى: " كيان ليلي أنثوي "، على الرغم من إشارة النص المسماري إلى ليليت وليليتو باعتبارهما أرواح ريح حاملة للمرض.
    وقد تشير الكلمة الأكدية لي-ليتو (سيدة الهواء) إلى الربة السومرية نينليل (سيدة الهواء)، ربة الرياح الجنوبية وزوجة " إنليل "."
    إذا الاسم مرتبط بالليل الأسود وبخرافة وثنية وهو كونها روج حاملة للمرض أو ربة من الأرباب والربات المزعومين
    وتحدثا عن أصل الخرافة وهى الأديان الوثنية المنتشرة في العراق وسوريا فقالا:
    "نشأة الاسطورة:
    تنتمي أسطورة "ليليث" إلى أصول تاريخية قديمة جداً، فهي تتصل ببابل القديمة، حيث كان الساميون القدماء يتبنون مجموعة من المعتقدات الخاصة بأجدادهم السومريين، كما ترتبط بأكبر أساطير الخلق. هناك روابط متينة تلصقها بالثعبان الذي يدعى تيامات Tiamat، إنها بقايا ذكريات طقس قديم جداً كرّم أكبر إلهة سميت كذلك بـ " الثعبان الأكبر " و "التنين"، أو القوة الكونية للخلود الأنثوي، والتي عُبدت من خلال هذه الأسماء: عشتروت، أو عشتار، ميليتا، إنيني أو إينانا. وقد كشفت نقوش في الآثار البابلية (مكتبة آشور بانيبال) عن أصول ليليث، البغي المقدسة لإنانا، والآلهة الأم الكبرى، التي أرسلت من قبل هذه الأخيرة كي تغوي الرجال في الطريق، وتقودهم إلى معبد الإلهة، حيث كانت تقام هناك الاحتفالات المقدسة للخصوبة، كان الاضطراب واقعاً بين " ليليث " المسماة " يد إنانا "، والإلهة التي تمثلها، والتي كانت هي نفسها توسم أحياناً بهذا اللقب " البغي المقدسة ".
    لاسم " ليليث " جذر لغوي في الفصيلة السامية والهندو أوروبية. فالاسم السومري " ليل Lil " الذي نجده ممثلاً في اسم إله الهواء " أنليل " يدلّ على: " الريح " و" الهواء " و" العاصفة " إنه الريح الحارة (بحسب المعتقد الشعبي) الذي يعطي الحرارة للنساء أثناء الولادة، ويقتلهن مع أطفالهن. عُدّت " ليليث " في البداية باعتبارها من أكبر القوى المعادية للطبيعة تتصدر مجموعة مكوّنة من ثلاثة آلهة: أحدهم ذكر والاثنتان أنثيان: " ليلو " و " ليليتو " و " أردات "."
    إذا الأديان الوثنية تجعلها زانية مقدسة وربة مقدسة وهو ما يظهر الأساس الفاسد لتلك الأديان التى تقدس الزانيات والزناة تحليلا لما حرمه الله
    وتحدثا عن أن ليليث كانت الزوجة الأولى لآدم(ص) قبل حواء المعروفة لنا وأنها كفرت بالله وصارت عشيقة إبليس حسب رواية يهودية وفى رواية يهودية أخرى كانت هى الحية المشهورة في الروايات التى أغوت آدم(ص)
    قال الباحثان :
    "آدم و ليليث:
    ليليث هي شخصية معروفة فى كتب اليهود (الزوهر، بن سيرا) حيث تقول الاسطورة أنها كانت الزوجة الأولى لأدم عليه السلام قبل حواء وتختلف الروايات بالحديث عن ليليث ولكن أشهر الروايات تقول أن ليليث هى المرأة الاساسية التي خلقها الله مع آدم من الأرض ولكنها لم ترضى بسيطرة ادم عليها فهربت منه وأصبحت معشوقة الشيطان وكانت تلد له في اليوم 100 طفل. فاشتكى آدم لله لما فعلته ليليث فأرسل إليها ثلاث ملائكة لإرجاعها ولكنها رفضت الرجوع فتوعدوها بقتل 100 طفل من أطفالها كل يوم ومنذ ذلك اليوم تعهدت ليليث أن تقتل أبناء البشر.
    كما تصور ليليث أيضاً على أنها الحية التي أغوت ادم وحواء للأكل من الشجرة المحرمة. كانت أيضا توصف بأنها جميلة جداً وتمتلك صفات مغرية حيث يقال أنها كانت تتجسد ليلاً أمام الرجال لكي تغريهم ثم تقتلهم وكانت ليليث تلقب بـ (قاتلة الأطفال) لها أجنحة ومخالب وتأتي ليلاً لقتلهم.
    غالباً ما يعاد طباعة كتاب شائع حول تقاليد الكابالا ومنها تعويذات وصيغ سحرية كتعويذة للحماية من ليليث المأخوذة من سفر رازيل ومن قصتين من قصص خلق الرجل والمرأة من قبل يهوه (يهوه: اسم الرب عند العبرانيين) في الإصحاح 1 و2 من سفر التكوين حيث ستولد أسطورة ليليث في العصور الحديثة: المرأة الأولى المخلوقة، التي تنطق بالـ" اسم غير المُعَبَّر عنه " والتي يزودها بأجنحة تمكّنها من الهروب من جنّة عدن لتفارق آدم إلا أنها لم تتوقع أن يقتفي أثرها ثلاثة من الملائكة هم (سينوئي) و (سنسنوئي) و (سامينجيلوف) فيجدونها عند البحر الأحمر ويطلبون منها العودة، لكنها تأبى ذلك وترتبط بالشيطان وتلد منه فيتوعدها الملائكة بقتل أولادها، فتحقد على حواء وذريتها وتقتل أبناء حواء من البشر وهذا يرجع إلى غيرتها منها خاصة أن حواء خلقت من طين لكي تكون بديلاً عنها مع آدم."
    قطعا لا وجود لتلك الخرافة فليليث لم تكن زوجة آدم(ص) ولم تكن هى الحية وآدم وزوجته هما في الجنة هما أنفسهما من هبطا للأرض كما قال تعالى :
    " اسكن أنت وزوجك الجنة"

    وقال :
    " اهبطا منها "

    والمراة خلقت من آدم (ص) كما قال تعالى :
    "اتقوا الله الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجا"

    فلم يخلق الله سوى زوجة واحدة
    وأما من أغوى آدم(ص) فهو نفسه وليس حية كما قال تعالى :
    "وعصى أدم ربه فغوى "
    وتحدثا عن أن مكان ليليث فى العهد القديم الخواء والإشارة البعيدة قالا عنها:
    "مأوى ليليث:
    مع أن ليليث لم تذكر بالاسم في الكتاب المقدس فإن هناك إشارة إلى ما قد يكون مأواها حيث نجد في العهد القديم - كتاب الرسل- إشعيا - الإصحاح 34 في نهاية أدوم التي تتحول بفعل غضب يهوه (الرب) إلى كتلة نارية من القار (الزفت) والكبريت. وقبل أن تصبح مكاناً قفراً لا يستطيع أحد اجتيازه إلا البجع والقنفذ وطائر البوم والغراب، وكلها ستتخذ من هذا الخواء مأوى لها كي تجد الهدوء برفقة القطط المتوحشة، والضباع والساتير (ذكر الماعز ذو اللحية). والأفاعي السامة والنسور."
    وفى كتاب الزوهر اليهودى السحرى قيل أنها مكانها هو الخراب وفى هذا قالا:
    "وذكر أيضاً مأوى ليليث في كتاب الزوهر (الزوهر: مجموعة من الكتاب في التصوف اليهودي يتناول فكرة الكابالا): " عندما كان الشخص المقدس المبارك الذي جلب الدمار لروما الشريرة وحولها إلى خراب ليصل للحياة الأبدية فإنه سيقوم بإرسال ليليث هناك ويجعلها تستقر في هذا الخراب لأنها خراب العالم و هذا ما يشير إليه العدد و هناك سوف تستقر ليليث و تجد لنفسها ملاذا للراحة " - (أشعياء 34: 14).
    الغريب هو إراحة الشيطانة في الدمار بينما لا يوجد راحة في مكان مدمر
    وتحدثا عن أن كتاب الزوهر السحرى ذكر تعويذة للحماية من ليليث فقالا:
    "تعويذة للحماية من ليليث
    وصفت ليليث كوحش مخيف حيث كانت الأمهات تضع تمائم لأطفالهن الصغار عليها أسماء الملائكة الثلاث المذكورين في الأسطورة لإعتقادهن أن ليليث تخاف من هذه الأسماء وتهرب منها وهم (سينوئي) و (سنسنوئي) و (سامينجيلوف) فكانت تلك الأسماء جزء من تعويذة أو حجاب لحماية النساء في مرحلة الولادة والأطفال حديثي الولادة من الأرواح الشريرة، وفي هذه الحالة تحميهم من روح ليليث.
    يقول الحبر (جوده) مستشهداً من قوانين صاموئيل: " إذا حدث إجهاض مشابه لما حدث لـ ليليث تكون الأم غير طاهرة بسبب الولادة حيث أنه يكون طفل و لكن له أجنحة ".
    و أيضا من المعتقد أن الحبر (جوس) ذكر أن ما حدث في سيموني أن امرأة أجهضت كما حدث لـ ليليث وعندما عرضت القضية على القضاة حكموا بأنه بالفعل طفل ولكن له أجنحة.
    هذه الاعتقادات إستمرت لقرونِ متأخرة كالقرن الثامن عشر وهو تقليد معروف في العديد مِنْ الثقافاتِ لحماية الأمهات الجديدات وأطفالهم الذكور بشكل خاص بالتعاويذ ضدّ ليليث فكانوا يرسمون دائرة حول السرير في وسطها النجمة الخماسية ويكتب فيها أسماء الملائكة الثلاث وآدم وحواء وكثير من التعاويذ فى الأركان الاربعة للمخدع وكان الاعتقاد أن الطفل إذا ضحك أثناء النوم كان هذا دليلاً على أن ليليث موجودة وعلى هذا يسارع احدهم بضرب الطفل على شفتيه بأصبع واحد لترحل ليليث."
    قطعا هذا تخريف فلا وجود لليليث ولا وجود لتعاويذ تحمى من شىء وإنما هى تجارة اخترعها الكهنة والأحبار لبيع الوهم للأمهات مقابل أخذ المال واحيانا لذات محرمة
    وقد تناول بعض الكتاب تلك الخرافة في كتاباته الشعرية والنثرية وقد ذكر الباحثان ذلك فقالا:
    "ليليث في الأدب: رمز للتمرد والإغواء والموت
    اهتمّ الأدب على وجه الخصوص بليليث المتمردة التي تضيع نفسها في التأكيد على حقّها في الحرية واللذة والمساواة مع الرجل وكذلك كلّ اللواتي يلتقين بها، كما أنها امرأة شهوانية ومدمّرة تطمح إلى التفوّق وإلى القدرة.
    يتجلى هذا في دراما ألمانية مؤرخة سنة 1565: " جيتا "، التي تأخذ بعين الاعتبار وجود ليليث من خلال سرد حكاية الطفلة الصغيرة (جيتا) أو جوان المرأة الوحيدة التي تعرف بأنها سوف تصبح بابوية.
    في عام 1667 أشار (ملتون) في " الفردوس المفقود " إلى ليليث مستخدماً اسم " الحية الساحرة " تلك البطلة اليائسة بالنسبة إلى الرومانسيين، و وُصفت باعتبارها امرأة جميلة وشهوانية، بشعر طويل، تقود الآخرين معها في دوامة من الآلام، ومن النكبات والموت.
    - في عام 1886 استدعى (فكتور هيجو) مظهرها البشع كمصاصة دماء، وحاول أن يمزج بينها وبين إيزيس في " نهاية الشيطان " كابنة الشيطان أو امرأة الظلام الكبرى: " هذه ليليث التي نسميها إيزيس على ضفة نهر النيل .. إنني ليليث ـ إيزيس، الروح السوداء للعالم".
    في الفترة 1870 - 1881 قام بإخفائها (دانتي غبريال روسيتي) أمام ملاك الحرية في " بيت الحياة " وصنع من ليليث جنية مغوية، المرأة المدمرة الخالدة بكل سحرها الذي لا يقهر والجهنمي توقظ بما تمتلكه من خوارق عند الرجال حسّ المغامرة وتقودهم نحو ضياعهم.
    وتتجلى بالصورة نفسها في الأعمال المعاصرة نهاية القرنين التاسع عشر والعشرين.
    في عام 1892 استعاد (ريمي دوغورمون) في مسرحية " ليليث " القصة التقليدية الكاملة للخلق، كما جاءت في النصوص المقدسة اليهودية ولكن بطريقة هزلية مذهبية وغرامية مرتبطة بوجهة نظر متشائمة للحياة الإنسانية لكن رغم الطابع الهزلي لهذا العمل، فإنه يبيّن بوضوح أنّ التزامن مع أسطورة ليليث يفتح على الإنسان بحث غير محدّد، والأصل ومعنى الحياة
    وهذا ما يتجلى كذلك في رواية " جورج ماكدونالد ليليث 1895 حيث يُقذف البطل المواجه لـ ليليث في طريق محفوف بالمخاطر في شقاء تلقيني طويل، وبعبارة أخرى يجد نفسه وحيداً ومتردداً.
    في عام 1937 تؤدي ليليث في رواية (مارك شادورن) التي تحمل عنوان " الإله يخلق أولاً ليليث " دور الجنية والموت واليأس القاتل وقبل الاختفاء يائسة هي دوماً الثائرة المتمردة، لا ندري أين، ربما تكون ميتة وربما لا.
    في عام 1932 يبتكر المحلل النفساني النمساوي فريتز ويتلز Fritz Wittels" عقدة سمّاها " عقدة ليليث "، ولكنها ليست لها علاقة بليليث حيث أن لأسطورة ليليث وظيفة جوهرية تتمثل في إزاحة الرجال عن طريقها، من خلال تحذيرهم بالخطر الذي تمثله بالنسبة إليهم ولكن يبدو أن وظيفتها الأساسية هي تحذير النساء اللواتي لا تتبعن قانون آدم سيكون مصيرهن الهجر والحزن إلى الأبد.
    وأتت نهاية أقصوصة (أناتول فرانس) في بلتزار " ابنة ليليث" من هذه البطلة "معادلة أنثوية للهولندي الطائر" الذي طمح إلى مصير حواء وإلى نتيجة الموت من أجل معرفة الحياة واللذة.
    في عام 1959 فيما يخص " لوليثا في لوليثا " لـ غاليمار اتسع مظهر ملتهمة الأطفال ليليث ليشمل الجدّة الملتهمة التي تلتهم العالم الإنساني بفمها الكبير بجهل، وعنف وموت واسترجعت بعض جمعيات ليليت مع ملكة السابا مظهر ليليث المستبعد خطأ حيث تملأ فراغ الرجل الذي استجاب لإغراءاتها ومواهبها الفاتنة، إنها تقوده في رحلة بحث تعزله عن الآخرين وتدفعه باتجاه صوت مخالف للحياة.
    في عام 1983 تطرق (لورانس دورال) لنفس الفكرة في رواية "البابوية جان " ومن قبله (أوديل إيريت) في مسرحية مُثّلت في مصنع الذخيرة (فانسان) في باريس حملت عنوان: " حكاية البابوية جان ومرافقتها بارتوليا ". وفي الفترة نفسها استلهم (كلود باستور) رواية عنونها بـ " البابوية " - 1983.
    كما مثلت في طبعة جديدة لـ (بيار جون جوف) سنة 1983 في مصنع الذخيرة فانسان سنة 1985 ومنحت صورة متألقة لليليث، واضعة بعين الاعتبار كل التعقيدات والموضوعات الأساسية للأسطورة.
    وما يثير الانتباه هو أنّ المرشدة المزعومة (لو أندريا سالومي) في مسرحية " وادكيند " وصفت هي الأخرى من قبل (فرويد) باعتبارها تمتلك الملامح والخصائص نفسها التي تحيل على أسطورة ليليث."
    وكل هذا الكم الكبير من الأعمال الأدبية الغربية يؤكد أنها جزء من الدين المتوارث عندهم من اليهود وهو يدل على تجذر الأسطورة في الوجدان النصرانى العام
    وطرح الباحثان سؤالا عن ليليث هل هى واقع أم خيالا وقاما بالاجابة فقالا:
    "واقع أم خيال؟:
    مما لاشك فيه بأن أسطورة ليليث على صلة وثيقة في قضية الخلق، فهي أفكار ومعتقدات تنعكس على حياة الشعوب رغم أنها من أشكال الوهم التي تتناقض مع إدراكنا الحسي لها، إنها التعبير الجماعي لتلك الحضارات المتعاقبة سواء كانت دينية أو فلسفية، فهي دراسة تاريخية وأدبية ووعاء فكري مرتبط بظاهرة لا يمكن تجاهلها حيث عبر عنها الفرد والمجتمع بأسلوب اعتمد على محاكاة اللاوعي وتكوين رؤية لكائنات غير موجودة في الواقع المستقل عن حدود ذهنه. حيث أنها لعبت دور الوسيط لهذا العقل بين الأحداث الطبيعية والمعتقدات الدينية. كما أن هذه الكائنات الفوق طبيعية بالنسبة لأفكار الفرد تعتبر المكون لأصل الأشياء الخارقة دون النظر في ماهيتها أو وجودها وعدمه.
    من جانب آخر تكون نظرتنا للأسطورة مجرد دراسة تاريخية وفكرية معاصرة لا نأخذ منها سوى معرفة التفكير الإنساني في تلك الفترة دون التأثر بواقعها الحالي والذي يعتبر تناقضاً لمفهومنا عن قضية الخلق وخلافة الأرض ورسائل الأنبياء لنا و دور الدين في نفي تلك الاعتقادات والأباطيل الزائفة."
    ورأى الباحثين هو أن ليليث خرافة لا وجود لها ولدها الكهنة وتجار الدين لأسباب خاصة بهم كإباحة الزنى في الأديان الوثنية باعتبارها البغى المقدسة وباعتبارها ربة يجوز لها الزنى وأما في النصرانية واليهودية فمن اخترعوها اخترعوها لبيع الوهم ممثلا في التعاويذ لحماية الأطفال

  8. قراءة فى مقال ليلة اكتمال القمر في العلم والأسطورة
    صاحب المقال كمال غزال وهو يدور حول خرافة ربط اكتمال القمر بحوادث معينة كخروج الأشباح من القبور أو خروج الوحوش من القبور كما قال غزال فى مستهل مقاله :
    "تعودنا في الكثير من روايات أدب الرعب وافلامه حصول أمور مريبة تبعث الخوف بحيث يتزامن حدوثها مع الليالي التي يكتمل فيها القمر ليصبح بدراً كأن تخرج الوحوش من جحورها والأشباح من قبورها ويتحول فيها عدد من البشر إلى ذئاب،"
    وطرح سؤالا عن أصل المعتقد السابق وأجاب فقال :
    " فما هو منشأ تلك الفكرة تاريخياً وهل للقمر فعلاً تأثير على سلوك البشر؟ هذا ما سنحاول أن نعرفه في الأسطر التالية:
    منشأ الاعتقاد:
    ما زال المنشأ الفعلي لهذه النظرية مبهماً من الناحية التاريخية لأن القطع الأثرية التي تصور القمر لدى العديد من الثقافات ترجع إلى العصر الحجري القديم أي قبل كتابة التاريخ لكن ما يمكن قوله أن هذا الاعتقاد دام لقرون عديدة حتى أن كلمة لوناسي Lunacy والتي تعني الجنون مشتقة من اسم لونا Luna وهو اسم لآلهة القمر الرومانية، ونجد أيضاً صلة مشابهة (الجنون والقمر) في لغات أخرى مثل لغة ويلش ولعل أكثر الأساطير شهرة ومبنية على تلك النظرية هي أسطورة المستذئب."
    إذا أصل الخرافات غير معروف ولكن كما قال نجد ربط بين الجنون والقمر من خلال اشتقاق كلمة الجنون من كلمة تعنى القمر
    وناقش غزال الخرافات المعروفة وأولها ربط عملية الحيض بالقمر فقال :
    "أساطير ومعتقدات
    نجد حول العالم وفرة من النظريات العلمية الزائفة والخرافات المبنية على هذه الفرضية وتدعي إحدى النظريات أن للقمر علاقة بالخصوبة وأن ذلك له علاقة بدورة الطمث لدى الإنسان التي تبلغ مدتها في المتوسط 28 يوماً بينما تكون دورة أوجه القمر 29،53 يوماً ومع ذلك فإن حوالي 30 في المئة فقط من النساء لديهن طول دورة حول المتوسط (28) بمقدار يومين."
    إذا لا علاقة للدورة الشهرية عند النساء بالقمر نظرا لاختلاف مدة ظهور القمر ومدد الدورات المختلفة للنساء لأنه لا يوجد عدد ثابت فبعض النساء تستمر معها ثلاثة أيام وبعضهم اسبوع وبعضهم عشرة وبعضهن تأتيهن الدورة مرتين فى الشهر وأحيانا تمتنع الدورة بلا سبب معروف كالحمل
    والخرافة الثانية يعتقد البعض بضرورة عدم عمل عمليات جراحية عند اكتمال القمر وفيها قال الرجل :
    "ووفقاً لبعض التقاليد وذلك قبل ظهور التقنيات الحديثة كان من المفترض عادة أن يمتنع الجراحون عن العمل في ليلة اكتمال القمر نظراً لاعتقادهم بزيادة خطر الموت على المريض من خلال فقدان الدم."
    وهو وهم لأن العمليات تجرى يوميا ويموت فيها البعض بلا استثناء لأى يوم
    وتحدث غزال عن الدراسات التى تنفى التأثير القمرى على سلوك الناس فقال :
    "بحوث ودراسات علمية:
    يعتبر التأثير القمري نظرية تندرج ضمن ما يطلق عليه "العلوم الزائفة" Pseudoscience فهي تتداخل مع علوم النفس والاجتماع ووظائف الأعضاء و توحي هذه النظرية بأن هناك صلة ما بين مراحل معينة من دوران القمر حول الأرض والسلوك المنحرف لدى البشر لكن هذه المزاعم عن الصلة لم تصمد أمام التدقيق العلمي فعلى مدى السنوات الـ 30 الماضية ظهر المزيد من الأدلة التي تؤكد على أنها "علم زائف". ويطلق في بعض الأحيان على تلك النظرية اسم آخر هو " فرضية ترانسلفانيا " أو " تأثير ترانسلفانيا " في الأدبيات العلمية."
    والدراسات النافية وهى الصادقة عمد بعضهم إلى إصدار دراسات وهمية عن التأثير ولكنه تأثير على الجسد والنفس فقال :
    "من الناحية النظرية هناك فقط بعض الدراسات التي تدعم إمكانية تأثير القمر، على سبيل المثال خلصت الدراسة إلى أن مرضى الفصام الذهني تظهر عليهم علامات الاضطراب من حيث نوعية الحياة وطبيعة الذهنية لدى الفرد فخلال فترة اكتمال القمر درس الباحثون الارتباطات بين التغيرات الفسيولوجية مثل حالات النوبات لدى مرضى الصرع والامور التي تنشأ عن الصرع في فترة اكتمال القمر فوجدت الدراسة التي أجريت في عام 2004 وجود علاقة ذات " دلالة إحصائية " بين تأثير القمر والدخول إلى المستشفيات لأسباب تتعلق بنزيف في المعدة أو الأمعاء خصوصاً بين الذكور. وفيما يلي نذكر نتائج دراسات اختبرت التأثير القمري على البشر من نواح عدة:
    1 - نوبات الصرع:
    دراسات أخرى دحضت الإفتراضات القائمة على التأثير القمري ففي الدراسة التي نشرتها " السلوك الصرعي "، قدمت (سالي باكسندال) و(جنيفر فيشر) من جامعة ومعهد لندن فرضية مفادها أنه لو كان لطور من أطوار القمر (محاق، بدر، هلال .. ) تأثير على نوبات الصرع فأنه سيكون ناجماً عن دور القمر في الإنارة الليلية (شدة سطوعه) على نحو أكبر من الحالة التي يكون فيها محاقاً حيث تتضاءل شدة الإضاءة إلى أدنى مستوى أو أنها تتلاشى، ولكن إن غطت سحابة في السماء القمر المكتمل فإن الصلة بين طور القمر ونوبات الصرع لن يكون لها تأثيراً واضحاً على تلك النوبات أي أنه مرتبط بالسطوع بغض النظر عن طور القمر، وكانت نتيجة التجربة سلبية بخصوص الصلة بين معدل تكرار نوبات الصرع وشدة إضاءة القمر المحسوبة نسبة لضوء الشمس في مجال يترواح بين 0.09 - إلى أقل من 0.05، وشملت عينة التجربة 1,571 مريضاً بالصرع واستغرقت أكثر من 341 يوماً.
    2 - السلوك البشري
    في عام 1996 قام النفساني إيفان كيلي من جامعة ساسكاتشيوان (مع جيمس روتون وروجر كولفير) بتحليل 37 دراسة كانت قد بحثت في العلاقة بين أطوار القمر الأربعة (أوجهه) والسلوك البشري فكشف تحليلهم عن عدم وجود علاقة كافية أو كبيرة. كما قاموا بفحص 23 من الدراسات التي ادعت وجود هذه الصلة لكن ما يقرب من نصفها احتوى على خطأ إحصائي واحد على الأقل.
    3 - حوادث الإنتحار
    فشلت دراسة شملت 4,190 حالة انتحار في منطقة سكرامنتو من ولاية كاليفورنيا الأمريكية وعلى مدى 58 عاماً في تأكيد أي صلة مع أي طور القمر من أطوار القمر.
    في عام 1992 وفي ورقة بحث استعرض فيها مارتنز وكيلي وساكلوفسكي 20 دراسة هدفت إلى معرفة العلاقة المتبادلة بين أوجه القمر وحوادث الإنتحار. فوجدوا أن أغلبها لا تؤكد على تلك الصلة المزعومة وتلك الدراسات التي أثبتت وجود صلة لم تتفق نتائجها مع بعضها البعض.
    4 - جرائم القتل
    كما أشار كلاً من كيلي روتون و كولفر أن لايبر إلى استخدمه لإجراءات إحصائية غير مناسبة ومضللة. حتى وعندما أجريت اختبارات أكثر دقة فإن ذلك لم يثبت أن لجرائم القتل صلة مع أوجه القمر.
    5 - معدل الولادات
    قام الفلكي (دانيال كتون) بتحليل 45 مليون من سجلات الولادة حصل عليها من المركز الوطني للإحصاءات الصحية ولم يعثر على أي ارتباط بين الزيادة في معدل المواليد ومرحلة اكتمال القمر.
    وقد أفاد كلاً من كيلي و روتون وكلفر أن (كتون) فحص سجلات الولادة ووجد إزدياداً ضئيلاً حول الربع الثالث من أطوار القمر، بينما كانت معدل الولادات أقل بقليل من المعدل العام أثناء إكتمال القمر (بدر) أو بدء قمر جديد (هلال).
    - في عام 1957 حلل ريبمان عينة شملت 9,551 من سجلات المواليد في دانفيل من ولاية بنسلفانيا الامريكية ولم يجد أي صلة بين معدل المواليد وأوجه القمر.
    - في عام 1959 أبلغ (والتر) و (ابراهام ميناكر) في دراسة شملت أكثر من 510,000 مولود في مدينة نيويورك عن زيادة قدرها 1 في المئة في معدل المواليد وذلك في الأسبوعين اللذين يليان إكتمال القمر.
    - في عام 1967 درس (والتر ميناكر) عينة أخرى شملت 500,000 مولود في مدينة نيويورك، ووجد أن هناك زيادة بمقدار 1 في المائة في معدل المواليد الفترة التي تمتد لأسبوعين حول إكتمال القمر.
    - في عام 1973 درس كلاً من (سمرفيل) و (بورست) و (اوسلي) عينة أخرى تضم 500,000 مولود من مدينة نيويورك ووجدوا زيادة مقدارها 1 بالمئة قبل اكتمال القمر.
    6 - دخول المستشفيات والجرائم
    لم تكشف دراسة دامت 15 شهراً في جاكسونفيل من ولاية فلوريدا الأمريكية عن أي تأثير للقمر على معدلات الجريمة أو معدلات تسجيلات دخول المستشفيات على وجه الخصوص.
    ولم يكن هناك أي زيادة في معدلات الجريمة في ليالي البدر وفقاً للتحاليل الإحصائية التي قام بها قسم شرطة جاكسونفيل. حيث حقق فقط 5 من أصل 15 بدراً نسبة أعلى من متوسط الجريمة في حين كان للعشرة الباقية معدل أدنى من المعدل العام، وكانت الأيام التي سجلت أعلى من المعدل في الأشهر الأكثر دفئاً.
    ولم يظهر التحليل الإحصائي للزيارات إلى غرفة طوارئ مستشفى (شاندرز) أي تأثير للقمر المكتمل حيث كان كبقية الأيام."
    قطعا لاوجود لأى تأثير قمرى لا على النفس ولا على الجسد لأن تلك النظرية الغرض من اشاعتها خاصة فى المحاكم الغربية هو القول بعدم مسئولية الإنسان عن جرائمه وأحيانا تبرير المرض الذى يعجز الأطباء عن تفسيره فيفسره العامة أو طبيب مخادع بذلك السبب تهربا من المريض أو من المسئولية عن علاجه
    وتحدث غزال عن تأثير القمر فى الأخبار فقال :
    "التأثير القمري في الأخبار
    إضافة إلى الموروث الشعبي والأساطير الحضرية وجدت الفكرة التأثير القمري أيضا طريقها إلى الأخبار في وسائل الإعلام:
    - كان قد زعم أن القمر أثر على سلوك الناخبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2000
    - ادعت الشرطة في مدينة توليدو في ولاية أوهايو الأمريكية حدوث زيادة في معدل الجريمة بمقدار 5 في المئة خلال الليالي المقمرة (عندما يكون القمر بدراً) في حين أن الشرطة في ولاية كنتاكي عزت الإرتفاع المؤقت في الجريمة إلى اكتمال القمر واستند ادعاؤهم هذا إلى حدوث مطاردات لـ 3 سيارات ملغومة في غضون فترة 4 ساعات فقط.
    - في يونيو من عام 2007 أعلن كبار ضباط الشرطة في برايتون أنهم كانوا يخططون لنشر مزيد من الضباط خلال فترة الصيف لمواجهة المشاكل التي يعتقدون بأن لها صلة بدورة القمر.
    - وفي يناير من عام 2008 اقترح (أنيت كينج) وهو وزير العدل في نيوزيلندا أن موجة حوادث الطعن في البلاد ناجمة عن دورة القمر.
    - في أكتوبر من عام 2009 افترض السياسي البريطاني (ديفيد تيدنيك) أنه خلال إكتمال القمر لن يكون بوسع الجراحين العمل ولن تكون وسائل وقف نزيف الدم أو تخثيره فعالة وعلى الشرطة أن تنشر أناساً أكثر في الشوارع ".وأخيراً ... قد تأتي المزيد من الدراسات لتوضح بشكل أكبر مدى تأثير القمر على جوانب متعددة في السلوك البشري وفي الفيزيولوجيا."
    وكل ما قيل هنا يعبر عن خداع الشرطة وغيرها للناس عن عجزها عن تفسير الأمور أو العثور على المجرمين ومن ثم يقولون أى كلام والغريب أن المجرمين يعلمون ذلك فيقللون من جرائمهم فى الأيام غير المقمرة خداعا لرجال الشرطة الذين يخدعون الناس
    ونظرية التأثير القمرى تدخل ضمن نطاق تأثير النجوم والبروج المزعوم وهو أمر دخل إلى الأديان كالنصرانية مثل نجم المسيح (ص) الذى تتبعه المجوس كما ورد فى سفر يوحنا ومثل نجم أحمد(ص) فى رواية كاذبة فقال فيها الراهب أو الخبر الليلة طلع نجم أحمد وهى معتقدات بثها الكفار هنا وهناك لتضليل الناس لكى يبتعدوا عن الحق والحقيقة فيؤمنوا بتأثير ما فى السماء على الأرض وهو اخلاء لمسئولية الإنسان التى قررها فقال :
    "كل نفس بما كسبت رهينة "
    وقال :
    "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"

  9. نظرات في مقال كيف يتواصل أحباؤنا الموتى معنا؟
    يدور المقال حول تواصل الموتى مع الأحياء واقامة مشروع لرصد تلك الحالات المزعومة وقد استهل صاحب المقال بسؤال ثم أجاب :
    "هل سبق أن اتصل معك أحد من أعزائك الذين ماتوا؟
    يعتبر هذا النوع من الاتصال قديم قدم البشرية ذاتها إلا أنه لم ينل حظه من الدراسة المستفيضة إلا في عام 1988 عندما قام الزوجان السابقان بيل وجودي غوغينهايم بإجراء دراسة (مشروع) تحمل اسم اتصال ما بعد الموت ADC ، كانت تلك الدراسة الأولى من نوعها في ذلك الشأن وكشفت عن مدى انتشار تلك الخبرات التي توصف عادة بالتجارب الروحانية بعد أن تم جمع 3300 تجربة عاشها الناس من بقاع متعددة من العالم حيث نوقشت بكل حرية وعقلية منفتحة."
    تبين الدراسة عدد من اشكال الاتصال بالموتى وهو قول الرجل :
    "أشكال الاتصال في ما بعد الموت
    توصل بيل وجودي غوغينهايم إلى 12 صنفاً شائعاً من طرق الإتصال فيما بعد الموت بعد دراسة الآلاف من تجارب الناس في مناطق مختلفة من العالم وهي:
    1 - الشعور بوجود شيء
    ما هذا أكثر الأنماط شيوعاً من الاتصال ولكن معظم الناس يتجاهلونه فيقنعون أنفسهم بأنهم يتوهمونه، ولكنه في الواقع يمثل شعوراً واضحاً بتواجده معك (أحد الأعزاء الذين فقدتهم) بالرغم من أنك لا تتمكن من رؤيته أو سماعه ويبدأ ذلك الشعور عند أغلب الناس مباشرة بعد أيام أو أسابيع قليلة على موت أحد المقربين وقد يستشعر المرء بوجودهم معه لأشهر أو حتى لسنوات.
    2 - سماع صوت
    يقر بعض الناس بأنهم سمعوا صوتاً خارجياً تماماً كأنه صوت أحد الأحياء يكلمهم. لكن أغلب حالات الاتصال تلك تنشأ من خلال التخاطر Telepathy ، فتسمع صوت قريبك أو صديقك في عقلك، وقد يكون الاتصال ثنائي الاتجاه (يتم عبر التخاطر حتماً) وفي بعض الحالات تكون على شكل محادثة كاملة.
    3 - الإحساس بلمسة حدث عندما تبدأ بالنوم أو عندما تستيقظ أو خلال جلسات التأمل أو الصلاة أي عندما يصدر دماغك إشعاعات من فئة ألفا. حيث من الممكن أن تترافق تلك الحالة مع حدوث أية شكل من أشكال الاتصال الذين سبق ذكرهم أو جميعهم، أي عندما تكون في حالة الوعي.
    8 - تجربة حالة النوم
    تتسم حالة النوم بتجارب اتصال واضحة وقوية وملونة، فهي حقيقية أكثر من الأحلام، وتجارب شائعة الحدوث، حيث يمكن أن تكون اتصالاً ثنائي الاتجاه أو احادي الاتجاه، يتملكك الشعور عادة بأنه (أحد أحبائك المتوفين) بالقرب منك شخصياً، تزوره أو يزورك فعلياً، وتختلف تلك التجارب عن الأحلام الأخرى في كونها خالية من الرموز وغير مشتتة في الأحداث على عكس معظم الأحلام.
    9 - تجربة خارج الجسد
    قد تحدث تلك الحالة عندما تكون نائماً أو في حالة تأمل، تتسم بأنها تجربة دراماتيكية تشعر خلالها بأنك تركت جسدك و زرت إنساناً تحبه في مكان أو عالم آخر موجود فيه، تتصف تلك التجربة بأنها واضحة وقوية وحقيقية وبعض الناس يصفونها على أنها حقيقية أكثر من حياتنا نفسها، تترافق تلك الزيارة عادة بمحيط تملأه الأزهار والفراشات والأشجار الملونة والشجيرات والألوان البراقة والمظاهر المحببة الأخرى للطبيعة، ومليئة أيضاً بالسعادة والحب والمرح.
    10 - اتصالات هاتفية
    قد تحدث عندما تكون نائماً أو مستيقظاً، قد تسمع رنين الهاتف وعندما تجيبه سيعطيك حبيبك المتوفي رسالة قصيرة، الاتصال ثنائي الاتجاه قد يكون ممكناً، وصوته واضح عادة ولكن يبدو لك وكانه يأتي من بعيد جداً، فإن كنت مستيقظاً قد لا تتمكن من سماع صوت التون من السماعة والذي يعلن عادة انتهاء الاتصال الهاتفي.
    11 - التجربة المادية غالباً ما يتلقى الأشخاص الذين فقدوا أحبائهم عدداً من الإشارات المادية من موتاهم، كأضواء تعمل وتتوقف من تلقاء نفسها أو تشغيل أجهزة تلفزيون أو راديو أو ستريو أو أية أجهزة ميكانيكية، أو صور أو أغراض تنتقل من مكان لآخر في المنزل.
    12 - التجربة الرمزية
    يرغب الناس في كثير من الأحيان إلى مشاهدة رمز أو إشارة تدل على استمرار وجود أحبائهم المتوفين فيطلبونها من الله أو من القوة العظمى التي يعبدونها أوحتى من الشخص المتوفى نفسه. والعديد منهم يتلقى إشارات مع أنها تستغرق بعض الوقت لوصولها أحياناً، وقد يتجاهلها البعض ويحكم على أنها حدثت بالمصادفة. ومن الإشارات الشائعة ظهور الفراشات أو قوس قزح أو عدد من أنواع الحيوانات أو الطيور أو الزهور وأغراضاً جامدة مثل العملات النقدية و الصور."
    والدراسة كلها توهمات وتخيلات لأن الموتى لا يتصلون بالأحياء كما قال تعالى :
    "وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحدا أو تسمع لهم ركزا"
    فلا أحد يسمع لهم صوت ولا حركة
    وأما الأحلام فالفرد يرى الأموات فيه ولكن المقصود برؤيتهم هو أن بعض الناس سيتذكرونهم بأى شىء في اليوم التالى أو فيما بعد
    وأما هدف الاتصال المزعوم عند الباحثين فقال :
    "هدف الاتصال والإشارات
    وفقاُ للدراسة يعتقد بيل وجودي غوغينهايم أن هدف تلك الزيارات والإشارات الآتية من أحبائنا الذين ماتوا هو بعث الراحة والطمأنينة والأمل في أنفسنا سواء كنا أحد والديه أو شريكة حياته أو أبنائه وبناته أو أحفاده أو أحداً من أصدقائه .. الخ. يريدون منا أن نعرف بأنهم مازالوا معنا وسنجتمع معهم عندما تأتي ساعة رحيلنا عن الحياة المادية على الأرض. سيكونون هناك لاستقبالنا خلال انتقالنا من عالمنا هذا إلى عالمهم، غالباً ما تحتوي رسائلهم (الشفوية وغير الشفوية) على العبارات التالية:
    "أنا بخير ... أنا بحالة جيدة، .. كل شيء على مايرام ... لا تقلق علي .. لا تبكي من أجلي .. دعني أرحل ... أنا سعيد ... كل شيئ سيكون على ما يرام .. استمرفي حياتك ... ارجو أن تسامح ... شكراً لك ... سأكون دائماً هنا لأجلك .. أنا أارقبك .. سأراك مجدداً ... أحبك .. مع السلامة .. "- يصل بيل وجودي غوغينهايم إلى الاستناج التالي:
    "معظم تجارب الاتصال التي حدث للناس مع موتاهم كانت إيجابية ومبهجة ومشجعة وتخفف عنا الاكتئاب وتزودنا بالأمل وتسرع شفاءنا العاطفي والروحي. ولكن لسوء الحظ بتفاعل بعض الناس مع تلك التجارب بالخوف، هذا لأنهم يجفلون لما حدث معهم فجأة، أو ربما لأنه لم يسبق لهم أن سمعوا بحدوثها لشخص آخر، يعتقد هؤلاء الناس بأنهم سيخسرون عقولهم ويصبحون مجانين وبعض الناس يجدون صعوبة في التوفيق بين تجارب ما بعد الموت وبين معتقداتهم الدينية أو الفلسفية. إضافة لذلك لا يعيش كل الناس تجارب اتصال مماثلة ولا نعلم على وجه التحديد لماذا يستطيع بعض الموتى الاتصال وغيرهم لا يتمكن من فعل ذلك، ولكن يبدو أن حالات الخوف والغضب والاكتئاب الشديد المزمن يثبط من إمكانية حدوث هذا الاتصال."
    وبالطبع الاتصال الوحيد وهو الاتصال الحلمى قد يكون اتصالا مفرحا أو اتصالا سيئا فعندما يرى بعض الناس الموتى في أحلامهم يعتقدون أن صاحب الحلم أو واحد غيره من الأقارب سيموت
    وذكر صاحب المقال كلاما عن المشروع فقال :
    "نبذة عن المشروع
    بدأ المشروع في عام 1988 وكان بحثاً معمقاً عن الاتصالات التي تحدث مع عالم ما بعد الموت وسمي اختصاراً بـ ADC أو After Death Communication ، وخلال البحث أجرى بيل وجودي غوغينهايم مقابلات مع 2000 شخص وجمعوا أكثر من 3300 تجربة لأشخاص اعتقدوا أن أحبائهم تواصلوا معهم من عالم القبر. جمعوا تلك التجارب في كتاب بعنوان تحية من السماء Hello from Heaven نشروه في أبريل من عام 1996، يعمل بيل غوغينهايم في مجلس المستشارين التابع الرابطة الدولية لدراسات اقتراب الموت IANDS ، وهو أيضاً عضو في رابطة ADEC المهتمة بتثقيف الجمهور حول الموت.
    أما جودي غوغينهايم فهي أيضاً عضو في ADEC تم عرض بحوث بيل وجودي على التلفزيون البرامج الإذاعية ونشرت في عدد كبير من الصحف والمجلات في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا. ومازالا يعملان على المشرع منذ عام 1988 ولديهم موقع على الإنترنت."

