Jump to content
منتدى البحرين اليوم

بنت الخليجيه

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    87
  • انضم

  • آخر زيارة

عن بنت الخليجيه

  • عيد الميلاد 05/02/1906

Previous Fields

  • الجنس
    انثى
  • من الذي اخبرك عن منتدى البحرين اليوم
    www.princehisham.com
  • سنة الميلاد
    1920

Contact Methods

  • Website URL
    http://

بنت الخليجيه الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. بالعكس الصوور وااايد حلوه ولا تزعلين فنانتنا والصووور واااايد حلوه و تجنن يعد تحياتي
  2. شكراا على الردود ##الجـــــــــــزء الثامن## أخذت تضم قدميها لصدرها هل يعقل ما سمعت أبرار حامل وهي لم يكتب لها ذلك تراءت لها صور السعادة المرسومة على وجه عمتها والجميع في المنزل كان خبراً حمل السعادة للجميع إلا هي التي حملت في قلبها حزن كبير.... أخذت تفكر لما لم تحصل هي على الطفل لما الجميع يحب أبرار وسعيد بها....... لقد أزداد كرهها لأبرار أكثر وأكثر فهي تكرهها نعم تكرهها ما الذي تملكه هذه الفتاة لا تملك شيء............ دخل حسام وهو يبتسم نظر لأنهار وهي تجلس على الفراش وتضع وجهها بين ركبتيها قال لها: ما بك يا أنهار... رفعت وجهها ونظرت بعينيها المحمرتان نحوه ابتسم وقال: ألم تسمعي بالخبر المفرح بعد إن أبرار حامل سأصبح أنا عم وأنت ستصبحين خالة ألست سعيدة.... وقفت على الفراش وأخذت تصرخ: لا لست سعيدة أيها الغبي أنت السبب في تعاستي هذه لطالما طلبت منك أن ترافقني للمستشفى لنرى ما هو سبب تأخرنا في الإنجاب ولكنك ترفض أنا أكرهك أنت سبب تعاستي... أخذ ينظر حسام نحو زوجته جمدت الكلمات في حلقه آلمه منظرها وهي تصرخ وكأنها تحكي عن عذاب شديد بداخلها.... أطرق نحو الأرض وكأنما شعر بتأنيب الضمير لأنه لم يستجب لطلبها بمرافقتها للمستشفى لإجراء بعض الفحوصات.... فهو شعر ببعض الغيرة حين علم أن مهند سيرزق بطفل قبله فلا بد أن هذه الأحاسيس ترافق عروسه الحزينة...... علت أصوات زغاريد من الخارج فتح الباب حسام وخرج ليرى ما الأمر.... كان الجميع فرح بعودة أبرار من المستشفى وارتسم الفرح على الجميع.... أخذت أنهار تسترق النظر عبر الفتحة الضيقة من الباب كانت ترى الجميع يعانق أبرار ومهند ويبارك لهما هذا المولود القادم الحفيد الأول للعائلتين..... الجميع يبدي اهتمامه بأبرار ويخشى عليها أن تتضايق ويطلب منها لزوم الراحة.... حتى ذلك الرجل العجوز كان يتحدث بلطف وسلاسة لأبرار وهي تبتسم في خجل.... أغلقت الباب وأخذت تبكي بحرقة وألم أخذت عهداً على نفسها أن تسقي أبرار من الكأس التي هي تشربها الآن.... أسرعت وغسلت وجهها وقفت أمام المرآة أخذت تتزين ارتدت أجمل ملابسها وخرجت على الجميع تتصنع الابتسام أقبلت نحو أبرار التي كانت تنظر ناحية أنهار وتستعيد بذاكرتها ما حصل في اليومين الماضيين اقتربت أنهار أكثر وأكثر..... عانقت أبرار بشدة وأخذت تقول : لكم أنا سعيدة بهذا الخبر لك يا أبرار... ،،، بدأت تشعر ببعض الإعياء فهي الآن تحمل في أحشائها الطفل المنتظر... ومجهود الدراسة بدأ يتعبها كانت تعجب لهذا التعب الذي تعانيه مع أنها في الشهور الأولى من حملها.... ولكن كل هذا التعب والإعياء كانت تنساه وهي ترى الاهتمام الذي يوليها إياه مهند... فرحت كثيراً فها قد بدأت تستعيد زوجها الحبيب بالقرب منها أكثر ملأت نشوة وسعادة وهي تراه يعاملها بكل لطف وحب حتى أنها كادت تنسى ذلك الجرح الذي نزفت منه حين وجدته يحب أخرى يبدو أنه نساها نسى أنهار وجمالها... شعرت بأنه يراها أجمل مخلوقة في هذه الدنيا لكم هو أحساس جميل أن تجد المرأة نفسها أجمل مخلوق بعين زوجها... ،،، انتهت أيام الدراسة الثقيلة وهاهي تنتظر النتيجة كانت جميع زميلاتها تجمهرن حولها ويبدين إعجابهن بهذه البطن الكبيرة التي تحوي طفلها القادم.... يبدو أن الفتيات يكن ألطف مع المرأة الحامل فهذه تقف من على مقعدها وتطلب منها أن تجلس لتستريح وتلك تحضر كوب ماء وعلبة من الحليب وتطلب منها تناولها لينمو الطفل ويكون قوي.... كانت أبرار تنظر نحوهن وابتسامة الرضا مرسومة على وجهها كانت تكرر في داخل نفسها الشكر والحمد لله على هذه السعادة التي نالتها أخيراً..... احتمال الحمل ضعيف عند الطرفين كانت هذه كلمات الطبيب التي وجهها نحو أنهار ومهند.... أخذت أنهار تلطم خديها وتذرف دموعها وهي تصرخ لا مستحيل أعد الفحوصات قد يكون هناك خطأ.... نظر الطبيب بشفقة ناحية أنهار وقال: يا ابنتي لما كل هذا أنا قلت أنه ضعيف وليس مستحيل فقد تحملين بعد فترة بسيطة هذا كله بإرادة الله أطمأني فلا زلت في بداية حياتك كما أن هناك طرق كثيرة ومضمونة بإذن الله.... عادت للمنزل برفقة حسام الذي آثر الصمت كان صمته قاتل لها فهو حتى لم يحاول مواساتها بأنها تكفيه وأنه يريدها هي ولا يريد أطفال... تسمع أصوات ضاحكة فرحة تراءى لها أن الجميع في هذا المنزل فرح شامت بها تكاد تنفجر من الغيظ لا تريد أن تجد شخصاً سعيداً في هذا المنزل.... أقبل حسام كالذي يبحث عن الأخبار السعيدة علها تنسيه حزنه فقال: خير يا أمي يبدو أن هناك أمراً ساراً... ابتسمت والدته وقالت: لقد نجحت أبرار وبتفوق أيضاً.. تغير وجه حسام فهو يعلم أن مثل هذا الخبر سيزيد من أحزان أنهار فأطرق نحو الأرض.. أقبلت أنهار ترمق الجميع بنظراتها الغاضبة وأدارت وجهها واتجهت لغرفتها......... لابد أن تستعيد اهتمام الجميع بها وبأي طريقة لقد أقترح الطبيب لهما طفل الأنابيب فهو وسيلة قد تكون ناجحة لهما للإنجاب وأن كانت نسبة ضئيلة نوعاً ما وتكلف الكثير من المال.... دخل حسام الغرفة نظرت نحوه أنهار وقالت: أريد أن نقوم بإجراء عملية طفل الأنابيب.. قال حسام: حسناً سأحاول أن أوفر بعض المال لنقوم بتلك العملية.. رمقته بنظرة غاضبة وقالت: أتريدني أن أنتظر إلى أن تستطيع الحصول على المبلغ لا مستحيل أطلب من والدك أن يقدم لك بعض المال... قال حسام: ولكن أخشى أن أحرج والدي فقد لا يملك المبلغ المطلوب. قالت أنهار: بل يملكه فها أنت ترى كيف يصرف المال هو ووالدتك لأقامت الحفلات من أجل أرضاء غرور أبرار يجب أن يقدم لنا المال أتفهم يجب ذلك.. كانت كلمات أنهار قد حازت على قناعة حسام فقرر أن يطلب من والده أعارته بعض المال ليحصل هو