Jump to content
منتدى البحرين اليوم

رضا البطاوى

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    1171
  • انضم

  • آخر زيارة

  • الأيام التي فزت بها

    3

Everything posted by رضا البطاوى

  1. قراءة في مقال الهيدروسيفالوس: أشخاص بلا أدمغة صاحب المقال مرتضى العبساوي وهو يدور حول ما زعم من وجود بشر بلا أدمغة وقد تساءل عن هل هناك لدماغ البشر لكى يعيش وحاول أن يجيب فقال: "هناك حالات يختفي فيها الدماغ أو يتعرض للضمور هل هناك ضرورة لوجود الدماغ؟ لابد انك استغربت من هكذا سؤال واعتبرته غير منطقي فحسب ما تعلمته في المناهج التعليمية في المدراس والجامعات ان وجوده حتمي لاستمرار الحياة وان اي تلف في أحد اجزائه يقابله اعاقة في الانشطة البدنية او العقلية." وتحدث عن وجود بشر معدومى الدماغ أو لهم دماغ صغير جدا فقال : "لكن هناك حالات ملفتة للنظر يكون فيها الدماغ معدوما او مقتصرا على فص صغير من الكتل العصبية واشهر تلك الحالات هي الهيدروسيفالوس Hydrocephalus وبعض الحالات النادرة التي يطلق عليها الاننسيفالوس Anencephalus وهذا المصطلح يشير الى حالة فقدان جزء كبير من الكتلة البيولجية للدماغ بحيث تكون الجمجمة شبه فارغة عدا طبقة نسيجية ملتصقة على جدران الجمجمة الداخلية , فالأشخاص المصابون بهذا الحالة قد يبقون على قيد الحياة ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي!." وقطعا ما تحدث عنه العبساوى ليس اختفاء الدماغ وإنما اختفاء ما بداخل الدماغ بصورة كبيرة والمراد اختفاء اللحم داخل الجمجمة بصورة كبيرة وأراد في حالات اختفاء اللحم نهائيا عرف الهيدروسفاليس والانينسفالوس فقال : "الهيدروسفاليس هو تراكم السائل النخاعي فيضغط على الدماغ ويؤدي لضموره كما في صورة الطفلة (استسقاء) اما الانينسفالوس فالطفل يولد اصلا بلا دماغ .. " وقد تحدث عن أن حياة هؤلاء الأشخاص أثارت العلماء حيث أنهم يعيشون عيشة طبيعية يفكرون ويتذكرون وهو ما يلغى تماما ما يقال عن وظائف الدماغ النفسية كالتفكير والتذكر فقال : "وقد اكتشفت حالات اكثر اذهالا حيث يكون الدماغ غائبا تماما عن الجمجمة اذا ان هذا المسألة ادهشت العلماء وتثبت قطعا بان النشاطات العقلية المختلفة كالذاكرة والمنطق والتفكير والوعي والذكاء ليس لها علاقة بالدماغ!" قطعا القرآن لم يذكر الدماغ ولا اعتبره بأى تضمين مفكرا أو متذكرا أو غير هذا مما يزعم علماء النفس من خلال نظرياتهم الخاطئة لأن النفس التى تفكر وتتذكر وتفعل تلك الوظائف تخرج من الجسم في أثناء النوم كما قال تعالى : " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت لم تمت في منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى" وحدثنا العبساوى عن بعض الحالات المذكورة في المجلات العلمية فقال : "اشهر الحالات هي تلك التي وردت في مجلة journal science العلمية 1980 تتحدث عن قصة حصلت في جامعة شيفيلد ببريطانيا عام 1979.حيث دخل احد طلاب الجامعة عمره 26 الى مكتب الطبيب وكان مصابا بالزكام الا ان الطبيب لاحظ بان الطالب الذي كان متفوقا بدراسته وحائز على جائزة شرف بالرياضيات كان طبيعيا نوعا ما لكن حجم راسه كان اكبر من المعدل الطبيعي فما كان على الطبيب سوى ارسال الطالب الى الطبيب جون لوبر الذي كان اهم احد جراحي الاعصاب في مستشفى شيفيلد للاعصاب ما وجده الدكتور لوبر كان مذهلا فهذا الطالب الذي تزيد نسبة ذكائه عن 126 IQ والذي لا يحمل علامات على اختلال عقلي وبعد خضوعه للفحص بجهاز الطبقي المحوري Cat-scan تبين ان راسه يفتقد الى الدماغ! وبدلا من ذلك كان مليئا بالسوائل ماعدا كتلة نخاعية صغيرة متشكلة حول العمود السيسائي ويبلغ سماكتها عدة مليمترات بدلا من عدة سانتمرات في الحالة الطبيعية! كان الدكتور لوبر يعلم بوجود حالات مشابه حيث تغيب الكتلة الدماغية تماما من الرأس لكن الذي اثار اهتمامه في هذا الحالة هو تفوق هذا الطالب الشاب في دراسته العلمية مع معدل ذكاء مرتفع كل هذا والكتلة الدماغية في راسة لا تتجاوز 100 غرام بالمقارنة بوزن الدماغ الطبيعي 1500 غرام وهذا جعله يطرح السؤال بشكل جدي: هل هناك ضرورة لوجود الدماغ؟؟!!|" وحدثنا العبساوى عن نظرية خاطئة ناسبا إياها للفراعنة الذين لا وجود لهم غير ملك يسمى فرعون واحد هو فرعون الذى عاش موسى(ص) في عصره وهى أن النظرية تقول أن القلب هو صاحب وظائف الفكر والتذكر وسواها فقال : "حالة اخرى من نوع اخر القدماء امنوا بان القلب هو مركز التفكير والضمير وليس العقل .. الفراعنة كانوا يستخرجون الدماغ ويرمونه اما القلب فكان يبقى من المومياء وبدونه لا يعبر الميت للعالم الاخر" قطعا القلب العضلى لا علاقة له بتلك الوظائف التى نعرفها لا هو ولا غيره من أعضاء الجسد لأن النفس وهى القلب المعنوى تخرج من الجسد عند النوم ويرسلها الله للجسم عند الصحو وتحدث عن وجود حالات تخالف المعروف وهو أن إصابات الجمجمة تؤثر على الجسد بأمراض أو اعاقات فقال : "وفق التجربة الحياتية جميعنا اليوم نجمع على الاعتقاد العلمي الشائع بأن الدماغ اذا تعرض لصدمة قوية او جرح نتيجة اختراق او كسر في الجمجمة فسوف يؤثر على الوظائف الفيزلوجية كشلل او العمى وحتى الموت. لكن يبدو ان هناك استثناءات اي قد يبدو الاعتقاد السابق ليس صحيحا دائما كما سنرى في احدى اكثر الحوادث غرابة التي تتحدث عن قدرة الانسان على النجاة والصمود والصراع من اجل البقاء. حالة فينس غيج العجيبة كان غيج في الخامسة والعشرين من عمره عندما عمل كرئيس ورشة اعمال عام 1848 , وذات يوم بينما كان يعمل في ورشة تحطيم الطبقات الصخرية التي تتطلب التفجير بالغام البارود، كان غيج يدك ويحشو البارود إلى داخل احدى الثقوب المحفورة بالصخر مستخدما قضيب حديدي عندما ناداه صديقه من بعيد , وبمجرد ان التفت للوراء الى مصدر الصوت انفجر اللغم بشكل غير كامل لكن كان هذا كافيا لأن يجعل القضيب يطير من يده كالصاروخ ليسقط بعيدا. هذا القضيب الذي انطلق بشكل خاطف وسريع اخترق رأس غيج من دون أن يدري! .. والذي حصل في الدقائق القليلة اللاحقة هو أن الذين تجمهروا حول الرجل الساقط على الأرض بفعل ضغط الانفجار أصيبوا بالدهشة والذهول عندما شاهدوا ذلك الثقب الكبير في جمجمته بينما هو يصحو من غفلته وراح يتحدث مع الحاضرين وكان شيئاً لم يكن!. لقد اخترق القضيب جمجمته تاركاً ثقب واسع، وحسب التقارير الطبية، دمّر الفص الجبهي لدماغه frontal lobe بشكل شبه تام، وهذا الأمر لازال يربك علم الأعصاب وعالم الطب بشكل عام حتى يومنا هذا لأن غيج نهض من الأرض وراح يتكلم بشكل طبيعي، لكنه علم بانه مصاب بجرح بالغ بسبب الدم المتدفق بشدة. حالة فينس كيج من الحالات النادرة في الطب حيث تضرر الدماغ بشكل كبير ومع هذا عاش المصاب لأعوام طويلة بعد الحادثة .. تم إرساله إلى المنزل حيث فحصه الطبيب "جون هارلو" John Harlowe وخلال فترة رعاية هذا الأخير للجريح "غيج" لاحظ بأنه بدأ يعاني من حالة حمى تدريجياً، ثم وصل لمرحلة فقد فيها قدرة الكلام بشكل واضح، ثم حالة عدم استجابة مع المحيط، ثم دخل حالة سبات عميق لعدة أيام، وبقى الأمر على هذه الحال حتى بداية شهر تشرين الاول حيث راح يتعافى تدريجياً إلى أن تعافى تماماً قبل نهاية شهر تشرين الثاني. لدهشة الأطباء الذين فحصوه بعد معافاته تماماً، وجدوا أنه يتمتع بكافة مقومات الصحة الممتازة، ما عدا فقدان البصر في العين اليسرى، وبقعة طريّة في رأسه حيث وجود كسر غير مكتمل النمو في الجمجمة، الأمر العجيب في هذه الحالة هو أن الثقب كان واسع جدا لدرجة أنه يمكن ملاحظته فورا وبوضوح، وهذا ما جعل "غيج" يعمل في السيرك معظم حياته مستعرضاً رأسه المثقوب. مات غيج بعدها بسنوات طويلة مصاباً بداء الصرع، ويُعتقد بأنها نتيجة للحادث الذي أصابه في بداية حياته أما جمجمته، فهى معروضة اليوم في جامعة هارفارد مُرفقة مع القضيب المعدني الذي اخترقها. لازالت حالته الغريبة تُطرح حتى اليوم في الأوساط الطبية، حيث إنها تعتبر بالنسبة للبعض صفعة قوية في وجه الطب، حيث وفقا للعلم المنهجي ليس هناك مكانا للعجائب في هذا العالم .. كل شيء له تفسير علمي. إذا كان الأمر كذلك، فليتفضلوا ويفسروا هذه الحالة علمياً!." وقطعا هذه الحالة لو صح وجودها كما يقول العبساوى فهى تثبت أن هناك فقد أجزاء من عضو لا يعنى تدمر عمل العضو كاملا وإنما بعض الخلايا تقوم بالعمل دون حاجة للخلايا التالفة التى دمرت تماما وذهبت لغير رجعة كما أن من المعروف أن الجسم يتعافى عن طريق خلق خلايا جديدة لتعويض ما فقده العضو منها كما أن الهنود والصينين ومعهم بعض الصوفية لديهم علم خاص ببعض مناطق الجسم التى يمكن خرقها بأسياخ حديدية دون أن يصاب العضو بنزيف أو تلف وهو ما يسمى : ضرب الشيش عند الصوفية وهو أمر كان شائعا في الموالد ومنها المولد النبوى حيث كانوا يخرقون جلود الخدود وعند الحنجرة وعند الأثداء والبطون بتلك الأسياخ ولا يصاب المخروق جلده وأعضاءه بأى تلف وهم يعتبرون ذلك أمر خارق أى معجزة أى كرامة وهو أمر لا يعدو أن يكون علم لا يعرفه غيرهم حتى الكثير من الأطباء وقد منع الله الآيات وهى المعجزات فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
  2. نظرات فى بحث أسرار قبيلة الدوغون صاحبة المقال تدعى رنين وهو يدور حول قبيلة أفريقية تسمى الدوغون ومعارفها الفلكية وقد وصفت الدوغون فقالت : "الدوغون: قبيلة أفريقية كبيرة في مالي، يتجاوز تعداد أفرادها الثلاثمائة ألف شخص، يستقرون على إحدى الهضبات الصخرية، يحيون حياة عادية و مسالمة، ولديهم احتفالات موسمية تتميز بتنوع رائع من الألوان والرقصات و الطقوس." وتحدثت المؤلفة عن أن رغم جهل القبيلة وهو ما سمته ببدائية القبيلة إلا أنها قالت أن معارفهم الفلكية لا تتناسب مع هذه البدائية فقالت : "يمكننا اعتبار سكان هذه القبيلة أناسا عاديين جدا قبل أن نسمع عن معرفتهم الكونية المدهشة، حيث يمتلك رؤساء الكهنة هناك علما ومعرفة فلكية تثير التساؤلات والحيرة، رغم حياتهم البدائية إلا أن ثقافتهم الدينية معتمدة بالكامل على علوم الفضاء و بالتحديد النظام النجمي (سيريوس) الذي لا يمكن أبدا رصده بالعين المجردة، حيث يمتلكون معلومات عن مكانه و بعض أسراره ويعتبرونه مفتاح علومهم السماوية منذ قرون طويلة حتى قبل أن تكتشفه التلسكوبات الحديثة، والأكثر عجبا هو أنهم ينسبون تلك المعرفة إلى تواصلهم قديما مع قوم من الكائنات الفضائية." وتحدثت عما سمته بأسرار الدوغون وأولها كيفية خلق الكون فقالت : "أسرار قبيلة الدوغون لدى الدوغون فلكلور ثري بالأساطير الغريبة : حياة سكان الدوغون متشبعة بالأساطير القادمة من غابر الأزمان، حيث تتكلم تلك الأساطير عن نشأة هذا الكون من طرف الإله (أمّا) الذي خلق الكريات الأرضية و أطلقها في الفضاء ثم تحولت إلى نجوم، وبعد ذلك أتبعها باثنين من الكريات الفخارية البيضاء والمقصود هنا (الشمس والقمر)، وانتهى بكرية مصنوعة من عمود من الطين أي (الأرض)، ومن نفس ذلك العمود الطيني خلق ثمانية كائنات صغيرة عيونهم حمراء وأجسامهم خضراء، تناسلوا وأنجبوا ثمانية أسر أصبحوا بعد تكاثرهم قبائلا سكنت منطقة الدوغون." الخرافة ناتجة من الوثنية وهى تتناقض مع القرآن فى خلق الكون من الماء كما قال تعالى: " وجعلنا من الماء كل شىء حى " وقال : " وكان عرشه على الماء" فهم يدعون خلق الكون من عمود طينى وتحدثت عن أن ادعاء القبيلة أنهم قادمون من الفضاء من نجم سريوس فقالت : "هذه الأساطير قد تبدو عادية للوهلة الأولى، لكنها تصبح مثيرة للاهتمام عندما تتحدث عن هؤلاء الثمانية و تقول أنهم قد أتوا من نجم يدعى (سيريوس) وأن هذا النجم يرافقه نجم آخر يدعى (سيريوس ب) حيث من المحير جدا أنهم يعلمون عن هذا النجم الذي لم يكتشف إلا عام 1836 و الذي سمي بالقزم الأبيض عام 1915." قطعا النجوم معروفة قبل الاكتشافات الأوربية المزعومة وكانت موجودة فى الكتب القديمة ومن ثم لا يمكن إلا تصديق أن معارفهم مأخوذة من أحد ما غامض الوجود وأما ادعاء حضور أجدادهم من سيريوس فهو بمثابة انشاء الدين الجديد الذى تعتنقه القبيلة حاليا حيث زعم مخترع الدين ذلك ليشير إلى ترفعه عن بقية الناس هو ومن معه من الشعب الذى حكمه وتحدثت عن علوم الدوغون وأن اثنين الفرنسيين استطاعا اكتساب ثقة كبار القبيلة فعرفوهم علومهم فقالت : "علوم الدوغون حكماء الدوغون لديهم معرفة مدهشة بالفلك .. في عام 1931، انطلق عالمين فرنسيين مختصين بالانثروبولوجيا (مارسيل و جيرمين) للعيش مع الشعبي الدوغوني الذي كان يسمى حينها بـ (السودان الفرنسي) من أجل دراسة ثقافتهم، عاشا معهم مدة 20 سنة لم يكن مرحبا بهما في البداية لكن بعد سنوات استطاعا كسب احترام سكان تلك المنطقة وقبولهم، وفي عام 1946 وافق حكماء القبيلة هناك على تدريس علومهم الكونية لهما. أمسك الكهنة عصيا ورسموا على التراب شكل السماء كما تصورها ثقافتهم، ثم صعق العالمان عندما بدأ الكهنة برسم جرم كبير يدور حوله نجم أصغر، والمعروف علميا أن هذا النجم يدور حول النجم سيريوس مرة كل خمسين سنة، والعجيب أن الدوغون يحتفلون كل خمسين سنة بمهرجان يسمى (سيجي) أي (تجديد العالم)، يمثلون هذا النجم بأصغر شيء يمتلكونه و هو الحبوب الصغيرة التي تمثل غذاءهم الرئيسي. في لغتهم (سيريوس ب) يدعى ب (بوتولو) أي أنه صغير الحجم لكنه ثقيل الوزن. عندما استفسر العالمان عن مصدر هذه المعلومات التي يحملها الكهنة، أخبروهم بأنها وصلت إليهم عن طريق كائنات فضائية برمائية تشبه حوريات البحر تدعى (النومو) نزلت في أرض الدوغون منذ وقت طويل، وزعموا بأن هذه الكائنات هي أدلاء الكون و آباء البشرية. الدوغون يرسمون تقريبا في كل مكان أشكالا تصف وصول تلك الكائنات إلى الأرض و تحدد بدقة مكان هبوط سفينتهم، حيث تشير على أنها حطت في شمال شرق الدوغون على مقربة من الهضبة الصخرية التي يستقر بها السكان." قطعا هذه المعارف والتى عرفها الفرنسيون تعيدنا لمربع إنشاء فرنسا الصليبية أو الإلحادية لأديان عدة فى منطقتنا وهى الدرزية والعلوية ويضاف لها الدوغونية والسبب هو : ان النسخ الأصلية لكتب تلك الديانات لا تتواجد إلا فى مكتبات فرنسا ولم يستطع المسلمون طوال قرون عدة من الاطلاع على تلك الكتب رغم حياة الدروز والعلويين فى المنطقة معهم وكأن تلك الكتب خفية والباحثان المزعومان لن يكونا سوى مخابرات فرنسية هى من علمت تلك القبيلة معارفها وزرعتها فى المنطقة لتكون عيونا لها كما أن الدروز والعلويين والمارون ما زالوا على ولاءهم لها وينفذون أجندتها المخابراتية وتحدثت الباحثة عن أن المعرفة الفلكية العالية لا تتناسب مع معارف الدوغون العلمية فى العلوم الأخرى فقالت : و مثل كل الأساطير في العالم تبقى هناك الكثير من رموزها غير الواضحة أو المفهومة، لكن الشيء الأكيد أن معرفة الدوغون بعلم الفلك تفوق كثيرا علومهم في الملاحظة أو الحساب." وعادت للحديث مرة أخرى عن معارف الدوغون الفلكية فقالت : "الدوغون و علم الفلك يقولون بأنهم التقوا بكائنات تشبه الزواحف قادمة من عوالم اخرى .. بعد فترة من معرفة هذه الأسرار، اكتشف العالم مارسيل بأن هذه القبيلة تمتلك العديد من العلوم الفلكية الأخرى الحديثة و التي يعرفونها منذ قرون، على سبيل المثال يعرفون أن المشتري لديه أربعة أقمار رئيسية، و أن زحل يمتلك حلقات حوله، وأن الأرض تدور حول الشمس و أن النجوم أجسام تتحرك باستمرار. يعرفون أيضا أن القمر هو كوكب ميت، ويعلمون حول الحركة اللولبية لدرب التبانة الذي ينتمي إليه نظامنا الشمسي." وهذه المعارف خاصة دوران الأرض حول الشمس تثبت أن من علمهم تلك العلوم محدثون فالنظرية وهى الحقيقة التى سادت العالم القديم كان دوران الشمس فوق الأرض وتحدثت عن مصدر معلومات الدوغون فقالت : كيف يعلمون عن النظام الشمسي وحركة المجرات؟ .. شيء لا يصدق .. حقيقة أخرى يعرفونها حول النجم سيريوس، هو أن لديه نجم ثاني غير النجم (سيريوس ب) و لكن حتى الآن لم يكتشفه علماء الفلك، و إذا ما تم اكتشافه يوما ما فذلك سيؤكد صحة أساطير قوم الدوغون حول تواصلهم مع الكائنات الفضائية. السؤال الذي يطرح نفسه بشدة الآن، هو من أين استمد الدوغون معرفتهم، أي ما هو مصدرهم الحقيقي بعيدا عن ادعاءاتهم؟!." وتحدثت عن الفرضية المجنونة وهى تعليم الفضائيين للدوغون راقضة إياها قائلة: "افتراضات حول سر الدوغون هل كان للدوغون حقا اتصال بكائنات فضائية؟ .. فرضية نزول كائنات فضائية وتبادل المعلومات معهم بالتأكيد لا تبدو مقنعة رغم وصفهم العجيب لتلك السفينة حيث يدعون بأنها أحدثت ضجة كبيرة هزت الحجارة من الأرض و سببت ارتفاع الغبار في السماء. تلك القصص انتقلت للأسف عن طريق شفوي من جيل إلى جيل و بالتالي احتمال ضياع المعلومة أو تغيرها سيكون كبيرا جدا و شبيها بغيرها من الأساطير المليئة بالرموز غير الواضحة أو المقنعة و التي لا يمكن دراستها أو إعطاءها تفسيرا عقليا منطقيا. لكن رغم ذلك هناك من أيد فكرة الكائنات الفضائية مثل العالم روبرت تمبل الذي ألف كتابه حول هذا الموضوع بالكثير من الجرأة في الاستنتاجات." وذكرت الباحثة فرضية هى المعقولة ولكنها رفضتها وهى أن التعليم الفرنسى هو من أعطاهم تلك المعارف بعد احتلال فرنسا للمنطقة فقالت : "من جهة أخرى هناك من رفضوا ذلك التفسير و أعطوا احتمالا آخر أكثر بساطة، وهو أن شعب الدوغون قد تم تدريسهم من طرف المدرسة الفرنسية العلمانية عام 1907، لهذا علومهم مستمدة تماما من الحضارة الفرنسية. رغم أن هذه الحجة منطقية جدا إلا أنها للأسف قد لا تكون صحيحة لأن أساطير الدوغون وجدت قبل استعمار الفرنسيين لهم، وعلاوة على ذلك من غير المحتمل أن المعلمين في ذلك الوقت قد أعطوا دروسا للدوغون في علم الفلك، خصوصا في مسائل دقيقة مثل النجم (سيريوس ب)." وأما التفسير المقبول عندها فهو أن معارفهم مستمدة من اتصالهم بالحضارات المجاورة والتى كانت تعرف سريوس فقالت: "هناك فرضية أخرى أكثر احتمالا، هي أن الناس في العصور القديمة كانوا أكثر ميلا وحبا لعلوم الفلك و الديانات الشرق أوسطية مليئة بمثل تلك المواضيع، فقبيلة الدوغون لم تكن معزولة عن العالم بل كانت تملك طرقا تجارية تصل حتى إلى مصر لهذا من المحتمل أنها استمدت معرفتها من الأديان القديمة سواء بمصر أو بلاد ما بين النهرين أو حتى اليونان. النجم سايروس معروف منذ القدم .. وهو اكبر من الشمس .. لكن القدماء لم يكونوا يعلمون بأن ثمة نجم آخر يدور حوله ." من المعروف أيضا أن نجم سيريوس هو الأكثر لمعانا في سمائنا، و قد تحدث عنه المصريون و ربطوه بفيضانات النيل الأولى، و من ناحية أخرى الكثير من الأساطير اليونانية تشير إلى المخلوقات البرمائية التي نصفها إنسان و نصفها الآخر سمكة." وتحدثت عن معرفتهم بقرين سيريوس فقالت : "لكن يُطرح سؤال آخر، نجم (سيريوس ب) لا يمكن رؤيته بالعين المجردة فكيف عرف سكان الدوغون بوجوده؟. يتكهن البعض أنه في العصور القديمة قد أشرق هذا القزم الأبيض في السماء و تمكن الناس من دراسته رغم أدواتهم البدائية، و في الواقع الكثير من الحضارات القديمة كانت على دراية جيدة بعلوم الفلك." وأنهت البحث بأن القبيلة ما زالت معارفها لغز محير فقالت: "ختاما يبقى أمر تلك القبيلة محيرا و لا يوجد كلام نهائي و حاسم حول مصدر أساطيرهم، لكن إن اكتشف يوما ما نجم السيريوس الثالث فذلك سوف يجعلنا حتما نعيد التفكير في فرضياتنا." قطعا لا يوجد غموض فالسياسة الكفرية تفعل ما يفوق خيالنا فقد أخرج فرديناند ماركوس رئيس الفلبين الموالى للولايات المتحدة من نصف قرن قبيلة بدائية من الغابات وذلك لاثبات نظريات التطور الاجتماعى التى قالت بها مرجريت ميد وأضرابها وبعد خروجها وتسليط الأضواء عليها اختفت من الوجود تماما لأن أفرادها لم يكونوا سوى رجال من المخابرات وأفراد من الجيش مع زوجاتهم وأولادهم عاشوا تلك الحياة بالأمر المباشر من الرئيس والجيش ومن ثم لا يمكن استبعاد أن الفرنسيين هم من قاموا بتلك الخدعة وأنهم من جمعوا أفراد تلك القبيلة وعلموهم تلك المعارف وجعلوهم جواسيس لهم فى المنطقة ولا وجه غرابة ففى كل بلد محتل تجد تقريبا جماعة أو قبيلة تدافع عن المحتل فى الخفاء أو فى الخفاء والعلن الفارق فقط هو أن الموالين فى الشام بيض ويشبهون فى الوجوه صور النبلاء الفرنسيين خاصة الأنوف وأما فى أفريقيا فلو كان هناك نبلاء سود فرنسيين كما تظهر الأفلام فلن نعدم أن يكونوا من سلالتهم
  3. قراءة فى بحث عالم الذر: حياة ما قبل الولادة صاحب البحث كمال غزال وهو يدور حول أن بعض الناس يتحدثون عن أنهم تواجدوا فى عالم أخر من خلال حكاياتهم واتصلوا به ومنه عالم الذر المعروف فى التراث هو عالم لا وجود له حيث يزعمون أن الإنسان كان له حياة قبل أن يخلق فكيف يكون الغير موجود موجود ؟ الآية التى يرتكز عليها القوم هى : "وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون" وهنا يبين الله لنبيه(ص)أنه أخذ من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم والمراد أنه فرض على أولاد آدم(ص)على أنفسهم ميثاقهم وهذا يعنى أن الله واثق كل إنسان على ذرية أى ميثاق هو عبادة الله وحده وقد أخذ الميثاق من ظهر أى نفس كل إنسان عن طريق إبلاغه الوحى الإلهى فى عصره عن طريق رسله وكتبه وفى هذا قال بسورة المائدة "واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذى واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا"وأشهد الله الناس على أنفسهم والمراد وأقر الله الناس لما سألهم ألست بربكم أى ألست بإلهكم فأجابوا بلى شهدنا أى أقررنا أنك إلهنا والسبب فى أخذ الميثاق على الناس هو ألا يقولوا يوم القيامة أى البعث: إنا كنا عن هذا غافلين أى جاهلين والمراد لم يخبرنا أحد بوجوب عبادة الله وحتى لا يقولوا إنما أشرك أى كفر آباؤنا وكنا ذرية أى نسل من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون والمراد هل تعذبنا بالذى عمل الكافرون؟وهذا يعنى أنه سد على الكفار منافذ الحجة وهى وصول الوحى والإعتذار بالغير ويبين أنه بهذا يفصل الآيات أى يبين الأحكام للكل والسبب لعلهم يرجعون أى يعودون للحق ومن ثم لا علاقة بالآية بالعالم الذر أو ما يسمى بعالم المثل يحكى لنا كمال غزال الحكايات الغريبة بقوله : "يروي عدد من الناس قصصاً مذهلة يتذكرون فيها وجودهم في عالم آخر قبل لحظة ولادتهم!، بينما يروي آخرون تجارب عن اتصالهم مع أطفالهم الذين لم يولدوا بعد، تلك التجارب تثير تساؤلات على نحو: أين كنت أو أين كانت نفسي أو روحي قبل ولادتي؟ وإن كانت الروح خالدة فأين كانت إذن قبل الولادة؟ كُتب الكثير، وسجلت الكثير من الحكايات عن تجارب اقتراب الموت (تجربة الموت الوشيك) NDE التي أعلن فيها عن وفاة الأشخاص ثم عودتهم للحياة مجدداً ليخبروننا في بعض الأحيان عن تواجدهم في مستوى آخر من الوجود التقوا فيه مع أقاربهم المتوفين وكائنات من الضوء. ومع ذلك هناك حالات أكثر ندرة لكنها أكثر إثارة للاهتمام عن أناس تذكروا وجودهم وذلك قبل وقت قصير من ولادتهم أو مجيئهم لهذا العالم وتعرف تلك الحالات بتجربة ما قبل الولادة Pre-Birth Experience أو تعرف اختصاراً بـ PBE وهي تختلف عن ظاهرة التقمص من حيث أنها ليست استرجاع لذكريات عن الحياة الماضية التي يتذكرها الأشخاص في حياتهم السابقة على الأرض كبشر والتي حدثت مؤخراً في بعض الأحيان أو مضى عليها مئات بل آلاف من السنين. ويبدو أن تجربة ما قبل الولادة تسترجع ذكريات نفس مستوى الوجود الذي يوصف لدى أصحاب تجارب إقتراب الموت أو أنه مشابه له. أولئك الذين يقولون انه سبق لهم المرور في تلك التجارب المذهلة يتذكرون أنهم كانوا في عالم الروح مع أنهم مدركين للحياة على الأرض وأنه بوسعهم أحياناً إختيار حياتهم المقبلة أو التواصل مع أبويهم المستقبليين في حين أن بعض الناس تأتيهم لمحات أو أفكار عن ذلك العالم (عالم ما قبل الولادة) وذلك خلال مروهم في تجربة الاقتراب من الموت NDE. يقول رويال تشايلد في كتابه " تجربة ما قبل الولادة " The Prebirth Experience : " تشير الأبحاث إلى أن هناك استمرارية في النفس وأنها تتطور في كل مرحلة من مراحل الحياة الثلاثة وهذه المراحل هي: الحياة قبل الحياة والحياة الأرضية والحياة ما بعد الموت، ... ، وفي تجربة نموذجية لما قبل الولادة فإن الروح التي لم تولد بعد في عالم الفناء يحدث لها أن تتداخل مع الحياة ما قبل الأرضية أو عالم علوي (سماوي) وهنا يبدو أنها تتصل مع أحد ما على الأرض، وكثيراً ما تعلن الروح التي لم تولد بعد في جسم مخلوق عن استعدادها للمضي قدماً لكي تنطلق من عالمها السابق وتولد في حياتها الأرضية، وبعد ما يقرب من 20 عاماً من جمع ودراسة حالات ما قبل الولادة PBE ومقارنة البيانات مع باحثين آخرين في الظواهر الروحية تمكننا من تحديد الصفات النمطية وخصائص وأنواع تجارب ما قبل الولادة PBEs ، كذلك معرفة متى تحدث ولمن تحدث وأين تحدث وفي إستطلاع أجراه موقع Prebirth.com والمتخصص بتلك الحالات تبين أن حوالي 53% من أصحاب تجارب ما قبل الولادة شعروا بأنهم تذكروا اللحظة التي سبقت الحمل في حين تذكر 47% منهم ما حدث خلال الحمل لكن قبل ولادتهم ". ذكريات ما قبل الولادة معظم الذكريات اللحظية والمتأتية عن ما قبل الولادة تحدث لدى أطفال يكشفون عنها من تلقاء أنفسهم (عفوياً) ومن دون سؤالهم عنها وتعتبر المرأة المعروفة باسم ليزا. بي مثالاً على هذه الحالة وقد ذكرت قصتها في كتاب حمل عنوان " القدوم من النور " Coming from the Light من إعداد سارة هينزي حيث جاء فيها: " كنت أضع ابني جوني ذو الـ 3 سنوات على الفراش عندما طلب مني أن أروي له قصة قبل أن ينام حدث ذلك في الأسابيع القليلة الماضية وكنت أروي له مغامرات عن جد جد جده: حيث كان مستعمراً وجندياً و زعيماً محلياً ولما بدأت بقصة أخرى، قاطعني جوني وقالي لي:" لا .... أخبريني عن جدي روبرت "، فاندهشت لذلك لأنه كان جدي ولم أكن قد أخبرته أي قصصاً عنه، ولم يكن بوسعي أن أتصور متى سمع باسمه!، وكان قد مات قبل زواجي حتى، فسألته:" كيف علمت بجدي روبرت؟ " فقال لي:" حسناً .. أمي " (قالها بنوع من الهيبة)، ثم وأضاف: " انه الشخص الذي جاء بي إلى الارض". أصحاب التجارب بعض من مروا بتلك التجارب يدعون بأنهم شاهدوا أو عاينوا ما ستكون عليه حياتهم القادمة، كما جاء في هذه القصة المنشورة في موقع Prebirth.com والتي روتها غين: " أتذكر شخصاً يتحدث معي ولكن ليس بصوته وإنما بعقله حيث لم يكن من الجيد لي أن أختار من سيكون والداي وتوقعت أنه لن ينجح في مسعاه لكنني كنت مصرة على القدوم لعائلتي وأن الأمر لن ينجح بين أبي وأمي، أتذكر أنني كنت أرى أشياء كثيرة وأماكن حتى أنني رأيت بيتي الذي أعيش فيه الآن ". وفيما يلي مقتطف من تجربة مايكل ماغواير في كتاب "الحياة بالأفكار ":" ما أستطيع أن أتذكره أنني كنت في مكان مظلم لكنه لا يشبه غرفة مظلمة، ومع ذلك كان بوسعي رؤية كل شيء من حولي وكأن للظلام عمقاً أو بعداً وكان هناك شخص آخر يقف إلى يميني لكنه كان مثلي ينتظر أن يولد في العالم المادي. وكان هناك شخص أكبر سناً معنا ومن المحتمل أنه كان مرشداً وبقي ينتظر معنا وأجاب عن أسئلتي إلى حين مغادرتنا وأمامنا وتقريباً بزاوية 30 درجة للأسفل كان بإمكاننا رؤية الأرض وملامح جهين لزوجين، فسألت من هم هؤلاء الناس الذين ظهرت صورهم على الأرض؟ فأجاب أنهما في طريقهما ليكونا والدينا. وقال لنا الرجل أن الوقت قد حان للذهاب وتقدم الشخص الذي يقف مقابلي للأمام واختفى من مجال رؤيتي ثم قيل لي إنه حان دوري، فمشيت إلى الأمام وفجأة وجدت نفسي ملقية في حاضنة المستشفى مع أطفال آخرين من حولي ". اتصالات مع أطفال قبل ولادتهم يعد الاتصال مع الأطفال قبل ولادتهم أكثر شيوعاً من ذكريات ما قبل الولادة لدى أصحابها الفعليين، ويأخذ هذا الاتصال أشكالاً عدة وفقاً لموقع Prebirth.com وهي: الأحلام الجلية vivid dreams ، والرؤى الواضحة lucid visions والرسائل السمعية والتخاطرية والتجارب الحسية ونذكر منها بعض الأمثلة: 1 - الأحلام الجلية Vivid Dreams في هذه الحالة يكون لأحد الوالدين حلم عن طفله أو طفلها الذي لم يولد بعد، يكون هذا الحلم في كثير من الأحيان جلياً على نحو غير عادي ومن الصعب نسيانه وفي مقالها "أسرار إتصالات ما قبل الولادة " The Mystery of Pre-Birth Communication تتحدث اليزابيث هاليت عن حلم أحد الأمهات فتقول: " أنجبت ابني قبل 5 أشهر وأتذكر أن أول اتصال لي معه حدث منذ 3 سنوات حينما قابلت زوجي لأول مرة ووقعت في حبه، وخلال شهرنا الأول معاً كنت أتصفح مجلتي ثم غفوت ورأيت حلماً عن ابني أوستن وهو يلعب مع أبيه، كان الحلم جليا (حياً) جداً وكانت صورته واضحة كوضوح الصور الفوتوغرافية فكتبت أوصافه المادية وعلمت بأن صغيري يملك روحاً جميلة حتى أنني قعت في حبه وكنت على مدى سنتين أفكر فقط بأن أكون حاملاً وأكون قادرة على حمله بين ذراعي، وأخيرا بعد مرور عامين التزمت بالزواج وأصبحت حاملاً وطوال فترة الحمل كنت أحلم بطفلي وأراه في نفس الهيئة، نفس الشعر الأحمر الذهبي والعيون الزرقاء الجميلة. والآن هو معي هنا دليل مادي ملموس عن ما شعرت به طوال الوقت ". وأحيانا ينقل الطفل رسالة يمكن أن تكون ذات أهمية للوالد: التقى (دون) و (تيري) في وقت متأخر من حياتهما ولم يكن يريدان تأخير الإنجاب فأصبحت (تيري) حاملاً في ليلة زفافهما، وأجرت فحصاً بالامواج فوق الصوتية بعد عدة شهور فأظهر التصوير من دون شك أنها تحمل توأمين، كان الحمل صعباً على (تيري) مما جعلها مريضة لدرجة أثارت قلق زوجها (دون) على صحتها وأعرب عن خشيته من فقدان الأطفال لكنه كان أكثر خوفاً من أن يفقد زوجته أيضاً، وفي إحدى الليالي استيقظ وتطلع باتجاه باب غرفة النوم، كان هناك ضوء ساطع في القاعة لكنه تذكر انه وتيري أغلقا كل شيء قبل مجيئهما إلى السرير لكن الضوء زاد تألقاً في القاعة ثم اتجه بعد ذلك الى غرفة نومهما وفي الضوء كان هناك شاب يرتدي رداء أبيض وأتى وحام حول السرير ونظر إلى (دون) ثم قال:" أبي ... لقد تحدثت أنا وأختي بهذا الشأن وقررنا أنها سوف تأتي أولاً وسيكون ذلك أفضل لأمي بهذه الطريقة أما أنا فسآتي في حوالي سنتين"، ثم التفت (دون) وحاول أن يوقظ (تيري) لكنه عندما رجع التفت خلفه فاختفى الضوء مع الكائن، وهذا الرقم في ضوء كانت قد اختفت. في اليوم التالي أسقطت أحد التوأمين اللذان تحملهما ولم يعاني التوأم الآخر من الصدمة وولد في فترة حمل كاملة وكانت بنت لون شعرها أحمر وجسمها سليم. وبعد ذلك بـ 21 شهراً أنجبت (تيري) صبياً بشعر أحمر تماماً مثل شقيقته الأكبر منه. 2 - الرؤى الواضحة Lucid Visions في ذلك النوع من تجارب الاتصال يمكن في حالة اليقطة رؤية شكل الذكور أو الإناث بشكل واضح ومن مختلف الأعمار ومرتدين هيئات مختلفة " كما يقول موقع Prebirth.com وقد يترافق هذا في بعض الأحيان مع وهج أو ضوء وقد يختفي فجأة في أحيان أخرى" ونذكر في هذا الصدد تجربة وقعت لممثل حاز على جوائز الأوسكار هو ريتشارد درايفوس إلى باربرا ولترز في عرض 20/ 20: يمكن أن يحدث ذلك النوع من تجارب الاتصال في حالة اليقظة كرؤية شكل الذكور أو الإناث بوضوح ومن مختلف الأعمار مرتدين هيئات مختلفة كما يقول موقع Prebirth.com وقد يترافق هذا في بعض الأحيان مع وهج أو ضوء وقد يختفي فجأة في أحيان أخرى ونذكر في هذا الصدد تجربة وقعت لممثل حاز على جوائز الأوسكار هو (ريتشارد درايفوس) حيث ذكرها في لقاء مع المقدمة (باربرا ولترز) في برنامج 20/ 20 الاستعراضي: يرجع هذا اللقاء إلى الفترة التي شهدت صعود نجم (درايفوس) في الأفلام التي شارك فيها كفيلم "وداعاً أيتها الفتاة " Goodbye Girl وفيلم "مواجهة من النوع الثالث " Close Encounter of the Third Kind وفيلم الفك المفترس Jaws وقد برهنت التجارب ان النجاح السريع في التاريخ أمر يصعب التعامل معه ولم يكن درايفوس استثناء في هذه القاعدة والآن يبلغ من العمر 50 سنة وقد أجاب عن أسئلة (باربرا) بشق الأنفس وحديثه اتسم بالصراحة إذ سقط ضحية للإدمان لكنه استطاع في النهاية التغلب عليه، وكشف اللقاء أن زواجه الأول فشل في سنوات الاضطراب تلك عندما أصبح يلعب أدواراً بطولة هامة في الأفلام حيث عاش 20 سنة من دورات الإدمان والانقطاع عنه، لكن حدثت نقطة تحول في حياته بأعجوبة وفي أحلك أوقات معاناته مع الإدمان، نقل درايفوس إلى المستشفى لتخليص جسمه من قبضة سموم المخدرات والكحوليات، وانقضت ساعات وعندما أفاق وكان لوحده دخلت عليه فتاة صغيرة بعمر 3 سنوات مرتدية ثوباً زهري اللون وأحذية جلدية لماعة سوداء، وأخبرته: " أبي .. لا أستطيع أن آتي إليك إلا إذا قمت بالمجيء إلي، أرجوك أن تجعل حياتك مستقيمة حتى آتي إليك ". ومن ثم اختفت، لكن رسالة التوسل التي حملتها في عيونها انطبعت في ذاكرة (داريفوس) واستمد منها مصدر إلهام مستمر وحافز لكي يعيد ترتيب حياته على أمل قدوم ابنته، فتزوج مرة أخرى وبدأ يواظب على الصلاة وفي غضون 3 سنوات رزق بابنة وكانت هي نفس الفتاة التي جاءتت إلى غرفته في المستشفى! 3 - الرسائل السمعية في بعض الحالات قد لا يكون الطفل الذي لم يولد مرئياً لكن يمكن سماع صوته، ويزعم من مروا بتجارب كهذه بأن ما سمعوه كان واضح للغاية ومختلفاً تماماً عن تأثير الفكرة الداخلية، تروي امرأة تدعى (شونا) هذه القصة: " كنت أنا وزوجي نرغب دائماً بأن يكون لدينا 5 أطفال وبعد أن أصبح لدينا 5 أطفال بدأنا باستخدام وسائل منع الحمل. وفي إحدى الليالي وبعد ممارسة الحب استلقيت على السرير وكانت لي تجربة عجيبة، إذ سمعت صوت صبي صغير يسألني إذا كان بإمكاني أن أصبح أمه، شعرت أنها روح تتواصل معي، فقلت بهدوء: " كان في نفسي ... "، وكان ذلك أول لقاء لي مع الطفل الصغير (كادن)، لقد كان نعمة لجميع أفراد الأسرة، لطيفاً ومحباً حتى أن ولادته كانت مذهلة، كنت أقول لنفسي أنني ربما في فترة مخاض إذ لا يمكنني النوم ثم نزلت اسفل الدرج وبدأت بإعداد الكعك (كيك) وفجأة شعرت بإندفاع في جسدي وفعلاً أنجبت (كادن) في غرفة المعيشة واستقبله أبوه بين يديه ". 4 - الرسائل التخاطرية Telepathy يشهد بعض الناس حدوث نوع من التواصل التخاطري بينهم وبين الطفل غير المولود، وتروي (جوي) تجربتها في ذلك الخصوص: - " أعمل ممرضة وقابلة لنحو 10 أعوام، وفي مناسبات عدة كان أطفال غير مولودين لمريضاتي يتواصلون معي تخاطرياً وغالباً ما يحدث هذا خلال عملية الولادة حيث يخبرني بضرورة تغيير الوضعية لتكون الولادة أكثر يسراً أو أن يخبرني عن تغيير في ضغط دم الأمهات وحمى الوضع .. الخ، كان يثبت لي على الدوام بأنها معلومات صحيحة دائماً وكثيراً ما كان لها دور في تقصير مدة الولادة. أحياناً يحصل هذا في حديث التخاطري أثناء زيارة الأم للعيادة قبل الولادة فيخبرني بأن شيء ما يؤثر على الأم لن يتيسر لي معرفته لوحدي منذ البداية مثل تعاطي الأم للمخدرات أو تعرضها للعنف المنزلي أو الضغط الشديد، فاستخدام هذه المعلومات لكي أستدرج الأم في طرح الموضوع وبالتالي نناقش خيارات جددية من هذا المنطلق، ولا أتلقى هذه الرسائل من كافة الأطفال، يبدو أنها تستخدم فقط لأغراض محددة وتنتهي تلك الرسائل فجأة مع بروز رأس المولود كما لو أن الاتصال مر من خلال حجاب ولم يعد بإمكاني المتابعة فيه "" وكل هذه الحكايات هى أوهام أو أكاذيب للتالى : أولا حكايات الاتصال بالأجنة أو المواليد قبل ولادتهم يخالف أن الطفل أساسا لا يعرف أى شىء وهو جنين أو وهو مولود فى بدايته فكيف سيتصل وهو لا يملك أى لغة أو معرفة كما قال تعالى أنهم لا يعلمون أى شىء كما قال : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا" ثانيا حكايات المشاهدة قد تكون نتيجة أحلام ومن المعروف أن الأحلام هى أحداث المستقبل كما فى حكاية خلم الملك الذى حكى عن حدث يستمر 15 سنة 7 خصب و7 مجاعة والسنة التالية لهم خصب ثالثا بعض الأوهام هى نتيجة تناول أدوية أو مخدرات ومن ثم عالم الذر أو عالم المثل أيا كان الاسم لا وجود له فى عالمنا لأنه لا وجود بغير موجود أى مخلوق