  10. نظرات فى بحث لغز "الزئبق الأحمر"
    البحث هو عن اشاعة أطلقها المخادعون حول فوائد الزئبق الأحمر العظيمة وهو مادة نادرة الوجود كما يقال
    تحدث الباحث عن الاشاعات عن المادة فقال :
    "ينتشر بين الكثير من أوساط الناس وجود كميات كبيرة من الكنوز القديمة المدفونة تحت الأرض وأنها محروسة من الجن وقد شاع بينهم أيضاً قدرة الدجالين والمشعوذين على استخدام الجن في استخراج هذه الكنوز. وقد ارتبطت هذه الاعتقادات بـ " الزئبق الأحمر " الذي تختلف التكهنات بحقيقة وجوده ولكن يؤكد البعض قدرته الهائلة على تسخير الجان لاستخراج هذه الكنوز وسرقة الأموال من خزائن البنوك، وظهر تبعاً لذلك ما سمي بـ " التنزيل " وهو ما يمارسه الدجالون والمشعوذون من تنزيل الأموال المسروقة للزبون عن طريق استخدام الجن. "
    وقد حكى الرجل حكايات عن بعض المخادعين التائبين لله فقال:
    "يقول حامد آدم وهو مشعوذ تاب إلى الله وتحول إلى داعية:
    إن تلك حقيقة وإن الجن يطلبون الزئبق الأحمر، من الإنسان وهو غالي الثمن وقد يصل سعره إلى مئات الألوف بل ملايين الدولارات، لأن الواحد من الجن يتغذى به ويساعده في إطالة عمره، ويجعله شاباً ويعطيه قوة، هذا الزئبق الأحمر لن يكون له أي مفعول على الجان إلا إذا حصل عليه من إنسان. ومن دونه لا يؤثر فيه، ولهذا يطلب الجان من الدجال والمشعوذ الذي يتعامل معه أن يحضر له هذا الزئبق الأحمر بكميات معينة بقوة ونقاء يصلان إلى (93،7 %) ومقابل هذا يعطي الجان الإنسان أموالاً ضخمة يسرقها من البنوك ومن مطابع العملة في البلدان المختلفة. وقد يخدع الجان الإنسان بأن يعطيه هذا المال لاستخدامه فترة معينة لا تتعدى أسابيع أو أياماً حسب إنفاقه مع حارس المال من الجن والآخرين الجن. وهكذا تتم عمليات " التنزيل " المعقدة وفق اتفاقيات بين الجن والإنسان، والجن والجن.
    ويعترف حامد آدم بأنه قام بهذا العمل لصالح أحد الأشخاص عام 1995 وكانت الكمية (800) جرام، وقد نفذت العملية وأحضر الجان لصاحب الزئبق مالاً من فئة الدولار الواحد.
    ويضيف حامد عن أساليب الشعوذة وتغيير الأشياء إلى مال ويقول إنه كان يحول أوراق الشجر إلى مال وفق تعاويذ معينة، بعضها لفترة معينة وأخرى لمدة طويلة. وقد سألت الجن مرة من أين يحضر هذه الأموال، فقال: إنها من كندا من مطبعة العملة لديهم. ويؤكد حامد إن هذا العمل لا علاقة له بالدين أو القرآن. ويعترف أنه تعلم هذا السحر من شيخ هندي قابله في منطقة على الحدود التشادية النيجيرية، وهو من أشهر الذين يدعون أنهم يعلمون الشخص الكمال أو ما يزعمون أنه التعامل مع الله سبحانه وتعالى والرسول مباشرة. ويستخدم هؤلاء الدجالون أسماء غريبة يدعون أنها سريالية وهي في الحقيقة أسماء لسفهاء الجن الذين يتعاملون معهم، وحتى يعطي هؤلاء لأنفسهم هالة يدعون أنهم في حضرة روحية. الجن تساعد مجموعة على الكشف عن آثار مدفونة"
    والكلام السابق ليس كلام داعية وإنما كلام نصاب باسم الدعوة فالعلاقة بين الإنس والجن مقطوعة من زمان سليمان(ص) الذى طلب من الله ألا يعطى أحد المعجزات التى أعطاها له ومنها الاتصال بالجن وظهورهم كما قال تعالى على لسانه :
    "رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "
    كما أن تغذى الجن على الزئبق ليطول عمره يتناقض مع أن العمر لا يتقدم ولا يتأخر كما قال سبحانه:
    " إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون"
    وقال :
    " لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
    وتحدث الكاتب عن قضية ضبطتها أجهزة الأمن فى مصر فقال :
    "من أحدث قضايا الزئبق الأحمر تلك التي أمر اللواء أحمد شفيع مساعد وزير الداخلية المصري لأمن الجيزة بتحويل المتهمين فيها للنيابة للتحقيق معهم. وكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على طالب اسمه أحمد محمد أحمد ومدرس في مدرسة أوسيم التابع لمحافظة الجيزة اسمه صابر السيد، وبحوزتهما قارورة تحتوي على الزئبق الأحمر، زعما أنهما بواسطته استدلا على آثار مدفونة تحت الأرض، وعثرت المباحث معهما بالفعل على قطع أثرية تنتمي لعصور مختلفة وتقدر قيمتها بسبعة ملايين جنيه إضافة إلى سائل أحمر اللون، قالا أنه ساعدهما في العثور على الكنز وقالا في التحقيقات أن شخصاً ثالثاً استعمل هذا الزئبق الأحمر في تحضير الجان، وأن هذا الجان قادهما إلى الآثار المدفونة تحت منزل أحدهما."
    وتحدث الكاتب عن أن لا وجود لمادة الزئبق الأحمر فقال :
    "تكهنات حول وجود "الزئبق الأحمر"؟
    لحد الآن لم يثبت وجود مادة تدعى "الزئبق الأحمر" حيث اختلفت التفسيرات والتكهنات بشأنها، ولكن مما لا يدعو للشك أن الإجابة عن حقيقة وجود "الزئبق الأحمر" موجودة في ملفات سرية للغاية لم يتم الكشف عنها وربما تمس الأمن القومي لدول مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعلى الرغم من تناول وسائل الإعلام كقناة الجزيرة الفضائية لذلك الموضوع في برنامج "سري للغاية" إلا أنه يطرح مجرد تكهنات وفيما يلي سرد لتلك التكهنات:
    1 - مادة الزئبق الأحمر موجودة فعلاً وتستخدم في صناعة القنبلة النووية: وهذا التكهن يستند على ما يلي:
    وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني " وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية عن مادة الزئبق الأحمر.
    وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز ( H925 B206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها (23) جراماً في السنتيمتر المكعب، وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) جراماً في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد. ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل من 100 ألف إلى 300 ألف دولار أمريكي للكيلوغرام.
    2 - الزئبق الأحمر Red Mercury ليس بمادة وإنما اسم سري (كود) لبرنامج عسكري نووي لإحدى الدول أو كود لإحدى نظائر البلوتونيوم أو اليورانيوم السرية والمستخدمة أصلاً في صناعة الأسلحة النووية.
    3 - هو اسم لمادة تستخدم في طلاء الطائرات العسكرية لكي تتفادى رصدها من خلال الرادار أو ما يسمى تقنية التخفي Stealth4 - هو مادة مزيفة يراد بها النصب والاحتيال على المجموعات الارهابية مثل القاعدة أو بعض دول العالم الثالث التي تريد امتلاك اسلحة نووية. حيث يروج البائعون لها من المافيا (ربما تعمل لصالح مخابرات دولة معينة) على أنها مادة تساعد في صنع الأسلحة النووية ولذلك تباع بأسعار عالية جداً ولكنها في الحقيقة هي مجرد مادة زهيدة الثمن من مزيج أوكسيد الزئبق وثنائي أيوديد الزئبق أو الزئبق مخلوط بصباغ أحمر، وهذا التكهن يستند إلى ما استطاعت الشرطة أن تعثر عليه من قبل المهربين الذين اعترفوا بتهريب "الزئبق الأحمر" لحد الآن."
    إذا لا يوجد أثبات علمى عن المادة حسب الكاتب وإنما كلها شائعات لم يتم التأكد من أيا منها
    وأما أساس النصب فهو حسب كلام أثرى من مصر فى الفقرة التالية:
    "الزئبق الأحمر المصري
    يتحدث زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير لجريدة الشرق الأوسط عن أصل قصة الزئبق الأحمر المصري فيقول: في بداية الأربعينات من القرن الماضي تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قواد الجيش في عصر الأسرة 27 " آمون. تف. نخت " الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره. وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء " آمون. تف. نخت " قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظاً في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر.
    وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ "الزئبق الأحمر المصري" وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ " آمون. تف. نخت " وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن (ملح نطرون، ونشارة خشب، وراتنج صمغي، ودهون عطرية، ولفائف كتانية، وترينتينا). ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة، وبتحليله وجد أنه يحتوي على (90،86 %) سوائل آدمية (ماء، دم أملاح، أنسجة رقيقة) و (7،36 %) أملاح معدنية (ملح النطرون) و (0،12 %) محلول صابوني و (0،01 %) أحماض أمينية، و (1،65 %) مواد التحنيط (راتنج، صمغ + مادة بروتينية).
    ويضيف زاهي حواس فيقول: " أدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والاحتيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوي على الزئبق الأحمر المصري بمبلغ 27 مليون دولار، وقد حرر محضر بهذه الواقعة تحت رقم (17768) إداري قسم جنحة نصب، بجمهورية مصر العربية "."
    إذا العثور على تلك الزجاجة أدى إلى استغلال النصابين والمخادعين للأثرياء الراغبين فى القوة الجنسية وزيادة الثروة والعثور على الكنوز ومن ثم دفعوا للنصابين أموالا كثيرا
    وتحدث الكاتب عن عملية نصب باسم توليد الدولارات فقال :
    "توليد الدولارات: شعوذة أم احتيال:
    انتشر بين أهالي قرية شبرا شهاب بمحافظة القليوبية المصرية أن هناك ساحراً من الكاميرون يقوم بتوليد الدولارات عن طريق استخدام الزئبق الأحمر، وقد ذهب لمقابلة الساحر بعض شباب القرية الذين يحلمون بالثراء السريع وقد استطاعوا أن يجمعوا ألف دولار بعد أن باعوا ما لديهم وقابلوا الساحر الكاميروني داخل أحد فنادق القاهرة، وقام الساحر بدعوتهم للعشاء وحصل منهم بعد ذلك على مبلغ الألف دولار الذي يأخذه قبل أن يولد الدولارات عن طريق الزئبق الأحمر، وحكى الشباب الثلاثة أن الساحر وضع الدولارات ولصق بكل ورقة ورقة أخرى بنفس حجم الدولار الأصلي وقام بوضعها في الماء، وبعد ذلك قام بوضع مادة حمراء على الماء أوهمهم أنها الزئبق الأحمر، وبعد ثوان تحولت الورقة البيضاء إلى مائة دولار وسط ذهول الشباب وقد سلم الساحر بعد هذه التجربة الشباب الثلاثة ألفي دولار وطلب منهم أن يذهبوا إلى محل صرافة ليحولوا الدولارات إلى أي عملة أخرى لكي يتأكدوا أن هذه الدولارات صحيحة وليست مزيفة، وفعلاً حولوا الألفي دولار إلى جنيهات مصرية وهم لا يصدقون ما يحدث .. وبهذا استطاع الساحر أن يجعل الشباب على يقين أن الزئبق الأحمر يولد الدولارات، وذهبوا إلى القرية ليحكوا القصة لكل من يقابلهم واستطاعوا تجميع نصف مليون جنيه حولوها إلى دولارات بعد أن باع هؤلاء المخدوعين كل ما لديهم. وجاء الساحر إليهم في منزلهم وقام بنفس العملية السابقة ولكنه كان يأمرهم بوضع الأوراق المولودة داخل أكياس بلاستيك وعدم فتحها إلا بعد 12 يوما نظراً لكبر حجم كمية الدولارات، وبعد ذلك انصرف الساحر وطبعاً كان معه الدولارات الحقيقة. وبعد المدة المحددة فتح الرجال الأكياس المغلقة ولم يجدوا غير ورق أبيض ملون، وصدمتهم المفاجأة وسقطوا فاقدي الوعي، وظلوا يقلبون الأوراق الملونة باللون الأحمر يميناً وشمالاً لعلهم يجدوا أي بصيص أمل، ولكن للأسف أيقنوا أنهم ضحية نصاب عالمي استطاع أن ينصب هذه المرة على بعض المصريين الذين اخترعوا أسطورة الزئبق الأحمر. وأصبح هذا الموضوع حديث أهالي القرية وعلى المقاهي وفي كل مكان .. وهؤلاء الشباب الذين خدعهم الساحر الكاميروني سقطوا ضحية الطمع الذي أفقدهم كل ما يملكون من أراض وأموال، بل كانوا قد جمعوا بعض هذا المال من معارفهم وأصدقائهم بالقرية وأصبحوا بذلك مدينين برد هذه الأموال، ولم يفلحوا بالطبع في العثور على ذلك النصاب الكاميروني الذي أختفي تماماً ومن المؤكد أنه سيظهر في مكان آخر ليمارس هوايته في النصب على ضعاف النفوس ... هذا هو الزئبق الأحمر الجديد الذي يولد الدولارات."
    إذا المادة واستعمالاتها عبارة عن خدعة يستغلها النصابون على الطماعين الراغبين فى زيادة أموالهم والعثور على الكنوز والقوة الجنسية

  11. قراءة فى مقال لعنة الفراعنة
    يدور المقال حول موت يدعون أنه غريب لبعض من شاركوا في فتح مقبرة تون عنخ آمون ويحكى صاحب المقال عن أن المقابر مكتوب عليها تهديد بالموت لمن يفتح المقابر أو يسرقها أو يعبث بها فقال :
    "في عام 1922 حقق عالم الآثار هوارد كارتر مع زميله اللورد كارنارفون كشفاً أثرياً ملفتاُ بعد عثورهما على قبر الفرعون توت عنخ آمون في الحجرة KV62 في وادي الملوك في مصر وذلك بعد جهود كبيرة استمرت لستة أعوام وما زال ذلك الاكتشاف من أهم أحداث القرن العشرين، إلا أنهم لم يدركوا عواقب محاولتهم لنبش القبر وفتح التابوت للدراسة.
    فالكثير من التوابيت وحجرات القبور تحتوي على عبارات تهدد بالموت لمن يحاول نبشه أو سرقة محتوياته كعبارة: "الموت سيقتل بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج راحة الملك"، خصوصاً أن المصريين القدامى كانوا يكرسون الكثير من علومهم لفكرة الحياة بعد الموت و الفرعون لم يكن بالنسبة إليهم ملكاً فقط ولكن إلهاً حيث يقومون بتحنيط جثمانه ويضعونه في توابيت خشبية على هيئته ويحرسونه بتماثيل آلهة عالم الموت تحضيراً للحياة الأخرى."
    وتحدث عن أن التهديدات المذكورة على أبواب المقابر لم يهتم بها أحد من المكتشفين فقال :
    "وعلى الرغم مما تحمله تلك العبارة من تهديد صريح بالموت لمن ينبش في قبور الفراعنة لا أن أحدا من علماء الآثار لم يعرها أي اهتمام على الإطلاق فلا يوجد في زمننا الحالي من يؤمن بمعتقدات الفراعنة الوثنية القديمة التي مضى عليها أكثر من أربعة آلاف عام."
    وتحدث عن اكتشاف مقبرة تون عنخ آمون وما حديث لبعض من شاركوا في اكتشافها فقال :
    "مقبرة توت عنخ آمون:
    كل شيء كان يسير في أفضل صورة ولكن ما حدث بعد ذلك كان أمرا غريبا تحول مع مرور الوقت إلى ظاهرة خارقة للطبيعة وواحدة من الأمور الغامضة التي أثارت الكثير من الجدل ففي يوم الاحتفال الرسمي بافتتاح المقبرة أصيب اللورد كارنارفون بحمى غامضة لم يجد لها أحد من الأطباء تفسيرا وفي منتصف الليل تماما توفي اللورد في القاهرة والأغرب من ذلك أن التيار الكهربائي قد انقطع في القاهرة دون أي سبب واضح في نفس لحظة الوفاة وبعد ذلك توالت المصائب وبدأ الموت يحصد الغالبية العظمى إن لم نقل جميع الذين دنسوا المقبرة أو شاركوا في الاحتفال وكأن التهديد بالموت الذي وجد في المقبرة كان صادقاً. ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب تلك الحمى الغامضة مع هذيان ورجفة تؤدي إلى الوفاة بل إن الأمر كان يتعد الإصابة بالحمى في الكثير من الأحيان فقد توفي سكرتير هوارد كارتر دون أي سبب على الإطلاق ومن ثم انتحر والده حزنا عليه وفي أثناء تشييع جنازة السكرتير داس الحصان الذي كان يجر عربة التابوت طفلا صغيراً فقتله وأصيب الكثيرون من الذين ساهموا بشكل أو بآخر في اكتشاف المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أي سبب يذكر، الأمر الذي حير علماء الآثار آنذاك فوجدوا أنفسهم أمام لغزاً لا يوجد له أي تفسير أطلقوا عليه "لعنة الفراعنة".
    وبعد أربع سنوات من تلك الحوادث توفي عالم الآثار والتر إيمري دون سبب أمام عيني مساعده في نفس الليلة التي اكتشف فيها أحد القبور الفرعونية وهناك الطبيب بلهارس مكتشف دودة البلهارسيا الذي توفي بعد يومين من زيارته لآثار الفراعنة الموجودة في الأقصر."
    وكل هذه الحوادث ليس فيها وجه للغرابة لأن لو كان هناك لعنة فعلية لأصابت كل من شارك في الاكتشاف من أولهم حتى أخرهم ولكن اصابة البعض لا يعنى وجود تلك اللعنة خاصة أن ما يرونه غريبا أمر يحدث كثيرا كانقطاع التيار الكهربى أو دهس العربة لطفل
    وتحدث صاحب المقال عن أن عز الدين طه قدم رؤية علمية لما حدث فقال :
    "العالم المصري عز الدين طه:
    قدم العالم المصرى الدكتور "عز الدين طه" رؤية علمية دقيقة لما يسمى لعنة الفراعنة و أعاد تفسير الحوادث جميعها بالنظر إلى الفطريات والسموم التى ربما نشرها الفراعنة فى مقابرهم و كذلك عن البكتريا التى نشطت فوق جلد المومياء المتحلل و غيرها من الاسباب العلمية لتفسير حالات الموت الغامص إلا أن هذا لم يفسر حالات الجنون والوفاة المفاجئة أو الانتحار بدون سبب, و انتهى الرجل إلى القول القاطع بأنه لا يوجد ما يسمى بلعنة الفراعنة ,و كان من الممكن أن تنتهى القصة عند هذا الحد إلا أن الرجل بعد إلقاء محاضرته صدمته سيارة مسرعة و هو يعبر الطريق ليلقى حتفه على الفور!"
    وهذا التفسير يبدو مقبولا فالأماكن التى تظل مقفلة سنوات طويلة لابد أن تحتوى على مواد سامة أو بكتريا أو فيروسات أو ما شابه
    وتحدث الكاتب عن رفض علماء الإسلام لحكاية اللعنة المزعومة فقال :
    "ذكر بعض الباحثين والعلماء المسلمين أن حالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تفسر على أنها لعنة لأن هذا يتعارض مع العقيدة الإسلامية بشكل مباشر كما أنها ليست صدفة فالصدفة لا تتكرر بهذا الشكل بل أن لكل هذا تفسيرا ما قد يتضح مع مرور الأيام أو قد تظل الأسطورة متأرجحة بين الحقيقة والخيال."
    وذكر الكاتب الوفيات التى يظن أنها متعلقة باكتشاف المقبرة فقال :
    "وفيات يعتقد أن لها صلة باللعنة
    بعد فتح قبر الفرعون عنخ آمون في 29 نوفمبر 1922 حدثت الوفيات التالية:
    - اللورد كارنارفون: توفي في 5 أبريل 1923 بعد تعرضه للسعة بعوضة، كان موته بعد 4 أشهر و7 أيام من فتح التابوت.
    - جورج جاي جولد: توفي في منتجع ريفييرا الفرنسي في 16 مايو عام 1923 بعد أن أصيب بالحمى و زيارته للقبر.
    - هوارد كارتر: فتح هوارد التابوت في 16 فبراير 1923 وتوفي في 2 مارس 1939.
    - وإضافة إلى اللورد كارنارفون والسيد جولد تتضمن لائحة الوفيات أوبري هيربرت وهو الاخ غير الشقيق لـ كارنارفون والمليونير من جنوب أفريقيا وولف جويل والأمير المصري علي فهمي وشقيقه، البريطاني لي ستاك وعالم المصريات إيفيلين والمتخصص بعلم الإشعاع السير أرشبالد دوغلاس ومساعد هوارد كارتر واباه اللورد ويستبري والمتخصصان في علم المصريات إي. سي مايس وجيمس هنير بريستد. وللإطلاع على لائحة كاملة بأسماء الأشخاص الذين يعتقد أن لوفاتهم صلة بلعنة فرعون يمكن قراءة كتاب World's Strangest Mysteries لـ روبرت فيرنوكس."
    وقام الرجل بتقديم تفسيرات لتلمك الحوادث فقال :
    "فرضيات التفسير
    بعض الخبراء يرجحون أسباب حالات الوفاة التي حصلت إلى نمو فطريات قاتلة داخل التوابيت حيث انتشرت في الهواء عند فتح التوابيت. ومن المؤيدين لتلك الفرضية آرثر كونان دويل كاتب روايات شيرلوك هولمز الغامضة حيث يعتقد أنه تم وضع تلك الفطريات عن عمد بهدف معاقبة لصوص القبور.
    كما يعتقد أن التقرير الذي نشرته إحدى الصحف بعد موت كارنارفون ساهم إلى حد كبير في انتشار خبر اللعنة الذي ربطته بالفرعون توت عنخ آمون.
    التقرير يتضمن عبارة:
    "الموت سيقتل بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج راحة الملك"
    وهي عبارة لم يرد ذكرها أصلاً في حجرة قبرة الملك توت عنخ آمون KV62 في وادي الملوك على الرغم من أنها ذكرت في أماكن أخرى متفرقة.
    وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن لعنة الفراعنة قتلت اللورد كارنارفون لكن في نفس الوقت لا يوجد شك في أن المواد الخطرة المتراكمة في القبور القديمة أدت إلى ذلك، تتحدث آخر الدراسات التي تناولت آخر القبور المصرية القديمة والتي جرى فتحها (لم تتعرض لملوثات عصرنا الحالية) عن العثور على نوع من البكتريا من فئة ستافيلوكوكس وبسيدوموناس المسؤولة عن نمو فطريات الأسبرغيلوس نيجر والأسبرغيلوس فلافوس.
    إضافة إلى ذلك غالباً ما تصبح التوابيت المفتوحة حديثاً مأوى للخفافيش ولمخلفاتها التي تصبح بيئة جيدة لتكاثر فطريات هيستوبلاسموسيس ومهما اختلفت تلك المواد الضارة فإن نسب تركيزها الفعلي سيؤثر فقط على الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة.
    وأظهرت عينات هواء أخذت عبر ثقب صغير في جدار تابوت غير مفتوح مستويات عالية من الأمونيا والفورمالدهيد وكبريتات الهيدروجين، جميع هذه الغازات تصبح سامة عندما يترفع تركيزها ويسهل كشفها من خلال رائحتها القوية."
    قطعا تظل فرضية البكتريا والمواد المتعفنة هى الفرضية المقبولة فلا وجود لتلك اللعنة المزعومة لأن اللعنة تكون إلهية وليس من مخلوق كما لعن الله أصحاب السبت حيث حولهم لقردة وحول غيرهم من العصاة لخنازير فقال تعالى :
    "قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير"
    وأما البشر فلعناتهم هى مجرد كلمات لا تضر ولا تنفع كما أن الموتى لا يملكون أى قدرة على ايذاء الغير
    أضف للسابق :
    أن المقابر الأخرى لم يحدث لمن اكتشفوها شىء فلماذا التركيز على مقبرة توت؟
    أن اللعنة تصيب كل من شارك في المصيبة وليس بعض قليل منهم

  12. قراءة فى مقال كيف فُسرت أبرز مشاهدات اليوفو؟
    يدور المقال حول كشف تقارير بريطانية يقال أنها كانت سرية تكشف أن الحوادث الشهيرة فى العالم لما يعرف كذبا بالأطباق الطائرة كانت حوادثا عادية حيث قدمت تفسيرات لكل منها
    يقول الخبر :
    "كشفت وزارة الدفاع البريطانية مؤخراً عن ملفات سرية جديدة لتكون بمتناول العموم، تتناول الملفات حوالي 800 مشاهدة للأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) جمعت بين عامي 1981 و 1996، تشير التقارير إلى أن طائرة تجسس أمريكية قد تكون مسؤولة عن عدد من تلك المشاهدات. ولحد الآن استطاع العلماء إيجاد تفسيرات لأكثر المشاهدات إثارة وشهرة في تاريخ الظاهرة إلا أن الغموض ما زال يلف بعضها الآخر. "
    وقطعا لا يزور الأرض من السماء سوى الملائكة والشهب وقد انتهى دور الملائكة بانقطاع الوحى الإلهى فلم يعد جبريل(ص) ينزل بوحى الله كما قال تعالى :
    " وما نتنزل إلا بأمر ربك"

    وأما الشهب فهى تخرج من الكواكب وهى نفسها النجوم لملاحقة الجن المتسمعين لأخبار الغيب حيث تهلكهم وفى هذا قال تعالى :
    "إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب"
    وقال :
    "وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا"
    وقال :
    "ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين"
    وأما الحوادث الشهيرة وتفسيراتها حسب التقارير فهى :
    "ونذكر فيما يلي أبرز مشاهدات الأطباق الطائرة وكيف فسرتها أجهزة الامن والسلطة في الدول التي ظهرت فيها:
    1 - حادثة التحطم في روزويل 1947
    زعم أن أشلاء قامت قوات من الجيش الأمريكي بجمعها تعود إلى مركبة فضائية متحطمة تخص مخلوقات قادمة من الفضاء في موقع روزويل (زعم العثور على جثثهم)، كان لتلك القضية شهرة واسعة وأحدثت الكثير من الجدل وما زالت إلى درجة أنها أصبحت ظاهرة ثقافية وشعبية. واتهمت أجهزة الأمن بالتكتم عليها.
    التفسير:
    ما زالت قوات الجيش الأمريكي تصر على أنها كانت تلتقط أجزاء متناثرة لمناطيد عالية الارتفاع تخدم أهدافاً استطلاعية في تجربة علمية ضمن برنامج أطلقت عليه اسم موغل Mogul
    2 - قضية كينيث أرنولد - واشنطن - 1947
    يرجع أول استخدام لمصطلح "طبق طائر" Flying Saucer في الصحافة إلى الحادثة التي وقعت في عام 1947 بعد أن زعم رجل أعمال أمريكي أثناء قيادته لطائرته مشاهدة 9 أجسام طائرة تشكل سرباُ بشكل حلقة وذلك بالقرب من جبل راينير في واشنطن، وصفهم كينيث أرنولد بأنهم كانوا يقفزون عبر المياه.
    التفسير:
    سبق أن صنفت القوات الجوية الأمريكية تلك القضية على أنها وهم بصري أو سراب.
    3 - مشاهدات متفرقة في العاصمة واشنطن :
    1952 تتابعت سلسلة من التقارير عن رؤية أجسام مجهولة على شاشات الرادار في ثلاثة من المطارات المتباعدة، وأدى نشر تلك الأنباء في الصحف في أنحاء البلاد إلى تشكيل لائحة روبرتسون لدى المخابرات المركزية الأمريكية.
    التفسير:
    القوات الجوية الأمريكية من جهتها تتهم الانعكاس حراري في الجو، يحدث ذلك عندما تغلف طبقة باردة وجافة من الهواء طبقة أخرى دافئة ورطبة على مقربة من الأرض مما يؤدي إلى انحراف إشارات الرادار وإعطاء نتائج مضللة أو زائفة.
    4 - قضية ليفللاند -ولاية تكساس الأمريكية - 1957
    حققت الشرطة في عدد كبير من التقارير التي بلغ عنها راكبي الدراجات النارية حيث توقفت محركات دراجاتهم فجأة عن العمل عندما واجهوا جسماً متوهجاً شكله يشبه البيضة، زعم سائقي الدراجات أن محركاتهم عادت للعمل مجدداً بعد أن ابتعد ذلك الجسم.
    التفسير:
    وصل تحقيق قامت به القوات الجوية إلى استنتاج مفاده أن عاصفة كهربائية سببت تلك المشاهدات وأضرت بعمل المحركات.
    5 - مشاهدة وستول - أستراليا - 1966
    زعم أكثر من 200 طالب ومدرس في مدرستين مختلفتين في ملبورن -أستراليا أنهم شاهدوا جسماً طائراً مجهولاً هبط في حقل عشبي ثم ارتفع فوق إحدى الضواحي المحلية.
    التفسير:
    تعتقد جماعة تسمى Australian Skeptics وهي منظمة لا تنوي الربح تدرس الظواهر الغامضة وتستخدم في ذلك طرائق منهجية وعلمية أن الجسم المجهول عبارة عن طائرة تجريبية عسكرية.
    6 - حادثة تحطم في ميناء شاغ - كندا - 1967
    تحطم جسم مجهول في مياه ميناء شاغ الواقع في نوفا سكوتيا.
    التفسير:
    لم تتوصل الهيئة الكندية للأمن القومي لتفسير ما حدث وصنفت تلك المشاهدة على أنها "مسألة غير محلولة" بعد سلسلة من التحقيقات البحوث البحرية
    كما فشلت كذلك لجنة كوندون من جامعة كولورادو التي تحقق في الأطباق الطائرة في الوصول إلى تفسير.
    7 - حادثة طهران :
    1976 اعتقد أن جسماً طائراً مجهولاً أدى إلى تعطيل الأجهزة الإلكترونية في طائرتي إف-4 الهجوميتين وكذلك تجهيزات التحكم الأرضي. عدد من الجنرالات الإيرانيين صرحوا عن اعتقادهم بأن أن الجسم قادم من الفضاء الخارجي.
    التفسير:
    زعم فيليب كلاس في كتابه:"خداع الجمهور" أن شهود العيان شاهدوا بالفعل جسماً إلا أنه جسماً كونياً ومن المحتمل أنه كوكب المشتري وتم ربط تلك المشاهدة عن قصد مع حادثة تعطل الأجهزة بغرض التملص من المسؤولية.
    8 - مشاهدة ساو باولو - البرازيل - 1986
    كشف الرادار حوالي 20 جسماً طائراً مجهولاً في أنحاء متفرقة من البلاد وعندما أرسلت 5 طائرات عسكرية لمواجهتها اختفت على الفور.
    التفسير: يفسر البريطاني جيفري بيري (باحث في علوم الفضاء) ما حدث على أنه عبارة عن أجزاء المحطة الفضائية السوفييتية "ساليوت-7" التي سقطت ودخلت الغلاف الجوي الأرضي وتناثرت حول المناطق الوسطى الغربية من البرازيل.
    9 - موجة من الأجسام الطائرة - بلجيكا - 1989 - 1990
    زعم حوالي 13500 شخص أنهم شاهدوا أجسام طائرة ضخمة و سوداء ومثلثة الشكل وكانت هادئة وقريبة من الأرض، و ورد حوالي 2600 إفادة مكتوبة من الناس الذين رأوها، كانت رادارات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تراقب تلك الأجسام كما حققت القوات البلجيكية في أمرها.
    التفسير:
    يعتقد الفرنسي ريناود ليسليت المهتم بظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة أن بعض تلك المشاهدات قد تكون طائرات حوامة (هيليكوبتر).
    10 - فيديو تركيا - 2008
    ادعى حارس في مجمع "يني كينت" أثناء مناوبته الليلية أنه صور بكاميرا الفيديو والمجهزة بعدسة مقربة عدداً من الأطباق الطائرة على مدى أربعة أشهر، مما أدى بمركز سايروس للبحوث الفضائية لإعتباره أقوى دليل مصور في تاريخ الظاهرة.
    التفسير:
    يزعم العلماء الأتراك أنه مجرد خدعة مصممة على الكومبيوتر."
    إذا لا وجود لل"باق الطائرة التى صدعونا بها فى مجلاتهم العلمية وصحفهم وقنواتهم واذاعاتهم وأقاموا مراكز لدراسة ما لا وجود وأنفقوا المليارات وهم يعرفون أن لا وجود لشىء فضائى
    قطعا عندما نريد اثبات وجود شىء فطرق الاثبات هى :
    الأول :
    امساك جسم مادى ولا يوجد طبق طائر ولا ركاب طبق طائر تم امساكهم فى أى مكان من العالم
    الثانى :
    وجود آثار مرئية للشىء غير المرئى كما فى حالات الكهربية والمغناطيسية فنحن لا نرى الكهرباء وهى تمر عبر الأسلاك وغيرها ولكن نحس بها فى آثار مثل :
    الانارة وتشغيل الأجهزة
    كما لا نرى المغناطيسية ولكن نرى آثارها فى تحرك برادة الحديد أو فى تجاذب الأجسام والتصاقها ببعضها البعض
    الثالث :
    تكرار رؤية البشر للشىء مرات كثيرة واثباتها بالتصوير كما قال سبحانه :
    "الذى خلق سبع سموات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير"