على مولود قادم يسعده في حياته... أقبلت أم حسام وهي ترى أبرار تصف كتب في المكتبة الجديدة التي طلبت من مهند شراءها وترتبها على أحسن ما يكون قالت أم حسام: لا ترهقي نفسك يا عزيزتي.. قالت أبرار وقد علت وجهها ابتسامة عذبة: على العكس يا عمة أنا سعيدة بهذه المكتبة وها أنا أضع فيها جميع الكتب الدينية التي أقرأها لكي عندما يكبر طفلي القادم يتثقف كم أتمنى أن يكون أبنا صالحاً يا عمتي.. ابتسمت العمة ووضعت يدها على بطن أبرار وشعرت بحركة حفيدها المنتظر فزادها ذلك نشوة وسعادة وقالت: بإذن الله يا أبرار سيكون طفلاً قوياً صحيحاً وصالحاً.. يبدو أنه سيكون سميناً فبطنك كبيرة يا أبرار ابتسمت أبرار واصطبغ وجهها بحمرة الخجل.. بدأت تشعر أبرار بتعب شديد فهي لا زالت في شهرها السادس ولكن طلبت منها الطبيبة لزوم الفراش والراحة كانت تنظر لها أنهار بنظرات تجعل قلب أبرار يقلق ويزداد حيرة وكأنما تعد لها أمراً ما... أخذت أنهار تلح على حسام بقولها: سنعيد المحاولة أطلب من والدك المال أفعل ذلك أتريد أن يأخذ مهند كل المال الذي سيرثه من والدك بعد وفاته لا تكن غبي لاحظ الاهتمام المبالغ فيه من والديك بمهند وزوجته فلا تنسى شوقهما للحفيد الذي سيقدمه لهما مهند وأبرار لابد أن تلح عليه في طلب المال أتفهم ألح عليه في ذلك.. وكانت كلمات حسام لها: حسناً حسناً.. وأغمض عينيه فقد أرهقه العمل المضني الذي قضاه نهاراً والإحباط الذي شعر به حين فشلت عملية طفل الأنابيب.. فوجد في النوم وسيلة للهروب من همومه... خرجت أنهار من الغرفة بعد أن شعرت بالملل من حسام النائم سارت في أنحاء المنزل لاحظت المكتبة التي وضعتها أبرار في غرفة المكتبة أخذت تبتسم ساخرة من أفكار أبرار لطالما شعرت بأن أبرار فتاة تافهة لا تملك شيء يستحق الذكر من التطور رجعية ومتحجرة.. قررت العودة لغرفتها لعلها تحظى بالقليل من النوم وبينما كانت تصعد الدرج رأت مهند يقصد النزول أسرعت إلى أن أصبحت بمواجهته.... لطالما كان يحاول الهرب منها ومن نظراتها إليه بعد اعترافه لها بأنها تعني له الكثير ولكنها لن تفوت الفرصة بل ستستغلها لتحرق قلب أبرار أخذ مهند يحاول العودة من حيث خرج من غرفته ولكن استوقفه صوت أنهار وهي تناديه: مهند.. أيعقل أن يسمع اسمه من أعذب صوت في هذه الدنيا من أجمل فتاة من معشوقته ويدير ظهره لها أدار وجهه ناحيتها وقال: نعم يا أنهار.. قال بمكر ودهاء: لم تحصل لي فرصة أن أبارك لك المولود القادم مبروك.. إبتسم مهند وقال: أشكرك يا أنهار... قالت أنهار: أرجو أن يكون مولودك يشبهك فأنت أكثر جمالاً من أبرار... شعرت أبرار بتأخر مهند عليها فقد كانت طلبت منه أن يحضر لها بعض الماء والحليب ولكنه تأخر أرادت أن تعرف سبب تأخره فتحت الباب وجدت مهند يقف وتكاد أنهار تلتصق به... جمدت أبرار في مكانها كما جمدت دمعتين على عينيها ... سمعت مهند يقول: أتمنى أن أحظى بأطفال بمثل جمالك يا أنهار.. ابتسمت أنهار وقالت: تشبهني مستحيل فأبرار هي والدتهما وليس أنا... أخذ قلب مهند يخفق بقوة لكم تمنى أن تكون أنهار هي أم أطفاله لا أبرار ولكن الأقدار سارت به إلى حيث لا يريد... كان يتأمل عينا أنهار واللتان كانتا تأسرانه أكثر تاهت الكلمات في لسانه تمنى لو تختفي أنهار لعله يعود لوعيه فهو يشعر بأنه يعيش في حلم وفجأة نطق لسانه من حيث لا يريد قائلاً: كم أنت جميلة يا أنهار... أخذت أنهار تبتسم وتقول: بل عيناك الجميلتان يا مهند.. كانت أبرار تراقب ذلك وقلبها يتقطع أرادت أن تغلق الباب فلا فائدة ترجى من ذلك لا زال مهند يحب أنهار يحب الجمال يرى الظاهر لا الجوهر بدأت تشعر أن جسدها بدأ يرفض طفل مهند الذي يخونها لاحظت باب غرفة أنهار وكأنه سيفتح لابد أنه حسام هل تدعه يخرج ويفاجأ أخيه وزوجته هل تدع أنهار تضيع لما لا فلتترك ذلك يحصل لعل مهند يفيق من أحلامه ويعرف معنى الزوجة المخلصة الوفية... أخذت تصرخ: مهند أنهار.. التفت الاثنان لها قالت: مهند أنا أنزف دماء.. بدأت الآلام تزداد بأبرار والدماء تنزف أقبل مهند إلى أبرار نظرت له بعينيها الدامعتان سار بها للمستشفى... ظلت أبرار في المستشفى لعلها تتمكن من إكمال شهرها السابع ومن ثم تنجب الطفل الذي تنتظر وكانت أنهار تتحين الفرص لتستطيع الاستيلاء على مشاعر مهند.. كانت حالة أبرار تزداد سوءاً والشكوك والظنون تروح وتجيء بخيالها وهي قابعة على فراش أبيض بلا حراك ... كانت العمة تلحظ ازدياد حال أبرار سوءاً وتحاول معرفة ذلك ولكن تأبى أن تخبر أحد عن همها الذي تقاسي آلامه بمفردها.... بدأت الآلام تزداد حان ميعاد ظهور المولود الجديد للحياة كانت العمة ومهند في الخارج بانتظار الخبر فلم يدخل مهند لمرافقة أبرار في وضع كهذا خوفاً على قلبه المريض من أنه قد لا يحتمل هذا المنظر.. كانت الآلام تزداد بأبرار والدماء تنزف دماءها التي كانت تحوي حب مهند حان لها أن تنزف وتخرج من جسدها الذي أحب رجل لم يستحق هذا الحب كانت آلام لتخرج روح جديدة في هذه الحياة بل روحان أجتمع بهما حب ضائع ... أقبلت الممرضة وهي تبتسم وتقول للعمة: مبروك لقد أنجبت لكما ولدين وهما بخير فرحة العمة كثيراً طفلين لم تتخيل ذلك كان بطن أبرار كبير ولكن لم تساورها الشكوك أن يكونا أثنين نظرت ناحية مهند وقالت: رزقت بطفلين يا مهند. ابتسم وقال: نعم كنت أعلم ولكن لم تشأ أبرار أن نخبر أحد لتكون مفاجأة للجميع... هيا لتراهما أسرعت أم حسام برفقة مهند لترى حفيديها قالت للممرضة: أين هما؟؟ أشارت لحيث يناما ولكن كان أحدهما تحيط به أجهزة قال والخوف يرتسم على وجهها: مابه؟؟ نظرت الممرضة ناحية العجوز وحاولت أن تطمأنها خير أن شاء الله سيخبرك الطبيب بكل شيء... انتظرو البقية.. وانا انتظر ردودكم
