Jump to content
منتدى البحرين اليوم

راعي الجمس

الأعضاء
  • مشاركات

    34
  • انضم

  • آخر زيارة

عن راعي الجمس

Previous Fields

  • الجنس
    ذكر
  • من الذي اخبرك عن منتدى البحرين اليوم
    مجدم
  • سنة الميلاد
    2002

راعي الجمس الانجازات

Newbie

Newbie (1/14)

0

الشهرة

  1. آقول عمري أنتي وعمري عمر *** خوش موضوع وتستاهلين الجنه
  2. خوش موضوع إذكر بالآخره *** جزاج الله خير
  3. شكرا وجزاك الله خير على هذا الموضوع الصراحه كفيت ووفيت - صج يوم قالو أن الجمعة عيد المسلمين . بس آحب آذكر أخواني بتطبق السنن المذكورة في هذا الموضوع .
  4. شكرا اخوي على الموضوع وجزاك الله خير لاكن أسم الموضوع مايركب مع الموضوع - الحجامه غير والرقية الشرعية غير --- آحب آقولك تر آنه حجام ...
  5. جزاك الله خير --- أهم موضوع تطرقت له ---الناس في غفله --- الله المستعان --- الله يهدينا الى طريق الصواب أجمعين .
  6. مشكور عزيزي على هذا الموضوع الأيماني الله إكثر من أمثالك ويجعل عملك خالص لوجهه الكريم قوووول آمين
  7. الموضوع جدا حلو زيدينه الله إزيدج من خيره دنيه .. آخره
  8. شكرا جزيلا : ومن نعم الله علينا أن جعلنا نتعرف عليك في هذا المنتدى ونستفيد منك ... الله لا يحرمنا من مشاركاتك .
  9. نبذة عن حياة الشيخ بذة مختصرة عن السيرة الذاتية من منا في الأوساط العلمية لا يعرف الشيخ ابن عثيمين ؟ وهو الذي شاع علمه في الآفاق وشهد القاصي والداني بفضله وعلو مكانته . وحيث أن سيرة هذا الشيخ الجليل وغيره من العلماء المخلصين الناصحين السائرين على نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم تعتبر حافزاً إيمانياً للتأسي بهم واقتفاء آثارهم والاستفادة من الدروس التي تزخر بها أيامهم فقد حاولنا بصفة مختصرة الكلام عن سيرته الذاتية رحمه الله . الشيخ محمد بن عثيمين ذلك العالم الجليل والمربي الفاضل والقدوة الصالحة في العلم والزهد والصدق والإخلاص والتواضع والورع والفتوى . هو شيخ التفسير والعقيدة والفقه والسيرة النبوية والأصول والنحو وسائر العلوم الشرعية . هو العالم الداعي إلى الله على بصيره الذي انتفع بعلمه المسلمون في شتى أنحاء العالم الإسلامي والذي أجمعت القلوب على قبوله ومحبته وفضله وعلو مرتبته . هو فضيلة شيخنا فقيد البلاد والأمة الإسلامية العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. اسمه ومولده: هو أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن العثيمين الوهيبي التميمي. كان مولده في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ، في مدينة عنيزة - إحدى مدن القصيم- بالمملكة العربية السعودية. نشأته العلمية: تعلم القران الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ -رحمه الله- ثم تعلم الكتابة وشيئاً من الأدب والحساب والتحق بإحدى المدارس وحفظ القرآن عن ظهر قلب في سن مبكرة، وكذا مختصرات المتون في الحديث والفقه. وكان فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - قد رتب من طلبته الكبار لتدريس المبتدئين من الطلبة وكان منهم الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع -رحمه الله- فانضم إليه فضيلة شيخنا. ولما أدرك ما أدرك من العلم في التوحيد والفقه والنحو جلس في حلقة شيخه فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي فدرس عليه في التفسير والحديث والتوحيد والفقه وأصوله والفرائض والنحو. ويعتبر الشيخ عبدالرحمن السعدي شيخه الأول الذي نهل من معين علمه وتأثر بمنهجه وتأصيله واتباعه للدليل وطريقة تدريسه ، وقد توسم فيه شيخه النجابة والذكاء وسرعة التحصيل فكان به حفياً ودفعه إلى التدريس وهو لا يزال طالباً في حلقته. قرأ على الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان -رحمه الله- في علم الفرائض حال ولايته القضاء في عنيزة. وقرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله- في النحو والبلاغة أثناء وجوده في عنيزة. ولما فتح المعهد العلمي بالرياض أشار عليه بعض إخوانه أن يلتحق به فاستأذن شيخه عبد الرحمن السعدي فأذن له فالتحق بالمعهد العلمي في الرياض سنة 1372هـ وانتظم في الدراسة سنتين انتفع فيهما بالعلماء الذين كانوا يدرسون في المعهد حينذاك ومنهم العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد والشيخ عبد الرحمن الأفريقي وغيرهم (رحمهم الله). واتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام بن تيمية وانتفع منه في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها ويعتبر سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز شيخه الثاني في التحصيل والتأثر به. وتخرج من المعهد العلمي ثم تابع دراسته الجامعية انتساباً حتى نال الشهادة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. أعماله ونشاطه العلمي: * بدأ التدريس منذ عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة في عهد شيخه عبد الرحمن السعدي وبعد أن تخرج من المعهد العلمي في الرياض عين مدرساً في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ. * وفي سنه 1376هـ توفي شيخه عبدالرحمن السعدي فتولى بعده إمامة المسجد بالجامع الكبير في عنيزة والخطابة فيه والتدريس بمكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع والتى أسسها شيخه عام 1359هـ . * ولما كثر الطلبة وصارت المكتبة لا تكفيهم صار يدرس في المسجد الجامع نفسه واجتمع إليه طلاب كثيرون من داخل المملكة وخارجها حتى كانو يبلغون