  13. نظرات في بحث كوكب أومو
    صاحبا البحث أحمد بشير و كمال غزال وهو يدور حول أن الأطباق الطائرة والتى لم يعثر الناس على أثر منها سواء كان طبقا أو من فيه قادمة كما يخرف البعض قائلا من كوكب يدعى أومو
    استهل الباحثان بحثهما بالحديث عن الأطباق فقالا:
    "إن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (اليوفو) أحد أهم الألغاز التي ما زالت تثير اهتماماً وجدلاً واسعاً بين جمهور الباحثين والعلماء إذ لم يعثر بعد على دليل علمي حاسم يبين سبب حدوثها أو ما وراءها فكثيراً ما تتنوع التفسيرات في مشاهدة تلك الأضواء الغريبة في السماء فمنهم ما يعتبرها أدلة مصورة ومزيفة يصعب كشفها أو أن لها أسباب عن ظاهرة طبيعية فيزيائية لم تدرس بعد أو أسباب تندرج في باب نظريات المؤامرة مثل أن تكون صنفاً من تكنولوجيا متطورة جداً لم يُعلن عنها أو يتم التكتم عنها عمداً بغض النظر عن صانعها سواء أكانت من صنع الإنسان أو بفعل مخلوقات فضائية قادمة من كواكب أخرى كما يحب أن يفسرها البعض.
    فإن كانت فعلاً نتيجة تكنولوجيا غريبة عن كوكبنا (مع أن فئة من الباحثين تعتبرها تكنولوجيا أرضية طورتها كائنات غريبة تعيش معنا ولكن تختبأ في قواعد لها ممهدة لغزو الأرض لاحقا) فمن أين أتت؟ يزعم البعض أن هناك كوكباً يدعى "أومو" Ummo أتت منه تلك المخلوقات "
    وتحدث الرجلان عن مصدر تلك الخرافة وهو رجل يدعى جان بيير بيتيت فقالا:
    "وهذا الإعتقاد مستند على رسائل تخاطرية استقبلوها من المخلوقات لإعلامنا بوجودهم ومن بين هؤلاء البروفيسور جان بيير بيتيت.
    إنه كوكب أومو Ummo ، وقد لا تكون عزيزي القارئ قد سمعت باسمه من قبل أو لم يكن ما علمته عنه يروي فضولك لمعرفة هذا الكوكب فمكتبتنا العربية لم تتطرق بشكل مفصل الموضوع و من اين أتت فكرته حتى أن بعض المصادر العربية اعتبرته مجرد إشاعة لتسليط الاضواء على مجموعة من العلماء."
    وحدثنا الرجلان عن جان بيير مبينين سيرة حياته فقالا :
    "من هو جان بيير بيتيت؟
    هو عالم فرنسي مرموق (متقاعد حالياً) في الفيزياء الفلكية وُلد في عام 1937 وهو بروفيسور مخضرم في المركز الوطني للبحوث العلمية CNRS وكان يعمل في مرصد مرسيليا الفلكي، شملت أبحاثه ميكانيك السوائل ونظرية الغازات وفيزياء البلازما المطبقة في الفضاء وهو رائد في علم ميكانيك السوائل المغناطيسية magnetohydrodynamics وعمل في نظرية الجاذبية المزدوجة وأثبت جدارة علمية خلال عمله في مركز البحوث CNRS، وبالإضافة إلى اهتمامه بـ اليوفو لديه أيضاً فرضيات حول وجود كوكب أومو. ويعتبر أن عمل دراسة حقيقية وعلمية عن ظاهرة اليوفو من شأنه أن يحسن معارفنا العلمية ويساعد الجنس البشري.
    يعتبر البروفيسور جان بيير المرجع الاول في علوم الفيزياء لدى الكثير من الأوساط العلمية المرموقة وهو رجل عُرف بالإتزان والدقة و سلامة المعلومة مع كونه من الاشخاص الذين يعتمدون على المبادئ العلمية في الحكم على الامور.
    لكن جان بيير وجه صدمة قوية للعالم على إثر تصريحاته في احدى وسائل الاعلام بأنه كان على اتصال مع مخلوقات قادمة من خارج كوكبنا وتعيش على كوكب يطلق عليه "أومو " بالاضافة الى تلقيه رسائل مزعومة من تلك المخلوقات بانتظام وعلى غير العادة فإن معظم تلك الرسائل كانت تعبر عن تقدمهم العلمي والبعض الأخر كان يحتوي على حلول لمشاكل كان يعتبر حلها أشبه بالحلم البعيد."
    وتحدث الباحثان عن زعم العلماء ومنهم جان بيير في أنهم يتلقون رسائل من الكوكب تعبر عن تقدم سكان الكوكب فقالا:
    "ولكن المفاجأة ليست هنا، فقد صرح عدد من الباحثين تلقيهم رسائل مشابهة ومن نفس المصدر، وأن تلك الظاهرة تعود لأصول قديمة تمتد الى حقب الستينات والسبعينات , ونتيجة للسرية التامة التي تمتعت بها هذه الرسائل لم تتوفر أي معلومات دقيقة عن نوعيتها أو محتواها،"
    قطعا لا وجود لرسائل وإلا أظهروها كما أننا لو افترضنا وجود أولئك السكان فلن تكون لغتهم من لغات أهل الأرض فكيف تواصل الزاعمون الكاذبون معهم
    وتحدث الباحثان عن ما زعم المفترون أنهم تلقوه من معلومات من سكان أومو فقالا :
    "وما سنأتي على ذكره في الأسطر التالية يسلط الضوء على ما أهم ما تضمنته تلك الرسائل من أفكار:
    1 - موقع الكوكب اختلفت الآراء من جهة الى أخرى حول حقيقة هذا الكوكب وسكانه، ولكن أغلب المصادر رجحت وجود هذا الكوكب على بعد 14 سنة ضوئية من كوكبنا، كما أنه يختلف عن كوكبنا بزيادة مقدار الجاذبية بنسب معينة كما أن طول اليوم فيه يختلف عن يومنا حيث يمتد يومهم الى 32 ساعة و نظراً لعدم وجود أي أقمار تذكر حول كوكبهم أصبح ليلهم شديد الظلام والمعلومات المكتوبة استوحيت ونقلت من معظم رسائل سكان كوكب أومو.
    2 - سكان الكوكب
    يتكون سكان الكوكب من جنس واحد من الشقر، يشبهون سكان كوكبنا الى حد كبير , ولكنهم أطول قامة بالاضافة الى اختلافات بسيطة في تقاسيم الوجه، في حين ذكرت مصادر اخرى بأن لهم اختلافات فيزيولوجية أخرى لم تكن واضحة في الرسائل (سوف يتم ايضاحها لاحقا)، وأثبتت دراساتهم بأن كلانا (نحن وهم) ننحدر من أصل واحد ولكن لظروف غريبة أصبحنا في كوكبين مختلفين.
    - يرجح بأن عالمهم كان شبيهاً بعالمنا من ناحية طريقة العيش كما أنهم لم يشهدوا مرحلة الانفصال القاري، وذلك ساعد في تقدمهم و تطورهم العلمي حيث تبين معظم رسائلهم بأنهم سبقونا علمياً بمراحل كبيرة و قد توصلوا الى حل اللغز الذي عجز عنه كبار العلماء والمتمثل بالوصول الى السرعات العالية المقتربة من سرعة الموجات الضوئية."
    قطها الكذب واضح فكيف يكون أصل السكان في الكوكب وفى الأرض واحد والأرض موضوعة للناس وهم الأنام فقط كما قال تعالى :
    "والأرض وضعها للأنام "
    وكيف يعيش أولاد آدم(ص) في السماء وهى غير مخلوقة لسكنهم حيث منع الله وصولهم إليها لأن أرادوا سيحرقون بالنار والنحاس كما قال تعالى :
    "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
    وتحدثا عن تاريخ الكوكب المزعوم والذى لا يمكن لبعده السحيق السحيق 14 سنة ضوئية أن تصل منه رسائل لأننا ونحن على الأرض ينقطع الارسال التلفازى والاذاعى والهاتفى بسبب الرياح والمطر وغير ذلك فقالا:
    3 - تاريخ الكوكب
    لم يكن تاريخ الكوكب يتمتع بالسعادة الدائمة وإنما تعرضوا الى مشاكل وكوارث عديدة , ففي احدى رسائلهم ذكروا بأنهم قد تعرضوا إلى الاستبداد من قبل امرأة كانت تتسم بالدكتاتورية و العنصرية وأنها حكمت الكوكب بالحديد و النار الى أن تعرضت للقتل من قبل خادمتها فقام الشعب بالاستيلاء على الحكم وتأسيس مجلس خاص للقيام بأعمال إدارة الكوكب.
    4 - حضارة السكان وثقافته
    تبين أغلب الرسائل التي وصلت بأنهم كانوا يسبقوننا بالتكنولوجيا المستخدمة وأن ثقافاتهم تختلف عنا ولكننا نتشابه معهم في طرق التفكير كما أنهم قدموا دراسات عديدة تبين وجهة نظرهم في الحياة التي نعيشها وبغضهم للحروب و الظلم وعدم المساواة بالاضافة الى الاستبداد الذي نراه هذه الايام كما قدموا بعض الرسائل التي توضح بانهم و في قديم زمانهم تعرضوا الى كوارث وظلم ومشاكل عديدة مثل عصر الملك DEI 98 ابن الملك DEI 97 كما تعرضوا لاستبداد ملكة كانت تصف نفسها بالاله نتيجة لذكائها وطريقتها في استخدام العلوم المختلفة ولكن كل هذا انتهى ليبدا عصر جديد في كوكبهم.
    5 - معرفتهم بكوكب الأرض
    في عام 1930 قامت احدى السفن النرويجية في تجربة لاطلاق موجة راديوية بتردد 400 ميغاسايكل حيث استطاع علماء أومو من التقاطها على الرغم من كونها قصيرة المدى ومبعثرة وبعد محاولات طويلة استطاعوا تحديد موقع كوكبنا وبحسب لغتهم يقع في ما يعرف بالـ (المربع البارد) حسب تخطيطهم وتقسيمهم للفضاء الخارجي.
    وبعد جدل طويل ونقاشات دارت بين علماء الكوكب حول ماهية هذه الموجة وهل تنتمي الى حياة ذكية أم هي مجرد موجة عابرة ناتجة عن أمر ما ولحسم هذا الجدال قرر فريق من علماء أومو بالقيام في رحلة إلى الأرض و التحقق من وجود أي حياة عليه."
    وناقش الباحثان استحالة وصول الرسائل من الكوكب المزعوم فقالا :
    " كان من اكبر أسباب تكذيب القصة المتعلقة بكوكب أومو هو كيفية السفر عبر 14 سنة ضوئية في مدة قصيرة وأن كان سر في الموضوع فما هو و ما تفسيره؟، والرد كان موجوداً في رسائل أومو حيث ذكروا تقنية كانت قد ذكرت ومن قبل عندنا وهي توأمية الكون ويمكن عن طريق السفر خلال الثقوب السوداء التنقل بسرعة اكبر واختصار المسافات و لا نستطيع القول بانها نظرية خاطئة لعدم وصولنا لمثل هذه التقنيات أو حتى الوصول الى معادلة نظرية تحل مشكلة السرعة.
    وفي 1950 وفي شهر مارس تحديداً هبطت أول مركبة لهم على كوكبنا، واختلفت المصادر حول مكان الهبوط ولكن بعد الرحلة الاستكشافية التي قام بها بعض الباحثين تبين أنها في مدريد / اسبانيا و لكن على الرغم من سعادتهم بالهبوط لأول مرة إلا انهم واجهوا مشكلة تمثلت بعدم قدرتهم على التواصل مع الأرضيين وذلك لان سكان كوكب أومو يفقدون القدرة على الكلام نتيجة لضمور الحبال الصوتية في سن معين وبذلك يفقدون القدرة على الكلام وعوضاً عن ذلك أصبحوا يستخدمون نوعا من التخاطر للتواصل بينهم. فكان الحل الوحيد للتواصل مع البشر هو الكتابة"
    وما ذكره الرجلان يدل على كون كوكب أومو وسكانه خرافة لعدم وجود صوت عندهم
    كما ان المركبة المزعومة التى نزلت لم تخلف أثرا ولا يوجد صور أو أى اثبات لوجودهم
    وتحدثا عن أن اغلبية العلماء يرون أن كوكب أومو وغيرهم من الكواكب التى زعم الناس الاتصال بسكانها مجرد أكاذيب فقالا:
    "كوكب أومو: رأي الأغلبية
    موضوع كوكب أومو هو سلسلة من المزاعم التي انتشرت خلال عقود طويلة من السنين والتي ترتكز إلى فكرة مفادها أن مخلوقات غريبة كانت على اتصال مع أشخاص على الأرض، وأغلب المعلومات المتوفرة عن تلك الثقافة متوفرة بشكل وثائق مفصلة اقتصر إرسالها إلى مجموعات محددة أو أفراد من المتحمسين بظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة.
    - كان موضوع أومو قد حاز على اهتمام طيف واسع من المجتمع في فرنسا وإسبانيا خلال فترة الستينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي، لكن ما زال هناك قدراً من الاهتمام بذلك الموضوع.
    - تتفق أغلب الآراء عموماً على اعتبار موضوع أومو مجرد خدعة متعمدة كان قد زعم " خوسيه لويس جوردان بنيا " مسؤوليته عن ابتداعها كما جاء في كتابه The Culprit أو المذنب، ومع ذلك ما زال هناك عدد ضئيل من الجماعات من المولعين بفكرة أومو لحد الاعتناق مثل طائفة بوليفية غريبة تدعى " بنات أومو".
    كواكب ونجوم أخرى مزعومة
    لم يكن كوكب أومو الكوكب المزعوم الوحيد، فعلى مر التاريخ كان هناك اعتقادات بوجود كواكب لم يثبتها الرصد الفلكي العلمي الحالي ولكن فكرتها أتت أشخاص زعموا اتصالهم مع مخلوقات أخرى مثل:
    1 - كوكب نيبيرو Nibiruالذي افترض وجوده الباحث زيخاريا سيتشين استناداً إلى نصوص سومرية قديمة
    2 - كوكب كولوب Kolob
    الذي يعتبره جوزيف سميث مؤسس كنيسة يسوع المسيح وقديسو الأيام الأخيرة Church of Jesus Christ of Latter Day Saints أقرب كوكب أو نجم من عرش الرب.
    3 - كوكب هيلاتروبس Helatrobus
    يعتبر الإيمان بوجوده من صلب عقيدة طائفة السينتولوجيا التي أسسها إل رون هوبارد الذي اقترح أيضاً وجود كونفدرالية (تجمع) مجرية تتألف من 26 نجماً و 76 كوكباً من بينها كوكب الأرض سماها تيغياك Teegeeack .
    4 - النار المركزية أو موقد الكون
    هي فكرة ذكرها الفيلسوف الإغريقي فيلولاوس (قبل الفترة السقراطية) وتقع في قلب الكون وتدور حولها كافة الأجرام السماوية ويطلق عليها أحياناً "بيت زيوس" أو أم الآلهة estia .
    5 - الأرض المناظرة Antichton
    هي كوكب شبيه بالأرض ذكره الفيلسوف الأغريقي فيلولاوس معللاً وجوده في حاجة الكون إلى كوكب نظير ليحدث التوازن.
    6 - كوكب هيركولوبوس
    ذكره في. إم. رابولو وهو مؤلف في ثقافة العصر الجديد New Age وذلك في كتابه " هيروكولوبوس أو الكوكب الأحمر" وذلك الكوكب معروف لدى القدماء على أنه "نجمة برنارد"، ويزعم أنه اقترب في الماضي من كوكب الأرض على نحو خطير مما أدى إلى دمار قارة أتلانتس المفقودة.
    7 - كوكب ليليث
    وهو اسم أعطي للقمر الثاني الإفتراضي للأرض والذي له نفس كتلة القمر وكان قد اقترحه الفلكي ولتر غورنولد في عام 1918 وقد استوحى اسم ليليث من أسطورة يهودية قديمة تتحدث عن زوجة أخرى لآدم
    8 - كوكب ريزك Rizqوهو كوكب يقع خارج النظام الشمسي ويدور في نظام مؤلف من ثلاثة (نجوم) شموس، ويؤمن بوجوده أتباع طائفة نيوابيان Nuwaubian التي أسسها دويت يورك الذي زعم اتصاله مع مخلوقات من خارج الأرض ويزعم أن كوكب ريزك هو وطن كائنات تدعى أنوناكي إيلوهيم Annunaki Eloheem.
    9 - كوكب سيربو Serpo
    هو اسم برنامج مزعوم لتبادل المعلومات في غاية السرية بين حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ومخلوقات كوكب سيربو، وقد برزت تفاصيل ذلك البرنامج المزعوم في عدد من قصص اليوفو المستندة إلى نظريات المؤامرة كحادثة عام 1983 عندما اتصل الرقيب ريتشارد سي. دوتي بالمحققة الصحفية ليندا مولتون هوي وأخبرها بأنه سيزودها بالملفات التي جرى تبادلها مع القوات الجوية لصالح فيلم وثاثقي من إعداد قناة HBO التلفزيونية حمل عنوان "أثر المخلوقات الخارجي ET Factor ، من غير أن يقدم أي وثاقئق تدعم قصته."
    ومن تابع الحديث السابق للرجلين سيجد ان كل مكن قالوا بوجود اتصال بينهم وبين الكواكب المزعومة أسسوا جماعات دينية فالهدف هو الزعامة وجمع المال والأتباع ومن ثم الكل هم مجرد كهنة جدد يخدعون الناس لحسابهم الخاص
    وتحدثا عن أن المخلوقات الأخرى انتجت عقائد دينية فقالا :
    "المخلوقات الأخرى كعقيدة دينية
    لا أحد ينكر تأثير الإعتقاد بوجود مخلوقات أخرى على فكر أديان العصر الجديد New Age كـ الحركة الرائيلية والسينتولوجيا، ويقول فوريلهون مؤسس الحركة الرائيلية أنه اتصل مع مخلوقات قادمة من الفضاء نزلت من طبق طائر وكانت تتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة وأخبرته بأن البشر صنعوا في مختبرات من قبل أشخاص أتوا من كوكب آخر، ويعرف هؤلاء الأشخاص باسم إيلوهيم Elohim وهي كلمة عبرية قديمة تعني: "أولئك الذين هبطوا من السماء" وربما كان فوريلهون متأثراً بثقافة أومو المنتشرة بشكل واسع في تلك الفترة في فرنسا."
    إذا العملية لا تزيد عن استغلال الناس باسم العلم للحصول على المال والشهرة وغير هذا تحت مسمى أديان جديدة وبعض منها كالرائيلية تعتمد على نصوص من العهد القديم والغريب أن مخترعها كان يهوديا قبل اختراعه الرائيلية

  14. قراءة فى مقال كرات الطاقة النفسية وممارسات الـ قي غونغ
    يدور المقال حول امكانية وجود قدرة خارقة لدى بعض البشر من خلال القوى النفسية حيث أنهم كما يقول صاحب المقال قادرون على اشعال النار عن بعد أو قادرون عن تحريك الأشياء بعقولهم
    تحدث الرجل فى مستهل مقاله عن اعجاب الأطفال بأبطال الأفلام التى تتحدث عن الخوارق واكتشافهم مع كبرهم أنهم لا يقدرون على شىء من ذلك فقال :
    "قد يفتن الأطفال الصغار بأبطال الأفلام بسبب الأمور الخارقة التي تؤديها شخصياتها وتتأثر مخيلتهم إلى درجة أنهم يتصورون أنه بالإمكان فعلها كإصدار نار أو صاعقة من مقدمة أيديهم أو القدرة على نقل الأشياء بدون لمسها لكن مع تقدمهم في السن يكتشفون بأن تلك الأمور هي ضرب من الجنون وأنها ليست حقيقية إلا في عقولنا، حيث تكون القوى الخارقة للطبيعة عبارة عن أفكار يصعب تقبلها للكثير منا وقد لا يتسنى للكثير منا فهمها. "
    ومع ما ذكره الرجل عن عجزنا إلا أنه لم يستبعد استحالة حدوث تلك الخوارق فقال :
    "لكن حقيقة كون البعض منا غير قادر على القيام بها لا يعني بالضرورة انها أمور مستحيلة الحدوث. وربما توجد هناك أمور في هذا العالم تتخطى إدراكنا الحسي الناتج عادة عن استخدامنا للحواس الخمس وتتجاوز قوانين الفيزياء التي ننصاع لها. وكما يقولون: "وضعت القوانين لتُخرق"."
    ومن بين الخوارق الشائعة الكاذبة فى حياتنا ما يسمونه كرات الطاقة النفسية وقد تحدث الرجل مقنعا إيانا بأنها أساليب لخرق قوانين الكون فقال :
    "كرات الطاقة النفسية Psi-Balls
    أي شخص قد تتسنى له الفرصة للمشاركة في دورات تدريبية في الطاقة الذاتية النفسية سوف يكتشف عاجلاً أو آجلاً وجود ما يطلق عليه اسم كرات بساي Psi-Balls ، حيث تأخذ الطاقة النفسية شكل كرات أو أي شكل مرتبط بذات الأمر. ويمكن أن تتراوح استخداماتها ما بين العلاج، أو التخاطر Telepathy ، حتى تصل إلى تحريك الأغراض بقوة الذهن Telekenesis حيث يزعم العديد من الناس أنهم تمكنوا من إلقاء تلك الكرات من أنفسهم باتجاه الأشياء لتحريكها بينما يزعم آخرون بأنهم تمكنوا من زرع أفكار في عقول أشخاص آخرين. وآخرون تمكنهم من رؤية الطاقة وألوانها. فيما يعتقد البعض أن لهم القدرة على القيام بمختلف تلك الأمور، لكن المتشككين بشأنها يحاولون اتهام من يقوم بها بالجنون. "
    وكعادة من يريدون ترويج الاشاعات يحكون حكايات فقط لإثبات ما يزعمون قال صاحب المقال ناقلا عن أحدهم من المقتنعين بالأكاذيب :
    "ولكن ما مدى صحة هذا الأمر وهل ممكن الحدوث حقاً مع تركيز الطاقة؟ (يوشيمار لوبز) الصحفي الذي يكتب حول الظواهر الغامضة في موقع Unexplained Mysteries يقول أنه عثر لأول مرة على موضوع حول الكرات النفسية عندما كان يقوم بالبحث عن الإسقاط النجمي، وأنه جرب الكرات النفسية بنفسه أما بالنسبة للنتائج، فقد شعر بأن الطاقة تنبعث من بين يديه مع أنه لم يراها أبداً ولم يكن قادراً على نقل أية أشياء معها.
    ولقد جرب أيضاً استخدام "مراقب" Watcher وهو تقنية تعلمها من كتاب (ميليتا دينينج) و (أوسبورن فيليبس) الذي يحمل عنوان (الدليل العملي للإسقاط النجمي).
    والمراقب هو طاقة مستخرجة من الضفيرة الشمسية الموجودة بأي شخص وتتشكل في أي هيئة مرغوب بها مثل كرة أو حتى شكل إنسان. وينصح الكتاب بإبقاءها على شكلها البسيط وعدم محاولة تشكيلها في أشكال معقدة، مثل شكل حيوان لأنها يمكن أن تتخذ حياة خاصة بها (بحسب زعم الكاتب)، وعند الحصول عليها يمكنك إرسالها إلى أي مكان تريده، حيث يمكن إرسالها إلى مكان ما واستكشافه والحصول على معلومات عنه أو حتى يمكن إرسالها إلى حلم خاص بشخص ما. وبعد استدعاءها واستيعابها ستنهال على الشخص الذي أصدرها كل أنواع الصور والمشاعر حول رحلتها."
    وكعادة المصدق بلا دليل يصدق المنقول تلك القدرات الكاذبة مع أنه لم يشاهد شىء فيقول كما نقل صاحب المقال :
    " يقول (يوشيمار لوبز):" لم يسبق لي أن جربت استخدامها لتحريك الأشياء أو لعلاج أي شخص لكني واثق بأن هذه الأمور ممكنة".
    والظاهر أن صاحب المقال هو الأخر مقتنع حيث ينقل عن مواقع الهنود وغيرها قائلا:
    "وهناك أدلة كثيرة في مواقع شبكة الإنترنت تعرض خطوة بخطوة كيفية صنع كرة طاقة نفسية. ووفقا لأحد هذه المواقع يمكن استخراج الطاقة من الشمس أو السماء من خلال تاج الشاكرا Chakra الخاص بك (الشاكرا: كلمة باللغة السنسكريتية وترمز لدائرة النشاط الحيوي) أو من الأرض تحت قدميك."
    ثم نقلنا إلى الصين ليحكى لنا حكايات عن معلمين للتشى جونغ حكايات خارقة فقال :
    "ممارسات الـ قي غونغ
    لا يعتبر تشكيل الطاقة موضوعاً جديداً، حيث أنه يشيع بين المشاركين في ممارسات الـ قي غونغ.
    ووفقاً لموسوعة ويكيبيديا، فإن ال قي غونغ Qi Gong هو ممارسة زرع تقليدية تشمل طرقاً للتراكم والتحوير والعمل مع الـ قي Qi ( أو طاقة الحياة تشي Chi ) ، والتنفس أو الطاقة الموجودة داخل الجسم. ويتم ممارسة ال (قي غونغ) لأغراض الرعاية الصحية، وكتدخل علاجي واحتراف طبي وطريق روحي أو كعنصر من الفنون الصينية للدفاع عن النفس.
    - ويكون لدى معلمي ال (قي غونغ) القدرة على تشكيل ال (تشي) حولهم وداخلهم
    وهذه القدرة تمكنهم من تبريد أو تسخين أي شيء يرغبونه مثل المياه. ويمكنهم أيضاً جعل أجسادهم أخف أو أثقل كما يمكنهم علاج الأجسام المادية باستخدام التيارات الكهربائية أو الحرارية المنبعثة من (تشي) الخاصة بهم. وأفضل عرض رأيته من مآثر هذا الأمر حتى الآن، كان من قبل المعلم (جون تشانغ) - الذي يوصف بخبير الكهرباء، والمعلم (جو) الذي يوصف بخبير الحرارة. وكان لكل واحد منهما حالات مختلفة وفريدة من نوعها.
    المعلم جون تشانغ
    يكرس المعلم (جون تشانغ) John Chang نفسه كمعالج باستخدام كل من قدرته العقلية وعلمه بطريقة الوخز بالإبر. وهو يقول بأن قوته مستمدة من التأمل اليومي للأسرار القديمة المصحوبة بفن قي غونغ. كما يقوم بمعالجة مرضاه عن طريق إحداث صدمات كهربائية في الأجزاء المريضة من أجسادهم. وهو قادر على خلق تيارات كهربائية عن طريق استقطاب طاقاته السلبية من الجزء السفلي من جسده واستقطاب الطاقات الإيجابية من الجزء العلوي. وعندما يجتمع الاثنان معاً، يقومان بإنتاج الكهرباء. وهذا يتطلب أولاً معرفة الفصل بين طاقة (ين تشي) Yen Chi الذكرية وطاقة (يانغ تشي) Yang Chi الأنثوية في أجسادنا، والقدرة على سحبها إلى الشاكرا Chakra ( دائرة النشاط الحيوي) الموجودة في سُرة كل منا ثم إسقاطها. وتحت ظروف الاختبار العلمي كان المعلم (تشانغ) قادراً على إضاءة مصباح ضوئي كما عرض أيضاً القدرة على إشعال النار في الأشياء، ومقاومة الطلقات النارية، ومداعبة أي شخص يلمسه بصدمات كهربائية وفي هذه الأيام لم يعد يدرب أي شخص كيفية تطبيقها على نفسه بعكس ابنه الذي قيل أنه يفعل ذلك. يظهر الرسم طاقة الين واليانغ، الذكر والأنثى متداخلين ومتكاملين وهذا مفهوم أساسي في الفلسفة الصينية.
    المعلم جو
    يعتبر المعلم (جو) Jo هو أيضاً معالج صوفي متخصص في استخدام الطاقة لإنتاج الحرارة وإرسالها إلى نقاط الضغط دون استخدام الإبر وقد تعلم تسخير هذه الطاقة أثناء نشأته في الصين.
    وقد علمه جده رياضة الـ كونغ فو وقد تعلم في وقت لاحق فن قي غونغ القديم من عمه ويدعي أنه يمكنه مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل الصداع ومشاكل المعدة والخصوبة، وحتى السرطان.
    وخلافاً للمعلم تشانغ، فإن المعلم جو يعالج مرضاه عن طريق وضع قطعة من رقائق القصدير تكون ملفوفة بقطعة من منشفة ورقية على المنطقة المصابة في أجسادهم مما يؤدي لزيادة درجة حرارة الجسم إلى درجة الغليان تقريباً بشكل لا يُصدق (بدلاً من الكهرباء) والتي قد تصل ل 94 درجة مئوية! وبالإضافة إلى العلاج، يمكن للمعلم جو أيضاً أن يجعل جسمه أخف أو أثقل، وهو يقوم بذلك عن طريق الوقوف على ورقة موضوعة على الأرض والتي يمكن أن تتمزق على الفور إذا وقف عليها شخص آخر متوسط الجسم. وفي هذه الأيام لا يزال المعلم جو يقدم قواه المميزة في الولايات المتحدة.
    - ويمكن أن يكون لممارسة قي غونغ بالتأكيد تأثيراً كبيراً على أولئك الأشخاص الذين يحاولون استخدام الكرات النفسية Psi-Balls أو التحريك الذهني للأشياء Telekenesis بنفس القدر للحصول على صحة بدنية وعقلية جيدة. وكل ذلك يعود إلى التأمل، والشاكرات المتوازنة (دوائر النشاط الحيوي) بشكل جيد، ومعرفة الفرق بين تشي الإيجابية وتشي السلبية."
    قطعا كل هذه الحكايا عن خوارق التشى جونج لا وجود لها ولا يمكن إنكار أن الطب الصينى ما زال مجهولا لدينا وأن فيه أمور تمثل لنا شيئا جديدا لم نعرفه ولكن القدرة على شفاء الأمراض بلا علاج ملموس وتسخين وتبريد الجسيم وما شابه هى أمور خارقة أى آيات معجزات وقد منعها الله عن الناس فقال :
    " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
    وأوجه الغرابة فى الحكايات عن الصينين هو أن عدد من المعلمين ماتوا بالسرطان فلماذا لم يعالجوا أنفسهم ولو كان لدى الصينين أى علم خارق ما كان عندهم مشافى ولا أطباء ولكن الحقيقة أن عندهم المشافى والأطباء وهم يعالجون مرضاهم بأمور ملموسة عندهم وليس أمور خفية كالطاقة النفسية التى لا وجود لها وبعض المعلمين ما هم إلا حواة مخادعون يفعلون بعض تلك الأفعال الممكنة كإشعال ورقة عن طريق مرايا وما شابه

