Jump to content
منتدى البحرين اليوم

راعي البوم

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    48
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by راعي البوم

  1. السلام عليكم... دائما ما أقول بأن الله عز وجل لم يفرض الدين عبث... ودائما مانسمع أن الإسلام رحمه...ودائما مايوافق العلم الحديث..دين الله... جاء فى كتاب "الوصفات المنزلية المجربة وأسرار الشفاء الطبيعية" وهو كتاب بالإنجليزية لمجموعة من المؤلفين الامريكين (طبعة 1993) أن القيام من الفراش فى إثناء الليل والحركة البسيطة داخل المنزل أو القيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة وتدليك الإطراف با لماء التنفس بعمق له فوائد صحية عديدة والمتأمل لهذه النصائح يجد أنها تماثل تماما حركات الوضوء والصلاة عند قيام الليل وقد سبق النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأبحاث فعنه انه قال "عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم و قربة إلى الله عز و جل ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد " وعن كيفية قيام الليل بطرد الداء عن الجسد فقد ثبت الاتى يؤدى قيام الليل إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزول (وهو الكورتيزون الطبيعي للجسم) خصوصا قبل الاستيقاظ بعدة ساعات وهو ما يتوافق زمنيا مع وقت السحر ( الثلث الأخير من الليل ) مما يقي من الزيادة المفاجئة فى مستوى سكر الدم ويقلل كذلك من الارتفاع المفاجىء فى ضغط الدم مما يقي من السكتة المخية والأزمات القلبية فى المرضى المعرضين لذلك يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم فى وريد العين الشبكي الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم أثناء النوم وزيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل أو زيادة فقدانها أو بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس مما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس يؤدى قيام الليل إلى تحسن فى حركة وليونة المفاصل فى مرضى التهابات المفاصل المختلفة نتيجة الحركة الخفيفة والتليك بالماء عند الوضوء.. والفوائد أكثر..ولكن نكتفي بهذه...
  2. الله يعطيك العاقيه على المواضيع الحلوه نبي بعد الله ليهينك
  3. 100 نصيحة للشباب الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ، أما بعد : فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه أنه قال : (( الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة )) قالو لمن يا رسول الله ؟ قال : (( لله ، ولكتابه ، ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) [ رواه مسلم ] * وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) [ متفق عليه ] . * وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم . [ متفق عليه ]. * فالنصيحة - أخي الحبيب – ليس كما يراها البعض تدخلاً في شؤون الآخرين بغير حق ، وليست إحراجاً لهم ، أو انتقاصاً من شأنهم ، أو إظهار لفضل الناصح على المنصوح ، بل هي أسمى من ذلك وأرفع ، إنها برهان محبة ، ودليل مودة ، وأمارة صدق ، وعلامة وفاء ، وسمة وداد . * النصيحة : أداة إصلاح .. وأجور وأرباح .. وصدق وفلاح . * النصيحة : باقة خير يهديها إليك الناصح . * النصيحة : نور يتلألأ لينير لك الطريق . * النصيحة : قارب نجاة يشق عباب أمواج الفتن الهائجة لتصل إلى بر الأمان . * النصيحة : عبير طهر في خضم طوفان الشهوات . * النصيحة : شذا عفاف يدعوك إلى الله و الدار الآخرة . * النصيحة : حق لك على الناصح وواجب على الناصح تجاهك . فيا أخي الشاب ! أفسح : للنصيحة مجالاً في صدرك . * اعلم : أن الناصح ما دعاه إلى نصحك إلا محبته لك وخوفه عليك . * واعلم : كذلك أن الناصح ما هو إلا ناقل لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإذا تواضعت له وقبلت نصحه ، فقد تواضعت لربك جل وعلا ، واتبعت نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، وإذا رفضت النصيحة ورددتها ، فقد رددت – في الحقيقة – كلام ريك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم . * واعلم : – أيها الحبيب – أن بداية الإصلاح هو رؤية التقصير والاعتراف به والنظر إلى النفس بعين المقت والازدراء ، فلا تجادل بالباطل ، واعترف بخطئك ولا تتكبر ، فإن الجنة لا يدخلها من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر . * وعليك : بعد اعترافك بالخطأ - إن كنت واقعاً فيه – أن تترك هذه المعصية ، وتندم على فعلها ، وتعزم ألا تعود إليها في المستقبل . * وإذا : شكرت الناصح ودعوت له ، فإن هذا من كرمك وسمو نفسك ، واعترافك بالفضل لأهله ، وإن لم تفعل فإنه لا يريد منك جزاءاً ولا شكورا . .:: النصــــــائح ::. هذه : أخي الشاب نصائح ذهبية ، ووصايا سنية ، لا تحرم نفسك من خيرها والعمل بها . ولا تحملها مغبة تركها ، والإعراض عنها ، فإن السعيد من وُعِظ بغيره ، والشقي من أعرض عما ينفعه . (1) اعلم - أخي الشاب - : أن كلمة التوحيد (( لا إله إلا الله )) لا تنفع قائلها إلا بشروط ثمانية هي : * العلم المنافي للجهل . * اليقين المنافي للشك . * الإخلاص المنافي للشرك . * الصدق المنافي للكذب . * المحبة المنافية للبغض . * الانقياد المنافي للترك . * القبول المنافي للرد . * الكفر بما يُعبد من دون الله . فاحرص – رمك الله – على تحقيق هذه الشروط وإياك والتفريط في شيء منها . (2) اعلم أن نواقض الإسلام عشرة هي : * الشرك في عبادة الله . * اتخاذ الوسائط من دون الله يدعوهم ويسألهم الشفاعة . * من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم . * من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه . * من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم . * من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه . * السحر فمن فعله ورضي به كفر . * مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين . * اعتقاد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة الإسلام . * الإعراض عن دين الله . فاحذر – أخي الشاب – أشد الحذر من هذه النواقض فإنه لا ينفع معها عمل . (3) اعلم أن الإيمان بالله عز وجل ليس اعتقاداً فقط أو قولاً فقط . إنما هو اعتقاد بالجنان ، وقول باللسان ، وعمل بالأركان ، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان . فعليك بطاعة الرحمن وترك العصيان ، فإنهما سبيلك إلى زيادة الإيمان . (4) اعلم أن الله عز وجل خلقنا لعبادته وحده لا شريك له : كما قال سبحانه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [56: سورة الذاريات] وإخلاص العبادة لا يتحقق إلا بنفي استحقاق العبادة عن غيره تعالى ، ثم إثباتها لله وحده ، وهذا مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله . قال تعالى { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[ 256 سورة البقرة ] . فعليك بإخلاص العبادة لله تعالى وحده ، وإياك أن تصرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى . (5) اعلم أن العبادة هي لفظة جامعة لكل ما يحبه الله ويرضاه : من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ، فاجتهد في معرفة ما يحبه ربك ، وابحث عن فضائل تلك الأعمال . (6) اعلم أن أفضل العبادة