المئات وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل لا لمجرد الاستماع - ولم يزل مدرساً في مسجده وإماماً وخطيباً حتى توفي -رحمه الله-. * استمر مدرساً بالمعهد العلمي في عنيزة حتى عام 1398هـ وشارك في آخر هذه الفترة في عضوية لجنة الخطط ومناهج المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وألف بعض المناهج الدراسية. * ثم لم يزل أستاذاً بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم بكلية الشريعة وأصول الدين منذ العام الدراسي 1398-1399هـ حتى توفي -رحمه الله-. * درّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج وشهر رمضان والعطل الصيفية. * شارك في عدة لجان علمية متخصصة عديدة داخل المملكة العربية السعودية. * ألقى محاضرات علمية داخل المملكة وخارجها عن طريق الهاتف. * تولى رئاسة جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة منذ تأسيسها عام 1405هـ حتى وفاته -رحمه الله- * كان عضواً في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للعامين الدراسيين 1398 - 1399 هـ و 1399 - 1400 هـ. * كان عضواً في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع الجامعة بالقصيم ورئيساً لقسم العقيدة فيها. * كان عضواً في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1407هـ حتى وفاته -رحمه الله- وكان بالإضافة إلي أعماله الجليلة والمسؤوليات الكبيرة حريصاً على نفع الناس بالتعليم والفتوى وقضاء حوائجهم ليلاً ونهاراً حضراً وسفراً وفي أيام صحته ومرضه -رحمه الله تعالى رحمة واسعة- كما كان يلزم نفسه باللقاءات العلمية والاجتماعية النافعة المنتظمة المجدولة فكان يعقد اللقاءات المنتظمة الأسبوعية مع قضاة منطقة القصيم وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عنيزة ومع خطباء مدينة عنيزة ومع كبار طلابه ومع الطلبة المقيمين في السكن ومع أعضاء مجلس إدارة جمعية تحفيظ القران الكريم ومع منسوبي قسم العقيدة بفرع جامعة الإمام بالقصيم. وكان يعقد اللقاءات العامة كاللقاء الأسبوعي في منزله واللقاء الشهري في مسجده واللقاءات الموسمية السنوية التي كان يجدولها خارج مدينته فكانت حياته زاخرة بالعطاء والنشاط والعمل الدؤوب وكان مباركا في علمه الواسع أينما توجه كالغيث من السماء أينما حل نفع. أعلن فوزه بجائزة الملك فيصل العالية لخدمة الإسلام للعام الهجري 1414هـ وذكرت لجنة الاختيار في حيثيات فوز الشيخ بالجائزة ما يلي:- أولاً : تحليه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع ورحابة الصدر وقول الحق والعمل لمصلحة المسلمين والنصح لخاصتهم وعامتهم. ثانيا ً : انتفاع الكثيرين بعلمه تدريساً وإفتاءً وتأليفاً. ثالثاً : إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة. رابعاً : مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كبيرة. خامساً: اتباعه أسلوباً متميزاً في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتقديمه مثلاً حياً لمنهج السلف الصالح فكراً وسلوكاً. كان -رحمه الله- على جانب عظيم من العلم بشريعة الله سبحانه وتعالى عمر حياته كلها في سبيل العلم وتحصيله ومن ثم تعليمه ونشره بين الناس يتمسك بصحة الدليل وصواب التعليل كما كان حريصاً أشد الحرص على التقيد بما كان عليه السلف الصالح في الاعتقاد علماً وعملاً ودعوة وسلوكاً فكانت أعماله العلمية ونهجه الدعوي كلاهما على ذلك النهج السليم. لقد آتاه الله سبحانه وتعالى ملكة عظيمة لاستحضار الآيات والأحاديث لتعزيز الدليل واستنباط الأحكام والفوائد فهو في هذا المجال عالم لا يشق له غبار في غزارة علمه ودقة استنباطه للفوائد والأحكام وسعة فقهه ومعرفته بأسرار اللغة العربية وبلاغتها. أمضى وقته في التعليم والتربية والإفتاء والبحث والتحقيق ولـه اجتهادات واختيارات موفقة، لم يترك لنفسه وقتاً للراحة حتى إذا سار على قدميه من منزله إلى المسجد وعاد إلى منزله فإن الناس ينتظرونه ويسيرون معه يسألونه فيجيبهم ويسجلون إجاباته وفتاواه. كان للشيخ -رحمه الله- أسلوب تعليمي رائع فريد فهو يسأل ويناقش ليزرع الثقة في نفوس طلابه ويلقي الدروس والمحاضرات في عزيمة ونشاط وهمة عالية ويمضي الساعات يلقي دروسه ومحاضراته وفتاواه بدون ملل ولا ضجر بل يجد في ذلك متعته وبغيته من أجل نشر العلم وتقريبه للناس. وقد تركزت جهوده ومجالات نشاطه العلمي - رحمه الله - فيما يلي:- باشر التعليم منذ عام 1370هـ إلى آخر ليلة من شهر رمضان عام 1421هـ (أكثر من نصف قرن) رحمه الله رحمة واسعة. فقد كان يدرس في مسجده بعنيزه كل يوم. ويدرس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والعطل الصيفية. ويدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ويدرس باستخدام الهاتف داخل المملكة وخارجها عن طريق المراكز الإسلامية. ويلقي المحاضرات العامة المباشرة والدروس في مساجد المملكة كلما ذهب لزيارة المناطق. ويهتم بالجانب الوعظي الذي خصه بنصيب وافر من دروسه للعناية به وكان دائماً يكرر على الأسماع الآية الكريمة "واعلموا أنكم ملاقوه" ويقول "والله لوكانت قلوبنا حية لكان لهذه الكلمة وقع في نفوسنا". ويعتنى بتوجيه طلبة العلم وإرشادهم واستقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة والاهتمام بأمورهم. ويلقي خطبه من مسجده في عنيزة وقد تميزت خطبه -رحمه الله- بتوضيح أحكام العبادات والمعاملات ومناسباتها للأحداث والمواسم فجاءت كلها مثمرة مجدية محققة للهدف الشرعي منها. ويعقد اللقاءات العلمية المنتظمة والمجدولة