  15. نظرات في كتاب طائر الفينيق Phoenix
    الباحثان الذين ألفا الكتاب عطية أبو خاطر و كمال غزال وهو يدور حول طائر الرخ أو العنقاء أو الفينيق وخرافة الطائر شهيرة وهو أنه يحترق فيحيا من خلال ترابه وهى خرافة لأن المحترق وهو الهالك لا يعود للحياة كما قال تعالى :
    "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون"
    تحدث الباحثان عن أن الطائر مذكور في العديد من الثقافات فقالا :
    " احترق فبُعث مجدداً من رماده " عبارة تنطبق على كائن أسطوري كان له صدى واسع في التراث الشعبي القديم لدى الكثير من الشعوب الممتدة جغرافياً حول العالم كالمصريين والفينيقيين والإغريق والفرس والرومان والصينيين، فتعددت الأسماء لكنها تكاد تتفق على ما تشير إليه، ولحد يومنا هذا ما زال له تأثير في الأدب والثقافات المعاصرة كرمز للتجدد والخلود رغم أنه لم يعد في صلب معتقدات الشعوب أو ثاني المستحيلات كما في الماضي.
    إنه طائر الفينيق Phoenix في التراث الأوروبي (نقلاً عن الأساطير الإغريقية) أو طائر العنقاء (أو الرخ) في التراث العربي حيث كان بطلاً لكثير من الحكايات والاساطير مثل حكايات السندباد وغيرها أو طائر النار في اليابان."
    وأما وصف الطائر الخيالى فهو :
    "وبحسب الأسطورة هو طائر عملاق طويل الرقبة ومتعدد الألوان وإن كان يغلب عليه لون التراب الاحمر، فريد لا مثيل له ويعيش الواحد منه تترواح بين 500 إلى 1000 عام، وفي نهاية "حياته" يجثم على عشه في استكانة وغموض ويغرد لآخر مرة في حياته الراهنة بصوت خفيض حزين إلى أن تنير الشمس الأفق وهو عن الحركة عاجز فيحترق ويتحول رماداً وهو يصدر أصواتاً تبدو أقرب إلى الأصداء وعندما يكون الجسد الضخم قد احترق بالكامل، تخرج يرقة صغيرة من بين بقاياه وتزحف في دأب نحو أقرب بقعة ظليلة وسرعان ما تتحول إلى طائر الفينيق التالي .. وهكذا."
    الوصف وما ينتج عن احتراق الطائر هو خيال فلا يوجد نوع من المخلوقات يتكاثر من نفسه وإن ظهر للجهلاء من البشر أنه يتكاثر من فرد واحد لأن الله خلق من كل نوع زوجين ذكر وأنثى ومنهما يتكاثر النوع بطرق مختلفة قد نعرفها أو نجهلها وفى هذا قال تعالى :
    " ومن كل شىء خلقنا زوجين"
    والعجيب هو أن الطائر يعيش أكثر مما تعيش خمسة أو عشرة أجيال من البشر ومن ثم لا يمكن لأحد أن يعرف عمره لو كان موجودا ومع هذا يحددون عمره بنصف ألف أو ألف سنة وهو نوع من الغيب الذى لا يعلمه سوى الله كما قال تعالى :
    "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
    وحكى الباحثان حكايات عن الطائر الوهمى في عدة ثقافات استهلاها بالخرافات الاغريقية فقالا:
    "في الأساطير الإغريقية
    كما ذكر طائر الفينيق فى أساطير آلهة الاوليمب عندما نقل بروميثيوس سر النار الى البشر فاراد زيوس كبير الالهة الاغريقية معاقبته فعلقه بين جبلين وكلف طائر الفينيق بان يلتهم كبده كل يوم.
    في قصص السندباد البحري ورد في قصص السندباد البحري طائر باسم الرخ وهو ذلك الطائر العملاق الذي يملك رأس وجناحي نسر ويبلغ طول جناحيه عشرة الاف باع وهو قوى للغاية ويقال أنه قادر على حمل فيل عملاق بمخالبه.
    ويروى عن حكاياته أن رجلًا من أهل الغرب سافر الى الصين واقام بها وبجزرها مدة طويلة وعاد ومعه اموال كثيرة واحضر معه قصبه من جناح فرخ الرخ كانت تتسع لقربة ماء وقال الرجل انه سافر مع بعض البحارة فى احدى السفن وألقت بهم الرياح على شاطئ جزيرة عظيمة وواسعة فخرجوا من السفينة ليتزودوا بالماء والحطب ومعهم الفؤوس والحبال فشاهدوا فى الجزيرة قبة عملاقة بيضاء اللون تلمع فى اشعة الشمس فاقتربوا منها ليكتشفوا انها بيضة عملاقة فاخذوا يضربونها بالفؤوس وينهالون عليها بالصخور وجذوع الاشجار حتى انشقت عن فرخ طائر الرخ فتعلقوا بريشه من جناحه وانتزعوها وقتلوه وحملوا جزء من لحمه ووضعوه على الجمر واكلوا منه وصعدوا الى السفينة التى انطلقت بهم فى عرض البحر، وكان من بينهم بعض الشيوخ ذوى لحى بيضاء وعند الصباح وجدوا لحاهم قد اسودت، وفجاءه جاء الرخ الذى اكتشف ان البيضة قد كسرت وان الفرخ قد قتل فاخذ يصرخ بصوت عال يصم الاذان وطار ليلحق بالسفينة لينتقم من البحارة وقام بحمل بعض الصخور العملاقة ثم رماها على السفينة ليغرقها فلم ينجو منها الا ذلك الرجل الغربي."
    ثم تحدثا عما جاء في كتب تراث اللغة العربية فقالا نقلا من بعضها:
    "في كتب التراث العربي
    هناك مزاعم تقول أن الرخ طائر كبير انقرض في القرن الـ 17 وكان من فصيلة العقبان الكبيرة، وقد عثر على بيضه في جزيرة مدغشقر (قرب قارة إفريقيا شرقاً في المحيط الهندي) وكان حجم البيضة بحدود (30 سم) طولاً، وأخبار هذا الطائر العملاق كثيرة في المؤلفات العربية، ويظن انه بقي إلى زمن العالم العربي داود الأنطاكي (المتوفى 1005هـ) وقد وصفه كما يأتي قال: " الرخ طائر منه ما يقارب حجم الجمل وارفع منه وعنقه طويل شديد البياض مطوق بصفرة. وفي بطنه ورجليه خطوط غبر وليس في الطيور أعظم منه جثة وهو هندي يأوي جبال سرنديب وبرّ ملقه يقال: انه يقصد المراكب فيغرق أهلها ويبيض في البر فتوجد بيضته كالقبة ".
    وتجد كلاماً عن الرخ في عجائب الهند وألف ليلة وليلة ورحلة ابن بطوطة وتحفة الدهر للدمشقي وابن سيدة وغيرهم وذكر الدمشقي انه كان يؤتى بريشه إلى عدن وهذا الطائر لم يعد له وجود الآن وقد أضفى عليه القدماء كثيراً من الصفات الخرافية.
    - وفيما يلي وصف لهذا الطائر ورد في أحد كتب الرحالة العرب المهمين والمشهورين هو ابن بطوطة (المتوفى 779هـ /1377 م) الذي قال عنه: " ولما كان اليوم الثالث والأربعين ظهر لنا بعد طلوع الفجر جبل في البحر بيننا وبينه نحو عشرين ميلاً، والريح تحملنا إلى صوبه، فعجب البحارة وقالوا: لسنا بقرب البر ولا يعهد في البحر جبل وان اضطرتنا الريح إليه هلكنا فلجأ الناس إلى التضرع والإخلاص وجددوا التوبة وابتهلنا إلى الله بالدعاء وتوسلنا بنبيه (صلى الله عليه وسلم)، ونذر التجار الصدقات الكثيرة وكتبتها لهم في زمام بخطي، وسكنت الريح بعض سكون ثم رأينا ذلك الجبل عند طلوع الشمس قد ارتفع في الهواء وظهر الضوء فيما بينه وبين البحر ... ان الذي تخيلناه جبلاً هو الرخ وان رآنا أهلكنا ... ".إن وصف ابن بطوطة يشير إلى مدى ضخامة طائر الرخ التي أدت الى حجب ضوء الشمس لان لونه داكن وغالباً اسود اللون فلما ارتفع في الهواء أي ابتدأ الطيران ظهر الضوء مرة أخرى. ولضخامته هذه تخيلوه جبلاً رغم أن المسافة الفاصلة بينهما نحو عشرين ميلا.
    - وذكره أيضاً الشيخ كمال الدين محمد بن موسى الدميري المتوفى (808هـ /1405م) في كتابه " حياة الحيوان الكبرى " حيث بالغ في وصفه عندما اعتبر ان طول جناحه الواحد عشرة آلاف باع (أي عشرين كيلومتراً) وكذلك ما ذكره من بيضته التي يصل قطرها إلى خمسين متراً. اما أصل ريشة الطائر فقد ذكر أنها تسع قربة ماء، وهي دلالة حقيقية على عظم حجم الريشة وبالتالي عظم الجناح ثم عظم الطائر واصل الريشة له وجود حقيقي وكانت بحوزة احد التجار الرحالة من المغرب وأجريت عليها تجارب كثيرة ووجد أنها تسع قربة ماء كاملة.
    وبعد تمحيص الكثير من المؤلفات العربية القديمة التي ذكرت ووصفت هذا الطائر الضخم تتوضح لنا أمور حقيقية عنه حفلت بالكثير من المبالغات حوله والقصص."
    واما فولتير الفرنسى رغم أنه لم يشاهد رخا كما زعم سابقوه إلا أنه وصفه من خياله واعتمادا على تلك الخرافات فقال :
    "وصف فولتير
    يصف الأديب الفرنسي الشهير فولتير طائر الفينيق فيقول: " كان بحجم النسر لكن نظرة عينيه أخف وأرق من عيني النسر المتوعدة والشرسة. منقاره بلون وردي وهو جميل كمنقار الطاووس، في عنقه تجد كل ألوان قوس قزح لكنها أكثر إشراقاً وحيوية، ويشع من ريشه آلاف الظلال الذهبية، لون قدميه مزيج من اللون الأرجواني والفضي، وذيله كذيل تلك الطيور الجميلة التي تتدلى من عربة جونو لكنه أكثر جمالاً منها"."
    وطرح الباحثان سؤال عن الطائر هل واقع أم خيال ونقلا الاجابة عن بعض الباحثين فقالا:
    "واقع أم خيال؟
    يقول علي السكري من جامعة القاهرة: " نحن أمام طائر عملاق حقيقي كان موجوداً في جزر بحار الصين والهند في العصور الوسطى ولم يعد له وجود الآن وقد بالغ الأقدمون كثيراً في وصف حجمه وقدرته كما بالغوا في وصف بيضه وأفراخه (حتى انشقت البيضة عن فرخ كأنه جبل) ويعزى إلى لحمه انه يزيل الشيب ويرجع الشباب، هذا الطائر يدخل ضمن مجموعة الحيوانات الغريبة الضخمة التي عاشت على وجه الأرض فترة من الوقت إلى ان زامنت بوجودها وجود الإنسان حتى العصور الوسطى ثم تعرضت للانقراض "
    يعتقد بعض الباحثين ان الفينيق (الرخ) طائر له وجود حقيقي وإن بالغ الأقدمون كثيراً في أوصافه أو حجمه وأنه يعيش على الأرجح في جزر وبحار ومحيطات الهند والصين، وله جناحين كبيرين من الريش، لونه داكن يميل إلى السواد، بيضه كبير وأفراخه كبيرة كذلك، وهو طائر قوي مفترس، لحمه يبعث الحيوية في جسم الانسان وكان هذا الطائر يعيش بمناطق نائية مهجورة فسيحة بربع الكرة الأرضية (الجنوبي الشرقي) حيث كانت هذه المناطق خالية من العمران ومن العوائق الطبيعية وبالتالي تشكل مجالاً ملائماً لحركة وطيران هذا الطائر العملاق، كذلك فان هذه البحار كانت تمد الطائر بغذاء وافر من الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى وتشارك الجزر الكبيرة في هذه البحار بمده بأنواع أخرى من الغذاء الأرضي الكثير. والدراسات العلمية المعاصرة حول هذه الطيور العملاقة تشير إلى ان بعض أنواعها ظل باقياً حتى الزمن الحديث أي عاصر الوجود التاريخي للإنسان. "
    إذا يعتقد البعض بأن الطائر كان موجودا ثم انقرض وهو ما يخالف الوحى الإلهى فلا يمكن لأى نوع من الأنواع الانقراض لأن الله يحافظ على أعداد كل الأنواع بحيث لا ينقرض أيا منها وقد كرر الباحثان نفس المعتقد المخالف للوحى في قولهما :
    "وقد يكون الفينيق نوعاً من المخلوقات المثيرة مثل الزواحف الضخمة والديناصورات البرية والطيور العملاقة التي ظهرت على سطح الأرض وخلال أحقاب الزمن الجيولوجي. ويظن العديد من علماء الأحياء ان معظم هذه الكائنات الضخمة انقرضت لعدم تكيفها مع البيئة لذا فانه لا يمكن معرفة اذا كان هذا الطائر المحير للألباب واقع قديم أم مجرد خيال لان العلم وحده كفيل بإماطة اللثام عن وجوده ولحد الآن لم يتم العثور على هياكل أو مستحاثات تدعم مزاعم القدماء الكثيرة والمتكررة حوله، ربما علينا إنتظار ما سيكشفه العلم لاحقاً. ولا يستبعد أن يتم الكشف عنه إذ لا يزال العلماء يكتشفون فصائل جديدة من الحيوانات سواء في البر أو في أعماق البحار."
    والدليل الإلهى على عدم انقراض أى نوع أن الله ينزله أى يخلقه بعدد معلوم هو قوله تعالى :
    "وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"
    وتحدث الباحثان عن أن أحدهم عثر في صحراء الربع الخالى على قشور بيض كان إحداها غريبة مختلفة وأرجعها أحد الدارسين للرخ
    قال الباحثان :
    "اكتشاف في الربع الخالي
    يتوقف الرحالة الانجليزي (جون فيلبي) أثناء توغله في الربع الخالي عند طائر الرخ العربي الذي يتردد اسمه في الملاحم العربية والذي ورد ذكره فى الاساطير القديمة، ذلك الطائر العملاق الذي انقرض منذ مئات السنين ولم يبق له اثراً إلا قشور البيض في صحراء الربع الخالي والتي التقطها الرحالة ليحملها معه إلى مختبرات انجلترا مشيراً إلى أن النعام العربي اختفى حينها من الربع الخالي ولم يبق منه الا القليل في شمال الجزيرة .. وقد عثر في اماكن عديدة في الصحراء على شظايا من قشرة تفقيس النعام وأخرى صقلتها الرياح والرمال ربما تمثل بقايا من عصور ما قبل التاريخ، لأن الدكتور (لو) من المتحف البريطاني قد اكتشف بين المجموعة التي احضرتها معي شظية يعزوها ليس للنعام العادي انما إلى سليل قديم يقال له (السامورنيس) أو طائر الرخ نفسه الذي يرد ذكره في الملاحم العربية. وعثر ايضا في وسط الصحراء لاحقا على قشرة أخرى مهشمة ولكنها مكتملة.
    والسؤال هو: هل يعد هذا الاكتشاف دليلا قويا على وجود طائر الرخ؟"
    وقطعا لا يمكن ان يأتى خير من أبحاث من زورا الأدلة ليثبتوا نظرية التطور المزعومة ولا خير في غربى أتى لاحتلال ونهب ثروات بلاد المنطقة
    وتحدثا عن أن بعض الباحثين الغربيين نفوا صحة ما قاله ذلك الباحث فقالوا:
    "رأي المشككين
    بذلت محاولات علمية ابتداء من القرن الـ 19 للبحث في أصل اسطورة طائر الفينيق وذهبت التفسيرات إلى أن هناك كماً كبيراً من التضخيم والتهويل ساهم فيه خيال القدماء لصورة طائر النسر بحجمه وقوته وقدرته على حمل فيل ضخم بمخالبه والتحليق به.
    كما يعتقد بعض العلماء ان الاسطورة نشأت فى افريقيا حيث كان الناس يرون طائر النعام الضخم غير قادر على الطيران فاعتقدوا انه فرخ صغير له أبوان أكبر بكثير.
    وانتقلت هذه المعتقدات من مكان الى مكان ومن زمان الى زمان حيث ادخل الناس عليها الكثير من التعديل والحذف والإضافة الى ان تعلموا الكتابة فدونوها ونقلوها الينا كما نعرفها الآن"
    إذا الباحثان يعيدان الخرافة إلى اصل موجود وهو بيض النعام الأفريقى ومن ثم لا وجود للرخ وإنما الوجود للنعام حسب قولهما
    وتحدثا عن أن الطائر يرمز للتجدد في الحياة فقالا:
    "الفينيق: كان رمز التجدد وما زال
    لعل أكثر ما يكسب الفينيق شهرته التي تبلغ الآفاق حينما يحترق ويظن من يراقبه بتشف أنه اندثر إلى الأبد فتكون المفاجأة بأن ينهض من جديد ويحقق فكرة البعث التي تتحدى النواميس حتى بعد اجتيازه المواجهة ضد أحلك قوى الطبيعة وأكثرها جبروتاً وشراسة ونهماً للتدمير وتلذذاً بعدم الإبقاء على شيء حي، إنها النار اياً كان نوعها أو مشعلها أو درجة شدتها."
    وأنهيا الباحثان بحثهما بأن بعض الدول نقشت الصورة المزعومة للطائر على عملاتها فقالا:
    " حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية البلجيكية نقشاً يمثل طائر الفينيق Phoenix من فئة 10 يورو كذكرى لمرور 60 سنة على السلام في البلاد.إذ لطالما كان هذا الطائر الأسطوري رمزاً لولادة الحياة من جديد وللخلود والتجديد، حيث يمثل هنا أوروبا الجديدة بعد عام 1945 أي بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية (موضح بالصورة).
    - أيضاً ومنذ 2004 حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية الإيرانية من فئة 500 ريال نقشاً يمثل طائر الفينيق."
    كالعادة تحمل الحكايات الغريبة عن الحيوانات أو الطيور الضخمة أثر تخويف البشر من كشف أماكن معينة بحجة عدم الهلاك مع الهالكين فالحكايات المحكية في البحث تتحدث كلها عن القدرات التخريبية للطائر وهو أثر من آثار الكهنة الذين اخترعوا الأديان ليخيفوا أتباعهم فيحصلوا على الأموال والملذات منهم أو من آثار الظالمين أو المجرمين الذين كانوا يريدون ابعاد أنظار الناس عن ثروات منطقة ما وكنوزها

  16. قراءة فى بحث التنين
    الباحثان عطية أبوخاطر وكمال غزال وهو يدور حول حيوان أسطورى ليس له وجود وهو التنين وهو له جسم ثعبان وحراشيف وله أجنحة وينفث نارا
    وقد استهل الباحثان البحث بذكر أن التنين مذكور فى ثقافات متعددة فى قولهما :
    "ورد ذكر التنين في العديد من الثقافات القديمة حول العالم ومع ذلك ما زال حاضراً حتى يومنا هذا سواء في الذاكرة الشعبية وفي الأفلام والروايات وألعاب الفيديو.
    التنين من الكائنات الأسطورية التي تملك شكلاً أفعوانياً أو شبيهاً بالزواحف وتتباين صفاته تبعاً للثقافات المتنوعة، لكن أشهرها هو التنين الأوروبي الذي يملك أجنحة عادة ومتصل بفعل الشر والشيطان والتنين الصيني الذي يشبه الثعبان الضخم ويرمز إلى الحكمة، وتقول أساطير أخرى أنها كائنات تنفث النار من فمها أو كائنات سامة، وتروي بعض الأساطير أنها تتكاثر بالبيض وذات جسم مغطى بالحراشف أو الريش."
    وأول ثقافة ذكرها الباحثان هو الثقافة السومرية والتى ورد فيها ذكر التنين فى لوح طينى وعنه قالا :
    "ملحمة جلجامش السومرية
    يحكي رقم طيني سومري من مدينة (أور) يعود إلى 2000 سنة قبل الميلاد أن إله السماء أمر بإنبات شجرة الصفصاف على ضفاف نهر دجلة في مدينة أورك وبعد أن كبرت الشجرة اتخذ تنين من جذورها بيتاً له بينما اتخذ طائر مخيف من أغصانها عشاً له لكن في جذع الشجرة نفسها كانت تعيش الشيطانة ليليث، وعندما سمع (جلجامش) ملك أورك عن تلك الشجرة حمل درعه وسيفه وقتل التنين واقتلع الشجرة من جذورها فهربت ليليث إلى البرية ويبدو أن شجرة الصفصاف بالنسبة لـ ليليث كالتابوت لمصاصي الدماء."
    واما الثقافة الثانية فهى اليهودية فقد أوردا نصا من العهد القديم ذكر فيه التنين وفيه قالا :
    "التنين في الكتاب المقدس
    ورد ذكر التنين في مواضع عديدة من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، إذ نجد في سفر التكوين أن التنانين شأنها شأن المخلوقات الأخرى: " 21 فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الانفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كاجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه. وراى الله ذلك انه حسن. " (سفر التكوين - إصحاح 1)
    لوياثان Leviathan كان لوياتان في الأصل وحشاً مخيفاً في الأساطير الفينيقية واسمه يعني " الملتوي على نفسه"، انتقل بعد ذلك ليتجسد فى الأساطير الكنعانية في شخص " لوتان " الوحش ذو السبعة رؤوس كما انتقل إلى شخص تيامات Tiamat في الأساطير الرافدية. وهو في العهد القديم من الكتاب المقدس يمثل التنين الذي يصرعه الإله يهوه Yahweh، حيث أنه ينفث الدخان من منخريه والنار من فمه وهو هنا وحش بحري عملاق، فى العهد القديم كالآتي:
    " 1 أَتَصْطَادُ لَوِيَاثَانَ بِشِصٍّ، أَوْ تَضْغَطُ لِسَانَهُ بِحَبْل؟ 2 أَتَضَعُ أَسَلَةً فِي خَطْمِهِ، أَمْ تَثْقُبُ فَكَّهُ بِخِزَامَةٍ؟ ...... 19 مِنْ فَمِهِ تَخْرُجُ مَصَابِيحُ. شَرَارُ نَارٍ تَتَطَايَرُ مِنْهُ 20 مِنْ مِنْخَرَيْهِ يَخْرُجُ دُخَانٌ كَأَنَّهُ مِنْ قِدْرٍ مَنْفُوخٍ أَوْ مِنْ مِرْجَل. 21 نَفَسُهُ يُشْعِلُ جَمْرًا، وَلَهِيبٌ يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ. 22 فِي عُنُقِهِ تَبِيتُ الْقُوَّةُ، وَأَمَامَهُ يَدُوسُ الْهَوْلُ. 23 مَطَاوِي لَحْمِهِ مُتَلاَصِقَةٌ مَسْبُوكَةٌ عَلَيْهِ لاَ تَتَحَرَّكُ. 24 قَلْبُهُ صُلْبٌ كَالْحَجَرِ، وَقَاسٍ كَالرَّحَى. 25 عِنْدَ نُهُوضِهِ تَفْزَعُ الأَقْوِيَاءُ. مِنَ الْمَخَاوِفِ يَتِيهُونَ. 26 سَيْفُ الَّذِي يَلْحَقُهُ لاَ يَقُومُ، وَلاَ رُمْحٌ وَلاَ مِزْرَاقٌ وَلاَ دِرْعٌ. 27 يَحْسِبُ الْحَدِيدَ كَالتِّبْنِ، وَالنُّحَاسَ كَالْعُودِ النَّخِرِ. 28 لاَ يَسْتَفِزُّهُ نُبْلُ الْقَوْسِ. حِجَارَةُ الْمِقْلاَعِ تَرْجعُ عَنْهُ كَالْقَشِّ. 29 يَحْسِبُ الْمِقْمَعَةَ كَقَشٍّ، وَيَضْحَكُ عَلَى اهْتِزَازِ الرُّمْحِ. 30 تَحْتَهُ قُطَعُ خَزَفٍ حَادَّةٌ. يُمَدِّدُ نَوْرَجًا عَلَى الطِّينِ. " (سفر أيوب - إصحاح 41) "
    ثم ذكر نصوصا من الثقافة النصرانية تتحدث عن التنين فقالا :
    "وفي العهد الجديد من رؤيا يوحنا اللاهوتي ورد ذكر تنين بـ 7 رؤوس و 10 قرون كدلالة على اقتراب نهاية العالم أو علامات الساعة، حيث أن ذلك الوحش يجسد الشيطان في المعركة النهاية والحاسمة بين الخير والشر.
    " 1 وظهرت اية عظيمة في السماء امراة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا 2 وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد. 3 وظهرت اية اخرى في السماء. هوذا تنين عظيم احمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان. 4 وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض. والتنين وقف امام المراة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت. 5 فولدت ابنا ذكرا عتيدا ان يرعى جميع الامم بعصا من حديد. واختطف ولدها الى الله والى عرشه " (رؤيا يوحنا اللاهوتي- إصحاح 12)."
    ثم ذكرا التنين فى عند الاغريق فقالا :
    "أساطير الإغريق
    يعود أول ذكر للتنين في الحضارة الأغريقية إلى الإلياذة، حيث وصف أجاممنون بأن له تنينا أزرقًا على حزام سيفه ورمز تنين ذا ثلاث رؤوس على الدرع الذي يلبسه على الصدر، ودراغون تعني في اللغة الأغريقية "ذلك الذي يرى"، أو "ذلك الذي يومض" (ربما في إشارة إلى حراشفه العاكسة للضوء)."
    وأوردا أنه ذكر عند الهنود فقالا :
    "وفي سنة 217 بعد الميلاد ناقش فيلوستراتوسالتنين في الهند في "حياة أبولونيوس من تيانا في ترجمة مكتبة لوب الكلاسيكية ذكر بأن أنياب التنين أشبه بأنياب الخنازير الكبيرة ولكنها أرفع وملتوية ومسننة مثل أسنان سمك القرش "."
    وأما فى كتب العرب فقد أوردا أنه نوع كبير من الحيات فقالا :
    "التراث العربي:
    ورد ذكر التنين في كتاب لسان العرب: "التِّنِّينُ ضرْب من الحيّات من أَعظمها كأَكبر ما يكون منها، وربما بعث الله عز وجل سحابةً فاحتملته، وذلك فيما يقال، والله أَعلم، أَن دوابّ البحر يشكونه إلى الله تعالى فيرْفَعُه عنها، قال أَبو منصور: وأَخبرني شيخ من ثِقاتِ الغُزاة أَنه كان نازلاً على سِيف بَحْرِ الشام، فنظر هو وجماعة أَهل العَسْكر إلى سحابةٍ انقَسَمت في البحر ثم ارتفعت، ونظرنا إلى ذَنَبِ التِّنِّين يَضطرب في هَيْدب السحابةَ، وهَبَّت بها الريحُ ونحن نَنظر إليها إلى أَن غابت السحابةُ عن أَبصارِنا. وجاء في بعض الأَخبار: أَن السحابة تحمل التِّنّين إلى بلاد يَاجوج ومَاجوج فتَطرحه فيها، وأَنهم يجتمعون على لحمِه فياكلونه ".
    وذكرا التنين عند ألأوربيين فقالا :
    "أوروبا
    التنين غالباً ما يرمز إلى قوى الشر في الأساطير الأوربية المتداخلة بين الثقافات في أوروبا، ومع أن للتنانين أجنحة تشبه أجنحة الخفافيش، إلا أنها تكون عموما مختبئة في كهوف تحت الأرض، مما يجعلها كائنا قديماً لعنصر الأرض. كما تصور في بعض الأحيان أن لها عيوناً كبيرة أو وتحرس الكنوز بعناية كبيرة ولهذا يرجع أصل تسمية دراغون بالإنكليزية أي " الرؤية بوضوح "، وبعض الأساطير تصورها مع صف من الزعانف الظهرية، ويمكن أن يكون للتنين عددًا متغيرًا من السيقان تتفاوت من العدم إلى الأربع أو أكثر من ذلك عندما يتعلق الأمر بالأدب الأوروبي المبكر.
    التنين وأصل كلمة دراكولا:
    تعني كلمة Darcul دراكول التنين باللغة الرومانية أما كلمة Darcula دراكولا فتعني ابن التنين وهو لقب الامير فلاد Vlad الذي حكم إمارة في أراضي رومانيا الحالية تسمى "فالاخيا" وذلك في منتصف القرن الخامس عشر عندما ورث الحكم عن أبيه الملقب بالتنين وعلى هذا الأساس سمي بابن التنين أو "دراكولا" وتسبق الكلمة "دراكولا "كلمة "كونت" للدلالة على أنه أمير ولـ فلاد هذا لقب آخر يسمى "المخوزق" Impaler لما عرف عن بطشه ووحشيته في تعذيب أسراه وهذا مثال يوضح تأثير فكرة التنين في التراث الأوروبي."
    ورجعا الباحثان لذكر التنين عند الهنود فقالا :
    "الهند
    في الديانة الفيدية الأولى، كان فيترا وهو أسورا أي الشيطان وهو أيضا ثعبان مخلوق شبيه بالتنين، وهو يمثل الجفاف وعدو إندرا إله الحرب والطقس، ويعرف فيترا أيضاً في الفيداس باسم " الثعبان "، ويقال أن له ثلاثة رؤوس."
    وأما عند الصينيين فذكر التالى :
    "الصين
    غالباً ما يكون للتنانين أهمية روحية كبرى في مختلف الأديان والثقافات المنتشرة في الثقافات الآسيوية، وفي بعض الثقافات ماتزال تعتبره ممثلا للقوى الأساسية للطبيعة والدين والكون، كما تربطه مع الحكمة وكثيراً ما يقال أنه أكثر حكمة من البشر، وطول العمر، ويقال عنهم عادة بأنهم يمتلكون شكلاً من أشكال القوة السحرية أو القوى الخارقة للطبيعة، وغالباً ما ترتبط بالآبار والأمطار والأنهار، وفي بعض الثقافات، تكون التنانين قادرة على الكلام مثل الإنسان.
    ويعتبر التنين من الوحوش التي ألفت فيه الأساطير والتماثيل التي تكاد ان تصدق ويوجد في مناطق الجنوب الصيني من يؤمن بوجود التنانين في معتقداتهم الدينية فلقد قيل في الأساطير القديمة أن التنين رمز للقوة فهو كان يتمتع بقوة لا حدود لها، جلده صلب قادر على التحليق بسرعة زمجرته تثير الرعب، وقد كان يلقب أبطال الكونغ فو في الصين بالتنانين.
    تقول الاساطير الصينية انه يمكن للتنانين الصينية والشرقية عمومًا أن تتخذ شكل الإنسان، وعادة ما تكون خيرة، في حين أن التنانين الأوروبية تكون عادة حاقدة وإن كان هناك بعض الاستثناءات (تنين ويلز الأحمر هو أحد تلك الاستثناءات) وتوجد بعض التنانين الشرقية الحاقدة كما في الأساطير الفارسية، والروسية مثلاً.
    وللتنين شعبية خاصة في الصين، فالتنين ذو المخالب الخمسة يرمز لأباطرة الصين مع طائر العنقاء رمزاً للامبراطورة الصينية، وأزيار التنين التي يرتديها ويحركها العديد من الناس هي أمر شائع في المهرجانات الصينية.
    إذن يرمز التنين في الثقافات الشرقية إلى الحكمة والقوة و يتفاءل به الصينيون حتى أن لديهم سنة التنين، وكذلك برج التنين في تقويمهم الفلكي."
    وتحدثا عن التنين عند اليابانيين فقالا :
    "اليابان
    تدمج أساطير التنانين اليابانية الأساطير المحلية مع القصص القادمة من الصين وكوريا والهند، ومثل التنانين الآسيوية الأخرى، فإن التنانين اليابانية هي آلهة المياه المرتبطة بهطول الأمطار والمسطحات المائية، وتوصف عادة بأنها مخلوقات أفعوانية كبيرة، بدون أجنحة، ذات أقدام بمخالب. وقد كتب غولد (1896:248) أن التنين الياباني يمتلك ثلاثة مخالب."
    وأخيرا بعد النقل من هناك وهناك من حكايات بعض البلاد نقلا الباحثان أقوال العلم فى التنين وهو أنه كائن خرافى لا وجود به فى أرضنا فقالا :
    "رأي العلم
    يوصف التنين عادة بأن جسمه يشبه إلى حد بعيد سحلية ضخمة، أو ثعبانًا له زوجين من أرجل السحالي وينفث النار من فمه، لكن لا وجود لدليل من علم الآثار يدعم وجود كائنات عملاقة من جنس الزواحف تنفث النيران منذ بدء وجود الإنسان على هذه الأرض، إذ أن آخر الزواحف العملاقة أو الديناصورات انقرضت منذ 64 مليون سنة بعد أن هيمنت على كوكب الأرض."
    وتحدث الكاتبان عن وجود أصل لحكاية التنين ولكنه مخالف لما قيل فى الحكايات وهو تنين كومود فى إندونسيا وهو زاحف فقالا :
    "بشكل عام تبرز الأساطير من بعض الحقيقة ومن ثم يشوبها المبالغة في الاوصاف وتروى القصص الخيالية عنها، ويرجح البعض أن أصل التنين في القصص قد يعود إلى نوع من الزواحف التي تعيش في أحراش جزر أندونيسيا حتى أنها تسمى بـ تنين كومودو
    وسمي بذلك لضخامته وطوله حيث يلاحظ وجود شبه بينه وبين التنانين الأسطورية وربما أيضاً كان لوجوده أو لزواحف أخرى غير مكتشفة دور في نشأة أسطورة أصلاً.
    أما بالنسبة للتنين الأوروبي فهو يملك أجنحة الخفافيش على ظهره بدون أرجل أمامية، وبعد اكتشاف كيف كانت التيروصورا (زاحف مجنح منقرض) تمشي على الأرض صورت بعض التنانين بدون أرجل الأمامية مع وجود الاجنحة بدلا عنها."
    ورجع الباحثان للقول بخرافية حكايات التنين ووصفه فقالا :
    "يعرف حيوان التنين والذي يظهر فى الرسوم ليمثل الشيطان أو القوى المعادية للكنيسة و المؤمنين، فما هو هذا الوحش؟ هل كان له عاش بالفعل في حقبة زمنية معينة و انقرض مثل الديناصورات؟ أم إنه حيوان خرافي لا وجود له تخيله الفنانون ليصوروا به قوى الشر؟!
    عموماً يميل أغلب الباحثين إلى اعتبار التنين حيوان أسطوري خرافي لا وجود له سوى في الأساطير المروية وإن اختلفت رمزيته، بينما يزعم البعض الآخر أنه حيوان حقيقى وهو نوع من الزواحف ذوات الدم الدافئ التي تستطيع أن تتحكم فى درجة حرارة أجسامها داخلياً كما في الديناصورات المنقرضة على عكس الزواحف الحالية كالتمساح والأفاعي والسحالي من ذوات الدم البارد، وهذه الخاصية تسمح لحيوان التنين بالتكيف مع الظروف المناخية المختلفة فى الشتاء و الصيف سواء صباحاً أو مساءً، ويعتبر التنين من الحيوانات المعمرة إذ قد يصل عمره إلى 500 عام بحسب الأسطورة، بل أن بعض الدراسات أثبتت أن هناك تنانين عاشوا لمدة ألف عام، و لكن لا يوجد دليل أن التنين مات بسبب كبر السن، و لكنه مات بسبب إما الحوادث، أو وباء متفشى، أو بسبب الانسان.
    في الواقع السبب الذي دفع الباحثين لدراسة فيما إذا كان التنين حيوان أسطوري أم حقيقي هو ذلك الانتشار الرهيب الذى يحظى به التنين فى العالم من الشرق الى الغرب، حيث لا تخلو ثقافة من قصة عن التنين ذلك الوحش الرهيب الدموي الذي ينفث النار من فمه - حتى في الكنيسة توجد صورة القديس مار جرجس وهو يطعن تنيناً بالحربة، ويعرف بعلم دراسة التنانين أو دراجونولوجي."
    وتحدثا عن حجج المكذبين لوجود التنين فقالا :
    "رأي المشككين
    يقول المشككين ان مخلوق التنين الاسطوري لا يتعدى كونه مخلوقاً من المخلوقات التى تزخر بها القصص الخرافية، على غرار ما نراه في كائنات أسطورية أخرى كـ الهيدرا او اليوني كورن Unicorn ( حصان بقرن واحد عند جبهته) او الجرجونات (كالميدوسا، بهيئة امرأة شعرها من الأفاعي وذنبها كالأفعى) أو أنه ربما يكون نوع من المخلوقات المنقرضة ولكن القدماء قد بالغوا فى وصفه وجعلوا له جناحين وزعموا انه ينفث النار من فمه على سبيل سرد القصص والحكايات عن هذا المخلوق.
    وكعادة الباحثين الذين انبهروا بهذه القصص والحكايات واخذوا يبحثون عن بصيص أمل لكي يتحققوا من وجود هذا المخلوق لكن المشككين يؤكدون انه لا وجود لهذا الامل لأنه حيوان خرافي لم يرد ذكره إلا في الاساطير.
    في عام 2007 تم عرض فيلم بعنوان Beowulf يستند إلى أسطورة شاعت عند سكان شمال أوروبا أو شعب الفايكنج تتناول امرأة حسناء من جنس الشياطين تنجح في إغواء البطل بيولوف بجمالها حيث تعده بأن يتمكن من إخضاع ممالك عديدة تحت حكمه والنجاح في غزواته إن مارس معها الجنس وهكذا نجحت في مسعاها وأنجبت منه تنيناً لا يعرف عنه شيئاً على مر السنوات إلى أن أتى يوم ظهر فيه التنين ودمر مملكة أبيه بيولوف فأحرقها."
    قطعا الحيوانات الخرافية وحكاياتها أصلها بعيدا عن البحث وصاحبيه :
    هو اطلاق كل دولة اشاعات عما لديها من أسلحة لتخويف الأمم الأخرى أو حتى تخويف الحكام شعوبهم من الثورة على فسادهم وظلمهم
    وغالبا من يطلق تلك الاشاعات الكهنة وأتباعهم سواء باسم المخابرات أو علماء السلطان
    وأمامنا فى هذا العصر ما كان يسمى بالحرب الباردة بين المعسكرين الشرقى والغربى فقد أطلقت اشاعات كثيرة من هناك أو هناك عن وجود رجال أو نساء لهم قدرات خارقة كالتحريك عن بعد أو نفث النار أو كشف أماكن الشخصيات البارزة وهو ما أنتج بناء عليها أفلام ومسلسلات الخارقون أو طلوع الناس أو المركبات على القمر
    القصة الحقيقية الوحيدة التى أمامنا عن مخلوق له صفات خارقة كانت هو :
    ناقة ثمود أو ناقة صالح (ص) فهذا الناقة كانت ضخمة جدا إلى حد أنها كانت تشرب ماء البلد فى يوم والبشر فى يوم وفى هذا قال تعالى :
    "قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم"
    وقال :
    "كذبت ثمود بالنذر فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفى ضلال وسعر أألقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر سيعلمون غدا من الكذاب الأشر إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر"

