Jump to content
منتدى البحرين اليوم

رضا البطاوى

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    1164
  • انضم

  • آخر زيارة

  • الأيام التي فزت بها

    3

Everything posted by رضا البطاوى

  1. نقد بحث تابوت العهد المفقود المؤلف كمال غزال والبحث يدور حول تابوت بنى إسرائيل وقد استهله بوصف العهد القديم للوصايا العشر والصندوق الذى وضع فيه الوصايا فقال : "يقول الكتاب المقدس بأن الله قد نقش الوصايا العشر على لوحين حجريين وأعطاهما للنبي موسى(ص)ولحماية اللوحين والسماح بحملهما، تم صنع وزخرفة صندوق مصنوع من خشب السنطِ بزخارف ذهبية رائعة وكان يبلغ طوله حوالي ثلاثة أقدام ونصف ويزيد عرضه قليلاً على قدمين، و له قطبين معلقان من خلال حلقتين من الذهب على جانبيه. و نقش لإثنين من الملائكة الكروبيون (حملة العرش) فوق قمته، أما غطاء الصندوق فكان يسمى "غطاء التكفير" أو "مقعد الرحمة"" وما جاء فى الفقرة عن وجود لوحيين حجريين يتناقض مع كونها ألواح مكتوب فيها الوحى كلها وليس وصايا عشر لأنه لا يوجد شىء اسمه الوصايا العشر فى الدين لأنه يتضمن وصايا بالآلاف واللوح الذى كان ظاهره للناس كان مكتوبة فيه هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون كما فى قوله تعالى : "ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون" فالألواح هى صحف وليست أحجار لأن الله سماها صحف موسى(ص) ويكمل الباحث حكايا العهد القديم عن الصندوق بقوله : "وقد رافق الصندوق موسى (ص)وبني إسرائيل في سعيهم لأرض الميعاد وكان يجلب لهم النصر أينما ذهبوا" والخطأ أن التابوت كان سبب نصر القوم فى كل معركة وهو ما يتناقض مع أن سبب النصر كان نصر وهو طاعة القوم لله كما فى قوله تعالى : " إن تنصروا الله ينصركم" وتناول بناء الهيكل المزعوم فقال : "وعندما أسسوا القدس في النهاية، بنى الملك سليمان قدس الأقداس أو الهيكل الأول وحفظ فيه الصندوق" قطعا سليمان(ص) كان يبنى محاريب أى مساجد وليس هياكل فالهيكل تسمية تعود للديانات الوثنية وتناول تاريخ التابوت فى الكتب التاريخية وهى كتب مزورة فقال : "ويسمى هذا الصندوق المقدس ب"تابوت العهد" Ark of the Covenant . لم يحدث أن حظي أثر تاريخي بذلك القدر من نظريات المؤامرة وأساطير الكنوز كالذي حظي به ذلك الصندوق العظيم، وتقول بعض الأساطير أن تابوت العهد هذا قد دُمر أو استولت عليه القوات المصرية الغازية في حوالي عام 925 ق. م، والبعض الآخر يقول بأن البابليين سرقوه في عام 586 ق. م. وربما قامت إحدى الجماعات اليهودية التي كتبت مخطوطات البحر الميت بدفن تابوت العهد في الصحراء الأردنية قبل أن يهربوا منها. وبالمثل قيل بأن مجموعة مسيحية مبكرة تسمى كاثرس ربما أخفت تابوت العهد في كنيسة قديمة في رين لو شاتو بفرنسا قبل أن يتم القضاء عليهم من قبل الكنيسة الكاثوليكية، وحتى الملك آرثر نال قسطاً في قصة تابوت العهد، وفي حين يدعي كثير من الباحثين بأن فرسان الهيكل أخذوا تابوت العهد من الأراضي المقدسة وقيل بأنهم ربما أخفوه في منجم بجزيرة أوك آيلاند أو حتى في الكنيسة الاسكتلندية في روسلين تشير بعض نظريات المؤامرة إلى أن الماسونيون (أحفاد فرسان الهيكل) يمتلكون تابوت العهد وهي تحت سيطرتهم الآن." وكل هذه الأقاويل لا يمكن لأحد التأكد منها فهى مجرد أقوال بلا دليل فالتابوت كان آية معجزة والآيات المعجوزان لابد أن تختفى بعد فترة من وجودها لأن الناس كذبوا بها والمؤكد هو أن التابوت لا وجود له حاليا لأن الله منع وجود الآيات وهى المعجزات فى عصر محمد(ص) فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وتحدث غزال عن التابوت فى القرآن فقال : "تابوت العهد في القرآن الكريم ورد ذكر تابوت العهد في القرآن الكريم وتحديداً في سورة البقرة الآية رقم 248: "وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ". - الملك المقصود في هذه الآية هو الملك طالوت وكانت العلامة الدالة على ملكه هي أن يعيد تابوت العهد لبني إسرائيل، ونستدل من ذلك أن التابوت كان غائباً أو مفقوداً، وتدل الآية الكريمة أيضاً على احتواء التابوت لآثار تركها آل موسى وآل هارون وهي آثار عظيمة نظراً لأنها محمولة من قبل الملائكة كما جاء في الآية، ولكن جاء الملك طالوت ليعيده من من؟، بالطبع ليعيده من يد الأعداء، إذ كان التابوت رمز قوتهم واعتزازهم ووحدتهم لما يضمه من آثار مقدسة توحد إيمانهم وتؤلف صفوفهم، وهذا واضح من الآية: "أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم"، ومن الطبيعي أن يدرك العدو أهمية ذلك التابوت فيقوم بانتزاعه منهم ليدمر روحهم المعنوية وهذا ما حصل. - أما عن الآثار الموجودة داخل التابوت فيرجح أنها تشمل عصا موسى، وذلك أمر معقول لأنها أداة من أدوات معجزة موسى عليه السلام. ألم تكن هي المعجزة التي انقلبت حية تسعى وابتلعت بسرعة ما صنعه السحرة؟، كقوله تعالى: "وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا"، آية 69 - سورة طه، إن مثل هذه الأداة المعجزة لا يمكن أن يهملها موسى، أو يهملها المؤمنون به بعد ما حدث منها. وفي سورة طه - الآية 17، 18 يقول الله تعالى:" وما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاي أتوكأ عليها " وذلك يشير إلى أهميتها." وما تحدث به غزال هو استنتاجات فالتابوت كان علامة ملك طالوت(ص) على القوم وأما ما فيه فالله أعلم بما كان فيه وتحدث عن مكان وجود التابوت حاليا وقد بينا أنه لا يمكن أن تبقى آية معجزة بعد عصر محمد(ص) لأن الله منع الآيات عن الناس كما ثالت الآية : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وتحدث عن الأماكن التى تزعم الأبحاث أن التابوت موجود فقال : "نظريات حول مكان تابوت العهد في الواقع توجد هناك العديد من النظريات والقصص الغامضة التي تناولت تابوت العهد. ولكن سنسلط الضوء على أكثر النظريات قبولاً: 1 - القدس القديمة – فلسطين : لين ريتماير هو عالم آثار قام بإجراء اختبارات على جبل الهيكل في القدس ويُعتقد بأنه قد عثر على الموقع الحقيقي للمعبد الأول ويدعي لين ريتماير أنه اكتشف قطعة من صخور الأساس التي تطابق أبعاد تابوت العهد تماماً ومن هذه النقطة يعتقد أن ربما كان تابوت العهد مدفوناً على عمق كبير داخل جبل الهيكل، ولكن يبدو من المستحيل القيام بأعمال الحفر في المنطقة خاصة أنها لا تزال موقع لاضطرابات سياسية عنيفة. - ولا يخفى علينا هنا محاولات الإسرائيليين المستمرة في التنقيب في أساسات المسجد الأقصى بهدف إيجاد تابوت العهد أو نقول بـ "حجة" إيجاده لهدم المسجد الأقصى نفسه وإعادة بناء هيكل سليمان مكانه الذي يزعم اليهود أنه كان في نفس مكان المسجد الأقصى. ويعتقد أيضاً عدد آخر من من الخبراء أن تابوت العهد لا يزال موجوداً في الأرض المقدسة، حتى أن هناك رجل أمريكي يُدعى رون واي زعم أنه عثر على الصندوق المقدس في مقبرة في حديقة جاردن تومبت في شمال مدينة القدس القديمة. 2 - أكسوم - أثيوبيا (الحبشة) لعل أكثر النظريات شهرة والتي تقول بأن تابوت العهد هو حقيقة هي تلك النظرية التي أتت من غرب أفريقيا. حيث أن هناك أسطورة في أثيوبيا تزعم بأن ملكة سبأ قد حملت من الملك سليمان ثم ولدت الطفل المعروف باسم مينيليك والذي يعني (ابن الحكيم)، وعندما أصبح في ال (20) من عمره سافر إلى القدس للدراسة في محكمة والده وفي غضون عام أصبح كهنة سليمان غيورين من ابن الملك وقالوا بأنه يجب عليه أن يعود إلى سبأ، وقد قبل الملك سليمان بهذا الأمر إلا أنه قال بأنه ينبغي على جميع الأبناء البكر للشيوخ الآخرين أن يصطحبوا مينيليك، وكان أحدهم يدعى آزاريوس وهو ابن رئيس الكهنة المدعو زادوق وكان آزاريوس هو من قام بسرقة تابوت العهد وذهب به إلى أفريقيا وقد قرر مينيليك أن نجاحهما يجب أن يكون بالإرادة الإلهية ثم أسس (القدس الثانية) في (أكسوم) بأثيوبيا ويقال اليوم بأن كنيسة سانت ماري الصهيونية القديمة تأوي تابوت العهد فنشأ تقليد للاحتفال في شهر يناير من كل عام بمهرجان يعرف باسم (تيمكات). وفي السنوات الأخيرة ونظراً لعدم الاستقرار في البلاد، أخفي تابوت العهد بعيداً عن الأنظار تحت رعاية حارس نذور وهو الرجل الوحيد الذي سُمح له بمعرفة الطبيعة الحقيقية للصندوق. وبالتأكيد هناك الكثير مما يدعم هذه النظرية - على سبيل المثال - يعتبر الأثيوبيين هم أحد السلالات القليلة التي تمارس الطقوس المسيحية في أفريقيا، وقد قضى الدستور الوطني هناك بأن الإمبراطور الأثيوبي هو أحد الأحفاد المباشرين للملك سليمان. كما أن الأثيوبيون واثقون من دورهم في تراث تابوت العهد" وذكر اعتقاد بعض الناس بأن التابوت لا وجود له فى الأرض فقال : - نظراً لوجود الكثير من الأساطير التي تتنافس للكشف عن المثوى الأخير لتابوت العهد، فإنه من المستحيل اتخاذ قرار بشأن إحداها. وتعتقد العديد من الجماعات الدينية بأن مكان تواجده سيعرف عندما يحين الوقت. أما بعض المسلمين فيعتقدون بأنه لم يعد لتابوت العهد وجود على الأرض بعد أن رفعته الملائكة إلى السماء والله أعلم." وتحدث الكاتب عن احتمال أن يكون التابوت مصدر اشعاع ذرى فقال: "تابوت العهد والإشعاعات الذرية يقول العلامة السويسري (ايريخ فون دينيكن) Erich von Daniken في كتابه "علامات الآلهة" Signs Of Gods انه قد استرعي اهتمامه ما قرأه عن تابوت بني إسرائيل , فقد قرأ في كتبهم القديمة بأنهم كانوا حريصين على حمل هذا التابوت معهم في كل معركة يخوضونها في حروبهم , وأنهم كانوا ينتصرون (كما يقولون) على أعدائهم طالما كان التابوت معهم في المعركة وبأنهم كانوا ينهزمون إذا لم يكن معهم , وقرأ كذلك بأنهم كانوا يحفظون التابوت في هيكل خاص بنوه لهذا الغرض فوق تلة في مكان بعيد عن الناس وبأن هذا الهيكل كان خاضعاً للحراسة المشددة ليلاً نهاراً وكان دخول الهيكل أو الاقتراب من التابوت يقتصر على الكهنة المكلفين بذلك وقد استرعى انتباهه الشديد ما قرأه بأن كل من اقترب من التابوت بدون اتخاذ احتياطات معينة (كانت توصف آنذاك بالطقوس) فانه يتعرض لأمراض غريبة وخطيرة ويكون الموت المحتم من نصيبه بعد أيام قليلة! - يرى (ايريخ فون دينيكن) بأن وصف هذا المرض ينطبق تماماً على ما يحصل للإنسان عند التعرض للإشعاعات الذرية الخطيرة والمميتة كما حدث لضحايا القنبلتين النوويتين اللتان ألقت بهما الولايات المتحدة الأمريكية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية، كما لفت انتباهه كذلك وصف "الطقوس" التي كان الكهنة يتبعونها عند اقترابهم من التابوت حيث يعتقد (ايريخ فون دينيكن) أنها لم تكن سوى احتياطات للوقاية من خطر الإشعاعات النووية. فكان واضحاً لـ (ايريخ فون دينيكن) أن ما بداخل التابوت هو مصدر لإشعاعات خطيرة ومميتة فما هو هذا المصدر ومن أين جاء؟ أخذ المفكر السويسري على عاتقه محاولة حل هذا اللغز ولكنه كما يقول واجهته صعوبات جمة عند دراسته للموضوع فالكنيسة الكاثوليكية دأبت منذ القدم وحتى الوقت الحاضر (بحسب ما يقول) على طمس وإخفاء بل والتخلص من كل ما لا يتوافق مع رواياتها الرسمية للأحداث فكان يبحث عن الكتب والمخطوطات في الأماكن التي لم تصل إليها يد الكنيسة الكاثوليكية مما اضطره لإتباع أسلوب المحققين في البحث الجنائي عند تحقيقهم في جريمة ما وبحثهم ودراستهم للأدلة التي يعثرون عليها واستخلاص النتائج منها , وبدون الخوض في هذه الأدلة والتفاصيل التي ذكرها في كتابه عن هذا الموضوع فقد توصل إلى ما يلي: "لقد كانت العلوم في الزمن القديم متقدمة جداً أكثر بكثير من تقدمها في زمننا هذا, وقد اندثرت هذه العلوم والحضارة التي أنجزتها بسب كارثة حلت بالأرض في الزمن القديم (طبعاً كلام يحتاج إلى دليل كاف!) , وقد بقي بعض أثار هذه الحضارة بعد هذه الكارثة ومنها بعض العلماء القليلين وبعض الآلات التي ذكرت في الكتب القديمة , وما كان بداخل هذا التابوت فهي آلة تستخدم النظائر المشعة لإنتاج المن والسلوى من الهواء , وهى الآلة التي كان يحملها اليهود معهم في ما يشبه التابوت في تيههم الذي دام أربعون عاماً في الصحراء والتي لولا لطف الله وهذه الآلة لماتوا جوعاً وعطشاً في تلك الصحراء القاحلة وقد بقيت هذه الآلة يحتفظ بها بنوا إسرائيل في ما يشبه التابوت (ليستطيعوا حملها معهم في حروبهم بسهولة) ويحرصون عليها ويتبركون بها ويبنون لها الهيكل للحفاظ عليها ولمنع الناس من الاقتراب منها والتعرض لإشعاعاتها ". وأكيد فان من صنع تلك الآلة قد صنعها من المتانة بحيث تعيش للآلاف السنين فالنظائر المشعة تبقى تشع لآلاف السنين فأين هي هذه الآلة ألان؟، يمضي (ايريخ فون دينيكن) في تنقيبه عن مصير هذا التابوت فيقول بأن بعد أن ذهبت الملكة بلقيس لزيارة الملك سليمان (ص)تزوجها وبقيت عنده فترة ثم رجعت إلى مملكتها في الحبشة واليمن وقد رزقت منه بابن ثم إنها وبعد أن كبر ابنها وأصبح يافعا بعثت به إلى فلسطين لزيارة والده وليخبره عن رغبة أمه في الحصول على ذلك التابوت فأجابه أبوه بأن ليس لديه مانع في ذلك ولكنه في نفس الوقت ليس في استطاعته تلبية هذه الرغبة علناً لان بنوا إسرائيل لن يقبلوا أبداً بفكرة التخلي عن التابوت وسيقتلون كل من يحاول الاستيلاء عليه مهما كان شأنه حتى لو كان ابن الملك نفسه ولكن في استطاعة الابن تدبير خطة لأخذ التابوت على مسؤوليته وسيدعي الملك بعدم علمه ومعرفته بما يخطط له الابن وهنا نصل إلى معلومة أخرى مهمة وهي أن الملك قال لابنه أنه في حالة نجح الابن في الاستيلاء على التابوت فان حراس التابوت سوف يلاحقونه وقد يعترضون طريقه ولذلك فقد قدم لابنه " مركبة طائرة " من المراكب القليلة التي مازالت متبقية ليستعملها في نقل التابوت إلى الحبشة وحتى لا يستطيع الحراس اللحاق به , وكان الأمر كذلك فقام الابن بتكليف أحد النجارين بصنع تابوت مطابق للتابوت المطلوب ثم اختار إحدى الليالي التي كان اليهود يحتفلون فيها بإحدى أعيادهم وتسلل مع رفاقه في غفلة من الحراس السكارى واخذ التابوت وفر به على متن المركبة الطائرة إلى الحبشة بعد أن وضع التابوت الأخر مكانه حتى لا ينكشف الأمر بسرعة، ولكن يقول الكاتب:"هناك الآن من الأجهزة العلمية ما يمكن بواسطتها البحث عنه وتتبع الإشعاعات الصادرة عنه , هذا إذا سلم من أيدي الكنيسة الكاثوليكية في فترة احتلال ايطاليا للحبشة في القرن الماضي , وحتى لو استطاعت الكنيسة العثور عليه فسيكون من الصعب جداً التخلص من تلك الآلة التي صنعت لتدوم آلاف السنين وقد تكون الآلة الآن في احد أقبية الفاتيكان بروما وفي جميع الحالات ففي استطاعة الأمم المتحدة بدعم من الدول الكبرى أن تقوم بعملية البحث عن تلك الآلة لو أرادت ذلك فهي أكيد مازالت موجودة في مكان ما إما في احد كهوف الحبشة أو في حوزة الفاتيكان"." والكلام فى الفقرات السابقة هو ضرب من التخيل والتوهم حسب القرآن لأن الله حدد ما فى داخل الصندوق فقال : "وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين " الموجود هو السكينة وهى الوحى أى التوراة وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون والبقية هنا ليست مما ترك موسى(ص) وهارون(ص) وإنما مما تركت الأسرتين وهو ما يعنى أغراض شخصية كاللفافات التى وضعت فيها الألواح حرصا على عدم تضررها ومن ثم لا وجود للآلة الذرية المفتراة وأما حكاية أن التابوت كان مصدر إنتاج المن والسلوى فى التيه فيتناقض مع نزولهم كما قال تعالى : "وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى"
  2. الرد على مقال يعقوب ليس إسرائيل .. صاحب المقال هو مصطفى طه الراوى وقد استهل الراوى مقاله بالتأكيد على القول وكأنه وجد نصا قاطعا فقال : نعم يعقوب ليس إسرائيل فهذا تحريف لغاية يعلمها من كان له هدف فى هذا التحريف " وسار الراوى يحدثنا عن ترجمات العهدين مسميا اياهم التوراة والإنجيل وكتابا الله لا علاقة لهمن بالترجمات التى ذكرها فقال : "القرآن الكريم بيان وتبيان لكل شىء ولا يعقل ان نقدر لله محذوف لم يذكره او نستعين بما جاء فى النصوص التوراتية التى هى ترجمات من اللغة الاصلية والتى هى العبرية القديمة إلى العربية لكى نبرهن على شىء ما او ما شابه .. ممكن جدا يكون للمترجم هدف معين خاصة لو كان المترجم ينتمى لمعتقد مختلف عن ما يقوم به من ترجمة لمخطوطة لمعتقد آخر ، او ان المترجم لم يجد المعنى المراد فيضع ما يسمى المعنى الأقرب وهذه مشكلة كبيرة لان هذا يعتبر تداخل فى معانى المفردات ومن هنا يحدث تصادم بين المعنى الأصلى والكلمة التى استخدمت فى الترجة وهكذا .. هذا الإختلاف نراه واضح فى ترجمات الإنجيل حيث انه هناك اختلاف كبير جدا بين طبعة الحياة اللبنانية وطبعة الفانديك التى يعتمدها المسيحيون الأرثوزوكس وهذا بسبب الترجمة وما سهل على المترجم من مفردات ." الفقرة السابقة قطعا ليس لها أدنى علاقة بما قاله فى أول المقال وحدثنا عن إبراهيم(ص) حديثا بعيدا عن الموضوع فقال : "المهم نعود لسورة مريم لكى نثبت ان يعقوب ليس هو إسرائيل .. نبى الله ابراهيم عندما بدأ تفعيل العقل وسأل القوم عن سبب عكوفهم على هذه التماثيل فجاء الرد الغير منطقى بالنسبة لإبراهيم ، المهم حدث ما حدث فأعتزل القوم وترك الوطن مهاجرا إلا واد بغير ذى زرع والتى تعتبر هى الأرض البكر التى لم يطأها قدم كهنوت تراثى ولم تدنس بأى اباءية كهنوتية تراثية وهذه انسب ارض يبدأ منها ابراهيم انطلاقته فى تفعيل العقل والتفكر فى ماهية الخالق لهذا الكون". وساق لنا آيات من سورة مريم ذكرت يعقوب(ص) وإسرائيل فقال: "المهم بعد اعتزال القوم وهب الله له اسحاق ويعقوب كما جاء فى سورة مريم . (فلما ٱعۡتزلهمۡ وما يعۡبدون من دون ٱلله وهبۡنا لهۥٓ إسۡحٰق ويعۡقوبۖ وكلٗا جعلۡنا نبيٗا٤٩) مريم هنا جاء ذكر يعقوب واضح تماما ولكن فى نفس السياق السردى لنفس الموضوع فى السورة سنجد انه يوجد ايضا إسرائيل .. فجاء فى السياق بعد هذه الآية (واذكر فى الكتاب موسى) ثم (واذكر فى الكتاب إسماعيل) ، (واذكر فى الكتاب إدريس) ثم بعد ذلك فى اشارة لمن جاء ذكرهم . (أولٰٓئك ٱلذين أنۡعم ٱلله عليۡهم من ٱلنبيۧن من ذرية ءادم وممنۡ حملۡنا مع نوحٖ ومن ذرية إبۡرٰهيم وإسۡرٰٓءيل وممنۡ هديۡنا وٱجۡتبيۡنآۚ إذا تتۡلىٰ عليۡهمۡ ءايٰت ٱلرحۡمٰن خرواۤ سجدٗاۤ وبكيٗا) مريم جاء ذكر يعقوب فى بداية السياق والذى بدأ من الآية 41 من نفس السورة .. (وٱذۡكرۡ في ٱلۡكتٰب إبۡرٰهيمۚ إنهۥ كان صديقٗا نبيا٤١) مريم السورة بدأت بذكر زكريا والذى كان الذكر مباشر من الله واستخدمت الآية صفة الربوبية لان الموضوع يخص حالة بعينها وهى دعاء زكريا فى ان يكون له ذرية وفى السياق الذى جاء فى بداية الآيات وقول زكريا انه قد ذكر يعقوب والذى يؤكد ان زكريا من نفس هذه الذرية التى كانت ليعقوب ، حيث جاء ذكر يعقوب بأسم العلم الصريح (يعقوب) على الرغم من ان المسافة الزمانية بين يعقوب وزكريا بعيدة جدا " الرجل هنا استنتج من الآيات التالى : "وهذا يدل على ان يعقوب لم يتغير اسمه . (يرثني ويرث منۡ ءال يعۡقوبۖ وٱجۡعلۡه رب رضيٗا٦) مريم لو كان هناك تغيير فى اسم يعقوب بمسمى آخر لأصبح المسمى الآخر هو الأساس لانه اللاحق بل والذى اصبح صفة ليعقوب .." هل ذكرت أى آية فى سورة مريم وغيرها حكاية تغيير الاسم ؟ لا يوجد أى دليل على التغيير أو عدم التغيير المهم تركنا الرجل ليعود مرة أخرى لذكر إسرائيل(ص) فقال : "نعود مرة أخرى للآية العمدة فى هذا الموضوع والتى تؤكد ان يعقوب ليس هو إسرائيل .. (أولٰٓئك ٱلذين أنۡعم ٱلله عليۡهم من ٱلنبيين من ذرية ءادم وممنۡ حملۡنا مع نوحٖ ومن ذرية إبۡرٰهيم وإسۡرٰٓءيل وممنۡ هديۡنا وٱجۡتبيۡنآۚ إذا تتۡلىٰ عليۡهمۡ ءايٰت ٱلرحۡمٰن خرواۤ سجدٗاۤ وبكيٗا۩٥٨) مريم اولئك إشارة لمن جاء ذكرهم من اول زكريا ثم مريم وعيسى بن مريم وإبراهيم وموسى وهارون وإسماعيل ثم جاء ذكر إدريس والذى ختم به السياق فى من ذكرهم وبعد ذلك جاء اولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية أدم ومما حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل .. إذا كل من جاء ذكرهم ذرية من ادم ومن من حملوا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل !!" هل هناك أى ذكر لكون يعقوب ليس إسرائيل فى كلام الراوى ؟ الحقيقة أنه لو أرجع كل من ذكرتهم السورة لوجد إدريس(ص) من ذرية آدم(ص)وأما إبراهيم(ص) فهو الوحيد من ذرية ممن حملوا مع نوح(ص) وأما ذرية إبراهيم (ص) فهم اسحق(ص) واسماعيل(ص) ويعقوب (ص) كما قال بنو يعقوب (ص) " أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق" وأما ذرية إسرائيل وهو يعقوب(ص)فهم زكريا(ص) ومريم ويحيى(ص) وعيسى(ص)وموسى (ص) الدليل أن مريم(ص) التى كفلها زكريا (ص) كانت من بنى إسرائيل الذى أرسل إليهم ابنها كما قال تعالى : "قالت رب أنى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم" غهنا عيسى مرسل لبنى إسرائيل وأمه منهم وكقيلها منهم فهل يمكن أن يكون إسرائيل سوى يعقوب(ص) الذين هم من ذريته كما قال زكريا (ص)" يرثنى ويرث من لآب يعقوب" والرجل تهرب من نسبة إسرائيل(ص) إلى إبراهيم (ص) فقال : "إذا إسرائيل من ذرية من من حملوا مع نوح وكان هو الأصل الأصيل فى وجود بنى إسرائيل ولكن حسب ما جاء عن يعقوب لم اجد أى آية تقول انه قد تغير اسمه لأى سبب كان لان دور يعقوب لم يكن محورى كإبراهيم مثلا ." نعم إسرائيل(ص) من ذرية من حمل الله مع نوح(ص) كما قال تعالى : "وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا" ما لم يذكره الراوى هو أن موسى(ص) الاسرائيلى المرسل لقومه من ذرية إبراهيم (ص) كما قال تعالى : "وتلك حجتنا أتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون" ألاية واضحة فى أن الاسرائيليين هم ذرية إبراهيم (ص) وليسوا ذرية المحمولين مع نوح(ص) مباشرة دون مرور بإبراهيم (ص)بقوله" ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون" وتحدث الراوى عن عدم ذكر نوح(ص) فى سورة مريم بقوله: "ثم ان ما جاء ذكرهم فى سورة مريم تحت واذكر فى الكتاب ، لم يأتى ذكر نوح ب (واذكر فى الكتاب نوح) ولكن جاء نوح إشارة فقط لمن حمل مع نوح ولكن نجد فى سورة (ص) ذكر آخر بدأ بنوح ولكن كان محور الموضوع عن الأقوام التى كذبت بدعوة الانبياء لعبادة الله فجاء .. (كذبتۡ قبۡلهمۡ قوۡم نوحٖ وعادٞ وفرۡعوۡن ذو ٱلۡأوۡتاد١٢) ص وجاء التسلسل بعد نوح عاد وثمود ، لوط ، داوود ، سليمان ، ايوب ، إبراهيم وإسحاق ويعقوب ثم إسماعيل واليسع وذا الكفل .." واستنتج أنه نفس الأمر وهو عدم تغيير اسم يعقوب(ص) فقال : "نفس المسمى ليعقوب والملاحظ انه بعد نوح كان هذا التسلسل ربما يدل على ان هؤلاء المعددين من ذرية نوح .." وأما الأدلة على كون يعقوب(ص) هو نفسه إسرائيل فهى : الأول أن يعقوب (ص) له 12 ولد كما فى قوله تعالى : "إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين" 11+ المتكلم وإسرائيل (ص)له نفس العدد من الأولاد كما قال تعالى : "ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا" وقال : "وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا" الثانى كل الرسل(ص) المبعوثين إلى بنى إسرائيل منسوبون إلى يعقوب(ص) وإسحاق(ص) وإبراهيم(ص) كما قال تعالى : "وتلك حجتنا أتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا كلا فضلنا على العالمين" هنا النسل الاسحاقى اليعقوبى هو نفسه النسل الإسرائيلى لأنهم كلهم مرسل إلى بنى إسرائيل فهل يمكن أن يرسل كل رسول يعقوبى لغير قومه وهم بنى إسرائيل كما يقول الراوى والله يقول : "ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم "؟ قطعا كل رسول(ص) يرسل لقومه وهم أقاربه الذى يعيش وسطهم
  3. قراءة فى كتاب :باحث يحدد مكان جنة عدن المعد للكتاب كمال غزال وقد استهله ببيان أن العديد من البحوث تفسر ماديا ما جاء فى الكتب المقدسة لدى الأديان فقال : "ينصب جزء لا يستهان به من البحوث العلمية على إعطاء تفسير مادي مقبول للأحداث التاريخية التي سجلت في الماضي على جدران المعابد أو في الرقم الطينية كملحمة جلجامش الأسطورية السومرية أو المخطوطات القديمة كمخطوطات البحر الميت أو ما سجله المؤرخ الإغريقي هوميروس في الإلياذة والأوديسا. أو ما أشارت إليه الكتب السماوية كحادثة طوفان سيدنا نوح عليه السلام على ضوء الإكتشافات العلمية والجيولوحية والأثرية." الكتاب أو المقال يتحدث عن دراسة عن موقع جنة عدن فى الأرض أجراها من يسمى زارين وهو قول المعد: "نتناول في هذا المقال كما يوحي عنوانه دراسة أجراها الباحث جوريس زارين وزعم فيها أنه وصل أخيراً إلى تحديد موقع جنة عدن على ضوء قراءته للنصوص التوراتية، عرضت تلك الدراسة في قناة التاريخ History الوثاثقية التلفزيونية" أورد غزال بعض نصوص القرآن ونصوص الكتب المقدسة لدى اليهود والنصارى وسماها السماوية رغم أن لا علاقة للعهدين الحاليين بالتوراة والإنجيل الحقيقيين إلا قليلا فقال : "لكن قبل البدء في عرض أفكار الدراسة نورد ما ذكرته الكتب السماوية عن جنة عدن بأنهارها وقصة طرد آدم أبو البشر وزوجته حواء (أم كل حي) منها: "جنة عدن في الكتب السماوية: ذكر القرآن الكريم قصة طرد آدم وحواء من الجنة بسبب مخالفتهما لأمر الله المتمثل بعدم الأكل من الشجرة المحرمة، حدث ذلك عندما أغواهما الشيطان حيث يقول الله تعالى:"وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) " - سورة البقرة." وما ذكره غزال من القصة لا يتعلق بمكان وجود الجنة مع وجود نص صريح فى مكانها هى والنار الموعودتين وهو قوله تعالى : " وفى السماء رزوقكم وما توعدون" ,وجود نص أخر هو : " ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنى المأوى" فتلك الرحلة كانت للسماء ثم ذكر نصوص العهد القديم فقال : " كما أن سفر التكوين وهو أول أسفار موسى الخمس كما أنه أول أسفار العهد القديم لدى معتنقي الدين المسيحي القديم من الكتاب المقدس ذكر حدوث إغواء ولكن لم يذكر اسم الشيطان فيه بل اكتفى بذكر أن الثعبان (الحية) هي من أغوت حواء أولاً لتقدم التفاحة من الشجرة المحرمة لآدم لكي يأكلها كما نجده في الآيات التالية من الإصحاح الثالث: (1) وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله، فقالت للمرأة: أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة (2) فقالت المرأة للحية: من ثمر شجر الجنة نأكل (3) وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا (4) فقالت الحية للمرأة: لن تموتا (5) بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر (6) فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضا معها فأكل (13) فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلت؟ فقالت المرأة: الحية غرتني فأكلت (14) فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا، ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل أيام حياتك (22) وقال الرب الإله: هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر. والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الأبد (23) فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها (24) فطرد الإنسان، وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة." وما ذكره غزال لا علاقة له بالمكان وما فى العهد الجديد يسميها : ملكوت السموات فى الكثير من المواضع كما فى شغر متى (22 :2-3) " يشبه ملكوت السموات إنسانا ملكا صنع لابنه عرسا وأرسل عبيده ليدعوا المدعوين إلى العرس" وتحدث عن أنهار الجنة الأربعة فقال : "جنة عدن وأنهارها الأربع: يذكر أحد الأحاديث الشريفة أنهار جنة عدن الأربع وهي سيحان وجيحان والفرات والنيل، ففي صحيح مسلم يرد الحديث: "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَعَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:" سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ". والحديث لم يقله النبى(ص) لمخالفته كتاب الله فقد ذكر وجود أنهار الماء وأنهار اللبن وأنهار العسل وأنهار الخمر فقال تعالى : "مثل الجنة التى وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير أسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى" ففى كل جنة من جنان الأرض عينان أى نهران وهو ما يعنى ألوف مؤلفة منها فى الجنة كما قال تعالى : "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان" وتحدث عن أنهار العهد القديم فى الجنة فقال : - وكذلك في التوارة ورد ذكر أربعة أنهار تنبع من نفس النقطة في جنة عدن هي فيشون (ربما يشير إلى سيحان؟) و جيحون (ربما يشير إلى جيحان؟) والفرات وحداقل (اي نهر دجلة في آشور العراق) وذلك في الآيات التالية من الإصحاح الثاني من سفر التكوين: (8) وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقا، ووضع هناك آدم الذي جبله (9) وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل، وشجرة الحياة في وسط الجنة، وشجرة معرفة الخير والشر (10) وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة، ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس (11) اسم الواحد فيشون، وهو المحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب (12) وذهب تلك الأرض جيد. هناك المقل وحجر الجزع (13) واسم النهر الثانى جيحون، وهو المحيط بجميع أرض كوش (14) واسم النهر الثالث حداقل، وهو الجاري شرقي أشور. والنهر الرابع الفرات (15) وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها (16) وأوصى الرب الإله آدم قائلا: من جميع شجر الجنة تأكل أكلا (17) وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت" إذا كل الكلام هنا منصب على وجود كون الجنة فى الأرض وليست فى السماء وهو ما يتنافى مع كلمات " اهبطا " واهبطوا " وبعد ما عرضه غزال من النصوص عاد لدراسة رازين التى قال أنها تتعارض مع الأديان فقال : "في البحث عن جنة عدن: قبل البدء في عرض أفكار الدراسة التي تتناول تحديد موقع جنة عدن يجدر بالتنويه أن تلك الدراسة قد تصطدم بمنظومة المعتقدات الدينية لدى بعض القراء، لذلك أرجو اعتبارها دراسة ذات منطلق علمي بحت على غرار نظرية داروين في تطور الأنواع والتي تشير إلى أصول الإنسان، كما ليس عرض الدراسة ليس له أية غاية في التأثير على المعتقدات، مع أن الأفكار الواردة أدناه تعبر عن رأي الباحثين المشاركين فيها حتى وإن بدت كفراً في نظر البعض بسبب النظرة المادية الأحادية للأمور والتي لا تؤمن إلا بالعلم التجريبي فقط فأنا أحافظ على مبدأ:"ناقل الكفر ليس بكافر". كان علماء الآثار قد حددوا مراكز تمارس فيها طقوس عبادة الثعبان في العالم القديم وهي أرض سومر Sumaria ( تقع في الجزء الجنوبي من العراق حالياً)، كان الدارس الفيكتوري جورج سميث أول من ترجم ملحمة جلجامش وفي عام 1875 أعلن عن أعظم اكتشافاته وهي إينوما أيليش Enuma Elish أي قصة بدء الخلق بحسب معتقدات السومريين والتي ترجع كتابتها إلى 2000 عام قبل الميلاد، يتحدث النص المحفور أن العالم خلق في 7 أيام وبأن العالم بدأ بحديقة (جنة) كما في النص التوراتي، وعلى عكس التوراة خلق العالم السومري بواسطة ربة لها شكل أفعى عملاقة تسمى تيامات Tiamat ، فهل أخذ العبرانيون تلك الأسطورة السومرية جعلوها لهم؟ وهل تحولت فكرة تلك الآلهة الأفعى لتصبح غاوياً شيطانياً؟ في ذلك الخصوص يرى الدراسون للأديان القديمة أنه نسق مألوف في علم الأساطير (الميثولوجيا)، إذ غالباً ما تظهر عناصر مأخوذة عن أسطورة أقدم مجدداً في ديانات لاحقة، تعود أقدم الأجزاء معروفة من النصوص التوراتية التي أعيدت كتابتها إلى 1000 سنة قبل الميلاد وربما كانت تتضمن أساطير قديمة من الأرض التي أصبحت موطن إبراهيم عليه السلام الذي أتى منه نسل بني إسرائيل، ولكن هل هي مجرد مصادفة أن يحدد النص التوراتي موقع جنة عدن عند ملتقى منابع نهر الفرات ونهر دجلة ونهرين آخرين هما فيشون Pison ( سيحان) وجيحان Gihon ؟ في يومنا هذا يجري نهري الفرات ودجلة عبر أراضي تركيا وسوريا والعراق لكنهما لا ينبعان من نفس المكان كما أن نهرا سيحان وجيحان غير متواجدان. ومع ذلك يعتقد جوريس زارين وهو عالم آثار أمريكي-لاتفي وبروفسور في جامعة ولاية ميسوري الأمريكية ومتخصص في الشرق الأوسط أنه توصل إلى حل اللغز، فقد كان سافر إلى شبه الجزيرة العربية في عام 1971 لإجراء بحث حول آثار الحضارات القديمة هناك فاكتشف بأن شبه الجزيرة والعربية لم تكن على الدوام صحراء قاحلة وإنما كانت تحوي على مياه وافرة جداً على عكس أيامنا هذه، وتشكلت الدلتا من نهري الفرات ودجلة بالقرب من مصبهما وتسمى دلتا وادي الباطن وهي نظام نهري مذهل وضخم يروي المنطقة الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية ويمضي تدريحياً نحو المنطقة الشمالية الشرقية منها، وهذا أثار إهتمام الباحث زارين لدراسة المنطقة عن كثب. - وأثناء البحث طلب زارين تزويده بصور جديدة التقطت من قمر لاندسات الصنعي، ولم يستطع زراين أن يلتقط أنفاسه لدى رؤيته للصور، فقد كشفت الصور عن ما بدا أنه آثار مستحاثية لنهرين أصبحا جافين الآن ويقعان في وقتنا الحاضر في كل من أراضي المملكة العربية السعودية وإيران، فهل هذا آثار ما ورد ذكره في النص التوراتي؟، يتحدث التوراة عن 4 أنهار تلتقي عند المنبع لكن زارين يعتقد أنها كانت تلتقي عند المصب في منطقة قريبة من نهري دجلة والفرات اللذان يصبان الآن في الخليج العربي. يقول زارين:"مع أنهما لا يلتقيان الآن إلا أنهما ألتقيا مرة في الماضي لما كان مستوى البحر منخفضاً وذلك في 6000 إلى 7000 سنة قبل الميلاد. لذلك أقترح أن موقع جنة عدن كان في المنطقة التي التقت بها الأنهار الأربعة". في 600 قبل الميلاد كان مستوى البحر أقل بمقدار 500 قدم (145 متراً) من مستواه الحالي وكان الخليج العربي وادياً ضحلاً مع أربعة أنهار تجري باتجاه البحر وتشكل نهراً واحداً يجري في هذا الوادي الخصيب الذي ربما كان جنة عدن الذي ورد في النص التوراتي، يطلق علماء الآثار على تلك الفترة اسم العصر الحجري الجديد Neolithic والتي شهدت استخدام الإنسان القديم للأدوات وهي تأتي في أواخر العصر الحجري وكان البشر في حينها يعتمدون على الصيد بشكل جماعات لكن أمراً ما تغير بشكل كبير وهو بداية معرفة الإنسان للزراعة التي تعود أول آثارها إلى 6000 سنة قبل الميلاد. وهو نفس الفترة التي كانت تحري فيها الأنهار الأربعة، وفقاً للنص التوراتي لم يكن بوسع آدم وحواء مجالاً للعودة إلى الجنة بسبب خطيئتهما، لكن العلم يقترح سبباً ملموساً أكثر وموجود أيضاً في التوراة وهو حدوث فيضان كارثي في المنطقة، ففي حوالي 7800 قبل الميلاد انتهى العصر الجليدي وأصبح الجليد يتكسر ويبدأ بالذوبان بسبب حالة الدفء، ويتحول الجليد إلى ماء والماء يصب في البحر، تدفق الماء يزيد من مستوى البحر. يقول زارين:"في معظم المناطق يستغرق إرتفاع منسوب البحر سنوات لكنه سيحدث فجأة في واد محاط بالسلاسل الجبلية كما هو الحال في الخليج العربي، إرتفاع منسوب المياه سيؤدي إلى تدفقها من الممرات الجبلية وتسقط كالشلال العظيم في الوادي الخصيب مدمرة كل شيئ في طريقها، إن الأدلة الجيولوجية على حدوث تلك الكارثة موجودة ليس فقط في الخليج العربي بل أيضاً في البحر الأسود في تركيا فهناك أيضاً جنة عدن أخرى من حقبة العصر الحجري الجديد Neolithic كما حدث مع طوفان نوح، سجلت ذاكرة البشر ذلك الفيضان الكارثي من خلال التاريخ الشفوي ليصبح بعدها جزءاً من القصة السومرية عن الطوفان الكبير في ملحمة جلجامش الأسطورية أو أسطورة أتلانتس المفقود (الأرض الغارقة) في الميثولوجيا الإغريقية"." قطعا كلام رازين لا علاقة له بالعلم ولا المنهج العلمى وهو عاين أو عايش فالكلام عن وجود نهرين اختفيا من آلاف السنوات هو هو معارض للمنهج العلمى عايش فلم يكن هو أو غيره موجودا وهو لم يشاهد ألأنهار بعينيه لا هو ولا غيره ومن ثم سقطت نظريته وحكاية القمر الصناعى عن المجارى الجافة أو الأدوية الجافة لا تثبت أنها كانت أنهار لوجود احتمالات متعددة فالسيول هى الأخرى تشكل مجارى كالأنهار ونعود للقرآن الذى يخبرنا أن أماكن المياه لا تتغير هى واليابس من خلال بقاء عدم طغيان البحر على النهر والعكس من خلال الحجر المحجور وهو البرزخ كما قال تعالى : "وهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا" وقد أخبرنا الله أنه عندما عاقب أهل سبأ لم يغير نهر الماء عن اليمين والشمال وإنما غير النباتات التى كانت موجودة فقال : "لقد كان لسبأ فى مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل وشىء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا"
  4. نظرات فى بحث أوراق التاروت معدا البحث عطية أبو خاطر و كمال غزال وهو يدور حول أوراق اللعب التى تسمى بالكوتشينه مضاف لها بعض الأوراق المصورة ليكون العدد 78 واستخدامها فى العرافة وفى هذا قالا فى المقدمة : "إن شغف الإنسان بمعرفة ما يخبأه له المستقبل شغل الكثير من تفكيره منذ ان بدأ حياته على هذه الأرض، يغذي ذلك الشغف مخاوفه وقلقه على ما ستؤول إليه أحوال صحته وماله وعلاقاته العاطفية ونفوذه إن كان من أصحاب القرار، ولهذا السبب اتخذ عبر التاريخ وسائل لقراءة المستقبل أو الطالع Clairvoyance من خلال قراءة خطوط اليد والفنجان والكرة البلورية وخرائط النجوم والمرايا وغيرها ومنها موضوع مقالنا هذا وهو قراءة أوراق التاروت. أوراق التاروت Tarot Cards هي مجموعة من الصور الرمزية التي لها دلالات يستخدمها العراف ليقرأ منها قصة حياة الشخص المستهدف فيقرأ له طالعه أو مستقبله (حسب ما يزعم) اعتماداً على ما تأتي به تلك الأوراق وطريقة ترتيبها، ويرى البعض أن دراسة التاروت يزيد من غموضه لاختلاف الآراء في تحديد معاني رموزه ولاختلاف طرق العمل به." واستهل أبو خاطر وعزال البحث بذكر أصل تسمية الأوراق بالتاروت فقالا : "أصل التسمية اختلفت أصول التسمية فمنهم من يعتبر أن كلمة تاروت مركبة من كلمتين هما (تا) و (رو) وهي كلمة هيروغليفية تعني الطريق الملكي في مصر القديمة، أما البعض ذكر أن كلمة Tarot هو مقلوب كلمة (توراة) Torat في إشارة إلى كتاب التوراة السماوي وقيل أيضاً أن أصل الكلمة هندي وهي كلمة (تارو) Taru التي تعني البطاقات أو الأوراق، وآخرون يقول أنها (تارا) Tara اسم أم الآلهة الهندوسية. وقيل أيضاً أنها مأخوذه من كلمة (روتارو) وهى كلمه لاتينية تعني الدائرة بينما آخرون يقولون أنها ترجع لكلمة (تارو) وهو نهر يسير في شمال إيطاليا وأنها كانت من أوائل المناطق التي انطلقت منها أوراق التاروت." ومن الفقرة يتبين الاختلاف فى أصل التسمية اختلافا بينا وتحدثا عن ظروف نشأة تلك الأوراق فقالا : "ظروف النشأة: حاول الكثيرون معرفة متى وكيف نشأت تلك الاوراق لكن الجميع فشل فى ذلك حيث يزعم مؤلفه أنطوان كورت في كتابه " العلم البدائي " أن أول ظهور لهذه الاوراق كان في أوروبا فى منتصف القرن الـ 14، في حين أن البعض يرى أنها ظهرت فى الشرق قبل ذلك بعهد سحيق وبالتحديد فى مصر الفرعونية حيث يقال ان كهنة مصر الفرعونية دونوا فيها كل أسرار حضارتهم التي احسوا باقتراب اندثارها وكان ذلك حوالي العام 1000 قبل الميلاد، ويقول الكاتب جيراز انكورس أن حكمة مصر القديمة والعالم القديم مدونة على هذه الأوراق برموز تنير المستقبل للحضارات التي ستأتي من بعدها، وانتقلت تلك الاوراق الى قلعة في عكا من منطقة أهرامات مصر وبعدها وصلت إلى اوروبا وإلى انكلترا بالتحديد عن طريق جماعات الغجر، وصنع أول تاروت في اوروبا فى عهد الملك هنري الرابع. - ومنهم من يعتقد أنها أتت من الصين في القرن 10 وذلك بعد فترة قصيرة من اختراع الورق أو العملة الورقية والكل يعلم الصلة القوية بين البطاقات (الاوراق) والمال التي تأخذ شكل لعبة القمار حتى يومنا هذا. ويعتقد آخرون أنها لم تأتي من مصر الفرعونية بل أنها أوراق هندية قديمة كانت تصور في الأصل أشكال متعددة لبعث الإله فيشنو عند الهندوس حيث استخدمت تلك الصور لتعليم الناس عن " الحقيقة المعمقة" ومن المحتمل أن الغجر نقلوا تلك الأوراق الهندية في قوافلهم من الهند وليس من مصر، ويبدو أن الغجر دمجوا تلك الصور في أوراق لعب وطوعوها لاستخداماتهم في قراءة الطالع، فجعلوا منها أدوات لقراءة الطالع أو التنبؤ بمستقبل الشخص. ومعظمنا يعلم الصورة النمطية عن الغجرية في الأفلام، تلك التي ترقص حول النار وتبصر من خلال الودع والأحجار الكريمة وأوراق التاروت." والواضح من الفقرات السابقة لأن لا أحد يعلم حقيقة النشأة وهو نفسه اختلاف التسمية فكل مدعى يدعى شىء مخالف نابع من الأديان القديمة وتعرض الباحثان لمفهوم التاروت فقالا : "مفهوم التاروت: حياة تهوي وأخرى تبرز، كلاهما مختلفتان بالنسبة للفانين لكنهما هما نفس الشيء بالنسبة للخالدين، لذلك نرى تكراراً في الشخصيات مرة بعد أخرى فتتبدل الأسماء والألقاب مع مرور الزمن لكن الشخصيات ذاتها تبقى دون تغيير للأبد ". تلك العبارة تمثل فكرة التاروت الأساسية، التاورت كتاب يتألف من صفحات أو أوراق لكنه يختلف عن الكتب الأخرى حيث تأخذ صفحاته أي شكل من الترتيب، وقد استمدت بعض الطوائف الباطنية والصوفية والغنوضية بما فيها الكابالا أفكارها من ذلك الكتاب، لأنه كتاب ينطق بلغة الرموز و الاستعارات، ويعتبر التاروت بالنسبة للغجر قدس أقداسهم أما بالنسبة لعلماء المصريات هو كتاب مشتق من كتاب (فا) أو كتاب الأحياء - ومهما اختلفت المعتقدات بشأن التاروت فإنه يعتبر كتاب في التأملات، حيث تُقرأ الصفحات في الكتاب وفق طريقة الترتيب التي جرى اختيارها، وكل قراءة مختلفة تأتي نتيجة استعارات روحانية مختلفة." إذا القوم يعتبرون صور التاروت كتاب يمكن إعادة ترتيب أوراقه حسب معتقد كل مستخدم له وتحدث أبو خاطر وغزال عن قراءة التاروت عند العرافين فقالا : " ومن ناحية أخرى يعتبر العرافون قراءة التاروت مرآة بمعنى أنها انعكاس خارجي للحالات الداخلية النفسية والعاطفية والحلمية في الشخص، وخلال جلسة القراءة تعكس أوراق التاروت حالة العقل إن (إن صدقت نظرية تقول بأن الحياة تجارب مكتوبة أو مرسومة) وأن كل ما نجده في الأوراق المختارة يعكس ما داخل الشخص وتتصل بحالته العاطفية عند تلك اللحظة بالذات. " قطعا استخدام الصور فى معرفة أحداث المستقبل هو افتراء على الله حيث يدعى العرافون علمهم به من خلال النظر فى الصور وهو ما يخالف أن الله وحده هو من يعلم الغيب كما قال تعالى : "إنما الغيب لله" وتحدث الرجلان عن أن بعض العلماء درسوا أوراق التاروت ولم يصلوا إلى رأى جازم فيها فقالا : "عكف عدد من الباحثين والعلماء على دراسة تلك الاوراق لكنهم لم يصلوا الا لعدد قليل من النتائج، ومنهم الطبيب يونغ تلميذ سيجموند فرويد رائد علم النفس الشهير فأعلن رأيه أن التاروت هو أسلوب لتنمية الحدس واتباع منهج علمي يلائم وجود الانسان فى هذا الكون، ويقول العالم ليفي: " إن التاروت يتيح لمن لم يرى العالم قط أن يمتلك المعرفة الكاملة بالكون ويتحدث في كل المواضيع ببراعه "، وقام ستيوارت كابلان بتأليف كتاب بعنوان " اسمع اوراق التاروت " يتحدث فيه عن لغز هذه الاوراق مكوناتها." وقطعا كل هذه الآراء تضليل واضلال للناس فالأوراق المصورة لا تعرف الناس حراما ولا خلالا ولا صوابا ولا خطأ ووصف الرجلان أوراق التاروت [انها نفس أوراق لعبة الكوتشينه ومعها أوراق أخرى خاصة بالصور فقالا: "أوراق التاروت التاروت عبارة عن مجموعة مؤلفة من 78 ورقة يمثل كل منها جانباً من تجارب الانسان في العالم المحيط به واتصاله وتفاعله مع بيئته، كل ورقة تحمل صورة رمزية ورقم، للرقم معان فى علم الارقام أما الصور فلها معان وتفسيرات خاصة مستمدة من علم التنجيم (أو الفلك كما يفضل أن يسميه العرافون)، وتنقسم أوراق التاروت إلى مجموعتين، الأولى تضم 56 ورقة وتسمى السر الاصغر Minor Arcana والثانية تضم 22 ورقة وتسمى السر الأعظم Major Arcana ولهذه الاوراق ترتيب معين يمكن للملمين بالتاروت ان يجدوا فيها قصة كاملة. أوراق السر الأعظم وتنقسم اوراق السر الأصغر Major Arcana بدورها إلى 4 مجموعات: 1 - السيوف 2 - العصى 3 - الكوؤس 4 - الدراهم و كل مجموعة أعلاه تنقسم الى 14 ورقة تحمل أرقام من 1 الى 10 مع رمز المجموعة (اذا كانت للسيوف, فتكون الاعداد من 1 الى 10 مكونة من عدد السيوف وهكذا بالنسبة لمجموعة العصي والكؤوس و الدراهم) وبعد الورقة 10 تأتي اوراق: الغلام الفارس، الملكة، الملك وعليها اي الاوراق رمز المجموعة (سيوف, كؤوس الخ) ويعتقد ان أوراق اللعب المعاصرة (كوتشينة) قد أتت من أوراق السر الاصغر. وفيما يلي شرح مختصر لبعض أوراق السر الأعظم: 3 - القوة: وهي مجسدة بصورة رجل يصارع أسداً. 4 - الكاهنة العظمى: وهي تشير الى أن الموت مصير كل كائن حي. 5 - الموت: وهي عبارة عن هيكل عظمي يمسك بمنجل ليحصد به روؤس البشر (الصورة المألوفة التي نراها في الأفلام عن ملاك الموت) ويكون ترتيبها دائماً الورقة الـ 13، ولذلك يرجع سبب التشاؤم من الرقم 13 الى انه رقم ورقة الموت." وهو كلام بلا أصل ولا دليل عليه فكلها تخيلات وذكر الباحثان اعتقاد البعض أن الفراعنة سجلوا أحداث المستقبل على تلك الأوراق فقالا : "أحداث تاريخية وفق رؤية التاروت يعتقد الفراعنة أنهم سجلوا على كل ورقة من أوراق السر الأعظم أحداث قرن كامل من الزمان سيأتي من بعدهم وبالتالي فأن هذه الاوراق تتنبئ لما سيقع فى البلاد لفترة تمتد إلى 21 قرناً بدءاً من ميلاد المسيح، وإليكم ترتيب تلك الأحداث: - الورقة 1 - الساحر: ترمز الى القرن الاول لظهور المسيحية (في إشارة إلى العشاء الأخير مع السيد المسيح ووصف الأنبياء والرسل بالسحرة كما درج عليه الوثنيون على مر التاريخ). - الورقة 2 - الكاهنة العظمى: ترمز الى نشأة الكنيسة وازدهارها فى القرن الثانى الميلادي. - الورقة 3 - الإمبراطورة: وهي ترمز لعظمة الامبراطورية الرومانية. - الورقة 4 - الإمبراطور: وهي تشير الى ما حدث فى القرن الثالث للمسيحية أمام الامبراطور ديو ليكتان. - الورقة 5 - الحكيم: وتشير الى البابا ونفوذه فى القرن الرابع. - الورقة 6 - العشاق: وتشير الى انقسام الكنيسه الشرقية والغربية وتردد الانسان بينهما. - الورقه 7 - العربة: وهي تشير الى ظهور الديانه الاسلامية ورسالة محمد (ص) ومولده. - الورقة 8 - العدالة: وهي ترمز الى ازدهار الإسلام وعدالته. - الورق 9 - الناسك: وهي ترمز الى إنحسار الإمبراطورية الإسلامية في القرن الثامن. - الورقة 10 - العجلة: وهى ترمز الى الاعتراف بحقوق الملك المطلقة. - الورقة 11 - القوة: وهى تشير الى قرن الصراع الذى اسقط فيه الامبراطور الالمانى البابا. - الورقة 12 - المشنوق: وهى ترمز لإستيلاء الصليبيين على القدس ثم استعادة المسلمين لها. - الورقة 13 - الموت: وهي ترمز الى القرن الذي هاجم فيه جنكيز خان الدول والممالك. - الورقة 14 - الإعتدال: وهي تشير الى عصر النهضة في أوروبا. - الورقه 15 - الشيطان: وهي ترمز الى الحروب الشديدة بين فرنسا وبريطانيا. - الورقة 16 - البرج: وتشير الى سنوات العلم والمعرفة التى اخترعت فيها احرف الطباعة وإكتشاف قارة امريكا. - الورقة 17 - النجوم: وتشير الى ما بعد سنوات عصر النهضة. - الورقة 18 - القمر والغيوم: وتشير الى حريق لندن والحرب الاهلية. - الورقة 19 - الشمس: وهي رمز لبداية الثوره الفرنسية. - الورقة 20 - المحاكمة: وهى ترمز لتثبيت حقوق الانسان. - أما الورقة الـ 21 فلم يذكر عنها أى شيء ورمزها العالم و (ربما سيأتي جيل قادم يؤولها أو يفسرها بالأحداث الجارية فيه حسب ما يرى)." وكل هذه استنتاجات دون وجود أى دليل وهو إما كتاب أو ورقة بردى تفسر الصور فالزاعمون يفترون على الناس لأن لا وجود للفراعنة فى القرآن فهو فرد واحد اسمه فرعون ولا علاقة له ولمصر القرآنية بمصر الحالية وكما سبق القول لا أحد من الخلق يعلم الغيب وهو أحداث المستقبل فهو علم خاص بالله وحده وتحدث الرجلان عن حظر الكنيسة لتلك الأوراق فقالا : "انتشار التاروت ومحاولات حظره من قبل الكنيسة: عندما وصلت أوائل أوراق التاروت إلى أوروبا جلبت معها فكرة أساسية مفادها أنه يمكن اكتشاف الله والحصول على المعرفة من ضمن الذات، لذلك سرعان ما شجبتها الكنيسة في العصور الوسطى وخصوصاً أوراق السر الأعظم والتي بدا أنها تتحدى سلطة الكنيسة، وفي 1378 منعت أوراق التاروت في ألمانيا، وفي عام 1381 أدين كل من استخدمها في مرسيليا، وفي عام 1423،حظر سان باندرينو من سيينا استخدامها، وسبب فشل الكنيسة في فك رموز التاروت قررت أن التاروت لم يأت من مصر أو الصين أو الهند أو بلاد فارس بل أتت مباشرة من الشيطان نفسه، فهو من عمل الشيطان، وربما ساهمت إجراءات الحظر والإتهامات إلى حد كبير في إنتشار أوراق التاروت حتى يومنا هذا، وفق مبدأ: " كل ممنوع مرغوب "." والكلام عن حظر الكنيسة لتلك الأوراق بسبب معرفة الله وليس بسبب القمار والعرافة هو استنتاج فقط وتحدث أبو خاطر وغزال عن نعمة الجهل بأحداث المستقبل فقالا : "نعمة الجهل بالمستقبل لقد أجابت الأديان السماوية عن تلك التساؤلات المتصلة بالمستقبل من خلال فكرة القضاء والقدر والكف عن طلب معرفة المستقبل من خلال التوكل على الله الذي يتحكم بأقدارنا رغم تمتعنا بالحرية التي تحدد خياراتنا في الحياة (النقاش الجدلي بين كون الإنسان مسيراً أو مخيراً)، فكثيراً ما يكون جهل الإنسان بالمستقبل نعمة ورحمة له لأن تلك المعرفة (إن وجدت أو صدفت) قد تقوده إلى حالة من الإضطراب والجمود في حياته وهو في انتظار ما سيأتي به القدر خصوصاً إن كانت الأمور القادمة غير سارة كوفاة عزيز أو تدهور في الحالة الصحية أو المادية .. الخ ومن الممكن أن تتحول حياة الإنسان إلى جحيم أو تجعل حياته مملة ومعلقة بانتظار ما سيتحقق حتماً ولا تبديل في مسار أحداثه." وتحدث الرجلان عن حكم الإسلام فى أوراق التاروت فقالا: "رأي الدين الإسلام يعتبر ورق التاروت أحد أساليب العرافة التي يرفضها الإسلام شأنها في ذلك شأن بقية وسائل العرافة لأنها تعتبر رجماً بالغيب فالله هو عالم الغيب، كما حذر الإسلام من اللجوء إلى العرافين وتصديقهم لأنها تعتبر كفراً بالله كما جاء في أحد الأحاديث الصحيحة لمحمد رسول الله (ص)، و تصدى القرآن الكريم لمزاعم معرفة المستقبل في اكثر من أية ومنها آية الكرسي التي جاء فيها: " يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء " (البقرة - 255)، ولكن أيضاً قد نفهم من الآية أن الله قد يختار عدداً من البشر فيخضهم بتلك المعرفة (علم المستقبل) لإنتهاء الآية "إلا بما شاء" وهي مرتبة الصالحين مثل ما جاء في قصة الخضر الذي التقاه موسى (ص) وكذلك في رؤى يوسف عليه السلام في مصر، وأيضاً نجد: " وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ " - (الأنعام - 59)، وهي تؤكد أيضاً فكرة أن الله وحده يعلم الغيب المسجل في كتاب يفصل كل أحداث الحياة بما فيها حياة البشر." وحكم الإسلام هو : حرمة اللعب أو التنبؤ عن طريق أى شىء فالغيب أمر خاص بالله وحده وهو أحداث المستقبل وأما الغيب بمعنى الوحى فهو ما أعطاه للرسل(ص)وهو المستثنى فى آية الجن وفى هذا قال تعالى : "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم" وتحدث أبو خاطر وغزال عن حجج المتشككين فى علم الغيب من خلال ورق التاروت فقالا: "رآي المتشككين: رأى المتشككون أن أوراق التاروت ليست سوى خدعة رخيصة للزعم بالتنبؤ بالمستقبل وأن كل الآراء والاستنتاجات والنظريات التي تدعمها هي مجرد آراء شخصية مشكوك في صحتها وغير مدعمة بالأدلة والبراهين وأن خلط تلك الاوراق بشكل عشوائي واستخراج قصة مستقبل حياة إنسان فقط من خلال اختيار أحد الاوراق هو استخفاف بالعقول، وان كل ما يزعمه هؤلاء العرافون لا يعدو كونه إلا نوعاً من انواع التنبؤ المعرفي بالمستقبل عن طريق دراسة تاريخ وحياة الشخص المستهدف في التنبؤ وبالتالي توقع ما سيحدث له غداً وفقاً للمعطيات الراهنة أي أنها عملية استقراء واستنتاج وغالباً ما تكون النتائج قريبة من التصور أو أنها مجرد موهبة استبصار تعطي لصاحبها القدرة على توقع ما سيحدث فى الغد، أما تلك الاوراق فلا تعدو كونها لعبة ينخدع فيها البسطاء والبلهاء من الناس وهي تشبه الوسائل الأخرى كالقراءة من خلال الفنجان أو الكرة البلوربة أو الخطوط المرسومة على اليد، فتلك الأجسام في الأساس وسيلة لشغل ذهن الشخص في نفس الوقت الذي يكون فيه القارئ أو العراف مشغولاً في في تحليل شخصية المستهدف بذكاء مستفيداً من إقتناعه بتلك الوسيلة أمامه (أسلوب القراءة الباردة)." المتشككون يرون أن الأوراق ليست سوى خدعة للحصول على أموال ألأغبياء الذين يصدقون أن مخلوق يعرف أحداق الغيب وهو كلام صحيح وتحدث الباحثان انتشار الأوراق عبر التلفاز وعير الشبكة العنكبوتية والحواسيب فقالا: "الانتشار ودخول العصر الرقمي تعتبر أوراق التاروت الآن ثقافة عصرية حيث تباع في أوروبا في أماكن كثيرة مرفقة مع كتيب للتعليمات (كاتالوج) وتوجد قنوات تلفزيونية للتنجيم (على الهواء مباشرة) يستخدمون فيها هذه الاوراق، ودخل التاروت العصر الرقمي فأصبح له برامج حاسب يعتمد عملها على إختيارات عشوائية نتيجة ضربات على لوحة المفاتيح" انتهى البحث ومن ينظر فيما سبق يجد : أن العملية هى عملية نصب واحتيال على الأغبياء من خلال مجموعة من الناس يحرصون على تشر تلك الثقافة الخرافية فتجدهم يتبعون أساليب مخادعة متعددة منها أن تكون الشخصية الرئيسية امرأة تكشف عن كم كبير من جسدها وتم تزويقها لجذب الأنظار وشغل البعض بالجانب الشهوانى حتى لا يركز فى ما يسمع ومنها الاتصالات الواردة من أشخاص يتبعون البرنامج يشكرونهم على مجهوداتهم التى أدت لسعادتهم ومنها استضافة أشخاص تابعين لفرقة النصب يعملون من خلال الحديث على الترويج للمقدمين للبرنامج من خلال حكاياتهم المفتراة التى تؤيد ذلك وحكم تلك الأوراق هو : عدم اللعب بها فى القمار أو لتضييع الوقت عدم استخدامها فى العرافة عدم تصديق ما يقال من اخبار المستقبل عن طريقها أو غيرها ومن الممكن استخدام أوراق الكوتشينه العادية فى تعليم الأولاد العد الحسابى حتى عشرة والجمع والطرح من خلال الأوراق العشرة الأولى