  3. شكرا على الردود حبايبي و علشانكم بنزل هذه الجزء ##الجــــــــــزء السابع## أصبحت أبرار بمفردها مع مهند في الغرفة... هدوء يعم تلك الغرفة لا يقطع ذلك الهدوء سوى صوت الأجهزة التي ربطت بجسد مهند... اقتربت من السرير أخذت تتأمل مهند وعيناها تفيضان بالدموع... أخذت تمتم بهذه الكلمات: ليتك لم تطلبني للزواج ولم أوافق أن أكون زوجتك... ليتك لم تكن ابن عمتي ولم أكن ابنة خالتك..... ليتك مت صغيراً ولم تعش لتكبر...... ليتني لم أولد ولم ألقاك يوماً.... أخذت تجهش بالبكاء علا منها النحيب وعم تلك الغرفة بل تغلب على أصوات تلك الآلات الموصولة بجسد مهند.. خرجت من الغرفة ولكن أين تذهب أخذت تسير على غير هدى..... وأخيراً جلست على العشب في حديقة المستشفى وأسندت ظهرها للشجرة التي خلفها... كانت حرارة الشمس ملتهبة والوقت ظهراً والجميع في شأناً غير شأن أبرار.... زوجها يحب أختها أنهار ولما أنهار لما؟؟؟ أهو تحررها ما يجذب مهند والجميع لها؟؟ وما الذي يمنع مهند من أن ينجذب لها هي؟؟ أهو هذا الحجاب أهو حقاً ما منع الجميع من أن يهتموا بها أو حتى يقدرونها.... ولكن ماذا تنتظر بعد؟؟ لما لا تكون كأختها ووالدتها متحررة وتترك هذه القيم التي يراها الجميع بالية ورجعية... وبذلك ستحوز على إعجاب مهند بها وإطراء الجميع لجمالها كأختها أنهار ستكون مثلها بل نسخة عنها... شعرت بالجو قد برد وبدأ ضوء النهار يختفي ظلت تتأمل تلك المعركة بين الليل والنهار فهاهو الليل يقاتل النهار ويحاول أن يسطو عليه بظلمته والنهار يقاوم ليظل نوره وأخيراً تغلب الليل وبدأت تختفي الشمس رويداً رويداً... إلى أن اختفت واختفت كل رموز النهار إلا بقية من أشعة تلك الشمس الغائبة تصارع بمفردها ظلمة الليل العاتية... أخذت دموعها تنساب ألماً وحسرة على هذه الشمس الحزينة الغائبة التي غربت وكأنها تسير مطأطأة رأسها تعلن انهزامها أمام الظلمة...... نظرت حيث كانت قبل لحظات الشمس تغيب وكأنما كانت تودعها بعينيها.... عادت حيث كان ينبغي لها أن تغيب عن ذلك المكان........ عادت لغرفة مهند تتأمله وترى علائم الخيانة بادية على وجهه أشاحت بوجهها عنه وسارت نحو النافذة وكأنما تبحث عن الشمس علها عادت لتنتصر من جديد..... فتحت النافذة على وسعها أخذت نفساً عميقاً شعرت برائحة الأعشاب العطرية ولاح لها القمر المضيء وفجأة لاحت على محياها ابتسامة أعادت لروحها الرغبة في الحياة.... عادت للمنزل تمنت أن لا ترى أنهار لبقية حياتها القادمة... وكأنما الأقدار أبت ألا أن تخبرها بأن أمنيتها باءت بالفشل من لحظة ما تمنتها وجدت أنهار أمامها تحمل باقات من الأزهار وتختال وهي تسير بها... ،،،،، تشعر بملل قاتل لم يعد حسام يرضي غرورها مع أنه ما زال بعد الزواج يبدي اهتمامه بها ويحيطها بالهدايا والكلمات الجميلة والأشعار إلا أن هذا لا يرضي غرورها ويروي ظمأ جمالها الفاتن..... اعتادت على أن ترى الجميع منبهراً بجمالها ويسترضيها الجميع بكلمات الإعجاب بل وحتى الأشعار التي تصف جمال ما فوقه جمال.... ولكنها بزواجها فقدت الكثير من المعجبين وكم تحن لتلك الأيام حيث كانت تسير بالأسواق و العديد من الرجال يسير خلفها يتمنى منها لو نظرة أو ابتسامة لتروي غلائل أشواقه لها.... ارتدت أجمل فساتينها رشت العطر على سائر بدنها وقصدت السوق لعل هناك ما يرضي غرورها ويشفي غليلها... أخذت تسير وتتجول بين أنحاء السوق وهي تستمتع بنظرات المعجبين لها شعرت بنشوة عارمة من تلك النظرات اللاهثة خلفها......... كانت أوقات سعيدة قضتها وحان لها أن تنتهي لتعود للمنزل.... استقبلها عند بوابة المنزل حسام أقبل نحوها شعرت بأعضائها تضطرب هل كان يلاحقها في جولتها في السوق ورآها وهي تتبادل النظرات مع ذلك الشاب أو وهي تتبادل الابتسامات مع الآخر أو لعله رآها والشاب الثالث يطلب منها رقم هاتفها.... ولكن بدد عنها هذا الاضطراب وهذه التساؤلات حسام وهو يبتسم لها..... لابد أنه لا يعلم بشيء فهو يستقبلها بكل بشاشة وحنو.... قال لها: أترافقيننا لزيارة أخي مهند فسوف أوصل أختك أبرار ووالدتي لزيارته... ابتسمت أنهار وأخذت تمسح قطرات العرق التي رشح بها جبينها حين اضطربت من لقاءه.... وقالت: حسنا سأرافقكم. قال حسام: أركبي السيارة وسوف أطلب من والدتي وأبرار الإسراع.... ،،، أيكتب القدر لها أن ترافق أنهار لتزور مهندا لما هذه الأقدار الظالمة التي تضعها في هكذا مواقف كادت تطلب من أنهار النزول من السيارة لتمنعها من زيارة مهند ولكن كيف يمكنها ذلك... أقبلت نحو الغرفة فتحت الباب وجرت خلفها العجوز تقدمت تلك العجوز نحو الفراش فاضت عيناها بالدموع أخذت تقبل جبين ولدها لا زالت تتذكره طفلاً تحمله بين يديها كم يثير منظره وهو ملقى على هذا الفراش الألم في قلبها.... هاهي أنهار تقترب من فراش مهند برفقة حسام تكاد أبرار تشدها للخلف لتمنعها من الوصول لفراش مهند تخشى أن يستيقظ وتقع عينيه عليها.. وبعد فترة خرجت أنهار من الغرفة شعرت الآن أبرار بالراحة فقد أبتعد قليلاً عنها كابوس أن يستيقظ مهند ويرى أنهار جوار فراشه.... اقتربت من فراشه تتأمله بدأ يفيق شيئاً فشيئاً كان أول ما وقع عليه هو وجه أبرار الذي ينظر له بحيرة ابتسم لها وقال: أعلم أني أؤذيك يا أبرار بمرضي المتكرر أرجوك أعذريني ما باليد حيلة. بدأت دموع أبرار تتساقط أنه يعتذر لأنه يؤذيها بمرضه المتكرر وليس بيده حيلة ولكنه يفجعها بحبه لأختها فهل في هذا أيضاً ليس بيده حيلة... شعرت أبرار بدوار في رأسها جلست على الكرسي بصعوبة... قالت لها عمتها: ما بك أتشعرين بشيء. قالت أبرار: لا فقط أشعر بدوار في رأسي.. قالت عمتها: أخرجي للخارج قليلاً وتناولي كوب ماء لعل ذلك يساعدك أتريدين أن أرافقك... أشارت أبرار بيدها نافية وقالت: لا سأذهب بمفردي أستطيع ذلك... وخرجت من الغرفة واقترب من فراش مهند حسام يطمأن لحال أخيه مهند. بدأ الدوار يشتد أكثر سارت بصعوبة وجدت في الممر براداً للماء أخذت كأساً ورقي ورفعته لتشرب لم تكد قطرات الماء من ذلك الكوب تصل لشفتيها حتى سحبت ذلك الكأس بهلع أيعقل ما تراه أهو حقيقة أم أنه كابوس وحقدها الأعمى الذي يصور لها هذه الصور... كانت أنهار تقف لجانب شخص يبدو من زيه أنه أحد العاملين في المستشفى وهو يتحدث وهي تضحك وهاهو يرفع يدها ويقبلها... رأتهما من خلال الفتحة البسيطة من الباب الذي كان مواجهاً لبراد الماء.... أسرعت تجري وصلت إلى حيث تقف أختها بسرعة الرياح بل بسرعة سهم أنطلق ولم تشعر بنفسها إلا وقد صفعت وجه أنهار صفعة استجمعت فيها كل غضبها وغيرتها حتى أن الدماء سالت من شفتي أنهار شعرت أن عقرب الثواني توقف في هذه اللحظات بل عاد للوراء ليتكرر على مسمعها قول مهند: أحبك أنهار.. ذهلت أنهار لتصرف أبرار فهذه ليست المرة الأولى التي تراها في هكذا وضع بل تكرر كثيراً... ولكنها كانت تكتفي بالمحاضرات