هي ما افترضه الله عليك : كما قال سبحانه في الحديث القدسي : (( وما يتقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه )) [ رواه البخاري ] فاعتن أخي الشاب بالفرائض أشدّ الاعتناء ، وحافظ عليها أشد المحافظة ، وأتِ بها على أكمل وجه . (7) اعلم أن العبادة لا تقبل إلا بشرطين : هما الإخلاص لله عز وجل والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم فالرياء يحبط العمل ويوجب العقوبة ، وكذلك الابتداع يوجب العقوبة ويرد العمل . فاجتهد – أخي الشاب – في تصفية نيتك من الرياء ورؤية المخلوقين . واحرص على تصفية أعمالك من الابتداع والسير على طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم . (8) حافظ على أداء الصلوات المكتوبات في أوقاتها : فإن ذلك أفضل الأعمال . (9) أحسن وضوئك للصلاة : فإن الطهور شطر الإيمان ، واعلم أن الوضوء مفتاح الصلاة ، ولا يحافظ عليه إلا مؤمن . (10) لا تتأخر عن أداء الصلاة في المسجد : فإن صلاة الجماعة واجبة لا يجوز تركها دون عذر . (11) احرص على إدراك تكبيرة الإحرام خلف الإمام والصلاة في الصف الأول : واحضر قلبك في الصلاة ، واجتهد في الخشوع فيها وتدبر معانيها . (12) تعلم أحكام الصلاة : وكيف كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، واستعن على ذلك ببعض الكتب النافعة كشروط الصلاة للإمام محمد بن عبد الوهاب . وصفة الصلاة للعلامة ابن باز رحمهما الله . (13) احذر من تضييع صلاة الفجر والنوم عنها : واستعن بمن يوقظك لأدائها ، وداوم على أدائها في مسجد واحد ، حتى إذا تغيبت سأل عنك جماعة المسجد . (14) احذر من الشهر الطويل الذي يؤدي إلى ضياع صلاة الفجر . (15) احرص على الأذكار المشروعة بعد الصلاة : ولا تسرع بالخروج من المسجد قبل الإتيان بها . (16) احرص على أداء السنن الرواتب : وعلى أدائها في البيت ، وهي اثنتا عشرة ركعة : ثنتان قبل الفجر ، وأربع قبل الظهر ، وثنتان بعدها ، وثنتان بعد المغرب ، وثنتان بعد العشاء . (17) احذر من المرور أمام المصلي : ولا تستهن بهذا الأمر بل انتظر حتى تظهر لك فرجة . (18) حافظ على صلاة الوتر : فإن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يتركها حضراً ولا سفراً . (19) اعلم أن صلاة الجمعة فرض : على كل ذكر حر مكلف مستوطن غير مسافر ، فاحرص على حضورها ، والتبكير إليها ، والاغتسال والتطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب ، والإنصات للخطبة والاهتمام بما يقال فيها ، واحذر من اللغلو والانشغال عنها وتخطي رقاب الناس . (20) أكثر من الصلاة والسلام على رسول صلى الله عليه وسلم : في كل يوم وبخاصة في يوم الجمعة ، فقد أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . -------------------------------------------------------------------------------- حنظله08-06-2004, 03:14 AM (21) اعلم أن في يوم الجمعة ساعة إجابة : فحاول اغتنامها بالصلاة والدعاء وسؤال الحاجات . (22) إذا كنت من أهل الزكاة فبادر بإخراجها : فإنها طهرةُ لك ونما لمالك وزكاة لنفسك . (23) أكثر من الصدقات : فإن العبد في ظل صدقته يوم القيامة . (24) تخلص من البخل والشح وعود نفسك على البذل والعطاء . (25) لا تستهن بالصدقة وإن قلت : فقد تصدقت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعنبة واحدة وقالت : كم فيها من ذرة !! والله يقول {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [7: سورة الزلزلة]. (26) احذر من الرياء في الصدقات : واعلم أن صدقة السر تطفئ غضب الرب ، فاخف صدقتك حتى لا تعلم شمالك ما تنفق يمينك . (27) شهر رمضان شهر الهدى والغفران : فأحسن استعدادك لهذا الشهر العظيم . (28) كان السلف يدعون الله : ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ويدعوهم ستة أشهر أ، يتقبل منهم رمضان ، فإين أنت من هؤلاء . (29) رمضان شهر الصيام والقيام : لا شهر الكسل والنيام ، فاغتنم أيامه ولياليه في طاعة الله وترك معاصيه . (30) لا تضيع صيامك بالسب واللعن والفحش من الأقوال والأفعال : وإن تعدى عليك أحد أو شتمك فقل : إني امرؤ صائم . (31) اجعل رمضان شهر توبة وإنابة ومحاسبة للنفس : وحرص على الطاعات واغتنام الأوقات ، واعزم على أن يكون ذلك دأبك دائماً حتى بعد رمضان . (32) حافظ على قيام رمضان مع المسلمين في مساجدهم : ولا تنصرف حتى ينتهي الإمام من الصلاة حتى يكتب لك أجر قيام ليلة . (33) كن النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان : وهذه سنة تركها الأكثرون ، فأحيها أحيا الله فلبك ورفع قدرك . (34) اعلم أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان : والعبادة فيها خير من عبادة ألف شهر أي ما يعادل ثلاثاً وثمانين سنة !! فماذا أنت فاعل في هذه الليلة العظيمة المباركة ؟!!! . (35) أكثر من تلاوة القرآن وبخاصة في هذا الشهر الكريم : فإن القرآن شفاء وهدى وموعظة ورحمة للمؤمنين . (36) كان النبي صلى الله عليه وسلم : أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، فليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوتك في ذلك . (37) درب نفسك على صيام النوافل ومنها : صيام الاثنين والخميس ، وثلاثة أيام من كل شهر وهي أيام الثالث والرابع والخامس عشر ، وصيام يوم عرفة لغير الحاج ، فإنه يكفر ذنوب سنتين ، وصيام عاشوراء ، فإنه يكفر ذنوب سنة واحدة ، وصيام ستة أيام من شوال . (38) أحرص على أداء عمرة رمضان : فإنها تعدل حجة . (39) ذكر الله عز وجل شفاء للقلوب : وجلاء الأحزان والنفوس ، فداوم على ذكر الله تعالى ، فإن الله مع عبده إذا ذكره ، واعلم أن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب . (40) الزم الاستغفار : يجعل الله لك من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ويرزقك من حيث لا تحتسب . (41) اعلم أن الدعاء أكرم شيء على الله عز وجل : وأنه سبب لرفع البلاء بعد نزوله ، وهو من أسباب حفظ الله عز وجل لعبده ، فإكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل ، واعلم أن أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد فأكثر من الدعاء . (42) الحج فريضة كبيرة وركن من أركان الإسلام : وعمل من أفضل الأعمال فسارع بأدائه ، ولا تؤخره فإنه واجب على الفور على الصحيح من أقوال أهل العلم . (43) احرص على أن يكن حجك مبروراً : فإن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ، والحج المبرور هو ما كان وافق هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن فيه رفث ولا فسوق ولا جدال ، وكانت نفقته حلالاً لا شبه فيها . (44) اعلم أن الحج يهدم ما كان قبله من الذنوب والآثام : فمن اهتدى بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجته رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، فاحرص على أن ترجع من حجك نقياً طاهراً خالياً من الذنوب والآثام . (45) تابع بين الحج والعمرة دائماً : فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد . (46) أكثر من الطاعات والأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة : فإن العمل الصالح هذه الأيام أحب إلى الله تعالى من هفي غيرها . (47) اعلم أن طلب العلم فريضة : فلا تترك نفسك فريسة للجهل والهوى . (48) أعلم أن العلوم الشرعية أعظم