  5. نقد بحث انشقاق القمر: بين العلم والمعتقد الديني المؤلف كمال غزال وهو يدور حول اثبات كذبة اخترعها المفسرون والرواة من خلال الروايات اسمها انشقاق القمر فى عهد الرسول الخاتم(ص) وقد استهل كلامه بأن وكالة ناسا أم النصب العالمى هى من أكدت حدوث تلك الآية المعجزة فقال : "عندما كانت وكالة الفضاء الأمريكية ترسل مهمات فضائية إلى القمر من خلال برنامجها أبوللو 10 و أبوللو 11 في عام 1969 نشرت صورة للقمر تبين أخدود عريض Crack على شكل شريط يمتد لمسافات طويلة على سطحه، انتشرت تلك الصورة في الآونة الأخيرة في الشبكة العالمية ومن خلال رسائل البريد الإلكتروني وفسرت على أنها الدليل على معجزة انشقاق القمر التي حدثت قبل أكثر من 1400 سنة، يقول الله تعالى: "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ " - سورة القمر." الغريب أن الآية واضحة فى أن الانشقاق متعلق بقرب وهو وقوع القيامة ومع هذا صدقوا أن الانشقاق حدث رغم أن الرسول(ص) الخاتم هو منتصف الزمان الدنيوى فقبله كان عهد الرسل(ص) وبعده انقطع الرسل(ص) لحفظ الرسالة بقوله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لحافظون" الغريب أنه طبقا للتاريخ الحالى مر ألف ونصف من الزمان وام تحدث الشاعة فإما أن القرآن كاذب والعياذ بالله أو التفسير والرواة هم المخطئون الكاذبون وهى الحقيقة ونقل غزال روايات الانشقاق المفتراة فقال : "تاريخ الحادثة في 14 ذو الحجّة 5 قبل الهجرة، أي حوالي 617 ميلادية. اجتمع المشركون ليلاً ليروا معجزة انشقاق القمر ولكي يتبينوا صدق نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم) والرسالة التي أتى بها من عند الله. وفي الحديث الشريف أن: "قال ابن عباس: اجتمع المشركون إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا: إن كنت صادقاً فَشُقَّ لنا القمرَ فرقتين. فقال لهم رسول الله: (إنْ فعلتُ تؤمِنون)؟ قالوا: نعم، وكانت ليلة بدر، فسأل رسول الله ربَّه أن يعطيه ما قالوا، فانشقَّ القمر فرقتين، ورسول الله ينادي: (يا فلان! يا فلان! اِشهدوا) ". وعن جبير بن مطعم عن أبيه قال: فقالوا: سحرنا محمّد، فقال بعضهم: لإن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلّهم. لكن بعض العقلاء قالوا إن السحر قد يؤثر على الذين حضروه، لكنه لا يستطيع أن يؤثر على كل الناس، فانتظروا الركبان القادمين من السفر، فسارع الكفار إلى مخارج مكة ينتظرون القادمين من السفر، فحين قدم أول ركب سألهم الكفار: هل رأيتم شيئا غريبا حدث لهذا القمر؟ قالوا: نعم، في الليلة الفلانية رأينا القمر قد انشق الى فلقتين تباعدتا عن بعضهما البعض ثم التحمتا. فآمن منهم من آمن وكفر من كفر. فأنزل الله تعالى:"اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ " - سورة القمر نقلت عدد من الكتب حادثة انشقاق القمر عن صحابة كثيرين، منهم: حذيفة بن اليمان، عبد الله بن مسعود، أنس بن مالك، عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمر، جبير بن مطعم عن أبيه، وعليه فالحادثة مشهورة بين الصحابة. وإذا كانت الذاكرة الشعبية تعتبر مصدرا من المصادر التاريخية فإن أهل مالابار يذكرون أن ملكا من ملوكهم شاهد انشقاق القمر ورحل إلى مكة ليعتنق الإسلام حيث نجد حديثا يذكر ملك الهند هذا: - روي عن أبي سعيد الخدري في المستدرك:" أهدى ملك الهند إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم جرة فيها زنجبيل فأطعم أصحابه قطعة قطعة وأطعمني منها قطعة." ورد ذلك في كتاب "محمد رسول الله" للكاتب م. حميد الله تتعلق بملك المالابار في الهند شاكراواتي فارماس، الكتاب نفسه عبارة عن وثيقة تاريخية مسجلة في المكتبة الهندية في لندن برقم 2807، 152 - 173. كما كانت الآية الكريمة عن انشقاق القمر سبباً في إسلام الشاب البريطاني داوود موسى بيتكوك الذي أصبح فيما بعد رئيساً للحزب الإسلامي البريطاني، عندما كان الدكتور زغلول النجار الباحث في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم يحاضر في جامعة (كارديف/ Cardif ) في غرب بريطانيا" القرآن الكريم يكذب كل تلك الروايات لأن هذه آية معجزة رىها الناس وهو ما يناقض تحريم الله إنزال الآيات المعجزات عن الناس بسبب تكذيب كل الأقوام السابقة عدا قوم يونس(ص) وفى هذا قال تعالى : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" الكاتب يستدل بالعلم الكاذب على أن الروايات صحيحة فيقول : "رأي العلم /اكتشف قبل 200 سنة ثلاثة أنواع من الشقوق على سطح القمر تختلف حسب شكلها النوع الأول من شكله عرف بأنه نتج عن تدفق الحمم على سطح القمر أما النوعين الآخرين فلم يحسم الباحثون الأسباب وراء حدوثهما. وبعض الباحثين المسلمين في الإعجاز العلمي يعتقدون أن هذه الشقوق بقيت بعد المعجزة لتؤكد صدق نبي الإسلام وأنها دليل واضح على أن القرآن نزل من عند الله لأنه يشير إلى شقوق في القمر قبل اختراع التلسكوب بمئات السنين." وعرض الكاتب رأى المكذبين لتلك الخرافة فقال : "رأي المتشككين في أن صور سطح القمر دليل على معجزة الإنشقاق يعتمد رأي المتشككين على النقاط التالية: 1 - الشقوق الموجودة على سطح القمر سطحية إذ لم تتجاوز مئات مئات من الأمتار في عمقها، وإذا ما قورنت بقطر القمر البالغ 3,474.8 كيلومتر فهي لا تعدو خدوش بسيطة على سطحه ولا تشير إلى إنشقاق كامل في القمر. كما لم تثبت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حدوث إنشقاق كامل في القمر، بل أكدت وجود شقوق عميقة على سطحه لا تتجاوز عدة مئات من الأمتار وعلى عكس ما طرحته جريدة الأنباء الكويتية في مقال حمل عنوان "ناسا" تثبت صدق معجزة انشقاق القمر بالأدلة والآثار الحية " المنشور في 27 أغسطس، 2014 وكاتب المقال لم يأت بأي جديد عن ما تناوله الباحث زغلول النجار الآنف الذكر والصور المنشورة قديمة منذ رحلة أبوللو. كما أن الأخاديد أو الشقوق على سطح القمر والتي التقطت صورها هي عبارة عن آثار لأنهار من الحمم النارية "لافا" التي كانت تسري على سطح القمر في مرحلة ما من تشكله كما تقول وكالة الفضاء الأمريكية وليست دليل على مكان إلتحام جزئي القمر بعد انفصالهما كما يذكر المقال المنشور. 2 - بالنسبة إلى إمتداد مساحة الشقوق الموجودة في القمر فهي لا تدور حول محيط القمر كله كما هو المفروض في الإنشقاق الكامل لأي جسم كروي, بل انها تغطي فقط 2% من سطح القمر. 3 - من اجل ظهور شق في القمر على الارض يجب ان يبتعد جزءا القمر مسافة كبيرة جداً ومن ثم الالتحام. لا توجد أية ادلة على القوة العملاقة التي قامت بذلك (جبال, وديان, اماكن غير متناسقة) لتدل على مكان الانشقاق أو الالتحام. 4 - أهمية القمر لوجود الحية على الأرض: من المعروف علمياً أهمية جاذبية القمر في استقرار مناخ الأرض وحتى في دورانها حول نفسها فان تخيلنا انقسام القمر إلى فلقتين لحدث اضطراب عظيم في الأرض، لأن الحقل الجاذبي الذي يمارسه القمر على الأرض سيختل، وربما ساهم ذلك في تغيير مسار الأرض، أو أدى إلى كوارث مناخية تؤدي إلى فناء الحياة على الأرض، ومع الأسف لا يوجد دراسة علمية مستقلة توضح تأثير هذا الإنشقاق على الحياة على الأرض حتى لو دام إنفصال فلقتي القمر وإلتحامهما لثوان معدودة! 5 - أين آثار الشق الطولي الهائل في المنتصف؟ ولاحظ أن آثار الشقوق صغيرة جداً وبالكاد يمكن تمييزها نسبة لكامل مساحة القمر في وجههيه في الصورة المبينة أدناه، حتى بعد إلتحام فلقتي القمر المنشقتين من المتوقع أن يترك أثراً كبيراً على كامل سطحه وهذا ما لا نعثر عليه: 6 - أسباب تاريخية: لم يُذكر انشقاق القمر في أي مرجع تاريخي غير ديني أو في سجلات مرصد فلكي عدا مخطوطة فارسية وأخرى هندية، فمما لا شك فيه أن ظاهرة على هذا المستوى الكوني كانت ستلاحظ من كافة الشعوب في ذلك الزمن ولكانت ظهرت في سجلاتهم أو في تاريخ مكتوب لديهم لأنها حادثة خارقة وإستثنائية. وعلى سبيل المثال تعيش حوادث ارتطام النيازك بالأرض وكذلك حوادث كسوف الشمس وخسوف القمر في ذاكرة الأجيال والشعوب من خلال الكتب أو النقل الشفهي، خصوصاً أنها أحداث قد تنذر في معتقداتهم بوقوع الكوارث أو تغيير العروش، وبالرغم من ضآلة هذا تلك الأحداث الفلكية المتكررة مثل الكسوف والخسوف نسبة إلى حادثة خارقة للعادة مثل انشقاق القمر فإنها نالت قسطاً كبيراً من التسجيلات والتفصيل في الكثير من سجلات التاريخ. فلماذا إذن كتموا خبراً فلكياً خارقاً بهذا المستوى؟ وهل سنعود إلى نظرية المؤامرة مرة ثانية لتفسير الأحداث التاريخية وحتى الفلكية أيضاً؟ وكانت قد ذكرت دراسات في التاريخ الفلكي لدى الحضارات القديمة إلى أنه هناك مخطوطة فارسية تتضمن صورة بها رجل يشير إلى وجه قمر منقسم في السماء وأن نفس الحدث مسجل في مخطوطة مدريد صفحات 91 - 92 و93. وبأن المايا أثبتوا ذلك من خلال نقوشاتهم التي ظهر فيها أرنب مشقوق الشفة ولكن أين تسجيلات شمال أفريقيا وأوروبا وبقية العالم؟ وكيف لك أن تعتبر الأرنب المشقوق الشفة يعبر عن حادثة فلكية لدى قوم المايا في قارة أمريكا، أليس من الأفضل تسجيل الحادثة كما هي خصوصاً أنهم كانوا بارعين جداً في حساباتهم وتقويماتهم الفلكية؟ وبالنسبة لمخطوطة مدريد لم تذكر بصراحة أن هذه الحادثة وقعت في اوروبا وربما تكون نقلاً عن مخطوطات فارس والهند." ومع أن كلام المتشككين كثير منه صحيح خاصة أن القمر يرى من كل العالم ومن ثم يجب أت تراه كل الأمم إلا أن أحد لم يراه سوى العرب والفرس والهند وبقية العالم لم يروا أى شىء والكاتب يصر على حدوث الانشقاق بقوله : "هل كانت معجزة بصرية في منطقة محدودة من الهند وشبه الجزيرة العربية؟ لا تعتبر آراء المتشكيين دليلاً على عدم حدوث المعجزة المذكورة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة بأي شكل من الأشكال، ونقول أنه ربما اقتصر حدوث تلك المعجزة على منطقة من شبه الجزيرة العربية والهند التي أشارت إليها الأدلة التاريخية تماماً كما يحدث عند خسوف القمر الذي يمكن رؤيته من مناطق معينة ومحدودة من الأرض. وربما كان الانشقاق الوارد في المعجزة بصرياً وناجم عن تحليق جسم هائل بين القمر والأرض وغطى من خلاله ضوء القمر في منتصفه فبدا مشطوراً إلى نصفين، وقد يكون هذا أحد الملائكة الذي اقترب من منطقة قريبة من شبه الجزيرة العربية والهند! ولكن هذا التفسير الماروائي يفشل مع ما قيل أنه روي عن عبد الله بن عباس حول تباعد واسع بين فلقتي القمر بين جبلين، وذلك في كتاب "البداية والنهاية " الذي ألفه ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفي سنة 774 هـ: اجتمع المشركون إلى رسول الله منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب وزمعة بن الأسود والنضر بن الحارث ونظراؤهم فقالوا للنبي إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان فقال لهم النبي إن فعلت تؤمنوا قالوا نعم وكانت ليلة بدر فسأل الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا فأمسى القمر وقد سلب نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان ورسول الله ينادي يا أبا سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن الأرقم اشهدوا ". في النهاية تبقى المعجزة خارج دائرة قانون الطبيعة والكون ولا يمكن تفسيرها على أسس العلم وحده! ولكن ما طرحناه في هذا المقال هو لإثبات أن الصور المتلقطة لسطح القمر ليست إثباتاً للمعجزة وهذا لا يعني أن المعجزة لم تحدث. وقد تأتي الادلة العلمية اللاحقة لتكشف أكثر عن الاحداث التي مرت بالقمر والتي لم تسجلها المراصد الفلكية في قديم الزمان. وسبحان الله العليم الخبير." قطعا كلام ناسا وعلماء الفلك الحاليين كله كذب فلا أحد صعد على القمر أو تم تصويره وعاد لأن نت يصعد لا يعود وهو ما معه لأنهم يحترقون بالنار والنحاس كما قال تعالى : "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فبأى آلاء ربكما تكذبان " ولو افترضنا أن القمر انشق لأنه لن يعود سليما ولابد أن يستمر فى كونه مقسوم لأن الآيات تستمر فى الوجود حتى فترة
  6. قراءة فى مقال أنواع الأحلام معد البحث كمال غزال وهو يدور حول حيرة الناس فى أمر الأحلام فقال : "ما زالت الأحلام من ألغاز العقل الباطن المحيرة وهي المرآة التي تعكس بعضاً من نشاطه العجيب خلال مرحلة حركة العين السريعة REM " وتحدث عن اختلاف أنواع الأحلام واختلاف أهدافها فقال : "وللأحلام أنواع تختلف في رسالتها (المرمزة أحياناً) أو في الغاية منها أو في مستوى الوعي الذي تحدث فيه، ومنها ما يجسد وضعاً نريد أن نصل إليه في حياتنا ومنه من يكون تعبيراً عن مخاوفنا ورغباتنا ومنه من يكون حلاً لمشكلة واجهناها أو تنبيهاً لمشكلة نرغب في عدم الإعتراف بها وفي أحيان أخرى تكون تحصيناً لنا من القلق أو المرض وفي حالات نادرة تكون قراءة لمستقبل واقع لم نتوصل لتحليله كفاية في وعينا" ونجد غزال يتبنى نظرية فرويد فى الفقرة السابقة وهى تطبيق للمثل القائل: " الفرخة الجعانة تحلم بسوق الحب " فالأحلام عنده هى مطالب الإنسان التى يتعثر فى الحصول عليها ونجده يقول "وفي حالات نادرة تكون قراءة لمستقبل" والأحلام كلها فى القرآن هى أحداث مستقبلية قريبة أو بعيدة فلا يوجد حلم واحد فى القرآن إلا وعبر عن حدث مستقبلى ومن ثم لا وجود لأحلام الضغوط الحياتية اليومية وتحدث عن أنواع الأحلام فقال : " وفيما يلي نذكر الأنواع المعروفة للأحلام: 1 - أحلام اليقظة DayDreaming تصنف هذه الأحلام كمستوى من الوعي بين النوم واليقظة التامة، وتشير الدراسات إلى أن لدى الإنسان ميل إلى أحلام اليقظة بمعدل يتراوح بين 70 إلى 120 دقيقة في اليوم، يحدث ذلك خلال ساعات اليقظة عندما يترك الإنسان المجال لخياله لكي يشطح بعيدأً، إذ حالما يبدأ الدماغ يهيم وينخفض مستوى الوعي سوف يجد نفسه في سيناريو مختلق وخيالي، 2 - أحلام اليقظة الكاذبة False Awakening Dreams هل حدث لك بأن ظننت أنك استيقظت وقضيت روتين الصباح اليومي كالنهوض وتنظيف الأسنان بالفرشاة ووتناول فطورك والذهاب إلى العمل، وبعدئذ تنهض "مجدداً" لكي تدرك أن ما حدث مجرد حلم، يسمى هذا الصنف بحلم اليقظة الكاذب." وكل ما يدور فى اليقظة ليس حلما وإنما سرحان أو تخيل فالأحلام فى القرآن مرتبطة بالمنان أى النوم كما قال تعالى : " إنى أرى فى المنام أنى أذبحك" وقال : "وإذ يريكموهم فى منامك" ثم تحدث عن الأحلام الجلية فقال : 3 - الأحلام الجلية Lucid Dreamsتحدث هذه الأحلام عندما تأتي اللحظة التي تدرك فيها بأنك ما زلت تحلم، أي عندما تعلم الفكرة: " انتظر لحظة .. هذا مجرد حلم! "، معظم الحالمين يوقظون أنفسهم عندما يدركون بأنهم يحلمون، إلا أن فئة أخرى من الحالمين اكتسبوا مهارة في البقاء في حالة الحلم الجلي عوضاً من أن يستيقظوا، فيصبحون مشاركين فعالين في أحلامهم الخاصة، ويتخذون قرارات في أحلامهم ويتدخلون في ما سيحصل فيه من غير أن يستيقظوا" ثم تحدث عن الكوابيس وهى الأحلام المزعجة فقال : 4 - الكوابيس Nightmares الكابوس حلم مزعج يسبب لك القلق والخوف، وقد تكون انعكاساً لأزمة أو كارثة في حياتك الحقيقية، هذا النوع من الأحلام يندرج في فئة خاصة تدعى كوابيس الإجهاد ما بعد الأزمة Post-traumatic Stress Nightmare أو ما يدعى إختصاراً بـ PSN. قد تحدث الكوابيس عندما تتجاهل أو ترفض القبول بظرف حياتي معين، وأظهرت البحوث أن أغلب الناس الذين يحصل لهم كوابيس منتظمة يكون لدى عائلتهم تاريخ في المشكلات النفسية، أو يكون لديهم علاقة متأزمة وصعبة مع أحد الناس أو لديه تجربة سيئة من تعاطي الادوية المخدرة. قد يكون لهؤلاء الناس صلة بحوادث الإنتحار أيضاً وتكون الكوابيس مؤشر على المخاوف التي يجب الإعتراف فيها ومواجهتها. إنها طريقة العقل الباطن لإيقاظ الشخص وجعله ينتبه" والكوابيس أحلام مستقبلية ولكن تتخذ فيها الأحداث منحى مزعج كالقتل والهجوم ولكنها تفسيرها فى الحقيقة قد يكون شىء سعيد كحلم ذبح إبراهيم(ص) لابنه حيث كان تفسيره ذبح الحيوان العظيم وليس الابن وتحدث عن تكرار الحلام فقال : 5 - الأحلام المتكررة Recurring Dreams الأحلام المتكررة تعيد نفسها ولكن مع بعض التغييرات البسيطة في كل مرة سواء في قصة الحلم أو ظروفه، قد تكون هذه الاحلام إيجابية لكن أغلبها يكون كابوسياً في محتواه، تتكرر الأحلام لأن المشكلة التي تمثلت في قصة الحلم بقيت من دون حل أو جرى تجاهلها، وعندما تحصل على حل لهذه المشكلة فإن الحلم سيتوقف عن التكرار، بمعنى آخر يكون الحلم المتكرر وسيلة العقل الباطن للفت إنتباهك إلى أمر لا ترغب في أن تعترف بوجوده في حياتك الواعية، وحالما تكتشف هذا الأمر وتواجهه سوف يتوقف هذا الحلم. على سبيل المثال، نذكر تجربة واقعية لامرأة تدهورت حياتها الزوجية فتكرر لديها حلم تشاهد فيه زوج غير متجانس من الأحذية وكذلك كانت ترى بشكل متكرر جلوس زوجها في المقعد الأمامي للسيارة حيث كانت السيارة تتوقف دائماً عن الحركة إما بسبب نقص الوقود أو عندما تصل إلى طريق مسدود ولكن هذه الأحلام المتكررة توقفت عندما انفصلت عن زوجها." قطعا الأحلام قد تتكرر بعض أحداثها ولكن تفسيرها فى كل مرة يكون مختلفا فنحن لا ندرى ما هو تفسير كل مرة ومن ثم فليس تكرر نفس الأحداث أنها هى هى لأننا نجهل تفسير كل واحد منها وتحدث عن أحلام الشفاء فقال : 6 - أحلام الشفاء Healing Dreams تخدم أحلام الشفاء كرسائل للحالم تتعلق بصحته، وكان قدماء الإغريق يسمون هذه الأحلام بـ برودروميك (والتي تعني أوائل أعراض المرض)، ويعتقد العديد من خبراء الأحلام أن الاحلام يمكن أن تساعد في تجنب مشاكل صحية كامنة وأنها تساعد في الشفاء من المرض أو من الأسى، وبينت البحوث أن الذين يعانون من مرضي الربو asthma والشقيقة migraine تحدث لهما أحلام قبل تفشي المرض، أي أن الجسم قادر على الإتصال بالدماغ من خلال الأحلام. كما يمكن للأحلام أن تخبرك بأن أمراً ما ليس على ما يرام في جسمك حتى قبل ظهور الأعراض الفيزيائية للمرض، إن أحلاماً من هذا القبيل قد تخبر الحالم بأن عليه الذهاب إلى الطبيب أو طبيب الأسنان فقط إن فهم الحالم لغة الحلم، وقد ينفع الحلم هنا كنظام ممتاز للإنذار المبكر عن الأمراض." ولا وجود لمثل تلك الأحلام لأننا لا ندرى تفسير الحلم حتى نعرف أنه بادرة شفاء مرض فقد نرى أننا شفينا ومع هذا يظل المرض كما هو أو يزداد سوء وتحدث عن أصل الحلم وأساسه فى كل الأحلام ذاكرا أنها تنبؤ بالمستقبل فقال : 7 - الأحلام التنبؤية Prophetic Dreams تسمى أيضاً بالأحلام النفسانية وأحلام الأحداث الوشيكة، وهي أحلام يبدو أنها تقرأ المستقبل، وتفسر أحد النظريات هذه الظاهرة بأن الدماغ الحالم قادر على جمع أجزاء من المعلومات ورصدها بحيث أنك لن تبالي لها عادة أو تضع لها حسباناً، بمعنى آخر سيعلم عقلك الباطن ما سيأتي قبل أن تقوم بإعادة تركيب نفس الأجزاء من المعلومات ولكن هذه المرة في حالتك الواعية" ولا علاقة للدماغ بالأحلام لأن النفس فى النوم تكون خارج الجسد والحلم يتم فى النوم كما قال تعالى : "إنى أرى فى المنام" وفى خروج النفس أثناء النوم وذهابها لمكان غير الجسد قال تعالى : ط الله يتوفى ألأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى " وتحدث عن أحلام أفشارات والأحلام الملحمية فقال : 8 - أحلام الإشارات Signal Dreams تساعدك في كيفية حل المشكلات أو في اتخاذ قرارات في حياتك الواعية. 9 - الأحلام الملحمية Epic Dreamsيشار إليها أيضاً بالأحلام الكونية أو الكبرى أو نيومينوس (أحلام تصف قدرات إلهية أو كائنات لها حضور ديني في الثقافة)، وهي أحلام مهيمنة وكبيرة وواضحة جداً لدرجة لا تستطيع إهمالها، وتبقى تفاصيلها معك لسنوات كما لو أنك شاهدتها في الليلة الفائتة، تملك هذه الاحلام الكثير من الجمال وتحوي الكثير من الرمزية الدينية، وعندما تستيقظ من حلم كهذا ستشعر بأنك اكتشفت شيئاً عميقاً أو مذهلاً عن نفسك وعن العالم، ستشعر بأنها تجربة تغيير في الحياة." وتحدث عن الأحلام المتطورة والمتبادلة فقال : 10 - الأحلام المتطورة Progressive Dreams تحدث الأحلام المتطورة عندما تحصل معك سلسلة من الأحلام طوال عدة ليال ماضية، وتجد أن الحلم التالي يكمل قصة الحلم الذي سبقه في الليلة الماضية، تساعد هذه الأحلام في حل المشكلات وفي إستكتشاف خيارات مختلفة وطرق متنوعة لحل المشكلة أو معالجة الظرف أو العلاقة الراهنة. 11 - الاحلام المتبادلة Mutual Dreams تحدث هذه الأحلام عندما يكون لدى شخصان نفس الحلم، قد تكون هذه الأحلام مخطط لها مما يعني أن الشخصان يعملان في الواقع لتحقيق حلم أو هدف مشترك، وتكون الأحلام المتبادلة عندئذ طريقة لتطوير الإتصال وبناء الثقة. ويمكن أن تكون الأحلام المتبادلة تلقائية أي قد تكتشف بأن صديق لك أو من معارفك أو من أقاربك البعيدين عنك لديه نفس حلمك في نفس الليلة، ومع الأسف لم تجرى دراسات كافية لدراسة ظاهرة الأحلام المتبادلة ولكن ما نستطيع أن نرجحه أن هناك صلة قوية بين الشخصين اللذان يشتركان في نفس الحلم." وكل هذه التقسيمات بلا دليل لأننا نجهل تفسير الأحلام الذى لا يعطاه سوى رسول كيوسف(ص) كما قال تعالى : " ولنعلمه من تأويل الأحاديث" والآيات وهى المعجزات لا يمنحها الله إلا لرسول(ص) كما قال تعالى : " وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله" وقد منع الله الآيات وهى المعجزات فقال تعالى : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" ومن ثم لا يمكن لأحد أن يصنف الأحلام إلا من يستطيع تفسيرها ومن ثم يجب الاكتفاء بكلام الله عن كونها تتم فى النوم وأنها كلها عبارة عن أحداث مستقبلية ولكننا لا نعرف تفسيرها
  7. حكم المقاطعة الاقتصادية المقاطعة الاقتصادية تعنى تحريم تبادل السلع والخدمات بين شعبين أو دولتين أو أكثر وأحيانا تسميها بعض دول الغرب : العقوبات الاقتصادية وفى تلك الحال تكون مقاطعة جزئية وتكون فى معظمها أكل لأموال الناس بالباطل حيث تستولى تلك الدول على أرصدة الدول المعادية له فيها المقاطعة الحالية والسابقة هى : مقاطعة ليست بين دولة المسلمين وبين الدول المعادية لأنه بالقعل لا يوجد دولة المسلمين فطبقا للقرآن كل دول العالم كافرة بدين الله فى دولة المسلمين يجب اعداد كل مصادر القوة ومنها إنتاج كل السلع المباحة كما قال تعالى : "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " والحالة الحالية تشبه المجتمع المكى وليس مجتمع دولة المسلمين فى المدينة وما حولها ولكن يبقى أن العداوة فى القرآن بين دولة المسلمين وأى دولة من دول الكفار تستلزم مقاطعة اقتصادية تامة والعداوة تطلق على كل من : -من يقاتل كإسرائيل -من يظاهر المقاتلين كالولايات المتحدة ودول الغرب وحتى دول العرب -من يخرج أى يطرد المسلمين من بلادهم وفى هذا قال تعالى : "إنما ينهاكم عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون " والمقاطعة وهى ايقاف المعاملات بين دولة المسلمين وبين دولة الكفار المعادية واجبة والبراهين هى : الأول أن دية المسلم الذى أهله من بلد معاهد تعطى لأسرته الكافرة المعاهدة وأما المسلم الذى أهله من بلد عدو فلا تعطى لهم دية كما قال تعالى : "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة" فهنا اكتفى الله فى حالة المسلم القتيل الذى أهله أعداء بتحرير الرقبة فقط ولم يغطهم دية لأنهم سيستخدمونها فى العدوان على المسلمين الثانى أمر الله رسوله(ص) ألا يأخذ من المنافقين وهم من الأعداء النفقات وهى الأموال بسبب كفرهم كما قال تعالى : ""وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أن كفروا بالله ورسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون" الثالث بين الله للمؤمنين أنهم إن فضلوا تجارتهم فخشوا عليها من الكساد بسبب الكفار على طاعة الله ورسوله(ص) والجهاد فقد فسقوا والمراد كفروا وعليهم انتظار أمره وهو عذابه فى الدنيا وفى هذا قال سبحانه : "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين" الرابع :بين الله أن عليهم ايقاف حج الكفار وهم المشركين وهو الذى كان يأتى بهم بأموال كثيرة وبين لهم أنهم إن كانوا يخشون العيلة وهى الفقر بسبب ذلك فسيغنيهم بطرق أخرى وفى هذا قال تعالى : "يا أيها الذين أمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء" ومنع حج الكفار هو مقاطعة لأموالهم فهم أغنياء عن المال الحرام الخامس منع الله المسلمين من القاء المودة وهى التعامل بكافة صوره مع الأعداء فى العلن وفى السر واعتبر من يودهم أى يعاملهم كافر مثلهم فقال : "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا فى سبيلى وابتغاء مرضاتى تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل" المقاطعة الاقتصادية فى حالة فلسطين حاليا هى أقل ما يمكن أن تقدمها شعوب الشرق الأوسط المحكومة بالحديد والنار من حكامها العملاء للأعداء والتى لا تقدم شيئا للمقاومة ولا للناس فى غزة أو غيرها والتى بدأت تحارب هى ألأخرى فى صفوف إسرائيل بالأفراد والسلاح وبناء على تلك البراهين يكون قول من قال : أن تلك المقاطعة تؤثر على مسلمين أخرين يعملون فى الشركات التى تمت مقاطعتها حيث يفقدون أعمالهم أو تقلل رواتبهم هى تبرير لعصيان الله بخشية العيلة وخشية الكساد وأمام هؤلاء الذين يفقدون وظائفهم فى شركات الكفار البحث عن وظائف أخرى أمامهم حتى أن يستدينوا أو يشحذوا ولا يشاركون فى قتل اخوانهم أو جرحهم أو تخريب بيوتهم من خلال توقفهم عن العمل فى شركات تأخذ أموال المسلمين وتستخدمها فى مساعدة قتلة المسلمين قطعا من اشتروا العلامات التجارية فى بلاد المنطقة ويدفعون الجزية لتلك الشركات عليهم أن يتوقفوا عن استخدام تلك العلامات وعن دفع الجزية وأن يعلنوا براءتهم من ذلك ويسموا شركاتهم بأسماء أخرى حتى لو كانت تنتج نفس المنتجات أو تغير نشاطها فالشركات التى تستخدم دقيق ولحوم أو غيرها لن تخسر شيئا فى أن تسميها لحمة مصمط أو سجق وكبدة أو مطعم أم على أو أم محمد أو أم منصور أو أم الخطيب من يتمسك بتلك العلامات ويدفع للكفار يساعد غيره على قتل اخوانه ومن ساعد فهو مظاهر كافر يدخل جهنم السؤال : لماذا التمسك باسم ؟ لماذا التمسك بدفع جزية بحجة علامة تجارية ؟ الأغرب هو : أن الحكومات فى المنطقة تتصدر التجار فهى من شيدت مصانع بأسماء شركات الكفار مثل كوكا كولا وبيبسى وبعضها ما زال تحت سيطرتها والبعض أخر باعته للصوص منها من خلال أموال الشعب نفسه
  8. نظرات فى بحث اليوفو ذلك الغموض الفريد يتحدث صاحب البحث عن أحد الأجانب الذين بحثوا فى ظاهرة خرافية اسمها اليوفو وهى الأجسام الفضائية أو الأجسام الطائرة المجهولة وأقر الباحث بيلى بوث بأنه ما زال جاهلا باليوفو رغم دراسته المطولة له كما قال : "بيلي بوث يكتب في ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة المعروفة بـ UFO ( يوفو) والمخلوقات الفضائية منذ عام 2005 ويعتبر مرجعاً في أخبارها من خلال عمله في شبكة About.com ، ومن خلال دراسة بيلي لعدد كبير من مشاهدات الأطباق الطائرة يطرح بعض التساؤلات التي ما زالت تحير من يهتم بدراسة تلك الظاهرة: يقول بيلي: " منذ فترة ليست بالبعيدة، وجه إلي أحد القراء سؤالاً بسيطاً وهو ما هي الأطباق الطائرة أو ما هو لغز الأجسام الطائرة المجهولة؟" واعترف بوث فى الفقرة القادمة بحيرته فى تصنيف المشاهدات التى يزعم الناس أنهم شاهدوها فقال : "بالنسبة إلي وبعد سنوات طويلة من البحث ما زلت محتاراً بشأن ما يشاهده الناس ويصورونه، ويبدو لي أنه يمكن تصنيف تلك الأجسام المجهولة في فئة فريدة من نوعها بعكس ظواهر الغموض الأخرى، حيث يوجد الكثير من التناقضات، أناس يشاهدون شيئاً ما في السماء يبدو لهم غير اعتيادي وقد يتمكنون من التقاط صور لتلك الأجسام الغريبة باستخدام الكاميرا مما يدل على وجود شيء ما" وتحدث بوث فى الفقرة القادمة عن أن من يرى الجسم مرة لا يراه مرة أخرى حيث يختفى وتساءل عن الكيفية فقال : "فعندما نرى أجساماً مجهولة في السماء لأول مرة لن نتمكن من رؤية نفس تلك الأجسام مرة أخرى، وكأنها اختفت من غير عودة ولكن يبقى السؤال: أين ذهبت تلك الأجسام؟ فإن كانت أجسام مادية ولها القدرة على الظهور أمام الكاميرا فكيف لها أن تختفي بتلك البساطة؟ هل تملك تلك الأجسام شكلاً من "أجهزة التخفي"؟" قطعا القرآن يذكر الشهب وهى أجسام حارقة تخرج من النجوم خلف الجن المتسمع لأخبار الغيب فتحرقهم وتختفى وفى هذا قال تعالى : "ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين" وقال: "إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب" وقال : " والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب" كما توجد أجسام تضىء وتظلم أحيانا فى المياه وأحيانا ما يصدر عنها لمعانات فى الجو وهناك نباتات على الجبال أو على الأرض أحيانا تصدر أضواء عنها بالاضافة إلى وجود مناطيد مناخية لا يعلم الناس بوجودها وهى غالبا لونها لامع وكل هذه احتمالات تفسر تلك المشاهدات وأقر بوث فى الفقرة القادمة بأن العلم الحالى ينفى تماما وجود مثل تلك الأجسام فقال : "ينفي العلم التقليدي (المستند على الاختبارات والتجارب المعملية) وجود مثل تلك الاجهزة ولكن كيف لنا أن نفسر ما حدث؟ يفسر البعض ذلك بنظرية تقول: أن لهم القدرة على العبور من كون آخر ومواز لنا أو من بعد آخر. على الرغم من أن العلم التقليدي لم يتكلم عن ذلك إلا في نظريات قليلة هامشية. لأنها تمثل شذوذاً في عالم الفيزياء المعروف أو أننا لم نصل بعد إلى درجة من التقدم تمكننا من تفسيرها. ومع ذلك لا زال غموض تلك الأجسام الطائرة مستمراً والتقارير والصور في ازدياد. وأنا متأكد أنني سأطرح نفس السؤال إلى قرائي: "ما هي حقيقة الأجسام الطائرة المجهولة؟ "." وسؤال بوث الأخير دليل على أنه ما زال جاهل بحقيقة تلك المشاهدات وتحدث عن اليوفو والمخلوقات الفضائية فأظهر وجود احتمالات متعددة فقال : "اليوفو والمخلوقات الفضائية يعتبر موضوع المخلوقات القادمة من خارج الأرض مثاراً للجدل منذ مئات السنين وكان للعلماء رأي في هذه الافتراضات العلمية عندما قالوا: أن العلم بحر واسع جدا وما تحقق لا يشكل سوى جزء بسيط من حقيقة الكون الكبرى. والأرض لا تمثل سوى نقطة في بحر الكون الهائل والذي يضم مليارات المجرات ويجري السباق الآن في الولايات المتحدة وروسيا تحت ستار من السرية البالغة لإنتاج أجهزة كمبيوتر متطورة جدا على شكل روبوت لإرسالها في مركبات فضائية بعيدة المدى على أمل التقاط إشارات من احتمال وجود أي حضارة بعيدة خارج مجرة الأرض. وقدر الخبراء كلفة هذا المشروع بنحو 85 مليار دولار ويحتاج إلى أكثر من سنوات لإثبات وجود مثل هذه الحضارات البعيدة التي يدور الجدل حولها منذ العام 1940، خصوصاً بعد حادثة روزيل عام 1943" الفقرة السابقة تقر باتساع الكون وأن الإنسان لا يعلم الكثير مما يجرى فيه وأن الحرب الباردة بين القطبين تنتج اختراعات للعلم بما يدور فى الكون والذى لم يتطرق له الكاتب أن تلك المشاريع وهمية وأدوات للنصب على الشعوب واخافتها وتحدث عن مشروع نصب أخر فقال : "مشروع البحث عن اشارات راديوية لكائنات ذكية: تتساءل مديرة هذا المشروع لين غريفيث: "إذا استطاع الكمبيوتر اكتشاف والتقاط إشارات من خارج الفضاء الأرضي فإن مفاهيم علمية عدة سوف تتبدل"، ويؤكد العلماء أن طاقة الكمبيوتر الذي يجري تصنيعه في الولايات المتحدة تصل طاقته إلى طاقة نحو 35 ألف ترانزيستور وبإمكانه التقاط إشارات من بعد ملايين الكيلومترات والتمييز بينها بكل دقة كما أن هذا الكمبيوتر الذي من المتوقع أن يحقق إنجازات عملية كبرى بإمكانه إجراء نحو 12 مليار عملية حسابية دفعة واحدة وهو قادر على التقاط وتحليل كل الموجات الكونية وفي المقابل تجرى الأبحاث في روسيا بطريقة سرية وجرى إرسال العديد من الأجهزة على متن المركبات الفضائية الموجهة صوب المريخ والزهرة. كانت روسيا والولايات المتحدة قد أطلقت 12 قمرا صناعيا مخصصة لالتقاط الإشارات من أي جسم غريب يدور في الفضاء أو يحط على الأرض والتعاون قائم بين الدولتين على أعلى المستويات لحل هذا اللغز الكبير." قطعا تلك المشاريع لا يمكن لأحد من الناس الاطلاع عليها لكونها مشاريع وهمية سرية وكل ما يجرى هو أن النصابين يستضيفون بعضهم البعض للكلام عنها فى وسائل الاعلام ويسربون ما يريدون من معلومات لا يوجد دليل واحد عليها فالمشروع الراديوى وغيره يظهر على هيئة أطياف تخرجها الحواسيب فى شكل خطوط لها ألوان متعددة لا تخبرنا بأى شىء ويقوم كل فلكى أو نصاب بتفسيرها على هواه ليظل الناس فى تحير واختلاف وتحدث البحث عن أشكال الأطباق المفتراة من خلال شهادة الشهود فقال : "أشكال الأطباق الطائرة على مر السنين من المشاهدات المتكررة للأطباق الطائرة تم جمع العديد من الشهادات والصورة التي يزعم أنها لأطباق طائرة، فقام الباحثون في ذلك المجال بإجراء تصنيف شكلي لتلك الأطباق الطائرة تستطيع مشاهدة ذلك المخطط من خلال الضغط على الرابط. أشكال مشاهدات الأطباق الطائرة UFO يلاحظ المتتبع لظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة UFO أن هناك عدة أشكال لمشاهدتها يمكن حصرها في الأصناف الآتية: 1 - ضوء في الليل: ثمة ضوء أو مجموعة أضواء تضييء مساء في السماء وتتحرك أو تحلق بشكل لا يستطيع المشاهد لها أن يحكم بدقة على بُعد هذه الأضواء. 2 - ضوء في النهار: للمتتبعين لهذا الشيء فإن هذا الضوء يعطيهم انطباع أن تلك الأجسام لها شكل مادي حيث يمكن أن تظهر في وضح النهار وتبحر بوضوح أينما وكيفما تريد. 3 - المشاهدة من خلال الرادار: في هذه الحالة يتم رؤية تلك الأجسام عن طريق رادار متطور، حيث يقاس بعدها وسرعتها، كما لوحظ أن سرعتها عالية جدا. 4 - مواجهة قريبة من الطراز الأول: حيث تكون الأطباق الطائرة قريبة من سطح الأرض أو في الجو، وهنا يكون المشاهد قادراً على وصف لون وشكل الهدف بشيء من التفصيل. 5 - مواجهة قريبة من الطراز الثاني: في هذا الصنف فإن المشاهد لا بد وأن يكون قد شاهد مروراً قريباً للأطباق الطائرة مع العثور على بعض الأدلة المادية مثل علامات هبوط، التشويش كهربائي، وكذلك شهود يدعمون تلك المشاهدة. 6 - مواجهة قريبة من الطراز الثالث: وهذه هي أخطر مواجهات الأطباق الطائرة ففي هذا الصنف لا بد أن الشاهد رأى نوعاً من المخلوقات غير الأرضية تخرج من مركبات فضائية تشبه الأطباق، وقد يشبه المخلوق انساناً طبيعياً أو آلياً، وقد يتم اتصال بين إنسان ومخلوق غريب أو يمر بتجربة اختطاف مروعة من قبل المخلوقات حيث تقوم المخلوقات بفحصه أو استخراج سوائل من جسده خصوصاً السوائل المنوية من الرجل والبويضات من المرأة. " وكل هذه الشهادات التى ذكرها الباحث يمكن تفسيرها من خلال ظاهرة الشهب ومن خلال النباتات والأسماك المضيئة وسراب بقيعة والمناطيد المناخية وحتى المواجهة من الطراز الثالث يمكن تفسيرها بأنها عمل مؤسسات مخابراتية أو أغنياء يلبسون أقنعة وملابس غريبة لإثبات الأوهام أو خداع الناس لاغتصابهم أو ممارسة الزنى معهم واختراع المسيرات الطائرة فى العقدين الأخيرين قد يكون تفسير أخر لبعض تلك المشاهدات وحكى الباحث حكاية اختطاف فقال : "قصة اختطاف : نذكر هنا قصة اختطاف "بيتي اندرسون" وزوجها "بارني هيل" والتي وقعت لهما عند ما كانا يستقلان سيارتهما متجهين ليلاً إلى نيو إنجلاند وذلك في 19 سبتمبر 1961م عندما شاهدا ضوء ساطعاً لم يستطيعا التعرف عليه ومن خلال النظر إليه بمنظار صغير وصفاه بأنه يشبه قرص البودرة المستخدم في تجميل الوجه وقد اخبرا القوات الجوية بما شاهداه وكانت أجهزة الرصد لدى القوات الجوية اكتشفت التقاط إشارة غير معروفة عن طريق الرادار وتعرض بارني إلى مشاكل صحية واخضع لفحص بالتنويم المغناطيسي وذكر قصة غريبة عن اختطافه وزوجته وكيف تعرض هو وزوجته لفحص طبي وانتهى الأمر على تلك الحال إلى أن نشر الصحفي "جون جي فولر" كتابه الرحلة المعترضة في عام 1963م وبعد ذلك بدأ سيل ممن تعرضوا لاختطاف يذكرون ذلك ويصفوا المخلوقات التي اختطفتهم والفحص الذي تعرضوا له. " والحكاية لا تعدو أن تكون خدعة من جهة ما لإثبات الوهم وبيعه للناس على أنه حقيقة فتلك الظاهرة أصبحت مصدر للربح من خلال بيع المجلات والكتب والاسطوانات وعمل الأفلام
  9. نظرات فى بحث الهستيريا الجماعية البحث من عمل الباحث كمال غزال وهو يدور حول إمكانية حدوث الهستيريا الجماعية وقد استهله بالقول : "كثيراً ما يستخدم الاخصائيون النفسيون ما يسمى بحالة "الهستيريا الجماعية " لدى محاولتهم إيجاد تفسيرات لأمور توصف على أنها خارقة أو ماورائية (وفق نظر البعض) حيث لم يقتصر حدوثها على شخص واحد ليجري تفسيرها على أنها هلوسة أو وهم أو حالة مرضية أو نفسية وإنما تعدى حدوثها ليشمل جماعة من الناس وكأنها عدوى وبائية أصابت عقولهم فأثرت على حالتهم النفسية والجسدية في آن معاً، وقد تكون " الهستيريا الجماعية " أيضاً مخرجاً لأولئك الذين يرفضون حدوث أمور خارقة للعادة فيكتفون بالتنظيرات النفسية والتفسيرات الطبيعية إلا أن ذلك قد يبعدهم عن واقع الأمر أحيانأً. على أية حال لا يمكن إغفال دور "الهستريا الجماعية" لدى دراسة الكثير من التقارير رغم أن طريقة إنتشارها في الجماعة وآلية عملها ما تزال مبهمة أمام الباحثين، ويشهد التاريخ حدوث العديد منها حيث ذكرنا بعض الأمثلة، فما هي الهستريا أولاً؟ " وعرف الهستيريا فقال : "ما هي الهستريا؟ الهستيريا وفق الاستخدام الدارج للكلمة هي حالة ذهنية لا يمكن عندها التحكم بالأحاسيس. فالناس الذين يوصفون بأنهم "هستيريون" كثيراً ما يفقدون السيطرة على أنفسهم نتيجة لحالة من الخوف المهيمن الذي قد يكون ناجماً عن أحداث متعددة في الماضي تتضمن نوعاً من الصراعات الحادة، يمكن للخوف أن يتمركز على جزء من الجسم، أو أن يكون مشكلة متصورة في الذهن عن جزء ما من الجسم في الحالات الأكثر شيوعاً، أو أن يكون شكوى مألوفة من مرض كما في إضطرابات المزاج. عموماً يستخدم الطب الحديث مصطلح "هستيريا" فقط كنوع من التصنيف التشخيصي، ويستعيض عنه بوصف أكثر دقة مثل اضطراب الجسدنة Somatization Disorder وهو عملية تجسيد القلق النفسي أو التعبير عنه بأعراض جسدية وفي عام 1980 قام اتحاد الاطباء النفسيين الامريكيين رسمياً بتغيير تشخيص "عصاب هستيري متحول" إلى "اضطراب التحول"." ومن كلام الباحث السابق نجد أن علماء النفس يغيرون التعريف ويغيرون الاسم ولكن يبقى المضمون وهو : حالة نفسية تؤثر على الجسد أو على النفس بشكل ما من الأشكال قد يكون شلل أو اغماء أو قىء أو حكة أو فقدان ذاكرة مؤقت .... وتحدث عن أصل كلمة هستيريا فقال : "نبذة تاريخية في العالم الغربي وحتى القرن الـ 17، كان يشار إلى الهستيريا على أنها حالة مرضية تصيب النساء تحديداً وتكون ناجمة عن اضطرابات في الرحم (وقد جاءت كلمة هستيريا أصلاً من كلمة إغريقية هي هيسترا " hystera" وتعني "الرحم"). ويعزى أصل مصطلح "هستيريا" إلى أبقراط حتى وإن لو لم يجري استخدامه في الكتابات التي تعرف مجتمعة باسم "جسم أبقراط". ويشير جسم أبقراط إلى مجموعة متنوعة من أعراض المرض منها الاختناق ومرض هيراكليس التي تسببها (كما يفترض) حركة رحم المرأة إلى مواقع مختلفة داخل جسدها مما يؤدي إلى جعل رحمها خفيفاً وجافاً نظراً لافتقاره إلى السوائل الجسمية وكان يوصى بـ الحمل كعلاج لمثل هذه الأعراض، لأنه بدا أن الممارسة الجنسية (الجماع) ستبلل الرحم وتسهل عمل الدورة الدموية داخل الجسم." إذا الهستيريا متعلقة بالنساء حسب الحديث السابق والمحدثون يرون أن الهستيريا ليست شيئا واحدا وإنما أشياء متعددة وفى هذا قال الباحث: "والآن يعتبر العديدون الـ " هستيريا " تشخيصاً جرى توارثه عبر الاجيال لكنه يضم العديد من التشخيصات المتنوعة فيه ولا سيما بسبب اللائحة الطويلة من المظاهر المحتملة، وقد ذكرها أخصائي من العصر الفيكتوري في لائحة ضمت 75 صفحات ومع ذلك اعتبرها لائحة غير مكتملة." وتحدث الباحث عن أن المحدثين انتهوا لتمييز نوعين من الهستيريا أحدهما جسدى والأخر انفصامى فقال : "تميز النظريات الحالية والمصطلحات النفسية بين نوعين من الإضطرابات التي نعتت سابقاً باسم 'هستيريا' وهي الإضطرابات الجسدية والفصامية. وتشمل الإضطرابات الفصامية فقدان الذاكرة الفصامي والشرود الفصامي واضطراب الهوية الفصامي واضطراب تبدد الشخصية ولا تنص على خلاف ذلك بالإضافة إلى ذلك، نجد بعض المتلازمات المقيدة بثقافة معينة مثل " هجمات الأعصاب " التي تم تحديدها لدى السكان ذوي الأصول الإسبانية وانتشرت في فيلم "المودوفار" الذي حمل عنوان " نساء على شفا الإنهيار العصبي " الذي يعتبر مثالاً عن الظواهر النفسية بنوعيها الجسدي والفصامي حيث جرى ربط أعراضها بالصدمات النفسية وقد أظهرت البحوث العصبية في الآونة الأخيرة أن هناك أنماطاً مميزة لنشاط الدماغ مرتبطة بتلك المناطق ويعتقد أنها إضطرابات لاواعية، فهي ليست مختلقة أو تندرج ضمن التمارض المتعمد." إذا الهستيريا نواتجها أو مظاهرها قد تكون جسدية وقد تكون نفسية وحدثنا غزال عن الهستيريا الجماعية فقال : "الهستريا الجماعية يستخدم مصطلح هستيريا أيضاً في عبارة "هستيريا جماعية " Mass Hysteria لوصف ردود أفعال ذعر الجمهور وهي مهما اختلفت أسماؤها مثل: هستيريا المجموعة أو مرض الجمهور ذو المنشأ النفسي أو السلوك الجماعي الوسواسي هي ظاهرة نفسية إجتماعية تتجسد فيها نفس الأعراض الهستيرية في أكثر من شخص واحد. ومن الأمثلة الشائعة في الهستيريا الجماعية هو اعتقاد مجموعة من الناس بأنهم يعانون من نفس المرض أو الإعتلال. لقد كان لحوادث متنوعة صلة مع الهستريا الجماعية نذكر منها محاكمات الساحرات ومؤامرات ثورة العبيد وهي أحداث يمكن فهمها بشكل أفضل من خلال مصطلح " الذعر المعنوي " في علم الإجتماع (السيسيولوجيا) الذي يهتم بدراسة بنية وتطور المجتمعات البشرية. كما يستخدم مصطلح " هستيريا جماعية" عادة لوصف موجات من المشاكل الطبية التي تشيع بين الجميع كرد فعل على مقالات إخبارية. ونجد إستخداماً مشابه لمصطلح "الهستريا الجماعية" يشير إلى أي نوع من ظواهر "الموجة العامة "، وقد سبق استخدام المصطلح لوصف الاهتمام العام بتقارير الأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) وفي ظاهرة دوائر المحاصيل وأمثلة أخرى مشابهة من آن لآخر." الهستيريا الجماعية يراد بها توحد رد الفعل عند مجموعة من الناس تجاه أمر ما والرد ليس مرضيا فى كل الأحوال وإنما نادرا لأن الاقتداء بالآباء ينتج ردود فعل متشابهة كما قال تعالى على لسان الكفار : "إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون " وهو ما سموه بقيادة القطيع والباحث لا يقصد هذا المعنى وإنما يقصد رد الفعل المرضى وتحدث عن كيفية حدوث الهستيريا وأسبابها فقال : "طريقة حدوثها وأسبابها: تبدأ الهستيريا الجماعية عندما يكون فرد ما مريضاً أو مصاباً بـ هستريا خلال فترة من الإجهاد، وبعد أن تظهر الأعراض الأولية عليه تبدأ أعراض مشابهة بالظهور على الآخرين مثل الغثيان ووهن بالعضلات أو النوبات أو الصداع. لم يوجد لملامح الهستيريا الجماعية أي سبب معقول حتى الآن فأعراضها غامضة وتتصاعد على نحو سريع في الحالات، وتنتشر غالباً على مد النظر في الأماكن بين الناس وعدد الحالات يكون أعلى في الإناث وأولئك الذين يحظون بالكثير من الخدمات الطبية، وغالباً ما تعزى مشاهدات الـ "معجزات دينية" إلى الهستيريا الجماعية بحسب رأي النفسانيين." بالطبع تلك الهستيريا وهى رد الفعل المرضى إما أن تكون تقليدا بمعنى أن أول واحد يظهر رد الفعل يقلده من فى المكان كالصراخ والصوات من الفتيات أو حالات الاغماء الجماعى التى تلى الاغماء لأول واحد وإما أن يكون خداعا ممن يقومون برد الفعل الأول حتى يؤثر فى البقية وهذه الطريقة يتبعها أصحاب الطرق والمذاهب فى الغالب وأما فى بعض الحالات فقد لا يكون هستيريا وإنما سبب حقيقى كوجود غاز أو مادة ما تؤثر على الجسم وذكر الرجل أمثلة لما اعتقد أنها حالات هستيريا جماعية فقال : "أمثلة من العالم كلما انتشرت أفكار غير عادية بين السكان اشتعلت الهستيريا الجماعية حيث يمكن أن تندلع في أي مكان وفي أي وقت بدءاً من المجتمعات التي يقال عنها أنها "مجتمعات معقدة " إلى أقصى الأماكن الريفية النائية، فالهستيريا الجماعية جنون يغذيه حاجة الإنسان الفطرية لتجاوز واقعه الدنيوي ونذكر فيما يلي أمثلة: 1 - طاعون الرقص (1518 - فرنسا) في يوليو 1518 حدثت حالة من هوس الرقص في ستراسبورغ - فرنسا، حيث ذهب الكثير من الناس إلى الشوارع وبدأوا يرقصون دون راحة. وفي غضون شهر انضم ما لا يقل عن 400 شخص في الرقص وعوضاً من تقديم سبل العلاج لهم شجعت السلطات على المزيد من الرقص حيث تم فتح مقرين من النقابات وسوقاً كان للحبوب بهدف توفير مساحة لمزيد من الراقصين، حتى أنهم أقاموا خشبة مسرح لهذا الغرض. والسبب الذي دعى السلطات إلى فعل ذلك ناجم عن ظنهم بأن الراقصين سيتعافون فقط إن استمروا برقصهم ليلاً ونهاراً لكن في نهاية الأمر مات معظم هؤلاء الناس نتيجة لنوبات قلبية أو سكتات دماغية، أو من الإرهاق. ويعتقد في السنوات الأخيرة أن مرض الجمهور ذو المنشأ النفسي Mass Public Psychogenic والتسممم بفطر أرغوت (مرض يصيب الحنطة) والاضطرابات العصبية تفسر "طاعون الرقص" هذا" والحكاية التى حكاها غزال إن كانت صادقة لا تعدو أن تكون أحدهم ألقى فى نفوس الناس أن السعادة هى فى الرقص المستمر وأنهم سيدخلون الجنة أو أحد أخر خبيث أعلن عن جائزة كبرى لمن يستمر فى الرقص لأطول مدة وهكذا ماتوا حتى يمتلك ذلك الخبيث ما يريد من دورهم وأملاكهم ثم قال : 2 - جزار هاليفاكس (1938 - إنجلترا) في نوفمبر 1938 وردت سلسلة من الإبلاغات عن حدوث هجمات على السكان المحليين وكان معظمهم من النساء في هاليفاكس - إنكلترا، حيث زعم الضحايا أنهم تعرضوا للهجوم من قبل رجل غامض يحمل مطرقة وإبزيماً ساطعاً على حذائه. وبعد أن جاء العديد من الضحايا مدعين تعرضهم للهجوم من قبل هذا الجزار اعترفت إحداهن أنها افتعلت إصابتها، وفي وقت لاحق اعترف ضحايا أخريات بنفس الأمر، فرفضت الشرطة مناقشة القضية بعد أن رأت أنها عبارة عن "هستيريا جماعية ". 