الأسبوعية منها والشهرية والسنوية. ويحرر الفتاوى التى كتب الله قبولها عند الناس فاطمأنوا لها ولاختياراته الفقهية. وينشر عبر وسائل الإعلام من إذاعة وصحافة ومن خلال الأشرطة دروسه ومحاضراته وبرامجه العلمية عبر البرنامج الإذاعي المشهور - نور على الدرب - وغيره من البرامج . وأخيراً توجت جهوده العلمية وخدمته العظيمة التي قدمها للناس في مؤلفاته العديدة ذات القيمة العلمية من كتب ورسائل وشروح للمتون العلمية طبقت شهرتها الآفاق وأقبل عليها طلبة العلم في أنحاء العالم وقد بلغت مؤلفاته أكثر من تسعين كتاباً ورسالة ثم لا ننسى تلك الكنوز العلمية الثمينة المحفوظة في أشرطة الدروس والمحاضرات فإنها تقدر بآلاف الساعات فقد بارك الله تعالى في وقت هذا العالم الجليل وعمره نسأل الله تعالى أن يجعل كل خطوة خطاها في تلك الجهود الخيرة النافعة في ميزان حسناته يوم القيامة. وقد أخذت مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية التي أنشئت هذا العام 1422هـ على عاتقها مسؤولية العناية والاهتمام بهذا التراث الضخم الذي خلفه شيخنا رحمه الله تعالى على تحقيق ذلك الهدف السامي الذي ينشده الجميع لجعل ذلك العلم الغزير متاحاً للجميع في مختلف الوسائل الممكنة باذن الله تعالى وعونه وتوفيقه. ملامح من مناقبه وصفاته الشخصية: كان الشيخ رحمه الله تعالى قدوة صالحة ونموذجاً حياً فلم يكن علمه مجرد دروس ومحاضرات تلقى على أسماع الطلبة وإنما كان مثالاً يحتذى في علمه وتواضعه وحلمه وزهده ونبل أخلاقه. تميز بالحلم والصبر والجلد والجدية في طلب العلم وتعليمه وتنظيم وقته والحفاظ على كل لحظة من عمره كان بعيداً عن التكلف وكان قمة في التواضع والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة وكان بوجهه البشوش اجتماعياً يخالط الناس ويؤثر فيهم ويدخل السرور إلى قلوبهم ترى السعادة تعلو محياه وهو يلقي دروسه ومحاضراته - رحمه الله تعالى - . كان رحمه الله عطوفاً مع الشباب يستمع إليهم ويناقشهم ويمنحهم الوعظ والتوجيه بالرفق واللين والإقناع . كان حريصاً على تطبيق السنة في جميع أموره. ومن ورعه أنه كان كثير التثبت فيما يفتي ولا يتسرع في الفتوى قبل أن يظهر له الدليل فكان إذا أشكل عليه أمر من أمور الفتوى يقول : انتظر حتى أتأمل المسألة، وغير ذلك من العبارات التي توحي بورعه وحرصه على التحرير الدقيق للمسائل الفقهية. لم تفتر عزيمته في سبيل نشر العلم حتى أنه في رحلته العلاجية إلي الولايات المتحدة الأمريكية قبل ستة أشهر من وفاته نظم العديد من المحاضرات في المراكز الإسلامية والتقى بجموع المسلمين من الأمريكيين وغيرهم ووعظهم وأرشدهم كما أمهم في صلاة الجمعة. وكان يحمل هم الأمة الإسلامية وقضاياها في مشارق الأرض ومغاربها وقد واصل -رحمه الله تعالى- مسيرته التعليمية والدعوية بعد عودته من رحلته العلاجية فلم تمنعه شدة المرض من الاهتمام بالتوجيه والتدريس في الحرم المكي حتى قبل وفاته بأيام. أصابه المرض فتلقى قضاء الله بنفس صابرة راضية محتسبة، وقدم للناس نموذجاً حياً صالحاً يقتدي به لتعامل المؤمن مع المرض المضني، نسأل الله تعالى أن يكون في هذا رفعة لمنزلته عند رب العالمين. كان رحمه الله يستمع إلى شكاوى الناس ويقضي حاجاتهم قدر استطاعته وقد خصص لهذا العمل الخيري وقتاً محدداً في كل يوم لاستقبال هذه الأمور وكان يدعم جمعيات البر وجمعيات تحفيظ القرآن بل قد من الله عليه ووفقه لجميع أبواب البر والخير ونفع الناس فكان شيخناً بحق مؤسسة خيرية اجتماعية وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. وفاته رحمه الله تعالى: رزئت الأمة الإسلامية جميعها قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ بإعلان وفاة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وأحس بوقع المصيبة كل بيت في كل مدينة وقرية وصار الناس يتبادلون التعازي في المساجد والأسواق والمجمعات وكل فرد يحس وكأن المصيبة مصيبته وحده ورفعت البرقيات لتعزية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز و صاحب السمو الملكي ولي العهد وصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء -حفظهم الله- بفقيد البلاد وفقيد المسلمين جميعاً وأخذ البعض يتأمل ويتساءل عن سر هذه العظمة والمكانة الكبيرة والمحبة العظيمة التي امتلكها ذلك الشيخ الجليل في قلوب الناس رجالاً ونساء صغاراً وكباراً؟ امتلأت أعمدة الصحف والمجلات في الداخل والخارج شعراً ونثراً تعبر عن الأسى والحزن على فراق ذلك العالم الجليل فقيد البلاد والأمة الإسلامية. - رحمه الله تعالى - وصلى على الشيخ في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس السادس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ الآلاف المؤلفة وشيعته إلي المقبرة في مشاهد عظيمة لا تكاد توصف ثم صلي عليه من الغد بعد صلاة الجمعة صلاة الغائب في جميع مدن المملكة و في خارج المملكة جموع أخرى لا يحصيها إلا باريها، ودفن بمكة المكرمة رحمه الله رحمة واسعة . إن القبول في قلوب الناس منة عظيمة من الله تعالى لمن يشاء من عباده، ولقد أجمعت القلوب على محبته وقبوله وإنا لنرجو الله سبحانه وتعالى متضرعين إليه أن يكون الشيخ ممن قال النبي صلى لله عليه وسلم: إذا أحب الله العبد نادى جبريل أن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في أهل الأرض . وخلّف -رحمه الله- خمسة من البنين هم عبد الله وعبد الرحمن وإبراهيم وعبد العزيز وعبد الرحيم، جعل الله فيهم الخير والبركة والخلف الصالح. وبوفاته فقدت البلاد والأمة الإسلامية علماً من أبرز علمائها وصلحاء رجالها الذين يذكروننا بسلفنا الصالح في عبادتهم و نهجهم وحبهم لنشر العلم ونفعهم لاخوانهم المسلمين. نسأل الله تعالى أن يرحم شيخنا رحمة الأبرار ويسكنه فسيح جناته وأن يغفر له و يجزيه عما قدم للإسلام والمسلمين خيراً ويعوض المسلمين بفقده خيراً والحمد لله على قضائه وقدره وإنا لله وانا إليه راجعون وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين .
  10. [ عقيدتنا الأيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره فنؤمن بالربوبية ونؤمن بألوهية ونؤمن بالوحدانية ونؤمن بأن له ملك السماوات والأرض ونؤمن بأن الله يتكلم بما شاء ومتى شاء وكيف شاء ونؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى ونؤمن بما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم [/align]
  11. يُسمي أبناءه بأسماء آل البيت عليهم السلام لاشك أن كل عاقل لا يسمي أبناءه إلا بمن يحبهم، وأظهر من ذلك أنه لا يسميهم بمن يبغضهم!( ). ومن هنا فقد سمَّى الشيخ محمد بن عبدا لوهاب ابنه الأكبر علياً وابنته فاطمة واثنين من أبنائه حسناً وحسيناً راجع كتاب الدرر السنية الطبعة الأولى دار الإفتاء (12/19). وكذلك كتاب: علماء نجد للبسام (1/ 155)... فَنِعْمَ الاسم والمسمى فهم آل بيت النبي رضوان الله عليهم أجمعين. فهل سيطل علينا من يقول إن (محمد بن عبدا لوهاب) يبغض آل البيت عليهم السلام؟ آل البيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا هكذا يعتقد الشيخ في آل البيت رضي الله عنهم وهذا منطوق كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة فيهم عليهم السلام. يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب في كتابه مجموع المؤلفات (كتاب الطهارة) (1/5). (الطهارة تارة تكون من الأعيان النجسة، وتارة من الأعمال الخبيثة، وتارة من الأعمال المانعة، فمن الأول قوله تعالى: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر:4] على أحد الأقوال. ومن الثاني قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب:33]. ومن الثالث قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾ [المائدة:6]. انتهى كلامه رحمه الله. ففيه أن الشيخ يفهم من الآية أن الله قد طهر أهل البيت عليهم السلام من الأعمال الخبيثة. ويؤكد رحمه هذا المعنى في خطبة له عند ذكره للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله فيصفهم بأن الله (أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) انظر رسالته الخطب (1/49). هكذا يعتقد رحمه الله؛ أن الله يريد أن يُذهب الرجس عن آل البيت ويطهرهم تطهيرًا، و يُنزههم عن الأعمال الخبيثة عليهم السلام . الوصية بكتاب الله وأهل بيت رسوله صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله في كتابه (فضل الإسلام) (1/256): (بابُ الوصيّة بكتابِ الله عزّ وجلَّ). وقوله تعالى: ﴿ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف:3]. عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أَما بعد أَلا أيها الناس فإنما أَنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أَولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي) وفي لفظ: (كتاب الله هو حبل الله المتين من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة) رواه مسلم] اهـ. وقال كذلك في كتاب فضائل القرآن (1/22) (باب من ابتغى الهدى من غير القرآن): وقول الله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ [الزخرف:36] الآيتين وقوله تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل:89]. وعن زيد بن أرقم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بماء يدعى: خماً فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: "أما بعد: أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول من ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: "وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) ا.هـ. وهكذا الشيخ رحمه الله؛ يحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم ويوردها مع وصيته صلى الله عليه وسلم بأهل بيته عليهم السلام، وماذاك إلا لفهم الشيخ رحمه الله أن الاستمساك بهدي أهل البيت وما صح عنهم غير مخالف ولا مضاد للقرآن الكريم بل هم رحمهم الله من أكمل الناس امتثالاً للقرآن الكريم. من الغلو إسقاط حقوق آل البيت عليهم السلام عاتب الشيخ رحمه الله بعض أتباعه لمَّا علم أنهم أنكروا على أحد الأشراف المنتسبين لآل البيت تقبيل الناس يده ولبسه اللون الأخضر في ذلك الزمان، فقال كما في الرسائل الشخصية (1/284): ( فقد ذكر لي عنكم أن بعض الإخوان تكلم في عبد المحسن الشريف يقول: إن أهل الحسا يحبون على يدك وأنك لابس عمامة خضراء والإنسان لا يجوز له الإنكار إلا بعد المعرفة، فأول درجات الإنكار معرفتك أن هذا مخالف لأمر الله، وأما تقبيل اليد فلا يجوز إنكار مثله وهي مسألة فيها اختلاف بين أهل العلم، وقد قبل زيد بن ثابت يد ابن عباس وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا، وعلى كل حال فلا يجوز لهم إنكار كل مسألة لا يعرفون حكم الله فيها، وأما لبس الأخضر فإنها أحدثت قديماً تمييزاً لأهل البيت لئلا يظلمهم أحد أو يقصر في حقهم من لا يعرفهم، وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقاً فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقهم ويظن أنه من التوحيد بل هو من الغلو...).
