Jump to content
منتدى البحرين اليوم

almalik68

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    193
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by almalik68

  1. يا خوي انت ادرى بالبحر يعني هاذي يبي له تفكير أكيد عبادة ، و لك جزيل الشكر على الموضوع ياالطيب . مع تحيات الملك68
  2. جزاكم الله خير اخواني على المشاركة و ارجوا منكم عدم المساس بمكانة الصحابة و آل البيت رضي الله عنهم أجمعين . و تقبلوا تحياتي الملك 68
  3. اللطيف ، العزيز ، المذل ، النور و جزاك الله خيراً
  4. أشكر الأخوة و الأخوات مشرفي المنتدى على المرور و الإطلاع على المواضع ، من لا يشكر الناس لا يشكر الله مع تحيات الملك68
  5. وجهاهما مضيئان ولكن مع الفارق! الأولى يضيء وجهها بالمرطب، والمساحيق الصناعية، والزخرف الكيميائي.. أما الثانية فالنور داخلها، ينعكس على وجهها فيمنحه جمالاً ربانياً... مقابل رخيص جداً بالموازين المادية، وغالٍ.. غالٍ.. بميزان الآخرة، فمن أروع؟ مساحيق التجميل الربانية الذكر. إنه عسل اللسان وراحة القلب، وسكن النفس، ونور الوجه، ورضا الإله، وزاد رحلة الدنيا القصيرة، ورحلة الآخرة الممتدة اللانهائية. لبي النداء.. نعم.. فلا بد للمسافر من زاد ليصل إلى هدفه في أمان وسلام، ومهما كان السفر شاقاً، سيجد إن شاء الله الأجر، فالأجر على قدر المشقة، والدنيا مهما طالت أو قصرت رحلة ولا بد في النهاية من الوصول. وعندما تشرق شمس يوم جديد ينادى منادٍ (كما جاء عن أحد السلف): يا ابن آدم: أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد، فاغتنمي فإني لا أعود إلى يوم القيامة. لبي النداء ورددي الأذكار، واحرصي على ألا تفوتك دقائق بدون ذكر، فهذا يعطيك جمالاً ربانياً ونوراً يضيء وجهك. وابدئي يومك بصلاة الفجر ثم تلاوة جزء -ولو يسيراً- من القرآن، واقرئي أذكارك لتعينك على متاعب الدنيا ووساوس الشيطان، ثم قومي إلى بيتك نظيفة وجددي النية واجعلي ما تقومين به لله فالعمل دون نية شقاء وتعب، ومصاحبة النية الصالحة للعمل المنزلي التقليدي المتجدد تحوله من عادة يومية ثقيلة إلى عبادة جزيلة الأجر. ومن الأشياء التي تساعدك على تنظيم وقتك وراحتك النفسية طوال اليوم أداء الصلاة في وقتها وتذكير من في البيت بأداء الصلاة جماعة إن أمكن ذلك. وفى نهاية اليوم -وقبل النوم- حاسبي نفسك عما فعلته طوال اليوم؛ فإن وجدت خيرًا فاحمدي الله، وإن كان غير ذلك فاستغفري الله، وجددي العزم على الإصلاح. ففي الطاعة جمالك وهدوء نفسك وراحة بالك،.. وصفة تجميلية غير مكلفة ومؤكدة الأثر جربيها ولن تندمي
  6. جزاك الله خير أخي مريم84 على القصيدة الرائعة و رحم الله قائلها ألا وهو الإمام الشافعي رحمه الله تعالى . وقبلي تحيات الملك68
  7. جزاكن الله خير اخواتي الطيبات على المرور شكر خاص للرجال لعدم الدخول <marquee>تقبلن تحياتي الملك</marquee>
  8. مشكورين يا الطيبين على المرور و ان شاء الله انكون عند حسن ظنكم و بارك الله فيكم . مع تحيات الملك
  9. جزاكم الله خير على المرور و الله يعطيكم العافية ما قصرتو . مع تحيات الملك
  10. إليك سيدتي... بعض الأساليب لجذب زوجك إلى البيت يؤكد خبراء الحياة الأسرية أن هروب الزوج من البيت، وقضاء معظم أوقات فراغه في الاستراحات والمنتزهات، أو في لقاءات مع الأصدقاء يرجع إلى الزوجة في المقام الأول. وينصح الخبراء هؤلاء الزوجات بمحاولة جذب أزواجهن إلى البيت، بتجريب هذه الأساليب: - عند عودة زوجك من سهرته لا تقابليه ـ كما تقابلينه في كل يوم ـ بوجه عابس، لأنه في هذه الحالة سيزداد بغضاً لك ولن تفلح معه مناقشاتك المتكررة بنفس الأسلوب، وكما يقولون: من الخطأ أن نقوم بنفس العمل ثم تتوقع نتائج مختلفة، ولأنك جربت هذا الأسلوب ولم ينفع فالأجدى تركه نهائياً وعدم إضاعة الوقت في تكراره. - إذا كان أطفالك في سن يستطيعون التعبير عن آرائهم فحبذا لو تحدثينهم عن والدهم وتحثينهم على أن يطلبوا منه البقاء بجانبهم لأنهم مشتاقون إليه ويحبونه. - شاركى زوجك اهتماماته.. فإن كان يميل إلى تخصص معين حاولى أن تثقفى نفسك فى ذات التخصص، اقرئي واطَّلعى حتى تتكون عندك حصيلة ـ ولو بسيطة -ومن ثم ناقشيه فيها واسأليه فيما لا تفهميه،فستجدينه تدريجياً يستمع لك ويستمتع بالجلوس معك. - اكتبى رسالة لزوجك بمشاعرك، واجعلى حبرها أشواقك وأشجانك.. أشعريه بمحبتك له وفرحك برؤيته..وبينى له أن الوقت الذى يقضيه فى الخارج هو وقت اجتماعكما.. وتربية أبنائكما.أشعريه بضعفك عن تحمل المسؤولية لوحدك.. وأنك تتمنين قربه لكم ليسمع أسئلة أطفاله عنه.. وإياك وتوبيخه أو سرد مضار ابتعاده،لأن هذا يشعره باتهامك له بالتقصير،ومن ثم سيغضب. - أعطه بطاقة دعوة - صنعتها بنفسك - لحفلة صغيرة على العشاء وأطهى له ما يحب من الطعام واعملى برنامجاً ثقافياً ممتعاً،كأن يقوم كل طفل بدور، فأحدهم يقرأ من القرآن والآخر ينشد قصيدة وغيره يعمل مسابقات..الخ. - اشعرى زوجك بالتغيير فى حياته، فإذا أحس أنك فى كل يوم تغيرين شيئاً فيتحمس للعودة باكراً وربما يقلل من الذهاب أصلاً. - جددى فى منزلك - بعد خروجه طبعاً - فغيرى أماكن الأثاث وتوزيعه، سواء فى الصالة أو غرفة النوم، فالتجديد يشعر بالانشراح والفرح.. - غيرى تسريحة شعرك وارتدى فستاناً جميلاً من تلك التى لا ترى النور إلا نادرا ًـ فستان سهرة مثلاًـ وضعى ماكياجاً كاملاً ليشعر أنك تغيرت بالفعل. - جددى غرفة نومك: ابدئى بتنويم أطفالك أولاً، ثم غيرى مفرش السرير وافتحى الإضاءة الخافتة، وعطّرى غرفة النوم، أو بخِّريها بنوع جيد من العود.. ومن الجميل صنع طبق خفيف ـ ساندويتشات مثلاُ ـ أو طبق من الحلو اللذيذ.. وكأسين من عصير، مزينة بشكل طريف، فحتماً سيفرح وسيكون ذلك دافعاً قوياً للعودة مبكراً. - اقترحى عليه أن يحضر أصدقاءه عندكم فى المنزل، وأعدى لهم طعاماً شهيـاً..فشعورك أنه فى المنزل يخفف كثيراً من الضغط النفسى عليك،كما أنه سيقلل من سهره لكونه فى البيت. ويشير الخبراء إلى أنه ينبغى استعمال واحد أو اثنتين من هذه الطرق فى كل يوم، وليس جميعها فى وقت واحد،واكظمى غيظك إذا لم يستجب لكِ وأقنعى نفسك أنه سيتغير بعد محاولات عديدة، وليس من أول مرة.. فتحملى واصبرى حتى يتم التغيير،وتذكرى دائماً أن زوجك هو جنتك ونارك،وأن حسن تبعلك لزوجك من أفضل ما يقربك إلى الله.