3 - حرب العوالم (1938 - الولايات المتحدة الأمريكية) كانت "حرب العوالم" The War of the Worlds دراما إذاعية أمريكية بثت عبر الراديو في 30 أكتوبر 1938 وهي دراما تستند إلى قصة ألفها هـ. ج. ويلز تدور حول غزو المريخيين لكوكب الأرض. كان ثلثا مدة العرض الذي استغرق 60 دقيقة بشكل سلسلة من النشرات التي تشبه في طريقة عرضها نشرات الأخبار الاعتيادية مما جعل العديد من المستمعين يعتقد أن هناك غزواً فعلياً من قبل مخلوقات قادمة من كوكب المريخ وفي طريقها الآن نحو الأرض، ولما سمع بعض المستمعين جزءاً من البث فقط وفي جو كانت تسوده موجات من التوتر والقلق بين الدول قبل بدء الحرب العالمية الثانية بقليل اعتبروها بث لنشرة أخبار فعلية. فذكرت الصحف أن موجة من الذعر تلت ذلك البث، وكان الناس يفرون من المنطقة، وقال البعض أن بإمكانهم شم رائحة الغاز السام، أو يمكنهم رؤية ومضات من البرق من مسافة ودعا بعض الناس شبكة سي بي اس والصحف أو الشرطة لبيان الغموض في نشرات الأخبار فكانت هناك حالات من الذعر في جميع أنحاء الولايات المتحدة نتيجة للبث خصوصاً في نيويورك ونيو جيرسي. كانت هناك تكهناً بأن هذه الحلقة بأكملها والتي جرى بثها بمثابة تجربة للحرب النفسية قامت بها حكومة الولايات المتحدة، على أية حال أصبحت حرب العوالم وموجات الذعر أمثلة من الهستيريا الجماعية والأوهام التي تنتشر بين الحشود. 4 - وباء الضحك (1962 - تنزانيا) في تنغانيكا - تنزانيا من عام 1962 اندلعت هستيريا جماعية أو مرض الجمهور ذو المنشأ النفسي MPI حيث قيل أنها حصلت في قرية تطل على الساحل الغربي لبحيرة فيكتوريا. في البدء كانت نكتة قيلت في مدرسة داخلية وهذه النكتة أثارت مجموعة صغيرة من الطلاب فبدأوا بالضحك فانتشر الضحك وانتشرت كثيراً حتى لم يعد بإمكان طلاب المدرسة بأكملها التوقف عن الضحك وفي نهاية الامر تم إغلاق المدرسة. لكن القصة لم تنتهي هنا، إذ أن الضحك انتشر إلى القرى المجاورة والمدارس وتأثر به الآلاف من الناس وبعد مرور 6 الى 18 شهراً على بدء تلك الظاهرة العجيبة انتهت. 5 - وباء يونيو الحشري (1962 - الولايات المتحدة الأمريكية) في شهر يونيو من عام 1962 انتشر مرض غامض في قسم صناعة الملابس من مصنع للنسيج في الولايات المتحدة وشملت أعراضه: الخدر والغثيان والدوار والتقيؤ وقيل أن حشرة بإمكانها لسع ضحاياها ومن ثم ينتج عنها تلك الأعراض المذكورة سريعاً. جرى تشخيص 62 موظفاً بهذا المرض الغامض فيما نقل بعضهم الى المستشفيات وذكرت وسائل الاعلام هذه القضية وبعد التقصي الذي قام به عدد من الأخصائيين والخبراء من مركز خدمات الصحة العامة الامريكية للأمراض المعدية خلصوا إلى استنتاج مفاده بأنها حالة "هستيريا الجماعية ". بينما اعتقد باحثون أن بعض العمال تعرضوا للسعات من الحشرة التي من المرجح أنها سببت هذه الأعراض مع أنه لا يوجد دليل على الإطلاق أن حشرة يمكن لها أن تتسبب بحدوث أعراض تشبه أعراض البرد (المذكورة أعلاه) كما لم تشاهد أبداً أية أدلة على آثار لسعات على العمال. تفوح من جسمها وكان في دمها بقع ملونة وينبعث منها رائحة تشبه رائحة الأمونيا. وبعد فترة قصيرة أصيبت الممرضة بالإغماء وحذا حذوها عدة موظفين من الطاقم الطبي واعلنت حالة الطوارئ وتم اجلاء المرضى من كافة غرفة الطوارئ الأخرى وبقي طاقم صغير من الموظفين مع راميريز للمحافظة على استقرار حالتها ومع ذلك ورغم 45 دقيقة من التنفس الإصطناعي عبر الفم CPR والصدمات الكهربائية أعتبرت غلوريا راميريز ميتة من الفشل الكلوي المتعلق بمرض السرطان المصابة به. وقد شملت التفسيرات ما يلي: " الخليط من المواد الكيميائية والأدوية التي أخذتها راميريز تحول إلى سم، والعاملين في المستشفى خلطوا عن خطأ في استخدام الادوية ولذلك حاولوا التستر على هذه الحادثة أو ما نتج من ردود فعل عن الكيماويات عن طريق استخدام بول ممزوج مع مادة مبيضة في بالوعة قريبة مما أطلق غازاً ساماً ". ومع ذلك سيكون من الأسهل أن تفسر تلك الحادثة على أنها حالة من "الهستيريا الجماعية"، حيث أصيبت أول ممرضة بطريقة ما ثم أثر على بقية الطاقم فأصبح الكل معتلاً. 7 - حادثة اليوفو (1994 - زيمبابوي) وقع حادث غريب في زيمبابوي من عام 1994 حيث أبلغ 62 من أطفال المدارس عن رؤيتهم لمركبة فضائية هبطت وظهر منها مخلوقات فضائية. ورفض العديد من الناس تلك الحادثة معتبرين أنها حالة من الهستيريا الجماعية التي أثرت على الأطفال. ولكن عندما لوحظ أنه ليس لدى الاطفال أي معرفة مسبقة أو تصورات عن الأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) أو ما يتعلق بها اعتقد الكثير من الناس أن ما شاهده الأطفال يمكن أن يكون حقيقياً حيث طُلب من الأطفال رسم ما رأوه في اليوم السابق 8 - أصنام تشرب الحليب (1995 - الهند) في 21 سبتمبر من عام 1995 قدم أحد المصلين الهندوس رشفة من الحليب لصنم الآله غانيشا فتلا ذلك موجة من هستيريا حينما بدا أن الصنم يشرب الحليب فانتشر الخبر بسرعة، وسرعان ما قيل أن التماثيل في جميع أنحاء الهند تفعل الشيء نفسه ولكن الإبتهاج لم يدوم سوى بضعة أيام عندما بدأت رائحة زنخ الحليب تنبعث في المعابد نتيجة لتغلغل السائل في الحجر المسامي للتماثيل. إقرأ المزيد من التفاصيل وتفسيرات أخرى هنا. 9 - مروحة الموت (1997 - كوريا الجنوبية) مروحة الموت هي أسطورة حضرية انتشرت في كوريا الجنوبية يقال فيها أن المروحة الكهربائية التي تبقى تعمل طوال الليل في غرفة مغلقة من الممكن أن تتسبب بوفاة من هم في داخل الغرفة (الاختناق بدعوى أن المروحة تمتص الهواء في الغرفة أو التسمم أو إنخفاض حرارة الجسم). وتكون المراوح التي يتم تصنيعها وبيعها في كوريا مجهزة بمؤقت زمني يمكن ضبطه لوقف المراوح عن العمل بعد مضي عدد من الدقائق وهو ما يتم تشجيع مستخدموها عليه غالباً حينما يذهبون للنوم وتبقى المراوح تعمل ويسود عتقاد على نطاق واسع في كوريا بأن تلك الأسطورة حقيقة ونلمس هذا في صحفهم المحلية، ومع ذلك يرى الخبراء أن ضحايا " مروحة الموت " لم يلقوا حتفهم نتيجة لانخفاض حرارة الجسم وإنما بسبب ظروف صحية موجودة كالأزمة القلبية أو الإدمان على الكحول وهناك القليل من الأدلة العلمية التي تدعم الإفتراض القائل بأن مروحة لوحدها يمكن لها أن تتسبب بقتلك إذا كنت تستخدمها في غرفة مغلقة. 10 - لعنة الإله الثعبان (2006 - نيبال) في حين أوضح علماء النفس بأنها نتيجة لـ "هستيريا جماعية " ناجمة عن الخوف والتوتر فإن القلق دب في بلدة من نيبال في كاتماندو في 7 سبتمتبر من 2006، حيث بدأ سكان البلدة بأداء طقوس تعبدية لإرضاء الأفعى الميتة التي قيل أن لعنتها تتسبب بحالات الغشية لعشرات من طلاب المدارس الذين يبدئون بالصراخ والبكاء. ولوحظ مشهد غريبة دام ليومين على التوالي بين صفوف الطلاب في مدرسة لاسكي الثانوية التي تقع في بلدة لاخناث في مقاطعة كاسكي - غرب العاصمة كاتماندو، حيث بدأ الطلاب وكان معظهم من الفتيات اللواتي تترواح أعمارهن بين 14 إلى 17 سنة يتساقطون ويبكون بصوت عال ويركلون ويصرخون وعلامات الذعر والضيق ظاهرة عليهم. بدأ المشهد في اليوم الأول وهو الثلاثاء حينما ظهرت تلك الأعراض على ما يقرب من دزينيتن (24) من الطلاب كان كلاً من المشرفين على المدرسة وأولياء الطلاب قلقين وفي حيرة من تلك الظاهرة كما أنهم لم يعرفوا ماذا عليهم فعله وفي اليوم الثاني (الأربعاء) ظهرت نفس الأعراض والسلوكيات الغريبة مرة أخرى على دزينتين من الطلاب بما فيهم ذلك بعض الأولاد أيضاً مما جعل الآباء يتخذون قراراهم لنقل أطفالهم إلى مستشفيات المنطقة وقرر مدير المدرسة (سريبادرا بارال) أن يعلق الدراسة في المدرسة لبقية الأسبوع. وقد تم استدعاء الكهنة (الشامان) لإجراء طقوس طرد روح الثعبان الميت قبل أن تفتح المدرسة أبوابها في يوم الأحد، وقد أخبر بعض السكان المحليين والمعلمين الصحافة التي زارتهم بمن فيهم قناة (كانتبور) التلفزيونية الخاصة أن سبب تلك الحوادث هو لعنة الإله الثعبان. 11 - مياه مومباي الصالحة الشرب (2006 - الهند) في عام 2006 وفي مدينة مومباي الهندية كانت حادثة المياه المالحة "العذبة" ظاهرة زعم فيها القاطنون في تلك المدينة أن المياه في خور (ماهيم) وهو أحد أكثر الاخوار تلوثاً في الهند قد تحولت فجأة إلى مياه عذبة! مع أن هذه المياه تتلقى أطناناً من خام الصرف الصحي والنفايات الصناعية بشكل يومي وفي غضون ساعات ادعى سكان ولاية غوجارات أن مياه البحر المالحة على شاطئ (تيثال) قد تحولت أيضاً إلى مياه عذبة. تصرفت السلطات على عجل لوقف السكان المحليين من شرب المياه، ولكن على الرغم من هذا فإن كثيراً من الناس جمعوا الماء في زجاجات ومن قناني بلاستيكية التقطوها من المجرى، وعند الساعة 2:00 من اليوم التالي قال المتحمسون لتلك المياه بأنها عادت مالحة مرة أخرى. 12 - حالات إغماء وسقوط تلاميذ المدرسة (2008 - تنزانيا) في عام 2008 وفي تنزانيا، بدأ حوالي 20 من طالبات المدارس يصابون بحالات إغماء في صفوف الدراسة، فينهرن على الأرض فاقدات لوعيهن، في حين أن البعض الآخر ولدى مشاهدتهن لذلك يبكين ويصرخن ويتشنجن حول المدرسة. ونقلت الصحف عن مسؤول محلي في التعليم قوله:"مثل هذه الاحداث هي شائعة جداً هنا ". 13 - داسبورت (2009 - جنوب أفريقيا) شرت صحيفة إلكترونية من جنوب افريقيا تدعى " بريتوريا نيوز" تقريراً على الإنترنت يتضمن حالة محتملة من الهستيريا الجماعية التي تؤثر على الأطفال في مدرسة محلية ويذكر التقرير حالات لأطفال يصرخون في تشنجات غير مبررة ويتضمن هلوسات عن رؤى أشباح وآثار شيطانية. وقد بدأت الهستيريا عندما انهارت فتاة من الثالث الإعدادي ( Grade 9 ) على مقعد الدراسة في مدرسة داسبورت في كليرمونت يوم الخميس وفي غضون لحظات من الهجوم الذي لا يملك تفسيراً (وهو الخامس من نوعه منذ شهر فبراير) انهار 25 تلميذاً ينتمون إلى صفوف ودرجات دراسية متنوعة، وبدأوا بالصراخ بشكل هستيري ثم بالإغماء والتلوي بعنف وكأن خطباً ما أصابهم. وقد جاءت تلك الهجمات بعد اسبوعين فقط من انتحار تلميذ في المدرسة ويقال أن موجة الهستريا امتدت لتصيب مدارس أخرى في (سنيسايد) و (ولاوديوم) وقد وقعت موجة من الهستيريا التي عصفت في (داسبورت) بعد استراحة الغداء المدرسية لدى رؤية المعلمين والموجهين يحملون ما لا يقل عن 10 تلميذاً منهاراً من فصولهم الدراسية ومن الممرات، كما جرى إجلاء تلاميذ آخرين إلى قاعة المدرسة توخياً لسلامتهم. وأفاد العديد من التلاميذ بأنه كانت لهم رؤى وكان إحداها على الأقل يتعلق بالصبي الذي انتحر، وكان هناك ما لا يقل عن 10 تلاميذ في وضع خطير حيث أجريت لهم فحوصات طبية مختلفة. وعندما استدعيت الشرطة الى مكان الحادث أجرت الشرطة اختبارات تعاطي المخدرات على 10 من التلاميذ وقالت الشرطة: " ليس هناك أمر خطير في أي من التلاميذ الذين أتت نتائج فحصوصاتهم الطبية سلبية ومن الناحية العلمية لا نعرف ما هو الخطب مع هؤلاء الأطفال، ويبقى منشأ الهستيريا غير معروف". ويقول (دولمان) أنه تم إرسال مستشار الصدمات وأناس متدينون من أديان مختلفة الى مكان الحادث حيث تناقشوا مع الأطفال. وأضاف أن المتدينين الذين لديهم خبرة في الظواهر التي لا تملك تفسيراً أتوا للمساعدة في المسائل المتعلقة بالعقائد. 14 - أول أوكسيد الكربون (2009 - الولايات المتحدة الأمريكية) في عام 2009 في فورت وورث - ولاية تكساس الأمريكية، تم نقل 34 شخصاً الى المستشفى بعد ان اشتكوا أن لديهم أعراضاً عندما ظنوا خطأ أنهم تعرضوا لأول أكسيد الكربون وهو غاز له دور مثير في الإصابة بالهلوسة. 15 - حالات إغماء وسقوط تلاميذ المدرسة (2009 - المغرب) عرفت ثانوية (الفقيه الكانوني) الواقعة في أحد أحياء مدينة (آسفي) في المغرب منذ عدة سنوات حالات غريبة و مفاجئة لسقوط الطلاب (خاصة الطالبات منهم) قد تصل إلى أكثر من 3 حالات في اليوم الواحد إثر غيابهم عن الوعي، الشيء الذي أشعر التلاميذ و الأطر بالمؤسسة بالخوف و بطرح عدة علامات تعجب عن أسباب هذه الظاهرة الغريبة حيث فسرها البعض بأنها أتت نتيجة بناء المدرسة فوق أنقاض مقبرة قديمة أما البعض الآخر فقد زعم بأن المدرسة أصبحت مكاناً مسكوناً بأشباح الجن وحدوث أصابات مس بالجن بين عدد من الطلاب ولكننا نعتقد بأنها مثال نموذجي آخر عن الهستريا الجماعية. وتتحدث الإشاعات عن مقبرة قديمة فقدت ملامحها بالكامل فاستغل المسؤولون البقعة لإنشاء مدرسة ثانوية وعندما بدأوا بعملية الإنشاء كانوا يصادفون على بقايا عظام بشرية متهالكة في طريق حفرهم متهالكة تعود إلى سنين غابرة لم يعرف تاريخ لها. أما عن كيفية سقوط الطلاب فيحدث ذلك في غالب الأحيان عند زعمهم لرؤية أشباح ويكون ذلك مرتبط بفترة ما بعد العصر خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء حيث تستمر الدراسة المسائية في المغرب إلى الساعة السادسة وهذا يعني أن الظلام يحدث ابتداءاً من الخامسة (وقت الغروب) وهي الفترة التي تحدث أعلى نسبة لسقوط الطلاب والتي تكون على شكل إغماءات، تكون النسبة الأكبر منها بين صفوف الطالبات. " كل هذه الحكاوى تشير إما إلى عملية تقليد خاصة فى المدارس وهو السبب المقبول وإما لوجود مشكلة معلم أو أكثر فى المدارس فالمعلمون أحيانا يعاقبون التلاميذ عقابا شديدا فيضطر الطلاب لادعاء المرض للتغيب وأحيانا يطلقون اشاعات كوجود عفريت فى الحمامات وأحيانا يريد المعلمون طرد الطلبة من المدرسة لكى يبقوا بلا عمل وإما إلى سبب مادى موجود فى المكان نفسه كانبعاث غاز مخدر أو يؤدى لحالة مرضية أو طالب أو طالبة أو غيرهم يبيعون مواد مخدرة للطلاب
  10. قراءة فى بحث الموت حتمية المصير المؤلف إسماعيل صديق عثمان وهو يدور حول أن الموت حقيقة لا مفر منها وأن كل الأديان تحدثت عنه فقال : "بالنظر إلى خطورة الموت باعتباره آلية للفناء والهلاك الشامل للوجود الفاعل، وكذلك وسيلة لاختراق حاجز الزمن والانتقال من بعد لآخر لهذا لا نجد حضارة إلا وأولته أهمية خاصة ولذات السبب اكتسبت دراسة الموت أهمية قصوى ضمن المشكلات الفلسفية الكبرى والتي احتفظت دوماً بقوتها وحساسيتها، ومع التسليم بحتمية الموت إلا أن الكثيرون يحاولون تجاهله والفرار منه باعتباره هازم اللذات ومفرق الأحباب والأصحاب وفي هذا يقول بوسويه: " إن اهتمام الناس بدفن أفكارهم عن الموت لا يقل شأناً عن اهتمامهم بدفن موتاهم "." وتحدث عن أن الناس تجاهلوا التفكير فى الموت خوفا منه فقال : "فخوف الناس من الموت هو الذي حدا بهم إلى تجاهل التفكير في الموت أو العمل علي تناسيه ولهذا فإن النقاط الأكثر حيوية والتي تفجرها دراسة مشكلة الموت تتجاوز حدود إثبات حتميته وبأنه الحقيقة التي تستيقن منها النفوس وما تفرزه من رهبة وخوف وإحساس قوي بأن الحياة مهزلة مأساوية قوامها العبث الأمر الذي حدا بالكثيرين لدراسة إشكالية التصالح العاطفي والعقلي مع الموت في محاولة منهم لإيجاد طمأنينة تخفف من هوله" وتحدث حديثا بلا دليل على أن القدامى أو الأولين لم يكونوا يهتمون بأسباب الموت فقال : "لقد كان الإنسان في العصور الأولى لا يهتم كثيراً بالأسباب المادية للموت مثل تضاؤل الطاقة الوظيفية للجسم البشري وحدوث خلل جوهري في الوظائف الحيوية للجسد المادي بقدر ما كان أكثر اهتماماً بالبعد الروحي والغيبي للموت حيث كان أكثر يقيناً بوجود قوة خفية تتحكم بصورة شمولية في المكونات المادية وغير المادية للكون ولهذا كان لا يهتم بكيفية حدوث الموت بقدر اهتمامه بتحقيق شكل من الرضا والتوافق مع تلك القوة المهيمنة وأن تعددت لديه مصادر تلك القوة الروحية والخفية فهو يحتمي بالأقوى والأرحم حسب اعتقاده." وقطعا آدم(ص) الإنسان الأول هو وغيره اهتموا بالموت من خلال الوحى الإلهى ولم يكونوا جهلة كما يتصور المؤلف لقوله تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها" وتحدث عن الموت قديما وأنه سبيل لحياة أخرى فقال: "الموت قديماً: ولم يكن ينظر إلى الموت قديماً باعتباره رجوعاً بالفرد إلي العدم بل هو تغيير في طريقة الاتصال بين الفرد والآخرون حيث أن الميت يحيا بينما هو ينتظر البعث ويعتقد أهالي قبائل أوجيبوا Ojibwo في شرقي الولايات المتحدة وكندا أنه إذا مات فرد فإنه يبقي كائناً واعياً علي نحو ما كان وهو علي قيد الحياة، وأن موته قد حال ببساطة بينه وبين الاتصال بالأحياء بطريقة يمكنهم التعرف عليها، وروحه التي لا تزال واعية بصورة كاملة ومفعمة بكل الأشواق والرغبات الإنسانية ترحل إلى أرض الموتى إلي أن تصل إلي شجرة فراولة هائلة، فإذا تناول شيئاً من ثمارها فإن عودته عندئذٍ إلى أرض الأحياء والحياة ملء أهابه تصبح أمراً مستحيلاً للأبد. - وفي شمال اليابان لدي قبائل تاسمانيا وساموا والآبنوس يؤمنون بأن الإنسان له بديل روحي ويؤكدون على ذلك بظهور أرواح الموتى في الأحلام وسكان الإسكيمو يعتقدون بأن لكل إنسان روح تغادر الجسد وتخرم جسم امرأة حبلي ليولد من جديد في أيهاب طفل، أما قبائل الهوبيس Hopis في أريزونا فيؤمنون بأن لكل الكائنات العاقلة وغير العاقلة أجساماً أثيرية أو أرواحاً. وفي ظل هيمنة الفكرة القائلة بأن الزمن دائري لم يكن ينظر إلى الموت باعتباره دماراً شاملاً بل كان ينظر إليه باعتباره إنعتاقاً من هذه الحياة ومكافأة علي عمل الإنسان في مرحلته الأولى لهذا كان الإيمان بالخلود يسير جنباً إلي جنب مع النظرة إلي الزمن باعتباره يسير في دائرة ثابتة متجددة وهذه الطائفة يقال لها الدورية وهي طائفة من الدهرية وهم منكرون للبعث ومنكرون للخالق أيضاً وهم يعتقدون أنه في كل 36 ألف سنة يعود كل شئ إلى ما كان عليه، وزعموا أن هذا قد تكرر مرات لا تتناهى وهم في ذلك يتشابهون مع الصنف الأول من الدهريين منكرو المبدأ والمعاد والزاعمين بأن الأكوان تتصرف بطبيعتها فتوجد وتعدم بأنفسها ليس لها رب يتصرف فيها، إنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع وهذه الطوائف ينطبق عليهم ما ذكره الله في القرآن الكريم:" وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر". وفي تفسير هذه الآية علي قولين الأول معنى قولهم " نموت ونحيا " إلى يموت الآباء ويحي الأبناء هكذا أبداً وهو قول الطائفة الثانية أما المعني الثاني أنهم عنوا كونهم يموتون ويحيون هم أنفسهم ويتكرر ذلك منهم أبداً ولا حساب ولا جزاء بل لا موجد ولا معدم ولا محاسب ولا مجازي وهذا قول الدورية." وقطعا نظرات الأديان التى تحدث عنها عثمان تختلف من حيث الإيمان بالبعث فمنهم من يؤمن بحياة أخرى على حسب معتقده ومنهم من يكفر نهائيا بالحياة بعد البعث كالدهريين وحدثنا عن الموت فى الفلسفة القديمة حيث اختلفوا فيه فبعضهم اعتبره شىء رهيب ومخيف والبعض ألأخر اعتقد غير هذا كالتناسخ فقال : "الموت في الفلسفة القديمة اختلف الفلاسفة الإغريق في نظرتهم للموت حيث يري بعضهم أن الموت رهيب للغاية ومخيفة هي أعماق الجحيم التي لا عودة منها " وهذا ما يؤكده ميروس: " فلأن تعيش على الأرض عبداً آخر خير من أن تحكم كملك لا ينازعه السلطان أحد في مملكة الأشباح اللاجسدية " حيث أن الموت هو الشر الأعظم طالما أن الآلهة تعده كذلك وإلا لكانت قد ماتت كما تقول سافو وفي الجانب المقابل قدم الإغريق المثل الأعلى للموت البطولة في سبيل الواجب والاستعداد للتضحية في سبيل القيم العليا وبالتالي نظر إلي الموت باعتباره ذروة الحياة وقمة اكتمالها وبوصفه آخر المحن التي يتعرض لها الإنسان وأشدها قسوة والاختبار الحقيقي لقيمته ". ولقد كان فيثاغورس يؤمن بتناسخ الأرواح وذلك بغرض تطهير الروح من خلال انتقالها من جسد لآخر ومع كل وجود جديد تحتفظ الروح بنقائها وكلما أزداد نقائها أصبحت أكثر اقترابا للاتحاد النهائي مع الله وبالنسبة لفيثاغورس تعتبر الفلسفة هي الآلية التي تؤكد خلاص الروح والمعجل بالتوحد مع الله. أما إسخليوس فينظر إلي الموت كعلاج من بؤس الحياة: " شقاء وعناء هي حياة الإنسان وما من وجود للخلاص والسلام، ويقيناً هناك حياة أفضل تحفها البركة والقداسة لكنها حجبت في رحم الغيوم والظلام، وهكذا فأننا نتشبث يائسين بروائع هذا العالم الخداعة لا شئ إلا لأننا لا نعرف حياة أخرى، وما من عين بشرية تخترق ظلال الموت وأوهام الإيمان تضللنا "." ثم تحدث عن الموت فى الإسلام فقال : "الموت في الإسلام لقد ذكر الإمام الراغب الأصفهاني في كتابه " تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين ": - " لم ينكر الميعاد والنشأة الأخرى إلا جماعة من الطبيعيون أهملوا أفكارهم وجهلوا أقدارهم وشغلهم عن التفكر في مبدأهم ومنشأهم شغفهم بما زين لهم من حب الشهوات المذكورة في قوله تعالى: " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث " أما من كان سوياً ولم يمشي مكباً علي وجهه لكونه كالأنعام بل هم أضل سبيلاً وتأمل أجزاء العالم، علم أن أفضلها ذوات الأرواح وذوو الإرادة والاختيار في هذا العالم. أفضل ذوي الإرادة والاختيار الناظر في العواقب وهو الإنسان فيعلم أن النظر في العواقب من خاصية الإنسان وأنه لم يجعل تعالى هذه الخاصية له إلا لأمر جعله له في العقبى ينتهي إليها، غير أن هذه الحياة الخسيسة المملوءة نصباً وهماً وحزناً ولا يكون بعده حال مضبوطة، فكان أخس البهائم أحسن حالاً من الإنسان، فيقتضي أن تكون هذه الحكم الإلهية والبدائع الربانية التي أظهرها الله تعالى في الإنسان ليست عبثاً كما نبه الله عليه بقوله تعالى: " أفحسبتم إنما خلقتكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون ". ويقول الإمام علي :" الدنيا دار ممر لا دار مقر، فاعبروها ولا تعمروها لقد خلقتم للأبد ولكنكم تنقلون من دار إلي دار حتى يستقر بكم القرار ". ثم أضاف الراغب الأصفهاني: - وأعلم أن الموت المتعارف عليه هو مفارقة الروح للبدن وهو أحد الأسباب الموصلة إلي النعيم الأبدي وهو انتقال من دار إلي دار، فهو أن كان الظاهر فناء واضمحلال فهو في الحقيقة ولادة ثانية .. ولو لا هذا الموت لم يكمل الإنسان، فالموت إذن ضروري في كمال الإنسانية ولكونه الموت سبباً للانتقال من حال أوضع إلي حال أشرف وأرفع سماه الله تعالي توفياً وإمساكاً عنده فقال تعالى: " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلي أجل مسمى ". ولأجل أن الموت الحيواني انتقال من منزل أدنى إلى منزل أعلى أحبه من وثق بما عند الله ولم يكره هذا إلا أحد رجلين، أحدهما من لا يؤمن بالآخرة وعنده أن لا حياة ولا نعيم إلا في الدنيا كمن وصفهم الله تعالى بقوله: " ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ". والثاني يؤمن به لكن يخاف ذنبه، فأما من لم يكن كذلك يحبه ويتمناه كما أحبه الصالحون وتمنوه. وقد روى عن النبي (ص) أنه قال: " من أحب لقاء الله أحب لقاءه "، وقال تعالى: " فتمنوا الموت إن كنتم صادقين " تنبيهاً علي أن من يكون متحققاً بحسن حاله عند الله لم يكره الموت. فالموت هو باب من أبواب الجنة منه يتوصل إليها ولو لم يكن موت لم تكن جنة، ولذلك منَّ الله تعالى به علي الإنسان فقال: " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا " فقدم الموت علي الحياة تنبيهاً علي أنه يتوصل به إلي الحياة الحقيقية، وعد الموت نعمة من الله فقال تعالى: " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم " فجعل الموت نعمة كما جعل الحياة نعمة لأنه لما كانت الحياة الأخرة نعمة لا وصول إليها إلا بالموت، فالموت إذن نعمة لأنه السبب التي يتوصل به إلى النعمة، ولكن الموت ذريعة إلي السعادة الكبرى، لم يكن الأنبياء والحكماء يخافونه حتى قال أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب: " والله ما أبالي أقع على الموت أم يقع الموت عليَّ " قال تعالى: " ولئن متم أو قتلتم لألى الله تحشرون " تنبيهاً علي أن الموت سبيل الحياة المستفادة عند الله ويقول سبحانه وتعالى: "ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون " فالنفس تحب البقاء في هذه الدار إذا كانت راضية بالأعراض الدنيوية أو جاهلة بما لها في المآل." إذا الموت فى كتاب الله حسب ما سبق من كلام عثمان والآيات انتقال من أرض الدنيا إلى الحياة فى جنة أو نار البرزخ الدنيوى كما قال تعالى : "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون" وحدثنا عن الموت السريرى فقال : الموت السريري (الإكلينيكي) "أقامت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ندوة تحت مسمى" تعريف الموت البشري " وذلك بالكويت في الفترة من 16 - 19 ديسمبر 1996 وقد ضمت الندوة صفوة مختارة من العلماء والأطباء عرّفوا الأشراط والعلامات التي يعرف بها الموت بالآتي: يعتبر الشخص ميتاً في إحدى الحالتين: أولاً: التوقف الكامل الذي لا رجعة فيه لوظائف الجهاز التنفسي والجهاز القلبي الوعائي وهذا التوقف لا يمكن إثارته مرة أخرى. ثانياً: التوقف الكامل غير المرجوع فيه لوظائف الدماغ الكلية وهذا المسمي بموت الدماغ. وقد قرر الأطباء أنه يجب التحقق من حصول إحدى الحالتين حسب المعايير الطبية المقبولة " وتحدث عن أهمية الموت فقال : "أهمية الموت تتضح أهمية الموت من كونه ضرروة للحياة نفسها وأيضاً لدوره الأخلاقي: 1 - ضرورة للحياة حقاً لولا الموت لما كانت حياة فمع محدودية الكون المادي فإن التنامي الغير محدود للكائنات الحية يخلق إشكالية بين مقومات البقاء والمقدرة على الإنتاج من جهة وبين مقدار الكائنات الحية من جهة أخرى .. فإذا جعل الحق سبحانه وتعالى الذباب "مثلاً" كائنات حية خالدة، فمع معدل التكاثر المرتفع سوف يغطي الذباب الفضاء ويحجب ضوء الشمس ولأحدث ذلك خللاً عظيماً في الكون ولأصبحت حياة الإنسان مستحيلة. حيث أننا نلاحظ بأن معدلات "التكاثر" للكائنات الحية تفوق معدلات نمو الموارد الاقتصادية والطبيعية الأمر الذي ينذر بكارثة كونية. بل أننا نلاحظ أن حياة الكثير من الكائنات الحية تتوقف على موت الكثير من كائنات أخرى، فبعض الأسماك تتغذى ببعضها وعلى الكائنات الدقيقة في المياه، ونجد أن بعض الحيوانات تعتمد على في غذائها علي بعضها البعض كما وأن الإنسان يتغذى ببعض الأنواع من الحيوانات حيث نلاحظ ذلك الترابط الفريد بين الموجودات على ظهر البسيطة هذا الترابط الذي ما كان يتم لولا وجود الموت، وحتى داخل الكائن الحي الواحد مثل الإنسان فلولا موت الخلايا والمكونات الدقيقة التي يتكون منها هيكل الإنسان المادي لما أمكن نمو هذا الجسد واكتماله قوة بعد ضعف وحيوية بعد مرض. 2 - ضرورة أخلاقية إن منظومة القيم الأخلاقية تمثل قمة الهرم للبناء الاجتماعي والاقتصادي والقانوني، ويظل هذا البناء قوياً ومتماسكاً وفاعلاً إذا سادت قيم العدل والحق والمعاني الإنسانية وهذه القيم بدورها تعتمد اعتمادا رئيسياً على النظرة للموت والخلود والجزاء والتي تمثل الشروط الضرورية في علاقة الإنسان بربه ومن جهة أخرى فإن الإيمان بالبعث عبر بوابة الموت وهو جوهر التدين الذي يهدف دوماً للارتقاء بالقيم الفاضلة. وتاريخياً نلاحظ أن الحقب الزمنية الذهبية والتي تميزت بالعدل والرحمة والإيثار والتكافل الاجتماعي وسيادة القيم الإنسانية السمحة هي تلك الحقب التي أعتبر فيها الموت بأنه بوابة لحياة جديدة وأن الدنيا مزرعة للآخرة وهي دار أعمال والآخرة دار حساب. فمع تنامي الإيمان بالخلود والبعث في كل العصور تتماسك أعمدة الفضيلة ويتم تدعيم أركان البناء الأخلاقي والعقدي، يقول تعالى في القرآن الكريم: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فأن الجنة هي المأوى ". فالحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الموت والشكر للرحمن الذي جعل الموت بوابة يلاقي فيها المقربون الحق سبحانه وتعالى ويعاقب من خلالها الظالمون المستكبرون والمفسدون في الأرض." وأهمية الموت حسب الإسلام وليس حسب ما ذكر عثمان من كلام مطول أنه سبيل العدالة بين الإنس والجن حيث من كفر يعاقب ومن أسلم ينعم ويرحم وتحدث عن الخوف من الموت ناقلا كلام ابن مسكويه فقال : "الخوف من الموت يقول العلامة الفيلسوف ابن مسكويه في علاج الخوف من الموت قائلاً: " لما كان أعظم ما يخلق الإنسان من الخوف هو الخوف من الموت وكان هذا الخوف عاماً وهو مع عمومه أشد وأبلغ من جميع المخاوف وجب أن أقول: أن الخوف من الموت ليس يعرض إلا لمن لا يدري ما الموت على الحقيقة، أولا يعلم إلي أين تصير نفسه، أو لأنه يظن أنه إذا أنحل وبطل تركيبه فقد أنحل ذاته وبطلت نفسه بطلان عدم ودثور، وأن العالم سيبقي بعد، كان هو موجوداً أوليس هو موجود كما يظنه من جهل بقاء النفس وكيفية معادها، أو لأنه يظن أن للموت ألماً عظيماً غير ألم الأمراض التي ربما تقدمته وأدت إليه وكانت سبب حلوله، أو لأنه يعتقد أن عقوبة تحل به بعد الموت، أو لأنه متحير لا يدري إلي أي شئ يقدم الموت، أو لأنه يأسف على ما يخلفه من المال والقينات، وهذه كلها ظنون باطلة لا حقيقة لها ". ثم يقول: " أن الموت ليس بشيء أكثر من ترك النفس استعمال آلاتها وهي الأعضاء التي مجموعها يسمي بدناً، فإن النفس جوهر غير جسماني وليس عرضاً وأنها غير فاسدة .. وأما الجوهر الروحاني الذي لا يقبل استحالة ولا تغير وإنما يقبل كمالاته وتمام صورته، فكيف يتوهم فيه العدم والتلاشي ". وفي رده على من يخاف الموت لأنه لا يعلم إلي أين تصير نفسه، وضح أن أمثال هؤلاء لا يخافون الموت علي الحقيقة وإنما يجهل ما ينبغي أن يعلمه، فالجهل إذن هو الخوف إذ أنه هو سبب الخوف، وهذا الجهل هو الذي حمل الحكماء علي طلب العلم والتعب فيه، فهانت عليهم أمور الدنيا كلها واستحقروا جميع ما يستعظمه الجمهور من المال والثروة والخسيسة والمطالب التي تؤدي إليها إذا كانت قليلة الثبات والبقاء، سريعة الزوال والفناء، كثيرة الهموم إذا وجدت عظيمة الغموم إذا فقدت، فاقتصروا فيها علي المقدار الضروري في الحياة." وعلاج الخوف من الموت عند الإنسان ليس كما نقل عثمان وإنما يتخذ شكلين: أحدهما طاعة أحكام الله بعد العلم بها والثانى الكفر بأحكام الله وعمل كل المنكرات اعتقادا بأنه لا بعث ولا حساب أو اعتقادا أنه يثاب على كفره كما قال تعالى على لسان الطائفة: "ولئن أذقنا الإنسان رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لى وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربى إن لى عنده للحسنى"
  11. نقد بحث الملاك الحارس المؤلف كمال غزال وقد ابتدأ المؤلف بذكر حكاية من الحكايات فقال: " كان قد مضى 8 أشهر على حملي بابنتي، كنت متعبة ومتضايقة على ابني منذ أن بعمر سنتين، كانت تصرفاته مختلفة عن الأطفال الآخرين، لم أكن أعلم خطبه بعد!، لكن عندما أصبح بعمر 4 سنوات كشف التشخيص الطبي عن إصابته باضطراب (فرط الحركة ونقص الإنتباه) أو ما يسمى اختصاراً بـ A.D.H.D. مصحوباً بسلوك التحدي. كنت متخوفة حقاً من أن يكون لجنيني نفس الاضطراب نظراً لصعوبة نوم ابني ليلاً كما أن زوجي لا يتحمل المسؤولية فشعرت بالإخفاق. (الصورة عمل فني لـ بيترو دا كورتونا - 1656). وفي صباح أحد الأيام وعند الساعة 7:00 سمعت طرقاً على الباب وكان الوقت مبكراً لزيارة أي احد، نهضت لأجد الباب مفتوحاً!، شعرت بالخوف لأن المفاتيح لا تكون إلا بحوزة زوجي ومالك المنزل، كان زوجي في عمله ولا يمكن لصاحب المنزل أن يتجرء على فعل ذلك، لكن من رأيت؟!، رأيت جدي وهو يصعد الدرج مبتسماً، صرخت بفرح وسألته عدة أسئلة: " كيف لك أن تقطع كل تلك الرحلة؟! ومن جاء بك إلى هنا؟! ولماذا لم تتصل بي مسبقاً؟ " علماً أن جدي كان مريضاً على فراشه منذ بضعة أيام، ثم أخبرني بأنه أتى لزيارتي للحظات، وكنت قلقة عليه، ثم سألني: " أين ابنك؟ "، فأخبرته بأنه نام أخيراً، فقلت له كم كنت متضايقة وخائفة لوحدي خلال فترة الأمومة، ثم أوقفني وعانقني وطلب مني أن أعد بعض القهوة، لكنه أخبرني: " حان وقت مغادرتي، أتيت فقط لأحفظ ابنك وقد اكتملت مهمتي "، وحينما ذهبت للفراش دخل ونظر إلي بنظرة مفعمة بالحب ثم قال لي:" سيكون لديك ابنة وستكون على ما يرام وستكونين على ما يرام "، فابتسمت، ثم قال لي: " تعالي عانقيني، أحبك كثيراً "، وعانقته ثم لاحظت أنني أعانق الهواء، لم يكن هناك أحد معي، كان أول ما ورد إلى ذهني أن جدي مات فاتصلت بجدتي وأنا أبكي وأخبرتها على الهاتف بما حدث لكنها كانت تصر على أن جدي بخير ولم يمت، ثم طلبت منها أن أتكلم معه ثم سألته: " من زارني ذلك الصباح؟! ولماذا يشبه جدي؟! " وتحدث غزال عن تعدد الحكايات مثل هذه الحكاية وتساءل عن الملائكة الحارسة هل لها وجود فقال : "تعقيب يتناول عدد هائل من الكتب والمواقع الإلكترونية حكايا عن نفس الموضوع وهي تتشابه مع ما ذكر من التجربة آنفاً حتى أن العديد منها يصعب تصديقه، فهل توجد حقاً ملائكة حارسة Gaurdain Angels ؟ ومن أين أتت تلك الفكرة في الفلسفة والدين؟ وهل يهبون لمساعدتنا أو يشعروننا بالراحة التي نحتاجها؟ ولماذا تكون مساعدتهم مقتصرة على البعض دون سواهم؟ وإذا كان لديك ملاك حارس فكيف يمكن أن تعثر عليه أو تتواصل معه؟" وتحدث عن الملائكة الحارسة ماهيتها ووظائفها وكيفية العلم بها فقال : 1 - ما هي الملائكة الحفظة / الحارسة؟ يعتقد أنها كائنات روحية موكلة لمساعدة الناس وحمايتهم بطرق متنوعة سواء من قبل إحداها أو مجموعة منها. وسواء أكنت تؤمن بوجود ملاك حارس حولك أم لا فإن المؤمنين بها يصرون على أن لديك على الأقل إحداها. 2 - ما هي مهمتهم؟ نذكر من كتاب حمل عنوان (لقاءات من النوع الملائكي): " يبدو أنهم يعترضون حياتنا في مناسبات عدة فيهبون لمساعدتنا بما وسعهم لجعل حياتنا تستمر بسلاسة وسلام، وتكون تلك المساعدة أحياناً فكرة ملهمة لتحفيزنا على العمل وفي أحيان أخرى لتقديم قوة بشرية فائقة، كما هو الحال مع امرأة استطاعت رفع سيارة بعيداً بغية إطلاق سراح ابنها المحتجز تحتها، أو نسمع عن شاحنة ضلت طريقها مع سائق كان قد فقد وعيه على عجلة القيادة فتجنح في آخر لحظة مما يجنبها الإصطدام بحافلة ملأى بالناس، في الواقع هناك العديد من الحالات والتي غالباً ما توصف بالمصادفة أوالحظ أو حتى المعجزة، لكن من له هذا الفضل واللمسة المنقذة؟، ولماذا لا تأتي الملائكة لنجدة الإنسان في كل مرة؟ في بعض الأحيان تتراجع الملائكة مكتفية بدعمنا بالامل والحب إلى أن تحين اللحظة التي نعثر فيها على حل للخروج من مأزقنا، في الأوقات المظلمة التي نكون فيها لوحدنا". 3 - كيف لنا أن نعلم بوجودهم؟ ادراً ما تظهر الملائكة بشكل مادي حتى بالنسبة إلى أولئك الذين يعتقدون بوجودها ومع ذلك هناك طرق أخرى تمكننا من الإحساس بحضورهم بحسب ما يقولون، إذ يزعم بعض الناس سماع أصوات ملائكية لا تمت بصلة إلى أي وصف بشري، وآخرون يزعمون شعوراً بالدفء والراحة يتملكهم في أوقات الحزن والأسى، أو أنهم أحسوا بعباءة رقيقة وناعمة من الريش تلتف حولهم بلطف وهدوء، وأحياناً أخرى تكون الطاقة التي يشعرون بها مختلفة تماماً فتشبه اندفاع مفاجئ من الهواء ناجم عن مرور "الملاك الموكل إليه المهمة" وهذا ما يلاحظ غالباً في أوقات الكوارث الوشيكة وفي أحيان أخرى يكون إحساس لا يمكن وصفه أو تفسيره." قطعا لا وجود للملائكة الحارسة فى الأرض لأن الملائكة موجودة فى السموات فقط كما قال تعالى : " وكم من ملك فى السموات " وقال : " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم ملكا رسولا" وتحدث عن الملائكة الحارسة حسب الأديان فقال : " - الملائكة الحارسة في الدين والفلسفة والأدب - في الزردشتية تعرف الملائكة الحارسة المقدسة في الزردشتية باسم فرافاشي أو (أردا فرافاش)، ويعتقد بأن هناك ملاك حارس يرافق كل شخص ويكون مرشداً له في جميع مراحل حياته، وتكون تلك الملائكة في الأصل موجودة عند حدود السماوات إلا أنها تنزل طوعاً إلى الأرض وتلازم المرء حتى نهاية أيام حياته. - في فلسفة الإغريق كان الإعتقاد الذي يقول بأن الإله يرسل روحاً لمراقبة كل مرء مألوفاً في فلسفة قدماء الإغريق وهو ما أشار إليه أفلاطون، ويستمد هذا الاعتقاد الافلاطوني صلته بشكل مباشر (تماماً كما هو مذهب الأفلاطونية "الافكار") من الزردشتية القياسية. وهي فكرة تظهر أيضاً في العهد القديم من الكتاب المقدس رغم من أنها لم تتضح معالمها أو ترسم حدودها بوضوح. في وقت متأخر من إنتشار اليهودية أصبح للناس من يمثلهم في السماوات وهو " الملاك الحارس " وهي فكرة جديدة تختلف عن الأصل الزردشتي، في هذا المفهوم الجديد أصبحت الملائكة أدلة وشفعاء، نجد ذلك في سفر أيوب 33:23 - 6 وفي سفر دانيال الذي يبدو فيه أن الملائكة توكل فقط في بقاع محددة. يتحدث العهد القديم عن الملائكة كخدم لله ينفذون مشيئته، ومنهم ملائكة أخرون أوكلت إليهم مهام خاصة تتعلق بشؤون الإنسان الدنيوية أو الحياتية. وفي سفر التكوين 28 - 29 نجد أن الملائكة لا تعمل فقط كأداة تنفيذ لغضب الله على حواضر المدن بل تقدم الكثير أيضاً، ففي سفر الخروج 32:34 يقول الرب لموسى: " وَالآنَ اذْهَبِ اهْدِ الشَّعْبَ إِلَى حَيْثُ كَلَّمْتُكَ. هُوَذَا مَلاَكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ. وَلكِنْ فِي يَوْمِ افْتِقَادِي أَفْتَقِدُ فِيهِمْ خَطِيَّتَهُمْ "، وبعد ذلك بكثير لدينا قصة توبياس والتي تخدم تعليقا على كلام مزمور 91:11: "لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك" (راجع مزمور 33:8 و34:5) وأخيراً، نجد في سفر دانيال أن 10 ملائكة مكلفة برعاية أحياء معينة واحدهم يسمى " أمير مملكة الفرس " كما وصف ميكائيل كأحد أمراء الملائكة في تفسير تثنية 32:8 (السبعينية) وسيراخ 17:17 (الترجمة السبعينية) وهناك أمثلة رئيسية أخرى في العهد الجديد وهي عن الملاك الذي هب لنجدة المسيح وهو في الحديقة، والملاك الذي أخرج القديس بطرس من السجن ونجد أيضاً وظيفة أخرى للملاك الحارس وهي قيادة الروح إلى مملكة الرب. - في اعمال الرسل 12:12 - 15 نجد أن الملاك قام بإطلاق سراح بطرس من السجن ذهب الى منزل ماري أم يوحنا (يسمى أيضاً مرقس) فعرفته الخادمة (رودا) من صوته فعادت مسرعة لتخبر الجماعة بأن بطرس كان هنا، ومع ذلك أجابت في الجماعة: " لا بد أنه ملاكه " (12:15)، وهكذا أصبح ملاك بطرس الحارس أكثر الملائكة الذين جرى تصويرهم في الفنون ومن أشهرها جدارية (رافاييل) التي تحمل عنوان " نجاة القديس بطرس في الفاتيكان ". - وقد شهد مفهوم "الملائكة الحفظة" مع تسلسلها الهرمي تطوراً وإنتشاراً واسعاً في المعتقد المسيحي وذلك منذ القرن 5 في الفترة التي تسبق الديونوسية. حيث شهد اللاهوت في موضوع الأرواح الحارسة العديد من التطورات في كلاً من الشرق والغرب وهو الإعتقاد بأن الملاك الحارس يقدم خدمة الحماية لمن يوكلهم الرب من البشر وأن الملاك الحارس يصلي للرب بالنيابة عن الشخص الموكل به. - وكان (هونوريوس) من (أتون) أول اللاهويين المسيحيين الذين أشاروا إلى الخطوط العريضة لموضوع " الملائكة الحارسة " في القرن 12، حيث قال أن لكل نفس ملاك حارس مكلف بها منذ اللحظة التي تكون فيها في الرحم. وصنف دارسون آخرون الملائكة الحارسة، ويتفق (توماس اكويناس) مع (هورنيوس) ويضع الملائكة التي تعمل كملائكة حارسة في أسفل الترتيب بين الملائكة ونجحت فكرته هذه بأن أصبحت منتشرة وشعبية بين الناس. لكن (دونس سكوتس) يعتقد بأن أي ملاك يمكن أن يكلف بتلك المهمة مهما علا شأنه. - ويصف القديس جيروم " الملائكة الحارسة " على إعتبارها " عقل الكنيسة " ويقول في هذا الصدد: " كم هي مكرمة النفس البشرية .. فمنذ اللحظة التي تولد بها يكون لها ملاك موكل بحفظها ". انتشرت مزاعم عن تواصل مع جيما غالغاني (1878 - 1903) مع ملاكها الحارس وقد جرى تطويبها كقديسة في عام 1940 وهي متصوفة إيطالية. وقد لقبت بـ (بنت الآلام) - انظر الصورة إلى اليمين. - وبعدها بعدة قرون وفي تحديداً في عام 1997 قال ريجينا كائيلي أن البابا يوحنا بولس الثاني أشار إلى مفهوم الملاك الحارس مرتين، وخلص إلى البيان: "دعونا نستدعي ملكة الملائكة والقديسين، فهي قد تمنح لنا مدعومة بالملائكة الحارسة ليكونوا شهوداً على سر الفصح (قيامة يسوع المخلص بحسب المعتقد المسيحي) "." وتحدث عن الملائكة الحارسة فى الإسلام فقال : - في الإسلام قد ثبت أن هناك حفظة من الملائكة يحرسون العباد بإذن الله وقدره مما لم يقدر الله إصابة العبد به فإذا قدر الله أن يصاب العبد بشيء فلا تستطيع الملائكة دفعه، قال الله تعالى: " لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ الله " (الرعد: 11) - وليس معنى الآية أن الملائكة تحفظ العبد مما يأتي من قضاء الله وقدره وإنما المراد أنها تحفظه بأمر الله فمن هنا بمعنى الباء ويدل لذلك ما في بعض القراءات الشاذة يحفظونه بأمر الله. وهناك أقوال أخرى فيها قريبة من هذا المعنى. - قال البغوي في التفسير:" يحفظونه من أمر الله، يعني: بأمر الله، أي: يحفظونه بإذن الله تعالى ما لم يجئ المقدور، فإذا جاء المقدور خلوا عنه ". وقيل: يحفظونه من أمر الله: أي مما أمر الله به من الحفظ عنه. وقال أبو مجلز: جاء رجل من مراد إلى علي فقال: احترس فإن ناساً من مراد يريدون قتلك، فقال: إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر، فإذا جاء القدر خليا بينه وبين قدر الله، وإن الأجل حصن حصينة، وعلى هذا، (يحفظونه من أمر الله) أي بأمر الله وبإذنه، فـ (من) بمعنى الباء، وحروف الصفات يقوم بعضها مقام بعض. وقيل (من) بمعنى (عن)، أي يحفظونه عن أمر الله، وهذا قريب من الأول، أي حفظهم عن أمر الله لا من عند أنفسهم، وهذا قول الحسن، تقول: كسوته عن عري ومن عري، ومنه قوله عز وجل: أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ {قريش: 4} أي عن جوع." وتفسير الآية خاطىء فالآية وما قبلها وما بعدها ليس فيه أى ذكر للملائكة فالمعقبات الحافظة هى حافظ واحد كما قال تعالى : " إن كل نفس لما عليها حافظ" والحافظ هو العقل أى البصيرة التى تمنع الإنسان من الهلاك باتباعها هواها وهو شيطانها كما قال تعالى : " بل الإنسان على نفسه بصيرة" ونقل كلاما فى الحفظ الملائكى المزعوم فقال : "أقوال مختلفة في الهدف من الحفظ - يحتمل أن يكون توكيل الملائكة بالبشر لحفظهم من الوحوش والهوام والأشياء المضرة، لطفاً منه به، فإذا جاء القدر خلوا بينه وبينه، قاله ابن عباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما. - وقيل: يحفظون الإنسان من ملائكة العذاب، حتى لا تحل به العقوبة، لأن الله لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية حتى يغيروا ما بأنفسهم بالإصرار على الكفر، فإن أصروا حان الأجل المضروب ونزلت بهم النقمة، وتزول عنهم الحفظة المعقبات. - وقيل: يحفظون الإنسان من الجن، قال كعب:" لولا أن الله وكل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم لتخطفتكم الجن ". وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم: " وحفظ الله لعبده يدخل فيه نوعان أحدهما حفظه له في مصالح دنياه كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله قال الله عز وجل له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله، قال ابن عباس هم الملائكة يحفظونه بأمر الله فإذا جاء القدر خلوا عنه وقال على رضي الله عنه إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه وإن الأجل جنة حصينة وقال مجاهد ما من عبد إلا وله ملك يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام فما من شيء يأتيه إلا قال له وراءك إلا شيئا أذن الله فيه فيصيبه والله أعلم "." وتحدق عن الحفظة فقال : "عدد الملائكة الموكلة بالحفظ ذكر ابن كثير في تفسير القرآن الكريم: " أنهم أربعة بالليل وأربعة بالنهار، فاثنان عن اليمين والشمال يكتبان الحسنات والسيئات، واثنان من ورائه وأمامه يحرسانه ". وفي سنة 2005 على أقل تقدير تناقلت المنتديات الالكترونية وموقع (جراسا) الإخباري قولاً نسب إلى الشيخ عبد الباسط عضو لجنة "الإعجاز العلمي والحقيقة " في مصر وهذا القول يتناول عدد الملائكة التي تحيط بكل إنسان حيث توصل إلى أن عددها 10 و5 منها لحفظ الإنسان، وأن هذه الملائكة تتبدل في وقتي الفجر والعصر استناداً إلى حديث محمد رسول الله (ص): " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم بهم -: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون " - رواه البخاري ومسلم. وذكر الشيخ عبد الباسط الملائكة المحيطة بالإنسان على النحو التالي: سورة الإنفطار (آية 10). 2 من الملائكة على العينين: وهم لغض البصر وحماية العينان من الأذى وكما يقول المثل العامي المصري: " العين عليها حارس ". 1 ملاك على البلعوم: لأنه ممكن أن يدخل في فم النائم أي شئ يؤذيه فالله سبحانه وتعالى جعل ملك يحرس البلعوم حتى إذا دخل أي شئ بفم النائم ممكن أن يلفظه تلقائياً. أما بقية الملائكة فلها تخصصات أخرى لا تتصل بحفظ الإنسان وهي: 2 من الملائكة الكتبة: مخصصان لكتابة الأعمال الحسنة والسيئة لكل إنسان، الملاك على اليمين يكتب الحسنات أما الملاك على اليسار فهو يكتب السيئات، وحينما يفعل الإنسان سيئة يقول ملك اليمين لملك اليسار:"اكتب هذه السيئة" فيرد ملك اليسار ويقول:" أمهله لعله يستغفر، فإذا استغفر الإنسان لا يكتبها له ". بالإستناد إلى ما ذكر في القرآن الكريم: " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " - سورة ق (آية 18). 1 ملاك على الجبين للتواضع وعدم الكبر. 2 من الملائكة على الشفتين: ملك على الشفة العليا و ملك على السفلى وهم مفوضين لتسجيل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم فقط وليس لغرض أخر. - وينفي عبد الرحمن السحيم في مشاركة له على منتديات مشكاة أن يكون هناك دليل في الإسلام (القرآن الكريم والسنة الشريفة) على وجود الملائكة على الجبين والبلعوم والشفتين ويعتبر ذلك خوض في عالم الغيب عن غير علم." وما سبق قوله من كلام هو مخالف للقرآن فالملائكة لا تنزل ألأرض كما سبق القول فى قوله : " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم ملكا رسولا" وتحدث عن الملائكة الحارسة فى الروايات والمسرحيات وأشباهها فقال : " في الأدب غالباً ما كان يعتبر الملاك الحارس في الجانب المقابل مع الشيطان الشخصي والذي يحاول إفشال جهود الملاك الحارس ونرى ذلك تحديدً في الدراما الشعبية في العصور الوسطى في أوروبا مثل المسرحيات التي تحض على القيم الأخلاقية مثل مسرحية (قلعة المثابرة) Castle of Perseverance في القرن 15 وفي مسرحية (كريستوفر مارلو) الذي يتناول التاريخ المأساوي للدكتور فاوست حوالي 1592 نجد أن لـ فاوست "ملاك صالح " و " ملاك طالح " يتنافسان في تقديم النصائح، تتمتع هذه الشخصيات الدرامية بشعبية مستمرة في وسائل الإعلام مثل الملاك الذي على الكتف والذي كثيراً ما يقابله الشيطان على الكتف الأخرى كما نشاهده في الأفلام والرسوم المتحركة. وتظهر الملائكة الحارسة في الأعمال الأدبية التي تعود إلى العصور الوسطى وعصور النهضة في أوروبا، وقد اشار الفيزيائي والفيلسوف الإنجليزي الأنجليكاني السير توماس براون (1605 - 1682) في كتابه Religio Medici أو " دين طبيب " إلى هذا الإعتقاد ونذكر منه: " لست بعيداً من إنكار وجودهم لدرجة أنني من السهل أن أؤمن بهم وليست جميع البلاد محمية بهم فقط بل أن هناك أشخاص معينين تحت وصايتهم: هذا ليس رأي جديد لكنيسة روما لكنه قديم يرجع لعصر فيثاغورث وأفلاطون وليس مجرد قول وإن لم يجري توصيفهم بشكل واضح في النص الديني يبقى استخدام جيد وشامل في مسار حياة الإنسان وسيكون بمثابة فرضية تحل الكثير من الشكوك " وبحلول القرن 19 لم يعد ينظر إلى الملاك الحارس في الأراضي الناطقة بالانجليزية كشخصية الشفيع بل كقوة تحمي المؤمن من الوقوع في الخطايا وقد برز ذلك في محاكاة ساخرة لـ اللورد بايرون دون خوان نذكر منها: " أوه ... كانت مثالية للجميع في الماضي بالمقارنة مع أي قديسة راهنة فهي بعيدة كل البعد عن قوى الجحيم الماكرة، أعطاها ملاكها الحارس حمايته ". على الرغم من تأثر (بايرون) بفكرة الملاك الحارس عن البابا الكسندر لكن يبدو أن الصورة الشعبية للملاك كانت بمثابة " الأنا العليا الروحية " - انظر موضوع القرين." وتحدث عن الاتصال مع الملائكة فقال : "5 - كيف تجري إتصالاً مع ملاكك الحارس؟ يقول (روبرت غراهام) في مقالته "حديث الملائكة: هل تستمع؟ " بأن لكل الملائكة الحارسة استعداد للتواصل معنا جميعاً لكننا نكون عادة مشغولين عن الإستماع إليها في معظم الأوقات لكن إذا ملكنا الإرادة للتواصل معها وأفسحنا لها الفرصة للإتصال يمكننا عندئذ استقبال الرسائل الخفية التي يمكن أن تساعدنا في حياتنا اليومية. يقول (غراهام): " اذا رغبت برسالة واضحة وموجزة من ملاكك الخاص، عليك أن تطرح سؤالاً مباشراً وسيجيبك دائماً على أسئلتك، يجب أن تقول سؤالك بصوت عال وواضح. وكلما كانت أسئلتك واضحة ومختصرة تحصل بالمقابل على أجابات واضحة ومختصرة، تكون الإجابات دائماً واضحة وملموسة وهو شيء يمكنك الإعتماد عليه، التقط الأجوبة واختبرها. وإذا طرحت سؤال تافه سوف تحصل بالنتيحة على إجابة سخيفة، سيتجاوب الكون معك بنفس مستوى صدقك". تقول (دورين فيرتو): " الملائكة تريد مساعدتنا على الدوام " وذلك في مقالتها التي حملت عنوان " استدعاء جميع الملائكة "، حيث تضيف: " ... لكن علينا أن نكون مستعدين لقبول المساعدة طالما امتلكنا الإرادة الحرة ولطلب المساعدة الملائكية لا نحتاج إلى إجراء طقوس "، وتقول بأن الطرق التي تقترحها مناسبة ومريحة لمعظم الناس وهي: - اكتب رسالة إلى الملاك الحارس الخاص بك موضحاً فيها مشكلتك وحاجتك. - تصورها بذهنك او شاهد حولك ملائكة حارسة في عين عقلك. - حاول استدعاءهم بعقلك منادياً إياهم. - تحدث بصوت عال - حدد قضيتك شفهياً. وهناك طريقة أخرى يدخل فيها عنصر التأمل وقد ورد ذكرها في مصدر آخر: " استرخي مع نفسك سواء كنت جالساً أم مستلقياً، حاول أن تعي الأنفاس التي تأخذها، أفرغ عقلك من أية أفكار، اخلق فضاءك كما لو كان الكون كله داخلك، ثم أبلغ ملاكك الخاص الذي ترغب في التواصل معه، انتظر في سلام لكن كن يقظاً لما يحدث، لن تشعر بالكثير في البداية، كن صبوراً، ربما تحدث بعض التغييرات الطفيفة، قد ترى ضوء أو ألواناً أو شكلاً. وقد تكون على بينة من وجود شيء ما، ستشعر بوخز الأحاسيس والعواطف، أو سوف تشعر بالحب "." ولا وجود للاتصال بالملائكة من بعد موت خاتم النبيين(ص) حيث كان ينزل عليه جبريل(ص) والملائكة لا ترى ولا تسمع إلا يوم القيامة كما قال تعالى : "يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا" وحدثنا عن رأى المكذبين للملاك الحارس فقال : "رأي المتشككين يرى المتشككون بفكرة الملاك الحارس أنها فكرة ابتدعها الإنسان لكي تساعده على التعامل مع المشاكل الصعبة وأنها تعتمد على دور الإيمان الفعال في تقوية الثقة بالنفس لمجابهة تحديات الحياة في الأوقات الكارثية أو الصعبة. وأخيراً ... كشف استبيان نشر في مجلة تايم الأمريكية بأن 69 بالمئة من الأمريكيين يؤمنون بالملائكة وأن 46 بالمئة منهم يؤمنون بأن لهم ملاكاً حارساً خاصاً بهم، لا يوجد دليل علمي حتى الآن عن الملائكة والدليل الوحيد عن وجودهم مذكور في كتب الدين على مر العصور، صاحبة التجربة أعلاه كغيرها من الكثيرين تؤمن بأن هناك كيانات روحية تؤثر على حياتها، وفي نهاية المطاف تعتبر الملائكة قضية إيمان وما زال العديد من الناس يدلون بآرائهم عن دور الملائكة الذي تلعبه في حياة المرء رغم إختلافهم في الطريقة التي يطلبون فيها المساعدة منهم. ونرجو من المشاركين في التعليق أن يشاركوا بتجاربهم الحياتية التي تمحورت حول نجاتهم بأعجوبة من حادثة ألمت بهم وما يعتقدونه حول دور الله وملائكته في نجاتهم." وقطعا لا وجود للملائكة الحارسة فى الأرض طبقا لنصوص القرآن ولكن الثقافة الشعبية لها اعتقادات كما فى المثل : " العين عليها حارس" وقطعا لا تفسير للحارس هنا والتفسير الممكن هو : أن الله جعل فى كل عضو من الإنسان ما يحافظ على سلامته