  17. قراءة فى بحث قوة الصلاة الشافية
    الباحثة أو معدة البحث ياسمين عبد الكريم وهو يدور حول اعتقاد الكثير من الناس أن مجرد الصلاة هو أمر يشفى الأمراض خاصة الأمراض التى يعلن فيها بعض الأطباء عجزهم عن علاجها
    استهلت الباحثة البحث بوجود تداخل بين الدين والصحة منذ القدم فقالت:
    "كان ولا يزال هناك تداخل دائم بين الصحة والدين منذ آلاف السنين ويعتقد الكثير من الناس أن الاستغاثة بقوى غيبية أو أحياناً مادية ولكنها تحمل اعتقاداً غيبياً لها القدرة على تخليصهم من المرض والعجز، حيث يقومون بالصلاة أو الدعاء لرب أو قوة عظمى أو روح شخص متوفى أو أمام أصنام تجسد آلهتهم أو مخلوقات علوية لمساعدتهم أو مساعدة ذويهم ومعارفهم على الشفاء أو الخلاص مما حل بمرضاهم."
    وتحدثت عن اعتقاد واحد من الغربيين بصحة أمر شفاء الصلاة للمرضى فقلت عنه التالى :
    "ويعتقد (كريستيان ساينس) أن الشفاء ممكن من خلال فهم الكمال الكامن وراء روح الله حيث يعتقد أن نظرة الناس المادية للعالم فيه تشويه للحقيقة الروحية الكامنة كما يعتقد أيضاً أن الشفاء من خلال الصلاة ممكن بقدر ما ينجح في تصحيح هذا التشويه."
    قطعا أساس البحث هو قدرة الصلاة على شفاء المرضى وهو خرافة ظاهرة لا يقوم بها إلا المخادعون الذين يريدون أهدافا خبيثة من خلق نشر اعتقاد كهذا فهو غالبا جمع المال وفى أحيان الشهرة وفى أحيات ارتكاب الذنوب مع المرضى وهم غالبا عجزة عن البوح بجرائم التحرش والاغتصاب التى ترتكب فى حجقهم من قبل المعالجين بالصلاة المزعومة
    وتحدثت ياسمين عن أن بعض الأديان تعتمد على نصوص فيها لإثبات الشفاء بالصلاة فقالت :
    "معتقدات دينية
    أشارت دراسة تمحورت حول المعتقدات الدينية ومعجزات الشفاء أن هناك اختلافات كبيرة في الاعتقاد بمعجزات الشفاء بين الناس حتى بين أصحاب المذهب الواحد كما وجد الباحثون أن الاعتقاد الايجابي في " الإيمان الشافي " سمة أساسية من سمات المؤمنين المحافظين.
    وأظهرت دراسات أخرى أن أناساً بلغوا درجات عالية من العلم يعتقدون أيضاً بإمكانية الشفاء من خلال الصلاة والدعاء، ولم يلاحظ فروق كبيرة بين الجنسين في هذا الاعتقاد.
    في حين قال بعض المتنورين أن هالة الإنسان تنشط بالصلاة إن كانت مرتبطة بالتأمل والتطهر والصدق واليقين، وهذا التنشيط يوفر معدل ثابت لشفاء دون أي تكلفة منا.
    وعلى هذا النحو يكون الشفاء مقترن بالإيمان ولكن عندما يكون إيمان الشخص المريض ضعيفاً فقد يلجأ إلى مساعدة شخص آخر يلعب دور الموحي أو الوسيط فيقوم بممارسة الإيحاء على المريض من خلال شحنه بـ "طاقة إيمانية" قد تزيد من مناعته أو مقاومة المرض."
    وقطعا هذه النقول كلها بلا أسس علمية وحتى دون نصوص صحيحة فى بعض الأديان
    وتحدثت عن أن المعالجين بالصلاة يستخدمون أمورا أخرى معها وهى من ضمن أديانهم أو هواهم الشخصى فقالت:
    "وقد يستخدم بعض المؤمنين أو المعالجين أساليب أخرى غير الصلاة للشفاء مثل قراءة أو كتابة بعض الادعية أو نصوص مقدسة على الماء لشحنه بـ "طاقة إيمانية "
    1 - المعتقد المسيحي
    الشفاء بالإيمان في المعتقد المسيحي مستند إلى فكرة أن الله يشفي من خلال قوة الروح القدس وغالباً ما تنطوي على وضع الأيادي (كطقس المسح على أماكن الإصابة مثلاً). ويطلق عليه أيضاً الشفاء الخارق أو التضميد الرباني للجراح أو الشفاء المعجزة، وكثيراً ما يرتبط الشفاء في الكتاب المقدس مع وساطة من رموز دينية بما في ذلك يسوع المسيح، مريم العذراء، بولس الرسول، إيليا والقديسيين .. الخ.
    وقد لقب يسوع (عيسى) باسم "المسيح " لأنه كان يمسح على المرضى فيبرأهم بإذن الله من المرض والبرص وغيره من الأمراض.
    وقد ورد في الكتاب المقدس عدة آيات تبين علاقة الصلاة والدعاء بالشفاء:
    - " انْ كُنْتَ تَسْمَعُ لِصَوْتِ الرَّبِّ الَهِكَ وَتَصْنَعُ الْحَقَّ فِي عَيْنَيْهِ وَتَصْغَي إلَى وَصَايَاهُ وَتَحْفَظُ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ فَمَرَضا مَا مِمَّا وَضَعْتُه؟ " (الخروج 15:26).
    - " ارْجِعْ وَقُلْ لِحَزَقِيَّا رَئِيسِ شَعْبِي: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ (إِلَهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ. قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ. هَئَنَذَا أَشْفِيكَ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ تَصْعَدُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِ " (الملوك الثاني 20:5).
    - يقول الرسول يعقوب في رسالته الجامعة (5: 14 - 15): " هل فيكم مريض؟ فليَدعُ كهنة الكنيسة وليصلّوا عليه، ويمسحوه بالزيت باسم الربّ فإنّ صلاة الإيمان تخلّص المريض، والربّ ينهضه، وإن كان قد اقترف خطايا تُغفرُ له ".
    ويقول الطبيب المسيحي (ريجنالد) بأن الإيمان وجهة نظر فمن عرف كيف يستخدمه عرف مسار الشفاء."
    قطعا الدين النصرانى والذى يسمونه المسيحى خطأ فيه نصوص تبين المعتقد المذكور ولكن عند تقييمها بنصوص القرآن نجدها نصوصا كاذبة فالمسيح (ص) أعطاه الله آية معجزة وهى شفاء مرضين أو عاهة ومرض وهو الكمه والبرص وفى هذا قال تعالى :
    "ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرىء الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله"
    إذا المسيح(ص) لم يكن يشفى بالصلاة كما قال الله
    وهنا النص نص على مرضين فقط بينما المعتقد النصرانى يتحدث عن قدرة على الشفاء من كل الأمراض
    وتحدثت عن المعتقد الإسلامى والإسلام برىء مما قيل فيه وهو :
    2 - المعتقد الإسلامي
    يقوم العلاج في المنظور الإسلامي على أسس كثيرة كقراءة الأدعية أو آيات قرآنية محددة تسمى بآيات الشفاء، حيث نجد ذكراً لهذا التخصيص في القرآن الكريم:
    " نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ " - (سورة الإسراء: 82)
    ويمكن أن تكون القراءة موجهة إلى وعاء أو كأس من الماء بهدف شحنه، أو أن تكون مترافقة مع لمسة من يد مؤمن يمثل دور المعالج، وقد يمارس الدعاء أثناء الصلاة أو خارجها ويكون برفع الأيدي. ويعتقد بعض المسلمين أن الآيات لا تقتصر على تأثيرها الشافي فحسب ولكنها أيضاً بمثابة وقاية (تحصين) من الشرور والإمراض ويمكن أن يقوم بدورالمعالج المريض نفسه في بعض الحالات.
    وفي الأحاديث الشريفة نجد بعض الأدعية التي تساعد على الشفاء:
    حيث يقول محمد رسول الله: " أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقما
    وفي حديث آخر يقول: " من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ "."
    والأخطاء فى هذا الكلام هو :
    ان المستدلون على أن القرآن شفاء ولكن لا يوجد فى الجملة أى ذكر للمرض أيا كان وهى "نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ"
    ولا يوجد ذكر للجسد وهو ما يعنى أن هذا ليس دليلا وحتى القول المفسر فى الجملة للقرآن يقول :
    " وشفاء لما فى الصدور"
    ومن ثم لو اعتبرنا أنه شفاء فهو شفاء لأمراض الصدر فقط إذا اعتبرنا أن الصدور يراد به القفص الصدرى فقط ولكن المراد بالصدور هو النفوس التى يعلم بها الله كما قال :
    " الله عليم بذات الصدور"
    وهو ما فسره بقوله :
    " إن الله يعلم ما فى أنفسكم"
    وما ورد فى الروايات هو مجرد أدعية للشفاء وكل حديث ورد فيه أى أمر بغير التداوى هو مخالف لكتاب الله
    وتحدثت عن معتقد الروحانية فقالت:
    3 - معتقد الروحانية
    الشفاء الروحاني هو شفاء ناجم عن اتصال روحاني، والروحانية هي نظام من المعتقدات مبني على مبدأ إمكانية الاتصال بين الأحياء و أرواح الموتى.
    ويعتقد (لويد كينيون جونز) مؤلف الروحانية في القرن الـ 20 أن الشفاء يأتي من الإلتماس إلى روح معينة وخبيرة ويجوز اعتبارها أساسية في عملية الشفاء كما في بعض العلاجات التي تقدمها أرواح الأطباء المتوفين عن طريق جلسات تحضر الأرواح أو السحر الأسود على حد زعمه.
    كما يجمع الممارسين لهذا المعتقد بين الصلاة الشفائية والعلاجات التقليدية كالزيت والماء المقروء."
    وذكرت الباحثة أن البعض أجرى تجارب للتأكد من كون الخرافة خرافة أو معتقد صحيح فقالت:
    "تحقيقات علمية
    مع أن المعتقدات الدينية غالباً ما تكون غير قابلة للفحص من قبل أي منهج علمي إلا أنه يمكن اختبار التأثيرات التي يمكن أن يحدثها الجانب الروحي:
    - أجرت جامعة (برانديز) دراسة جديدة نشرت على مجلة الدين عن مدى تأثير قوة الصلاة في الشفاء يظهر أنه على مدى العقود الأربعة الماضية والدراسات الطبية تركز على الصلاة وهذه المجلة هي أول من تتبع التاريخ الاجتماعي لدراسات تتبنى الصلاة ووضع لها سياق خاص في الخدمات الطبية والدينية وتعود لعام 1965. وكانت الصلاة التشفعية موضوعاً للدراسة العلمية منذ القرن 19 على الأقل ومعنى الشفاعة هي التوسط أو التضرع ويكون معها التوسط لاهوتيا. ً
    ويستطيع المريض الصلاة لوحده وطلب الشفاء وقد يقوم الطبيب بالصلاة نيابة عن المريض أو يقوم بها الطبيب وأهل المريض.
    - قال أحد الأطباء في مجلة تايم الطبية الشهيرة أني أمارس الصلاة الشفائية مع المرضى حيث أن الصلاة من اجل شخص مريض يمكن أن يكون لها آثار ايجابية ملموسة على صحته ويعتقد أنه يجب على الطبيب أن يلبي طلب المريض في الصلاة معه.
    وقال بعض الأطباء أن التحسن امتد فقط لأيام معدودة، ولم يلاحظ تحسن يذكر في الحالات الصحية للمرضى بعد الصلاة بل لوحظ ارتفاع في معدل الطاقة.
    - في عام 1965 قام (تسول) وهو عالم الاجتماع وخبير في دراسة الصلة بين الطب والدين في المجتمع الأميركي المعاصر بإجراء 18 دراسة عن مدى قوة الصلاة لشفاء المرضى، حيث استنتج أن المعتقدات الدينية الشخصية تلعب دوراً مهماً ومتلازماً مع المعالجة الطبية في تحقيق الشفاء.
    - قام كل من الباحثين الدكتور (لفين) والدكتور (لارسون) بكثير من هذه الدارسات وتحليل نتائج الدراسات السابقة في هذا المجال وهما يؤكدان أن معظم هذه الدراسات تشير إلى أن الإيمان والدين لهما تأثير عظيم على العلاج والشفاء.
    - قام الدكتور (توماس أوكسمان) بدراسة 232 مريضاً أجريت لهم عملية القلب المفتوح ووجد أن المرضى الذين استعانوا بالدين وأحسوا بالقوة والراحة من جراء نظرتهم الدينية كانت نسبة نجاح العملية لديهم 3 أضعاف نظرائهم من المرضى الذين لا يؤمنون بدين أو بالحياة ما بعد الموت.
    وقد توفى منهم 21 مريضاً في فترة الأشهر الـ 6 التي تلت عملية القلب المفتوح ويبين الدكتور (أوكسمان) الذي قام بالدراسة أن سبب الوفاة في معظم المرضى كانت نتيجة لغط في القلب انعكس في انتظام دقات القلب. ويقول الدكتور أوكسمان: " من الممكن أن يكون للإيمان تأثير مباشر على فيزيولوجيا الجسد وعندما يكون العقل وتكوين الروح في حالة متزنة وهادئة فإن احتمالية لغط القلب وعدم انتظامه تصبح أقل حدوثاً ".
    - في دراسة أخرى امتدت 30 عاماً بينت أن الأشخاص الذين يؤمنون بوجود الله ويؤدون بعض الشعائر الدينية من صلوات ودعاء يتمتعون بضغط دم أقل من نظرائهم غير المؤمنين ومعدل الضغط يفوق 5 مم ليس هذا فحسب بل وأن نسبة إصابتهم بأمراض القلب أقل من نظرائهم بنسب تفوق 50%.
    - في دراسة قام بها المعهد القومي الأمريكي للدراسات المتخصصة في أمراض الهرم والعجز هذا العام على 4000 شخص مسن في شمال ولاية كارولينا وجد أن الأشخاص الذين يؤمنون بالله ويؤدون بعض الشعائر الدينية والصلوات يتمتعون بانخفاض بنسبة الإصابة بالأمراض النفسية والاكتئاب إذا ما قورنوا بنظرائهم غير المؤمنين, بل وقد وجد أنهم أفضل صحة وأقل إصابة بالأمراض الجسدية وأقوى مناعة وقدرة على مقاومة الأمراض بشكل عام.
    - يؤكد الدكتور (بنسون) من جامعة هارفارد الأمريكية وهو باحث ومرجع في هذا المجال ومؤلف لعدة كتب ترجمت إلى عدة لغات أن تكوين الإنسان الجسدي والفيزيولوجي قد خلق بطريقة تتطلب الإيمان والدين للحصول على أفضل نتائج صحية وأن الارتخاء الجسدي والنفسي الذي يحدث أثناء الصلاة هو نتيجة التفاعلات الكيماوية الحيوية والعصبية والإفرازات الهرمونية والتي بدورها تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وارتخاء عضلة القلب والشرايين ولها أيضاً تأثير مباشر على الجهاز المناعي في الجسم والقدرة على مقاومة الأمراض. في دراسة إحصائية قامت بها وكالة الأنباء العالمية cnn بالتعاون مع مجلة تايم الأمريكية تم طرح 400 سؤال على 1004 أمريكي عن هذا الموضوع وكانت الإجابة أن 83% يعتقدون بتأثير الإيمان والدين على العلاج والشفاء وأن 64% يظنون أنه من الواجب على الطبيب أن يدعو لمريضه بالشفاء بل ويصلي معه إن طلب المريض منه ذلك.
    - ويدعو الدكتور (لارسون) الأطباء أن يقوموا بسؤال المرضى عن أهمية الدعاء والصلاة في العلاج والشفاء فإن كان المريض يؤمن بأهميتها فعلى الطبيب أن يسأل المريض عن رغبته في التحدث عن هذا الموضوع أو مدى احتياجه للتحدث مع رجل دين لأن ذلك يعتبر جزءاً من العلاج
    ولكن الخوف الذي يتملك الأطباء كما يشرحه الدكتور (جارفس): " قد يخطئ بعض المرضى فهم هذه الظاهرة ويعتمدون على قدرة الإيمان والدين على العلاج ويهملون الأخذ بأسباب العلاج والتي لا عوض عنها في كثير من الأمراض فتحدث كوارث من جراء ذلك ".
    - في عام 2005 أجرت مؤسسة (جون تمبلتون) دراسة حول تأثير الصلاة على نتيجة عملية تغير شرايين التاجية وهي من العمليات المعقدة وكان القصد هو تقييم ما إذا كان لصلاة دور في إنعاش حالة المريض بعد العملية، إذ قاموا بتقسيم المرضى إلى مجموعتين:
    حيث أعلمت المجموعة الأولى أن هناك من يصلي من أجلهم قبل 14 يوم من بدء عمليتهم بينما أعلمت المجموعة الثانية أنها لم تتلقى صلاة من أحد.
    وتم تسجيل المضاعفات الأولية في غضون 30 يوم من بدء العملية وكانت الأحداث الكبرى والوفيات في مدة الـ 30 يوم متشابهة إلى حد كبير في المجموعتين كما دلت النتائج التالية:
    - تحسن في 52% من المرضى الذين تلقوا الصلاة.
    - تحسن في 51 % من المرضى الذين لم يتلقوا الصلاة.
    - حدثت مضاعفات لدى 59% من المرضى الذين كانوا يعرفون بأنهم تلقوا الصلاة. "
    ومعظم الدراسات التى أجريت فى هذا المجال تظهر أن من أجروها يعتقدون فى الخرافة ومن ثم أظهروا نتائج مؤيدة لمعتقدهم والدراسة الأخيرة التى ذكرتها الباحثة ربما تكون صحيحة إلا أن يكون مجريها قصد منها عكس نتائج الدراسات المؤيدة وهذا كلام شائعه فى الأبحاث الغربية والتى تعتمد فى الغالب على كذب الباحثين عند إصدار النتائج والتى تعتمد على تزويرهم للفحوص والاجابات وغيرها
    وعرضت الباحثة رأى المكذبين للخرافة فقالت :
    "رأي المشككين
    1 - يتساءل المشككون: " ما دام الله يشفي الناس فلماذا إذن هناك الأطباء؟ ".
    2 - يمكن للأطباء استخدام فكرة الإيمان بالله لشفاء الناس ويمكن صنع "عجائب ربانية" من خلال أشخاص آخرين. والمعجزات ليست دائماً الحوادث غير المبررة، ولكنها يمكن أن تحدث جنباً إلى جنب مع الجهود التي يبذلها الإنسان. وكلمة " معجزة شفاء إلهية " قد تدل أيضاً على استخدام إنسان كأداة للشفاء.
    3 - تنص الأدلة العلمية المتاحة في جمعية السرطان الأميركية أنها لا تؤيد المزاعم التي تقول بأن الشفاء بالإيمان يمكن في الواقع علاج الأمراض الجسدية، لأن هناك انتقائية لدى بعض الناس، فهم من جهة يتهمون التقصير في الرعاية الطبية عند حدوث الوفاة أو العجز ومن جهة أخرى يعزون "الشفاء المعجزة " الذي حصل إلى فضل الصلاة والدعاء وذلك في نفس الوقت الذي يغفلون أو يقللون من أهمية جهود الرعاية والمعالجة الطبية في الشفاء من الأمراض والإصابات الخطيرة.
    4 - الصلاة لا تأتي إلا بنتائج بطيئة وهذا غير كاف لتكون مفيدة في حالات الطوارئ."
    ثم ذكرت رأآ المصدقين للخرافة فقالت:
    "رأي المؤيدين
    1 - قام (أولاير) بعمل دراسة عام 1997 على آثار الذين يؤدون الصلوات اليومية وذكر أنه لها فوائد كثيرة، وقال أيضاً أن مستويات الفائدة ترتبط بمستويات الاعتقاد.
    2 - قال أحد الباحثين أن الله لا يشفي أي شخص حتى يثبت وجود الله ثم يشفيه.
    3 - يمكن أن يكون الإيمان حليفاً قوياً لإرادة الشخص على البقاء على قيد الحياة وأن الله يساعد من خلال الايمان.
    4 - يقول الدكتور (بنسون) أن الايمان والدين يحققان أفضل النتائج الصحية."
    واختتمت الباحثة بحثها بالطرفة التالية :
    "سيد زيان والشفاء بالقرآن
    كان الفنان المصري الكوميدي سيد زيان من بين الذين تعافوا من خلال الإيمان لوحده، حيث ذكر عدد من المواقع الإلكترونية الخبر التالي: " افاد أحد أقرباء الفنان المصري الكوميدي سيد زيان بأن الله أتم عليه الشفاء من شلل أصيب به لمدة 9 سنوات بعد أن من الله عليه بحفظ القرآن الكريم.
    وكان الفنان (السيد زيان) أصيب بجلطة فى الدماغ منعته من الحركة وأقعدته على كرسى متحرك مشلولا لمدة 9 سنوات، فحزن وحزن كل من كانوا حوله ..... وبعد أن أتم حفظ القرآن كاملا عن ظهر قلب أكرمه الله بالشفاء حيث استطاع مؤخراً أن يقف على قدميه وأن يسير عليها.
    ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الفنية عن ابنته ايمان ان الأطباء اعربوا عن دهشتهم عندما وجدوه يسير على قدميه بعد أن كانت التقارير الطبية تفيد استحالة ذلك.
    واضافت إيمان بان والدها يقوم بتمرينات المشى التى نصحه بها الأطباء كي تستعيد قدماه قواها الطبيعية واكدت ان الفنان قرر بأنه لن يرجع مرة أخرى إلى الوسط الفني إلا فى الأعمال الدينية .. والمفاجأة أنه سيعمل مقرىء للقرآن الكريم فى المساجد "
    والطرفة بالطبع هى مجرد شائعات وأكاذيب تتناقلها المواقع هنا وهناك
    وما يجب قوله أن الشفاء بالصلاة هو آية معجزة وقد انتهى زمن الآيات المعجزات من عصر محمد(ص) بقوله تعالى المانع لها :
    " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"

    ومما ينبغى قوله :
    أن الشفاء يعتمد مع الدواء على إرادة الإنسان الشفاء فالنفسية المريدة تشفى بسرعة وأما النفسية اليائسة المحبطة فغالبا ما يتأخر شفاؤها

  18. نظرات فى مقال قرابين بشرية في طقوس شيطانية
    صاحب المقال كمال غزال وهو يدور حول قيام جماعة من جماعات عبدة الشيطان بقتل بعض الشباب والأطفال فى روسيا وتقديمهم كقرابين بشرية الشيطان فبعد قتلهم قاموا بطبخهم وأكل بعض المطبوخ منهم
    ذكر غزال الأحداث السابق ذكرها حيث قال :
    "في شهر يونيو من عام 2008 نقلت وكالات الأنباء والصحف خبراً هز أوساط المجتمع الروسي يتعلق بارتكاب 4 جرائم قتل بشعة قدمت فيها الضحايا كقرابين بشرية في طقوس مارستها طائفة من عبدة الشيطان في روسيا وكان أفراد تلك الطائفة من المراهقين الروس وذلك قبل أن يقوموا بطبخها وأكل أجزاء منها.
    صدمت تلك القضية القاطنين في مدينة ياروسلافل التاريخية والتي تبعد 246 كيلومتر عن العاصمة الروسية موسكو وتعتبر إحدى أهم مناطق الجذب السياحية في روسيا وهي مشهورة بكنائسها وأديرتها الجميلة أكثر من شهرتها بوقوع جرائم قتل مروعة!"
    قطعا كل الكفار يعبدون شياطين أنفسهم ولكنهم يسمونه بأسماء مختلفة كأسماء الآلهة وأسماء عظماء الدين وفى بعض الأديان يسمون المعبود الله مع أنه ليس الله وفى هذا قال تعالى :
    " ويتبع كل شيطان مريد "

    وقال :
    "ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدونى هذا صراط مستقيم"
    وأما القتل فهو معروف وشائع بين أهالى الأديان المختلفة ولكن النادر وقوعه هو أكل اللحم الإنسانى وقد اعتبره الله فى كتابه أمرا مكروها فقال :
    "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"
    ومن ثم تلك الممارسات الشاذة هى التى تميز تلك الجماعات وإن كنا لا نعدم وجود مثل تلك الأمور فى نصوص بعض الأديان
    وتحدث غزال عن تحقيق السلطات الروسية فى تلك الجرائم فقال :
    "يقول الادعاء العام أن الجرائم وقعت في 29 و 30 يونيو من عام 2008 في منطقة نائية من الغابات قريبة من مدينة ياروسلافل، وقتل فيها ضحيتان في كل ليلة، وكان من الذين شاركوا في ارتكاب تلك الجرائم فتاة مراهقة قامت باستدراج 3 فتيات وصبي تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 17 سنة واقتادتهم معها إلى إلى كوخ صغير في الأحراش (عرزال) بهدف اللعب وإجبارهم على شرب المسكرات ثم دعتهم للجلوس معها متحلقين حول النار المضرمة في العراء.
    علامة 666 والصليب المقلوب
    كان جميع الضحايا المساكين وهم:
    أنيا غوروخوفا، أولغا بيخوفا، فاريا كوزمينا وأندريه سوروكين من القوطيين (الهمج)، تم ذبحهم على يد أفراد الطائفة بطريقة مروعة وجرحوا أجسامهم لتحمل علامة 666 على كل منهم حيث تعتبر 666 علامة الوحش أو عدو المسيح على غرار ما نشاهده في أفلام رعب مثل فيلم النذر Omen، ثم قام القتلة بتشويه أجسام ضحاياهم وشيها على النار والتهموا بعض الأجزاء مثل القلب واللسان ثم دفنوا ما بقي من أشلاء في حفرة كبيرة ووضعوا عليها علامة صليب منكساً رأساً على عقب (هو فعل إهانة لرمز ديني يقصد من وراءه إرضاء الشيطان المعبود وهي أيضاً رمز من رموز الطوائف الشيطانية) وعلقوا عليه جثة قطة مثبتة من رأسها بمسمار."
    والملاحظ هو أن عبدة الشيطان أصلهم من النصارى الذين كفروا بالنصرانية ومن ثم يتعمدون إهانة دينهم السابق والغريب هو أنهم يسمون معابدهم بالكناس ويطلقون عليها كنيسة الشيطان
    وذكر غزال أن زعيم الجماعة كان مغنيا كنسيا ثم كفر بدينه فقال :
    "الاعتقال والمحاكمة
    بعد الإبلاغ عن اختفاء الضحايا من قبل معارفهم وذويهم بدأت الشرطة بتتبع العصابة بعد اكتشافها بأن الضحايا أجروا اتصالات هاتفية مع زعيم الطائفة ويدعى نيكولاي اوغولوبياك، كافة السكان المحليون كانوا على علم بـ أوغولوبياك حيث كشفت جدته أنه كان يغني في جوقة الكنسية عندما كان صبياً."
    وتحدث عن الممارسات الشاذة لتلك الجماعة والتى استهلت بقتل القطط والكلاب وفيما بعد قتل الناس فقال :
    "يقول المحققون أن تلك الطائفة تأسست في عام 2006 واكتسبت معرفتها حول مذاهب الشيطانية من شبكة الإنترنت، كانوا في البداية يقتلون القطط والكلاب قبل أن يتطور الأمر تدريجياً ويصل إلى حد قتل البشر، وعثرت الشرطة على بقايا شعر من الضحايا في رماد النار التي أضرمها أفراد الطائفة أسفل شجرة كما ظهرت أدلة على انتزاع أعضائهم الداخلية في تلك الطقوس المقززة. وبعد أن قامت الشرطة باعتقال 7 من الأعضاء المشتبه بهم من الخلية تفاخر أحدهم بكيفية انتزاع قلب من جثة فتاة جرى دفنها حديثاً قبل أن يأكله وقال آخر بأنه لم يتوقع أنه سيعاقب على فعلته قائلاً:
    "سينقذني الشيطان لأتجنب أية مسؤولية، لقد قدمت العديد من القرابين له"، وقال ثالث أنه يأس من الله بعد أن طلب منه أن يجعله ثرياً ولكن أموره تحسنت بعد أن بدأ بعبادة الشيطان. ُوصف باقي أفراد العصابة من قبل أساتذتهم السابقين على أنهم كانوا بمستوى ذكاء منخفض ومضطربي المزاج في المدرسة.
    ويقول أندريه والد أحد الضحايا:
    " كان ابني يقول بأن له أصدقاء من أتباع الشيطان والقوطيين، حينها لم أخف كما لم أتوقع أن يصيبه مكروه من جراء قضائه أوقاتاً وهو جالس بين القبور ".
    بعد مثول 7 من الشباب المنتمين إلى تلك الطائفة أمام المحكمة كان 4 من المدعى عليهم أقل من 18 سنة في وقت ارتكاب الجرائم.
    ولم يأت أياً منهم عائلة فقيرة مما ترك السكان المحليين في حيرة من أمرهم في إدراكهم للدوافع وراء ارتكاب الجرائم، ومع أن القضية ظلت وراء أبواب مغلقة لكن الصحافة المحلية تقول أن المدعى عليهم الـ 7 اعترفوا بذنبهم.
    وأنهم اتهموا رسمياً بمسؤوليتهم عن ارتكاب الجرائم والسرقة والتمثيل (تدنيس) البقايا البشرية وقد يواجه القتلة السجن مدى الحياة ولكن حقيقة أنه كان من بينهم أحداث (قاصرين) قد تقود إلى تخفيف العقوبة بحقهم.
    في محكمة في مدينة ياروسلافل وفي يوم الإثنين الذي صادف 26 يوليو الماضي 2010 صدرت أحكام سجن لـ 6 أعضاء من الطائفة تصل إلى 20 سنة كحد أقصى لارتكابهم 4 جرائم قتل وللتمثيل بجثث المراهقين في الغابة. حيث نال زعيم الطائفة نيكولاي أوغولوبنياك أقصى حكم سجن لـ 20 سنة."
    والفقرة السابقة تبين عوار فى القوانين البشرية التى تجعل أى جريمة قتل شارك فيها حدث أى طفل العقاب فيها مخفف على الكل حيث يتم منع تطبيق عقوبة الاعدام فى تلك الجريمة وهذه المخالفة ليست فى القانون الروسى فقط وإنما فى معظم قوانين العالم بما فيها بلاد منطقتنا
    الحكم مخالف لأحكام القتل فى الإسلام فالحدث إن كان يعقل قتل مع بقية القتلة وإن لم يكن يعقل ما عمل فهو يعفى من العقوبة ولا يعاقب بسبب عدم عقله وفى هذا قال تعالى :
    "ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنه كان منصورا "
    وذكر غزال أفعال جماعة أخرى من عبدة الشيطان فى روسيا فقال :
    "حادثة أخرى في الإغتصاب الشيطاني:
    في 17 أغسطس نشرت الصحافة الروسية خبراً يتناول مثول شابين أمام محكمة لتورطهم في تنظيم طوائف عبدة الشيطان واستخدام العنف خلال تجمعاتهم، حيث كانت تتعرض فتيات قاصرات للاعتداء الجنسي، ومنذ عام 2003 كانت طائفة تطلق على نفسها اسم " النظام النبيل للشيطان " Nobilis Ordo Diaboli وتمارس طقوس سرية في عبادة الشيطان في جمهورية مولدوفيا الواقعة في وسط روسيا، حيث قام الكسندر كازاكوف وهو طالب يدرس الطب بتنظيم تلك الطائفة وخلال سنوات استطاع ضم 75 عضواً لها كما يقول المحققون.
    كازاكوف وهو المشتبه به الرئيسي في المحاكمة استغل جاذبيته لإستدراج صغار الشباب من حوله، يبدأ بأمور عائلية ومن ثم يقنعهم بدخول التنظيم.
    المنتسبين الجدد يتم اختيارهم من أولئك المعروفين بحبهم للأمور الباطنية ولزيارة مواقع ومنتديات شيطانية على الإنترنت.
    كل شخص جديد عليه أن يوقع " عهداً" يمنح فيه ملكية نفسه أو نفسها لـ " الكاهن الأكبر " كجزء من المبادرة الطقسية.
    وبإرشادات من كازاكوف يجتمع الأعضاء سراً ويلبسون أردية سوداء ويمارسون طقوساً دونية كما ينغمسون في جنس جماعي وفي شرب المسكرات تستمر حتى لأيام.
    بالنسبة للفتيات يعتبر الجنس مع الرجل وغلامه المقربين له من الأمور الملزمة، واللواتي لا يرغبن في ذلك يتم إغتصابهن والشيطانيون لا يترددون بممارسة الجنس مع القصر.
    كان دنيس دانشين (23 سنة) الشخص الثاني في مثل أمام المحاكمة وذراع كازاكوف مسئولاً عن قمع المعارضين ونشر الريبة في قلوب الزمرة مستخدماً العنف لتحقيق ذلك في بعض الأحيان.
    وعندما فككت الشرطة تلك الطائفة في عام 2009 أمسكوا بعدد كبير من الكتب التي تتناول مذهب الشيطانية وأغراض مثل جماجم الحيوانات. محامو الدفاع يزعمون بأن الطائفة كانت نادي للعب وكل ما كان يفعله الأعضاء كان عن طواعية وأنكروا التهم الموجهة باعتداء الجنسي أو استخدام العنف."
    وهذه الجماعة من الجماعات التى تمارس الفواحش خارج القانون الروسى وفى أوربا وأمريكا أصبح لتلك الجماعات وجود قانونى ولا أحد يعاقبهم على ممارسة الفواحش
    وتحدث عن بعض الجماعات فى روسيا وبريطانيا فقال عن ممارساتها الغريبة فقال :
    "طوائف روسيا الشيطانية:
    شهدت روسيا سلسلة من الجرائم البشعة كجرائم القتل والإغتصاب والتمثيل بالجثث وكلها لها صلة بالطوائف الشيطانية. يوجد في موسكو لوحدها 15 طائفة شيطانية يعتقد بأنها تمجد رموزاً كـ 666 أو النجمة الخماسية داخل الدائرة والصليب المعقوف (سواستيكا).
    يعتقد عبدة الشيطان بأن الاولوية لذواتهم أولاً ولـ "القيم" التي تتصل بالفخر والتكبر والانغماس في الملذات وإشباع الرغبات الجنسية.
    - وفي بريطانيا قام 400 شخص بتسجيل دينهم تحت كلمة Satanism أي "الشيطانية"، حيث يتقابل أتباعها في كهف ويمارسون طقوساً باستخدام الشموع والسيوف يقوم بها المشعوذون والساحرات."
    والملاحظ أن ما يجمع تلك الجماعات هو :
    ممارسة الغرائب كالزنى الجماعى دون تفرقة بين الأنواع
    ممارسة القتل سواء كان حيوانيا أو بشريا
    إهانة رموز الدين النصرانى خاصة