  11. وأخيرًا ...أقبلت تلك الجميلة التي لطالما تمنيت لقياها، أقبلت تلك التي كلما مر طيفها دفعني للعمل والمثابرة للوصول لها، أقبلت تلك التي كنت أعد الأيام والساعات والدقائق في انتظار موعدها المنتظر، أقبلت بكل حسنها وبهائها كي تغيِّر نظام حياتي وتقلب كياني وتخرجني من دوامة الروتين بسحرها الحلال، وتحولها إلى أيامٍ سعيدة لا تنسى! ها قد أقبلت تلك الجميلة ... ها قد أقبلت "الإجازة الصيفية". هل هي تستحق المدح! قال الله تعالى في محكم تنزيل: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه، ومنهم مقتصد، ومنهم سابق بالخيرات ذلك هو الفضل الكبير} (فاطر23) مما يعلمنا أن هناك تنافسًا حقيقيًا ومراتب متفاوتة، فما هي يا ترى أوصاف أهل المراتب العليا ولا نزكي على الله أحدًا؟ إنهم كما قال موسى بن إسماعيل في وصف أحدهم: (لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمه ضاحكًا قط صدقتكم ، كان مشغولاً بنفسه؛ إما أن يُحدِّث، وإما أن يقرأ، وإما أن يسبِّح، وإما أن يصلي)! يا لها من همة كبيرة في استغلال الوقت. وأسمع معي الحسن البصري رحمه الله بكل قلبك وحواسك وهو يقول: (أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشدّ منكم على دراهمكم ودنانيركم)! وكأن الشاعر يتمثل بمقولته البليغة حينما قال: والوقتُ أنفسُ ما عُنيتَ بحفظه ،،، وأراه أسهل ما عليك يضيعُ! مجالات للاستفادة من الإجازة: أخي وأختي إليكما بعض المقترحات من أجل أكبر استفادة من إجازتنا، نستهدف من ورائها ألا تنقضي الإجازة الصيفية ولا تنصرف الحبيبة الزائرة، إلا ونحن غانمين وسالمين إن شاء الله تعالى: أولاً - الإجازة والعبادات: فقد قال الله تعالى: {فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب} وقال قال ابن كثير رحمه الله مفسرًا: (أي إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب إلى العبادة وقم إليها نشيطًا فارغ البال وأخلص لربك النية والرغبة)، ومن ذلك: 1- استدراك ما فاتنا من مواسم الطاعات وأوقاتها خلال العام الدراسي. 2- ترويض النفس وتهذيبها على أن الراحة في ممارسة الأعمال الصالحة لا في تركها. 3- توثيق الصلة بين الانسان وربه، حتى نعود لدراستنا ونحن منه سبحانه أقرب. 4- تعوُّد الأعمال الصالحة، وفي ذلك يقول الشيخ محمد الشنقيطي: (من بذل لله أوقات الفراغ في طاعته ومحبته ومرضاته ربما ثبَّت الله قلبه على الخير فجاءت مواسم الشغل وأيام الشغل وهو ثابت على الطاعة لا يمكن أن يتركها أو يدعها). ثانيًا - الأجازة والأسرة الصغيرة: ومن المقترحات المميزة في هذا الصدد ما يلي: 1- إقامة مسابقة لحفظ القرآن أو الحديث بين أبناء الأسرة أو العائلة. 2- إقامة خواطر إيمانية في وقت تجمع العائلة عند شرب الشاي مثلاً. 3- الذهاب لرحلات مفيدة في أرجاء الوطن للتعرف على معالمه المختلفة وتعزيز حبه في نفوس الصغار. ثالثًا - الإجازة وأرحامنا وجيراننا: ومن أوجه الاستفادة من الإجازة الصيفية في هذا المجال التالي من اقتراحات: 1- صلة الأرحام وزيارة الأقارب، لأن من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله. 2- نزهة بريئة ورحلة مسلية مع الأقارب والأبناء فيها المتعة والمرح والترويح عن النفس بما أباح الله. 3- إقامة مخيم صيفي للأسرة والأبناء بمشاركة بعض الأقارب أو الجيران أو غيرهم. 4- أقامة خواطر إيمانية بعد الصلوات في المسجد القريب من السكن. 5 - إقامة مسابقات قرآن وحديث أو مسابقات ثقافية في المسجد القريب من السكن. 6- تبادل الزيارة مع الجيران والتعرف عليهم، وخصوصًا المرضى وكبار السن منهم. رابعًا - الإجازة وتنمية الذات: هل يعقل أن نكون بعد قدوم إجازتنا الحبيبة على ذات الحال التي كنّا عليها قبلها؟ بلا شك أن ذلك لا يجوز فالعاقل يزداد خيرًا في كل يوم ومن وسائل ذلك هذه الاقتراحات: 1- عدم تفويت الدروس والمحاضرات التي تقام في مسجد الحي والمساجد القريبة، واصطحاب الأهل والأصحاب. 2- التسجيل والمشاركة في دورات شرعية مثل: التجويد/ حفظ القرآن/ الفقه/ العقيدة/ ... الخ. 3- انتهاز العطلة في اجتياز دورات التنمية والتطوير التي تطرحها جمعيات النفع العام والمؤسسات الاجتماعية مثل: مهارات الاستماع/ مهارات التحدث/ مهارات الحوار/ مهارات التفكير الإيجابي/ فن القراءة السريعة/ ... الخ. 4- دورات المهارات والهوايات: سباحة/ كمبيوتر/ فوتوشوب/ رسم/ طبخ/ حياكة/ ... الخ. خامسًا - والنشاطات التطوعية: المشاركة في المؤسسات الرسمية كمكاتب الدعوة للإسلام وتوعية الجاليات الوافدة والمؤسسات الخيرية ومؤسسات النفع العام الاجتماعية وجمعيات المعاقين والمسنين أو التطوع في احدى المستشفيات وغيرها، انطلاقًا من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام: (خير الناس أنفعهم للناس) حديث حسن. ختامًا ... الإجازة والسفر! أظننا نحتاج لقاء متجدد حول أوجه استغلال أسفارنا ... دعونا الآن نستغل إقامتنا أفضل استغلال، وعلى الأخوَّة الصادقة والمحبة الهادفة ألقاكم، وألقى حبيبتنا الغالية "الإجازة الصيفية"! وقبلوا تحياتي الملك
  12. الشكر واصل للأخت غزلان البراري على المرور و صدقتي ان وراء كل رجل عظيم امرأة .