  12. قراءة فى بحث المِرآة تاريخ وأساطير ومعتقدات المعدة للبحث هى أ. ب أم محمود وقد استهلت البحث الدائر حول الخرافات والمعتقدات فى المرآة بالحديث عن فوائد المرآة لدى الناس فقالت : "تعتبر المرآة من مستلزمات الحياة اليومية فمن منا لا يدفعه فضوله لرؤية نفسه في المرآة لتصحيح مظهره أو هندامه الذي هو بدوره إنعكاس شكلي لصورة ذاته أمام الناس وذلك قبل بدء يوم عمل/دراسة جديد أو حضور حفل أو زيارة أو اجتماع، فرغبة النظر في المرآة لا تقاوم عند معظم الناس وخاصة لدى المرأة حيث تكون بمثابة صديقة لها، ولكن قد تصل تلك الرغبة في بعض الأحيان إلى درجة من الهوس كنتيجة للتعلق الزائد بصورة الذات أو القلق المستمر على كل ما قد يؤذي تلك الصورة من نقائص أو عيوب خلقية أو تزيينية، وقد يصل الامر في بعض الحالات إلى الإصابة بـ الهلوسة أو الخبل." وتناولت تاريخ المرآة خاصة الزجاجية وهو تاريخ كاذب لأنها معروفة منذ آدم (ص) فقالت: نبذة تاريخية المرآة المائية أو صفحة الماء كانت أقدم مرآة عرفها الإنسان في التاريخ وسبق أن عرفتها الحيوانات من قبل، ففي حين تدرك فقط الحيوانات التي لديها دماغ كبير وحس إجتماعي كالفيل وقرد الشبمانزي والدولفين بأن إنعكاس صورتها على سطح النهر أو البحيرة ليست سوى إنعكاس لصورتها الذاتية تجد الحيوانات الأخرى كالقطط مثلاً صعوبة في إدراك ذلك إذ تعتبر الشكل المنعكس حيواناً آخر في الجانب الآخر خلف سطح المرآة فتتفاعل معه إما بعدائية أو فضول. تعتبر المرايا التي ظهرت كأدوات من صنع البشر حديثة العهد إذ بدأ استخدامها كمرايا نحاسية في مصر الفرعونية منذ عهود السلالات الاولى، وكان لها أشكال وتصميمات مختلفة ومنها المرآة ذات المقبض الذي يصنع من عدة مواد كالبرونز أو العاج او الخشب وكانت تحفظ في علب بغرض حمايتها، وقد عثر على عدة مرايا بقرص نحاسي مصقول يعود إلى زمن السلالة الـ 12، أما المرآة الزجاجية فقد ظهرت لأول مرة في القرن الـ 16 في مدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية , وكانت آنذاك أعجوبة سحرية افتتن بها سائر الناس وانتشرت بينهم حتى أنها أصبحت موضوعاً استوحى منه الفنانون أعمالهم." وقد ذكرت المرآة بلفظ القوارير فى صرح سليمان (ص) وهو قوله تعالى "قيل لها ادخلى الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إنى ظلمت نفسى وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين" فالملكة ظنت أن الصرح لجة أى بركة ماء أو بحر فكشفت عن ساقيها حتى لا تبتل ملابسها لأن المرآة عكست صورة ما تحتها من الماء وحدثتنا أم محمود عن بعض الأساطير المتعلقة بالمرايا فقالت : "أساطير قديمة في اليونان القديمة كانت تروى أسطورة عن شاب اسمه نرسيس Narcissus ، كان معجباً ومنذهلاً بوسامته وشكله، فكان يتطلع كل يوم في ماء البحيرة الى أن سقط مرة في الماء فتحول الى زهرة النرجس الجميلة ومنها نشأ مصطلح "النرجسية" المعروف والذي يتصل بالغرور وحب الذات المفرط" والأسطورة السابقة لا علاقة لها بالمرايا لأنها تتحدث عن الماء وتحدثت عن معتقدات القدامى فقالت: " وكان البدائيين أمثال قبائل الزولو وقدماء المصريين والأغريق واليونان، لا يميزون بين ظل الإنسان (خياله) وروحه، لذلك يتجنبون النظر الى صورهم المنعكسة على صفحة الماء كي لا تلتهمها التماسيح أو الجنيات فتسلب أرواحهم , وربما يكون هذا هو الأصل البعيد لأسطورة نرجس ذلك الفتى الذي هلك من طول تأمل صورته الجميلة في الماء وساد الاعتقاد في المجتمعات البدائية ان الانعكاس يعني الروح، وتعريض شخص لانعكاس المرآة او أي سطح عاكس يجعله مهددا بالخطر والموت." والكلام هنا أيضا متعلق بالماء وليس بالمرايا وتحدثت عن انعكاس صور المخلوقات على الماء وأنه يتشوه وهو يتشوه نتيجة الموج أو التيارات الهوائية فقالت : "كما نجد في الخيال الأسطوري قدرات مزعومة للمرآة منها القدرة على تحويل وتشكيل صور الكائنات، خاصة الكائن الإنساني، وقد يصل إلى حد التشوه والمسخ أحياناً أو حتى الى حد الموت والهلاك أحياناً أخرى، على نحو ما نراه في مرايا السحر الأسطورية العديدة، كمرآة نرجس، ومرآة ديونيسوس، ومرآة ميدوسا (الميدوسا: كائن أسطوري خرافي من فئة الغورغونات وهي تمسخ من ينظر اليها حجراً)، لكن بريسيوس تمكن بمساعدة أثينا من استخدام درع (ترس) لامع مصقول للتعرف إلى مكانها المختبئة فيه من دون النظر اليها مباشرة وبالتالي استطاع جز رأسها وهو ينظر الى صورتها منعكسة في الترس." ثم حدثتنا عن أسطورة بريطانية اسمها مارى الدموية فقالت : "أسطورة ماري الدموية لا تقف الحكايات الخرافية عند هذا الحد فمنها ما يثير الرعب في النفوس وأشهرها في بريطانيا حكاية وجه ماري الدامي في المرآة التي يتناقلها الناس بينهم. وتقول الحكاية أنه قبل نحو مائة سنة تعرضت امرأة لحادث فظيع خدش وجهها بشكل سيئ، فنزفت حتى الموت متأثرة بجراحها ووجهها المشوه، لكنها اصبحت تظهر في شكل شبح شرير يطارد الناس في المرايا، فما ان يقف الشخص امام المرآة ويكرر اسمها ثلاث مرات حتى يرى وجهها المشوه في الظلام، فإن لم يهرب بأقصى سرعة فستحاول ماري الشريرة ان تشوه وجهه. - وهناك بعض التفاسير بأن كلمة " ماري الدموية " ما هي إلا تحريف لاسم "مريم العذراء" التي تنطق "ماري" في الغرب، وفي هذا ربط بأساطير طقوس السحر الأسود الذي يرتبط مع الأسطورة بقول بعض كلمات الكتب المقدسة بالعكس أمام المرآة وما إلى ذلك من أساليب السحر. لكن كل تلك التفسيرات ما هي إلا محاولات لربط خرافة راسخة في الوجدان الجمعي للبشر ببعض ممارسات السحر الأسود. وفي إحصائية بريطانية عن الخرافات الأكثر تأثيراً في حياة الناس تبين أن وجه ماري المشوه في المرآة هو الأكثر شيوعاً بين الناس، فقد ربط بينها وبين السحرة والمشعوذين اضافة الى أن اسمها ارتبط باسم الساحرة ماري ماجدولين التي تم احراقها في القرون الوسطى." ويبدو أن تلك الأسطورة دعاية مضادة لبيع المرايا اخترعها تاجر أو إنسان ما لايقاف حال تاجر يكرهه وحدثتنا عن المرايا الشهيرة فى كتب التاريخ الكاذبة فقالت : "مرايا شهيرة يذكر التاريخ مرايا كان لها شهرة كبيرة منها: 1 - مرآة بابل اسم بابل يعني (بوابة الإله) وهي مدينة عراقية تقع على نهر الفرات وكانت عاصمة دولة البابليين حيث كانوا يحكمون أقاليم ما بين النهرين (دجلة والفرات) واستطاع سلالة البابليين الأولى في ظل حكم حمورابي (1792 - 1750) قبل الميلاد من الاستيلاء على معظم مقاطعات ما بين النهرين أصبحت بابل عاصمتهم التي اشتهرت بحضارتها. - ويروى ان في بابل القديمة 7 مدن تتميز كل منها بميزة سحرية، فالمدينة الرابعة كان فيها مرآة من حديد، فإذا غاب رجل عن أهله وأرادوا ان يعرفوا عن حاله التي هو فيها أتوا بالمرآة ووضعوا أمامها اسمه ونظروا فيها فرأوه على الحالة التي هو فيها فلقد كان اهل بابل يستخدمون المرآة السحرية لمعرفة احوال الغائبين عن أهلهم فكانوا يذكرون اسم احبائهم او اسم احد افراد العائلة فيستحضر صاحب الاسم وينظر إليه اهله في مرآة بابل العجيبة." والحكاية كاذبة فهى مخالفة لعلم الله وحده بالغيب فلا يوجد مرآة ترى الإنسان فى أى مكان من العالم وفى هذا قال تعالى : " إنما الغيب لله" ثم قالت : 2 - مرآة أرخميدس طور عالم الفيزياء الإغريقي أرخميدس مرآة خاصة بشكل مقعر تعكس الضوء وتجمعه عند نقطة واحدة (البؤرة Focus ) يمكن له أن يحرق الجسم الذي يكون عندها وبالتالي أمكن استعمالها لأغراض عسكرية لحرق سفن الأعداء المصنوعة من الخشب. 3 - مرآة منارة الإسكندرية تعد المنارة من عجاب الدنيا السبع، و في أعلى المنارة مرآة يمكن من خلالها مراقبة المراكب التي تقلع من سواحل البحر وقد كان الهدف منها رؤية العدو القادم من البحر فيستطيعون الاستعداد له وردعه و يقال ان من يجلس تحت المنارة وينظر في المرآة يمكنه ان يرى من هو بالقسطنطينية!، على الرغم من وجود إختلاف في الأصل حول تاريخ المنارة أو من قام ببنائها" ورؤية من فى القسطنطينية من الإسكندرية شىء محال لأن بينهما مئات الأميال البحرية وتحدثت عن المعتقدات فقالت: "معتقدات وخرافات عبر التاريخ ارتبطت المرآة بجملة من المعتقدات والخرافات التي تراكمت في الموروث الشعبي وهي كالتالي: 1 - التكهن بالمستقبل استخدمت الشعوب القديمة المرايا في السحر والتكهن بالمستقبل وغيرها من الأمور التي اخرجت المرآة من مهمتها العاكسة الى اطار غرائبي يختلف باختلاف المجتمعات خاصة في العصور الوسطى وحتى مطلع القرن الـ 19 في اوروبا، وكانت تعتبر المرايا السوداء بالإضافة إلى الكرة البلورية ادوات جيدة للتكهن حيث استخدمها العراف الذي لا زال يثير جدلاً حتى اليوم وهو نوستراداموس (1503 - 1566) نفسه. - ويعتقد السحرة ان التحديق بالمرآة يمكن ان يكشف الهالة المحيطة بالانسان، واستبدلت المرايا بوعاء ماء صغيرة او كرات بلورية لاعتقادهم انه بامكانها كشف المستقبل وأرض الموتى. - وعرف عن بعض الملوك والدول استعمالهم لمرايا سحرية نذكر منهم: هنري ملك فرنسا حيث كان يستعين بالمرآة السحرية في اغلب الاحيان للتكهن والملكة اليزابيث الاولى حيث كان الساحر الملكي يستخدم بيضة ومرآة سوداء من الزجاج البركاني للتكهن. - ففي أوروبا كان فارس الاحلام او العريس المرتقب يشكل هاجساً ملازماً لمعظم النساء في اوروبا قديماً، كونه يظل مجهولاً قبل ان يصبح حقيقة فكن يحاولن معرفته بشتى الطرق ومنها التكهن بالمرايا، فقد كان يعتقد ان البنت التي تحدق في انعكاس القمر في المرآة ستعلم يوم زفافها وكانت الفتاة تقوم بطقوس خاصة لذلك المستقبل فتأكل الفتاة تفاحة حمراء وتمشط شعرها عند منتصف الليل أمام المرآة وحينها سترى زوج المستقبل في احلامها. - وفي الهند كانت المرايا من الاساليب الشعبية للتكهن في الهند، وتتضمن طقوسها الصوم وتعطير المرايا وقراءة التعاويذ. 2 - نذر الموت من العادات الفلكلورية العالمية رفع المرايا من غرف المرضى خشية ان تسرق ارواح الاشخاص الضعفاء، وفي الغالب تزال المرايا من البيت بعد موت أحد افراد العائلة طبقاً لخرافة تذهب الى أن من ينظر في المرآة بعد موت صاحبها سيموت قريباً. وقد ارتبطت المرايا بالشر ففي الفلولكلور الروسي اعتقد انها من صنع الشيطان والغرض منها اخذ الارواح من اجسام البشر. - وكان الحفاظ على المرآة من الامور المهمة حيث اعتقد ان كسر المرآة يكسر الحظ لمدة سبع سنين او يحدث كارثة او موتاً، والمرآة التي تسقط من الحائط من دون تدخل احد هي نذير بالموت، والطريقة الوحيدة لتجنب سوء الحظ هو جمع قطع المرآة المكسورة ودفنها في ضوء القمر، ظهر هذا المعتقد في القرن الـ 15 في إيطاليا حيث صنعت أول المرايا في فينيسيا من قطع الزجاج القابل للكسر والمطلي بالفضة ثم انتشر هذا المعتقد في أنحاء أوروبا. - في بعض الثقافات القديمة عند وفاة شخص في ظروف غامضة سواء أكان ذلك بالقتل، أو حادث مأساوي فيجب تغطية جميع المرايا في البيت، حتى لا تبقى روح الميت معلقة في المرآة، فتطارد أي شخص لتمتلكه من أجل حل بعض القضايا و كشف عن كيفية وفاتها او تقوم بالثار من قاتلها قبل الانتقال كما يتم استحضار أرواح الموتى عن طريق لفظ أسمائهم ثلاث مرات أمام المرآة، وبعض الأقاويل تستبدل المرآة بسطح مائي." قطعا كل هذه المعتقدات تتناقض مع أن الغيب لا يعلمه إلا الله كما قال : "إنما الغيب لله" وتحدثت عن قدرة الحسد على تحكيم المرايا فقالت: 3 - الحسد كان يعتقد بأن نظرة الحاسد أو العين الشريرة من الممكن ان تحطم المرآة او تشوه سطحها ومع ذلك هناك خرافات معاكسة استخدمت فيها المرايا للحماية من الشر، يعتقد ان المرايا يمكن أن تعكس العين الشريرة وانتشرت تلك المعتقدات في اوروبا خاصة، فبحلول القرن الـ 17 كان الناس يضعون مرايا صغيرة في قبعاتهم لصد الحسد." والحسد كما فى القرآن عملية نفسية أى قلبية لا تضر سوى صاحبها كمال قال تعالى : " حسدا من عند انفسهم " ثم قالت: 4 - إنعكاس صورة الشيطان والسحرة في الخرافات الاخرى انه اذا نظر احدهم مدة طويلة من الليل في المرآة فإنه سيرى الشيطان لذا فمن المستحسن تغطية المرايا في غرف النوم اثناء الليل. ويقال ان الساحرات ومصاصي الدماء ليس لصورهم انعكاس في المرآة وحول علاقة الساحر بالمرآة واستخدامها في السحر" وهذه المعتقدات ما زالت موجودة فى نفوس البعض من الناس مع كونها كذي وباطل وحدثتنا عن المس الشيطانى بمعنى التلبس فقالت: 5 - المس الشيطاني انتشر معتقد لمعرفة فيما اذا كان الشخص ممسوس من طرف الشيطان أم لا، حيث يطلب منه النظر الى المرآة ويحدق فيها فإذا كان لا يرى انعكاس صورته فيها فهذا نذير شؤم لأن روحه تلفها الظلمة وعليه اللجوء الى الشافي فيقوم هذا الأخير بلف صورة الممسوس بقماش ثم يغطسها في الماء المقدس و تترك بعيداً عن الناس لمدة اسبوع ثم يأخذ الصورة و يدقق فيها جيداً فاذا كانت هناك اجزاء من جسمه مخفية فهذا يعني أن الشيطان استحوذ على تلك المناطق ولفها بالظلام." ولا وجود للمس بمعنى دخول الجنى فى جسم الإنسى لأن الاتصال بين الجن والإنس ممنوع نظرا لطلب سليمان(ص) منعه عمن بعده بدعائه : " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى" وإنما المس يعنى الوسوسة الكلامية أى تزيين الشرور وحدثتنا عن المرآة فى الأحلام فقالت: 6 - الأحلام يبدو ان أثر المرايا في حياتنا يتجاوز حدود الواقع لنجد كتب تفسير الاحلام تذكر تفسيرات مختلفة لرؤية المرآة في الحلم، فقد ذكر" ابن شاهين " في كتابه الارشادات في علم العبارات ان من ينظر في مرآة من حديد او ما شابه ذلك فإن كان متزوجاً يأتيه ولد غلام وان لم ينتظر ولداً فإنه يفارق امرأته ويخلفه غيره وإن كان عازباً فإنه يتزوج. ويذكر" ابن سيرين " ان المرآة تدل على الجاه والولاية بقدر عظمتها وصفائها فمن رأى انه اعطاها لأحد فإنه يدل على ايداع ماله." وقطعا كلام ابن شاهين وأمثاله كذب فلا أحد يعلم تأويل الأحلام وهى الأحاديث إلا رسول(ص) أعطاه الله ذلك كيوسف(ص) كما قال تعالى " ولنعلمه من تأويل الأحاديث" وقد انتهى زمن الرسل (ص) ومنعت المعجزات وهى ألآيات لقوله تعالى : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وتحدثت أم محمود عن المرآة في الأدب والأفلام فقالت: :المرآة في الأدب والأفلام: هناك أمثلة عديدة على مرآة السحر الخرافية في مجال الأدب، فقد استخدم أوسكار وايلد مجازاً هذه المرآة السحرية في روايته " صورة دوريان جراي"، ونرى المرآة في التراث الأوروبي من خلال القصة الخيالية سنو وايت (بياض الثلج) حيث تسأل الملكة الشريرة مرآتها فتقول:"أيتها المرآة المعلقة على الجدار .. من هي الأجمل على وجه الأرض؟ "، وفي رواية "خلال الزجاج المنظور " Through The Looking Glass لـ لويس كارول نجد أفضل إستخدام أدبي في موضوع ا لمرآة وكذلك في رواية "مرآة إريسيد " Mirror of Erised من سلسلة روايات هاري بوتر. كما تناولت فكرة المرآة أفلام رعب مثل Candyman و Mirrors " والغريب فى المقال هو أن معظم ما قيل هو من من التراث الغربى والشرقى وأما ما عندنا نحن فلا شىء ذكر منه حتى وإن كان خاطئا هو الآخر
  13. قراءة فى كتاب الله الغيب الأكبر المؤلفان كمال غزال و كمال سحيم وهو يدور حول أن الله غيب أى خفى عنا وهى تسمية خاطئة فالله كما قال هو" الظاهر والباطن" ومن ثم لا يمكن أن يكون غيبا خاصة أنه كما قال " عالم الغيب" استهل الكمالان بنقل كلمة عن فيلسوف يونانى تقول أن نظام المخلوقات والكون دليل على وجود خالق حكيم فقالا: "يقول " أناكساغورس" وهو أحد فلاسفة اليونان: " من المستحيل على قوة عمياء أن تبدع هذا الجمال وهذا النظام اللذان يتجليان في هذا العالم لأن القوة العمياء لا تنتج إلا الفوضى فالذي يحرك المادة هو عقل رشيد بصير حكيم "." وتحدثا عن خلق الله للكون بكال ما فيه فقالا: "الله .... هو تلك القوة العظمى الأزلية التي خلقت المادة فنفخت فيها الروح فأوجدت الحياة، هو تلك القوة التي أوجدت المكان والزمان والقانون الفيزيائي الدقيق الذي يسيران وفقه في الكون، هو فوق أي تصنيف أو تشبيه لأنه هو الحقيقة المطلقة بعكس الأمور المخلوقة التي تكون نسبية وتخضع للمقارنات، الله غير منظور وغير محسوس، متحكم في كل شيء، ممجد من الأديان السماوية الثلاث لكن وجوده مرفوض من طرف الملحدين أو الملتفين حول حقيقة وجوده من خلال استبدالها بمصطلح "الطبيعة الام" Mother Nature الذي كثيراً ما يتردد على ألسنة العلماء المتأثرين بالفلسفة المادية." والخطأ فى كلامه هو وجود أديان سماوية ثلاثة وهو ما يخالف أنه دين واحد كما قال تعالى : "إن الدين عند الله الإسلام" وتحدثا عن خفاء الله عنا ووصفاه باسم البحث وهو وصف خاطىء كما سبق القول لأنه تشبيه لله بخلقه من مخلوقات الغيب كالملائكة وغيرهم فقالا : "لا شك أن الله أعظم ما خفي عنا ويستحق وصف "الغيب الأكبر " ولذلك يكون من الماروائيات التي يتناولها موقع ما وراء الطبيعة كما هي الملائكة والشياطين، مع أن الفلسفة الوجودية ترفض كل ما هو ماورائي، وتناشد الإنسان بأن يلتفت إلى أهمية وقيمة وجوده كإنسان حر مبدع، ويجب على الماورائية أن لا تحرمه من حريته كمبدع، وأن لا وجود حقيقي إلا لوجوده. وتحدثا عن أن اول وأهم سؤال واجهته البشرية كان عن الله فقالا : "في البحث عن الله: كان أهم وأول سؤال راود الإنسان منذ قديم الازل يتعلق بـ " العظيم " الذي صنعه وصنع ما حوله من المخلوقات، وخلال بحثه عن إجابة كان يجد ضالته في الأشياء المنظورة أو الملموسة كالشمس أو النار أو النجوم وغيرها لتجسد حضور الإله المعبود في حياته، فكان ينحت من المادة أشكالاً بشرية أو حيوانية أو بشرية حيوانية خرافية فيعتبرها وسطاء للوصول إلى الإله وأن روح الإله وقعت فيها فيعطي لتلك الأوثان قدرات خفية وخارقة ويبذل لها الأضاحي شكراً وإمتناناً للنعم ودرءاً للكوارث المستقبلية التي يمكن أن تأتي على محصوله، أي أن الإنسان كان في تطلع مستمر إلى عبادة رمز منظور من الآلهة." قطعا لم يتساءل آدم(ص) عن الله لأن الله علمه كل شىء كما قال : "وعلم آدم الأسماء كلها" وأما من كفروا بعد ذلك وأضلوامن معهم ومن بعدهم البشر فكان البعض الذى عقل هو من يتساءل عن الله وتحدثا عن معتقد الأرواحية وهو أن للكون كلها روح وتحدثا عن أن الكفار كانوا يبحثون عن الله وهو كلام غير منطقى فالباحث عن الله لن يتخذ آلهة سواه وليس حيوانات أو جمادات أو مخلوقات أخرى وكان الحديث هو : " تبلورت فكرة " الأرواحية " أي الإعتقاد بأن للكون وكل ما فيه (روحاً)،فبدأ بعبادة الحيوانات كالعجول المقدسة كرمز للإنجاب والإنتاج، والحية كرمز لتجدد الحياة، لأنها تخلع عنها جرابها القديم ليحل محله جراب جديد. والطيور مثل العقاب والصقر والنسر كرمزاً للحكمة وقوة البصر. وأحياناً كان الإنسان يجمع بين هذه الإشكال الحيوانية والأجساد البشرية لتكون كائنات خرافية , كما عبد الإنسان الأجرام السماوية مثل الشمس والقمر والنجوم، وقوى الطبيعة مثل العواصف والأرض والماء والنار. - ومع أن الله كان يرسل رسلاً من بني البشر أنفسهم لكي يبين لهم الإجابة عن السؤال المذكور أنفاً وبأنه خفي لا تستطيع الأبصار إدراكه وأنه إله واحد وسرمدي وليس له شركاء لكن أغلب البشر كانوا ينكرون تلك الحقيقة فيتبعون ما وجدوا عليه أجدادهم فيؤمنون فقط بما تدركه أبصارهم، أي ما هو منظور ومحسوس ومما صنعته أيديهم من الأوثان وما فيها من أرواح يزعون أنها قابعة أز متلبسة فيها. وكان غضب الله يأتي على الأقوام لتكذيبهم بتلك الرسالات بعد إنذارهم بها على شكل كوارث طبيعية مدمرة مثلما حدث في طوفان نوح وما حدث مع قوم عاد وثمود ولوط وجيش فرعون." ثم تحدثا عن الله فى المعتقد اليهودى فقالا:" "الله عند اليهود: استعمل اليهود مثل سائر الشعوب السامية التي سبقتهم كلمة " ئيل " القوي العزيز للدلالة على الله كما شاع استعمال تعبير " يهوه" للإشارة إلى الإله القومي للإسرائيليين. وكلمة يهوه في العبرية (????) تعني "الذي هو" ويستعملونها بدلاً من الاسم الحقيقي الذي لا يعلم به أحد اذ أنه من أسرار كهانتهم فقط. فتذكر التوراة أن الله " إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض، لا يكل ولا يعيا " (أشعيا 40/ 28) وتحدثنا التوراة عن الله العظيم، فتذكر أنه ليس كمثل البشر وضعفهم، فهو لا يندم ولا يكذب، فتقول: " ليس الله إنساناً فيكذب، ولا ابن إنسان فيندم، هل يقول ولا يفعل، أو يتكلم ولا يفي؟ " (العدد 23/ 19) فالندم صفة الإنسان الجهول بعواقب الأمور، "نصيح إسرائيل لا يكذب ولا يندم، لأنه ليس إنساناً ليندم" (صموئيل (1) 15/ 29). وتذكر التوراة أن الله لا يُرى كما في: " حقاً أنت إله محتجب، يا إله إسرائيل " (أشعيا 45/ 15)، والإنسان لا يقدر على رؤيته، فقد قال الله لموسى: " لا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش " (الخروج 33/ 19 - 20). لكن الأسفار التوراتية تذكر أن كثيرين رأوا الله، منهم شيوخ بني إسرائيل " لما صعد موسى وهارون وناراب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل رأوا إله إسرائيل" (الخروج 24/ 9)، ومنهم يعقوب فقد رآه حين صارعه (بحسب ما يزعم اليهود) " فدعا يعقوب اسم المكان:" فينئيل ". قائلاً: لأني نظرت الله وجهاً لوجه، ونجيت نفسي " (التكوين 32/ 30). ومن تناقضات التوراة ترددها في وصف الله بالقدرة التامة تارة، وبالعجز تارة أخرى." والخطأ فيما قال الكمالان هو وجود ما يسمى بالشعوب السامية نسبة لسام بن نوح(ص) كما يقولون وهو ما يخالف أن نوح (ص) لم يكن له ذرية ذكور أنجبوا غير الولد الغريق الذى لم ينجب أحد ومن ثم كان بنو إسرائيل أصل اليهود من ذرية ممن معه كما قال تعالى : "وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح" ثم تحدثا عن الله فى المعتقد النصرانى فقالا: "الله عند المسيحيين تؤمن ا لطوائف المسيحية التي تتبع الإيمان الأول بدون تغيير كما سلمه تلاميذ يسوع المسيح (الحواريون) بأن الله واحد، وهو كلي القدرة ضابط الكل الذي هو أصل كل شيء، لا بداية له ولا نهاية زمانياً أو مكانياً، وهو خالق السماوات والأرض وخالق كل نفس. والله يظهر بحسب العقيدة المسيحية في ثلاثة صور (أقانيم) تكون كلها مشتركة في الطبيعة الإلهية الواحدة، وموجودة منذ الأزل وإلى الأبد، وتشترك في كل الصفات الإلهية، وهذه الأقانيم تتمثل في "الآب "الذي لم يره أحد قط ولا يستطيع إنسان أن ينظره، و "الكلمة "وهو الله المتجسد في هيئة البشر (يسوع) من أجل رسالة الفداء التي يؤمن بها المسيحيون والموجود منذ البدء والذي به خلق كل شيء كما يبدأ نص إنجيل يوحنا، و " روح الله القدس" وهو المعزي الذي وعد يسوع أنه سيرسله للمؤمنين به قبل صعوده بحسب الإيمان المسيحي، وهو روح الله الذي يسكن في داخل المسيحي المؤمن، مبكتًا إياه على ذنوبه، ومعطيه القوة للتغلب على الطبيعة البشرية المحبة للشهوات الجسدية. يؤمن المسيحيون بالله، لكن نظرتهم له تختلف عن الإسلام ويظهر ذلك جلياُ في الكتاب المقدس في سفر التكوين وأيضًا في إنجيل يوحنا ورسائل القديسين ومن صفات الله في المسيحية: محب وحكيم وقدوس وعادل ورحيم ورؤوف والرّب، مع ملاحظة أن الأسماء المستخدمة في الديانة اليهودية لها اعتبار في التقليد المسيحي." والله فى المعتقد النصرانى ليس شىء واحد وإنما كل مذهب له معتقد خاص به وتحدثا عن الله عند المسلمين فقالا : "الله عند المسلمين الله هو الإله الواحد الأحد عند المسلمين وهو وصف لغوي للذات الإلهية. وله أسماء تسمى أسماء الله الحسنى وهي أكثر من أن تعد أو تحصى، ومنها تسعة وتسعون اسمًا خصّها نبي الإسلام محمد بالذكر وذكرت متفرقة في القرآن والأحاديث الشريفة، ومعنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله. ومن أسمائه الكريم الحليم الرحمن الودود فهو يتودد لعباده وهو غني عنهم لكن رحمته وسعت كل شيء. هو علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد، وهو الإله الحق لجميع المخلوقات ولا معبود بحق إلا هو. ويؤمن المسلمون بأن الله واحد، أحد، فرد، صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ولا والد ولا وزير له ولا مشير له، ولا عديد ولا نديد ولا قسيم. وهو الإله الحق وكل ما يُدعى من دونه فهو باطل. فالمسلمون لا يعبدون إلا الله، وتوحيد الله بالعبادة هي جوهر العقيدة في الدين الإسلامي. فالله هو خالق السماوات والأرض وهو المحيي والمميت، حي لا يموت واحد، أحد، فرد، صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ولا والد ولا وزير ولا مشير ولا عديد ولا نديد ولا قسيم فهو كما أخبر عن نفسه في القرآن الكريم: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ1اللَّهُ الصَّمَدُ2لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ3 وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ4" (سورة الإخلاص:1 -4) امتدح الله بها نفسه في القرآن فقال: " اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) " - (سورة طه) , وحث عليها الرسول محمد (ص)فقال: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائةً إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة "." والخطأ فيما نقل الكمالان أن عدد أسماء الله 99 وهو يخالف أن القرآن ذكر أكثر من 100اسم هى الله والملك ومالك الملك والقدوس والسلام والمؤمن والمهيمن والعزيز والجبار والمتكبر والخالق والبارىء والمصور والحكيم والخبير والسميع والبصير والشكور والشاكر وأهل التقوى وأهل المغفرة والعليم والواحد والقهار والصمد والأحد ورب الناس وملك الناس وإله الناس ورب السموات والأرض ورب المشرق والمغرب والرحمن والرحيم والغنى والولى والحميد والوكيل والقدير والخلاق والقادر والعفو والشهيد والمحيى ومحى الموتى وأحكم الحاكمين والرازق وذو القوة والمتين والرءوف ورب الفلق والقاهر وخير الفاصلين وأسرع الحاسبين ورب العالمين وعالم الغيب والشهادة وفالق الحب والنوى وفالق الإصباح وبديع السموات والأرض واللطيف والحكم ونور السموات والأرض والمقتدر وعالم الغيب والودود والمجيد والرقيب وغافر الذنب وقابل التوب وشديد العقاب وذى الطول ورفيع الدرجات وذو العرش ورب العرش والكريم والغفار والغفور والمليك والناصر والعظيم والنصير والمولى والواسع والحسيب والمقيت والحفيظ والتواب والعلى والأعلى والحليم وسريع الحساب والأول والأخر والظاهر والباطن وذو الجلال والإكرام ورب المشارق والمغارب ومالك يوم الدين والبر والحى والقيوم والمتعال والوهاب وخير الماكرين وعلام الغيوب والكاشف والمبين والقوى والقريب والمجيب والفتاح والنور وخير الرازقين وأحسن الخالقين وفاطر السموات والأرض والمستعان وخير الوارثين والكافى والحق وذو الإنتقام وشديد المحال ونكتفى بهذه الأسماء لكثرتها وعددها أكثر من 100 مما يدل على أن لله أسماء كثيرة وتحدثا عن وجود اسم أعظم لله فقالا: "اسم الله الأعظم أما اسم الله الأعظم فهو سر من الأسرار لا يعلمها ألا من أختصه الله من عباده بمعرفته، ورد في سنن النسائي وسنن أبي داود ومسند أحمد وفي صحيح ابن حبان عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله (ص) جالساً وإذا برجل قائم يصلي فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك .... )، فقال النبي (ص) لأصحابه تدرون بما دعا؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال: (والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى) والخطأ فيما نقل الكمالان وجود اسم أعظم لله يجيب به الدعاء ويعطى به السؤال وهو يخالف أن الله لم يذكر شىء عن وجود اسم أعظم له فى الوحى ولو كان له وجود فعلى فما هى حاجتنا للجد والإجتهاد فى أمور الحياة إذا كان الدعاء بالاسم سيجلب لنا الرزق والصحة والنصر وكل ما نتمناه ونحن قعود فى بيوتنا أليس هذا جنونا ؟ثم لماذا لم يدعو النبى والمسلمون بهذا الاسم لينتصروا مثلا فى أحد أو فى أول حنين أو ليرفعوا الجوع والنقص فى الأنفس والأموال والثمرات الذى أخبرهم به الله فى سورة البقرة ؟قطعا لمعرفتهم بعدم وجوده ونلاحظ أن الأقوال تناقض بعضها فلم تتفق فى الأسماء المذكورة سوى فى الله وها نحن ندعوه باسمه فلا يجيب الكثير من الأدعية . وتحدثا عن وصف الله لذاته فقالا: "وصف الله لذاته وصف الله ذاته في القرآن الكريم حين قال عز وجل: " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ". {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه ـالذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقهـ نور، وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة. وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور. فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات، ولهذا: كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر، {مَثَلُ نُورِهِ} الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين، {كَمِشْكَاةٍ} أي: كوة {فِيهَا مِصْبَاحٌ} لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك {الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ} من صفائها وبهائها {كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} أي: مضيء إضاءة الدر. {يُوقَدُ} ذلك المصباح، الذي في تلك الزجاجة الدرية {مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} أي: يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون، {لَا شَرْقِيَّةٍ} فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار، {وَلَا غَرْبِيَّةٍ} فقط، فلا تصيبها الشمس [أول} النهار، وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض، كزيتون الشام، تصيبها الشمس أول النهار وآخره، فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها، ولهذا قال: {يَكَادُ زَيْتُهَا} من صفائه {يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة {نُورٌ عَلَى نُورٍ} أي: نور النار، ونور الزيت. ومن هنا نستنتج أن المخلوقات لا توجد من غير شيء، وإذا لم يوجد خالقها فلن يكون لها وجود و كل معرفتنا عنه ناجمة عمّا أعطانا إياه الوحي الإلهي عن طريق الرسل والأنبياء والكتب السماوية." والله هنا لا يصف نفسه وإنما يصف نوره وهو وحيه أى هديه للمخلوقات لأن الله لا يشبه نفسه بمخلوقاته لأنه كما قال " ليس كمقله شىء " وتحدثا عن رؤية الله فقالا: "موسى و رؤية الله لا يمكن لأحد مشاهدة الله سبحانه وتعالى، والدليل على ذلك قصة سيدنا موسى أنه لما طلب من الله سبحانه أن يراه موسى فقال له سبحانه: إن بقي الجبل في مكانه فستراني ولكن الجبل تهدم وأغمي على سيدنا موسى: " وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ " - (143) الأعراف وقال سبحانه:" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) "- (سورة الشورى) فالمشاهدة مستحيلة ولكن رؤية الله سبحانه وتعالى قد تتجلى في خلقه وفي هذا الكون تتجلى في الإبداع الذي أبدعه سبحانه فالرؤية لا تعني المشاهدة العينية ولكن قد تعني المشاهدة الحسية." كما تحدثا عن عرش الله فقالا: "عرش الله إن حملة العرش اليوم أربعة من الملائكة ويوم القيامة ثمانية وهذا القول رجحه ابن كثير، وابن الجوزي وقال هو قول الجمهور، ويستدل لهذا القول بعدة أدلة منها ما رواه الطبري بسنده عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يحمله اليوم أربعة ويوم القيامة ثمانية، وروى الطبري أيضاً بسنده عن ابن إسحاق قال: بلغنا أن رسول لله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هم اليوم أربعة" يعني حملة العرش "وإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة آخرين فكانوا ثمانية". واستدلوا أيضاً بما جاء عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صدق أمية بن أبي الصلت في شيء من شعره فقال: رجل وثور تحت رجل يمينه *** والنسر للأخرى وليث مرصد فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صدق". واستدلوا أيضاً بما جاء في حديث الصور المشهور فقد جاء فيه: "ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية، وهم اليوم أربعة، أقدامهم على تخوم الأرض السفلى، والسموات إلى حجزهم، والعرش على مناكبهم".ولعل هذا القول هو الأقرب إلى الصواب، ولكن ليس هناك نص صريح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسألة. والله أعلم. الحديث الذي أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره ولفظه: " عن العباس بن عبد المطلب قال: كنت بالبطحاء في عصابة فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمرت بهم سحابة فنظر إليها، فقال: " ما تسمون هذه؟ " قالوا: السحاب، قال: " والمزن؟ " قالوا: والمزن، قال: " والعنان؟ " قالوا: والعنان - قال أبو داود: ولم أتقن العنان جيداً - قال: " هل تدرون بعد ما بين السماء والأرض؟ " قالوا: لا ندري. قال: " بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة ثم السماء فوقها كذلك، حتى عد سبع سموات، ثم فوق السماء السابعة بحر ما بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهن العرش، بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك "." والكلام عن العرش هنا كله روايات لا أصل لها فهو شىء يرمز لملك الله مثله مثل الكعبة فى الأرض ونقل المؤلفات أقوال كفار عن الله فقالا : "مقولات عن الرب " المصادفة هي طريقة الرب في البقاء مجهولاً " (ألبرت أينشتاين) " ليست وظيفة الصلاة أن تؤثر في الرب بل أن تغير طبيعة الذي يؤديها " (سورين كيركيغارد) " في بعض الأحيان يسمح الرب بحدوث ما يكرهه لكي يكمل ما يحبه " (جوني إيريكسون تادا) " لأن الرب جعلنا لنفسه فإن قلوبنا لن تهدأ حتى ترقد إليه " (أوغستين هيبو) " الرب دائرة مركزها هي كل مكان ومحيطها لا مكان " (فولتير) " عندما تكون إرادتك هي إرادة الرب فعندئذ سيكون لديك إرادة " (تشارلز سبرغيون) " إذا كنت في عطش وشربت الماء من القدح فإنك سترى الرب فيه، بينما أولئك الذين ليسوا على حب مع الرب سيرون وجوههم فقط فيه " (جلال الدين الرومي) " الغاية النهائية لكل العلوم هو معرفة الرب، وفيما عدا ذلك أن تحبه وتقلده " (جون ميلتون) في رحلة أبولو 8 الفضائية (1968) وهي ثاني رحلة فضائية أمريكية مأهولة بالبشر للدوران حول الأرض، جرى تسجيل رسالة صوتية على لسان أحد رواد الفضاء وهو في المركبة يعبر عن اعجابه بخلق الله وعظمته مستعيناً بذكر الآيات الاولى من إصحاح التكوين في الكتاب المقدس التي تحدثت عن بدء الخلق، وفي مقطع الفيديو يمكنكم سماع هذا التسجيل مع عبارات تصف الله. إستبيان يقول تشارلز سبرغيون: " عندما تكون إرادتك هي إرادة الرب فعندئذ سيكون لديك إرادة "، فهل الإنسان مخير أم مسير؟ شارك برأيك في هذا التصويت:" وكل هذا الكلام المنقول مجرد انطباعات نفسية عند هؤلاء الكفار وهى لا تعبر عن حقيقة الله
  14. نقد كتاب اللعنة المعد هو كمال غزال وهو يدور حول اللعنة وقد استهل الكتاب بتعريف اللعنة فقال : "اللعنة هي رغبة تعبر عن تمني حصول مصيبة أو سوء حظ لأحد أو بعض الأشخاص أو حتى مكان أو أي شيء أو غرض، وقد تعني اللعنة على وجه الخصوص رغبة في إلحاق الضرر أو الأذى من قبل أي قوى خارقة للطبيعة كالله والأرواح وغيرها" وتحدث عن تعدد اشكال اللعنات فقال : " ويمكن أن يكون للعنة عدة أشكال مثل دعوة أو صلاة أو تعويذة سحر، وفي العديد من النظم العقائدية يكون للعنة في حد ذاتها (أو الطقوس المصاحبة لها) قوة مسببة في النتيجة. وقد تشير كلمة "لعنة" أيضاً إلى محنة يمر بها الإنسان، على سبيل المثال يصف البعض الحيض لدى السيدات على أنه "لعنة حواء"." قطعا اللعنة هنا نوع مخصوص يتعلق بإضرار شخص ما بضرر معين كالغيبوبة المستمرة أو تحول الإنسان لنوع أخر وأشكالها التى ذكرها كمال غزال هى أشكال خرافية لا وجود لها كما لا وجود لمحدثها من البشر وقد تحدث عن اللعنة في كتب اللغة فقال : "في اللغة ورد في كتب اللغة ومنها (مختار الصحاح) أن اللَّعْنُ هو الطرد والإبعاد من الخير، والاسم اللَّعْنَةُ، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ والرجل لعين وملعون، والمرأة لعين أيضاً، والملاعنة واللعان: المباهلة." وتحدث عن اللعنة في الأديان فقال : "في الدين البركة نقيض اللعنة وتتخذ اللعنة في النص الديني شكل رغبة لمنع الخير أو البركة عن الشيء أو الشخص الملعون ولكن مع ذكر اسم الله فيها فيقال:" لعنة الله عليه أو لعنه الله " وغالباً ما تكون هذه الرغبة صادرة عن الرب أو من أنبيائه أو حتى ملائكته، وتأثير اللعنة مقرون بقبول الرب لتنفيذ تلك رغبة الشخص تبعاً لقوة صلته معه كأن يكون صالحأً أو نبياً، لكن الأديان تنبذ عموماً قيام الأشخاص باللعن فيما بينهم لئلا تنتشر البغضاء والكراهية ولأتفه الأسباب وما يترتب على ذلك من إفشال الدعوة إلى الدين أمام الكافرين به. و يكون للعنة شروط كما في الدين الإسلامي" واللعنة في المعنى العام في الإسلام هى عقاب الله وهو إما عقاب دنيوى وإما عقاب أخروى وتحدث عن بعض اللعنات والملعونين في العهدين القديم والجديد فقال : "- في اليهودية والمسيحية ذكر الكتاب المقدس عدداً من الأشياء والأشخاص الذين شملتهم اللعنة وهم كما يلي سواء أكانت اللعنة صادرة عن الرب أو عن الأنبياء: 1 - الأفعى (الحية): وهي الأفعى التي أغوت حواء بالأكل من الشجرة المحرمة في الجنة، حيث ورد في الكتاب المقدس أن الرب خاطب الأفعى: " ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها وهو يسحق رأسك "." قطعا لا وجود في الإسلام لهذه اللعنة فالملعون في قصة آدم (ص)هو إبليس كما قال تعالى : " وأن عليك اللعنة إلى يوم الدين "والمعنى : وأن العذاب لك في النار حتى يوم القيامة وهذا معناه أن إبليس دخل النار بعد عصيانه لأمر السجود وإصراره على العصيان فالأفعى وهى الحية ليست ملعونة لأن المستحقون للعنة هم البشر والجن فقط لأنهم المخيرون الذى يكفرون بالله بينما الأفعى مسلمة ثم قال : "2 - الأرض: كذلك أصابت اللعنة الأرض التي خرجت منها الشجرة المحرمة، والتي تخرج ثمراً للأكل، إذ تعتبر وفق المنظور المسيحي عقوبة ضمنية على الإنسان نفسه، إذ قال له الرب:" ملعونة الأرض بسببك بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك وشوكاً وحسكاً تنبت لك، حتى تعود إلى الأرض التى أخذت منها" (تكوين 3: 17 -19)، وبهذه اللعنة بدأت الأرض تتمرد على الإنسان، كما أصبحت الحيوانات تتمرد عليه، ممثله في الحية." قطعا الله لم يعلن ألأرض وإنما بارك فيها كما قال تعالى : "قل أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها" ثم قال : "3- قابيل (قايين): وهو أول إنسان لعنه الرب لقتله أخيه هابيل وهذه اللعنة نجدها واضحة في الكتاب المقدس: " متى عملت الأرض، لا تعود تعطيك قوتها " (تكوين 4: 12)." اللعنة تكون على مجمل العمل والقاتل إن لم يتب من القتل فهو ملعون وإما إن تاب فهو مبارك مثل موسى(ص) الذى تاب منه قتله كما قال تعالى : ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه فوكزه فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين قال رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى فغفر له إنه هو الغفور الرحيم قال رب بما أنعمت على فلن أكون ظهيرا للمجرمين" ثم قال : "4 - ذرية كنعان ابن حام: كنعان هو ابن حام ابن نوح عليه السلام، حيث يذكر الكتاب المقدس بأن نوحاً وجه لعنة إلى كنعان وذريته وتعرف باسم "لعنة حام"، والبعض يرى أن تلك الحادثة تعبر عن ديانة لها أيديولوجية في التمييز العرقي لتبرر استعباد نسل حام من الأفارقة. ورد في الإسرائيليات ما يعتقد أنه تصنيف حامي غير دقيق وأنه مجرد وصف لشعب أو شخص بصفات ذميمة أو انه على درجة أقل من الشعوب الأخرى حيث ورد أن حام وأبنائه ملعونون وكرسوا لخدمة أبناء (سام) و (يافث) من أبناء نوح الأربعة بحسب الرواية التي تقول إن حام قام بالاستهزاء والنظر إلى عورة أبيه نوح مما دفع الأخير لدعوة الله أن يلعن ذريته، تظهر صورة عملاً فنيياً يمثل نوح وهو يشيح بوحهه عن كنعان الذي حلت عليه اللعنة." وقطعا هذه أكذوبة فليس لنوح(ص) ذرية من البنين غير الولد الكافر الذى غرق وانقطعت ذريته بدليل أن بنى إسرائيل ليسوا من ذريته وإنما ذرية من ركبوا الفلك معه وهم عند القوم أولاد سام الذى لا وجود له هو وحام ويافث وإنما هى أسطورة اخترعها الكفار وفى هذا قال تعالى : "وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح" ثم قال : "5 - المخطئون: وهم الذين عصوا الرب، حيث ورد ذكر عدد من اللعنات على أولئك المخطئين في عدة مواضع من العهد القديم، ومنها ورد في سفر التثنية: " إن الإنسان البار، به تتبارك الأرض، والإنسان الخاطئ بسببه تُلْعَن الأرض "، حيث يقول الرب لمن يحفظ وصاياه: "مباركاً تكون في المدينة ومباركاً تكون في الحقل ومباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك " (تثنية 28: 3، 4). بينما يقول لمن لا يحفظ وصاياه: " ملعوناً تكون في المدينة، وملعوناً تكون في الحقل ... ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك" (تثنية 28: 16، 18)، وعندما تلعن الأرض يقل خيرها وتنتج شوكاً وحسكاً." والمخطئون هم الكفار وهذا هو الصحيح كما قال تعالى : " فلعنة الله على الكافرين " ثم قال : "6 - يهوه: الذي كان ينبغي عليه بناء مدينة أريحا - فلسطين. 7 - أطفال بيت إيل: ذهب إليشع (أحد أنبياء بني إسرائيل) ليزور مدرسة الأنبياء في (بيت إيل) وكان هناك في بيت إيل (عجل يربعام) الذي يعبدونه ويكرهون من يوبخهم على هذه العبادة لذلك كانوا دائماً يسخرون من الأنبياء، فسخر جماعة من الأطفال من صلعة النبي إليشع فلعنهم باسم الرب فافترس اثنين من الدببة 42 طفلاً منهم، ويرى البعض أن لعنة إليشع على الصبيان هي تأديب لـ (بيت إيل) كلها لترهب الله الذي تركوه. ويذكر الكتاب المقدس (العهد القديم) ذلك: " ثم صعد من هناك إلى بيت ايل وفيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة وسخروا منه وقالوا له اصعد يا اقرع اصعد يا اقرع. فالتفت إلى ورائه ونظر اليهم ولعنهم باسم الرب فخرجت دبتان من الوعر وافترستا منهم اثنين واربعين ولدا. و ذهب من هناك إلى جبل الكرمل ومن هناك رجع إلى السامرة " (سفر الملوك الثاني 19 - 25)" قطعا لا يمكن أن يدعو نبى على أطفال لأنهم سفهاء لا يفهمون وهى كذبة من أكاذيب العهد القديم ثم قال : "8 - شجر التين العقيمة: نجد ذلك في العهد الجديد حيث يلعن المسيح شجرة تين غير مثمرة مع أنه لم يلعن أحداََ أو شيئاََ طيلة أيامِ حياتِهِ كما لم يلعن الذين ضربوهُ أو شتموه، فما الذي جَعَلَ المسيح الحليم الصبور العطوف يلعنُ الشجرةَ؟ يقول كثيرُُ من المُفَسِرين إن الشجرة كانت مورِقَة وبلا ثمر ولهذا لعنها لأنها كألمؤمن الذي يؤمن وليس لهُ أعمال حسنة إي إنَهُ هو الآخر ملعونُ أيضاَ" قطعا هذه الكلام يم يحدث فلا يمكن لنبى أن يلعن شجرة تثمر بأمر الله وليس من عند نفسها وتحدث عن اللعنة في الإسلام فقال : " - في الإسلام لا ينفي الإسلام تأثير اللعنة حتى ولو صدرت من بشر مع أن اللعنة قد تحل (بعكس هدفها) على الشخص الذي لعن بدلاً من الشخص المستهدف في اللعن وذلك وفقاً لمشيئة الله الذي يختص وحده بإبطال أو تفعيل تأثير اللعنة أو عكس اتجاهها كما نجد في الحديث الشريف التالي: عن أبي الدّرداء قال: قال محمد رسول الله (ص): " إن العبد إذا لعن شيئًا صعدت اللّعنة إلى السّماء فتغلق أبواب السّماء دونها، ثُمّ تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثُمّ تأخذ يمينًا وشمالً، فإذا لم تجد مساغًا رجعت إلى الذًي لعن فإن كان لذلك أهلاً وإلا رجعت إلى قائلها ". وهذا يعني أن اللعنة قد ترجع إلى قائلها وتحل عليه إذا لم يكن المستهدف في اللعن مستحقاً لها ومن الملاحظ أن اللعنة ذكرت على أنها شيء (أمر غيبي) يتمكن من الصعود والهبوط والسير إلى اليمين واليسار. وقد ذكر محمد رسول الله (ص) في لعنات في أحاديثه على من يقترف الآثام والخطايا كمن يسب أباه أو أمه، أو يذبح لغير الله أو يتشبه بالرجال من النساء أو يتشبه بالنساء من الرجال أو الذي يضع الوشم أو مارس الجنس مع مثيله أو مع حيوان .. الخ، كما في الأحاديث التالية: حدثنا زهير بن حرب وسريج بن يونس كلاهما، عن مروان قال زهير: حدثنا: مروان بن معاوية الفزاري حدثنا: منصور بن حيان، حدثنا: أبو الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه رجل فقال: ما كان النبي (ص) يسر إليك قال: فغضب، وقال: ما كان النبي (ص) يسر إلي شيئا يكتمه الناس غير أنه قد حدثني بكلمات أربع، قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين، قال: قال:" لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثاً، ولعن الله من غير منار الأرض ". حدثنا: محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة عن إبن عباس قال: قال النبي: " ملعون من سب أباه، ملعون من سب أمه، ملعون من ذبح لغير الله، ملعون من غير تخوم الأرض، ملعون من كمه أعمى عن طريق، ملعون من وقع على بهيمة، ملعون من عمل بعمل قوم لوط ". - ولم يذكر الإسلام أماكن توصف على أنها "ملعونة" أو ذات تأثير مانع للخير كما لم يعط تفصيلاً محدداً لطبيعة وشكل تأثير اللعنة. - ومع ذلك لا يعتبر الإسلام اللعن من صفات المسلمين لذلك حذر منه سواء أكان موجهاً بحق مسلم (حياً أم ميتاً) أو بحق كافر (حياً) أو بحق أي شيء أو دابة كما ورد في الحديث الشريف: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال محمد رسول الله (ص):" ليس المؤمن بالطعّان ولا اللّعان ولا الفاحش ولا البذيء "- رواه الترمذي." والأحاديث السابقة لبعضها فهم خاطىء فاللعنة هى طلب العقاب الأخروى وأما كون المسلم غير لعان فهو مخالف للقرآن فالمسلمون يلعنون الكفار كما قال تعالى : "إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" فالناس الذين يلعنون الكفار هم المسلمون لأنهم المضاد لهم وتحدث غزال عن لعنة الله فقال : "لعنة الله أن القرآن الكريم ذكر عدداً من اللعنات إلا أن جميعها كانت صادرة عن الله ولم تكن إحداها مقتصرة في صدورها على أحد من البشر وهي لعنات موجهة نحو المستهدفين من الشياطين والكفار والظالمين والكاذبين بمن فيهم من شهد زوراً في أعراض الناس أومن قتل مؤمناً، ونجد ذلك في عدة مواضع نذكر منها: - " إن يتبعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله " (سورة النساء 117 - 118). -" إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " (سورة البقرة 161 - 162) - " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كما يشاء ... " (سورة المائدة 64) - " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين " (سورة النور 7) - " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً " (سورة النساء 93) ويعتبر غضب الله أعظم من لعنته، كما قال أهل التفسير، ففي كتاب (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني) للألوسي يعتبر اللعن الطرد عن الرحمة، والغضب أعظم منه إلى أن قال: "لا يسلم اختصاص الغضب بالكافر وإن كان أشد من اللعن "." واعتبار غضب الله غير لعنته خطأ فهو نفس المعنى وطبقا للآيات السابقة كل الملعونين كفار أى عصاة لأحكام الله وتحدث عن لعن الشيطان فقال : "لعن الشيطان من الثابت أن الشيطان ملعون من الله كما ورد في القرآن الكريم في سورة النساء (117 - 118):" إن يتبعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله "، ومع ذلك ينبغي على المسلم عدم لعن الشيطان والإكتفاء بالتعوذ من شره وكيده لأن كيده عظيماً وقد ورد في الحديث الشريف أن رسول الله لم يلعن الشيطان مباشرة بل لعنه فقط بلعنة الله، وكان لهذه اللعنة تأثير قوي ومباشر (غيبي) على إبليس بعد أن هدد محمد سول الله (ص) بشهاب نار كما يرد الحديث الشريف التالي: أخبرنا محمد بن سلمة عن ا بن وهب عن معاوية بن صالح قال حدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول:" أعوذ بالله منك "، ثم قال:" ألعنك بلعنة الله ثلاثاً "، وبسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال:" إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أن آخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً بها يلعب به ولدان أهل المدينة "." والخطأ أن الشيطان كان يريد حرق النبى (ص)بالنار وهو يخالف أن الجن خفى بينما الناس فى عالم الظاهر ولا يمكن أن يتصلوا كما يخالف حماية الله وهو عصمته كما قال تعالى : " والله يعصمك من الناس" وتحدث غزال عن اللعنة في الثقافات المختلفة والتراص فقال : طفي الثقافات والتراث تتطلب دراسة أشكال اللعنات نصيباً كبيراً من دراسة كلاً من الدين والتراث الشعبي، وكثيراً ما تكون اللعنة محاولة متعمدة كجزء من ممارسات السحر والشعوذة، وفي الثقافة الهندوسية يعتقد أن للـ (فكير) وهم رجال مبروكين القدرة على المباركة واللعنة على حد سواء. وتأخذ اللعنة أسماء وأشكالاً محددة تبعأً للثقافات المختلفة، فثقافة (الهودو) وهي من السحر الذي يمارس بين الأمريكيين من أصل إفريقي قدمت لنا فكرة (النحس) و (الظروف الغير مؤاتية) فضلاً عن شكل من أشكال السحر الذي يتقفى آثار الأقدام حيث يتم وضع (أشياء ملعونة) في مسار الضحايا الذين تحل عليهم اللعنات حينما يمشون فيها. - وفي ثقافة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط ? نجد أيضاً اعتقاد الإصابة بالعين، والتي قد تكون نتيجة للحسد، ولكن نادراً ما يقال أنها نتيجة للعنة متعمدة ومن أجل الحماية من العين توضع قطعة دائرية من الزجاج الأزرق الداكن مع دائرة بيضاء حول النقطة السوداء في الوسط وتسمى بـ الخرزة الزرقا وهو ما يذكرنا العين البشرية وقد تختلف قطع الحماية في حجمها. وكان الشعب الألماني بما في ذلك الهولنديون في ولاية بنسلفانيا يتكلمون بشكل من التمائم السحرية، وكان أكثر التمائم شيوعأً في الماضي تلك التي يراد منها تجفيف أضرعة الأبقار من الحليب أو التسبب في عرج الخيول. - واستخدم الأبوريغينال من سكان أستراليا الأصليين طريقة يشيرون فيها إلى الشخص المستهدف باللعنة من خلال قطعة تكون على الأغلب عظمة ومع تركيز قوي وطقوس مكرسة يعتقدون أن ذلك يؤدي إلى موت الشخص المستهدف بعد فترة. ورغم أن تلك الممارسة منتشرة فلا تعتبر جريمة بحسب القانون الأسترالي." وتحدث عن أشكال اللعنات في ثقافات الشعوب فقال : "أشكال اللعنات في الثقافات 1 - أغراض ملعونة يزعم أن الأغراض التي تسرق من مالكيها الشرعيين أو التي تنهب من صندوقها المحرم تحل عليها اللعنة. ويعتقد أن "ماسة الأمل" تحمل معها لعنة من هذا النوع والتي تجلب سوء الحظ لصاحبها. ومع أن القصص تختلف في تحديد سبب اللعن لكنها تتفق في أن اللعنة تجلب سوء الحظ أو تتجلى معها ظاهرة غير عادية. وهناك أغراض طالها (النحس) حتى لو لم تكن مسروقة قد لقي (جيمس دين) (1931 - 1955) وهو ممثل سينمائي شهير شاب حتفه في حادث سيارة من موديل بورشيه سبايدر والتي أنتج منها 90 سيارة فقط، فتعاقبت أحداث مأساوية لها صلة بنفس موديل السيارة كان من نتيجتها 5 قتلى وجرحى وعدد ضخم من حوادث الإصطدام. ييدو من الصعب تحديد من كان مسؤولاً عن كافة تلك الأحداث لذلك يميل الناس إلى الإعتقاد بوجود أمر شرير في داخل هذا الشيء يعتقدون أنه تسبب بكل تلك الحوادث بدلاً من أن يلقوا للوم على أفعال كل فرد في كل حادثة. 2 - قصص ملعونة وفقاً للمؤرخين فإن أمر القصص الملعونة يرجع إلى أوروبا الشرقية في القرن 16 و17 حيث كان الطغاة من الغجر يلقون بلعناتهم في قصة بهدف معاقبة أعدائهم ومن ثم يقطعون ألسنتهم بحيث لا يتمكنوا من رواية القصة مجدداً، ويزعم أن القصة المصابة تؤدي بالضحية إلى أن تتحمل حظاً سيئاً و بطيئاً (إلا إذا جرى تمريرها) إلى أن يوافيها الموت المحقق، لكن إن تمكنت الضحية من تمرير القصة بشكل ما إلى شخص آخر فإنه سيتلقى حظاً جيداً، وإذا ذكرت تفاصيل معينة مطلوبة في القصة فإن هذا يؤدي إلى رفع اللعنة عنها. 3 - لعنات الفراعنة والمومياوات هناك اعتقاد ما زال يحظى بشعبية واسعة وله ارتباط بانتهاك قبور الجثث المحنطة أو المومياوات أنفسهم، انتشرت هذه الفكرة على نطاق واسع بحيث أصبح لها دعامة لثقافة شعبية?نجدها خصوصاً في أفلام الرعب (وإن كانت اللعنة مخبأة بالأصل، مع حصول سلسلة من حالات الوفاة الغامضة وغيرها). ويفترض أن " لعنة الفراعنة " أصبحت هاجس علماء الآثار الذين حفروا قبر الملك الفرعوني (توت عنخ آمون) حيث كان على قبره لعنة واضحة كتبها كاهن قديم مهدداً أي شخص ينتهك فناءه وقد حاصرت شكوك مريبة ومماثلة أعمال حفريات وفحص مومياء جبال الألب (الطبيعية، وليست المحنطة) والذي دعي (أوتزي - رجل الثلج). وعلى الرغم من شيوع هذه اللعنات نتيجة للإثارة التي ساهم فيها الصحفيين البريطانيين في القرن 19 فإن قدماء المصريين في الواقع وضعوا علامات معروفة في النقوش بهدف حماية معابدهم وأضرحتهم وحتى ممتلكاتهم. ويظهر شاهد من الحجر الجيري من (منديس) يرجع إلى السلالة الفرعونية الـ 12 وعليه نص منقوش يحتفل بوهب قطعة أرض لإقامة معبد مصري عليها ويضع لعنة على كل من يسيئ أو يدنس تلك الأرض 4 - أماكن ملعونة: يقال أن معالم معينة أو مناطق محلية تكون "ملعونة" مثل جلاميد (بابيندا) بجوار بلدة بابيندا - ولاية كوينزلاند على منتصف الساحل الشمالي - استراليا، وهو مكان معروف بأنه "مسبح الشيطان " وهو مجموعة من البحيرات الطبيعية والمعروف بأنها تشكل خطراً كبيراًَ على المسافرين من الفتية لكن لم يحصد أبداً أرواح السكان المحليين أو الإناث. وهناك الخلاف حول الأخطار كما أن جغرافية المكان الطبيعية محفوفة بالمخاطر بسبب الصخور (الجلاميد) والتيارات المائية التي تتحرك بسرعة، كما أن للسكان الأصليين (أبوريغينال) أسطورة عن هذا المكان تمنحه صفة (لعنة تاريخية). في السياسة - اشتهرت لعنة (تيكومسيه) على أنها سببت وفيات لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية المنتخبين في السنوات القابلة للقسمة على 20، بدءاً من عام 1840. ويبدو أن لهذه اللعنة المزعومة كانت نائمة بخصوص الرئيس (رونالد ريغان) الذي انتخب في عام 1980 حيث نجا من محاولة اغتيال وكذلك (جورج دبليو بوش) الذي انتخب في عام 2000 ونجا من الإغتيال على الرغم من وجود هجوم إرهابي كبير خلال فترة رئاسته التي امتدت لـ 8 سنوات أمضاها في رئاسة الجمهورية. - يزعم أن (بلسا دينورا) Pulsa diNura قد استخدمها المتدينين المحافظين في إسرائيل ضد السياسيين، كان إحداها ضد (اسحق رابين) رئيس الوزراء الأسبق قبل شهر من حادثة إغتياله 1995 في حين استخدمت الاخرى ضد أرييل شارون قبل 6 أشهر من إصابته بجلطة وضعته في غيبوبة دائمة في عام 2006. وتعتبر (بلسا دينورا) صلاة كابالاية مثيرة للجدل يطلب فيها من الرب منع أي مغفرة لخطايا الشخص المستهدف أو تتسبب بوفاته أو تجلب الحظ السيء عليه لمدى بعيد أو تبطل ممارسته أو أداء وظيفته في المجتمع. وفي الولايات المتحدة الأمريكية حقق (وايلي دريك) وهو قس معمداني في ولاية كاليفورنيا سمعة سيئة لتفاخره بقيامه بالصلاة لموت (باراك أوباما) الرئيس الأمريكي الحالي، وكان قد استخدم هذه الصلاة من قبل ضد موظفين في دائرة الإيرادات الداخلية، و لهذا القس دور مع جماعة "الأمريكيون المتحدون للفصل بين الكنيسة والدولة " و (تيلر جورج) الذين قادوا حملة للتشكيك في جنسية (باراك أوباما) في قضية 2009، وقال القس أنه تراجع في وقت لاحق عن صلاته تلك ودعا المسيحيين الآخرين على الامتناع عن اتخاذ إجراءات مماثلة إلى أن تتم محاكمة (باراك أوباما) بتهمة الخيانة العظمى. وكانت صلوات أخرى مشابهة لموت (أوباما) قد قام بها (ستيفن أندرسون) القس المعمداني في أريزونا و (لابورتيه) و (بيت بيتيرز) القس المعمداني في ولاية كولورادو. في الرياضة استخدم عدد من اللعنات لتفسير فشل أو مصائب فرق رياضية محددة كاللاعبين وحتى في مدن محددة فعلى سبيل المثال: - لم يتمكن أي فائز في بطولة العالم للعبة السنوكر من الدفاع عن لقبه بنجاح منذ أن عقدت البطولة أول مرة في مسرح (كروسيبل) في شيفيلد في عام 1977 وقد يعزى هذا على نطاق واسع إلى " لعنة كروسيبل ". - تستخدم لعنة عنزة بيلي لتفسير خسارات فريق (شيكاغو كيز) في لعبة البيسبول الذي لم يتمكن من الفوز في أي بطولة عالمية منذ عام 1908 وفي أي بطولة وطنية منذ عام 1945." الحكاوى السابقة هو مجرد أكاذيب وخرافات فلا وجود لتلك اللعنات المزعومة فاللعنة ليست من الناس وليست مجرد تخمينات وبناء على تلك الأكاذيب نتجت أكاذيب رفع اللعنات وعنها تحدث غزال فقال : "رفع اللعنة: خدمة استشارية: يعتقد الزوجان (ماجي) و (نايجل بيرسي) كغيرهم من المتخصصين في نظريات الطاقة الحيوية أن حولنا طاقة خفية حيوية أو واعية مزعومة تصدر عنا وعن البيئة حولنا (مع أن العلم لم يكشف عنها بعد)، وأي مكان يزوره أشخاص يخلفون وراءهم طاقات فيه سواء أكانت إيجابية أم سلبية حتى بعد انتقالهم منه لمدة طويلة وآثار تلك الطاقات على الأرض والمنزل تؤثر سلباً أو إيجاباً على القاطنين الجدد فيه، ويهدفان من وراء تلك الدراسات إعادة الإنسجام والتناغم في الطاقة بين الأشخاص والبيئة المحيطة لتكون إيجابية في حياة الأفراد، وقد بدأ الزوجان عملهما في الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2001 فأسسا شركة باسم " الحاسة السادسة" واشتراكا في ورش عمل وقدما المحاضرات والتدريب. ويعتبر الزوجان اللعنة أو الحسد وغيرها من تعاويذ السحر شكل من أشكال الطاقة السلبية لأن فيها شحنات من مشاعر الكراهية التي تؤثر على حياة الأشخاص وحتى حيواناتهم المدللة ومزروعاتهم. ولذلك أسسا موقعاً إلكترونياً يقدمان فيه خدماتهما الإستشارية للتخلص من الطاقات السلبية الغير مرغوب بها من خلال عدة طرق ومنها إعادة هندسة المنزل أو ترتيب الأثاث فيه بما يسمح لرفع اللعنة عنه كما يدعيان وهو يشبه أسلوب فنج شي الصيني. وفيما يلي بعض المقتطفات من الصفحة التي تتحدث عن تأثير اللعنة والتي جاء فيها: " هل ما زالت اللعنات تحدث؟ الجواب هو نعم، وفي بعض الأحيان تحدث بدون قدر كبير من الجهد وبمجرد أن يقول شخص عبارات مثل:" أكره ذلك الشخص .. أتمنى أن يذهب إلى الجحيم! "، بالطبع لا تكون الطاقة مركزة بشكل كاف ولكن بما أن القول يتضمن نية وشعوراً فإنه قد يؤثر على الشخص الآخر، وقد يكون تأثيراً محدوداً لكن له مفعول. لذلك علينا أن نراقب ما نتفوه به من كلام، في الواقع تحتاج إلى مجهود وتركيز إضافة إلى بعض المعرفة في كيفية التأثير سلبياً على شخص بطريقة واضحة جداً. أي ليس بشكل خفيف وإنما بتأثير سريع وسهل. بعض من عملائنا الذين يعيشون مع لعنة حلت عليهم منذ وقت طويل وأثرت على إنتاجيتهم وأضرت بممتلكاتهم فأصبحت حياتهم صعبة سواء من الناحية المادية أو الصحية، لذلك نتردد على المنازل التي ما زالت فيها رواسب من تأثير هنود أمريكا الأصليين الذين قرروا الإضرار بالأرض بشكل أو بآخر ولقرون عدة لاحقة ثم كان هناك لعنات من الأسلاف يبدو أنها ما زالت تعمل عملها في العائلة، ويمكنك رفع اللعنة خاصة إذا كنت تعلم من وضعها عليك إذا كنت متنبهاً وهو ليس أمراً تأخذه ببساطة. إن كنت فعلاً تشعر أن لعنة ما حلت عليك أن تطلب منا المساعدة. وفي العديد من الحالات لا يكون من الواضح دائماً إذا كانت السبب من شخص ما يهاجمك أو أن الأمر ناجم عن طاقات سلبية في المحيط، وعلى أية حال يكون من الأفضل أن تستعين بأخصائينا من الجغرافيين العرافين لخطوط الطاقة Geomancers لكي نفحص منزلك من الطاقات السلبية " مسألة اللعنات بتلك الأشكال إنما ضلالات اخترعها بعض الكفار فبعضها وهو جلب اللعنات المزعومة المقصود منها تخويف ألأخرين من قوة ليس لها وجود والبعض الأخر وهو رفع اللعنات المقصود منها الحصول على المكاسب المادية ممن يلعنهم البعض الأول بكلام لا يمكن حدوثه إلا مصادفة حيث قدره الله من قبله كاختبار للإنسان وليس لعنة اللعنة التى غابت عن غزال هى لعنة إلهية دنيوية أى عقوبة ينزلها الله بالبعض نتيجة عصيانه المستمر أحكامه كتحويل أصحاب السبت لقرود في أجسامهم وفى هذا قال تعالى : "يا أيها الذين أوتوا الكتاب أمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا" اللعنات إلهية فقط فلا يمكن لبشر أن يحدثها أبدا لأن تلك أية أى معجزة وقد منع الله الآيات وهى المعجزات التى كانت تعطى للرسل(ص) فقط فقال : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" ومن أشكال تلك اللعنات طمس الوجوه وهى جعل القفا مكان الوجه كما ورد في أية لعن أصحاب السبت وأيضا : المسخ وهو ما يسميه العامة السخط وهو تحويل الإنسان لتمثال لا يتحرك كما فى قوله تعالى : "ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون"
  15. نظرات فى كتاب القيامة من الموت ومتلازمة لازاروس المعدان كمال غزال وهدى عز الدين وهو يدور حول حالات البعث الدنيوى للموتى وقد استهلا البحث بحقيقة أن الموت يصيب الأحياء فقالا : "من المسلم به أنه لا مفر من مصير الموت الحتمي في نهاية المطاف لأي كائن حي على وجه الأرض" وتحدثا عن الآيات وهى معجزات إحياء الموتى فقالا : "ومع ذلك يذكر التاريخ المدون في المعتقدات الدينية والسجلات الطبية الحالية أن هناك أشخاصاً عاشوا ثم ماتوا ثم عاشوا ثم ماتوا أخيراً وهي حالات عادت فيها الحياة إلى أجساد الموتى بعد مرور زمن على وفاتهم الفعلية وقد يتعدى هذا الزمن مئات السنين كما في حالة أهل الكهف التي ذكرها القرآن الكريم وتعد هذه الحادثة وأحداثاً أخرى بمثابة "معجزات إلهية" في المعتقدات الدينية سواء أكانت بواسطة الأنبياء أم بمعزل عنهم." وتحدثا عن علاقة حالات احياء الموتى بظاهرة يسمونها خطأ العودة من الموت حيث يزعمون أن الميت يعود للحياة مرة أخرى فقالا: "وفي عصرنا هذا ما زالت هناك ظاهرة نادرة جداً تحير الأطباء وتحدث خلالها عودة تلقائية للحياة بعد الموت (بحسب مفهومنا العلمي عن "الموت السريري") وذلك بعد فشل كافة محاولات إنعاش القلب، وسُجلت أول حالة لهذه الظاهرة سنة 1982 و قد لوحظ حدوثها في السجلات الطبية حوالي 38 حالة حول العالم حتى الآن، وتدخل هذه الظاهرة حيز الغموض لعدم توافر فرضيات تفسير مقنعة إزاءها" وتحدثا عن تسمية الخطأ الطبى باسم لا زاروس فقالا : "وتعرف هذه الظاهرة بمتلازمة لازاروس Lazarus Syndrome و كلمة (لازاروس) أو (لعازر) هو اسم عبري الأصل ويعني "الذي ساعدهُ ربه " ولهذا الاسم صلة بمعتقدات نذكرها أدناه" وتحدثا الاثنان ذاكرين حكايات الأحياء فى الكتب المقدسة لدى أهل الأديان فقالا : "المعتقد المسيحي 1 - قصة "لعازر"(لازاروس) أو (لعازر) في المعتقد المسيحي هو شخصية معروفة أقامها المسيح من الموت حيث يذكر الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا أن (لعازر) كان من بيت (عنيا) وهو شقيق (مرثا) و (مريم) وكانوا جميعًا أصدقاء للسيد المسيح الذي كان يحبهم. وأتت مارثا عند قدم المسيح وهي تنتحب لوفاة شقيقها، إذ مضى على دفنه 4 أيام، فطلب المسيح إزالة الحجر عن القبر وصلى لله فقام لازاروس من موته وهو يمشي إلى أهله بكفنه. ولا يذكر لنا الكتاب المقدس شيء عن حياة (لعازر) بعد ذلك، ولكن بعض الروايات الغير مؤَكَّدة تقول أن (لعازر) تبع بطرس الرسول إلى سوريا، وتروي الكنيسة الشرقية أن يهود يافا Jaffa وضعوه هو وشقيقتيه وآخرين في سفينة بها تسرب ماء متعمدين إغراقهم، ولكن بقوة إلهية رست السفينة بسلام في جزيرة قبرص، حيث عين (لعازر) أسقفًا على كتيون (لارناكا)، وتوفي راقداً بسلام بعد 30 عامًا من مكوثه هناك، وفي عام 890 بنى الإمبراطور (لاون السادس) Leo VI في القسطنطينية كنيسة ودير باسمه ونقل جزءً من رفاة (لعازر) من قبرص. وهناك أدِلّة وافرة على أن ذكرى القديس (لعازر) كانت تُكرَّم في الأيام الأولى في أورشليم ثم بعد ذلك في الكنيسة كلها روت السيدة إثيريا (إيجيريا) التي ذهبت لزيارة الأراضي المقدسة سنة 390 عن موكب احتفالي سمي بـ اللعازرية Lazarium بمناسبة قيام (لعازر) من الموت وذلك في يوم السبت السابق لأحد السعف وقد تأثرت إثيريا بسبب الجمع الغفير الذي ملأ المنطقة كلها، وفي أفريقيا كما نتعلم من القديس (أغسطينوس) كان إنجيل قيامة لعازر من الموت يُقرأ في عشية ليلة أحد السعف. وحاليًا تقيم أغلب الكنائس الأرثوذكسية تذكارًا لقيامته في يوم السبت السابق لأحد الشعانين، أي حوالي أسبوع قبل عيد الفصح المسيحي. 2 - قيامة المسيح تعد قيامة السيد المسيح نفسه من قبره أيضاً أحد مرتكزات الدين المسيحي، حيث قام وشاهده أصحابه وهو يصعد في السماء عند جبل الجليل في فلسطين، وقد أكد القرآن الكريم هذه الحادثة: " إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ " (عمران-55). " وذكر القرآن الكريم على لسان المسيح: " وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً " (مريم -33). مع أن المسيح لم يعد بعد صعوده في السماء ليمارس حياته الطبيعية على الأرض." ولا وجود لقيامة المسيح (ص) فى القرآن كما قال المؤلفان فالآيات تتحدث عن وفاة المسيح(ص) وهى موته ورفعه للجنة ولو فسرنا الآيات كما فهمها الناس خطأ لوجب قيامة يحيى(ص) لتكرر نفس المعنى فيه فى قوله تعالى : " والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا" فالبعث حيا هنا يقصد به البعث فى القيامة وليس فى الدنيا ثم قالا: "المعتقد الإسلامي ذكر القرآن الكريم في عدة مواضع أحداثاً عن إحياء الموتى، كما ذكرتها بعض الأحاديث، نذكر منها: 1 - قيامة النبي عزير عزير هو أحد أنبياء بني إسرائيل الذين ذكروا في القرآن الكريم وحكى عن قصة موته ومعجزة إحيائه بعد 100 سنة من موته. مرت الأيام على بني إسرائيل في فلسطين وانحرفوا كثير عن منهج الله عز وجل. فأراد الله أن يجدد دينهم، بعد أن فقدوا التوراة ونسوا كثيرا من آياتها، فبعث الله تعالى إليهم عزيرا. أمر الله سبحانه وتعالى عزيرا أن يذهب إلى قرية فذهب إليها فوجدها خرابا، ليس فيها بشر فوقف متعجبا: " كيف يرسله الله إلى قرية خاوية ليس فيها بشر"، فوقف مستغربا ينتظر أن يحييها الله وهو واقف لأنه مبعوث إليها فأماته الله مئة عام. " أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ " قبض الله روحه وهو نائم، ثم بعثه فاستيقظ عزير من نومه فأرسل الله له ملكا في صورة بشر وقال له (قَالَ كَمْ لَبِثْتَ) فأجاب عزير: (قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) أي نمت يوما أو عدة أيام على أكثر تقدير. فرد الملك: (قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ)." قطعا لم يقل الله أن هذا الميت الحى هو عزير(ص) كما ادعى المؤلفان نقلا عن روايات وإنما هى تخمينات ثم قالا : 2 - قيامة قتيل بني إسرائيل: روى المفسرون أنَّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قريباً له غنياً ليرثه وأخفى قتله له، فرغب اليهود في معرفة قاتله، فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرة ويضربوا بعض القتيل ببعض البقرة، ليحيا ويخبر عن قاتله، وبعد جدال ونزاع قاموا بذبح البقرة، ثم ضربوا بعض القتيل بها، فقام حياً وأوداجه تشخب دماً وأخبر عن قاتله، قال تعالى: " فَقُلنا اضرِبُوهُ بِبَعضِهَا كَذلِكَ يُحيي اللهُ الموتى ويُريكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ " (البقرة -43)، ومن هذه القصة أخذت سورة البقرة اسمها لصلتها بمعجزة إحياء الموتى. 3 - قيامة أصحاب الكهف ذكر القرآن الكريم قصة فتية من المؤمنين لجأوا إلى الكهف مع كلبهم وناموا (أو ماتوا) فيه ثم عادوا إلى الحياة بعد مرور 309 سنوات، حيث كانوا يكتمون إيمانهم خوفاً من ملكهم الذي كان يعبد الأصنام ويدعو إليها ويقتل من يخالفه فقرروا اللجوء إلى كهف ثم بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا ليتساءلوا بينهم: " وَلَبِثُوا في كَهفِهِم ثَلاثَ مائةٍ سِنينَ وازدادُوا تِسعاً " (الكهف-38). ونتساءل هنا إذا ما كانوا نائمين أم موتى؟ " وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا (الكهف- 18) من الآية أعلاه نجد أن أهل الكهف كانوا رقوداً، فهل يعني الرقود النوم أم الموت؟ هي قضية فقهية، البعض يرى أن الرقود هو الموت مستندين في ذلك إلى قوله تعالى: "ونُفِخَ في الصُّورِ فإذا هُم مِّنَ الأجداث إلى رَبِّهم يَنسِلُونَ * قالُوا يا وَيلنا من بَعَثَنا مِن مَّرقَدِنا هَذا ما وَعدَ الرَّحمنُ وصَدَقَ المرسَلونَ " (يس-52)،والمرقد المذكور في سياق الآية أعلاه هو القبر أو عالم البرزخ أو عالم الموتى. 4 - قيامة أهل النبي أيوب (ص):كانت حادثة إحياء جماعي من الموت، وهم أهل النبي أيوب الذي ابتلي بالكثير من نقص الأموال والأنفس والصحة ليمتحن الله صبره، وعندما حافظ على إيمانه رغم كل ما حدث له أعاد الله الحياة إلى أهله الذين ماتوا كما في الآية التالية: "ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب " (ص-43) و قال ابن عباس وابن مسعود: "رد الله سبحانه عليه أهله ومواشيه وأعطاه مثلها معها " وبه قال الحسن وقتادة وكعب." والتفسير المنسوب لابن عباس وابن مسعود الذى نقله المؤلفان كذب عليهما فالآية تتحدث عن رد الأهل فقط للحياة وليس رد نفس الحيوانات ثم قالا: 5 - قيامة الموتى بيد النبي عيسى المسيح ذكر في القرآن الكريم إحياء المسيح للموتى: " وإذ تُخرِجُ الموتى بإذني " (المائدة -35)، وقال تعالى على لسانه: " وأُحيي الموتى بإذنِ اللهِ " (عمران- 36)، فكان بعض الموتى الذين أحياهم عيسى عليه السلام بإذن الله تعالى قد رجعوا إلى الدنيا وبقوا فيها ثم ماتوا بآجالهم (37). وربما كان "لعازر" من بين الموتى الذين قاموا على يد المسيح بعد 4 أيام من وفاته وفقاً للمعتقد المسيحية. 6 - إحياء الطيور بيد النبي إبراهيم ذكر المفسرون أنّ إبراهيم عليه السلام رأى جيفة تمزّقها السباع، فيأكل منها سباع البرّ وسباع البحر، فسأل الله سبحانه قائلاً: " يا ربِّ، قد علمت أنّك تجمعها في بطون السباع والطير ودواب البحر، فأرني كيف تحييها لأعاين ذلك؟ "، فقال سبحانه: "وإذ قالَ إبراهيمُ ربِّ أرِني كيفَ تُحيي المَوتى قالَ أوَلَمْ تُؤمِنْ قالَ بلى ولكِن لِيطمئنَ قَلبي قَالَ فَخُذ أربعةً مِنَ الطيرِ فَصُرهُنَّ إليكَ ثُمَّ اجعل على كُلِّ جَبلٍ مِنهُنَّ جُزءاً ثُمَّ ادعهُنَّ يأتِينَكَ سعياً واعلم أنَّ اللهَ عزيزٌ حَكيمٌ " (البقرة -260). فأخذ طيوراً مختلفة الأجناس وقيل إنّها الطاووس والديك والحمام والغراب، فقطعها وخلط ريشها بدمها، ثم فرقها على 10 جبال ثم أخذ بمناقيرها ودعاها باسمه سبحانه فأتته سعياً فكانت تجتمع ويأتلف لحم كل واحدٍ وعظمه إلى رأسه حتى قامت أحياء بين يديه. وتشير الحالات الآنفة الذكر إلى الرجوع للحياة بعد الموت في الأمم السابقة، وقد وقعت في أدوار وأمكنة مختلفة، ولأغراض مختلفة ولأشخاص تجد فيهم الاَنبياء والأوصياء والرعية." وما نقله المؤلفان عن ماهية الطيور روايات بلا أصل لها وكذلك عدد الجبال ثم قالا: 7 - قيامة ذو القرنين اختلف في ذي القرنين فقيل إنّه نبي مبعوث فتح الله على يديه الأرض عن مجاهد وعبدا لله بن عمر وقيل إنّه كان ملكاً عادلاً. وروي بالإسناد عن أبي الطفيل عن علي بن أبي طالب:" إنّه كان عبداً صالحاً أحبَّ الله فأحبّه وناصح الله فناصحه، قد أمر قومه بتقوى الله، فضربوه على قرنه فمات، فأحياه الله، فدعا قومه إلى الله، فضربوه على قرنه الآخر فمات، فسميَّ ذا القرنين ". وفي رواية علي بن إبراهيم عن الإمام الصادق: "إنَّ ذا القرنين بعثه الله إلى قومه، فضربوه على قرنه الأيمن، فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك، فضربوه على قرنه الأيسر، فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلك، فملّكه مشارق الأرض ومغاربها من حيث تطلع الشمس إلى حيثُ تغرب "." لم يذكر الله فى القرآن إحياء ذو القرنين(ص) الذى نقله المؤلفان فهى حكاية كاذبة لا أصل لها وكل ما قص فى القرآن كان من نوعية الآيات وهى المعجزات التى أعطاها الله للرسول(ص) كما قال تعالى : " وما كان لرسول أن يأتى بأية إلا بإذن الله " وتحدث المؤلفان عن حالات الخطأ الطبى التى قررت وفاة بعض الناس لكنهم صحوا بعد نومهم كأنها من نوعية الآيات المعجزات فقالا : "حالات من متلازمة لازاروس في السجلات الطبية - خضعت امرأة تبلغ 61 عاماً في ولاية ديلاوير الأمريكية للعديد من محاولات الإنعاش ولم تتمكن من استعادة نبضها وأعلن عن وفاتها وعند إيصالها إلى المشرحة لاحظ المشرحون أنها تتنفس ثم رفعت دعوى قضائية ضد المستشفى الذي عولجت فيه بسبب الأضرار الجسدية والعصبية الناتجة عن الحادثة. - عانى رجل يبلغ 66 عاماً من تمدد في الأوعية الدموية وخلالها أصيب بأزمات قلبية حادة و ضغط على الصدر و أجريت عليه الصدمات الكهربائية لمدة 17 دقيقة لكن العلامات الحيوية لم توحي بنجاته و بعد 10 دقائق رأى الجراح نبضه على الأجهزة وعولج المريض بنجاح و تعافى تماماً دون أي مشاكل بدنية أو عقلية دائمة. - في المملكة المتحدة دخل شاب بعمر 27 سنة إلى المستشفى بعد جرعة زائدة من الهيروين و الكوكايين أدت لتوقف قلبه، وبعد 25 دقيقة من جهود الإنعاش أعلن شفهياً أن المريض قد توفي، لكن بعد مضي دقيقة تقريباً من انتهاء جهود الإنعاش لاحظت الممرضة وجود إيقاع القلب على الشاشة واستؤنفت الإنعاش وتعافى المريض بشكل كامل. صلاح قابيل في عام 1992 توقف قلب الفنان المصري صلاح قابيل (1931 - 1992) عن العمل وحسبوه أهله ميتاً فدفنوه و ذهبوا وعلى الرغم من أن الحارس سمع صراخاً من أحد القبور إلا أن الخوف سيطر عليه فابتعد واعتبر ذلك من فعل الأشباح وبعد فترة شوهدت جثة صلاح قابيل خارج قبره! ويبدو أن قلبه عاد للعمل وفتح عيناه وهو في ظلمة القبر حيث لا بصيص لضوء وأحس بصعوبة في التنفس وهو يرفع الحجارة عن القبر وهو يصرخ لعل أحداً ينقذه ولكن بعد فوات الأوان، نجح صلاح قابيل في إزالة الحجارة عن قبره ولكنه فقد آخر أنفاسه ليموت موتاً فعلياً، فهل كانت هذه متلازمة لازاروس ولكن لم تسنح الفرصة للأنقاذ؟ - أفيد في 14 أبريل 2011 أن رجلاً يدعى (هوك سوي نغ) يبلغ 65 من العمر تشاجر مع أخيه خارج منزله و تطور الشجار إلى حد استخدامهما السلاح و أصيب (هوك) بطلق ناري في ذراعه الأيمن و انهار تماماً عند وصوله إلى منزله جراء النزيف الحاد وحمله ابنه و ذهب به إلى المستشفى و أجريت له عملية لكنها فشلت و توفي المريض جراء فقدانه كمية كبيرة من الدم، وفي هذا الوقت ذهب ابن (سوي نغ) البالغ من العمر 26 عاماً إلى قسم الشرطة مع والدته لتقديم تقرير للحصول على شهادة وفاة والده وعندها تلقى ابنه اتصالاً من الطبيب و استدعاه إلى المشفى ليخبره أن والده عاد إلى الحياة مرة أخرى!، وكانت ردة فعل الأسرة غامرة و بقي هذا الرجل فاقداً للوعي لفترة وجيزة. - عاد مايكل ويلكينسون البالغ 23 عاماً إلى الحياة وذلك بعد نصف ساعة من إعلان وفاته من قبل الأطباء في حادثة نادرة تُعرف بـ " متلازمة لازاروس " فقد كان أعلن عن وفاته من قبل هيئة الأطباء في مستشفى رويال بريستون Royal Preston Hospital في الأول من فبراير / شباط و لكن و بعد 30 دقيقة من إعلان الموت النهائي من قبل الأطباء قالوا بأن نبضه قد عاد مجدداً و عاش المريض ليومين بعد ذلك و من ثم مات مرة أخرى ويقول التحقيق بأن السيد ويلكينسون انهار بعد ليلة تناول فيها كمية من المشروبات مع عائلته، وأظهرت التحاليل أنه لم يكن للكحول أي دور في الموت (الثاني). كما أظهر التشريح، الذي جرى بعد الوفاة في مستشفى بلاكبيرن الملكي بأنه كان يعاني من حالة قلبية غير مشخصة بدا فيها بطينه الأيسر متضخماً على نحو غير طبيعي و في تقريره المسجل عن الوفاة قال ديرك بيكر و هو مساعد الطبيب الشرعي في المستشفى المذكور بأنه يعزو الوفاة لأسباب طبيعية. - في فبراير 2010 وفي ما بدا أنه كفيلم حقيقي عن الزومبي، أعلنت امرأة أنها عادة للحياة بعد وفاتها في مدينة كالي الكولومبية، الحدث الغير عادي وقع في مكان تقام فيه مراسم الجنازة ولدى محاولة العمال تغطيس جسد امرأة بعمر 45 عاماً بالفورمالديهايد، وإذ بها فجأة تتنفس وتتحرك. وتبين فيما بعد أن المرأة كانت ضحية لمتلازمة لازاروس Lazarus Syndrome والتي تحدث بعد فشل الإنعاش القلبي الرئوي حيث يعود الجسم ينبض في الحياة طوعية بعد المحاولات الفاشلة في الانعاش. يتحدث التقرير الإخباري المصور عن هذه الحالة بعد أن انقطعت أي إشارة على نبض قلب المرأة على شاشة الجهاز فقرروا نزع أجهزة الإنعاش ونزعوه فعلاً لتأكدهم من وفاتها، ولكن بعد لحظات لاحظ الطبيب المشرف حركة عليها في منتصف جسمها فوضع يده أمام أنفها وفمها فأحس بتنفسها، فعادت إليها الحياة وحيرت حالة هذه المرأة الأطباء بعد أن تأكدوا من وفاتها تماماً:" قطعا كل هذه الحالات كانت تشخيص طبى خاطىء لا أكثر ولا أقل بناء على توقف الأجهزة الموصلة بالمريض أو بناء على أن اللحظة التى قاس فيها الطبيب أو غيره شىء كالنبض اختفى النبض ثم عاد وكثير من البشر يعيشون بضغط منخفض جدا يسميه الأطباء نبض الموتى أو جهاز القياس نفسه كان به خلل فأعطى نتيجة الموت وقدم الباحثان فرضيات لتفسير تلك الحالات فقالا: "فرضيات التفسير ما زالت علوم الطب تواجه هذه الظاهرة النادرة للغاية والمجهولة الأسباب و بعد دراسات أجرتها المراكز الطبية لم تصل إلى نتيجة مقنعة ومع ذلك وضعت نظرية واحدة لهذه الظاهرة هو أن العامل الرئيسي (وإن لم يكن الوحيد) هو تراكم الضغط في الصدر نتيجة لإنعاش القلب والرئتين وعند تخفيف الضغط بعد الإنعاش يؤدي إلى السماح للقلب بالتوسع مما يثير نبضات القلب و يعيد تشغيله ومن العوامل المحتملة الأخرى هي فرط تركيز البوتاسيوم في الدم أو جرعات عالية من الأدرينالين." وتحدثا عن رأى المشككين فيها فقالا : "وينظر الكثير من المشككين إلى هذه الظاهرة على أنها حالة عادية لا تصل لحد كونها ظاهرة غريبة ويعزونها إلى اضطرابات فيزيولوجية أو إفراط في تعاطي الأدوية والمسكنات (اللوازم الطبية اليومية) أو زيادة تركيز البوتاسيوم في الدم و يقول بعضهم بأن حالات إنعاش ضحايا الأزمات القلبية تحدث باستمرار و بشكل روتيني في غرف طوارئ المستشفيات و في حالات نادرة فقط يمكن أن يعود نبض المريض مجدداً إلى ما كان عليه، وبرأيهم:" إذا أراد المؤمنون إقناع المشككين بأنه يمكن للمتوفى أن يقوم بأعجوبة من الموت فيجدر بهم عندئذ الإشارة إلى المقابر إذ لو كان بالإمكان عودة الميت لعاد أشخاص كثيرون سبق لهم أن توفوا و دُفنوا منذ عقود إلى الحياة فخرجوا من قبورهم "." وكما سبق القول الحالات لا تعدو أن تكون خطأ طبى من الطبيب أو من الأجهزة نفسها فأولئك لم يكونوا موتى حقيقة وإنما كانوا احياء ولكن الأجهزة أعطت بيانات خاطئة نتيجة خلل فيها
  16. قراءة فى بحث القرين الباحثان كمال غزال و كمال سحيم والبحث يدور حول القرين كمفهوم فى الأديان المختلفة للوصول لحقيقته وطرحا فى استهلال البحث سؤالا عما إذا القرين شىء داخلى أو شىء خارج النفس فقالا : "عرف الإنسان منذ بداية وجوده على وجه الأرض صراعاً دائماً في ذاته بين أهوائه (كاللذة والسلطة والمال) من جهة والقيود التي تلجم تلك الأهواء من جهة أخرى (تعرف بالأخلاق والضمير والمحرمات) كما عرف أيضاً أن سلوكه (أفعاله أو أقواله) يأتي نتيجة ذلك الصراع القائم لكنه مع ذلك ظل يتساءل عن طرفي هذا الصراع، هل هي في نفسه فقط؟ أم أنها كيانات غيبية غريبة عنه تلعب دوراً في تشكيل سلوكه؟" وأجابا بأن الأديان أجابت على الأسئلة المختلفة فى الموضوع بأسئلة أخرى فقال الكمالان: "أتت الأديان لتجيب عن تلك التساؤلات لتوضح الأمر على أنه صراع بين الخير والشر، بين الملائكة والشياطين، وأن الإنسان متورط لا محالة في هذا الصراع ومن هنا برز تساؤل آخر: هل يملك الإنسان دوراً في تغيير نتيجة هذا الصراع القائم في ذاته أم أن سلوكه رهن بنتيجة الحرب بين تلك الكيانات المذكورة أي أنه ضحية فقط؟" وكرر نفس المعانى حوا ما إذا كان الإنسان ضحية أم هو المسئول فقالا : " بمعنى آخر: هل الإنسان مسير أم مخير؟، شغل ذلك السؤال الفلاسفة وعلماء الدين وتجادلوا فيه دهوراً ولن نناقشه في هذا المقال ولكن نكتفي بالقول: " من الواضح أن هناك فهماً فطرياً لدى الإنسان للتمييز بين طرفي الصراع وهذه القدرة على التمييز تفرض وجود كيان ثالث نطلق عليه الذات أو ما يعرف بـ إيجو Ego في علم النفس الفرويدي، أي أن الإنسان مسير ومخير في آن معاً، تلك الثنائية التي تبدو ظاهرياً متناقضة منطقياً موجودة في النفس البشرية المعقدة "." ومن الفقرة السابقة نجد أنهما أجابا بتصديق ما قاله فرويد وابتعدا عن الأديان فقالا : "لنناقش الآن أحد طرفي الصراع الذي يلعب على وتر الشهوات والأهواء لدى الإنسان فلا يكترث إلى العواقب التي قد تكون مدمرة على من حوله من البشر، هذا الطرف في الصراع لا بد أن يكون ملازماً وملاصقاً للإنسان ويولد معه ويغويه باستمرار، لماذا؟ لأنه لم يعرف في الحياة البشرية أن أحداً لم يكن ولو للحظة من لحظات حياته غافلاً عن أهوائه، وأيضاً يقتضي الإيمان بوجود الشيطان أنه ليس من الممكن له أن يتابع البشر كافة في نفس الوقت ليغويهم لفعل الشر، لذلك يقوم بتوكيل أتباعه على كل إنسان جديد، ومن هنا أتت فكرة القرين في الدين الإسلامي ليس فقط لتفسر سلوكاً مبنياً على الشهوات وبدون قيود، ولكن أيضاً لتفسر ظواهر كالمس الشيطاني والتقمص واستحضار الأرواح وغيرها بحسب رأي بعض الباحثين. نتمنى أن تكون الأسطر التالية أن تعطي نظرة مختصرة وأقرب للشمولية قدر الإمكان عن فكرة القرين." والحديث السابق ابتعد عن منطقة القرين إلى كون الصراع بين الشهوات والعقل واستهل الكلام الحقيقى عن القرين بتعريفه لغويا فقالا: "القرين في اللغة إذا بحثنا في كتب اللغة نجد أن العلماء عرفوا القرين على أنه الصاحب أو الرفيق ولكن في اللغة العربية كل كلمة لها معنى خاص بها، الصاحب مثلاً أو الصديق يكون فيه بعض صفات مشتركة مع صاحبه أما الخليل فالصفات المشتركة تكون أكثر بين الشخصين مما بين الصاحبين أما القرين فيتطابق في الصفات مع قرينه." وهذا التعريف اللغوى لا يفيدنا بشىء وتطرق الكمالان إلى أن القرين فى الديانة المفتراة المنسوبة لقدماء المصريين فقالا: "أساطير ومعتقدات شعبية اعتقد قدماء المصريون أن هناك صورة أخرى تسكن جسم الانسان وتسمى (كا) وهي ما تعرف بالقرينة والتي تولد مع كل مولود يأتي الى الحياة، وهي صورة عن الانسان وتقوم بحمايته، فإذا مات رافقته الى قبره وهناك يكون لها عمل آخر ولذا فإن القرينة تقترن بالانسان ولا تفارقه. كذلك يعتبر الكثير من الناس أن القرين أصل كل الشرور ومنه تأتي كل الشرور الأخرى وهو ينمو مع الأنسان وينتشر في أنحاء جسمه ليتمكن من السيطرة عليه وهناك أيضاً القرين الطيب الدي يحاول أن يمد يد العون للأنسان الدي يرتبط به ومنه يتضح أن هناك صراع داخلي بين القرين الشرير والقرين الطيب كما يعتقد بعض الناس بوجود القرين أو (القرينة). ويوصف القرين بحسب بعض المعتقدات الشعبية التي تعود بجذورها الى عشرات القرون (بل الى أكثر من ثلاثة آلاف سنة) بأنها روح شريرة أو جنية شريرة تتمثل بصور وأشكال مختلفة للمرأة المتزوجة لتجعلها عاقراً. وقد يلجأ من يعتقد بالقرينة الى أمور وقائية لحماية المرأة أو الطفل بعد ولادته من آذاها، وذلك باتباع وسائل عدة منها: إلباسه ثياب بنت اذا كان المولود ذكراً أو إلباسه ثياب راهب أو نذره أو تعميده أو بوضع حلقة معدنية في قدمه أو في معصمه، أو بوضع خلخال من حديد في رجل المرأة أو بتعليق حجاب في عنق الطفل أو بالرقوة والتبخير." والحديث المنقول السابق عن ديانة اخترعها المحدثون عن وجود قرين طيب وقرين شرير ولنهكا ليسا من ألإنسان هو تخريف ينفى مسئولية الإنسان عن عكبه وهو كسبه كما قال تعالى : " كل نفس بما كسبت رهينة " فالله خلق النفس بها جزئين الشهوات وهى ممثلة الشر والعقل وهو ممثل الخير والصراع يدور بينهما فى النفس وإرادة النفس هى التى تختار اتباع هذا الطرف أو ذلك كما قال تعالى : " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " ومن ثم لا وجود للقرين بمعنى شىء خارج النفس إلا أن يكون هو صديق السوء وهو فرد أخر أى إنسان أخر وتحدث عن القرين فى الإسلام وللأسف هو إسلام اخترعه الناس واعتبروه الإسلام الحقيقى فقالا: "القرين في الإسلام يعتبر الإسلام القرين كائن غيبي يلازم الإنسان في حياته وهو مخلوق من الجن المسبب للوسوسة والشرور المتأتية من إغواء النفس حيث ورد ذكره في عدة مواضع من القران الكريم: - " وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ " (سورة ق -آية 23) - " قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيد " (سورة ق -آية 27) - " وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ " (سورة الزخرف - آية 36) وقد يكون للإنسان قرين آخر من الكائنات الغيبية كنوع من الجن الصالح أو الملائكة التي تنصحه بفعل الخير، وقد بين محمد رسول الله (ص) فكرة القرين: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحدٍ إلا وقد وكِّل به قرينه من الجن، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير ". نستنتج من الحديث المذكور أن القرين يمكن له أن يغير من سلوكه مع النفس. فهل هذان مقتصر على الأنبياء وحدهم فقط؟ وقد ذكر في رواية أخرى عن الحديث المذكور: في رواية مسلم: " ... وقد وكِّل به قرينُه من الجنِّ وقرينُه من الملائكة " - رواه مسلم. أي أن للإنسان قرينان وليس واحد، أحدهما من الجن والآخر من الملائكة." وما ذكر هنا فهم خاطىء للقرين فالقرين فى القرآن إما هو الصاحب وهو الصديق المصل لصديقه فهو إنسان أخر بدليل وجود أحدهما فى الجنة والثانى فى النار لأنه لم يطعه كما فى قوله تعالى : "قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه فى سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربى لكنت من المحضرين" وأحيانا عندما يطيع صاحبه يكون الاثنان معا فى النار كما فى قوله تعالى : ""حتى إذا جاءنا قال يا ليت بينى وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم فى العذاب مشتركون" والقرين الثانى هو الشهوات أى هوى النفس وهو شيطان النفس وهو ما ذكر فى قوله تعالى : "ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا" والحديث السابق متعارض مع القرآن لأن معناه أن النبى (ص) مسير وليس مخير وتحدثا عن النفس فى القرآن فقالا: "النفس في القرآن الكريم هل لفكرة القرين صلة بالنفس؟ نحن نعرف أن القرآن الكريم أطلق على النفس عدة صفات عندما قد ذكرها في مواضع عدة منها: - " وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إلا مَا رَحِمَ رَبِّي ? إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ " (سورة يوسف - آية 53) - " لا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ " (سورة القيامة - الآية 2) - " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ " (سورة الفجر - آية 27) تولد النفس مع الإنسان وتتطبع بطباع قد تكون طيبة أو خبيثة حسب أعمالها، ويعتقد أن القرين هو من تتفاعل معه النفس في الأفكار والتخيلات، فأنت مثلاً عندما تقف أمام المرآة لتسأل: هل أبدو جميلاً؟ حينها يجيبك قرينك: كأن لون القميص ليس لائقاً. عندها قد تقتنع بما نقله إليك أو قد تجيبه بكل ثقة: " بل أبدو في غاية التألق "، وقد تكون النفس قوية وذات قناعات راسخة لدرجة أنها طوعت قرينها بإتجاه معين لا يتزحزح عنه." قطعا النفس تكون على حسب إرادة صاحبها فهى من تختار الهداية أو الاساءة كما قال تعالى : "من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها" وتحدثا عن النفس عند فرويد وهو ملحد أراد نشر الفاحشة بين الناس ورفع عنهم التكليف بما اخترعه من اللاشعور واللاوعى فقالا : النفس بحسب فرويد "قسم سيجموند فرويد رائد علم النفس النمساوي شخصية الإنسان الى ثلاثة أنواع: - الأنا العليا: هي الضمير أو القيم والتقاليد والاعراف والقوانين المكتسبه - الأنا السفلى: هي الغريزة البدائية والجنسية لدى الإنسان وهي فطرية. - الذات ... : هي الشخصية الناتجة عن صراع الأنا العليا والسفلى. ولدى مقارنتها مع ما ذكره الإسلام عن القرين وأنواع النفس، نجد أن هناك تشابهاً، فقرين الجن يرادف الأنا السفلى، وقرين الملائكة يرادف الأنا العليا، والنفس ترادف الذات. وتصبح صفات النفس مثل اللوامة أو المطمئنة أو الأمارة بالسوء مجرد نفس انحازت لرأي الأنا العليا أو السفلى. أي أننا أمام نظرية هنا يمكن أن نطلق عليها " نظرية القرين "." وكلام فرويد لا يتشابه مع الإسلام فى شىء فلا وجود لفطرة أى وراثة فى الإنسان لأن الإنسان يولد وهو جاهل لا يعلم شيئا كما قال تعالى : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا" ثم حدثنا الكمالان عن نظرية النار والنور فقالا : "نظرية الهالة النارية والهالة النورانية يزعم بعض الباحثين أن الانسان محاط بهالة مركبة من عنصرين الأول ناري (قرين جني)، والثاني نوراني (قرين ملائكي)، ويستندون في فرضيتهم هذه أن الإنسان يمتلك هالة كهرومغناطيسية لها تردد معين، تتبع جذورها من القلب، ويعتقدون أن الله تعالى خلق الانسان واحاطه بترددات ثابتة لا يمكن ان تضطرب إلا في حالات خاصة كالوقوع في الإثم أو القيام بعمل صالح. وكلما ازدادت عمل الانسان الصالح، ازدادت الهالة النورانية التي تحيط بوجهه، ولذا يقال أن لهذا الانسان أو ذاك نور في وجهه، وعلى العكس تتقلص الهالة النورانية وتزداد تلك النارية كلما قام الانسان بأعمال غير صالحة. وعند أول تأثير في هذه الهالة سيتسبب في حدوث اضطراب لدى الانسان لا سيما في تصرفاته وسلوكياته ويشعر بأعراض مختلفة غير طبيعية، ولذا يستنتجون أنه مصاب بمس." بعد أن اثبت العلم الحديث ان هناك مجالاً كهرومغناطيسياً يحيط بالجسم البشري زعم هؤلاء الباحثين أن طبيعة اجسام الجن المخلوقة من نار السموم أو مارج من النار وهي تقع خلف ترددات الضوء المرئي في سلم الترددات، وبالتحديد تحت مجال الاشعة تحت الحمراء تقريباً ومن هنا يقولون: " إن طبيعة اجسام الجن بشكل عام لها ترددات كهرومغناطيسية تتقارب أو تتساوى مع ترددات الطيف للأشعة تحت الحمراء "، رغم عدم وجود إثبات علمي تجريبي على ظهور كائنات في كاميرات التصوير الحساسة للأشعة تحت الحمراء. وبحسب تلك النظرية أو الفرضية حول الهالة المحيطة بالانسان نجد أنه يمكن ان تختلف مواصفات هذه الترددات بسهولة مع ترددات أخرى كأن يتداخل مع هذه الهالة شيء آخر له المواصفات نفسها فعلى سبيل المثال لو تعرض المرء الى هجوم من حيوان شرس اثناء السير بالليل فلا بد انه سيشعر بالقشعريرة في بدنه " القشعريرة ناتجة عن ازدياد تردد القرين"، فإذا كان هناك جن يراقب هذا الشخص وكان تردد قرين الشخص مساو لتردد هذا الجني، فإن الجني يخترق قرين هذا الشخص ويصبح مقروناً أو ما يسمى بالمعنى العامي ملبوساً. وتشير الدراسات الأخيرة الى أنه عندما يغضب الانسان ترتفع درجة حرارته وتزيد ضربات قلبه فتؤثر في ترددات الهالة المحيطة به وتصبح ترددات الهالة مشابهة لترددات الجن وهي ترددات الاشعة تحت الحمراء، وهنا يزعم أن الجني يتمكن من التداخل مع هالة الانسان واختراقها ودخول جسم الانسان." وما قيل عن النظرية والعلات هو كلام لا حقيقة له وكذلك الكلام عن الجنى والملائكى يتنافى مع وجود شهوات النفس ممثل الشر ومع البصيرة وهى العقل ممثل الخير وبينهما يدور الصراع الإنسانى الذى تحسمه إرادة وهى مشيئة الإنسان كما قال تعالى : " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " فلا وجود لجنى شيطان فى البشر لأن الجنى نفسه يوسوس له الشيطان كما قال تعالى : " من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس" كما أن الملائكة لا تنزل ألأرض أبدا وتعيش فى السماء وليس فى الأرض حيث يتواجد البشر كما قال تعالى : " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" وتحدث الكمالان عن الوسوسة وهى الكلام داخل الإنسان فقالا : "الوسوسة: الصوت الداخلي عندما يفكر الإنسان بأمر معين فأنه يسمع في عقلة صوت مطابق للصوت الذي يتكلم به و هذا طبيعي و هو صوت نفس الإنسان. و من المعروف في الشريعة الإسلامية أن لكل إنسان قرين شيطان يوسوس له. ولكن كيف يوسوس هذا القرين للإنسان؟ يقوم هذا الشيطان بمطابقة صوته مع صوت نفس الإنسان من حيث السرعة، النبرة، وحتى اللغات التي يعرفها الإنسان و يتكلم بها هذا القرين و يوسوس للإنسان بها. فيسمع الإنسان صوت في عقلة مطابق لصوت نفسه و يعتقد الإنسان أن نفسه تحدثه بهذه الأمور والأفكار ولكن الأفكار التي يحتويها هذا الصوت هي أفكار سوء (أن يؤذي الإنسان نفسه أو غيره) فحشاء (أفكار الزنا و ما شابه) و القول على الله بما لا يعلم الإنسان ويخدع الشيطان الإنسان بجعله يعتقد أن هذه الأفكار هي من نفس الإنسان و أنها حقيقة. فتأثير الشيطان على الإنسان هو سبب ما يعتقد الناس بأنه مرض نفسي. وقد ورد تأثير الأفكار التي يوسوس بها الشيطان للإنسان في القرآن الكريم: إنما يأمركم بالسوء و الفحشاء و أن تقولوا على الله مالا تعلمون " (سورة البقرة - آيه 169)." وما قيل عن وجود الشيطان وهو الجنة الذى يطابق صوت ولغة الإنسان كلام يتعارض مع أن الاتصال بين الجن والإنس مقطوع تماما من عهد سليمان(ص) وما قبله لأن دعا أن يختصه الله بالاتصال فقط ولا يعطيه لأحد من يعده فقال تعالى : " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى" ومن هنا انتفى كلام الكمالين وتحت عنوان دراسة علمية أخبرنا الكمالات بدراسة لا تنتمى للعلم بصلة فالا: "دراسة علمية - عندما قام د. أندرو لويس وهو من أشهر الأطباء النفسيّن في بريطانيا بدراسة علمية عن الأفكار التي يسمعها المرضى النفسيّن فوجدها تندرج تحت التصنيفات التالية: 1 - السوء Harm 2 - الفحشاء Lust : القيام بأفعال جنسية ماجنة. 3 - التجديف Blasphemy : القول على الله بما لا يليق لجلاله. ونتائج هذه الدراسة مطابقة تماماً للأفكار التي يوسوس فيها الشيطان أو القرين للإنسان كما وردت في القرآن الكريم من سوء، فحشاء، والقول على الله بما لا يعلم الإنسان. ويزعم العديد من المجرمين أنهم سمعوا أصواتاً تأمرهم بارتكاب جرائمهم، إقرأ عن جرائم تمت بإيعاز من كائنات غيبية. والرأي السائد هي أنه إذا جاءت فكرة أو صوت (وساوس) يقول للإنسان أموراً تتعارض مع الإيمان أو ما نهى الله عنه يكون مصدرها الشيطان و ليس الإنسان أما إذا جاءت للإنسان أفكار تتفق مع أمر به الله مثل مساعدة الغير تكون رحمه من الله عز و جل لهذا الإنسان ومن هذا يمكن استنتاج أن القرين يؤثر علينا وأن اقترانه هذا يجسد الصراع الأبدي بين قوى الخير والشر في الإنسان." وكلام الدراسة هو نفى للمسئولية عمن سموهم مرضى وهم ليسوا بمرضى وإنما مجرمين عتاة يدعون الجنون والخبل للهروب من عقوبات تلك الجرائم ويساعدهم على ذلك الطب النفسى الذى يتقاضى أجورا مهولة مقابل تزوير العلم وتحدث الباحثان عن نظرية القرين فى تفسير الظواهر المجهولة فقالا : "نظرية القرين في تفسير الظواهر الماروائية هل تنفع نظرية القرين في تفسير الظواهر الماروائية كالتقمص واستحضار الأرواح والخروج من الجسد وحتى الأماكن المسكونة؟ لنناقش ما يلي: 1 - السحر وإستحضار الأرواح هناك مزاعم عن إستغلال نظرية القرين من قبل السحرة والذين يقومون باستحضار الأرواح تحت عدة مسميات وهناك مثال على ذلك: عندما تكون عند أحد السحرة فيذكر لك اسمك واسم عائلتك وفي بعض الأحيان أشياء تتعلق بك ولا أحد يعرفها إلا أنت، فكيف عرف هذه المعلومات؟ يعتقد البعض أن الساحر حصل عليها من طرف قرين الشخص بعد أن سيطر عليه الساحر بواسطة أحد الشياطين الذي تحالف معه. ويزعم أيضاً ظهور شبح الميت في جلسات إستحضار الأرواح ويرى البعض أن الذي ظهر هو قرين الشخص وليس روح الميت بمساعدة من الشياطين ومن ذلك جاءت فكرة تناسخ الأرواح وهي برأي البعض ليست سوى تصورات وهمية قد غرزتها الشياطين في بعض المعتقدات بواسطة القرناء لتضليلهم عن مسألة الحساب والفناء." الظاهرة المزعومة خرافة تتنافى مع أن الموتى لا يمكن أن يعودوا للحياة الدنيا فى الأرض أبدا كما قال تعالى : " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون" ثم قالا : 2 - ظاهرة الأماكن المسكونة يزعم وجود أماكن حول العالم يقيم فيها "نزلاء "معروفين رويت عنهم قصص كثيرة تتناول أرواحهم الهائمة في أماكن محددة مثل قصة شخص جرى تعذيبه حتى الموت أو شخص خانه صديقه فغدر به فلاقى حتفه، ويلاحظ أن هناك ميل طبيعي في هذه الأماكن لظهور الأشباح والأمر ببساطة عائد إلى حالتها وما وقع فيها من أحداث مروعة كالسجون والفنادق بما فيها المقابر بالطبع، والسؤال هنا: من أين قدمت تلك الأرواح؟ قد تحمل نظرية القرين جواباً على هذا السؤال شرط إفتراض بقاء القرين بعد موت الإنسان الموكل به (طالما أن أعمار الجن أطول من أعمار البشر) ولسبب ما يهيم قرين المتوفى في نفس المكان مما يجعل بعض الناس وصفه بالمكان المسكون لما يرونه من أشباح تتجسد بهيئة المتوفين أو ما يسمعونه من أصوات أو ما يشعرون به من أحاسيس تبعث فيهم القلق، رغم وجود تفسيرات علمية لما يحدث وقد يكون ذلك أيضاً تفسيراً لما يعرف بـ أهل الخطوة في التراث الشعبي، حيث يزعم البعض أنهم من أولياء الله الصالحين أو ذوي الكرامات الذين يمتلكون تلك القدرة الخارقة على قطع مسافة طويلة جداً في خطوة واحدة أو في لمح البصر فلا يعوقهم بحر ولا جبل أو أنها تلك القدرة على التواجد في أكثر من مكان في نفس اللحظة، فهل أطيافهم (قرناؤهم) هي التي تنقل لهم أخبار المناطق البعيدة التي زاروها بعد أن غادرت أجسادهم لبعض الوقت؟ خصوصاً عندما نعلم أن الجن يستطيع السفر لمسافات بعيدة في لمح البصر كما ذكر في القرآن الكريم." وقطعا الجن اتصال البشر مقطوه بهم من عهد سليمان (ص) لأن سليمان(ص) طلب من الله ألا يعطى معجزى الاتصال بهم لأحد بعده فقال : " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى أحد من بعدى" ثم قال الرجلان: 4 - ظاهرة التقمص أو المس الشيطاني يمكن أن تنفع نظرية القرين في تفسير ظاهرة التقمص على النحو التالي: فقد يحدث أن يقوم قرين شخص متوفى بتلبس شخص آخر من الأحياء في ما يدعى بظاهرة المس الشيطاني حيث يقوم ذلك القرين بنقل ذكريات الشخص الأول إلى الشخص الثاني. طالما نعلم أن عمر الجن أطول من عمر الإنس ويقتضي ذلك تحقق إفتراض:" أن لا يموت القرين عند موت صاحبه ويتمكن من متابعة مهامه بشكل مؤقت مع أحد الأحياء، تبديل أدوار مع قرين الشخص الحي". خصوصاُ ان كان الشخص الثاني صغيراُ في السن وفي مرحلة ما قبل البلوغ، لأنه من المعروف أن يملك الأطفال شفافية أكثر اتجاه المؤثرات الخارجية (الجن) وتكون جاهزة لتلقيها وهذا ما نراه في غالبية حوادث "التقمص"." وخرافة الاقمص كذب فهى نفى لوجود الحساب ألأخروى وتحويله فى الزعم على حساب دنيوى كما أنها تختصر البشرية فى عدة أفراد بينما لو عدنا لأول البشرية كان العدد بالعشرات والمئات بينما حاليا بالمليارات فمن أين أتى كل هذا إن كان النفوس الخبيثة كان عددها محدود جدا ؟ ثم قال : 5 - ظاهرة الخروج من الجسد في ظاهرة الخروج من الجسد (مسألة ما زالت غير مثبتة علمياً) يختبر الشخص شعوراً بأنه خرج من جسده الفيزيائي و مع كامل إدراكه بذلك، هذا الوعي الذي يرافقه أثناء خروجه ويبقى الجسد في حالة غيبوبة أو نوم عميق!. أي أن عند خروجه من جسده، يبقى محافظاً على قدرته على الإدراك والتفكير وحرية التصرّف و اتخاذ القرارات حسب الحالة!. كل هذه الميزات ترافق الشخص (أو روح الشخص) أثناء خروجه عن جسده، يشعر الخارجين عن جسدهم بأنهم يستطيعون التنقّل بحرية من مكان إلى آخر، و يمكنهم الانتقال إلى أماكن بعيدة عن موقع أجسادهم الفيزيائية، و يدركون مشاهد وأحداث كثيرة، و يستطيعون حفظ تلك المعلومات في ذاكرتهم و العودة بها إلى جسدهم الفيزيائي! هنا يبرز دور نظرية القرين لتفسير ما يحدث، إذ يرى البعض أن الذي يخرج فعلاً هو القرين وعندما يعود الى الجسد يعيد الصور التي سجلها واسترجعها إلى الدماغ من خلال العين الثالثة وهذا يوهم الناس بأنهم خرجوا وماهي الا رؤى أو ذاكرة نقلها القرين." قطعا الرجلان يعترفان بأن الظاهرة لا دليلا عليها ومع هذا يتكلمون عنها وكأنها موجودة بالفعل وفى النهاية طرحا مزيدا من الأسئلة عن الموضوع فقالا: :تساؤلات بالطبع ما زالت هناك أسئلة كثيرة حول القرين شأنه في ذلك شان بقية الكيانات الغيبية، نذكر من هذه الأسئلة: 1 - ما هي دلالات ذكر القرين في الكتب السماوية الأخرى كالإنجيل والتوارة؟ 2 - غياب وحضور القرين: هل يموت القرن مع موت الإنسان الموكل به؟ فمن المعروف أن القرين من الجن وأعمار الجن أطول. وهل يمكن للقرين أن يترك الشخص لفترة مؤقتة ثم يعود إليه؟ أم يكون ملازماً كل اللحظات؟ وهل يكون لنا نفس القرين طوال حياتنا؟ وماذا لو مات القرين قبل موت الإنسان الموكل به، هل سيوكل قرين آخر به؟ 3 - إذا كان نظرية القرين تفيد في تفسير ظاهرة الاماكن المسكونة، إذن لماذا فقط تغادر بعض قرناء المتوفين من المكان في حين يبقى البعض منها فيه؟ ولماذا يحدث ذلك فقط في الحالات التي تشهد معاناة أو عذاب مع مرض أو جريمة أو إنتحار، فيتجسد القرين بنفس شخصية الضحية وينقل سلوكياتها وتصرفاتها المزعومة؟ 4 - هل يكون القرين متفقاً مع جنس الإنسان؟ فإذا كان الإنسان ذكر هل يكون قرينه من الجن ذكر أيضاً؟ وما هو تفسير ميل الأشخاص للإسترجال أو للإستنساء؟ هل هو بسبب طبيعة القرين المختلفة بالجنس؟ وهل تنفع نظرية القرين في تفسير الميول الجنسية المثلية؟5 - على ماذا يعيش القرين؟ (وهذا ينطبق أيضاً على طعام غيره من الجن)." ولو عدنا للقرآن فكل هذه الأسئلة خاطئة لأنها مبنية على فهم خاطىء
  17. خرافة الغولم المؤلف أمجد ياسين ويدور المقال حول خرافة تنسب لكهنة اليهود وهى قدرتهم على خلق مخلوق عن طريق السحر من اعضاء أناس موتى أو من مواد جمادية وفى هذا قال : "في التقاليد اليهودية يعرف الغولم أو الغوليم أو الغولام على أنه مخلوق عن طريق السحر من مادة غير حية وأحياناً من أعضاء جسم إنسان ميت، وفي الأغلب يتم صناعته لخدمة صانعه." وتحدث أمجد عن وجود نصوص فى العهد القديم تشير لذلك فقال : "وهناك إشارة إلى "غولم" في الكتاب المقدس وتحديداً في (مزمور 139: 16):" عيناك رأت جسدي الغير متشكل. وصورت كل أيامي في كتابك قبل أن تكون". وهناك عدة كتابات لنفس الآية بتحاوير مختلفة منها: " رأت عيناك أعضائي، وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت، إذ لم يكن واحد منها"" وعبارة النص منن العهد القديم لا يمكن استنباط شىء منها يدل على الغولم المزعوم فهى تتحدث عن مخلوق هو الإنسان الذى خلقه الله وكتب كل أعماله قبل وجوده ثم حدثنا أمجد عن أصل الكلمة ومعناها فى العبرية واليديشية فقال : "أصل كلمة غولم وفي النص العبري تظهر كلمة ???? والتي تعني "غولمي". في العبرية تحمل كلمة "غولم" معنى "كتلة عديمة الشكل" أو "غبي" أو "عاجز" أو "أبله"،وأيضا مرت كلمة "غولم" في النصوص اليديشية والتي حملت معنى "شخص أخرق أو بطيء"" ومن ثم حتى أصل الكلمة اللغوى يدل على المجنون وليس على أن الإنسان يقدر على خلق مخلوق من لحم ودم وحدثنا عن خلق آدم(ص) باعتباره غولم فقال : "والتلمود أيضا يستخدم كلمات مثل "غير متشكل" أو "ناقص" حيث وصف (آدم) بـ غولم والذي يعني "جسد بلا روح" (سنهدرين 38 b) : " اليوم تألف من 12 ساعة. في الساعة الاولى جُمع الغبار. في الساعة الثانية عجنت قبل أن تتحول إلى شكل. في الثالثة تشكلت أطرافه. في الرابعة غرست فيه الروح. في الخامسة قام ووقف على أقدامه. في السادسة أعطي أسماء الحيوانات. في السابعة أصبحت حواء جليسته. في الثامنة جامعها وولدت له أربعة. في التاسعة أمر ألا يأكل من الشجرة. في العاشرة أخطأ. في الحادية عشر حكم عليه. في الثانية عشر طرد وغادر " وكل هذه الكلام من التلمود مخالف للقرآن فعملية خلق الجسد من الطين كالنت بكلمة كن لم تستغرق سوى زمن ضئيل وكذلك وضع النفس فى الجيد من روح وهو رحمة الله ثم خلق أنثاه منه فلم يحدث جماع ولا انجاب فى الجنة وحدثنا عن خلق إرميا لغولم فقال : "وفي مواضع أخرى في التلمود نجد قصة أن النبي (إرميا) صنع غولم، لكن بعض المتصوفة يعتقدون أن صناعة غولم له كان بمعنى رمزي فقط كتجربة روحية بعد طقس ديني." قطعا كل هذا كلام تخاريف فالنبى(ص) أى نبى لا يمكن له أن يصنع مخلوقا لأن الآيات وهى المعجزات لا تحدث إلا من الله كما قال تعالى : " وما كان لرسول أن يأتى بأية إلا بإذن الله" فالرسول أيا كان لا يقدر على خلق شىء وإنما الله هو من يقدر وحدثنا عن حكايات فى كتب اليهود غير المعروفة حيث نقل التالى: "مفعول كلمات على جبين الغولم غالباً ما كان يشير سفر " يصيرا" (كتاب الخلق) إلى أدلة استخدام السحر من قبل بعض اليهود في أوروبا الغربية في العصور الوسطى، حيث يحتوي على إرشادات حول كيفية صناعة الغولم. وخرج العديد من الحاخامات في تفسيرهم لسفر "يصيرا" بتفاهمات مختلفة تتعلق بتلك الإرشادات حول كيفية صناعة الغولم وتشمل معظم النصوص أن الغولم يتم تشكيله إلى شخصية تشبه الإنسان ويتم استخدام اسم الله لإحضاره إلى الحياة لأن الله هو الخالق النهائي للحياة. ووفقاً لإحدى الروايات: " لجعل الغولم يحضر إلى الحياة، وشيء له هيئة يخرج من التراب ومن ثم يمشي أو يرقص قائلا تركيبة من الأحرف الأبجدية واسم الله (السري) ". ولقتل الغولم يجب على صانعه أن يتكلم بشكل معاكس ويردد كلماته بشكل خلفي لأنه كما قال الحاخام (يعقوب بن شالوم) وصل إلى برشلونة قادما من ألمانيا عام 1325 أن قانون الدمار هو انعكاس لقانون الخلق. تقول مصادر أخرى أنه لتجسيد الغولم فإنه تكون هناك حاجة لكتابة هذه الأحرف على جبين الغولم (أليف , ميم , يا، تاف - ? , ? , ?) ويتشكل منها كلمة "إميت" وتعني "الحقيقة"، ولجلب الغولم للحياة يجب محو حرف (أليف) وترك الاحرف (ميم , تاف - ? , ?) ويتشكل منها كلمة "مِيت" والتي تعني "الموت". وهناك طريقة أخرى لجلب الغولم إلى الحياة وهي كتابة اسم الله السري ومذكور في المصادر العبرية اسم "شيم - " shem , يوضع على رقعة وجعل الغلوم يمسك بها في يده أو وضعها في فمه وعند إزالتها يتوقف الغولم. إن أقرب وقت معروف لكتابات عن كيفية صناعة الغولم يمكن العثور عليها في " Sodei Razayya" التي كتبت بواسطة (العازار بن يهوذا) من مدينة "وورمز" الألمانية (1165 - 1230). وتم تضمين أقرب وصف لإنشاء غولم من قبل شخصية تاريخية مدرجة في تقليد متصل بالحاخام (إلياهو) من مدينة "شيليم" (1550 - 1583) علق عليها (موشيه آيدل) قائلاً: " هذا التقليد بشكل أو بآخر هو سلسلة من أسطورة قديمة حول إنشاء غولم على يد (إلياهو) والمعروف معاصرا بـ ( R. Judah Loew ben Bezalel) ." ، حيث يقال أن الغولم قد نما بحيث خشي الحاخام أن يدمر العالم، لكن في النهاية استخرج الحاخام كلمة "شيم" من جبين الغولم فعاد غبارا، وهناك مخطوطة مجهولة تعود إلى عام 1630 وتعتبر اقرب أسطورة مكتوبة معروفة عن شخصية معاصرة صنعت الغولم، وتروي أن الغولم استمر في النمو حتى كان على الحاخام تدميره بحذف حرف (أليف) العبري وهو الحرف الاول من كلمة "إيميت". الكابالا البولندية كتبت في حوالي سنة 1630-1650 عن صناعة الغولم من قبل الحاخام (إلياهو): " لقد سمعت، بطريقة معينة وصريحة من عدة شخصيات محترمة أن رجلاً واحداً، عايش عصرنا هذا اسمه هو (آر. إلياهو) سيد الإسم , الذي صنع مخلوقا من مادة الذي وكل له بآداء العمل الشاق لفترة طويلة واسم "إيميت" معلق على عنقه لكن في النهاية تم إزالة الإسم من عنقه لسبب ما فتحول إلى غبار." وكتبت رواية مماثلة لتلك من قبل كاتب مسيحي (كريستوف أرنولد) في عام 1674. ووضع الحاخام (يعقوب إمدن) قصة في كتاب نشر في عام 1748: "على انفراد , سأذكر هنا ما سمعته من فم الأب المقدس (غون آر إلياهو بعل شيم) فيما يتعلق بالغولم الذي أنشأه له من الذاكرة المباركة. عندما رأى (غون) أن الغولم كان ينمو وينمو قال أنه يخشى أن يدمر الغولم الكون لذا قام بإزالة الإسم المقدس الذي كان جزءا لا يتجزأ من على جبينه مما تسبب له بالتفكك والعودة إلى الغبار. في حين كان يعمل على استخراج الإسم المقدس منه أصابه الغولم بندبة على وجهه." فوفقا للكابالا البولندية: " كانت الأسطورة معروفة لدي عدة أشخاص مما يسمح لنا بالتكهن بان الأسطورة قد عممت بالفعل لبعض الوقت قبل أن تكون مكتوبة بالتالي , فإننا نفترض أن أصولها تعود لجيل بعد وفاة (آر إلياهو) إن لم يكن قبل ذلك."" وكل هذا الكلام الموجود فى كاب اليهود ليس فيه حقيقة واحدة فهو أكاذيب كان الغرض من نشرها فى تلك المجتمعات اخافة النصارى والوثنيين الذين كان اليهود يعيشون معهم من قدرات الكهنة وهم الحاخامات حتى لا يعتدوا على اليهود وأحيانا أخرى كان الغرض اخافة اليهود العاديين من الحاخامات حتى يدقعوا بهم ما يطلبون منهم وحكى أمجد حكاية أخرى من حكايات اليهود الكاذبة تؤكد ما قلته من أن الأمر لا يعدو أن يكون اخافة لأعداء اليهود فقال : "غولم براغ في تقاليد أشكنازي الحسيدية ( Ashkenazi Hasidic lore) نجد أنه لجلب الغولم للحياة وخدمة صانعيه والقيام بالمهام الموكلة إليه يجب توصيل أمر ذلك الغولم إلى الحاخام (يهوذا لوين بن بتسلئيل) والمعروف بـ "مهرال براغ" (1513 - 1609)، وقيل أنه صنع غولم من طين لحماية الطائفة اليهودية من فرية الدم والمساعدة في تفعيل العمل البدني حيث كان في ذلك الوقت يهود براغ يتم طردهم أو قتلهم خلال حكم (رودولف الثاني) امبراطور الامبراطورية الرومانية المقدسة، حيث يقال أن الحاخام صنع الغولم من طين نهر "فلتافا" وأحضر للحياة من خلال الطلاسم والطقوس العبرية، كان الغولم يسمى باسم (غولم جوزيف) وكان يعرف بـ (يوزيلي) حيث قيل أن بإمكانه أن يجعل نفسه غير مرئي ويستدعي الأرواح من الموت، و رواية أخرى تقول أن لذلك علاقة بعيد الفصح. في ربيع عام 1580 كاهن معاد لليهود كان يحاول تحريض المسيحيين ضد اليهود لذلك صنع الغولم لحماية اليهود خلال عيد الفصح. كلا الروايتين تخبران أن الغولم أشعل الأرض فسادا وهدد أرواح الأبرياء لذا قام الحاخام (لوف) بإزالة إسم الله مما جعل الغولم يتوقف. العديد من المصادر تنسب القصة إلى الحاخام (إيليا) من "شيليم" , يقال له الحاخام (لوف) , هو واحد من علماء اليهود الأكثر تميزا في القرن السادس عشر الذي كتب العديد من الكتب في الشريعة اليهودية والفلسفة والأخلاق، لذا كان يعارض فكرة صناعة الغولم. كان مطلوبا من الغولم ألا يكون على قيد الحياة يوم السبت حيث كان الحاخام (لوف) يقوم بإلغاء تنشيطه خلال مساء الجمعة قبل يوم السبت بإزالة اسم "شيم" من جبينه أما باقي الأيام فيبقى حيا. ونسي في إحدى أمسيات الجمعة أن يلغي تنشيط الغولم فخشي أن يدنس الغولم قدسية السبت. قصة أخرى تحكي أن الغولم وقع في الحب وعندما فشل أصبح وحش عنيف روي في القصص وروايات أخرى تقول أن الغولم أصيب في النهاية بحالة هيجان قاتل. ومذاك الحين والغولم يعتبر قويا جدا. عندما تمكن الحاخام من سحب "شيم" من فمه خرّ الغولم أمام الكنيس و تحكي الرواية أنه تم تخزين جثة الغولم في علية الكنيس (القديم الجديد) حيث سيتم إعادته للحياة إذا لزم الامر. وتقول الرواية أن جثة الغولم ما زالت في عليه الكنيس وروايات أخرى تقول ان جثة الغولم سرقت من العلية ودفنت في مقبرة في حي "زيزكوف براغ" حيث يقف برج تلفاز "زيزكوف" الآن. هناك أسطورة أخرى تقول أن وكيل نازي خلال الحرب العالمية الثانية صعد إلى العلية في محاولة لطعن الغولم لكنه مات بدلا من ذلك." ووصل بنا أمجد ياسين إلى أن غولم براغ أكذوبة فقال : "عندما تم تجديد العلية عام 1883 لم يعثر على دليل عن الغولم وأيضا طاقم تلفزيوني زار وصور العلية عام 1984 فلم يعثر على دليل على الغولم." ثم حدثنا عن أن الفن ألف المسرحيات والروايات والأفلام والمسرحيات الموسيقية والباليه عن الغولم فقال : "الغولم في الأدب والفن: كان الغولم شخصية لها شعبية في الفنون خلال القرون القليلة الماضية عند اليهود وغير اليهود ففي أوائل القرن العشرين استندت العديد من المسرحيات والروايات والأفلام والمسرحيات الموسيقية والباليه على شخصية الغولم، الأعمال الأكثر شهرة التي تظهر الغولم هي شخصية (ماري شيلي فرانكنشتاين) و (كاريل كابيك أر يو أر) و (أساك باشيفيس) الغولم المغني وسلسلة " X-Files" , وسيد الخواتم , واليوم هناك متحف الغولم في الحي اليهودي في براغ." أكذوبة الغولم تتناقض مع منع الله الآيات وهى المعجزات من بعثة خاتم النبيين(ص) حيث قال تعالى : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وكما سبق القول فاشاعة خرافات كالغولم تكون أسبابها دفع ضرر عن مجموعة ما أو الحصول على ربح منها فاليهود أشاعوها لتخويف من يعيشون بينهم لأنهم جبناء فى الغالب لا يقدرون على الحروب بسبب حيهم للحياة وفى بعض الأحيان كان الكهنة أنفسهم يخيفون بها عامة اليهود لأكل أموالهم بالباطل
  18. نظرات فى بحث العلامات التسعة لمعتقد الحياة الماضية أو تناسخ الأرواح المؤلف كمال غزال والبحث يدور حول ذكر تسع ملاحظات تجعل الإنسان يقرر تصديق أكذوبة تناسخ الأرواح وقد استهل البحث بالقول: "هل حدث أن عشت من قبل؟ نذكر لكم 9 من القرائن التي قد تجدها في حياتك الراهنة والتي تكون بالنسبة لأولئك المؤمنين بوجود حياة سابقة براهين على وجود مثل هكذا حياة رغم أن تلك القرائن تملك تفسيرات أخرى سواء أكانت نفسية أو عقلية أو مرضية أو إجتماعية سلوكية" وعاد الرجل بنا للماضى المجهول ليذكرنا بمن اعتنقوا تلك المقولة حيث قال : "ترجع هذه الفكرة التي تقول أن أرواحنا أو أنفسنا تبعث من جديد إلى 3,000 سنة على أقل تقدير، فالجدل حولها كان موضوع متجذراً في ثقافة القدماء خاصة في الهند واليونان ولدى الكهنة السلتيين (أسلاف سكان شمال أوروبا)." وذكر الرجل أنه التناسخ اعتقاد محير حيث يكون الإنسان إنسان أو حيوان أو نبات أو غير هذا فقال : "إنه اعتقاد محير ومثير يقول أن أرواحنا لا تقتصر فقط على 7 أو 8 أو 9 عقود من الحياة على الأرض (إذا حالفنا الحظ) بل أنها أيضاً في الحياة التي عشناها قبل ذلك وفي الحياة الأخرى التي سنعيشها في المستقبل. فماذا تعتقد؟ هل تعتقد بأن لديك حياة ماضية أو حتى حيوات كنت تترعرع فيها وتعمل وتحب وتعاني وتلعب أدواراً تختلف كثيراً عن ما أنت عليه في حياتك الراهنة؟، قد تكون في الماضي من عرق مختلف أو من طبقة اجتماعية مختلفة في الثروة، أو من جنس آخر (ذكر أو أنثى)، حتى أن البعض يعتقد أنك قد تكون من فصيلة مختلفة تمامأً مثل كلب، غزال أو حتى سمكة." قطعا هذه الاعتقاد أكذوبة ويؤدى بنا لتكذيب القرآن مرارا وتكرارا فى أمور مختلفة أولها وأهمها أن لا بعث ولا حساب أخروى مع قوله تعالى : "لا أقسم بيوم القيامة" وثانيها نفى المسئولية عن الإنسان كما أثبتها قوله تعالى : " كل نفس بما كسبت رهينة" وتحدث عن القرائن وهى العلامات التى تثبت الأكذوبة فقال : "أولئك الذين يؤمنون بوجود حيوات سابقة يرون أن هناك علامات تدل عليها وهي موجودة في جوانب معقدة تؤلف شخصيتنا الحالية من الناحية الجسدية والعاطفية والذهنية ونذكر لكم بعضها: 1 - ديجافو DEJA VU معظمنا اختبر إحساساً غريباً عن حالة ديجافو، هو إحساس مذهل عن حادثة تجري أمامنا في هذه اللحظة وكانت قد حدثت بالضبط قبل هذا لقد قسم عالم النفس (آرثر فنكهاوسر) هذه الظاهرة إلى 3 أشكال: وهي ديجافيسو: حادثة سبق إختبارها أو عيشت مسبقاً، ديجاسنتي: حادثة سبق الإحساس بها ولكن أظهرها أمر ما مثل سماع صوت أو موسيقى أو شم رائحة .. الخ، وديجافيزيت: مكان مألوف نشعر أننا زرناه مسبقاً. وبينما يصر العلماء والاخصائيون النفسيون على أن هناك تفسيرات عصبية لهذه الظاهرة، فإن الآخرين يتساءلون فيما إذا كانت تلك الأحاسيس الغريبة هي ذكريات غير واضحة أو عائمة من حياة ماضية. على سبيل المثال، عندما تدخل منزلاً أو مبنى أو بلدة لم يسبق لك أن زرتها، وتجد مع ذلك تفاصيل المكان مألوفة لك، وحتى أنك تعلم ما في الغرفة التالية والغرفة التي تقع أعلاها عندئذ سيغمرك شعور بأنك كنت هنا، فهل كان في حياة ماضية؟" هذه الشهور هو نتاج الأحلام السابقة التى هى رؤى مستقبلية التى قد يفوت عليها عشرات السنين أو اكثر أو أقل وليس نتاج حياة سابقة أو بعدية ثم قال : 2 - ذكريات غريبة يتحدث (ستيفن واغنر) محرر الماورائيات في شبكة أباوت About عن ذكريات تعتقد ابنته انها حصلت لها في طفولتها رغم أنه يعلم يقيناً أنها لم تحدث مطلقاً لها: " هل هو خيال الطفولة الخصب؟ أو سوء إدراك أو ترجمة لأحداث حصلت معها؟ أم أنه حلم فسرته على أنه واقع في ذهنها؟ أم هي تتذكر شيئاً حصل لها قبل ولادتها في هذه الحياة؟ في الواقع ذاكرة الإنسان معرضة للوقوع في الخطأ والتضارب، وأنا متأكد أن العديد منا لديه ذكريات عن أشياء تؤكد عائلاتهم أنها لم تحصل مطلقاً، ويبقى السؤال:" هل يمكن أن تكون الذاكرة المتضاربة منقولة عن حياة ماضية؟ " التوهمات أو التخاريف التى ذكرها غزال هنا ليست دليل على حياة سابقة وإنما تخيلات وفى بعض الأحيان قد تكون حقائق فالوالد أو الوالدة لم يخضروا كل أوقات أولادهم خاصة خارج البيت أو وهم فى حجرات نومهم بعيدا عنهم ثم قال: 3 - أحلام وكوابيس يرى البعض أن الأحلام والكوابيس المتكررة تعني ذكريات من الحياة الماضية، وقد يختبر بعض الأشخاص ذلك النوع من الحلم المتكرر ويرى في حلمه أماكن لم يزرها في حياته الراهنة وتفاصيلها واضحة ومتكررة. ويتحدث (ستيفن واغنر) محرر الماورائيات في شبكة أباوت About عن حلمه الذي يتكرر في كل سنة فيقول: " كنت أرى في حلمي المتكرر مكانين، الأول في مدينة كبيرة وأنا أمشي على الرصيف ... وفي الركن هناك محل يبيع المجلات والحلوى فدخلت لأشتري شيء ما .. ثم مشيت إلى أسفل الشارع حيث كان هناك مبنى آخر وفي الطابق السفلي منه كان هناك مطعم صغير حيث قابلت بعض الأصدقاء وتعرفت على بعض الفتيات .. وبعد ذلك فكرت أن علي العودة إلى نفس المكان عسى أن أرى الفتيات مجدداً، والمكان الثاني كان في مدينة صغيرة، كنت أشعر أنها بلدة صغيرة، وكنت أرى نفس المشهد من نفس الزاوية، تفاصيل الشارع المنحدر .. الخ، وهذه ليست ذكريات لأماكن أو أحداث وقعت في حياتي هذه، لكنها غالباً ما تعيد تكرارها في الحلم، فهل هي لمحات من ذكرى هامة حدثت في حياة ماضية؟ وعلى غرار ذلك، هل يمكن أن تكون الكوابيس إنعكاسات لصدمات عشناها في حياة ماضية لكن أرواحنا تشبثت بها فسكنت نومنا؟ "." الأحلام ومنها الكوابيس ليست سوى رؤى للمستقبل مرمزة فى الغالب ومن ثم ليست دليل على حياة ماضية أو حياة فى المستقبل ثم قال : 4 - مخاوف ورهاب (فوبيا) من أين أتت مخاوفك وأشكال الرهاب التي تشعر بها؟ كالخوف من أشياء كالعناكب أو الأفاعي أو الخوف من المرتفعات التي يبدو أنها مخاوف كامنة في نفسية الإنسان كجزء من غريزة البقاء المتطورة فينا. ويعاني العديد من الناس من أشكال الفوبيا التي لا تبدو منطقية على الإطلاق، كالخوف من الماء والطيور والأرقام والمرايا والنباتات وحتى من ألوان معينة .. واللائحة تطول، وأناس يعانون من كافة أشكال الفوبيا الشاذة. ورغم أن عدة سنوات من الجلسات عند الطبيب النفسي قد تنفع في إيجاد سبب هذه المخاوف الشاذة فإن أولئك الذين يؤمنون بالحياة الماضية يتساءلون فيما إذا كانت تلك المخاوف قد نقلت إليهم من حياة سابقة. فمثلاً هل يشير الخوف من الماء إلى موت سابق نتيجة الغرق؟ وهل يعني الخوف من لون معين بأن الشخص لقي حتفه دهساً بسيارة من نفس اللون؟" قطعا المخاوف هى نتاج الإرادة الإنسانية التى لا تفكر فيما أمامها أو ما يحدث ومن ثم فهى ليست تعبير عن أمور حدثت فى حياة سابقة ثم قال : 5 - الإنجذاب الشديد إلى ثقافة أجنبية يحتمل أن تعرف شخصاً قد ولد وترعرع في بلدك إلا أنه يكن حباً كبيراً لبلد آخر، إذ يستحوذ عليه اهتمام كبير بثقافة هذا البلد الآخر، ويحدث أن تعرف أيضاً شخص لا يفكر إلا في أن يلبس أو يمثل طريقة ما اشتهر بها زمان أو حقبة ما. وفي كل بلد على وجه الأرض تجد بعض الناس يحاولون تقليد ثقافة ما سواء أكانت قديمة أم حديثة من غير أن نجد سبباً منطقياً لتعلقهم بها، وربما يكمن السبب أنهم عاشوا في زمن ثقافة سابقة تشبهها قبل 100 سنة أو حتى 1000 سنة!" قطعا الانجذاب لثقافة غريبة ليس دليل على حياة سابقة فى نفس الثقافة لأن الانجذاب إنما هو نتيجة تفكير أو انشغال بها من خلال القراءة أو المشاهدة أو المعايشة ثم قال: 6 - الشغف من الجيد أن يكون لدى الإنسان شغفاً في أمر يبدع فيه طالما أنه لا يصبح مستحوذاً عليه وموهناً لصحته، شغف يمكن أن ينصب على المطالعة والفنون واقتناء الأغراض القديمة من الآثار والموضة والاهتمام بالحديقة والمسرح والسيارات والقطارات والطيارات والماورائيات أو أي شغفاً متعدداً منها مثلاً. وقد يكون الاهتمام الشديد بموضوع بحد ذاته طبيعياً بالكامل، لكن المؤمنين بالحياة الماضية قد يرون في بعض الحالات صلة مع حياتهم الماضية." والشغف لا يعنى أى ارتباط بحيالة سابقة غهو توهم ثم قال : 7 - عادات لا يمكن التحكم بها تعد العادات الغير متحكم بها أو التي تتملك المرء جانباً مظلماً من أشكال الإدمان أو الشغف فهي تهيمن على حياة الناس وتهمشهم في المجتمع، ويندرج الوسواس القهري ضمن هذه الفئة. فمثلاً: رجل عليه أن يطفأ النور ويشعله مراراً حتى عشر مرات قبل أن يغادر الغرفة، أو امرأة تجمع الصحف وتضعها في حزمة بطول 6 أقدام في منزلها فقط لأنها لا تستطيع تحمل فكرة التخلص منها. كل منا لديه عادة سيئة واحدة على الأقل، بدءاً من عادة قضم الأظافر إلى نشر الإشاعات والتسويف، لكن الحالات الأكثر تطرفاً تشمل الإدمان على كل شيء مثل مشاهدة التلفزيون إلى الفيسبوك والمسكرات والمخدرات. ومرة أخرى، هناك تفسيرات نفسية لهذه السكوكيات الغير منضبطة أو المتحكم بها، إلا أن المؤمنين بتناسخ الأرواح يرون أن هذه السلوكيات متجذرة في الحيوات الماضية." لا يوجد شىء اسمه عدم التحكم فى الشىء لأن الإرادة هى تتحكم فى كل شىء وإرادة أولئك المتعودين هى التى اجبرهم على فعل أفعالهم ثم قال : 8 - آلام لا تفسير لها هل أصابتك أوجاع أو آلام لم يستطع الأطباء معرفة سببها أو إيجاد تفسير طبي لها؟ ربما يعتبرونك مصاباً بوسواس الآلام متوهماً إياها، لكن المؤمنين بمعتقد الحياة الماضية سيرون فيها دليلاً على حياة ماضية. فالآلام والتشنجات والإلتهابات الغامضة وغيرها قد تكون إنعكاسات عن أشكال المعاناة التي تعرضت لها في وجودك السابق." هذا من ضمن التخريف قم قال : 9 - وحمات توصف الوحمات عادة كدليل على تناسخ الأرواح، ففي حالة مذهلة زعم صبي هندي أنه يتذكر حياة رجل اسمه (ماها رام) الذي قتل بطلق ناري من على مسافة قريبة، ولدى هذا الصبي مصفوفة من الوحمات في مركز صدره تشبه التعرض لرشة من الطلقات. في الواقع جرى التحقق من هذه القصة، وبالفعل كان هناك رجل اسمه (ماها رام) كان قد قتل برشات من الطلقات أصابت صدره، وأشار تقرير الطب الشرعي أن أماكن جراح الصدر تتطابق مباشرة مع أماكن الوحمات على صدر الصبي. وفي حالات مشابهة تعتبر التشوهات والعلامات الجسدية الفارقة الأخرى أدلة على حياة ماضية." قطعا الوحمات ليست دليل على أى شىء فى حياة سابقة ليس لها وجود وانتهى غزال إلى الخلاصة التالية: "خلاصة من الملاحظ أن هناك أسباب مرضية أو نفسية أو تفسيرات إجتماعية لكل حالة أو ظاهرة مذكورة أعلاه، وإن تجربة المرء لأي منها لا يعني بالضرورة ارتباطها بحياة ماضية مزعومة، وبعد كل هذا وبالرغم من توفر حجج مقنعة على الحياة الماضية وتناسخ الأرواح فإنها ليست حقيقة مؤكدة بعد، ومع ذلك تحمل فكرة (أننا عشنا في الماضي وسنعيش مجدداً في حياة أخرى مستقبلاً) قدراً كبيراً من الجاذبية والسحر." الأكذوبة المسماة تناسخ الأرواح تتعارض من خلال ما ذكره الرجل من ذكريات سابقة مع قوله تعالى : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا" فالأنسان يولد وهو لا يعلم أى شىء فكيف يكون له حياة سابقة أو يكون عارف بما فى الحياة السابقة لو افترضنا وجودها الذى لا وجود له والمقولة تتعارض مع أن العقوبة تخص صاحبها وهنا يعاقب بالكابوس أو بالآلام أو غيرها إنسان غير من ارتكب الجرائم وهو ما يخالف قوله تعالى : " ولا تزر وازرة وزر أخرى"
  19. قراءة فى بحث العدوى الشعورية والسلوكية المؤلفتان رقية أبو الكرم وياسمين عبد الكريم والبحث يدور حول وجود عدوى نفسية باعتبار وجود عدوى جسمية وقد استهلت الاثنتان الحديث بالحديث عن العدوى البدنية فقالتا: "في عدوى الأمراض البدنية، قد يتوفر لك العلاج الكيميائي أو العشبي؛ فيساعد على شفائك من داء البدن، وربما بعض حقن اللقاح، قد تساعد في عملية تباطؤ الفيروس أو قتل الجرثوم، والحد من نشاطه واندافعه داخل خلايا جسمك. وربما توخي بعض الحذر، والابتعاد عن المصاب يكون مساعداً آخر لردع العدوى. أما في حال عدوى النفس اللا شعورية ستقي نفسك من حالة شعورية يمكن أن نصفها بـ "فيروس من نوع آخر" يتسلل إلى نفسك، ويصيب كامل طاقتك الحسية وقد يصل بك الأمر إلى العجز عن الابتسامة أو سيطرة الضجر دون أن تتمكن من اكتشاف السر الذي يقف وراء هذا الغموض؟" والخطأ هو وجود عدوى نفسية والموجود هو عملية اقتداء أى تقليد أى اهتداء كما قال تعالى : "وكذلك ما أرسلنا فى قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون" وقال : "بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون" ومن ثم لا وجود للعدوى فما يحدث هو عملية تقليد لا أكثر ولا أقل وطرحت المؤلفتان أسئلة عن المشاعر فقالتا: "وعند إصابتك بوابل من الفرح والضحك بلا مبرر، أو الشعور بالحب الغامر والسعادة التي تطغى على جوانب من نفسك، حينئذ ستغزوك عدوى الفرح والحب والتفاؤل؛ هل ستكتشف المصدر؟ وهل لتبادل الابتسامات والتثاؤب والحركات في آن واحد مؤشر علمي ونفسي ثابت؟ هناك الكثير من الآليات الأساسية التي تحكم سلوك الإنسان، سواء أ كانت مكتشفة أو غير مكتشفة، مع ذلك لا يمكننا معرفة متى تحدث ولماذا تحدث منها ما يطلق عليه اسم العدوى العاطفية، أو التقمص العاطفي، وهي تتعلق في سلوكيات المشاعر والأحاسيس، التي يتقمصها البعض، دون الإحساس بعدوى الانتقال." ونقلتا عن علماء الغرب وجود عدوى نفسية فقالتا : "ويرى (جون كاسيوبو) عالم الأعصاب في جامعة شيكاغو أن هناك ما يدل على وجود (عدوى عاطفية)، تجعل المرء يشعر بذات المشاعر التي يشعر بها الآخرون؛ وتنتقل هذه المشاعر إليه بدون إدراك من الآخرين حوله. وقد وضعت عالمة النفس الأميركية (إلين هاتفيلد) إحدى وجهات النظر العملية؛ وهي إمكانية انتقال عدوى العواطف والسلوك، وحتى المواقف، تلقائياً من شخص إلى مجموعة من الأشخاص، سواء عن وعي حاضر أو غائب، وقد درس هذه الظاهرة عدد من الهيئات العلمية، مثل (شروك لايف وورور) في العام 2008، فوجدوا أن مفهوم العدوى العاطفية مماثل تماماً لمفهوم "المناخ العاطفي"، الذي يعتبر مرادفاً للروح المعنوية وأن للروح المعنوية قدرة عاطفية لخلق ظواهر مماثلة على مجموعة من الأفراد؛ فهل يمكن أن تخلق الروح المعنوية مواقف وظروف مماثلة لمجموعة من الأفراد؟!" والعدوى العاطفية هى عملية تقليد آنية تحدث مع من لا يفكرون وإنما كل ما فى نفوسهم صدق من فى جوارهم ومن ثم يقلدون ما يحدث للأخر وإن كان يتنافى مع التفكير ومن ثم فهى ليست عدوى وإنما تقليد وتحدثنا عن عدوى العواطف فقالتا: "عدوى العواطف (التقمص العاطفي) تعتبر العدوى العاطفية أقل وعياً، وأكثر تلقائية، وهي لا تعتمد على التواصل اللفظي، بل على حالات شعورية تتعلق بالتواصل الروحي للطرف الآخر، وهي مشابهة للاتصالات السلكية واللا سلكية كتفاعل الأشخاص الذين تفصل بينهم المسافات من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو الدردشة عبر الإنترنت على نحو يخلو من أي تواصل لفظي أو جسدي (إشارات الجسد)، ومع ذلك يحصل تفاعل في حركات أو تعابير الوجه دون وعي من المتفاعلين. على سبيل المثال: " أتحدث مع أخي الذي يعيش في مدينة أخرى عبر برنامج المحادثات، عن طريق الإنترنت، ولنفرض أني أتناول بعض الكعك، وهو أيضاً يتناول بعض الكعك، وبدون أن أعرف فأن العدوى العاطفية تجعلنا نتناول الكعك بنفس الدقائق، وتجعلنا نطبق نفس الحركات في الأكل وتعبير الوجه، بدون أي وعي من أي منا ". مثال آخر: " يقع لبعض قراء القصص والروايات؛ اثناء قراءته لرواية أو قصة ينتابه شعور أنه هو بطل القصة، وأن المشاعر التي يتحدث عنها الكاتب هي مشاعره ذاتها منسوخة على الورق، وهذا يحدث للأغلبية ". يصف (هاتفيلد) العدوى العاطفية، أنها عبارة عن سلسلة من الخطوات، تبدأ كسلوك بدائي تلقائي واعٍ، ثم تتحول إلى سلوك غير واعٍ، بحيث يدرك الشخص التعبيرات العاطفية من المرسل تلقائياً، ويقلدها بدون وعي." وقطعا العملية فى المحادثات هو مجرد توارد خواطر والعملية فى قراءة الحكايات أنها تلبى حاجة فى نفس القارىء وليس بالقطع فى كل مرة البطل فقد يكون شخص ثانوى فى الحكاية وهناك حالات معروفة فى بعض المجتمعات كالبكاء والصراح عند الميت فبعضهن يبكين تقليد للأخريات أو تصرخ نفاقا حتى لا يقال عنهن غير حزانى وبعضهم يفتعلن الاغماء وتحدثنا عن ارتباط المسألة بالدماغ فقالتا: "في الدماغ توجد مجموعات من النوى في عمق الفص الصدغي من دماغ الفقريات، بما في ذلك الإنسان، وتسمى (اللوز) والتي هي جزء من آلية الدماغ التي تركز على التعاطف والتناغم، ويرى (هوارد فريدمان) الطبيب النفسي في جامعة كاليفورنيا أن (اللوز) هو الذي ينقل العدوى بين سلوك وعاطفة بعض الناس. ويرى علماء النفس أن العدوى العاطفية تظهر في السلوك الظاهري، مثل تعبير الوجه والحركات، وفي السلوك العاطفي مثل الحُب، الرغبة والشعور بالنشوة، وفي المصير والأقدار؛ كأن يتعرض شخص لحادث سير بينما يتعرض الآخر لحادثة غرق، كما أن الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى العاطفية بين بعضهم البعض؛ يصدقون بالتخمين بمشاعر ورغبات بعضهم البعض. كما يعتقد بعض الباحثين أن العدوى العاطفية لا تشترط أن تقع في ذات المكان، ولكنها تقع في توقيت موحد بين فردين أو مجموعة من الأفراد، أو بين فرد وحيوان مقرب إليه." قطعا لا علاقة للدماغ بعملية التقليد فالعملية نفسية سببها الإرادة كما تحدثنا عن عدوى المتزوجين فقالتا: "عدوى المتزوجين يرى (روبرت لفينسون) عالم النفس الفسيولوجي الذي استخدم الدراسات الطولية على المتزوجين، أن العدوى العاطفية لا تنتقل فقط في المشاعر والسلوك وتعبير الوجه، بل تنتقل إلى الشكل والمظهر العام لكل من المتزوجين، اللذان يصبحان مع مرور الزمن مثل التوأمين كما عمل روبرت دراسة طولية على التوأم الذين يعيشون في ظروف مختلفة، واتضح له أن هناك عدوى سلوكية وعاطفية، بل أيضا عدوى في الأقدار، كأن يتعرض كل من التوأمين لحادث سير في وقت مماثل، ولكن في مكان وظروف مختلفة؛ ما يوحي أن لبعض البشر أقدار متشابهة في توقيت واحد." قطعا لا وجود لتلك العدوى إلا قليلا بدليل أن النكد الزوجى هو السائد فى معظم الزيجات ثم تحدثتا عن عدوى الضغوط النفسية فقالتا: "عدوى الضغوط النفسية : جاء في دراسة علمية جديدة أن "الضغوط النفسية يمكن أن تنتقل بالعدوى من إنسان إلى آخر، بطريقة لا شعورية ومن دون وعي". وقبل الخوض في تفاصيل الدراسة، علينا أن نستعرض إحدى الحالات التي تعد نموذجاً لهذه النظرية. إذ تقول البريطانية (جولي هول) من ويمبلدون، 38 عاماً إنها كانت وعلى مدى أشهر تعشق وظيفتها، وتنعم بتناغم مع زملائها، وتتمتع بحماس وإقبال على العمل، ولكن الأمور سرعان ما تغيرت بتعيين مديرة جديدة لإدارتها، التي كان مزاجها يتسم بالعصبية والحساسية ثم بدا واضحًا أنها تعاني من توتر نتيجة تعرضها لأي موقف، وباتت ردود أفعالها تجاه الموظفين، يصاحبها نوع من التذمر كما أنها اعتادت أن تصب جام غضبها بصوت عالٍ. تقول جولي؛ إنها بطبعها شخصية سلسلة وسهلة القيادة، ولكنها بدأت تشعر أن التوتر قد نال منها، في ظل توتر المديرة الجديدة، وبات من الصعب عليها التركيز، وهو الحال نفسه الذي بدأ يشعر به باقي زملائها في العمل، إذ اعتادت المديرة الجديدة على أن تتصرف معهم بعدوانية، وسرعان ما بدأ التوتر ينتشر في أرجاء المكتب؛ وينتقل مع جولي وزملائها إلى منازلهم، وبدا الأمر وكأن الجميع قد أصابتهم عدوى عصبيةِ وتوتر مديرتهم. تؤكد صحة هذه النظرية دراسة جديدة إذ تقول نتائجها إن "الضغوط النفسية والتوتر يمكن أن ينتقلا بالعدوى من شخص إلى آخر، مثله مثل أمراض البرد والإنفلونزا، لا سيما في أماكن العمل". وجاء في الدراسة أيضاً أنك عندما تجلس إلى جوار زميل لك في العمل، دائم الشكوى والتبرم والنواح، بسبب ضغوط وسياسات العمل، أو تستمع لمخاوف زميل آخر من رئيسه في العمل أو حبيبه، أو تأزمه من الأوضاع المالية والبنكية، فإنك تعرض نفسك للإصابة بمخاوفه نفسها، وأنينه وتبرمه وشكاواه. فقد اكتشف العالم السيكولوجي في جامعة هاواي البروفيسور (إيلاين هاتفيلد) إمكان انتقال مشاعر القلق السلبية والضغوط ومعاناة الآخرين، بسهولة وسرعة في أماكن العمل. ويقول هاتفيلد: " إن الناس بصفة عامة يتمتعون بالقدرة على محاكاة أصوات وأوضاع الآخرين، والملامح والتعبيرات التي ترتسم على ملامح وجوههم بسرعة مذهلة، وبالتالي فإن هؤلاء الناس قادرون أيضاً على تقمص شخصية الآخر وحياته العاطفية، وبالتحديد تبرمه وضغوطه النفسية". وتقول الدارسة أيضاً "إن الإنسان عادة ما يكون أشبه بالإسفنجة التي تتشرب وتلتقط ما يمكن أن نطلق عليه اسم العدوى العاطفية، التي تنبعث من الأفراد المحيطين به وما إن يتشرب الإنسان ضغوط الآخرين، فإنه سرعان ما يبدأ بالإحساس بالضغوط ذاتها أيضًا، والتركيز على مواقف يمكن أن تزعجه. كما كشفت الدراسة عن أن النساء بالمقارنة بالرجال هن أكثر عرضة للإصابة بعدوى انتقال الضغوط النفسية والمخاوف والقلق ومشاعر السخط والتبرم؛ وذلك بسبب أن النساء يميلن إلى التعاطف مع الآخرين، وبالتالي العزف على نغمة الشكوى نفسها والتبرم التي يبديها الآخر." قطعا لاوجود لتلك العدوى المذكورة فى المقال وإنما وجود نفس السبب مع الكل هو ما ينتج حالات متشابهة من السلوك خاصة عندما تكون الكثرة قد اتفقت على رأى واحد كما فى حالة المديرة الجديدة وتحدثتا عن الاضطراب النفسى فقالتا: عدوى الإضطراب النفسي يشرح يحيى الرخاوي أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة في كتابه نمط العدوى النفسية فيقول: " ينتقل الحزن أو الوهم أو الشك أو الضلال من المريض إلى السليم، حتى يمكن القول بأن المرض النفسي قد يعدي مثل سائر الأمراض، بالنسبة للأشخاص المهيئين. ويمكن أن تكون العدوى بالأمراض النفسية، أكثر احتمالاً من أمراض عضوية كثيرة، بحيث يكون للانتباه إلى العلاج المبكر، فائدة مزدوجة في شفاء المريض، ووقاية من حوله في ذات الوقت. لقد عنينا أن ننص على لفظ (الأشخاص المهيئين)، وذلك لأن الناس يختلفون بالنسبة لاستعدادهم للإصابة بالمرض النفسي عن طريق العدوى، بقدر اختلافهم لقابليتهم للاستهواء، ومدى ما يحملونه من أسباب مهيئة للمرض النفسي في نفس الوقت. فمن المعروف أن الإيحاء سهل بالنسبة للأشخاص ذوي الشخصية السهلة، التي تتأثر بالغير، وتحسب حسابهم، والتى تتقبل آراء الآخرين بسهولة ويسر، والتي لا تصبر على التمسك بالرأي طويلاً، وهذه كلها صفات غير مرذولة أساساً، ولكن المغالاة فيها قد توحى بما يسميه العامة (ضعف الشخصية)، وهو أن يكون الإنسان تابعاً في فكره وتصرفه جميعاً، ولكن هذه التبعية ليست رذيلة بصورة دائمة، بل إنها تكون أحياناً مشكلة - بشكل ما - في عملية التكيّف، فالإنسان دائماً تابع حيناً ومتبوع حيناً آخر، ولكن التبعية المطلقة؛ والاستهواء المبالغ فيه هو ما يمكن أن يستنكره الناس، ويعتبرونه نقيصة يتبرأون منها، فمن قديم تفاخر الشعراء بعدم قابليتهم للاستهواء، كما في قول الشاعر العربي: تثائب عمرو إذ تثاءب خالد بعدوى، فما أعدتنى الثؤباء الشخص العادي قد يكون مهيأً للتقليد والإيحاء، سواء أكان هذا الذي يوحى به (حركة) أم (سلوكاً) سوياً أم مرضياً، ومن المتعارف عليه كذلك أن الخلق السيئ يعدي، كما أن الطبع الحميد يعدي، وقد شبهوا عدوى الأخلاق بالعدوى المرضية حرفياً: واحذر مصاحبة اللئيم فإنها تعدى كما يعدى السليم الأجرب فإذا كان التثاؤب معدياً، والطبع اللئيم يعدي، فالمرض النفسي قد يعدي سواء بسواء، وهو معد فعلاً ولكن للشخص المهيأ فحسب. ولنضرب أمثلة لهذه العدوى بادئين بمرض الإيحاء الشهير (الهستيريا)، والهستيريا لا تعنى الجنون، ولا تعنى الهوس أو (الوش)، كما يحب الناس أن يطلقوا هذا اللفظ على أكثر من معنى، ولكنها تعني مرضاً (نفسياً) - ليس عقلياً - تصدر فيه أعراض جسمية (كالنوبات أو فقد النطق) أو عقلية (كفقد الذاكرة)، دون إرادة المريض، بعيداً عن دائرة وعيه، هرباً من مواجهة موقف قاسٍ. وهذا المرض برغم بساطته وسهولة علاجه في أغلب الأحيان، إلا أنه حاز شهرة تاريخية وشعبية لا نظير لها. فمعظم القصص وروايات السينما، التي تحكي إزدواج الشخصية وفقدان الذاكرة والشلل المؤقت، مبنية على فكرة هذا المرض، بغير مبرر يتناسب مع مركزه بين الأمراض "." قطعا ما قاله الرخاوى ليس صحيحا لأن ينفى الإرادة الإنسانية فكل واحد منا يختار حتى وإن تشابهت الاختيارات كما قال تعالى فى اختيارات الكفار وأقوالهم : "وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون" وتحدثتا عن عدوى التثاؤب فقالتا: "التثاؤب: شكل من العدوى العاطفية أثبت علماء من جامعة بيزا الإيطالية، أن اقتراب إنسان عاطفياً من شخص ما، عامل حاسم في التقليد غير المتعمد لهذا الشخص، وهو ما يجعل التثاؤب أكثر عدوى بين أفراد الأسرة الواحدة، ثم بين الأصدقاء، ثم المعارف، ثم الغرباء. وبذلك تنطوي عدوى التثاؤب ضمن نماذج التقمص العاطفي عند توافر الظروف العاطفية المناسبة؛ حسبما أكد الباحثون تحت إشراف اليزابيث بالاغي، في مجلة (بلوس ون) الأميركية. وقال الباحثون في دراستهم إن التقمص العاطفي، أي القدرة على التعرف إلى مشاعر الآخرين وإصدار ردود أفعال عليها، هو عنصر حاسم في تكون السلوك الاجتماعي. ويعتقد بعض الباحثين أن ما يعرف بمرآة الخلايا العصبية، التي توجد على شكل شبكة من الخلايا العصبية، تجعلنا نرد تلقائياً على بسمة الآخرين، وليست عدوى التثاؤب أمراً جديداً على العلماء، فهم يرجحون منذ وقت طويل وجود مثل هذه الأشكال من التقمص العاطفي للآخرين، ولكنها لم تثبت بهذا الشكل إلا أخيراً. وراقب الباحثون على مدى عام كامل، سلوك 109 أشخاص - 56 امرأة و53 رجلاً - من أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا وإفريقيا، ثم حللوا التصرفات التي بدرت عنهم في 480 تجربة، بما في ذلك الزاوية التي يرى فيها المراقب بدايات التثاؤب، وتوصلوا دائماً إلى النتيجة نفسها، ألا وهي أن العلاقة الاجتماعية كانت في كل مرة العامل الأكثر حسماً في انتقال عدوى التثاؤب، يليها عامل الجنس - ذكر أم أنثى - ثم القومية أو ظروف الموقف ذاته بل إن التثاؤب ينتقل بسرعة أكبر بين الأشخاص الذين تربطهم قرابه عنه بين المعارف؛ بحسبما أثبتت الدراسة، ولكن عنصر التقليد لا يلعب دوره إلا عندما يكون التقمص العاطفي ظاهراً أصلاً لدى الشخص المتقمص. ولا يلعب هذا العنصر دوراً لدى الأطفال الصغار، وكذلك لدى الأشخاص المصابين بالتوحد." قطعا تقليد التثاؤب لا ينطبق إلا على أشخاص لهم نفس العادات كالسهر معا أو العمل معا ومن ثم إذا تواجد أخرين ليس لهم نفس العادات لا تجدهم يتثاءبون كالمتثائبين وتحدثتا عن عدوى العقائد فقالتا: "عدوى العقائد يمكن أن ننظر إلى المسألة من الجانب العقائدي لدى الإنسان، فالإنسان الذي يعيش في بيئة تؤمن بشيء وتكفر بشيء آخر، سيستقبل هذه العقائد تلقائياً بالعدوى، وهذا ما علمناه جلياً في مكة أيام الجاهلية، إذ كانت زاخرة بالشرك، يمارس أهلها عبادة الأوثان، وتنتقل هذه الممارسة من شخص إلى آخر، الأمر الذي عقّد الدعوة الإسلامية في بادئ أمرها، فاضطر المسلمون إلى الهجرة صوب بلاد الإيمان، حيث يكون الجو أكثر ملاءمة لنشر عدوى إيمانهم. وهذا ما حدث في يثرب (المدينة المنورة) التي دب فيها الإيمان بعدوى منقطعة النظير، فدخل الناس في دين الله أفواجاً." لو كان ألأمر عدوى ما خرج أولو العقل أو البقية فى أقوامهم فإبراهيم(ص) الذى تربى فى بيئة كافرة خرج من البيئة رافضا إياها وكذلك كل معظم الرسل(ص) خرجوا من بيئات كافرة وابن نوح(ص) الذى عاش فى بيئة إسلامية مع والده وجديه خرج منها كافرا هو وأمه وحكت الاثنتان العدوى الشعورية فى كوريا الشمالية وهى ليست عدوى وإنما عملية خوف من العقوبات والسلطات التى لا تتوانى عن اعدام البعض إذا لم يضحكوا أو يعملوا ما يريد الزعيم من قصة شهر أو ما شابه فقالتا: "الاستفادة العملية من عدوى الشعور هستيريا جماعية لوفاة زعيم كوريا الشمالية : من خلال مراكز متخصصة تدرس بعض الدول المتقدمة إمكانية ممارسة هذه الآلية؛ لتغيير اتجاه تفكير مجتمعاتها، نحو الاتجاه الذي ترغب فيه الحكومات. وتقدم هذه المراكز تقارير يومية إلى الحكومة تبين فيها المزاج العام للشعب في هذا اليوم، وهل يمكن أن تتخذ الحكومة قراراً ما، أو عليها أن تؤجله وفق المزاج العام. وتعتمد المراكز في استنباط معلوماتها هذه من مواقع التواصل الاجتماعي، وشبكات الاتصال وما إلى ذلك. حتى ليُخيّل للناظر بعمق، أننا في عصر الاتصالات، أصبحنا أكثر عرضة لعدوى المشاعر والعواطف."