  12. في أي عصر عاش؟ على من أخذ العلم؟ كيف كانت الحالة الاجتماعية والدينية في الجزيرة؟ موقف الناس من دعوته (العامة والخاصة). ما أسلوبه في نشر الدعوة؟ ما آثاره؟ ما طبيعة علاقته بالساسة (الأمراء)؟ ما مذهبه في الأصول والفروع؟ ما هي أهم الشبه التي تثار حول دعوة الشيخ؟ هل توجد دعاوى أخرى، وما هي؟ هل تعتقدون عصمة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وسلامة كل ما جاء به من الخطأ أو الخلل؟ من هم الوهابية؟ هل تعتقدون أن الشيخ محمد وأتباعه هم فقط الفرقة الناجية والطائفة المنصورة؟ من تستهدف الحملة الإعلامية الأمريكية على ما يسمى بالوهابية؟ ما هي العلاقة بين دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ومايسمى بالعنف والإرهاب وحادثة 11 سبتمبر؟ عاش الامام محمد بن عبدالوهاب ما بين 1115هـ - 1206هـ. أخذ العلم عن والده عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي النجدي، والذي كان قاضياً في بلدته العيينة – 70 كيلو غرب الرياض – ثم أخذ عن بعض علماء الحرم، وعن الشيخين عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي، ومحمد حياة السندي بالمدينة، ثم طلب العلم بالبصرة، وأخذ عن الشيخ محمد المجموعي، وغير هؤلاء – رحمهم الله -. تفشى الشرك الأكبر فعبد الناس القباب التي اتخذت على القبور، وعبدوا السّحر والجن والأحجار والنيران ومن دعي بالولاية، وكان سفك الدماء ونهب الأموال وانتهاك الحرمات متفشياً بين أهل البوادي. أما العامة فقد استجاب أكثرهم وتركوا ما كانوا عليه من شرك وضلال، وأما أهل العلم فقد استجاب له الكثيرون وأبى بعضهم؛ إما حرصاً على مركزه، أو حسداً من عند نفسه، وبعضهم كانوا علماء ضلال يعتقدون أن البناء على القبور والاستغاثة بأهلها واتخاذ المساجد عليها من محبة الصالحين. أمر بالمعروف ونهى عن المنكر بلسانه، وكاتب العلماء في الجزيرة قاطبة وخارجها وجادلهم، وعمل على نشر العلم، وأقام الحدود، وهدم القبور، وجاهد بالسيف منذ عام 1158هـ وحتى وفاته. ترك الشيخ تراثاً علمياً قيماً وقد جمعت رسائله، ومن مؤلفاته كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، وكشف الشبهات، ومسائل الجاهلية، والأصول الثالثة، وكما اختصر بعض الكتب ومنها زاد المعاد، وله من المؤلفات غير ذلك، بالإضافة إلى تخريجه فئاماً من طلاب علم حملوا راية الدعوة إلى التوحيد وحملوها الأجيال من بعدهم. عمل على مناصحتهم وأمرهم بالمعروف كالدعوة للتوحيد ونصرته، ونهيهم عن المنكر كإقرار القباب والبناء على القبور، وقد استجابت له طائفة وكان من أبرزهم آل سعود، كما ناصبته طوائف أخرى العداء، ولكن "كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" (المجادلة:21). أما الفروع فكان حنبلي المذهب غير إنه يجتهد لا يقلد وإنما يتبع الدليل، وأما الأصول فكان على مذهب السلف الصالح فيها لم يأت بجديد لم يقرره الأئمة من قبل. لا نجد لمن يطعن في دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب نصوصاً يستمسك بها من كلام الإمام، تفيد ما يثار حول دعوته، وإنما هي دعاوى لا أساس لها على أرض الواقع، ومن أهم تلك الدعاوى التي ينسبونها للشيخ دعوى الغلو في التكفير، أو تكفير عامة المسلمين، وكلها دعاوى تناقض صريح أقواله - رحمه الله-. نعم، هناك عدة دعاوى ناقشها أهل العلم وكتبوا فيها المؤلفات، ومن ذلك ما كتبه الشيخ الدكتور/ عبدالعزيز العبد اللطيف، في رسالته [دعاوى المناوئين]. لا نعتقد عصمة أحد من البشر، إلاّ من عصمه الله – تعالى - من أنبيائه ورسله، المصوبين بالوحي، على خلاف بين أهل السنة في وقوع الخطأ اليسير منهم - عليهم صلوات الله وسلامه-، أما الإمام محمد بن عبدالوهاب، فهو بشر كسائر بني آدم، وكل بني آدم خطاء، لانستثني من ذلك الإمام محمد بن عبدالوهاب أو غيره من علماء نجد، غير أن ما ننكره هو دعوى مخالفته لشيء مما أجمع عليه السلف في باب الاعتقاد، وكذلك الدعاوى التي تزعم أنه أحدث جديداً لم يسبقه إليه السلف الصالح - رضوان الله عليهم-، أولم يقل به أحد من أهل العلم قبله، سواء في الأصول أو الفروع، بغض النظر عن صوابه أو خطئه ما لم يكن إجماعياً. الوهابية تسمية غير صحيحة، فلاتوجد فرقة أو طائفة تتسمى بهذا الاسم، على غرار تسمي الشيعة بالشيعة، أو الأشعرية بالأشعرية، بل حتى أهل المذاهب ينتسبون إلى أسماء أئمتنا - رحمهم الله تعالى - فالحنفية يقولون: إنهم حنفية، وهكذا المالكية والشافعية والحنابلة، وبالمقابل لايوجد من يسمون أنفسهم بالوهابية، ولايوجد كذلك فعل يشتق منه هذا الاسم اشتقاقاً صحيحاً يفيد نسبة طائفة إليه، على غرار تسمية الخوارج بالخوارج لخروجهم على عثمان –رضي الله عنه- والأئمة بعده، الرافضة لرفضهم الشيخين، فلا يصح أن يقال: "وهابية" لأنهم وهبوا! وإنما جاء هذا اللقب من قبل بعض مخالفي دعوة الإمام، لينفروا