  13. جزاكم الله خير على المرور و ان شاء الله استفدتو من الموضوع .
  14. الحمد لله الرحيم الرحمن ، خلق الإنسان علمه البيان ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له من أنس ولا جان، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليه بعث بالخير والرحمة لبني الإنسان ، والصلاة والسلام على المبعوث من نسل عدنان وعلى آله وصحبه المبشَّرين برضا الديان ودخول واسع الجنان ومن تبعهم بالهدى والخير والإحسان إلى يوم العرض على الرحمن، أما بعد : فإن الله _عز وجل_ لما خلق الذكر والأنثى باين وغاير بينهما كما قال _سبحانه_ : "وليس الذكر كالأنثى"، فلما شرع الشرائع وقسم المهام والواجبات جعل المهام والواجبات متناسقة ومتوائمة مع خِلْقة وطبيعة كل منهما ، فلم يكلف المرأة مهام فوق طاقتها أو بما لاتتوائم مع طبيعتها بل كلفها بما هو من طبيعتها وفطرتها التي أشرنا إليها في خطبة مضت ، حديثنا اليوم عن دور المرأة الذي بيَّنه الإسلام وهو عنوان سعادتها وطريق خلاصها وطوق نجاتها مما ألم بها في الأزمان المتأخرة . ولولا أن العدل فريضةٌ لازمةٌ ، وأمر محكم لكان النساء أحق بالتفضيل والتكريم من الأبناء ، وذلك لما رواه ابن عباس مرفوعاً : " سَوُّوا بين أولادكم في العطية ، فلو كنت مُفَضِّلاً أحداً لفضلتُ النساء" أيها المسلمون :إن الله _عز وجل_ لما رحم هذه الأمة بهذا الدين وشريعته الخالدة كان من أولى ما اعتنى به هو ما يخص المرأة فأكرمها إذ أهانتها الحضارات الأخرى، ورفع من شأنها وخفف التكاليف التي عليها ، ورفع معنويتها وأعطاها حقوقها وكرامتها وإلى اليوم لم تستطع أي حضارة أن تعطي المرأة من الحقوق مثلما أعطاها الإسلام ، فإن كانت أُمَّاً فالإسلام قرن طاعتها وبرها بأصل الدين وعمود الملة وهو التوحيد، فقال _جل شأنه_:" وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً" ،وقد تتشوق النفس إلى الجهاد وتشرئب إلى منازل الشهداء ، وتَخِفُّ إلى مواقع النزال ، لكي تصرع في ميادين الكرامة أو تبقى في حياة السعداء ولكن حقَّ الأبوين في البقاء معهما ، والإحسان إليهما مقدم على ذلك كله مالم يتعين الجهاد، روى أبو داود وغيره من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال : جاء رجل إلى النبي، فقال : جئت أبايعك على الهجرة ، وتركت أبويَّ يبكيان ، قال : "ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما" وعنه - رضي الله عنه - قال : قال النبي _صلى الله عليه وسلم_: " رضا الرب في رضا الوالد ، وسَخَطُ الربِّ في سَخَطِ الوالد " وقد تغلبُك نفسك الأمارةُ بالسُّوء ، أو تغلبك الشياطين من الإنس والجنِّ فتلتمس أسباب التكفير لتلك الذنوب ، وموارد التطهير لتلك الأدناس ؛ ففي رضا والدتك أعظم معين على ذلك ، عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : أتى رجل رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، فقال: يا رسول الله، إني أصبت ذنباً عظيماً ، فهل لي من توبة ؟؟ قال : " هل لك من أُمٍّ؟ قال : لا ، قال : " هل لك من خالةٍ ؟ ، قال : نعم ، قال :" فبرَّها" بل أوجب برها والإحسان إليها ولو لم تكن مسلمة "وصاحبهما في الدنيا معروفاً" ويتسع صدرُ المؤمن للإحسان لمن كانتْ سبباً في وجوده وإن خالفَتْه في الدِّين ، وتنكَّبتِ الصراط المستقيم ، فعن أسماء بن أبي بكر ، قالتْ : قدمت علىَّ أمي وهي مشركةٌ فاستفيتُ رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ، فقلت : قدمتْ أمي وهي راغبةٌ أفأَصِلُ أمي ؟ قال : "نعم صلِ أمَّكِ ". وإن كانت بنتاً أوجب رعايتها والاهتمام بها وصيانتها، وأوجب حسن تربيتها وتأديبها ورتب عليه الجنة، فقد قال _صلى الله عليه وسلم_ : " من كان له ثلاثُ بنات ، أو ثلاثُ أخواتٍ ، أو بنتان ، أو أختان فأحسن صحبتهن وصبر عليهن ، واتقى الله فيهن دخلَ الجنة"، وإن كانت أختاً أوجب العدل بينها وبين أخواتها وإخوانها، وهكذا فهي محفولة مكفولة الحقوق حتى تلقى ربها،ولقد شنع القرآنُ على أصحاب العقائد المنحرفة الذين يبغضون الأنثى ، ويستنكفون عنها عند ولادتها ، فقال _سبحانه_: "وإذا بُشِّرَ أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بُشِّر به ، أيمسكهُ على هُونٍ أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون" . ولا يسع المقام لذكر جوانب تكريم المرأة في الإسلام ، ولكن نشير إلى قضية مهمة، وهي: أن الإسلام جاء بذكر المهام الرئيسة للمرأة ولم يمنعها من الأعمال الأخرى إذا لم يكن فيها ضرر عليها أو على المجتمع فإلى شيء من مهامها كما أشار إليها ربنا _جل وعلا_ في كتابه أو على لسان رسوله الكريم_صلى الله عليه وسلم_ : الوظيفة الأولى :المرأة سر سعادة الرجل ونجاحه : إن أعظم مهمة يجب أن تتنبه لها المرأة هي أن تكون سبباً في سعادة شريك حياتها ورفيق دربها، فتشاركه في أفراحه وتواسيه في أتراحه ، هي الحضن الدافئ عند غلبة الهموم وتكالب الغموم ، وهي النور عند اشتداد الظلمة وكثرة الغيوم ، فهذه أم سليم _رضي الله عنها_ لما توفي ابنها الصغير كيف عملت حتى تهون المصيبة على زوجها لقد كان الذي يهمها أن تسعد زوجها وتخفف عليه أعباء الحياة فقد عرفت أم سليم مهمتها ووظيفتها الحقيقية (لقد أخفت أم سليم خبر موت ابنها عن زوجها وأدخلت السرور عليه، ثم أخبرته بشكل متدرج ذكي حتى تقبل ما فعلته، وهانت المصيبة عليه ،إن سعادة الحياة الزوجية وقوام الأسرة المثالية هو بالمرأة إذا قامت بمهمتها وجعلتها من أولى اهتمامتها ، فالإٍسلام جعل طاعة الزوج من أسباب دخول الجنة ؛بل إن من دعائم نجاح الرجل في حياتها أن يعيش حياة مستقرة مع زوجة تقوم بحقوقه وواجباته وتعطيه ما يكفي من حنانها وحبها وصدقها؛ لأنه من فطرتها ولا يستطيع ذلك إلا الزوجة التي ارتبطت معه بالميثاق الغليظ والعهد والعقد الشرعي الذي به حلت له وحل لها ،فالصديقة