المملة والطويلة والتهديد والوعيد ما الذي تغير.... لاحظت أن جميع من حولها ينظر لها ثارت لكرامتها أخذت تشد حجاب أبرار وتشد شعرها وهي تقول: أيتها القبيحة والغيورة كل هذا لأنه لا أحد يهتم بك نعم لأنك نكرة ورجعية ومتخلفة وغبية وهذا الحجاب الذي ولى زمنه وانتهى ولا زلت ترتدينه كم آسف أنك أختي.... وبعد أن أفرغت شحنات الغضب التي بداخلها وتركت شعر أبرار وإذا بها تفاجأ أنها سقطت على الأرض بلا حراك.... هل ماتت هل قتلتها أخذت ترتعد وترتجف ماذا تفعل اقتربت أحدى الممرضات والتي كانت تشاهد ما يجري من أبرار وأسرعت أنهار نحو غرفة مهند... فتحت الباب وأخذت تصرخ: لقد وقعت أبرار على الأرض لا أعلم ماذا بها..... أخذ مهند يتأمل أنهار و علامات القلق بادية على وجهها وبعد أن تأملها لفترة فهم معاني كلماتها أسرع برفقة والدته وأخيه حسام ووجدوا أبرار ملقية أرضاً وقد أجتمع عدد من الممرضات و ألأطباء حولها.... كان مهند يتأمل أنهار وهي تجلس بقلق شديد عند الفراش الذي ترقد فيه أبرار للمرة الأولى التي يشعر فيها أن أنهار تحب أختها أبرار فقلقها الشديد يدل على حبها الشديد لها.. كانت تقضم أنهار أظافرها باضطراب أيعقل أن أبرار حين تستيقظ ستخبر حسام بما حصل لتنتقم لنفسها من ما بدر منها... هزت رأسها تريد أن تبعد هذه الأفكار عن ذهنها لا مستحيل فأبرار بالرغم من كل ما يحصل بينهما ومن سخريتها المتواصلة منها فأنها لم تسعى في يوم من الأيام لإيذائها كان الجميع يظن أن إصرار أنهار على البقاء بالقرب من أبرار هو قلقاً منها عليها ولكن الحقيقة التي تخالج نفس أنهار هو أن تطمأن أن أبرار لن تخبر أحداً ما بما حصل بينهما.... أقبلت والدة أنهار مسرعة فالقلق بادي على وجهها وجدت أنهار تجلس لجوار فراش أبرار ضمتها لصدرها وهي تقول أطمأني يا عزيزتي لن تصاب أبرار بمكروه فقد طمأننا الطبيب وقال أنها فقط تعاني من نقص في الحديد هو ما سبب لها الإغماء وربما تستيقظ بعد أن ترتاح قليلاً...... بدأ الهدوء يعم المستشفى فهي الساعة الثانية عشرة منتصف الليل بقيت أنهار برفقة أبرار ورفضت مرافقة حسام للمنزل بدأت تشعر بالملل فألقت المجلة التي في يدها ووقفت تسير قليلاً في الغرفة تأملت أبرار كان وجهها شاحب شعرت بدموعها تحاول الوصول لعينيها تذكرت طفولتهما فلطالما كانت أبرار تطيع أوامرها وتلبي لها رغباتها... قطع عليها أفكارها صوت طرق على الباب اتجهت نحو الباب وفتحته كان مهند ويحمل بيديه كوبين من الشاي ابتسم لها وقال: لقد علمت أنك بقيت برفقة أبرار فقلت لعلك بحاجة لكوب من الشاي. قالت أنهار: نعم أنا فعلاً بحاجة لشراب دفيء. فقال مهند: أتسمحين لي مرافقتك أن كان جلوسي لا يسبب لك مضايقة. قالت أنهار: أبداً ليس هناك أي مضايقة أدخل فأنا أشعر بالملل. جلست أنهار على السرير المعد لها في الغرفة وجلس مهند على الكرسي كانت تسحره أنهار بجمالها وخصلات شعرها الملقاة على وجهها دون تنظيم جعلتها تبدو أكثر سحراً وخيالاً.. أخذت أنهار تحرك كوب الشاي بين يديها وهي تقول: بصراحة أن أخيك حسام أصبح يضايقني كثيراً ولهذا أردت البقاء هنا لأبتعد قليلاً عنه لعله يعود كسابق عهده ويزداد الشوق بيننا.. كان مهند موجه كل أحاسيسه ناحية أنهار وكلماتها ومشاعره تلتهب كلما نظرت ناحيته بعينيها.. كانت هذه المرة الأولى التي تلاحظ فيها أنهار اهتمام مهند الشديد بها.. فتخابثت قليلاً وقالت: وأنت هل تشعر بالسعادة برفقة أبرار. في هذه اللحظات أفاقت أبرار سمعت سؤال أنهار الموجه لمهند فلم تصدر أي حركة تنتظر سماع إجابة مهند.. صمت مهند قليلاً ونظر ناحية أبرار وأطرق رأسه أرضاً اقتربت أنهار من مهند بدأت أبرار تشعر بقلبها يتمزق أخذت تنشب أظافرها في السرير الذي ترقد عليه لكي تتماسك و لا تصدر أي صوت.... قالت أنهار وهي توجه سهام عينيها لمهند: أجبني وكن صريحاً معي كما أنا صريحة معك لعل ذلك يريحنا نحن الاثنين.. نظر مهند ناحية أنهار رأى عيناها الجميلتان شعر بها تكاد تلتصق به قال بعد تفكير طويل: بصراحة لك يا أنهار مكانة كبيرة في قلبي.. كانت هذه الكلمة فوق ما توقعته أنهار إن مهند يحبها تذكرت نظراته المستمرة لها امتلأ قلبها سعادة ونشوة فهاهي يزداد معجبيها يوم فيوم... أخذت أبرار تضغط بشدة على الفراش إلى أن تكسرت أظافرها وسالت الدماء أخذت تبكي بحرقة وألم فهاهو السهم القاتل يوجه لها مهند ويقتل كل أمل لحبها ولقلبها في الحياة... إذاً ما قاله في مرضه لم يكن هذيان بل حقيقة هاهو يؤكدها... أخذت تصرخ أسرع ناحيتها مهند أمسك بيدها كان يخشى أن تكون سمعت كلماته التي وجهها لأنهار كانت أبرار ترتجف على فراشها وتصرخ وتبكي كطائر مذبوح أخذت الدماء تزداد أكثر ملأت ملابس مهند بدمائها أسرعت أنهار تطلب الطبيب الذي جاء بسرعة وطلب من الممرضة أن تحقن أبرار بحقنة مهدأة... أخذت أبرار تنظر ناحية مهند وهي تكاد تغفو وتراه ملطخاً بدمائها والتي هي دليل قتله لحبها وقلبها وعادت لتغفو.. في اليوم التالي أفاقت أبرار أحست بالضمادات التي تلف يدها ورأت الفراش الذي تلطخ بدمائها جلست على الفراش أخذت تتأمل ما حولها رأت مهند جالساً على الكرسي وقد أسند رأسه للخلف وغفا لم تشأ إيقاظه بحثت عن أنهار لم تجدها شعرت بارتياح لعدم وجودها... أستيقظ مهند أقبل ناحيتها وجلس لجوارها على الفراش تمالكت أبرار نفسها لتظهر له بأنها طبيعية.. اصطنعت الابتسام قال لها: لقد أفزعتني البارحة يا عزيزتي ما بك.. صمتت أنهار طويلاً ومن ثم قالت: لا أعلم لقد رأيت حلماً مزعج.. سألها مهند: وما هو هذا الحلم أخبريني خيراً إن شاء الله... قالت أبرار: لقد حلمت أنك كنت تخنقني حتى الموت... أطرق مهند قليلاً إلى الأرض وفي هذه اللحظة دخلت الطبيبة الغرفة وهي تبتسم اقتربت من أبرار فابتعد مهند ليتيح المجال للطبيبة. قالت الطبيبة: كيف حالك اليوم يا أبرار لقد أفزعتنا البارحة.. قال مهند وهو يبتسم: أتعلمين كل هذا يا طبيبة نتيجة حلم مزعج ضحكت الطبيبة وقال: لا أعاد الله عليك يا أبرار الأحلام المزعجة.. ومن اليوم ستكون أحلامك وردية شفافة.. قالت أبرار: ولما؟؟؟ قالت الطبيبة: أحمل لك خبراً ساراً قالت أبرار: و ما هو؟؟ قالت الطبيبة : أنت حامل وقريباً أن شاء الله سترزقين بمولود وهذا هو سبب الدوار... امتلأ وجه أبرار سعادة وطار مهند من السعادة وأقبل ناحية أبرار وضمها وقال: كم أنا سعيد يا أبرار أرأيت سأخنقك من شدة سعادتي بك... أخذت دموع أبرار تهطل من شدة سعادتها بالأمل القادم لحياتها من جديد... و انتظر ردودكم