  4. قراءة فى كتاب عرش الرب صاحب الكتاب كمال غزال وهو يدور حول عرش الله وقد استهله بذكر معنى الكلمة ذاكرا الاختلاف فى معناها فقال : "معنى العرش العرش في التعريف اللغوي هو كرسي أو مقعد رسمي يجلس عليه الملك ليدير شؤون ولايته أو مملكته وقد يقتصر جلوسه عليه في مناسبات معينة من السنة أو في مراسم التتويج، فكيف إذا كانت المملكة تشمل جميع السماوات والأرض وسائر أرجاء الكون بمجراته وكواكبه التي لا تحصى فلا شك أن الملك هو الرب ويكون عرشه المكان الذي تصدر منه الأوامر لتنفذها الملائكة لإدارة شؤون العوالم ومخلوقاتها قد يكون للعرش معنى مجرد يشير إلى الملكية أو التاج ذاته، وقد تستخدم كلمة عرش أيضاً كناية عن السلطة المهيمنة. وتشير كلمة "ثرونوس " الإغريقية إلى العرش حيث تعني الكرسي أو المقعد وقد تعني أيضاً " القطب التي تبذل من أجله الأضاحي " في جذرها السنسكريتي، وقد استخدمها قدماء الإغريق كمصطلح يعني "دعم السماوات"." قطعا كلمة العرش فى كتاب الله لا تقتصر معانيها على المعنى المعروف الذى ذكره غزال وإنما تعنى معانى عدة فهى تعنى البناء كما فى قوله تعالى عن النخل " ومما يعرشون" كما تعنى المكان المتواجد به البشر كما قال "وهو الذى أنشأ جنات معروشات وغير معروشات" كما تعنى الكرسى كما فى قوله تعالى " نكروا لها عرشها " كما تعنى المكان المقدس فى السماء كما فى قوله تعالى " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" وهو مقابل الكعبة فى الأرض كما تعنى الكون ككل كما فى قوله " وكان عرشه على الماء" والمراد وكان كونه من الماء كما قال " وجعلنا من الماء كل شىء حى" وتحدث عن العروش فى الديانات الوثنية القديمة حيث كان يقام كرسى عالى مذهب أو ثمين فقال : "عروش الآلهة في الشرق الأدنى القديم على وجه الخصوص كانت الملوك والآلهة دائماً تصور في المنحوتات وهي جالسة على عروشها، كما في منحوتات الفراعنة حيث اعتبر الملك الفرعوني هو الإله في بعض الفترات التاريخية. وفي المعتقدات الإغريقية كان يشار دائماً إلى عرش يجلس عليه (زيوس) كبير الآلهة في جبل الأولمب وبعرف باسم "عرش زيوس" وقد عرف عن شعب الأخائيين (من الشعب الإغريقي) أنهم كانوا يضعون عروشاً فارغة في قصورهم الملكية وفي معابدهم لكي تجلس عليها الآلهة إن رغبت بذلك وكان من أشهرها عرش أبوللو في مدينة أميكلائي. كذلك كان للرومان نوعان من العروش الأولى هو عروش مخصصة للإمبراطور والثانية مخصصة للألهة (روما) التي كانوا يجلسون أصنامها على هذه العروش لتكون محور أو مركز العبادة. علماً أن روما هي آلهة أنثى تجسد مدينة روما في معتقدات الرومان." وهذه العروش كانت رمز الملك حيث لا يجلس عليها إلآ الملك وهو الحاكم وقطعا ليس هو إلها كالعنوان الخاطىء عروش الآلهة وتحدث عن العروش فى الرسالات السماوية التى أسماها الأديان خطأ فقال : "في الديانات السماوية تتفق الديانات السماوية وخاصة الإبراهيمية منها كاليهودية و المسيحية والإسلامية على وجود عرش سماوي لله يجسد الهيمنة المطلقة على كل السماوات والأرض ومن فيهما من مخلوقات وهو بمثابة مركز تصدر منه الأوامر الإلهية." حديث غزال هنا عن العرش فى الرسالات المحرفة وأولها اليهودية وفيها قال : المعتقد اليهودي ذكر التوارة أن للرب عرش في عدة مواضع حيث بدأ التوارة بآيات تنص على أن روح الله على الماء، وهذا قد يعني أن العرش على الماء. - " 1 في البدء خلق الله السماوات والأرض 2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه " (سفر التكوين - 1) كان مفهوم الدين اليهودي لعرش الرب يرتكز بشكل أساسي على رؤى 4 أنبياء من بني إسرائيل كانت قد ذكرت في العهد القديم من الكتاب المقدس وهم ميخا وأشعيا وحزقيال ودانيال. ويقال أن العرش يقع فوق السماء السابعة التي تدعى أرابوث Araboth. كما ذكر في سفر الخروج أن النبي موسى ومعه عدد من القوم رأوا موطئ قدم الرب وأنه يشبه العقيق الأزرق الشفاف كما يأتي: " 9 ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، 10 وَرَأَوْا إِلهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ رِجْلَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةٍ مِنَ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ، وَكَذَاتِ السَّمَاءِ فِي النَّقَاوَةِ " (سفر الخروج 24) ومنذ بداية البشرية اعتبر العقيق الأزرق من الاحجار الكريمة وقد أشارت النصوص المقدسة باستمرارعلى وجوده حول العرش، كذلك كان الكهنة من قبائل اليهود يرتدونه في ملابسهم على صدورهم وكانت تحتوي الحجارة على أسماء ميخا و اشعيا وحزقيال ودانيال الذين تحدثوا عن العرش رغم أن فلاسفة مثل ساغون وابن ميمون فسروا تلك الرؤة على أنها " أمور رمزية " فقط. - جرى ذكر العرش السماوي أيضاً في 3 مواضع من مخطوطات البحر الميت فكان لاحقاً موضوعاً ملهماً لدراسات حركات التصوف اليهودية الاولى (ميركافا). 1 - رؤيا ميخا بن يملة كانت رؤيا ميخا أول رؤية مفصلة لحجرة عرش الرب السماوية في اليهودية وتعتبر تلك الحجرة بمثابة المحكمة الإلهية، ونجد في سفر الملوك: " 19 وقال فاسمع اذا كلام الرب قد رايت الرب جالسا على كرسيه وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره " (سفر الملوك 1 - 22). 2 - رؤيا أشعيا بن أموص في رؤيا أشعيا نجد ذكراً لكرسي عال ووصف دقيق للملائكة التي تحمل العرش أو التي كانت بجواره، وهي طبقة أو صنف من تدعى السرافيم وكلمة سيرافيم كلمة عبرية معناها " محرقة أو متقدة بالنار "، وعمل السيرافيم هو تسبيح الله، فيقولون على الدوام " قدوس قدوس قدوس "، ولم يذكر في الكتاب المقدس أن أحداً من صنف السيرافيم قد سقط من السماء على عكس صنف الكروبيم الذي سقط منه إبليس. حيث ورد في سفر أشعيا: " 1 في سنة وفاة عزيا الملك رايت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع واذياله تملا الهيكل. 2 السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة باثنين يغطي وجهه وباثنين يغطي رجليه وباثنين يطير 3 وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض 4 فاهتزت اساسات العتب من صوت الصارخ وامتلا البيت دخانا 5 فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد راتا الملك رب الجنود". (سفر إشعيا - 6). 3 - رؤيا حزقيال كان حزقيال أحد أنبياء بني إسرائيل وفق المعتقد اليهودي، وقد جاءته رؤاه مفصلة عن عرش يبدو أنه متحرك ويسير على ما يشبه عجلات من النور أو النار، وقد قدم وصفاً لـ 4 من الملائكة التي تسير بها، حيث وصف أن لكل منها 4 وجوه و4 أجنحة، ومن ثم سمع الرب يكلمه ليسند له مهمة هداية قوم عصوه، كما في النص التالي: " 4 فنظرت واذا بريح عاصفة جاءت من الشمال. سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار. 5 ومن وسطها شبه اربعة حيوانات وهذا منظرها لها شبه انسان. 6 ولكل واحد اربع اوجه ولكل واحد اربعة اجنحة. 7 وارجلها ارجل قائمة واقدام ارجلها كقدم رجل العجل وبارقة كمنظر النحاس المصقول. 8 وايدي انسان تحت اجنحتها على جوانبها الاربعة. ووجوهها واجنحتها لجوانبها الاربعة. 9 واجنحتها متصلة الواحد باخيه. لم تدر عند سيرها. كل واحد يسير الى جهة وجهه. 10 اما شبه وجوهها فوجه انسان ووجه اسد لليمين لاربعتها ووجه ثور من الشمال لاربعتها ووجه نسر لاربعتها. 11 فهذه اوجهها. اما اجنحتها فمبسوطة من فوق. لكل واحد اثنان متصلان احدهما باخيه واثنان يغطيان اجسامها. 12 وكل واحد كان يسير الى جهة وجهه. الى حيث تكون الروح لتسير تسير. لم تدر عند سيرها. 13 اما شبه الحيوانات فمنظرها كجمر نار متقدة كمنظر مصابيح هي سالكة بين الحيوانات. وللنار لمعان ومن النار كان يخرج برق 14 الحيوانات راكضة وراجعة كمنظر البرق. 15 فنظرت الحيوانات واذا بكرة واحدة على الارض بجانب الحيوانات باوجهها الاربعة. 16 منظر البكرات وصنعتها كمنظر الزبرجد. وللاربع شكل واحد ومنظرها وصنعتها كانها كانت بكرة وسط بكرة. 17 لما سارت سارت على جوانبها الاربعة. لم تدر عند سيرها. 18 اما اطرها فعالية ومخيفة. واطرها ملانة عيونا حواليها للاربع. 19 فاذا سارت الحيوانات سارت البكرات بجانبها واذا ارتفعت الحيوانات عن الارض ارتفعت البكرات. 20 الى حيث تكون الروح لتسير يسيرون الى حيث الروح لتسير والبكرات ترتفع معها. لان روح الحيوانات كانت في البكرات. 21 فاذا سارت تلك سارت هذه واذا وقفت تلك وقفت. واذا ارتفعت تلك عن الارض ارتفعت البكرات معها لان روح الحيوانات كانت في البكرات. 22 وعلى رؤوس الحيوانات شبه مقبب كمنظر البلور الهائل منتشرا على رؤوسها من فوق. 23 وتحت المقبب اجنحتها مستقيمة الواحد نحو اخيه. لكل واحد اثنان يغطيان من هنا ولكل واحد اثنان يغطيان من هناك اجسامها. 24 فلما سارت سمعت صوت اجنحتها كخرير مياه كثيرة كصوت القدير صوت ضجة كصوت جيش. ولما وقفت ارخت اجنحتها. 25 فكان صوت من فوق المقبب الذي على رؤوسها. اذا وقفت ارخت اجنحتها. 26 وفوق المقبب الذي على رؤوسها شبه عرش كمنظر حجر العقيق الازرق وعلى شبه العرش شبه كمنظر انسان عليه من فوق. 27 ورايت مثل منظر النحاس اللامع كمنظر نار داخله من حوله من منظر حقويه الى فوق ومن منظر حقويه الى تحت رايت مثل منظر نار ولها لمعان من حولها 28 كمنظر القوس التي في السحاب يوم مطر هكذا منظر اللمعان من حوله. هذا منظر شبه مجد الرب. ولما رايته خررت على وجهي. وسمعت صوت متكلم " (سفر حزقيال - 1) " 1 فقال لي يا ابن ادم قم على قدميك فاتكلم معك. 2 فدخل في روح لما تكلم معي واقامني على قدمي فسمعت المتكلم معي. 3 وقال لي يا ابن ادم انا مرسلك الى بني اسرائيل الى امة متمردة قد تمردت علي. هم واباؤهم عصوا علي الى ذات هذا اليوم" (سفر حزقيال - الإصحاح 2). - من الجدير بالذكر أن عدداً من النظريات تعتبر رؤى حزقيال دليلاً قديماً على ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) وعلى المخلوقات الفضائية التي كانت تعبد، وهذا المفهوم ساعد في قيام حركات دينية في العصر الحديث مثل الرائيلية و جماعة مشروع البوابة وبعض أفكار السيتنولوجيا وهي تقوم على فكرة أن الجنس البشري صنيعة تجارب مخبرية أجرتها مخلوقات تعيش في كواكب بعيدة من الفضاء الخارجي. 4 - رؤيا دانيال لم تختلف رؤيا النبي دانيال عن رؤيا حزقيال بشأن العرش المتحرك على عجلات نيرانية، لكن كانت هناك عروش مجاورة لعرش الرب في رؤيته: " 9 كنت ارى انه وضعت عروش وجلس القديم الايام. لباسه ابيض كالثلج وشعر راسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة " (حزقيال - 7) مركبة عرش الرب ذكرت كلمة (ميركابا) العبرية 44 مرة في العهد القديم من الكتاب المقدس ويرتبط مفهومها برؤيا حزقيال على الرغم أنها ليست مذكورة فيه كما تقدم، وهي كلمة تشير إلى مركبة عرش الرب التي تسير على 4 عجلات كما في السيارة. تتكون المركبة من 4 من الملائكة التي تصنف في رتبة السيرافيم (المتقدة بالنور والأقرب للرب) بحيث يمكنها جرها إلى الجهات الأربع ويقود الملائكة " شبه الإنسان" الذي يجلس على عرش من الياقوت. لكل ملاك منها 4 أجنحة و 4 وجوه هي لنسر وثور و إنسان وأسد، ويوجد في الجانب الشرقي من المركبة شبه الإنسان- والذي يقوم بدفع العربة ويجلس على عرش من الياقوت. تلتقي أجنحة الملائكة مع ملائكة الطرف المقابل لتشكل مربعاً من الاجنحة يحيط بالمركبة وبالنسبة لعجلات المركبة فهي أقدام الملائكة وهي لا تقع تحت العربة إنما بمحيطها. تشبه تلك الملائكة ومضات ونازلة ومستمرة من النار وهي وقود لحركة المركبة وهي الأعلى رتبة بين الملائكة لأنها الأقرب من الرب حيث تدعى السيرافيم ثم يليها صنف يدعى شاروبيم ويليه في الرتبة أورفانيم، تبقى المركبة في حالة مستمرة من الحركة والطاقة وراء تلك الحركة تستمد من التراتب الهرمي للملائكة، فحركة الأورفانيم متحكم بها من الشاروبيم وحركة الشاروبيم متحكم بها من السيارفيم. وجميع حركات الملائكة في المركبة يتحكم بها " الذي يشبه الإنسان " على العرش. - درس طلاب حركات التصوف ومنها حركة (ماسائي ميركافا) الاولى في تاريخ التصوف اليهودي ولاحقاً طلاب الـ كابالا هذه المقاطع من سفر حزيقال فبحثوا فيها عن المعاني الباطنية وأسرار الخلق وذلك في الفترة الهلنسية المتأخرة مما شجعهم على استنباط معان استعارية للآيات وذلك بعد تدمير الهيكل الثاني في عام 70 للميلاد. - لكن أغلب الدراسين للدين عارضوا الشروع في مثل هذه الدراسات لأنه قد يساء فهم التصور مما يؤدي إلى الوقوع في الكفر أو الأفكار الوثنية. ويقولون أنه يجب عدم أخذ كلمة "مركبة " الواردة في النص الديني بمعناها الحرفي بما فيها أوصاف الملائكة وبدلاً من ذلك أن ينظر إليها كقياس أو تبسيط لأن الله لديه وسائل عديدة لإظهار نفسه في هذا الكون وهذه الأوصاف مجرد تشبيه إستعاري. - تنظر الفلسفة الهاسادية والكابالا إلى ما يمثله كل عنصر وارد في وصف المركبة ولكن في نفس الوقت لا تقول أن الرب مكون من هذه العناصر بالمعنى الحرفي، ويتلو اليهود عادة هذه المقاطع من رؤيا حزقيال في كل عيد شفوعيت وهي ذكرى في السنة العبرية (شهر سيفان) يحتفل فيها اليهود باليوم الذي سلم فيه الرب أسفار التوارة إلى موسى ليهدي قومه من بني إسرائيل. - ونظراً لكثرة الإعتراض التلمودي على دراسة مركبة العرش في رؤيا حزقيال فقد اقتصرت على أكثر الحكماء حنكة." وكل هذا الكلام هو نتاج النفسية اليهودية التى تريد إله متجسد" اجعل لنا إلها كما لهم آلهة" ومن ثم تلك الأوصاف هى أوصاف كرسى عرش ملك بشرى وكذلك الكلام عن المركبة ثم تحدث عن العرش فى المعتقد النصرانى فقال : "المعتقد المسيحي تحدث العهد الجديد من الكتاب المقدس عن عرش الرب بأشكال متعددة حيث نظر إلى السماء على أنها هي عرش الرب وكذلك تحدث عن عرش داوود و عرش المجد وعرش النعمة و غيرها، وفي إنجيل متى نجد: " 22 ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه " (متى - إصحاح 23) - ويتفق المفهوم المسيحي عن عرش الرب مع المفهوم اليهودي في كون السماء هي عرش الرب ولكن تمت إضافة مقعد ثانوي إلى يمين العرش ليجلس عليه المسيح، كما ذكر في "رسالة العبرانيين" من العهد الجديد: " 2 ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله " (الرسالة إلى العبرانيين - 12). - تنص رؤيا يوحنا على وجود 7 أرواح للرب أمام العرش وكان يتمنى من قرائه أن تحل البركة والمجد من تلك الأرواح على 7 كنائس موجودة في آسيا وكذلك من المسيح في السماء. يقول يوحنا أن أمام العرش ما يبدو كأنه بحر من الزجاج النقي كالكريستال وبجانب العرش يوجد الاسد و النسر الطائر و الثور و الإنسان ولكل منهم 6 اجنحة وهم مغطون بالعيون وكانوا يرددون: " قدوس .. قدوس .. قدوس، هو الله الرب القادر، هو ما كان وهو لا يزال وما سيكون " وويخرج من العرش برق و رعد وأصوات، ونجد في رؤيا يوحنا: " 1 بعد هذا نظرت واذا باب مفتوح في السماء والصوت الاول الذي سمعته كبوق يتكلم معي قائلا اصعد الى هنا فاريك ما لا بد ان يصير بعد هذا. 2 وللوقت صرت في الروح واذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس. 3 وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد. 4 وحول العرش اربعة وعشرون عرشا. ورايت على العروش اربعة وعشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض وعلى رؤوسهم اكاليل من ذهب.5 ومن العرش يخرج بروق ورعود واصوات. وامام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة ارواح الله. 6 وقدام العرش بحر زجاج شبه البلور. وفي وسط العرش وحول العرش اربعة حيوانات مملوءة عيونا من قدام ومن وراء. 7 والحيوان الاول شبه اسد والحيوان الثاني شبه عجل والحيوان الثالث له وجه مثل وجه انسان والحيوان الرابع شبه نسر طائر. 8 والاربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة اجنحة حولها ومن داخل مملوءة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الاله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي ياتي. 9 وحينما تعطي الحيوانات مجدا وكرامة وشكرا للجالس على العرش الحي الى ابد الابدين 10 يخر الاربعة والعشرون شيخا قدام الجالس على العرش ويسجدون للحي الى ابد الابدين ويطرحون اكاليلهم امام العرش قائلين 11 انت مستحق ايها الرب ان تاخذ المجد والكرامة والقدرة لانك انت خلقت كل الاشياء وهي بارادتك كائنة وخلقت " (رؤيا يوحنا اللاهوتي - إصحاح 4) المفهوم المسيحي لمركبة عرش الرب في المعتقد المسيحي ترمز الكائنات الإنسان والأسد والثور والنسر التي وردت في وصف ملائكة مركبة العرش إلى كتبة الأناجيل الأربعة التي تؤلف نصوص العهد الجديد من الكتاب المقدس وهم متى ومرقس ويوحنا ولوقا حيث كثيراً ما تشاهد في الكنائس زخرفات لتلك الكائنات و تدعى هذه الكائنات Zoe زوئي أو (تيترامورف) وتحيط عادة بعرش الرب في السماء مع 24 شيخاً كبيراً في السن و7 أرواح للرب وفقاً لرؤيا يوحنا." قطعا المعتقد النصرانى الذى ذكره غزال مأخوذ أيضا من نفسية متعلقة بالتجسد البشرى للإله فى يسوع ومن ثم نجد أوصافها كأوصاف كراسى الملوك الجبابرة وكذلك الأمر فى المركبة وتلك الأوصاف فى المعتقدين تخالف المعتقد الإسلامى الذى يقول بعدم وجود المركبة وأن الكرسى محمول من بعض الملائكة ومحاط ببعض الملائكة كما قال تعالى : "وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم" وقال : "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم" وتحدث عن المعتقد الإسلامى فقال : المعتقد الإسلامي ذكر القرآن الكريم كلمة العرش 22 مرة في السور المكية المتأخرة والمدنية حيث يعتبر أعظم مخلوق وسقف لجميع المخلوقات ويمتد على كافة السماوات والأرض وله قوائم كقوائم السرير ويحمله 4 من أعظم الملائكة ويقع على الماء. 1 - أعظم المخلوقات نجد في القرآن الكريم صفات العظمة والمجد لدى ذكر العرش وهذا يجعله منه أعظم المخلوقات كما في الآيات التالية: - " فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم " (المؤمنون - 116) - " وهو رب العرش العظيم " (التوبة - 129) - " ذو العرش المجيد " (البروج - 15) وقال القرطبي:" خصَّ العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه "، وقال ابن كثير في تفسير " وهو رب العرش العظيم "، أي أنه مالك كل شيء وخالقه؛ لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى، وعلمه محيط بكل شيء، وقدره نافذ في كل شيء، وهو على كل شيء وكيل. - والعرش هو سقف الجنة التي تقع فوق السماء السابعة وهو مكان مشرف عند الله. - كذلك تقوم ملائكة (لا يعلم عددهم) بتسبيح الله من حول العرش كما في الآية التالية وهذا أيضأً دليل على عظمة العرش: - " وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ " (الزمر - 75)" وما قاله غزال عن عن العرش أعظم المخلوقات وأنه سقف الجنة وسقف المخلوقات كلام ليس عليه دليل من القرآن فالعرش فى الآيات التى ذكرها يعنى الكون ككل وهو السموات والأرض كما قال مفسرا فى الآية التالية: "سبحان رب السموات والأرض رب العرش" وتحدث عن الاستواء على العرش فقال : 2 - الإستواء على العرش ذكر القرآن الكريم أن للرب عرش يستوي عليه: " الرحمن على العرش استوى " (طه - 5) لكن العديد من مفسري القرآن الكريم حذروا من إساءة فهم طبيعة الإستواء أو الجلوس على العرش فأرجعوه إلى معنى استعاري ويقصد منه الهيمنة والقهر أو الإستيلاء وليس الجلوس بالمعنى الحرفي أو كما في جلوس الملوك من البشر، إلى درجة أن بعض المفسرين كانوا يلقون تهمة الكفر على كل من يعتقد بفكرة الجلوس. ففي لُغَةِ العَرَبِ يُقالُ:" استَوى فُلانٌ على المَمَالِكِ " إذا احتَوَى على مَقَالِيدِ المُلكِ واستَعلى على الرقَابِ. ويكون معنى قَهرِ الله للعرشِ الذي هو أعظمُ المخلوقاتِ أن العرشَ تحت تصرُّف الله هو خلقَهُ وهو يحفظهُ، يحفظُ عليهِ وجودهُ ولولا حفظُ الله تعالى له لهَوى إلى الأسفلِ فتحطَّمَ، فالله تعالى هو أوجدَهُ ثم هو حفظهُ وأبقاهُ، هذا معنى قَهَرَ العرشَ، هو سبحانَهُ قاهرُ العالم كلّه، هذه الشّمسُ والقمرُ والنّجومُ لولا أن الله يحفظُها على هذا النّظامِ الذي هي قائمةٌ عليه لكانت تهاوَت وحطَّم بعضُها بعضًا واختلَّ نظامُ العالمِ. - ويذهب معظم العلماء إلى الفكرة التالية بخصوص الله والمكان الذي فيه: - الله تبارك وتعالى موجود بلا مكان فلا يجوز أن يعتقد أن الله تعالى موجود في مكان أو في كل الأمكنة أو أنه موجود في السماء بذاتها أو جالس على العرش أو حال في الفضاء، تعالى الله وتنزه عن ذلك، لقوله تعالى: " ليس كمثله شىء وهو السميع البصير " - (الشورى - 11). وقد قيل أن الإمام علي قال: " كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان "، ويقول أيضاً: " إن الله خلق العرش إظهاراً لقدرته ولم يتخذه مكان لذاته "." اختلاف المفسرين فى الاستواء يعود إلى رجوعهم لكتب اللغة فالاستواء على العرش يعنى الوحى إلى الكون ولذا قال "ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سموات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها " فالاستواء هو القول وهو الوحى فقد استوى إلى السماء أى قال للسماء وألرض ائتيا طوعا أو كرها ومن ثم لا مجال للخلاف فى أن العرش هو السموات والأرض فى آيات الاستواء وحدثنا عن أكذوبة يعتقدها الناس وهى تجسد الله ونزوله فى المكان تعالى عن ذلك فقال : 3 - التنزل من العرش ذكرت الأحاديث الشريفة أن الله يتنزل عن العرش الى السماء الدنيا ليسأل المسلمين عن حاجة أو دعاء حيث ورد ذلك في أحد الأحاديث القدسية: حيث يقول محمد (ص): " ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: " من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر " - (متفق على صحته). فلذلك يحب المسلمون صلاة آخر الليل على أوله، وفي رواية لمسلم: " إن الله عز وجل يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ "، حتى ينفجر الفجر. وقد بين العلماء أنه نزول يليق بالله وليس مثل نزولنا، لا يعلم كيفيته إلا الله، فهو ينزل كما يشاء ولا يلزم من ذلك خلو العرش فهو نزول يليق بجلالته." وكل أحاديث التنزل لم يقلها النبى(ص) ولا نطق بها لأنه تشبه الخالق بمخلوقيه فى وجودهم فى مكان وفى تجسدهم وهو ما يناقض قوله تعالى : " ليس كمثله شىء" وتحدث عن كون العرش على الماء فقال : 4 - عرش على الماء ذكر القرآن الكريم بوضوح أن عرش الرب على الماء وذلك قبل خلق السموات والأرض ما فيهن: - " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً " (هود - 7). وفي الحديث الشريف نجد: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن نَاساً مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ سألوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالوا: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: " كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ " - رواه البخاري. فالآية والحديث إنما هما خبر عن بداية الخلق، وأن عرش الله عز وجل كان على الماء قبل خلق السماوات والأرض ولا ينافي ذلك كون العرش لا يزال على الماء. وفي حديث آخر: عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ يَمِينَ اللَّهِ مَلأَى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الأخْرَى الْقَبْضُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ " - رواه البخاري ومسلم." بالطبع العرض ليس هنا كرسيا يجلس عليه وإنما العرش هو الكون الذى خلق من ماء كما قال تعالى" وجعلنا من الماء كل شىء حى" فمعنى وكان عرشه على الماء وكان كونه سمواته وأرضه من الماء وتحدث عن خلاف أحدثته الروايات الكاذبة بين الغرش والكرسى فقال : 5 - العرش و الكرسي الكرسي جزء من العرش وهو موطئ القدمين بينما العرش أعظم منه بكثير، وقد ذكر في القرآن الكريم أن الكرسي وحده يضم كافة السماوات: - " وسع كرسيه السموات والأرض " (البقرة - 255). - وفي الحديث الشريف يقارن محمد (ص) بين الكرسي والعرش بقوله: " ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ". وقال ابن عباس رضي الله عنهما: " الكرسي موضع قدميه، والعرش لا يقدر قدره ". أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. - وقال الدارمي: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " ما بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، وبين السماء السابعة وبين الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وبين الكرسي إلى الماء مسيرة خمسمائة عام، والعرش على الماء، والله تعالى فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه ". - و روى الأعمش عن خيثمة عنه: إن العبد ليهم بالأمر من التجارة أو الإمارة حتى إذا تيسر له نظر الله إليه من فوق سبع سماوات فيقول للملك: اصرفه عنه، قال: فيصرفه. قال ابن القيم: " إنه إذا كان سبحانه مبايناً للعالَم فإما أن يكون محيطا به أو لا يكون محيطا به، فإن كان محيطاً به لزِم علوّه عليه قطعاً ضرورة علو المحيط على المحاط به، ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها، ولما كان الكرسي محيطاً بالسماوات كان عالياً عليها، ولما كان العرش محيطاً بالكرسي كان عالياً فما كان محيطاً بجميع ذلك كان عالياً عليه ضرورة ولا يستلزم ذلك محايثته لشيء مما هو محيط به ولا مماثلته ومشابهته له "." والكرسى هو السموات والأرض وهو نفسه العرش لا خلاف بينهما فمعنى وسع شمل ملك الله السموات والأرض وتحدث عن كون حملة العرش أربعة وثمانية فقال : 6 - حملة العرش للعرش حملة يحملونه وهم 4 من ملائكة على خِلقة عظيمة. حيث ذكر في القرآن الكريم: " الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم " (غافر - 7). - وفي يوم القيامة يصبح عدد الملائكة الذين يحملون العرش ثمانية كما ورد في سورة الحاقة (الحاقة: أحد أسماء يوم القيامة):" ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية " (الحاقة - 17) وإن كان حملة العرش ثمانية فهاك وصفًا لواحدٍ منهم، روى الطبراني في معجمه الأوسط بإسناد صححه الألباني عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أُذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش، رجلاه في الأرض السفلى (السابعة)، وعلى قرنه العرش وبين شحمة أذنيه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام، يقول ذلك الملك: (سبحانك حيث كنت) "" بالطبع لا ذكر فى القرآن لتلك الأربعة فالحملة كثيرون ولكن عددهم غير مذكور إلا فى القيامة وتحدث عن حديث كاذب يقول باهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ فقال : 7 - اهتزاز العرش مع أنه لا يوجد القرآن الكريم أو في الأحاديث الشريفة ما يدل على أن عرش الرحمن يهتز لارتكاب شيء من المعاصي والذنوب كالزنا واللواط إلا أن أحد الأحاديث الشريفة أشار إلى إهتزاز العرش عند موت سعد بن معاذ (أحد الصحابة) بعد غزوة الأحزاب علي أثر جرح أصيب به، وسجلت كتب الأحاديث هذا الحدث الجلل عندما قال محمد (ص) للناس: " لقد إهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ "، والخطأ حدوث معجزة إهتزاز العرش لموت سعد وحمل الملائكة له وهو ما يخالف أن الله منع الآيات المعجزات فى عهد النبى (ص)وبعده فقال "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون ". وكيف تحمله الملائكة فى الأرض وهى تخاف من النزول للأرض كما قال تعالى : " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" وحدثنا غزال عن حكاية مكذوبة فى كتب التراث عن العرش قثال : قصة خلق العرش في التراث الإسلامي ذكر في التراث الإسلامي أحاديث تروي قصة بدء الخلق، حيث كان الماء أول ما خلق الله قبل العرش، وقد أخرج أبو الشيخ من طريق أبي عصمة نوح ابن مريم - وهو كذاب بوضاع - عن مقاتل بن حيان عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعاً: " لما أراد الله عز وجل أن يخلق الماء خلق من النور ياقوتة خضراء غلظها كغلظ سبع سموات، وسبع أرضين وما فيهن وما بينهن، ثم دعاهما، فلما أن سمعت كلام الله ذابت فرقا حتى صارت ماء، فهو مرتعد من مخافة الله عز وجل إلى يوم القيامة وكذلك إذا نظرت عليه راكدا أو جاريا يرتعد، وكذلك يرتعد في الآبار من مخافة الله إلى يوم القيامة، ثم خلق الريح، فوضع الماء على الريح، ثم خلق العرش، فوضع العرش على الماء ". الحديث الخطأ فيه خلق النور أولا وهو ما يخالف أن أى شىء خلق من الماء كمما قال تعالى " وجعلنا من الماء كل شىء حى" وتحدث عن رؤية محمد(ص) العرش فقال : هل رأى محمد العرش؟ لم يرد حديث يذكر بوضوح أن محمداً (ص) قد رأى العرش عندما عُرج به إلى السماوات العليا في رحلة الإسراء والمعراج فأقصى ما شاهده الجنة وإن لم يدخلها وكذلك البيت المعمور في السماء السابعة (بناء يطوف حوله الملائكة) وسدرة المنتهى (شجرة تمتد بين السماء السادسة والسابعة وأوراقها تشبه آذان الفيلة)...." وقطعا لا يمكن لأحد معرفة لآيات التى رآها لأن الله لم يحددها فى قوله" لنريه من آياتنا الكبرى" وتحدث عن أن ما نعلمه عن السماء هو السماء الدنيا فقال : - ما نعلمه حالياً عن الكون وربما كان هو " السماء الدنيا " التي ذكرتها الكتب السماوية مع السماوات السبع الأخرى هو ما جمعته التلسكوبات الفضائية حيث يقدر حجمها لحد الآن بـ 350 بليون من المجرات وكل منها يوجد فيه البلايين من النجوم وأكثر من الأنظمة الكوكبية المحيطة بها والكويكبات التي لا حصر لها لأن الأرقام فلكية وأكثر بكثير ما يتصوره عقل، إضاقة إلى المادة المظلمة من الكون التي تشكل أكثر من 90% من مادته والتي لا نعلم عنها شيئاً. وهذا يثير تساؤلاً: هل الثقوب السوداء في الكون هي بوابات إلى السماء الأولى؟" والكلام الأخير لا علاقة له بموضوع الكتاب
  5. قراءة في بحث ظاهرة الصوت الالكتروني والاتصال بالموتى يدور المقال حول كذبة اسمها صدور أصوات عن الموتى بهدف الاتصال بالأحياء وهذه الأصوات يتم تسجيلها كما يقول الكاذبون عن طريق المسجلات ذات الشرائط الخالية والتى توضع في المقابر أو في أماكن أخرى والقول بأنها كذبة سببه أن الله بين أن الهلكى وهم الموتى لا يسمع الحى لهم ركزا والمقصود صوتا كما قال تعالى : وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحدا أو تسمع لهم ركزا" عرف صاحب المقال الكذبة فقال: "ظاهرة الأصوات الإلكترونية Electronic Voices Phenomena وهو مصطلح يرمز إليه اختصاراً بـ EVP يشرح بكونه ظاهرة الأصوات التي تسجل على أجهزة التسجيل مهما اختلف نوعها, على أن يكون مصدر الأصوات خارقًا للمألوف, أو كما يزعم البعض, بأنها تسجيل لأصوات الموتى ومحاولاتهم للاتصال بنا عادة ما تكون هذه الأصوات قصيرة وسريعة ومن النادر أن تدوم لتشكل كلمة كاملة واضحة, وربما في حالة أو حالتين على الأكثر تم تسجيل جملة كاملة مفهومة ويعتقد المؤمنون بظاهرة الـ EVP أن هذه الأصوات هي أصوات أرواح من ماتوا, بدليل أنك لا تسمعها حين تقوم بعملية التسجيل, بل حين تنتهي منه وتبدأ في الاستماع أرواح الموتى تركوا أصواتهم على شريط التسجيل مباشرة, دون أن تعرف أو تفهم كيف؟!" قطعا ما قاله الرجل وهم وما يسجل ليس صوت للموتى بدليل أنه لا توجد كلمة او جملة واحدة مفهومة فى تلك الشرائط فتلك الأصوات هى أصوات حيوانات أو حشرات داخل المقبرة تأكل في الجثة أو خارج المقبرة تمر أو تعبر القبر من فوقه أو صوت زائر حى يمشى في المقبرة ويتكلم كلمة بصوت عالى فتسجلها تلك الأجهزة على حسب البعد وحدثنا الرجل عما سماه تاريخ الظاهرة وما هو بتاريخ وإنما أوهام وتخيلات واحيانا خدع تباع للمغفلين في صور متعددة فقال : نبذة عن تاريخ الظاهرة في أحد الأيام داعب أديسون صحفيًا من مجلة Scientific قائلاً إنه يعمل على اختراع جهاز سيستخدمه للاتصال بالموتى, بالطبع نشر الصحفي المتحمس الخبر ليثير ضجة, حتى أعلن أديسون أنها دعابة أساء الصحفي فهمها لكنه بدعابته هذه أثار اهتمام العديدين، هل من الممكن حقًا اختراع جهاز للاتصال بالموتى؟ في الخمسينيات تحمس العالم فون سيلازي للفكرة, وقام مع العالم ريموند بايلز بتصميم جهاز بسيط مكون من كابينة مغلقة فيها ميكروفونات متصلة بجهاز تسجيل وسماعات خارجية, ثم بدأ التسجيل, ليلاحظ نقطة هامة خلال عملية التسجيل لم يسمع أي صوت من داخل الكابينة عبر السماعات, لكنه حين شغل جهاز التسجيل بدأت أصوات عجيبة متقطعة في الصدور أصوات لا مصدر لها ولا تسمع إلا حين تسجل, فما هو مصدرها؟ على الفور أعلن سيلازي أن الأرواح هي مصدر هذه الأصوات, ونشر هو وريموند دراسات في هذ الصدد في مجلة Journal of the American Society for Psychical Research ثم قام سيلازي عام 1979 بنشر كتابه اتصالات هاتفية من الموتى Phone Calls from the Dead وفي عام 1959 قام المخرج السويدي فريدريتش جورينسون بتصوير فيلم قصير عن غناء الطيور, ليلاحظ أثناء الاستماع بعد التسجيل, أن هناك أصوات آدمية ظهرت في الخلفية .. بالتحديد صوت رجل مجهول المصدر يتحدث النرويجية. أثار ما حدث اهتمام فريدريتش فواصل تسجيلاته, ليعلن بعد فترة أنه تمكن من تسجيل رسالة صوتيه من أمه المتوفية شارك فريدريتش في أبحاثه الباحث النفسي كونستانتين روديف الذي قام بتسجيل أكثر من 100 ألف تسجيل, احتوت كلها على أصوات آدمية تتحدث بأكثر من لغة, فقام بعرض تسجيلاته هذه على الجمهور, ليتأكد من أنه ليس وحده الذي يسمعها, وليساعدوه في ترجمة ما تقوله هذه الأصوات .. ثم انتقل إلى الخطوة الأهم بدأ يسجل أسئلة وينتظر أن تظهر إجابات هذه الأسئلة على شريط التسجيل لاحقًا, ثم قام بعرض هذه التسجيلات ليبدأ الجدل .. الأغلبية أعلنوا فشله, لأن الأصوات التي ظهرت في هذه التسجيلات, كانت ترد بإجابات وكلمات لا علاقة لها بالأسئلة التي سألها روديف هنا توقف روديف عن أبحاثه, ونسي الكل الموضوع حتى عام 1980. ففي هذا العام قام العالم ويليام أونيل باختراع جهاز أسماه لاقط الأرواح Spiricom الجهاز اخترعه ويليام بناء على توجيهات العالم جورج مولير الذي مات منذ ست سنوات, تاركًا أبحاثه لـ ويليام وفي عام 1982 أعلن ويليام أنه تمكن من إجراء محادثة مع روح رجل ميت باستخدام جهازه, ثم قام بنشر مواصفات جهازه لتصبح في متناول الجميع بلا مقابل, لكن لا يتمكن أحد من تنفيذ الجهاز بنجاح أو استخدامه للاتصال بأي شيء, حتى أعلن شريك ويليام أخيرًا أن نجاح ويليام يعود لقدراته النفسية الخارقة للمألوف وفي عام 1982 قامت سارة إيستيب بإنشاء الرابطة الأمريكية لظاهرة الأصوات الإلكترونية American Association of Electronic Voice Phenomena وهي رابطة لا تهدف إلى الربح, بل إلى توعية الجمهور بهذه الظاهرة, كما أعلنت سارة أنها تمارس تسجيل هذه الظاهرة منذ 1976, تمكنت خلالها من تسجيل رسائل صوتية لبعض أقاربها وأصدقائها, وأنها تملك تسجيلاً صوتيًا لرجل من القرن الثامن عشر, ولأصوات قادمة من الكواكب الأخرى. وفي مارس 2003 قام الباحث في علوم ما وراء الطبيعة أليكسندر ماكريه بتصميم جهاز خاص أسماه بالجهاز ألفا, ليستخدمه في تسجيل بعض الأصوات التي قام بتحليلها واختبارها, ثم عرضها على الجمهور ليتأكد إن كانت ستشكل ذات المعنى لهم, قبل أن ينشر نتيجة أبحاثه عام 2005. وبهذا استمر الهوس بهذا الموضوع, ثم تضاعفت أهميته حين بدأ المهتمون بعلوم ما رواء الطبيعة بربط هذه الظاهرة بالأشباح وطرق العثور عليهم وصيدهم, ثم لعبت الإنترنت ذاته دورًا هامًا في نشر هذه الظاهرة, فكما قال الباحث جون زافيس: لقد أصاب الإنترنت الباحثين عن الأشباح بهوس حقيقي .. فمن خلاله أصبح كل شيء ممكنًا وبدأ الباحثون في اختراع أجهزة تعتمد على هذه الظاهرة, كجهاز EVP meter الذي يستخدم في تحديد أماكن تواجد الأشباح, وأجهزة تسجيل صوتية ومرئية مخصصة لتسجيل تواجد الأشباح وأصبحت المواقع التي تتحدث عن الأشباح وصيدها تتحدث عن هذه الظاهرة, وتقدم تسجيلات صوتية لهم, لدرجة أن موقع International Ghost Hunters Society يقدم في صفحاته أكثر من ألف تسجيل, يزعم أنها تسجيلات للأشباح ثم ظهرت مواقع بعيدة عن الأشباح وصيدها, لتعلن أن اهتمامها بالظاهرة في حد ذاتها, ومدى إمكانية استخدامها للاتصال بمن رحلوا ممن نحبهم." وكل ما حكاه الرجل من حكايات عن اختراعات وتسجيلات يتبين منه أن الهدف منه الكسب من خلال بيع الأجهزة للمغفلين وما أكثرهم أو من خلال ايهامهم بالقدرة على سماع أقاربهم الموتى مقابل مال أو الهدف منه هو الشهرة والحصول على مال من خلال الاعلام الضال الذى يروج مثل تلك الأمور ليزيد من مبيعاته أو مشاهدته أو نصيبه من الاعلانات وتفسير ما يحدث هو أن الصوات التى يتم تسجيلها يكون حسب المكان المتواجد فيه التسجيل فمثلا الكابينة المعلقة بالتأكيد أنها سجلت صوت تيار هوائى كان داخلها أثناء قفلها أو فتحها أو دخل من خلال عقب الباب او ثقب المفتاح او خطوات خارجها وعرض الرجل التفسيرات المحتملة لتلك الأصوات فقال : "تفسيرات محتملة ولأن الظاهرة أصبحت واقعًا لا مناص منه, بدأت تفسيرات في الظهور في محاولة لفهمها بعض هذه التفسيرات تعتمد على علوم ما وراء الطبيعة, ومنها نظرية أن تكون هذه الأصوات هي قدرة الأرواح على ترك أصواتهم على شرائط التسجيل مباشرة دون تفسير, أو أن تكون هذه الأصوات نتاجا لقدرات عقلية فائقة لمن يقومون بهذه التجربة, لكنهم لا يعرفون أنهم هم مصدر هذه الأصوات, وأخيرًا أن تكون هذه الأصوات قادمة من الكواكب الأخرى. وفي المقابل ظهرت تفسيرات أخرى أكثر عقلانية, منها: 1 - أن تكون هذه الأصوات نتاجا للدوائر الكهربية الموجودة في أجهزة التسجيل, والقادرة على التقاط موجات الراديو. 2 - نظرية الـ Pareidolia Auditory التي تعتمد على أن العقل البشري يحاول تقريب أي صوت عشوائي إلى صوت قريب من الذاكرة, وإلى أقرب كلمة يمثلها هذا الصوت، مثال لو سمعت صوتًا يقول: كال .. وكان هذا الصوت قريبًا من صوت أبيك, ستعتقد أنه صوت أبيك وأنه يقول: كلب. 3 - العيوب الفنية التي لا يخلو منها أي جهاز والتي قد تؤدي إلى إتلاف أجزاء من جهاز التسجيل لتصدر أصواتًا عشوائية أقرب إلى الكلمات. 4 - إن محاولات تنقية هذه الأصوات هي ما يصدرها .. فمراحل تحسين وتنقية وإيضاح شريط التسجيل قد يؤدي إلى إصدار هذه الأصوات." وكل هذه التفسيرات مقبولة بالاضافة إلى ما ذكرت خلال مناقشة ما جاء في المقال وتحدث الرجل عن استغلال البعض لهذه الكذوبة في الترويج لأعماله الفنية فقال : "وأخيراً ... قد تكون هذه الظاهرة مجرد خرافات وأكاذيب يرددها مدعو العلم لكن أيًا ما كان الأمر لقد أصبحت هذه الظاهرة حقيقة موجودة ومؤثرة .. وبالتالي وجدت طريقها من عالم الأبحاث والدراسات إلى عالم الأدب والسينما فالكاتب الأمريكي ذو الأصل اللبناني ويليام بيتر بلانتي مؤلف الرواية الخالدة طارد الأرواح الشريرة The Exorcist قام بكتابة جزء ثان لهذه الرواية أسماها Legio وفيه تقوم إحدى شخصيات الرواية بتسجيل أصوات الموتى باستخدام ظاهر الـ EVP ثم قام الكاتب ويليام جيبسون باستخدام ذات الظاهرة في روايته Pattern Recognition التي نشرها عام 2003 وفي التلفزيون ستجد ذكرًا للظاهرة في المسلسل الشهير Ghost Whisper وفي البرنامج الوثائقي Ghost Hunters ستجدهم يستخدمون هذه الظاهرة لقياس تواجد الأشباح وفي محاولاتهم للاتصال بها وفي السينما ستجد ذكرًا لهذه الظاهرة في أفلام شهيرة كـ Sixth Sense و White Noise ." إذا القوم يخترعون الكذبة ويحولونها إلى مصدر ربح لأن الناس تصدق أى تحب الكلام عن الغرائب كما ان الكثيرين يحبون أن يخدعوا من خلال تحقيق رغبات يعرفون أنها مستحيلة ولكن لا مانع عندهم من تضييع أموالهم لعلها تتحقق
  6. قراءة فى مقال ما قصة النقش في معبد دندرة؟ هل عرف الفراعنة المصباح الكهربائي!! صاحب المقال اياد العطار وهو يدور حول وجود صورة يقال أنها لمصباح كهربى على أحد جدران معبد دندرة فى مصر الحالية وقد استهله بالقول بغرابة الموضوع فقال : "ربما يبدو عنوان هذه المقال مثيرا للدهشة والاستغراب , مصباح كهربائي في مصر القديمة قبل آلاف السنين؟ هل هذه خرافة مثل تلك التي تروج لها أفلام الخيال العلمي؟ " وتحدث عن أن وجود الأهرامات هو من يثبت أنها بنيت فى عصر سابق فقال : ربما تكون كذلك عزيزي القارئ , لكن دعني أسألك سؤالا بسيطا , هل كان العلماء الماديين والمنطقيين سيصدقون بوجود الأهرام لو كانت قد اختفت ولم يبق لها اثر؟ كلا بالطبع , بل كانوا سيضحكون ويعتبروها مجرد خرافة قديمة , فكيف يمكن للإنسان القديم بعتلات خشبية بسيطة تشييد هكذا بناء!؟ لكن الأهرام حقيقة ماثلة لعيان ولا يمكن إنكارها و هي تنتصب في مكانها منذ آلاف السنين , لذلك يؤمن البعض ان الحضارات القديمة تخفي في جعبتها الكثير من الأسرار والألغاز وان القدماء لم يكونوا متخلفين بالدرجة التي نتصورهم بها اليوم." قطعا الجهل الذى نحياه بمثل كيفية تنفيذ مبانى ضخمة كالأهرامات فى عصر يتهم أهله من قبل التطوريين بأنهم كانوا بدائيين ولا علم لديهم سببه هو تلك النظرية التى تم ادخالها فى كل العلوم بلا سبب إلا نشر الضلال فالإنسان الأول كان ألأعلم لأنه تعليمه كان إلهيا كما قال تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها " ومن ثم كل المخترعات الأساسية فى حياتنا كانت موجودة فى عهده وما يحدث فى التاريخ هو أن من يحرفوا الدين يقومون بتجهيل الناس فى عهدهم وتصعيب حياتهم حتى يظلوا فى حاجة إليهم وتعود البشرية لتكتشف ما سبق أن كان موجودا وتخترعه بشكل أخر أو بشكل مشابه فى العصور التالية هذا هو الحال وقد وصف الله الأقوام السابقة على عهد محمد(ص) بأنهم كانوا أكثر قوة وآثارا فقال : "أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض" وقال : "أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكذبون" وقال : أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها" وهو ما لا يتفق مع تلك النظرية ومع جهل من اخترعوها وآمنوا بها ووضعوها فى كل مناهج التعليم فى العالم فى كل العلوم تحدث العطار عن نقش المصباح فى المعبد المذكور ووصف المعبد المكانى والبنائى فقال : "كيف كان الفراعنة يزينون وينقشون الغرف المظلمة داخل الاهرام والمعابد ما قصة النقش في معبد دندرة؟ على عرف الفراعنة المصباح الكهربائي!! صورة لأحد النقوش في معبد دندره والتي يعتقد البعض انها تصور مصباحا كهربائيا على بعد 665 كم إلى الجنوب من القاهرة تقع خرائب دندره التي كانت يوما ما إحدى المدن المقدسة لدى المصريين , و هي تتكون من عدة معابد وابنية دينية تنتشر على مساحة 40000 متر مربع بالقرب من ضفاف النيل و قد توالى على إنشائها وتعميرها فراعنة مصر منذ الألف الثالث قبل الميلاد و حتى زمن الاحتلال الروماني حيث بدء المصريون يعتنقون المسيحية واخذت عبادة الأوثان تنحسر تدريجيا , والعمارة الأخيرة التي تنتصب في المكان اليوم تعود إلى زمن اخر فرعون مصري و هو نخت انبو الثاني مع بعض الإضافات في زمن البطالسة و بداية الحكم الروماني , والبناء الرئيسي في المدينة المقدسة هو معبد ضخم مخصص لعبادة الآلهة حتحور (Hathor) ربة الأمومة والحب الأنثوي لدى المصريين القدماء , ويتكون المعبد من عدة قاعات كبيرة مع بعض المزارات والمقامات المرفقة وعدد من السراديب الصغيرة الموزعة أسفل البناء , والبناء على العموم لا يختلف كثيرا من حيث التصميم عن بقية الآثار الفرعونية التي تتميز بعظمة البناء وابهته ونقوشه الجميلة , لكن في احد السراديب الموجودة أسفل المعبد هناك نقش استثنائي جالب للاهتمام , الناظر إلى تفاصيله بشيء من التمحيص والتدقيق سيميز بسهولة شيئا شاهده كثيرا في حياته , مصباح كهربائي!!. في النقش , الذي تتكرر تفاصيله على الجدار أكثر من مرة , ينتصب رجل ضخم الجثة حاملا بيده شيئا أشبه ما يكون بغطاء زجاجي كمثري الشكل وفي داخله هناك نقش لأفعى طويلة متوجة , والشكل في مجمله يشبه مصباحا كهربائيا حديثا وهو متصل من الأسفل بقاعدة صغيره على شكل وردة اللوتس (الزنبق) موصولة عن طريق سلك طويل بجسم مربع الشكل يبدو كأنه بطارية يجلس عليه شخص يرمز لآله الهواء و هناك ثلاثة أشخاص يجلسون تحت نقش المصباح إضافة الى قرد كبير يحمل سكينين في الجهة المقابلة له. الكتابة الهيروغليفية الموجودة مع النقش تتحدث عن طقوس الاحتفالات برأس السنة المصرية القديمة , وهو ما جعل البعض يفسرون النقش على انه صورة لكاهن مصري يقدم عرضا بالمصباح الكهربائي من اجل المحتفلين بالمناسبة , وان القرد الحامل للسكاكين هو علامة تحذيرية من خطر الصعقة الكهربائية التي قد تحدث بسبب الإمساك بالمصباح واسلاكه " وتعرض العطار لنقطة مهمة وهى أن المصباح عند مريدى نظرية ان هذا مصباح يفسر كيفية حفر المقابر والمعابد فى الجبال حيث الظلام فقال : "ومؤيدو هذه النظرية يجدون في النقش تفسيرا للغز طالما حير العلماء حول الطريقة التي زين و نقش الفراعنة بها جدران الغرف والقاعات الموجودة داخل الأهرامات او تحت المعابد الحجرية الضخمة حيث الظلام الدامس والهواء المحبوس , فرغم جمالية وروعة النقوش الجدارية والوانها الزاهية الا ان العلماء لم يجدوا أي اثر للسخام الناتج عن المشاعل النارية داخل الغرف التي تزدان بتلك النقوش , و هو ما يثير تساؤلا حول كيفية رسم الفنان المصري القديم لتلك النقوش؟!." وقدم الرجل تفسيرات أو نظريات أخرى حول كيفية عمل العمال فى بناء تلك المقابر والمعابد فقال : "و مع ان العلماء لم يتفقوا , ويبدو انهم لن يتفقوا أبدا , حول كيفية بناء الفراعنة للأهرام والمعابد الأخرى الضخمة , الا أن البعض منهم يعتقد ان الفنان المصري القديم كان ينقش الصخور المكونة لجدران الغرف الداخلية تحت نور الشمس قبل ان يتم تغطيتها والبناء فوقها , وهناك من يعتقد ان الفراعنة كانوا ينيرون الغرف الداخلية عن طريق عكس أشعة الشمس على مجموعة من المرايا , بينما يذهب آخرون , وهذه هي النظرية الاكثر قبولا , الى ان المصريين كانوا يستعملون زيت الزيتون كوقود لمصابيحهم لأنه نظيف عند الاحتراق إلى درجة انه لا يترك أي اثر للسخام الا ان مشكلته الوحيدة هي انه مثل وسائل الإنارة الأخرى المعتمدة على الاحتراق يحتاج الى الهواء للاشتعال وهي مشكلة يمكننا ان نتخيل صعوبتها عندما نعلم ان المصريين كانوا يعلمون تحت مئات الأطنان من الصخر و في ممرات ضيقة بدون نوافذ." وعاد الرجل إلى الحديث عن الصورة فبين أن غالبية العلماء متفقون على أن الصورة ليست لمصباح كهربى فقال : "اغلب العلماء اليوم يتفقون بأن النقش في سرداب معبد حتحور لا يصور مصباحا كهربائيا وانه مجرد رموز مصرية قديمة تصور الآلهة و بعض الرموز الفرعونية المقدسة وانه لم يكتشف أي مصباح كهربائي قديم داخل الآثار الفرعونية و لا يوجد ابدا ما يدل على ان الفراعنة عرفوا أي شيء عن الكهرباء وتطبيقاتها , حالهم في ذلك حال جميع الأمم القديمة." وأما القلة التى تؤمن بأن الصورة لمصباح فيصرون على تفرد الحضارة الفرعونية وهى ليست فرعونية لأن فرعون هو اسم حاكم مصر فى عهد موسى(ص) وحاكم مصر فى عهد يوسف(ص) كان لقبه ملك وليس فرعون وهذا ما قاله فى الفقرة التالية: "إلا أن هناك بعض المؤيدين لنظرية المصباح الذين لازالوا يصرون على أن الحضارة الفرعونية لا تتشابه مع غيرها من الحضارات وان الإنسان القديم لم يكن متخلفا إلى هذه الدرجة التي تصورها الكتب والمناهج المدرسية الحديثة فهناك آثار قديمة تثير الحيرة والاستغراب مثل الأهرامات , كما ان هناك آثار تدل على معرفة القدماء بالكهرباء مثل بطارية بغداد ويذهب البعض الى ابعد من ذلك فيحتج بنظرية الصحون الطائرة و حضارة اطلانتس الضائعة وعلاقة الفراعنة مع مخلوقات فضائية متطورة اتصلت بأهل الأرض في العصور القديمة" ومن يشاهد الصورة سيشاهد التالى : ما يشبه المنفوخان أى البالونان العاديان الطويلان وكلاهما عريض من فوق ويظل سمكه يقل حتى نهايته المنتهية بسلك أو خيط يمتد إلى مربع يجلس عليه رجل صغير يرفع يده كأنه يرفع البالون الأيسر وهناك ما يشبه رجل اخر له يدين يرفع الأخر ولكنه ليس جالس على المربع وإنما على الأرض وأسفل البالونان ناس من كل جهة جالسين وفى نهاية كل بالون رجل واقف كل بالون فى داخل ثعبان ممتد يشبه سلك التنجستين فى المصابيح الكهربية العادية وعلى بعد صغير من دماغ الثعبان دائرة ومن ينظر من بعد قد يرى أن البالونين ما هما إلا سمكتين بدون زعانف كل واحد من الممكن أن يرى شىء غير الأخر من الصورة ولكن ضخامة البالونين توحى أنهما ليسوا مصابيح كهربية لأنهما أكبر من كل الناس فى الصورة وربما حسب اعتقادى من صنعوا الصورة أرادوا من رسمها بتلك الطريقة أن نختلف ونحتار فى ماهيتها فأنا أعتقد أن معظم الآثار الحالية حديثة صنعتها دول الاحتلال الكافرة وقد عملت على تهجير ناس كل اقليم منه إلى اقليم أخر مخالف لكى لا يعرف أحد أنهم من بنوها وأرادوا بذلك استمرارية جهل الناس بحقائق الجغرافيا والتاريخ الحقيقى ومن ثم جهلهم بالدين الحقيقى والدليل أن99 % من الاكتشافات الأثرية مسجلة باسم الغربيين ويبدو أن لديهم كل خرائط ما صنعه آبائهم من قبل ولا تجد بعثات داخلية تبحث عن آثار فى بلاد العالم إلا بعثات الغربيين وما يعثر عليه أحد من أهل البلد الحاليين يكون صدفة لم يحسبوا حسابها وحتى هذا العاثر يتم ضمه لصفوفهم المثل المعروف عندنا " أهل مكة أدرى بشعابها" ولكن الحال هو أن أهل كل بلد أجهل بشعابها وأعلم الناس هم أهل الغرب بشعاب كل بلد