  20. قراءة فى بحث السيكوغرافيا: الكتابة التلقائية الباطنية المعدان كمال سحيم وكمال غزال والبحث يدور حول تأليف الكتب أو المقالات أو الحكايات بمجرد أن يمسك المؤلف بالقلم دون أن يفكر تفكيرا قبليا فيؤلف وكأن أحد يؤلف له الكلام وفى هذا الزعم قال الكمالان: "يمضي عدد من الناس دقائق معدودة في حالة استرخاء وتأمل ثم يشعرون أن أنامل أيديهم بدأ بتحريك القلم الذي تمسك به وتكتب ما لا يخطر على بال، فكأن أيديهم تتحرك على الطاولة لتكتب بالقلم أشياء وأشياء من غير أن يدركوا أنهم على علم بها، ويبلغ بهم الوضع الى الإسراع بشكل جنوني في كتابتهم وكأنها صادرة عن ألة الكترونية تعمل بنفسها لتملأ العشرات من الصفحات دون تعب ويمكن للأمر نفسه أن يحدث عندما يصور هؤلاء الناس مناظر خلابة في لوحات فنية أو ينظمون أبياتاً من الشعر أو يؤلفون معزوفات موسيقية، نتحدث هنا عن ظاهرة تدعى سيكوغرافيا." قطعا هذه الأكذوبة ساهم فى اختراعها الضالون المضلون فلا وجود لأخر يؤلف مع المؤلف لأن ما يحدث هم التفكير الانى فيكتب المؤلف ما يخطر على باله فى تلك اللحظات ثم بعد ذلك قد يعدل ما كتب الأكذوبة تتنافى مع مسئولية الإنسان التى قال تعالى فيها : " كل نفس بما كسبت رهينة " وتحد الكمالان عن معنى السيكو غرافيا أو الكتابة التلقائيى فقالا: "ما هي السيكوغرافيا؟ سيكوغرافيا Psychography هو مصطلح ينطبق على النصوص التي يزعم أنها كتبت من قبل أرواح أو كيانات غير مادية، وللـ سيكوغرافيا أشكال متعددة بدءاً من روح مزعومة تمتلك السيطرة الكاملة على حركة يد الكاتب إلى أن يكون ببساطة ناتجاً عن تأثير مبدئي تتدفق الأفكار منه. وهو يعتبر شكلاً من أشكال الكتابة التلقائية Automatic Writing ولكن فريدة من نوعها من حيث أن الكاتب يدرك عموماً ما يكتب أي أنه لا يدخل حالة في الغشية Trance." هذه الحالة هى نفسها التى قال الكفار فيها عن القرآن : " أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى عليه" فالغرض من هذا الاتهام هو اعتبار الكتاب نتيجة جهد أخر فهى اتهام بسرقة جهد أخر أو اتهام بأن الوحى ليس من عند الله وقد فند الله اتهام الكفار بأنهم زعموا أن المملى لسانه أعجمى والمقصود غامض بينما القرآن لسانه عربى والمقصود واضح مفهوم كما قال تعالى : " لسان الذين يلحدون إليه أعجمى وهذا لسان عربى مبين" إذا العملية كلها الغرض منها التقليل من المؤلف أو اتهامه بالكذب وتحدث الكمالان عن حالات تاريخية تؤكد هذا الجنون فقالا: "أمثلة من التاريخ - يعتقد أن الإغريق والرومان هم اول من تطرق للسيكوغرافيا حيث أعتقدوا بأن الهامهم الفني أو الشعري .. الخ موهوب لهم من الألهة أو أن الأحلام تأتيهم عن طريق الألهة - صرح فولتير بمناسبة كتابته المسرحية الدراماتيكية ( Catiline) أن التدفق الفكري الذي دام أسبوعاً يضاهي مدة تفكير 5 سنوات في الحقيقة و انه واضح أن ذالك حصل بواسطة: ( si scirent donum dei) أي هبة إلهية كتب المفكر العالمي غوته قسماً من مؤلفاته وهو في حالة سيكوغرافيا قوية وقد صرح بذلك بنفسه أنه أحياناً لم يكن يدري بمضمون أبيات قصائده التي تفاجأه عفوياً والتي تحثه على الكتابة مباشرة بشكل غريزي وكأنه نائم، هذا يظهر لنا أن موهبة العقل الباطني عند غوته أو غيره هي خير دليل على جودة مؤلفاتهم وأنه بفضل سعة اطلاعه تصدر من أعماق تفكيرهم مواهب فظة خصوصاً عندما تتلاشى وحدة تفكيرهم أو يضمحل تماسك منطقهم وهذه الموهبة الباطنية تحصل أيضا عند الطلاب. - تزعم الوسيطة الروحانية روزماري براون (1916 - 2001) أنها تلقت تدوينات موسيقية (السوناتا) من مشاهير الموسيقيين الذين عاشوا في الماضي كـ لودفيغ بيتهوفن وباخ وفرانز لسزت وشوبان وغيرهم! وتضمن الانتاج الموسيقي الذي دونته: 40 صفحة من سوناتا لـ شوبرت، وشوبان، و12 أغنية لـ شوبرت واثنين من سوناتا بيتهوفن تمثل كلاً من السيمفونية العاشرة والحادية عشرة لبيتهوفن! كلاهما غير مكتملتين. - من أغرب مضامين ما كتب بطريقة السيكوغرافيا ما ذكره جورج سربالاد في كتابه ( spirities et mediums:choses de l autre monde ) عن أحد الوسطاء الذين صرحوا أن بني البشر لم ولن يطأوا القمر لأن الهواء غير متوفر فيه وأن الله لا يسمح بذلك ولكن على سطحه يوجد أناس يعيشون بصورة تختلف عن معيشة سكان الأرض من حيث استنشاق الهواء كما أن هناك شعب يعيش على سطح الشمس لكن برداء خاص منحه لهم الرب الأله ليحميهم من حرارة الكوكب؟؟ يعتبر كتاب القانون Book of Law مثالاً مثيراً للاهتمام عن السيكوغرافيا لأنه يعرض عدة أشكال منها، فعلى سبيل المثال، يدعي أليستر كراولي أن نص هذا الكتاب قد أملاه عليه كيان اسمه عيواس Aiwass، وأنه بكل بساطة كتب ما سمع منه (شكل نموذجي من السيكوغرافيا) ومع ذلك وعلى سبيل المثال رسم كراولي خطاً قطرياً عبر الصفحة 60 (الفصل الثالث: 47) مما تشير إلى أن بعضاً من الكتابة أتى أيضاً "تلقائياً" أو "ميكانيكياً"، علاوة على ذلك، كما تم إستيحاء بعض النص فيما بعد ليس من كراولي وإنما من خلال زوجته (روز) التي كتب على يدها:" نجمة ذات رؤوس خمس مع دائرة في الوسط والدائرة حمراء " - (الفصل الأول: 60). - يذكر التاريخ الوسيطة هيلين سميث التي لمعت في اختراع لغة زعمت أنها تخص سكان غير أرضيين وأنها ملهمة أرواحياً تتمكن من الاتصال الأرواحي مع عالم الموتى. - سطع نجم تشيخو خافيير (1910 - 2002) في تدوين آلاف الأسطر عن طريق السيكوغرافيا وذاع صيته خصوصاً في البرازيل مؤكداً اتصاله مع عالم الأثير، حيث كتب أكثر من 400 كتاب بطريقة سيكوغرافيا من أجمل القصائد الشعرية وأكثر المواضيع العلمية تعقيداً وقام ببيع ملايين النسخ ذهبت عائداتها للجمعيات الخيرية. - يقول مالو دا سيلفا في كتابه ( misterios e realidades deste e do outre mundo) أن طالبا هولندياً حاول عبثا ثلاثة أيام أيجاد حل لمسألة حسابية كلف بها من طرف أستاذه فان سويدن وبعد جهد مضني بدون نتيجة نام ليستريح وفي الصباح وجد على الطاولة التي يعمل عليها ورقة كتب عليها الحل المناسب للمسألة المعقدة ولم تكن حسب الوسائل التي تتبعها في جهده الفكري. وجه البروفيسور الفرنسي المتقاعد جان بيير الذي يعتبر المرجع الاول في علوم الفيزياء لدى الكثير من الاوساط العلمية المرموقة صدمة قوية للعالم على إثر تصريحاته في احدى وسائل الاعلام بأنه كان على اتصال مع مخلوقات قادمة من خارج كوكبنا وتعيش على كوكب يطلق عليه "أومو " بالاضافة الى تلقيه رسائل مزعومة من تلك المخلوقات بإنتظام وعلى غير العادة فإن معظم تلك الرسائل كانت تعبر عن تقدمهم العلمي والبعض الأخر كان يحتوي على حلول لمشاكل كان يعتبر حلها أشبه بالحلم البعيد شيطان الشعر: سيكوغرافيا التراث العربي كان العرب قبل الإسلام يعتقدون بأن الشاعر متصل بشيطان خاص به يلهمه الشعر، وأن كان لكل شاعر شيطان، وحين يقول حسان بن ثابت قبل إسلامه: ولي صاحب من بني الشَّيْصبَان ... فَطَورا أقول وطورا هوهْ فإنه يقرر ثلاثة أمور: أولها أن له صاحبا غير إنسي ,وثانيها أن هذا الصاحب نتسب إلى الشيصبان، وهو اسم للشيطان (وبنو الشيصبان أما أن يكونوا أبناء جني يعرف بهذا الاسم أو يكون أسم قبيلة من قبائل الجن)؛ وثالثاً أن حسان وشيطانه يتناوبان القول فتارة يقول حسان وتارة يقول شيطانه، وهذا أذا أخذ على وجهه الظاهر يعني أن الشيطان يرفد صاحبه أو يستقل بقصيدة ويستقل الشاعر بأخرى ولا يتولى الإلهام كله. وهناك شعراء يصاحب كل منهم شيطان أو تابعه، ومنهم الأعشى ميمون بن قيس، وصاحبه اسمه " مسحل " وقد ذكره في قوله: دعوت خليلي مسحلاً ... ودعوا له جُهُنَّام جَدْعا للهجين المذمم و ذكره مرة أخرى فقال: وما كنت ذا خوف ولكن حسبتني ... إذا مسحل يسدي لي القول أنطق شريكان في ما بيننا من ... هوادة صفيان إنسي وجني موفق يقول فلا أعيا بقول يقوله ... كفاني لا عي ولا هو أخرقلم يقتصر الإعتقاد بشيطان الشعر على العصر الجاهلي وبدايات الإسلام بل حافظ المعتقد وجوده أيضاً في العصر الأموي، ولعل الفرزدق أن يكون من أكثر الشعراء ترديدا له، ويقال إن اسم شيطانه " عمرو ". وذكر الفرزدق حين يفتخر بشعره أنه " أشعر خلق الله شيطاناً". كأنها الذهب العقيان حبرها ... لسان أشعر خلق الله شيطانا ومع ذلك فإن الفرزدق تزحزح عن هذا المعتقد حين تصور أن الذي ينفث الشعر في فمه هو " ابليس " وابنه مع أن أحدا من الجاهلين لم يذكر أن رئيس الشياطين مصدر للالهام؛ يقول الفرزدق: وإن ابن ابليس وابليس ألبنا ... لهم بعذاب الناس كل غلام هما نفثا في فيَّ من فمويهما ... على النابح العاوي أشد رجام وجرير ينافس الفرزدق في اعتقاده أن الذي يلهمه هو ابليس فيقول: إني ليلقي علي الشعر مكتهل ... من الشياطين ابليس الأباليس وكان الفرزدق يقول: " شيطان جرير هو شيطاني إلا إنه من فمي أخبث ". ويشير شاعر يسميه الجاحظ أعشى سليم إلى أن شيطان المخبل كان من أقوى الشياطين وما كان جني الفرزدق قدوة ... وماكان فيهم مثل فحل المخبل وما زال هذا الاعتقاد سائداً إلى يومنا هذا ويوصف الشاعر بالقوة في شعره بقوة شيطانه ويكثر هذا الوصف في هذا الزمن بالشعر الشعبي." وكل ما سبق عبارة عن أكاذيب أو أوهام فلا يوجد أحد يؤلف غير المؤلف لأن هذا يتناقض مع مسئولية الإنسان عن عمله كما قال تعالى : " ,ان ليس لفنسان إلا ما سعى" والاتصال بالجن أو الأشباح وهم الموتى أو غيرهم مستحيل فالجن لم يتصلوا بالبشر إلا فى عهد سليمان(ص) الذى طلب ألا يعطى أحد بعده تلك الآية المعجزة فقال : "رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى " والأشباح وهو الموتى لا يعودون للحياة مرة أخرى فى الدنيا كما قال تعالى : " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون" ثم كيف نصدق الشعراء مثلا وأكثرهم كاذبون كما قال تعالى : والشعراء يتبهم الغاوون ألم تر أنهم فى كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون وقام الكمالات بعرض تفسير تلك الحالات فقالا: "فرضيات التفسير نورد فيما يلي أهم فرضيات التفسير: 1 - استحواذ روحاني يعتقد البعض لا سيما الوسطاء الكبار أن إلهام رسائلهم الأرواحية يصلهم من أرواح الأحياء في الأثير فيؤلفون كتباً عديدة ومعقدة أحياناً ويتأكدون حسب زعمهم أنهم خاطبوا أرواحياً تلك الأرواح وهناك من يكتب مئات الصفحات دون تعب فالممارس للسيكوغرافيا عندما يبدأ بتدوين أفكاره يختاله تدفق غزير للأفكار لدرجة أن تلك الغزارة تفوق السرعة المذهلة التي يمضيها لتدوين أفكاره فيصبح مجرى تفكيره وكأنه شلال يدفق الملايين من الأمتار المكعبة من الماء في لحظة، ويعزو الكثير من الناس هذه الظاهرة الى الإستحواذ الشيطاني أو تجسد روح هائمة في الأجسام وأكثر الأفكار الدينية تقول بهذا الأمر وفي كتاب (رودولف تخنر) نقرأ أن شاباً من أتباع عقيدة التيوصوفيا كان يستلم رسائل أرواحية يدونها بـ سيكوغرافيا تحت شعار "حيسملا" وكان ذلك الشاب يعتقد بشدة بالإتصال الأرواحي ما بين عالم الأرض وعالم الأرواح أو الموتى و كلمة (حيسملا) في الواقع ما هي الا المسيح، للمزيد إقرأ عن طرق إستحضار الأرواح في الوسيط. 2 - موهبة العقل الباطن يعتقد بأن للعقل الباطن دوراً أساسياً في السيكوغرافيا اذ أن صاحب العلاقة يشعر أنه يكتب ولكن لا يعلم كيف تأتيه الأفكار التي يكتبها، ويصرح أبرز علماء النفس والبارابسيكولوجيا كـ غراسيه وجانيه ومايرز وكونزالز أن أصحاب الكتابة غالباً ما يطلبون من أرواح الموتى (يفعلون ذلك لجهلهم أن باطنهم هو المسؤول عن كتابتهم الأوتوماتيكية) أن يلهموهم بكتابة سهلة القراءة ذالك لأنهم لم يستطيعوا التعرف على بعض ما كتبوه قبلاً. ويذكر ألان كاردريك في كتابه عن الأرواح:" أن ما يميز الحدث هو أن الوسيط لا يدري اطلاقاً بما يكتبه وأنها لفرصة ثمينة أن تكون هذه الملكة هي التي تؤكد دون شك استقلالية التفكير بالنسبة لصاحب الكتابة ". معتقداً أن الأرواح هي التي تملي على الممارس الكتابة كأنه وحي روحي. لكن البارابسيكولوجيا وعلم النفس المرتكز على أسس ثابتة لم يكونا آنذاك قد ولدا أطلاقا مما يعلمنا لماذا لم يتفهم الناس ماهية السيكوغرافيا من جهة وخطأ تفهم ألان كارديك مؤسس عقيدة المناجاة الأرواحية لميكانيكية الكتابة الباطنية. وهناك من يملك قابلية باراسيكولوجية خاصة تؤهله الادلاء بمعلومات قلما يدلي بها أثناء يقظته الكاملة. وربما يصلح أن نقول أن أصحاب هذه القابلية هم فريسة عقولهم الباطنية لما ينتج عن ميكانيكية كتابتهم من مخاطر واضطرابات نفسية، أن موهبة العقل الباطني قد تخترع أساليب متعددة لأظهار غناء اللاوعي و تنوع أساليبه في الكتابة الأوتوماتيكية. 3 - إنفصام في الشخصية يعتقد الأطباء المهتمين بالأمور الباراسيكولوجية أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى أنفصام في الشخصية لدى الوسطاء ولدى من يدعي هده التقنية من الكتابة الغريبة وهدا الأنفصام يختلف عن أنفصام الشخصية لدى المهستر أو المضطرب عقليا ( Psycopathe) والشخصية البسيكوغرافية تتميز بالهذيان العقلي الباطني ومن يثابر في ممارستها فله كل الفرص للوقوع في الأضطراب النفسي. بحيث ادا تفحصنا الممارس لهذه الكتابة أثناء بسيكوغرافيته نلاحظ أن "وحدته البسيكولوجية"تنقسم الى قسمين الوحدة الواعية التي تعود الى الشخص الذي يكتب والوحدة اللاواعية التي تظهر فيما يكتب. هذا عدا أن الوحدتين تظهران معا -بختلاف الحالة الأولى -وكأن الوسيط يقول:"ان نابوليون يكتب بيدي". 4 - نظرية الوراثة: حلل البعض أن الموضوع مقترن بالوراثة فنظرية الوراثة تقول أن النواة الخلية العصبية في الدماغ قد تحتفظ بدقائق المعلومات و المعرفة المكتسبة عند الأهل أو الأجداد مثلاً وتنتقل الى الأبناء. وهكذا نستطيع شرح الاستغراب الذي يمتلكنا عندما نشعر أننا نعرف شيئاً من قبل. ولكن البيولوجيا تقول غير ذلك لأنها تعلمنا أن دقائق الجسم تتغير مراراً خلال حياتنا بمعدل 7 سنوات تقريباً." وكل هذه التفسيرات لا حقيقة لها وباعتبارى أحد المؤلفين فما يحدث هو عبارة عن التفكير الآنى فالكاتب يكتب ما يخطر على باله فى وقت ذلك التأليف وأما أن هناك من يؤلف له وهو عبارة عن جهاز تسجيل يسجل ما يقال له فهو كذب والممكن أن فى أحد الأحلام قد تأتى أفكار أو أقوال للحالم يسجل بعضها عندما يصحو ولكنه لا يقدر على تسجيلها كما وردت فى الحلم وهو لا يمكن أن تكون كتابا أبدا وإنما جمل قليلة العدد وكرح الكمالات أسئلة لم يجيبا عليهما فقالا: "تساؤلات -هل هناك تدخل الهي في الكتابة الباطنية أوالسيكوغرافيا كما يقول أهل الدين؟ -هل هناك تدخل شيطاني في السيكوغرافيا؟ -هل هناك علاقة ما بين التقمص والكتابة الأتوماتيكية؟ -هل يمكن عن طريق دراسة الخط أن نثبت الى أن هناك اشارة الى تدخل روحي أو حتى شيطاني؟" قطعا لا وجود لأى نوع من التدخل فى التأليف فهو عمل الإنسان نفسه
  21. نظرات في كتاب السحر أنواعه وأعراضه ورأي العلم فيه الكتاب أو البحث يدور حول معنى السحر وأنواعه ومظاهره وقد عرفه فقال : "أصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره، ومن السحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يُظن أن الأمر كما يرى وليس كما يُرى ثم هو رقى وعقد وكلام يتكلمُ به الساحر أو يكتبه فيؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له، وله حقيقة، منه ما يقتل، ومنه ما يمرض، ومنه ما يأخذ الرجُل عن امرأته فيمنعه وطئها، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه، ومنه ما يبغض أحدهما على الآخر." والخطا هو وجود تأثير حقيقى للسحر في البدن والنفس والحق : أن السحر لا يقدر على التأثير إلا فيمن يصدق به وهو أمر قد يحدث من أفضل الناس فقد خاف موسى (ص) نفسه من أعمال السحرة لأنه صدق بقدرتهم في لحظات كما قال تعالى : " فأوجس فى نفسه خيفة موسى(ص)" ولذا نصحه الله فقال : " لا تخف إنك أنت الأعلى" وكل أعمال الساحر ليس منها عمل حقيقى يقدر على نفع أو ضرر وإنما العملية كلها قائمة على اعتقاد الإنسان في عمل الساحر ولذا قال تعالى : " ولا يفلح الساحر حيث أتى" والسحر عبارة عن خدع للحواس خاصة العين أو كلام من كلام الوقيعة الذى يفرق بين الناس وتحدث لمؤلف عن الفرق بين السحر والشعوذة وخفة اليد فقال: "الفرق بين السحر والشعوذة وخفة اليد هناك على الأغلب التباس بين السحر وخفة اليد والشعوذة ويستعمل كلمة السحر كمرادف لجميع هذه المصطلحات التي تختلف عن بعضها البعض. فخفة اليد هو فن ترفيهي يقوم بإيحاء إن شيئا مستحيلا قد حدث علما ان التغيير كان مصدره مهارة وخفة في اليد. الشعوذة من جانب آخر يعتبر ما يعتقد القائمين به قدرتهم على استحضار قوى غير مرئية لتساعد في حدوث تغييرات يتمناها شخص ما وتكون تلك الأمنيات على الأغلب تخلص من خصم او الحصول على قوة ويتم عملية الشعوذة عادة في طقوس خاصة." وكل هذا عبارة عن خداع ومن ثم فهو يدخل تحت مسمى السحر وتحدث المؤلف عن أنواع السحر فقال : "أنواع السحر ذكرَ العلماء أنواع السحر وزعموا أنها ثمانية أنواع ومنهم من قال أنها ثلاثة أنواع وهي السحر الحقيقي والسحر التخيلي والسحر المجازي. ويندرج تحت السحر الحقيقي والتخيلي: 1 - السحر الهوائي: يكون السحر معرضا لتيار الهواء فكلما مرت الريح زاد تأثير السحر. 2 - السحر المائي: يرمى السحر في البحار والأنهار والآبار وفي مجاري المياه 3 - السحر الناري: يوضع السحر في أو قرب مواقد النيران مثل التنور أو الفرن. 4 - السحر الترابي: يدفن في التراب كالمقابر والطرقات والبيوت. ويندرج تحت هذه الأنواع الأربعة: 2 - المشموم: ما يخلط في الطيب أو يعمل من الطيب والبخور. 3 - المعقود: كل ما يمكن عقده والنفث عليه. 4 - الأثر: ما يؤخذ من أثر المسحور ويعمل منه السحر. 5 - المنثور: كل مسحوق ينفث عليه الساحر وينثر في الغرف وعند مداخل البيوت. 6 - المرشوش: كل سائل ينفث عليه الساحر ويرش على الثياب أو عند عتب الأبواب أو في الأماكن التي غالبا ما يتواجد بها المراد سحره. 7 - الطلسمات: أسماء وكلمات وحروف وأرقام ومربعات مجهولة المعنى لغير السحرة. 8 - المرصود: يرصد لطلوع نجم أو قمر وما يترتب عليه من هيجان البحر والدم." وكل هذه الأنواع هى طبعا لنظرية الأخلاط الأربعة القديمة والبعض منها مقسم تبعا لطريقة عمله والحقيقة أن أنواع السحر في القرآن نوعين : الأول :السحر الفعلى وهو عمل شىء لخداع حواس الناس كسحر سحرة فرعون حيث خدعوا عيون الحاضرين كما قال تعالى : "وسحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم " الثانى السحر الكلامى وهو كلام يقصد من خلفه الايقاع بين الناس أو التوفيق بينهم وفيه قال تعالى : " فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه" وتحدث المؤلف عن أعراض السحر على المسحور فقال : "أعراض السحر 1 - أعراض المس الشيطاني (لوجود شيطان السحر) في غالبية أنواع السحر. 2 - تغير مفاجئ في طباع المسحور من الحب إلى الكراهية ومن الصحة إلى المرض ومن العبادة إلى المعصية ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق ومن الحلم إلى الغضب وإلى غير ذلك من أوامر السحر وتفلت الشياطين. 3 - المسحور يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال. 4 - تزداد الحالة أو يتنقل المرض عند محاولة العلاج أو بعدها عبر قراءة القرآن مثلاً. 5 - يشعر المسحور وكأنه مدفوعٌ بقول أو فعل بغير إرادته، وغالباً ما يندم على ما فعل 6 - آلام في الرحم. 7 - آلام في أسفل الظهر. 8 - يُرى في عيني المسحور بريقا زائداً وملحوظا وغالبا ما تجده لا يستطيع تركيز النظر في عين الراقي وقت الرقية ولكنة يميل بالنظر إلى أعلى وإلى أسفل، هذه الملاحظة ذُكرت في كتاب دليل المعالجين والصواب أنها تنطبق في الغالب على من به سحر مأكول أو مشروب أو مشموم وبلغت عقد السحر إلى العينين، أو كان هناك حضور جزئي على عين المسحور." قطعا أعراض السحر هى مظاهر ناتجة من تصديق المسحور لنفع السحر وضرره وليست أعراض ناتجة من أفعال الساحر إلا أن يكون الساحر استعمل مواد مخدرة أو ماشابهها فساعتها يحدث تغييب لعقل من استعملت تلك المواد معه فليس هذا فعل الساحر وإنما فعل تلك المواد والعرض الوحيد في حالة سحر التفريق هو رفض المصدق للساحر في التصالح مع الأخر رفضا تاما وأما سحر الحواس فهو يزول على الفور بالتكذيب ولا يزول في حالة التصديق وتحدث المؤلف عن أغراض السحر فقال : "أهداف السحر 1 - التفريق هذا النوع من السحر هو الأكثر شيوعا بين الناس وهو الغالب استخدامه من قبل السحرة على مر الأزمان بهدف تفريق الزوجين، يقول الله تعالى: " فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ ". 2 - الربط هو أخذ الرجل عن زوجته فلا يستطيع أن يجامعها وبالتالي يُعَد من أشد أنواع الإيذاء للرجل والمرأة. 3 - المرض (سحر الجوارح) يعتبر السحر بجميع أنواعه مرض ولكن عندما تكون أوامر السحر إصابة الإنسان بمرض معين أو امراض متنقله أو امراض متعددة يقال أنه مصاب بسحر الجوارح. 4 - الخوف إذا استحوذ الشيطان على المسحور بسحر الخوف يجعله يخاف من كل شيء، يجعله يستوحش المكان الذي هو فيه، ويخوفه من الموت، ويخوفه من أبيه ومن مدير عمله، أو يخوفه من الوحدة فتجده يحتاج لمن يكون بجواره دائما، ويوسوس له الشيطان حتى يجعله يظن أنه مراقب من كل الناس، ومن رجال الشرطة، فتجده دائما في هلع وفزع وخوف وقد يخوفه الشيطان من أقرب وأحب الناس إليه، وتجده يفزع عند سماع أي صوت مفاجئ مثل جرس الباب والتلفون، يخاف من المجهول أن يهجم عليه في أي وقت. 5 - الفشل واليأس والفقريكون الإنسان المسحور في فشل متواصل، فإن كان طالبا يكون كثير الرسوب وليس له القدرة على التركيز والحفظ فلا يذاكر ولا يواصل الدراسة، وإن كان موظفا فتجده لا يعمل ولا يستقر في الوظيفة إلا الوقت اليسير ثم يبحث عن غيرها، وتجده فاشلا في أعماله وفاشلا في زواجه وفاشلا في علاقته مع الناس، يائسا من المستقبل يائسا من الحياة، مبذراً لماله بل المال لا يستقر في يده، ينفقه على أشياء تافهه ويعطيه لمن لا يستحق له. 6 - الجنون يقول الشيخ عبد الخالق العطار إذا تمركز واستقر شيطان السحر بمخ الإنسان فإن الله قد يمكنه من التعرف على خلايا المخ ووظائفها واستخدامها، فإن كان الإنسان لا يفيق أبدا بل دائم الشرود والذهول والنسيان والعصيان، فهو اقتران جزئي دائم، أما في الاقتران الكلى الدائم تظهر الروح متقمصة وممثلة شخصية الهبل والخبل والجنون .. وقد يكون خادم السحر المقترن بالمسحور من طبعه الخبل وضعف الذاكره، ومن مكونات شخصيته أنه مجنون، وإن كان تسلط الشيطان على عقل المسحور متقطعا؛ بأن يفيق ويعقل ويفهم ويتعامل الإنسان بشكل طبيعي أحيانا ويغيب أحيانا فهذا اقتران طارىء. 7 - الوقف (تعطيل الزواج) في هذه الحالة يقوم خادم السحر بعمل أي شيء من شأنه عرقلة الزواج، حيث أنه يقوم بالتشكل وعمل الأقنعة القبيحة على وجه الخاطب حتى تراه المخطوبة في أقبح صورة أو أن يجعل الخاطب يرى من المخطوبة ما يكره من شكل أو تصرف أو يوسوس لهما بعدم التكافؤ بينها، أو يوسوس للفتاة بطريقة أو بأخرى بأنها ليست بكرا فتخاف من الفضيحة وترفض الزواج، أو يزهد المرأة أو الرجل عن الزواج دون سبب وقد يرفض أهل الخاطب أو المخطوبة دون سبب منطقي، وليس بالضرورة أن يكون خادم السحر مربوطاً في جسد المسحور 8 - المحبة (التولة) من أعراضه: الشغف والمحبة الزائدتان، الرغبة الشديدة في كثرة الجماع، عدم الصبر عنها، التلهف الشديد لرؤيتها، طاعته لها طاعة عمياء" وكما سبق القول أعمال الساحر لا تقدر على تحقيق أى غرض منها إلا إذا كان هناك من يصدق بقدرات الساحر على النفع والضرر في الساحر لا يقدر على أى شىء طالما كذبه الإنسان وأما من اعتقد فيه عمله بالنفع والضرر فيحدث له أى شىء ولذا قال تعالى : "ولا يفلح الساحر حيث أتى" وأما حكاية الامراض فالساحر لا يقدر على امراض أى فرد وإنما بعض المواد التى يستخدمها هى القادرة على احداث المرض كدماء الحائض أو بعض المواد الممرضة كالداتورة وعلق المؤلف فقال : "تعليق: جد أن أهداف السحر كلها تأتي في ضرر للإنسان وإيذائه ولكن الصلة مع الله والاستعانة به هي الحماية الوحيدة من كل شيطان أوشر، ففي الحديث الشريف: عن أبى العباس عبدالله بن عباس رضى الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال "ياغلام إنى أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فسأل الله إذا أستعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو أجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك وإن أجتمعوا على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف". والحديث الذى نقله المؤلف معناه أن السحر لا ينفع ولا يضر وإنما الله هو الضار والنافع وتحدث عن مقاييس كشف السحر فقال : "المعايير العلمية التي تكشف حقيقة السحر هناك قياسات علمية متفقة عليها لتحديد فيما إذا كانت ظاهرة او طريقة او تحليل او اعتقاد معين يمكن تصنيفه كعلم حقيقي أم لا وإذا لم يتم تجاوز بعض الإختبارات فإنها ستنتهي إلى تصنيف يسمى العلوم الكاذبة. بعض من القياسات المتفقة عليها ويجب توفرها في العلم الحقيقي هي التالية: 1 - القدرة على الحصول على نفس النتائج او نتائج متقاربة عند إجراء اختبار معين مرات عديدة وإذا لم يتم الحصول على نتائج متقاربة عند تكرار عملية او خطوة ما فإن الطريقة او الظاهرة تعتبر غير علمية على سبيل المثال اختبار تعويذة معينة على عدد من الأشخاص المتطابقين في العمر و الجنس و الحالة الاجتماعية و الثقافية لرؤية فيما إذا كانت التعويذة لها نفس التأثير. 2 - القدرة على حصول تأثير مع توفر شرط عدم معرفة الأشخاص المشتركين بالتجربة فيما إذا قد تعرضوا للمادة الحقيقية او مادة وهمية شبيهة بالشكل للمادة الأصلية ولتوضيح هذه النقطة يقسم المتطوعون للتجربة إلى نصفين متشابهين قدر الإمكان من ناحية العمر و الثقافة و نواحي اخرى بحيث يكون تعاطيهم للمادة الحقيقية او المادة الوهمية الفرق الرئيسي بين المجموعتين. على سبيل المثال إذا تم التوصل إلى معرفة فيما إذا كانت تعويذة معينة ذات فعالية حقيقية فإنه يصمم نوعين من التعويذات إحداهما مصمم من قبل شخص يدعي السحر و الأخر شبيه بالظاهر للاولى ولكنها ليست حقيقية ويتم توزيعها على مجموعتي الإختبار الذين لايعرفون فيما إذا تلقوا التعويذة الحقيقية او الوهمية وبعد فترة مراقبة يتم معرفة فيما إذا كان هناك فرق حقيقي و ملموس بين تاثير الحقيقي و الوهمي. الغاية الرئيسية في هذه التجارب هو معرفة احتمال دور عامل الصدفة او عوامل نفسية او اجتماعية او اي عامل آخر في حدوث التأثير الملاحظ. ومعظم مدعوا السحر او الباراسايكولوجي يفشلون امام هذه الإختبارات." وما قاله المؤلف هو نفس ما قلته سابقا أن العملية تعتمد في التأثير على تصديق الإنسان وهو إيمانه بقدرة السحرة على النفع والضرر وأما من لا يصدق بقدرتهم فلا يمكن أن يحدث له شىء مهما عمل السحرة
  22. نظرات فى الزينوغلوسيا: اللسان المتبدل البحث من اعداد الكمالين كمال سحيم و كمال غزال وهو يدور حول تحدث بعض الناس بلغات غريبة عنهم فجأة دون تعلم سابق بها وتحدثا عن تسجيل حالات فى العالم بذاك فقال : "سُجلت الكثير من الحالات عن أفراد من المجتمع (صغاراً وكباراً) راحوا يتحدثون فجأة بلغة غريبة لم يعرفوها من قبل، وكان ذلك يحدث أحياناً بشكل عفوي خلال خضوعهم لجلسات التنويم (الإيحائي) المغناطيسي أو في إحدى حالات الوعي البديلة كالغيبوبة أو النوم). وأحياناً يتمثل ذلك نطق بضعة كلمات يتحدّث بها الشخص ثم لا تلبث أن تختفي من ذاكرته تماماً، وفي حالات أخرى يصبح الشخص قوي اللسان بهذه اللغة، ومما يدعو للاستغراب هو وجود مزاعم عن عدد من الأشخاص كانوا قد نطقوا بلغات قديمة انمحت من على وجه الأرض ولا يألفها الا العلماء في مجال الأثار والحضارات القديمة" وتحدث الكمالان عن أصل التسمية وهو اللغة الغريبة فقالا: "نتكلم هنا عن ظاهرة ماورائية تدعى " زينوغلوسيا " Xenoglossia. ونضرب مثلاً عن تلك الظاهرة، كأن يعرف شخصاً اللغة الإنجليزية فقط ولم يسبق له أن تعلم أو تعرض لأية لغة أخرى في حياته ثم يبدأ فجأة بالتكلم باللغة " السواحلية " وبطلاقة!، فهل هذه الظاهرة حقيقية؟ أصل التسمية يرجع أصل مصطلح زينوغلوسيا Xenoglossia إلى اللغة الإغريقية (اليونانة القديمة) وهي كلمة مركبة من جزئين، الأول هو زينوس xenos ويعني الأمر الغريب أو الأجنبي والثاني هو غلوسا glossa ويعني اللغة أو اللسان، وبالتالي يصبح معنى الكلمة المركبة " لغة غريبة "" وتحدث الكمالان عن الاعتقاد النصرانى فبينا حدوث تحدث الحواريين بلغات لا يعرفونها فقالا: "الاعتقاد المسيحي: نجد مثالاً عن زينوغلوسيا لدى الحركة الدينية الخمسينية التي تعتقد بأن جميع المسيحيين بحاجة لأن يعيشوا اختباراً فريداً لكي يكونوا مسيحيين فعلاً، ويسمى هذا الاختبار بـ " معمودية الروح القدس". ويجب أن يكون مطابقاً لما عاشه رسل المسيح الإثنا عشر (الحواريين) بحسب ما ورد في الكتاب المقدس عندما حلت عليهم الروح القدس في اليوم الخمسين لصعود المسيح للسماء (يوم العنصرة). وكان حلول الروح عليهم جلياً من خلال عدة علامات أبرزها: التكلم بألسنة مختلفة والتنبؤ وشفاء المرضى، ويعتبر ذلك هبة روحية من الله." قطعا هذا تخريف فالمعجزات لا تحدث لأصحاب الرسل(ص) وإنما تعطى للرسل (ص) كما قال تعالى : " وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله" وما أعطى للمسيح(ص) لم يكن فيه التكلم بلغات أى ألسنة أخرى وفى هذا قال تعالى : "ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرىء الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين" وتحدث الكمالان عن وجود حالات موثقة فى عالمنا وعصرنا عن ذلك فقالا: "دراسات وتقارير في العالم توجد الآلاف من حالات الزينوغلاسيا المعروفة الموثقة والغير الموثقة، والمئات منها وثّقت في دراسات علمية مختلفة. و ذكرت فيها لغات منقرضة منذ آلاف السنين، و لغات أخرى من جميع أنحاء العالم! لكن بالرغم من هذه الدراسات المكثّفة" والتوثيق لا يدل على صحة الشىء فكثيرا من التزوير يتم توثيقه وباسم العلم فليس معنى تسجيل الحالة أنها حدثت أو أنها صادقة فالتزوير يتم فى عصرنا أمامنا فهناك مثلا مشروع فى مصر تجد كل رئيس يعملون جدار ويضعون عليه رخامة مكتوب عبيها أنه افتتح فى عهد الرئيس فلان حدث هذا لأربعة أو خمسة رؤساء بينما صاحب المشروع الأصلى هو الملك الذى سبقهم كما يقال التوثيق هو مقولة الحاشية الضالة المضلة البلد بلدنا والدفاتر دفاترنا يا عمدة ومن ثم لا يمكن الوثوق بأى مستند دون دراسة الحالة نفسها والتى سيتبين من دراستها فى حالات اللسان المتبدل أنها كلها مزورة وباطلة لأنها آية معجزة وقد انتهى زمن الآيات وهى المعجزات بمنعها بقوله تعالى : " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون" وتحدث الاثنان عن تفسيرات الظاهرة التى لا وجود لها فقالا : " لم يتم التوصّل إلى تفسير نهائي بالاعتماد على المنطق العلمي التقليدي. ونذكر منها: 1 - التكلم بلغات حية قام الدكتور " إيان ستيفنسون " أحد الأكاديميين الأكثر احتراماً في الولايات المتحدة بتخصيص دراسة بحثية تتناول هذه الظاهرة، وتعتبر إحدى أهم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع وألف في عام 1974 كتاباً حمل عنوان " زينوغلوسيا " ذكر فيه حالات كثيرة موثقة، و كان من أغربها هي تلك التي أظهرتها سيدة أمريكية بعمر 37 سنة فأثناء تنويمها مغناطيسياً قامت بتغيير نبرات صوتها تماماً وتحوّل صوتها على صوت رجل، وحدث أن تكلّمت باللغة السويدية بطلاقة وبعد أن استيقظت من جلسة التنويم المغناطيسي نسيت كل شيء وعجزت عن لفظ أي حرف من اللغة السويدية. - وبعد ذلك انشغل الدكتور ستيفنسون بهذه الحالة تحديداً لمدة 8 سنوات، وراح يدرس في علم اللغات والتكلّم بنبرات مختلفة، وقد استعان بالعديد من الخبراء والمتخصصين لمساعدته للتوصل إلى تفسير علمي يقدّم الجواب المناسب على سؤال محير وصعب: " كيف يمكن لنبرة أنثى أن تتحوّلا إلى نبرة رجل؟! ". ـ في حالة أخرى لا تقل غرابة عن السابقة انشغل الدكتور ستيفنسون حول سيدة هندية تدعى " أوتار هودار "، كانت بعمر 32 سنة عندما تحولت شخصيتها إلى شخصية ربة منزل متزوجة من البنغال الغربية، عاشت هناك في القرن 18، وراحت تتحدّث باللغة البنغالية بدلاً من لغتها الأصلية الحالية (اللغة الماراثية)، وكانت تصيبها هذه الحالة لفترات تتجاوز أسابيع عديدة أحياناً وقد يضطرّون في بعض الأوقات إلى تكليف أشخاص بنغاليين كي يساعدوا هذه المرأة على التواصل مع عائلتها، وكان قد ذكرت تلك الحالة في مجلة " المجتمع الأمريكي للأبحاث الوسيطية "، إصدار شهر تموز، عام 1980. ـ أما الباحث " ليال واتسون "فقد وصف إحدى الحالات الغريبة التي ظهرت عند فتى بعمر 10 سنوات من هنود الإيغاروت الساكنين في وادي كاغايون النائي في الفيليبين، فهذا الفتى لم يسمع أو يألف أي لغة سوى لغته، لكنه خلال نوبات معيّنة يدخل في شبه غيبوبة، و يبدأ بالتكلّم بلغة الزولو وهي لغة جنوب أفريقية بطلاقة ومن المستحيل أن يكون قد تعلّم الفتى هذه اللغة في حياته و قد تعرّف واتسون عليها لأنه قضى فترة من حياته في جنوب أفريقيا! 2 - التكلم بلغات قديمة أو منقرضة يقوم بعض الأشخاص أحياناً، في حالة النوم المغناطيسي أو غيرها من حالات وعي بديلة، بالتكلّم بلغات قديمة جداً لم تعد مستخدمة في هذا العصر وأصبحت مقتصرة على خبراء الأثار و علماء الانثروبولوجيا ونذكر من هذه الحالات: قام الدكتور " موريس نثرتون " بدراسة إحدى الحالات الغريبة التي تمثلت بقدرة فتى أوروبي أشقر وذو عينان زرقاوان على التحدث بلغة صينية قديمة جداً خلال جلسة التنويم المغناطيسي، وقد سجّل الطبيب صوت الفتى في شريط كاسيت و أخذه إلى بروفيسور في قسم الدراسات الاستشراقية في جامعة كاليفورنيا بهدف معرفة نوع هذه اللغة التي تبين فيما بعد أنها لغة صينية مضى على إنقراضها أكثر من ألف عام! ـ وفي عام 1990 قام الطبيب النفسي الأسترالي " بيتر رامستر " بتوثيق العديد من الحالات المدروسة بعناية في كتاب حمل عنوان: " البحث عن أجيال سابقة "، ووردت فيه حالة سيدة أسترالية تدعى " سينثيا هاندرسون " التي لم تتعلّم اللغة الفرنسية سوى لمدة شهور قليلة في الصف السابع لكن خلال نومها المغناطيسي، استطاعت أن تتحدّث باللغة الفرنسية بطلاقة مع أحد الفرنسيين الأصليين! وقد علّق هذا الفرنسي على طريقة كلامها بأنه صافي و لا يتخلله أي لغة إنكليزية! وأنها استخدمت ألفاظ و مصطلحات فرنسية كانت سائدة فقط في القرن 18. - ذكر الدكتور " جويل ويتون " حالة السيد " هارولد جورسكي " الذي خلال نومه المغناطيسي كتب 22 كلمة ومقطع تعود إلى زمن الفايكنغ! و تعرّف الخبراء على عشرة من هذه الكلمات و استنتجوا بأنها لغة قديمة كانت تستخدم في الدول الاسكندنافية أما الكلمات الباقية، فكانت من روسيا و صربيا و اللغة السلافية! و جميع هذه اللغات تحدّثت عن البحر و السفن و الرحلات البحرية! ـ ذكر في إحدى دراسات " مجتمع البحوث الوسيطية " عن حالة حصلت في العام 1931 مع فتاة بريطانية (من بلاكبول) تدعى "روزماري ". راحت تتكلّم باللغة المصرية القديمة، حيث اتخذت شخصية فتاة مصرية تدعى " تيليكا فينتيو "، عاشت في مصر بتاريخ 1400 قبل الميلاد، وتمكنت من كتابة 66 فقرة باللغة الهيروغليفية وذلك أمام المتخصّص في الآثار المصرية البروفيسور " هاورد هيوم "، استطاعت هذه الفتاة التكلّم بطلاقة بلغة لم تستخدم منذ آلاف السنين، ولم تكن مألوفة سوى بين مجموعة قليلة من الأكاديميين المختصين في الحضارات القديمة! 3 - تعدد شخصيات وتقمص - في العام 1977 اكتشف الأطباء في السجن الإصلاحي الواقع في ولاية أوهايو الأمريكية أن "بيلي موليغان "وهو أحد السجناء، متلبس بشخصيتين مختلفتين عن شخصيته الأساسية، وكل من الشخصيتين الغريبتين لها لغتها الخاصة بها، فعندما يتمكن أحد الشخصيتين من زمام الأمور يصبح اسم السجين " عبد الله " و يبدأ بالتكلّم باللغة العربية و يكتبها بإتقان وعندما تستلم الشخصية الأخرى زمام الأمور، يصبح اسم السجين " روغين " و يبدأ بالتكلّم باللغة الكرواتية و الصربية! ـ كانت الفتاة الامريكية " لورانسي فيوم " بعمر 14 سنة عندما تحوّلت شخصيتها إلى شخصية " ماري رولف " ابنة الجيران التي توفّت عندما كانت بعمر 19 سنة، وكان عمر " لورانسي " حين وفاتها 5 أشهر فقط، عاشت عائلتي الفتاتين بعيداً عن بعضهما إلا في فترة قصيرة سكنا فيها بحارة واحدة لكن " لورانسي " بشخصيتها الجديدة ادعت بان عائلة " رولف " هم والديها! " وقد تعرّفت على جميع أصدقاء عائلة رولف وأقاربهم، وقامت بتسميتهم فرداً فرداً بشكل صحيح دون أي خطأ، وعرفت عنهم تفاصيل دقيقة لا يمكن معرفتها بوسائل طبيعية، وذكرت أحداث دقيقة حصلت في حياة " ماري رولف " ودامت هذه الحالة لمدة 4 شهور تقمصت لورانسي خلالها بشخصية ماري رولف تماماً! بعد ذلك ظهرت دراسات كثيرة مثل دراسة البروفيسور " ب. جانيت " الذي بحث في قضية فتاة تدعى " ليوني " و الدكتور " مورتون برينس " الذي بحث في حالة رجل يدعى " لويس فايف " و سيدة تدعى " سالي بيشامب " التي تبين أن لديها ثلاثة شخصيات أخرى غير شخصيتها!. وحالة الفتاة " دوريس فتشر " التي درسها الدكتور المعروف " والتر برينس " الذي كتب مجلدين كاملين حول هذه القضية!. ـ وقد عرفت حالات كثيرة مشابهة لما سبق في الوسط الطبي، خاصة الطب النفسي، و سمى الأطباء هذه الظاهرة بانفصام الشخصية (الحادة)، لكن يبدو أنها غير ذلك. 4 - وسطاء روحانيون ـ كانت الوسيطة الروحانية " بيرل كورغن " من سانت لويس شبه جاهلة وغير مثقفة، لكنها استطاعت كتابة القصص والروايات بلغة إنكليزية فصحى، وكتبت 60 رواية ومسرحية و قصيدة! بالإضافة إلى ملحمة شعرية مؤلفة من 60 ألف كلمة! ـ يُذكر أن " الوسيط الروحاني" الأمريكي "جورج فالنتاين " نطق خلال جلساته الروحانية بكل من اللغة الروسية والألمانية والاسبانية والويلزية (نسبة لويلز في بريطانيا). ـ أما الوسيط الروحاني البرازيلي " كارلوس ميرابيلي " فقد تحدّث وكتب بأكثر من 30 لغة مختلفة، بما فيها اللغة السورية (بلهجة سورية دمشقية) وكذلك اليابانية، وتم كل هذا بحضور مجموعة من العلماء والباحثين و جمهور غفير مؤلف من 5000 شخص! صلة بالمس الشيطاني لطالما اعتبر حالة التكلم بلغة غريبة أو بنبرة (طابع) صوت مختلف عن الصوت المألوف بشكل عفوي خلال جلسات طرد الأرواح Exorcism أو الجن التي يشرف عليها شيخ أو راهب أو معالجاً روحانياً أحد خصائص المس الشيطاني أو الاستحواذ (التلبس) Possession ، والكثير منا اطلع على ذلك في أفلام الرعب خلال الاستحواذ تشهد شخصية ضحية المس المزعوم تبدلاً غامضاً فتختفي شخصيته لتحل مكانها شخصية أخرى غريبة تختلف تماماً عن شخصيته الأصلية حيث يستطيع بعدها التكلم بلغات غريبة أو غير مفهمومة لم يسبق له أن تعلمها من قبل في حياته. وللإستحواذ مظاهر كثيرة منها إستحواذ الشيطان وأيضاً الاستحواذ اللاإرادي. - كان المس الشيطاني اعتقاداً راسخاً بقوة في طريقة تفكير القدماء قبل وضع دعائم علم النفس والطب النفسي الذي اعتبره حالة من الفصام الذهني (الشيزوفرنيا) أو شكلاً من الهستريا أو الانهيار العصبي (أقرأ عن الفصام الذهني والمس الشيطاني)، لكن مازالت أصداء ذلك الاعتقاد منتشرة في المجتمعات الحالية، خصوصاً في المجتمعات العربية والإسلامية وهذا ما تؤكده نسبة التجارب الواقعية فيها، حيث غالباً ما تتوجه أصابع الاتهام إلى الجن أو الشياطين في عدد كبير من الحالات النفسية ومنها الصرع." هذه تفسيرات المصدقين للظاهرة التى لا وجود لها حسب القرآن وأما رأى المكذبين فقد نقل الكمالات أقوالهم فقالا: "رأي المتشككين: لدى المتشككين بظاهرة زينوغلوسيا أسبابهم وتفسيراتهم ومن أهمها أن الشخص الذي نطق بلغة غريبة سبق له أن تعلمها خلال فترة من فترات حياته لكنه أخفى هذه الحقيقة مما ضلل الباحثين ولهذا فقد التزم الباحثون بالدقّة والانتباه الشديدين خلال دراساتهم المختلفة لكي يتجنبوا كل العوامل التي تدعم تفسير المتشككين وبالإضافة إلى التفسيرات التي تبناها المتشككون، مثل الخداع والكريبتومنيزيا تبنوا أيضاً عنصر التخاطر والوراثة الجينية. - ومع ذلك لم تظهر أي دراسة موثقة حتى الآن تذكر أشخاصاً استطاعوا تعلّم لغة غريبة عنهم بواسطة التخاطر ومن ناحية الوراثة الجينية لا يمكن لأحد أن يربط بين لغة صينية منقرضة منذ آلاف السنين بفتى أوروبي أشقر ذات العينين الزرقاوين مما يجعله يتكلّمها بطلاقة، اعتماداً على الوراثة الجينية." وتحدث الكمالان عن دراسة وهى دراسة كاذبة هى الأخرى فقالا: "دراسة جامعة فيلادلفيا في تقرير أعدته قناة ABC الامريكية حول ظاهرة التكلم بألسنة مختلفة Speaking in Tongues التي يعتقد الكثير من المسيحيين أنها هبة من الله، وأن الروح القدس تحل عليهم فينطقون بلسان مختلف، قامت جامعة فيلادلفيا الأمريكية بإجراء دراسة على أولئك الأشخاص الذين يملكون تلك "الهبة" ووجدت أن ما ينطقون به لا يمثل فعلياً ما نصفه بـ " لغة نظامية" Regurlar Language ، لكن البحث أسفر عن نتائج مهمة ولكنها ليست حاسمة، فبعد إجراء فحص الرنين المغناطيسي MRI عليهم والمقارنة بين صورة نشاط الدماغ خلال تحدثهم بلغتهم الأصلية التي يعلمونها وصورة نشاط الدماغ خلال نطقهم بلسان مختلف (خلال الغشية) تبين أنه عندما كان ينطق بلغته الأصلية كان النشاط مركزاً في الفص الجبهي المعروف بأنه متخصص بمعالجة اللغات بينما كانت أنحاء مختلفة من الدماغ نشطة خلال نطق الشخص بلسان غريب. علماً أن الدراسة لم تستطع أن تحدد فيما إذا كانت الظاهرة حقيقية فعلاً، ولم تستطع أن تشرح سبب حدوثها. والفيديو يوضح حالات النطق باللسان الغريب في الكنائس والتقرير الطبي:" ثم طرحا الاثنان أسئلة متعددة عن المسألة فقالا: "تساؤلات كان معلوماً منذ بدايات التاريخ أن هناك تواصلاً ما مع الكائنات الغيبية التي تختلف أوصافها وتسمياتها وطبيعتها تبعاً لاختلاف ثقافة ومنظومة المعتقدات لدى القبيلة أو الشعب، فعرفنا مفاهيم كالجن والشياطين والأرواح والأشباح والغول والمارد والحوريات والملائكة ... وغيرها، فكل ثقافة فريدة كانت تتميز عن غيرها ليس فقط بكائناتها الغيبية أو الأسطورية ولكن أيضاً تتميز بالتقاليد التي تحكم التعامل معها وهذا بدوره يثير العديد من التساؤلات: - هل تسعى تلك الكائنات إلى التواصل عن طريق التجسد في الإنسان وما هو هدفها من وراء ذلك؟ هل تريد فقط البرهنة على قوتها؟ - هل هناك تقمص لأرواح هائمة منذ عصور لأجساد هؤلاء الناس؟ - هل فعلا للجن والشياطين دور في هذه الظاهرة (سؤال موجه للمتخصصين في ضحايا المس)؟ - هل هناك دراسات عربية حول ظاهرة تعدد الشخصيات في جسد واحد والنطق بلغات مختلفة؟ - هل هناك من القراء من عاينها أو شاهدها؟ وكيف كانت؟" بالطبع لا وجود لمثل تلك الظاهرة وما غاب عن دراسى الحالات المزعومة هو قراءة الكتب أو المجلات فالإنسان قد يقرأ فى طفولته وشبابه عن مقالا أو كتب تتعلم اللغات أو تذكر بعض الكلمات من لغات أخرى فيحفظها أذكر أننى كنت أشترى فى شبابى مجلة تسمى الصين اليوم وكان من بين أبوابها باب يعلم اللغة الصينية الماندرين ومع أنى حفظت أيامها بعض منها فلا يمكن أن أتذكر أى كلمة منها وحتى مشاهدة بعض الأفلام التى تتحدث عن أشخاص يسافرون ويتعلمون لغات أخرى قد تلتصق منها بعض الكلمات بالذاكرة ففى فيلم من نصف قرن عن ملاكم ذهب لألمانيا تعلمت كلمة جود نخت وهى تعنى صباح او مساء الخير بالألمانية ولعل الكثير من أهل مصر تعلموا بعض من اللغة العبرية والألمانية من خلال مسلسلات الجاسوسية خاصة رأفت الهجان ومن ثم فمصادر معرفة اللغات كثيرة ولا يمكن معرفتها فقد يكون فى مكتبة الأسرة كتب عن لغات أخرى أو قد يلتقى الإنسان مع إنسان من بلد بعيدة يعلمه بعضا من لغته أو لغته ولا يمكن للباحثين أن يحصروا تلك الطرق عند دراستهم للشخص الذى يعتقدون أنه ظاهرة غريبة فقد يكون مصدر التعلم مثلا ورقة ملقاة فى الشارع رفعها الشخص وقرأها أو تكون ورقة من أوراق لف الملفوفات( السندويتشات) من مجلة تهتم بتعليم لغة ما يقرأ الإنسان الورقة ويحفظها وأنا فى مرحلة سابقة من حياتى عندما كنت لا أجد شىء أقرأه كنت أقرأ أى ورقة أجدها على الأرض أو فى الملفوفات أو الورق الذى يوضع فيها الكمون والفلفل وغير هذا ومن ثم مهما ظن الباحث أنه عرف كل شىء عن الشخص الظاهرة فسيخفى عنه معلومات كتلك أو قد تغيب عن ذاكرته بمرور السنوات