  19. قراءة فى بحث قانون الجذب
    صاحب البحث كمال غزال وهو يدور حول قانون الجذب وليس الجاذبية الأرضية وقانون الجذب يقول غزال أنه مخترع حديث مفاده :
    أن ما هو مرغوب يمكن أن يجسد نفسه والمعنى :
    أن ما يفكر فيه الناس يحدث
    استهل كمال غزال بحثه بالقول :
    " شبيك لبيك عبدك بين يديك .. أطلب وتمنى يا سيدي ": عبارة ألفناها على لسان مارد المصباح السحري في قصة علاء الدين من وحي قصص ألف ليلة وليلة، ولكن لتلك العبارة صلة الآن بقانون يتبناه مفكرو ثقافة العصر الجديد New Age حيث يصفون ذلك القانون بالسر العظيم الذي استخدمه عظماء التاريخ لتحقيق سعادتهم وأمانيهم في النفوذ وفي الصحة والمال والعلاقات الإجتماعية وفي إمتلاك المعرفة، و يرتكز ذلك القانون على أن ما يدور في ذهن الشخص ويشغل باله سيتحقق على أرض الواقع آجلاً أم عاجلاً سواء أكان أمراً جيداً يتمناه أو سيئاً يعبر عن مخاوفه أو قلقه".
    يطلق على ذلك القانون اسم قانون الجذب Law of Attraction وهي عبارة استخدمت على نطاق واسع من قبل مفكري ثقافة العصر الجديد ليشيروا إلى الفكرة القائلة بأن "الأفكار تجلب الفرص " والمبنية على اعتقاد بأن للأفكار (سواء أفكار الوعي أو اللاوعي) قدرة على التأثير في الأشياء من حولنا ليس فقط من خلال التحفيز ولكن بوسائل أخرى كما يقول قانون الجذب:"ما هو مرغوب يمكن أن يجسد نفسه""
    وقانون غزال الحديث ليس حديثا وما هو بقانون قطعا وقد ظهر فى أمثال الشعوب مثل :
    "من يخاف من العفريت يطلع له"
    فهنا الخوف يتجسد فى صورة العفريت
    وحدثنا غزال عن وجود المقولة فى العهد الجديد منسوب لسيوع فقال :
    "ويجد بعض أولئك الكتاب في ما ورد ذكره في الكتاب المقدس بعهده الجديد على لسان السيد المسيح أمراً يدعم مزاعمهم فيه، إذ نجد في إنجيل مرقس:" لذلك أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم "-الإصحاح 11 - عدد 24. "
    وبالطبع المقولة لا تقصد ما قصده الباحث فما يطلبونه هو الملكوت بلغة العهد الجديد وهم سيجدونه بسبب ايمانهم وعملهم الصالح وليس ما يطلبونه هو ما يتمنونه من مطالب الدنيا
    وتحدث عن تجسيد القانون المذكور فى فيلم فقال :
    "أصبحت فكرة قانون الجذب (التجاذب) أكثر شيوعاً خصوصاً بعد عرض فيلم The Secret أو "السر" وهو فيلم عُرض في عام 2006 من تأليف كاتب تليفزيوني استرالي وإنتاج روندا بيرن التي حرصت على أن يكون الفيلم منسجماً مع ما تناوله الكتاب الأكثر مبيعاً والذي حمل نفس العنوان كما ظهرت روندا في سلسلة من البرامج الحوارية في عام 2007."
    كما حدثنا عن تواريخ تظهر القانون المذكور وكلها للأسف الشديد غربية فقال :
    "قانون الجذب عبر التاريخ
    1879 - قانون الجذب الغامض
    في عام 1879، كانت صحيفة نيويورك تايمز أول صحيفة رئيسية استخدمت عبارة "قانون الجذب" لوصف قاطرات عربات حمل الذهب في ولاية كولورادو الأمريكية: "تتحرك في طاعة بواسطة بعض قوى قانون الجذب الغامض التي تتغلب على جميع العقبات التي تعترض تقدمها ناحية وجهتها ".
    1902 - قانون الجذب جسدياً "طاقة الجذب"
    في أوائل عام 1902، برزت تلميحات إلى أمر يشابه قانون الجذب حيث قام جون أمبروز فليمنج وهو مهندس كهربائي وفيزيائي ضليع (يلقبه البعض بمعجزة القرن) بوصف كل المظاهر المنتهية أياً كان نوعها و أياً كان مداها بأنها "طاقة جذب جامحة " تتسبب للكائنات في "زيادة مطردة في قوة ووضوح الغرض، وحتى اكتمال عملية النمو والوصول إلى النضج باعتباره أمر واقع ".
    1904 - 1910 - حركة الفكر الجديد
    ادعى توماس ترووارد، الذي كان له تأثير قوي في حركة الفكر الجديد New Age Movement ، بأن الفكر يسبق الشكل المادي، وبأن "عمل العقل يزرع تلك النواة التي إذا سُمح لها بأن تنمو دون عائق، فإنها في النهاية سوف تجذب لنفسها جميع الظروف اللازمة لتتجسد في شكل خارجي مرئي ". وفي عام 1906، استخدم وليام ووكر أتكنسون (1862 - 1932) هذه العبارة في كتابه حول حركة الفكر الجديد المسمى "اهتزاز الفكر أو قانون الجذب في فكر العالم".
    وفي السنة التالية نشرت (اليزابيث تاوني) وهي رئيسة تحرير مجلة نوتيلوس ماجازاين والتي تعتبر مجلة مهتمة بالفكر الجديد - وكتاب بروس ماكليلاند الذي يحمل عنوان "خلال قوة الفكر" والذي لخص فيه المبدأ، قائلاً: "أنت هو ما تعتقد، وليس ما تعتقد أنه أنت".
    وقد تبنى كتاب "علم الثراء" الذي كتبه (والاس دي واتليس) العديد من المبادئ نفسها مثل [هل يعتبر هذا توليفة غير لائقة؟]، بأن الاعتقاد حقاً في رغبة الكائن الخاصة بالفرد والتركيز عليها سوف يؤدي إلى إدراك هذا الكائن أو الهدف على الطائرة المادية (يشير والاس في مقدمة الكتاب وفصوله اللاحقة أن فرضيته تنبع من وجهة نظر هندية توحيدية بأن الله يَعُم كل شيء، ويمكن أن يقدم لنا كل ما نركز عليه). وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكتاب يشير أيضاً إلى أن التفكير السلبي سوف يؤدي لنتائج سلبية.
    1915 - 1919 - قانون الجذب في التصوف
    وردت عبارة "قانون الجذب" في كتابات المؤلفين الصوفيين مثل وليام كوان جادج في عام 1915، و آني بيسانت في عام 1919. وقبل صدور كتاب "فكر وأصبح ثرياً" أصدر نابليون هيل كتاب "قانون النجاح في 16 درس" في عام (1928) والذي يشير مباشرة لقانون الجذب بالاسم مراراً وتكراراً.
    1937 - كتاب " فكر وأصبح ثريا" في عام 1937، نشر الكاتب نابليون هيل كتابه "فكر وأصبح ثرياً" والذي أصبح واحداً من أفضل الكتب مبيعاً على الإطلاق، حيث بيع منه أكثر من 60 مليون نسخة. وفي هذا الكتاب، ناقش نابليون هيل أهمية السيطرة على أفكار الفرد الخاصة من أجل تحقيق النجاح، وكذلك الطاقة التي تمتلكها الأفكار وقدرتها على جذب الأفكار الأخرى.
    وفي بداية الكتاب، يذكر نابليون هيل "سر" تحقيق النجاح والوعود بوصفها بشكل غير مباشر على الأقل مرة واحدة في كل فصل من فصول الكتاب. ولم يُذكَر اسمه قط بشكل مباشر بأنه قال بأن اكتشاف ذلك سيكون ذا فائدة أكثر بعداً على أفكار الفرد. وقد تجادل كثير من الناس حول ماهية هذا السر في الواقع، مع بعض الحجج التي تقول بأنه كان قانون الجذب.
    من 1900 إلى 2000
    بحلول منتصف عام 1900، ناقش العديد من الكُتاب هذا الموضوع والأفكار ذات الصلة ب [هل يعتبر هذا توليف غير لائق؟] في إطار مجموعة من المصطلحات الدينية والعلمانية، مثل "التفكير الإيجابي" و " العلوم العقلية" و"الواقعية المسيحية" و"الفكر الجديد" و" الميتافيزيقيا العملية" و"علم العقل "و"العلم الديني " و"العلم الإلهي " وكان من بين الكتاب الذين استخدموا هذا المصطلح في منتصف القرن العشرين هم فلورنس سكوفيل شين (في عام 1925)، وسري كيه. بارفاتي كومار (1942في عام)، وأليس بايلي (في عام1942)، و أومرام ميخائيل إيفانهوف (في عام 1968).
    وأصدرت الكاتبة لويز هاي في عام 1976 كتيب قامت فيه بربط مختلف الأمراض والاضطرابات مع أفكار وحالات معينة للعقل. وفي هذه القائمة التي ضمنتها في كتابها الأفضل مبيعاً في عام 1984 والذي يحمل عنوان "يمكنك أن تعالج حياتك"، قامت بالتشجيع على التفكير الايجابي كأسلوب من أساليب الشفاء. وهناك أنصار آخرين لقانون الجذب منهم والاس واتليس، وروبرت كولير، وهيلينا بلافاتسكي، حيث قاموا جميعهم بنشر كتب في أوائل عام 1900. الأفضل مبيعاً في قائمة صحيفة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعاً.
    وقد أدى نجاح الفيلم والكتب المختلفة إلى زيادة التغطية الإعلامية، حيث خصصت أوبرا وينفري حلقتين من برنامجها لمناقشة الفيلم وقانون الجذب. وناقش مقدم برنامج "توك شو" لـ لاري كينج هذا الأمر أيضاً حيث تعرض وقتها الانتقادات عدة حينما أشار إلى المعاناة في العالم فأخذ يتساءل:"إذا كان الكون يُظهر وفرة في الفكر المجرد، فلماذا يوجد هناك الكثير من الفقر والجوع والموت؟ ".
    ويعتبر تصريح كينج مشابه للانتقادات القائلة بأن قانون الجذب يعمل فقط لأن معظم الحكايات التي ورد ذكرها في الكتب والأفلام تدور حول أناس يعيشون في ظل ثقافة لديها مسارات حياة تسمح لهم التغلب على محنهم، في حين أن هذا ليس صحيحاً بالنسبة لكثير من الناس في أنحاء العالم.
    2008 - كتاب "المال وقانون الجذب"
    في أغسطس 2008، ظهر كتاب استير وجيري هيكس الذي يحمل عنوان " المال وقانون الجذب" (التعلم لجذب الصحة والثروة والسعادة) في قائمة صحيفة نيويورك تايمز للكتب الأفضل مبيعاً."
    هذه هى حكاية قانون الجذب الكاذب التى رواها لنا غزال من خلال أقوال الغربيين والتى تدخل ضمن تاريخ النصب والخداع من أجل الربح من بيع الكتب ومشاهدة الأفلام فهم يبيعون اللاشىء للناس
    وأما المكذبين للقانون الكاذب فقد قال فى حججهم :
    "رأي المتشككين:
    قانون الجذب هو اعتقاد في العصر الجديد (العصر المظلم) ينص على أن السلوك العقلي للفرد يجذب الظروف الخارجية والأحداث المشابهة أو بعبارة أخرى تجذب النوايا والمواقف العقلية للفرد الناس والأشياء ذوي النوايا والمواقف المشابهة تجاهه.
    من جانب ما قد يبدو ذلك صحيحاً أو من البديهيات فنحن نتعلق عموماً بالناس الذين يفكرون مثلنا ويشاطروننا قيمنا، كما أننا نتجنب الناس الذين يختلفون معنا في المسائل الهامة ولا يشاطروننا قيمنا، لكن لو فكرنا للحظة لاكتشفنا زيف هذا "القانون":
    فالباعة لا يجتذبون الباعة الآخرين بل يجتذبون المشترين إلا إذا قاموا بتفعيل نظام الامتيازات (المخططات الهرمية) كما أن الحالمين الكسولين لا يجتذبون الحالمين الكسولين الآخرين بل يجتذبون المحتالين مع ابتسامات كبيرة وكثير من الوعود. والضعفاء المحزونين لا يجتذبون الأشخاص الضعفاء، بل يجتذبون النسور ومصاصي الدماء الذين يستفيدون من حزنهم وإذا قلنا أن كلاً من الحزن والجشع هي من السلبيات عندئذ يدعم هذا المثال قانون الجذب.
    ثم أنه يستحيل اختبار هذا القانون إضافة إلى أن طريقة عرضه هي طريقة مراوغة للغاية فهو لا يملك أي مضمون ذو دلالة نظراً إلى العديد من التناقضات الواضحة فيه. وحينما لا يُقابل اللطف بلطف أكثر بل يُقابل باستياء فإن المدافعين عن هذا القانون "قانون العصر الجديد (المظلم) " لديهم مبرر دائم للخروج وهو زعمهم بأنه لم يكن لطفاً حقيقياً.
    وأحد المروجين الرئيسيين لهذا الاعتقاد هو جاري زوكاف الذي يقول في كتابه Dancing Wu Li Masters : كل شخصية تلفت انتباه شخصيات أخرى بمقدار وعي مشابه أو ضعف مشابه حيث تجتذب وتيرة الغضب وتيرة غضب مشابهة، كما تجتذب وتيرة الجشع وتيرة جشع مشابهة، الخ. وهذا هو قانون الجذب السلبية تجذب السلبية تماماً كما يجذب الحب الحب لذلك يكون عالم الفرد الغاضب مليئاً بالناس الغاضبين، كما يكون عالم الفرد الجشع مليئاً بالناس الجشعين، ويعيش الشخص المحب في عالم من الناس المحبين".
    القانون المسمى بـ "قانون الجذب" هو نوع من القوانين التي يجدها العديد من الناس جذابة فهو يغريهم بوهم السيطرة على حياته فكل ما يريدون القيام به هو تغيير مواقفهم ونواياهم لجذب المال كالمغناطيس (أو فقدان الوزن أو أي شيء آخر يريدون تحقيقه) فإن لم يكن ذلك فعالاً فعندها سيكون ناتج عن خطأهم لأنهم لم يغيروا مواقفهم ونواياهم بصدق! وماذا يقول المعالجين الصادقين عن أولئك الذين لا يحصلون على الشفاء؟! هل هذا عائد إلى عدم امتلاكهم لقدر كاف من الإيمان!
    إذا أراد الفرد أن ينجح في شيء، فليضع خطة عمل ويحدد ما يريد تحقيقه في قائمة، ويحدد أيضاً ما يجب القيام به لتحقيق أهدافه في الترتيب الذي يجب عليه القيام به. وتحديد كيفية قياس النجاح في كل خطوة على طول الطريق. ويجب عليه التخلص من أي شيء في القائمة يتطلب الانتظار السلبي لشخص آخر قبل المتابعة. وإذا لم يتمكن من تحقيق أهدافه دون مساعدة من الآخرين، فيجب عليه اختيار أفضل الأشخاص الممكنين لمساعدته والإنصات إليهم عندما يقدمون المشورة. ثم ينتقل لأسفل القائمة ويتحقق من كل بند تم تحقيقه. وإذا لم يكن ممكناً تحقيق بند معين، لا يجب عليه إلقاء اللوم على الآخرين. ولكن عليه أن يأتي بخطة بديلة ثم الانتقال إلى البند التالي. وعند تحقيق كل الأهداف، ينبغي عليه تخطيط قائمة أهداف أخرى والبدء من جديد. ووصول الفرد إلى هدف ما هو عادة لا يكون مُرضياً كالسعي بجهد لتحقيقه. وعلى أية حال، بعض الأهداف لا تستحق التحقيق. ويُفضل قيام الفرد بإعادة النظر في أهدافه بصورة منتظمة ويتخلص من الأهداف التي تكون غير ذات قيمة.
    - على المرء أن يتذكر بأن كل من يعده بوافر الثراء والصحة والحب والسعادة أو يدعي إمتلاكه لمفاتيح أسرارها فإنه يكذب عليه، لذلكعليه أن لا ينخدع بإعلانات مثل: "فلتصبح ثرياً" وغيرها من الإعلانات، فالقاسم المشترك بينها هو أنها لا تخبرك بما عليك القيام به لتحقيقها، المهم في نظرهم هو زيادة إنجذابك إلى كتبهم وأفلاهم وإعلاناتهم على الإنترنت لتحقيق حلمهم هم في الثراء فعندئذ تكون أنت الضحية المنجذب إلى قانونهم. وهذا أمر مؤسف."
    يذكرنا قانون الجذب الذى ذكره كمال غزال عن الغربيين وفنده المتشككين فيه بأمر معروف فى ثقافتنا وهو ما نسميه التواكل حيث كل واحد يحلم ويظن أن حلمه سيتحقق بمجرد التمنى النفسى وهى ما حاربه القول المنسوب لعمر بن الخطاب :
    لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة"
    وقول مبنى على أمر الله لنا بالمشى فى مناكب الأرض كما قال :
    "هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه|"
    وقوله :
    "فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله"

    وحدثنا كمال عن تكذيب العلم للقانون الكاذب فقال :
    "رأي العلم
    ومن الجدير بالذكر أن الأدلة العلمية لا تؤيد مزاعم قانون الجذب، حيث ينظر إليه على أنه يمثل انتهاكاً للمبادئ العلمية وفهم الكون إذ يمكن اعتباره ضرباً من الوهم الناتج عن الاتصال بين الثقة بالنفس والنجاح أو تصور الفرد على غرار تأثير العلاج الوهمي.
    تعقيب قانون الجذب يستحضر في ذاكرتي بيت شعر من قصيدة "سلو قلبي" لأحمد شوقي الملقب بأمير الشعراء والتي كان قد كتبها في مدح رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
    وما نيل المطالب بالتمنى
    ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"
  20. نظرات فى حكاية قارئة فنجان تروي تجربتها
    صاحبة الحكاية س أ من الأردن كما جاء فى تقديمها فى الموقع الذى قدم الحكاية فقال :
    " كانت للآنسة س. أ تجربة في قراءة رموز الفنجان فرأت أن تروي لنا ما تعرفه عن هذا "الفن""
    وقراءة الفنجان هى ضرب من ضروب ادعاء العلم بالغيب كضرب الرمال وضرب الودع والعلم بالغيب محال لأن الله وحده هو من اختص به كما قال :
    " إنما الغيب لله"

    وقال :
    " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
    فهيا بنا نتابع أقوالها لمعرفة الباطل فيها :
    "روايتي كقارئة للفنجان
    قارئة الفنجان، هكذا أصبح لقبي بين أصدقائي و أقاربي منذ عامين أو أكثر .. هواية استهوتني منذ أعوام وبدأت أتعمق فيها من باب الفضول وأصبحت أتقنها بعد قراءات عدة من الكتب و المراجع من مختلف اللغات و الثقافات، لأضع بين أيديكم خبايا هذه المهنة و أسرارها
    قد يتبادر الى أذهانكم انني أمرأة كبيرة في السن وعرّافة متمرسة،،لكن الواقع غير ذلك، فأنا فتاة عمري 24 عاما، أعمل في مجال طبي كأخصائية تغذية وأعيش في الأردن، بدأ هوسي بهذا الموضوع و أنا فتاة جامعية قبل 5 أعوام، كان عمري وقتها 20 عاماً، ولأنني فتاة متعلمة و مثقفة فأنا لا أصدق الخرافات و الخزعبلات التي يمارسها المشعوذون أو العرّافات،، لكنني وصلت إلى اقتناع بأن قراءة الفنجان مبنية على أسس علمية نوعا ما و هي فن أكثر من كونها علم أو خرافات وذلك بعد أبحاث وقراءات طويلة، لكن يجب مزاولتها باحتراف و خلفية علمية واسعة المدى."
    هنا تحاول المرأة اثبات أن قراءة الفنجان علم ناتج عن الدراسة دون أن تنتبه إلى أنه ادعاء العلم بالغيب بطرق غريبة وتحدثت عن انتشار الخرافة فى العالم فقالت:
    "انتشار الفن
    تعتبر قراءة الفنجان ظاهرة انتشرت في الأردن كما انتشرت في مناطق أخرى عديدة في الشرق الأوسط، أو الأصح أن نقول بدأت هنا في (بلاد الألبان) كما كانت تسمى هذه المنطقة قديماً، وهي منطقة الوطن العربي وتركيا والدولة العثمانية قديماً، من هنا انطلقت قراءة الفنجان، فهم من اشتهروا في تقديم القهوة التركية الأصيلة والتي لا يجوز فتح الفنجان ومعرفة البخت الا فيها،، لكنني و من خلال أبحاثي أدركت ان هذه الظاهرة انتشرت أيضا في بلاد الغرب و أوروبا وانتشرت الى باقي أنحاء العالم."
    التاريخ المعروف للقهوة من خلال الغرب يبين لنا أن القهوة عرفت متأخرا فى الغرب وحتى كلمة القهوة لم تكن تطلق على مشروب البن فى بلادنا وإنما كانت تطلق على الخمر فى الأشعار والمنثورات القديمة
    وهو ما يعنى أن الخرافة مستحدثة وأنها قادمة من بلاد الألبان مع أن الألبان فى أوربا وهم لم يعرفوا شرب البن وهو القهوة إلا من قرون قليلة
    قطعا هذا التاريخ كاذب فشراب البن معروف من بداية البشرية وهو معروف فى اليمن والحبشة وسواهم من قديم الزمان
    وحاولت قارئة الفنجان أن توحى إلينا أن قراءة الفنجان ليست معرفة للغيب فقالت :
    "ليست قراءة في المستقبل:
    قد يكون الكثير منا قد سمع أو تعرض في حياته لأن يجلس و يحتسي القهوة التركية فيُعرض عليه أن يُفتح في فنجانه، فأغلبنا يوافق من منطلق السخرية أو الفضول، لكننا لا نصدق شيئاً مما نسمعه، حتى لو كان الكلام صحيحاً و كما يقولون:"كذب المنجمون ولو صدقوا"، وأنا من أشد الموافقين على هذا الموضوع، فقد حُرم التنبؤ بالمستقبل في جميع الديانات فهو يعتبر من الغيبيات المحرم الدخول إليها أو التنبؤ بها"
    وتأخذنا القارئة إلى أن العملية ليست سوى دراسة لشخصية المقروء له فتقول :
    " لكن ما أود أن أشير اليه هنا هو ان ما أستخلصه عادة من قراءتي للفنجان لا يكون من الغيبيات، فأنا أقرأ للشخص أمامي شخصيته، شخصية من حوله، ماضيه و حاضره، و هذه أمور ليست غيبية، فهو يعرفه، و معنى الغيب هو ما لا يعرفه أحد قط."
    قطعا القارئة إما تضحك على نفسها أو عينا فالكثير منا يعلمون أن قارئات الفنجان يتنبئن بالغيب وهذا هو كلامهم قدامك سكة سفر قدامك عريس قادم قدامك حاجة سيئة ستحدث
    هذا ما عاصره الكثيرون وسمعوه من الأمهات والجدات عندما كن يذهبن لقارئات الفنجان وكانت مهنة من المهن الموجودة فى المجتمع ككودية الزار وسواها
    تتحدث القارئة عن تجربتها التى تسميها بقراءة شخصية المقروء له فتقول :
    " قد يتساءل المرء:"لماذا يهمني أن أسمع ماضيي أو شخصيتي طالما أعرفها في الأصل؟! "، ولكن عندما أفتح لك بالفنجان ولا أعرفك ولم أرك قط في حياتي، فأنا أعرف انك لن تصدق شيئا مما أقول فأبدأ بسرد قصص ماضيك التي تعرفها حتى تصدق انني لا أؤلف قصصاً أو أتقول خرافات، وأيضا أبين لك أموراً من الماضي لم تكن على علم بأنها جرت معك بهذه الطريقة، وأربطها بحاضرك الذي قد يساعدك في معرفة خبايا الأمور، أبين لك الناس الذين كانوا معك و ماذا كانت انطباعاتهم عنك او عن موقفك. قد أتطرق أحيانا الى المستقبل القريب، كأن أقول لك سوف تعرف بعد ساعتين أو بعد يوم عن الموضوع الفلاني، هل أكون دخلت في الغيبيات؟ كلا .. فمثلا انت موظف في شركة و تقرر نعينك بمنصب أعلى،، صدر هذا القرار منذ البارحة، لكن موعد اخبارك هو غدا، فانا ارى في فنجانك هذا القرار الذي أخذه المسئول و لكنه لم يخبرك به بعد،، اذا هذا ليس غيبا الآن،، و كذلك أيضا قد أخبرك بأنه سوف يزورك و يفاجأك صديق قادم من مسافات بعيدة مساء اليوم،، انت لا تعرف هذا الخبر لكن صديقك الآن في طريقه اليك،، اذا في ذلك المكان البعيد يعرفون انه قادم اليك و هو يعرف كذلك،، اذا ليس موضوعا غيبيا .. و هكذا .."
    نلاحظ أن القارئة تعترف بأنها على بغيب الماضى الذى لا يعرفه صاخبه وبالمستقبل القريب فى قولها :
    "وأيضا أبين لك أموراً من الماضي لم تكن على علم بأنها جرت معك بهذه الطريقة، وأربطها بحاضرك الذي قد يساعدك في معرفة خبايا الأمور، أبين لك الناس الذين كانوا معك و ماذا كانت انطباعاتهم عنك او عن موقفك قد أتطرق أحيانا الى المستقبل القريب"
    وتحدثن عن كون القراءة نظرية مبنية على أسس من الكيمياء والفيزياء فقالت :
    "نظرية مبنية على قوانين فيزيائية وكيميائية:
    سأشرح لكم بطريقة مبسطة طريقة تكون الرسومات في الفنجان وما الذي يتميز به كل فنجان عن سواه من حيث الرموز المرسومة على جوانبه وقعره وكيف انها معتمدة على طرق علمية، فهي مزيج من قوانين فيزيائية و كيميائية بسيطة وسوف أقتبس لكم بعضاً مما قرأت حول هذا الموضوع خصوصا من كتاب (البيان في علم الكوتشينة والفنجان) للأستاذ عبد الفتاح الطوخي، كتاب قديم جداً يمكنكم تحميله من الانترنت و قراءته صفحة بصفحة، حيث أعجبني بهذا الكتاب انه كتب في مقدمته عن آليه ما يحدث عند قراءة الفنجان بطريقة علمية بحته ومقنعة جدا، فيقول:
    "استدل علماء الفلك في كشف البخت في فنجان القهوة على ان جسم الانسان يتركب من ذرات صغيرة تمتزج بالدم الذي يجري في الشرايين امتزاجا كلياً، ومن هذه الذرات يتركب العالم الطبيعي المحيط به، ولما كانت الجاذبية أمرا طبيعيا كان من الضروري خضوع هذه الذرات الطبيعية الى الذرات الانسانية وصار من السهل المعقول ان ذرات الدم الكائنة في الانسان تجذب الذرات الطبيعية المحيطة به وتمتزج بها تماماً، وبواسطة هذا الامتزاج تتضح الخفايا في علم الغيب، وتظهر الاسرار المحيطة بهذا الانسان، وعليه فمن الطبيعي إن امتزجت ذرات القهوة التي يشربها الانسان بذراته المخلوقة فيه بواسطة الشهيق والزفير، ارتسم على اثرها الأشكال والرسوم التي تظهر داخل الفنجان، كان هذا ما اقتبسته من الكتاب، اما ما سيلحق الآن فهو كلامي (من اجل صحة نقل المعلومات)."
    نقل لا معنى له فمن أين تخرج الأخبار ؟
    هل ستخرج من ذرات الجسم أم ذرات القهوة؟
    وكيف تتحول الذرات إلى أخبار يعلمها فقط البعض وهذه آية معجزة وقد انتهى زمان الآيات المعجزات كما قال تعالى :
    " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"؟
    تتحدث القارئة عن أوهام فك رموز الفنجان فتقول :
    "فك رموز الفنجان:
    هنا تأتي مهارة فك هذه الرموز في الأشخاص الذين يعرفون معاني الرموز، وهذا يتبع علماً آخر قائماً بذاته وهو علم الرموز،، فلا يستطيع اي أحد فك هذه الرموز لمجرد التخمين والاعتقادات الشخصية، كما أن للرموز أيضاً علمها الخاص الذي يحتاج أيضا الى قراءة من مصادر معروفة وموثوقة والتعمق فيه كي تعرف معنى كل رمز مهما اختلفت الثقافات فهي واحدة و متقاربة بجميع اللغات، ومن هنا يبدأ الشخص المتمكن من ربط هذه الرموز بحياتنا والواقع الذي نعيش فيه، فمعاني هذه الرموز واحد على مر الأزمنة وهذا يؤكد صحتها في أغلب المراجع.
    علم الرموز
    "علم الرموز"أو" Symbologie" وهو علم يتناول دراسة بعض العلامات المستخدمة ضمن ثقافة أو دين معين مع الرجوع إلى مصدرها الرئيسي، أما الرمزية هي مجموع الرموز أو الإشارات التي ترسل رسالة ما، سواء كانت مخفية أو مدسوسة أو ظاهرة، وتكون عادة مرتبطة بفكرة دينية أو منهجية يتبعها الافراد ويؤمنون بها، وهناك العديد من الرموز التي انتقلت عبر التاريخ وأصبحت تعبر عن فكرة مختلفة تماما عن الفكرة التي وجدت من اجلها و يمكنكم البحث أكثر في موضوع علم الرموز فهو حقيقي و ليس متعلقا فقط بالأمور اللاطبيعية مثل الفنجان وهذه الاشياء فهو ايضا قاعدة اساسية في تفسير العديد من العلوم الاخرى كعلم المصريات Egyptology و هو تخصص يبحث اللغة الهيروغليفية و الفراعنة ومصر القديمة مثلاً كما يستخدم في علم التاريخ و فك الرموز القديمة و الحديثة كما و يستخدم في علم التصميم الجرافيكي كأساساً للرموز الحديثة المركبة و المؤلفة حديثاً."
    نلاحظ هنا أن القارئة تجرنا لموضوعات أخرى تجعلها ضخمة كى نصدق أن علم المصريات كقراءة الفنجان سواء بسواء مع أن المصريات شىء موجود ملموس وأما الفنجان فلا شىء فيه ملموس أو موجود بالفعل وإنما هو ايهامات ممن يزعمون القراءة
    وأعطتنا القارئة رموز ودلالاتها فى القراءة فقالت :
    وسوف أتطرق باختصار شديد لبعض الرموز الشائعة التي تظهر دائماً في الفنجان و دلالاتها، وهي أساسيات في قراءة الفنجان، لكن هذه الرموز بحر واسع لا يسعني ذكر الا بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر ..
    - الكلب: صديق مخلص
    - القطة: وجود عمل أو سحر
    - الزهرة: وجود زواج قريب لصاحب الفنجان- الحية: امرأة خبيثة تنوي الشر
    - البومة: وفاة أحد المقربين
    - السمكة: رزق قريب
    - خطوط طويلة: طريق أمامك تنوي السير فيه كصفقة أو مشروع قد يكون مفتوح أمامك أو منتهي
    - نقاط: دلالة على أيام حدوث الخبر
    - أرقام: دلالة على ديون يجب تسديدها لك أو عليك
    - أحرف (قد تكون بالإنجليزية أو العربية): تدل على حرف من اسم شخص تعرفه، وهو يمكن أن يكون في منتصف الاسم لا يشترط يكون في أول الاسم الا الأحرف الصوتية كالألف و الياء و الواو فهي عادة تكون بداية الاسم
    - الحصان: الهروب من مشكلة أو أمر ما.
    - الأرنب: الخوف من شيء معين.
    و تعتمد هذا الرسمات على حجمها ان كانت كبيرة أو صغيرة و هي جميعا مرتبطة ببعضها."
    والرموز أو الصور التى قالت بوجودها معظمها توهمات أنها على شكل كذا أو كذا ولذا عندما تطلب القارئة من المقروء لهم النظر فهم لا يشاهدون ما تشاهده
    وتحدثت عما سمته أصول قراءة الفنجان فقالت :
    "أصول قراءة الفنجان
    لقراءة الفنجان أصولاً لا بد من إتباعها نذكرها فيما يلي:
    1 - لا بد أن تكون القهوة تركية فلا يجوز استخدام القهوة الأمريكية أو العربية أو الايطالية فحبيباتها كبيرة أكبر من اللازم، ولا يهم ان كان السكر مضافا اليها أم لا كما يدّعي البعض (انه لا بد أن تكون خالية من السكر) فذلك لا يؤثر قطعاً.
    2 - أن تكون القهوة في فنجان فخاري أو زجاجي معتم، فلا يجوز قراءة فنجان شفاف أو بلاستيكي، كما يستحسن أن يكون الحجم الطبيعي ليس الكبير.
    3 - يجب التأكد من حجم القهوة المتبقية بعد الشرب فلا تكون ناشفة تماما أو سائلة جدا حتى تتكون الرسوم بطريقة صحيحة و واضحة و يفضل أن يقلبها من يقرأها و ليس شاربها لأنه عادة لا يتقن حركة اللف و القلب فلا تتكون الرسومات واضحة.
    4 - يفضل أن يفكر الشخص بالموضوع الذي يهمه و يريد الاستفسار عته و هو يشرب القهوة (يضمُر) كما يسمى بالعامية، مع العلم بانه ليس ضروريا دائماً.
    5 - يتم قلب الفنجان بعد عدة لفات خفيفة حتى تصل ذرات القهوة الى جدران الفنجان و يتم توزيعها بالتساوي، ثم يترك فترة بعد القلب حتى يجف تماماً"
    قطعا هذه الأصول تبين الباطل فالعملية فالقهوة لابد أن تكون تركية وكأن الأمر لا يزيد عن كونه دعاية لتركيا التى لا تنتج البن أساسا ومن ثم لا وجود لقهوة تركية لأن البن مصدر بلاد أخرى كاليمن والحبشة والهند والبرازيل وأما تركيا فلا وجود لزراعة البن فيها بكون بلاد باردة
    وعدم القراءة فى الفنجان الشفاف والبلاستيكى تكشف أنه لا يوجد صور مما يوهمنا القارىء أو القارئة به
    أن العملية تعتمد على جهد بشرى أى صنعة فى لف بقايا القهوة وكل هذا كلام لا يعطينا أى أسس
    وتحدثت عن أسلوب القراءة فقالت:
    "أسلوب القراءة:
    تبدأ قراءة الفنجان من عند اليد، يد الفنجان، فيُمسك باليد اليمنى و يلف عكس ****ب الساعة اثناء القراءة، فيعبر الجزء الداخلي لجدار الفنجان عن الماضي، بينما يبين الجزء الوسط الواضح عن الحاضر، و الجزء العلوي المكشوف على الأطراف عن المستقبل القريب المعروف،، و في بعض الحالات النادرة يبين القاع الماضي البعيد. اذا كان الفنجان لا زال مبللا بعد التأكد من مكوثه فترة كافيه (يدمع) كما يقال له بالعامية فيعني هموم قادمة أو موجودة في الوقت الحالي."
    تؤكد القارئة هنا ما نفته من كون القراءة هى قراءة للغيب بقولها فى الفقرة السابقة"فيعبر الجزء الداخلي لجدار الفنجان عن الماضي، بينما يبين الجزء الوسط الواضح عن الحاضر، و الجزء العلوي المكشوف على الأطراف عن المستقبل القريب المعروف"
    وتحدث عن وضع المقروء له بصمته داخل الفنجان فقالت:
    "إنهاء القراءة
    في نهاية القراءة يقوم صاحب الفنجان بالبصم داخله، أي وضع بصمة اصبعه (يفضل الابهام) داخل الفنجان في أي مكان، ولا يشترط البصم في قاع الفنجان كما يدّعي البعض. و يفضل عادة من أخلاقيات المهنة بعد الانتهاء من قراءة الفنجان صب الماء فيه ولا يحبب تركه كما هو لحين غسله، ليست خرافة أو خوف من شيء لكن قد يكون هناك من يجيد قراءة الفنجان غيرك فيقوم بقراءته من دون علمك أو علم صاحب الفنجان و اعتبرها اختراق لخصوصيات الغير خصوصاً عندما تقرأ الفنجان لاحدهم في مكان عام فيُأخذ بعدها الفنجان الى المطبخ فلا تدري من قد يراه.
    وأخيراً ... أود التذكير بأن شرب القهوة متعة و اتقان عملها أعتبره فن لا يجيده الا الشخص الصبور الذي ينتظر غليان القهوة جيداً عند اعدادها و يصنعها بروح و نفس طيبة فتتكون قهوة لذيذة لتعطي مزاج رائع عند شربها."
    وقد طرح مقدم المقال على القارئة أسئلة انتقادية لأقوالها وعدته بالاجابة عليها ولم تجب وهى :
    "أسئلة تنتظر إجابات
    طرحت عدداً من الأسئلة على الآنسة س. أ تتعلق بما ذكرت في رسالتها ولكنها وعدت في الإجابة عنها في مقالات قادمة إذ لا يتسع المقال المذكور هنا لها. وهذه الأسئلة كانت:
    1 - لنفرض جدلاً بأن نظرية الذرات صحيحة، وأن هناك تفاعلاً ما لم يدرس بعد بين الإنسان وذرات البن والماء في الفنجان:
    1 - 1 فكيف يستطيع هذا التفاعل أن يقوم عن غير وعي بإظهار تلك الرموز على جدار الفنجان الداخلي؟ فهل مثلاً فكر الشخص بالثعبان والبومة فارتسمت على هذا النحو في فنجانه؟
    1 - 2 - وكيف يخبر هذا التفاعل عن ما سيأتي وما هو يحدث فعلياً؟ أفترض أنه تفاعل ذاتي في الأساس فكيف يخبر عن علاقته بالأناس الآخرين المحيطين حوله؟ أو عن مستقبله القريب، إن قررنا أنه صحيح فالواجب أن يخبر عن أسرار شخصية الإنسان أو ما يفكر فيه في لحظة شربه ولا تخبره عن وفاة قريبة أو غيره من الأحداث ... فكيف تفسرين ذلك؟
    2 - عندما تقرئين الفنجان لشخص ما، هل تنظرين في الفنجان فقط أم تنظرين في عيني الشخص وملابسه وحركات جسده؟ وهكذا تأتي روايتك متماشية مع ما خمنت أنه يفكر فيه وتعطيك سيلاً من المعلومات خصوصاً أنه رضخ لكشف حاله، لأن ذلك يعطيك موقعاً مهيمناً عليه، فمثلاً افترضي أنك لا تعرفين أي شئ عني وسلمت لك فنجاني فهل تستطيعين أن تأتي بالرواية أو يصعب عليك أن تأتي بشيء لخوفك من عدم انطباقه علي فهناك نقص في المعلومات لا تعلمين من أين تأتي به فربما يأتي سردك عمومياً جداً وبعيداً عن التفاصيل كما هو الحال مع الذين يكشفون الطالع؟ أم يتطلب منك الأمر أن تجلسي أمامي وتكشفي لغة الجسد أو المظهر؟ (المظهر يكشف جانباً عن حالة الإنسان لا يستهان به، كذلك الصوت)، و ربما ينطبق مقال "أساليب العراف في الإقناع" على ما تفعلينه أيضاً."
    قطعا المعروف أن قارئات أو قراء الفناجين يكونون على معرفة بمن يقرئون لهم وإذا كانوا لا يعرفونهم فإنهم يدردشون معهم أثناء الشرب ويعلمون من الدردشة مشاكلهم ومن ثم يركزون فى كلامهم على تحقيق رغباتهم فى الحل والبعض منهم أو منهن والغالبية نساء قد يجعلن لهن مساعدة تستقبل الزبائن قبل خروج القارئة وبعد أن تعرف المساعدة المعلومات تذهب لحجرة القارئة وتخبرها بما عرفت وبناء على الك المعلومات تخرج فتقول لهم ما يريحهم نفسيا وإذا لم يدفعن أو يجلبن الهدايا تدخل بهن القارئة فى سكة أخرى فتخبرهم بأخبار سيئة وأنها قادرة على منع تلك الأخبار بشرط ارضاء الأسياد وسواهم وتطلب منهم ما تريد

  21. قراءة فى مقال في نقد العقل العربي: كيف نختلف وإلى أين نتجه؟!
    صاحب المقال كمال غزال وعنوان المقال خاطىء فالعقول لا تنقسم لعقول عربية وغربية وهندية وصينية... فالعقل واحد فى الناس جميعا ومن ثم يمكن أن يقال أنه نقد لأخطاء النفوس الشائعة فى التعامل مع العالم
    قطعا لا يمكن نقد العقل لأن العقل فى الناس عند الله صالح لمعرفة الحق من الباطل وهو الصواب من الخطأ ولذا قال مكررا القول :
    " أفلا تعقلون"
    والمنقود هو أعمال الناس التى ترتكبها النفوس وهى أعمال السوء الشائعة بين طوائف البشر
    كمال غزال يريد أن يبين لنا عيوب من يعيشون فى منطقتنا بقوله:
    "عندما نعلم فقط أين نقف عندئذ سنعلم أين سنتجه وبالتالي نتقدم خطوة أخرى إلى الأمام نحو المستقبل الأفضل، وهكذا هو الأمر مع الحوار الفكري فعندما نتعلم كيف نختلف يمكن أن نصل إلى ثمار فكرية صوب الحقيقة بدون الوقوع في مستنقع الحلقات المفرغة والتي لا تؤدي إلإ إلى إهدار الوقت علاوة على إثارة مشاعر الكراهية والإحباط والضجر بين المشاركين في الحوار."
    وتحدث غزال عن انقسام الفكر لفكر سليم وفكر خاطىء فقال :
    "تكمن المشكلة في ارتكاب عدة أخطاء في طريقة التفكير والتي تتسم بها العقلية العربية على وجه خاص، فمن خلال اطلاعي على النقاشات الدائرة على صفحات موقع ما وراء الطبيعة وغيرها من المنتديات الإلكترونية العربية وما أكثرها تعلمت الكثير من أنماط التفكير السلبي، ورغم أنني وضعت قائمة من الامور التي علينا تجنبها في النقاش (قواعد النقاش) غير أنني لا أجدها كافية للنقاش الذي ننشده والذي يطمح إليه كل باحث في الحقيقة، فهناك الكثير مما علق في من رواسب في العقلية العربية على مر الأجيال والتي تحد من التفكير الموضوعي."
    قطعا لا وجود للفكر الخاطىء كما قال غزال وغيره لأن الله يطلب من الناس الفكر كما قال تعالى :
    " أفلا تتفكرون "