  7. قراءة فى بحث ظاهرة الاختفاء الغامض للأغراض وعودتها المفاجئة الباحث كمال غزال وهو يدور حول ظاهرة ليست فى الحقيقة اختفاء الأشياء وعودتها ولكن فى الحقيقة عدم تركيز من الباحث أو نسيان منه أو تدخل من فى المكان يصف غزال ما سماه بالظاهرة بقوله : "تحدث هذه الظاهرة بشكلها النمطي والتي يرمز لها إختصاراً DOP حينما يحتفظ شخص بشيء أو غرض ما فيضعه دائماً في مكان محدد لكن عندما يذهب ليستخدمه لا يجده وكأنه اختفى عن الأنظار ويبذل الشخص كل جهده في البحث عن الغرض المفقود هنا وهناك وغالباً ما يشترك مع أفراد الأسرة للبحث عنه لكن من دون أن يعثر عليه، وبعد وقت قصير أو ربما في اليوم التالي يتفاجأ الشخص بالعثور على الغرض المفقود وإذ به عاد إلى مكانه الذي يحفظ فيه عادة أو أنه عاد إلى مكان معروف كان من المفترض أن محاولات البحث الحثيثة التي بذلت للعثور عليه أن تأتي به." وكما سبق القول فالأمر لا يعدو أن يكون خلل فى الذاكرة أو عدم تركيز فى البحث أو تدخل أخر فى وضعية الشىء بقصد وبدون قصد فالأشياء لا تختفى إطلاقا ولا تعود وطرح غزال أسئلة متنوعة عما سماه ظاهرة فقال : "فما الذي حدث هنا؟ وأين ذهب الغرض؟ ولماذا " اختفى"؟ وكيف استعيد؟ وما هو دور القوى المؤثرة في تلك الظاهرة الغريبة نسبياً؟" وأرجع غزال تلك الحالة إلى أسباب متعددة أولها هو شرود الذهن وهو ما سميناه عدم التركيز فى البحث فقال : "في الواقع هناك عدة احتمالات لحدوث الظاهرة منها ما هو عجائبي أو طبيعي ومنه ما هو نفسي أو ما اندرج في صنف الخوارق أو الماورائيات. 1 - شرود الذهن بهدف شرح هذا الاحتمال نذكر تجربة واقعية روتها إحدى السيدات حيث قالت: " كان آخر ما فقدته بطاقة عيد ميلاد لطيفة قام زوجي بطباعتها لأمي وأظهرتها للجميع ثم تركتها على طاولة المطبخ طوال الليلة عسى أن أبعث بها في اليوم التالي لكنني لم أجدها!؟ ولم يجدها أحد ولم يتذكر أياً منهم أنه نقلها، ولم نعثر عليها على الرغم من البحث في كافة أرجاء المنزل "إذا نظرنا إلى الحدث المذكور أعلاه على أنه ظاهرة DOP أو Disappearing Object Phenomena علينا أولاً أن نلتفت إلى أكثر الاحتمالات الطبيعية وروداً وهي أن الشخص الذي فقد الغرض قد غير مكانه ببساطة أو نسي أين وضعه وفي الواقع يشغل هذا الاحتمال النسبة العظمى لتفسير أحداث ظاهرة DOP التي يتم الإبلاغ عنها. على سبيل المثال قد تضع امرأة فرشاة شعرها في نفس المكان دائماً على طاولة التسريحة لكنها الآن لم تعد موجودة عليها، فمن الممكن جداً أن ذهنها كان مشتتاً نوعاً ما فذهبت وهي تحمل الفرشاة إلى غرفة أخرى حيث وضعتها على الطاولة، بطبيعة الحال حينما ذهبت لتتفقد الفرشاة استغربت بأن الفرشاة لم تكن على طاولة التسريحة. وبما أنها تحتفظ بالفرشاة دائماً على طاولة التسريحة فإنها على الأرجح ستبحث بجوارها ولن يخطر ببالها أن تبحث عنها في غرفة أخرى، لماذا؟ لأنها لن تظن أنها ستفعل مثل هذا الأمر فهي لم تفعله في أي وقت مضى، غير أن تلك الامور تحدث لنا على نحو أكبر مما نتصوره. الاحتمال المذكور لا يلبث أن ينهار حينما تعثر المرأة لاحقاً على الفرشاة وهي على طاولة التسريحة أي في مكانها المعتاد إلا إذا كانت المرأة تعاني من عمى مؤقت فيما يتعلق بهذا الغرض، وما عدا ذلك علينا أن نأخذ بعين الاعتبار احتمالات أخرى." وأما السبب الثانى لحدوث الحالة وهو استعارة الغير للشىء ونسيان ذلك فقال : 2 – المستعير هناك سبب آخر طبيعي علينا اعتباره إذا ما أردنا التحقق بجدية من ظاهرة DOP لأن احتماله عال أيضاً كالسبب السابق فعندما اختفت الفرشاة من على طاولة التسريحة وبعد أن قامت المرأة ببحثها الأولي ستقوم عندها بطرح أسئلة على الأفراد الذين يشاركونها السكن، على الرغم أنهم قد ينكرون بأنهم استعاروا فرشاة الشعر فمن المعقول جداً أن أحد أفراد الأسرة فعل ذلك، والإنكار قد يكون ناتج عن رؤيتهم لملامح الغضب على وجه المرأة أو لأنهم على علم مسبق بأن عليهم أن لا يلمسوا الفرشاة التي لا تخصهم، ومن ثم وبينما تكون المرأة (أو الأم) في مكان آخر من المنزل سيتسلل من قام باستعارة الفرشاة ليعيدها إلى مكانها على طاولة التسريحة وعندما تعود الأم إلى "مسرح الجريمة" ستندهش من عودة الفرشاة إلى البقعة التي "اختفت" منها ولكن هذا سيؤدي إلى نشوء "غموض " في المنزل. يمكن بالطبع استبعاد هذا الاحتمال إذا كان الشخص يعيش لوحده أو لم يكن أيأً من أفراد العائلة موجوداً في المنزل في لحظة حدوث DOP." والاستعارة تدخل ضمكن دائرة النسيان الواسعة وبالفعل هذه أسباب معقولة ولكن غزال يريد أن يثير فضول الناس بإدعاء وجود قوى غيبية وراء الحالة بقوله : "وليس إحتمالي "شرود الذهن" و "المستعير" من الاحتمالات المثيرة للفضول أو من تلك الاحتمالات التي يفضل المرء تتبعها مع أنها قد تحل غالبية أحداث DOP. لكن علينا أن نتذكر في نفس الوقت أن التحقيق في الخوارق يتطلب أولاً استبعاد كافة الاحتمالات الاعتيادية والطبيعية الواردة الحدوث وذلك قبل أن نبدأ النظر في الاحتمالات الأكثر غرابة. 3 - جن أو روح شريرة تقول صاحبة تجربة: " لدي كل صناديق مجوهرات جدتي ومعظم مجوهراتها ويحدث في العديد من المرات أنني أنسى وأترك مجوهراتي خارج درج الطاولة أو خزانة الملابس، وفي الصباح اختفت المجوهرات من أحد الصناديق في درج طاولة التسريحة أو خزانة الملابس".عندما تحدث ظاهرة DOP فإن العديد من الناس (إن لم يكن نصفهم) يلقون باللوم بشكل جدي على الجن أو الأرواح الشريرة، وتعرف الروح الشريرة عادة على أنها روح خبيثة ولعوب يتضمن نشاطها سماع أصوات غامضة أو موسيقى أو تحرك أغراض لا تفسير له، لذلك عندما تختفي فرشاة الشعر فإن بعض الناس سيعتقد أنها من فعل الروح الشريرة. ولدى بعض الناس أكثر من سبب لكي يلوم الجن أو الروح الشريرة أكثر من غيرها من الأسباب وقد يكون الحال هكذا عندما لا يكون اختفاء فرشاة الشعر مسألة منعزلة وإنما تحدث تلك الأمور على نحو متكرر يثير الريبة كأن يرى الشخص أن الأغراض "تختفي" أو تنقل من مكانها على نحو منتظم على سبيل المثال أو أن هناك ظاهرة أخرى مترافقة معها مثل شم روائح أو سماع أصوات مجهولة المصدر. في بعض الأحيان يكون للغرض المفقود تاريخ مما يعطي فكرة للشخص بأن روحاً متصلة به. كأن يكون هناك ساعة يد تعود ملكيتها إلى أحد الأجداد وتنتقل دائماً إلى مكان معين من تلقاء نفسها وهو نفس المكان الذي اعتاد أن يضعها فيه في حياته الماضية أو أن تشبه حالة مجوهرات الجدة المذكورة أعلاه. وعلى الرغم أن الشخص يرجح أن روحاً مسؤولة عن فقدان الغرض فإن العلم لم يكشف عن حقيقة تلك الروح، وفي المجتمع الإسلامي على وجه الخصوص حيث ينتشر الاعتقاد السائد بتأثير الجن على حياة البشر يكون الجن عادة المسؤول الأول عن فقدان الغرض في كثير من الحالات وهناك عبارة يقولها الشخص عند يأسه من البحث عن الغرض المفقود وهي: " استعاروه .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "، ويقصد بذلك الجن، ويدعي البعض أن قراءة سورة الضحى من القرآن الكريم لـ 3 لها فضل في إعادة الغرض المفقود إلى صاحبه رغم أن البعض يعتبر ذلك بدعة ولا أساس له في الكتاب أو السنة. ولعل ما ذكر يقودنا إلى طرح تساؤل وهو: هل هناك روح حقيقية تعلقت بهذا الغرض فقامت بتحريك أو استعارته باستخدام قوة مجهولة لم يفسرها العلم بعد؟ أم أن ذلك النشاط أو الطاقة قد نشأ عن لاوعي الشخص وصلته العاطفية والشعورية اتجاه هذا الغرض ومالكه الأصلي؟" بالطبع لا وجود لروح ميت أو جن معنا فى الأرض لأن أرواح وهى نفوس الموتى تذهب للجنة والنار فلا تخرج منها كما قال تعالى : "الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين" وقال : "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون" والجن يعيشون فى عالم منفصل عنا ولم يظهروا للبشر إلا فى عصر سليمان(ص) وهو طلب من الله طلب ألا يعطيه لأحد من البشر بعده فقال : " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى" وتحدث عن سبب غريب هو الاحتجاب المؤقت فقال : 4 - إحتجاب مؤقت تقول صاحبة تجربة: " كانت ليلة عودتي إلى موطني بعد غياب طويل وكنت قد جلبت معي 3 فساتين منذ بضعة أيام أو قبل ذلك وخططت لارتداء الفستان ذو اللون الأبيض والأسود، ذهبت إلى خزانة ملابسي قبل ساعة أو نحو ذلك قبل أن أستعد لحفلة الرقص فلم أعثر على الفستان في أي مكان من خزانة ملابسي! ولا حتى مع الفستانين الأخريين. بحثنا أنا و وأمي في كل مكان لكننا لم نعثر عليه. وأخيراً قالت لي أمي بأن علي أن أرتدي إحدى الفستانين الموجودين، فاخترت واحداً بلون أبيض وبعد مرور يوم أو أكثر على حفلة الرقص ذهبت إلى خزانة ملابسي لأجد قميصاً ألبسه فتفاجأت بوجود الفستان ذو اللون الأبيض والأسود الذي كنت أنوي ارتداءه في حفلة الرقص حيث كان أول قطعة من الملابس على الرف! ". لنعد مرة أخرى إلى مثال "المرأة وفرشاة الشعر " حيث كانت تعتقد أنها وضعتها على الطاولة كما هو الحال دائماً على طاولة التسريحة، لكنها فقدت وبدأت بالبحث عنها، ولنفترض عدم وجود أي أحد في المنزل يمكن له أن يستعيرها، بعد وقت قصير تجدها مرة أخرى على طاولة التسريحة. كانت شخصية المحقق (شرلوك هولمز) تقول في مغامرة (بيريل كورونت): " إنها مقولة قديمة لي وهي أنه عندما تستبعد المستحيل فلن يبقى لديك سوى الحقيقة مهما كانت طبيعة الأمر الوارد". وهنا نقول للسيد (هولمز) أنه هناك أيضاً تفسيراً وارداً في مسألة "المرأة وفرشاة شعر " أو "ملابس الفتاة " وهو أن تحتجب أغراضهما أو تصبح غير مرئية لفترة مؤقتة فقط في الحقيقة لا وجود لفرضية علمية تسمح لشيء أو غرض بأن يصبح غير مرئياً ومن ثم وبعد وقت بسيط يعود ليصبح مرئياً مرة أخرى إلا أن هذا هو بالضبط التأثير الذي يدركه بعض من عاش تجربة DOP وإذا كان هذا الغياب المؤقت ممكناً بطريقة ما فإنه يثير الكثير من التساؤلات: كيف ولأي سبب أصبح غرض معين غير مرئي؟ وهل لهذا التأثير صلة حميمية ناجمة عن الإستخدام المنتظم من قبل الشخص؟ أم أنه تأثير مادي أو فيزيائي ناتج عن آليات غير معروفة أو مدروسة في العقل البشري؟ وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون "الإحتجاب " ظاهرة نفسية، أي أن الغرض ما زال هنا أمامنا حقيقة لكن انتباهنا مشتت لدرجة أننا لا نراه أمامنا، وإن كان يصعب عليك تصديق ذلك يمكنك أن تقرأ عن إختبار الإنتباه الإنتقائي Selective Attention Test . ولكي تختبر ذلك حاول أن تحصي التمريرات بين لاعبي كرة السلة في الفيديو التالي لكن رجاء لا تقرأ ما سيأتي بعد الفيديو: بعد مشاهدة الفيديو، هل شاهدت الغوريلا أم لا؟ إن تركيزك على إحصاء التمريرات سيحجب انتباهك عن وجود الغوريللا وهذا يعرف باختبار التركيز الإنتقائي." قطعا لا يوجد الاحتجاب التلقائى حيث يختفى الشىء بنفسه ثم يظهر بعد ذلك بمدة لأن هذه آية معجزة وقد انتهى زمان المعجزات فى عصر خاتم الأنبياء(ص) كما قال تعالى : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وما يحدث إما عملية التصاق الشيئين مع بعضهما أو دخول شىء داخل شىء أخر ونتيجة البحث السريع والذى يتكرر عدة مرات لا يلاحظ الإنسان هذا التداخل أو الالتصاق مع أنه قد يكون السبب فيه أو سبب أخر كوجود مادة ما تلصق الشيئين فلا يظهر سوى الفوقى ونتيجة عدم النظر لأسفل لا يشاهد الشىء وهو موجود فعلا وأما التداخل فقد يكون بسبب الإنسان نفسه دون ان يقصد أو بسبب إنسان أخر وضعه بطريق الخطأ وهذا حدث معى فى أمور عدة وأما السبب الثالث الغريب عند غزال فهو انتقال فى الأبعاد وهو ما معناه الذهاب للكون للموازى وفيه قال : 5 - إنتقال في الأبعاد يقول صاحب تجربة: " بحثت في كل مكان عن مفاتيح سيارتي، بحثت عنها في المطبخ وفي غرفة الجلوس وفي كل مكان!، ثم سمعت فجأة صوت مفاتيح وهي تسقط في المطبخ دخلت إلى المطبخ فوجدت المفاتيح على الأرض "يؤكد العلم وجود أبعاد أخرى غير الأبعاد الثلاثة التي تحدد المكان الذي نعيش فيه كل يوم. ويشار إلى تلك الأبعاد أحياناً بعبارة: " مستويات أخرى من الوجود " من قبل الروحانيين، ويعتقد أن هذه الأبعاد الأخرى تحوي عالم الأرواح وأشكال أخرى من الواقع المقيمة فيها، فهل يمكن تفسير الإحتجاب المؤقت للأغراض أو انتقالها بحدوث عملية انزلاق الأغراض إلى بعد آخر؟ وهل يمكن إلقاء اللوم على نوع من الإنتقال المؤقت في الأبعاد؟ إنها بلا شك فكرة جميلة وغريبة لكن في هذه الحالة سيكون من الصعب تفسير تجربة DOP." وقطعا هذا كلام بلا أى أثبات فلا وجود لبعد رابع أو خامس أو حتى تاسع او غير ذلك مما يتخيل أو يتوهم البعض العملية لا تعدو أن تكون نسيان ففى بعض الأحيان يكون الشىء فى يد الإنسان ويبحث عنه وفى بعض الأحيان يكون كالقلم على الأذن ومع هذا يبحث عنه الإنسان ساعات طويلة فلا يجده أو لا تعدو أن تكون تركيز مشتت نتيجة الحاجة والتى تجعل الإنسان لا يركز فى بحثه أو لا تعدو أن تكون تدخلات إنسانية مقصودة أو غير إنسانية من قطط أو فئران.. أوغير مقصودة من الإنسان نفسه أو من غيره
  8. نظرات فى بحث طقوس التعذيب لدى عبدة الشيطان اطلاق اسم عبدة الشيطان على فريق واحد من أهل الأديان الأخرى هو خطأ لأن كلهم حقيقة يعبد شيطان نفسه كما قال تعالى : "ويتبع كل شيطان مريد" والشيطان هو هوى كل نفس وليس إبليس وحده الشيطان كما يزعمون فالاسم ليس إلا غطاء للإله الحقيقى وهو هوى النفس كما قال تعالى : "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه" استهل الباحث بحثه بمقدمة عن ممارسة تلك الطائفة الضالة لعمليات إيلام لأعضائها وحتى غيرهم فقال: "عُرفت ممارسات التعذيب المنظمة التي تقوم بها بعض جماعات "عبدة الشيطان" من خلال طقوس تهدف إلى تمجيد الشيطان وبذل الأضاحي من أجله باسم طقوس التعذيب الشيطانية Satanic Ritual Abuse والتي يرمز لها إختصاراً بـ SRA " ويؤرخ الباحث لتلك الطائفة بأنها ظهرت فى القرن الماضى فى أمريكا وهو كلام ليس صحيحا طبقا للمعروف من كتب الأديان والتاريخ فطقوس التعذيب موجودة فى كثير من الأديان مثل التضحية بأنثى كقربان للنيل وحرق الجثث فى الهندوسية ومثل سلسلة العبيد بالسلاسل وجلدهم ومثل الرهبانية بمنع الطعام والشراب مدد طويلة وقد تحدث عن تلك الطقوس فقال : "يرجع منشأ تلك الممارسات إلى حقبة الثمانينيات من القرن الماضي حيث وجدت بذرتها في الولايات المتحدة الأمريكية وما لبثت أن انتشرت في مناطق متعددة في العالم قبل أن تتضائل في أواخر التسعينيات. تتحدث الكثير من المزاعم عن ممارسات تعذيب جسدي وجنسي للأفراد في سياق طقوس مخصصة تعرفها جماعات عبدة الشيطان لدرجة أن تلك المزاعم وصلت إلى حد الاعتقاد بظهور مؤامرة عالمية تستهدف نخبة من الناس المتمتعين بالثروة وبالنفوذ يتم خلالها خطف الأطفال أو تقديمهم كقرابين أو تشغيلهم في الدعارة." وتحدث الباحث عن أن زوجين من الأمريكان اهتما بتلك الطقوس وجمعا المعلومات الممكنة من الناجين من ضحايا تلك الطائفة فقال : "أصناف طقوس التعذيب على مدار ثمانية أعوام عمل ريك دونينغر وزوجته محاميان لصالح ضحايا الطقوس الشيطانية من الأطفال، وفي الوقت الحالي يكرسون جهودهم لمساعدة الناجين من الأطفال سواء أولئك الناجين من طقوس التعذيب الشيطانية أو التحرش الجنسي. وفي نظرهم أن تلك الطقوس حقيقية فتجربتهم حول الموضوع مستندة إلى إفادات الناجين من الضحايا، ووجدا أثناء بحثهم صلة غريبة بين طقوس عبدة الشياطين الحالية وعبارات وردت في كتاب الموتى Book Of Dead لدى الفراعنة كان يدور حول تمجيد آلهة العالم السفلي وبذل الأضاحي لهم" تصنيف الزوجين كان كالتالى كما نقل الرجل : " وفي النهاية صنفا تلك الطقوس كما يلي (إن كنت من أصحاب القلوب الضعيفة فيمكنك تخطي ما سيأتي): 1 - شرب الدماء وسلخ أجزاء من الجسم: يعتبر تجرع الدماء من البشر أو الحيوانات جزء هام من طقوس عبدة الشيطان إذ يعتقدون بأن قوة الحياة تنتقل من خلال دماء الأضحية فتقوي أجسادهم وتطيل أعمارهم. بعض الناجين من الأطفال أفاد بأنه يجري شفط دماء الضحية تماماً ومن ثم تسكب في أوعية مثل القناني. كما يمزج الدم تدريجياً مع الحليب أو عصير آخر لكي يتغذى به الطفل الرضيع. وتدريجياً يقومون بزيادة نسبة الدم في الشراب ليتعود الطفل على شرب الدم دون قرف منه. تصف فتاة صغيرة كيفية إقامة حفلة "عرسها" بغية تنصيبها كراهبة في اجتماع حضره الأتباع البارزين حسب الطقوس الشيطانية فتقول أنها أُجبرت على قتل أضحية (كانت امرأة) وبدون مساعدة من أي أعضاء بالغين، وكان ثلاثة من الكهنة واقفين بقربها ويمسكون كؤوساً بأيديهم بانتظار أن تملأها لهم بالدم النازف من الضحية، كانت الضحية معلقة على صليب مقلوب في قفص، والفتاة تسكب الدماء في كل كأس، ثم يتجرع أطفال آخرون الدم من الكؤوس التي يقدمها الكهنة على الطاولة ليقوم بعدها جميع الأعضاء بتعذيب الأطفال جنسياً كمكافأة على شربهم للدم. يذكر طفل آخر كيف أنه تجرع الدم من جمجمة أحد الأضاحي (كان رجلاً) وكيف أن الدم المتدفق من الضحية لطخ جسد طفل وجسد بالغ (كانا عاريان) حيث يعتبر ذلك مراسم تحضيرية لطقوس تجرع الدم. كما كانوا يستخدمون ايضاً قصبة مجوفة تنتهي بسكين حاد لسحب مزيد من الدماء بهدف الإضرار بالصحة الجسدية وحالة الإستقرار الذهني للضحية." بالطبع هذا الطقس قديم كان موجود بدى بعض الطوائف فى عهد خاتم الأنبياء(ص) بدليل تحريم الله أكل الدم فى قوله : " حرمت عليكم الميتة والدم" وأما الطقس الثانى فهو أكل لحوم البشر القتلى عد سلخها وفيه قال : 2 - أكل لحوم البشر يعتقد المرء أن عادة أكل لحوم البشر يقتصر على عدد ضئيل جداً من القبائل غير المتحضرة في مجاهل غابات أفريقيا أو الأمازن، إلا أن بعض جماعات عبدة الشيطان ما زالت تمارسه في الخفاء وسط الحضارة المدنية، ففي عام 1989 في ماتاموروس في المكسيك عثر على وكر جماعة كانت تعمل في تهريب المخدرات وعندما تفقدت السلطات المكسيكية المكان وجدت بقايا بشرية موضوعة في مراجل الغلي. وقبل ذلك سنوات أفاد عدد من الأطفال في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة عن نوع من الطقوس كان يجريها أشخاص يصلون من أجل الشيطان، كان من الصعب على الناجين من الأطفال الرجوع بذاكرتهم لما حدث من فظائع مروعة شملت سلخ أجساد الأطفال والبالغين دون رحمة على الإطلاق. وتحدثت طفلة في الثامنة من عمرها في شهادتها أن أبيها علمها كيفية سلخ جلد الأطفال الرضع في الكراج وعند سؤالها عن ما يتبع عملية السلخ أجابت الطفلة بكل براءة وخوف: "كانوا يأكلونه، ويعتقدون أن أكله يقويهم ". وتحدث ناج آخر عن أكل الأمعاء وكيف تجمع 18 من أتباع الجماعة حول الطاولة التي كان عليها أضحية بشرية مقدمة للشيطان، كانت الأمعاء خارج الجسم وكانت هناك أدوات أخرى موضوعة على طاولة أصغر حجماً تستخدم خصيصاً لإخراج أحشاء الجسم ويحيط 6 كهنة يلبسون رداء أحمر اللون (يحتلون مكانة أعلى ضمن الجماعة). وفي حادثة أخرى كانت الأضحية عبارة عن جسد طفل قدم كقربان للشيطان وتحلق حوله 6 من الكهنة ينحنون في صلاة شكر للشيطان." وهذا الطقس كان موجودا فى عهد خاتم الرسل(ص) كما قال تعالى : " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه" وأما الطقس الثالث فهو حجرة التعذيب حيث يتم اذلال الضحية بتقييدها وقص شعرها وادخال أشياء فى فتحاتها أو أجسامها أو جرحهم وفيه قال : 3 - حجرة التعذيب كانت طفلة في التاسعة من عمرها شاهدة على الهلع والفظاعة التي حدثت في قبو منزل جدتها، ففي سياق إفادتها أبلغت شرطة جنوب ولاية جورجيا عن استخدام قيود معدينة مغروسة في الطاولة لتثبيت الضحية. في البداية حلقوا رؤوس الضحايا ومن ثم وضعوا قضبان بطول 85 سنتمتر في منطقة شرج الضحية (المعي المستقيم) فيما كانوا مقيدين على الطاولات. وفي طقوس أخرى يجرحون صدر الضحية لرسم شعار الطائفة الشيطانية (نجمة خماسية مقلوبة ضمن دائرة) ولكي يحمل شعار الشياطين. وتحدث أطفال شهود آخرين عن نزع الأعين والآذان والأدمغة والقلوب والأيادي والأقدام وباعتقاد أتباع الشيطان أنه كل كلما كان الموت أبطأ امتصوا قوة أكبر من ضحاياهم. كما أشيع عن سلخ جلود الضحايا وهم أحياء وكانوا يحرصون على مشاركة الأطفال في تعذيب الضحايا ظناً منهم أن ذلك يخدم هدفين في نفس الوقت، الأول هو ضمان صمت الأطفال عن الجرائم المفتعلة نظراً لأن لهم مشاركة فيها، والثاني هو الوصول إلى حالة من تحجر العواطف من جراء المشاركة المستقبلية للطفل في مثل تلك النشاطات الطقسية." والطقس الرابع هو اخراج عظام القتلى أو الموتى من اللحوم وتجفيفها ثم سحقها وسفها او تناولها فى الطعام فيما بعد وفيه قال : 4 - سحق العظام شهد أحد الأطفال عن كيفية إزالة العظام من الضحية حيث يجري حفظها وتجفيفها ثم دقها بشكل مسحوق (بودرة) ثم يصنعون منه صلصال يستخدمونه في صنع أشياء مستخدمة في طقوسهم كالصحون والفناجين و دمى منحوتة منها. يتاجر أفراد الجماعة بها ويبيعونها لأفراد جماعة أخرى. وهذا يفسر ندرة العثور على دليل عن الجرائم التي ارتكبت بحق الضحايا، حيث يحرص أتباع الجماعة على استخدام كل أجزاء الضحية لضمان عدم ترك أي أثر للشرطة." والطقس التالي هو الاستحمام فى مغطس ملىء بالدماء وفيه قال : 5 - الإغتسال في مغطس الدماء شهد طفل على أحد الطقوس التي كانت يقوم بها عدد من أتباع طائفة شيطانية في جنوب إنديانا، حيث يغتسل فيها الشخص في مغطس مليئ بالدم، يسمى ذلك الطقس بـ "القمر الدموي"، ويحدث ذلك فقط في الليالي التي يكون فيها القمر بلون أقرب إلى الحمرة" والطقس التالى هو قتل أى حيوانات صغيرة أو كبيرة ومن أى نوع وفيه قال : 6 - قتل الحيوانات: تتناول قصص عديدة استخدام قرابين من الحيوانات تتراوح ما بين الجرذان والحيوانات الصغيرة الاخرى إلى الأبقار، ولحد الآن لا يعرف معنى التضحية بنوع من الحيوانات دون الآخر، ولكن الغرض في النهاية هو سفك دمائها كالكلاب والقطط والسناجب والفئران والغزلان. تروي طفلة (9 سنوات) كيف أنها أُخذت من مدرستها إلى كنيسة قديمة لتشهد كيفية قتل جرذ قام بها أحد التلامذة في مدرستها ضمن طقوس شيطانية. وفي حادثة أخرى تم قطع رأس عنزة ثم علق رأسها على الحائط ثم أخذ أتباع الجماعة يصلون من أجل أن يتلبس للشيطان في رأس العنزة ويتكلم من خلالها. ثم وضعوا الطفلة داخل جيفة العنزة وأخذوا يمارسون الجنس معها فيما كانت بداخلها." والطقس التالى هو أكل قلوب المقتولين وفيه قال : 7 - أكل القلوب الناجون من طقوس التعذيب الشيطانية غالباً ما يتحدثون عن طقوس تشمل أكل قلوب الأضاحي، يعتبر القلب بالنسبة إلى أتباع تلك الطوائف أكثر الأعضاء أهمية وقوة في الجسم ففيه قوة الحياة وفي بعض الحالات يتم انتزاع القلب بسرعة بينما تكون الضحية على قيد الحياة ليلتهمه أعضاء الجماعة على الفور. وصف رسم لفتاة في التاسعة من عمرها ذلك حيث كانت يحفظ كل قلب طفل في مرطبان ويسجل عليه أسمه." وأما بقية الطقوس المقززة المقرفة ففيها قال : 8 - سلخ فروة الرأس والإذلال 9 - قطع الرقبة وسلق أجزاء الجسم في المرجل 10 - فسخ أشلاء المولود الجديد تتحدث إحدى الناجيات عن التضحية بالمولود الجديد، إذ تخبر أنها منحت شرف حمل الأضحية على حجر المذبح ومن ثم فسخته إلى أجزاء، يحدث ذلك الطقس عادة عندما يكون القمر في السماء مكتملاً أو بدراً. 11 - أكل التعويذة السحرية لا يعرف على وجه الدقة ما هي التعويذة السحرية التي يأكلها عادة عبدة الشيطان، ولكن أحد الناجين يخبرنا بأنها قد تكون أعضاء داخلية في الأضحية مثل الكبد والخصى و القلب .. الخ والتي يؤمنون بأنها تمنح آكلها قوى كامنة. 12 - طقس القارب: تروي إحدى الناجيات (19 سنة) عن تجربتها فتقول بأنه كان عليها أن تتمدد في قارب (زورق) يطفو على مياه ضحلة يحيط به ستة من أعضاء الجماعة وستة من الشموع الحمراء المشتعلة ومعها في القارب ستة من الأفاعي تزحف عليها، ولم يكون بمقدورها الحراك أبداً وإلا تعرضت للعقاب بسبب عدم إطاعتها للأوامر، وكان ذلك جزء من طقس يهدف إلى تطهيرها من "الخطايا"التي ارتكبتها ضد الشيطان بسبب حسن أخلاقها! أو إيمانها بالله. 13 - ممارسات جنسية شاذة توضح إحدى الناجيات كيف تم وضع أضحية بشرية على المنضدة ومن ثم قطعت أعضائه التناسلية فيما كان حياً وبعد بترالعضو الذكري أدخلت عصا داخل العضو المبتور وأجبرت الناجية على تذوق الدم النازف من منطقة العضو المقطوع، وبعد ذلك عانت من الإغتصاب والتعذيب بواسطة أداة مصنوعة من العضو المبتور ثم وضعت في قفص وعلقت على شجرة ريثما ينتهي أعضاء الجماعة من ذبح وسلخ الأضحية أمام عينيها. غالباً ما تترافق طقوس عبدة الشيطان مع الإنحرافات الجنسية، حيث يقومون بتصوير العذابات الجنسية مع الأطفال ويبيعونها كأفلام في سوق الدعارة، فالكثير من الضحايا كانوا يوضعون عراة على الطاولات ويجبرون على ممارسة الجنس مع الأطفال الصغار والحيوانات والبالغين أو ممارسات مثلية (تكون مع نفس الجنس). تلك الممارسات تدل على عقيدة شيطانية لا قيود فيها ولا تعرف أي قيمة أخلاقية. 14 - فضلات الجسم حتى فضلات الجسم استخدمها عبدة الشيطان حيث يقوم أتباع من الجماعة (يلبس كل منهم رداء ويغطي وجهه بقناع) بتمديد الأطفال على الطاولات وعلى قرب منهم أوعية مملوءة بالقاذورات (غائط وبول)، ينشرون تلك القاذورات على أجساد الأطفال ويجبرونهم على شربها أو أكلها لكي يرضوا شيطانهم و شهوتهم التي لا تعرف حدوداً. 15 - حجرة الأفاعي تستخدم الأفاعي عادة لمقاومة الشعور بالخوف الجسدي، حيث لا يسمح للضحية بأن تحرك عضلة واحدة من جسمها أثناء زحف الأفاعي على جسدها، وهذا يتسبب باضطراب نفسي بالغ يسمى إعتلال تعدد الشخصيات وفي حالات كثيرة يتكرر لدغ الأفاعي على نفس الضحية، حيث يكون الألم مبرحاً، وفي حالات أخرى تستخدم الأفاعي لغرض إبقاء الأطفال هادئين في أقفاصهم. 16 - الأذى الذاتي يشجع أتباع الطائفة الأطفال منذ سن الرابعة على خدش أو جرح أنفسهم نتيجة للصدمة النفسية والألم الذي يتعرضون له خلال مراقبتهم للطقوس ومشاركتهم فيها ويبرمجون على حفظ أسرار عمليات الجماعة، وفعلاً كانت هناك طفلة تتعمد حرق أجزاء من جسمها وجرح نفسها بشفرة الحلاقة، الدافع لهذا الفعل هو شعورهم بتأنيب الضمير لمشاركتهم في طقوس التعذيب الذي أجبروا عليه أصلاً مع أنهم أيضاً ضحايا أبرياء. - كل ما ورد هي شهادات عن وحشية وفظاعة الجرائم التي ارتكبت بحق الأطفال الأبرياء. لا يمكن قياس مقدار الصدمة النفسية والعاطفية التي تعرض لها الناجون من الأطفال والتي انتهت بوفاتهم في كثير من الحالات." وتحدث الباحث عن المنتمين لتلك الطوائف يفلتون من العقاب بسبب عدم وجود أثر من أى قتيل لأنهم يأكلون لحومهم ويتناولون عظامهم فى الطعام فلا يتبقى من جثثهم شىء فقال : "إفلات من العقاب بهدف إزالة أي شبهات وتجنب أي محاكمات حول التعذيب في حال قيام الضحية بإدلاء شهادتها للسلطات الرسمية يعمد أتباع عبدة الشيطان إلى أفعال عنف منظمة ضد الأطفال تتسبب شيئاً فشيئاً في إصابتهم لإضطراب نفسي يدعى إعتلال تعدد الشخصيات Multiple Personality Disorder وبالتالي يحول دون تصديق شهاداتهم أو يقلل من قيمتها في المحاكم بحجة إصابتهم بصدمة نفسية." وتحدث الرجل عن أن تلك الأعمال سبق وأن فعلها أخرون فى التاريخ القديم فقال : "سوابق تاريخية: لم تكن طقوس التعذيب الشيطانية وليدة عصرنا الحالي ولكن لها جذور ممتدة عبر التاريخ، ويذكر التاريخ أن "أبيون"عذب المعتنقين الجدد للدين المسيحي وبعض اليهود في العام 30 بعد الميلاد، وكان التعذيب عبارة عن شق جروح في أجسادهم لتخرج الدماء منهم، وكذلك انتشرت مزاعم عن مؤامرة دبرها اليهود لقتل أطفال المسيحيين ولتدنيس القربان المقدس. وقد تضمنت بعض الممارسات ترويع الضحايا وأكل لحومهم وشرب دمائهم وفي الخمسينيات من القرن الماضي انتشرت مزاعم عن ارتكاب فظائع مروعة قامت بها مجموعات دخيلة على الحركة المكارثية في الولايات المتحدة الأمريكية (المكارثية: حركة كانت تلاحق من تتهمهم بالخيانة والعمالة للسوفييت أو الشيوعية) تتضمن تلك الممارسات أكل لحوم البشر وقتل الأطفال وإجبار الضحايا على ممارسة الجنس مع أقاربهم، كانوا هؤلاء الضحايا بنظر جلاديهم هم سبب المشاكل المعقدة في أيام الإنحلال الإجتماعي." وقد ذكر الباحث أن ابتداء تلك الطائفة الوحشية فى الولايات المتحدة كانت بسبب ظهور أسباب متعددة ذكرها فقال : "عوامل النشأة يرجع منشأ فظائع التعذيب الشيطانية في عصرنا الحالي إلى بروز خمسة عوامل سبقت عقد الثمانينيات وهي: - تأسيس الأصولية المسيحية والتنظيم السياسي للأغلبية المحافظة المرتكز على صون الأخلاق في المجتمع. - نشوء حركات تناهض الطوائف المبنية على نشر أفكار التعذيب وغسل الدماغ واختطاف الأطفال والمراهقين. - ظهور طائفة كنيسة الشيطان Church OF Satan وجماعات شيطانية أخرى أدى فعلياً إلى تشكل نواة تنطلق منها الطوائف الشيطانية اللاحقة. - انتشار المتاجرة بالأطفال و نشوء جماعات إحترافية تكرس جهودها لحماية الأطفال - ظهور أمراض إعتلال ما بعد الصدمة النفسية والذاكرة المقموعة ونشوء حركات يديرها الناجين من ضحايا التعذيب." ومن يعود لروايات دى ساد وهو رجل تعمدت طبقة النبلاء الفرنسية رميه بالاتهامات المختلفة مع أنه كان رجل فاضل حسب ديانته النصرانية لأنه فضح فى رواياته فظائعهم من قتل واغتصاب وتعذيب ....فى تلك الروايات كرواية جوستين ومن ثم سجنوه واتهموه بأنه يريد إشاعة الفاحشة مع أن من يقرأ الروايات يجد أنه كان يحارب الرذيلة بالفعل والكثير من تلك الطقوس موجودة فى رواياته رغم أنه قبل تلك الطائفة بقرن أو يزيد وتحدث الرجل عن وجهة نظر البعض أن تلك الطقوس ليست موجودة فعليا فقال : "نظرة المشككين في طقوس التعذيب: يرى المتشككون في ظاهرة طقوس التعذيب "الشيطانية" أن كل حالة منها مثيرة للجدل بما فيها المزاعم والأدلة وشهادات الشهود وقضايا المحاكم التي تشمل الادعاءات والتحقيق الجنائي، ويرون أنه من النادر أن يلحظوا في تلك المزاعم أية صلة مع طقوس "شيطانية"فمعظمها لا يتعدى كونها حالات فردية من التعذيب السادي أو التحرش الجنسي تعرض لها أطفال دون أن يكون لها صفة "الشيطانية"، وأن كثير من الادعاءات لم يكن سوى استدعاء لذكريات مزيفة تمت تحت جلسات التنويم المغناطيسي الذي ما زالت صداقيته تثير جدلاً، وفي حالات أخرى يتعرض الطفل لصدمة نفسية تؤدي لإصابته بأزمة فقدان الشخصية أو اعتلال تعدد الشخصيات وهنا يلعب الخيال دوراً لا يستهان به في ذهنه. ويرى عدد آخر من المشككين أن نظرية المؤامرة ما زالت تهيمن على عدد كبير من الناس مما يساهم في تضخيم فكرة انتشار طقوس شيطانية للتعذيب. في عام 1994 بين تقرير ضم 12000 إتهام في التعذيب الذي زعم أنه مورس من قبل جماعة بناء على طقوس شيطانية أنه لا يوجد أية دلائل تؤكد تورط خلايا أو جماعات منظمة من عبدة الشيطان في التحرش الجنسي ضد الأطفال." قطعا جرائم التعذيب وتلك الممارسات لا يمكن إنكار أن بعض البشر يمارسونها بالفعل وهى ليست وليدة العصر ففى احدى الروايات ذكر تفنن الكفار فى تعذيب المسلمين فى عصور قديمة بنشرهم بالمناشير مثل رواية : " قَدْ كانَ مَن قَبْلَكُمْ لَيُمْشَطُ بمِشَاطِ الحَدِيدِ، ما دُونَ عِظَامِهِ مِن لَحْمٍ أوْ عَصَبٍ، ما يَصْرِفُهُ ذلكَ عن دِينِهِ، ويُوضَعُ المِنْشَارُ علَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ، فيُشَقُّ باثْنَيْنِ ما يَصْرِفُهُ ذلكَ عن دِينِهِ" ولا يمكن إنكار التعذيب الوحشى والذى يمارس فى سلخانات الأجهزة الأمنية والمخابراتية وحتى فى أثناء الحروب ومنها حرب غزة الحالية فقد حطموا المستشفيات وجرفوا أجساد المرضى وجرفوا المقابر ومنعوا الأدوية والغذاء عن الرضع واختطفوا رضيعا
  9. نظرات فى مقال هل كان القدماء يستعملون الحاسبة؟ صاحب المقال اياد العطار وهو يدور حول العثور على آلات حاسبة فى آثار القدماء وهو ما اعتبره أمرا غريبا فقال فى مقدمته : "جهاز غريب يكتشفه العلماء وسط حطام سفينة رومانية قديمة غارقة قرب احدى الجزر اليونانية، جهاز سيقلب جميع المفاهيم التي تصورها علماء التاريخ والباحثون عن العالم القديم و يثير الكثير من التساؤلات و علامات الاستفهام" والعطار هنا يبدو كما يؤمن بنظرية التطور وعليها الإنسان الأول كان جاهلا بلا لغة ولا لباس ولا شىء مع أنه كان الأعلم كما قال تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها" وعلمه صناعة الملابس وأعطاه لباس كما قال تعالى " "يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سواءتكم وريشا" وأخذنا العطار فى رحلة للآلة الحاسبة الاغريقية فقال : "تعال معي عزيزي القارئ للتعرف على احد الالغاز الذي عجز العلماء عن التوصل الى حل لها، لغز جهاز "الكمبيوتر" الاغريقي الذي عمره 2150 سنة قصتنا لهذا اليوم بدأت في عام 1900 م حينما كان "الياس ستادياتوس" اليوناني يقوم بعمله اليومي والروتيني في الغطس الى قاع البحر لجمع الاسفنج، في ذلك اليوم لم يحالف الحظ الياس في الحصول على الكثير من الاسفنج لذلك قرر ان يجرب حظه في مكان جديد لم يسبق له الغطس فيه وقد كان لقرار هذا الصياد اليوناني البسيط الاثر الاكبر في اماطة اللثام عن احد الالغاز التاريخية التي حيرت علماء التاريخ والباحثين لقرن من الزمن، فقد شاء القدر ان يكتشف صياد الاسفنج هذا حطام سفينة اغريقية قديمة على عمق اكثر من 200 قدم تحت سطح الماء، سفينة احتفظت في جوفها و لمدة الفين عام على الكثير من الكنوز الفنية والتاريخية التي اعطت للعالم صورة واضحة عن مدى الازدهار والرقي الذي بلغته الحضارة الاغريقية في تلك الفترة من التاريخ و قد قام الباحثون بنقل تلك الكنوز الى اثينا لغرض تنظيفها ودراستها. في عام 1902 م كان احد الباحثين يعكف على دراسة قطع الكنز عندما اثارت انتباهه قطعة متأكلة من المعدن وجدت مع الحطام، كانت عبارة عن دولاب مسنن كذلك المستعمل في المكائن الحديثة و بمزيد من التدقيق اكتشف الباحث بأنه جزء من جهاز ما وانه مرتبط بمجموعة اخرى من الدواليب المسننة المختلفة الاحجام والمشابهة نوعا ما للدواليب الصغيرة الموجودة داخل الساعة، لقد جلب هذا الاكتشاف اهتمام العلماء و قاموا بمزيد من الابحاث والدراسة و توصلوا الى نتيجة كانت عبارة عن صدمة حقيقية قلبت رأسا على عقب جميع المفاهيم التاريخية عن مدى التقدم التقني والعلمي الذي كان سائدا في العالم القديم، فقد توصل الباحثون الى ان الدولاب المسنن هو جزء من جهاز حاسبة آلي يقوم بحساب مواقع الشمس والقمر والافلاك والبروج في فترة معينة من الزمن تحددها المعلومات التي يقوم مستعمل الجهاز بإدخالها عن طريق عتلة معينة، اي انه يقوم بنفس عمل اجهزة الكمبيوتر المبسطة و لكن مع فرق واحد غريب ومحير و هوان الجهاز عمره 2150 عام!!! في الحقيقة ان هذا الجهاز اثار الكثير من التساؤلات و غير العديد من المفاهيم المتعلقة بالتطور العلمي للبشرية، بل ان البعض من الباحثين ذهب بخياله بعيدا ليثير نظريات قديمة عن وجود حضارة متطورة في جزء من البحر الابيض المتوسط تدمرت واختفت في ظروف غامضة تاركة خلفها مجموعة من الاثار التي يقف العلماء عاجزين عن معرفة اسرارها، فمثلا حتى بدايات القرن العشرين لم يكن العلماء يظنون ان القدماء عرفوا الية استعمال الدواليب المسننة لصنع الاجهزة المعقدة (استعملت فقط في مجالات بسيطة مثل دواليب الماء في السواقي والانهر) وان هذه التقنية ظهرت في القرن الثامن عشر ولم يكن احد يتخيل وجود جهاز كهذا في العالم القديم الا في روايات الخيال العلمي، الغريب ان الجهاز كان يعطي نتائج حسابية مذهلة و يستخدم عدة تقاويم زمنية لاعطاء نتائج دقيقة فعلى سبيل المثال فأن عدد ايام السنة في هذا الجهاز هو 365.25 يوما اي انه عرف السنة الكبيسة وهو أمر لم تعرفه التقاويم القديمة الا عند ظهور التقويم الرومي أو اليولياني سنة 46 قبل الميلاد والذي استغرق تطويره قرنا كاملا ليحصل على نتائج دقيقة اي ان الجهاز قد سبقه بما يقارب الثلاثمائة سنة، و كما ان التقنية نفسها تثير الاستغراب فالجهاز يعطي مجموعة دقيقة من المعلومات عن طريق تحريك 30 الى 72 دولابا مسننا متشابكة مع بعضها بطريقة لطيفة و دقيقة وهو أمر لم يعرف له العالم مثيلا حتى القرن الثامن عشر" وكل ما قاله العطار هو اعتماد العلم الغربى وكأن القرىن لم يتحدث عن تقدم الأمم السابقة تقدما عظيما حتى أن الناس فى عصر الرسالة الخاتمة لم يبغوا عشر ما كان عليه السابقون كما قال تعالى : " وما بلغوا معشار ما آتيناهم " ومن ثم الحديث عن الحواسيب والحاسبات والصواريخ والطائرات وغيرها هو حديث عن امور قديمة تك اختراعها سابقا ونسيت بعد اهلاك الله الأقوام أو بعض الأقوام فى عصور الاحتلال عملت على اخفاء كل تلك المخترعات لتعلم أنها من اخترعتها فيما بعد وطرح الرجل سؤالا عن كيفية التوصل للاختراع وحاول الإجابة فقال : "كيف توصل القدماء في عام 150 قبل الميلاد الى صنع جهاز كهذا؟ سؤال محير لازال العلماء لا يعلمون على وجه الدقة جوابه، بعض العلماء يرون ان الجهاز هو خلاصة لعلوم القدماء وان العالم القديم لم يكن متخلفا و بدائيا بصورة مطلقة كما يتخيله البعض بل ان هناك العديد من الحضارات التي عرفت رقيا و تطورا كبيرا مثل الحضارة الفرعونية والبابلية والاغريقية والصينية، فالهندسة المصرية وعلم التنجيم والرياضيات البابلي والنظريات العلمية والفلسفية الاغريقية والتقنيات العلمية الصينية كلها تؤكد ان القدماء وصلوا في زمن ما الى تقدم ورقي كبير، وفي كتب التاريخ القديم وجد العلماء اشارة الى جهاز مشابه صنعه العالم اليوناني العبقري ارخميدس الذي درس في الاسكندرية ونبغ في علم الهندسة والرياضيات ورغم ان جهاز ارخميدس هذا لم يصل الى ايدي العلماء ابدا و كان الكثيرين يظنون انه مجرد اسطورة الا ان وصفه المذكور في كتب المؤرخين يشبه الى حد كبير طبيعة ومواصفات الجهاز اليوناني، فجهاز ارخميدس كان يصور حركة الافلاك والكواكب و بطريقة عمل مشابهة، اذن جهاز ارخميدس لم يكن اسطورة وهو الأمر الذي دفع العلماء الى النظر بجدية الى مجموعة من الاساطير المذكورة عن هذا العالم العبقري واحدها هي قصة حرق سفن العدو عن طريق مرايا كبيرة على الساحل توجه اشعة الشمس لتشعل النار في بدن السفينة الخشبي، وقد قام العلماء بتجربة للتحقق من هذه الاسطورة عام 1973 عن طريق تثبيت 70 مرآة على الساحل و توجيه اشعة الشمس المنعكسة منها الى سفينة خشبية في عرض البحر وقد نجحت التجربة في اشعال النار في السفينة." إذا العطار هنا يعترف بتقدم القدامى ولكن ستظل نظرية التطور حائلا بين الناس وبين معرفة تقدم العلماء لأنها لم تكن مجرد نظرية فى علمى الإحياء وطبقات الأرض وإنما تمت اضافتها إلى كل العلوم الموجود فى الغرب الاجتماعية واللغوية والتاريخية وغيرها وتحدث العطارعن أعمال ابن الجزرى وكتابه الجامع بين العلم والعمل وهو كتاب فى علم الحركة وفيه ذكر اختراعات كثيرة قامت عليها الاختراعات ألأوربية فيما بعد وفى هذا قال الرجل: "و في عالمنا العربي والاسلامي نبغ العالم الجزري (بديع الزمان أبو العز بن إسماعيل الرزاز) في القرن الثاني عشر في صنع مجموعة من الآلات والساعات الترفيهية التي تعمل عن طريق حركة الماء أو الدواليب المسننة واساليب اخرى فيزيائية وهندسية لطيفة، كانت الآلات الجزري تحتوي على تماثيل وشخصيات تتحرك وتحدث اصواتا لذلك يعده البعض مؤسس تقنية الروبوت أو الانسان الالي (الاصح دمى متحركة و ليس روبوت لأن التقنية تختلف فالروبوت يمتلك القدرة على اتخاذ بعض القرارات والأعمال بدون تدخل الانسان اما الدمى المتحركة فلا تملك هذه القدرة و لكن على العموم الفكرة متشابهة)" وعاد العطار مرة أخرى للاقرار بتقدم القدامى تقنيا فقال : "وبعيدا عن الخرافات والاساطير فالعلماء يعتقدون بأن القدماء كانوا في كثير من الاحيان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق قفزة نوعية في تطور الحضارة البشرية لولا الحروب البربرية المستمرة والوحشية التي كانت دائما تقضي على اسس الحضارة و تسوق الانسانية نحو مهاوي الجهل والتخلف (على سبيل المثال حرق مكتبة الاسكندرية في مصر ومكتبات بغداد على يد المغول)." وأنهى المقال بأن الجهاز المذكور كان يحدد تاريخ الألعاب الأولمبية الوثنية والتى لم تكن مجرد رياضة وإنما طقوس دينية فقال : "أخر اخبار الجهاز عزيزي القاريء ان هيئة بحث علمية لدراسته متكونة من علماء امريكان و بريطانيين و يونانيين توصلوا عام 2008 الى انه كان يستعمل ايضا لتحديد تاريخ اجراء بعض الالعاب في الاولمبياد اليونانية القديمة"