من أن يحيط بها عمرك : فاجتهد في تعلم ما يجب عليك ، وأبدأ بالأهم فالأهم ، ولا تبدد أوقاتك فيما لا يفيد . زاحم العلماء بالركب : واحرص على مجالسهم ، وإياك أن تستقل بنفسك في الطلب، فمن كان شيخه كتابه كثرت أخطاؤه . (50) عليك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : والنصح لكل مسلم ، فإن الدال على الخير كفاعله . (51) اعلم أن أولى الناس بنصحك هم أهل بيتك : فاجتهد في نصحهم وإرشادهم وتعليمهم ، ثم عليك بالأقرب فالأقرب . (52) كن رفيقاً في أمرك ونهيك : حتى يقبل الناس منك ولا ينفضوا حولك . (53) لا تكن ممن يأمر بالمعروف ولا يأتيه ، وينهاهم عنهم المنكر ويأتيه . (54) ليكن الخوف من الله عز وجل ومراقبته شعارك في السر والعلن . (55) كن متوكلاً على الله في كل أمورك : ولا يمنع ذلك من الأخذ بالأسباب . (56) ارض بما قسم الله لك : وانظر إلى من هو أسفل منك في أمور الدنيا ، واعلم أن الغنى في القناعة . (57) لا ترج إلا ربك ، ولا تخش إلا ذنبك . (58) احرص على ألأسباب الجالبة لمحبة الله عز وجل : من أعظمها الاعتصام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأداء النوافل . (59) الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام : واعلم أن (( من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من النفاق )) [ رواه مسلم] . (60) تتبع أخبار إخوانك المسلمين في كل مكان : من المصادر الموثوقة ، وحاول دعمهم بما تستطيع ، ولا تنس الدعاء لهم بظهر الغيب . (61) إياك وعقوق والديك : فإنهما أحق الناس بصحبتك. (62) إذا غضب عليك أحد والديك فلا تهدأ حتى تسترضيه . (63) أنت ومالك لأبيك : فلا تبخل بمالك ومعروفك على والديك . (64) قدم أمك في البر والإكرام والصلة : وإياك أن تغضبها فإن الجنة تحت قدميها . (65) صل رحمك وإن قطعوك : وتعاهد أقربائك بالبر والإحسان . (66) إذا كانت هناك خلافات عائلية فحاول إصلاحها : فإن إصلاح ذات البين من أعظم الحسنات . (67) أحسن إلى جيرانك ، ولا تؤذ أحداً منهم . (68) كن حسن الخلق مع أهلك وجيرانك وأصدقائك : فإنه ليس شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق . (69) إكرام الضيف من الإيمان : وهو دليل على المروءة وشرف النافي ، فأكرم ضيوفك يحبوك . (70) لا تسخر وتستهزئ بأحد من المسلمين : فعسى أن يكون خير منك . (71) صاحب الأخيار : واحذر من مصاحبة الأشرار ، فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين . (72) بادر من السلام على من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين : فإن ذلك يدعو إلى المحبة والمودة بين الناس . (73) لا تبدأ يهودياً ولا نصرانياً بالسلام : فإنهما ليسا من أهله . (74) ارفع الأذى عن طريق المسلمين : فإن ذلك من أسباب دخول الجنة . (75) أرشد الضال ، وساعد المحتاج ، وانصر المظلوم ، وخذ على يد المسيء وأعط الطريق حقها . (76) غض البصر عن النساء الأجنبيات : في الطرقات والقنوات والصحف والمجلات فقد قال أحد السلف : غضوا أبصاركم ولو عن شاة أنثى !! (77) احفظ فرجك إلا من زوجتك : وإياك والزنا فإنه مذهب الإيمان ومورد النيران . (78) إياك والعادة السرية : فإنها عادة خبيثة لا تزيد المرء إلا شهوة وشبقاً وضعفاً . (79) عليك بالعلاج النبوي لضبط الشهوة وهو الزواج : فإن لم تستطع فعليك بالصيام فإنه يضعف جانب الشهوة . (80) إياك وصحبة الأحداث فإن صحبتهم فتنة لكل مفتون . (81) إياك والخلوة والاختلاط بمن لا يحل لك من النساء : فإن الخلوة والاختلاط من أعظم الذرائع إلى الزنا . (82) احرص على عدم تواجدك في الأماكن المختلطة : كالأسواق مثلاً ، وإذا اضطررت إلى التواجد ، فليكن ذلك على قدر حاجتك . (83) احذر المعاكسات الهاتفية وغير الهاتفية : فإنها سلم الحسرة والندامة . (84) احذر مصافحة امرأه لا تحل لك مصافحتها : فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصافح امرأه لا تحل له قط . (85) كن متواضعاً في كلامك ولباسك وكل شؤونك : فإن التواضع شعار الأنبياء والصالحين . (86) إياك وإسبال ثوبك أسفل من الكعبين : فإن ذلك دليل على الكبر وأمارة الخيلاء ، قال صلى الله عليه وسلم : (( ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار )) [ رواه البخاري] . (87) إياك والتشبه بالكفار في ملابسهم وكلامهم وقصات شعورهم : فقد قال صل الله عليه وسلم (( من تشبه بقوم فهو منهم )) [ رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني ] (88) إياك والتشبه بالنساء : فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تشبه بالنساء من الرجال . (89) لا تلبس الحرير ولا الذهب ولا القلائد ولا الأساور : فإنها من زينة النساء . (90) احذر من السيجارة ، فإنها عنوان الخسارة . (91) لا تقتل نفسك بتعاطي المسكرات والمخدرات : فإنهما طريق إلى الهاوية فاجتنبها . (92) احفظ لسانك من الكذب والغيبة والنميمة والبهتان والسب واللعن : واجعل مكان ذلك ذكراً وتسبيحاً وتهليلاً وتكبيراً وحمداً وثناء . (93) لا تشغل نفسك بعيوب الآخرين وعليك بعيوب نفسك . (94) احذر من سماع الموسيقى والغناء : واعلم أن من أدمن سماع الألحان والقيان ذهب من صدره نور القرآن . (95) إياك والظلم : فإن الظلم ظلمات يوم القيامة . (96) لا تكذب وإن كنت مازحا ، ولا نجادل إلا بالحق . (97) كن حليماً ولا تغضب لغير الله ، فإن الغضب من الشيطان . (98) اجعل حبك وبغضك وعطائك ومنعك وكلامك وصمتك لله وفي الله : تؤجر في كل ما تأتي وما تذر . (99) طهر بيتك من صور ذوات الأرواح : واعلم أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب أو صورة . (100) احذر مشاهدة القنوات الفضائية وغير الفضائية : التي تعرض للجنس والفساد والرذيلة ، وإياك والدخول إلى مواقع الفساد على شبكة الإنترنت
  4. يزاج الله االف الف الف خييييييييييييييير اختي وكثر الله من امثاااااالج ياربي
  5. بارك الله فيك على الموضوع الرائع والشيق والله يعطييك الصحه والعافية وجزاك الله خير
  6. جزاك الله خير على الموضوع الطيب الله يعطيك العافيه اننتضر المزيد
  7. مشكوره اختي وانشاء الله في ميزان حسناتك
  8. صيام التطوع رغّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صيام الأيام الآتية: صيام ستة أيام من شوال: روى الجماعة -إلا البخاري والنسائي- عن أبى أيوب الأنصاري: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر"، وعند أحمد: أنها تؤدى متتابعة وغير متتابعة، ولا فضل لأحد على الآخر، وعند الحنفية والشافعية: الأفضل صومها متتابعة عقب العيد. صيام عشر ذي الحجة وتأكيد يوم عرفة لغير الحاج: 1 - عن أبى قتادة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية" رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي. 2 - عن حفصة قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: صوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة" رواه أحمد والنسائي. 3 - عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا -أهل الإسلام- وهي أيام أكل وشرب" رواه الخمسة، إلا ابن ماجه وصححه الترمذي. 