والخليلة لن تعطيه شيئاً من حنان صادق ولا محبة خالصة لن يستطيع ذلك إلا الزوجة والزوجة وحدها، ولهذا شدد الإسلام على المرأة كي تعطيه حقه الذي يشبع غريزته حتى لا يفكر في غيرها، وحتى ينمو حبها في قلبه وتتوطد العلاقة بينهما، فأوجب على المرأة أن تجيب زوجها إذا دعاها للفراش، وحرم عليها الامتناع ؛لأنه سعادة وعفة لها ولزوجها، ولأنه أدوم للحب بينهما . والمرأة لا يقتصر دورها على إشباع الرغبة الجنسية، بل يتعدى ذلك إلى الوقوف إلى جانبه عند نزول المصائب والمكروهات، فيجد الرجل تلك الزوجة الحنون تسليه وتهون عليه ما يلم به ، بل وتقف وقفة معه فإن نقص ماله صبرت معه، وإن مرض واسته، وإن حل به ما يحزن هونت عليه، فهذه خديجة _رضي الله عنه_ كما روى البخاري وغيره لما نزل برسول الله الوحي وأتاها خائفاً مرتعباً هونت عليه، فقالت له: "والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتعين على نوائب الدهر ". فرفعت من معنوايته وهونت عليه المصيبه _رضي الله عنها وأرضاها_ فخديجة فقهت وظيفتها الأساسية ومهمتها الرئيسة. والمرأة هي المستشار المؤتمن لزوجها عند الحيرة والاضطراب، وعند تزاحم الواجبات وكثرة الصعاب، فالتاريخ يذكر لنا قصة الزوجة الحكيمة والمستشارة الللبيبة، وهي: أم سلمة زوجة نبينا الكريم_صلى الله عليه وسلم_ في صلح الحديبية لما تباطأ الصحابة في الاستجابة لأمره بأن يحلوا إحرامهم فدخل عليها مهموماً، فأشارت عليه بأن يحلق أمامهم وسوف يبادرون للاقتداء، فأخذ برأيها فكان سبباً في إزالة الهم عن زوجها _رضي الله عنها وأرضاها_. الوظيفة الثانية: مربية الأجيال ومصنع الأبطال، إن أعظم وظيفة تضطلع بها المرأة أن تعطي من حنانها وشفقتها الذي فطرت عليه -ولا يوجد مثله عند الرجل- أن تعطيه لأبنائها، ويبدأ هذا كله من حين ولادة الطفل فإرضاعه الرضاعة الطبيعة هو جزء من مهمة المرأة الذي به تستقيم طبيعتها وتكمل بها شخصيتها وتشبع فطرتها، فالله أشار لهذا الأمر بقوله: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين" فأوجب عليهن الرضاع رحمة بالمرأة وحفظاً لحق طفلها الذي به تقوى بنيته وتستقيم فطرته وتكمل شخصيته ، فالطفل يحتاج لحنان أمه يحتاج لاهتمام كبير، يحتاج إلى من يقوِّم سلوكَه ويهذِّب أخلاقَه ويعدل انحرافَه ، الطفل يحتاح إلى من يستمع إليه ويحل إشكالاته وما يجول في خطراته ولن يصبر ويقوم بهذه المهمة إلا أُمُّه التي تفرغت لأجله وعرفت مهمتها الأساسية ، إن من أعظم أسباب الانحراف التي أصابت الأجيال المتأخرة في بلاد المسلمين وقبلهم في بلاد الكفار هو إخراج المرأة من بيتها وإهمالها لأبنائها، فلم يجدوا من يحل مشاكلهم ويشبع نفوسهم المتلهفة للحنان والعطف، فوجدوا بغيتهم في قنوات هابطة ورفقة سيئة وشهوات محرمة، فكثر الإجرام، واختل الأمن، وتفكك المجتمع كل ذلك بسبب تخلي المرأة عن دورها ووظيفتها الحقيقية . ولما عرفت المرأة في الأزمان المتقدمة مهمتها وتفرغت لها نجحت في تكوين جيل استطاع أن يسود العالم كله، فقد سطر لنا التاريخ أمهات عظيمات أخرجن عظماء كانوا قادة وقدوة للأمة، فهذه أم سفيان الثوري تقول لابنها حاثة له على العلم وطلبه: "يا سفيان انظر إلى هذا العلم الذي تطلبه فإن زادك خشية وقرباً من الله فامض و إلا فلا" فكانت النتيجة أن أخرجت لنا إماماً طبقت سيرته الآفاق، حتى كان يدعى بأمير المؤمنين في الحديث ، وهذا الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة وصاحب المذهب المشهور، والذي صبر في المحنة وكان من أئمة الدنيا المجددين ماذا يقول لنا عن والدته التي عرفت مهمتها ووظيفتها الحقيقية ( ). الوظيفة الثالثة :المشاركة في نهضة مجتمعها : لقد جاء الإسلام وأناط بالمرأة والرجل مهمة نهضة المجتمع المسلم، كلٌّ له مهمة يقوم بها؛ من هذه المهام ما يشترك فيه الجميع ومن المهام ما ينفرد به أحدهما عن الآخر، ومما ينفرد فيه الرجل عن المرأة أنه مكلف بالأعباء الثقيلة والتي لا تناسب المرأة لضعف بنيتها وغلبة عاطفتها، فالرجل كُلِّف بالقيادة والإمامة والجهاد، وهذا لا يناسب طبيعة المرأة الرقيقة الحنون الرحيمة التي لاتحتمل نفسيتها ولا تفكيرها مثل هذه الأمور، جاء في صحيح البخاري عن عائشة _رضي الله عنها_ قالت: قلت: يارسول الله، ألا نغزو ونجاهد معكم ؟ فقال: "لكنَّ أحسن الجهاد وأجمله :الحج حج مبرور، فقالت عائشة : فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله"، وقال_صلى الله عليه وسلم_: "لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" ، والمرأة لها من المهام مالا يستطيعه الرجل كالعناية ببيتها و خدمة زوجها وتربية أطفالها وإرضاعهم والقيام على شؤونهم، وكذلك خدمة بنات جنسها مما لا يستطيع الرجل تقديمه. وهناك من المهام ما يشترك فيه الجميع مثل العبادات ونصر الدين والدعوة إلى الله، فالله _عز وجل_ بين أن المرأة والرجل مطالبين على حد سواء في القيام بالعبادات "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"، وقال _سبحانه_: "وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"، وقال _سبحانه_: "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً" ، ولم يحرم الإسلام المرأة من حق نصر الدين والدعوة إلى الله ونشر العلم، بل قص الله لنا عن نساء كن مثالاً وقدوة للعالمين في الصبر والثبات على هذا الدين، قال _جل وعلا_ عن مثال النساء المؤمنات الصابرات الداعيات: "وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين" . وختاماً .. بعد أن عرفنا المهمة التي أنيطت بالمرأة كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الكريم_صلى الله عليه وسلم_نخرج بالنتائج التالية : أولاً: إن أي دعوة للمرأة لكي تهمل الوظيفة الرئيسة، والتي توافق فطرتها يجب الوقوف ضدها وبيان باطلها، وأنها ضرر وخطر يهدد المرأة والأسرة والمجتمع