  4. مشكووووورين على الرد حبايبي و هذه الجزء السادس ##الجــــــــزء السادس## خرج مهند للحديقة تاركاً خلفه حسام وأنهار كم يشعر بالأكتئاب والوحدة فهو لا يشعر أبداً أن أبرار قد أزاحت عنه هذه الوحدة..... يشعر بأنها غريبة فليس هناك أي توافق في الأفكار أو الاهتمام يشعر بأن رابط الزواج الذي ربطه بها لا يعدو كونه حبر كتب على ورق..... قطف ثمرة التين كانت يابسة قد فقدت الحياة وكأنها زواجه الذي فقد هو الآخر معنى الحياة... تشعر بنيران تتقد في قلبها وهي ترى أبرار تستعد للخروج فهو يومها الأول بالجامعة أخذت تتأمل لبسها وحجابها لم يتغير فيه شيء..... قالت: هل ستذهبين بهذا اللبس يا أبرار كان وجه أبرار تعلوه البهجة والسعادة وكأنما أرادت أن تبدأ يومها الجديد بعيداً عن المشاحنات والمشادات مع أختها فقالت: نعم أعذريني يا أنهار فأنا على عجلة من أمري. بقيت أنهار تقف مكانها وآلام وحسرات تجرعها وهي ترى أبرار تركب في الحافلة لتبدأ حياتها الجديدة في الجامعة.. رجعت أدراجها تريد العودة لغرفتها رأت عمتها ترتب وتنظف تقدمت وقامت بمساعدتها.. انتهى العمل بعد ساعتين أعدت العمة طعام الإفطار وكلها سعادة قالت في نفسها: يبدو أن أنهار تغيرت وبدأت تشعر بالمسؤولية تجاه منزلها الحمد لله.. أخذت ترشف أنهار فنجان الشاي وتنظر لعمتها التي تكاد تطير من السعادة بها وهي تستشيرها بترتيب المنزل والأثاث الجديد الذي ستشتريه وأنها تريد منها مرافقتها إلى السوق لاختياره.... نظرت أنهار بدهاء لعمتها وقالت: وهل سأتكفل أنا بكل هذا العمل الشاق وأبرار ستظل تلهو في جامعتها لما لا تطلبين منها ترك الدراسة فمنزلها هو الأولى بمجهودها هذا أليس كذلك؟؟ تركت العمة كوب الشاي على الطاولة ونظرة لأنهار نظرات عميقة وقالت وهي تتصنع الابتسام: ظننت للحظات أنك تغيرت وإذا بك تقومين بمساعدتي لتمكري بأختك لا أعلم يا أنهار لما هذه الغيرة العمياء التي تسود قلبك أنها أختك الصغرى يا أنهار ألا تحبين لها الخير.... وقفت أنهار وقد أحمر وجهها من الغضب وقالت: أغار؟؟ أغارمن من؟؟ أيتها العجوز الخرفة لابد أنك كبرت فعلاً في السن ما الذي تملكه أبرار ولا أملكه أنا الأجمل ولدي العديد من الصديقات كما أن زوجي هو الأفضل ليس زوج بقلب مريض.... وقفت العمة وأخذت تصرخ: حرام عليك ألا يكفيك ما قلت به حين طلبتك للزواج به والآن تعيبين أختك لاختيارها له أنهار أرجعي إلى رشدك ودعي عنك هذا الحقد الأعمى والغرور الذي يقتل صاحبه... أدارت أنهار ظهرها للعمة وأسرعت ناحية غرفتها أخذت دموعها تهطل ألقت بنفسها على فراشها أخذت الوسادة وأخذت تشدها.... تقول لها عمتها أنها تغار من أبرار هل فعلاً هي تغار أنها بمفردها لا أحد يستمع لها تسأل نفسها هذا السؤال هل هي فعلاً تغار من أبرار؟؟؟ لا أبداً هي لا تغار منها أنها تحتقرها فهي أنما أخذت فضلتها مهند هو الزوج الذي حصلت عليه ولكن لا لن تتركها وشأنها فما الذي يجعل العمة تستأثرها وتحبها كل ذلك الحب لا بد أن تراها تعيسة حزينة لتسلي فؤادها... أخذت تشد الوسادة أكثر لتفرغ فيها جام غضبها ومزقتها..... كانت والدة أنهار وأبرار تجلس برفقتهما كانت تشعر بأن ابنتيها ليستا على ما يرام فكل منهما يعلو وجهها الحزن لم تعرف كيف تبدأ وكيف تعرف ما يجول في خاطر أي منهما كانت أنهار هي ابنتها المقربة لها ومدللتها.... قالت والدتهما وهي تحاول أن تطفي على الجو بعض المرح: من منكما ستجعلني جدة وتأتي لي بحفيدي الأول.. قالت أنهار وهي ترفع شعرها الحريري عن عينيها: بالتأكيد هي أنا يا والدتي فلا أظن مهند المريض قادراً على الإنجاب... أثارت تلك الكلمات حفيظة أبرار وقالت: وهل تعلمين الغيب يا سيدة أنهار... قالت أنهار: ما بك أيتها المتعلمة طبعاً تعلمين أن زوجك ذو قلب ضعيف فمن أين له القدرة على إنجاب الأطفال.. وقفت أبرار وقالت: لم يسبق لي أن سمعت بهذه المعلومة وأظن بأنها معلومة خاطئة... شغلت كلمات أنهار فكر أبرار فهي تتمنى طفلاً يملأ حياتها بل هو الأمل الذي تنتظره بفارغ الصبر كي... لعل وجود هذا الطفل يسير بعلاقتها مع مهند إلى الأفضل لطالما كانت تترقب كل شهر منذ تزوجت قدوم هذا الطفل ولكن إلى الآن لم يأن وقته... لقد مر على زواجها سنة ونصف ولكن لم تحظى لا هي ولا أختها بمولود بعد كانت أنهار تقول دائماً بأنها لا تريد أبناء في هذا الوقت... أما هي فقد كانت تتحرق شوقاً لتحظى بطفل لطالما كان يشغل تفكيرها تأخرها في الإنجاب ولكنها تخشى حتى عرض الموضوع على مهند... كانت تسير أبرار برفقة زميلاتها بعد انتهاء المحاضرة جلسن على الكراسي أخذت تتحدث سناء وتقول: لقد مر على زواجي خمس سنوات ولم أحظى بطفل وقد راجعت المستشفى وأخذت بعض العلاجات وظللت أراجع لفترة طويلة حتى أني اضطررت لإجراء جراحة وبعد ذلك تبين أن زوجي غير قادر على الإنجاب كانت هذه إحدى سخرية الأقدار مني... وأخذت نفساً عميقاً وكأنما يمر أمامها شريط الذكريات وتابعة تقول: وها أنا عدت للدراسة لعلي أنسى هم وغم يطاردني لا تعلمن مدى الحيرة التي أعيشها فأنا أحب الأطفال وأرغب بهم ولكن زوجي غير قادر على الإنجاب فهل أتركه وأتزوج آخر... خيانة خيانة كانت هذه كلمات أبرار التي كانت تتخيل بأنها هي التي تقع في هذا الموقف نظر جميع نحوها انتبهت أبرار لوضعها علت وجهها حمرة الخجل و قالت: عفواً أنا آسفة لقد انسجمت كثيراً مع حكايتك وفقدت القدرة على ضبط أعصابي أرجوك أعذريني لم أكن أقصد.. وجلست على الكرسي وكانت الحيرة ترتسم على وجوه زميلاتها لأنهن لم يفهمن تصرفها.. ابتسمت سناء وقالت: بالعكس يا أبرار لقد وضعت لأفكاري حداً أشكرك من كل قلبي نعم لو فعلتها أكون خائنة.... جلس الجميع على طاولة الطعام وأخذوا يتناولون الطعام كان مهند قد بدت عليه آثار التعب لاحظت ذلك أبرار ووالده قال له: أتأخذ دواءك يا مهند في مواعيده.. نظر مهند بدون أي اهتمام وقال: نعم يا والدي أطمأن ... كانت أبرار تختلس النظرات لمهند يبدو أنه قد فقد شهيته للطعام تناول القليل فقط ليرضي والديه واتجه للغرفة تبعته أبرار وإذا بصوت يصرخ خلفها: هل ستهربين الآن وتتركين الشغل المتبقي علي وعلى عمتك يكفي أنك طوال الوقت تلهين في الجامعة والآن ستهربين وتتركينا... عادت أبرار أدراجها وأسرعت تقوم بشغلها وكانت أنهار لا تكف من لومها وأنها تأخذ الدراسة فقط لتهرب من الأعمال المنزلية و....