4 - عن أبي هريرة قال: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صوم يوم عرفة بعرفات" رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه. 5 - عن أم الفضل: أنهم شكوا في صوم رسول الله يوم عرفة، فأرسلت إليه بلبن، فشرب وهو يخطب الناس بعرفة. متفق عليه. صيام المحرم وتأكيد صوم عاشوراء ويوم قبلها ويوم بعدها: 1 - عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: "في جوف الليل". قيل: ثم أي الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال: "شهر الله الذي تدعونه المحرم" رواه أحمد ومسلم وأبو داود. 2 - عن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر" متفق عليه. 3 - عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان يوم عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصومه، فلما قدم المدينة صامه، وأمر الناس بصيامه. فلما فُرض رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه" متفق عليه. 4 - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة، فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: يوم صالح، نجَّى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أنا أحق بموسى منكم"، فصامه، وأمر بصيامه. متفق عليه. 5 - عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود، وتتخذه عيدًا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صوموه أنتم" متفق عليه. 6 - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لما صام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظِّمه اليهود والنصارى… فقال: إذا كان العام المقبل -إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. رواه مسلم وأبو داود. وفي لفظ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع: (يعني مع يوم عاشوراء) رواه أحمد ومسلم. وقد ذكر العلماء أن صيام يوم عاشوراء على ثلاث مراتب: المرتبة الأولى: صوم ثلاثة أيام: التاسع، والعاشر، والحادي عشر. المرتبة الثانية: صوم التاسع، والعاشرة. المرتبة الثالثة: صوم العاشر وحده. التوسعة يوم عاشوراء: عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال: "من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" رواه البيهقي في الشعب، وابن عبد البر. وللحديث طرق أخرى كلها ضعيفة. ولكن إذا ضم بعضها إلى بعض ازداد قوة. كما قال السخاوي. صيام أكثر شعبان: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم أكثر شعبان. قالت عائشة: "ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان" رواه البخاري ومسلم. وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين. فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".. رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة. وتخصيص صوم يوم النصف منه ظنًا أن له فضيلة على غيره مما لم يأت به دليل صحيح. صيام الأشهر الحرم: الأشهر الحرم: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب. ويستحب الإكثار من الصيام فيها. فعن رجل من باهلة: أنه أتي النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، أنا الرجل الذي جئتك عام الأول، فقال: فما غيَّرك وقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لِمَ عذبْت نفسك؟" ثم قال: صم شهر الصبر، ويومًا من كل شهر. قال: زدني، فإن بي قوة. قال: صم يومين. قال. زدني. قال: صم من الحُرُم واترك. صم من الحُرُم واترك. صم من الحُرُم واترك، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها". رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والبيهقي بسند جيد. وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم. ولم يرد في السنة الصحيحة أن لصيامه فضيلة بخصوصه، وما جاء في ذلك مما لا ينهض للاحتجاج به. قال ابن حجر: "لم يرد في فضله ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه أثر معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة منه حديث صحيح يصلح للحجة". صيام يومي الاثنين والخميس: عن أبي هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس، فقيل له فقال: "إن الأعمال تعرض كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل مسلم، أو لكل مؤمن، إلا المتهاجرين فيقولون: أخرها" رواه أحمد بسند صحيح. وفي صحيح مسلم: أنه -صلى الله عليه وسلم- سئل عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: "ذاك يوم ولدت فيه، وأنزل عليَّ فيه" أي نزل الوحي عليَّ فيه. صيام ثلاثة أيام من كل شهر: قال أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض؛ ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، وقال: "هي كصوم الدهر" رواه النسائي، وصححه ابن حبان. وجاء عنه -صلى الله عليه وسلم-: أنه كان يصوم من الشهر: السبت والأحد والاثنين، ومن الشهر الآخر: الثلاثاء والأربعاء والخميس. وأنه كان يصوم من غرة كل هلال ثلاثة أيام. وأنه كان يصوم: الخميس من أول الشهر، والاثنين الذي يليه والاثنين الذي يليه. صيام يوم وفطر يوم: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أخبرت أنك تقوم الليل وتصوم النهار. قال: قلت: يا رسول الله، نعم. قال: فصم وأفطر وصل ونم، فإن لجسدك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا، وإن لزورك عليك حقًا، وإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام". -زورك: أي ضيوفك- قال: فشددتُ فشُدد عليَّ. قال: فقلت: يا رسول الله، إني أجد قوة. قال: "فصم من كل جمعة ثلاثة أيام" قال: "فشددتُ فشُدد عليَّ. قال: فقلت يا رسول الله إني أجد قوة" قال: "صم صوم نبي الله داود، ولا تزد عليه" قلت: يا رسول الله، وما كان صيام داود -عليه الصلاة والسلام-؟ قال: "كان يصوم يومًا ويفطر يومًا" رواه أحمد وغيره. ورويَ أيضًا عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أحبُّ الصيام إلى الله صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصفه ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا
  9. كيف تحافظ على صلاة الفجر؟؟ أخ يشتكي ويقول : إن صلاة الفجر تفوتني في كثير من الأيام ، فلا أصليها في وقتها إلا نادراً ، والغالب ألا أستيقظ إلا بعد طلوع الشمس ، أو بعد فوات صلاة الجماعة في أحسن الأحوال ، وقد حاولت الاستيقاظ بدون جدوى ، فما حل هذه المشكلة ؟ .الجواب : الحمد لله حمداً كثيراً وبعد : فإن حل هذه المشكلة – كغيرها – له جانبان : جانب علمي ، وجانب عملي . أما الجانب العلمي فيأتي من ناحيتين : الناحية الأولى : أن يعلم المسلم عظمة مكانة صلاة الفجر عند الله عز وجل ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من صلّى الصبح في جماعة فكأنما صلّى الليل كله. وقال عليه الصلاة والسلام : ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ) وقال : ( من صلّى الفجر فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته ) ومعنى في ذمة الله : أي في حفظه وكلاءته سبحانه ، " والحديث رواه الطبراني. وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم : ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ، فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون ) وفي الحديث الآخر : ( أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة ، في جماعة ) رواه أبو نعيم وفي الحديث الصحيح : ( من صلّى البردين دخل الجنة ). والبردان الفجر والعصر . الناحية الثانية : أن يعلم