    والفكر نفسه من ضمن العقل وأحيانا يطلق على العقل نفسه
    وأعلن كمال عن أخطاء النقاشات الموجودة فى المنتديات والمواقع العربية فقال :
    "في عالم الإنترنت نجد أكبر نسبة من عدد المنتديات الإلكترونية في العالم العربي بالمقارنة مع دول العالم مما يوحي بأن العرب مشغولين جدأً في النقاشات فهل يتبعون الطرق الصحيحة فيها؟ أشك بذلك، فما يتوقعه أي مطلع عليها أن تخرج بإبداعات فكرية أو دراسات هامة وهذا ما لا نلمسه خصوصاً مع انتشار ثقافة النسخ واللصق وعدم التحقق والإساءة بمختلف أشكالها بين المشاركين.
    اذكر في ما يلي تلك الأخطاء وأتمنى ممن يشاركون في النقاش أن يشيروا لها بالاسم في كل مرة يلاحظونها في بعض المشاركات لكي يتنبه المشاركون فيعدلوا من طريقة طرحهم إلى ما هو أصوب:
    1 – التعميم خطأ التعميم من الأخطاء الشائعة في العقلية العربية، نلاحظها في نقاشاتنا سواء في وسائل الإعلام أو في الأحاديث اليومية مع معارفنا ويتضح أكثر في كلامنا عن (الآخر) فكثيراً ما نصم شعب أو قوم بأكمله بصفة محددة ما وهو حكم مسبق ولا يراعي الاختلافات الفردية بين الأشخاص في الثقافة ونمط المعيشة فإذا أردنا استخلاص أحكام أكثر دقة علينا أن نكون محددين أكثر في الفئة ألصقنا بها صفة محددة وأن نوزن الأمور بالنسبية وليس بالإطلاق لئلا يكون الحكم ظالماً وفي غيره محله، التعميم أعمى لأنه لا يراعي الظروف والحالات في الزمان والمكان وغالباً ما يكون لك قاعدة استثناء."
    قطعا التعميم الذى ذكره غزال أمر شائع فى كل الأمم والثقافات وليس عند متحدثى العربية وحدهم خاصة بين العامة وبين طبقات المثقفين بلا استثناء أحد وكلنا نقع فيه أحيانا
    والخطأ الثانى هو تصنيف الفرد ضمن أطر معروفة فى الثقافة كعلمانى وسلفى ...وهو قوله :
    2 - التوصيف
    عندما لا نتفق مع فكر شخص كثيراً ما نميل إلى وضعه في خانة فكرية معينة فنطلق عليه أوصافاً كقبيل علماني وسلفي ورجعي وتقدمي ومتطرف ومحافظ .. وغيرها، وليس بالضرورة أن نسمعه تلك الأوصاف بل يكفي أن تكون حاضرة في ذهننا اتجاهه، إطلاق أوصاف كهذه يساهم في حشد تأييد من نعتقد أنهم يتفقون مع أفكارنا بهدف حشره في زاوية أو نبذ فكره، والأهم من ذلك أن تلك الأوصاف تفضي إلى نقاش عقيم ناجم عن تصورات مسبقة قد تكون بعيدة عن الصواب، مع أن الفكر الحر المستقل لا يؤمن أصلاً بقوالب فكرية محددة أو أيديولوجيات يسجن ذاته بها"
    قطعا التوصيف نفسه تجده موجود فى كل الثقافات خاصة مع انتشار الفكر الغربى فى كل أنحاء العالم وسيطرة الغربيين ومن والاهم فى كافة المناطق على التعليم والاعلام بينما الوصف عندما كمسلمين هو توصيف من الوحى مؤمن وكافر مسلم وظالم
    وتحدث عن الخطأ الثالث وهو ما سماه الوراثة وهو ما سماه الله اتباع دين الآباء فقال :
    3 - الوراثة
    غالباً ما نرث الأفكار التي نعتبرها بمثابة مسلمات من الأجيال السابقة بدون بذل أدنى جهد للتفكير بمصداقيتها أو في قابليه استمراريتها مع العصر وظروفه المستجدة في حين أننا نادراً ما نبدع أفكار جديدة تفيد مستقبلنا وتزيد من قوتنا الداخلية، الشك هو منهج الوصول إلى الحقيقة ومنها حقيقة وجود الله، والخائفين من مزاولة هذا المنهج يخافون الخسارة، خسارة ماذا؟ خسارة إيمانهم بالله؟! لماذا لا يكون الإيمان قوياً أمام التفكير؟ الجواب لأنه إيمان موروث من العائلة والسلف وليس مكتسباً من خلال التفكير الذي يكون الشك أول الطريق لتحفيزه."
    قطعا الأمر موجود فى كل أنحاء العالم فكل أهل دين يرثون دين الآباء ومن النادر أو القليل أن يغير أحد دينه وهى ثقافة مجتمعه الغالبة
    وفى هذا قال تعالى :
    " إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهن مقتدون"
    وتحدث عن الميل العاطفى وهو يقصد الانحياز إلى جهة ما دون مقياس من الإسلام فقال :
    4 - الميل العاطفي
    غالباً ما تلتقي أحكامنا مع عواطفنا وحالتنا الشعورية من الأحداث الجارية فنؤيد وندين إعتماداً على علاقتنا بالأشخاص وقربهم من انتماءاتنا العقدية أو الفكرية فلا نأخذ وقتاً ولو بسيط في التفكير بما قدموه من نتائج أفكارهم وأفعالهم سواء أكانت إيجابية أم سلبية للمجتمع والحياة. وكم من مسابقة أقيمت تأثر فيها لجنة الحكام بما يعنيه الأشخاص لهم على حساب ما قدموه من فكر وأعمال ومواهب فأتى تقييمهم عاطفي ومثير للشفقة أو لمصلحة.
    وقد ورد في الحديث الشريف الصحيح قول لم نعمل به لأننا لم نفهمه على النحو الصحيح وهو: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً "، "مظلوماً" بأن تنصره ضد من ظلمه و "ظالماً" بأن تردعه عن أولئك الذين ظلمهم وهذا الفعل الأخير (قول أو فعل) مقصرين فيه إلى حد كبير مما يجعلنا خارجين عن دائرة الموضوعية أمام أعين ووعي العالم، وما يعلمه المتنورون بحق هو أن أصحاب المبدأ لا يحيدون عنه حتى لو تعلق الأمر بأقرب المقربين لديهم."
    قطعا الميل العاطفى ليس قاصرا على منطقتنا فهو شائع فى المجتمعات الظالمة كلها دون استثناء وهى كل مجتمعات عالمنا بلا استثناء فغالبا ما يعفى الكبار من العقاب على جرائمهم باعتبار أن تاريخهم المشرف لا يمكن أن تمحوه جريمة ضد المجتمع ونلاحظ هذا مثلا فى اعفاء جاك شيراك من العقاب فى فرنسا
    والخطأ الخامس هو تصديق مقولة المؤامرة وعنها قال :
    5 - المؤامرة ولائحة الإتهام
    غالباً ما نلقي مسؤولية فشلنا على الآخرين الذين لم ندرس فكرهم حتى أننا في تجارب الحياة نلقي مسؤولية الأمور الغريبة على "الجن" ولا ندرس الأسباب الكامنة في أنفسنا، وفي السياسة نلقي مسؤولية فشلنا على الغرب وهكذا ..... فالمهم لدينا أن تكون لائحة الإتهام جاهزة بالأسماء حتى قبل إجراء التحقيق اللازم وهذا يريحنا إلى أن يحين الوقت الذي نكتشف فيه خطأنا وعندها يكون قد فات الاوان للتغيير نحو الأفضل. وللخروح من دائرة الإتهامات علينا أن نخرج من فكر نظرية المؤامرة ونناقش الأمور كما هي من الوقائع التي توفرت لدينا."
    قطعا مقولة المؤامرة ى يمكن تكذيبها فى كل الأحوال لأن الله بين أن تآمر اليهود على اشعال الحروب أمر يتكرر بصور كثيرة فقال :
    " كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله "

    وما دامت المخابرات والأجهزة ألأمنية موجودة فلا يمكن استبعاد مقولة المؤامرة فى الكثير من الأمور التى تهم أفراد المجتمع
    والخطأ السادس هو إسكات الأخر بحجة أن لا فائدة أو أن الحجج ظاهرة وعنه قال :
    6 – الإسكات
    في كثير من الحالات يكون لدينا القدرة على احتواء رأي الآخر ولكننا مع الأسف لا نستخدمها بل نجد من السهل أن نقوم بإسكات الرأي الآخر بحجة أن النقاش منتهي ولا مجال للأخذ والعطاء فيه، وهذا سيؤدي بدوره إلى تداعيات لأنه سيبقى حاضراً وقوياً في فكر المقموع إلى أن تحين لحظة الكلام بعد دهر من الصمت، تلك اللحظة التي يكثر فيها عدد المؤيدين الصامتين وعندئذ سيكون رد الفعل كالبركان الثائر الذي يدمر بعنف وفي كثير من الأحيان أكثر مما ينبغي.
    وهناك قول على غرار الآتي:
    " كان الأجدى أن نعرف أمراً آخر أكثر نفعاً عوضاً عن الأمر الذي تم التطرق إليه "
    وهي وسيلة يستخدمها البعض للحث على عدم التفكير بأمور معينة فلا يريدون منا أن نفكر بها لمبرراتهم المختلفة، وحجب التفكير هو من طبيعة الإرهاب الذي نعيشه في مجتمعاتنا قبل أن يكون ناجماً عن السلطة التي تحكمنا."
    قطعا أحيانا إنهاء الحوار يكون مطلوبا لأنه يكون حوار بلا فائدة لأنه حوار الطرشان كما يقال وهو أمر طلبه الله من رسوله(ص) فى تعليم الأعراب المنافقين حدود وهى أحكام الدين حيث طلب من الرسول(ص) ألا يعلمهم فقال :
    " الأعراب أشد كفرا ونفاقا واجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله "
    ومن ثم فالسكوت أو الاسكات يكون مطلوبا عندما يكذب الإنسان عينيه يوميا مثلا فى أن الشمس تدور فوق الأرض ويناقش فى أن الأرض هى من تدور حول الشمس وعندما يكذب قوله تعالى :
    " وبنينا فوقكم سبعا شدادا"

    فالسموات وفيها الشمس مبنية على الأساس وهو الأرض فكيف يدور الأساس حول شىء من المبنى فوقه
    وتحدث عن علماء السلاطين والذين يتحدثون بكلام السلطة وليس كلام الله فقال :
    7 - سلطة المعتقد
    مشكلتنا ليست مع الدين وإنما مع من يدعون أنهم موكلون (من الله) في تطبيقه، فدائماً ما تتطابق أوامرهم مع مصلحة بقائهم في السلطة التي يستمدونها من رعاياهم الذين نجحوا في غسل أدمغتهم ليصلوا بهم إلى ما يشبه متلازمة ستوكهولم عبر القمع والترهيب بالعقوبات والترويج لأجنداتهم (الدينية) خلال الزمن فأوامرهم غير خاضعة للنقاش لأنها مستمدة من الكتب السماوية وآثار المرسلين وما كتبه السلف والتي نجحوا في تأويلها وفق وجهة نظرهم التي تدعم سلطتهم، وهذا يشبه إلى حد بعيد ذلك العصر الذي سيطرت فيه الكنيسة على فكر الاوربيين في العصور الوسطى مما نتج عنه فيما بعد ردود فعل عظيمة شهدناها في انتشار أفكار الفلسفة المادية وأحياناً الخارجة من كل قيد وما زالت آثاره بادية في الفكر المعاصر، فهل علينا أن نكرر التاريخ؟ العملية باختصار هي (فعل) ماضي و (رد فعل) مستقبلي يعاكسه وكثيراً ما يكون أكثر إستدامة وأعنف لأنه ولد من رحم الإضطهاد."
    قطعا هذا الخطأ موجود فى كل الأمم بصور مختلفة يتصدرها وسائل الإعلام المختلفة والتى تجعل الأفراد ينشدون نحو ما تريد السلطة القائمة
    وتحدث عن الخطأ الثامن وهو الشخصنة والمراد أن يكون الموضوع هو الفرد وليس موضوع النقاش نفسه وعنه قال :
    8 – الشخصنة:غالباً ما يكون الهدف من الحوار هو تسجيل نقاط على المتحاور معنا بدلاً من أن يكون تفاعلاً موضوعياً مع الأفكاره التي يطرحها، وغالباً ما يكون الهجوم في غير محله فعندما نسمع نقداً يوجه إلينا بخصوص نقطة (أ) لا نرد عليها بل نلتف لنسدد هجومأً في نقطة (ب) لأن هدفنا ليس الوصول إلى الحقيقة وإنما إحراج المتحاور معنا أو لتحقيق نصر شخصي يغري شعورنا العالي بالفردية المتحكمة، وتصل درجة الاستفزاز في بعض الأحيان إلى المشاجرة أو التلفظ بالشتائم."
    وهذا الخطأ فى كل الأمم وهو أن الشخص يلف ويدور ليثبت ان الطرف الثانى على خطأ مع أن كل ما يقوله ليس له صلة بالموضوع المطروح للنقاش
    وتحدث عن الخطأ التاسع وهو أن هدف الحوار ليس إدراك الحقيقة ولكن فرض الرأى على ألأخر فقال :
    9 - الحقيقة ليست الهدف
    ما هي حقيقة هدفنا المسبق قبل الحوار في قضية ما؟ هل يقتصر فقط على الدفاع عن وجهة نظرنا حولها؟ أم أنه يتخطى ذلك ليشمل معرفة المزيد من الآراء الأخرى حولها وبالتالي الحصول على معلومات أكثر حولها للاقتراب مما نعتقد أنه "الحقيقة" أو جانب منها على الأقل عندما لا يتوفر لدينا معلومات كافية عنها، للأسف نلاحظ أن معظم المناقشات تكون لفرض رأي على رأي آخر وليس لاستفادة رأي من رأي آخر، فتخذ شكل المعركة بدلاً أن تكون تعديل مسارات في التفكير للوصول إلى الحقيقة، وتعديل الرأي لن ينال من مكانتنا إن اتضحت لنا الحقيقة أو رأينا فيها أوجه لم يكن بوسعنا أن نراها من منظورنا إلا بعد إطلاعنا على رأي الآخرين."
    قطعا الخطأ شائع عند الظلمة الذين يدافعون عن ظلمهم وأما طلاب الحقيقة وهم قلة فالهدف هو معرفة الحق من الباطل فى أى مسألة لاتباع الحق والبعد عن الباطل
    والخطأ العاشر هو أبو العريف الذى يعرف كل شىء عن أى موضوع وعنه قال :
    10 - السيد "أعرف"لا يمكن لأي شخص أن يحيط بكل مناهل المعرفة على نحو كاف مع أن بعض الأشخاص قد يمتلك معارف واسعة في العديد من المجالات في العلوم والتاريخ وغيرها. وقد نغتر أحيانأا بما نملكه من معارف فنشارك في الحوار بثقة زائدة وكأننا مختصون في ذلك الحقل من العلم فنعطي تفسيرات وتحليلات لأمور لم نعشها أو حتى لم نطلع عليها فتأتي مشاركاتنا لتزيد من التشتت في مسار النقاش وسرعان ما نكتشف أننا شاركنا عن جهل، وفي هذه الحالات يكون الصمت والإصغاء أو القراءة أفضل أو الاكتفاء بطرح الأسئلة عن الامور الجديدة التي لم يسبق لنا الاطلاع عليها شرط عدم الخروج من محور الموضوع المطروح. المشكلة أننا يصعب علينا قول:" لا أعرف" ولا أعتقد أن هذا القول سيضعف من مكانتنا العلمية."
    قطعا العارف أو أبو العريف شخصية موجودة فى كل المجتمعات وغالبا ما يكون أبو العريف هو الزعيم والرئيس والملك صاحب الحكمة والقوال الملهم وأما أبو العريف الفرعى فهو شخص موجود فى بعض الأسر أو فى بعض المؤسسات
    وهذا الكلام يجرنا إلى هناك أشخاص مفروض عليهم أن يكون عليهم العارفون وهم الرسل (ص) ومن يقتدون بهم من العلماء ومعرفتهم التى ينشرونها ليس من عندهم كما هو امر أبو العريف وإنما من عند الله
    وتحدث عن الخطأ الأخير وهو اللف والدوران وقد سبق أن ناقشه من زاوية أخرى فقال :
    11 - الالتفاف
    الالتفاف هو الهروب المتعمد من مناقشة فكرة من الحوار ويحدث عادة بعد أن يطرح السائل سؤالاً فتأتي الإجابة في غير محلها لتناقش أمراً قريباً من محور الموضوع مع أنه بعيد عن الإجابة المطلوبة أو المفترضة عن السؤال. وغالباً ما يتخذ الجواب الملتف شكلاً هجومياً بدلاً من الدفاع لدرء تهمة موجهة في السؤال ونشاهد ذلك بكثرة في حديث السياسيين أمام وسائل الإعلام.
    أسباب الالتفاف عديدة ومنها تحاشي إجابة ذات حجة ضعيفة أو محرجة للشخص للشخص المجيب أو لمكانته أو أنها تتجاوز حدود معرفته لكن يصعب عليه قول:" لا أعرف". وقد يكون الهدف من الالتفاف هو أن ينسى الذي طرح السؤال موضوع السؤال فيخوض في أمر آخر، والإعلامي الناجح قادر على اختيار تلك الأسئلة المحرجة. الالتفاف ليست صفة خاصة بالعقل العربي ولكننا نجدها في كل زمان ومكان."
    اللف والدوران هو أسلوب من أساليب الأشخاص الذين يريدون تبرير الأخطاء والمظالم لتظل مكاسبهم المحرمة منها موجودة
    ومعظم ما ذكره كمال غزال من عيوب موجودة في كل الأمم وبعضها كما بينا ليست عيوب لأنه حقائق بينها الله
    وتحدث عن وجوب تعلم الحوار وآدابه فقال في ختام المقال :
    " وأخيراً .... لا بد من الاختلاف بين أفكار الناس لكن علينا أن نتعلم أولاً كيف نختلف ونغرس آداب الحوار في أبنائنا وبناتنا لكي نحجز مكاناً لنا تحت الشمس ولنكسب احترام العالم بفكرنا وثقافتنا التي تنعكس في تصرفاتنا وأفعالنا مع بعضنا البعض، وهي القوة الداخلية التي نستمد منها تطورنا ومواكبتنا لفكر العالم ومتغيراته، بينما "الاتفاق الظاهري" الغير مبني على قوة الإقناع بل على العاطفة والانتماءات الموروثة لا يخلق قوة بل يكون كالطبل كبير في حجمه وأجوف في قلبه وسرعان ما يتهاوى عند أول امتحان مع متغير جديد."

  22. قراءة فى بحث فرضية المسجل الحجري وظاهرة السكنى المقيمة
    البحث للباحث كمال غزال وهو يدور حول إثبات خرافة وهى :
    أن البيوت تسجل بعض ذكريات من عاشوا فيها من الناس الذين ماتوا على أحجارها وهى جدرانها وسقوفها وأن بعض تلك الذكريات يراها من يعيش فى نفس الأماكن إذا كان لديه قدرات نفسية خاصة
    وقد سموا الخرافة بأسماء متعددة مثل المسجل الحجرى وذاكرة المكان والأثر الشبحى وفى هذا فقال الباحث :
    "هل يحتفظ المكان الذي نسكنه أو نمارس فيه نشاطاتنا اليومية بذكرياته الخاصة مثل أي كائن حي؟ إن كان ذلك صحيحاً فربما يفسر العديد من الظواهر التي مازال البعض يعتقد أنها غير قابلة للتفسير كالمشاهدات الشبحية أو سماع أصوات غامضة أو شم روائح يصعب تحديد مصدرها أو أحاسيس أخرى يستشعرها بعض الناس وذلك لدى زيارتهم للمكان الذي يوصف بأنه "مسكون"، وتحديداً المكان الذي ابتلي بنوع محدد من السكنى وهي أحداث تحصل بتكرار وتتميز بأنها غير تفاعلية مع الزوار وهي دلالة على نوع من التسكين يطلق عليه اسم السكنى المقيمة Residual Haunting.
    كانت فكرة "ذاكرة المكان " المحور الأساسي لبحث قامت به (باميلا هيث) وهي باحثة أسترالية في الباراسيكولوجي وجرى نشره في أحد أعداد المجلة الأسترالية للباراسيكولوجي في عام 2005 وحمل البحث عنوان: " نظرية جديدة في ذاكرة المكان"، ولم تكن فكرة جديدة فمنذ حوالي اكثر من قرن دار حديث عن إمكانية تفاعل البيئة أو الوسط المحيط ودوره في تخزين أو تسجيل معلومات صنعها الأحياء في زمن سابق تكون عبارة عن تفاصيل أو لمحات من ذكرياتهم فيه.
    وقد تغير مفهوم "ذاكرة المكان" منذ استخدمه أول مرة من قبل الباحثين في الماورائيات آخذين بعين الاعتبار تنوع طرق عمليات التسجيل واسترجاع ذاكرة من قبل المكان حيث يقترحون أكثر من طريقة يمكن من خلالها تسجيل المعلومات أو وضع بصمة على البيئة المحيطة ولكن اشترطوا لذلك تدخل عامل النشاط النفساني الغير عادي لدى بعض الأفراد القاطنين في المكان أو الأجواء والمواقف المشحونة بمستوى عال من العواطف والإجهاد النفسي مثل الحزن الشديد أو ظروف المعاناة والعذاب سواء أكانت ناجمة عن مرض أو حادثة أو تعذيب متعمد، أو حتى في حالات الفرح الشديد والالتصاق بمكان محبب.
    نبذة تاريخية
    منذ زمن ليس ببعيد زعمت الباحثة النفسية ايليانور ميلدريد سيدغويك (1845 - 1936) أن أجساماً كقطع الأثاث وحجر البناء يمكن لها أن تمتص "طاقة نفسانية" أو تتلقى انطباعات يمكن أن تنقل إلى الناس المجاورين.
    - وكذلك كتب الباحث (ويليام فليتشير باريت) (1844 - 1925): " في بعض حالات السكنى Hautning والتجسدات Apparitions يوجد نوع ما من البصمة المحلية على البنية المادية أو الأماكن خلفتها كأثر بعض الأحداث القديمة التي وقعت لأشخاص محددين وذلك حينما كانوا على وجه الأرض أو عاشوا فيها وكان لهم صلة وثيقة بها على نحو خاص، فيصبح صدى أو شبح تلك الأحداث قابل للإدراك من قبل هؤلاء الأحياء ".
    ظهرت فرضية المسجل الحجري في السبعينيات من القرن الماضي كتفسير محتمل للظواهر التي تحدث في الأماكن المسكونة ومنها المشاهدات الشبحية فيه، وفحواها أن بمقدور الأشياء الجامدة او الغير حية امتصاص جزء من طاقة الاحياء وأن هذا يحدث بلحظات معينة وخاصة كلحظات التوتر العالية مثل ارتكاب جرائم القتل أو أثناء لحظات المعاناة والإجهاد الشديدة في حياة الشخص فتتحرر تلك الطاقة المختزنة وينتشر هذا النشاط المشحون في أرجاء المكان الذي يسجله بدوره وبالتالي وفقاً لهذه الفرضية فان الأشباح ليست أرواحاً وإنما مجرد تسجيلات غير تفاعلية يشبه طريقة عمل مسجل شريط أو قرص الفيديو المدمج، وفي أوقات معينة يجري إعادة تشغيل هذه التسجيلات المخزنة فإذا توفر المستقبل المناسب من الأشخاص الذين يوصفون بالشفافية العالية فإن الرؤى الشبحية والعلامات الأخرى للمكان المسكون ستكون "أثراً شبحياً " لما حصل في الماضي."
    وما سبق من حديث الباحث عن تاريخ الخرافة والمرتبطة بالغرب فى الغالب هو حديث خرافة كما يقال فالأشباح وهى الموتى لا ترجع للحياة كما قال تعالى :
    "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون "
    كما أن الأمر يدخل فى نطاق الآيات وهى المعجزات التى منعها الله منذ عصر خاتم الأنبياء(ص) فقال :
    " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"

    وقد ذكر الله فى القرآن أن أعضاء الجسم الإنسانى كل منها عنده ذاكرة يسجل فيها كل ما يعمله ولذا يستشهد الله أعضاء الجسم ولا يستشهد أحجار البيوت كما قال تعالى :
    "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون"
    وقال :
    "ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون"
    وتحدث غزال عن أن بعض المحققين استخدموا نظرية المسجل الحجرى فى تفسير بعض الأمور كالظلال السوداء فقال :
    "ولعدة سنوات طرح محققو الماورائيات نظرية المسجل الحجري لتفسير لبعض أنواع المشاهدات مثل الظلال السوداء المتحركة على الحائط في الممرات مثلاً وعلى مقربة من الأبواب أو الشكل المتسلق من جوار الدرج أو السلم، وجرى تشبيه تسجيل الأحداث او العواطف في أحجار البناء وجدرانه وسقفه أو حتى في الأرض المحيطة ببرنامج تلفزيوني أثار اهتمامك فرغبت في تسجيله على شريط أو قرص مدمج DVD ، وعندما يعاد تشغيل الشريط أو القرص ترى الأحداث التي وقعت في الماضي مسجلة بهيئة شبح مثلاً."
    وتحدث غزال عن كون مقولة تسجيل أحداث الماضى فى المكان قديمة فقال :
    " ولا تعد فكرة تسجيل الاحداث الماضية جديدة إذ اقترحها (وليام باريت) والعضو المؤسس للمجتمع لأجل البحث الفيزيائي في نهاية القرن الـ 19 حول تجسدات الأشباح، إذ افترض وجود نوع خاص من البصمة المحلية على التركيبات والأمكنة كانت قد خلفتها بعض الاحداث القديمة. وهناك مصطلح أو مفهوم آخر له علاقة بالمسجل الحجري وهو "ذاكرة المكان" Place Memories وقد ابتكره (إتش. إتش. برايس) (1899 - 1984) حيث يفترض أن هذه السكنى يمكن تفسيرها من خلال الذكريات التي تضيع من عقل المرء ومن ثم وبطريقة ما تصل نفسها بالوسط المحيط الذي يلتقطه الآخرون على شكل هلوسات.
    - وقد كتب (أرتشي روي) فيما يتصل بنظرية المسجل الحجري: " لنفترض فعلاً أن مشهداً ما يثير فيضاً كبيراً من المشاعر أصبح مسجلاً في الوسط المحيط به على نحو يمكن تشبيهه بصنع فيديو نفساني Psychic ، فإذا صادف مرور أحد ما بجواره وكان حساساً بما يكفي لكي يعمل دماغه بشكل يشبه عمل مشغل الفيديو فإنه فعلاً سيكون بمقدوره تشغيل هذا الفيديو (الشريط) ورؤية الصور أو حتى سماع الأصوات "."
    وكل الحديث هو حديث خرافة كما يقال ولو حدث شىء كهذا فهو لا يعدو أن يكون توهمات وتخيلات
    والسرال الذى كان يجب على غزال وغيره طرحه هو :
    كيف يتأكد المتذكر من أن تلك الرؤية حدثت بالفعل فى الماضى وأصحاب المكان ماتوا ولا يمكن أن يتذكرها سواهم لأنهم من حضروا الواقعة ؟
    بالقطع لا يوجد طريقة إلا أن يكون هناك مذكرات مكتوبة أو مصورة أو منقوشة على الجدران وهو أمر نادر جدا
    العملية قائمة على غيب لا يعلمه فى الوقت الحالى سوى الله لأن أصحابه ماتوا
    وتحدث غزال عن اختلاف المصدقين للنظرية فى شروط تسجيل المعلومات فقال :
    " ويوجد هناك اختلافات بين أنصار النظرية في شروط تسجيل واسترجاع المعلومات، فبعضهم يرى أن الحالة الخاصة لموجات الدماغ ضرورية لتجربة تسجيل المعلومات واسترجاعها، بينما يرى آخرون أن هناك شروطاً في الشخص للقيام بتسجيل أو استرجاع الذكريات والمشاعر وهي امتلاكه لبعض القدرة النفسانية أو ما فوق الحسية."
    وعرف غزال السكنى المقيمة أو الأشباح المقيمة ناقلا عن غربيين فقال :
    "السكنى المقيمة Residual Haunting
    في مصطلحات صائدي الأشباح تعرف السكنى المقيمة Residual Haunting أو الأشباح المقيمة Restligeists ( كلمة ألمانية مكونة من جزئين هما Restlich وتعني المقيم، و Geist وتعني الشبح) على أنها تسجيلات معادة لظواهر بصرية وسمعية وشمية حسية أخرى يكون لها صلة بحادثة مأساوية أو تحولية في الحياة أو حادثة روتينية لشخص أو مكان ويمكن تشبيهها بصدى أو إعادة عرض لشريط فيديو لأحداث الماضي، وخلافاً لسكنى الأرواح الذكية والتفاعلية Intelligent Haunting فإن الكيان المجهول في هذه الظاهرة غير مدرك لعالم الأحياء ولا يتفاعل أو يستجيب معه.
    وكان (توماس تشارلرز ليبريدج) أول من نشر فرضية السكنى المقيمة أو التسكين المقيم في كتبه مثل كتاب Ghost and Ghoul أي " الشبح والغول " في عام 1961.
    كما طرحت الفكرة في عمل تلفزيوني لـ (بيتر ساسدي) في عام 1972 وكان بعنوان Stone Tape أي المسجل الحجري وكتبه (نيغل كنيال) والتفسير الذي قدم في هذا العمل هو أن أمواج الضوء تسجل على جدران المبنى عندما يتفاعل الأشخاص مع أمواج الدماغ المتعلقة بالخوف، ومن ثم يعاد إنتاج الصور المسجلة (عملية استرجاع) عندما يتم تحفيزها من قبل دماغ مراقب مصاب بالخوف، وأدت شعبية البرنامج إلى حد أصبحت فيه السكنى المقيمة مرادفة لنظرية المسجل الحجري.
    وكتب (سايريل سميث) و(سايمون بست) في كتابهما Electromagnetic Man أي "الإنسان الكهرومغناطيسي " في عام 1989:
    " عند الموت يصبح حقل الكيان المعرفي المكتسب للشخص مفصولاً عن جسده الذي يكون على وشك الفناء، فإذا سنحت لهذا الكيان فرصة للتواجد في العالم المحسوس المادي ... فإن هناك احتمال بأن تصبح المعلومات مكتوبة في الماء المحيط كما يمكن أن تحفظ في حجر البناء أو في قطع الحجر التي يتكون منها، وإذا كان إشعاع الموت فعلاً عبارة عن ظاهرة كهرومغناطيسية فإنها ستكون مصدر تلك الذكريات في مواقع الأحداث التي تحصل فيها .. وقد تكون هذه المعلومات منتقلة في الفضاء الثلاثي الأبعاد بطبيعتها وهذا يفسر حضورها الفعلي في نقطة من أبعاد الزمان والمكان مما قد يعني رؤية الشخص لـ "شبح " "."
    وما سبق من أقوال هو مجرد تكرار لما قيل من قبل فى الفقرات السابقة عليه
    ثم عرض غزال رأى المكذبين للخرافة فقال :
    "رأي المتشككين في نظرية المسجل الحجري
    لم يتمكن أي باحث حتى الآن من شرح هذه الظاهرة بطريقة عملية أو في المختبر ولا من تفسير نوعية الطاقة المستخدمة وكيفية التسجيل، فظلت النظرية غير موثوق بها."
    وأما التفسيرات التى قدمها غزال للخرافة فأولها كونها اعتقاد فقال :
    "تفسيرات علمية
    1 - تأثيرات ثقافية ومعتقدية تحدد ثقافة أي بلد كيفية إدراك الفرد لمثل هذه القصص، فبالنسبة لحضارة (بيانغاي) يسود اعتقاد بأن امتلاك صور الأموات له القدرة على جذب قوى خبيثة لأنها تعيد المرء إلى الماضي. وفي حادثة التقط أحد العمال صورة في الحديقة فظهر رأس رجل كشبح في الصورة ففسر جميع العمال أن ذلك الرجل أحد أجداد مالك الحديقة ولم يقتنع احداً منهم بقول (هالفاكسز) الذي قال أنه خطأ في التصوير."
    والفرضية الثانية ارتفاع مستوى الدوبامين فى فى الجسم فقال عنها :
    2 - مستويات الدوبامين
    هناك دلائل تشير إلى أن المستويات العالية من الدوبامين تساهم في تحسين نسبة الإشارة إلى الضجيج أو القدرة على إرسال الإشارة إلى الدماغ وتخفيض مستويات الضجيج التي لا معنى لها، وهناك تجربة أجريت لاختبار كيفية تأثير مستويات مختلفة من الدوبامين على إدراك المؤمنين بالماررائيات والمتشككين فيها أيضاً.
    وفي التجربة جرى توزيع المشتركين إلى مجموعتين هما المؤمنين والمتشككين، وفي كل مجموعة منهما تلقى نصف عدد المشتركين جرعات من "لافودوبا"وهي تزيد من مستويات الدوبامين بينما تلقى النصف الآخر من كل مجموعة جرعات بلاسيبو (دواء مزيف لا تأثير له، من أجل مقارنة التأثيرات) وكان مطلوب من كل مشترك أن يستجيب إلى الصوت المسموع ليحدد فيما إذا كان هناك أية معان أو إشارات فيه.
    وفي النتيجة اتضح أن مستوى الدوبامين له تأثير على كل من المؤمنين أو المتشككين في الماورائيات، فكان لمستويات من متوسطة إلى عالية من جرعات الدوبامين صلة بانخفاض الأداء الذهني مما يعني عرضة أكبر للهواجس، في حين كان لمستويات منخفضة إلى متوسطة صلة بتحسن الأداء الذهني وبالتالي تفسيرات منطقية عن الأصوات المسموعة."
    قطعا الفرضية الأولى وهى المعتقد مقبولة حيث يصدق الإنسان ما لا وجود له بإرادته فهو يكذب الكذبة كما يقال ويصدقها
    وأما الفرضية الثانية فخرافية فلا علاقة للدوبامين برؤية تلك الرؤى المتوهمة وإنما لو هناك علاقة فعلية فسوف يكون نتيجة تناول المخدرات المسكرات أو أدوية تغير فى الجسم والنفس

  23. قراءة فى مقال في البحث عن الحقيقة
    صاحب المقال كمال غزال وهو يدور حول بحث بعض الناس عن الحقائق فى مختلف المجالات وقد استهله بالقول أن الإنسان يظل باحثا عن اجابات عن أسئلته الكونية فقال :
    "كان البحث عن الحقيقة ولا يزال الشغل الشاغل للإنسان منذ لحظة وجوده على هذه الأرض ولعل هذا ما يميزه عن سائر المخلوقات فهو نشأ ليسأل ويفهم كل ما حوله بفضل عقله الذي بلغ أرقى درجات التطور على هذه الأرض، تجسد هذا البحث في سعيه الدائم للحصول على إجابات عن ظواهر الكون ونفسه ذاتها، وإن لم ينجح في اكتشاف القوانين التي تسير وفقها ظاهرة ما فقد صاغ على الأقل نظريات وفرضيات تقدم إجابات محتملة (وإن لم تكن نهائية) قد تقترب من حقيقة الظاهرة المحيرة والمدروسة."
    وتعميم غزال لبحث الإنسان عن الحقيقة خاطىء فالباحثون عن الحقائق قلة لأن بقية الناس يعيشون مريحين أنفسهم من التفكير فهمهم فى الحياة الأكل والشرب والنكاح أى التمتع بملذات الحياة كما قال تعالى :
    "والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام "
    والكفار هم كثرة البشر كما قال تعالى :
    " فأبى أكثر الناس إلا كفورا"
    وتحدث عن أن الدين والفلسفة قاموا بتقديم إجابات عن أسئلة الإنسان فقال:
    "ورغم أن الدين والفلسفة حاولا تقديم إجابات عن تساؤلات الإنسان الكونية الكبرى (من صنعني؟ ولماذا؟ وكيف يتم التحكم بقدري؟ إلى أين يتجه مصيري بعد الموت؟، ... الخ) إلا أنه ما تزال هناك أمور مجهولة تبدو غيبية (كيانات، أرواح، جن، ملائكة، شياطين، أشباح، مخلوقات قادمة من الفضاء الخارجي .. الخ) يتشكك أو يعتقد أن لها القدرة على التأثير في عقله أو نفسه أو حتى مسار حياته. إضافة إلى ظواهر أخرى تتعلق بقدرات ذهنية أو حواس غير عادية تقع في نطاق الباراسيكولوجي كالرؤى التنبؤية أو التخاطر أو تحريك الأشياء بقوة العقل.
    ولهذا كان للأساطير والمعتقدات قديماً وللموروث الشعبي والديني والطب النفسي والعلوم الراهنة حديثاً دور في تحليل وتقديم إجابات سعياً وراء " الحقيقة "المفقودة والتي تكون نسبية أصلاً تبعاً للتباين الثقافي والعلمي بين الجماعات والأفراد والتيارات الفكرية والدينية المختلفة. في الواقع لا تعتبر مهمة البحث عن الحقيقة أمراً سهل المنال وهذا ليس عائد فقط لقلة أو عدم دقة المعلومات التي جمعناها عن الظاهرة أو من تقارير الشهود وإنما عائد أيضاً إلى إرتكابنا لأخطاء في التفكير لا يتنبه لها الكثير من الباحثين والمحققين في الأحداث المختلفة خاصة تلك التي تتخطى نطاق التفسير الفيزيائي بحسب معارفنا الحالية."
    قطعا الفلسفة ليست مذاهبها سوى أديان من ضمن الأديان وكل دين قدم إجابات مختلفة عن الدين ألأخر فى الغالب لأنهم لو اتفقوا فسيكون هناك دين واحد
    بالقطع الحقيقة خاصة الظواهر الكونية الكبرى لا يمكن الحصول على إجاباتها بالتجارب ولا حتى بالبحث المزعوم لأن وسائل دراستها محالة فكل ما فى السموات محال دراسته لاستحالة الوصول له ودراسته هناك
    وأما الممكن فهو التجارب على الطبقة الأولى من الأرض ولذا لا يمكن الوصول لتلك الحقيقة إلا عن طريق خالق الكون وهو أنزل الوحى لاعلام البشر بذلك
    يحدثنا غزال عن أن أحد الباحثين الغربيين أجرى دراسة عن أخطاء التفكير ولا يمكن للتفكير أن يكون خاطىء لأن التفكير يقدم الصواب وإلا ما طلبه الله من الإنسان فال :
    " أفلا تتفكرون"