بأسره . ثانياً:يجب علينا أن نعزز هذه الوظيفة ونغرسها في نفس المرأة منذ طفولتها في بيوتنا ومدارسنا ومناهجنا وفي إعلامنا ، حتى تنشأ المرأة وهي تدرك مهمتها وتصبح جزءً من ثقافتها وتكوينها ونتجنب التناقض الذي يسبب الاضطراب والتبذبذب في شخصية أبنائنا وبناتنا فلا يسوغ أن تتناقض مناهجنا وبيوتنا مع ما يبث في إعلامنا من الدعوات المحمومة إلى خروج المرأة من بيتها ومن أفلام وبرامج تزهد وتشوه صورة المرأة المربية المتفرغة لبيتها وزوجها إن ما يمارسه الإعلام هو بحق هدم للأسرة والمجتمع المسلم، والله المستعان. ثالثاً:الإسلام لم يحرم على المرأة أن تعمل خارج منزلها في تدريس بنات جنسها أو في مكان يضمن لها الستر والعفاف ولا يسبب لها الأذى ولا الفتنة، فالمرأة لها عقل وتفكير ومواهب يجب أن ننميها ونستفيد منها مثل الرجل . رابعاً :لابد أن نقف مع المرأة لتشارك في المجتمع بكل ما تستطيع لا بد من احترام رأيها والاستماع إليها ونتجنب ظلمها وتحقيرها وتسفيهها، وأن نكون أول المناصرين لحقوقها، فهذا مما يجب علينا كمسلمين ولابد أن نعترف بوجود أخطاء يقوم بها بعض من ينتسب للإسلام لا لمجتمعات تقول الكاتبةُ ( آرنون ) : "لئن يشتغل بناتنا في البيوت خوادمَ خيرٌ وأخفُّ بلاءً من اشتغالهن بالمعامل ، حيثُ تصبحُ المرأة ملوثةً بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد ، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة والعفاف والطهارة" .[/color][/color]
  15. ايزاك الله خير على الموضوع الفلته و شكراً جزيلاً
  16. ما أكثر العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انحراف الأولاد وزيفهم وفساد أخلاقهم :ــ فإليك بعضاً من هذه الأسباب مختصرة كما ذكرها الدكتور عبد الله علوان رحمة الله تعالى :ـ 1ـ الفقر الذي يخيم على بعض البيوت : مما يجعل الولد يلجأ إلى مغادرة البيت بحثاً عن الأسباب وسعياً وراء الرزق فتتلقفه أيدي السوء والجريمة . 2ـ النزاع والشقاق بين الآباء والأمهات : فالولد حين يفتح في البيت عينيه ويرى ظاهر الخصومة سيترك حتماً جو البيت القاتم ويهرب ليفتش عن رفاق يقضي معهم جل وقته 3ـ حالات الطلاق وما يصحبها من الفقر: فالولد عندما يفتح على الدنيا عينيه ولا يجد الأم التي تحنو عليه ولا الأب الذي يقوم على أمره ويرعاه فإنه لاشك سيندفع نحو الجريمة ويتربى على الفساد والانحراف لاسيما عند زواج الأم 4ـ الفراغ الذي يتحكم في الأطفال والمراهقين : من المعلوم أن الولد منذو نشأته مولع باللعب فإنه لم ييسر لهم أماكن اللعب واللهو البرئ ومسابح للتدريب والتعليم فإنهم سيختلطون غالباً بقرناء سوء يؤدي حتماً إلى شقاقهم وانحرافهم 5ـ الخلطاء الفاسدين ورفاق السوء : لاسيما إن كان الولد بليد الذكاء ضعيف العقيدة متمتع الأخلاق فسرعان ما يتأثر بمصاحبة الأشرار ويكتسب منهم أحط العادات والأخلاق 6ـ سوء معاملة الأبوين : من الأمور التي يكاد يجمع علماء التربية عليها أن الولد إذا عومل من قبل ابويه ومربية المعاملة القاسية وأدب من قبلهم بالضرب الشديد والتوبيخ القارع فان ردود الفعل ستظهر في سلوكه وخلقة مما قد يؤول به الأمر إلى ترك البيت نهائياً للتخلص مما يعانيه من القسوة والمعاملة الأليمة 7ـ مشاهدتهم أفلام الجريمة والجنس : في القنوات الفضائية الفاضحة والتي تبث السم الزعاف وأيضاً من خلال ساحات الانترنت التي جعلت من عالمنا كقرية صغيرة وغيرها من الرويات الهابطة والمجلات الماجنة والقصص المثيرة ومن المعلوم بداهة أن الولد رغم اكتمال عقلة لاتزال هذه الصورة تنطبع في ذهنه وتتأصل في مخيلته هذه المشاهد فيعمد حتماً إلى محاكاتها وتقليدها بحيث لا ينفع معه نصح الآباء أو توجيه المربين والمعلمين 8ـ انتشار البطالة في المجتمع : من العوامل الأساسية التي تؤدي إلى انحراف الولد انتشار البطالة بين أفراد الأمة فالأب الذي لم تتيسر له سبل العمل ولم يجد من المال ما يسد به جوعته وجوعة أهله وأولاده فإن الأسرة بأفرادها ستتعرض للتشرد والضياع وإن الأولاد سيدرجون نحو الانحراف والإجرام 9ـ تخلي الأبوين عن تربية الولد : إذا قصرت الأم في الواجب التربوي نحو أولادها لانشغاله مع معارفها وصديقتها واستقبال ضيوفها وخروجها من بيتها وإذا أهمل الأب مسؤولية التوجيه والتربية نحو أولاده لانصرافه وقت الفراغ إلى اللهو مع الأصحاب والخلان فلاشك أن الأبناء سينشؤون نشأة اليتامى ويعيشون عيشة المتشردين ليس اليتيم من انتهى أبواه من ***** هم الحياة وخلفاه ذليلاً إن الـيـتيم الــذي تـلقــى لـــه ***** أما تخلت أو أباً مشغولاً 10 ــ مصيبة اليتم : من العوامل الأساسية في انحراف الولد مصيبة اليتم التي تعتري الصغار وهم في زهرة العمر هذا اليتيم الذي مات أبوه وهو صغير إذا لم يجد اليد الحانية التي تحنو إليه والقلب الرحيم الذي يعطف عليه وإذا لم يجد من الأوصياء المعاملة الحسنة والرعاية الكاملة فلاشك أن هذا اليتيم سيدرج نحو الانحراف ويخطو شيئاً فشيئاً نحو الإجرام قال صلى الله عليه وسلم ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى) رواه الترمذي وأخيراً ** أيها الأب الكريم هذه أهم أسباب الانحراف فهي كما ترى عوامل ضارة فإن تداركت الولد في مقتبل العمر وسعيت لتربيته تربية إسلامية حقة وإلا فقد ينشأ على الفساد ويتربى على الانحلال والضلال مما يصعب عليك اقتياده إلى الطريق الصحيح بعد انفلات الزمام قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة .... ) وقال صلى الله عليه وسلم ( مامن عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) رواه مسلم اللهم وفق أبناء الإسلام لما تحب وترضى واهدهم إلى الصراط المستقيم وأحميهم مما يريده أعداء الإسلام لهم
  17. يزاكم الله خير اخواني و اخواتي الكرام على عناء المرور و ان شاء الله استفدتو من المقال ............ و تسلمون .