المسلم خطورة تفويت صلاة الفجر ومما يبين هذه الخطورة الحديث المتقدم : ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ) وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن ) رواه الطبراني40 . وإنما تكون إساءة الظن بذلك المتخلف عن هاتين الصلاتين لأن المحافظة عليهما معيار صدق الرجل وإيمانه ، ومعيار يقاس به إخلاصه ، ذلك أن سواهما من الصلوات قد يستطيعها المرء لمناسبتها لظروف العمل ووقت الاستيقاظ ، في حين لا يستطيع المحافظة على الفجر والعشاء مع الجماعة إلا الحازم الصادق الذي يُرجى له الخير . ومن الأحاديث الدالة على خطورة فوات صلاة الفجر قوله صلى الله عليه وسلم : ( من صلّى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ، فإن من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) رواه مسلم ومعنى من يطلبه من ذمته بشيء يدركه أي من يطلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه والقيام بعهده يدركه الله إذ لا يفوت منه هارب هاتان الناحيتان كفيلتان بإلهاب قلب المسلم غيرة ، أن تضيع منه صلاة الفجر فالأولى منهما تدفع للمسارعة في الحصول على ثواب صلاة الفجر ، والثانية هي واعظ وزاجر يمنعه من إيقاع نفسه في إثم التهاون بها . وأما الجانب العملي في علاج هذه الشكاية فإن هناك عدة خطوات يمكن للمسلم إذا اتبعها أن يزداد اعتياداً ومواظبة على صلاة الفجر مع الجماعة ، فمن ذلك : 1- التبكير في النوم : ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها ، فلا ينبغي للمسلم أن ينام قبل صلاة العشاء والمُشاهد أن غالب الذين ينامون قبل العشاء يمضون بقية ليلتهم في خمول وكدر وحال تشبه المرضى . ولا ينبغي كذلك أن يتحدث بعد صلاة العشاء ، وقد بين أهل العلم سبب كراهية الحديث بعدها فقالوا : لأنه يؤدي إلى السهر ، ويُخاف من غلبة النوم عن قيام الليل ، أو عن صلاة الصبح في وقتها الجائز أو المختار أو الفاضل . والمكروه من الحديث بعد صلاة العشاء كما قال الشراح : هو ما كان في الأمور التي لا مصلحة راجحة فيها ، أما ما كان فيه مصلحة وخير فلا يكره ، كمدارسة العلم ، ومعرفة سير الصالحين وحكايتهم ، ومحادثة الضيف ، ومؤانسة الزوجة والأولاد وملاطفتهم ، ومحادثة المسافرين بحفظ متاعهم وأنفسهم ، إلى آخر ذلك من الأسباب المباحة . فما الحال إذا تفكرنا فيما يسهر من أجله كثير من الناس اليوم من المعاصي والآثام إذن فعلى المسلم أن ينام مبكراً ، ليستيقظ نشيطاً لصلاة الفجر ، وأن يحذر السهر الذي يكون سبباً في تثاقله عن صلاة الفجر مع الجماعة . حقاً إن الناس يتفاوتن في الحاجة إلى النوم ، وفي المقدار الذي يكفيهم منه ، فلا يمكن تحديد ساعات معينة يُفرض على الناس أن يناموا فيها ، لكن على كل واحد أن يلتزم بالوقت الكافي لنوم يستيقظ بعده لصلاة الفجر نشيطاً ، فلو علم بالتجربة والعادة أنه لو نام بعد الحادية عشر ليلاً مثلاً لم يستيقظ للصلاة ، فإنه لا يجوز له شرعاً أن ينام بعد هذه الساعة .. وهكذا . 2- الحرص على الطهارة وقراءة الأذكار التي قبل النوم ، فإنها تعين على القيام لصلاة الفجر . 3- صدق النية والعزيمة عند النوم على القيام لصلاة الفجر ، أما الذي ينام وهو يتمنى ألا تدق الساعة المنبهة ، ويرجو ألا يأتي أحد لإيقاظه ، فإنه لن يستطيع بهذه النية الفاسدة أن يصلي الفجر ، ولن يفلح في الاستيقاظ لصلاة الفجر وهو على هذه الحال من فساد القلب وسوء الطوية . 4- ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ مباشرة ، فإن بعض الناس قد يستيقظ في أول الأمر ، ثم يعاود النوم مرة أخرى ، أما إذا بارد بذكر الله أول استيقاظه انحلت عقدة من عُقد الشيطان ، وصار ذلك دافعاً له للقيام ، فإذا توضأ اكتملت العزيمة وتباعد الشيطان ، فإذا صلّى أخزى شيطانه وثقل ميزانه وأصبح طيب النفس نشيطاً . 5- لا بد من الاستعانة على القيام للصلاة بالأهل والصالحين ، والتواصي في ذلك ، وهذا داخل بلا ريب في قوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) وفي قوله ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) فعلى المسلم : أن يوصي زوجته مثلاً بأن توقظه لصلاة الفجر ، وأن تشدد عليه في ذلك ، مهما كان متعباً أو مُرهقاً ، وعلى الأولاد أن يستعينوا بأبيهم مثلاً في الاستيقاظ ، فينبههم من نومهم للصلاة في وقتها ، ولا يقولن أب إن عندهم اختبارات ، وهم متعبون ، فلأدعهم في نومهم ، إنهم مساكين ، لا يصح أن يقول ذلك ولا أن يعتبره من رحمة الأب وشفقته ، فإن الرحمة بهم والحدَبَ عليهم هو في إيقاظهم لطاعة الله : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليهم ) وكما يكون التواصي والتعاون على صلاة الفجر بين الأهل ، كذلك يجب أن يكون بين الإخوان في الله ، فيعين بعضهم بعضاً ، مثل طلبة الجامعات الذين يعيشون في سكن متقارب ومثل الجيران في الأحياء ، يطرق الجار باب جاره ليوقظه للصلاة ، ويعينه على طاعة الله . 6- أن يدعو العبد ربه أن يوفقه للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة ؛ فإن الدعاء من أكبر وأعظم أسباب النجاح والتوفيق في كل شيء . 7- استخدام وسائل التنبيه ، ومنها الساعة المنبهة ، ووضعها في موضع مناسب ، فبعض الناس يضعها قريباً من رأسه فإذا دقت أسكتها فوراً وواصل النوم ، فمثل هذا يجب عليه أن يضعها في مكان بعيد عنه قليلاً ، لكي يشعر بها فيستيقظ . ومن المنبهات ما يكون عن طريق الهاتف ، ولا ينبغي للمسلم أن يستكثر ما يدفعه مقابل هذا التنبيه ، فإن هذه نفقة في سبيل الله ، وأن الاستيقاظ لإجابة أمر الله لا تعدله أموال الدنيا . 8- نضح الماء في وجه النائم ، كما جاء في الحديث من مدح الرجل الذي يقوم من الليل ليصلي ، ويوقظ زوجته ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ومدح المرأة التي تقوم من الليل وتوقظ زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء رواه الإمام أحمد. فنضح الماء من الوسائل الشرعية للإيقاظ ، وهو في الواقع منشط ، وبعض الناس قد يثور ويغضب عندما يوقظ بهذه الطريقة ، وربما يشتم ويسب ويتهدد ويتوعد ، ولهذا فلا بد أن يكون الموقظ متحلياً بالحكمة والصبر ، وأن يتذكر أن القلم مرفوع عن النائم ، فليتحمل منه الإساءة ، ولا يكن ذلك سبباً في توانيه عن إيقاظ النائمين للصلاة . 9- عدم الانفراد في النوم ، فلقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيت الرجل وحده رواه الإمام أحمد. ولعل من حِكم هذا النهي أنه قد يغلبه النوم فلا يكون عنده من يوقظه للصلاة . 10- عدم النوم في الأماكن البعيدة التي لا يخطر على بال الناس أن فلاناً نائماً فيها ، كمن ينام في سطح المنزل دون أن يخبر أهله أنه هناك ، وكمن ينام في غرفة نائية في المنزل أو الإسكان الجماعي فلا يعلم به أحد ليوقظه للصلاة ، بل يظن أهله وأصحابه أنه في المسجد ، وهو في الحقيقة يغّط في نومه . فعلى من احتاج للنوم في مكان بعيد أن يخبر من حوله بمكانه ليوقظوه . 11- الهمة عند الاستيقاظ ، بحيث يهب من أول مرة ، ولا يجعل القيام على مراحل ، كما يفعل بعض الناس الذين قد يتردد الموقظ على أحدهم مرات عديدة ، وهو في كل مرة يقوم فإذا ذهب صاحبه عاد إلى الفراش ، وهذا الاستيقاظ المرحلي فاشل في الغالب ، فلا مناص من القفزة التي تحجب عن معاودة النوم . 