    وإنما الدراسة عن أخطاء الإنسان فى دراسة الموضوعات
    قال الرجل :
    "رصد توماس إي. كيدا وهو بروفسور في معهد إيزنبرغ للإدارة من جامعة ماساتشوستس الأمريكية 6 من تلك الأخطاء الأساسية التي يرتكبها الباحثون في كتابه الذي حمل عنوان " لا تصدق كل ما تظنه: الأخطاء الستة الأساسية في التفكير " Don't Believe Everything You Think: The 6 Basic Mistakes We Make in Thinking والتي سنذكر موجزاً عنها في هذا المقال. ويعد هذا الكتاب مقدمة جيدة في التفكير النقدي ويركز على بعض الأخطاء الشائعة في تفكير الناس ويشرح أيضاً كيفية حدوثها وما تبدو عليه وكيفية تجنبها كما يدعو إلى المزيد من الوضوح في التفكير والمحاكمة المنطقية والمناقشة.
    لا تصدق كل ما تظنه
    يقول (كيدا) في كتابه: " إن كنت تهتم للحقيقة فعلاً فعليك أن تكون مهتماً في قدرتك على التمييز بشكل موثوق بين الحقيقة والزيف رغم أنه ليس من السهل القيام بذلك دائماً حيث تبرز المشكلة الرئيسية في أن عادات التفكير التي تخدمنا على ما يبدو في شؤوننا اليومية لا تصلح لأمور تتصل بقضايا أكثر تعقيداً، وللأسف لم تبذل في ثقافتنا المعاصرة إلا جهوداَ ضئيلة لكي تحث الناس على القيام بهذه المهمة على نحو أفضل وهذا يضر بنا جميعاً "."
    واستعرض غزال ما قاله كيدا عن الأخطاء الستة فقال :
    "الأخطاء الست الشائعة:
    على الرغم من إمكانية تطوير أفضل المهارات من خلال دورات في المنطق الصوري والفلسفة إلا أنها ببساطة غير مجدية لمعظم الناس فهي إما أن تكون غير متوفرة أو صعبة جداً. ولحسن الحظ لا يحتاج معظم الناس إلى هذا المستوى من المهارة بل يحتاجون إلى صقلها فقط لتكون أفضل مما هي عليه حالياً ويمكن تحقيق ذلك إذا كان الشخص على استعداد لاستثمار بعض الوقت والجهد في دراسة بعض النصوص الأساسية ومن ثم يكون تطبيقها "عادة " بالنسبة إليه يستفيد منها في الحياة الحقيقية. ويمكن أن يكون هذا أمر صعب على نحو خاص ولكن على الأقل هناك العديد من الكتب الجيدة التي يمكن للناس استخدامها لتنطلق جهودهم منها.
    ركز كتاب (كيدا) على 6 من الأخطاء الشائعة في التفكير في مجالات متنوعة وواسعة من القضايا مع أنه لا يدعي انها الأخطاء الوحيدة لكنها اخطاء يراها في معظم الأحيان ويعتقد انها تؤدي الى معظم المشاكل.
    الخطأ الأول
    نحن نفضل القصص على ما تقوله الإحصاءات إلى درجة أن قصة سيئة يكون لها أفضلية كبرى على دراسة إحصائية عظيمة الأهمية وهذا لا ينبغي أن يكون مفاجئاً فنحن حيوانات إجتماعية، لذلك سيبدو لنا تأثير التواصل مع الآخريين أهم بكثير من أرقام جامدة وغير شخصية مما يؤدي بنا إلى إتخاذ قرارات تستند إلى قصة مفردة قد لا تمثل توجهات أعم وأشمل وفي نفس الوقت نتجاهل الإحصاءات التي تخبرنا أموراً عن تلك التوجهات."
    وهذا الخطأ مشاهد ومسموع ومعروف حيث يعانى دعاة الحقيقة من سيطرة أصحاب الحكايات على نفوس البشر فالناس يعجبهم الحكايات الغريبة التى تضحك عليهم وتخدعهم
    وقال فى الخطأ الثانى :
    "الخطأ الثاني
    يكون سعينا على الدوام باتجاه التأكيد على أفكارنا عوضاً أن تكون تلك الأفكار موضع تساؤلنا أو شكنا فالجميع لديهم رغبة في أن يكونوا على صواب ولا أحد يريد أن يكون على خطأ وهذا من شأنه أن يولد قوة أساسية تدفعنا خلف حقيقة مفادها أنه: " حينما ينظر الناس إلى الأدلة المحايدة التي أمامهم يركزون غالباً على ما يبدو أنه جاء مؤكداً لما اعتقدوا به مسبقاً متجاهلين كل ما قد يعارض معتقداتهم " .."
    هذا الخطأ منتشر بين الكتاب والباحثين فالكل يريد أن يثبت رأيه ويعتبر نفسه هو العاقل وبقية الناس جهلاء والباحث عن الحقيقة يرد الأمر إلى الوحى الإلهى كما قال تعالى :
    " وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله"
    فكل باحث حقا يجب أن يستغنى عن رأيه ويلجأ إلى حكم الله
    وتحدث عن الخطأ الثالث وهو الاعتماد على الصدف فقال :
    "الخطأ الثالث
    نادراً ما نولي الحظ والمصادفة أهمية في صياغة الأحداث، تستند فرصة الحدوث في قانون الاحتمالات على اختيار عشوائي لا يملك الشخص فيه فكرة عن كيفية تأثير تلك الفرص أو الصدف أو الأمور العشوائية على حياته، فيظن الناس أن الأحداث الغير متوقعة مرجحة الوقوع جداً بينما تكون الأحداث الأكثر توقعاً غير مرجحة الوقوع للغاية.
    على سبيل المثال فالحادثة التي تملك فرصة حدوث مساوية إلى 1 من مليون فرصة مقابلها ستقع مرة من أصل مليون مرة مما قد يعني إمكانية وقوع عدد من الحوادث من هذا القبيل في مدينة نيويورك مثلاً بشكل يومي."
    وما قاله كيدا خطأ فادح فالباحث الحقيقى يعتمد على تكرار الأمور كثيرا لاثبات الحقيقة وليس على الصدفة كما قال تعالى :
    الذى خلق سبع سموات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير"
    وتناول الخطأ الرابع هو عدم الدقة فى النظر للأمور المختلفة بنفس المستوى من التركيز فى المعتقد فقال :
    "الخطأ الرابع
    نرتكب خطأ في بعض الأحيان في تصورنا إلى العالم المحيط بنا فبكل بساطة لا ننظر إلى الأشياء التي بجوارنا بنفس الدرجة من الدقة التي نعتقد بها وبدلاً من ذلك نرى أموراً ليس لها وجود هناك فنفشل في رؤية الأشياء كما هي فعلاً. بل يحدث أسوأ من ذلك عندما لا يؤشر مستوى ثقتنا في الامور التي نتصورها إلى ما نرجح أنه جادة الصواب."
    وتناول الخطأ الخامس وهو فى اعتقاده تبسيط الأمور فقال :
    "الخطأ الخامس
    نميل إلى تبسيط تفكيرنا مع أن الحقيقة بكل عناصرها أكثر تعقيداً مما نتصوره، في الواقع إنها اكثر تعقيداً مما يمكن تناوله مع كل تحليل نقوم به حول ما يجري والذي ينبغي فيه استبعاد العديد من العوامل المؤثرة، وإذا لم نتمكن من التبسيط فإننا لن نصل إلى أي نتيجة في تفكيرنا، ولسوء الحظ غالباً ما نقوم بتبسيط الأمور بشكل مفرط نفقد معه الكثير من الأمور الأخرى التي ينبغي أن تأخذ في الحسبان."
    والدعوة إلى عدم التبسيط خطأ فادح فالعلم واضح مفهوم وليس كعقد كما يذكر كيدا فلو كان معقد ما جعل الله آياته للبشر جميعا كأدلة فقال :
    " سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"

    وتناول الخطأ السادس وهو الذاكرة ألإنسانية وعدم دقتها فقال :
    "الخطأ السادس
    غالباً ما تكون ذاكرتنا غير دقيقة ولكي نكون منصفين لا يعتبر هذا خطأ لأنه ليس بوسعنا أن نناقض حقيقة مفادها أنه لا يمكن أن نعول على ذاكرتنا. لكن الخطأ الحقيقي يكمن في عدم إدراك هذه الحقيقة أو في عدم فهم الطرق التي تضلل فيها ذكرياتنا ومن ثم فشلها في القيام بما وسعها للتعويض عن هذه الحقيقة. "
    والاعتماد على الذاكرة فى اثبات حقيقة ما خطأ فلابد من اجراء التجارب أو المشاهدات وسؤال الغير وغير ذلك لأن الذاكرة الإنسانية قد لا تذكر الأمر كما هو بالضبط
    وتحدث غزال عن أن الأخطاء الستة ليست هى الأخطاء الوحيدة لأن هناك أخطاء أخرى فى البحث فقال :
    "مرة أخرى نكرر أن الأخطاء المذكورة ليست الأخطاء الوحيدة التي يرتكبها الأشخاص لكن إذا كان بوسعك أن يصبح لديك عادة في ملاحظتها وتجنبها ستكون في مقدمة معظم الأشخاص الباحثين عن الحقيقة وستنجز مهمة البحث على نحو أفضل بكثير مما كنت عليه من قبل. لا يمكنك التركيز فقط على هذه الجملة من الاخطاء وإنما أيضاً عليك أن تضع في الاعتبار أن تكون أكثر تشككاً ونقداً في تفكيرك وبالتالي تحافظ باستمرار على الفصل بين الأمور المرجحة أكثر لتكون صواباً وتلك الأمور التي لا تستحق وقتنا."
    وتمنى غزال أن يبتعد الباحثون فى منطقتنا عن الوقوع فى تلك الأخطاء فقال :
    "وأخيراً .. أتمنى أن يسير الباحثون عن الحقيقة في العالم العربي على منوال التفكير النقدي فيتجنبون الوقوع في الأخطاء قدر الإمكان لتكون تحليلاتهم أكثر عمقاً وأكثر دقة سواء أكانوا محققين في الظواهر الغامضة أو غيرها من الظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنفسية.
    كما أرجو أن يتجنبوا أخطاء الحوار فيما بينهم والتي رصدتها في مقال نقد العقل العربي لتكون الحقيقة هدفهم الاول وليس تبديلاً للحقائق لمصلحة أو غاية ما كما يسير عليه نهج الكثير من كتاب نظريات المؤامرة الذين يبدأون باعتقاد أو فكرة مسبقة ثم يتخذون أسلوب الإقناع بإن يذكروا كل ما يوحي للقارئ أنه يتماشى مع تلك الفكرة في الأحداث أو في الإشارات والتلميحات والتخمينات التي قد تبدو ظاهرياً تسلسل منطقي أو علوم زائف تفتقر إلى أدلة ومن ثم القفز إلى استنتاج "الفكرة الأولية (الهدف) " مع إغفالهم المتعمد لكل ما لا يسير وفقها أو يناقضها، هؤلاء فضلوا أن يروا ظواهر الحياة كما يحبوا أن يروها لأهدافهم الخاصة (المال والشهرة والدعوة إلى انتماء فكري أو ديني) وليس كما هي حقاً."
    وحكاية الحيادية أن البعد عن المعتقد هو كلام فارغ فلا يمكن لأحد كائنا من كان أن يغفل معتقد وهو دينه فى بحثه وكل البحوث الغربية مشبعة بعدم الحيادية فالدين موجود فيها سواء كان دينا معروفا كالنصرانية أو اليهودية أو الإلحادية أو الرأسمالية .... إلخ
    المطلوب كما بين الله هو العدل حيث قال :
    " وإذا قلتم فاعدلوا"
    فالعدالة لا تتحيز إلى أى شىء سوى الحكم الحق
    وليس الحيادية المزعومة

  24. قراءة في مقال فرضية الخالدي: تفسير عقائدي لظاهرة الأطباق الطائرة
    المقال يدور حول بحث لأحد الباحثين وهو عبود الخالدى أمين جمعية علوم القرآن ويقدم فيه الخالدى تفسيرا عقائديا لظاهرة الأطباق الطائرة المعروفة باسم اليوفو
    وقد استهل صاحب المقال مقاله بالقول بأن أن الخالدى يعتقد بأن الأطباق الطائرة ظاهرة خارج نطاق قوانين الفيزياء المعروفة فقال :
    "بذل الباحث الحاج عبود الخالدي جهوداً بحثية لمحاولة تفسير ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة المعروفة اختصاراً بـ يوفو فأتى بدراسة (أعتبرها فرضية فريدة من نوعها) مستمدة من وحي القرآن الكريم، وللعلم فأن الحاج عبود الخالدي يشغل منصب أمين جمعية علوم القرآن التي لها موقع إلكترونياً وله دراسات عقائدية في ذلك الشأن.
    يضع الخالدي للاطباق الطائرة صفة عامة يستخلصها من المشاهدات الكثيرة المنشورة وهي ان الاطباق الطائرة بمجملها تعمل خارج قوانين الفيزياء وبما ان مشغلي الاطباق الطائرة مخلوقات عاقلة وتتصرف بعقل واضح فهم يقينا يعملون خارج نظم البيوفيزياء."
    قطعا الخالدى بنى كلامه على غير أساس للتالى :
    1-أن زمن الآيات وهى المعجزات والتي يفسرونها بأنها خروج على قوانين الفيزياء مع أنها تعمل بقوانين إلهية مجهولة لنا فلا شيء خارج نطاق قوانين الله للكون
    وفى انتهاء عصور الآيات المعجزات منذ بعثة أخر الرسل والأنبياء(ص)قال تعالى :
    " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
    2-أنه لا يوجد طبق واحد تم امساكه ودرسه البشر أو عثروا عليه وهو ما يجعل الظاهرة وهمية ومن يقف خلفها يريدون شغل البشر والحصول على أموالهم من خلال الكلام المتكرر عنها في وسائل الإعلام
    وبين الرجل استناد فرضية الخالدى على أن مشغلى ألأطباق هم من عندهم علم الكتاب كما في قصة نقل كرسى ملكة سبأ فقال :
    "وتستند فرضية (بحث) الخالدي على أن مشغلي الأطباق الطائرة هم من العقائديين ومن لديهم علم الكتاب ويستشهد على ذلك بما أتى في الآية القرآنية:
    "قال الذي عنده علمٌ من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك"
    تلك الآيات تتحدث عن جلب عرش الملكة بلقيس من سبأ باليمن إلى فلسطين بأمر من النبي الملك سليمان عليه السلام حيث قام (من لديه علم الكتاب) في قصة بلقيس والنبي سليمان بتلبية الأمر ونقل عرش بلقيس مسافة طويلة بأسرع من ارتداد الطرف وهي صفة خارجة عن منظومة الفيزياء التي نعرفها. "
    والواقعة لا تتحدث عن طبق طائر حتى يمكن الاستدلال بها ولكنها تتحدث عن نقل كرسى من مكان لمكان أخر في زمن يقدر باقل من الثانية
    وذكر الرجل تحدث الخالدى عن المعجزات في القرآن فقال :
    "ويستدرج الخالدي ايضا عدداً من المعجزات التي ذكرت في القرآن الكريم كمعجزة عمل الطير من الطين وتحويله إلى طير حي على يد عيسى بن مريم عليه السلام ومعجزة بقرة بني اسرائيل وإحياء الميت المقتول الذي كشف هوية القاتل في عهد سيدنا موسى عليه السلام ومعجزة نومة أصحاب الكهف وحكاية النبي عزير .. الخ.
    ويصفها جميعها بأنها فعاليات حدثت خارج نظم الفيزياء والبيوفيزياء"
    والمعجزات وهى الآيات ليست خارج نطاق قوانين الكون ولكن عدم الفهم لها هو السبب في القول بأنها خارج نطاق القوانين فمثلا معجزات الاحياء تتحقق كل يوما من خلال زرع النباتات الميتة والتي تتحول لكائنات حية بعد فترة قصيرة في الأرض وتحول العصا لثعبان يشبهها تحولات المواد الخام لاختراعات مع الفارق
    بالطبع المعجزات تعمل بآليات مجهولة لنا ولكنها موجودة في الكون وقد بين الله أن كل مخلوقاته هي آيات أي معجزات فقال :
    " سنريهم آياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أن الحق من ربهم"
    ويكرر الخالدى فرضية العلماء بالكتاب والذى يسميهم العقائديين وفى هذا قال الرجل :
    "ويضيف ان الربط بين تلك الصفات الواردة في القرآن وما ظهر من صفات الاطباق الطائرة يؤكد ان المشغلين للأطباق هم عقائديون يحملون (علم الكتاب) ويضع تصوراته ازاء ذلك الربط في نقاط اهمها:
    - لم تظهر أية صفات عدوانية من مشغلي الاطباق الطائرة او أية محاولة غزو للأرض مع الاشخاص الذين يصرون على محاربتها.
    - إن برنامج حرب النجوم موجه ضدها لعدم ثبوت هوية العدو المفترض في حرب النجوم كما ينقل تصريحا لأول مدير لبرنامج حرب النجوم يقول فيه :
    ان برنامج حرب النجوم مرتبط بسياسة اللاهوت للبيت الابيض الامريكي."
    ويجرنا الخالدى إلى فرضية من الخرافات وهى أن مجرمى الغرب يريدون الحرب مع العقائديين المزعومين وهو قول صاحب المقال عنه:
    "الغرب يتقصد جر مشغلي الأطباق الطائرة إلى مواجهة!
    يعتبر الخالدي أن تلك المخلوقات هي على دين الله الواحد وهي تراقب ما يحدث للمسلمين فهي تُستفز لتلك الأحداث التي تهين مقدساتهم أو رموزهم الدينية ويذكر على سبيل المثال الاستفزازات العقائدية المرتبطة بنقاط جغرافية ارضية مثل سجن غوانتيناموا او معمل لصنع الاحذية يكتب على الاحذية اسم (محمد) او حرق القرءان في ساحة عامة في كوبنهاكن في زمن معلوم او قيام دار نشر بنشر صور كارتونية او مؤلف غير اخلاقي ضد رسول المسلمين ويرى ان ذلك يمثل (استفزازاً) لمشغلي الاطباق الطائرة في مواقع تم فيها اعداد اجهزة مغنطية جبارة مثل تجربة الانفجار الكوني في سويسرا او في المواقع المختارة لاستدراجها ويعتقد الخالدي أن الغرب يحتفظ بسر تلك المخلوقات ويتكتم عليه على الرغم من آلاف مشاهدات الأطباق الطائرة وعلى الرغم من محاولات الكثيرين للكشف عن الملفات السرية للأطباق الطائرة ويعلم أيضاَ أنها تميل صف إلى المسلمين فيحاول الغرب باستمرار استفزازها عبر تلك الأحداث المفتعلة بهدف جرها إلى معركة فاصلة ستحدث في نهاية العالم (بناء على وجهة نظرة لاهوتية كما يعتقد)"
    قطعا كلام الخالدى هو تخريف فهو دخول في علم الغيب أولا وثانيا تكذيب للقرآن فالعقائديين هم رجل واحد هو جبريل(ص) الذى عنده علم من الكتاب وهو ملاك لم يعد ينزل الأرض منذ موت خاتم الأنبياء(ص) كما لا تنزل بقية الملائكة لأنهم يخافون من المشى فيها كما قال تعالى :
    " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
    والملائكة لا يمكن استفزازها لأنها في السموات لا تنزل إلا بأمر الله كما قال :
    " وما نتنزل إلا بأمر ربك"

    كما أن الغربيين يفعلون الاستفزازات للبشر الأخرين وهم من يحاربونهم وأما اللاهوت المزعوم فالمؤمنون به مخدوعون من الملحدين
    وتحدث الرجل عن اختلاف منهج الخالدى مع منهج الاعجاز العلمى المعروف فقال :
    "منهج مختلف عن منهج علماء الإعجاز العلمي
    يتحدث الخالدي عن الفرق بين المنهج الذي تتبعه جمعية علوم القرآن ومنهج الباحثين في الإعجاز العلمي كالدكتور زغلول النجار فيقول::
    "الفرق بين منهجنا ومنهج الباحثين في الإعجاز العلمي كبير وذلك باختلاف الهدف، فهدف الباحثين في الاعجاز العلمي عموما هو اظهار مصداقية القرآن العظيم وانه كتاب اعجازي ويضعون ادلتهم في نتاجات علمية معاصرة ويربطونها بالقرآن وفي تلك المهمة يتصدى علماء الاعجاز العلمي للمستهجنين بالقرآن او بالاسلام ويحاولون ان يصفوا مصداقية القرآن بكونه كتاب عتيق تحدث عن حال معاصر وفي تلك نتيجة عقلية انه لا بد ان يكون مصدر القرآن من الخالق، كما نعتبر ان تلك الصفة مهمة وكبيرة ليس لغرض الرد على اعداء الاسلام والقرآن او اثبات عائديته الى الله بل هي تنفع كثيرا في صحوة المسلمين الى ان القرآن هو دستور علمي وليس كتاب يحمل الوجه العبادي والتنظيمي فقط."
    وفى الفقرة السابقة قام الخالدى بالحديث عن منهج علماء الاعجاز الحاليين وأما منهجه هو فقد قال عنه :
    "منهجنا مبني على أن القرآن وهو دستور علمي لا يحتاج الى اثبات في عقل الباحث كما في الآية (يقولون امنا به كل من عند ربنا) وهكذا يبدأ المشروع من حيث انتهى إليه علماء الاعجاز العلمي أي ان مشروعنا ليس موصوف بصفة (التوافق الفكري) في القرءان بين حضارة العصر والمتن القرآني بل ان مشروعنا يجعل القرءان فوق اعلى هرم علمي وليس توافقيا بل مهيمنا ودستوراً مطلقا يعلو فوق العلم بل يجب ان يركع العلماء له، تلك الفارقة بين منهجنا ومنهج علماء الاعجاز لها وصف اكثر لمعانا وهي ان العلم القرآني لا يتوسل بالعلماء ليعترفوا به، العلم القرآني يفرض نفسه على العلماء كما في الآية: (فاذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين) "
    إذا الفارق بين المنهجين هو أن منهج الاعجاز يحاول ربط القرآن بالنظريات والمخترعات العلمية وأما منهج الخالدى فهو جعل القرآن هو مقياس أي شيء فهو من يحكم به على النظريات وعلى غيرها حتى ولو خالف ما توصل له علم العصر
    وتحدث الكاتب عن وجهات نظر المؤمنين بوجود الأطباق الطائرة فقال :
    "وجهات نظر المؤمنين بظاهرة الأطباق الطائرة:
    وأخيراً ... من الجدير بالذكر أن نعلم وجود ثلاثة من وجهات النظر لدى المؤمنين بوجود الأطباق الطائرة حسب الهدف التي أتت من أجله فوجهة النظر الأولى تعتبر مشغلي تلك الأطباق الطائرة مسالمين أو زواراً لمجرتنا والأرض بالنسبة لهم محطة للتزود بالماء والطاقة خلال رحلتهم الطويلة أو يجرون تجارب على البشر بهدف الإكثار من نسلهم عبر اختطاف بعض البشر وأخذ عينات من السائل المنوي والبويضات
    ووجهة النظر الثانية تعتبرهم معادين ويتحضرون لغزو الأرض ربما لأنهم مهددون في مواطنهم أو يطمعون بخيرات الأرض أو ثرواتها من الطاقة من خلال بناء قواعد سرية لهم فيها
    ونرى وجهتي النظر الاولى والثانية واضحة في أفلام هوليوود مثل Indepedence Day و Men In Black
    ولكن وجهة النظر الثالثة تعتبر المخلوقات الآتية من الفضاء أسلافاً للبشر وتمثل وجهة النظر تلك جزءاً من عقيدة دينية أو لاهوتية ونذكر على سبيل المثال حركة الرائيليين وطائفة فريل النازية في عهد هتلر وطائفة الساينتولوجي وغيرها
    ويمكن إدراج فرضية الخالدي ضمن وجهة نظر رابعة ذات طابع عقائدي وهي أن لمشغلي الأطباق الطائرة عقيدة إيمانية تتوافق مع طائفة معينة من البشر وهم المسلمون ومن المحتمل هنا حدوث معركة عقائدية يشكل فيها المسلمون ومشغلي الأطباق الطائرة طرفاً وأعداء المسلمين طرفاً آخر. ولكن الخالدي لا يذكر لنا أدلة عن أية مشاهدات للأطباق الطائرة حدثت في مواقع "الإستفزاز" تلك؟"
    قطعا لا وجود لتلك الأطباق لعدم وجود واحد منها في حوزة أي جهة بشرية فكلها أوهام وتخيلات

  25. قراءة فى مقال عالم الأساطير (الوحوش) ..
    الكاتبة هى ايقونة العالم وقد طرحت فى بداية المقال سؤال عن وجود الوحوش الضخمة أو المركبة من عدة أنواع فقالت:
    " الوحوش يا ترى هل هي موجودة حقا ..؟
    وأجابت بأن أسباب اختراع الناس للوحوش الأسطورية متنوعة ما بين التسلية وما بين اخافة الصغار فقالت :
    "بهذا العالم المادي لا يوجد ما يجذب اذهان البشر ويشدهم اليه فهو عالم واقعي بحت مفاجئاته وخوارقه محدودة لذلك لجأ الانسان منذ قديم الازل الى الاساطير لامضاء وقته وللتسلية واحيانا لاخافة الصغار .. انتشرت الأساطير حول العالم حتى اصبح لكل امه أسطورة وتختلف الاساطير من مكان لأخر .. ادمن الاطفال والكبار الاستماع اليها بل صدقها البعض وآمن بوجود المخلوقات الأسطوريه .. فهل يا ترى هي موجوده حقا أم تبقى الأسطورة مجرد أسطورة لا يحق لها اختراق سياج الواقع! .."
    وبعد أن ذكرت الأسباب ذكرت خمس حكايات عن خمس حيوانات تم نشرها فى وسائل الإعلام فقالت :
    "الاسطورة 1 .. ضفدع ((اوهايو)) العملاق ..
    بدأت القصة عام 1972 عندما ابلغ شرطي عن رؤيته لوحش لزج عملاق يشبه الضفدع يبلغ طوله 2.1 م ويمشي علي قدمين، وقال انه شاهده علي جانب الطريق عندما كان يقود السيارة ليلا في ولاية اوهايو الامريكية وتبع ذلك مشاهده ضابط اخر لضفدع عملاق مخيف .. عندها بدأت الشائعات في الانتشار .. (وجد في ولاية اوهايو وولايات امريكية اخري نوع من الضفادع يعرف باسم ضفدع الكريكيت الشاحب يصدر عنه صوت يشبه اصطدام قطع الرخام ببعضها .."
    وناقشت الخبر فبينت أنه خبر كاذب باعتراف من شاهد الواقعة فقالت:
    "الضفدع العملاق المخيف لماذا تعتبر خياليه؟ ..
    تم عمل تحقيق من قبل الشرطة المحلية من أجل العثور علي اي دليل يثبت وجود ذلك المخلوق لكنهم لم يجدوا شيئا، والاكثر من ذلك أن أحد الضابطين اقر لاحقا بان الناس قد بالغت في قصته بشده وانه يعتقد ان ما راه ربما يكون نوعا من ((الورل)) اللأليف الذي يتم تربيته في المنازل ويصل طول بعض أنواعه الي ثلاثه امتار-وكان قد خرج وضل الطريق .."
    والخرافة الثانية هى اليتى وهو ما يسمونه بإنسان التبيت الوحشى وعنه قالت:
    "الأسطورة 2 .. الانسان الجليدي المقيت ..
    وحش اشعت الشعر يطوف بقمم اسيا .. ربما نشأت أسطورة (يتي) الانسان الجليدي المقيت في التبت وهي منطقه تقع بالقرب من سلسلة جبال الهيمالايا في اسيا ويقال أن فيها مخلوقات بشعه ذات شعر كثيف تبدو كانها هجين بين الانسان والدب ولها أنياب مخيفة وقد نشرت قصة هذا الوحش بدو رحل يعرفون باسم الشيربا من القرن السادس عشر اثناء تجولهم بنيبال وما حولها وحتى الان لاتزال القصة موجوده بالتبت ويدعي بعضهم رؤيه ذلك الوحش."
    وناقشت الخرافة نافية وجود الوحش فقالت :
    لماذا تعتبر قصه خياليه؟
    في عام 2013 قام احد العلماء بفحص الحمض النووي Dna لخصلات من الشعر قيل أنها تخص ال ((يتي)) _الانسان الجليدي المقيت_وأخذت من أماكن من المفترض وجوده بها. واظهرت النتائج أن الشعر لم يأت من وحش غير معروف ولكنه لنوع من أنواع الدب القطبي المتقدم في العمر الذي قد يعيش في المنطقة ومن المرجح أن أولئك الذين ادعوا رؤيه الانسان الجليدي قد راوا فقط هذا الدب ..
    ذلك الوحش ليس سوى نوع من الدببة .."
    إذا لا وجود لليتى فهو خرافة أخرى
    وأما الخرافة الثالثة الدوبارشو وهو مخلوق لا يعرف كونه كلب أو ثعلب وعنه قالت:
    "الأسطورة 3 .. ((الدوبارشو)) ..
    او كلب ماء نصفه ثعلب ماء موطنه (ايرلندا) .. لا أحد يعرف من أين جاءت أسطورة هذا الوحش علي وجه التحديد ولكن الاسطورة بدأت في الظهور علي الأقل في القرن الثامن عشر بعد ظهور تمثال منحوت للوحش علي شاهد قبر أحد الضحايا المزعومين ويفترض أن تعيش تلك المخلوقات في بحيرات ايرلندا ويقال أنها يصدر عنها صوت يشبه الصفير ولديها شهيه لاكل البشر."
    ورجحت صاحبة المقال أنه ثعلب الماء الموجود فى البحيرات وهو تعلب عادى يقوم بعملية تصفير فقالت:
    "لماذا تعتبر قصه خياليه؟ ..
    في الاغلب هذا الوحش هو ثعلب الماء الأورواسيوي حيث تم العثور علي تلك الحيوانات في الانهار والبحيرات في ايرلندا ومن المرجح ان ذلك الصفير هو طريقتها في التواصل "
    وتحدثت عن الخرافة الرابعة وهى وحش تشوبا كابرا مصاص دماء الماعز فقالت :
    الاسطورة 4 .. وحش تشوبا كابرا ..
    (((دماء حيوانات المزرعى))) .. في تسعينات القرن العشرين نفق العديد من الماعز والدجاج في الكثير من المناطق ب ((بور توريكو)) بشكل غريب فقد كان دمها ينزف ويجف تدريجيا وهناك بدأت أسطورة وحش (تشوباكابرا) وانتشرت شائعات بأنه هو الجاني وانه وحش مثل مصاصي الدماء وله شكل مخيف وله أنياب ولسان متشعب وله أشواك حاده علي ظهره ولاحقا ظهرت موجه من الوفيات المماثلة بعد بضع سنوات في ولايه ((تكساس)) اتهم فيها وحش (تشوباكابرا) الذي يترجم الى (مصاص دماء الماعز) باللغة الاسبانية ..
    غالبا ما بنظر الي القيوط علي أنه حيوان مخادع في التراث الشعبي للهنود الحمر (سكان أمريكا الاصليين) في ولاية (تكساس) والولايات الأخري في جنوب غرب الولايات المتحدة .."
    وبينت أن لا وجود لهذا الوحش المزعوم لأنه حسب التحقيق إما كلب أو قيوط فقالت:
    "لماذا تعتبر قصة خيالية؟
    تم التحقيق من وفاة الدجاجات ولم يوجد دليل علي انها تم استنزاف دمها ويحتمل ان يكون ما يعتبرون امه وحش تشوبا كابرا هو قيوط مريض أو كلب اجرب: لان تشوه الجلد يمكن ان يظهر الحيوان بشكل مخيف .."
    والخرافة الخامسة الكونجتماتو ومعناه محطم القوارب وعنه قالت:
    "الأسطورة 5 .. (الكونجاماتو) ..
    هو وحش من الزواحف الطائرة يهاجم ركاب القوارب في افريقيا .. وأصل القصة غير معروف لكن كلمه كونجاماتو تعني باللغه الافريقيه (محطم القوارب) ويقال أنها وحوش ضخمه شوهدت تطير علي ارتفاع منخفض فوق مستنقعات جنوب ووسط أفريقيا ولها أجنحه جلدية وفم ملئ بالأسنان الحاده ويشاع أنها تنقض من السماء لتحطم وتسحق القوارب ويعود تاريخ هذه الأسطورة لقون من الزمان تقريبا ."
    وتحدثت عن أسباب كذب حكاياته فقالت :
    " لماذا تعتبر قصة خيالية؟
    يرى العلماء أن حيوان (الكونجاماتو) ليس من الزواحف المجنحة التي انقرضت منذ اكثر من 65 مليون سنه تقريبا وأن ما يظن انه وحش كونجا ماتو يمكن أن يكون خفاش المطرقة العملاق الذي يعيش في المستنقعات وهو من أكبر الخفافيش في ((أفريقيا)) حيث يمتد جناحاه بطول 90 سنتيمترا أو ربما تكون سمكه شيطان ضخمة وقد تم رؤيتها وهي تقفز حول القوارب .."
    بالطبع الحيوانات الأسطورية وهى الخرافية كان يتم اختراعها من قبل مجرمين سواء سموا باسم الكهنة أو سموا باسم الحكام أو قطاع طرق وما زال يتم اختراعها حتى الآن
    والسبب الرئيسى هو :
    اخضاع الناس بحجة قدرة الكاهن أو الحاكم أو قاطع الطريق على منع أذى الحيوان المخيف ومن ثم يقومون إما بدفع أموال لهم وإما بالدخول تحت حكم هؤلاء وهو ما يسمى بعبادتهم
    ومن ثم وجدنا حكايات هرقل مع الأسد النيمى وأفعوان ليرنا والخنزير الأريمانثى والوعل الأركادى والطيور الستمفالية
    ويشابه تلك الخرافات الروايات التى وردت فى الأحاديث المنسوبة كذبا إلى النبى(ص)عن قتل الغلام للحيوان الذى كان يقطع طريق الناس ورماه فقتله ومنها :
    " كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر يعني الساحر، قال للملك: إني قد كبرت، فابعث إلي غلاما أعلمه السحر، فبعث إليه غلاما يعلمه، فكان في طريقه إذا سلك راهب، كان في طريق الغلام إذا سلك إلى الساحر راهب.
    فقعد إليه وسمع كلامه، فأعجبه، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه لأنه يتأخر عن موعد الدرس درس السحر.
    فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيت الساحر، فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر، فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجرا، فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة؛ حتى يمضي الناس، فرماها، فقتلها، ومضى الناس"
    فتلك الروايات تخالف أن الله لا يعطى الآيات وهى المعجزات إلا للرسل والغلام لم يكن رسولا وفى هذا قال سبحانه :
    " وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله "
    حديثا ظهر أن من الأسباب:
    جمع المال من الناس عن طريق نشر أخبار الوحوش كوحش نيس فى بحيرة نيس فى بريطانيا أو اليتى فى النيبال وما جاورها وهو ما يسمى بالدعاية السياحية
    الشهرة والحصول على المال فكل من يريد الشهرة أن الحصول على مال يقوم بتلفيق صورة ما أو يصور شىء ويدعى أنه صورة للوحش الفلانى أو الوحش العلانى ومن ثم تستضيفه وسائل الإعلام وتعطيه مال وهو ما يتطور أحيانا إلى صورة نشر كتب تحقق أعلى المبيعات بسبب :
    الفضول المعرفى

×
×
  • Create New...