Jump to content
منتدى البحرين اليوم

نجفية

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    63
  • انضم

  • آخر زيارة

عن نجفية

Previous Fields

  • الجنس
    انثى
  • من الذي اخبرك عن منتدى البحرين اليوم
    بواسطة العضوة ذو الفقار
  • سنة الميلاد
    1986

نجفية الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. بسم الله الرحمن الرحيم صور اخرى لمجسم ضريح الأمام الحسين
  2. بسم الله الرحمن الرحيم أختي صوفيا أختي فطوم أهلا بكما وأشكر لكما تواجدكم الدائم والتشجيع المستمر لي لا أعلم متى أعوذ بقصة أخرى ولكن سأعوذ قريبا
  3. الجزء الخامس والأربعون والأخير بسم الله الرحمن الرحيم أيها الأصدقاء الأعزاء على قلبي وقلبي زوجي (( محمد)) لقد أقرعت الأشواق أجراس روحي ، فكم وكم اشتقت لكم ... يعز علي فراقكم فهذا لقائي الأخير بكم، ولكن اعلموا بأنني لن ولن أنسألكم ما حييت في هذه الدنيا.. ها أنا واقفة في حديقة منزلي لأعد مفأجاة إلى محمد ، فالمقاومة قد انتصرت كما انتصرت المقاومة الإسلامية في لبنان ... المقاومة التي تعلمنا منها الكثير من الدروس في الصبر والثبات والكرامة والصمود .. الخ... ما رأيكم أعزائي أن تشاركوني في إعداد هذه المفأجاة وسأكون لكم شاكرة ... أنا أحضرت لوحة بيضاء وفرشاة ألوان وبالطبع علبة ألوان وصورة لمحمد لكي أرسمه... سأتخيل بأنه واقف وسط الزهور الحمراء تلك هل تشاهدونها؟؟؟ وعند الانتهاء سأضع اللوحة عند المدخل لكي يراها حبيبي عندما يدخل، وسأجمع الحجارة الصغيرة لأصفها إلى أن يكتب بها اسم محمد... وسأقطف الياسمين وأوزعه حوالي الاسم على شكل قلب ... أريد كتابة قصيدة استقبال هل ستساعدونني؟؟؟ تحية من القلب وكما يقال الخارج من القلب يقع في القلب اليوم سأعوذ إلى حبيبة قلبي ونور عيني الساكنة في أحشائي (( ليلى)) ما رأيكم في الجلوس مع مهند قليلاً فهو لن يعوذ معي فلقد قرر الذهاب لإزالة الأنقاض أنقاض كل من الكوخ وبيتنا... وإعادة بنائهما...ولا يريد الرجوع معي ليشعر هدى بالذنب فهي لم تراعي أحاسيسه ... قال: ربما تشعر بقيمتي بعد فراقي ... أنا: مهند أنا والفراء نريد أن نستفيد من كنوز المعرفة التي تختزنها ذاكرتك فلا تبخل علينا يا عزيزي فقال: أنا تحت أمركم يا صديقي قرأت منذ فترة ليست قصيرة ولا طويلة بأنهم قد استخدموا الكلاب لكشف الألغام.. أنا: لحظة لحظة واحدة مهند لدي سؤال مهند: وما هو سؤالك؟؟؟ أنا: ولماذا لم يستخدموا الأجهزة المخصصة لكشفها؟؟؟ مهند: لأنها تصدر طنين لمجرد ملامستها لأي حديد كما أذكر وبسبب السلبية هذه بحثوا عن بديل فجربوا الكلاب أنا: ألا يعرض حياة الكلاب إلى خطر... مهند: بلا لذا فكروا فكروا في وسيلة أخرى ألا وهي استخدام الفئران ... أتخيل الفتيات يا محمد قراءات القصة عندما قلت فئران قالوا وعععععععع أنا: ولماذا الفئران بالذات؟؟؟ مهند: الكلاب وزنها ثقيل بمجرد أن تقف على الألغام ستنفجر أما الفئران فوزنها خفيف.... أنا: معلومة رائعة الآن أستأذنك سأذهب إلى حبيبتي ليلى فأشواق قلبي تدق ألا تغير رأيك وتأتي معي مهند: لا أنا لا أكره هدى وما زلت أحبها أريد أن تشعر بتأنيب الضمير أنا: شكراً جزيلا لك على المعلومة سأنصرف مع السلامة مهند: في حفظ الله سلامي لهدى وأخبرها بأنني سأعوذ يوماً ما أنا: يا لغريب الأطوار هذا لا يريد العودة ويرسل سلامه!!!!! توجهت نحو سيارتي ورحت أقود وبعد ثلاث ساعات الحر أكل جسدي وأخيراً انتهيت من اللوحة ومن صف الحجارة وتوزيع الياسمين سأدخل لأرتاح قليلاً فجأة وما أن أدرت رأسي للدخول إلا وسمعت صوت ينادي (( أختي)) الأخ: السلام عليكم أختي هذه رسالة لكِ من جيش المقاومة أنا: وعليكم السلام أخذتها وشكرته وانصرف هو .. حمدت ربي بأنني كنت أرتدي الحجاب ولم أضع المساحيق بعد وثيابي ليست ضيقة وإنما واسعة ... جلست على الأرجوحة وخطأي الكبير بأنني لم أنظر إلى عنوان الرسالة ربما يكون مخطأ ... سحبت مقص من فوق الطاولة ورحت أقص أطراف الرسالة ... وها أنا أسحبها ... فتحتها ... وأتأمل أحرفها الآن مكتوب..(( زوجك قد استشهد في الحرب ........)) لم أكمل بقية ما كتب ... فلقد شعرت بحرقة في قلبي... ومن ثم بدوار في رأسي ، ولم أشعر بمن حولي ها أنا أوقف سيارتي ... وسأنزل ... أنا لدي علم بأن ليلى تسكن في منزل والدها الذي لم أشاهده قط ، فلقد راسلتني منذ أسابيع ... وقالت لي أيها الأحبة بأن هنالك مفأجاة سأكتشفها فور عودتي ... هل تعرفونها أنتم؟؟؟ بالله عليكم أخبروني أحبتي... وما أن باشرت بالدخول حتى سمعت صوت ارتطام شديد بالأرض ... شاهدت لوحة رائعة لا بد بأن ليلى قد عادت لأعداد المفأجات لي (( يا الله كم أحبها)) وشاهدت الحجارة إنها ذكية ... يا ترى ما هو مصدر الصوت؟؟؟ أدرت رأسي فصعقت إنها ليلى قد أغشي عليها ... ثارت أعصابي حينها تمنيت بأن الأرض تنشق وتبتلعني ... ولا أشاهدها مغمي عليها... إن ذاكرتي تعوذ بي إلى الوراء ... إلى كل ذكرى مأساوية ... فلم أجد نفسي إلا وأصرخ وأصرخ وصراخي يقتلع جدران قصر والدها... من قوة صرختي خرج أباها على ما أظن وعمي عبدالله... اقتربا مني وأنا أتحسس أنفاسها خشية من أن تكون قد فارقت الحياة ... ولله الحمد ما زالت تتنفس جاء والدها نحوي وقال: ابتعد عن ابنتي أيها الغريب وتغلغلت دموعه بين عينيه ... ماذا فعلت بقرة عيني واقترب واحتضنها أنا: لست غريب يا عماه عمي عبدالله يعرفني إنني زوجها قد أتيت منذ قليل وشاهدتها بهذه الحالة المأساوية... قال: آسف يا بني هيا بنا إلى المستشفى قلت: هيا صعدنا جميعاً سيارتي أدرت المحرك ... وها نحن ننطلق والحزن والألم يعتصران قلبنا .... وبعد زمن ها أنا بالمستشفى... استيقظت في المستشفى ، ولكنني استيقظت من شدة الآلام التي تعانق جسدي ... جلست بروح ستخرج من الجسد، ارتفع صوت صراخي يا علي ... شاهدت محمد بالقرب مني وعلى وجهه علامات الهلع والخوف يمسك يدي... ولم أشعر بعدها بمن حولي ... ها أنا واقف بالقرب من غرفة العمليات... عرفت للتو ما هي المفأجاة فهي حامل بالشهر السابع والآن تلد... حامل بتوأم .... وسبب ولادتها المبكرة سقوطها بقوة على الأرض... لم يستقر بي الحال... أشعر بالقلق ... أضغط على يدي تارة وأقف وأمشي تارة أخرى ... ولقد شاهدت في وجه والدها الذعر والخوف... إنه يتصبب عرقاً بكثرة!!! يغمض عينية وكأن يسترجع ذكرى مؤلمه... نعم لقد كنت أسترجع ذكرى ميلاد ليلى ... آه يا زوجتي الحبيبة السنين تمضي ولم تنسيني لوعة فراقكِ... ولقد خفت بأن أفقد ليلى ابنتي وتكرر المأساة ... وتزداد مخاوفي كلما مضت دقيقة ولم تخرج الممرضة... وبعد فترة بالنسبة لي خرجت الممرضة وقال: مبروك قد أنجبت لك ولدان ... عندما قالت ذلك أغمضت عيناي خوفاً من أن تقول بأنها قد فارقت الحياة لكنها قالت: زوجتك بخير اطمئن لا تقلقوا عليها... عندما أنهت جملتها... رحنا أنا ومحمد نقفر كالأطفال من شدة الفرح واحتضنا بعضنا البعض ومن ثم بكينا نعم لقد بكينا ليشاركنا عبدالله هذا البكاء... وفي اليوم التالي محمد: الحمد لله على سلامتك يا نبض حياتي ليلى: الله يسلمك يا محمد ووضعت أصابعها الصغيرة على خدي وتابعت كلامها قائلة: هل أنت بخير حبيبي؟؟؟ قلت: نعم أنا بخير يا أميرتي ابتسمت ودمعت عينيها وقالت:حسبتك قد مت فلقد جاءتني رسالة.. وضعت أصابعي الكبيرة على شفتيها وقلت: لا أني بخير لا تخافي... قالت: ما أخبار صغيرانا؟؟ قلت: بخير إنهما يشبهانك كثيراً ... ماذا نسميهما قالت: حسن وحسين قلت: حسناً وباشرت بالخروج لتسمية الطفلان ... قبل أن أنسى الذي جاء بالرسالة قد أخطأ العنوان ... وما أن خرجت حتى شاهدت هدى قادمة نحوي مع زوجة العم عبدالله ولقد ارتمت هدى بين أحضاني .. ثم قالت: أين مهند؟؟ هل هو بخير؟؟؟ قلت: إنه بخير وسيعوذ قريباً فلقد ذهب لبناء بيتنا... شعرت بحرقة في قلبي عندما قال لي عن مهند أعترف بأنني قد أخطأت خطأ فادح ولكنني ندمت .... ابتسمت ابتسامة سطحية وذهبت نحو الغرفة ... ألقيت نظرة على ليلى إنها تغيرت أصبحت ملتزمة بالحجاب الإسلامي ولا تضع المساحيق .. وإنها حامل؟؟؟ ولقد ابتعدت بعد سؤالها عن مهند والحزن يعتلي وجهها على الرغم من ابتسامتها السطحية التي ارتسمت عليه... بعد ذلك اليوم مضت الأيام سريعاً... عاد مهند إلى زوجته وهو الآن ينعم بحياة سعيدة ولقد أنجبت له بنت أسمتها ملاك... وفراق مهند قد جعل هدى تتعلم درساً لا تنساه في معاملة الزوج... أهلا أيها الأحباء لقد أخبركم محمد منذ فترة بأنني أنجبت توأم ... نحن انتقلنا إلى منزلنا... ولا أخفي عليكم بأنني أشعر بأرواح والدي الله يرحمهما معنا.... طفلاي قد أصبحا مشاغبين عندما كبرا قليلا وأصبح عمر كل منهما سنه... يالله لم اشعر بالأيام وهي تجري بسبب انشغالنا بالبيت وشراء الأثاث وغير ذلك.... أعزائي أتعلمون أين أنا؟؟؟ أنا بعد تودي عمي وزوجته اللذان أتيا من مزرعتهما لزيارتنا في الحديقة أحفر بحثاً عن الصندوق... نسيت أن أخبركم بأنني أشبه والدتي لحد كبير جداً... بعد أن أخرجت الصندوق بمساعدة محمد أحضرت الحقيبة التي وجدناها تحت الأنقاض والتي تحتوي على بعض الحاجيات مثل : أوراق الشركة.. بطاقة البنك... فتحنا الصندوق الكبير ، وأخذ كل منا صندوق الآخر (( الصغيران)) فتحنا الرسائل أتذكرونها؟؟ ورحنا نشاهد أمنيات بعضنا البعض .. وبعد أن قرأ كل منا رسالة الأخر تعالت ضحكاتنا لتضحك معنا العصافير التي تغرد فوق الشجرة التي أصبحت شجرة حبنا منذ عودتنا... لقد كانت رسالة ليلى بمثابة مفأجاة أدخلت السرور إلى قلبي وأزالت الذكريات المأساوية التي عانقتني ....نسينا أن نخبركم بأن كان الوقت ليلاً.. نظرت الساكنة في أحشائي كما فعلت في طفولتها إلى ظلالي وقالت: كم أعشق ظلالك يا محمد... إنها مصدر الأمان والدفء والهدوء بالنسبة لي... الله لا يحرمني منك ولا من ظلالك (( ظلال حبيبي يا حبيبي)) وداعاً أصدقائي انتهت القصة أتمنى أن تكون قد حازت على رضاكم وإعجابكم أختكم: نجفيه ملاحظة: الذي سينقل قصتي يكتب قصة ظلال حبيبي للكتابة نجفيه والذي سيسرقها لن أبري ذمته إلى يوم القيامة
  4. سلام مبروك لكل الا انقبلوا في العاصفة اقصد الجامعة بس حبيت اسأل يعني شنو الدبلوم المشارك في التعليم التطبيقي الواحد شنو يدرس
  5. بسم الله الرحمن الرحيم الجزء الرابع والأربعون أسعد الله أيامكم أيها الأصدقاء الأعزاء... أحبائي لدي سؤال أطرحه عليكم لأن لديكم إلمام بأحداث حياتي... هل زوجتي الغالية بخير؟؟؟ أرجوكم أجيبوني قبل أن أفقد أعصابي ..ففي ليلة البارحة أصابتني نوبة من البكاء الحاد... ولم أستطع النوم ورحت أتقلب في الفراش يميناً ويساراً... مكثت على هذه الحالة لصلاة الفجر...وما أن صليت حتى داهمني النوم... فنمت على مصلتي ... واستيقظت في تمام السابعة صباحاً... وما زال كل من الحزن الدفين وعدم الرغبة في الكلام يداهماني لهذه اللحظة... توقفت سيارتنا عند منزل لالا إنه قصر مطل على شاطئ البحر... ومن جماله فتحنا عيوننا أنا وهدى وعمي وزوجته من الذهول... أتوقع إخواني وأخواتي أنتم أيضاً أصابكم مثل ذهولنا عند مشاهدتكم لقصرنا بخيالكم .... لاحظ والدي ذهولنا هذا فضحك من أعماقه وقال: هذا منزلي تفضلوا فالمنزل منزلكم .. ليجيبه عمي: زاد الله فضلك يا أخي ... فور دخولنا وقعت عيناي على الحديقة (( حديقة هذا القصر))... الخضرة تكسوها من كل جانب ومكان... وأشجارها تبدو للناظرين على إنها تسبح لله جل علاه في الليل والنهار.... فجأة هبت ريح دافئة أزاحت جميع همومنا... وبثت السرور والطمأنينة في قلوبنا... إن هذه الحديقة أكبر من مزرعة عمي... عمي الذي ارتسمت على شفتيه ابتسامة البهجة والرضا... فوالدي قد أهداها له كهدية يفعل بها ما يشاء... كزرع الأشجار، وقطف الثمار، وبيعها في الأسواق... تركت الجميع خارجاً ودخلت داخل هذا القصر... يالله إن صالته أكبر من منزلنا الذي أصبح تحت الأنقاض ... تتجول تحته الذكريات... استلقيت على أحد الكراسي الضخمة بسبب التعب الشديد الذي اجتاح جسدي ، وغططت في نوم عميق..... الحمد لله والشكر لله على هذا النصر المؤزر بهمة حزب الله... يا ليتني أستطيع يا سيداه أن اقبل يداك وقدميك فلقد رفعت راية الإسلام... وسحقت العدو الغاشم... أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لجميع أبناء الأمة الإسلامية بالنصر الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان .... ألف ألف ألف مبروك وإن شاء الله عما قريب تحرير الأقصى..... جلسنا أنا وأخواني المقاومين نحتفل بهذه المناسبة ... ما رأيكم يا أصدقائي أن نذهب إلى مهند ؟؟؟فاليوم بعد أن وضعت القنابل الموقوتة في الطرق التي سيمر بها العدو ... وأطلقت بعض الصواريخ بمناسبة إخواني .... غططت في نوم عميق ولم أستيقظ إلا منذ لحظات فقط.... أنا: مهند مهند: نعم يا محمد أنا: ماذا تفعل؟؟؟ مهند: أقرأ أنا: ماذا تقرأ؟؟؟؟ أخبرني فأنا متشوق لأحاديثك مهند: ألا تسمع وتشاهد في الأخبار بأن يريدون نزع سلاح حزب الله أنا: نعم كثيراً ما سمعت مهند: أتعرف ما معنى نزع السلاح؟؟؟ أنا: لا ولكنك يمكنك أن تخبرني بمعناها... مهند : هو مصطلح برز في العالم منذ الحرب العالمية الأولى نتيجة الآثار المدمرة التي انتهت إليها الحرب.... ويقصد بنزع السلاح الحد من إنتاجه أو امتلاكه أو تخزينه بنسبة معينة أو تخفيض أنواع منه أو تخفيض الاعتمادات المخصصة له أو تخفيض عدد القوات العاملين في القوات المسلحة أو تجريد مناطق معينة من الأسلحة... الهدف من كل المحاولات هو الحد من الالتجاء إلى القوة العسكرية في فض المنازعات الدولية بالإضافة إلى الإرهاق الاقتصادي الذي تعانيه الدول من جراء تخصيص ميزانيات باهضة لإنتاج أو امتلاك معدات وأسلحة حربية على حساب مطالب الشعوب الاقتصادية . اعتبرت عصبة الأمم المتحدة تخفيض التسلح هدفاً من الأهداف لتشجيع استخدام هذه الطاقة في الأغراض السلمية وعدم استخدام المواد النووية في الأغراض العسكرية... الآن هل تعتقد الهدف من نزع سلاح حزب الله موجود في هذه الأهداف أنا: طبعاً لا إنهم يريدون نزع السلاح لاحتلال أرضية وهذه خطة مصرحة وواضحة ... وبالتالي سيتم الهجوم على جميع الدول .... استيقظت بعد ربع ساعة ... وخرجت لوالدي الذي جلس يزرع مع عمي بعض النباتات الصغيرة أنا: والدي حبيبي والدي: نعم يا عزيزتي أنا: أريد أن أتجول في المنزل لو سمحت والدي: المنزل منزلكي تجولي كما تريدي ولا داعي لاستأذن أنا: شكراً جزيلا دخلت من جديد وأخذت أتجول ... كانت خادمة هندوسية تتبعني لكي تلبي جميع طلباتي... قلبي يؤلمني لحال هؤلاء الخدامات ... من أجل الحصول على لقمة العيش تتغرب بعيداً عن وطنها... تاركة خلفها أمها ولربما زوجها وأبنائها الصغار الذين بحاجة إلى حنان الأم وعطفها.... وللأسف هنالك من يعاملهم بقسوة .. فصديقتي منذ فترة اتصلت بي وقالت: هل تتوقعين يا ليلى بأن جميع الناس أنانيين ؟ أجبتها: لا طبعاً هل أنا أنانية ؟؟؟ هل أنتي أنانية؟؟؟... ماذا حدث لكي تسأليني هذا السؤال.. قالت: يوجد ناس أعرفهم تناولوا عشائهم ولم يتركوا للخادمة إلا القليل جداً جداً بحجة إنها لا تعمل في المنزل ... أهديتها عشائي فأخذوا يتحدثون عني بشر.... صعدت فوق ورحت أتجول من غرفة إلى غرفة ... غرفة يوجد بها مكتبة كبيرة تحتوي عدد هائل من الكتب الاجتماعية والتربوية وحتى كتب التاريخ والجغرافية والدينية والقصص والروايات ... جلست أتصفح بعض الكتب التي تحتوي على معلومات عامة ، فوقعت عيناي على مقال... ربما يعانقكم فضول ما هي محتويات المقال؟ إنه يتحدث عن أرواح القطط! هناك اعتقاد شائع بين الناس بأن القط له سبع أرواح، وهذا الاعتقاد نابع من أن القط يقع أحيانناً من علو شاهق دون أن يقتل أو يصاب إصابات خطيرة! لكن فريقاً من الأطباء البيطريين قام بدراسة هذه الظاهرة واكتشف خفايا هذا اللغز الغامض تبين لهذا الفريق أن القط يمتلك صفات تشريحية وتوازنية مدهشة تتيح له تخطي عقبات السقوط من ارتفاعات قليلة أو متوسطة يمكن أن يصاب ببعض الأذى والموت... فكيف تحدث هذه الظاهرة؟؟؟ يجيب العلماء عن ذلك بقولهم أن المساحة السطحية لجسم القط كبيرة جداً بالمقارنة بوزنه ، لذلك عندما يسقط يفرش جسمه في الهواء مكون ما يشبه المظلة ، الأمر الذي يخفف من سرعة هبوطه تدريجياً فلا يرتطم بالأرض بقوة تؤذيه كي يحقق القط هذا التوازن ينبغي أن يكون السقوط من ارتفاعات كبيرة حتى يتمكن من تعديل سرعة الهبوط أما إذا سقط من ارتفاعات تقل عن الطابق السادس مثلاً فإنه لن يتمكن من السيطرة على سرعته وتوازنه ، ولن يجد الوقت الكافي ليفرش جسمه بحيث يشبه المظلة! بعد القراءة خرجت فتوجهت إلى غرفة أخرى يوجد بها ألعاب كثيرة... دبدبة وأنا أعشق الدبدبة حتى لو كنت متزوجة أحب الدبدبة الكبيرة ... وتوجد ألعاب إلكترونية وغيرها من الألعاب المفيدة والمسلية ... بينما أنا أتأمل جاء والدي نظر لي وقال: ليلى عزيزتي إن هذه الألعاب قد اشترتها لك والدتكِ قبل ولادتكِ بشهرين قلت: أيمكنني أن أسألك سؤال يا والدي؟؟؟ والدي: طبعاً اسألي ما شئتي قلت: ما أسم والدتي؟؟ قال: أسمها على أسمك يا ليلى... ولقد أسميتك بهذا الاسم بعد وفاتها ... ودمعت عينيه قلت: آسفة يا والدي لقد أثرت الأحزان في قلبك قال: لا بأس.. ولقد كنا متفقين أن نسميكِ هبه.. ما رأيكم باسم هبه أيها الأعزاء إذا أنجبت بنت سأسميها بهذا الاسم قلت : والدي أيمكنني مشاهدة صورتها؟؟؟ قال: حسناً اجلسي فوق السرير فأنتي منذ فترة واقفة ويبدو عليك التعب... جلست أنا.. أما هو فباشر بفتح أحد الأدراج واستخرج البوم صور وصورة كبيرة أخذت أنظر إلى الصورة إنها.............................. يتبع