12- ألا يضبط المنبه على وقت متقدم عن وقت الصلاة كثيراً ، إذا علم من نفسه أنه إذا قام في هذا الوقت قال لنفسه : لا يزال معي وقت طويل ، فلأرقد قليلاً ، وكل أعلم بسياسة نفسه . 13- إيقاد السراج عند الاستيقاظ ، وفي عصرنا الحاضر إضاءة المصابيح الكهربائية ، فإن لها تأثيراً في طرد النعاس بنورها . 14- عدم إطالة السهر ولو في قيام الليل ، فإن بعض الناس قد يطيل قيام الليل ، ثم ينام قبيل الفجر بلحظات ، فيعسر عليه الاستيقاظ لصلاة الفجر ، وهذا يحدث كثيراً في رمضان ، حيث يتسحرون وينامون قُبيل الفجر بقليل ، فيضيعون صلاة الفجر ، ولا ريب أن ذلك خطأ كبير ؛ فإن صلاة الفريضة مقدمة على النافلة ، فضلاً عمن يسهر الليل في غير القيام من المعاصي والآثام ، أو المباحات على أحسن الأحوال ، وقد يزين الشيطان لبعض الدعاة السهر لمناقشة أمورهم ثم ينامون قبل الفجر فيكون ما أضاعوا من الأجر أكثر بكثير مما حصلوا . 15- عدم إكثار الأكل قبل النوم فإن الأكل الكثير من أسباب النوم الثقيل ، ومن أكل كثيراً ، تعب كثيراً ، ونام كثيراً ، فخسر كثيراً ، فليحرص الإنسان على التخفيف من العشاء . 16- الحذر من الخطأ في تطبيق سنة الاضطجاع بعد راتبة الفجر ، فربما سمع بعض الناس قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلّى أحدكم فليضجع على يمينه ) رواه الترمذي وما ورد من أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا صلّى سنة الفجر يضطجع ، ثم يُؤذنه بلال للصلاة ، فيقوم للصلاة ، وربما سمعوا هذه الأحاديث ، فعمدوا إلى تطبيق هذه السنة الثابتة ، فلا يحسنون التطبيق ، بحيث يصلي أحدهم سنة الفجر ، ثم يضطجع على جنبه الأيمن ، ويغط في سبات عميق حتى تطلع الشمس ، وهذا من قلة الفقه في هذه النصوص ، فليست هذه الاضطجاعة للنوم ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه بلال للصلاة وهو مضطجع ، وكان أيضاً كما في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وابن حبان إذا عرس ( قبل ) الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى ، وأقام ساعده رواه أحمد ، وهذه الكيفية في النوم تمنع من الاستغراق ؛ لأن رأس النائم في هذه الحالة يكون مرفوعاً على كفه وساعده ، فإذا غفا سقط رأسه ، فاستيقظ ، زد على ذلك أن بلالاً كان موكلاً بإيقاظه صلى الله عليه وسلم لصلاة الفجر . 17- جعل قيام الليل في آخره قبيل الفجر ، بحيث إذا فرغ من الوتر أذن للفجر ، فتكون العبادات متصلة ، وتكون صلاة الليل قد وقعت في الثلث الأخير - وهو زمان فاضل – فيمضي لصلاة الفجر مباشرة وهو مبكر ونشيط . 18- اتباع الهدي النبوي في كيفية الاضطجاع عند النوم ، بحيث ينام على جنبه الأيمن ، ويضع خده الأيمن على كفه اليمنى ، فإن هذه الطريقة تيسر الاستيقاظ ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم بخلاف النوم بكيفيات أخرى ، فإنها تؤثر في صعوبة القيام . 19- أن يستعين بالقيلولة في النهار ، فإنها تعينه ، وتجعل نومه في الليل معتدلاً ومتوازناً . 20- ألا ينام بعد العصر ، ولا بعد المغرب ، لأن هاتين النومتين تسببان التأخر في النوم ، من تأخر نومه تعسر استيقاظه . 21- وأخيراً فإن الإخلاص لله تعالى هو خير دافع للإنسان للاستيقاظ للصلاة ، وهو أمير الأسباب والوسائل المعينة كلها ، فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظ الوجدان ، فهو كفيل بإذن بإيقاظ صاحبه لصلاة الصبح مع الجماعة ، ولو نام قبل الفجر بدقائق معدوادات . ولقد حمل الإخلاص والصدق بعض الحريصين على الطاعة على استعمال وسائل عجيبة تعينهم على الاستيقاظ تدل على اجتهادهم وحرصهم وتفانيهم ، فمن ذلك أن أحدهم كان يضع عنده عدة ساعات منبهة إذا نام ، ويجعل بين موعد تنبيه كل واحدة والأخرى بضع دقائق ، حتى إذا أطفأ التي دقت أولاً دقت الثانية بعدها بقليل وهكذا ، وكان أحدهم يربط في يده عند النوم خيطاً ، ويدليه من نافذة غرفته ، فإذا مر أحد أصحابه ذاهباً إلى المسجد جذب هذا الخيط فيستيقظ لصلاة الفجر . فانظر يا رعاك الله ماذا يفعل الإخلاص والتصميم ، ولكن الحقيقة المرة هي أن ضعف الإيمان ، وقلة الإخلاص تكاد تكون ظاهرة متفشية في الناس اليوم ، والشاهد على ذلك ما نراه من قلة المصلين ونقص الصفوف في صلاة الفجر ، بالرغم من كثرة الساكنين حول المسجد في كثير من الأحياء . على أننا لا ننكر أن هناك أفراداً يكون ثقل النوم عندهم أمراً مرضياً قد يُعذرون به ، لأنه أمر خارج عن الإرادة فمثل هذا عليه أن يلجأ إلى الله بالتضرع ، ويستفيد ما استطاع من الوسائل الممكنة ، وأن يراجع الطبيب لمحاولة إيجاد علاج . وأخيراً هذا تنبيه على أمر مشتهر بين الناس وهو زعمهم بأن هناك حديثاً مفاده أنّ من أراد الاستيقاظ لصلاة الفجر فعليه أن يقرأ قبل النوم آخر سورة الكهف ، وينوي بقلبه القيام في ساعة معينة ، فيقوم ، ويزعمون أن ذلك مجرب ، ونقول لهم : إنه لم يثبت بذلك حديث ، فلا عبرة به ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم .
  10. مشكووووووووورين على المرور ويعطيكم الف عافيه
  11. السيد محمد حسين فضل الله يبرئ أم المؤمنين عائشة من حرب الجمل سماحة المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله ففي مقابلة له في مجلة "الأفكار" في عددها الصادر بتاريخ: 12 شوال 1423هـ الموافق 16/12/2002 قال: (إننا في دراستنا لقضية المرأة بعقل بارد وبموضوعية علمية تاريخية، نجد أن الصحوة تكاد تكون مستحيلة، ولا سيما في المسار التاريخي. فعندما ندرس مسألة المرأة في التاريخ، نرى أنها كانت خارج نطاق الواقع الإنساني في الحركية الفاعلية في تطور المجتمع إلا من خلال بعض نساء طليعيات، سواء في المنطقة أو خارجها كانت لهن ظروفهن المستمدة من خلال بعض ما يحيط بهن، ما جعل لهنّ هالة معينة تستجلب النفس، ولكن نلاحظ أن هؤلاء النساء اللاتي أخذن مراكز في الدولة كالملكات، أو في مراكز متقدمة، لم يتركن بعدهن أي امتداد لما بدأنهن، لأن المسألة لم تكن أن مسألة التطور الإنساني هو الذي أعطى المرأة هذا الدور، بل إن الخصوصية الذاتية والظروف الخاصة المحيطة بها هي التي منحتها ذلك، حتى أن السيدة عائشة أم المؤمنين، لم تكن هي التي تقود الحرب، بل كان الذي يقود الحرب طلحة والزبير، ولكنها كانت العنصر الذي يملك الجانب العاطفي الذي تحيط به هالة من القداسة لشحن همم المقاتلين، ولم تكن هي التي خططت لحرب ولم تكن هي التي أثارت الحرب، ولكنها استغلت بعض ظروفها النفسية وموقفها من الإمام علي وبعض الأوضاع التي أثيرت من خلالها لتقوم بهذا الدور. لذلك فإن مسألة أن المرأة لا تزال مهيضة الجناح قد تكون أمراً واقعياً، لكن نلاحظ أن المرأة في العالم بدأت في مسار يملك بعض القوة، وأن النساء اللاتي أخذن موقعاً متقدماً لم يمتلكن من خصوصية ذاتية ظرفية، بل من خلال المناخ العام السياسي تارة والثقافي أخرى والاقتصادي ثالثة. ولهذا على المرأة أن تنتظر طويلاً حتى يمكن أن توازن بين هذا الاستلاب التاريخي الذي يرقى إلى ملايين السنين وبين ما تطمح إليه في المستقبل. وعلى المرأة أن تدرس المكاسب التي حصلت عليها، وعليها أن تدرس الفترة التي تحتاجها من أجل تطوير هذه المكاسب، وأن تدرس السلبيات، لا لتسقط أمامها، بل لتحولها إلى إيجابيات .) المصدر : http://www.bayynat.org/www/arabic/nachatat...r16122002.htm#6