  10. نظرات فى بحث طرد الأرواح في الدين والمعتقد المعدان للبحث كمال سحيم و كمال غزال والبحث يدور حول طقوس طرد الأرواح فى الأديان المختلفة التى تؤمن بوجود أرواح الموتى أو الجن فى أرضنا وقد استهلا البحث بانتشار الاعتقاد فى أديان متعددة فقالا: "توجد طقوس طرد الأرواح في ديانات متعددة وفي حضارات وبلدان متنوعة فهي متعلقة بطبيعة الإنسان منذ الأزل إذ كان من السهل دائماً تحميل الشياطين المسؤولية عن أي إضطراب سواء أكان ذو منشأ نفسي أو حتى عضوي وقد كانت القبائل البدائية في التاريخ الأول تعزو أي مصيبة تحل بالقبيلة من أوبئة وكوارث طبيعية وقحط ومجاعات إلى هذه الأرواح الشريرة إن لم تكن من فعل آلهتهم الغاضبة عليهم وبالمقابل توجد أرواح طيبة مثل أرواح أسلافهم يلجأ إليها أطباؤهم لإلهامهم ومساعدتهم في التخلص من عبث الأرواح الشريرة ولدرء آثار الكوارث والأوبئة ومساعدتهم في التغلب على أعدائهم." البحث بدلا من أن يركز حول صحة المعتقد أو بطلانه ركز على وجوده ومما يوحى بأن أرواح الموتى موجودة فى الأرض بالفعل وتحدثا عن إيمان أهل بلاد الرافدين ومصر والهند وفارس القدامى بالأرواح وطردها فقالا: "طقوس طرد الأرواح في الازمنة القديمة ترجع أقدم محاولات معروفة لممارسة طقوس طرد الأرواح إلى 2000 قبل الميلاد في بلاد الرافدين، حيث كان الكهنة يعزون أي حالة مرضية أو ذهنية إلى فعل الأرواح الشيطانية، وتشمل تلك الطقوس صلوات وإطلاق البخور وأدعية للآلهة وفي بعض الأحيان رسائل تحدي لهذه الأرواح تأمرها بالخروج. - كما آمن قدماء المصريين بأن منشأ المرض ناجم عن المس الشيطاني فكانوا يمارسون طقوساً سحرية لإبعادها أو تبديدها. - ونجد في (أرثارفافيدا) وهو نص هندوسي مقدس يعود إلى 1000 قبل الميلاد أوصافاً لطقوس وتعاويذ لطرد الشياطين والأرواح الشريرة. - ونجد لدى قدماء الفرس أمثلة عديدة عن ممارسة طرد الأرواح تعود إلى 1000 قبل الميلاد من خلال الإستعانة بالصلوات والطقوس، وفي القرن السادس قبل الميلاد أيضاً تحدثت كتب عن طقوس لطرد الأرواح الشريرة بواسطة الصلوات والمياه المقدسة. تعتقد التقاليد" الشامانية" بأن الأرواح الشريرة والشيطان مسؤولة عن سرقة أرواح المرضى والحلول محلها محدثة مرضه، ويترتب على المعالج الذي يطلق عليه اسم "الشامان" البحث عن هذه الروح المسروقة واستعادتها لصاحبها بعد طرد الروح الشريرة لكي يشفي المريض، والشامانية هي مصطلح يشير إلى مجموعة من المعتقدات والممارسات التي تتعلق بالاتصال مع العالم الروحي ويطلق على الشخص الذي يمارسه "شامان" وهناك اعتقاد بأن الشامانيون وسطاء أو رسل بين عالم البشر وعالم الأرواح وقد يقوم الشامان أيضاً بدخول عوالم خارقة أو أبعاد أخرى لإرشاد الأنفس الضالة وللتخفيف من المرض على النفس البشرية والذي تسببت به كيانات خارجية." وتحدثا عن أن الماء يستخدم كطارد للأرواح الشريرة والشياطين فقالا: "أهمية الماء في طقوس طرد الأرواح: لم يقتصر استخدام الماء على النظافة الجسدية بل كان أيضاً عنصراً دائماً في معظم الطقوس الهادفة إلى الطهارة الروحية على مر العصور، إما للتقرب من الإله المعبود أو لدرء خطر الشيطان والأرواح الشريرة، ونذكر هنا عن استخدامات الماء المختلفة ونكشف عن سر الماء المقدس الذي يستخدمه المعالجون الروحانيون." قطعا لا وجود لأرواح الموتى فى أرضنا بعد موتها فهى لا يمكن أن تعود للأرض كما قال تعالى : "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون" الأرواح وهى نفوس الموتى الطيبة تذهب للجنة كما قال تعالى : "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون" وأما أرواح الموتى الأشرار وهم الكفار فتذهب للنار كما قال تعالى : "الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين" ومن ثم لا خروج من الجنة والنار البرزخيتين إلا عند قيام القيامة ليدخلا من جديد الجنة والنار الخالدتين والجنة والنار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى : " وفى السماء رزقكم وما توعدون" وتحدثا عن إيمان بعض الأديان بالأمر والتى سموها سماوية مع أنه دين واحد من نزل من السماء وهو الإسلام كما قفال تعالى : "إن الدين عند الله الإسلام" فقالا: "طرد الأرواح في الديانات السماوية: 1 - اليهودية يبدو أن الحضارات الوثنية التي تحيط بالإسرائيليين القدامى كانت متأثرة بثقافة تلبس الأرواح وطردها لكن اليهودية كانت استثناء في الشرق الأوسط فهي لم تتأثر بمحيطها، كما أن النصوص العبرية لا تحوي إلا إشارات قليلة نسبياً إلى المس الشيطاني ولا توجد إشارة ولو واحدة عن فكرة طرد الأرواح والمرجع الوحيد عن تورط الشياطين مع البشر نجده في 3 قصص عن أبميليخ في (القضاة 9) وعن بعض الأنبياء في (الملوك 22) وشاؤول في (صموئيل)، وفي كل حالة كان الله يرسل (بحسب النص) روحاً شريرة لتبتلي المستهدف بها، وربما كان الندرة النسبية لوجود الأرواح الشيطانية في الكتب المقدسة العبرية عائدة إلى أنه اليهودية دين توحيدي (يؤمن بإله واحد) وهذا ما جعلهم يرفضون وجود أية كيانات خارقة أخرى معه، وكانت هناك تكهنات بأن الكتب المقدسة العبرية كانت في الأصل تحوي تفاعلاً بين الإنس والشياطين ولكن تم حذفها من النص على سبيل المثال: قد يكون ما ذكر في سفر التكوين 32 عن صراع يعقوب مع مهاجم مجهول على جانب النهر المشار إليه، هو أن يعقوب كان في قتال مع شيطان النهر. 2 - المسيحية نجد في العهد الجديد من الكتاب المقدس (بعكس العهد القديم) أمثلة عديدة وقصص عن المس الشيطاني وطرد الأرواح، حيث كان المسيح (ص) يقوم بطرد الأرواح الشريرة من أبدان المرضى ويأمر هذه الأرواح بالخروج من بدن المريض وان لا تعود مرة أخرى. - كانت عملية طرد الأرواح الشيطانية سهلة عادة أمام المسيح (ص) فبمجرد أن يأمر الروح الشيطانية بالمغادرة تمتثل للأمر فوراً لكن حالات أخرى تطلبت إعدادات خاصة، فالمسيح(ص) لم يكن قادراً على تخليص صبي من روح شيطانية كانت تجعل منه صامتاً أو مصروعاً، لكن المسيح شفاه (بإذن الله) وكانت الطريقة الوحيدة لذلك هي الصلاة والصيام المسبقين ونجد أن عملية طرد الأرواح مرتبطة بمدى إيمان الضحية بذلك ففي مرقس 9:18 شرح المسيح لرجل أن كل الامور ممكنة بما فيها طرد الأرواح من نفس أو جسد ابنه فقط للذين يؤمنون بذلك. وفي حادثة تروى عن المسيح (ص) أنه قام بطرد أرواح من بدن مريض كانت قد دخلت إلى قطيع من الخنازير فأسرعت إلى حافة هاوية وسقطت في الماء لتموت وهذا ما نجده في إنجيل مرقس ومتى ولوقا، وهذا يعني أن الحيوانات يمكن أن تصاب بالمس الشيطاني أيضاً، في إنجيل مرقس جاء ما يلي: " وجاءوا الى عبر البحر الى كورة الجدريين.2 ولما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور انسان به روح نجس 3 كان مسكنه في القبور ولم يقدر احد ان يربطه ولا بسلاسل. 4 لانه قد ربط كثيرا بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود. فلم يقدر احد ان يذله. 5 وكان دائما ليلا ونهارا في الجبال وفي القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة. 6 فلما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد له 7 وصرخ بصوت عظيم وقال ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي. استحلفك بالله ان لا تعذبني. 8 لانه قال له اخرج من الانسان يا ايها الروح النجس. 9 وسأله ما اسمك. فاجاب قائلا اسمي لجئون لاننا كثيرون. 10 وطلب اليه كثيرا ان لا يرسلهم الى خارج الكورة. 11 وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى. 12 فطلب اليه كل الشياطين قائلين ارسلنا الى الخنازير لندخل فيها. 13 فأذن لهم يسوع للوقت. فخرجت الارواح النجسة ودخلت في الخنازير. فاندفع القطيع من على الجرف الى البحر. وكان نحو الفين. فاختنق في البحر " (مرقس 5) - كما ذكر أن المسيح كان يعلم تلاميذه طرد الأرواح من أبدان المرضى، وبعد غياب المسيح عن الدنيا مورست طقوس طرد الأرواح ولكن باسم المسيح، وقد أكد القرآن الكريم أن من معجزات عيسى المسيح عليه السلام شفاء المرضى بإذن الله بصلواته ودعائه، خصائص المس الشيطاني في العهد الجديد - سبب التلبس نجد أن ضحايا التلبس لم تلقى عليهم مسؤولية وضعهم، فلا يوجد في النصوص المسيحية حديث عن خطايا في حياتهم كانت سبباً في هذا التلبس أو المس. - المس متعدد كانت العديد من الاناجيل تشير إلى تلبس شخص واحد من قبل عدة شياطين ففي لوقا 8:30 نجد وصفاً لرجل تلبس به فيلق legion من الشياطين وهذا يعادل 6000 مقاتل. - المس يمنح قدرات يمكن للشياطين أن تمنح قدرات خاصة للناس، ففي (الأعمال 16:16) نقرأ قصة امرأة أصبح لدي قدرة على قراءة المستقبل ناجمة عن تلبس روح شيطانية لكن ذلك يعتبر استثناء عن حالات أخرة كانت فيها الشياطين تسبب الضرر لمن تتلبسه. - أمراض واضطرابات تسببها الشياطين في لوقا 9:39 نجد وصفاً لحالة صرع سببها شيطان وفي لوقا 11:14 نجد امرأة غير قادرة على جعل ظهرها مستقيماً لأكثر من عقدين من السنين بسبب روح شيطانية. - النطق بلسان الشيطان نجد أمثلة عن أرواح شيطانية متلبسة تتكلم أمام طارد الأرواح من خلال سيطرتها على حباله الصوتية. - قوة الشيطان نجد في مرقس 5:4 وصفاً لروح شيطانية متلبسة تعطي للضحية قوة خارقة فلا تؤثر عليها القيود والأغلال. - تفاوت في مكر الشياطين نجد في متى 12:45 وصفاً لروح شيطانية تغادر شخص لكنها تعود مجدداً وهي برفقة 7 آخريات أكثر مكراً وخبثاً من الروح الأولى." وبعد أن ذكر اليهودية والنصرانية حيث يوجد إيمان بتواجد الأرواح أرواح الموتى والجن وما ذكر فى العهد الجديد ليس أرواح موتى وإنما تلبس جنى كما يقال أو بترجمة أخرى أرواح شريرة أو خبيثة والجن لا يمكن لهم أن يتلبسوا فى أى جسد بشرى لانفصال عالمى الغيب الذى يعيشون فيه وعالم الشهادة أو الظاهر الذى نعيش فيه نحن البشر وظهورهم فى عالم البشر كان معجزة امتدت فترة فى عهد سليمان(ص) ثم انتهت بموته فقد طلب من الله ألا يعطى تلك المعجزات لأحد من بعده فقال : " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى" وحتى لو افترضنا أنهم يتلبسون أجسام البعض فرؤيتهم والاحساس بهم أمر ممتنع عن البشر كما قال تعالى : " إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم" ومن ثم لن نعرف بوجودهم الذى هو بعيد عنا تماما وتحدثا عن طقوس الكنيسة الرومانية فى الطرد المزعوم فقالا : "الطقوس الرومانية هناك طقوس رسمية اعتمدتها الكنيسة الكاثوليكية لطرد الأرواح الشيطانية أو لإنقاذ روح من أصابهم المس أو تلبست بهم تلك الروح السفلى وهي تستخدم الماء (على غرار الرقية الشرعية في الإسلام) وتعرف باسم الطقوس الرومانية أو باللغة اللاتينية Rituale Romanum وتتضمن هذه الطقوس في مجملها كافة الخدمات التي يؤديها الراهب ولهذه الطقوس كتاب مخصص وليومنا هذا تتولى الكنيسة وخاصة الكاثوليكية هذه المهمة. تبدأ الطقوس بقراءة الصلاة الربانية مع رش الماء المقدس الذي جرى تحضيره (ماء وأعشاب عطرية مقروء عليها صلوات) على المصاب بالمس من الشيطان بهدف تحرير روحه من قبضة الشيطان أو تخليصها منه والصلاة هي: " أَبانا الَّذي في السَّمَوات، لِيُقَدَّسِ اسمُكَ، لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء، أُرْزُقْنا اليومَ خُبْزَ يَومِنا، وأَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضاً مَن لنا عَلَيه، ولا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلتَّجربة بل نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير "، والمقصود بالشرير هنا الروح الشريرة أو الشيطان الذي أصاب المريض." وبالطبع كله يدخل فى إطار عمليات خداع البشر بمحاربة من لا وجود به بغرض اظهار الخوارق والقدرات التى لا وجود لها لجذب الناس لديانتهم وأحيانا الاستيلاء على بعض أ/والهم أو كلها وتحدثا عن اعتقاد الناس فى أوربا العصور الوسطى بان المجانين هم مسكونون بالجن والأرواح فقالا : "وفي العصور الوسطى في أوروبا انتشر اعتقاد خاطئ بأن المرضى العقليون هم من الشياطين أو السحرة فكانت تتم مطاردتهم وقتلهم حرقاً للتخلص منهم ومع اختفاء هذا الاعتقاد تم التعامل معهم كمرضى وأصبحوا يجمعون في مصحات خاصة لرعايتهم وحمايتهم. - يذكر التاريخ حادثة مس شيطاني أصابت الفتاة الألمانية آنليز مايكل في عام 1968 والتي ترعرعت في كنف عائلة كاثوليكية متدينة وبعد أن ظنت عائلتها أن العلاج النفسي لا يجدي لجأوا إلى كاهن، و خضعت آنليز لـ 67 جلسة لطرد الأرواح تتضمن طقوساً دينية على مدى 10 أشهر فخارت قواها وضعفت ورفضت الطعام مما أدى إلى وفاتها والبعض يرى أن تلك الطقوس تلك هي السبب في وفاتها، وقد استند فيلم Excorism Of Emily Rose من إنتاج عام 2005 على قصة آنليز مايكل في برنامج حمل عنوان "قصص الخوراق " يقوم بوب لارسون بصفته طارد الأرواح بجلسة مع شارولين مونرو وهي فتاة ممسوسة بروح شيطانية اسمها لوقا وكان يمارس التحرش الجنسي معها منذ أن كانت صغيرة، وقد تعافت بعد ذلك. " والمعدان لم يجدا فى القرآن شيئا عن التلبس ولا عن طرد الأرواح فلجئا لذكر نص عن الشفاء القرأنى لا يمت بصلة للموضوع فقالا : "في القرآن الكريم نجد: " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً " (الإسراء - 82)، توضح هذه الآية إمكانية الإستشفاء بكلام الله أو بعض آيات مختارة من القرآن الكريم ومنها انطلقت فكرة الرقية الشرعية كطقس علاجي روحي يستخدم القرآن حيث جرى ختيار تلك الآيات المحددة بناء على ما ذكر عن أهميتها في ما وري عن أحاديث لرسول الله محمد (ص) لكن العلماء اختلفوا في تفسير طبيعة الشفاء المقصود في الأية المذكورة، ففريق رأى أنه شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وإزالة الريب ولكشف غطاء القلب من مرض الجهل لفهم المعجزات والأمور الدالة على الله تعالى وفريق آخر رأى أنه شفاء من الأمراض الظاهرة بالرقى والتعوذ ونحوه وهذا الفريق يؤيد طرق العلاج بالقرآن بما فيها الرقية الشرعية." بالقطع لا يوجد فى الآية أى دليل على شفاء أمراض الجسد أو ما يسمونه خطأ بالتخلف العقلى أو المرض النفسى وإنما الحديث عن شفاء الكفر فى النفوس التى تريد الإيمان وحتى الأحاديث المنسوبة للنبى(ص) وأغلبها لم يقل منها حرفا لا يوجد فيها أى دليل على التلبس ولا على على الطرد وإنما اخترع النصابون ما يسمى بالرقية وسموها بالشرعية مع أنها ليست من الشرع الذى أمر بالأخذ بالأسباب وهى التداوى الطبى وممارسة الأحكام الجالبة للصحة تحدث الاثنان عن النصب المسمى الرقية والذى يستخدمه المجرمون أو الجاهلون لارتكاب جرائم فى الغالب الاغتصاب والزنى وأحيانا أخذ أموال الناس بالباطل فقالا : "الرقية الشرعية تعتبر الرقية الشرعية إحدى أهم الأساليب المستخدمة في المجتمعات الإسلامية لطرد الارواح (الجن المتلبس)، ويستخدم فيها الماء أو الزيت المقرءة عليه آيات محددة من القرآن الكريم، والذين يؤيدون العمل بالرقية الشرعية يستندون عادة إلى أحاديث محمد رسول الله: "عن أبي سعيد الخدري قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية ثلاثين راكباً قال: فنزلنا على قوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبوا ; قال: فلُدِغ سيد الحي، فأتونا فقالوا: فيكم أحد يرقي من العقرب؟ (وفي رواية ابن قتة: إن الملك يموت) قال: قلت أنا نعم، ولكن لا أفعل حتى تعطونا فقالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة، قال: فقرآت عليه الحمد لله رب العالمين سبع مرات فبرأ (وفي رواية سليمان بن قتة عن أبي سعيد: فأفاق وبرأ) فبعث إلينا بالنزل وبعث إلينا بالشاء، فأكلنا الطعام أنا وأصحابي وأبوا أن يأكلوا من الغنم، حتى أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته الخبر فقال: وما يدريك أنها رقية قلت: يا رسول الله، شيء ألقي في روعي. قال: كلوا وأطعمونا من الغنم ". - حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نُرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ "، فقال:" اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ". - عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى فى بيتها جارية في وجهها سفعة فقال: " استرقوا لها فإن بها النظرة " - متفق عليه، والسفعة تعني "صفرة"." وتلك الأحاديث ليست صحيحة والحديث الأول فيه استفهام استنكارى " وما يدريك أنها رقية" وهو ما يتعارض مع الأكل من الغنم كما تتعارض مع مع قوله تعالى " وشفاء لما فى الصدور" فاللدغ كان جسديا بينما القرآن لا يشفى إلآ أمراض الصدور وهى النفوس وحتى لو اعتبرنا ا،ها الصدور الجسدية فاللدغ كان فى منطقة أخرى ومن ثم يظل الحديث متعارضا مع القرآن مناقضا له وهو ما يعنى أن الحادثة لم تحدث وحكاية الرقى غير الشركية تنطبق على الأدعية الطالبة للشفاء من الله وتحدثا عن شروط النصابين لنجاح الرقية فقالا: "وللرقية شروط تتعلق بمن يقوم بها (أو المعالج الروحي)، نذكر منها: 1 - الاعتقاد الكامل بالله سبحانه وتعالى والتعلق به. 2 - الرقية بكتاب الله عز وجل: أن يبدأ برقية نفسه بآيات من كتاب الله عز وجل مع التركيز على آيات الرقية الثابتة في السنة المطهرة، كالفاتحة وأوائل سورة البقرة وآية الكرسي، وأواخر سورة البقرة وأول سورتين من آل عمران، والإخلاص والكافرون والمعوذتين، ونذكر بعض آيات الرقية المختارة وهي على النحو التالي: - سورة الفاتحة - " الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ " (البقرة - 1، 5). - " وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " (البقرة - 102). - " وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَاتِىَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (البقرة - 109) - " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِى تَجْرِى فِى الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لأيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة - 163، 164) - " وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِى الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَاتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " (البقرة - 222) - "الله لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لا تَاخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِى السَّمَوَاتِ وَمَا فِى الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَىْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ " (البقرة - 255) أو آية الكرسي. " أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الأيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ " (البقرة - 266) - "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمن بالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَانَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " (البقرة - 285، 286). - وهناك نقاط هامة ومحاذير تتعلق بالعمل بالرقية الشرعية وهي: 1 - للرقية الشرعية أسباب شرعية للعلاج والاستشفاء والشفاء فقط من عند الله سبحانه وتعالى. 2 - لا يملك أحد من الخلق ضراً ولا نفعاً، ولذلك يجب اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى دون سائر الخلق. 3 - لا يجوز التبرك مطلقاً لا بالماء ولا بالزيت ولا بماء زمزم ونحو ذلك من أمور أخرى، إنما يكون نفع الاستخدام من جراء مباشرة أثر الرقى للماء أو الزيت أو العضو المريض، كما هو الظاهر من فعله صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه (رضي الله عنهم). ما زال أسلوب الرقية الشرعية يمارس على يد من يطلق عليهم الناس "شيوخاً" ومنهم الشيخ منير عرب رغم أنه لم تجرى دراسة علمية موثقة بإحصاءات لحد الآن حول نجاعة تلك الوسيلة كما لم تتخذ الدول إجراءات لتقنين تلك المهنة أو وضع شروط ترخيص لمن يزاولها كغيرها من المهن، وفي بعض الأحيان يكون المريض ضحية تلك العلاجات ويلقى حتفه في بعض الأحيان مثلما حدث لفتاة في عقدها الثاني في السعودية حيث لاقت مصرعها على يد معالج بالرقية بعد أن أخضعها لصدمات كهربائية وقيل أن الفتاة كانت تعاني من مرض نفسي وقد فارقت الحياة قبل وصولها إلى المستشفى " قطعا كل ما سبق هو استخدام لآيات القرآن بلا دليل من القرآن ولا حتى من الأحاديث وتحدثا عن الثقافات الشعبية فى الدول المختلفة وهى ثقافة معظمها مخالف للثقافة القرآنية الإسلامية حيث يؤمن الكثيرون بوجود تلك الأرواح وقدرة البعض على طردها فقالا: "تأثير أضرحة الأولياء ما زالت هناك معتقدات لدى بعض الناس في المجتمعات الإسلامية عن تأثير أضرحة " الأولياء الصالحين " واستخدامها كوسيلة لطرد الجن المتلبس أو الشياطين من نفس الممسوس حيث يزعم بعض الناس بأن لروح الولي الصالح صلة وثيقة مع الرب وبالتالي له واسطة في العلاج أو قدرة على طرد الجن الذي تلبس بالمريض من خلال تسليط جن صالح عليه، هذا وتمارس في الضريح طقوساً معينة وأشكالاً من الأدعية يقوم بها القائمون على ذلك الضريح بهدف شفاء "الممسوسين" كما يزعمون، ولعل الضريح المسمى "بويا عمر" الكائن في المغرب من أشهرها على الإطلاق حيث أصبح ذلك الضريح مكاناً للعلاج من حالات المس مقابل دفع رسوم المعالجة. عرضت قناة الجغرافيا الوطنية National Geographic فيلماً وثائقياً يتناول حالات المس الشيطاني وطقوس طرد الأرواح في بلدة إنديانشو الواقعة في شمال الهند والمطلة على ضفاف نهر الغانج حيث يوجد معبد من أهم المعابد الهندوسية في الهند وهو مكرس لإحدى ألهتهم ويجتمع الآلاف يومياً حول ضريحها، لكنه أكثر من مجرد مكان للعبادة حيث يقبع في دوره السفلي ممر معتم يوصل إلى غرفة مظلمة صغيرة ومغلقة أمام الجميع باستثناء القلة من المعذبين وتسمى بـ "كهف الأرواح "، وهي موطن للموتى وتمثل الأمل لضحايا المس، وفي نهر الغانج يتحضر طارد الأرواح مع معاونيه لمهمته القادمة حيث يوصف بأنه مقنع الأرواح لأنه يقنعها بمغادرة أجساد الضحايا.... معتقد تناسخ الأرواح إلى يومنا هذا نجد أن فكرة " الاستحواذ بالأرواح" منتشرة ليس فقط في دول العالم الثالث بل أيضاً في مجتمعات متقدمة أوروبية وأمريكية من بينها مجموعات تؤمن بمعتقد تناسخ الأرواح، أي أن بعض أرواح الموتى التي كانت تعانى في حياتها أو لحظة مفارقتها للحياة بدلاً من أن تصعد إلى السماء تحوم حول الأرض في جسد جديد محدثة لصاحبه معاناة نفسية وجسدية هائلة ونتيجة لهذا الاعتقاد فقد انبرى عدد كبير من المعالجين الروحانيين لتخليص هؤلاء المرضى من هذه الأرواح بطقوس خاصة بهم تحت مسمى طاردوا الأرواح Excorcists. علاج روحي بطابع نفسي من الجدير بالذكر أن بعض المعالجين النفسيين المعاصرين ابتكروا أسلوباً من العلاج النفسي أسموه "علاج الخلاص من الأرواح" وهذا العلاج غالباُ ما يكون تحت التنويم وهو مشابه لحد كبير لأساليب المعالجين الروحانيين والتي تعتمد لحد كبير على استغلال المعتقدات الخاصة بالمريض طرد الأرواح في الأماكن المسكونة لا يقتصر القيام بالطقوس المذكورة لطرد الأرواح الشريرة من نفس أو جسد الممسوس فأحياناً يتم اللجوء إليها أيضاً لطرد الأرواح من الأماكن المسكونة أو التي تحدث فيها حرائق مفتعلة Pyrokinesis من دون سبب ظاهر لها حيث يزعم أن الأرواح أو الشياطين وراءها حدوثها كما حصل مع زينب سليمان (73 سنة) في ماليزيا " وكل الحديث السابق هو معتقدات كفرية لا علاقة لها بالإسلام الذى ينفيها تماما حتى ولو مارسها البعض ممن يتسمون بأسماء المسلمين أو آمن بها من يتسمون بأسماء المسلمين وتحدثا عن أن المؤمن بقدرة الغير على الطرد يشفى على طريقة من آمن بحجر ينفعه الحجر فقالا: "قوة الإيمان في الشفاء: كان وما زال الاستشفاء يعتمد بالدرجة الأولى على قوة إيمان المريض أو ضحية التلبس، وهو الإيمان بوجود قوى خارقة أو قوة الله خلال أداء هذه الطقوس وكذلك إيمانه بقدرة تلك القوة على شفائه ويساهم في هذا الإيمان أيضاً كفاءة المعالج (قدراته الخفية أو الخارقة) ومدى تقواه الديني في نظر الضحية، ذلك الإيمان الذي يستطيع علاج حالات المس أو الحالات الناجمة عن أعمال مزعومة لسحر أو صرع أو حسد أو حتى لشفاء أمراض عضوية." قطعا لا وجود لقدرات خارقة لأن زمن الآيات وهى المعجزات انتهى ببعثة خاتم النبيين (ص) حيث منعها الله فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
  11. قراءة فى بحث طاقة الأورغون: أبحاث ويلهلم رايش يدور المقال حول خرافة اخترعها باحث يسمى رايش اسمها طاقة الأورغون وهو استعادة لنظرية الأثير الكونى القديمة وكما يقول صاحب المقال أن بحث رايش كان من خلال اعجابه بأعمال فرويد عن الجنس فقال : "تعرف طاقة الأورغون Orgone على أنها شكل إفتراضي من الطاقة كان المحلل النفسي ذو الأصل النمساوي ويلهلم رايش أول من صاغ فكرتها وروج لها خلال الثلاثينيات من القرن الماضي، واعتبرت تلك الطاقة التمثيل العملي لفكرة شهوة الجنس في النفس البشرية أو ما يدعى الليبيدو Libido التي سبق أن أتى على ذكرها رائد علم النفس في العصر الحديث سيجموند فرويد. " وتحدث عن كون الأورغون هو مادة الخلق فقال : "فما هي إذن طاقة الأورغون؟ يرى ويلهلم رايش أن الأورغون هو طاقة الحياة الكونية والمختبئة فينا ولكنها في نفس الوقت مسؤولة عن الكثير من الأمور إن لم يكن جميعها فهي ظاهرة جديرة بالملاحظة. إلى درجة أن تشارلز آر كيلي (أحد أتباع رايش وهو) وصل إلى استنتاج مفاده أن طاقة الأورغون هي البنية التحتية للطبيعة كلها. يشترك فرويد مع رايش في فكرة أن الشهوة الجنسية تمثل البنية الأساسية للتعبير عن الصحة النفسية وهكذا يتلاقى مصطلحا الأورغون ونشوة الجماع في خانة واحدة." قطعا يتناقض هذا مع أن أصل الكون هو الماء كما قال تعالى : " وجعلنا من الماء كل شىء حى " وتحدث الرجل عن نشأة النظرية فحكى لنا بعض من حياة رايش مركزا على خيانة أمه لأبيه والتى كان يبحث لها رايش عن مبرر لأمه وزواجه الفاشل فقال : "نشأة فكرة "الأورغون" ولد ويلهلم رايش في عام 1897 في مزرعة نمساوية تعود إلى أبويه وخلال نشأته اختبر الوظائف الطبيعية للحياة، وتعلم في المنزل حتى سن 13 حينما انتحرت أمه على أثر فضيحة تمثلت بعلاقتها الحميمية التي كانت تربطها بمدرس ويلهلم. هذه الفترة المبكرة من حياته ومحاولات فهمه للنظم الطبيعية للأشياء أدى إلى إشعال اهتمامه بالعالم الطبيعي وللكائنات البشرية الموضوعة فيه بعد إنهائه لخدمته العسكرية في الجيش النمساوي خلال الحرب العالمية الأولى أصبح ويلهلم الشاب مهتماً بأعمال سيجموند فرويد، ولفت عمله انتباه فرويد عندما عقد حلقة بحث تدور حول الجنس والشهوة الجنسية، أصبح بعدها عضواً في هيئة التحليل النفسي في فيينا وهذا مكنه فيما بعد من بدء تجاربه الخاصة كمحلل نفسي. تزوج ويلهلم رايش من "آني بينك" وأنجب منها ابنتين، إلا أن الدكتور رايش لم يتمالك التحكم في رغبته التي أبداها نحو امرأة أخرى مما قاد إلى زواج تعيس انتهى بالطلاق وبالتالي ساعدت تجربته الحياتية الشخصية على فهم أعمق لطبيعة الوجود الذي درسه وعلاقته مع الجاذبية واللذة الجنسية لدى الإنسان فحاول قياس اللذة الجنسية عند الرجل ولاحظ أنها تمر بأربع مراحل مميزة حيث تنطلق شحنة كهربائية في كل منها فاعتقد أن هذه الشحنة تمثل شكل غير مكتشف من الطاقة المتواجدة في كل أشكال الحياة وسماها بـ طاقة الأورغون مشتقة من أورغانيك بمعني عضوي أو حيوي." والفقرة السابقة تتحدث عن شهوة الجماع باعتبارها شحنة كهربية مع أن الجماع أولا أمر نفسى يبدأ فى النفس وثانيا ينتقل من النفس لأعضاء الجسم كى تستعد للعملية من خلال تحركها وتحدث الرجل عن أن رايش خالف فرويد بدراسة الجسم خلال ممارسة الشهوة بدلا من الحديث عن النفس وهو ما يتفق مع اعتباره الجماع أمر مادى كله من خلال الشحنة المزعومة فقال : "مسار مختلف عن مدرسة فرويد قام رايش بدراسة أنواع مختلفة من الشخصيات بالإضافة إلى أفراد يظهرون أنواع معينة من المشاكل العقلية والعاطفية وبدلاً من أن يتخذ وضع "المراقب" اللامبالي للمعالج النفسي الذي يجلس على الكرسي ويضع مريضه على الأريكة أمامه، قام بدارسة النظام العضلي والقوام الجسدي لمرضاه. لقد عاينهم و تلمسهم وفحصهم و أحياناً استثارهم لكي يرى ردة فعلهم وقاس التوتر الكهربائي للجلد، وبحث عن التحولات غير العادية فيه وقد أخذت هذه التقنيات والنظريات الجديدة تبعده عن الخط الرسمي العام لمجتمع المختصين بعلم النفس من أنصار فرويد." وتحدث الرجل عن أن رايش زعم اكتشافه لسبب السرطان من خلال وجود خلايا مدمرة للعضو فقال : "سبب مرض السرطان في عام 1936 كتب رايش كتاباً بعنوان "خلف علم النفس" Beyond Psychology ويقول فيه: "ما دام كل شيء في هذا الكون قائم على فكرة التضاد لا بد من وجود نوعين مختلفين من المتعضيات أحادية الخلية: النوع (أ) وهو متعضيات مدمرة للحياة أو متعضيات تتشكل بناء على التدمير العضوي. أما النوع الثاني (ب) فهي متعضيات تنشر الحياة وهي تتشكل بناء على المواد غير العضوية التي تأتي للحياة." قادت تلك الفكرة لدى رايش إلى الإعتقاد بأنه وجد سبب السرطان، فسمى المتعضيات التي تدمر الحياة بـ "تي - باسيلي" T-Bacilli حيث الحرف T هو الأول من كلمة Thanatos الإغريقية والتي تعني الموت، وهو يصف كيف عثر عليهم في النسيج المصاب بالسرطان من المستشفى المحلي وكتب أن تلك المتعضيات المدمرة للحياة تشكلت من تفسخ البروتين وأدعى أن طولها يترواح بين 0.2 إلى 0.5 ميكرومتر وشكلها يشبه مبضع الجراحة وعندما جرى غرسها في أجسام الفئران التهبت الأنسجة وأصيبوا بالسرطان فاستنتج أنه عندما تنخفض طاقة الأورغون في الجسم بفعل الشيخوخة والإصابات فإن الخلايا تتعرض للإنحلال البيولوجي أو الموت وعند ذلك تبدأ المتعضيات المميتة T-Bacilli بالتشكل داخل الخلايا لذلك بحسب رأي رايش تعتبر الوفاة الناتجة عن مرض السرطان عائدة إلى نمو تلك المتعضيات." والحقيقة أى أى مرض يحدث إما بسبب خارجى أو بسبب داخلى والسرطان ناتج من خلل داخلى يقال أن شركات الأدوية ومعها شياطين الطب تعمل على اخفاء حقيقته لكى تظل تبيع أدويتها التى لا تعالج المرض أساسا وإنما تعمل فى الغالب على تدمير المريض وأحدهم قال أن المرض هو شكل من اشكال نقص أحد المواد أو الفيتامينات وأن علاجه متوفر فى أكل بعض الفواكه والخضروات ونظرية رايش تقوم على أن السبب هو انخفاض طاقة الأورغون فى الجسم وتحدث الرجل عن أن رايش قام بعدة اختراعات منها أجهزة تجميع ألأورغون لاعادة الصحة للمرضى والحياة لمن سيموت فقال : "أجهزة تجميع الأورغون: تشكل السحب، واستحضار اليوفو في عام 1940 بنى الدكتور رايش أول جهاز لتجميع طاقة الأورغون وكانت عبارة عن صناديق تقوم بالتقاط وتركيز الأورغون من الغلاف الجوي، بعض الأجهزة كانت مخصصة لحيوانات المختبر وأخرى كبيرة تتسع لأن يجلس فيها إنسان، اعتقد رايش حينها أن طاقة الأورغون كانت نوعاً من الطاقة الكونية الأولية (الأثيرية) المسؤولة عن أحوال الطقس ولون السماء والجاذبية والتعابير البيولوجية والمشاعر والرغبات الجنسية. يجلس المريض في ذلك الصندوق الخشبي لمدةّ محددة يومياً، فتتكاثف الطاقة الإحيائية الكونية (الأورغون) داخل الصندوق مما يساعد على تنشيط مجاله الحيوي (الهالة) Aura والمبدأ بسيط: عندما يكون لدينا نقطة استقطاب (مجمع الأورغون)، فلا بد من أن تتغلّب الطاقة المتحرّكة (أورغون حيوي) على الطاقة الراكدة ( DOR). صنعت أجهزة تجميع الأورغون من طبقات من المعادن الحديدية وعوازل على درجة عالية من مقاومتها للكهرباء وتشبه تلك الأجهزة مكثفات كهربائية Capacitors ضخمة وجوفاء، يعتقد رايش أن الجلوس داخل مجمع الأورغون قد يأتي بوسيلة لعلاج السرطان والأمراض الأخرى. وللأسف عندما تناولت الصحافة ذكر تلك الأجهزة وصفتها بأنها صناديق لتوليد تهييجات جنسية غير قابلة للتحكم بناء على إشاعات. هناك أيضاً جهاز آخر معروف يدعى "مروض السحب" CloudBuster الذي زعم أنه باستطاعته معالجة تيارات من طاقة الأورغون في الجو ليحث على هطول المطر عبر تشكيل الغيم ومن ثم تبديدها حيث أجرى اختبارات على أنابيب مفرغة من الهواء بدرجة كبيرة High Vacuum Tubes أظهرت تلك الأنابيب آثارا شاذة كحصول حالة تشكيل شوارد (أيونات) في الغازات تحت تأثير جهد كهربائي منخفض جداً نسبياً كما زعم رايش خلال بعثة قام بها إلى ولاية أريزونا الأمريكية خلال فترة من القحط أنه لاحظ وجود أجسام طائرة مجهولة UFO يوفو وبرأيه أن للأورغون دور ما في جلب انتباههم أو استحضارهم. " والفقرة السابقة تحتوى على أمرين : الأول أن مخترعات تجميع الأورغون لا تزيد عن كونها خدع للناس فلم تعالج سرطانا ولا غيره الثانى أن الطاقة تستدعى الأطباق الطائرة التى لا وجود لها حيث لم يقدر أحد على إيجاد جسم واحد وتحدث الرجل عن أن رايش اكتشف أن إشعاع الأورغون مميت فقال : "أثير إشعاع الأورغون المميت اكتشف الدكتور رايش بأن هذه الطاقة يمكن لها أن تتحول إلى طاقة مميتة واطلق على هذا النوع من الطاقة بـ"الأورغون المميتة" والتي يرمز لها إختصاراً بـ DOR أو Deadly Orgone Radiation ، الـ DOR هو أحد الأشكال غير الطبيعية والضارة لطاقة الأورغون. إنها منتشرة في مناطق مختلفة من الغلاف الجوي للأرض، وهذه البقع القاتلة تتزايد باستمرار كما رقعة الأوزون." والطاقة التى يتحدث عنها هى جزء من الكون مع أن نظرية رايش تقوم على أنها كل الكون وهو تناقض وتحدث أيضا عن بعض من تأثير الأورغون المميت فقال : " تأثير الأورغون المميت على الأشجار والصخور: الشجرة المعرّضة للجو الموبوء بالـ DOR تموت بطريقة معيّنة ....في المناطق التي تكون فيها الـ DOR مركّزة بشكل كثيف، تتحوّل الصخور المعرّضة لها إلى لون أسود يبدأ السواد على شكل بقع صغيرة، ثم يتمدد ليغطي المزيد من المساحات على سطح الصخرة. " وتحدث الرجل مرة أخرى عن أن رايش يؤمن بان الأورغون موجود فى كل شىء فى الكون فقال : "وفقاً لما وجده رايش، فإن الأورغون موجود في كل الأزمنة والأمكنة وهو الأساس لكل العمليات الإحيائية و قد لاحظ أن المبدأ ذاته موجود ابتداءً من تشكل المجرات .. وصولاً إلى مستوى الخلايا أو الكائنات المجهرية." ثم حدثنا الرجل عن مناقشات رايش وأينشتاين النظرية فقال : "مناقشات رايش مع آينشتاين في عام 1941 بعث رايش عالم الفيزياء برسالة إلى ألبرت أينشتاين (صاحب نظرية النسبية) بهدف إطلاعه عن اكتشاف هام أراد مناقشته فيه. فزار رايش البروفسور في برنستون و تحدثا لحوالي 5 ساعات، أثارت فكرة الأورغون العالم أينشتاين فوافق على اختبار جهاز تجميع الأورغون وفي زيارة ثانية قام أينشتاين باختبار جهاز تجميع الأورغون في قبو مختبر رايش ولاحظ ارتفاعاً في الحرارة داخل صندوق الجهاز بدون وجود مصدر حراري، هذا ما حير أينشتاين، فادعى رايش أن تغير الحرارة ناتج عن طاقة الأورغون، وفي رسالة منشورة لإينشتاين صرح عن عدم وجود تفسير لكيفية تغير الحرارة، فكانت فكرة رايش عن الأورغون مع رسالة أينشتاين الخطوة الأولى لاكتساب ثقة المجتمع العلمي في تجاربه لكن أحد زملاء آينشتاين في برنستون فسر الظاهرة على أنها ناتجة عن تيارات الحمل الحراري التي أيدها أينشتاين فيما بعد مما أفشل جهود رايش حول وجود طاقة الأورغون رغم مناقشات استمرت طوال5 سنوات بين رايش وآينشتاين حول تفسير التجربة. تجربة XX التجربة المشهورة باسم " XX" تعاملت مع خلق آثار غير طبيعية في الماء النقي بعد معالجته بجهاز جامع طاقة الأورغون ORAC لقد وجد "رايش" دليلاً واضحاً على أن الطاقة الحياتية الكامن في طاقة الأورغون تستطيع تنظيم نفسها لتتجسّد بأشكال مشابهة للكائنات الحيّة، فتظهر أشكال دقيقة مشابهة للخلايا، ويبدو أنها تمثّل صلة الوصل بين الحياة وعدم الحياة، فأطلق عليها اسم "البايونات" Bions." وقطعا كل تلك المناقشات والتجارب كانت تضليل واضلال للناس فلا وجود للأورغون المزعوم ثم حدثنا الرجل عن وجود خلاف سياسى بين رايش والسلطات الأمريكية التى حاكمته بتهم خداع الناس فقال : "محاكمة رايش ووفاته تعارضت رؤية رايش للحرية المفرطة (الليبرالية) مع رؤية مؤسسات السلطة المحافظة في الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك مما شكل تهديداً لمنظومة قيمها، ورأت هيئة التحقيق الفيدرالية أن معهد أورغونون Orgonone الذي يديره رايش متعاطف مع الخط الشيوعي ومع ذلك فشلت تلك التحقيقات اللاحقة في عام 1947 في إيجاد أية علاقة بين الشيوعية ورايش أو أي من زملائه. - في عام 1954 كان رايش ومعهده ما زالاً يمثلان تهديداً للسلطة فرفعت عليه السلطة آنذاك دعوى تهدف إلى إيقاف أية عمليات نقل للتجهيزات التي ينشرها المعهد أو للأفكار التي يروج لها في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وهي نفس السنة التي اعتقل فيها رايش لانتهاكه قرار المحكمة المتعلق بتلك الشكوى واعترف رايش بانتهاكه لقرار المحكمة إذ كان ينشر مواضيع أبحاثه وبعد إدانته حكم عليه لسنتين في السجن - وخلال فترة وجوده في السجن حققت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA في معهد أرغونون ووجدت أن رايش مجرد دجال يروج لمعالجة مرض السرطان، فقاموا بتدمير أجهزة تجميع الأرغون وحرق أطنان من الكتب المتعلقة بـ طاقة الأورغون. توفي رايش خلال نومه بسبب توقف في قلبه (60سنة) وذلك أثناء تأدية عقوبة السجن في 3 نوفمبر 1957 في ولاية بنسلفانيا ودفن في ولاية أوريغون. ولم ينشر أي كتاب نفساني تخليداً لذكراه." قطعا لم يكن خلافا سياسيا ولكن رايش فيما يبدو لم يدفع المطلوب منه من الأموال لكى تبقى السلطات على خدعه التى تمتلىء أمريكا بها ولا يقبض على أصحابها الذين تحولوا إلى قمة رجال الأعمال وتحدث عن أن هناك مخادعين أخرين استغلوا خدعه بعد موته فى شكل أهرام زجاجية لتجميع الطاقة المزعومة وما زالت تلك الأهرامات تباع لأن من صنعوها ما زالوا يدفعون للسلطات الرشاوى وفيها قال الرجل : "حقيقة قوة هرم الأورغون في أيامنا هذه تنتشر متاجر ومواقع إلكترونية تبيع أشكالاً هرمية كريستالية ويقال أنها شكلها الهندسي الهرمي وما فيها من مواد يجعل منها أداة فعالة لتجميع طاقة الأورغون الحيوية، تحتوي تلك النماذج على بلورات من الكوراتز حيث أن هناك خرافة تتحدث عن أن لشكل الهرم دور في زيادة القوة الحيوية (الأورغون) ولذلك استخدم الفراعنة الأهرامات لحفظ موتاهم فيها (لحفظ الجثة من التعفن) كما يقولون، ولكن تجربة علمية أجراها فريق برنامج مكافحة الأساطير Myth Busters مؤخراً وعرضت على قناة الاكتشاف Discovery التلفزيونية أكدت أنها خرافة لا أساس لها من الصحة إذ لم تستطع تلك الأشكال الهرمية (ذات النسب الذهبية) وقاية تفاحة من التعفن وأو زيادة حدة شفرة الحلاقة الموضوعة فيها." ورغم أن الأبحاث أكدت عدم فاعلية الأهرامات إلا أنها ما زالت تباع ولم تحرمها السلطات لأن من يصنعونها ويبيعونها يدفعون المطلوب منهم وهو الذى لم يدفعه رايش إما بسبب ظنه أن ما اخترعه كان حقيقيا وفعالا وإما لأنه لم يفهم اللعبة فى أمريكا