  6. بسم الله الرحمن الرحيم الجزء الثالث والأربعون أيها الأصدقاء كيف حألكم اليوم ؟ لقد اشتقت لتحدث معكم .. أتعلمون أعزائي إن الفلسطينيين عندما يرمون الحجارة على عدونا وعدوهم الغاشم يشعرون بأنهم قد ولدوا في تلك اللحظة؟ وبأن أفراح الدنيا تعانق قلوبهم ... حتى أنا ومهند وجيشنا المقاوم نشعر بنفس السعادة ... ونحن نمسك البندقية ونقتل هذا العدو الضعيف الذي لا يعرف الرحمة ولن يعرفها يوماً... قررنا أن نرتاح قليلاً فأمسكت إحدى المجلات التي بحوزة مهند ورحت أقرأ فيها... وقعت عيناي على قصة أدمت قلبي وروحي ... إنها قصة طفل فلسطيني تمنى بعد صلاة العيد أن يقبل يد والده ... كما يفعل الأطفال الذين يركضون بسرعة نحو آبائهم يقبلون أيديهم ... ويقولون كل عام وأنت بخير يا بابا ... ربما تسألوني الآن سؤال أين والده؟ إن والده مسجون في إحدى المعتقلات السيئة ... وكان يريد أن يخبر والده بأنه يفكر فيه كما هو يفكر به .. فتوجه نحو الحاجز العسكري المؤذي إلى المعتقل واقترب من أحد الجنود الواقفين فقال له هذا بقسوة: - إلى أين أنت ذاهب يا حيوان؟ - إلى أبي - أين أبوك؟ - في المعتقل - إذن أنت ابن إرهابي دافع هذا الابن عن والده وقال بأنه ليس إرهابي ولكنه مدرسة في المدرسة الابتدائية .. فجأة قام هذا الجندي اللعين واقترب من الطفل البريء ربت على كتفه وقال له: والآن هل تريد رؤية أبيك يا خبيبي؟ - نعم هل ستسمح لي برؤيته؟ - نعم استدر قليلاً استدار الطفل ظناً منه إن الجندي سيسمح له بالمرور ... ولكنه رفع قدمه ورفسه بطريقة جعلته يطير إلى الأمام .. ويقع متألماً ... جاء رئيس هذا الجندي ليستهزأ بالطفل وقال: لماذا فعلت ذلك؟؟؟؟ هذا طفل بريء قال الجندي: آسف يا سيدي كنت أمزح معه اقترب هذا الضابط من الطفل الذي ظنه بمشاعر الطفولة البريئة بأنه طيب ورفعه عالياً ورماه أرضاً وأراد قتله لولا ظهور مصور أجنبي الذي بدأ تصويره فتوقف عن ذلك ..... هرب هذا الطفل الذي يدعى شادي إلى سفح الجبل.. ولم يستطع المواصلة فارتمى أرضاً ... ولقد لاحظ أحد المزارعين ذلك فأسرع وحمله ... وتم نقله إلى المستشفى... وهناك اكتشف وجود الكثير من الكسور في جسمه... إن هذا الطفل هو صورة من الضحايا الأطفال الذين يموتون كل يوم ..الله فرج عنهم يالله وانصرهم على الكافرين ... أترككم الآن مع حبيبة فؤادي ليلى ... يا ترى كيف حالكي بعد الفراق يا عزيزتي؟؟؟ الفراق وما أصعب الفراق ... إنه يقتل النفس ويدمي القلب ... بسبب هذه الحرب اللعينة يخسر الإنسان ما يحب ويضطر أن يتخلى عن جميع الأشياء التي يمتلكها ... فغداً سيأتي والدي الذي رحل للتو لاصطحابنا بعيداً عن هذه المزرعة التي نعشقها ، فالحرب على وشك الوقوع فيها وفي المناطق القريبة منها ... وحقيقتاً استطعنا إقناع عمي بصعوبة بالمغادرة معنا... لم أستطع النوم في تلك الليلة ... فخرجت خارجاً في وقت متأخر ... لكي أرى الشجرة أتذكرونها؟؟؟ إنها شجرة حبنا أنا ومحمد... اقتربت منها أحتضنها كما يحتضن الصديق صديقه وقت الوداع والفراق... وبكيت بأعلى صوتي ليبكي جميع من حولي السماء .. الأرض... الطيور وكل شيء ... أتعلمون لما بكيت؟ بكيت لأنني سأخسر أغلى ذكرى بين فروع هذه الشجرة ، والأرض التي نسير عليها .. كنت أتأمل أسمي وأسم محمد اللذان حفرناهما في ليلة زفافنا على جذوعها ... وأمرر إصبعي عليهما ... وسرعان ما أعوذ لاحتضانها والبكاء ثم البكاء ... كنت أرى ظلال محمد تحت ظلالها... فتصيبني رغبة جنونية ...رغبة في معانقة ظلال حبيبي.. بعد فترة توجهت ناحية الأزهار التي لطالما قطفتها لترحيب بحبيب قلبي محمد عند قدومه بعد يوم شاق من العمل ... وضعت يدي على التراب... أتلمس ذراته... وأضغط عليه بين أصابعي .. ولم أدخل الكوخ إلا بعد أن أكل الحر جسدي... توجهت ناحية المطبخ... أغلقت الباب.. أغمضت عيناي... رحت أسترجع تلك اللحظة التي أراد فيها محمد معانقتي بعد أن عقد الشيخ علينا.. ثم توجهت إلى غرفتي ... أنظر إلى كل زاوية من زواياها وقف فيها الغلا ... وأتذكر كل همسة همسها في إذني... ولم أنتهي من تجوالي هذا إلا بعدما ارتفع الصوت الإلهي ليبدد ظلام السماء ... صليت وبعد الصلاة والتسبيح .. وتلاوة القرآن ... رفعت يدي إلى عنان السماء.. اللهم اكشف هذه الغمة .. ومن ثم غططت بنوم عميق على مصلتي... فأنا ومنذ أن بلغت أنام عليها بسبب الراحة النفسية التي أستشعرها ... وشعوري بأنني قريبة من المولى جل علاه... وفي تمام الساعة السابعة صباحاً أيقظتني زوجة عمي لكي أقوم بوضع حاجياتي في الحقائب ... وبالفعل وضعت ملابسي والكتب التي أعشق قراءتها... فخير جليس في الأنام كتاب... توجهت ناحية خزانة ملابس محمد... رحت أستخرج ملابسة وأضمها وأقبلها وأستنشق عبيرها ، وأستشعر بالحياة تسير بين عروقي... وضعتها هي الأخرى بحقيبتي ، وطبعاً لم أنسى صوره .. ولا رسوماته فهي الهواية المشتركة بيننا .. يالله إنه رسمي بفستان رفافي أرقص معه ... كم أحبك يا محمد... أما عمي وهدى وزوجة عمي لم يختلف شعورهم عن شعوري... فجميعنا لا نستطيع فراق هذا المكان... وها نحن ننظر إلى المكان نظرة أخيرة تتقطع قلوبنا معها... وتتمزق... جاء والدي وصعدنا نحن الأربعة السيارة عمي في الأمام وأنا وهدى وزوجة عمي مريم بالخلف ... وها هي تنطلق كما انطلقت أدمعنا من أعيننا ... قطعنا شوارع وشوارع طويلة... وما زال الحزن والهدوء يسودان على المكان ... ولم يتكلم أي أحد منا ولو بكلمة .... وبعد وقت طويل وتعب وقفنا عند......................... يتبع
  7. الجزء الثاني والأربعون بسم الله الرحمن الرحيم الجميع بلا استثناء قراء قصة حياتي يعتقدون بأنني سأسامح والدي ... والدي الذي لا يربطني به سوى الاسم ... والدي الذي ظهر تواً ليفرض علي إنني ابنته ... عمي العزيز جلس يحكي لي قصة زوبعة والتسامح والكلمة الطيبة... وها هو الآن يسألني سؤال ، ويتوقع مني الإجابة بنعم قبل لا.... فقلت له: عمي هل تسمح لي بالتفكير؟؟؟ عمي : لا بأس يا عزيزتي خذي وقتك وفكري جيداً أنا: شكراً لك يا أغلى عم بالوجود عمي: العفو سأنصرف لتأدية بعض الأعمال وسأعوذ لاحقاً أنا: لو سمحت أريدك أن تطفي النور قبل خروجك عمي : حسناً لكِ ما طلبتي ها هو عمي يهم بالخروج... أطفأ المصباح لاغوص أنا في بحار التفكير... عانقت الأرض بجسدي المثقل بالهموم والأحزان... محمد آه يا محمد أشواق قلبي تزداد ... أريد الوصول لك ولا أجد إلى ذلك سبيلا... وبكيت نعم بكيت كما تبكي أي طفلة ... سابقاً عندما أبكي يسرع محمد لمسح أدمعي... لتخفيف عني.. والآن لا توجد معي سوى الظلال ظلال حبيبي نعم ظلاله هو... ولا يوجد معي سوى الجنين الذي يكبر ويكبر مع الأيام في أحشائي... هل تشعر يا حبيبي بمعانات والدتك؟؟؟ هكذا كنت أسأل طفلي ... وهل تدرك معنى فراق من تحب؟؟؟ أتعلم عندما يمتلك إنسان مشاعر باتجاه شخص تشبه مشاعر الأم اتجاه ابنتها... كيف هي مشاعره عندما يفارقه؟؟؟؟ إن أباك هو روحي... وبدونه أفقد شعوري بهذه الحياة... بدونه أموت وأرحل إلى القبر والتراب... ليكونوا مثواي ... أشجاني تثور... والحيرة تسجنني بين قضبانها أسيرة....... ركضت إلى مهند الجالس كالمعتاد يقرأ في كتاب من مجموعة الكتب التي بحوزته... فهو لا يترك القراءة لحظة ... ولا يشعر بالضجر والملل... العجيب في الأمر أنه يحارب العدو وبيده هذا الكتاب.... ركضت له كما يركض الابن المصاب إلى والدته ليشكي لها الألم الذي أحاط بالجرح .... لأشتكي له شعوري بالمرارة والألم ... لا أعلم من أين مصدر هذا الشعور... أتعلموا أنتم؟؟؟ أيها القراء أخبروني ... لماذا أريد البكاء؟ إن هذه المشاعر قد احتضنتني من لحظات... هل جرى لليلى شيء؟؟؟؟ بالله عليكم أخبروني..... تسرب التعب إلى جسدي ... فصعدت فوق سريري لأرتاح... كنت أشعر بحركة جنيني في بطني... فأسرع وأمرر يدي لأمسح عليه ، وأتحسس حركته التي تنتزع مني جميع الآلام والأحزان... فهو الوحيد الذي بقي معي يشاركني وحدتي... هو صديقي الذي أحكي له أسراري ... فقررت التحدث معه ... وأنا أمرر يدي عليه بحنان... حبيبي حسن نعم لقد قررت تسميته بحسن على أسم والدي... وإذا تبين بأنني حامل بتوأم سأسميهما حسن وحسين .... وإذا أنجبت بنت سأسميها اممم لم أقرر للآن ... أنتم ماذا تقترحون تسميتها؟؟؟ قلت له: حبيب قلب والدتك الله سبحانه وتعالى لطيف بعباده رؤوف بهم ... لا يريد منهم شيئا فقد قال سبحانه وتعالى : ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد منهم أن يطعمون إن الله هو الرازق ذو القوة المتين)) صدق الله العلي العظيم.... لماذا نفعل بأنفسنا ما نفعل؟ لماذا لا نكون مع الله دائماً نسأله وندعوه ونعبده ، ولا نسأل أحد غيره . كيف نسأل بشراً مثلنا لا يقدرون على شيء والله القادر ذو القوة المتين ! فنحن جميعاً الإنس والجن وجميع الخلق ضعفاء لا حول لنا ولا قوة إلا بالله فلماذا لا نلجأ إلى الله؟ إن الله لن يخذلنا إذا توكلنا عليه حق توكله... ما رأيك نقوم أنا وأنت نصلي ونلجأ إلى الله وندعوه أن يحفظ والدك؟؟ وهكذا توجهت لأداء الصلاة ..... تعبت بمناداة هذا الأخ الذي يدعى بمهند: مهند يا مهند مهند منسجم بالقراءة أنا: مهند أجبني ثم عاود القراءة أرجوك مهند رفع رأسه من القراءة وقال: ما بك ما تريد لماذا تقطع علي قراءتي أنا: أشعر بالضيق ولا أعرف من أين مصدره أكاد أجن مهند: صل على محمد وآل محمد أنا: اللهم صلي على محمد وآل محمد... أخاف أن يكون قد جرى لليلى مكروه مهند: لالا تخاف إنها بخير أنا: ماذا تقرأ؟ مهند: أقرأ عن المقاومة وتعريفها أنا: وما هو تعريفها؟ هي عملية الإبداع في الدفاع عن كرامة وسيادة الوطن العربي والإسلامي و أدواتها الإيمان و الفكر والجسد والسلاح. المقاومة المبدعة ليست مغامرة وليست مقامرة كما أنها ليست جبانة في آن واحد. الإبداع في المقاومة هو خلق الظروف والتوقيت المناسب للدفاع وكسر تجهيزات العدو وخداعه ومفاجأته. الإبداع في المقاومة هو نصب الأفخاخ الإستراتيجية التي تجعله مكبلاً غير قادر على إعطاء القرار الاستراتيجي , والمقاومة المبدعة هي وضع كل قوة العدو في مرمى نيران المقاومة والالتصاق به وهذا هو الإبداع في عينه . المقاومة هي الاستشهاد وبذل الغالي والرخيص. والمقاومون هم أفراد الشعب المنتمين إلى أرضهم ... أنا: أيمكنني أن أسأل سؤال يطرحه الجميع؟؟؟ مهند: اسأل ما شئت أنا: لماذا المقاومة؟؟؟ مهند: التكامل بين الجيش والقوى المسلحة للدفاع عن سيادة وكرامة الأمة العربية والإسلامية , ونحن نقول ذلك لأن المقاومة المبدعة هي الإدارة الخلاقة لقوى الأمة من اقتصاد وقوى بشرية وتكنولوجيات متقدمة وكذلك الدين الكامن في الصدور الذي يفعل الفرد العربي للدفاع عن كرامته وعرضه وبقائه بين الأمم المتحضرة المقاومة هي الحل والتمسك في الأرض والموت فيها .....هي العزة وهي الكرامة ولا كرامة لأمة تهجر بيوتها وأرضها , لا تتركوا أرضكم , اطلبوا الموت توهب لكم الحياة ..... فالرب قادر وعادل فلا يمكن إن يترك عباده المخلصين. إن تركنا الأرض فسوف نهان , والنصر آت واصبروا وصابروا. أنا: مهند ما ثقافة التدمير الصهيوني؟؟؟ مهند:تدمير البيوت والمزارع والجسور والطرق بوحشية وهمجية.... في دير ياسين ... وخان يونس الكبار منا يتذكرها والشباب يتذكر قانا .... وبلدة مروحين ...التي منع أهلوها من الرحيل والاحتماء بجنود الأمم المتحدة وقتل منهم 22 شخص كما منعت سيارات الإسعاف لترحيل القتلى والجرحى , نعم لقد تآمرت الأمم المتحدة مع إسرائيل لمنعهم من اللجوء إلى مدينة صور , لقد آمروهم بالخروج من منازلهم ليقتلوهم بالطرقات , نعم إنها ثقافة التدمير والقتل فإنها حتماً سترتد عليهم , وان الشواهد كثيرة كلما أوقدوا فتنة أطفأه الله , وارتدت عليهم . لقد خدعونا في أفغانستان بحجة الديمقراطية وفي الشيشان وفي البوسنة وهرسك وقتل بعضنا معهم فلما انتهت الحرب طلبت رؤوسنا لقد تعلمنا ولن نخدع أبدأً ومن يخدع فمصيره القتل بأيديهم هم أنا: أنت دائماً تقرأ مواضيع تعجبني دوماً اشعر بالتشويق من خلالها .... أيها الأحباء هل تشعرون بالسعادة كما أشعر بها أنا عندما يتحدث معي مهند عن هكذا مواضيع؟؟؟؟ بعد الصلاة سلبني النوم يقظتي ، واستيقظت على صوت أبي الجالس على سريري أنا: والدي؟؟؟ هل أنا أحلم؟؟؟ هو: لا يا عزيزتي أنتي في عالم اليقظة أنا: ومن جاء بك إلى غرفتي؟؟؟ هو: أخي عبد الله وأنا الذي طلبت منه ذلك أنا: ولماذا؟؟؟ هو: أريد أن أرى صغيرتي وهي نائمة ولقد كان يضع يده على جبيني ويمسح شعري.... هو: هل سامحتيني يا عزيزتي؟؟؟ رميت بنفسي بين أحضانه .... وقلت: لقد سامحتك يا والدي.... يتبع
  8. بسم الله الرحمن الرحيم اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين اميرة مملكة البحرين
  9. بسم الله الرحمن الرحيم الجزء الواحد والأربعون أيها الأصدقاء قراء القصة ... أشاهدتم ما قاله الأخ أيمن في الجزء السابق.. يقول : بأنه والدي.... لا بد وإنه يمزح... إنه ظريف... يعيش في عالم لا تسوده الواقعية ... فقلت له: أنت تمزح لا شك ههههه؟ قال: والله لا أمزح فأنا أبيكِ ... أنت أسمك: ليلى أيمن ال.... قلت: نعم ولكن أبي هو حسن ... هو الذي رباني ، هو الذي رعاني إلى أن كبرت، ومنذ فترة بسيطة رحل من هذه الدنيا إلى الجنان ... آه كم أشتاق لك يا أبي يا أيها الصدر الحنون .... فقال: أرجوك ليلى ارحميني قلت: كيف أرحمك يا من تسمي نفسك والدي؟ وأنت لم ترحمني قط كنت تريد قتلي فوضعتني تحت الكرسي ... ومن ثم هربت خارج البلاد مسافرا ... أجئت لتذبحني أنا والجنين الذي ينمو في أحشائي ... فجأة رفع يديه فصفعني مما أثار أعصابي فقلت له: هيا عد من حيث أتيت مع السلامة.... وتركته قاصدة غرفتي .. أغلقت الباب ورميت جسدي المثقل فوق سريري آه أين أنت يا محمد؟؟؟ كم أفتقدك يا حبيبي... أناديك يا عزيزي بعدما صفعتني الدنيا ولم ترحمني قط ... المسافات بيني وبينك كالمسافة بين الأرض والسماء... أأنت حي؟؟؟ أم استشهدت أخبرني بروحك لكي تتطمئن روحي... وأغمضت عيناي لعلى وعسى تصل خطابتي إليه... العيون التي تحتوي بين طياتها الكثير من الدموع.... ها أنا محمد... أصدقائي ما أخبار زوجتي... أشعر بأن تناديني وتشتكي لي ماذا حدث لها... وها هو الليل ينتصف... أشعلت النار وجلست أنظر إلى شرارها ، وأحفر أسم حبيبتي على التراب... فالنوم قد جفاني ... فجأة خرج مهند من الخيمة وقال لي: ما بك يا محمد أنا والعبرة تخنقني قلت: أشعر بأن ليلى تعاني من شيء هو: صل على النبي أنا: اللهم صلي على محمد وآل محمد هو: ما رأيك أخبرك بقصة قراءتها تخفف عنك الأحزان التي تجول في قلبك أنا: حسناً فقال: عنوان القصة الثعلب الخلوق وقف القرد منتصباً أمام أمه ، وقال: لقد استيقظ الثعلب من نومه ، فوجد نفسه قد أصبح طيباً وخلوقاً ضحكت الأم وقالت: . الثعلب ماكر لا يتغير أبداً لم يقتنع القرد بقول أمه ، بل أسرع ناحية أصدقائه حيوانات الغابة . ليخبرهم بالنبأ السعيد، نبأ تحول الثعلب وتخلصه من كل الصفات السيئة .. قال الحمار الحكيم للقرد : هل أنت مغفل يا بني؟؟ - لا يا سيدي ، لكن الثعلب المسكين... - هو مسكين؟ أم أنك غبي تابع القرد مسيره وهو يبشر بالثعلب الجديد، حتى قابله الفهد مستبشراً ، قال الفهد: - أيها القرد تعال وانظر إلى أفعال صديقك الثعلب . قال القرد وهو يسرح ببصره بعيداً: - الثعلب.. الطيب .. الخجول.. المسالم والخلوق؟ قال الفهد وهو يبتسم بثقة : تعال تعال وانظر وبعدها ستقرر. وذهب القرد مع الفهد ، فرأى الثعلب يمسك بدجاجة ويهم بأكلها.. هجم الفهد على الثعلب وخلص الدجاجة منه. سأل الفهد الدجاجة المسكينة : ما فعل بك الثعلب يا سيدتي؟ لقد أوهمني إنه سيساعدني ، ولما وقعت في يده هم بأكلي.. أمسك الفهد برقبة الثعلب ، ثم قال للقرد: هل رأيت أفعال صديقك الذي تبشر بأخلاقه الحسنة؟ كاد القرد أن يبكي ، وقال: - الدجاجة كاذبة ، الثعلب وعدني بأنه سيصبح طيباً قال الفهد وهو يهز رأسه بعصبية : حسن ، حسن هل تعرف أيها القرد، أين يصبح الشيطان ملاكاً ، واللص أميناً ، والكذاب صدوقاً ، واليهودي مسالماً ، والثعلب طيباً؟ - أين يا سيدي؟ - أمام الحمقى والمغفلين أمثالك. وفجأة بدأ الفهد يضرب الثعلب ، بينما طأطأ القرد رأسه مفكراً فيما حصل.. أتعلمون أصدقائي إن قصة الثعلب هذه التي حكاها لي مهند تذكرني بأمريكا .. والقرد يذكرني بالشعوب التي تصدق أمريكا... والدجاجة نحن العرب .. والفهد يذكرني بالمجاهدين الذي يدافعون عنا في كل من لبنان وفلسطين اللهم انصرنا على القوم الكافرين... فقلت له: زودني يا مهند فأنا أستمتع كثيراً بما تقول فقال: حسناً فجأة جاء أحد الأخوان الذي كلف بوضع إذنه على الأرض بعد زرع القنابل ليخبرنا عن اقتراب العدو .... وما أن أقترب حتى فجرت الذبابة وتحول من فوقها إلى أشلاء... شعرت خلالها بنشوة وسعادة ..... ها هو عمي يطرق الباب لا بد إنه جاء ليعاتبني على ما فعلته بأخيه ومن المستحيل أن أسامحه قلت: تفضل فتح الباب وأغلقه خلفه وأقترب مني وهو يبتسم وقال: بنيتي لم أعاهدك يوماً بأن قلب أسود قلت: أنا ليس قلبي أسود قال: وما صدر منك منذ قليل .. عزيزتي بالكلمة الحسنة والطيبة نستطيع أن نجعل القريبين منا إن يندموا على ما فعلوه لنا سأروي لي قصة كنت أرويها لابنتي ودمعت عيناه قلـت: آسفة لقد هيجت أحزانك قال: لا بأس أسمعيني..