  18. جزاك الله خير اختي على الموضوع المهم جداً و الذي يجب علينا الابتعاد عنه و ان خالفنا المخالف لأن في ذلك الوعيد الشديد لمن سب أو لعن اصحاب النبي صلى الله عليه و آله و سلم و آل بيته .
  19. مشكورين و جزاكم الله خير على المرور و شكر خاص لمحب الحسين رضي الله عنه
  20. " اللهم حبب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة " حديث شريف كان اسمه في الجاهلية عبد شمس ، ولما أسلم سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن ، ولقد كان عطوفا على الحيوان ، وكانت له هرة ، يرعاها ويطعمها وينظفها وتلازمه فدعي أبا هريرة -رضي الله عنه-000 نشأته و اسلامه يتحدث عن نفسه -رضي الله عنه- فيقول نشأت يتيما ، وهاجرت مسكينا ، وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني ، كنت أخدمهم اذا نزلوا ، وأحدو لهم اذا ركبوا ، وهأنذا وقد زوجنيها الله ، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما ، وجعل أبا هريرة أماما )000قدم الى النبي -صلى الله عليه وسلم- سنة سبع للهجرة وهو بخيبر وأسلم ، ومنذ رأى الرسول الكريم لم يفارقه لحظة 000وأصبح من العابدين الأوابين ، يتناوب مع زوجته وابنته قيام الليل كله ، فيقوم هو ثلثه ، وتقوم زوجته ثلثه ، وتقوم ابنته ثلثه ، وهكذا لا تمر من الليل ساعة الا وفي بيت أبي هريرة عبادة وذكر وصلاة 000 اسلام أم أبي هريرة لم يكن لأبي هريرة بعد اسلامه الا مشكلة واحدة وهي أمه التي لم تسلم ، وكانت دوما تؤذيه بذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالسوء ، فذهب يوما الى الرسول باكيا يا رسول الله ، كنت أدعو أم أبي هريرة الى الاسلام فتأبى علي ، واني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة الى الاسلام )000فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :" اللهم اهد أم أبي هريرة "000فخرج يعدو يبشرها بدعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلما أتاها سمع من وراء الباب خصخصة الماء ، ونادته يا أبا هريرة مكانك )000ثم لبست درعها، وعجلت من خمارها وخرجت تقول أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله )000فجاء أبوهريرة الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- باكيا من الفرح وقال أبشر يا رسول الله ، فقد أجاب الله دعوتك ، قد هدى الله أم أبي هريرة الى الاسلام)000 ثم قال يا رسول الله ، ادع الله أن يحببني وأمي الى المؤمنين والمؤمنات )000فقال اللهم حبب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة)000 امارته للبحرين وعاش -رضي الله عنه- عابدا ومجاهدا ، لا يتخلف عن غزوة ولا عن طاعة ، وفي خلافة عمر -رضي الله عنه- ولاه امارة البحرين ، وكان عمر -رضي الله عنه- اذا ولى أحدا الخلافة راقب ماله ، فاذا زاد ثراءه ساءله عنه وحاسبه ،وهذا ما حدث مع أبي هريرة ، فقد ادخر مالا حلالا له ، وعلم عمر بذلك فأرسل في طلبه ، يقول أبو هريرة : قال لي عمر يا عدو الله ، وعدو كتابه ، أسرقت مال الله )000 قلت ما أنا بعدو لله ولا عدو لكتابه لكني عدو من عاداهما ، ولا أنا من يسرق مال الله )000 قال فمن أين اجتمعت لك عشرة ألاف ؟)000قلت خيل لي تناسلت ، وعطايا تلاحقت )000قال عمر فادفعها الى بيت مال المسلمين )000ودفع أبو هريرة المال الى عمر ثم رفع يديه الى السماء وقال اللهم اغفر لأمير المؤمنين )000وبعد حين دعا عمر أبا هريرة ، وعرض عليه الولاية من جديد ، فأباها واعتذر عنها ، وعندما سأله عمر عن السبب قال حتى لا يشتم عرضي ، ويؤخذ مالي ، ويضرب ظهري )000ثم قال وأخاف أن أقضي بغير علم ، وأقول بغير حلم )000 سرعة الحفظ و قوة الذاكرة ان أبطال الحروب من الصحابة كثيرون ، والفقهاء والدعاة والمعلمون كثيرون ، ولكن كان هناك قلة من الكتاب ، ولم يكونوا متفرغين لتدوين كل ما يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وعندما أسلم أبو هريرة لم يملك أرض يزرعها أو تجارة يتبعها ، وانما يملك موهبة تكمن في ذاكرته ، فهو سريع الحفظ قوي الذاكرة ، فعزم على تعويض مافاته بان يأخذ على عاتقه حفظ هذا التراث وينقله الى الأجيال القادمة000 فهو يقول انكم لتقولون أكثر أبو هريرة في حديثه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وتقولون ان المهاجرين الذين سبقوه الى الاسلام لا يحدثون هذه الأحاديث ، ألا ان أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق ، وان أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضهم ، واني كنت امرءا مسكينا ، أكثر مجالسة رسول الله ، فأحضر اذا غابوا ، وأحفظ اذا نسوا ، وان الرسول -صلى الله عليه وسلم- حدثنا يوما فقال :" من يبسط رداءه حتى يفرغ من حديثي ثم يقبضه اليه فلا ينسى شيئا كان قد سمعه مني "000 فبسطت ثوبي فحدثني ثم ضممته الي فوالله ما كنت نسيت شيئا سمعته منه ، وأيم الله لولا أية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا ، هي :"000 اإِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ مقدرته على الحفظ أراد مروان بن الحكم يوما أن يختبر مقدرة أبي هريرة على الحفظ ، فدعاه اليه ليحدثه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأجلس كاتبا له وراء حجاب ليكتب كل ما يسمع من أبي هريرة ، وبعد مرور عام ، دعاه ثانية ، وأخذ يستقرئه نفس الأحاديث التي كتبت ، فما نسي أبو هريرة منها شيئا000 وكان -رضي الله عنه- يقول ما من أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثا عنه مني الا ما كان من عبدالله بن عمرو بن العاص ، فانه كان يكتب ولا أكتب )000وقال عنه الامام الشافعي أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره )000وقال البخاري روى عن أبي هريرة نحو ثمانمائة أو أكثر من الصحابة والتابعين وأهل العلم )000 وفاته وعندما كان يعوده المسلمين داعيين له بالشفاء ، كان أبو هريرة شديد الشوق الى لقاء الله ويقول اللهم اني أحب لقاءك ، فأحب لقائي )000وعن ثماني وسبعين سنة مات في العام التاسع والخمسين للهجرة ، وتبوأ جثمانه الكريم مكانا مباركا بين ساكني البقيع الأبرار ، وعاد مشيعوه من جنازته وألسنتهم ترتل الكثير من الأحاديث التي حفظها لهم عن رسولهم الكريم000
  21. جزاك الله خير اخوي على الوضوع .