  12. نظرات فى مقال ضرب الشيش ضرب الشيش هو غرس أسياخ حديدية رفيعة فى أجسام بعض البشر دون حدوث نزيف أو وجع طوال فترة معينة وهذه الظاهرة كانت تنتشر فى مناطق واسعة من منطقتنا خاصة خلال الاحتفال بالمولد النبوى والاحتفال بموالد شيوخ الصوفية وغيرهم المقال يتحدث عن تلك الظاهرة ولكن من خلال حلقات الذكر الصوفى فى العراق وسوريا فيقول : "ضرب الشيش هي إحدى المظاهر الطقسية لجلسات الذكر التي يقوم بها شيوخ الطريقة من المتصوفين، حيث يتخلل تلك الجلسات استعراضات تتضمن غرس سيخ معدني ("شيش" باللغة الفارسية) أو أداة حادة في جسد "الُمريد"أو وجهه وقد يتخلل تلك الجلسات أيضاً القفز على الجمر أو أكل الثعابين وهي حية. ومن المثير في تلك الظاهرة عدم حدوث نزيف دموي على الرغم من اختراق "الشيش " لجسد الشخص من الجانب إلى الجانب الآخر في بعض الأحيان. " وذكر صاحب المقال أن شيوخ الصوفية يسمون ذلك كرامات مع أنهم أعلم الناس بأنها مجرد خدع نتيجة علم خاص بهم فقال : "يعتبر المتصوفون أن من يقوم بذلك الدور يكون لديه "كرامات"من الله أو قدرة فريدة على الرغم من أن حدوث تلك الظاهرة لا يقتصر على هؤلاء المتصوفين من المسلمين بل يمكن أن نشاهدها أيضاً في بعض طقوس الهندوس." بالطبع يستخدم شيوخ الصوفية علمهم الممثل فى علمهم بأن هناك مناطق من الجسم تعتبر خالية مما يؤذى إذا غرس فيها شىء فى الرقاب وفى الصدر والبطن وهى مناطق يعرفها الطب الصينى والهندى جيدا كما يستخدمون مادة توقف النزيف وتخدر الخلايا حيث يغمسون أطراف السهام والسهام فيها وقبل وضعها فى جلود القوم يضعون بعضا منها وكنتا ونحن صغار نطلق عليها تفة الشيخ ربما لأنه كان يريد أن يوهمنا أن ريقه هو من يوقف النزيف والوجه باعتبار ريقه مادة معجزة وتحدث عن بعض تلك الجماعات فقال: "يدعي من يقيم تلك الجلسات أنهم يتبعون طريقة شيخ معين في الذكر والزهد وهنا يمكن أن نذكر الطريقة الرفاعية نسبة للشيخ أحمد الرفاعي والطريقة القادرية نسبة للشيخ عبد القادر الكيلاني وغيرهم. وعلى الرغم من اعتبار ضرب الشيش بدعة لم يأتي بها أي من الشيخين المذكورين بنظر الكثير من علماء الدين." ثم تحدث عن لإقامة جلسات الذكر وخطواتها فقال : "كيف تقام الجلسة يصف باول إيدل طقوس إحدى الجلسات التي حضرها في العراق والتي تتبع الطريقة القادرية الصوفية بما يلي: يبدأ الذكر بقرع بطيء على الطبول والدفوف. وعندها يبدأ القائد بترديد كلمات مثل " الله حي " مرات ومرات بينما يقف الصوفية الذين يسمُون أنفسهم بالدراويش في دائرة كبيرة مرددين كلماتهم على قرع الطبول مع رمي أنفسهم في انحناءة كبيرة للأمام ثم للخلف وكثير منهم يدع شعره يطول وينمو والذي يتطاير حول رؤوسهم وهم ينحنون للأمام والخلف ويقف الشيخ في وسط الحلقة وهو يتمايل بنعومة وأحياناً يغلق عينيه ويرفع يديه في الدعاء بينما قرع الطبول والدفوف يعلو أسرع وأسرع والتراتيل ترتفع أعلى وأعلى يدخل الدراويش في مرحلة النشوة - وهو ما يسمونه مرحلة الفناء بالصوفية - قبل عشرون عاماً ذهبت لحلقة ذكر في الصحراء السورية، وكدت أن أخرج منها هارباً، حيث كان هنالك حوالي الأربعة والعشرون رجلاً تكدسوا في غرفة صغيرة، وقرع الطبول والتراتيل تتردد عالياً، حيث تهيأ لي بأن تسكت نبضات قلبي. في تلك المرة استطعت أن أرى رجل من الشرطة المحلية يغرز سفود في بطنه، ولكن لابد أن أعترف بأنني أغلقت عينيّ عندما قام قائد الذكر بتمديد شاب من المريدين على وجهه نحو الأرض ويضع نصل سكين على رقبته من الخلف ثم يضغط عليها بركبته. وبالرغم من أنه في هذه الأيام يبدو أن الذكر أقل تأثيراً في النفس من السابق، فهو أكثر إثارة للدهشة لأنني لم أهرب، ويبدو لي أن الرجال الذين يغرزون السكاكين في أجسادهم ليسوا في حالة فناء إذ طلب مني آكل الأمواس أن ألمس حافة الموسى بعد أن أعطاني إياه قبل أن يبدأ بأكله، والرجل الذي غرز في رأسه خنجراً وهو يطرقه كان يتبع تعليمات زملائه لأي اتجاه ينظر إليه ليواجه الكاميرا. وفي حالة حضور شيخ كل طرق الصوفية القادرية الكسنزانية وقبل بدء الذكر يقف المريدين في صفوف بالمئات وربما وصل عددهم إلى ثلاثة آلاف شخص أو أكثر ليقبلوا قدميه. وفي هذا اليوم وهو عيد الأضحى عند المسلمين، جاءت جموع الدراويش من كل أرجاء العراق ليُحَيّوا الشيخ، وكان أهم ضيوف الشيخ هو نائبه في روسيا، وهو شيشاني اسمه آدم شاملو دينييف والذي طور نظرية مذهبه الديني " آدم - الله - الإنسانية "." وتحدث الكاتب عن تفسيرات الأمر فقال : "تفسيرات محتملة: إن القيام برياضات وطقوس معينة تزيد عند هؤلاء الأشخاص "المريدين" القدرة على الاستبصار وتنخفض القدرة الحسية التى جبل عليها الإنسان. فمجالس الذكر للمتوصفة وألحانهم وإيقاعاتهم يحدث تصعيد وجدانى وصولاً لمرحلة التسامي إلى أن يصل الشخص إلى تنشيط الجهاز العصبي اللاإرادى ويخرج من عالم الحس والتأثر إلى عالم التجرد من الإحساس. فلو قمنا بفحص السائل المعدى لمن وصل درجة التسامى والهيام لوجدنا أن الإفرازات المعدية قد بلغت ذروتها وهذه افرازات تقف حائلاً بينها وبين الألم بعد أن عطلت عطلت عمل الناقل للإحساس فى العصب العاشر المتصل بالمعدة وانخفاض فولتات الحس و ارتفاع فولتية الدماغ وزيادة الإشارات المبعوثة للجسد فى لحظة التسامى يلغى أى شعور بالحس. فتسديد طعنة أو وخز لا يعنى شىء للمتسامي ولا ينزف بسبب تقلص العضلات الذى يحدثه تنشيط الجهاز العصبي اللاإرادي والذى يحدث تقلص فى الجلد وليفاته فلا يخرج الدم ولا يوجد نزيف بل ويلتئم الجرح وفقاً لهذا. والسبيل الوحيد لنسف هذه الكرامة المزعومة أن تطلب منه أن يوجه السيخ أو الشيش أو السكين إلى القلب وأخبره أن يكتب وصيته لأنه سيموت إن لم يتغمده الله برحمته!" وهذا التفسير غير مقبول فحركات الإنسان ومحاولة تغييب الوعى بالحركات والكلامى لا تؤدى لعدم الوجع وعدم الموت من وضع تلك الأسياخ وكما سبق القول فأنها المعرفة بمناطق الفراغ الجسدى من الأعضاء مع وضع المادة القابضة المخدرة على الأسياخ والجسم قبل وضعه فى المنطقة وهى أمور يقتصر العلم بها على شيوخ الطريقة والذين يعلمونها فى الغالب لأولادهم وفى أحيان لأغراب عنهم لعدم وجود وريث وكما ذكر الكاتب فإن بعض الهندوس على علم بها الأمر ليس خوارق أى معجزات أى كرامات أى آيات لأن الله منعها عن الناس فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وبالطبع لو جلبت سيخ عادى لم يمسه صوفى ووضعته فى أى عضو من جسم صوفى فسينزف دما ويتوجع وكما سبق القول فالسر فى معرفة القوم بمناطق الفراغ الجسدى من الأعضاء مع معرفتهم بتلك المادة المخدرة التى نسميها بصقة أو تفة الشيخ وذكر صاحب المقال رأى أحد المفسرين لتلك الظاهرة فقال : "يبين العلامة الألوسي سر هذه الخوارق في تفسيره روح المعاني بقوله: "وما يشاهد من وقوعه لبعض المنتسبين إلى حضرة الولي الكامل الشيخ أحمد الرفاعي من الفسقة الذين الذين كادوا يكونون لكثرة فسقهم كفاراً فقيل إنه باب من السحر المختلف في كفر فاعله وقتله فإن لهم أسماء مجهولة المعنى يتلونها عند دخول النار والضرب بالسلاح ولا يبعد أن تكون كفراً وإن كان معها ما لا كفر فيه، وقد ذكر بعضهم أنهم يقولون عند ذلك تلسف تلسف هيف هيف أعوذ بكلمات الله تعالى التامة من شر ما خلق أقسمت عليك يا أيتها النار أو أيها السلاح بحق حي حلي ونور سبحي ومحمد صلى الله عليه وسلم أن لا تضري أو لا تضر غلام الطريقة، ولم يكن ذلك في زمن الشيخ الرفاعي فقد كان أكثر الناس اتباعاً للسنة وأشدهم تجنباً عن مظان البدعة وكان أصحابه سالكين مسلكه متشبثين بذيل اتباعه قدس سره ثم طرأ على بعض المنتسبين إليه ما طرأ " [ص 69/ 17]" ونقل عن ابن تيمية كلاما فى الظاهرة فقال : "كما قال الشيخ ابن تيمية: "هذه المخاريق التى يفعلها هؤلاء المبتدعون من الدخول فى النار وأخذ الحيات هى نوعان أحدهما أن يفعلوا ذلك بحيل طبيعية مثل أدهان معروفة يذهبون ويمشون في النار ومثل ما يشربه أحدهم مما يمنع سم الحية مثل أن يمسكها بعنقصتها حتى لا تضره، ومثل أن يمسك الحية المائية ومثل أن يسلخ جلد الحية ويحشوه طعاما وكم قتلت الحيات من أتباع هؤلاء. النوع الثاني: وهم أعظم عندهم أحوال شيطانية تعتريهم، فتنزل الشياطين عليهم كما تدخل فى بدن المصروع، وحينئذ يباشر النار والحيات وال****ب ويكون الشيطان هو الذى يفعل ذلك، كما يفعل ذلك من تقترن بهم الشياطين من إخوانهم الذين هم شر الخلق عند الناس ويرى الإنسي واقفا على رأس الرمح الطويل، وإنما الواقف هو الشيطان ويرى الناس نارا تحمى ويضع فيها الفؤوس والمساحي ثم إن الإنسي يلحسها بلسانه، وإنما يفعل ذلك الشيطان الذي دخل فيه، ويرى الناس هؤلاء يباشرون الحيات والأفاعي وغير ذلك، ويفعلون من الأمور ما هو أبلغ مما يفعله هؤلاء المبتدعون الضالون المكذبون الملبسون الذين يدعون أنهم أولياء الله وإنما هم من أعاديه المضيعين لفرائضه المتعدين لحدوده والجهال - لأجل هذه الأحوال الشيطانية والطبيعية - يظنوهم أولياء الله، وإنما هذه الأحوال من جنس أحوال أعداء الله الكافرين والفاسقين". [مجموع الفتاوى ج 11ص610 - 611]." والكلام عن ضرب الشيش هو لبيان خداع القوم للناس بوجود خوارق أو ما يسمونها كرامات
  13. قراءة في مقال صور لصخور معلقة في الهواء تثير تساؤلات تنتشر عبر الشبكة العنكبوتية وحتى قبل وجودها صورا لصخور معلقة في الهواء وهو أمر يتعارض مع القوانين الأرضية كقانون خرور وهو سقوط أي شيء في الجو على الأرض آجلا أم عاجلا كما في قوله تعالى : "ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق" وقطعا نقول آجلا أو عاجلا لأن الله يبقى مخلوقات كالسحب في الجو الأعلى رغم كونها ثقيلة كالجبال ثم يسقطها على الأرض في شكل قطرات ماء أو برد ثلجى وتتعارض مع ما يسمونه قانون نيوتن للجاذبية والذى يحتم سقوط الأشياء من الجو إلى الأرض بفعل ما يسمونه الجاذبية الأرضية تلك الصور يدور حولها المقال فيحكى لنا أولا حكايات بعضها فيقول: "في 8 نوفمبر 2005 بعث مايكل ريبي بصورة زاعماً أنها تمثل صخرة معلقة في الهواء (ظاهرة التعليق في الفراغ Levitation ) إلى موقع Coast To Coast يقول مايكل ريبي في رسالته: " أندي برايس لم يكن مصدقاً لما حدث فطلب مني دليلاً على ذلك بأن أرفع نفسي فوق الأرض لمدة 60 ثانية معلقاً في الهواء فقلت له: إن ذلك سهل جداً علي فأنا أزن فقط 100 كغ ولكن انظر بنفسك ما سيحدث لتلك الصخرة التي أمامك والتي تزن أكثر من 3000 كغ، وفعلاً جعلت الصخرة ترتفع أمامه في الهواء بعلو متر تقريباً ثم جعلتها تتحرك باتجاه أعلى التل، وهكذا لم تصدق عيناه فقام بتصوير الصخرة المعلقة أمامه لعل أحداً يصدقه، فقلت له: لن يصدقك أحد سواء لديك صورة أم لا، ولكنه أصر علي أن أرسلها إلى موقع Coast To Coast " " هذا هو الخبر الأول وقدم صاحب المقال ما نتج عن تحليل الصورة فقال : "تحليل الصورة وفعلاً أجرى فريق التقصي في ذلك الموقع تحليلاً للصورة بهدف التحقق من صحتها واتضح أخيراً أن ظل الصخرة على الأرض لم يكن حقيقياً بل كان مزيفاً، لأن الجهة التي تشكل وفقها ظل الصخرة (جهة اليمين) كانت مختلفة عن اتجاه ظلال الأجسام الأخرى من الأعشاب البرية المحيط بها في (جهة اليسار)، وفعلاً عندما عولجت الصورة باستخدام فوتشوب خلال التحكم بالإضاءة (غاما) تم التوصل إلى أن ظلال الأعشاب البرية حول الصخرة كانت في جهة مختلفة عن ظل الصخرة على الأرض وهذا مستحيل وهذا يكشف الخدعة، فالضوء القادم من الشمس (الشمس مصدر وحيد وقوي للضوء في وضح النهار) يشكل ظلالاً للأشياء في نفس الإتجاه. إذن الأمر لا يتعدى كونه خدعة بصرية بمحض الصدفة وربما لم يدري بها المصور إلا بعد أن قام بمعاينة الصورة ونسجت حولها القصص." إذا الحكاية قدمت لنا صورا كاذبة تم تركيبها بواسطة برامج حاسوبية ثم قدم لنا صورة أخرى أتت من السعودية فقال : "صخرة معلقة أخرى في السعودية: في عام 2005 انتشر أيضاً خبر صخرة معلقة في الهواء في منطقة الإحساء في السعودية، وصدقها الكثيرون عندما استقبلوا الخبر عبر البريد الإلكتروني أو قرأوا عنها في الكثير من المنتديات، يتضمن الخبر ما يلي: "سبحان الخالق: صخرة معلقة في الهواء دون دعائم، صور عجز العلماء عن تفسير هذه الظاهرة، واحتار اهالي القرية الصغيرة في امر هذه الصخرة. انها تقع في قرية تدعى التويثير التي تقرب من مدينة الاحساء شرقي المملكة العربية السعودية. ترتفع تلك الصخرة لمسافة 11 سنتمتر في الهواء! وذلك لمرة واحدة في السنة خلال شهر أبريل حيث تبقى معلقة لحوالي 30 دقيقة فقط، ويقال أن عمر تلك الظاهرة 17 سنة وبدأت في الحدوث في أبريل 1989 عندما قتل أحد الإرهابيين خلف تلك الصخرة، ولحد الآن تستطيع رؤية آثار حية من الدماء على الصخرة وهذه الآثار ما تلبث أن تصبح داكنة ورطبة وكأن الدم ينزف الآن سكان تلك المنطقة حاولوا مراراً مسح آثار الدماء إلا أنها كانت تظهر مجدداً وتلقائياً على جسم الصخرة " وهكذا انتشر الخبر كالنار في الهشيم وما زال البعض يتناقلونه حتى يومنا هذا ويظنون أنه معجزة إلهية فما هي حقيقة الأمر؟" هذا هو الخبر الذى نقله الكاتب من أحد المواقع على الشبكة العنكبوتية وأما حقيقة الصورة فقال عنها : "حقيقة الصخرة المعلقة أولاً لم يسبق لأحد من الناس أن رأى تلك الصخرة ووثق شهادته فيها، وكذلك بقي مصدره مجهولاً مما يثير الريبة في تصديق هكذا أخبار، ومن باب العلم بالشيء تحتوي منطقة الإحساء في السعودية على نماذج رائعة من منحوتات صخرية قامت بها الطبيعة بفعل الحت والتعرية التي تقوم بها رياح الصحراء خصوصاً في المنطقة القريبة من مدينة الهفوف، فتجد عدداً من الصخور العملاقة تقف على أوتاد صخرية طبيعية قصيرة، وبالفعل عند البحث تم العثور على صخرة تشبه في شكلها تلك الصخرة الظاهرة في الصورة ولكنها كانت تستند على الأرض بثلاثة أعمدة صخرية رفيعة." إذا هناك صخور ولكنها ليست معلقة في الهواء في منطقة الهفوف بالسعودية وإنما تستند على جزء أو أجزاء صغيرة منها على الأرض وقدم صاحب المقال تحليلا للصورة الموجودة في المواقع فقال : "تحليل الصورة: بعد تكبير الصورة بهدف تحليلها نكشف عن منطقة التزييف فيها، تلك المنطقة التي فيها تعبئة مقصودة بلون أبيض واضح تحت الصخرة مباشرة تم ذلك بهدف إخفاء ما تستند إليه و هذا يتم بسهولة من خلال برامج معالجة الصور الرقمية مثل فوتوشوب. كذلك نلاحظ انقطاع ذلك الشريط الأبيض من الجهتين عند مقدمة السيارة وعند طرفه الآخر وكأنه يلغي ملامح المشهد خلفها، أغلب الظن أن أحداً صور أحد الصخور الطبيعية والمستندة على أعمدة صخرية قصيرة في منطقة الإحساء ثم قام بتركيبها على مشهد آخر من خلال الفوتوشوب ومن ثم أزال تلك الأعمدة بلون أبيض واضح. " وتحدث عن سبب نشر الصورة المذكورة فقال : "ويبقى السؤال هنا: ما هي الغاية وراء تلك الأكذوبة؟ خصوصاً أنها تزعم حدوثها في شهر أبريل الذي تترافق معه كذبة أبريل- نيسان." إذا أجد الظرفاء أو الثقلاء صنع الصورة بحجة عادة قبيحة قادمة من الغرب اسمها كذبة إبريل بالطبع لا يقتصر الأمر على الشبكة العنكبوتية في تلك الصور لأن بعضها كان موجودا من قبل وجود تلك الشبكة في منطقتنا وقد رأيت إحداها أو اشتريت واحدة منها الله أعلم من أكثر من 25 سنة قطعا ما ينشر من أكاذيب عبر وسائل الإعلام أيا كانت هو تضليل للناس عن دينهم حتى ولو كان بقصد الضحك والمزاح
  14. نقد بحث صفقة فاوست: وهب النفس للشيطان مؤلف البحث كمال غزال وهو يدور حول بيع الإنسان نفسه للشيطان وهى خرافة ابتدعها البعض لوصف ما يقوم به المعتدون الفجرة القساة القلوب من جرائم بشعة وقد استهل غزال بحثه بالقول بأن المقولة موجودة فى الدين فقال : "بيع أو وهب النفس للشيطان فكرة قديمة متجذرة في الدين، وتتفق الأديان السماوية على أن الشيطان تجسيد لفكرة التكبر لأنه تمرد وعصى أوامر الله، وبالتالي يجد في نفسه شأناً عالياً يفترض فيه أن يعامله البشر كإله، تلك المعاملة التي تشمل أداء الصلاة أو التوسل إليه لتحقيق رغباتهم أو حتى بذل الأضاحي على شرفه وكذلك في فعل كل ما يغضب الله، ومن أجل أن يكسب الشيطان أتباع له من البشر يحاول إغوائهم بتحقيق أمانيهم في المعرفة والشهرة والنفوذ والمال وهناك العديد من القصص التي تتحدث عن ظهوره لبعض البشر وعن عقد بينهم وبينه." قى البداية الشيطان وهو إبليس أو لو سيفر كما يسمونه لا وجود له في دنيانا الأرضية حتى يمكن القول أنه يجرى صفقات وإنما الرجل في النار من لحظة خروجه من الجنة وهو يعذب في النار كما قال تعالى : " وأن عليك لعنتى إلى يوم الدين" وقال : " اخرج منها مذءوما مدحورا" والذأم والدحر لا يكون إلا في النار وليس في الأرض الدنيوية كما قال تعالى : " ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا" ومن ثم المقال قائم على غير أساس ولكننا نمضى معه حتى النهاية بين غزال أن عقد الشيطان أو صفقة فاوست شائعة في المجتمع النصرانى الغربى فقال : "والتعامل مع الشيطان أو التحالف معه أو لنقل " الصفقة الفاوستية " هي فكرة منتشرة في الغرب أيضاً وأكثر ما تتجلى ثقافياً في أسطورة فاوست والكائن المسمى ميفيستوفيليس كما أنها عنصر أساسي في قصص المورورث الشعبي المسيحي، وتندرج هذه الفكرة أيضاً في مرجع آرني-تومبسون تحت بند " العقد مع الشيطان "." وبين أن العقد مرتبط بالسحر فقال : "ووفقاً للإعتقاد المسيحي في ممارسة السحر يعتبر التحالف بين شخص ما والشيطان نفسه أو أياً من الشياطين الأخرى تبادلاً يقدم فيه الشخص نفسه مقابل خدمات شيطانية، تختلف هذه الخدمات من قصة إلى أخرى لكنها في المجمل تحمل وعوداً بتحقيق الرغبات. ويعتقد أيضاً أن بعض الأشخاص قدموا في هذا التحالف اعترافاً بسيادة الشيطان عليهم حتى بدون مقابل. من الواضح أيضاً أن الإنجازات التي توصف بأنها " خارقة " قد تعزى من قبل البعض إلى شكل من التحالف مع الشيطان بدءاً من الإنجازات العمرانية المدهشة كجسور أوروبا الشيطانية وانتهاء بتقنيات عزف الكمان البديعة لدى نيكولو باغانيني." وهنا نجد خرافة أخرى وهو أن الشيطان يعطى الناس المتعاقدين معه الخوارق وهى الآيات المعجزات وهى مقولة تتناقض مع منع الله الآيات عن الناس من عصر محمد(ص) بقوله : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" والآيات لا تعطى إلا للرسل (ص) كما قال تعالى : " وكان لرسول أن يأتى بأية إلا بإذن الله" وتحدث عن أسطورة فاوست المشهورة في الغرب فقال : "أسطورة فاوست: فاوست أو فاوستوس (يعني باللغة اللاتينية " الميمون " أو " المحظوظ") هو بطل أسطورة ألمانية تقليدية، مع أن فاوست كان واسع العلم وناجح للغاية إلا أنه لم يكن راضياً عن ذلك فعقد صفقة مع الشيطان ومنح نفسه له مقابل أن يزوده بمعارف غير محدودة وملذات دنيوية. وكانت حكاية فاوست أساساً للعديد من الأعمال الأدبية والفنية والسينمائية والموسيقية. وقد جرى تفسير معنى كلمة فاوست والصفة منها " فاوستي " على مر العصور بأشكال مختلفة لكن غالباً ما كانت تعني إجراء يسلم فيه الشخص الطموح نزاهتة الأخلاقية من أجل تحقيق النفوذ والنجاح على غرار المثل القائل: " صفقة مع الشيطان". اقتبست مسرحيات من بينها مسرحيات للدمى إلى تلك الأسطورة ولقيت شعبية كبيرة في أرجاء ألمانيا وذلك في القرن الـ 16 وكانت أغلبها تقدم شخصية فاوست وميفيستوفيليس بشكل هزلي ومن ثم انتشرت قصة الأسطورة في بريطانيا من خلال كريستوفر مارلو الذي طرحها بشكل كلاسيكي في مسرحيته: " التاريخ المأساوي للدكتور فاوست" وقد قام الشاعر غوته الألماني الشهير بإعادة صياغة القصة بعدها بـ 200 سنة حيث أصبح فاوست ذلك الشخص المفكر المستاء الذي لا يرضى والذي يتوق لشهوات الدنيا بلحومها وشرابها." ولخص غزال الحكاية الفاوستية فقال : "ملخص عن قصة فاوست على الرغم من لمعانه الفكري كان فاوست يائساً، فقرر أن يدعو الشيطان ليمنحه المزيد من المعرفة والقوى السحرية التي تجعله ينغمس بالشهوات وبمعرفة العالم حوله فأستجاب الشيطان لدعوته من خلال ممثله (ميفيستوفيليس) وهو أحد الشياطين السبع الكبار لكي يعقد صفقة مع فاوست وهي أن يقوم (ميفيستوفيليس) بخدمة فاوست بالقوى السحرية لعدة سنوات على أن يستحوذ الشيطان على روح فاوست عند نهاية مدة العقد لكي تحل عليه اللعنة للأبد وكانت القصص الأولى عن الأسطورة تتحدث عن مدة عقد يصل إلى 24 سنة وخلال مدة العمل بالعقد يمكن لـ فاوست أن يستخدم ميفيستوفيليس بطرق مختلفة. وفي إصدارات عديدة من القصة ولا سيما دراما غوته يقوم ميفيستوفيليس بإغواء فتاة جميلة وبريئة تدعى جريتشين مما دمر حياتها في نهاية المطاف ومع ذلك ساهمت براءة جريتشين في النهاية من دخولها إلى الفردوس (النعيم). في القصص القديمة عن الأسطورة وبعد نهاية العقد مع الشيطان يرى فاوست أن خطاياه كبيرة ولا يمكن غفرانها فيلقى به في الجحيم، أما في عمل غوته يقاوم فاوست ويكون محفوظاً بنعمة الرب وبتوسلات جريتشين (رمز الأنوثة الأبدي) لكي يحظى بالمغفرة فيتوب ويرسل إلى النعيم. كان وما زال لأسطورة فاوست دور مؤثر على خيال المؤلفين والكتاب شمل فن السينما حيث ألهمتهم بنفس الفكرة الدينية القديمة." قطعا الحكاية لا أصل لها حسب ما جاء في الروايات من أحداث ولكن يرجعها بعضهم إلى أحد الكيمائيين ألمانيين وعنه قال غزال : من هو فاوست في التاريخ؟ "كان الدكتور يوهان جورج فاوست (1480 - 1540) خيميائياً لامعاً ومنجماً (فلكياً) وساحراً في عصر النهضة في ألمانيا وأصبحت حياته محوراً لحكاية شعبية تحمل عنوان الدكتور فاوست خلال السنوات العشرة بدءاً من عام 1580 وبلغت أوج شهرتها في عام 1604 وفي مسرحية " التاريخ المأساوي لحياة وموت الدكتور فاوست " لـ كريستوفر مارلو وكذلك في عام 1808 عندما قدم الأديب الألماني الكبير ولفغانغ فون غوته عملاً عن دراما فاوست. نظراً للتناول المبكر لشخصية فاوست من قبل الأساطير والأدب فإنه من الصعب جداً إبراز معلومات دقيقة وتاريخية عن حياته، حتى أنه في القرن الـ 17 كانت هناك شكوك تحوم حول الوجود التاريخي لـ فاوست، فبعض المعلومات عن الشخصية الأسطورية تشير إلى أن عاملاً في مطبعة في مدينة ماينز يدعى يوهان فاوست، وقد بحث (يوهان جورج نيومان) في عام 1683 ليجد إجابات عن الأصل التاريخي لـ فاوست لكنه حصل على عدد من الشخصيات المختلفة زعم كل منها أنها فاوست وعدة أماكن انطلق منها. وفي عام 1506 يوجد سجل عن ظهور فاوست كمؤدي حيل سحرية وتنجيم في مدينة غيلنهاوسن. وعلى مدى 30 سنة تبعتها يوجد عدد هائل من السجلات المشابهة والمنتشرة في أرجاء من جنوب ألمانيا. ظهر فيها فاوست كفيزيائي وطبيب في الفلسفة وخيمئائي وساحر وفلكي وكان يتهم غالباً بأنه غشاش، وبأن الكنيسة كانت تتستنكر أعماله وتنظر إليه كخارج عن الدين وفي فئة أتباع الشيطان. ويقال أنه فاوست لاقى حتفه في عام 1540 أو 1541 في انفجار بسبب تجربة خيميائية في فندق يدعى زوم لوفين في ستاوفين وقيل أن جسمه كان مشوه بشكل مأساوي حيث فسر ذلك أنه ناجم عن تأثير الشيطان الذي جاء بنفسه لأخذه أو بسبب أعدائه الحاسدين، ويقول عالم اللاهوت يوهان غاست أن فاوست عانى من ميتة شنيعة، وبأن وجهه كان يلتفت لعدة مرات نحو الأرض رغم أن جسمه كان ملقى على ظهره." وبالطبع هذه الروايات المتعددة تعنى أن لا أصل حقيقى للحكاية ولكنها استخدمت في ألأدب للوعظ وأحيانا لاغواء الناس ليكونوا أشرارا وعاد غزال للحديث عن أن العقد لابد أن يتضمن شذوذ جرائميا منه العمل بالحسر وقدم بعض الأشخاص المتهمين بذلك فقال : "الساحر والشيطان ورد ذكر 4 طرق في الموسوعة لعالمية للسحر يزعم أنها تمنح من يقوم بها القدرة على السحر، لأن السحر الحقيقي والعميق الأثر (كما يزعم) لا يتم إلا بمساعدة شيطانية محضة، ومن البديهي أن لا يقدم الشياطين للبشر تلك الخدمات بشكل مجاني ما لم يلتزم البشر بالمقابل بتقديم خدمات مهينة ومنحطة إلى الشياطين تشمل تقديم قرابين وممارسات جنسية شاذة تجسد ولاءهم للشيطان أو وهبهم أنفسهم له - البابا سيلفستر الثاني بالإضافة إلى كونه بابا كان سيلفستر الثاني (946 - 1003 م) أو غيربرت أوريلاك على درجة واسعة من الإطلاع على العلوم كما عمل مدرساً، وكان له مساهمات في نشر علوم الرياضيات والفلك عن العرب الذين نقلوها بدورهم وطوروها عن الرومان حيث قدم لأوروبا أجهزة كالمعداد الحسابي Abacus وكرة الأفلاك (الأبراج) التي لم تعهدها أوروبا منذ عصر الرومان والإغريق، وكان أول بابا فرنسي نصب منذ عام 999 حتى وفاته. ونظراً لدوره في مكافحة جذور الفساد في الكنيسة ومنها شراء المناصب الكهنوتية وصلته بالعلوم واتباعه مناهج التفكير العقلاني دارت شائعات وأساطير حوله اعتبرته ساحر أو مشعوذ في جماعة الشيطان. كما اتهمه أعداءه بدراسة علوم السحر والتنجيم (الفلك) في مدن إسلامية مثل قرطبة واشبيلية وحتى في جامعة القرويين في المغرب مما سمح لأساطير تنال سمعته وتصوره من أتباع الشيطان في اللوحات الفنية. ولم يكن سيلفستر الثاني أول بابا اشتبه بممارسته للسحر إذ طال هذا الإشتباه يوحنا الحادي عشر وبنديكت الثاني عشر، وجرى التحقيق مع غريغوري الثاني عشر حول ممارسات سحرية مزعومة في عام 1409 - المغني روبرت جونسون: كان للفكرة التي تقول: " تبيع نفسك من أجل أن تكون بارعاً في الموسيقى ومشهوراً " صلة ظهرت لعدة مرات في عالم الموسيقى وبالتحديد في أنماط الموسيقى التي تتبع العزف على الغيتار وبتحديد أكثر في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية لدى عازفي البلوز Blues وهم يعزفون في ملتقى الطرق الواقعة عند تقاطع تشولا في الميسيسيبي، حيث قيل أنها كانت ساحة عالمية لإجراء تلك التبادلات مع الشياطين. ونذكر من هؤلاء العازفين ربورت جونسون الذي اشتهر نمط موسيقى البلوز باسمه: روبرت لي روي جونسون (1911 - 1938) هو موسيقي ومغني أمريكي نمط بلوز Blues ولديه موهبة العزف على الغيتار وكتابة الأغاني وموهبته أثرت بشكل كبير على الأجيال التي أتت بعده من الموسيقيين، لكن حياته التي لم توثق كثيراً ووفاته بعمر 27 سنة ساهمت في صنع أسطورة حوله بما فيها قصة بيع نفسه للشيطان (فاوستي) ورغم أنه كان مؤدياً بارعاً في الأزقة وزوايا الشوارع وليلاً رقص السبت فإن الفرصة لم تكن تسنح له ليلاقي نجاحاً جماهيراً أو تجارياً يستحقه طوال حياته. ومن تلك الأساطير أسطورة تقول بأنك هناك شاب اسمه روبرت جونسون ويعيش في مزرعة من أرياف نهر الميسيسبي ولدي رغبة جامحة في أن يكون مغني بلوز عظيماً، فأتاه أمر لكي يأخذ غيتاره إلى منطقة تقاطع شوارع بالقرب من مزرعة دوكري في منتصف الليل، وهناك قابل رجل ضخم وأسود (الشيطان) الذي أخذ الغيتار منه ودوزنه. عزف الشيطان عدد من الاغاني وأعاد الغيتار إلى جونسون مانحاً إياه التفوق عليه، وهذا ما يطلق عليه "عهد مع الشيطان" أكثر ما يتجسد في أسطورة فاوست، ومقابل بيع نفسه للشيطان أصبح جونسون قادراً على إبتكار البلوز ومما يجدر بالذكر أن لدى روبرت جونسون أغنية تحمل عنوان ' selling your soul to the Devil' أو" بيع نفسك للشيطان ". - مشاهير آخرون من عالم الموسيقى نذكر: - نيكولو باغانيني: قد لا يكون نيكولو باغانيني وهو عازف كمان إيطالي مسؤولاً عن بدء الإشاعات ولكن كان له دور طوال فترة انتشارها. - غيسسبي تارتيني: هو عازف كمان وملحن إيطالي من فينيسيا يعتقد أن لحنه الموسيقى المسمى "التغريدة" استلهمه من ظهور الشيطان أمامه في الحلم. - تومي جونسون: موسيقي في نمط البلوز. - الليدي غاغا Lady GaGa : وهي مغنية نمط آر إن بي RnB ومن المشاهير خارج عالم الموسيقى نذكر: - يوهان فاوست: صانع أسطورة فاوست. - جوناثان مولوتون: زعم أن جوناثان مولتون (قائد لواء في ميليشيا هامبشاير من القرن الثامن عشر) قد باع نفسه للشيطان وأنه كان يجد جزمته ممتلئة بالنقود الذهبية عندما يعلق نفسه على الموقد في كل شهر. - تومي موتولا: هو صاحب شركة تسجيلات كازابلانكا." وكل هذه الشخصيات ربما كان كانت هى من تطلق الاشاعات حولها لتحصد الأرباح والشهرة بينما هى أشخاص عادية وربما كان بعض أعدائها هو من يطلق ذلك حولها ليميتها ويقضى عليها ولكن النتيجة أتت عكسية تماما
  15. قراءة فى بحث ستونهنغ الباحثان رامي الثقفي و كمال غزال والبحث يدور حول الدائرة الحجرية الموجودة فى بريطانيا وعن ماهيتها وقد استهلا الحديث فقالا : "أدهشت هذه الدائرة الحجرية الغامضة مراقبيها منذ آلاف السنين وتم وضع هذه الحجارة التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا قبل أكثر من 4 آلاف سنة مضت، ولا زالت أصولها مجهولة ولا يعرف من الذي بناها ولأي غرض، فهل هي حاسوب ضخم للتنبؤ بالأحوال الجوية أو بعواصف نيزكية مرعبة؟" والخطأ هو تقدير عمر الحجارة بكذا ألف سنة وكأن القوم عاشوا فى تلك الأيام وشاهدوا وهو كلام يتناقض مع أن عمر المادة الكونية كلها واحد حيث خلقت الأرض والسموات فى نفس اليومين بما فيهما وفى هذا قال سبحانه : "قل أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين" وتحدث الباحثان عن أن الموقع ما هو إلا مرصد فلكى والدليل عندهم هو أن الحجارة مرصوصة لتتطابق مع شروق الشمس فى منتصف الصيف فقالا : "يعتبر هذا الموقع من أغرب المواقع التي حيرت العلماء عبر سنوات طويلة من الزمن واستنتج العلماء أن هذا الموقع شيد كمرصد فلكي وآلة للحساب وأنه يرجع لعصور ما قبل التاريخ، بُني المحور الرئيسي لأحجار ستونهينغ بحيث يتطابق تماماً مع شروق الشمس في منتصف الصيف." والحركة الواحدة التى قال بها الباحثان وغيرهما لا يمكن أن تدل على أنه مرصد فلكى فهناك بيوت عديدة مبنية بدون اعداد مسبق وتتطابق مع نفس شروق الشمس ووصفا موقع المكان وما فيه فقالا: "هذا الموقع يوجد في سهل (ساسلبيري) بمقاطعة (ويلتشر) جنوب غرب انجلترا، ويتكون من مجموعة دائرية من أحجار كبيرة قائمة تزن كل صخرة حوالي 5 أطنان ومحاطة بتل ترابي دائري لا تزال 40% من أصول ستونهينغ قائمة وحالياً لم يبقى من هذا البناء سوى 17 عموداً قائماً وفوقه تسعة عتبات ممتدة." والخطأ فى الحديث هو وزن كل عمود أو صخرة وكأن القوم قاموا بوزنها بالفعل وكعادة الأثريين افتروا تاريخ زمنى للموقع حيث قال الباحثان ناقلين عنهم : "ويرجح علماء الآثار أول ترجع أول محاولات في حفر الأساسات التي تعرف باسم PostHoles في علم الآثار في هذا الموقع إلى 8000 قبل الميلاد، ومن ثم كان أول إنشاء له في 3100 قبل الميلاد حينما تشكلت الدائرة الحجرية ومن ثم شهد عدة محاولات إعادة بناء تمتد من 3100 وكان آخرها في حوالي 1600 قبل الميلاد أي في خلال العصر الحديدي." وقطعا التواريخ هنا كاذبة فالقوم لم يعيشوا فى تلك الفترات وكما سبق القول لا يمكن لأحد أن يؤرخ لحجر فى الأرض إلا بنفس تاريخ أى جزء من الأرض حيث خلقت كل الأشياء فى نفس اليومين وتحدثا عن كون الحجارة مجلوبة من منطقة أخرى وطرح سؤالا عن كيفية تحريكهما فقالا: "ويقال أن الأحجار الضخمة جلبت من مناطق بعيدة من جبال جنوب ويلز بالتحديد ولكن كيف استطاع إنسان ما قبل التاريخ تحريك الصخور الهائلة في ستونهينغ؟" والحجارة تأتى من الجبال بقطعها ونقلها بوسائل النقل أو أنها حجارة مصبوبة أو ملصقة وطليت بمادة تخفى آثار القطع واللصق وتحدثا عن كون المكان ليست معبد وإنما آلة حاسبة فقالا: "لكن ستونهنغ ليست مجرد معبد بل هي آلة حاسبة فلكية فهي بإمكانها احتساب كسوف الشمس وخسوف القمر حيث كشف العلماء بأنه يوجد 56 حفرة تسمى حفر (أوبري) نسبة إلى مكتشفها ومنفذة على محيط دائرة فلو تم تحريك علامة حفرتين كل يوم، سوف تقطع الدائرة في 28 يوم وهو عدد أيام الدورة القمرية. ولو حركت العلامة بـ 3 حفر في السنة سوف نجد أنه بعد 18.6 سنة سوف تقطع العلامة دائرة كاملة وهي الفترة التي تستغرق انتهاء دورة الكسوف أو الخسوف كل 18 سنة. وحيث يقول العلماء أن الأدلة قد أظهرت أن نيازك متعددة سقطت على الأرض ووجهت ضربات قوية في شمال أوروبا مع تأثيرات وصلت ما بين 10 إلى 20 ميجا طن وأن ستونهينغ تم بناءها كنظام للكشف المبكر لرصد الشهب والنيازك الكبيرة. ويقول العلماء أيضاً أنه إذا نظرت إلى ستونهينغ من زاوية معينة ترى أنها عبارة عن دوائر متحدة المركز وكل من هذه الدوائر تتوافق تماماً مع مدارات جميع الكواكب في نظامنا الشمسي." وما سبق من حديث الباحثين عبارة عن توهمات بدون دليل حقيقى ومنها حجارة النيازك فلا وجود لسقوط أحجار من السماء على الأرض لأن السماء فروجها وهى أبوابها مقفلة كما قال تعالى : " وما لها من فروج" وتحدثا عما سموه الحجر الكعبى ووظيفته فقالا: "قصة الحجر الكعبي يجلس الحجر الكعبي خارجاً عن المدخل الرئيسي لبناء ستونهنغ وهو حجر صلب قاس يعلو 4.9 متر فوق الأرض ويميل إلى داخل الدائرة الحجرية لـ ستونهنغ وكان لهذا الحجر عدة أسماء في الماضي ومنها حجر الراهب وحجر الشمس، وعندما يقف الشخص داخل دائرة ستونهنغ موجهاً نظره باتجاه الشمال الشرقي عبر الممر الرئيسي ونحو الحجر الكعبي فإنه سيرى شروق الشمس فوق الحجر خلال فترة الإنقلاب الصيفي. يتحدث التراث الشعبي عن قصة حجر الراهب وهي: أن الشيطان اشترى الحجارة من امرأة في ايرلندا ثم لفهم وأحضرهم معه إلى سهل (ساليسبري) لكن أحد الحجارة وقع منه في نهر (أفون) جنوب إنجلترا في بلدة ويلشاير، فيما أحضر بقية الحجارة إلى سهل (ساليسبري) ثم صرخ قائلاً: " لن يستطيع أحد أبداً أن يعلم كيف أتت الحجارة إلى هنا "، ثم أجابه راهب: " هذا ما تظنه! "، عندئذ رماه الشيطان بأحد الحجارة فسقطت لتصيب كعبه فبقيت الحجرة على مكانها حتى يومنا هذا "." وهذه أسطورة كما قال الباحثان لا يمكن تصديقها لأن إبليس فى النار من يوم طرده من الجنة وسيظل فيها حتى يوم القيامة كما قال تعالى : "قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين" والمعنى وإن لك عذابى حتى يوم القيامة وتحدثا عن فرضية الكائنات الخارجية وأن البشر لا يقدرون على عمل شىء كهذا فقالا : "مزاعم عن دور الكائنات الخارجية أطلق العلماء حول ستونهينغ نظريات عديدة تتناقض فيما بينها في كثير من الأحيان حول هوية بنائيها. إذ لا يعتقد بعض الباحثين أن البريطانيين منذ آلاف السنين كانوا قادرين بمفردهم على نقل هذه الحجارة التي يزن الواحد منها 5 أطنان من جنوب ويلز وعلى بعد 250 ميل!، بل يعتقدون أن كائنات خارجية فضائية بنت هذا الصرح الشاق مع استخدام التكنولوجيا المتقدمة. - وفي عام 1968عزز السويسري (إريك فون دانيكن) مؤلف أكثر الكتب مبيعاً (عربات الآلهة فكرة دور كائنات الكواكب الأخرى التي زارت الأرض في العصور القديمة في بناء هذه الهياكل الضخمة في ستونهنغ وأنه لولا تلك المخلوقات الخارجية عن كوكب الأرض ما كان للبشر قدرة في بناءها وأن بناء صرح مثل هذا أبعد من القدرة البشرية العادية. ومن الجدير بالذكر انه في مايو من عام 2008 أصدر الفاتيكان إعلاناً مذهلا ولأول مره في تاريخه الذي يمتد لأكثر من 2000 عام حيث اعترفت الكنيسة الكاثوليكية باحتمال وجود حياة ذكية على كواكب أخرى وأن الأيمان بوجود كائنات فضائية لا يتعارض مع الإيمان بالله وعن مسألة رفض المخلوقات الخارجية" والكلام لا يتفق مع القرآن فقد أخبرنا الله بأن البشر هم من صنعوا تلك المبانى الضخمة مثل قوم عاد وثمود وقوم فرعون فقال : " ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذو الأوتاد" وفرضية الكائنات الخارجية لا تتفق مع عدم نزول الملائكة الأرض إلا فى حالة الوحى أو إهلاك الكفار ونصر المؤمنين وفى هذا قال تعالى : " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" وتحدثا عن مراحل بناء المكان فقالا : "مراحل بناء ستونهنغ: بمعزل عن دور المخلوقات الخارجية فمن الثابت أن طريقة بناء ستونهينغ تطلبت مهارة هندسية معمارية وتقنية عالية، حيث أنه من المستحيل أن تكون تلك الحجارة قد نقلت ورفعت ووضعت من دون استعمال أدوات وآلات متطورة في ذلك العصر الموغل في القدم! وأن من بناها بالتأكيد كانوا متحضرون ومتميزون في الهندسة المعمارية والحساب. يقول أصحاب نظريات العلم المنهجي التقليدي أن ستونهنغ جرى بناؤه كان على 3 مراحل: 1 - بدأ إنسان العصر الحجري في إنجلترا بحفر خندق دائري قطره 110 أقدام (31 متراً) باستخدام قرون الغزلان، والخندق نفسه كان عمقه 1.5 متر وعلى حافة الخندق الداخلية بني سد يحوي 56 تجويفاً ويقال أنها كانت معدة لحمل أعمدة خشبية وأقيم حجرين مقابلة لبعضهما عند مدخل الدائرة ويسمى مذبح الصخرة، إحداها لا يزال قائماً. 2 - وفي المرحلة الثانية التي بدأت حوالي 2100 قبل الميلاد تم جلب أحجار الجرانيت المعروفة باسم الحجارة الزرقاء Bluestones من جبال جنوب ويلز، على بعد 250 ميل من موقع ستونهنغ!!، ويصل وزنها إلى 5 أطنان لكل حجر ومن ثم جرى توزيعها بشكل نصف دائرة ووضعها بداخل الخندق الدائري. 3 - وفي المرحلة الثالثة والأخيرة من البناء التي بدأت في حوالي 2000 قبل الميلاد، شيدت الدائرة الحجرية وعلى كل حجرين قائمة مستقيمة تم وضع العتبات الحجرية الممتدة." وكل هذا الكلام هو نابع من نظرية التطور التى تفترض أن الإنسان كان جاهلا ولا يتكلم ثم تعلم الكلام وفيما بعد ذلك تعلم القراءة والكتابة وهى نظرية تتعارض مع اخبار الله لنا بأن آدم(ص) علمه الله كل الأسماء كما قال : " وعلم آدم الأسماء كلها" ويتعارض مع اخباره لنا بقدرة الأقوام الكافرة السابقة على عمل آثار وعمار فى الأرض فى قوله تعالى : "أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها" ومن قبيل الدعاية للمكان اختر القوم فى بريطانيا ما ادعوا أنه حادث اختفاء فى المكان وهو ما نقله الباحثان فقالا: "حادثة اختفاء غامضة كانت هذه الحجارة الغامضة والواقفة في ستونهنغ في بريطانيا مسرحاً شهد إختفاء غامضاً في شهر أغسطس عام 1971 حتى أنه يصنف من أبرز حوادث الإختفاء في التاريخ المسجل. في ذلك الوقت لم تكن الحراسة قد طبقت بعد على موقع ستونهنغ الشهير، وفي إحدى الليالي قررت مجموعة من الهيبيز نصب خيم لها في مركز الدائرة والسهر هناك. فأشعلوا نار التخييم وأضاؤوا عدة نقاط من المكان باستخدام أوعية كانت معهم، ثم جلسوا يدخنون ويغنون، ثم تعكرت جلستهم عندما وقعت عاصفة رعدية عنيفة عند الساعة 2:00 بعد منتصف الليل، وكانت العاصفة سريعة وهبت فوق سهل (ساليسبري) وسقطت شرارات البرق على المنطقة التي كانوا فيها فأحرقت الأشجار وحتى الحجارة الواقفة نفسها في ستونهنغ، وكان اثنين من الشهود في مكان قريب من ستونهنغ هما مزراع وشرطي قالا أن الأحجار في المكان الأثري كانت تضيئ بضوء أزرق مخيف وشديد مما دعهم إلى تغطية أعينهم ولكنهما عندما سمعا صراخاً من المخيمين انطلقا بسرعة إلى المكان متوقعين أن يجدوا جرحى أو حتى موتى ولدهشتهم لم يعثروا على أي أحد منهم أو على أي أثر سوى ما كان حول دائرة الأحجار من أوتاد الخيم وآثاراً رطبة من نار التخييم." وقطعا الأمر لا أساس له فلا شىء يختفى وإلا كيف ظهرت فيما بعدها فى نفس اليوم بعد الليلة الظلماء والحكاية لا تعدو أن تكون مجرد جذب دعائى للمكان