قصتي بعنوان زوبعة الفنجان.. كان الفنجان الصغير رغم صغير سنه يتسبب في كثير من الإزعاج للمحيطين به حتى أنهم كانوا يطلقون عليه لقب (( زوبعة )) من أجل شقاوة (( زوبعة)) فقد كانت الشكاوى لا تنقطع منه أبداً فضج والده البراد وقرر أن يعاقبه بالكلمة اللاذعة ومرة يصب الماء الساخن في جوفه ومرات بشد أذنه الواحدة ، لكن دون فائدة . لم يكف أبداً عن أفعاله فهو إما يخطف السكر من فنجان هذا أو يعدو بسرعة ليصك أذن ذاك أو ينفث البخار في وجه تلك ، وذات مرة وبخه والده وقرص أذنه ثم ألقاه وحيداً في ركن قصي بأحد الأرفف وهو يهتف : (( لن يرضى عنك قلبي أبداً )) ظل بكاء زوبعة يرن في الآذان ليصمها ولكن الأب لم يرق حتى خلا بنفسه ، وتذكر أيام الخوالي حينما كان طفلاً شقياً يداعب بشقاوته كل الجيران ، فكم من مرات كان يحبس أنفاسه ثم يطلقها حين غرة لتعلو كفقاقيع حارة في وجه من يمسكه وكان يبتدع غير هذا حيلاً وحيلاً حتى كبر مع الأيام ونضج فكف عن كل هذه الأفعال . أمام تلك الذكريات رق البراد لابنه زوبعة وقرر أن يبدأ معه عهداً جديداً ليس فيه سب أو حرق أو قرص ... ولم يصدق أحد ما حدث لزوبعة فقد تغيرت معاملته لكل الفناجين كما صار عاقلاً متزناً طيب الخلق وحينما سأل الجميع والده عن سر تغيره نفث الأب بخاره مقهقهاً ثم قال : (( لم يغيره إلا كلمة حنونة وابتسامة راضية )).. ثم قال: ما رأيك في القصة؟ قلت: رائعة قال: بنيتي ما أجمل طعم التسامح افتح عهداً جديداً مع أباكِ وتحدثي معه فلربما قد ظلمتيه .. هل ستسامح ليلى أباها؟؟؟ يتبع
  10. الجزء الأربعون بسم الله الرحمن الرحيم من لحظة سماعي من الطبيبة بأنني حامل لم أكف عن التسبيح ، وقراءة القرآن والدعاء ، فالجنين في فترة الحمل يتأثر بانفعالات والدته السلبية أم الإيجابية...فالأم العصبية عندما يولد طفلها يكون عصبي المزاج وهكذا...ولقد شاهدت مؤخراً فيلم في أحد القنوات ، فكما تعلمون قد أشترى محمد تلفاز قبل زواجنا ليعلم آخر مستجدات الحرب في لبنان ... في هذا الفلم وضعت إحدى النساء الحوامل جهاز على بطنها.. تستطيع من خلاله توصيل ذبذبات موسيقية إلى طفلها ... وبالفعل عندما ولد هذا الطفل ، وقامت بتشغيل هذه الموسيقى هدأ طفلها ، وأخذ يصغي إليها.... يا ليتني أحصل على هذا الجهاز لكي من خلالها أجعل طفلي يسمع القرآن الكريم..... ولقد تعرفت على أن الوراثة لها دور ... فطفل أمريكي يبلغ من العمر سنتين يتزحلق على الماء ، وهو أفضل متزحلق ... ولقد ورث ذلك عن والدته ... فهي عندما كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات تتزحلق ...هيا أيتهن الأمهات الأعزاء... وأيتهن المقبلات على الزوج ...تذكروا إبداعاتكم في طفولتكم ، فأطفالكم سيكتسبونها بالوراثة...لدي ملاحظة نستطيع أن نجعل أطفالنا مبدعين عن طريق تهيئة الظروف المناسبة ، والتشجيع ، وتنمية المواهب لديهم ...لحظة عمي يطرق الباب فلا بد أن يكون الأخ أيمن قد جاء... الأخ أيمن هو صاحب الشركة التي أنظمت إلى شركتنا ... رجل كبير ووحيد على ما يبدو ... يبلغ من العمر أربعين سنه ... الشيب قد أكل السواد من شعره... أصبح صديق عمي المقرب ...لا بد وإنه جاء ليناقشني بأمور الشركة ... فتحت الباب: عمي ماذا تريد؟ عمي: أيمن جاء ويريد مقابلتكِ أنا: دقائق اسبقني وسأتبعك عمي: حسناً لا تتأخري أسرعت إلى داخل الغرفة لأرتدي حجابي... وعباءتي وها أنا سأخرج اتبعوني... كفاكم فضول لا تتبعونها هل نسيتموني ؟ أنا محمد ألا تريدون معرفة ما حدث لنا أنا ومهند؟ لقد تعلمنا طريقة قذف الصواريخ ، وصنع القنابل .... لقد كنا جميعاً قلوب واحدة على الرغم من اختلاف مذاهبنا... همنا النصر ، وهزيمة العدو الجبار العدو الأكبر للأمة الإسلامية إنها إسرائيل .... كنت نتشارك جمع الحطب وإشعال النار وطهوا الطعام.... نحزن لأحزان بعض ، ونفرح لفرح بعضنا البعض... نزف المستشهد ونقول دائماً ونردد (( زفوا الشهيد إلى الجنان الخالدة مباركة أمه وعمته وخالته )) قبل دفنه... ومن فترة بسيطة أصابت مهند حمى (( أنفلونزا )) لا تخافوا إنها ليست أنفلونزا الطيور وإنما سببها تغير في الجو فاليوم حار وغداً بارد... ولقد تعلمت في فترة مرضه بأننا يجب علينا عدم وضع الكمادات الباردة فوق الجبين لأنها لا تصل البرودة إلى المخ إلا في وقت متأخر ... تكون هذه الكمادات قد أصبحت حارة... وإنما نضعها على الرقبة لكي تصل البرودة إلى العروق والشرايين أو في منطقة الحوض أو تحت الأبطين ، وأفضلها الرقبة ... إنها معلومة جديدة قد حصلت عليها ، وأنتم؟؟؟؟ ولقد تحسن وأستعاد نشاطه... وقوته ..... أعزائي القراء ما أخبار زوجتي وحبيبتي ليلى ... كم اشتقت لها وإلى المفأجات.... ربما تتسألون كيف عرفت إنكم تريدوا إتباعها قبل أن تسألوني؟؟؟ أنا وهي متصلين روحياً أعرف ما يدور في مخيلتها ... وأدرك أحاسيسها ... أتخيل وجهكم قد اشتعلت ناراً بسبب الغضب ... سلامي لها ... أمانه وصلوا سلامي لها... فأنا لم أعرف أخبارها منذ أربعة أشهر ... فالأيام تجري بسرعة... وأعتمد على أحاسيسي في ذلك ... أتعلمون كم أنا سعيد لأنني نفذت وصية أمي ... أتذكرونها؟؟؟ الآن أذعكم مع ليلى ... توجهت إلى حيث يجلس كل من عمي والأخ أيمن ، ولقد قررنا قبل أن نتحدث في أي أمر أن نتناول العشاء فزوجة عمي طباخة ماهرة ... سأتعلم الطبخ على يديها .... فكما سمعت إن أقرب طريق إلى قلب الرجل هي معدته .... على الرغم بأنني لا أؤمن بهذه المقولة فالزوجة عندما تطبخ لزوجها أكل مالح ... سيقول لها لذيذ لكي يدخل البهجة على قلبها ، ويسرها ... وهنالك طرق كثيرة إلى قلب الرجل ... أعتقد تعرفونها.... تناولنا الطعام ، ومن ثم شربنا الشاي ... ولقد كنت بين اللحظة والأخرى أستشعر بأن الجنين يتحرك في بطني فأنا في الشهر الرابع وقريب من الخامس ، ولقد كان يوحي بطني بأنني حامل بتوأم سأعرف ذلك غداً عندما أراجع الطبيبة ...... بعد أخذ قسط من الراحة.... وعندما هممنا للحديث... وجلسنا حول مائدة .. طبعاً أنا بقرب عمي الذي أصبح مدير للشركة ، ولقد علمه الشغل أحد الموظفين هنالك ... هذا الموظف قريب من والدي الله يرحمه ... آه كم أشتاق لك يا أبي .... أطرق الأخ أيمن رأسه إلى الأرض .... وراح يفكر ويفكر ، وكأنه يسترجع ذكرى مؤلمة على قلبه .... عرفت ذلك عندما عض شفتيه ..... وفجأة تساقطت دموعه وأخذ يبكي بشدة .... جعلت قلوبنا أنا وزوجة عمي حزينة ... أما عمي فهو الآخر على محياه الألم والحزن العميق والدفين ثم قال الأخ: عبدالله هل أخبرتها؟؟؟؟ عمي الحائر: لا لم استطع اعذرني فقلت: عمي ماذا تخبرني؟؟؟ هل أصاب الشركة وأموال والدي رحمة الله شيء سكت كلهما وأخذ ينظر كل منهما إلى الآخر مما جعلني ذلك في حيرة من أمري تأخذني الأفكار في سفينتها يمين ويسار وتبحر بي يا ترى ماذا يريدان أن يقولا لي؟؟؟؟ أتعلمون أيها القراء ماذا يريدونا أن يقولا لي؟؟؟؟؟ أخبروني بالله عليكم وهل أصاب زوجي محمد شيء؟؟؟ نظرت إلى عمي وقلت: عمي بالله عليك هل أصاب زوجي محمد شيء؟؟؟؟ قال: لا لا تخافي زوجك بخير فجأة وقف الأخ واقترب مني وأمسك كتفي واحتضنها وأنا من هول الصدمة لم أستطع أن أنطق بأي حرف ولا أبعده عني وقال: ليلى أنا والدكِ الحقيقي ..... أنا: ....................... يتبع
  11. بسم الله الرحمن الرحيم أفتقد وجود أختي صوفيا ورودها الجزء التاسع والثلاثون ودعني محمد وذهب لنصرة الإسلام والمسلمين .... ذهب وقلبي تقطع لفارقه ... وذابت أحشائي ... أنا لم أمانع ذهابه ولن أمانع أبدا ، فالوطن ينادينا لنصرته من الأوغاد المحتلين... يريدنا أن ننتشل الجرثومة من جوفه ، ولكن النفس لا تريد فراقه... أعلم بأنني لست الإنسانة الوحيدة التي تتعذب على وجه الكره الأرضية... فالنساء في أرض فلسطين يبكين أزواجهن وأبنائهن... ولكنهن صابرات .... أملً في نصر قريب ، والآن في لبنان أم تبكي طفلها، وزوجة تفارق زوجها وتتعذب فالحال واحدة... سأتوجه إلى غرفتي لأخذ قسط من الراحة، فأنا أشعر بدوار... وبالغثيان.. وأنسى كثيراً ... وكثيراً ما أنام ... لاحظ علي محمد ذلك ، وطلب مني أن يصطحبني إلى المستشفى ، ولكنني رفضت ومثلت بأنني بخير... يا لله سأسقط مغشياً علي كالمرة السابقة... الكوخ يدور ويدور ويدور ... أين أنتي يا زوجة عمي؟ بعد دقائق استرددت وعيي... فوجدت عمي وزوجته وهدى يحيطون بي... والدموع تكاد أن تقرع باب أعينهم وتندر بالسقوط .... عمي: ما بكِ يا عزيزتي أنا: لا أعلم شعرت بالدوار عمي: هل أنتي حزينة لهذه الدرجة على محمد؟؟؟ هيا يا عمي أفسح لي الطريق ، فأنا أود الترجيع ... لا تقف أمامي ... هكذا كنت أخاطبه في داخلي... وركضت إلى الحمام .... يالله لم أعد أستحمل ما يجري لي... ما هذه الرائحة الكريهة لا أطيقها... إنها صادرة من المطبخ... أيعقل أن يكون هذا عشاءهم ؟ سأذهب لأرى أخذت علبه كلينكس وسحبت منها إكلينكس لكي أسد به فتحتا أنفي ، ولا تتسرب إليه الرائحة ... تسللت ببطء إلى المطبخ.... فتحت الوعاء إنها أكلتي المفضلة ، ولكن لماذا أصبحت نفسي تكرهها ؟ وأشم الرائحة الكريهة ... أيمكن أن يكون أنفي يعاني من شيء؟؟؟ فجأة زوجة عمي دخلت وقالت: ليلى يا عزيزتي ما تفعلي هنا؟؟؟ كنت أبحث عنك ، هل تعاني من شيء؟ ولما ركضتي؟ أنأ: لا أعلم ما بي تعالي خارجاً فأنا لا أستحمل هذه الرائحة الكريهة... فقالت: أخبريني بما تشتكين؟ أنا: أشتكي من دوار وغثيان وحب النوم فأنا أنام كثيراً هي: ومن متى وأنتي تشتكين؟ أنا: منذ أسبوع تقريباً لقد ابتسمت واستبشر وجهها وقالت: تجهزي سنذهب إلى المستشفى قلت: لا داعي قالت: لا سنذهب يا عزيزتي ولا مجال للاعتذار قلت: حسناً ومضيت إلى غرفتي لأجهز نفسي ومن ثم أعتذر إلى عمي وأختي فأنا تركتهما في خوفهما وركضت... يا ترى ما يفعل محمد الآن؟؟؟ ودعت ليلى ومضيت مع مهند مشيناً على الأقدام ... بحثاً عن مكان وجود المقاومين... سرنا ما يقارب الساعة ، ولقد تأخر الوقت فقررنا الجلوس لنستريح قليلاً... جمعنا الحطب وأشعلنا النار لكي تقينا من برودة الليل.. واستلقيت أنا لأنام... أما مهند فقرر القراءة فهو يحب الكتاب... والذي يراه يقرأ يخيل له بأنه يأكله أكل ...إنه يذكرني بليلى ... وكلماتها الأخيرة لي فلقد قالت عندما سألتها ما رأيكِ؟ إن أبنائنا ونساءنا وأطفالنا وشيوخنا بحاجة إلى الأمان بحاجة إلى من يخلصهم من الخوف ومن طغيان الشر والعدوان... إنهم بحاجة إلى من يزيل عنهم ويخلصهم من جرثومة إسرائيل ، إنهم بحاجة إلى من يدافع عنهم ، فبالله عليك يا محمد من يدافع عنا إذا لم يمتلك رجالنا الشجاعة والإقدام والثبات.... ثم قالت: هيا يا عزيزي قم وتأهب وصل ركعتين وسبح لله ... قلت : حسناً يا عزيزتي ، وعزمت من حينها أن أنتقم إلى كل زوجة رملوها ، وإلى كل طفل يتموه ، وإلى كل شيخ أحرقوا قلبه على فلذة أكباده نعم سأنتقم ، والنصر لنا ولقد قال الله تعالى; ((كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله)) صدق الله العلي العظيم ..... فجأة خطر في بالي السؤال نفسه الذي سألته مهند ذلك اليوم وهو ما هي تطورات الحرب في لبنان ؟وهل توصلوا إلى إطلاق النار ؟ إلى الآن لا أما أخبار الحرب (( إسرائيل تحاول أن تزرع فينا نحن المسلمين الكراهية ولقد قرأت إن لبنان سيكون إذا نجح مخطط أمريكا محاصرا بقوى متعددة كما هو الحال في العراق,وهو ما سيبرر لوجود قوى أجنبية تتولى أمر تصفية حزب الله بعد استنفاذ مؤهلاته الوطنية لا قدر الله)) ... خيم السكوت على كلينا ثم عاودت التفكير في كلام ليلى يا ترى يا ليلى ما هي أخبارك بدوني الآن؟؟؟ ها أنا جالسة على الكرسي القريب من مكتب الدكتورة أنتظر منها أن تقول لي ما بي فجأة بعد أن نظرت في الورقة التي بها نتيجة التحليل الذي طلبت مني إجرائه ابتسمت وقالت : مبروك حامل لم أصدق ما قالته أيعقل أن يكون في أحشائي طفل مع الأيام ينمو يالله يا لفرحتي وانبساطي قامت كل من زوجة عمي وهدى يباركون لي ... حتى عمي لما وصل له الخبر فرح كثيراً .... كم هو شعور رائع عندما تحمل المرأة من الشخص الذي تحبه (( زوجها )) وبالأخص عندما يكون الطفل هو ثمرة حبهما ... يا ترى يا محمد ما سيكون شعورك عندما تعلم بأنك ستكون أب عما قريب)) استيقظت في اليوم التالي ... ولقد عانيت بعضاً من الآلام في ظهري بسبب الحجارة التي نمت عليها ليلة البارحة وها نحن نسير بحثاً عن مكان المقاومين فمن الصعب إيجادهم بسهولة ... سرنا 5 أيام وأخيراً وجدناهم ... تعرفت على قائد المقاومة الذي ذكرني بسيد المقاومة حسن نصر الله حفظه الله تعالى ... وذكرني بالمقاومة في فلسطين يا الله انصرنا على القوم الكافرين .... جلست معه وتحدثت ولقد شعرت بالسعادة تملأ قلبي ... ولقد رأيت الرجال الذين معه والذين كانت على محياهم السعادة ظاهرة ووجههم مفعمة بالإيمان ... يا ليتك معي يا زوجتي الحبيبة لتستشعري ما أستشعره ، يا ترى ما هي أخباركِ؟ ها أنا الآن جالسة مع عمي ... أتحدث معه فلقد أوصاني محمد قبل رحيله أن أدير الشركة بنفسي ... ولقد وصلتني رسالة منذ يومين تخبرني بأن يوجد شركة تريد أن تشارك شركتنا وتنظم إليها وبالتالي تصبح كبيرة للغاية عرفت من خلال الرسالة إن أسمه أيمن ... سأسافر قريباً إلى المملكة العربية السعودية وسأتحدث معه.... يتبع تتوقعون من سيكون أيمن؟ وهل سيحدث تغير في حياة ليلى؟؟؟
  12. بسم الله الرحمن الرحيم الجزء الثامن والثلاثون هكذا هي الأيام تمضي بسرعة في لمح البصر، فلقد مضى على زواجي ثلاث أسابيع لم أشعر بمرورها لحلاوتها ، ففي كل يوم حبيبة قلبي ليلى تعد لي مفاجأة رائعة... سأذكر لكم بعضاً منها حالاً ... ففي يوم من الأيام طلب مني العم بيع الثمار صباحاً فتأخرت في النهوض... مما جعلني أستعجل في الخروج ،ولم أتناول فطوري في الكوخ ... وقبل الذهاب إلى السوق قصدت السوبر ماركت لأشتري شيء يوكل ويسد جوعي...وبعد الانتهاء من أخذ ما أريد... وضعت يدي في جيبي لاستخرج محفظتي وأدفع النقود... فسقطت ورقة على الأرض ... التقطتها وقرأت مكتوب أحبك يا بعد عمري(( زوجتك ليلى)) ... وفي يوم آخر كنت عائد ليلاً من مدرسة محو الأمية بعد تقديم امتحان فستقبلتني عزيزتي بنشيده... كلماتها قد رسخت في مخيلتي إلى يومنا هذا ... وإلى هذه اللحظة بالتحديد ... ربما الآن يعانقكم الفضول لتسألوني عن كلماتها .. إليكم الجواب قبل أن يطرح السؤال ..كلماتها (( أهلا بأغلى الناس ومحبوب قلبي نورت دياري يا شمعة حياتي .. محمد يا عمري ربي لا يحرمني منك يا غالي منك يا غالي))... وفي صباح إحدى الأيام دخلت لأستحم فوجدت مكتوب على زجاج المرآة أحبك ومرسوم قلب... يا إخواني وأخواتي أنا أخبركم ليس للتباهي وإنما أحب توجيه رسالة إلى المتزوجات حاولي أيتها الأخت المتزوجة أن تدخلي إلى قلب زوجك السعادة بشتى الطرق فالحياة الزوجية في نظري هي التضحية من أجل إسعاد الآخر ... فعندما نسعد الآخرين نسعد ... فكيف لو كان هذا الشخص هو الزوج؟ الزواج يا أعزائي ليس فقط لبس الزوجة فستان الأبيض ... إنه مسئولية ملقاة على عاتقها... فهي بيديها أن تحول ذلك المنزل إلى جنه ... وبيديها تحوله إلى جحيم لا يطاق... أنا أعشق ليلى .... وهذه نصائحي لكل واحدة منكن ليعشقها زوجها...... وربما بعضكم الآن يتهمني بالثرثار ولكن أعلموا بأنني أتمنى لكم حياة سعيدة ... هيا سأواصل طرح المزيد من هذه المفاجآت.. في يوم عدت مبكراً من العمل فباشرت بالدخول إلى غرفتي ... وكنت مندهش من ليلى فهي لم تستقبلني كما تفعل كل مرة... فتحت باب الغرفة فإذا بي أشاهد الشموع تتوزع في جميع أنحاء الغرفة ... ورائحة المسك تنبعث من جدرانها، وصوت الموسيقى ... أنا علي استرجاع الذكرى، وأنتم عليكم التخيل...ومرة من المرات داهمني النعاس فرفعت الغطاء وشاهدت الزهور تتوزع في السرير بأكمله .. يكفي ما طرحته لكم ... سـأتوجه الآن إلى مهند لمعرفة مستجدات الحرب ... فسعادتي لا تنسيني معرفة ما يجري في العالم العربي فليس بمسلم من لا يهتم بأمور المسلمين ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم... لقد كان مهند جالس بالمزرعة يقرأ إحدى الجرائد.. وعلى محياه الحزن والألم... وحقيقتاً لأول مرة أشاهده بهذه الحالة ... ولا أخبي عليكم بأن منظره يوحي لناظر على إنه في الخمسين من عمره وليس بالعشرين .... هذا ما تفعله الأحزان ... هدى أختي هي السبب تجاهلها لمشاعره من جهة ، وعدم الاهتمام به من جهة أخرى... جلست بالقرب منه وقلت: مهند ما أخبار الحرب قال: أخبار لا تسر إن العدو قد بات قريباً من هنا قلت: ماذا؟؟؟ وشريط الذكرى المأساوية يدور ويدور ليفجر رأسي قال: أنا قررت الانضمام إلى المقاومة وسننتصر بإذن الله كما ستنتصر المقاومة في لبنان وفلسطين ... فقلت: وزوجتك قال: تكلمت معها البارحة ولم تمانع فوجودي وعدم وجودي عندها واحد، ألا تسمع يا محمد أرض الوطن وهو تنادينا... ثم قال: ألم تنظم أنت إلى المقاومة قلت: ولكن؟ قال: استشر زوجتك وأريد الرد قبل مساء الغد قلت: حسناً يا مهند، ولكن ما أخبار الحرب على لبنان والمقاومة قال: العدو الغاصب ما زال يقصف ويقتل ويدمر ويحول الأبرياء إلى أشلاء ... قلت: كل هذا من أجل الجنديين ؟ قال: أستطيع تسمية كل هذا خدعه ... وليس من أجلهما ، فلو أرادوا استرجاع الجنديين لوافقوا على استبدال أسراهما بأسرى اللبنانيين ، ولكن كما يقال حجة يتحججون بها لكي يعلنون الحرب والدمار وسفك الدماء... فالسيد حسن نصر الله حفظه الله صاحب الوعد الصادق كان يريد أن يحرر أسرى لبنان ... لذا خطف الجنديين ، يا أخي يا محمد مخططات أمريكا باتت واضحة كوضوح الشمس في جوف النهار... ألا يكفيها فلسطين والعراق وإنما تخطط أيضاً لسيطرة على لبنان... وتشتيت وحدة شعبه ... ونزع الفتن الطائفية ... وقتل الأبرياء من سنه وشيعه ... وبالتالي ستقضي على الشعب بأسره كما تخطط لقضاء على شعب العراق وفلسطين... ومن لبنان ستنطلق إلى دولة عربية أخرى... وهكذا ولن تكتفي... إنها تريد محي الإسلام من على وجه الكره الأرضية .... نحن في نظرها الأغنام ... وهي الثعلب المخادع المكار... الثعلب الذي يريد التهام فريسته.... فنحن الدول العربية في نظر أمريكا فرائس .... في الوقت نفسه تمد أمريكا المساعدات المادية لشعب لبنان وفي الوقت نفسه تزود إسرائيل بالأسلحة... إنها ذات وجهين ... أنا في نظري إنها متفقه مع إسرائيل ولكن تحت الكواليس... أنا: وهل هنالك ثروات في لبنان ؟ تجعل العدو يطمع فيها فمثلا العراق يا مهند يوجد النفط مهند: يا محمد إن لبنان كونه قريب من فلسطين فهذي أكبر ثروة يمتلكها ولبنان ما هو إلا جزء من مخطط كبير لتفكيك وحدة العرب وكسر قوتهم ، وإسرائيل ما ليها رادع... أنا : عن أذنك يا مهند فليلى تناديني ، الحديث مشوق للغاية ، سنتحدث أكثر فيما بعد عن هذا الموضوع مهند: أذنك معك انصرفت إلى ليلى الواقفة عند باب الكوخ وقلت : ماذا تريدين يا عزيزتي قالت : تفضل هذا العصير لك ولمهند أنا : ولكنني لم اطلب منك عصير قالت : الجو حار وأنتما جالسا هنا في هذه المزرعة فقلت في خاطري يا زوجي الحبيب يجب أن اعد لكما مشروب بارد يخفف عنكما شدته قلت : شكراً جزيلاً قالت : الشكر لله لا تشكرني يا محمد فهل سمعت يوماً احد الأشخاص يشكر نفسه ؟ أنا : على العموم سأذهب إلى مهند لإعطائه العصير، ثم سأعوذ إلى محادثتكِ بموضوع قالت: حسناً أنتظرك ... وبعد خمس دقائق في غرفتنا أنا: ليلى سوف أنضم إلى جيش المقاومة ما رأيكِ؟ ليلى : .................................................. . يتبع
  13. بسم الله الرحمن الرحيم الجزء السابع والثلاثون استيقظت في صبيحة زواجي باكراً، وعلى ما يبدو محمد سبقني بالخروج لاستقبال مهند المبيت البارحة هو وزوجته خارج الكوخ، وأنتم أعلم أيها القراء لما ، نهضت وأسرعت لغسل وجهي ، وتغير ملابسي... وارتداء حجابي بعد التأكد من عدم وجود أي مساحيق لتجميل في وجهي.... المساحيق التي أضعها عند وجود محمد... ومسح بقايا الكحل المتبقية في كلتا عيناي ، ربما الآن يخطر في أذهانكم ما السبب الذي يكلفني كل تلك المعانات؟ فليس من السهل الوضع والمسح.... هي حقوق زوجي علي ، فمن حقوق الزوج على زوجته أن لا تتبرج وتتزين أمام رجل غيره ، وإن فعلت ذلك أبطلت حقوقه.... وبعد ارتداء الحجاب خرجت متوجهة خارجاً ... ووجدت عمي وزوجته وهدى ومهند ومحمد ... جالسين على إحدى الطاولات التي تم وضعها ليلاً لجلوس الحضور عليها...أقبلت باتجاه محمد وابتسمت وصافحته مسلمه عليه ... أتوقع بأنكم رفعتوا حاجبكم الأيمن استغرابا ... وحتى محمد قد ارتسمت على ملامحه علامات الاستغراب... كنت أريد الاحتفاظ بخصوصية الحياة الزوجية بيني وبين زوجي ... أتوقع إنكم فهمتوا ما أرمي إليه... وليس بحاجة إلى التوضيح أكثر... بعد سلامي عليه توجهت إلى ناحية زوجة عمي التي سرعان ما وقفت وقبلت وجنتاي واحتضنتني إلى صدرها وقالت: مبروك يا عروس قلت: الله يبارك في حياتك قبل أن أواصل حديثي عن حياتي لدي لكم سؤال هل تعلمون بأن لا يوجد في اللغة العربية مبروك وإنما الكلمة الصحيحة هي مبارك ونحن نقولها مبروك لأن أكثر عمقاً في التعبير عن مشاعرنا ... ومدى فرحتنا وانبساطنا بعد ذلك توجهت إلى عمي فاحتضنني.. مما جعل خدودي تتورد حينها... قلت في خاطري يا ليت يا عمي جميع الاباء مثلك فالفتاة طبيعتها عاطفية تحتاج إلى حضن دافئ يحتضنها عندما تصفعها الدنيا ... وللأسف في بعض الدول العربية من المعيب أن يحتضن الأب ابنته ... مما يجعلها تبحث عن هذا الحضن خارجاً ... وتنحرف ... قطع حينها سرحاني هذا عمي وهو يقول لي:أنا سعيد لأجلك ... قلت: شكراً جزيلاً... فجأة وقعت عيناي على هدى الجالسة على أحد الكراسي... المكياج يغطي وجهها وكأنه لوحة تلوين... مما جعلني استنكر ذلك ، ولم أبادر بتسليم عليها ... والتبريك لها . وجهت أنظاري إلى مهند زوجها معاتبه أين غيرتك يا رجل؟ أيعقل أن تكون من رجال هذا الزمان التي رحلت عن قلوبهم الغيرة!! أنا لا أعمم ذلك على جميع الرجال... ولكن أطلب منهم الغيرة المعقولة يعني لا التساهل ولا الإفراط فخير الأمور أوسطها كما يقال ... وبينما أنا ألومه بنظاراتي لاحظته يضغط على شفايفه بأسنانه قهرا... يا الله إنه غاضب منها ، وهي لا تعبر غضبه وتطلق ضحكاتها أمام عيني ... جلست أنا بجانب محمد الذي كان يتحدث عن الحرب وتطوراتها ... وعدد الأبرياء الضحايا الذين استشهدوا... وأجسادهم التي تحولت إلى أشلاء ... يصعب تميز ملامح وجهها... كم وكم أكره هذا العدو الغاصب... وهذا جعلني أسترجع الذكريات المؤلمة على قلبي ... الذكريات التي أوصلتني إلى هذا الكوخ وإلى عمي أخي أبي الذي لم أراه قط... و الذي لو مشى في الشارع لم أعرفه ولم يعرفني .... فجأة قام مهند ورمى بالكرسي جانباً ... فعلى ما يبدو إن أعصابه قد ثارت من تصرفات هدى ... فتبعه محمد لكي يقوم بالتخفيف عنه... أما أنا قمت عائدة إلى غرفتي بعد إستاذن عمي لقطف عدد لا بأس منه من الزهور ... فأنا أود إعداد مفأجاة لزوجي الحبيب... أتوقع أن يقرع عقولكم سؤال ما هي ؟؟؟ اتبعوني وستعرفوا ما أرمي له... أتذكروا ذلك الكرسي الخشبي وضعته خلف الباب ... وصعدت فوقه منتظرة قدوم حبيب قلبي وردة والدتي محمد...ستعرفوا إذا جاء ما أرمي إليه ... أتمنى أن لا يتأخر يا رب ما يتأخر... ذهبت إلى مهند الذي انصرف إلى غرفته فالغرفة الخارجية أصبحت له ولهدى ... آه منك يا هدى... أنا من رأيتك اشتطت غضباً فكيف سيكون شعور مهند وهو زوجك الذي يحبك .... أيها القراء لم أكن غافل عن مشاعر مهند... ولكنني مثلت بأنني لا أعلم ولا أشعر بذلك ... يا ليتك يا هدى تعلمين بأن الرجل عندما يحب يحب بصدق ومن قلب ويخلص لحبه... واليوم وجهتي لهذا القلب المحب طعنة من بداية زواجكما ... أخاف أن يأتي يوم ويكرهك والرجل عندما يكره زوجته من المحال أن يحبها مرة أخرى ... وبعد التخفيف عنه خرجت قاصداً غرفتي فشاهدت هدى جالسة في المزرعة تحت شجرة حبي أنا وليلى ... رمقتها بنظره جعلت قلبها يفز من مكانه... ثم واصلت المسير نحو غرفتي لأرتاح وأباشر العمل عصراً فأنا أعمل في أحد محطات البنزين ... ففي الوقت الراهن يستحيل علي السفر إلى شركة والدي في المملكة العربية السعودية... فتحت الباب وما إن فتحه حتى تساقطت الورود فوق رأسي اتبعها قول ليلى يا هلا ويا مرحبا بحبيب قلبي... لأول مرة أسمع منها هذه الكلمة ، فلطالما تمنيتها حبيب قلبي آه كم أشعر بالسعادة ، وأشعر بالانبساط كفاكم ما عرفتموه أيها القراء... ولا داعي لمعرفة ما سيجري سأغلق الباب علينا أنا وقلبي هدى ... لنأخذ راحتنا.... وداعاً الآن مع السلامة .... يتبع
  14. بسم الله الرحمن الرحيم الجزء السادس والثلاثون حضرت صباحاً إحدى صاحبات صالون العرائس ،وصديقتها لكي يباشروا بعمل التسريحة لنا ووضع المكياج... أتوقع أن يخطر ببالكم سؤال لما جاءت إلى المنزل؟؟ ونحن لم نذهب لها كما تفعل أي عروس .... إن الصالون قد أصبح هو الآخر دماراً وأنقاض تجول تحتها الذكريات ولحسن حضهن إنهن لم يكنن موجودات هناك ... لكانا الآن مع الشهداء...لذا فإنهم يزاولون أعمالهن في المنازل من الصباح إلى المساء... أدخلتهما غرفة الضيوف وذهبت لأستحم على أمل العودة لهم لكي يباشروا تزيني وتعديلي... وطلبت من هدى أن تسبقني لكي تجهز باكراً.... وما انتهيت من الاستحمام حتى جلست على ذلك الكرسي الخشبي الذي سبب لي ألام شديدة في ظهري فيما بعد... كنت في تلك الزاوية الضيقة أتأمل السقف وأتثاوب ... فالبارحة لم أنم جيداً بسبب التفكير والخوف من المستقبل المجهول.... لقد كانت هدى على عكسي لا تفكر بشيء سوى الغد لذا فإن الطمأنينة في قلبها الصغير مغروسة ولا تتزعزع وهذا وجه التشابه بينها وبينه على ما أعتقد... ظللت ساعات على هذا النحو وفرحة عندما انتهت بعد الضيق الشديد الذي شعرت به وأنا ملازمة ذلك الكرسي... وجهت أنظاري لها يالله ما زالت مبتسمة وهادئة .... جلست على الأرض أتصفح إحدى المجلات وأقرأ .... نادية هدى قائلة: هل تعلمين بأن السلام عند الصينيين بالسؤال( بدلاً من (( كيف حألك؟)) مثلاً) هل أكلت أرزاً؟)) هدى: لا ههههه معلومة ممتعة أكلت أرزاً قال أكلت أرزاً ههه شكلهم جوعانين أنا: وهل تعلمين بأن الماوري بنيوزيلنده بحك الأنف مع النطق بكلمة (( حا)) هدى: ههههههههه حا!! فجأة سمعت طرق الباب فقلت: من؟؟؟ محمد: أنا أنا يا ليلى أنا: دقائق وسأخرج لك أخذت الحجاب ووضعته فوق راسي بحيث لا تخترب التسريحة ومضيت مسرعة نحوه... خرجت إلى المطبخ لأشرب ماء وأرى ما يريده مني فجأة أغلق الباب خلفنا فقلت: هل أنت مجنون؟؟؟ محمد: لا أنا بكامل قواي العقلية أنا: ما اجتمع اثنان إلا والشيطان ثالثهما محمد: أعلم يا عزيزتي وكان الشيخ قد انتهى للتو وعقد علينا أنا: عن إذنك سأذهب لهدى محمد: لا اجلسي معي فجأة سمعت نداء هدى ففرحت أمام محمد قد غضب وثار وخرج لرؤية مهند هدى: أين ذهبتي؟؟ أنا: لقد جئت لشرب الماء أتعلمين بأن الشيخ قد عقد علينا هدى: أي نعم هيا بنا نتوضأ لنصلي فلقد آذن أنا: حسنناُ بعد الانتهاء من الصلاة جلست على مصلتي أدعو الله أن تكون حياتنا سعيدة ، ومن ثم عدت لجلوس مرة أخرى على ذلك الكرسي الخشبي ليتم وضع لي مكياج ... كانت بارعة ترسم ملامحي بدقه وكأنها ترسم في لوحة كما يفعل الرسام وبعد انتهائها طلبت مني أن لا أنظر إلى المرآة إلا بعد أن أرتدي الفستان الأبيض.... إنه لحلم كل فتاة أن ترتديه وأن تزف إلى زوجها التي تحب... أتمنى السعادة من كل قلبي لكل فتاة الليلة زواجها ... وفعلت ما طلبت مني ، وها أنا أقف لأتأمل شكلي .... هل هذه أنا؟؟؟؟ لا أصدق مستحيل أن أصدق... التي أراها أمامي هي آية من الجمال لعلي أحلم.... في الوقت نفسه انتهت هدى.... ارتدينا أنا وهي عباءتنا وجلسنا ننتظر إلى أن يسمح لنا بالخروج ... أنا ومحمد سنحتفل في المزرعة أما مهند وهدى فقررا سابقاً الاحتفال في أحد المطاعم والفنادق... لقد قام محمد بدعوة بيت جيراننا السابقين أتذكروهم ؟؟؟ ودعوت أنا صديقاتي في المدرسة.... وها هو يدعونا للخروج خرجنا من تلك الغرفة والزغاريط تتبعنا... أمسكت بيد محمد كما فعلت هدى... كنت أشعر بيدي الصغيرة بيده الكبيرة تكاد أن تنصهر...كنت أرتجف لدرجة إن محمد شعر بارتجافي فقترب مني أكثر: لا تخافي فأنا لن أكلكِ حينها ضحكت وواصلت السير معه إلى المزرعة وابتدأ الاحتفال... يا هلا ويا مرحبا بجيت الزينة... والزغاريط تعلو أكثر.... انصرفا كل من مهند وهدى وانصرف الجميع بعد نصف ساعة... حتى عمي وزوجته قررا المبيت خارج المنزل... وبقينا أنا ومحمد لوحدنا.... خلعت العباءة ووضعتها جانباً وقفت أمام محمد الذي لم يشاهدني بعد مشاهدته لي في المطبخ... أغمضت عيناي ...... بعد أن أدرت مسجل الموسيقى رافعة رأسي فإذا بي أشاهد آية من الجمال... ربما أحلم لا أصدق بان هذه هي ليلى ....... أمسكت بيدها فارتعشت هي خوفاً... وبعد فترة ليست قصيرة استطعت أن أجعل الأمان يستحوذ قلبها.... أيتها الفتيات هل أنتم نفسها تخافوا من أزواجكم ليلة زواجكم؟؟؟؟ عجباً لأمركم لماذا نحن الرجال لا نخاف؟؟؟؟ أخبركم محمد بما أصابني ارتعشت لا إرادياً وكدت أموت.... كنت في طفولتي بين أحضانه.... وابتعدت عنه عندما بلغت التاسعة... كنت أرمي بنفس لا شعورياً عند الأحزان بين أحضانه.... ولكن اليوم غير شعوري مختلف... فهو زوجي حبيبي وأنا زوجته... بعد محاولات استطاع لمسي... أتذكرون تلك الشجرة التي طالما أجلس تحتها.... ها أنا أرقص معه تحت ضوء القمر ومع صوت الموسيقى.... هيا دعونا لوحدنا أنا وزوجي فهذه ليلة عمرنا .... هيا كفاكم فضول أيها القراء...... يتبع
  15. بسم الله الرحمن الرحيم الجزء الخامس والثلاثون أصدقائي الأعزاء قراء القصة هل سمعتوا ما سمعته؟؟؟ إنها موافقة ياهو يا لفرحتي ستصبح أميرتي عروساً لي ... سأتفق مع العم على المهر والشبكة فيما بعد.... والآن سأذهب لأبشر مهند وأعلمه بأنها وافقت علي.... نسى محمد إحضار كوب من الماء لي وأسرع باتجاه غرفته على ما يبدو إنه يريد أن يزف الخبر إلى مهند .... الحر قد أكل جسدي فقررت الدخول إلى الكوخ ومن ثم إلى غرفتي لإكمال نومي لعلي أحظى بفرصة أخرى للقاء أمي الحبيبة .... وفي الكوخ أنا: مهند يا مهند اجلس كفاك نوماً لدي خبر سار لك مهند: دعني أنام أنا: ليلى وافقت على أن تكون زوجة لي مهند نهض فجأة وأخذ يقبل وجنتي ويقول لي: مبرووووووك مبروك يا أخي أنا: الله يبارك فيك عقبالك إن شاء الله مهند: إن شاء الله على أيدك أنا: وشلون على أيدي؟؟؟ مهند: دع زواجي في يوم زواجك لتتحول الفرحة إلى فرحتين أنا: ومن هي سعيدة الحظ ؟؟؟ مهند بعد تردد وخجل: إنها هدى أختك أنا: أنت رجل شهم وأفتخر أن تكون نسيبي سأذهب ومن ثم أعوذ لك مهند: إلى أين؟؟؟ أنا: سأسال هدى هل هي موافقة أم لا؟؟؟ مسكني من يدي وقال: لما أنت مستعجل؟؟ أنا: لا لست مستعجل ولكن زواجي سيكون بعد أسبوع من اليوم خرج محمد تاركني في حيرتي أشعر بأنه طفل ربما الفرحة التي تسللت قبره بعد زحمة الآلام والأحزان والهموم هي التي جعلته يتصرف بهذا التصرف... ربما تسألون ما هو هذا التصرف؟؟؟ إنه يقفز ويترنم بأغانيه .... أسرعت باتجاه غرفة هدى وليلى غرفة الضيوف وطرقت الباب بشده فخرجت لي هدى هدى: محمد ليلى نائمة لما طرقت الباب بقوة؟؟ أنا: ما بكم جميعاً نائمون؟ على العموم عندي موضوع وأريد محادثتك الآن؟ هدى: وما هو؟؟؟ تعالي نخرج إلى المزرعة في الهواء الطلق لكي نتحدث فيه هدى: تقصد في الحر الشديد ولكن لا بأس أنا: هيا ها هو محمد وهدى يخرجان إلى المزرعة عرفت ذلك عندما نظرت لعلي أرى محمد قادماً نحو غرفتنا ويزف لي الخبر... كنت أنظر لهما من النافذة بحيث لا يلاحظني... فتحتها لكي أختلس السمع .... فسمعت محمد يقول: هدى ما رأيكِ بمهند؟؟؟ هدى: ولما هذا السؤال؟؟ محمد: أجيبيني أولاً ما رأيكِ بمهند؟؟ هدى: إنه إنسان شهم ونبيل وشجاع وطيب القلب عندما سمعتها تصفني بهذا الوصف اصطبغت وجنتاي باللون الوردي تخيلوا رجل يخجل أنا خجول وفضولي للغاية.... وتابعت السمع محمد: هو قد طلبكِ كزوجة هل أنتي موافقة ابتسمت هدى ابتسامة الخجل وقالت: نعم أنا موافقة شعرت وكأن سيغمى علي من الفرحة ... تمنيت أمنية يتمنها الأطفال وهو بأن أطير كالطيور وأخطف هدى ونحلق نحو السعادة والهناء وها أنا أشعر بخطوات محمد نحو غرفتنا ... أسرعت نحو السرير ورميت نفسي فوقه وغطيت رأسي باللحاف ومثلت بأنني نائم وأخذت أشخر... محمد: مهند أعلم بأن تمثل علي بأنك نائم أما أنا فرفعت صوتي في الشخير محمد: قوم لنذهب إلى العم وأتفق معه على المهر فجأة قفزت من فوق السرير مما أثار ذعر محمد محمد: الله يغربل إبليسك خرعتني قاعد في سرك مهند: قبل أن تخرج أريد الاتفاق معك على المهر والشبكة محمد: وكيف ستدفعهما؟؟وأنت لا تمتلك المال؟؟؟ مهند: أنا أمتلك الماء فلقد وجدت بطاقة والدي التي تخص البنك ولا تنسى بأن أنا الوريث الوحيد محمد: دعنا ندخل للعم وهنالك سنتفق على كل شيء مهند: حسناً بعد أن أخبرني محمد بأن مهند قد طلبني للزواج ركضت سريعاً إلى غرفتنا لأيقظ ليلى من النوم وأزف لها البشرى فكما ما يبدو سيكون زواجي في يوم زواجها... أنا: ليلى يا ليلى كفاكِ نوم هيا أجلسي ليلى: دعيني أنام يا هدى فأنا متعبة والحر أكل جسدي هدى: فقط اسمعي ما سأقول وعاودي النوم ليلى: هيا قولي؟؟ هدى: مهند طلبني للزواج ليلى: صحيح ذلك؟؟ هدى بخجل : نعم ولقد وافقت استويت واقفة وضممت هدى للصدري وباركت لها ... أنا أيضا سعيدة ولكنني خائفة من الحرب والمجهول ... يا ترى ما ستحمل لنا الأقدر؟؟؟ توجهنا أنا ومهند إلى العم الذي كان يصلي عدة صلوات مستحبه جلسنا ننتظره أن ينتهي وما أن انتهى حتى قلت: عمي يا عمي العم: نعم يا بني أنا: هل توافق أن تكون ابنة أخيك زوجةً لي العم: هي إبنتكم كما هي ابنة أخي ولهو من دواعي سروري ولكن قبل كل شيء توافق ليلى أنا: إنها موافقة العم: على بركة الله أنا: هيا نتفق على المهر نحن الثلاثة أتفق الرجال على كل شيء وتم التحديد لزفافي وزفاف هدى بعد أسبوع وهنا يجب علينا أن نجهز أنفسنا وأن نشتري فستان الزفاف وغيره ربما تتسألون من أي حصل محمد على المال الذي يؤهله أن يتزوج ... إنه مال أبي أتذكرون الحقيبة التي وجدتها تحت أنقاض منزلنا ... كانت تحتوي على بطاقة والدي ... ورسالة من أبي : أبنائي الأعزاء محمد* ليلى* هدى* أشعر بأن أيامي في هذه الدنيا معدودة لذا تركت هذه البطاقة التي تستطيعوا بها أن تسحبوا ما شئتم من أموال تعينكم على مصاريف الحياة... محمد لا تنسى بعد وفاتي شركتنا في المملكة العربية السعودية أريدك أن تديرها .... وأخيرا جاء اليوم الأخير وغداً الزفاف ... ذهبنا أنا وهدى لاستلام الفستانان فيه وقضينا النهار بأكمله ننظف الكوخ ونجهز كل شي ... وها هو يوم زفافنا قد طرق الأبواب وجاء.... يتبع
×
×
  • Create New...