  23. قراءة فى مقال الدين ومسألة رفض المخلوق الآخر كمال غزال هو صاحب المقال وهو يدور حول وجود المخلوقات ألأخرى فى الوحى وقد استهل بحثه بالكلام عن الضجة التى أثارها أحد المقالات فى الموقع فقال : "أعزائي القراء ... أثار مقال "ضجة وشكوك تحول حول يوفو الصين" الذي نشر مؤخراً والذي أتى نتيجة تحقيق قام به أحمد بشير الخبير المعتمد لدى موقع ما وراء الطبيعة نقاشاً ابتعد عن محور الموضوع الأصلي "ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة" ليتحول بعدها إلى مناقشة مسألة وجود المخلوقات الأخرى في الكون من عدم وجودها تلك المسألة التي شغلت بال الكثير من علماء الكون، ومما يلاحظ أن البعض من المشاركين رفض حتى مجرد مناقشة الفكرة المذكورة بحجة أنها تتناقض مع النصوص المقدسة كالقرآن الكريم." وأكد الرجل أنه اطله على الحوار بين ثلاثة حول نفى وأثبات وجود مخلوقات عاقلة فى الكون فقال : - كنت على إطلاع كامل على الحوار الذي دار بين المعلقي وعلى رأسهم كريم شوابكة وأحمد بشير الذين لم ينفوا إمكانية وجود مخلوقات عاقلة أو حضارات ذكية أخرى في الكون وبين الأخ الذي حمل الاسم المستعار "الدماغ" Alddimagh والذي رفض على الإطلاق فكرة وجود تلك المخلوقات مستنداً إلى آيات من القرآن الكريم يعتقد أنها أدلة تدعم وجهة نظره القائمة على أن الإنسان (بني آدم) هو المخلوق المكرم ومحور قضية الخلق والذي سخر الله الكون له (تنويه: الإنسان خليفة الله على الأرض وليس على الكون كله) وبناء على هذا المنطلق ينبغي عدم التفكير في احتمالات أخرى ترجح وجود حضارات أخرى أو حتى حياة أخرى في الكون بحسب ما يعتقد به معظم علماء الفلك الحاليون." وتحدث عن كون عملية الخلق مستمرة فقال : "عملية الخلق في رأيي أن عملية الخلق مستمرة ولم تتوقف أبداً منذ فجر ولادة الكون. خاصة وأن الله وصف نفسه بـ "الخلاق" وهي صيغة مبالغة في اللغة وتدل على صفة الإستمرارية في الخلق، يقول الله تعالى: "أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاًقُ الْعَلِيمُ " - آية 81 - سورة يس" وتحدث عن كون عملية الخلق تحدث حسل نظرية دارون فقال : " لم تحدث عملية الخلق مرة واحدة وتوقفت هناك في تلك اللحظة، عملية الخلق هذه تخضع لمفاهيم نظرية التطور الداروينية بحسب ما وصلت إليه علومنا وما تدل عليه المستحاثات والسجلات الأحفورية في الأرض ولكن لا يوجد دليل حتى الآن بأن بذرة الخلق أي الخلية الأولى أو الحمض النووي DNA الأول أتت من مصدر وحيد أو من مكان وحيد، فقد تكون متأتية من أماكن مختلفة على وجه الأرض فما بالك إذن بالعدد الهائل من الكواكب في هذا الكون الفسيح والمرشحة لأن تملك ظروفاً مآتية للحياة وشبيهة بطبيعة الأرض المناخية من توفر الأوكسيجين والماء والغلاف الجوي الواقي من الأشعة الكونية المدمرة والحرارة المناسبة لنشأة الحياة، لدينا البلايين من المجرات ويحوي كل منها البلايين الأخرى من النجوم وكل نجم له عدد من الكواكب، فهناك إذن إحتمال لا يستهان به لإمكانية تواجد الحياة في الكواكب الأخرى، نقول هنا: لم لا؟" وهذا الكلام منه جهل بنظرية دارون فدارون اعترف بجهله بما يحدث فى كتابه أصل الأنواع عشرات المرات فاعترف مثلا بأن السجل ألأحفورة به نفص هائل لن يسد أبدا فقال : "وأخيرا فالبنظر على مجموع الزمن وليس لأى زمن واحد وإذا كانت نظريتى صحيحة فإنه من المحتم انه كانت هناك أعداد لا حصر لها من الضروب المتوسطة تربط فيما بينه جميع الأنواع التابعة لنفس المجموعة ولكن عملية الانتقاء الطبيعى تميل بشكل ثابت كما سبق التنويه عن ذلك فى أحوال كثيرة إلى إبادة الأشكال الأبوية والحلقات الوسيطة وبالتالى فإن الدليل على وجودهما السابق من الممكن العثور عليه فقط بين البقايا الأحفورية التى نجدها محفوظة كما سوف نحاول أن نظهره فى باب قادم فى شكل سجل منقوص متقطع إلى أقصى حد ص283 "القوانين التى تتحكم فى الوراثة هى فى معظمها مجهولة ولا يوجد أحد يستطيع أن يفسر لماذا فى بعض الأحيان يجرى توارث نفس الخاصية فى أفراد مختلفين ص70 ويقر دارون أنه لم يستطع أن يكتشف أى حالة تثبت التعديلات على أى عضو قائلا: "إذا كان من الممكن إثبات وجود أى عضو جسدى مركب ليس من المحتمل أنه قد تم تكوينه عن طريق تعديلات بسيطة عديدة ومتتالية فإن ذلك من شأنه أن يجعل نظريتى تنهار تماما ولكنى لا أستطيع أن أكتشف أى حالة بهذا الشكل ولا شك أنه يوجد الكثير من الأعضاء الجسدية التى لا نعرف مراحلها الانتقالية وهذا يوجد بشكل أكثر خصوصية إذا ما نظرنا على الأنواع شديدة العزلة والتى حدث حولها بناء على النظرية الكثير من حالات الاندثار أو أيضا إذا تناولنا عضوا جسديا شائع الوجود فى كل الأفراد التابعة لإحدى الطوائف وذلك لأنه فى هذه الحالة الخيرة فإن هذا العضو الجسدى من المحتم أن يكون قد تم تكوينه فى الأصل منذ فترة زمنية بعيدة وبعدها قد تم تكوين جميع الأفراد الكثيرين التابعين للطائفة ومن أجل اكتشاف المراحل الانتقالية المبكرة التى قد مر خلالها هذا العضو الجسدى فإنه نمن الواجب علينا أن نبحث عن الأشكال السلفية المبكرة التى قد أصبحت مندثرة منذ زمن بعيد ص299 وتحدق عن العلم والدين فقال : "بين العلم والدين بما أننا نعيش في مجتمع قدري و روحاني ويؤمن بالغيب فلن نكتفي بما وصلت إليه فرضيات العلوم ونظرياتها وتجاربها المخبرية بل سنعود دائماً إلى مرجع يتمثل في الكتب المقدسة كالقرآن الكريم لكي نجد فيه ما يدعم أو يدحض تلك الفرضيات أو النظريات، فإذا رأينا في تلك النظريات ما جاء في القرآن الكريم سنعتبره عندئذ " إعجازاً علمياً "، وعندما لا نجد لها ذكراً فيه فعندئذ سنرفضها رفضاً قاطعاً ونصفها بعلم زائف أو كاذب، منبع هذا الرفض ناتج عن خوفنا الدائم من خسارة الإيمان الذي هو أغلى ما لدينا ولذلك نحاول دائماً تجنب الخوض في تلك الأمور (ربما عن جهل) مع أن تلك الفرضيات قد لا تتناقض صراحة من النص القرآني لعدم إحتوائه عليها من الأصل. أعتقد أنه علينا إعادة النظر إلى تلك الفرضيات التي تبدو لنا لأول وهلة بأنها تمثل تناقضاً ظاهرياً مع إيماننا، ليست العلة الحقيقة في عدم الخوض فيها ولكن علينا أن نقيم مفهوماً جديداً لما تعنيه تلك الآيات القرآنية عسى أن نقترب من الحقيقة وهي حقيقة نسبية على أية حال." وقطعا الدين وهو وحى الله الحق هو العلم فليس هناك تفرقة بين الهلم والدين عند الله فهما نفس الشىء وإنما التفرقة اختراع بشرى وتحدى الرجل العلماء الإتيان بآية واحدة تنفى وجود المخلوقات الأخرى فى الكون وهو صادق فى قوله فقال : "في البحث عن ..... دليل أتحدى الفقهاء في علوم الدين أن يأتوني بآية صريحة مباشرة غير خاضعة للتأويل تدحض إمكانية وجود مخلوقات أخرى في الكون، فالحجة الرئيسة والوحيدة التي يرتكزون عليها مع إحترامي الكامل لعلومهم وإجتهاداتهم هي نفي وجود كائنات عاقلة أخرى في الكون فقط لأنها غير مذكورة، فالله (حسب وجهة نظرهم) لم يذكر سوى الإنس، الجن (الثقلان المكلفان) وكذلك الملائكة، وغيرها من الحيوانات الأرضية كالعنكبوت والنمل والنحل والبهائم والخيول والطيور والحيوانات المفترسة وهي كلها حيوانات أرضية ليست من خارج الأرض". ولكن ... من قال بأن عدم ذكرهم يعني بالضرورة إنتفاء وجودهم؟!هناك كائنات عديدة لم يذكرها الله كالديناصورات مثلاً التي هيمن جنسها على الأرض أكثر من أي مخلوق على وجه تلك الأرض، امتدت هيمنتها ملايين السنين ولم تنقرض إلا منذ 65 مليون سنة عند أواخر العصر الجوراسي، وهناك أيضاً أشباه البشر من القردة ومنها "إنسان نياندرتال" التي عاشت منذ حوالي 30 ألف سنة وأكد على وجودها بالدليل المادي السجلات الأحفورية وهي كائنات ذكية وعاقلة عرفت كيف تستخدم النار، عاشت في الكهوف وابتكرت أدوات للصيد ولبست من جلود الحيوانات وكذلك رسمت على جدران الكهوف، ذلك كله قبل مجيء بني آدم عليه السلام بكثير (من 10 آلاف إلى 15 ألف سنة مضت) الذي عرف عنه الزراعة وإخترع الكتابة وبناء المدن (تأسيس الحضارة) وهذا ما مميزه عن الأجناس الأخرى السابقة. أخلص إلى القول بأن عدم ذكر أمر في القرآن لا ينفي وجوده من الأساس أو على الأقل مجرد التفكير في إمكانية وجوده فالمخدرات لها مضار عديدة قد تفوق تعاطي الكحوليات أو الخمر لما لها من تأثير هائل على المجتمع لحد أن كثيراً من الدول تتشدد في عقوباتها التي تصل إلى الإعدام كما في إيران والسعودية وأندونيسيا، ومع ذلك لم تذكر في القرآن الكريم، فهل هذا يعني أنها غير موجودة؟ أو أنه لا يوجد ضرر من تعاطيها؟ لا بالطبع فهي موجود ومدمرة، وبناء على ذلك يجري القياس. أيد الفاتيكان أخيراً إمكانية وجود مخلوقات من خارج الأرض فما هو رأي الأزهر الشريف في ذلك؟، في الواقع لا نملك دليلاً واحدأً دامغاً ومادياً على وجود مخلوقات خارجية (قد تكون يأجوج ومأجوج مثلاً) ولكنها قد تعيش معنا وتتخفى عن عمد، قد تكون تلك المخلوقات المخادعة في تخفيها نوعأً من الجن تتشكل بطريقة ما، وقد تكون (رؤى فقط) ولا تملك أن تتجسد مادياً كفلاشات من عالم مواز لعالمنا ولكن تعيش في بعد مكاني آخر معنا." بالطبع القرآن يثبت وجود مخلوقات سماوية كالملائكة والجنة والنار الحاليتين وصعود الأموات لدخولهما وتحدث غزال عن المخلوقات الأخرى فى القرآن فقال : "مخلوقات أخرى في القرآن أريد التنويه إلى أن القرآن الكريم ذكر كائنات لم تكن بشر، جن، ملائكة أو حتى حيوانات أرضية وهي: - البراق: ذلك الكائن السماوي الذي امتطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في معجزة رحلة الإسراء، لم يذكر أحد أنه كان ملاكاً أو جناً؟" قطعا غلط غزال فلا يوجد نص واحد فى القرآن عن البراق فالحديث عن الإسراء ثم قال : - الحور العين: ماذا عنهن؟ وصفت في القرآن كأنها لؤلؤ مكنون:"وَحُورٌ عِينٌ {22} كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ {23} جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"؟ هل هي بشر؟ أم مخلوقات أخرى؟ وهل الخالق عز وجل بعاجز أن يخلق مخلوقات أخرى (ما عاذ الله)؟ - يأجوج ومأجوج: الذين ذكرهم القرآن والتوراة على أنهم قبائل؟ هل هم بشر؟ كيف يستطيع بشر العيش في مكان مخفي أو يظن أنه في باطن الأرض؟! سؤال يحتاج إلى إجابة. من المؤكد أنهم ليسوا جن أيضاً. وإن كانوا بشراً أين يعيشون؟ وأين هو السد الذي حجبهم عنا؟ هل هو سد بين عالمنا الأرضي وعالمهم الغير أرضي؟ ويكفينا بأن الله "رب العالمين" أي رب العوالم جميعها كما ورد سورة الفاتحة في الآية الأولى "الحمد لله رب العالمين"، والتي يذكرها المسلم في كل صلاة يومياً المرات وهو يؤدي الفروض الخمس." قطعا الحور العين هن زوجات الدنيا اللاتى متن ودخلت الجنة لأن الجنة لا يدخلها مخلوق إلا بعمله كما قال تعالى : " وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون" وقال : "جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم" فالحور العين حاليا ليست سوى نساء البشر المسلمات الميتات فى الجنةو يأجوج م/اجوج هم بشر لأن الأرض لا يعيش فيها سوى الأنام وهم البشر كما قال تعالى : "والأرض وضعها للآنام" ودعا غزال فى النهاية بضرورة الانفتاح البحثى فقال : "دعوة لإنفتاح الذهن /في النهاية أقول أن علينا أن نفتح الذهن وأن لا نكون سجناء فكر فقهاء الماضي، فقهاء الماضي لم يعلموا أبداً بالحمض النووي والنظرية النسبية وذلك الإنفتاح الهائل للمعارف في كافة أصقاع العالم إضافة إلى معرفة القراءة والكتابة في ذلك العصر الذي يوصف بأنه ثورة العلوم بكل تواضع، فإذا درجنا على الإستمرار في إتخاذ آرائهم القديمة كما هو شائع في الكتب الجديدة المنشورة من آن لآخر والتي لا تنطلق إلا من منظور واحد فقط هو النصوص المقدسة وما تناقل من الأحاديث وكأن الله اختصر علومه كلها في الكتب المقدسة فإننا لن نقترب من الحقيقة أبداً لأن هناك حلقة مفقودة تتمثل في إدراكنا لمستجدات العلوم، هل ذكر قانون الجاذبية في القرآن مثلاً؟ لا بالطبع ولكن اكتشفته علومنا." بالطبع الجاذبية أكذوبة من أكاذيب العصر الحديث فلو كانت موجودة بالفعل ما طارت الطيور ولسقطت السحب التى كالجبال على رؤوس الناس مرة واحدة بسبب أثقالها والتى تقدر بملايين الأطنان ولكن حقيقة الأمر أن الله جعل لكل كائن قانون خاص به فالإنسان ينزل على الأرض عندما يقفز لأنه ليس لديه خاصية الطيران وتحدث عن أن العقل يكتشف عظمة الله بالبحث والفكر فقال: "الله خلق هذا الكون ووضع ذلك العقل فينا لإكتشاف عظمته، لإكتشاف براعته وإبداعه وأعتقد أن ذلك جزء من العبادة، لأنك تجد في الله العظمة التي تصغر أمامها أكثر فأكثر مع زيادة معارفك، يقول الله تعالى:"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " آية 56 - سورة الذاريات، فمعظم هؤلاء الفقهاء رغم معارفهم الواسعة في الدين إلا أنهم يناقشون أمور كثيرة في العلم وكأنهم جهابذتة وتجد مراجعهم التي يستندون عليها شبه خالية من المراجع العلمية العصرية سوى من كتب من خلفهم من فقهاء الدين، علينا ربط النص المقدس بعلوم عصرنا الراهن، ومن أجل ذلك علينا أن نشرك العالم بعلوم الدينا مع العالم بعلوم الدين فكلاً منهما يكمل الآخر. نقترب من الحقيقة فقط عندما نملك مفاتيح العلوم الحالية فيكون عندئذ للنص المقدس معنى جديد يختلف عن معناه القديم الذي كان يظن أجدادنا أنه هو عين الحقيقة، خصوصاً ما يتصل بأحداث التاريخ والمعجزات والخلق والكون، باستثناء القيم النبيلة والأخلاق والقوانين الإلهية والطقوس الدينية التي تعتبر أموراً جوهرية لا تتغير مع تقادم الزمان وإن تغيرت نظرتنا نحوها من جيل إلى آخر. الحقيقة نفسها نسبية ... والحقيقة المطلقة يعلمها الله لأنه هو الغيب الأكبر والحق المطلق." وأما كون العلم نسبى فهذه أكذوبة أخرى لأن معناها أن ننفى أن ما نشربه ماء وأنا ما نأكله ليس أكل وأن ما نراه بأعيننا ليس موجودا العلم المعروف هو حقائق وأما العلم المجهول فهو المختلف فيه والذى من الممكن أن نطلق عليه نسبى للجهل بحقيقته
  24. نقد بحث شياطين الجنس معد البحث كمال غزال وهو يدور حول شياطين الجنس وهى مخلوقات غريبة يمارس معها الناس الجماع كما يدعون وهذه الخرافة منتشرة فى أنحاء متفرقة فى العالم كما قال غزال : "على مر العصور وفي أرجاء العالم حكى الناس قصصاً وتجارب عن ممارسات جنسية مع كائنات خارقة للطبيعة حيث زعم العديد من الناس أنها من فعل " شياطين الجنس " وذلك في محاولة منهم لشرح ما حصل معهم، مع أن طرح مثل هذه المواضيع كان يعتبر من المحرمات عموماً وفي أكثر الأحيان قوبلت حالات مثل الحمل الغير متوقع والإجهاض وإختلاطات أخرى بمشاعر من الغضب والنبذ" وقطعا تم اخترع تلك الخرافة لتبرير جرائم الزنى والحمل غير الشرعى ونقل لنا غزال عشرة خرافات من بلدان مختلفة فقال : "لهذا أتت المجتمعات بجملة من أساطير تبعاً للثقافات السائدة تدور حول مخلوقات شبقة للجنس، نذكر 10 من أبرزها حول العالم: 1 - بوبوباوا تعنى كلمة (بوبوباوا) في اللغة السواحلية (لغة منتشرة في بلدان القرن الإفريقي كالصومال) الخفاش المجنح حيث قيل أن هناك مخلوقاً كبير الحجم شبيه بالخفاش لكنه بعين واحدة ولديه عضو ذكري ضخم جداً، وقيل أنه يلاحق الرجال والنساء في زنجبار والجزر المحيطة بها وفي أرجاء من أفريقيا. ومع أن (بوبوباوا) بحسب التراث الشعبي قادر على تغيير شكله إلا أنه غالباً ما يأخذ هيئة الإنسان أو الحيوان وهو يزور المنازل في الليل عادة، ولا يميز في ممارساته الجنسية بين رجل وامرأة ووطفل، وغالباً ما يعتدي جنسياً على جميع أفراد العائلة في المنزل قبل أن يتركه ليهجم على منزل آخر، ويهدد (بوبوباوا) ضحاياه من مغبة الإبلاغ عنه أو عن اعتداءاته لئلا يعاود الكرة معهم أو يتحمل ضحاياه عواقب ذلك. ويزعم أن أول ظهور لـ (بوبوباوا) كان في جزيرة (بيمبا) في عام 1965، وقد أبلغ مؤخراً عن مشاهدات في عام 2007. وهناك عدة نظريات مختلفة حول منشأ (بوبوباوا) إذ يقول البعض أنها روح غاضبة استحضرها أحد " الشيوخ " ليثأر من جيرانه وفي عام 2007، حقق الباحث (بنيامين رادفورد) عن (بوبوباوا) فوجد أن جذور الفكرة تعود إلى الحقبة الإسلامية الماضية، ويقول (رادفورد) بهذا الخصوص: " قيل أن حمل القرآن الكريم أو تلاوته يبقي (بوبوباوا) بعيدأً في الخليج على نحو مشابه لما قيل في المعتقد المسيحي من حيث أن الكتاب المقدس يبعد الشياطين ". ويجادل آخرون (ربما كانت نظرتهم أكثر واقعية) بأن (بوبوباوا) هي مجرد ذاكرة إجتماعية لها صلة بأهوال زمن العبودية وربما كان لفكرة (بوبوباوا) دور تلعبه بخصوص الممارسة الجنسية المثلية لأن تلك الممارسة تعتبر محظورة في زنجبار." والخرافة ليست خرافة وإنما اصلها مجرم كان يرتدى ملابس غريبة عندما يمارس حالة الاغتصاب مع الأخرين وهو بشر يذكرنا بعمد القرى والمماليك الذين كانوا يغتصبون أموال وأعراض الناس بالقوة ويفعلون بهم الأفاعيل لكى يخضع أهل القرية لما يريدون وهو ما لخصه المثل الشعبى : " من لم تعلمه الأيام والليالى علمه أولاد الزوانى" وأولاد الزوانى هم العسكر الذين كانوا يشترون بالمال ولا يعلم لهم أصل وكانوا من يأتون بهم يعلمونهم القتل وكل الجرائم لكى يستمروا فى الحكم ثم قال : 2 - تراوكو و فيورا (شيلوئيه) هي جزيرة تقع قبالة جنوب (شيلي) حيث قيل أنها موطن مخلوق يدعى (تراوكو) وهو قزم قوي جنسياً له القدرة على شل النساء بنظرة منه قبل أن يمارس الجنس معهن، و يوصف (تراوكو) على أنه قبيح المنظر ويشبه العفريت، وغالباً ما يرتدي قبعة وبدلة وقدميه كجذوع الأشجار وقيل أنه يتواصل من خلال سلسلة من الهمهمات شبيهة بصوت الخنزير. وتشير بعض التقارير إلى أن (تراوكو) لا يحتاج لمجامعة ضحيته، وأنه يمكن له أن يحبلها (يجعلها حاملاً) بنظرته المحدقة، وفي كثير من الأحيان وحينما تصبح المرأة العزباء حاملاً في جزيرة (شيلوئيه) يفترض الناس أن (تراوكو) هو الأب حيث لا تلام المرأة على ما حصل لأن سحر (تراوكو) لا يقاوم من قبل النساء. (فيورا) هي زوجة (تراوكو) وقيل أيضاً أنها قزم قبيحة لها القدرة على التسبب بالمرض بتعويذة منها ضد كل من يرفض المباشرة في الجنس معها، وأنفاسها كريهة جداً، ويمكن لها أن تسبب ندبات على جسم الإنسان وأن تجعل الحيوانات عرجاء، وعلى الرغم من مظهرها فيقال أنها لا تُقاوم من قبل الرجال عموماً، لكنها بعد أن تقوم بالجماع معهم تصيبهم بالجنون." هذه الحكاية التى ذكرها غزال اختراع نسائى فالحمل عن طريق النظرة هو تبرير بجريمة الزنى والحمل غير الشرعى ومن ثم اخترعت العاهرات تلك الحكاية لتبرير جرائمهن والتخلص من العقاب ثم قال : 3 - سكيوبس و إنكيوبس ربما كانا أكثر شياطين الجنس شهرة، تعتبر سكيوبس Succubus شيطاناً من جنس الأنثى تأخذ شكل الفاتنة الجذابة بهدف إغواء الرجال ويعتقد عموماً أن أسطورة (سكيوبس) جاءت نتيجة الإنشغال بمسائل الخطيئة في القرون الوسطى في أوروبا خاصة المتعلقة بخطايا الجنس لدى النساء. وهناك أيضاً نسخة ذكرية عن (سكيوبس) وتدعى (إنكيوبس) Incubus ومثل نظيره الأنثوي يقوم (إنكيوبس) باستنزاف قوة وطاقة الحياة من ضحاياه، وعلى عكس (سكيوبس) سيقوم (إنكيوبس) بتلقيح ضحاياه ومن ثم تحمل الضحية منه جنيناً حتى يأتي موعد الولادة فيخرج طفلاً لا نبض فيه ولا يمكنه التنفس ووحتى عندما يصل الطفل إلى عمر 7 سنوات سيتصرف بشكل طبيعي وسيكون جذاباً وذكياً جداً. ووفقاً لبعض الأساطير يعتقد أن الساحر (ميرلين أمبروسيوس) هو نتاج أب شيطان (إنكيوبس) وأم أنسية، وللعلم فأن (ميرلين) شخصية أسطورية تلقب دائمأً بـ " العصا السحرية" وأول ما ظهرت في عام 1136 للميلاد في كتاب الكاهن جيفري من (مونماوث) وهو من أبرز المؤرخين للتاريخ البريطاني وحمل الكتاب عنوان "تاريخ ملوك بريطانيا" Historia Regum Britanniae وقيل أن (ميرلين) كان يمارس السحر ويقدم مشورته إلى الملك البريطاني. يعتقد الكثيرون أن كائنات (إنكيوبس) على الأرجح جاءت بمثابة كبش فداء لتبرير الاغتصاب والاعتداء الجنسي حيث سيكون من السهل على الضحية والمغتصب (على الأرجح) تفسير الاعتداء على أنه خارق للطبيعة عوضاً عن مواجهة الحقيقة." والحكاية الأوربية الانجليزية التى ذكرها غزال هى تبرير لجرائم الزنى والحمل غير الشرعى بادعاء وجود جن شياطين يعتدون على النساء فى الغالب ثم قال : 4 - إنكانتادو في البرازيل، في الغابات المطيرة في حوض الأمازون كان يعتقد أن دلفين نهر (بوتو) يملك قوى تمكنه من تغيير شكله، فبوسعه التحول إلى رجل جذاب ووسيم جداً يسمى (إنكانتادو)، ثم يغوي النساء ويرجع بهن إلى النهر ليستعيد شكل الدلفين ويحبلهن، والنساء الشابات في المنطقة يشعرن بالقلق اتجاه أي رجل يرتدي قبعة لأنه وفقاً للأسطورة فإن (إنكانتادو) يرتدي دائماً قبعة ليغطي ثقب التنفس (كما في فتحة تنفس الحوت)، ومع ذلك يعتبر قتل دلافين (بوتو) النهرية في أنحاء كثيرة من البرازيل فألاً سيئاً بحجة أن قتل أحدهم أو حتى مجرد النظر إليهم بالعين يؤدي إلى معاناة من الكوابيس المستمرة لبقية العمر." وكلام غزال يدل على وجود مجرم كان يشيع حكايات خرافية لكى لا يبحث أحد عمن يغتصب النساء فى النهر أو فى الغابة وهو ما نجخ فيه ثم قال: 5 - أردات ليلي يتحدث التراث اليهودي عن (ليلو) وهو شيطان يزور النساء خلال نومهم حيث تدعى نسخته الأنثوية (ليلين)، كان الاعتقاد بهذين الشيطانين يمثل مصدر قلق خاصة بالنسبة للأمهات لما عرف عنهما من خطف للأطفال وعلى نحو مشابه هناك في التراث العربي كائن يطلق عليه " أم الصبيان " أو "القرينة " أو التابعة من الجن والتي تتسلط على المرأة الحامل فتسقط لها حملها. وفي التراث اليهودي هناك اعتقاد آخر بوجود شيطانة تدعى (أردات ليلي) من صنف الـ (سكيوبس) وهي تزور الرجال ليلاً لتضمن استمرار بقاء النسل الشيطاني وبالمقابل هناك شيطان من من صنف (إنكيوبس) يدعى (إيردو ليلي) وهو يزور الإنسيات ليضمن إنتاج ذريته" هذه المعتقدات التى يذكرها غزال اخترعها الزناة والزانيات لتبرير جرائمهم وحملهم غير الشرعى فلا اتصال بين الجن والإنس قبل سليمان(ص) ولا بعده فقد كان هذا الاتصال آية معجزة أعطيت له وحده كما قال تعالى : " لاب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى" ثم قال : 6 - ليديرك يقال أن مخلوقاً يعيش في المناطق الشمالية من المجر يدعى (ليدريك) أو (لودفيرك) أو (لوسفير) أو (أوردوغ) وذلك تبعاً للغة المنطقة، وهو يفقس من أول بيضة لدجاجة سوداء، ويقال أنه في كثير من الأحيان يختبأ في جيوب الناس ويدخل إلى ضحاياه في المنازل من خلال ثقب المفتاح وحينما تتسنى له الفرصة في الدخول يحول شكله إلى إنسان وغالباً ما يأخذ هيئة أحد الأقارب المتوفين أمام الضحية المستهدفة ثم يغتصبها وينشر قذارة في البيت قبل مغادرته، وتقول بعض التقارير أن (ليديرك) يصبح ملازماً لضحاياه فلا يفارقهم أبدأً وتقول أنه يمكن طرد (ليديرك) إما من خلال إلصاقه داخل ثقب في شجرة أو من خلال إقناعه بتنفيذ مهمة مستحيلة مثل حمل الماء في دلو مليء بالثقوب. ومن الشائع (حتى يومنا هذا) قيام الأطفال في المجر بتزيين البيض المأخوذ من دجاجة سوداء (في عيد الفصح) أو ترك البيض على أعتاب المنازل لكي تتسبب بالأذى بحسب الأسطورة المذكورة." وما حكاه غزال هو اختراع اجرامى كبقية الحكايات بتبرير الزنى والحبل غير الشرعى وعلميا لا يمكن لنوع أن ينتج من نوع أخر فالدجاج لا ينتج شياطين جن ثم قال : 7 - أورانغ منياك خلال السنوات العشر منذ عام 1960 تعرض عدد كبير من الفتيات للاغتصاب في عدد من البلدات في ماليزيا حيث وصفن المعتدي على أنه رجل عار ومغطى بالنفط من رأسه حتى أصابع قدميه وقال البعض آنذاك أنه (أورانغ منياك) ويمكنه التخفي أمام الفتيات اللواتي فقدن عذريتهن وأعقب ذلك حالة من الذعر الشامل، فبدأ عدد من الفتيات في المنطقة بارتداء ملابس تفوح منها رائحة عرق قوية ونتنة عسى أن يحسبهن (أورانغ منياك) ذكوراً فيتركهن بحالهن. وتكهن البعض بأن (أورانغ منياك) هو رجل عادي في الواقع ولكنه يغطي نفسه بالنفط لتمويه نفسه مع حلول الليل وأيضاً لكي يجعل جلده زلقاً وليس من اسهل إمساكه، ومع ذلك استمرت مشاهدات " الرجل الزيتي" لعقود من الزمن كان آخرها في عام 2005." الحكاية هى حكاية مجرم فى الاحتمال الأول وفى الاحتمال الثانى حكايات مجرمات يبررن زناهن باختراع الرجل النفطى ثم قال : 8 - ألب يرجع منشأ هذه الأسطورة إلى التراث الشعبي الألماني والتيوتوني، حيث يزعم أن هناك مخلوقاً صغيراً يشبه القزم يدعى (ألب) قيل أنه يتسلق على صدر الضحية النائمة ثم يتحول الى دخان خفيف ليدخل الجسم من خلال الفتحات، إما عن طريق الفم أو الأنف أو المهبل، وعندما يتسنى له الدخول يتمكن من التحكم في أحلام الضحية فيصنع لها الكوابيس المفزعة، وهناك تقارير أبلغ عنها الضحايا عن شعورهم بتقطع الأنفاس لدى استيقاظهم. وقد يكون هذا تفسير مبكر (مع أنه أسطوري) لحالة توقف التنفس المعروفة بـ Sleep Apnea أثناء النوم ولإضطرابات النوم الأخرى." الحكاية التى حكاها غزال هى حكاية مجرم يستخدم المخدرات المدخنة فى أثناء الاغتصاب أو حكاية زانيات اخترعت ألب بتبرير زناهن وحملهن غير الشرعى ثم قال : 9 - الساقطون من الملائكة وفقاً لما ورد في التوراة كان النيفيليم Nephilim عرقاً من العمالقة (العماليق) نتج عن مضاجعات جنسية حصلت بين الساقطين من الملائكة والإنسيات من البشر، وتعني كلمة نيفيليم في اللغة العبرية "الساقطون"، و ورد في العهد القديم من الكتاب المقدس: " 4 كان في الارض طغاة في تلك الايام. وبعد ذلك ايضاً اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا. هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم " (التكوين - 6) بدأت قصة العماليق مع قصة (شيمهازاو) وهو ملاك رفيع الرتبة قاد مجموعة من الملائكة إلى الأرض ليعلم البشر كيف يكونوا صالحين وتزعم الأسطورة أنه على مدى عدة قرون مضت كانت الملائكة تتوق توقاً شديداً للإنسيات من البشر وفي نهاية المطاف تزاوجت معها لينتج العماليق وقيل أن هذا الاتحاد الآثم قد غرس بذرة الشر في العماليق مما جعلهم يقترفون الخطايا الكبرى وكان الرب (وفقاً للمعتقد اليهودي) في غاية الاشمئزاز من وجود العماليق إلى درجة أنه أمر الملاك جبريل بإشعال حرب أهلية بين العماليق أدت في النهاية إلى انقراضهم. وقد كان العرب في الجاهلية يقولون: " الملائكة بنات الله وأمهاتهم بنات سروات الجن "، أي أشراف الجن، وهذا القول مناف للإيمان وكفر في المعتقد الإسلامي. ومن الجدير بالذكر أن الملائكة في المعتقد الإسلامي لا يمكن لها أن تعصي أوامر الله فهي لا تسقط من السماء كما أنها مخلوقات لا جنس لها (سواء ذكورة أو أنوثة) على عكس البشر لذلك لا يمكن لها أن تمارس الجنس مع البشر حتى لو افترضنا أن لديها رغبة بذلك، والملائكة أيضاً ليست بنو الله أو بناته، مع أنها قد تتشكل بصور بني آدم فتظهر بشكل ذكوري ولا تتشكل بصور الإناث،" وهذه الحكايات هى اختراع كفرى فلا يمكن زواج الملائكة من البشر لأن الملائكة تعيش فى السماء بينما يعيش البشر فى ألأرض كما قال تعالى " والأرض وضعها للأنام" وقال عن عدم نزول الملائكة الأرض وحياتهم فى السماء وهن لسن إناث كما قال تعالى : " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" ثم قال : 10 - المخلوقات الفضائية يعتبر البعض الجنس مع المخلوقات الفضائية نسخة عصرية عن أسطورة سكيوبس وإنكيوبس القديمة، إذ يوجد عدد كبير من حالات الإختطاف المزعومة من قبل المخلوقات تضمن العديد منها ممارسات جنسية وتشير بعض التقارير إلى حالات استخدمت فيها مسابر شرجية بعنوة، وآخرون تحدثوا عن إتحاد جنسي مع المخلوقات أنفسهم. ومثال على ذلك (باميلا ستونبروك) مغنية الجاز البالغة من العمر 52 عاماً والتي ادعت ممارسة الجنس مع مخلوق غريب شبيه بالزواحف يبلغ طول قامته 1.75 متر، وتقول بهذا الخصوص: " لم يشبه لقائي الجنسي الاول مع المخلوق أي لقاء جنسي اختبرته، كان قوياً وممتعاً، وبدون تشبيه كان أضخم من معظم الرجال، أتذكر بالضبط كيف أحسست حينما رأيته لأول مرة، استيقظت من نومي لأجد نفسي منغمسة في ممارسة الحب مع من بدا لي كإله أغريقي، في البداية اعتقدت أنه حلم جنسي أو إحتلام، لكن الجنس كان قوياً جداً إلى درجة أنني أغمضت عيناي وغمرني شعور كبير من الراحة مع هذا المخلوق المجهول، في المرة التالية فتحت عيناي فتحول إلى كائن زاحف ذو جلد حرشفي ويشبه جلد الثعبان، ثم أدركت أنني كنت أمارس مع مخلوق غريب له القدرة على تغيير شكله وعندما لاحظ خوفي اختفى، كنا دائماً مع بعض وأحب أحدنا الآخر، كانت نشوة الجماع قوية، وعندما أخبر الرجال عن تجربتي يجدون صعوبة في فهم ذلك ". ويوجد عدد لا يحصى من تلك القصص التي تنطوي على ممارسة الجنس بين البشر والمخلوقات المزعومة. - في عام 1957 ادعى البرازيلي (أنطونيو فيلاس بواس) أنه اختطف من قبل المخلوقات ووضع في غرفة مع امرأة جميلة شقراء وتم إجباره على الممارسة الجنسية معها - كذلك ادعى (هوارد منغر) أنه على علاقة جنسية منتظمة مع (مارلا) وهي امرأة جميلة شقراء من الفضاء الخارجي ادعت أن عمرها 500 سنة! - وفي عام 1970 ادعت فتاة بعمر 19 عاماً في ولاية كاليفورنيا أنها تعرضت للإغتصاب الجماعي من قبل 6 من المخلوقات الزرقاء البشرة والعنكبوتية الأقدام وذلك بعد مشاهدتها لهبوط مركبتهم الفضائية." وبالطبع هذه أكاذيب وإن كان لها حقيقة فهى أن بشر يرتدون ملابس غريبة هو من قاموا بالجرائم لكى لا يتم القبض عليهم وتحدث غزال عما يجمع تلك الخرافات فقال: "أساطير الإغواء والموت لا يختلف الموروث الشعبي في المجتمعات العربية في أساطيره عن ما ذكر آنفاً وإن كانت مرتكزة على ثنائية الإغواء الجنسي والموت في بنائها أكثر من مجرد الإتصال الجنسي الغير مميت، وهي أساطير تتمحور عادة حول مخلوقات أنثوية من الجن تغوي ضحاياها من ذكور البشر لكي تفتك بهم كما في أسطورة بغلة المقبرة أو الروضة أو أم الدويس من تراث الخليج العربي أو عيشة قنديشة من تراث المغرب. - وفي اليابان نجد أسطورة كوشيساكي أونا (ذات الفم الممزق) وأسطورة بيولوف الإسكندنافية، وفي أسطورة البانشي الأسكتلندية لا يختلف الأمر كثيراً فهي أيضاً امرأة فاتنة جداً وتنذر بالموت المحتم. وأخيراً ... نظراً لغرابة طبيعة مزاعم الممارسة الجنسية مع مخلوقات خفية والإفتقار إلى وجود أدلة على وجه العموم فإن معظم الناس ترفض مثل تلك التقارير، ويرجح البعض أن تلك المزاعم أتت نتيجة لحاجة نفسية دفينة لدى أصحاب هذه التجارب." والفقرة الأخيرة من كلام غزال تنفى كل تلك الخرافات وتعيد المسئولية للبشر وهو كلام صحيح فالبشر هم من يخترعون تلك الخرافات لتبرير جرائمهم
  25. قراءة فى كتاب الخطاب المعكوس المؤلف كمال غزال وهو يدور حول الخطاب المعكوس الذى نقل تعريف عن أوتس فقال : "شكل من أشكال التواصل البشري والذي يتم توليده آلياً بواسطة المخ البشري، وهو يحدث في كل مرة نتحدث فيها، كما أنه يتحول عكسياً لأصوات في أحاديثنا" والخطاب المعكوس هو خطاب يظهر عكس ما يبطن ففيه رسائل سرية غير المفهوم منه ظاهريا وهو يخالف خطابا معكوسا أخر عرف فى التراث بأن العبارة تقرأ من اليمين كما تقرأ من اليسار ونقل أقوالا عن كفار تتحدث عن كونه كذبة تحولت لحقيقة فقال : "يقول ديفيد جون أوتس:"إن الآثار المترتبة على ذلك تعتبر محيرة لأن الخطاب المعكوس يثير لجنة تقصي الحقائق"، كما يقول لوراك تريبور: "الحقيقة هي كذبة أعيد قولها"، وفقاً لديفيد جون أوتس فإن الخطاب المعكوس هو شكل من أشكال الاتصال الصادر عن العقل الغير واعي، وكما يقول أوتس الذي وهب نفسه لاكتشاف ماهية الخطاب المعكوس، فإن العقل الغير واعي هو مستقر الحقائق العميقة، والصدق الذي لا يرحم، والمعاني الخفية، والذي يرسل رسائل بطريقة عكسية للعقل الواعي كل 10 إلى 15 ثانية، ثم يقوم العقل الواعي بتحويل الرسالة ويقودنا لنتحدث في خطاب موجه، ولفهم المعنى الحقيقي لخطابنا يجب علينا أن نقوم بتسجيله وإعادة تشغيله. - ويزعم أوتس بأن الخطاب المعكوس هو شكل من أشكال التواصل البشري والذي يتم توليده آلياً بواسطة المخ البشري، وهو يحدث في كل مرة نتحدث فيها، كما أنه يتحول عكسياً لأصوات في أحاديثنا، ووظيفة العقل هذه والتي لم يتم اكتشافها صادرة من استقلالية العقل نفسه، فمثلاً عند النطق بصوت [كذا]، فإن التحدث يصدر من أعمق مناطق الوعي، والخطاب المباشر (الموجه) يصدر من المنطقة اليسرى بالمخ، أما الخطاب المعكوس فهو يصدر من المنطقة اليمنى بالمخ." والخطأ فى كلام أوتس هو صدور الكلام من المخ بينما الحقيقة الكلام وهو الوسوسة صادرة من النفس كما قال تعالى : " ونعلم ما توسوس به نفسه " وكلام النفس يتحول أحيانا إلى أصوات صادرة عن الناطق وهو اللسان كما قال تعالى : " لا تحرك به لسانك لتعجل به" وتحدث عن زعم أوتس أن الأطفال يتعلمون التحدث عكسياً قبل أن يتعلموا الكلام المباشر فقال : " ويزعم السيد أوتس أيضاً أنه قد حقق اكتشافات كثيرة منها أن الأطفال يتعلمون التحدث عكسياً قبل أن يتعلموا الكلام المباشر (الموجه)، وهو يعتقد أن السبب الذي جعل معظم العالم يتعرض للهذيان هو في الواقع فكر عميق صادر من العقول الواعية للأطفال الرضع." وهو جنون فكيف يدرى أوتس بما نفوس الرضع وهو ليس كلاما مسموعا ؟ إن العالم فقط هو الله كما قال : " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" وتحدث غزال عن بدايات علم أوتس بالخطاب المعكوس فقال : "والسيد أوتس استرالي الأصل وهو يطلق على نفسه "مؤسسة الخطاب المعكوس ™"، حيث بدأ طريقه في هذا المجال عند عثوره على شريط مسجل في المرحاض أثناء الحلاقة، وحاول تشغيل هذا الشريط لكن الشريط كان يعمل فقط في الاتجاه المعاكس، مع أن هذا العطب الالكتروني لم يخل من المكافآت، وقال السيد أوتس عندما سأله بعض المراهقين عن الرسائل الشيطانية المعكوسة في موسيقى الروك، أنه على استعداد بأن يعيد تشغيل الأشرطة لهم، والبحث عن الرسائل الخفية، وبرغم أن هؤلاء المراهقين قد اعتبروا ذلك من الخزعبلات، إلا أن أوتس لم يعثر فقط على هذه الرسائل الشيطانية في موسيقى الروك، بل اكتشف أيضاً أنه إذا استمع المرء لهذه الأشرطة بعناية شديدة، فإنه يستطيع أن يسمع رسائل عكسية في جميع الاتصالات المنطوقة، ومع ذلك فهو لم يعلن عن سر اكتشافه للخطاب المعكوس لمدة 12 عام، أما الآن فهو على استعداد لمشاركة اكتشافاته مع بقية العالم بمقابل مادي." قطعا هذا الكلام تخريف فما اكتشف من رسائل شيطانية اكتشف غيره فيه رسائل توحيدية توحد الله وكان لى صديق منذ عقد مهتم بهذا وكتب مقالات عن تلك الرسائل التوحيدية فى أغانى تلك الفرق بعضها موجود فى منتدى بيت الله وتحدث غزال عن الدورات التدريبية فى الخطاب المعكوس والذى يقصد به بث رسائل معاكسة لظاهر الكلام وهو ما سماه الله لحن القول عند الحديث عن المنافقين فقال : " ولتعرفنهم فى لحن القول" قال غزال : دورات تدريبية في تحليل الخطاب المعكوس: "هاجر السيد أوتس إلى بونسال Bonsall في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث عرض استعداده لتدريب أي شخص يرغب في أن يصبح محللاً للخطاب المعكوس مقابل 4500 دولار فقط، بالإضافة إلى بضعة مئات من الدولارات كثمن لجهاز التشغيل المعكوس (ماركة مسجلة ™)، وأيضاً كثمن لعديد من الأشرطة، ودليل الدراسة التي يجب شراؤها بشكل منفصل عن رسوم التدريب، (وهو قد عاد الآن مرة أخرى إلى أستراليا، وما زال يتقاضى رسوم باهظة لتقديم دوراته الدراسية، حيث تكلف الدورة الواحدة 395 دولار استرالي في الأسبوع الواحد، وهناك عطلة واحدة كل 6 أسابيع (305 دولار أمريكي تقريباً × 6)، وسوف تحتاج أيضاً لشراء جهاز التشغيل المعكوس من السيد جون (الأسعار تتراوح بين 399 إلى 499 دولار استرالي)، بخلاف برامج الخطاب المعكوس الذي يتكلف 95 دولار استرالي. ويبيع السيد أوتس الأشرطة بمقابل 10 دولارات لكل شريط مع أمثلة على الخطاب المعكوس من أو. جي سيمبسون، ونجوم موسيقى الروك والمشاهير ورجال السياسية، كما انه يبيع الكتب التي تحمل عناوين جذابة مثل ما وراء التخفي المعكوس: الخطاب المعكوس وصوت العقل الباطن: (مما يعني تخيل أصوات مثل صوت دانتي رينتفور (كتاب خادم الأنشوجة الخزامية لمؤلفه ستون أدجيكتف)، وهذا الكتاب يحتوي أيضاً على ملحق مختص باليوفو." وقطعا لا يمكن لأحد أن يكتسق تلك الرسائل المشفرة أو المعكوسة إلا إذا كان سند حقيقى ككتاب أو تسجيل اعترافى وليس مجرد برنامج أو جهاز وتحدث عن أوتس زعم أن جهازه يكشف الكذب فقال : "جهاز كشف الكذب: يزعم أوتس أن "الخطاب المعكوس هو صوت الحقيقة" وأنه "إذا تم توجيه حديث كاذب، فربما تأتي الحقيقة بعده"، ويمكن استخدامه كجهاز لكشف الحقيقة (جهاز كشف الكذب)، إذ يمكنه أن كشف الحقيقة إذا تم التحدث بالكذب وكذلك كشف الحقائق الإضافية حتى وإن لم يتم الحديث عنها، على سبيل المثال: يمكنه كشف اسم الشخص المتواطئ في الجريمة، أو أماكن وجود الأدلة، وهذا الادعاء يذكرنا بدعاة البرمجة اللغوية العصبية الذين يزعمون أنهم يستطيعون معرفة إذا ما كان الشخص يتحدث بالكذب عن طريق حركات عينيه، وعلى الأقل يمكننا وفقاً لأوتس تجنب الكشف عن طريق التحدث عكسياً. وهو يدعي أيضاً أن 95 ? من أفكارنا "هي بعيدة عن الوعي" وأن الخطاب المعكوس يمكن أن يصف أعراض اللاوعي مثل الأنماط الشخصية والسلوكية، كما يمكنه أن يكشف عن الذاكرة والخبرات الدفينة، وبالمثل يمكنه أيضاً وصف حالة الجسم المادي، وفي المستويات الأعمق من الوعي البشري، يمكن للخطاب المعكوس وصف حالة النفس البشرية وعلاقتنا مع الله، كما أنه يدعي أن معظم كلام الخطاب المعكوس هو كلام مجازي يتم توصيله عن طريق الصور أو الأمثال وهو مشابه للأحلام، وعلاوة على ذلك، فإن التحليل بالخطاب المعكوس يمكن أن يستخدم كوسيلة علاجية للتحليل النفسي [كذا]، كما أن الاستعارات المنبثقة منه يمكن أن تقدم خريطة تفصيلية للعقل، وفي كثير من الأحيان يمكنه تحديد الأسباب الدقيقة والمسببات [كذا] للمشاكل التي يعاني منها هؤلاء الأفراد، ويمكن استخدامه جنباً إلى جنب مع التنويم المغناطيسي كشكل قوي للغاية ودائم من أشكال التغير السلوكي. ويمكن لأرباب العمل استخدامه في اختيار الموظفين، كما يمكن للمحامين استخدامه من أجل تحليل عناصر القضايا، وكذلك يمكن للصحفيين استخدامه لتحليل خطب رجال السياسة، مما يعني أن تطبيقاته لا حصر لها!" وكل ما قال أ,تس كلام فارغ فلا أحد يقدر على اكتشاف كل الكذب من المخلوقات ولكن يمكن اكتشاف بعضه من التفكير فى الٌأقوال والأفعال وليس جهاز مصنوع وتحدث غزال عن أن أوتس لم يقدم أدلة صحيحة على كلامه عن جهازه فقال : "الإفتقار إلى الادلة التجريبية: كما هو الحال مع ادعاءاته الأخرى، فإن أوتس لا يقدم أي دعم لهذه المفاهيم المذكورة، إذ يوجد قدر كبير من الأدلة المقدمة ضده. وتفتقر بعض ادعاءاته إلى الدليل التجريبي وتناقض ما توصل إليه علماء الأعصاب والفيزيولوجيا في دراستهم للمخ وتطوير الخطاب، وعلى سبيل المثال، فإن فكرته حول الخطاب المعكوس الذي يحدث في المنطقة اليمنى من المخ لا تدعمها الدراسة التجريبية، وعلى أية حال، إذا كان النصف الأيمن من المخ مسؤول عن توظيف الخطاب المعكوس كما يدعي أوتس، فسنرى أن نشاط المخ في النصف الأيمن يسبق نشاطه في النصف الأيسر منه عند حدوث الكلام، فأين إذن الدليل على حدوث ذلك؟ ثم أين الدليل على صحة مزاعمه حول الأطفال الرضع والخطاب، والادعاءات التي تتعارض مع كل ما هو معروف عن تطور المخ البشري والكلام عند الأطفال؟ - كما يجب أن يتساءل المرء عن قيمة تطور الخطاب المعكوس، فمن المقدر أن لغة البشر المنطوقة قد تطورت منذ 100000 عام مضت، ولا نجد صعوبة في رؤية فائدة الكلام على بقاء الأنواع، ولكن ما هي الفائدة المحتملة من الخطاب المعكوس؟، فمن الصعب أن نتصور شيئاً عديم الفائدة يتناول جزء كبير من تاريخ تطور المخ، وعلاوة على ذلك، فإذا كان هناك وجود للخطاب المعكوس، يجب أن يكون هناك قواعد نحوية عكسية، فما هو ذلك الشيء، وكيف يمكن معرفته؟.- تعتبر بعض مزاعم أوتس شبه تجريبية، على سبيل المثال، يبدو أن معتقداته حول العقل اللاواعي لديها أسس عملية حول الحقيقة التي تقول بأن سلوك الفرد يمكن أن يتأثر بالذكريات التي لا يعيها الفرد، وهناك دليل قوي على وجود الذاكرة الضمنية في علم الأعصاب، لكن الادعاء بأن 95 ? من أفكارنا هي دون مستوى الوعي، أي معظم ما لدينا من ذكريات هي ذكريات ضمنية، يبدو أمراً غير مؤكد، فكيف للمرء أن يختبر مثل هذا الادعاء؟ كما أن الادعاء بأن العقل اللاواعي يحتوي على بيانات تكشف الحقائق المخفية حول سلوك الشخص والشخصية، فضلاً عن الصحة الجسدية والروحية للفرد مازال موضع جدل كبير، ويبدو أن هذا الادعاء قائم على التمني بدلا من الأدلة العلمية الدامغة." والخطأ فيما سبق أن لغة البشر المنطوقة قد تطورت منذ 100000 عام مضت بينما اللغة كانت مع أول لإنسان كما قال تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها " وقال: " خلق الإنسان علمه البيان" وضرب غزال أمثلة على خطاب أوتس المعكوس فقال : "أمثلة على الخطاب المعكوس مع ذلك، يقدم السيد أوتس بعض الأمثلة المحددة عن كيفية أعماله النظرية، على سبيل المثال، هو يدعي أنه عندما قال بيل كلينتون: "أنا أحاول توضيح موقفي بقدر الامكان"، فهو يعني القول "إنها فتاة ليل يجب تقبيلها"، فكيف عرف أوتس ذلك؟، ونقول أنه يعرف ذلك لأن هذه هي الطريقة التي يتبناها في الخطاب المعكوس، أو هذا ما تعنيه الاستعارات، ومع ذلك لا نستطيع إثبات خطأه، وإذا كان ذلك لا يروقنا أو إذا لم نفهم معنى الاستعارات، فذلك بسبب أن الرسائل " سريعة جداً وغالباً ما تكون مخبأة في النغمات العالية للخطاب، ولهذا السبب البسيط فإن الكشف عن الخطاب قد غاب عن مخيلة أغلب الباحثين " وعلاوة على ذلك، فهو يقول بأن السُذج ليسوا على دراية باللغة المجازية (وهو لديه كتابين يمكن أن يساعدانا حول هذا الأمر، ووفقاً لأوتس فإنه لا توجد فرضيات مخصصة بالإضافة إلى أنه عندما قال أن الخطاب المعكوس الذي نحن على وشك أن نسمعه من بيل كلينتون هو "إنها فتاة ليل يجب تقبيلها"، فمن المرجح أن "تسمع" ذلك، بغض النظر عن مدى تشويه الرسالة التي يمكن أن نسميها قوة الاقتراح أو البارايدوليا Pareidolia الخاصة بالأُذُن، ويمكن أن نسميها أي شيء ولكن المهم أنها تستحق التحقيق أكثر من ذلك، ولو كان السيد أوتس قد تناول موضوع لاري كينغ أو أوبرا وادعى أن خطابهما قد كشف أنهما كانا في الواقع يعتدون على الأطفال، فلن يكون له جمهور ولن تعترف به الناس، لكن كلامه سوف يؤخذ جدياً عندما يقول أن خطاب باتسي رامزي الموجه التي قالت فيه:"نحن نشعر بأن هناك ما لا يقل عن شخصين على وجه الأرض يعرفان من فعل ذلك [أي قتل ابنتها]، وأنه هو القاتل بعينه والمتورط في الجريمة وعند عكس الكلام نجدها تقول " أنا هذا الشخص" الذي شاهد جريمة الاغتصاب تلك"، وفي 26 ديسمبر 1997، كان أول ظهور لأوتس في التلفزيون في برنامج جيرالدو شو حيث قام بمناقشة قضية رمزي، وقد أُخذ كلام أوتس على محمل الجد لأنه يقدم الترفيه ويغذي شهوة القيل والقال التي تملأ الأخبار والمعلومات في مجتمعنا." هذه التفسير لكلام الناس غير ممكن إلا لله تعالى وأما مخلوق فلا يمكن إلا أن يكون مجرد تحمينات قد تصدق وقد تكذب وهو الغالب فيها وتحدق عن موقف العلم من حالة أوتس فقال : "موقف العالم الأكاديمي تجاهل العالم الأكاديمي اكتشافات أوتس العظيمة، رغم أنه يدعي أن لديه دعم من بعض الأكاديميين الذين يخشون الجهر بالكلام، وقد قال السيد أوتس وهو يتحسر على مصيره: "ألم نتعلم بعد من دروس التاريخ؟، فالكثير من اكتشافاتنا العظيمة قد صدرت من خارج الاتجاه السائد [كذا]، وعلى سبيل المثال، نرى أن اينشتاين كان ينقطع عن الدراسة في المدرسة الثانوية" (في الواقع كان اينشتاين قد تعرض للطرد من المدرسة الثانوية وفي نهاية المطاف أنهى تعليمه في زيوريخ، بما في ذلك درجة الدكتوراه التي حصل عليها من جامعة زيورخ)، كما أن مقترحات أوتس لاختبار نظريته قد رفضت من قبل الجامعات ليس بسبب أن تلك الجامعات كانت مغلقة التفكير، ولكن لأن نظرياته تنكر عن طريق الجهل العميق المسائل الأساسية في علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء، وعلاوة على ذلك، فإن جزءاً كبيراً من نظريته هو ميتافيزيقي ونفسي وغير قابلة للإختبار وضبابي. يشبه السيد أوتس الفرد الذي يتبع نموذج باندلر وغيره في حركة البرمجة اللغوية العصبية بأن لديه ثقة بالنفس وقدرة على فهم ذلك برغم وجود تناقص بين عدد كبير من الناس حيث مع زيادة وضوح تواصل الشخص يمكن أن يصبح هذا التواصل ذو علامة مسجلة ومربحة كما يمكن تسويقه كبوابة لمعرفة سر الحياة." وتحدث عن الرسائل الشيطانية المبطنة فقال : "الرسائل الشيطانية المبطنة: هي ممارسة مزعومة يطلق عليها القناع الخلفي BackMasking يقوم بها أفراد محددون وبشكل خاص عدد قليل من فرق موسيقى الروك Heavy Metal عن طريق نطق أو غناء كلمات إذا ما أُعيد الاستماع إليها بطريقة معكوسة (إلى الوراء) فربما نجد أنها تحتوي على رسائل شريرة على نحو مثل "يا عزيزي الشيطان" أو "اقتل نفسك"، أو رسائل مثل "يا لها من متعة عند تدخين الماريجوانا" أو "طارحني / طارحيني الفراش، فأنا لست صغيراً / صغيرة جداً"، وبطبيعة الحال، ربما لن نسمع مثل هذه الرسائل عندما يتفوه هؤلاء بها، حيث أن التصور يتأثر بالترقب الذي يتأثر بدوره بما يوجهه لنا الآخرين من كلمات. - ولأن معظم الناس لا يستمعون إلى موسيقاهم بطريقة معكوسة، فيبدو إن الاعتقاد في مثل هذه الرسائل يتوقف على واحد أو اثنين من المفاهيم الخاطئة، الأول هو أن المخ يمكن أن يتأثر شعورياً بكلمات مشوهة ذات معنى مستغل مباشرة بواسطة اللاشعور، أما الثاني فهو العقل الواعي الذي يترجم الكلمات الواضحة إلى خطاب معكوس حيث يفهم العقل الباطن معنى الصواب والحق، وفي كلتا الحالتين، فإن العقل الباطن المزعوم يقوم بتوجيه العقل الواعي ليرى أو يفعل أشياء مشينة، غير أنه لا يوجد أي دليل على وجود آليات فعلية لحدوث ذلك، والاعتقاد الناشئ عن وجود وفعالية الرسائل الشيطانية ربما ينبع من ممارسات سحرية قديمة في المسيحية عن طريق تلاوة المصلين لتعاويذ الساحرة ساباث Sabath ، وينتشر هذا الاعتقاد أساساً بين بعض دعاة الأصولية الذين لا يمكنهم النظر إلى أي شيء دون أن يتساءل مدى مشاركة الشيطان فيه، ويتأثر التصور بشكل كبير بمنظومة معتقدات الفرد، فنحن لا نرى ما نريد أن نراه أو نسمع ما نريد أن نسمعه فقط، بل أننا نتوقع ما نراه. وقد لعبت أشرطة موسيقى البيتلز عند تشغيلها عكسياً دوراً مؤثراً في بعض تسجيلاتهم، على الرغم من أنهم يزعمون أنهم قد وضعوا رسائل مموهة عكسية تعلن عن وفاة بول مكارتني وهو مازال على قيد الحياة، وقد قال جيمي بايج، وهو عازف جيتار ومؤمن بالقوى الخفية، أنه قد أدرج رسالة عكسية "من أجل عزيزي الشيطان " في أغنيته "الصعود إلى السماء" Stairway To Heaven ، ويبدو أن الرسالة السابقة كانت متعمدة، أما الأخيرة فقد قال عنها العديد من الذين استمعوا لها أنها عرضية وقبل أن يتم إخبارهم عما هم مقبلون على سماعه. - وهناك واحدة من المشاكل العملية ظهرت مع استخدام هذه الطريقة الغامضة للاتصال وهي أن الطريقة الوحيدة لسماع الرسائل هو تدمير المسجل الخاص بك، ولحسن الحظ، قد وصلنا إلى العصر الرقمي الذي قضى على تلك المشكلة في حين أنه قام بخلق مشكلة أخرى، والآن وصلنا لطريقة بسيطة للعثور على الرسائل الخفية في كل نوع من أنواع الخطابات." قطعا كل هذا كلام لا يصدق إلا بدليل وكما قلت سابقا باعتراف كتابى أو تسجيلى من صاحب الرسالة نفسه لأننا لو فسرنا من دونه فسيكون الأمر مجرد تخمين
×
×
  • Create New...