  16. قراءة فى مقال أحجار سانلورفا في كوبيك تيبي الباحث رامي الثقفي وهو يدور حول أحجار سانلورفا وهو يصف المكان فيقول : "على مسافة 820 كيلومتر من مدينة اسطنبول المكتظة بالسكان تقع سانلورفا جنوب شرق تركيا التي اكتشف فيها أعمدة من الهياكل الحجرية يعود تاريخها إلى أكثر من 12 ألف سنة ففي عام 1994 وعلى قمة تل لاحظ أحد رعاة الأغنام في هذه المنطقة قطعة من حجر تبرز منها ويكسوها التراب فبدأ الراعي بالحفر حولها إلى أن ظهر له عمود بطول 19 قدم (5.5 متر) ذو حواف محددة ويوجد في وسطه نحت بارز لحيوان غريب، وبدأت عمليات الحفر وكانت المفاجأة استخراج 19 عموداً حجرياً على شكل الحرف t ومن خلال الفحص الدقيق تبين أنها نحتت باستخدام أدوات متقدمة ودقيقة ولا بد أن يكون من نحتها على درجة عالية من الخبرة. وبانتشار خبر هذا الاكتشاف ظهر بوضوح أن الراعي الكردي وجد وبدون قصد أحد أغرب الاكتشافات المعمارية (الأثرية) في العصر الحديث وهو ما يعرف الآن بـ (كوبيك تيبي)" وبعد اكتشاف الراعى جاء فريق ألمانى للتنقيب فى المنطقة ولم يكتشفوا إلا بعض من الموقع كما قال الثقفى في الفقرة التالية: "وقام فريق من علماء الآثار الألمان خلال الـ15 عام الأخيرة بعملية تنقيب في تلك المنطقة والقيام بحساب للعمر التقديري لهذا الاكتشاف وفي خلال عملهم لسنوات طويلة لم يتم الكشف إلا عن 5% إلى 7% من تلك الحضارة الهائلة إلى أن توصل علماء الآثار لتحديد دوائر فوق دوائر مرتبة بحلقة بداخل حلقة من الأبراج الحجرية بينها أعمدة منحوتة يصل طولها إلى 19 قدم ويزن العمود الواحد 15 طن وكل عمود تم نحته من كتلة واحدة ثم جرى تزيينه عن طريق نحت حيوانات أو طيور بشكل بارز ورسومات لمخلوقات وحيوانات غريبة أخرى وحيوانات معروفة من الثعابين وال****ب والأسود والثعالب والخنازير البرية الشرسة وغيرها من الحيوانات، وبعد فحص دقيق من قبل علماء الآثار على هذه الأحجار أكدت التجارب أن (كوبيك تيبي) أقدم من حضارة بلاد الرافدين بـ7000 سنة وهي التي يشار إليها عادة كمهد للحضارة البشرية حيث قالوا بأن هذه الأحجار هي الهندسة المعمارية الأقدم والأضخم التي عرفها كوكب الأرض!" وحكاية عمر الأثر مشكوك فيها وكاذبة فلا يمكن الوصول لعمر أى شىء فى الكون إلا من خلال الساعة الكونية لأن المادة كلها خلقت فى نفس اللحظة من المادة وهى الماء الذى قال تعالى فيه : " وجعلنا من الماء كل شىء" ومن ثم لا يمكن معرفة عمر أى شىء بأى واسطة كالكربون 14 او غير ذلك فالعملية كلها وهمية ونقل الثقفى عن أحد الآثاريين غموض تلك المنطقة وأنهم لم يستدلوا من الأعمدة على شىء فقال : "وقال عالم الآثار (غراهام هانكوك): " إن هذه المنطقة التي تضم كتل ضخمة من الحجارة (مغليث) تعد لغزاً غامضاً وننتظر الإجابة عن كيفية بناءها وتتطلب تعمقاً أكثر في فهم خلفيتها التاريخية والتي لا نعرف عنها أو من صنعها أي شيء، فقد بزغت تلك المعجزة من ظلمات العصر الجليدي الذي لا نعرف عنه الكثير وهي تشكلت بشكل كامل في تلك الحقبة من الزمن ... وفي رأيي أن ذلك دليل على حلقة كبيرة مفقودة من تاريخ الجنس البشري، والسؤال هو: هل من الممكن أن يغير مثل ذلك الاكتشاف من فهمنا لتاريخ البشرية أو يثبت أن أكثر الأساطير المحيرة يمكن أن تبنى على حقائق أو يضع الأمور في نطاقها الصحيح؟ ". ونلاحظ أن القوم يعودون إلى حكاية العمر الوهمى وهو ما كرره الثقفى فقال : "الشيء المدهش هو أن تاريخها يعود إلى 10 آلاف سنة قبل الميلاد، و7 آلاف سنة قبل حجارة (ستونهنغ) والهرم الأكبر وبحسب العلم المنهجي التقليدي يقول العلماء أن البشر في ذلك الوقت لم يكتشفوا ويستخدموا الأدوات المعدنية ولا حتى الفخار فكيف بهم يقومون ببناء صرح كهذا وبتلك الطريقة الهندسية المذهلة؟!، أي نحن أمام شيء يتناقض معه فهمنا واستيعابنا لتطور الحضارة البشرية في العالم. ويثير هذا الاكتشاف مزيداً من الأسئلة لعلماء الآثار وما قبل التاريخ أكثر مما يوفر أجوبة عنها فنحن لا نعلم ولا هم يعلمون كيف يمكن للبشر في هذا الزمن السحيق أن تبني مثل تلك الأحجار بتلك الأوزان وبتلك الطريقة الهندسية المذهلة ووضع الحلقة داخل الحلقة من الأحجار الضخمة ومن أين استمدوا معرفتهم تلك؟!" علماء الآثار والتاريخ الغربيين يستغربون من قدرة القدماء التقنية فى البناء وغيره لأنهم يؤمنون بنظرية التطور وهى نظرية خاطئة لأنها تقوم على أساس أن الإنسان الأول كان جاهلا حتى للكلام وليس للقراءة والكتابة وهو ما يتناقض مع القرآن الذى يبين أنهم كانوا متقدمين تقنيا وبنائيا كعاد وثمود وقوم فرعون وفيهم قال تعالى : "ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرك ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصهر بالواد وفرعون ذى الأوتاد " وبين الله أن الناس فى عصر خاتم الأنبياء(ص) لم يباغوا معشر من قبلهم فقال : " وما بلغوا معشار ما آتيناهم" والغريب فى المسألة كما يقول الثقفى هو وجود الأعمدة دون وجود أداة واحدة استخدمت فى العمل: "وخلال 15 عاماً من البحث والتنقيب لم ينجح علماء الآثار في الكشف عن أداة واحدة استخدمت في نحت هذا الموقع أو اكتشاف أي أثر لأدوات زراعية." وطرح سؤالا عن الغرض من عمل تلك الأعمدة فقال: "وربما كان السؤال الأكثر إلحاحاً هو من بنى (كوبيك تيبي)؟ وما الهدف من وراء بناءها؟ وكيف لموقع كهذا أن يبقى على تلك الحالة الجيدة لأكثر من 10000 عام لأن السبب في دفنها لا يزال غير مبرر ويبقى غامضاً ومن الصعب استنتاجه ويقول علماء الآثار أنهم يرون أن الإجابة على ذلك: " إذا نظرت إلى ذلك المكان نجد أنه وضع بعناية بالغة تحت الرمال كما لو كان مدفوناً "، ولكن لا توجد إجابة حقيقية عن سبب دفن هذا الأثر فهل تم دفنه لاخفاؤه عن أعين الغزاة أو للحفاظ عليه على أمل أن يعود مرة أخرى؟" ويزيد الاستغراب من الثقفى من أن المنطقة لا يوجد فيها ما يدل على أن هناك ناس عاشوا فيها فيقول: "ويزيد الأمور تعقيداً الكثير من الأسرار على هذا الأثر، فعلماء الآثار يقولون أنهم لم يجدوا الدليل على إمكانية وجود المنازل القريبة منها ولا حتى مصادر للمياه، أو أي علامة على وجود بلدة أو قرية مجاورة لدعم مئات العمال المفترضين الذين بنوا حلقات من الأبراج في هذا الموقع. كل ما يمكن قوله حتى الآن أنها حجارة صنعت بواسطة أدوات متقدمة جداً وأصبحت حقيقة واحدة فقط، أن هذا الاكتشاف هو الأكثر إدهاشاً في العصر الحديث وقد دعمت نتائج الاختبار على هذه الأحجار أن تاريخها يعود إلى أكثر من 12000 سنة مضت وهذا من شأنه أن يحدث تغييراً جذرياً فيما يتعلق بتاريخ البشرية فهذه الأعمدة تقدم أدلة تثبت أن الإنسان القديم كانت على مستوى عالي من التطور والتقدم المذهل." والأمر ليس فيه غرابة فثمود نقلوا حجارة الجبال إلى الوادى على بعد كبير منه كما قال : "وثمود الذين جابوا الصخر بالواد " وقال : " وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين" وتحدث عن منطقة لا علاقة لها بالموقع وهو أكذوبة وجود سفينة نوح(ص) حتى الآن في جبل أرارات فقال : "وعلى بعد يقل عن 570 كيلومتر من (سانلورفا) يقع المكان الذي يعتقد بعض العلماء بأن يكون موقع سفينة نوح على جبل (أرارات) حسب المعتقد التوراتي، واقترح بعض العلماء أن (كوبيك تيبي) هو المكان الذي استراحت فيه سفينة نوح وأن المنحوتات البارزة للحيوانات تمثل هيمنة تلك الحيوانات على المنطقة كون هذا المكان يعتبر الموقع الأصلي لهم ولكن هل يعد ذلك دليل على أن هذا المكان كان له علاقة بـ طوفان نوح العظيم المذكور في المعتقدات الدينية؟ وفقاً لما قاله علماء الآثار فهم يعرفون أكثر من 2000 أسطورة تحدثت عن الفيضان العظيم (طوفان نوح). كما يعتقد المهتمون والدارسون للقصص المذكورة المتعلقة بذلك الطوفان الكارثي أنها موجودة أيضاً على أعمدة (كوبيك تيبي) وإذا صح ذلك فإن ذلك يجعل تاريخ طوفان نوح في نهاية العصر الجليدي والذي يسبق ميلاد المسيح بآلاف السنين." وكل هذا الحديث يخالف ما جاء في القرآن من رسو السفينة على الجودى كما قال تعالى : " واستوت على الجودى " والجودى يفسره دعاء نوح(ص) الذى قصه الله علينا فقال : " رب أنزلنى منزلا مباركا " وهذا يعنى أنه رست في مكان ما البيت الحرام الذى هو البيت المبارك حوله كما قال تعالى : " سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله" ومن ثم ما على أرارات هو تزوير فاضح وفيما يبدو فإن الاثار الحالية معظمها صنعته دول الاحتلال الأوربي كما أن عملت عمليات نقل كبرى للسكان من دول إلى دول أخرى وبدلت أسماء البلاد أثناء تلك العمليات لتظل المتاهة التي نعيش فيها حيث تتعارض معظم الآثار والكتب التاريخية مع القرآن فيما تذكره من معلومات حتى أن علم التاريخ وتابعه الآثار ينفيان تماما أي وجود للأنبياء في التاريخ فلا يوجد دليل أثرى واحد يدل على وجود أيا منهم بما فيهم خاتم النبيين(ص) وهو ما تناوله فرويد في كتابه عن موسى(ص) وتناولته كتب أخرى تزعم أنه لا يوجد دليل واحد أثرى على ودود أي نبى وعاد الثقفى للحديث عن فرضية الفضائيين الذين صنعوا تلك الآثار فقال : "وبصرف النظر عن السبب ما يهمنا أن ذلك الأثر يزيد عمره عن 12000 عام وهذا التاريخ يسبق نشأة الحضارة الإنسانية بـ7000 عام على أقل تقدير، أليس ذلك بغريب؟ يوجد فرضية أنه قامت مركبات فضائية بالهبوط إلى الأرض وقامت الكائنات الخارجية بمساعدة السكان المحليين على بناء تلك الصروح ونحن لا نقلل من براعة الإنسان ولكن هذا النوع من الهندسة والصناعة المذهلة لا يعرفها البشر حتى في العصر الحديث فما بالكم بعصور متقدمة من الزمن، فلو افترضنا أن الإنسان من قام ببناء تلك الصروح فما هو الهدف من وراء بناءها وما سر تلك المنحوتات والرسومات التي خلدت أشكالها؟! ومن أين استمدوا تلك القوة والمعرفة؟ وكيف استطاع الإنسان القديم بناءها بتلك الكيفية المذهلة؟!" بالطبع هي فرضية فاشلة بلا دليل مادى مثلما يقول الآثاريين والمؤرخين عن الأنبياء(ص) مع أن الأنبياء (ص) وجودهم ثابت بوجود الأديان فبعضها يتخصص في نبى ما كالنصرانية تحتص بوجود المسيح(ص) والصابئة المندائية بيحيى(ص) واليهودية رسلها متعددون كإبراهيم(ص)وإسحق(ص) ويعقوب(ص) والأسباط(ص) وموسى(ص) وأما الإسلام فهو يثبت وجود كل الأنبياء(ص) الغريب فيمن ينفون وجود الرسل(ص) هم أنهم يثبتون تاريخ التطور المزعوم الذى لم يراه أحد ويثبتون علم الطبقات الذى لم يراه أحد وقسموه لعصور كثيرة كل منها ليس عليها أي دليل سوى الكلام
  17. قراءة فى مقال شم ولمس منقول تخاطرياً المعدان للمقال كمال غزال و ميسون عوامله والمقال بعضه كلام المعدين والبعض الأخر ترجمة من ميسون لمقال أجنبى المقال يدور عن التخاطر وهو أمر خرافى كاذب حيث يتصل الناس وهم على أبعاد كبيرة دون وسيلة اتصال معروفة فيخبرون بعضهم البعض بأمر ما وقد تحدثا عن كون التخاطر خارقة للطبيعة فقالا: "من المعروف عن التخاطر Telepathy أنه قدرة ما فوق حسية يستطيع من يمتلكها نقل أفكاره إلى شخص آخر من دون استخدام أياً من حواسه الخمس المعروفة، ولا يقتصر هذا النقل على الأفكار بل يتعداها ليشمل الأحاسيس أيضاً والتي يمكن أن تؤثر في العقل المستقبل لها فتحفز فيه صوراً وأصواتاً وأحاسيس تطال الشم والتذوق واللمس" والخوارق هى معجزات أى آيات منعها الله من عصر محمد(ص) فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وتحدثا عن أحد الكتب الأجنبية حديثا ترجمت فيه ميسون بعض فقرات الكتاب فقالا: "وهذا ما قدمه الباحث (إل. تشيفرويل) في كتابه الذي حمل عنوان " براهين عالم الروح " Proofs Of The Spirit World والذي نشر أول مرة في عام 1920. تضمن هذا الكتاب دراسات عن النفس الإنسانية باعتبارها تضم كيانين، الاول نفساني متعلق باستخدام القدرات ما فوق الحسية التي توصف بالخارقة والثاني مادي فيزيائي متعلق باستخدام الحواس المعروفة، حيث اعتقد الباحث بإن كلا الكيانين سيكونان مادة علوم المستقبل، ويضم الكتاب فصولاً عن التخاطر والإضظرابات العضوية والحياة السابقة، والتجسدات التخاطرية وتشكل الأرواح، وسنكتفي باقتطاف بعض ما جاء في هذا الكتاب عن التخاطر لأحاسيس الشم واللمس وما سيق من تجارب واقعية متصلة بهم:" وأول الخرافات التى ترجمته ميسون من الكتاب هو التخاطر الشمى فقالت: 1 - التخاطر مع إحساس الشم تعتبر هذه الحالات التخاطرية ضئيلة الحدوث لسبب بسيط هو أن حواس الشم والتذوق ليست مستخدمة بالعادة في علاقات البشر بين بعضهم، ولكننا على يقين أن التخاطر ظاهرة عامة ولن تقاوم حواسنا هذا النوع من التواصل، فمن ناحية، هناك عدة تجارب أظهرت دلائل مقنعة لوجوده ومن ناحية أخرى لدينا أمثلة حدثت بصورة تلقائية نوردها هنا وهي ضرب من الهلوسة التخاطرية: " في شهر مارس، كنت أقطن في (هوغتن هانت) أنا وزوجتي التي كانت تعاني وقتها من حساسية في الشعب الهوائية أبقتها ملازمة للبيت، وذات يوم بينما كنت أمشي في طريق طويل مسيج بالأشجار عثرت على زهور البنفسج البري الربيعية فقطفت بعضاَ منها وأخذتها لزوجتي. وفي بداية أبريل شعرت بوعكة وغادرت البلاد، ولم أكن قد أخبرت زوجتي مطلقاً عن المكان الذي وجدت فيه أزهار البنفسج بالضبط، ولذات السبب المذكور، ولعدة سنوات لم أمش مع زوجتي في المكان الذي التقطت منه الأزهار. - وفي شهر نوفمبر من عام 1873 كنا في (هوغتن) مع بعض الأصدقاء، وبينما كنا نتنزه قليلاً أنا وزوجتي في هذا الطريق، تذكرت فجأة مكان أزهار البنفسج الربيعية التي التقطتها منذ أكثر من 12 عاماً، وبعد حوالي 20 إلى 30ثانية قالت زوجتي: "غريب، لكن إن لم يكن مستحيلا ، فأنني أشتم رائحة البنفسج من الأسيجة النباتية " لم أتحدث يوما لزوجتي ولم أدلل بتلميح أو كلمة حول الموضوع الذي كنت أفكر فيه، ورائحة الزهور لم تعبق ذاكرتي، الشيء الوحيد الذي فكرت فيه كان ذلك المكان الذي نبتت فوقه أزهار البنفسج، فلدي ذاكرة تحدد الأمكنة بدقة " - انتهت القصة. هذه حقائق، ولدينا أيضاً أمثلة متعددة مثلها ملأت بها سجلات موثقة منذ أن بدأ مجتمع البحث النفسي بجمع الوثائق مع بعضها، وكذلك بعض التحقيقات المماثلة التي نفذها بعض المبتعثين المهتمين بمثل هذه الظواهر. وهنا نخلص إلى أنه بين كل البشر هناك احتمالية لتناقل الأحاسيس عموماً، والأفكار تحديداً وبشكل كبير، وأن تناقل مثل هذه الصور ليس وهماً، وبمعنى آخر، فإنه لم يعد ممكناً تجاهل التخاطر، وبعيداً عن هذا وجدت أيضاً بعض الظواهر التي قد تنتج صوراً مجردة، بغياب كامل للتجرد، وعلينا أن نعرف أنه لا مجال للارتباك مع هذه الحالات التخاطرية السابقة." الفقرة السابقة مجرد حكاية ليس فيها أى تخاطر شمى لأن الحادثة حدثت من سنوات طويلة وشم المرأة كان واقعيا حيث أن الروائح قد تنتقل عبر أميال ليشمها الناس على مبعدة وقد كان هناك رجل أعمال لديه مزرعة منها قطعة كانت مزروعة بالفل والياسمين ومع هذا فى بعض الليالى كانت الريح تنقل الرائحة لبلدتنا على بعد أكثر من ميل والفقرة المترجمة التالية عن اللمس التخاطرى وفيها قيل: 2 - التخاطر مع إحساس اللمس : وكما هي العادة في معظم الحالات، فإننا نشعر بالتعاطف تجاه أحد الأصدقاء أو الأهل في اللحظة التي يتعرضون فيها لجرح أو ضربة، وهنا ندرج مثالاً ممتازاً لهذا وهي أيضاً تجربة في الهلوسة التخاطرية لإحساس اللمس: " استيقظت بغتة، وشعرت أنني تلقيت ضربة عنيفة على فمي، وكان لدي شعور واضح انني خارج المنزل وأن شفتي العلوية تنزف وعندما استيقظت على السرير أمسكت منديلاَ وضغطت به على مكان الجرح، وبعد لحظات أزلت المنديل وهنا كانت المفأجاة، فأنا لم أجد أثراُ لدماء عليها، وأدركت بعدها أنه من المستحيل أن يكون أحد قد ضربني وأنا مستغرقة في النوم على السرير، وأن ما حدث كان مجرد حلم، لكنني نظرت لساعتي وكانت في تمام 7:00 ولم يكن وقتها زوجي (آرثر) في الغرفة، وتوقعت دون شك أنه ذهب باكراً ليجدف في البحيرة فالجو كان لطيفاً. بعدها شعرت في النعاس مرة أخرى، وفي الساعة 9:30 تناولنا طعام الإفطار، فزوجي تأخر قليلاً ولاحظت أنه جلس بعيداُ قليلاً عني على غير العادة، ومن آن لأخر كان يضع منديلاً على شفتيه كمن يخفي شيئاً، تماماً كما كنت أقوم بذلك. فقلت له: " أرثر .. لماذا تفعل هذا؟ "، وأضفت بشيء من الإنزعاج:" أعرف أنك قد آذيت نفسك وسأخبرك لاحقاً كيف عرفت " قال لي: "حسناً .. عندما كنت في القارب قبل قليل، هبت الريح بقوة فضربتني دفة التحريك على فمي ضربة عنيفة أصابت شفتي العلوية ونزفت طويلاً ولم أستطع إيقاف النزف " ثم أضاف: " هل لديك فكرة عن وقت حدوث ذلك؟ " أجابني: " يجب أن يكون قد حدث ذلك قرابة الساعة 7:30 "، ثم أخبرته بعدها بكل ما حصل معي، وكان مذهولاً جداً هو والأشخاص الذين تناولوا معنا الفطور هذه الحادثة حصلت في (برانتوود) قبل 3 سنوات " " قطعا هذا ليس تخاطرا لأنه لا وجود للتخاطر بالمعنى الذى يقصده الكاتبان وإنما المرأة حلمت حلما لأنها كانت نائمة بأنها ضربت ونزفت وكان تفسير الحلم هو أن المضروب النازف هو زوجها التخاطر المعروف المصدق لدى الناس هو : -أن يفكر أحدهم فى شىء يفكر فيه أخر فى نفس الوقت وهو أمر عشوائى فمثلا نجد أن أحدهم يفكر فى رؤية صاحبه أو أخيه أو أخته وفى نفس الوقت يفكر الثانى فى رؤيته ويفاجىء الاثنان بأن أحدهما عن ألأخر أو يقابله فى الطريق -أن يقول أحدهم قول ما فى عصر ويكرره أحدهم فى عصره أو قبله أو بعده وهو ما قاله الشاعر : ماأرانا نقول إلا معارا - - - أو معادا من قولنا مكرور
  18. قراءة فى مقال لعنة توت عنخ آمون صاحب المقال محمد النطاح وهو يدور حول حقيقة وجود لعنة للفراعنة أم لا وقد استهل المقال بسؤال فقال : "قيل الكثير عن لعنة الفراعنة .. فأين الحقيقة؟ وبعد هذا حدثنا عمن سموها لعنة توت عنخ آمون فقال : لعنة توت عنخ آمون، إنها اللغز الذي حير العلماء الى اليوم. إنها حقيقة مرعبة لا يوجد تفسير منطقي لها حالياً، و سنسرد في هذا المقال أحداث هذه اللعنة التي أودت بحياة الكثيرين. بدأت هذه اللعنة عند افتتاح مقبرة الفرعون توت عنخ آمون التي وُجدت مخبأة بطريقة عبقرية في وادي الملوك عام 1922. لعنة توت عنخ آمون كان مُكتشف المقبرة هو عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر، وقد أصيب بذهول كبير عند دخوله المقبرة التي كانت مليئة بالأثاث الفخم والمجوهرات والذهب، و لكن عَقَبَ ذهوله إصابته بالحيرة والخوف، إذ أنه وجد عبارة منقوشة في أحد جدران المقبرة تقول: "سيطوي الموت بجناحيه كل من يُزعج الملك" .. لكنه طبعاً لم يُصدقها و اعتبرها مجرد تخويفٍ الى لصوص الآثار، لكنه للأسف كان مخطئ، إذ بعد أن اكتشف المقبرة ظهرت سلسلة من الحوادث الغريبة التي حيرت وجه العالم، إذ أن جميع الذين توفوا ماتوا لأسباب غير مفهومة و غامضة." وحدثنا عما حدث لكارتر فى حياته فقال : "الحوادث: الكنوز التي عثر عليها تعد ما لم تره عين من قبل .. المقبرة الفرعونية الوحيدة التي سلمت من لصوص المقابر لتصدم العالم بروعة وجمال الفن الفرعوني وثراء وبذخ الفراعنة" قطعا ليست المقبرة الوحيدة التى وجدت سليمة فهناك الكثير من المقابر الموجودة فى مصر الحالية وجدت سليمة كما هى ولكن لأنها مقابر أناس عاديين فلا ذكر لها إلا نادرا وتحدث عن موت عصفور كارتر كأول الحوادث فقال : " كان هوارد كارتر قد سافر الى القاهرة لمقابلة اللورد كارنارفون (عالم آثار إنجليزي ثري للغاية) وللتحدث عن مقبرة توت عنخ آمون وكان مساعده الذي يسمى كالندر يضع عصفور الكناري الخاص بهاورد في الشرفة ليحظى بالهواء المنعش، و في يوم افتتاح المقبرة سمع كالندر صوت استغاثة وأنين، فتوجه مسرعاً الى مصدر الصوت و وجد العصفور محاصراً من أفعى كوبرى ضخمة تمد لسانها الى داخل القفص، و قام كالندر بقتلها على الفور لكن العصفور كان قد مات، عِلماً أنه فوق تمثال الملك توت عنخ آمون يوجد تمثال لأفعى كوبرا" أمر عادى يحدث كثيرا دون وجود لعنى مزعومة "وحدثنا عما كان مكتوبا على مدخل المقبرة فقال : المقبرة من الداخل .. كانت هناك لعنة مكتوبة على مدخلها - قيل أن عاصفة قوية ثارت حول مقبرة توت عنخ آمون في يوم افتتاحها وقد شوهد صقر يحوم مع أن الصقر هو من الحيوانات المقدسة لدى الفراعنة." أمر عادى فى الصحراء وجود عاصفة ووجود صفور وذكر حادث أخر فقال : " ومن الحوادث الأكثر رعباً وغرابة، أنه في ليلة إفتتاح المقبرة توفي محمد زكريا (شخص مصري و كان من أولئك الذين استطلعوا المقبرة) إثر إصابته بحمى مجهولة وغامضة، وفي منتصف الليل تماماً مات، وفي نفس لحظة موته انقطع التيار الكهربائي عن القاهرة بأكملها لسبب غير معروف." أمر عادى أن ينقطع الكهرباء ويموت إنسان والقاهرة التى كان يتحدث عنها فى تلك الأيام كان جزء صغير منها هو المضاء بالكهرباء وبقية الأحياء خاصة الشعبية لم تكن فيها أعمدة إنارة كهربية هذا الكلام من حوالى قرن تقريبا ولم تدخل الكهرباء قريتنا إلا بعد نصف قرن من افتتاح المقبرة وحدثنا عن موت40 عالم أثار بعد أيام قليلة من دخولهم المقبرة فقال : " تشير الإحصائيات أن أكثر من 40 عالم آثار ماتوا فقط بعد دخولهم المقبرة بأيام قلائل." وهذا كلام بلا دليل فعلماء الاثار كانوا كما يقال عملة نادرة ولم يحضر اكتشافها سوى عدد قليل منهم والبقية كانوا العمال المصريين وعلى رأسٍهم الرجل الذى اكتشفها بالفعل وأخبر كارتر بذلك وتحدث عن موت كارنا رفون ممول حملة التنقيب فقال : - و كان اللورد كارنارفون من الضحايا، إذ أن بعوضة لسعته لسعة قوية بعد دخوله المقبرة و بينما كان يحلق لحيته أصاب بموساه (أداة الحلاقة) مكان اللسعة ما أدى الى تمزق اللحم و تسمم في الدم، و مات بعد ذلك." وكل هذا أمر عادى فى ظل التواجد فى البيئة المصرية حيث يتواجد الذباب والبعوض بكثرة وتحدث عن موت سكرتير كارتر فقال : "لحسن الحظ لم يُصِب هوارد كارتر بأي أذى وعاش بعد اكتشافه المقبرة حياة صحية و سعيدة مليئة بالأموال، لكن سكرتيره مات دون سبب وانتحر والده حزناً على موته، و في أثناء تجهيز جنازة السكرتير داس الحصان الذي كان يجر تابوته طفلاً صغيراً فقتله." وكل هذا عادى فالناس يموتون بالآلاف يوميا وبأسباب شنيعة وموتات فظيعة دون أن يكونوا قد اكتشفوا مقبرة وقدم النطاح تفسيرات متعددى للأحداث فقال : "التفسيرات هوارد كارتر نفسه لم تصبه اللعنة .. لكن منذ اكتشاف القبر اصبحت لعنة الفراعنة مادة دسمة للكتب والافلام - مقبرة توت عنخ آمون هي مقبرة قديمة تم تشييدها منذ آلاف السنين، و لا بد أن الهواء كان قد فسد فيها و أصبح غير قابل للتنفس و الإستنشاق. - ربما الأمر له علاقة بالجن و السحر و الشعوذة، لا ننسى أن الفراعنة كانوا من أفضل سحرة العالم. - ربما هناك فطريات قاتلة زُرعت في المقبرة وعندما تم إغلاقها لآلاف السنين انطلقت في الهواء ما أدى إلى تسممه، وتم أداء تجارب على تابوت المومياء و أُكتشف أنه يوجد مستويات عالية من الفورمالدهيد والأمونيا و كبريتيد الهيدروجين، و جميع هذه الغازات سامة جداً" أولا كل الحوادث المذكورة حوادث عادية ليس فيها شىء خارق خاصة فى ظل عالم كانت الأوبئة منتشرة فيه فقبل اكتشاف المقبرة بفترة قليلة كانت الانفلونزا الأسبانية قد ضربت العالم ومات الملايين بسببها فى مصر وغيرها وتفسيرات موت عدد من الناس عقب اكتشاف المقبرة هو مجرد اشاعات لا دليل عليها وموت كارنارفون الذى ذكره النطاح بقطع الموسى يعارض الرسمية عن موته بذات الرئة والسل كان منتشرا فى أوربا وأصاب الكثيرين وما زال حتى ألآن وهو مرض يأخذ فترة طويلة حتى يموت صاحبه واللعنة المعروفة هى أذى يصيب الإنسان الملعون فورا أو فى ذات اليوم وليس بعده بأيام أو سنوات وهى عند الناس تحوله لحيوان أو هلاكه فورا أو تحوله لحجر وما شابه واللعنة لا يمكن أن تحدث من إنسان وإنما يحدثها الله كعقاب للكفار المصرين على تكرار الذنب مثل أصحاب السبت حيث حول أجسادهم لأجساد قرود وحول أخرين لأجسام خنازير وفى هذا قال تعالى : "قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ" ومن التفسيرات التى قدمها النطاح تفسيرين منسوبين للعلم والتفسير الثالث خرافى فالتفسير الأول وهو فساد الهواء فى المقبرة لا يعنى بالضرورة موت كل من يفتح مقبرة لأن التربى وهو المشرف على المقبرة يفتح المقابر بصورة تكاد تكون يومية ولا يحدث له شىء وتفسير وجود مواد ذات روائح سامة فى المقبرة أيضا لا يعنى شيئا لأن تلك الأشياء معروضة فى متحف المقبرة وفى المتاحف الأخرى ولم تصب أحد بأذى وتفسير السحر مرفوض لأن الساحر كما قال تعالى : " ولا يفلح الساحر حيث أتى" قطعا لا وجود للعنات الإنسانية أيا كانت وإنما اللعنات العقابية هى لعنات إلهية تصيب المصرين على ارتكاب ذنوب معينة باستمرار
  19. قراءة فى بحث تحديات العقل البشري إكسير الحياة والبحث عن الخلود الباحث اياد العطار وهو يدور حول أمر يشغل المخدوعين به فقط وهو الخلود أو إطالة العمر وقد استهله بالحديث عن حبه مشاهدته للصور ومقارنته بين صور الشىء كل فترة زمنية وأن الموت حقيقة لا مهرب منها فقال : "أعشق الصور القديمة، خصوصا تلك التي يزيد عمرها عن قرن من الزمان، أبحث عنها على الانترنت، أنظر أليها بدقة متمعنا في وجوه الرجال والنساء والأطفال الذين يظهرون فيها .. طريقة وقوفهم وجلوسهم .. تعابير وجوههم .. أزيائهم وملابسهم .. أتساءل دوما كيف عاشوا وأين ماتوا! فالبدايات والنهايات تجذبني دوما .. لكنها تربكني أيضا، فما بين البداية والنهاية عمر قد يطول ويقصر، لكنه محتوم بنهاية واحدة لا مناص منها .. نهاية تمنى البشر منذ أقدم العصور تجنبها .. أو على الأقل تأخيرها .." وطرح سؤالا عن امكانية تخطى العلم للموت أو حتى يطيل الحياة فقال : "فهل يا ترى ينجح العلم في تحقيق هذه الغاية التي شغلت عقول الناس على مر العصور؟ هل يمكن للإنسان حقا أن يعيش لقرنين أو ثلاثة في المستقبل؟ وهل سينجح العلماء أخيرا في صنع إكسير الحياة الذي بحث عنه أقرانهم القدماء بدون جدوى." وتحدث عن اهتمام المرأة بزينتها وأن جمالها زائل فقال : "هذه اللوحة تصور امرأة تجمل نفسها وتنظر الى وجهها في المرأة لكن اذا نظرت الى اللوحة بمزيد من الدقة ستشاهد جمجمة بشرية، اي ان هذا الجمال زائل الى الموت لا محالة " وتحدث عن خلق الإنسان من المنى الذكرى والأنثوى وهو بداية الحياة التى لا يتكلمون عنها إلا قليلا فقال : "الحيوانات المنوية تسعى نحو البويضة حياة الإنسان تبدأ بمشهد قد لا يتخيله العقل .. ماراثون عظيم تسعى فيه ملايين الحيوانات المنوية إلى غاية واحدة .. العجيب هو إن هذا السباق الجماهيري المهيب لا يحظى بأي تغطية إعلامية فلا تكتب عنه الصحف ولا تنقل وقائعه الفضائيات!! كما أن الفائز الوحيد فيه لا يتم تكريمه بأي ميدالية ولا يمنح أي وسام رغم انجازه الكبير!. جائزته الوحيدة ستكون دخوله إلى جسم كروي يدعى "البويضة" ودونه يغلق الباب بوجه ملايين المتسابقين الخاسرين الذين يتركون ليموتوا ببطء في الخارج. عملية اتحاد الحيوان المنوي الفائز مع البويضة هي أولى الخطى نحو تكوين حياة جديدة. الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل التي قد تستغرقها الحياة نحو نهايتها الحتمية الطريف هو أن بعض الناقمين على الدنيا من أمثال شاعرنا الفيلسوف أبو العلاء المعري يلعنون هذه الخطوة الأولى ويعتبروها جناية ارتكبها أبائهم بحقهم!!: هذا ما جناه أبي عليّ *** وما جنيت على أحد" يسير العطار فى المقال رغم أن النتيجة معروفة له وللغير وأن ما دبجه فى المقال ليس سوى كلام لا لزوم له لن يؤثر بشىء على موت المخلوقات وحدثنا عن أن بعض المخلوقات أعمارها طويلة كإحدى شجرات الصفصاف فقال : "شجرة صفصاف عمرها 5000 عام على أية حال، وبغض النظر عن رضانا من عدمه حول قدومنا إلى هذه الدنيا، فالحياة البشرية، وحياة كل المخلوقات على كوكبنا الأزرق، تمر بالعديد من المراحل، لكنها تنتهي جميعها إلى نهاية واحدة لا مناص منها، والفترة الزمنية ما بين البداية والنهاية نطلق عليها تسمية العمر، وهو يطول ويقصر ويختلف مداه من مخلوق لآخر ... فبعض الحشرات لا تعيش سوى بضع ساعات أو أيام. الفأر قد يعيش لسنتين في أفضل الأحوال والكلب 13 عاما والقطة 15 عاما والحصان 30 عاما والفيل 70 عاما والإنسان قد يعيش لـ 80 عاموبعض أنواع السلاحف لـ 190 عام زاحف التوتارا (Tuatara) النيوزلندي قد يعيش لـ 200 عام وحيتان الرأس المقوس (Bowhead whale) قد تعيش لـ 220 عام وأسماك الكوي اليابانية (Koi) الزاهية الألوان قد تعيش لـ 245 عاما.بعض أنواع المحار تعيش لأكثر من 400 عام وبعض أنواع أشجار الصفصاف (Bristlecone pine) قد يصل عمرها إلى 5000 عام وبكتيريا تدعى (bacillus permians) عمرها 250 مليون عام إذ تمكن العلماء في الولايات المتحدة من إعادتها للحياة عام 2008 بعد استخراجها من صخرة كلوريد صوديوم عثر عليها داخل كهف في المكسيك." وما ذكره عن بعض الأعمار أمر لا يمت للعلم بصلة فليس هناك إنسان سيعمر مثلا 190 سنة أو 220 أ,245 أو400 أو 5000 سنة ليعرف أنهم عاشوا كل تلك السنوات ومن ثم فهو كلام بلا دليل وحتى الشجرة التى يقال أن هناك دائرة داخل جذعها تتوالى فيها الدوائر خلف بعضها منئبة عن عمرها لم يقم أحد بقطعها وعد تلك الدوائر والكربون 14 لا يمكن أن يحدد عمر شىء لأن المادة كونية وهى الماء خلقت فى نفس الزمن كما قال تعالى : " وجعلنا من الماء كل شىء حى" فالمادة الكونية كلها لها نفس العمر وكل ما يجرى هو تغير صورها كل فترة وحدثنا الرجل عن مخلوق يموت ولا يموت فقال : "لكن هل هناك مخلوق لا يموت؟ قنديل البحر العجيب الجواب هو نعم ولا في آن واحد!! .. فهناك قنديل بحر عجيب يدعى هايدروزون وأسمه العلمي (Turritopsis nutricula)، هذا الكائن البحري الصغير هو المخلوق الوحيد على وجه الأرض الذي أحتال على الموت وأستطاع خداعه، فحين يصل هذا الحيوان إلى مرحلة الشيخوخة التي يليها الموت عادة عند جميع المخلوقات، يقوم هذا القنديل "المحتال" بعكس مراحل حياته ليعود أدراجه إلى مراحلها الابتدائية، وهي مرحلة تعرف باسم البوليب (polyp) ثم يبدأ بالنمو مجددا حتى يصل إلى سن الشيخوخة وهكذا دواليك وهذه العملية المعقدة يمكن أن تستمر وتتكرر بشكل غير محدود لدى هذه القناديل العجيبة، أي إنها "خالدة" بكل معنى الكلمة، لكن هذا لا يعني بأنها لا تموت، فهذا الكائن غالبا ما يتعرض للافتراس من قبل كائنات أخرى وبالتالي فهو يموت أيضا مثل الآخرين. العلماء الذين درسوا هذا القنديل البحري يقولون بأنه يستخدم آلية معينة لإعادة تدوير حياته، وذلك عن طريق تحويل خلايا جسمه من نوع وشكل إلى أخر، وهي آلية يطلق عليها تسمية (transdifferentiation)، ويمكن ملاحظتها على نطاق محدود لدى بعض أنواع الزواحف كالسمندل (salamander) الذي بإمكانه تعويض وإعادة بناء بعض أطراف جسمه في حالة تلفها أو فقدها فالموت مكتوب على كل المخلوقات " قطعا لا وجود لقنديل واحد وإنما هم قناديل متعددة وهذا التفسير فى الفقرة السابقة لا يدل على أن القنديل هو نفس القنديل القديم وإنما المسألة أن القنديل القديم يموت تاركا بيضة مخصبة فى جثته تتغذى على بعض الجثة وتنتج قنديل أخر جديد فلو كان الأمر كما نقل لكان لدى القنديل المفترس من قبل الحيوانات الأخرى إمكانية الحياة مرة أخرى فى بطن المفترس ونزوله مع البراز وطالما أنه يموت فسيموت حتى من غير افتراس وتحدث عن امكانية خلود الإنسان فقال : "لكن ماذا عن الإنسان .. كم بإمكانه أن يعيش؟ وهل يمكن أن يصبح خالدا؟ بالنسبة للشق الأول من السؤال، فأساطير وفلكلور الشعوب تغص بقصص المعمرين، والطريف هو أن هناك اعتقاد لدى بعض الناس في أن أعمار القدماء كانت أطول بكثير من أعمار البشر اليوم، رغم أن متوسط عمر الإنسان في العصور القديمة لم يكن ليتجاوز 25 عاما في أحسن الأحوال، وانخفض هذا المعدل إلى 18 عاما في العصور الوسطى وذلك نتيجة لتفشي الأوبئة والمجاعات والحروب. وفي الموروث الديني، هناك العديد من الأنبياء والأولياء المعمرين، فنبي الله نوح عاش زهاء ألف عام، وعاش غيره من أنبياء العهد القديم لمئات السنين. وهناك من عاش عمرا مديدا بمعجزة ربانية، فالقرآن الكريم يروي لنا قصة أصحاب الكهف الذين لبثوا في كهفهم 300 عام. وهناك أيضا من أحياه الله من جديد كالعزير وحماره بعد موتهما بمائة عام" وما غاب عن العطار وغيره هو أن الإنسان خالد بمعنى أنه باقى ولكنه يموت مرتين مرة فى الحياة الأرضية حيث يصعد للسماء فيعيش فى الجنة أو النار الموعودتين وهى حياة البرزخ وفيها قال تعالى : " وفى السماء رزقكم وما توعدون" ثم يموت يوم القيامة ويحيا ليعيش بلا موت كما قال تعالى : " لا يذوقون فيها إلا الموتة الأولى " ومن ثم الخلود الإنسانى موجود ولكنه عبارة عن انتقال من عالم لعالم أخر وما يشغل الناس فى ألأرض هو أنهم يريدون الخلود فى الحياة الأرضية الدنيا والسبب كما قال تعالى الهروب من عذاب الله كما قال : "وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر" وحدثنا الرجل عن أناس تجاوزت أعمارهم المائة مدعيا أن السبب فى طول العمر تقدم الطب وتوافر الغذاء وهو خطأ فالعمر ليس بالطب ولا بكثرة الغذاء وإنما بالأجل الذى كتبه الله وفى حكاياته قال : "وهذه القصص أشهر من أن نخوض في تفاصيلها في هذه العجالة. جين كالمنت في ريعان الشباب وفي سن الشيخوخة أما في العصر الحديث، فقد ازداد متوسط عمر الإنسان نتيجة لتطور الطب وتوفر الغذاء، وعليه فقد ازداد أيضا عدد المعمرين وصارت الصحف تطالعنا من حين لآخر بتقارير عن أشخاص بلغوا من العمر عتيا، إلا إن ما ينقص تلك التقارير، خصوصا في العالم الثالث، هو المستمسكات التي تثبت العمر الحقيقي لهؤلاء المعمرين المزعومين، لأن أغلبهم لا يملكون شهادة ميلاد رسمية. وبسبب هذا النقص في الإثبات فأن اغلب معمري العصر الحديث هم أما أمريكيين أو أوربيين أو يابانيين لأن دولهم اهتمت منذ زمن بعيد بتوثيق ولادات ووفيات سكانها. وطبقا للسجلات الرسمية فأن أطول عمر عاشه الإنسان في العصر الحديث مسجل بأسم الفرنسية جين كالمنت (Jeanne Calment) التي ماتت عام 1997 عن 122 عاما و 164 يوم. هذه السيدة الفرنسية عاشت طويلا وعاصرت أحداث قرنين من الزمان فقدت خلالها زوجها وأبنتها الوحيدة وحفيدها الوحيد وكل من تعرفه من الأقارب والأصدقاء لينتهي بها المطاف وحيدة في دار للعجزة. الطريف عزيزي القارئ هو أن جين كالمنت عاشت بمفردها وبدون مساعدة ورعاية من أحد حتى سن الـ 110 وكانت تقود الدراجة الهوائية حتى سن الـ 100 كما إنها كانت تدخن السجائر منذ سن الـ 21 ولم تترك هذه العادة السيئة إلا في سن الـ 117!!. " وحدثنا عن أشخاص من التراث كالخضر الذى لم يمت فقال : "وبالعودة إلى سؤالنا حول أمكانية أن يصبح الإنسان خالدا، ففي الحقيقية لم يثبت أن هناك إنسان أستطاع التغلب على الموت سوى في الأساطير، وكذلك في بعض روايات الموروث الديني، وقصة الخضر هي إحدى الأمثلة على ذلك، رغم أن الروايات عنه متضاربة، فالمسلمون يختلفون في كونه نبيا أم مجرد عبد صالح، كما يختلفون في حياته ومماته، فهناك من يقول بأنه مات منذ عهد طويل وهناك من يزعم بأنه مازال حيا حتى اليوم. وهناك العديد من القصص حول سبب طول عمر الخضر، لعل أشهرها هي حكايته مع ذو القرنين وعين الحياة التي تمنح الخلود، حيث أستطاع الخضر من الوصول إلى تلك العين وشرب منها فيما أخطأها ذو القرنين." قطعا كل من قبل الرسول الخاتم(ص) ماتوا قبله لقوله تعالى : " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد " ومن ثم لا وجود للخضر الذى تروى الروايات الكاذبة عنه وحدثنا عن جلجامش وملحمته الوثنية والتى يقال عنها أنها مشابهة لقصة نوح(ص) فقال : "البطل جلجامش السومر في الأساطير، كان جلجامش ملك أوروك السومري (2750 ق. م) أول الباحثين عن الخلود، وقد خلدت قصته في ملحمة شعرية طويلة حملت أسمه. ورغم أن القصة ليست سوى أسطورة إلا إنها تحمل في طياتها معاني وحكم جميلة حول معنى الحياة والموت والخلود. إلى أين تمضي جلجامش؟الحياة التي تبحث عنها لن تجدها.فالآلهة لما خلقت البشر، جعلت الموت لهم نصيباً، وحبست في أيديها الحياة.أما أنت يا جلجامش، فأملأ بطنك.افرح ليلك ونهارك.اجعل من كل يوم عيداً.ارقص لاهياً في الليل وفي النهار.اخطر بثياب نظيفة زاهية.اغسل رأسك وأستحم بالمياه. دلل صغيرك الممسك بيدك، واسعد زجك بين أحضانك. هذا نصيب البشر ... (ملحمة جلجامش / اللوح العاشر/ العمود الثالث) هذه الأبيات قالتها سيدوري ساقية الآلهة وهي تحاول أقناع جلجامش بأن الموت هو مصير محتوم للبشر .. لا فرار منه .. لذلك فبدلا من أن إضاعة الوقت في البحث عن سر الخلود، نصحته بأن يجعل "من كل يوم عيدا" وليستمتع بحياته قدر المستطاع قبل أن توافيه المنية .. لأن هذا هو قدر البشر. لكن جلجامش تجاهل نصيحة الساقية الحسناء ومضى في طريقه عابرا مياه الموت بحثا عن ضالته المنشودة. لكنه للأسف عاد خائبا مكسورا، فالعشب السحري الذي يمنح الحياة الأبدية، والذي كان قد اقتلعه من أعماق مياه البحر في دلمون (البحرين حاليا) ابتلعته أفعى بينما كان يستحم في النهر. في النهاية عاد البطل حزينا إلى أوروك، لكن حين اقتربت السفينة التي تحمله من أسوار المدينة الضخمة والمحكمة البناء والتي قام هو بتشييدها أدرك جلجامش بأن عملا عظيما كهذا السور هو الذي سيخلد أسمه إلى الأبد." وتحدث عن عنخ رمز الخلود عند الفراعنة الذين لا وجود لهم فقال : "عنخ .. رمز الحياة الابدية لدى الفراعنة وإذا كان جلجامش قد وجد سر الخلود في سور مدينته، فقدماء المصريين قدموا للعالم أعظم الصروح التي أدهشت البشرية لقرون مديدة من اجل الوصول إلى هذا الخلود. لكن اغلب الناس للأسف لا يفقهون شيئا حول مغزى وفلسفة الحياة والموت لدى الفراعنة، فترى بعضهم يتساءل حول معنى إهدار كل تلك الثروات والموارد العظيمة للمملكة المصرية القديمة في بناء قبور حجرية فخمة كالأهرامات .. لكن ما لا يدركه اغلب هؤلاء هو أن الفراعنة لم يبنوا ويشيدوا من اجل الموت وإنما من اجل الحياة، فالموت لم يكن في نظرهم نهاية وإنما كان بداية جديدة لحياة أخرى خالدة، والمتعمق في دراسة عقيدة الموت لدى المصريين القدماء سيجد بأنها أقدم عقيدة بشرية حول مفهوم الروح والحياة الأخرى ويوم الحساب وفكرة العقاب والثواب في العالم الآخر. " قطعا العقيدة الوثنية التى يسمونها فرعونية تتعارض مع القرآن ففرعون وقومه لم يكونوا يؤمنون بالحساب ومن ثم البعث كما قال الله على موسى(ص): "وقال فرعون ذرونى أقتل موسى وليدع ناديه إنى أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر فى الأرض الفساد قال موسى إنى عذت بربى وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب" وتحدث عن انتشار اشاعة إكسير الحياة فقال : "في العصور الوسطى انتشرت أسطورة "إكسير الحياة" الذي يمنح الخلود والحياة الأبدية، ورغم أن الإنسان لم يتوصل أبدا لصنع مثل هذا الإكسير السحري، إلا إن البحث عنه كانت له فوائد عظيمة في دفع وتطوير علم الكيمياء، حيث أصبحت صناعة هذا الإكسير هدفا للعديد من التجارب والاختبارات خصوصا في العصر الذهبي للدولة الإسلامية وفي أوربا العصور الوسطى." لا يمكن أن يكون هناك مسلم بحث عن هذا الاكسير لتعارضه مع قوله تعالى " كل نفس ذائقة الموت" فالبحث عنه تكذيب لكلام الله واهدار للوقت والمال والجهد وحدثنا عن اليزابيث باثورى التى اعتقدت أن شرب دماء البشر يعطيها الخلود فقال : "الكونتيسة الدموية باثوري تستحم بالدماء عجز العلم والطب عن إطالة العمر وتأخير الشيخوخة دفع بالعديد من الناس إلى اللجوء للسحر والشعوذة للوصول إلى هذه الغاية. وغالبا ما كانت الطقوس السحرية المرتبطة بإعادة الشباب ذات أبعاد دموية ووحشية، فعلى سبيل المثال، كانت الكونتيسة الهنغارية إليزابيث باثوري تقطع شرايين خادماتها البائسات وتتركهن معلقات داخل حوض استحمام لينزفن حتى آخر قطرة، وبعد موت الفتاة المسكينة تقوم الكونتيسة بأبعاد الجثة والاستحمام في دماءها لأنها كانت تؤمن بأن لهذه الدماء خواص سحرية تقضي على الشيخوخة وتطيل العمر. " وحكلا حكاية مجرمة أخرى كانت تذبح الأطفال وتبيع لحومهم للجميلات بغرض القضاء على الشيخوخة فقال : "ومن الأمثلة الأخرى في هذا المجال هي قصة الأسبانية انركيتا مارتي التي كانت تخطف الأطفال الفقراء من شوارع برشلونة لتقتلهم وتستخلص الشحم من أجسادهم لاستخدامه في صنع وصفات سحرية للقضاء على الشيخوخة كانت تبيعها بمبالغ طائلة لحسناوات المدينة من بنات الطبقة النبيلة والراقية." كما حدثنا عن اشاعة الزئبق الأحمر وانخداع الناس فقال : "وفي هذه الأيام بتنا نسمع كثيرا عما يسمى بالزئبق الأحمر الذي يزعم البعض بأن له خواص عجيبة من ضمنها إطالة العمر، وهي كذبة صدقها الكثير من السذج ممن أنفقوا مبالغ طائلة للحصول على القليل من هذه المادة السحرية والذي لم يثبت حتى اليوم بأن لها وجود أصلا." وتحدث عن الشيخوخة من وجهة نظر الغرب متبنيا إياها وهى محاربة الشيخوخة باعتبارها مصدر عبء اقتصادى فقال : "لماذا نشيخ؟ بعيدا عن الأساطير والوصفات السحرية .. الشيخوخة اليوم علم قائم بذاته، وهناك اليوم العديد من الدول والمؤسسات العلمية التي تنفق الملايين للبحث في هذا المجال، وذلك لأسباب عديدة، فالشيخوخة تؤدي إلى إلحاق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي بسبب رواتب التقاعد التي يجب على الدول دفعها لكبار السن من الموظفين السابقين وكذلك نفقات علاج ورعاية المسنين الذين تزداد أعدادهم يوما بعد أخر نتيجة لتطور الطب ووسائل العلاج. أضف إلى ذلك، فأن الشيخوخة تسلب البشرية أفضل علماءها ومفكريها الذين وصلوا إلى قمة إبداعهم ونضوجهم الفكري نتيجة تراكم التجارب والخبرات عبر السنين. ولهذه الأسباب مجتمعة فأن القضاء على الشيخوخة أو الحد من آثارها السلبية سيكون له عظيم المنفعة على الإنسانية جمعاء." وهذا كلام من لا يؤمن بكتاب الله فالشيوخ والشيخات ليسوا عبء إلا على العاقين من ألولاد والشيخوخة أمر لازم كالموت لمن يعيش فترة طويلة كما قال تعالى : "هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا" وتحدث عن محاولات ابطال الشيخوخة وإطالة العمر فقال : "لماذا نشيخ؟ لكن محاولات اطالة عمر الإنسان وإبطاء الشيخوخة تستلزم أولا معرفة الأسباب التي تجعل الإنسان يشيخ، والعلماء رغم الأبحاث المطولة والتقدم الكبير الحاصل في هذا المجال إلا أنهم لم يستقروا بعد على نظرية شاملة تفسر سبب حدوث الشيخوخة. لكن بشكل عام، الشيخوخة تحدث على مستوى الخلية (Cellular senescence) عندما تتوقف الخلية عن الانقسام والتجدد بعد عدد محدد من الانقسامات، وذلك بسبب خلل يطرأ على عملية نسخ جزئيات الحمض النووي (الشفرة الوراثية) أثناء عملية الانقسام، ولهذا فكلما ازداد عدد الانقسامات أزداد أيضا الخلل والنقص الحاصل في شفرة الحمض النووي لدى الخلايا الجديدة وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى شيخوختها وتوقفها عن الانقسام وبالتالي شيخوخة الكائن الحي ككل. وعلى عكس الخلايا السليمة، فأن الخلايا السرطانية بإمكانها نسخ جزئيات الحمض النووي بصورة كاملة مما يسمح لها بالانقسام إلى ما لا نهاية، وهذه العملية، أي توقف الخلايا السليمة واستمرار الخلايا السرطانية في الانقسام لا تحدث من تلقاء نفسها، فالعلماء يعتقدون بأن جينات وإنزيمات معينة تؤثر في هذه العملية وهم يأملون في أن يتمكنوا عن طريق تحديد هذه الجينات والإنزيمات من إبطاء تقدم الشيخوخة، فمثلا تعديل هذه الجينات سيسمح للخلايا السليمة بالاستمرار في الانقسام وبالتالي تأخير الشيخوخة وفي نفس الوقت يوقف انقسام الخلايا السرطانية المؤذية. وطبعا هناك نظريات أخرى عديدة حول الشيخوخة قد يطول الخوض في تفاصيلها، لكن الإطار العام لهذه النظريات يربط بين الشيخوخة وبين الوراثة والجينات التي تعمل كساعة بيولوجية داخلية تحدد دورة حياة كل كائن حي والحد الأقصى لعمره." وكل هذا الكلام يصنعه من لا يؤمن بأن العمر محدد الزمن وأن الشيخوخة لابد أن تصيب بعض الكبار المطلوب من الإنسان هو محاربة المرض وليس محاربة الشيخوخة لأنها قدر قدره الله على البعض وطرح سؤالا عن امكانية تصنيغ افكسير المزعوم فقال : "هل يمكن للعلماء تصنيع "أكسير الحياة"؟ كما أسلفنا فأن العلماء في بحث دءوب من اجل تحديد الجينات المؤثرة في عملية الشيخوخة. وفي الواقع فأن العلماء نجحوا حقا في إطالة عمر الإنسان، فمتوسط عمر الإنسان قبل قرن أو قرنين من الزمان لم يكن ليتجاوز الثلاثين عاما، وكانت نسبة الوفيات مرتفعة جدا، ولم يكن غريبا أن يموت الناس في ريعان شبابهم. " قطعا الإكسير خرافة من الخرافات وكل ما يفعله الغرب هو تغيير لخلقة الله فمثلا يستبدلون جلود الشيوخ بجلود شباب موتى أو حتى أحياء ومع هذا لا تلبث الجلود المستبدلة بعمليات جراحية أن تزوى مرة أخرى لأن العيب فى الجسم الأصلى وتحدث عن زيادة المتوسط العمرى فى الغرب فقال : "أما اليوم فمعدل عمر الإنسان في الغرب يناهز الثمانين عاما، وفي الحقيقية لم تعرف البشرية خلال تاريخها الطويل عددا كبيرا من المسنين والمعمرين كما في أيامنا هذه. بل صار الناس في هذا الزمان يهزون رؤوسهم أسفا عندما يسمعون بأن شخصا ما توفى في عقده الرابع أو الخامس قائلين بأنه مازال صغيرا على الموت." وقطعا توجد زيادة فى المتوسط العمرى فنحن من نتخيل هذا فلا يوجد احصاءات دقيقة عن الأعمار فى السابق ليمكن مقارنتها بالأعمار الحالية وما نراه فى واقعنا يخبرنا أن المعمرين متواجدين فى كل الشعوب وبنسب متقاربة لأن العملية أعمار محددة وحدثنا عن تخيلات للغربيين فى ألأمر فقال : "فلم " Final cut" لروبن وليمز يتحدث عن زرع رقاقات في عقل الانسان لتسجيل وحفظ ذاكرته بعد الموت واليوم هناك أبحاث جدية حول إطالة عمر الإنسان عن طريق الهندسة الجينية والهرمون والإنزيمات، وقد نجح العلماء في تحقيق نتائج مذهلة في بعض تجاربهم على فئران المختبرات حيث تمكنوا من إطالة عمرها بنسب تصل إلى 40%، أي انه في حالة نجاح إجراء هذه التجارب على الإنسان فأن معدل عمره سيرتفع إلى 120 عاما، بل أن هناك بعض العلماء يتحدثون عن عمر 1000 عام!! وذلك عن طريق هرمونات معينة تتحكم بعمل الجينات. وإذا كان الإنسان قد نجح في إطالة عمره بنسبة الضعف أو الضعفين خلال قرن واحد من الزمان، فلك أن تتخيل عزيزي القارئ الآفاق المستقبلية لحياة البشر خلال القرن أو القرنين القادمين، فالعلماء اليوم لم يعودوا يتحدثون عن إضافة عدة عشرات من السنين فقط .. كلا فقد أصبح هذا الموضوع قديما! لكننا صرنا نسمع همسا هنا وهناك عن تحدي الموت نفسه، وظهرت بالفعل أفكار ونظريات حول كيفية جعل الإنسان خالدا ابد الدهر، بعضها قد تبدو في نظرنا اليوم مجرد أفكار خيالية مستحيلة التطبيق كما كان أسلافنا يعتبرون السيارة والطائرة والحاسوب من أمور الخيال العلمي البعيدة المنال. أو كما كنا قبل ثلاثين عاما فقط لا نتخيل ولا حتى في الأحلام بأنه سيأتي يوم نحمل فيه الهاتف ونتكلم بواسطته أثناء مشينا في الشارع وبدون أن نجر خلفنا سلكا طوله مئات الأمتار، لا بل الأدهى من ذلك هو أن نستمع للموسيقى ونشاهد الأفلام بواسطة هذا الهاتف الصغير! .. فهذه الأمور كنا لا نراها إلا في أفلام الخيال والجاسوسية وبطريقة ساذجة لا ترقى لتقنيات الهاتف الخلوي المعاصرة." وما تحدث عنه من زيادة أعمار الناس هو ضرب من الوهم فالأعمار لا تزيد ولا تنقص كما قال تعالى : " فإذا أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" وحدثنا مرة أخرى عن أوهام الغربيين فى هزيمة الشيخوخة والعمر فقال : "لعل احدث المقترحات المتعلقة بصحة وحياة الإنسان هي تلك التي تروم إلى استغلال تكنولوجيا النانو (Nanotechnology) لصنع روبوتات فائقة الصغر بإمكانها المرور عبر الأوعية الدموية بسهولة لتعثر على الفيروسات والجراثيم المسببة للإمراض لتفتك بها في الحال وكذلك تساهم في إصلاح وترميم الأنسجة التالفة. هناك أيضا فكرة أو نظرية تدعى (Mind-to-computer uploading) تعتقد بأن الإنسان في المستقبل سيصل إلى مرحلة من التطور العلمي بحيث يصبح بإمكانه نسخ ذاكرته بصورة كاملة من دماغه إلى داخل الحاسوب أو إلى رقاقة اليكترونية. وبعد الموت يتم استنساخ هذا الإنسان مجددا ويتم تحميل ذاكرة حياته السابقة إلى دماغه عند ولادته أو في سنوات مبكرة من حياته الجديدة فيستعيد بالتالي جميع خبراته السابقة، وبالطبع طفل أو شخص كهذا لن يحتاج للذهاب إلى المدرسة ولا إلى تعلم الرياضة وقيادة السيارات والتعامل مع الناس والقانون .. الخ، لأن جميع هذه الأمور ستكون مخزنة في دماغه، بل إن إنسانا كهذا يمكن أن يتحول إلى نابغة لأنه سيحظى بالعديد من الخبرات متراكمة .. تصور عزيزي القارئ أن نتمكن من استنساخ اينشتاين وغيره من العباقرة لعدة مرات متكررة مع الاحتفاظ بذاكرتهم كاملة .. كيف سيصبح حال العالم آنذاك؟." وكل هذه ألأمور أوهام وبيع سلع لا وجود لها للناس وحدثنا عن تبريد الجثث فى الغرب بغرض احيائها عندما يكتشف القوم وسيلة للبعث فى الحياة الدنيا فقال : "جثة تم تبريدها من اجل حفظها من التلف للمستقبل في الحقيقة توجد في عالم اليوم الكثير من الاكتشافات والنظريات والفرضيات حول إطالة عمر الإنسان، وهناك أناس صاروا يؤمنون بأن البشرية ستتمكن في المستقبل القريب من تحقيق العديد من الأمور التي قد تبدو لنا مستحيلة الآن، لذلك صرنا نسمع عن أشخاص يجمدون أجسادهم في الجليد بعد الموت على أمل أن يتمكن العلماء في المستقبل من إعادتهم إلى الحياة، وهذه التقنية يطلق عليها أسم (Cryonics)، وهي تكلف في أمريكا مبلغا قدره 80000 دولار لتجميد الرأس وحده و 150000 دولار لتجميد الجسد بأكمله. ورغم أن هذه التقنية قديمة نسبيا إلا إن عدد الأشخاص الذين جمدوا أجسادهم بالفعل بين عامي 1962 - 2010 لا يتجاوز المائتين. في الختام ينبغي أن ننوه بأن جميع ما ذكرناه أنفا في هذه المقالة عن إطالة عمر الإنسان أو جعله خالدا هي ليست سوى نظريات، ربما تتحقق يوما ما وربما لا .. من يدري؟ لكن هل سنكون أحياء إذا تحققت .. أشك في ذلك. وعلى العموم، فأن الحياة ليست بطولها ولا بعدد سنواتها وإنما بمقدار استمتاعنا بها، فهناك أشخاص في عقدهم الخامس أو السادس من العمر إذا طرحنا من عمرهم ساعات نومهم وعملهم وأوقاتهم الحزينة والكئيبة والصعبة فلن يتبقى من عمرهم سوى ما يعد على الأصابع من السنوات. ثم ما فائدة الحياة الطويلة في العالم العربي؟ ما فائدة أن تعيش مائة عام من الحسرة والنحيب على فرص ضائعة ومهدورة .. يا الله ما أثقلها!!." وتبريد الجثث لاعادتها للحياة أمر يتعارض مع أن من يهلك أى يموت لا يرجع للحياة الدنيا الأرضية كما قال تعالى : "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون"
  20. نظرات في بحث الميثومانيا .. هوس الكذب الباحث وليد الشهري وهو يدور حول تحول الكذب لمرض نفسى يعيش به الشخص والحقيقة أن الكذب يأتى في الوحى بمعانى : الأول الكذب بمعنى الكفر كما في قوله تعالى : " والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون " الثانى الكذب بمعنى الافتراء وهو تأليف شيء وقوله ككذب المكره على الكفر وفيه قال تعالى : "إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان" والكذب بمعنى الافتراء وهى تأليف أمور لم تحدث أو تحريف الحادث يتحول لعادة عند بعض الكفار وهم المنافقون وقد سماه الله لحن القول عند المنافقين فقال : " ولتعرفنهم في لحن القول " وكذب المنافقين المتكرر لا يقتصر على الدنيا بل يظل معهم في الآخرة كما قال : "يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ". والحديث عن كذب المنافقين هو كذب مع أنه تأليف أو تحريف فهو بمعنى الكفر وقد وصفهم الله بالكفر فقال : " وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا إنهم كفروا بالله ورسوله" فالافتراء بدون سبب شرعى هو من ضمن الكفر وقد سمى الله النفاق مرضا والكذب أساسه ومن ثم تكرار الكذب هو مرض بمعنى عادة وقد استهل الشهرى حديثه بأن لا أحد لم يكذب فقال : "يتحوّل الكذب أحيانا إلى حالة مرضيّة بدايةً، لا بد أن نسلّم جميعًا بأنّ الكذب قد نال منّا بطريقة أو بأخرى، وبدرجات متفاوتة بيننا زيادةً ونقصانًا، وقلّما نجا أحدٌ من الكذب على مدى التاريخ البشري" وطرح السؤال عن أسباب الكذب فقال : ولكنّ السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو .. لماذا نكذب؟!" وحدثنا عن أسباب الكذب فقال : عادةً ما نتّخذ من الكذب طوق نجاة أو جسرًا للعبور إلى ما نصبو إليه من رغبات، فقد نضطر إلى اللجوء إليه تفاديًا لأزمات قد تتطور إلى ما لا يُحمد عقباه، أو حفاظًا على علاقات اجتماعيّة معيّنة، وقد نلجأ إليه طمعًا في تحقيق بعض المصالح الشخصيّة أو المكاسب الماديّة، فيصبح في هذه الحالة عبارة عن وسيلة مبرّرة "مكيافيليًّا" لتحقيق غايات قد تكون نبيلة وقد لا تكون كذلك، وعلى كل حال، فإن الدوافع المذكورة وأمثالها يمكن -على الأقل- أن تُعقل، وإن كان الكذب مرفوضًا .." الغرض من الكذب على نوعين : الأول جلب منفعة الثانى درأ ضرر وهو المفسدة وقطعا ليس الكذب كله محرم لأن الله أباحه في ثلاث مواضع حيث طلب من المسلمين ألا يجعلوه عرضة لأيمانهم والمراد ألا يجعلوا لفظ الله لفظا مكررا فى حلفاناتهم لأن كثرة الحلف به استهزاء به واستثنى من هذا الأتى:أن يبروا أى يحسنوا إلى الناس بالكذب عند دعوتهم للإسلام كما فعل إبراهيم (ص)مع قومه فى أمر الأصنام عندما كذب برده النافى تكسيره لها حتى يعرفهم الحق،أن يتقوا أى يبعدوا عن أذى الكفار فللمسلم أن يكذب حالفا بالله إذا خاف تعذيب الكفار له ،أن يصلحوا بين الناس والمراد أن يوفقوا بين المتخاصمين عن طريق القسم الكاذب بالله وفى هذا قال تعالى : "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس" وتحدث عن ما يسميه الناس الكذب الأبيض الذى لا يضر ولا ينفع فقال : "حديث المصاب بـ"الكذب المرضي" قد يتضمّن بعض المبالغات لكن ماذا لو تجرّد الدافع إلى الكذب من الاضطرار أو الطمع أو أيٍّ من الأسباب القابلة للتسويغ المنطقي عمومًا؟! ماذا لو أن أحدهم يظلّ يرتكب الكذب الذي لا يمكن أن يتسبب تجنّبه في حدوث أدنى مشكلة له أو لغيره، أو تشكيل أي خطر على مصالحه أو مكانته أو علاقاته؟!" وحدثنا الرجل عن تكرار الكذب من شخص مسميا إياه الكذب القهرى فقال : "هنا قد يتحوّل الكذب إلى حالة مرضيّة تُعرف بـ "الميثومانيا" أو "الكذب المرضي" أو "الكذب القهري" .. تم وصف هذه الحالة لأول مرة عام 1891 م في الأدبيات الطبية من قبل الطبيب النفسي الألماني "أنتون ديلبروك"." بالطبع لا وجود للكذب الأبيض المتكرر إلا من خلال تأليف الروايات في الكتب والكذب القهرى لا يمكن أن يكون إلا جنون وليس مرض وحدثنا عن أصحاب الكذب المرضى فقال : "الميثومانيا من خلال اطّلاعي على العديد من الكتابات المتعلقة بـ"الميثومانيا"، واحتكاكي بمن أعتقد - على الأقل - أنّهم من أصحابها، أستطيع أن أعرّفها بأنها عبارة عن علّة نفسيّة مزمنة تقوم بتحفيز صاحبها على اختلاق القصص أو الأحداث التي تدور حوله في الغالب، والتي قد يبالغ فيها - بشدة أحيانًا - لإشباع رغبات نفسيّة بحتة، وقد تكون تلك القصص المختلقة مبنيّة على وقائع حقيقية." وحدثنا عن علم بعض الكاذبين بكذبه فقال : "قد يكون صاحب هذا المرض على علم بأنه يكذب وقد يعتقد بأن ما يقوله هو الحقيقة ذاتها، وربما كانت تلك "الحقيقة" هي مجرد كذبة قديمة جعلها التكرار حقيقةً في نظره عن طريق الإيحاء الذاتي، وهنا يكون قد وقع في شِراك "الذاكرة الكاذبة" وما تحدث عنه الشهرى هو أن الكاذب يصدق نفسه ومن روايات التراث في ذلك أن أشعب الطفيلى لما ضايقه الشباب بسخريتهم منه قال لهم أن في بيت فلات وليمة غرس فتركوه وذهبوا وبعد قليل صدق ما قال لهم فذهب خلفهم ولم يجد شيئا فأشبعوه سخرية وحدثنا عن أننا نقابل في حياتنا أمثال مرضى الكذب فقال : "أعتقد بأن الكثير منكم قد جمعه لقاء بأحد ضحايا "الكذب المرضي" - على الأقل -، وربما لاحظتم أن حديثه عادةً ما يتمحور حول ذاته، فقد يتحدث عن بطولاته، أو شجاعته وإقدامه، أو علاقاته بأصحاب الشأن والوجاهة والشهرة، والتي لم تحدث سوى في مخيّلته الجامحة، وقد يصوّر نفسه على أنه ضحيّة ظلم الآخرين، أو صاحب معاناة معقّدة لن يفلح أكثر الأشخاص ذكاءً وخبرةً في إيجاد الحلول المناسبة لإخراجه منها، والسبب ببساطة أنه لا يريد الخروج من قوقعة الوهم التي قرّر أن يظلّ حبيسها طالما أنها تشكّل مصدر إمداد نفسي له من قبل الآخرين!" وقطعا القول بان المريض بالكذب وهو الهجص بلغة الشعب يكذب كذب أبيض لا يضر ليس أمرا مسلما فالبعض قد يصدقه ويسير معه في مشاريه زواج أو تجارة أو ما شابه ومن ثم تقع الكارثة وتحدث عن أن الكذب المرضى يكون فيه مبالغات كثيرة فقال : "وكما ذكرت .. فإن حديث المصاب بـ"الكذب المرضي" قد يتضمّن بعض المبالغات التي تجعل من ذلك الحديث مثار ضحك وسخرية من قبل الآخرين، الأمر الذي يرفضه بشدّة، بل إنّه لم يختلق الأكاذيب إلا ليعكس عن نفسه تلك الشخصية التي لا يمكن السخرية منها أو التقليل من شأنها!" وتحدث عن الهوس بالكذب وهو أن يحيا الإنسان حياة خيالية بسبب الكذب فقال عن سببه: "المهووس بالكذب .. لماذا يكذب؟! بات الكذب وسيلة وجودية بالنسبة له يكمن السبب في أن الكذب يحقّق له نشوة نفسيّة معيّنة، هو لا يكذب طمعًا في الحصول على مال أو جاه أو منصب، هو يكذب لأنه يعتقد واهمًا أنّه يجد ذاته في الكذب، حتى بات الكذب مسألةً وجوديّةً بالنسبة له، يكذب استجداءً لعواطف الآخرين تجاهه، يكذب حتى يحظى بانتباههم وينال ثناءهم ورضاهم، يكذب حتى يثبت حضوره، وكأنّه يصرخ بأعلى صوته: "أنا هنا، أنا موجود"!" ونقل الشهرى قول أحدهم : "في محاولة لتفسير نفسيّة المهووس بالكذب، يقول المتخصص في علم النفس، الطبيب كلود بيلان: "الميثوماني شخص لا يريد أن يخيب آمال المحيطين به، فيدفعه ذلك للمبالغة فيما يقول حتى يستجيب لما ينتظره منه الآخرون". وحدثنا عن إحدى الدراسات عن المرض فقال : "وقد وجدت إحدى الدراسات أن هناك - تقريبًا - شخص واحد من كل ألف شخص من الجناة اليافعين مصاب بهذا المرض، وأنّ معدّل العمر الذي يبدأ عنده ذلك المرض هو 16 عام، ووجدت أيضًا أن معدّل الذكاء لدى المصابين بذلك المرض يتراوح بين المتوسط وفوق المتوسط، وأنهم يملكون مهارات لفظيّة عالية بخلاف القدرات الأدائيّة. ذكرت الدراسة أيضًا أنّ %30 من المصابين بذلك المرض قد نشأوا في بيئة منزليّة فوضويّة، حيث يكون أحد الوالدين أو أفراد العائلة يعاني من اضطراب عقلي، وأنّ لدى %40 منهم خلل في الجهاز العصبي، والمتمثّل في الصرع أو اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه، أو غيرها. علامات تظهر على الكاذب" قطعا الدراسة مخطئة في سن بداية الكذب المرضى فهى ترجع للكذب في الطفولة المبكرة وهو يستمر لأن الأهل أو المحيطين بالطفل لا يمنعونه عنه بالوعظ أو العقاب ظنا منهم أنه نوع من خيال الأطفال المعروف ومن ثم يظل الطفل يكذب حتى يتحول لرجل كاذب أو امرأ’ كاذبة وتحدث عن وجود علامات جسدية تظهر على الكاذب وقد لا تظهر فقال : "هناك علامات واعراض قد تظهر على الكاذب عندما يشرع الكاذب في تلفيق كذبته، فإن هناك تغيرات حيوية تطرأ بداخل جسمه، الأمر الذي سرعان ما تطفو علاماته على سلوك صاحبه، فيتمكن الخبير من كشف كذبه دون جهد كبير، وهذا الأمر ينطبق على جميع الكاذبين عمومًا، بمن فيهم المهووسون بالكذب. من تلك التغيرات الحيوية، إفراز الجسم لمادة الأدرينالين التي ما إن تتدفق إلى الشعيرات الدموية للأنف، حتى يبدأ صاحبها بلمس أنفه، وكذلك تتسبب مادة الأدرينالين في تهييج الغدد اللعابية ثم تجفيفها بصورة متواترة، مما يؤدي إلى ابتلاع الريق بين حين وآخر. أيضًا من علامات الكاذب أنه يضع يده على فمه أو قريبًا منه -ذقنه مثلًا- أثناء حديثه .. وكأنه يقاوم يده وهي تشنّع عليه الكذب وتحاول إسكاته! حينما يودّ أحدنا تذكُّر أحداث حقيقية، فإنه -في العادة- يتّجه بنظره إلى أعلى الجهة اليسرى، فإن اتجه أحدهم بنظره إلى أعلى الجهة اليمنى، فلا تستبعدوا أنه يقوم بإعداد كذبة دسمة ليلقيها على أسماعكم، ما عدا الأعسر - محدثكم أحدهم - فإن ما ذُكر آنفًا يكون معكوسًا بالنسبة له. فيما يلي سرد موجز لعلامات أخرى للكاذب: - التهرّب من التواصل البصري مع المستمع. - التنفس بوتيرة أسرع من المعدّل الطبيعي. - التململ. - التأتأة أو التلعثم. - كثرة الإرماش. - التعرق. ملاحظة هامة: وجود بعض علامات الكذب لدى بعض الأشخاص، لا يعني بالضرورة أنّهم يكذبون، والتسرّع في إصدار الأحكام -عمومًا- يؤدّي إلى عواقب وخيمة؛ لذا وجب التنبيه." قطعا مكرر الكذب في الغالب نتيجة تعوده على الكذب لا يظهر عليه شيء من العلامات الجسدية وإنما علامات الكذب تظهر في الغالب على من يكذبهم قليل وتحدث عن المصطلحات فقال : "الكذب المرضي والكذب القهري في العادة، يتم استخدام مصطلح "الكذب المرضي" و "الكذب القهري" لنفس الغرض وبصورة تبادليّة في الوسط الطبّي، في حين يرى بعض المختصّين أنّ "الكذب القهري" يختلف عن "الكذب المرضي" بعدّة فروق دقيقة، منها: - أن المصاب بالكذب القهري لا يستطيع السيطرة على ولعه بالكذب، ويشعر براحة أكبر عندما يؤثر الكذب على الحقيقة. - أن المصاب بالكذب القهري يكذب في الأمور المهمة وغير المهمة على حدٍّ سواء. - أن المصاب بالكذب القهري لا يملك دوافعًا خفيّة خلف تفوّهه بالكذب. - أن المصاب بالكذب القهري يواجه صعوبةً في قول الحقيقة، حتى بعد انكشاف أمره." والحديث عن وجود كذب قهرى هو خطأ فلا كذب بدون إرادة الكاذب لأنه تعود على الكذب ومن ثم أصبح عادى متكررة يمارسها كتنفس الهواء ولكن بإرادته وكذلك لا وجود للكذب المرضى بنفس المعنى وتحدث الرجل عن صعوبة تشخيص الميثومانيا فقال : "ومن جانب آخر .. فقد يواجه المتخصّصون صعوبةً في تشخيص "الميثومانيا" نظرًا لاختفائها خلف العديد من الاضطرابات النفسية كعرض من ضمن أعراض كثيرة مشتركة، لهذا يتم إخضاعهم لدورات تدريبية تمكّنهم من إدراك وتشخيص ذلك المرض، وقد قامت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيّين بإدراج "الميثومانيا" كأحد الاضطرابات العقليّة في الطبعة الثالثة من دليلها الذي يُعتبر المرجع الأوّل عالميًّا في الطب النفسي، والمسمّى: الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقليّة." وختم المقال فقال : "في الختام أثناء إعدادي لهذه المقالة، لفتني حديث سيّدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حين قال: "ما يزال الرجل يكذب ويتحرّى الكذب حتى يُكتب عند الله كذّابا"، فلعلّ في هذا الحديث ملمحًا نفسيًّا يشير إلى أنّ الكذب حين يتوالى ويتتابع، فإنّه قد يتحوّل إلى "ميثومانيا" .. نسأل الله الشفاء لجميع المرضى، ودمتم بخير." والحديث المنسوب للنبى(ص) يؤكد على أن الكذب ليس قهريا لأن الكاذب يتحرى الكذب والمراد يريد الكذب ويحبه
  21. نظرات في بحث لغة الملائكة واسرار مخطوطة فوينج صاحب البحث اياد العطار وهو يدور حول مخطوطة تسمى بمخطوطة فوينج لم يستطع أحد أن يفك رموزها ويقرأها طوال خمسة قرون كما يقول العطار في مقدمته : "مخطوطة عجيبة مكتوبة بلغة لم يستطع شخص في هذا العالم و لمدة خمسمائة سنة من قراءتها، حتى اعتى جواسيس المخابرات الامريكية والبريطانية المتخصصين في فك رموز الشفرات لم يستطيعوا قراءة كلمة واحدة منها، البعض يدعي انها مكتوبة بلغة مخلوقات فضائية من خارج الكرة الارضية (Aliens) واخرون يقولون بأنها كتاب سحر مكتوب بشفرة و رموز سحرية لا يعرف اسرارها سوى القدماء و هناك ايضا من يقول بأنها مجرد خدعة و خربشة بدون معنى و هناك نظريات واراء كثيرة اخرى و لكن مع هذا تبقى مخطوطة فوينج (Voynich manuscript) لغزا يعجز العلماء عن تفسيره. لم ينجح أعتى خبراء فك الشفرات من قراءة و لو كلمة من المخطوطة" وكرر العطار نفس الحديث السابق في المقدمة عن عجز الباحثين عن تفسير الكتابة المكتوبة بها وكذلك تفسير الصور المقابلة لكل صفحة فيها فقال : "مخطوطة فوينج هي كتاب قديم يخمن العلماء بأنه يعود الى القرن الخامس عشر ويحتوي على العديد من الفصول المختلفة والصور الملونة الجميلة، الى هنا والأمر عادي ولا يستحق الكثير من الاهتمام لكن ما يجعل هذا المخطوط يختلف عن اي مخطوطة اخرى في العالم هو اللغة التي كتب بها، كتابة عجيبة وغير مفهومة ولا يمكن نسبها الى اي من المجموعات اللغوية البشرية المعروفة، ابجدية هذه اللغة غير معروفة تماما و لم يستطع أي شخص و لمدة خمسة قرون من قراءة كلمة واحدة منها، ربما تقول عزيزي القاريء بأنه بما أن المخطوطة مصورة اذن يمكن الاستدلال على محتوى المخطوطة من الصور المرسومة على صفحاتها، لكن المصيبة في مخطوطة فوينج ان صورها و نقوشها لا تمت الى المنطق بصلة ولا تجعل قاريء المخطوطة الا أكثر حيرة وخيبة امل، صور لأعشاب ونباتات غريبة لم يستطع العلماء الاستدلال على اي منها على وجه الكرة الارضية، اشكال هندسية ونقوش غريبة اخرى لم يهتدى اي شخص لفهم معناها، صور لنساء عاريات يلعبن و يسبحن داخل أشكال غريبة وينظرن احيانا بلهفة الى جهة معينة بشكل ملغز و محير" ووصف العطار المخطوطة فقال : "ومما زاد من حيرة العلماء والآثاريين هو أن المخطوطة لا تحمل حتى اسما لكاتبها او مؤلفها. المخطوطة تتألف من 272 صفحة مقسمة على 17 فصلا ولكن المتبقي منها اليوم هو 240 صفحة فقط، لغة الكتابة هي من اليسار الى اليمين وتتألف من 20 - 30 حرفا اضافة الى بعض الحروف التي لا تتكرر خلال المخطوطة الا لمرة او مرتين فقط، النص مقسم الى فقرات تتبعها نقطة في بعض الاحيان كما ان اسلوب الكتابة والسرعة والاعتناء تعطي انطباعا عاما بأن الكاتب على دراية تامة بما يكتبه، تنسيق الكتابة وأشكال الحروف واسلوب كتابتها يشبه الى حد كبير ذاك المستعمل في اللغات الاوربية كالإنكليزية ولكنه يختلف عنها في ان بعض الحروف لا تستعمل الا في مكان محدد من الكلمة كأن يكون في اولها او وسطها اواخرها (مثل الفرق بين كتابة حرف القاف في بداية الكلمة وفي وسطها واخرها في العربية) وهذه من خصائص اللغات السامية (العربية، العبرية، الارامية .. الخ)، لكن هناك اربع اسطر فقط في اخر المخطوطة يبدوا انها كتبت بحروف لاتينية ولكن المشكلة بأنها لا تعطي معنا مفهوما و بأي لغة من اللغات الاوربية." ومع أنه قال أن الصور غريبة ولا تعطى تفسير لشىء سابقا وهو قوله " لكن المصيبة في مخطوطة فوينج ان صورها و نقوشها لا تمت الى المنطق بصلة "إلا أنه تراجع عن ذلك قائلا أنها تدل على تقسيمات لأمور حياتية واقعة فقال : بالنسبة للصور فأنها تعطي فكرة عن كيفية تقسيم محتويات الكتاب وهي (الاعشاب، التنجيم، الاحياء، الفيزياء، الطب والادوية، الطبخ) وذلك على الرغم من ان جميع الصور الموجودة في هذه الفصول هي غير مفهومة و لا يمكن تحديد معناها على وجه الدقة." وتحدث عن تاريخ المخطوطة الذى لم يستطع أحد الوصول له مع أنه حدد حسب ما نقل عمر المخطوطة بخمسة قرون فقال : "تاريخ المخطوطة .. لغز أخر: ان تاريخ مخطوطة فوينج لايزال يخضع للتخمينات فقط فهي لا تحمل تاريخا و لا اسما لمؤلفها ليمكن عن طريقه معرفة التاريخ الدقيق لكتابتها و لكن العلماء استدلوا على تاريخ تقريبي للمخطوط عن طريق بعض الرسوم الموجودة في بعض صفحاتها، عن طريق ملاحظة طريقة تسريحة الشعر لصور النساء و كذلك صور بعض القلاع، وهي جميعها ذات طابع اوربي، لذلك فالعلماء يخمنون تاريخ كتابة المخطوطة في الفترة بين 1450 - 1520 ميلادية." قطعا قصات الشعر لا يمكن أن تكون دليلا على مرحلة تاريخية معينة لن تلك القصات تتكرر عبر الحضارات المختلفة فقد تجدها في حضارات قديمة وقد تجدها في حضارات حديثة وتحدث عن ملاك المخطوطة فقال : "أول مالك للمخطوطة امكن الاستدلال اليه هو جورج باريسج وهو كيميائي من مدينة بورجيو في ايطاليا وقد كانت حيرة المسكين بهذه المخطوطة لا تقل عن حيرة العلماء اليوم ويبدو انه حاول، بدون جدوى، حل لغز المخطوطة لذلك أرسل رسالة الى اثناسيوس كيرجر الذي نشر في ذلك الوقت قاموسا للغة الاثيوبية يسأله عن ماهية ونوع اللغة المكتوبة بها المخطوطة الا ان كيرجر لم يكن لديه جواب لسؤال باريسج و لكن أهمية هذه الرسالة تكمن في أنها أول ذكر تاريخي موثق للمخطوطة. بعد وفاة باريسج انتقلت المخطوطة الى ملكية صديقه جان مارسي والذي يعتقد انه أرسل المخطوطة الى كيرجر آنف الذكر لغرض دراستها وذلك في حوالي عام 1666 وبعدها اختفى اثر المخطوطة لمدة 250 عام حيث يبدو أنها اصبحت جزءا من مكتبة جامعة رومانو خلال هذه الفترة الطويلة وكان يمكن ان تبقى محفوظة ومنسية على رفوفها لولا ان المكتبة احتاجت الى المال في عام 1912 مما اضطرها لبيع بعض مقتنياتها و كان من ضمنها هذه المخطوطة التي بيعت ضمن مجموعة من المخطوطات الى ويلفرد فوينج (الذي حملت المخطوطة اسمه فيما بعد) والذي توفى عام 1930 وبقت المخطوطة بحوزة زوجته حتى وفاتها عام 1960 حيث انتقلت بعدها الى صديقتها آن نيل التي باعتها بدورها الى ناجر المخطوطات هانز كاريوس والذي لم يستطع ايجاد مشتري لها فتبرع بها الى جامعة يال عام 1969 حيث بدأت بجذب انظار العلماء والباحثين منذ ذلك الحين." قطعا هذا التاريخ المجهول للمخطوطة حيث اختفت لمدة قرنين ونصف يدل على أن المخطوطة ليست سوى خدعة من أحدهم من صنعها حديثا وتحدث عن فرضية للكتابة في تلك المخطوطة وهى أن الخط خط ملائكى وأنها مكتوبة بلغتهم كما قال : "لغة الملائكة رسومات غريبة وغامضة من مخطوطة فوينج الصور الى الاعلى تظهر رسوما على احدى صفحات المخطوطة يستدل بها انصار نظرية ما وراء الطبيعة لأثبات ان المخطوطة هي دليل على التواصل مع مخلوقات فضائية فالشكلين الاولين الى اليمين يشبهان صورة لخلية احيائية والصورة الاخيرة الى اليسار تظهر شكلا شبيها بشكل احدى المجرات المكتشفة حديثا في الكون، لاحظ تطابق الصور في الشكل الاسفل الى اليمين " وهذا الفرضية كاذبة فالملائكة لا تعيش معنا وقد انتهى دورها بانقطاع الوحى ولكن المعلوم أن الملائكة كانت تتكلم باللغات البشرية المختلفة التى نزل بها الوحى لكل قرية في العالم كما قال تعالى : "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه " ومن ثم جبريل(ص) كان يتحدث كل اللغات البشرية وعاد العطار لتكرار تاريخ المخطوطة مع اضافة جديدة عن أن كاتب المخطوطة هو باكون أو بيكون فقال : "وتذكر ان المخطوطة يعود تاريخها الى القرن الخامس عشر كما اسلفنا سابقا فبعد وفاة جورج باريسج، مالك المخطوطة في القرن 17، فأن ملكية المخطوطة انتقلت الى جان مارسي و قد قام هذا الاخير بإرسال رسالة في عام 1665 الى كيرجر عالم اللغات انف الذكر حول المخطوطة و كان مما ذكره في رسالته بأن احد اصدقائه اخبره بأن مؤلف المخطوطة الاصلي هو الكاتب والفيلسوف والعالم الانكليزي الشهير روجر باكون وان امبراطور أوربا رودلف الثاني كان قد اشترى المخطوطة بمبلغ 600 ديوكت او ما يعادل 31000 دولار اليوم،" ونفى العطار نقلا عن الباحثين نفيهم أن يكون بيكون قد ألفها وإنما جون دى ونفوا أيضا كتابته لها ونسبوها لثالث وهو اداورد كيلى فقال : "ورغم ان جميع الباحثين المتخصصين بأعمال باكون والملمين بأسلوبه دحضوا نظرية ان يكون هو مؤلف المخطوطة الا ان ذلك أوصلهم الى خيط اخر لحل القضية و هو أن الشخص الذي من المحتمل جدا ان يكون قد باع المخطوطة للامبراطور هو "جون دي" المنجم والرياضي في بلاط الملكة اليزابث الاولى والذي كان يمتلك بالفعل عدد كبير من مخطوطات باكون و لكن أسلوب كتابة المخطوطة لا يدل على انه مؤلفها وانما يقود الى شخص اخر و هو مساعد "جون دي" و يدعى "ادوارد كيلي" و هو كيميائي كان يدعي بأنه قادر على تحويل التراب الى ذهب كما كان يدعي بأنه على اتصال بالملائكة ويعرف لغتهم المسماة اينوجين (Enochian) وان الملائكة قد اخذوه الى رحلة الى السموات حيث طافوا به على عجائبها، و هو ما قاد الى استنتاجين: الأول علمي منطقي و هوان جون دي ومساعده كيلي هم نفسهم من قاموا بتأليف المخطوطة لغرض خداع الامبراطور وبيعها له بثمن عالي بالادعاء انها تعود الى باكون أما الاستنتاج الثاني فيقوده أنصار ظواهر ما وراء الطبيعة والذين يدعون ان قصة ادوارد كيلي مع الملائكة هي في الحقيقة لقاء مع مخلوقات فضائية من كواكب أخرى وأنهم أخذوه حقا في رحلة الى كوكبهم وأن المخطوطة تحتوي على اشارات و رسوم تدل على ذلك وخصوصا تلك الموجودة في قسم علم الفلك والتنجيم فهناك صورة لشكل ما يكاد يطابق شكل احدى المجرات في الفضاء وهذه لا يمكن رؤيتها الا بواسطة التلسكوب كما ان هناك صورة تشبه صورة الخلية الاحيائية وهذه ايضا لا يمكن رؤيتها الا بواسطة المجهر وهو أمر كان مستحيلا في زمن كتابة المخطوطة اي في القرن الخامس عشر." ومن يراجع التاريخ سيجد أن الرجال والنساء المذكورين كانوا بعد القرن الخامس عشر ومن ثم طبقا لعمر المخطوطة المزعوم لا يمكن أن يكونوا من كتبوها فروجر بيكون أو باكون الأول تاريخيا من القرن 12 وفرانسيس بيكون الثانى من القرن 16 وأما حكاية الفضائيين فتخالف التالى : أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وخوفها كما قال تعالى : " قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" كما تخالف قفل الله للسماء حيث أن فروجها وهى أبوابها مقفلة كما قال تعالى : "وما لها من فروج" وأخبرنا العطار بفرضيات أخرى فقال : "نظريات أخرى بعض الباحثين يشككون بأن فوينج هو من قام بتأليف المخطوطة و ذلك لخبرته الطويلة بالمخطوطات وأساليبها كونه دلال او تاجر كتب وانه هو أيضا من قام بتأليف وتزييف رسائل مارسي و كريجر المؤرخة في عام 1665 و ذلك ليعطي انطباعا بأن المخطوطة قديمة، الا ان نقطة ضعف هذه النظرية الاساسي هو انه لا فوينج و لا زوجته التي امتلكت المخطوطة بعد وفاته لحد عام 1960، لم يحاولا يوما حتى مجرد عرضها للبيع وعليه فلماذا يتحمل تاجر كتب مثل فوينج كل هذا التعب في فبركة هكذا مخطوطة اذا لم يكن يروم بيعها." وهنا الفرضية تؤكد أن مالكها هو من ألفها وزور الأدلة على وجودها وهو ما نفاه البعض لأن فوينج لم يعرضها للبيع أبدا وتحدث عن أن المخطوطة حولها نظريات متعددة ,اخرها كونها كتاب سحرى فقال : "هناك الكثير من النظريات الأخرى حول المخطوطة والتي تحاول نسبة المخطوطة الى شخصيات علمية و روحية من العصور الوسطى و لكن اي من هذه النظريات لم تثبت صحتها وتبقى مجرد تخمينات. وهناك نظريات اخرى تقول ان المخطوطة هي مجرد كتاب سحر مكتوب برموز سحرية و لو حظيت عزيزي القاريء بفرصة القاء نظرة على مخطوطة سحر عربية قديمة واصلية لعرفت ان الكتابة بالرموز السحرية او ما يسمى لغة الجن والشياطين كان أمرا متداولا ومألوفا في العصور الوسطى." وهذا الاحتمال وارد لأن الرسوم والكتابات في كتاب شمس المعارف هو ألأخر وهو كتاب كتب في نفس الفترة تقريبا فيها رسومات غريبة ولم يفهمها أحد لأن القصد هو تضليل القارىء وايهامه بوجود علم لا يعلمه سوى أناس مخصوصين والغريب أن شمس المعارف أيضا ينسب للبونى والبونى كان بعد ظهور الكتاب بفترة كما في التاريخ المضلل الذى نعرفه وهو يتحدث عن أمريكا قبل اكتشافها المزعوم بثلاثة أو أربعة قرون وتحدث العطار عن محاولات فك ألغز المخطوطة التى باءت بالفشل فقال : "محاولة ترجمة المخطوطة بما تكون مخطوطة فوينج واحدة من اكثر الاثار التي تعرضت للدراسة ومحاولة فك اسرارها والغازها حيث لم تقتصر المحاولة على علماء التاريخ و علماء اللغات والمترجمين بل تعدتهم لتشمل عملاء لأجهزة مخابرات عالمية محترفون في فك رموز اعقد الشفرات و شملت حتى لجان من وكالة ناسا للأبحاث الفضائية و فرق بحث جامعية و لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل و لم تنجح بترجمة و لو كلمة واحدة و هناك الكثير من النظريات حول لغة الكتابة و طريقة التشفير المستعملة في كتابة المخطوطة و لكنها تبقى مجرد نظريات يستعصي اثباتها و في حالة وددت الاطلاع عزيزي القاريء على هذه النظريات و كنت من هواة اساليب الترميز والتشفير و علم اللغات البشرية فيكفي ان تكتب " Voynich manuscript" في اي محرك بحث لمعرفة الأراء المختلفة في هذا المجال كما يمكنك ان تطلع على عينات من صفحات المخطوطة و لعلك تكون العبقري و سعيد الحظ الذي سينجح في حل ما فشل فيه ابرع واشهر العلماء والباحثين!!" وذكر العطار رأى لبعضهم وهو أن المخطوطة مزيفة فقال : "مخطوطة مزيفة في الحقيقة وكما عودناكم دائما فنحن لا نهدف الى الأثارة الرخيصة وانما نحاول تقديم جميع وجهات النظر و يبقى الحكم للقاريء، لذلك ينبغي أن لا نغفل ذكر أن العديد من الباحثين يقولون أن مخطوطة فوينج مزيفة وأنها مجرد كذبة و خدعة وان نصوصها في الحقيقة لا تحمل أي معنى واصحاب هذه النظرية يستندون الى عدة دلائل، منها ما يشمل التحليل العلمي والموضوعي لأسلوب كتابة المخطوطة ومنها ما يركز الأدلة والشواهد التاريخية والمقارنة مع المخطوطات الأخرى، لكن تبقى الحجة الرئيسية لفريق المشككين هذا تستند الى حقيقة مفادها أنه بما أن لا أحد نجح في فك رموز أي كلمة من كلمات المخطوطة فإن ذلك في الحقيقة يرجع لسبب بسيط وهو أن هذه الكلمات في الحقيقة لا تحمل اي معنى وأنها مجرد خربشة فارغة." ومن المناسب في نهاية تناول بحث العطار القول هو : أن الكتاب قد يكون مكتوب بأبجدية اخترعها أحدهم ولم يكشف عنها لأحد ولم يترك خلفه ورقة مكتوب فيها مقابل كل حرف