  22. إنَّ من القضايا المهمة التي يلزمنا المرور عليها ، والحديث عنها، هي هذه المسألة ؛ كيف تقضي المرأة وقتها في بيتها ، لأنَّ من أسباب خروج المرأة من بيتها الملل الذي تجدهُ المرأة في البيت ، لذا رأيت من الواجب النظر في هذا الموضوع، ووصف الواقع الذي تعيشه المرأة في بيتها، ومن ثم ذكر ما يمكن أن تفعلهُ المرأة في بيتها، فنقول وبالله التوفيق : قضاء الوقت في البيت على قسمين : القسم الأول : قضاء الوقت بما لا ينبغي وهذه القسم يشملُ عدة أمور منها : 1- قضاء الوقت طويلاً مع الهاتف : الهاتفُ نعمة من نعم الله تعالى، لكنها قد تكونُ نقمة في حالات، فالمرأة إذا استخدمت الهاتف للحاجة كالسلام على الأهل ومعرفة أخبارهم، وتفقد أمورهم على جهة الاختصار فهذا لا بأس به ، لكن المصيبة أن تستمر المكالمة إلى نصف ساعة، بل تزيد إلى ساعة وأكثر في أمورٍ لا داعي لها، بل أحياناً في أمورٍ محرمةٍ كالمعاكسات ـ عافانا الله وإياكِ من ذلك ـ، فهنا تقعُ الكارثة ، وتحصل المصيبة . 2- كثرة النوم : النوم سلاحٌ ذو حدين ، فهو نعمة إن كان بالمقدار المناسب المعتدل، وهو نقمة إن جاوز حد الاعتدال والتوسط، وكثرة النوم سببٌ لقسوة القلب وغفلته، وإذا قسا القلبُ تكاسل العبد عن القيام بالطاعات، ومالت نفسه إلى المعاصي والمحرمات ، أو على الأقل توسع في فضول المباحات، وإهدار الأقوات فيها، ويا لله العجب كيف يليق بامرأة مسلمة أن تكثر من النوم في هذه الدنيا وهي تعلم علماً يقيناً أنَّ أمامها نوماً طويلاً في ظلمات القبور ؟!! يا طويلَ الرُقاد والغفلات *** كثرةُ النوم تُورث الحسرات إن في القبر إنْ نزلتَ إليه *** لرقاداً يطولُ بعد المـمات 3- الجلوس أمام شاشة التلفاز أو القنوات الفضائية : كثيرا ما تقضي بعض المسلمات أوقاتها في متابعة برامج التلفاز، من أفلامٍ ومسلسلاتٍ ونحوها، أحياناً إلى ساعاتٍ مُتأخرةٍ من الليل ، ولا يخفى على المسلمة أنَّ هذه الأفلام وتلك المسلسلات قد أفتى العلماء الأجلاء بحرمة النظر إليها، لما فيها من المشاهد المثيرة ، والصور الفاتنة ، وإثارة الشبهات ، وتشويه الحقائق، والتلبيس على الناس في دينهم من حيثُ لا يشعرون، وكم جلبت هذه الأفلام من نقمة ؟! وسببت من محنة ؟!! وأوقعت في بلية ، قد تقولين أنا أُشاهدها منذُ زمنٍ ولم يحدث من ذلك شيء ؟ ماذا تنتظرين أن يحدث وأنت مُصرةً على هذا الذنب العظيم، ولو باغتك الموت وأنت على هذه الحالة فكيف تواجهين ربك، ثم إنَّ كثيراً من حالات الطلاق التي تعرضُ في المحاكم، من خلال استعراضها يتبينُ أن أكثرها كان بسبب مشاهدة القنوات الفضائية، لأنَّ الرجل حينما يرى امرأة فائقة الجمال، فإنَّ نفسه تشتاق ، وقلبه يهوى ، ومن ثم يطالبك أن تكوني مثلها في كلِّ حركةٍ وهمسة، وأنَّى لك ذلك ، وقد تحاولين مرةً أو مرتين ولكن مع كثرةِ المطالبة والإلحاح لا تستطيعين ذلك، فتحصلُ عندها الخصومات والمنازعات، وتنتهي القضية بالفراق والطلاق . وهل يمكن أن يجنى من مشاهدة الحرام إلاَّ مثل ذلك أو أكثر؟! فاتق الله يا أمة الله، وحاولي جاهدةً إقناع الأهل أو الزوج بإخراج هذا الجهاز من المنـزل، ولا تسمعي لصيحات الناعقات كيف يمكن للمرأة أن تعيش بدونه ؟! فلله الحمدُ والمنةُ، البيوت التي تخلصت منه كثيرة وهي تعيش في سعادة، وهل تشكين يا أمة الله أن من أطاع الله تعالى أورثهُ حلاوةً يجدُها المرءُ في قلبه، وانشراحاً يحسُّ بها في صدره ، إذن كيف تُصدقين قولَ تلك الشرذمة الذين لا ينفعونكِ في الدنيا والآخرة، وسيأتي اليوم الذي (( يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ . وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ . لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)) (عبس:34 ، 37) !! 4- قراءة المجلات الفاسدة : تقضي بعض الأخوات الوقت في قراءة تلك المجلات الفاسدة الهابطة، كمجلة سيدتي أو النهضة، أو طبيبك أو غيرها من المجلات، والتي تعرف من ظاهرها، فتبدأ بوضع صورةٍ لامرأةٍ حسناء ، وهذه المجلات فيها ما يخدش الحياء ، ويقتل العفة ، ويذبح الكرامة ، ويزيل الغيرة ، وفيها من الطعن في الدين والاستهتار بالشرع أو محاولة الاستدراج في التلبيس في قضايا الحجاب والعفاف، خذي أمثلةً على ذلك : في مجلة نصف الدنيا عدد (112) تقول سحر الموجي: ( نشأتُ في بلدٍ يتعانق فيه الإسلام والمسيحية ، ويتفقُ الناس على ألا يختلفوا على وجود الله )، و في مجلة سيدتي عدد (510) : ( من عيوب الزوج العربي الغيرة ). مع أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أتعجبونَ من غيرةِ سعد !! فو اللهِ إنِّي أغيرُ من سعد والله أغير مني . وتقولُ انتصار العقيل في مجلةِ كل الناس عدد (58) : ( ماذا لو قالت امرأة هذا الرجل صديقي !!)