و... لكن أبرار لم تكن تسمع شيئاً من كلماتها فبالها مشغول بمهند وصحته المتدهورة... وأخيراً انتهت من أعمال المنزل وأسرعت إلى الغرفة فتحت الباب بهدوء تجولت بعينيها في الغرفة كان مهند مستلقاً على الفراش أقتربت منه وأخذت تمسح على رأسه ونامت وهي تضع رأسه في حجرها..... أفاقت وهي تشعر بحركات مضطربة على السرير بحثت عن سبب هذه الحركات المضطربة كان رأس مهند لا يزال في حجرها وكان جسدها يرجف على الفراش لمست جبينة كانت حرارته مرتفعة لم تعرف كيف تتصرف كان الوقت متأخر أسرعت وأحضرت كأس ماء وطلبت منه أن يشرب ولكن لم يجب كلماتها ولا دموعها أخذت بسرعة حجابها وخرجت تصرخ وتستغيث... أقبل والد مهند إليه ورآه في حالته تلك فأسندة من جهة وقامت أبراربإسادة من الجهة الأخرى وأسرعا ناحية السيارة وهرعت العجوز ورافقتهما وكان حسام وأنهار لتوهما قد خرجا من غرفتهما بعدما سمعا الصراخ والهلع جلست العجوز بجانب زوجها وجلست أنهار في الخلف وهي تضع رأس مهند في حجرها كان يهذي بكلمات غير مفهومة و الكلمة المفهومة الوحيدة التي نطقها كانت أنهار أحبك... لقد سمعتها أبرار بأذنيها شعرت هي الأخرى بأن قلبها مريض ومجروح فزوجها يقول بأنه يحب أختها فكيف لا يمرض قلبها ويعطب... استقرت أخيراً حال مهند جلست أنهار على الكرسي بجوار فراش مهند وهي تضع وجهها بين كفيها وهي ترسل الدموع لحال مهند هذه ولحالها وهي إعتراف مهند بحبه لأنها ورأسه على حجرها شعرت بيد على كتفها كانت عمتها نظرت لها أنهار وعينيها غارقتان في الدموع قالت لها العمة: بنيتي لا تحزني وأنسي ما سمعت منه فإنه أنما كان يهذي فقط ليس ألا... لم تحرك أبرار شفتيها لتنبس بأي كلمة وعادت لتضع وجهها بين كفيها... انتظرو البقية..
  5. شكرا على الردود حبايبي و هذه الجزء الجديد ##الجــــــزء الخامس## وسادته الجديدة في غاية النعومة أنها ليلته الأولى بجانب أبرار يتأمل وجهها عيناها مغمضتان هل هي نائمة ربما؟؟ ولكن ربما تصطنع النوم من أجل أن تهرب من نظراته إليها..... رنت ساعة المنبه في هاتفه المحمول لتذكره بموعد دواءه وحتى في ليلة كهذه يجب أن يتذكر أن له قلباً مريضاً...... لقد نسي إحضار الدواء من غرفته القديمة خرج من الغرفة ليحضر علبة الدواء سمع أصوات موسيقى صاخبة وضحكات مرتفعة كانت تصدر من غرفة أخيه العريس حسام يبدو أنه وعروسه لازالا مستيقظين نظر للساعة أنها الرابعة فجراً وما زالا مستيقظين.... تذكر كلمات أخيه وهو يقول إليه ممازحاً : بماذا وعدتك عروسك؟؟ ونظر إليه وقال: ماذا تقصد. ضحك حسام وقال: أنا بصراحة وعدتني عروسي بليلة صاخبة.. أخذ يفكر ويقول في نفسه: ماذا أتوقع من عروسي أبرار فهي رجعية ليست كأنهار الفتاة المنفتحة على الدنيا إنها متحضرة وحتى ليلة زواجها تظهر فيها حضارتها وليست كأبرار يال حظي التعس أيامي قليلة في هذه الدنيا وأحظى بعروس تدفنني معها حياً.. تناول دواءه وعاد للغرفة وهو يمقت حظه الذي ألقاه مع فتاة رجعية تأبى التحضر... دخل الغرفة ألقى بجسده على الفراش ولكن أفتقد شيئاً أين هي أبرار لقد كانت قبل لحظات ترقد هنا أين ذهبت أيعقل انه كان يحلم...... لا لم يكن يحلم فهذه الغرفة الجديدة سمع صوت باب الحمام يفتح ظهرت من خلفه أبرار ابتسمت له وقالت: صباح الخيرات. أجابها: صباح الخير. توجهت أبرار نحو الأدراج وأخرجت منها شيئاً وبعد لحظات وجدها تقف بحجابها للصلاة.. أي صلاة هذه التي تصليها في هذه الوقت هذه الفتاة تذكر أنها صلاة الفجر لطالما كان ينام عنها ولا يؤديها حتى أنه نسي بأن هناك صلاة فجر.... خجل من أبرار فقام لأداء الصلاة.... وضع رأسه لجوار رأس أبرار على الوسادة كانت قطرات من شعرها المبلل تتساقط على وجهها ابتسم وقال: هل تشعرين برغبة في النوم. قالت أبرار: لا. قال: ما رأيك أن نتسلى معاً وقفز من على السرير وأحضر كاسيت موسيقى وأدار مفتاح آلة التسجيل وقال: ما رأيك أن نقوم بالرقص كما نشاهد على شاشة التلفاز... قالت: مهند ألا تعلم أن الغناء الفاحش حرام.. توقف في مكانه نظر ناحيتها نظرات عميقة حزينة أخذ يقول: أبرار يال حظي التعس حاولت أن أبعد عن نفسي أفكار بأنك رجعية ومتخلفة ولكنك أثبت هذا لي وهل يوجد من لا يستمع الغناء أنهم كثر وستجدين الغناء في كل مكان في التلفاز في السوق في السيارات في كل مكان فأين نذهب أين نعيش أن كنت تخشين هذا الحرام... وكيف سأستمتع بحياتي وأيامي القليلة في هذه الدنيا برفقة فتاة مثلك رجعية متخلفة عن ركب الحضارة والتطور الناس وصلت للقمر وأنت الغناء حرام أمرك غريب... قالت أبرار: ولكن يا عزيزي مهند ليست الكثرة التي تدل على الحق وأن كنت تتحدث عن الحضارة ألا يمكننا أن نأخذ من الحضارة ما يفيدنا ويناسب ديننا ونترك ما هو ضد الدين وتعاليمه.. قال مهند: لا أريد استماع المزيد يكفي هذه بداية حياتي فما بالي بالتالي.. أعطى كل منهما ظهره للآخر وألقى بجسده على الفراش أخذت تتقاطر دموع أبرار وتختلط بقطرات الماء التي على وجهها شعرت وكأن تلك الشجرة التي غرستها بقلبها لحب مهند بدأت تذبل وتموت شيئاً فشيئاً... دخلت الغرفة وأغلقت الباب بقوة كانت الدموع تريد أن تتساقط من عينيها ولكنها حبستها لكي لا تفسد جمالها تمنت لو أنها تستطيع أخذ شهادة أبرار وتمزقها.... ألقت أنهار بنفسها على الكرسي المواجه للمرآة تتأمل جمالها الذي تكاد تنطق به المرآة... كيف؟؟ أبرار التي لا تملك شيئاً من الجمال تحصل على شهادة وهي ترسب رسبت كما السنتين السابقتين... ولكنها تشعر بالقهر الآن أكثر فها قد سبقتها أبرار في الدراسة والفرح الذي تبديه عمتها العجوز يخنقها ويجرحها أكثر تلك السعادة كم تتمنى أن تحيلها لحزن أخذت المشط وأخذت تسرح شعرها قالت لنفسها بصوت مرتفع: وما فائدة الشهادة فهي حتى لا تجذب زوجها لها يبدو النفور واضح بينهما..... هنا لمعت بعينيها فكرة لتطفأ بها لهيب الغيرة الذي يجتاحها فلكم ضايقتها معاملة عمتها لأبرار فهي تحبها وتعاملها بحنو ورفق وتفتخر بها أمام عجائز المدينة اللاتي يزرنها... ضحكت وخرجت من الغرفة بحثت عن أبرار والعمة وجدتهما بالمطبخ قالت: ماذا تفعلين يا أبرار أتعدين لحفلة الليلة هل ستدعين رفيقاتك وأخذت تضحك.... قالت أبرار: ولما أدعو رفيقاتي عائلتي أولى بهذه الحفلة و بمشاركتي فرحي.. قالت أنهار: هل عائلتك أولى أم لأنك لا تملكين صديقات.. وخرجت من المطبخ بعد أن أفرغت قليلاً من ما في قلبها.. شعرت أبرار بحزن عميق لكلمات أنهار فبنات جيلها يختلفن كثيراً عنها فلم تستطع التأقلم معهن وهن لم يستطعن التأقلم معها ولهذا كانت تؤثر الوحدة على مخالطتهن وحدوث المشادات بينها وبينهن حين تنصحهن بان هذا حرام وتلك ذنوب فيسخرن منها ويتحين الفرص لإذلالها.. في المساء اجتمعت العائلة على العشاء الفخم الذي أعدته أبرار وعمتها بهذا المناسبة وكالعادة كانت أنهار بزينتها الصارخة ولا تبالي بوجود مهند وزوجها حسام يجلس بجانبها بزهو إنه هو من يملك هذا الجمال.. قال والد حسام: ما هو المجال الذي ستختارينه للدراسة؟؟ قالت أبرار وهي تكاد تطير من الفرح بهذا السؤال: أفكر أن ادرس الحاسب الآلي فهو أساسي في عصرنا الحالي ومن يجهل استخدامه كالأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب.. قال والد حسام: وفقك الله يا ابنتي. قالت أنهار: الحاسب الآلي والعلوم المتطورة ولمن؟؟ لك يا أبرار عجيب أمرك فهل لا طورت من نفسك قليلاً وتركت رجعيتك لتتناسب مع تخصصك. قالت أبرار بحنق فقد آذتها سخرية أنهار منها وأمام الجميع فقالت: الدين ليس ضد العلم بالعكس بل هو معه ويحث عليه ولكن علينا أن نعرف ماذا نأخذ من التطور وماذا نترك فلست مثلك أخذت بالمظاهر الخداعة وتركت العلم لأظل سنين ثلاث بدون شهادة.. وقفت أنهار وهي غاضبة وقالت: لا حاجة لي بعشائك أيتها المغرورة المتكبرة القبيحة.. وأخذت تجري ناحية غرفتها وتبعها حسام... نظر مهند ناحية أبرار نظرات تأنيب وعتاب وقام هو الآخر من على الطاولة واتجه ناحية الغرفة قالت العمة: لا عليك يا أبرار هي من بدأت بالتهجم عليك فلا ضير في كونك رددت عليها هيا لنحتفل أنا وأنت وعمك... لم تستطع أبرا أن تأكل شيئاً من ما أعدت فقد فقدت شهيتها للأكل بعد الذي حصل جلست قليلاً مع عمتها وعمها وكانا يتحدثان لكنها لم تسمع شيئاً من حديثهم واستأذنت وأقبلت للغرفة وكان مهند كعادته أمام التلفاز وهو سارح التفكير.. لما رآها قال: ما كان عليك أن تؤذي مشاعر أنهار هكذا مسكينة أنهار... قلت أبرار: ولكنك تعلم هي من ابتدأ. قال: لا تنسي أنها أكبر منك يا من تدعين التدين أليس واجب عليك أن تحترميها.. صمتت أبرار كان ضميرها يؤنبها لقسوتها على أختها ولكن كيف لها أن تعتذر منها... قررت أن تعتذر منها في اليوم التالي أخذت كتابها الذي وأخذت تقرأ فيه فلم يعد بينها وبين مهند سوى الكلمات العابرة فقد جفت الكلمات والمشاعر فيما بينهما منذ اليوم الأول.. لكم تمنى لو أنه صفع أبرار لقد آذت أنهار الجميلة معشوقته التي يعيش بنظراته لها كم تمنى لو كان هو من جرى خلفها ليضمها لصدره ويكفكف دموعها أيعقل لهذا الجمال أن تشوبه دموع حزينة.... نظر ناحية أبرار وهي تقرأ أطفأ جهاز التلفاز وخرج من الغرفة لم يكن يعلم ماذا يفعل فهو يشعر بالملل سمع صوت همس في المطبخ أقترب وجد أخيه وزوجته يأكلان ظهر صوت بطنه تذكر أنه جائع فهو الآخر لم يتناول طعام العشاء.... قال حسام: الله يعينك يا أخي على هذه الزوجة الغريبة العجيبة بصراحة أشفق عليك... قالت أنهار: لقد كنت آسف لحالك كثيراً منذ بداية الخطبة.. كانت أريدك أنت يا جميلتي لقد طلبت من والدتي أن تخطبك أنت لي لو تعلمين مدى حبي لك لأشفقت لعذابي أكثر... كانت هذه الكلمات على طرف لسان مهند ولكنه منعها من الظهور. تتبعوا الاحداث وانتظرو البقية انتظر ردودكم..بنت الخليجيه
  6. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه شكرا على الردود
  7. مشكووووووور اخوي على الموضوع و انا اتوقع 2_1 لمنتخبنا الوطني و قولو امـــــــــــــــين يالله باركولنا على الفووز مقدما هههههههههه يالله كللللللللللللللللللللللللللللللللللللللي
  8. مشكووورين حبايبي و هذه الجزء الرابع لعيونكم الحلوه ##الجـــــــزء الرابع## كانت أنفاس أبرار متلاحقة ومتسارعة حين سمعت من والدتها بأن مهند يرقد في المستشفى أسرعت تجري خلفها في ممرات المستشفى بحثاً عن عريسها المقبل... أخيراً وصلت للغرفة لم تلمح وجه أي من الموجودين في الغرفة لم تكن عيناها تبصر سوى مهند. كان مستلقياً على ظهره فوق الفراش الأبيض وقد ألصقت على صدره عدة أسلاك موصولة بأجهزة عدة كان وجهه شاحبا أصفر... لم تتمالك أبرار دموعها التي جعلت تنهمر بغزارة لحاله كانت الأفكار والتساؤلات تدور بذهنها لما هو بهذه الحال ما السبب؟؟ فلم تكن تعلم أبرار بمرض مهند.. مرت الأيام طويلة على أبرار التي كانت تزور مهنداً يومياً ولا ترى منه أي بادرة أو رغبة منه في الحياة.. هل قدرها أن تكون أرملة قبل أن تتزوج هل هذا من ما تخفيه لها الأيام القادمة. تذكرت كلمات والدتها وهي تخبرها بأن مهند مريض منذ طفولته وأنه لطالما تعرض لهذه النوبات وعاد من جديد للحياة وكأن شيء لم يكن. قطع عليها هذه الأفكار وجه أنهار الذي لاح أمام عينيها نظرت أنهار لها باندهاش وقالت: لما تقفين يا أبرار عند الباب؟؟ قالت أبرار: أنتظر عمتي وزجها لأرافقهم لزيارة مهند. قالت أنهار: أما زال على حاله يفتح عينيه وينظر لمن حوله ويعود لسباته. قالت أبرار: أجل لا زال على حاله وأني أدعو الله له بالشفاء. قالت أنهار: فليكن الله في عونك. قالت أبرار: هل أنت خارجة يا أنهار؟؟ قالت أنهار: نعم سأخرج برفقة حسام فنحن ذاهبان لشراء ثوب الزفاف وآمل أن تتحسن حال مهند ليتم الزفاف في ميعاده. قالت أبرار: إن شاء الله. وخرجت أنهار مخلفة خلفها رائحة عطرها النفاذ تشمه أبرار... وأخيراً ظهرت سيارة والد حسام فأسرعت أبرار للسيارة وألقت التحية على عمتها وزوجها واستوت جالسة.. كان الصمت مطبقاً على الجميع وكأنهم يسيرون في جنازة أخذت أبرار تتردد في ذهنها فكرة شراء ثوب الزفاف و لكن فيما يبدو فأن عليها شراء الثوب الأسود لجانب الثوب الأبيض فهي لا تعلم من هو الأقرب فيهما لها... هيا سننصرف كانت هذه كلمات عمتها وزجها اللذان سأما مكوثهم لجانب مهند الذي لم يكن منه إلا أن فتح عينيه وتأملهم وعاد من جديد لغفوته.. نظرت ناحيته أبرار وقالت: سأبقى لجانبه لبعض الوقت. قالت عمتها: ولكني أخشى أن تصابي بالملل ببقائك بمفردك قالت أبرار: أأشعر بالملل بجانب شريك حياتي القادمة.. ابتسمت عمت أبرار وبان الفرح والسرور على محياها وقالت: بارك الله فيك يا أبرار.. وانصرفت برفقة زوجها وقد أطمأنت نفسها بكون أبرار غير نادمة لارتباطها بمهند المريض.. جلست على الكرسي المجاور لفراش مهند تأملت صدره العاري الذي قد رفعت من عليه الأسلاك فلقد تحسنت صحته قليلاً. تلمست بيدها مكان قلب مهند اقتربت بأذنها لتستمع لنبضه أخذت دموعها تنهمر لهذا القلب المريض عله يستجيب لرجائها وحزنها ويرحم حالها وحال حبيبها ويشفى.. أخذت دموعها تنهمر بغزارة بللت خديها وصدر مهند شعر مهند بحرارة تلك الدموع المنهمرة على صدره أفاق من غفوته وخلل شعر الرأس القابع على صدره بأصابعه شعر بصدق وحرارة المشاعر التي تكنها له أبرار رفعت أبرار رأسها من على صدر مهند وقد أصطبغ وجهها بحمرة الخجل.. استوى مهند جالساً قالت أبرار: آسفة يا مهند فقد أزعجتك في أثناء نومك وأرادت أن تحني برأسها للأسفل ولكن مانعها مهند ذلك وأمسك بوجهها وتأمل عينيها الحمراوان ودموعها التي تبلل وجهها البريء.... قال: هذا أحلى إزعاج ، أأستحق هذه اللآليء المنثورة على خديك يا أبرار هل أنا غالٍ لهذه الدرجة.. ابتسمت أبرار وقالت: أنت تستحق أغلى شيء في هذه الدنيا يا مهند تستحق حتى قلبي فلن أبخل به عليك.. وقف مهند وهو يرفع يديه للأعلى ويقول: كم أنا محظوظ بك يا أبرار كم أتمنى أن أخرج بأسرع وقت من المستشفى.. وأخذ يضحك ويتأمل وجه أبرار ويقول: ومن ثم يتم زواجنا. كانت الحيرة ومشاعر متمازجة تختلط داخل نفس هذه العجوز فقد باتت ليلتها والنوم جافاً لها فكيف لا يهجرها النوم وهي تنتظر ليلة كهذه ليلة لزواج أبنيها الوحيدان مهند وحسام كانت محتارة بماذا تبدأ ؟؟؟ وأي عمل هو الأول أنه يوم لن يتكرر في حياتها من جديد فهي لا تملك إلا هذان الولدان... كم تمنت لو كان لديها العديد من الأولاد ولكن مرض مهند جعلها تقرر هي وزوجها عدم الإنجاب حين تبين أن مرضه وراثي مصاب به أهل زوجها فبعد كل تلك المعاناة مع مهند لم يريدا أن يعيدا تكرار تلك التجربة المريرة مع ابن آخر لهما.. ثم قالت العجوز في نفسها: الحمد لله على كل حال وبإذن الله سأحظى بأحفاد كثر.. جلست أبرار على الكرسي وسلمت نفسها لخبيرة التجميل التي كانت كفنانة تحاول رسم لوحة لها.. تأملت أبرار وجه خبيرة التجميل والتي كانت فيما يبدو مرتاحة وهي تقوم بعملها كانت مشغولة تماما وكأنها تتعامل مع لوحة ونسيت أن التي تجلس بين يديها هي إنسان... أغمضت أبرار عينيها كما أمرتها خبيرة التجميل وأخذت تستجمع جميع حبائل المشاعر التي اختزنتها. مشاعر حب وشوق ووله مشاعر لطالما دفنتها في خبايا نفسها وأبت أن تظهرها أو تبوح إلا لمن سيربطه بها رباط مقدس رباط ديني تفخر بإظهاره للناس لا تخجل من إظهاره.. تراءت لها صور قديمة لزميلاتها اللاتي لطالما كن يحكين مغامرتهن مع أبطال من الواقع أو أبطال من التلفاز.. كن يحاولن أن يعرفن من هو فارسها الذي تحلم به ولكنها لطالما كانت تؤكد لهن أنها لا تكن لأحد أي مشاعر طالما لم ترتبط به برباط مقدس لا تخجل من أن يعرفه الناس وليس سراً تخفيه... كن أحياناً يضحكن من أفكارها هذه وأحيانا يقلن لها: يبدو أنك لا تملكين أي مشاعر ولهذا تختفين خلف هذا الستار... ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت في نفسها: حان لك يا مشاعري العميقة أن تظهري وتنمي كشجرة يافعة تنمو وتنشر فروعها في أعماق نفسي وجميع شراييني وتغرس جذورها في أعماق قلبي وتتغذى بدمي لأني وجدت أخيراً حبيبي مهند.. جلس على الأريكة الموجودة في الغرفة ينتظر دخول عروسه عليه تلك العروس التي ظلمها في أيام مرضه فلطالما كان يفتح عينيه ويبحث عن أنهار بين الموجودين وكأنه تناسى وجود عروس ربطه بها رباط الزواج لطالما كانت أنهار تذهله بجمالها وتشده حتى عن التفكير مجرد تفكير بأبرار التي رأى منها مشاعر جياشه في الأيام الأخيرة... قرر في نفسه أن يتناسى انهار والجمال أن يترك المظهر والخداع ويبحث عن الجوهر في مشاعر أبرار المحبة له خشي أن يشعر بالصدمة التي شعر بها حين التقى بأبرار في عقد قرانه... قرر أن يتأمل وجه القادمة لا باقة الورد التي تحملها أخذ يرسم صورة أبرار في خياله ويطرد صورة أنهار اخذ يقنع نفسه وهو يقول بصوت خافت: أبرار زوجتي أنهار زوجة أخي. قطعت أفكاره هذه بأصوات التهليل والصلاة على محمد وآله تسبقها رائحة البخور... دخلت والدته والتي كأنها عادت بها السنين للخلف تبدو أكثر شباباً والتي يبدو أنها لم تترك أي قطعة حلي في دولابها إلا وارتدتها أخذت تهلل وتضم مهند لها شعر مهند بالسعادة لرؤية والدته والسعادة التي تغمرها وعاد وجلس على الأريكة فهو لا يعلم لما يشعر بأنه غير قادر على الوقوف وبدأ يتصبب العرق منه كانت خالاته وعماته ونساء أخريات لا يعرفهن ينهلن عليه بالتهاني والتبريكات وهو حائر لا يعلم بما ينطق لسانه كانت عينيه تبحثان بين هؤلاء النسوة ألا يفترض أن تكون عروسه بينهن أين هي؟؟؟ وكأن والدته شعرت به يبحث عنها فقالت: هيا بعد مباركتكن أفسح الطريق لدخول العروس. أخذ يحدق وسع عينيه عند الباب دخلت كانت في غاية الجمال وكأنها أبرار ثانية كان الشال الأبيض الذي تضعه على رأسها وقد انتشر حولها يشعر الناظر إليها بأنها ملاك قادم من السماء خصلاتها المجعدة التي كانت تقع على كتفيها جعلتها تبدو أكثر أنوثة وعقد اللؤلؤ الذي يحيط بعنقها وفي وسطه ماسة تبهر نظر من يتأملها. أذناها تحملان هما الأخريان ماستان وأحاطت بهما شعرات مجعدة. ألوان متناسقة رسمت على وجه أبرار جعلته يراها جميلة الجميلات وهاهي كالعادة يصطبغ وجهها بحمرة الخجل. أمسكت بيدها والدته وأجلستها لجانبه وأخذت رداء أخضر مطرز بخيوط ذهبية وأخذت كل واحدة من الحاضرات بطرفه وأخذن ينشدن أبيات شعرية.. و انتظر ردودكم الحلوه و شكراا
  9. مشكوووره حبيبتي على القصه الاكثر من رائع و ننتظر البقيه على احر من الجمر
  10. تسلمووووووووووووووون حبايبي هههههههههههههههههههه يالله تكبرون و تنسونها خخخخخخخخخخ و شكرا على الردود الحلوه
×
×
  • Create New...