  22. نقد بحث شامبالا أسطورة المملكة المفقودة الباحث Music player Here وهو يدور حول مملكة متخيلة يسمونها شامبالا موجودة فى بلاد التبت كما يزعمون وهى حسب وصف الباحث جنة أرضية وفى هذا قال : "تعني كلمة شامبالا Shambhala باللغة السنسكريتية : "أرض السلام والسكينة" وهي فكرة أتت من أرض التيبت في الصين وتتناول مخلوقات مثالية أو شبه مثالية تعيش وتنير الدرب لتطور البشرية، تعتبر "شامبالا" مصدراً لـ كالشاكرا Kalachakra التي تمثل أعلى مرتبة في التصوف في أرض التيبت والمقتصرة على نخبة من الرهبان وتحكي الأساطير أنه لا يعيش في شامبالا إلا من كان له قلب صاف والذي يعيش هناك يستمتع بالسعادة والراحة ولا يعرف معنى للمعاناة فالحب والحكمة تحكمان السلوك، والعدل شيئ معروف للقاطنين في شامبالا أعمارهم مديدة وأجسادهم جميلة ومثالية ويملكون قدرات خارقة، معارفهم الروحانية عميقة وتقنيتهم متقدمة جداً، قوانينهم معتدلة ودراستهم للفنون والعلوم تغطي كافة أطياف السبق الثقافي وتتقدم بأشواط عديدة على ما وصل إليه العالم الخارجي " هذه الأوصاف البعض منها ينطبق على الجنة وكأن المعنى مأخوذ من قوله تعالى : " ولا تخزنى يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" وقوله " لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة ألأولى" وغير ذلك مما ذكر فى القرآن ووصف الرجل مكانها فى الأرض فقال : "ويقال أن شامبالا مملكة لها شكل زهرة اللوتس بتويجاتها الثمانية وعاصمتها "كالابا" وهي محاطة بجبال تغطي قممها الثلوج، وسكانها يتمتعون بصحة ممتازة وثراء كبير وتبلغ أعمارهم المئات من السنين وقصورهم لها شكل قبب الباغودا (نمط عمراني للمعابد البوذية) مكسوة بالذهب " ورغم هذا الوصف المكانى فأرض المملكة الخرافية المزعومة مخفاة عن الناس كما قال الرجل: "مع ذلك تبقى "شامبالا" مخفية عن الأنظار حيث باءت محاولات العديد من المستكشفين والساعين للحكمة الروحانية بالفشل لمعرفة مكانها الجغرافي على الخريطة،" وذكر الرجل اعتقادات الناس فى مكان وجودها فقال : "الكثير من الناس يعتقدون بأنها تقع في المناطق الجبلية من أوراسيا (تضم قارتي آسيا وأوروبا) وتحيط بها جبال تغطي قممها الثلوج فتخفيها عن الأنظار، لكن عدداً آخر من الناس الذين عادوا من رحلات الاستكشاف يعتقدون أن "شامبالا" تتجاوز الحقيقة الفيزيائية فيرونها كجسر يربط عالمنا بما وراءه" "وذكر الكاتب قول رئيس الطائفة الدينى لشامبالا بكونها غامضة فقال : وكتب أحد الدالاي لاما (هو رئيس كهنة التيبت ويعتبر بنظرهم إلهاً وهم يختارونه منذ نعومة أظفاره بمواصفات محددة) بأن هناك غموضاً مقصوداً في النصوص القديمة التي تتحدث عن مكان "شامبالا" والغاية من ذلك هي إبقاء "شامبالا"مخفية عن أعين الذين يصفهم بالهمج والذين يرغبون بالاستيلاء على العالم" ومما سبق نجد أن الحديث هو عن مكان لا ترتكب فيه الذنوب وفيه المعرفة وهو غير معروف حاليا وهو ما ينطبق على مكان الكعبة الحقيقى لأن الكعبة العقاب فيها على قرار النفس وليس الفعل فمن يرد أى يقرر ارتكاب جريمة فيها يهلك على الفور ومن ثم من يتواجد فيها لابد أن يكون قلبه صافى تماما لأنه لو شابته شائبة أى قرار بارتكاب ذنب يهلك وفى هذا قال تعالى : " ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم" وقد سبق أن جهل البشر مكان الكعبة حتى أطلع الله إبراهيم(ص) عليها فنظفها أى طهرها كما قال تعالى : " وإذ بوأنا لابراهيم مكان البيت" وتحدث الباحث عن وجود صلة ليأجوج ومأجوج بشامبالا فقال : "هل هناك صلة مع يأجوج ومأجوج؟ تتحدث الأسطورة (حسب مزاعم الـ دالاي لاما) عن أن: "الإنهيار التدريجي للجنس البشري مرده إلى إتباع المنهج المادي الذي ينتشر في أنحاء الأرض، وحينما يأتي وقت يتبع فيه الهمج تلك الأيديولوجية وتتوحد صفوفهم تحت قيادة ملك شرير ويظنون أنه لم يعد هناك شيئ آخر يمكنهم الإستيلاء عليه عندها ستزول الغشاوة والغموض عن جبال "شامبالا" الثلجية فيحاول الهمج الهجوم على "شامبالا" بجيش ضخم مجهز بأسلحة رهيبة ولكن "رودرا كاكرين" ملك "شامبالا" الثاني والثلاثون سيقود حشده الضخم ضد الغزاة، وفي تلك المعركة النهائية العظيمة سيخسر الملك الشرير وأتباعه ويدمرون نهائياَ"" والكلام السابق يعيدنا للبوذية حيث الرجل المنتظر البوذا32 والذى يشابه مقولة الفادى المخلص والمهدى المنتظر وهى مقولة منتشرة فى معظم الديانات عن رجل يخلص الناس من الظلم والفساد مع أن الظلم يحتاج لخلاص أى تغيير جماعى كما قال تعالى : " " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وتحدث الباحث عن ارتباط ما قاله رئيس الكهنى بيأجوج ومأجوج وعلامات الساعة فقال : "ونتساءل إن كان هناك علاقة ما بين سكان مملكة "شامبالا"وقوم يأجوج ومأجوج الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم وحكايتهم مع ذو القرنين؟! خصوصاً بأن يأجوج ومأجوج مختفون عن الأنظار ولهم مملكتهم يقول الله تعالى:"حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا * كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا * ثم اتبع سببا *حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولا * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا" - وعلامات الساعة تتحدث عن ظهور يأجوج مأجوج المختفين حالياً بحسب عدد من الأحاديث الشريفة، حيث روى أحمد وأبو داود والحاكم وابن حبان عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فسنحفرُه غداً، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس؛ حفرو، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فستحفرونه غداً إن شاء الله تعالى، واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناس، فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع عليها الدم الذي أجفظ فيقولون: قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء، فيبعث الله نغفاً في أقفائهم فيقتلهم بها وقد تكون النصوص القديمة في التيبت قد تشير إلى نفس أولئك المحجوبين عن الأنظار في مملكة شامبالا وعن معركتهم المرتقبة" بالطبع الموجود فى القرآن هو أحداث الساعة وعلامات الساعة لا وجود لها لأنها لوجدت لعرف موعد الساعة الذى لا يعرفه إلا الله كما قال : " لا يعلمها إلا هو " ومن ثم كل أحاديث علامات الساعة لم يقل النبى(ص) منها حرفا لأنها تتناقض مع معرفة الله وحده بها والغريب أن القرآن يتحدث عن سد بين جبلين وليس عن سجن له سقف يحجب يأجوج ومأجوج وفى هذا قال تعالى : " حتى إذا ساوى بين الصدفين " وهم ليس لهم وجود حاليا ولا من قبل لأن الله قضى على كل البشر قبل الرسول(ص) فقال : " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد" فبقاء يأجوج ومأجوج حتى الساعة تكذيب لمنع الله الخلود عن البشر ومن خلال دوران يأجوج ومأجوج حول الجبال من الممكن أن يخرجوا فهم ليسوا بحاجة لحفر كما تزعم الرواية ومن الممكن أن يخترعوا طائرات ويطيرون بها فوق السد وهذا افتراض لأن ليس لهم وجود حالى وتحدث الباحث عن الأصل الصينى لتسمية يأجوج ومأجوج فقال : " الأصل الصيني لكلمة يأجوج ومأجوج في كتاب "فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج" بقلم حمدي بن حمزة أبو زيد نجد أنه خلال زيارته للصين كرئيس لفريق الدراجات السعودي المشارك في احدى المسابقات هناك في عام 2000 قام ببعض البحث فتعرف على احد اساتذة جامعة "تنكوا " في مدينة شانغهاي اسمه Huxiao Tian وسأله ذات مرة عن قصة يأجوج ومأجوج وهنا كانت المفاجأة حيث قال الاستاذ الصيني ان كلمة (يأ) تعني باللغة الصينية (قارة) وأن (جوج) تعني (آسيا) وتكتب هكذا ( Ya Jou) وتنطق باللغة الصينية تماما كما تنطق عند قراءتها في القرآن الكريم مع تسكين الألف في (يأ) وتعطيش الحرف ج في الكلمة ( Jou) ولدى سؤاله عن كلمة (مأجوج) قال إنها تعني (شعب الخيل) حيث ان (مأ) تعني حصان او خيل باللغة الصينية و ( Jou) تعني قارة او شعب، إذن عبارة (يأجوج ومأجوج) بكاملها هي عبارة باللغة الصينية الحالية على الرغم من مرور اكثر من 3300 سنة!، وهذا يدل على ان الصينيين كانوا يتكلمون نفس لغتهم الحالية وفي ذلك دلالة أيضا على أصالة تلك اللغة، في النهاية نستنتج أن تلك العبارة تعني "سكان قارة اسيا، وسكان قارة الخيل"، فهل يأجوج ومأجوج كانا قومان منحدران من العرق الاصفر؟" قطعا هذا التفسير يتعارض مع الجغرافيا الحديثة فلا توجد جبال أو سدود تفصل بين آسيا وأفريقيا أو آسيا وأوربا فالثلاثة يعتبرون قارة واحدة لاتصال اليابسة بينهم وقناة السويس لم يكن لها وجود وإنما هى كانت أراضى متصلة وتحدث عن انتشار أسطورة شامبالا فقال : "انتشار الأسطورة عندما احتكت حضارة الشرق مع الغرب برزت أسطورة شامبالا من أرشيف الزمن، بمتناولنا اليوم عدد ضخم من النصوص البوذية عن نفس الموضوع إضافة إلى تقارير كتبها المستكشفون الغربيون خلال رحلتهم الشاقة للبحث عن "شامبالا"المفقودة عرف الغرب "شامبالا" أول مرة عن طريق البعثة التبشيرية الكاثوليكية التي ترأسها البرتغالي إستافيو كاسيلا الذي سمع عن شامبالا وظن خطأ أنها تعني الصين وكانت تنطق "زيمبالا" ولكن ما لبث أن عرف حقيقة الكلمة لدى عودته إلى الهند في عام 1627 في عام 1883 تحدث الدارس المجري ساندور كوروسي سوما في كتاباته عن موقع جغرافي لبلد وصفه بأنه غاية في الروعة يقع إلى الشمال بين درجتي عرض 45 و 50 وهكذا ركز بعض الكتاب اللاحقون على مفهوم الأرض المخفية التي يسكنها أخوة ضائعون لنا يسعون لصلاح الإنسانية، فالكاتبة "أليس بايلي" تعتبر شامبالا مكاناً يقع في بعد مكاني آخر أو حقيقة روحانية في عالم الأثير وبين عامي 1924 و 1928 قاد الزوجان نيكولاس وهيلينا رويرتش بعثة تهدف لإكتشاف شامبالا وفي عامي 1926 و 1928 قاد العميل السوفييتي "ياكوف بلمكين" بعثتين في التيبت لإكتشاف "شامبالا" على غرار ذلك قاد الألمانيان "هينريك هيملر" و"رودولف هيس" بعثات إستكشاف إلى التيبت في عام 1930 وعامي 1934، 1935 وأيضاً في الأعوام 1938 و 1939 وكانت شامبالا وفقاً لرؤية بعض النازيين بأنها عالم سفلي ووثني ومصدر للطاقة السلبية التي يبثها الشيطان ضمن مؤامرة لإفساد الأخلاق - "شامبالا" خلدت في الفكر الغربي من خلال أفلام حملت عنوان Lost Horizon أو الأفق المفقود وذلك في عامي 1937 و 1973، والأفلام مستندة على فكرة أسطورية وفانتازية لرواية تحمل نفس الاسم لـ "جيمس هيلتون" نشرت في 1933 وهي تتحدث عن مكان مفقود اسمه "شانجري لا" Shangri-La وهو تشير إلى فكرة "شامبالا" وإن تغير الاسم - في عام 2009 طرحت لعبة فيديو طورتها شركة Naughty Dog بعنوان Uncharted 2: Among Theives ، حيث يسمع عبارة "شامبالا" مع الموسيقى المرافقة وتأتي اللعبة على فكرة خيالية فحواها أن رحلة المستكشف الإيطالي الشهير "ماركو بولو" الذي عاد من الصين في عام 1292 كانت الهدف منها محاولة للوصول إلى "شامبالا" التي جسدت في اللعبة على أنها مدينة ضخمة أثرية تضم "شجرة الحياة"" وكل ما سبق من كلام هو تخيلات أديان ورجال عن مكان يطمعون فى الحصول على منافعه
  23. نقد مقال سيكولوجيا الرعب صاحب المقال يسمى نفسه : Music player Here وهو يدور حول انجذاب الناس نحو الرعب وقد طرح سؤالا عن ذلك فقال : "تسبب الخيال المرعب في ترويع الناس لعدة أجيال، وما زلنا نطالب بالمزيد، فلماذا نحن منجذبين لأن نكون خائفين؟ وأراد صاحب المقال الاجابة فحدثنا عن حكايات الخيال التى تربط الرعب بالواقع وأن الناس يقتنعون بها فقال: "عندما يكون المرء كاتباً لقصص الخيال واللاخيال فإن العلاقة بين هذين النوعين تأسر في أغلب الأحيان، إذ تبدو القصص الخيالية عادة أكثر إقناعاً إن كانت قائمة على حسابات واقعية أو تكون ببساطة ممكنة الحدوث على أرض الواقع، وهذا ليس بعيداً عن اتخاذ القصص الخيالية البحتة التي يؤلفها كتاب موهوبين، ولكن بصفة عامة يمكن القول بأنه كلما كانت قصص الخيال أقرب لواقع الحياة كلما لاقت اهتماماً أكبر من القراء وخلفت أثراً فيهم على المدى البعيد." وتحدث عن أفلام الرعب باعتبارها حكايات خيالية فقال : "وتعتبر أفلام الرعب موطناً لبعض إمكانيات الخيال المبالغ فيها، وفي الوقت نفسه فإن الرعب المنفذ بدقة يلتصق بأذهاننا بدرجة أكبر مما قد يجعلنا فعلياً نتلفت خلف ظهورنا أو نبقي على أنوار الغرفة مضاءة طيلة فترة نومنا، يظهر الرعب بعدة أشكال مختلفة في وسائل الإعلام باعتباره وسيلة قوية لإبقاء الخيال على اتصال قوي مع عواطفنا، فما هو إذن ذلك الشيء المريع والقابع على مقربة من منزلنا؟" قطعا أفلام الرعب تحدث رعبا فى البعض خاصة أن دور الخيالة لا تعمل إلا عند اظلام القاعة والظلام يغذى الاحساس بالخوف خاصة عندما يرى الإنسان مناظر قتل الناس أو الحيوانات أو ضربهم أو تقطيعهم ومن ثم يدخل الخوف فى نفس بعض المشاهدين وأما من يعتبرون أن هذا مجرد تمثيل فلا يخافون لأن لا شىء سيخرج من الشاشة أو حتى من جهاز التلفاز إن كان يعرض فى التلفاز وتحدث صاحب المقال عن أن الخوف قد يكون فطريا أو موجود فى سلوكنا من قبل فقال : الخوف: إحساس بالرعب الرعب ينتج عن كل شيء نخاف منه، ويمكنك مناقشة ذلك الأمر مع مختلف الأشخاص ولكن لن تجد معياراً متفقاً عليه حول ماهية "الخوف" وأسبابه، فمن المحتمل أن يكون الخوف فطرياً أو مبرمجاً مسبقاً في سلوكنا وشخصيتنا، أو سبق تعلمه من خلال التجربة وطبيعة الثقافة أو مزيجاً بين هذا وذاك" وقطعا الخوف وهو الرعب هو ناتج من إرادة الإنسان حيث يقذف فى نفسه الرعب من الضرر كما قال تعالى : " وقذف فى قلوبهم الرعب " ومن ثم يترتب على الرعب عجز فى قدرة الإنسان على التصرف السليم ومن ثم وجدنا المرعوبين من اليهود يتصرفون تصرفا خاطئا وهو : هدم بيوتهم بأيديهم كما قال تعالى بعد الجملة : " يخربون بيوتهم بأيديهم" وهو لا ينتج من الفطرة المزعومة لأن الطفل يولد وهو لا يعلم أى شىء كما قال تعالى : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا" ويتعلم الخوف من خلال تجاربه كمن يلسع بالنار ومن ثم يخاف فيما بعد من الاقتراب منها أو على حد قول المثل : من لسع من الشوربة وهى المرق ينفخ فى الزبادى والمثل يبين مدى الخوف فالضرر الذى حدث من المرق الساخن جعله يخاف حتى من تناول الزبادى البارد وتحدث عن آثار الخوف فى الجسم فقال : "وللخوف أساس فيزيولوجي فالمخ يتفاعل بطريقة معينة عندما ينتابنا الخوف حيث يتزايد معدل ضربات القلب والتنفس إلى غير ذلك، كما أن له أساساً نفسياً (سيكولوجياً) نظراً إلى تعرضنا لتجربة ذاتية مخيفة كانت قد خلفت أثرها على طريقة تفكيرنا وأفعالنا." وتحدث عن صعوبة الخوف كشعور فقال : "من الواضح أن الخوف هو شعور معقد يختلف باختلاف الأفراد، حيث أن مختلف الأشخاص قد يخافون من أمور مختلفة، ونجد بعض الناس يدعون أنهم لا يخافون أبداً، وما أثبتته عدة أجيال من قصص الخيال المرعب هو أن تجربة الخوف تعتبر تجربة عالمية، وعلاوة على ذلك فإن الأشياء الغير سارة تماثل تجربة الخوف، وهناك أيضاً عوامل جذب هائلة للخوف عندما يتم تصويره بطريقة "آمنة" مثلما يحدث في القصص الخيالية، كما أن هناك بعض التشويق في التعبير عن مخاوفنا دون الشعور بتهديد فعلي وهذا ما يأسر قراء قصص الرعب على مدى عدة قرون." قطعا الخوف يدخل كل نفس مهما كانت ومهما كان اجرامها فالخوف طبيعة بشرية عندما يرى الضرر سيحيق به أو حاق به والناس كما يقول الرجل يختلف من إنسان لأخر فقال : " ونظراً لاختلاف الشعور بالخوف بين شخص وآخر فإن الجميع لن يشعرون بنفس القدر من التشويق لدى قراءة أو مشاهدة قصص الرعب، ليس المقصود من الخوف التلاعب بالألفاظ بسبب وجود مجموعة هائلة من القصص والحكايات المخيفة والمرعبة، هناك العديد من الموضوعات بل وحتى أنواع ثانوية من الأدب داخل قصص الرعب، وكل واحدة منها يمكن أن تخيفنا، والخوض في هدفنا المشترك الكامن يمكنه أن يشعرنا بالخوف عند التلاعب باختلافاتنا الشخصية." وطرح السؤال بألفاظ مغايرة فقال : "سؤال: لماذا يحب الناس أن يشعروا بالخوف؟ ونقل الاجابة فقال : "يقول جوزيف فان بيرن:"كنت في أحد الأيام أتحدث مع شقيقي في السيارة بينما كان هو ذاهب لمشاهدة فيلم سينمائي، وكنت أخبره عن بعض الأفلام التي أريد أن أشاهدها دون أن أجد وقتاً لذلك، وكانت معظم تلك الأفلام هي أفلام رعب، فسألني عن رأيي فيها فأجبته مما قاده ليسألني السؤال التالي: "لماذا يحب الناس أن يشعروا بالخوف بمشاهدتهم لأفلام الرعب وقراءتهم لقصص الرعب؟ " للإجابة على هذا السؤال دعونا ننظر أولا للطريقة التي يحب بها الناس أن يشعروا بالخوف، هناك فئة من الناس تحب مشاهدة أفلام الرعب وقراءة القصص المرعبة، كما أن هناك فئة أخرى تفضل الذهاب إلى قضاء وقتها في الملاهي وفي الواقع هناك شريحة كبيرة من السكان تحب الدخول في تحديات من أجل سلامتهم البدنية مثل اختبارات التحمل والرياضات العنيفة، ويختار بعض الأشخاص العلاقات والسلوكيات التي لديها القدرة على إحداث دمار كبير، ولا يزال البعض يحبون خطر الوقوع في الأزمات المالية (ويجنون ثروة من ذلك) ويتمثل ذلك في المضاربات المالية مثل سوق الأسهم في العصر الحديث، وبعبارة أخرى، فإن الناس لديهم العديد من الطرق التي يحبون من خلالها أن يشعروا بالخوف. - ونحن البشر نحصل على رد الفعل الهرموني عند الاستجابة لتهديد ما أو أزمة مما يدفعنا إلى أن "نرغب في الشعور بالخوف"، وهذا يماثل "القتال أو الهرب أو الكر والفر" وهي أعراض ضمنت لجنسنا البشري البقاء في الأزمنة الغابرة البدائية، وأثناء تعرضنا للتهديد فإن القوة والطاقة واشتداد الحواس والحدس يفيض لدينا، هذه الزيادة في القدرات العقلية والجسدية ترجع إلى الزيادة الشديدة في مستوى هرمون الأدرينالين الذي يمكن تسميته "الهرمون البدائي المعقد". - ويمكنك في الأساس الحصول على هذا الشعور أثناء الدفاع عن نفسك ضد أسد في الغابة أو الجلوس في دور العرض السينمائي التي تعرض فيلم رعب يحبس الأنفاس، ويبدو أنه من الصعب إيصالنا إلى تلك الحالة كبشر، ذلك الشعور الذي خلق منذ الإنسان الأول، وهو مرتبط ببقائنا، وبدونه ربما واجهنا الفناء من الوجود وانقرضنا منذ زمن بعيد. ومع مثل هذا الشيء القهري، لا عجب أن الكثير من الناس ترغب في الشعور بهذا الإحساس حتى في أوقات الراحة والأمان من خلال مشاهدة فيلم رعب مدته 90 دقيقة أو إرتياد الملاهي لمدة دقيقتين؟! " قطعا لا أحد يحب الرعب ومن يقول هذا كاذب وإنما نحب مشاهدة الضرر الذى يحيق بالمخلوقات فى الأفلام وهذا الحب هو مرض لأنه يؤدى بمن يحبه إلى انحراف نفسى حيث يمارس ارعاب المخلوقات فى الحقيقة وزعم صاحب المقال أن الفضول يدقع الناس أحيانا لمتابعة أفلام الرعب فقال : "هذا النوع من الترفيه تتيح لنا فرصة التطور خصوصاً لحصولنا على متعة اكتشاف تجارب جديدة لم نألفها، وبعد مغادرة قاعة عرض السينما أو إيقاف تشغيل جهاز الفيديو نكون قد أخذنا نصيبنا الكامل من جرعة الرعب الذي صوره لنا مخرج الفيلم، نتذكر (ولو لبرهة) أسلافنا الذين تغلبوا على ظروف الطبيعة الوحشية آنذاك، ونعتبرهم أمثالنا فيما يتعلق في رغبتهم بالشعور بالنصر المظفر وربما الأهم من ذلك وهو الخضوع لاختبار قاس وهو شعور قديم قدم البشرية نفسها. - وبمجرد دخولك لمرحلة في حياتك والتي (ربما) ستكون أكثر المراحل المملوءة بالتحدي (مرحلة البلوغ والاستقلال)، حينئذ ربما يمكنك أن تتواصل مع حاجتك الشخصية للبقاء والانتصار على أكثر المرحل النفسية عمقاً تتحدى فيه كبار السن الذين كانوا يذهبون لمشاهدة أفلام الرعب، ولعل هذا هو السبب وراء سيطرة المراهقين والشبان البالغين على جمهور أفلام الرعب فربما يعدون أنفسهم (عن غير وعي) للقيام بمهام البقاء على قيد الحياة في سن البلوغ، وعندما لا يسمح لك الواقع إيجاد الوقت المناسب لمشاهدة أفلام الرعب التي قد تستمتع بها فإن ذلك يعني انك منخرط في تحديات حياتية أخرى تلبي لك تلك الرغبة مباشرة ولكن ذلك يبقى مجرد تخمين." وهذا الحديث عن كون الرعب متعة عند البعض يعبر عن مرض فى نفس المتمتعين فأى متعة فى افزاع المخلوقات أو قتلها بطرق متعددة مثل السلخ أو تقطيع القتيل عضو عضو أو اغتصاب امرأة طفل أو رجل ..؟ لا يوجد متعة ولذا قال تعالى فى كراهية الناس للقتال : " كتب عليكم القتال وهو كره لكم " وقال فى كراهية من أكل لحم أخيه الميت : "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا" وهو استنكار حتى لشىء قد يضطر الإنسان له عند جوعه واشرافه على الهلاك
  24. قراءة فى بحث سر الماء المقدس صاحب البحث كمال غزال وهو يدور حول شىء لا وجود له وهو الماء المقدس الذى يصنعه الدجالين وهو عند أهل الأديان : ماء عين معينة أو ماء يقوم الكهنة على اختلاف تسمية رجال الدين فى الأديان المختلفة بصناعته وقد استهل غزال بحثه بالكلام عن الماء الكونى الذى تم منه خلق الكون فقال : "يعتبر الماء رمزاً للحياة إذ يذكره الله تعالى في القرآن الكريم: "وجعلنا من الماء كل شيئ حي أفلا يؤمنون " (سورة الأنبياء - آية 30)، وبالإضافة إلى كون الماء عنصر حيوي لحياة للإنسان وللمخلوقات الأخرى على وجه الأرض فهو يشكل أيضاً 70% من جسم الإنسان" قطعا يجب أن نفرق بين نوعين من الماء : الأول ماء الخلق وهو ما نسميه المادة وهو المراد فى قوله تعالى : " وجعلنا من الماء كلا شىء حى " الثانى الماء المعروف لدينا والذى نشربه ونطهو به ونغتسل به وندخله فى أنشطتنا المختلفة فهذا الماء هو جزء من النوع الأول ولكنه ليس هو كليا وهو المقصود بماء السحاب والمطر والأنهار والبحار .. وتحدث غزال عن استخدامات الماء المتعددة فقال : "لم يقتصر استخدام الماء على النظافة الجسدية بل كان أيضاً عنصراً دائماً في معظم الطقوس الهادفة إلى الطهارة الروحية على مر العصور، إما للتقرب من الإله المعبود أو لدرء خطر الشيطان والأرواح الشريرة، ونذكر في الأسطر التالية استخدامات الماء المختلفة ونكشف عن سر الماء المقدس الذي يستخدمه المعالجون الروحانيون." وتحدث غزال عن الصابئة المندائيين وهم أهل دين يهتم اهتماما كبيرا بالماء فقال : "عند الصابئة التعميد أو الصباغة (مصبتا) يعتبر من أهم أركان الصابئة (المندائية) وهو فرض واجب ليكون الإنسان مندائيا ويهدف للخلاص والتوبة وغسل الذنوب والخطايا والتقرب من الله. ويجب أن يتم في المياه الجارية والحية لأنه يرمز للحياة والنور الرباني. وللإنسان حرية تكرار التعميد متى يشاء حيث يمارس في أيام الآحاد والمناسبات الدينية وعند الولادة والزواج أو عند تكريس رجل دين جديد، وقد حافظ طقس التعميد على أصوله القديمة حيث يعتقد بأنه هو نفسه الذي ناله عيسى بن مريم (المسيح) عند تعميده من قبل يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان). - نبذة عن الصابئة المندائية : هي من أقدم الديانات الموحدة كانت منتشرة في بلاد الرافدين وفلسطين ما قبل المسيحية ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق كما أن هناك تواجد للمندائيين في إقليم الأحواز في ايران إلى الآن ويطلق عليهم في اللهجة العراقية "الصبّة" كما يسمون بالمندائيين أو الصابئة المندائيين حيث اشتقت كلمة المندائيين من الجذر (مندا) والذي يعني بلغتهم المندائية المعرفة أو العلم أما كلمة الصابئة فهي مشتقة من الجذر (صبا) والذي يعني باللغة المندائية اصطبغ, تعمد, غط أو غطس في الماء وهي من أهم شعائرهم الدينية وبذلك يكون معنى الصابئة المندائيين أي المصطبغين أو المتعمدين العارفين لدين الحق أو العارفين بوجود الخالق الأوحد الأزلي." وطبقا لنص فى العهد الجديد لم يذكره غزال نجد صلة بين الصابئة والنصارى فيحيى(ص) هو نبيهم الرئيسى حيث يقول : (متى 3: 11): أنا أعمدكم بماء للتوبة ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست أهلا أن أحمل حذاءه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار" ومن ثم من أسس الديانيتين التعميد بالماء مع أن نص العهد الجديد التعميد بالنار وروح القدس وبناء على ذلك تحدث غزال عن التعميد بالماء عند النصارى فقال : "عند المسيحيين يستخدم معتنقو الدين المسيحي الماء في طقوس التعميد التي تقام عادة على المولود الجديد في الكنيسة والتي يقوم بها الكاهن فيغطسه في الماء الذي أصبح مقدساً بعد أن باركه بطقوس معينة كما تقام تلك طقوس أيضاً للأشخاص الجدد الذين دخلوا الدين المسيحي، فالماء بالنسبة للكثيرين يرمز للتطهر الروحي والولادة الجديدة." وتحدث أيضا عن طقوس الرومان الوثنيين فى الماء فقال : " الطقوس الرومانية هناك طقوس أخرى لطرد الأرواح الشيطانية أو لإنقاذ روح من أصابهم المس أو تلبست بهم تلك الروح السفلى وهي أيضاً تستخدم الماء وتعرف باسم الطقوس الرومانية أو باللغة اللاتينية Rituale Romanum وهي إحدى الطرق الرسمية والتي اعتمدتها الكنيسة الكاثوليكية دون سواها لمعالجو تلك الحالات. وتتضمن في مجملها كافة الخدمات التي يؤديها الراهب ولهذه الطقوس كتاب مخصص. نالت تلك الطقوس شهرة واسعة بين الناس بعد عرض فيلم الرعب الأمريكي الذي حمل عنوان:" طارد الأرواح الشريرة" The Exorcist في عام 1973، وحديثاً لدى عرض فيلم Exorcist Of Emily Rose في عام 2005 والمستوحى عن قصة واقعية وقعت أحداثها لفتاة ألمانية اسمها آنليز مايكل في يومنا هذا أصبح العثور على نص تلك الطقوس أمراً أكثر صعوبة وندرة ورغم ذلك يكون لدى كل راعي أبرشية/مطرانية في العالم كاهن محترف ومتخصص في طقوس طرد الأرواح بحسب تعاليم يلقنها له راعي الأبرشية." ومن الجدير بالذكر أن أحد الشهور وهو فبراير على حد ذاكرتى الضعيفة يعنى شهر التطهير وكان فيما يبدو الشهر العاشر فى الترتيب والأخير لأن الشهور كانت عندهم عشرة ومن ثم كانوا يتطهرون فيه من ذنوبهم فى ديانتهم فى هذا الشهر وتحدث عن الماء عند المسلمين فقال : "عند المسلمين يستخدم المسلم عادة الماء قبل الصلاة ضمن طقوس الوضوء التي تهدف إلى الطهارة، حيث غالباً ما تقرن الخطايا والأعمال الشريرة بشكل الأوساخ المادية التي لا يمكن التخلص منها إلا بالطهارة التي تتضمن استخدام الماء، كما يستخدم الماء لطرد الجن عبر الرقية الشرعية المستندة أساساً على استخدام الماء المقروء عليه أو حتى المكتوب فيه آيات قرآنية محددة، حيث يعتقد بأن الماء يكتسب بركة كلام الله المقدس فتصبح له قوة شفائية على جسم المريض الذي يشربه" والإسلام ليس فيه استخدام الماء لطرد الجن أو التخلص من الأعمال الشريرة لأن الجماع عمل مباح كما قال تعالى: " فـوهم من حيث أمركم الله" والماء شرط للتطهر من جنابته وإنما الماء فى الإسلام هو للتطهر للصلاة بالوضوء أو الغسل أو إزالة للأذى من الجسم سواء كان أذى حيض أو قذارة وتحدث عن الموروث الشعبى فى منطقتنا ومنه طاسة الخضة أو الرعبة فقال : " طاسة الرعبة: إلى حد يومنا هذا وبحسب الموروث الشعبي لدى بعض البلدان العربية ما زال يستخدم إناء معدني مقعر بحجم كف اليد يكون مصنوعاً عادة من الفضة أو النحاس ومحفور على جوانبه وقعره آيات قرآنية وربما طلاسم وتعاويذ أخرى ويعرفه العامة باسم " طاسة الرعبة "، يسكب فيه الماء ويشرب منه الشخص الذي تعرض لمكروه أثر على عقله أو كابوس مرعب بعد أن يذكر اسم الله عليه. كما تستخدم الطاسة أيضاً للاضطرابات النفسية الناجمة عن المفاجآت غير السارة وتعرض الإنسان لحالة هذيان وشرود العقل، و طريقة الإستخدام تتضمن ملأ الطاسة بالماء حتى نصفها ثم وضعها في الخارج لتستقبل الندى من المساء حتى فجر اليوم التالي وفي الصباح يشرب المريض بعض مائها ويرش البعض الأخر على جسده ويتم تزيين قاعدة بعض أنواعها بـ (17) دائرة مفرغة ونقوش تجسد أزهاراً على جوانبها." وقطعا الطاسة هى خدعة اخترعها كافر بدعوى شفاء الأمراض أو إزالة الإضرار وهو ما لا يقدر عليه بشر أو آلة إلا من خلال طاعة الله فى الأخذ بالأسباب مثل التداوى عند الأطباء أو التوبة من الذنوب أو القيام ببناء ما تهدم وما شاكل ذلك وحدثنا غزال عن سر الماء المقدس من خلال واحد من المخادعين المضلين وهو سليمان المدنى فقال : "الكشف عن سر الماء المقدس يجازف سليمان المدني بكشف سر الماء المقدس الذي اعتبر معرفته حكراً على قلة من المعالجين الروحانيين ويقدمه كهدية للقراء الأعزاء ويقول: لابد لكل من يعشق أفلام الرعب والشياطين والأشباح والأرواح، أن يكون قد شاهد أحد الكهنة أو القساوسة يحمل في يده زجاجة صغيرة فيها الماء المقدس الذي تكفي رشة صغيرة منه لطرد تلك الكائنات من أجساد الضحايا من البشر. من البديهي القول أن الجن يتأثر ببعض النباتات والعقاقير الطبية سلباً أو إيجاباً، بدليل استعمال البخور بكافة أنواعه وعلى مر العصور لاستحضار الجن أو لطرده، فبالسحر الأسود تستخدم أنواع البخور الكريهة الرائحة، أما لطرده ولفك السحر فتستعمل الأبخرة ذات الروائح الذكية. واستكمالاً للفائدة رأينا أن نقدم للقارئ الذي يعد نفسه لأن يكون معالجاً روحياً متمكناً، تركيبة عشبية كان الأقدمون وحتى وقت متقدم جداً يطلقون عليها اسم الماء المقدس، وهو الماء الذي يلسع الجن ويكويهم ويحرقهم حسب النسب المستخدمة منه وهو يستخرج من عشبة تسمى "السذاب " ولها عدة مسميات أخرى وهي: فَيْجَن، حَزاء، فيجل، الخُفْت والسذاب نبات عشبي معمر بري وزراعي يتكاثر بالبذور يعرف علمياً باسم Rut graveolens ويوجد في السعودية نوع يعرف علمياً باسم Ruta chalapensis يحتوي على تربينات وزيت طيار وروتين وفيتامين ب ومواد استريه وكحولية، أما فوائده فيستخدم تحت إشراف المختصين لأمراض الدم، معرق، ضد التشنج، ضد القيء، طارد للغازات، طارد للديدان، طارد للهوام، مطمث ومجهض. وهو نبات عشبي معمر يتراوح طوله بين 50 - 100سم له ساق متخشب وأفرع تحمل أوراقاً كثة ذات لون أخضر يميل إلى الازرقاق، والأوراق مركبة وتحمل الأفرع في نهاياتها مجاميع من الأزهار ذات اللون الأصفر والثمرة كبسولة وموطنه الأصلي: البلقان وإيطاليا وجنوب فرنسا وإسبانيا وجنوب الألب ويزرع حالياً في أغلب بلاد العالم. - وصفه هو نبات أخضر اللون يميل إلى الزّرقة، يصل ارتفاعه إلى متر واحد، يتكون من مجموعة من السيقان، يتخللها فروع جانبية، وأوراق صغيرة خضراء اللون، يعلوه زهرة صفراء لها رائحة قوية عطرية، تكتمل هذه الزهرة في آخر فصل الصيف، يتوسط الزهرة حبة خضراء كحبة البُنّ إلا أنها مستديرة. لهذا النوع فوائد طبية كثيرة. - المحتويات الكيميائية للسذاب: تحتوي أوراق السذاب وهي الجزء المستخدم من النبات على زيت طيار ذو لون أصفر إلى مخضر وفلافونيدات ومن أهمها المركب روتين وبيرجابتين واكسانثوتوكسين وحمض الأموديك كما تحتوي الأوراق على قلويدات من أهمها سكوميانين، جاما فجارين ودكتامين وكولوساجنين وأربورين وجرافيولينين. كما تحتوي على هيدروكسي كومارنينز وفوروكومارين والجنانز. - طريقة إعداده بعد شراء السذاب ينظف ويغلى على النار مع مقدار كافي من الماء قارورة ونصف تقريباً من المياه المعدنية النقية لحزمة واحدة من السذاب بعد وقت كاف ستلاحظ أن رائحته تنتشر بقوة وهي رائحة نفاذة حتى أن المريض، يكره هذه الرائحة بل يكره شم حزمة السذاب قبل استخدامه. بعد أن يغلي يترك حتى يبرد بعد ذلك يصفى الماء ويعبأ في القارورة ويمكن حفظه في الثلاجة وهذا الماء هو "الماء المقدس " المطلوب. وللعلم بعض المعالجين يضع ماء السذاب بجواره عند الرقية الشرعية ويستخدمه عند الحاجة لرش المرضى أو للحالات المستعصية وهو كما أسلفنا قبل ذلك ماء كاوي وشديد التأثير ومزعج جداً بالنسبة لهم. بعد الحصول على عصارة (ماء) السذاب مصفاة يقرأ عليه ما تيسر من القرآن الكريم ويستخدم لدهن الجسم أو بعض أجزاء الجسم حسب الحاجة. كما يمكن إضافة قليل من ماء السذاب إلى زيت الزيتون الذي سبق القراءة عليه ويستخدم في دهن جسم المريض. ويمكن إضافة القليل من هذا الماء إلى كأس من العصير أو العسل ليشربه المريض للسحر عامة والمأكول أو المشروب خاصة، ويمكن وضع القليل من ماء السذاب مع المسك الأحمر (غير مقروء عليه) في فوطه نسائية واستخدامها عند النوم لمن تشتكي من اعتداء الجن عليها عند النوم. - بصفة عامة يستخدم مع المسك / مع زيت الزيتون / مع السدر المطحون للشرب وذلك للسحر المأكول أو المشروب كما ننبه بأنه لا يجوز استخدامه فجأة لمن يشك أن به مس/ سحر، بل بعد ثبوت السحر بشكل مؤكد. واستخدامه بنسبة بسيطة ثم الزيادة عليها وهكذا على قدر تحمل المريض. كما يمكن استخدام السذاب سعوطاً بعد تجفيفه وطحنه. " وكل هذا الحديث الذى نقله غزال الكثير منه تضليل للناس لأن الغرض منه هو ادعاء خوارق لا وجود لها وهى ما تحدث عنه فقال : " إستخدامه لعلاج حالات مس والسحر السذاب عشبة معروفة تستخدم منذ القدم في علاج من به مس من الجن، وتأثير السذاب ثابت بالتجربة أنه يزعج الجان المتلبس بالإنسان مسلماً كان أو كافراً، وذلك باستخدامه مع البخور والزيت والسعوط، بل أحياناً يكون سبباً بإذن الله تعالى في خروج السحر المأكول والمشروب الذي في الرأس والصدر." قطعا الجن لا يسكنون أجسام الناس لأن الله فصل بين عالم الظاهر وعالم الباطن فصلا تاما ومن ثم لا يمكن ظهور الجن بأى شكل من الأشكال لأن سليمان(ص) طلب من الله ألا يظهرهم لأحد من بعده فقال : " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب" وأما السحر المأكول والمشروب وغيره فهو ليس سحرا وإنما مواد معروفة للسحرة وحتى للكثير من الناس يقومون بإضافتها للأكل والشرب لاحداث حالة من التوهان النفسى وهى من المواد المخدرة أو الضرر الجسدى وهى مواد تحدث اسهالا أو قيئا أو ما شابه وتحدث غزال عن أن الماء لها وعى فقال : "هل يملك الماء وعيه الخاص؟ السؤال الذي يطرح هنا: "هل يملك الماء ذاكرة؟ وهل يكسبه الكلام المقروء أو المكتوب أو حتى سماع الألحان الموسيقية طبيعة أخرى تسهم مثلاً في الشفاء أو في حتى تؤثر على أشكال بلوراته وفقاً لتلك الأفكار كما أتت فيه بحوث الياباني ماسارو إيموتو حيث قام ذلك الباحث بإجراء سلسلة من التجارب على بلورات الماء زعم فيها أن تلك البلورات تأخذ أشكالاً إما جميلة أو بشعة اعتماداً على على كلام أو أفكار الشخص فيما إذا كانت إيجابية أو سلبية ويتم ذلك عبر توجيه كلام أو أفكار الشخص إلى قطيرات الماء قبل تجميدها بسرعة وهي تقنية حافظ على التكتم عنها ولم تنل مصادقة المجتمع العلمي، إقرأ هنا لمزيد من المعلومات." وبالطبع هذا الحديث من ضمن التخاريف لأن أجزاء الماء غير مبصرة فكيف ستعرف أنها حزنت أو سعدت أو غضبت ونحن لا نرى شيئا والماء كله مقدس أي مباركا لأن كل الماء يتكون من ماء الأرض في السحب ويعود به ولذا قال تعالى : " وأنزلنا من السماء ماء مباركا" وبركة الماء نفعه في الشرب أو إنبات النبات أو استخدامه في الطهى أو التطهر أو الصناعة أو غير هذا مما يفيد الناس
  25. نظرات فى مقال سبل الخلاص من صاحب الظل الأسود صاحب المقال كمال غزال وهو يدور حول صاحب الظل الأسود وهو ما يسمونه بالشبح الساكن وقد استهل حديثه بالحديث عن تلقى صحفى رسالة من قارىء يطلب فيها المساعدة فى التخلص من صاحب الظل الأسود فقال : "تلقى ستيفن واغنر الذي يعمل كصحفي متخصص ومهتم بدراسة "الظواهر الخارقة لدى شبكة About الإلكترونية الشهيرة رسالة من أحد القراء ضمنها تساؤل يتعلق بكيفية التخلص من أصحاب الظلال السوداء Shadow People ، تلك الظاهرة التي لا تعرف حدوداً جغرافية أو ثقافة معينة والدليل على ذلك التجارب العديدة التي ترسل إلى موقع ما وراء الطبيعة وكان من بينها تجربة منشورة حملت عنوان " تجربتي مع أصحاب الظلال السوداء"." وذكر غزال أن واغنر أجاب على سؤال القارىء من كتاب ألفه لويد أويرباخ صائد الأشباح المزعومة فقال : "وهكذا أجاب ستيفن واغنر عن التساؤل في مقال نشر مؤخراً حيث استند فيه على ما ذكر في مرجع هام يحمل عنوان: "الأشباح الساكنة: كيف تصبح محققاً في ظواهر ما وراء للطبيعة " من تأليف لويد أويرباخ المحقق في الظواهر الغامضة و صائد الأشباح المعروف." وبدأت الاجابة أولا بالتعرف على صاحب الظل الأسود لمعرفة كيفية التخلص منه مشبها الأمر بغزو النمل للبيت حيث يختار صاحب البيت المبيد المناسب والذى يتخصص فى النمل فقال : "يقول ستيفن: " لكي نتخلص من شيء ما علينا في البداية أن نعرف مع ما نتعامل معه على سبيل المثال إذا غزت أفواج النمل أو السناجب منزلك فإن المبيد الذي سنستخدمه سيكون مختلفاً بحسب نوع المهاجم حيث تتغير الوسائل تماماً. لذلك سيكون من المفيد جداً في البداية أن نعلم ماهية صاحب الظل الأسود!، للأسف لا يملك أحد معرفة ذلك، في الواقع وعلى الرغم من تلقي العديد من التقارير الموثقة حول مشاهدة تلك الأشياء إلا أننا لم نتمكن حتى الآن من معرفة إن كانت حقيقية بالفعل." وطرح الرجل واغنر أسئلة للتعرف على ماهية المشكلة فقال: "لنفرض أنها حقيقية عندها سيطرح سؤال آخر وهو: ما هي تلك الأشياء؟ تتحدث النظريات عن: أشباح، كائنات متداخلة معنا من أبعاد مكانية أخرى Interdimensional أو كائنات مسافرة عبر الزمن أو شياطين، وكما قلنا آنفاً في مثال المبيد، كل حالة يجب التعامل معها بأسلوب مختلف. - إذا كانوا كائنات متداخلة معنا من أبعاد مكانية أخرى فربما لن تتاح لنا وسيلة للتخلص منها لأنه قد يكون لها أجندتها وأسبابها التي أعدتها مسبقاً بغرض الظهور. إذ ليس عليهم أن يتركونا بحالنا فقط وفق رغبتنا. ومن يعلم ماذا يحضرون له، إن وجد؟! - إذا كانوا شياطين فلا تقم بالإتصال بشخص متخصص في طرد الأرواح الشريرة Exorcist لأن الأمور ستزداد سوءاً بسبب التفاعل الطاقي مع الكيان الذي ينتج عنه غالباً وضع أسوأ مما كان كما تقول التجارب." قطعا ما كتبه غزال نقلا عن الاثنين وهو وجود الأشباح سواء من أرواح الموتى أو من الجن معنا فى أرضنا حيث نحيا يتناقض مع نفى القرآن لذلك فالموتى لا يرجعون بأى صورة من الصور للحياة فى الأرض كما قال تعالى : "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون" والسبب أنهم يصعدون للجنة أو النار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى : "وفى السماء رزقكم وما توعدون " وفى الوعد قال تعالى : " وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات" وقال : " وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم" والجن فى عالم الباطن وهو عالم الغيب لكونهم أخفياء ومن ثم لا يظهرون أبدا للبشر فى عالك الظاهر لأن سليمان(ص) طلب من الله ألا يعطى معجزة مشاهدتهم أو ظهورهم لأحد بعده فقال : " قال رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب " وذكر غزال أن البحاثة متشككون فى وجود أصخاب الظل ألأسود فقال : " يتشكك أغلب الباحثين في ماهية أصحاب الظلال السوداء فيما إذا كانت تجسدات شبحية أو علامة من علامات المنزل المسكون. فإذا كانت نوعاً من التسكين المقيم Residual Huanting أو أحداث مسجلة تتم إعادتها بدون وعي أو نية فأن هناك طريقاً واحداً للتخلص منها وهو تبديل البيئة المحيطة على نحو ما ولكن لم عليك فعل ذلك؟ فالأمر مثير وجذاب وغير ضار." إذا المتشككون يطلبون إذا ثبت وجود الشبح المزعوم تغير البيئة فى المكان بترتيب جديد للمكان بدلا من القديم وهو ما يربكه أصحاب الظلال المزعومة ويجعلهم يغادرون المكان الذى تعودوا عليه وهو كلام لا يقوله إلا جاهل فأى شرير لا يترك المكان من نفسه لمجرد تغييره وإنما بحرب يهزم فيها وطرح الرجل احتمال أخر كاذب وهو ذكاء الأرواح فقال : " ولكن إذا كانت من نوع التسكين الواعي الذكي Intelligent Haunting كأن تكون أرواحاً حقيقية يبدو أنها تتصرف وتتفاعل بطريقة تؤشر إلى أنها تحمل وعياً خاصاً بها عندها يمكنك محاولة القيام ببعض الأمور التي من شأنها أن تجعلها تترك المنزل." وقطعا كله تخريغ فلا وجود لتلك ألشباح أو ألأرواح فى عالمنا الظاهر ونقل غزال من كتاب صائد الأشباح كلام فى كيفية طرد صاحب الظل ألأسود المزعوم فقال : "وفي هذا الصدد يذكر صائد الأشباح لويد أويرباخ في كتابه بعض الإرشادات المساعدة بالتفصيل والتي جرى تخليصها كالآتي: أخبر الشبح بأن عليه أن يغادر: هذا تكتيك مفيد جدأً لأنه يعمل بشكل فعال، خصوصاً عندما تستهلك كل الوقت في الإجابة عن تساؤلاتك .. عن " كيف؟ " و" لماذا؟ " وضع الشبح يده وأزعج الكل وزاد من إجهادهم Stress ، وعلى غرار معظم الناس يكون لدى الأشباح قدرة معقولة. كما أن ذلك الإجراء قد ينفع في حالة الكيانات القادمة من أبعاد مكانية أخرى أو المسافرين عبر الزمن. إن كانوا فعلاً واعين لك يمكنهم عندئذ الإصغاء لك." ونصح الصحفى واغنر القارىء المتسائل عن التخلص من صاحب الظل الأسود فقال : "يختتم ستيفن مقاله بنصيحة يوجهها لمن عاش تلك الظاهرة بالقول:" حاول الحصول على مساعدة، ويفضل أن تكون من أحد عاش تجربه حقيقية مع تلك الأمور، وفي حال إكتشفت أن صاحب الظل الأسود مجرد ظلال عادية عندها اضبط إضاءة الغرفة "." قطعا الظل الأسود إما وهم اخترعه القارىء من نفسه على طريقة المثل : " اللى يخاف من عفريت يطلعه " فالأوهام تولد فى أنفسنا تصديق لها وإما شىء يجهل الإنسان وجوده أو تفسيره وفى بيتنا القديم كنت أجلس فى احدى الحجرات وهى مقفلة وأرى أنوار على أحد الحوائط وكأن شباك من المضلع ذو الفتحات يدخل منه الضوء ومكثت فترة أحاول التفسير لأنه لا يوجد شباك فى البيت أو أمام البيت له نفس الصفات ثم كيف يدخل ذلك النور والشبابيك مقفلة والباب مقفل واكتشفت أخيرا أن هناك فتحة صغيرة فى أسفل شباك من شباكى الحجرة وأن هذا الفتحة مقابلها جدار من الطوب تسطع الشمس عليه وأن الأنوار والظلال التى تظهر هى صورة منعكسة لجزء من الجدار عندما تسطع الشمس عليه فالطوب يظهر كنور والطين بين كل مدماكين يظهر كظلال وتعرض غزال لأفلام عن صائدى الأشباح فقال : "فيلم Ghost Busters الأغنية التي يمكن تشغيلها أسفل صورة المقال استخدمت في فيلم Ghost Busters مكافحو الأشباح الذي عرض أول مرة في عام 1984 يتناول الفيلم بأسلوب كوميدي طريف مجموعة من الشباب الذين يعملون كمحققين في الظواهر الخارقة "صائدو الاشباح " حيث يتمكنون من صنع آلة تسمى Dematerializer أي مفتتة المادة تنجح في القضاء على الأشباح لدى تصويب أشعتها عليها فترتأي المجموعة عرض خدماتها للجمهور الذين يعانون من الأشباح بهدف تخليص منازلهم المسكونة منها. وفيما بعد تناولت عدة أفلام نفس الفكرة كان منها فيلم ياباني وآخر كرتوني." قطعا لا يوجد من يصطاد الأشباح وإنما هم مخادعون يستولون على أموال الناس بالباطل فمن يكلف دينار يطلبون بدلا منه مائة دينار أو حتى ألف أو أكثر والخائف بالقطع سيدفع المطلوب لأنهم يريد التخلص مما أوهم به نفسه مع أن الحل هو : إزالة الخوف من النفس أو ايجاد تفسير علمى للظل فى حالة وجوده كحقيقة الغريب أن الكثير من تلك الحوادث قد يتسبب فيها من يسمون أنفسهم أصدقاء أو جيران عندما يعرفون بخوف صديقهم أو جارهم فيولدون فى نفس الخوف من الشىء المزعوم الذى يقومون هم بعمله فالبعض كان يحكى أنه عند ساعة معينة من الليل يسمع طرقا على الجدار أو على باب البيت وعندما يقوم بفتح الباب لا يجد شىء لأن الصاحب أو الجار يأتى فى نفس التوقيت ويقوم بالطرق ليدخل فى نفسه الصديق أو الجار كون الطرق حقيقى ثم بعد أن يتأكد من تصديقه يفعل ذلك بين مدد مختلفة ويستغل خوف صاحبه أو جاره فيطلب منه مال كثير لاستئجار من يطرد الشبح أو العفريت ويستجيب الخائف وبعد فترة يقلع الجار أو الصديق عن عادته فيزول خوف الخائف لأن الشبح طرد
×
×
  • Create New...