الناس عن دعوته، وعن أتباعه الأئمة من أهل نجد، ومن نحا نحوهم في الحرص على حماية جناب التوحيد والعقيدة، وهذا اللفظ من قبيل نبذ أهل البدع لأهل السنة بالألقاب، مثل قولهم: حشوية، أو مجسمة، أو غير ذلك بغرض التنفير لإلصاقهم به بعض الدعاوى الخطيرة. الإمام محمد بن عبدالوهاب وتلامذته ومن سار على نهجهم من التمسك بالقرآن والسنة الصحيحة، هم من جملة أهل السنة، وليست هذه التسمية حكراً عليهم، بل عامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هم من جملة أهل السنة والجماعة، إلاّ من انتقل إلى مذهب آخر عرف أصوله وانتسب إليه، وهؤلاء قلة إذا قورنوا بسواد المسلمين الأعظم. هذه الحملة الجائرة، دعوة لمحاربة الإسلاميين أياً كانوا تحت ستار اسم أثيرت حوله الشبه والدعاوى الباطلة، وهي نظير حملتهم على ما يسمونه بالإرهاب، فهم يدخلون فيها عامة المسلمين المتمسكين بالكتاب والسنة، ولايفرقون عند التحقيق بينهم رغم تباين توجهاتهم ورؤاهم. دعوة الإمام محمد موجودة قبل 11 سبتمبر بنحو ثلاثة قرون، وقد كانت جذوتها أكثر اتقاداً في النفوس قبل عدة عقود، ومع ذلك لم نكن نسمع بعمليات شنها ذووها على الدول الكبرى، بغض النظر عن صواب تلك العمليات أو خطئها، وهذا يدل على أن لما حدث في 11 سبتمبر أسباب أخرى حقيقية قد ترجع لأسلوب تسلكه أمريكا في التعامل مع القضايا الإسلامية أوغير ذلك، فحري بالإدارة الأمريكية أن تعمل على معالجة الأسباب الحقيقية، بدلاً من تحميل المسؤولية لهذه الجهة أو تلك، حتى لايتكرر الحدث. هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد ظل الأمن مستتباً في الجزيرة العربية إثر قيام دعوة الإمام لمدة تزيد على الثلاثة قرون، لم تكن فيها تفجيرات أو أحداث عنف وإرهاب مذموم، بينما كانت أراضي كثير من الدول مسارح دامية لعمليات صراع مرير، وما بدأت الأحداث الدامية في الجزيرة العربية إلاّ بعد تدخل بعض الدول، وبعد بعض أهل الدعوة الحقة عن دعوتهم، ولا يعني ما سبق أن دعوة الإمام محمد لا تقر بجهاد الطلب فضلاً عن جهاد الدفع، ولكنها دعوة إصلاحية تلجأ إلى الجهاد وفق ضوابطه وشروطه المعتبرة.
  13. حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله -------------------------------------------------------------------------------- دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- نموذج لطبيعة منهج اهل السنة والجماعة في الحفاظ على الأصول والثوابت ومسايرة المتغيرات. الناظر المتأمل في دعوة الشيخ -يرحمه الله- يقف مدهوشاً امام النتائج السياسية التي أثارتها والتي حققتها في آن واحد, مع ان دعوة الشيخ -رحمه الله- ومؤلفاته وكتبه ورسائله ليس فيها ما يمكن القول بأنه ذو نهج سياسي او يشتمل على مطالب سياسية, كما هو معروف في مصطلح لغة العصر, وانما هي كتب ورسائل تبحث في التوحيد والاحكام, وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومع هذا فقد تحولت هذه الدعوة الى ابرز قضية سياسية في العالم الاسلامي. كان جوهر دعوته -رحمه الله- تصحيح العقيدة والتركيز على التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده, وتحقيق معنى اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولاسيما الموقف المتعلق بالقبور والأضرحة والغلو في حق الاولياء والصالحين وقد آزره وتبنى دعوته الامام محمد بن سعود -رحمه الله- وكانت مكاتباتهم لمن حولهم من الأمراء والولاة والأقطار, ليس فيها قضية سياسية, ولا مطمع توسعي, ومع هذا قامت قيامة الأقطار من حولهم, وثارت ثائرتهم وألصقوا التهم ولفقوا الأكاذيب. وما كانت هذه المكاتبات الا لبيان معنى لا اله الا الله والنهي عن التعلق بغير الله. يكتب بذلك للسلاطين والعلماء, ولكن سرعان ما يذهب العجب حينما نعرف حقيقة ديننا والمنهج الوسط الذي يقوم عليه المتمسكون به. ويمكن توضيح ذلك من وجهين: أولهما: ان من اهم خصائص الإسلام الدين الخاتم للاديان والذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة الى ان يرث الله الارض ومن عليها. وانه دين ينظم الحياة كلها, فالاسلام دين الدنيا والآخرة, على حد قوله سبحانه: {قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين...} (الأنعام:162). وقوله: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة...} (البقرة:201). وقوله: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا} (القصص:77). فهذا دين الله الشامل جمع بين حق الله وحق العبد وبين امر الدنيا وأمر الآخرة. فالتوحيد حق الله, والعبادة حق الله, وبتحقيقها وتجريدها يتحرر الانسان من عبودية غير الله ولاسيما عبودية الانسان للانسان, ناهيك بعبودية المخلوقات الأخرى والأوهام. ومن ثم فلا يكون المسلم الموحد مستبداً ولا يرضى بالاستبداد فالحكم لله وحده. ومن أجل هذا فإن أهل السنة والجماعة (منهج السلف الصالح بمفهومه الصحيح) هم الأكثر فهماً لحقيقة دين الله, وينبغي ان تسترجع اسماء بعضهم في تاريخ الاسلام المجيد ممن وقفوا في وجه الظلم, والتعدي على نقاء الاسلام وصفائه بأسلوبه الحكيم, ومنهجه الحق. امثال الامام احمد بن حنبل وشيخ الاسلام ابن تيمية, رحمة الله عليهم اجمعين. الأمر الثاني: عنصر الحركة والحياة في الإسلام الحق, قال تعالى: { أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها} (الانعام:122). {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} (الأنفال:24). فهو حياة وحركة, يتجسد ذلك في مقصود الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمناصحة لكل الفئات والطبقات, وفي الحديث: (الدين النصيحة, قلنا: لمن يا رسول الله? قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) (رواه مسلم), فهذا يخاطب أئمة المسلمين كما يخاطب عامتهم, يخاطب علماءهم كما يخاطب عوامهم.ومن اجل هذا يقال وبكل ثقة ان كل عناصر التفوق التي حققتها بلاد الحرمين في خططها التنموية وتطوراتها المتنوعة التي اخفقت فيها دول اخرى ناتج عن التزام المملكة بمنهج السلف الصالح بكل اصالته وحيويته. ويتجلى ذلك في النقاط التالية: - الاعلان الصريح بتبني هذا المنهج. - الحكم بما أنزل الله في جميع شؤون الحياة. - ازالة مظاهر الشرك والبدع والخرافة. - التربية العقدية (تربية العامة والخاصة). - تبني نشر منهج السلف عملياً. وهذا تفصيل لبعض هذه النقاط والمعالم: حقيقة منهج السلف: هو المتمثل في قوله عليه الصلاة والسلام: (من كان على مثل ما أنا عليه واصحابي) فهو هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي اصحابه علماً وعملاً ومنهجاً وتشريعاً وعقيدة وعبادة. وهو ليس حزبا ولا تحزبا. يتجلى في قوله صلى الله عليه وسلم: (وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة..). ومن ابرز معالمه التي تميزه عن غيره: - تحقيق التوحيد وتقريره والتحذير من ضده بشكل يتجلى فيه تميز هذا المنهج عن غيره. -الولاء والبراء (ديني محض), وعلى هذا تذوب حزبيات الفرق والعصبية والاقليمية والطائفية والمعيار هو الايمان والتقوى والعمل الصالح. - القوة في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تحقيقا للمصالح وتكثيرها ودرءا للمفاسد وتقليلها. -المفهوم الشمولي المتكامل لدين الاسلام عقيدة وعبادة وسياسة واقتصادا وتعليما في كل جوانب الحياة على حد قوله سبحانه: {قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له} الانعام 162-163,. ويتجلى وضوح هذا المنهج في ممارسة المملكة وتطبيقاتها فهي لم تستسلم للواقع بمخلفات عصور الجمود امام الثورة الحضارية الغازية, ولم ترفض تراث امتها او نظرت اليه باحتقار وانهزام.
  14. أحببت أن أضع بين يدي القارئ حقيقة للشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي أصبح يذكر وكأنه قائد ثورة التكفير في العالم وهو المجدد ،، حتى ممن هم من أبناء جلدتنا نهلوا من علمه وتربوا عليه هاهم عبر وسائل الإعلام ينتقدونه بشكل أو بأخر ،، حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد : فإن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ دعوة إصلاحية ظهرت إبان التخلف والجمود الفكري في العالم الإسلامي يقول المؤرخ الأمريكي لوثروب ستوارد واصفا ً تلك الحالة : ( في القرن الثامن عشر ـ يعني الثاني عشر الهجري ـ كان العالم الإسلامي قد بلغ من التضعضع أعظم مبلغ ، ومن التدني والانحطاط أعمق دركة ، فاربد جوه ، وطبقت الظلمة كل صقع من أصقاعه ، ورجاً من أرجائه وانتشر فيها فساد الأخلاق والآداب ، وتلاشى ما كان باقياً من آثار التهذيب العربي ، واستغرقت الأمم الإسلامية في اتباع الأهواء والشبهات ، وماتت الفضيلة في الناس ، وساد الجهل ، وانطفأت قبسات العلم الضئيلة ، وانقلبت الحكومات إلى مطايا استبداد ، وفوضى واغتيال ، فليس يرى في العالم الإسلامي في ذلك العهد سوى المستبدين الغاشمين ، وقام كثير من الولاة يخرجون على الدولة التي خرجوا عليها ، فكان هؤلاء الخوارج لا يستطيعون إخضاع من في حكمهم من الزعماء هنا وهناك ، فكثر السلب والنهب ، وفقد الأمن ،وجاء فوق جميع ذلك رجال الدين المستبدون يزيدون الرعايا إرهاقاً فوق إرهاق ، فغلت الأيدي ، وقعد عن طلب الرزق ، وكاد العزم يتلاشى في نفوس المسلمين ، وبارت التجارة بواراً شديداً ، وأهملت الزراعة أيما إهمال . وأما الدين فقد غشيته غاشية سوداء فألبست الوحدانية التي علمها صاحب الرسالة الناس سجفاً من الخرافات وقشور الصوفية ، وخلت المساجد من أرباب الصلوات ، وكثر عديد الأدعياء الجهلاء ، وطوائف الفقراء والمساكين يخرجون من مكان إلى مكان يحملون في أعناقهم التمائم والتعاويذ والسبحات ، ويوهمون الناس بالباطل والشبهات ، ويرغبونهم في الحج إلى قبور الأولياء ، ويزينون للناس التماس الشفاعة من دفناء القبور . وغابت عن الناس فضائل القرآن ، فصار يشرب الخمر والأفيون في كل مكان ، وانتشرت الرذائل وهتك ستر الحرمات على غير خشية ولا استحياء . ونال مكة المكرمة والمدينة المنورة ما نال غيرهما من مدن الإسلام ، فصار الحج المقدس ضرباً من المستهزءات ، وبالجملة فقد بدل المسلمون غير المسلمين ، هبطوا مهبطاً بعيد القرار ، فلو عاد صاحب الرسالة إلى الأرض في ذلك العصر ورأى ما كان يدهى الإسلام لغضب وأطلق اللعنة على من استحقها من المسلمين كما يلعن المرتدون وعبدة الأوثان ) فدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوة إلى الرجوع عقيدة التوحيد الخالص ، والتمسك بهدي السلف الصالح منذ عهد الرسالة الزاهر ،وقد اعتمدت على الكتاب والسنة ، ومنهج أهل السنة والجماعة في فهم الدليل والرجوع إليه ، وما من شك أن صاحب الدعوة والفكرة لا بد له من سيف يناصره ، ويد تعضده ، وإلا فما حيلته ؟ فكان من قضاء الله وقدره أن شرف الإمام محمد بن سعود بنصرة هذه الدعوة نصراً مؤزراً، وتبعه على ذلك من جاء بعده من بنيه وأحفاده ، حتى جاء الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ فألزم الناس بتطبيق الشريعة ، والحكم بموجبها . فلقد تهيأ لهذه الدعوة من أسباب التمكين مالم يتهيأ لدعوات كثيرة قبلها وبعدها ، وهذا من فضل الله ، تهيأ لها سبب الدولة والسلطة ، وبهذا السبب قويت الدعوة ، وتمكنت ، وانتصرت ، ولذلك وجدت هذه الدعوة من الانتشار والتمكن مالم تجده دعوات أخرى : فردية وجماعية ، ولقد تركت هذه الدعوة بفضل الله بصماتها وآثارها على حركات الإصلاح التي قامت في العالم الإسلامي بطريق مباشر أو غير مباشر ، وصار لها أطيب الأثر ، واستمر نفعها ، ومن ذلك : تصحيح العقيدة الإسلامية مما علق بها من الشركيات والبدع والخرافات ، وإرجاعها إلى الكتاب والسنة ،وامتداد هذه الدعوة خارج الجزيرة العربية حتى عم نفعها مختلف بلاد العالم الإسلامي ، وكان من نتائج هذه الدعوة ما حققته من منجزات على الصعيد العلمي ، بحيث تكونت مدرسة علمية سلفية خالصة ، وكان لهذه المدرسة صداها في التأليف والتعليم والبحث والتحقيق ؛ فانبعثت الهمم للتنقيب عن كتب السلف والعناية بها ، وازدهر الاهتمام بكتي التفسير المأثور كابن كثير والبغوي ، والتفت الناس إلى الحديث وكتبه ورجاله دراسة وتحقيقاً وحفظاً ، ومن الكتب الفقهية التي صنفت في ظل هذه الدعوة المباركة : منار السبيل ، والسلسبيل في معرفة الدليل ، وحاشية الروض المربع ، والشرح الممتع ، وغيرها … أصول دعوة الشيخ ـ رحمه الله ـ : أوضح الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ أصول دعوته ومنها : 1. أما ما نحن عليه من الدين فعلى دين الإسلام الذي قال الله فيه :" ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه " 2. وأما ما دعونا الناس إليه فندعوهم إلى التوحيد الذي قال الله فيه خطاباً لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين" وقوله " وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً " 3. وأما ما نهينا الناس عنه فنهيناهم عن الشرك الذي قال الله فيه " إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار" وقوله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ على سبيل التغليظ ، 4. وإلا فهو منزه هو وإخوانه عن الشرك " ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين " وغير ذلك من الآيات ونقاتلهم عليه كما قال تعالى :" وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" أي: شرك … 5. وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس ومحمد بن إدريس وأحمد بن حنبل رحمهم الله 6. وما جئنا بشيء يخالف النقل ولا ينكره العقل نقاتل عبدة الأوثان كما قاتلهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونقاتلهم على ترك الصلاة وعلى منع الزكاة كما قاتل مانعها صديق هذه الأمة أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ 7. وأما التكفير فإنما أكفر من عرف دين الرسول ثم بعدما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا الذي أكفره ، وأكثر الأمة ـ ولله الحمد ـ ليسوا كذلك 8. وأما القتال فلم نقاتل أحداً إلا دون النفس والحرمة ، 9. فإنما نقاتل على سبيل المقابلة :" وجزاء سيئة سيئة مثلها " وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعدما عرفه 10. وأيضاً ألزمت من تحت يدي بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض الله 11. ونهيتهم عن الربا وشرب المسكر وأنواع المنكرات
  15. جزاك الله خير اخي في الله علي المعلومات العظيمةعن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وحشرنا معهم يوم القيامة مع الانبياء والصديقين والشهداء ....................آمين
×
×
  • Create New...