، وفي مجلة نصف الدنيا عدد (112) قالوا : ( عفواً، صداقةُ الرجال أفضل !!) يعني للنساء، وفي جريدة الهدف عدد (1246) قالوا : ( غيرة الرجل تعرقلُ تقدم المرأة ..) . وفي مجلةِ حواء قالوا : ( أيهما تختارين، الزوج الغيور أم الهادئ - الديوث - ) وفي مجلةِ الصدى تقولُ مريم أبو شقير: ( الحب المقرون بـ (الصدق ) يسيرُ دوماً إلى الأمام ، ويخترع حيلاً ليتم اللقاء، ويعقد الوصال !!) وفي مجلة الحسناء عدد (81) : ( الفضيلةُ والكرامة تعترضان مسيرة النجاح !! ) وبعد فهل بعد هذه الدعوة للخيانةِ والإباحيةِ من دعوة !؟ فأحذري من هذا السم الزعاف . قال العلامة ابن عثيمين في خطبته الشهيرة : (أقسم بالله في هذا المكان وأنتم تشهدون ، واللهُ من فوقنا شهيد على ما أقول وعلى ما تسمعون ، وجدت هذه المجلات هدامة للأخلاق ، مفسدة للأمة ، لا يشك عاقل فاحص ماذا يريده مروجوها بمجتمعٍ إسلامي محافظ ، وجدت النظر شراً من المسمع ..) . 5 - كثرة اللقاءات مع نساء الجيران : فاليوم عند فلانه، وغداً عند أم فلان، وبعد غدٍ سيتمُ اللقاءُ بعد الساعة العاشرة في بيتِ جارتنا أم زيد، وهكذا لقاءاتٍ إثر لقاءات، وتجمعات يتبعها تجمعات، وليت الأمر توقف عند ذلك لهان الأمر، ولكن هذه اللقاءات في غالبها لا يذكر اسم الله تعالى فيها، إنَّما هي للقيل والقال وكثرة السؤال عن الحال، وقالت فلانة، وجاءت فلانة، وفلانة طويلة والأخرى سمينة، فهي مجالس لا تخلو من غيبةٍ أو نميمة، فيضيعُ الوقت على المرأة وتنشغل عن بيتها وزوجها وأولادها بمثل هذه اللقاءات، التي قد يحصد أصحابها المر بسببها . 6- سماع الأغاني والرقص على أنغامها : يحدث أحياناً خاصةً إذا كان في البيت عدة فتيات أن يجتمعن على رقصٍ وطرب، فيقضى الليل ويحيا على هذه الأفعال المشينة، أما سماع الأغاني فقد أجمع العلماء على تحريمهِ لدلالة الكتاب والسنة على ذلك ، وأما الرقص فإنَّهُ يسببُ ذهاب الحياء من المرأة، والذي يعتبر هو رونقها وجمالها الحقيقي . إنَّ المرأة حينما تفقدُ حيائها تتدرج من سيئٍ إلى أسوأ ، وتهبطُ من رذيلةٍ إلى أرذل ، ولا تزال تهوى حتى تنحدر إلى الدركات السفلى ، وصدق عمر حين قال : ( من قلَّ حياؤه ، قلَّ ورعه ، ومن قلَّ ورعهُ مات قلبه ) . فالحائلُ بين العبد وبين المحرمات هو الحياء، فبقوة الحياء يضعفُ ارتكابه إياها، وبضعفُ الحياء تقوى مباشرته إياها ولله در القائل : ورُب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلاَّ الحيــاء فكان هو الدواء لها ولكن *** إذا ذهب الحياء فلا دواء 7 - البقاء كثيرا في المطبخ : بعض النساء تصابُ بهوسِ بحب الطبخ والطهي، كأنواع السلطات وأشكال الحلا، وأصناف المعجنات، وتبقى في المطبخ الساعات الطوال من أجل ذلك، وتشترى كتباً تتكلم عن فن الطبخ، وتقرأ وتبحث عن الجديد في الساحة، ونحنُ نقولُ لها الاقتصاد الاقتصاد، فإننا لم نخلق من أجل بطوننا، والأكل يا أخية وسيلة وليس غاية !! 8 - الانشغال في ترتيب المنـزل وتنسيقه : وهذا داءٌ آخر تصابُ به بعض النساء، فالمنزل في كل يوم له شكل، فمرةً الكنب في الصالة !! ومرة في غرفة الجلوس، ومرةً ينقلُ الدولاب وما فيه من تحف إلى المجلس، وأخرى إلى الصالة، وهكذا تستمرُ في كلِّ يوم لها فكرة، وفي كل يوم لها شكل !! ونحن نقول لا شك أنَّ التجديد في ترتيب المنـزل له أثرهُ على الزوج، لكن أن يكون ذلك على جهةِ الاستمرار والدوام، فيضيع العمر في ذلك فلا وألف لا. 9- البقاء لمدة طويلة أمام المرآة : من جملة ما ابتليناه به في هذا العصر أدوات التجميل التي سلبت من المرأة وقتاً طويلاً لتحسن شكلها، وتجمل نفسها، مع أنَّهُ ثبت طبياً ضرر تلك المساحيق وخطرها على بشرة المرأة فهل من الحكمة أن تقضي المرأة أكثر من ساعة أو ساعتين من أجل وضع الزينة ؟!! وهل المرأة التي تجلس أمام المرآة الساعات الطوال عرفت أهمية الوقت، وأنَّها مسؤولةٌ عنه يوم القيامة ؟! وهل المرأة التي تقضي وقتها بمثل هذه القضايا يمكنُ أن تستعيد عزاً؟! أو تبني مجداً ؟‍‍‍ إننا لا نمنعكِ أختي المسلمة من أن تتجملي وتتزيني، لكن لكل شيءٍ ضوابط وحدود، أمَّا أن يزاد الأمرُ فوق حدهِ فلا . هذه أختي المسلمة بعضُ الأمور التي تفعلها بعض المسلمات للتخلص من الوقت والقضاء على الفراغ.
  23. جزاك الله خير اخوي على الموضوع و الله هذا بلوى بتلينه في هل الزمن و الله يهدي شبابنه و يحميهم من هل الصفات .
  24. جزاك الله خير اخوي على الموضوع الطيب و الله يعننا على الرقم222 ، و انا بحبك يالبحرين .
×
×
  • Create New...