  12. نرفع شعار حوار الآخر وآداب الحوار ومنهج الجدل في الفكر الإسلامي.. نقنع الجميع بأن الظروف المعاصرة تتطلب فهم الآخر واستيعاب ثقافة الآخر.. نقسو على ذواتنا ونتهمها بالتخلف وأنها عصية على التقدم والانفتاح على الآخرين.. ونبعد كل مقولات تحارب العدو حتى لا نتهم بمعاداة السامية!! وكل هذا ... والآخر يمعن في الجبروت والصلف .. ويمعن في الإيذاء المعنوي والنفسي والجسدي للمسلمين في كل مكان.. الطائرات تقتل والمدرعات تسحق والقنابل العنقودية تصهر العظام وتمزق الأجساد إلى أشلاء.. والتطاول على سيد البشرية لا يتوقف فمرة هناك كاتب يؤلف الكتب ليهاجم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وآخر يصفه بأنه حشرة!! وردة الفعل لا تختلف في كل مرة عن شجب هنا وهناك.. وتعود الأمور إلى ما كانت عليه ويعاودون امتهان ديننا وعقيدتنا ويصفونهما بالإرهاب.. ويعلنون أنه لا سلام ولا أمان مع الإرهاب!! يصفون أفعال بعض المسلمين بأنها (فعل إسلامي) لا يقولون فعل هذا الفرد أو ذاك، ولكن يعممون الصفة إلى الدين كله.. وللأسف بعض بني جلدتنا يسيرون في الركب.. وتختلط الأصوات ويزداد عدد الناقدين والشامتين والمحبطين.. ويبقى صوت العداء للإسلام هو الأعلى.. يعذبون السجناء ويتفننون في هذا التعذيب.. ويتلذذون بمشاهدتهم عرايا!! ويهينونهم ويمعنون في هذه الإهانة بأن يهينوا قرآننا الكريم وهم يدركون ماذا يعني إهانة هذا الكتاب الكريم عند أي مسلم ليس في معتقلات جوانتانامو فحسب، بل في العالم الإسلامي جميعه. ولهذا من كان يرمي بصفحات القرآن الكريم في مراحيض جوانتانامو كان يدرك أن هذا الفعل سيحدث هذه الهزة العنيفة في العالم الإسلامي.. ولن تتوقف إلى أن تتم محاسبة هؤلاء المجرمين بحق الدين وبحق الإنسانية ولن يكفي قول إنه تصرف فرد غير واع أو الادعاء بأنه لم يحدث.. ولن يكفينا بصفتنا مسلمين أي تبرير لهذه الجريمة النكراء.. فالذي يرتكبها لا يرتكبها نسياناً بل إصراراً كالجندي الذي قتل العراقي الجريح في المسجد وتم تبرئته لاحقاً بدعوى أنه كان يدافع عن نفسه!! كيف يدافع جندي مدجج بالسلاح عن نفسه من جريح أعزل شاهده العالم كله أمام الكاميرا ولا سلاح في يده؟! إهانة قرآننا هي إهانة لكل مسلم.. وما المظاهرات التي انطلقت في الباكستان وأفغانستان وعدد من الدول العربية إلا ردة فعل متوقعة.. فكما تهتز أروقة السفارات والقنصليات في دولة ما عندما يهان رئيسها في كاريكاتير أو على لسان مسؤول دولة أخرى.. ولا تهدأ إلا في حالة اعتذار أو توضيح موقف.. كانت هذه المظاهرات ردة فعل شعبية من عالم إسلامي لجريمة ترتكب بيد من يدعون الديمقراطية والعدالة.. واحتجاج المملكة على ما حدث من تدنيس للقرآن الكريم في سجن جوانتانامو ومطالبتها رسمياً الحكومة الأمريكية بإجراء تحقيق رسمي يعاقب فيه الفاعلون ويمنع تكراره... كان متوقعاً.. .. إهانة القرآن الكريم وتدنيسه لم يكونا إيذاءً وإهانة لأولئك السجناء المعتقلين الذين تتفنن الإدارة الأمريكية في تعذيبهم منذ أعوام ثلاثة وتحتجزهم كالحيوانات في أقفاص وتجرب عليهم أنواعاً من العقاقير كما جاء في تقرير محامي الفرنسي المعتقل الذي نُشر منذ عام.. جميع صنوف العذاب تمارس هناك وتأتي الضربة القاضية والاجتراء على كلام الله المقدس وكتابه الكريم بأن تمتد إليه أيدي الزبانية والذين لا يدركون أن هذا السجين يهز في إهانة قرآنه شبكة مليار ونصف مليارمسلم في العالم لا يرتضون إهانة قرآنهم ولا المساس به.. لا بأس اقتلونا ولكن لا تمسوا قرآننا ربما هذا لسان حال البعض.. .. ما يهم هو أن لا يمر هذا الحدث عند حدود الشجب من كافة المنظمات الإسلامية بل لا بد من المطالبة والإصرار على محاكمة هؤلاء المجرمين ومن يدعمهم في الإدارة الأمريكية. أما التوقف عند قول أن جهود الإدارة الأمريكية لتحسين صورتها المتدهورة في العالم الإسلامي قد تلقت ضربة جديدة وأن اندلاع المظاهرات في أفغانستان وصاحبها من اضطرابات وسقوط قتلى هناك خرجوا للدفاع عن هذا القرآن من تدنيسه بأيدي زبانية المعتقل المشهور جوانتانامو .. شاهد العصر على عدالة الإدارة الأمريكية .. وأن اندلاع هذه المظاهرات فاجأ السلطات الأمريكية وأربكها فضاعفت التصريحات المطمئنة والوعود بإلقاء الضوء كاملاً على هذه الوقائع، جميع هذه التصريحات وسواها.. لن يغير من حقيقة الواقعة وكما قال ستيفن كوك من مجلس العلاقات الخارجية: (إن ذلك قد يبقى مسألة أليمة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي). .. ما هو المطلوب هو أن لا نتهاون في هذه القضية ولا نبرر ما حدث ونستجدي الإدارة الأمريكية لتحاسب هؤلاء المجرمين كما جاء في كتابات البعض.. بل لا بد من منطق قوي ووحدة صف وتوحيد جهودنا الدبلوماسية والمؤسسات الإسلامية جميعها في هذه القضية، وأن لا نتهاون في محاسبة من يستخف بمشاعرنا ويهين قرآننا ويجترئ على مقدساتنا.
  13. :: جزاك الله خير اخوي على الموضوع الشيق . مع تحيات راعي البوم
  14. جزاك الله خير اخوي و مشكووووووووووووووووووووووووووووووور جدددددددددددددددددددددددددددددددددداً علللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللى الموضوووووووووووووووووووووووووووووووع ولي موعاجبه اسوي هلون
  15. الرشوة أسبابها وعلاجها [move] الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا نعمته ورضي لنا الإسلام دينًا وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس، أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة، أما بعد: فيقول الله تعالى: وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين {الذاريات:55}. وصية بالسعي لطلب الرزق الحلال لقد أمرنا الله تعالى بالسعي لطلب الرزق الحلال في كثير من آيات القرآن الكريم، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض {البقرة: 267}. وقال سبحانه: فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون {الجمعة: 10}، وقال جلَّ شأنه: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون {البقرة: 172}، وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على طلب الرزق الحلال فقد روى البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحُزمة الحطب على ظهره فيبعيها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه". {البخاري: 1471} وروى البخاري عن المقدام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أكل أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود صلى الله عليه وسلم كان يأكل من عمل يده". {البخاري حديث 2072} التحذير من أكل المال الحرام: روى الشيخان عن أبي حميد الساعدي قال: "استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد يُقال له ابن اللتبية على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي لي، قال: فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه، فينظر أيُهدى له أم لا؟ والذي نفسي بيده لا يأخذ أحدٌ منكم شيئًا إلا جاء به يوم القيامة، يحمله على رقبته، إن كان بعيرًا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيْعرُ (تصيح) ثم رفع يديه حتى رأينا عُفرة إبطيه (بياض ليس بالناصع) ثم قال: "اللهم هل بلغت (ثلاثًا)". {البخاري: 2597، ومسلم 1832} معنى الرشوة لغة: يُقال الرَّشوة- الرُّشوة- الرِّشوة: الجُعْلُ. {لسان العرب ج3 ص1653} شرعًا: ما يُعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل. {شرح السنة للبغوي ج10 ص88} حُكْمُ الرشوة الرشوة حرام بكتاب الله وسنة رسوله وإجماع علماء المسلمين قديمًا وحديثًا. {المغني ج14 ص59- سبل السلام ج4 ص577}. قال تعالى: ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون {البقرة: 188}. قال الإمام الذهبي: أي لا تدلوا بأموالكم إلى الحكام ولا ترشوهم ليقطعوا لكم حقًا لغيركم وأنتم تعلمون أنه لا يحل لكم. {الكبائر ص143} قال تعالى: سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين {المائدة: 42}. قال ابن مسعود: السحت: الرشوة. وقال عمر بن الخطاب: رشوة الحاكم من السحت. {القرطبي ج6 ص178} وقال بعض أهل العلم: من السحت أن يأكل الرجل بجاهه، وذلك أن يكون له جاه عند السلطان فيسأله إنسان حاجة فلا يقضيها إلا برشوة يأخذها، ولا خلاف بين السلف على أن أخذ الرشوة على إبطال حق أو ما لا يجوز سُحت حرام. {القرطبي: ج6ص178} قال أبو حنيفة: إذا ارتشى الحاكم، انعزل في الوقت وإن لم يُعزل، وبطل كل حكم حَكَمَ به بعد ذلك. {القرطبي ج6 ص178} 3- وقال سبحانه: يأخذون عرض هذا الأدنى {الأعراف: 169}. قال الإمام البغوي: أي يرتشون في الأحكام. {شرح السنة: ج10 ص87} 4- وقال جلَّ شأنه: وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون (35) فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون {النمل: 35، 36}. قال ابن كثير: قوله تعالى: أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون أي الذي أعطاني الله من الملك والمال والجنود خير مما أنتم فيه، وأنتم الذين تنقادون للهدايا والتحف وأما أنا فلا أقبل منكم إلا الإسلام أو السيف. {ابن كثير ج10 ص406} ثانيًا: السنة: روى أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: "لعن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي". {حديث صحيح. صحيح أبي داود للألباني: 3055} ثالثًا: الإجماع: لقد أجمع الصحابة والتابعون وعلماء الأمة على تحريم الرشوة بجميع صورها. أسباب الرشوة إن أسباب الرشوة ودوافعها كثيرة، يمكن أن نجملها فيما يلي: 1- ضعف الإيمان عند الراشي والمرتشي والرائش وعدم الثقة في رزق الله. 2- انخفاض مستوى المعيشة عند بعض الناس، والرغبة في الثراء السريع. 3- الجشع والأنانية وعدم وجود الشعور الاجتماعي عند بعض الناس. {جريمة الرشوة للدكتور حمد بن عبد الرحمن الجنيدل ص15: 17} الآثار المترتبة على الرشوة إن لجريمة الرشوة آثارًا خطيرة يمكن أن نجملها فيما يلي: 1- توسيد الأمر لغير أهله: إن الإنسان قد يرتشي ليحصل على وظيفة تحتاج إلى شروط معينة لا تتوافر فيه، فيترتب على شغله هذه الوظيفة الكثير من المفاسد لأنه ليس أهلا لهذه الوظيفة. ومن المعلوم أن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب هو أساس الإصلاح في كل عمل. قال تعالى حكاية عن ابنة العبد الصالح عن استئجارة لموسى: يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين {القصص: 26}. شروط من يتولى المناصب: 1- الفقه في الدين. 2- العلم والخبرة في مجال العمل الذي يقوم به. 3- مشاورة أهل الرأي. {جريمة الرشوة لعبد الله بن المحسن الطريقي ص10} 2- الرشوة تدمر الموارد المالية للمجتمع: قد يقدم شخص ما رشوة ليحصل على ترخيص من الدولة لعمل مشروع ما، وهذا المشروع لا يكون فيه نفع حقيقي للمجتمع وإنما يُدِرّ الربح الوفير لصاحبه، فيستفيد من موارد الدولة المالية التي توفر له المرافق والخدمات الأساسية كرصف الطرق والكهرباء والمياه والهاتف وغيرها. 3- الرشوة تدمر حياة أفراد المجتمع: إن من آثار الرشوة الخطيرة تدمير صحة الكثير من أفراد المجتمع وحياتهم كما لو حدثت الرشوة في إنتاج الدواء أو الغذاء أو المباني المخالفة التي يترتب عليها انهيار المباني وإزهاق أرواح الناس، وهذا واقع ومشاهد أمام أعين الجميع. 4- الرشوة تدمر أخلاق الأفراد: إن تفشي ظاهرة الرشوة في أي مجتمع من المجتمعات مُؤْذِنٌ بتدمير أخلاقيات هذا المجتمع وقيمه وتُفقِد الثقة بين أفراده، وتؤدي الرشوة إلى عدم المبالاة والتسيب وعدم الولاء والانتماء والإحباط في العمل وكل هذا يعتبر عقبة أمام عملية التنمية وما تتطلبه من جهد بشري أمين، فيه تعاون من الجميع. وإذا كانت الرشوة لها راش ومرتش ورائش، فإن معنى هذا أن ثلاثة من المجتمع قد نُزعت الثقة منهم واعتبرهم المجتمع من المفسدين فيه. {جريمة الرشوة للدكتور حمد بن عبد الرحمن الجنيدل ص9: 15} حُكْمُ هدايا الموظفين والقضاة والعمال روى الشيخان عن أبي حميد الساعدي قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد يُقال له ابن اللتبية على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أُهْدي لي. قال النبي صلى الله عليه وسلم فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه، فينظرُ أَيُهْدى له أم لا؟ والذي نفسي بيده لا يأخذ أحدٌ منكم شيئًا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيرًا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ثم رفع يديه حتى رأينا عفرة إبطيه ثم قال: "اللهم هل بلغت" (ثلاثًا). {البخاري: 2597- مسلم: 1832} فقه الحديث: قال النووي: في هذا الحديث بيان أن هدايا العمال حرام وغلول لأنه كان في ولايته وأمانته، ولهذا ذكر في الحديث في عقوبته وحمله ما أُهدي إليه يوم القيامة، كما ذكر في مثله في الغال، وقد بين صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث السبب في تحريم الهدية عليه وأنها بسبب الولاية، بخلاف الهدية لغير العامل، فإنها مستحبة، وأما ما يقبضه العامل ونحوه باسم الهدية، فإنه يرده إلى مُهْديه، فإن تعذر، فإلى بيت المال. {مسلم بشرح النووي ج6 ص462} قال عمر بن عبد العزيز: كانت الهدية في زمن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هدية، واليوم رشوة. {فتح الباري ج5 ص260} قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي: الرشوة: كل مال دُفَع ليبتاع به من ذي جاه عونًا على ما ل يحل، والمرتشي: قابضه، الراشي: معطيه، والرائش الواسطة، وقد ثبت حديث عبد الله بن عمرو في العبد الراشي والمرتشي. {فتح الباري ج5 ص261} قال ابن بطال في هذا الحديث: هدايا العمال تُجعل في بيت المال وإن العامل لا يملكها إلا إذا طلبها له الإمام. {فتح الباري ج5 ص262} خطورة هدايا القضاة روى أبو داود عن بُريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من استعملناه على عمل فرزقناه رِزْقًا، فما أخذ بَعْدُ فهو غلولُ". {حديث صحيح. (صحيح أبي داود 2055)}. قال الشوكاني: في هذا الحديث دليل على أنه لا يحلُ للعامل زيادة على ما فَرض له من استعمله، وأن ما أخذ بعد ذلك فهو غلول. {نيل الأوطار ج4 ص235} وقال الشوكاني أيضًا: الظاهر أن الهدايا التي تُهدى للقضاة ونحوهم هي نوع من الرشوة لأن المهدي إذا لم يكن معتادًا للإهداء إلى القاضي قبل ولايته، لا يهدي إليه إلا لغرض، وهو إما للتَّقَوِّي به على باطله، أو للتوصل بهديته إلى شيء ليس له فيه حق، والكل حرام. وأقل أحواله أن يكون طالبًا الاقتراب من الحاكم، ولا غرض له بذلك إلا الاستطالة على خصومه أو الأمن من مطالبتهم له فيحتشم منه من له حق عليه، ويخافه من لا يخافه قبل ذلك. وهذه الأغراض تئول إلى ما آلت إليه الرشوة. {نيل الأوطار ج8 ص375} تحذير من قبول العمال للهدايا أثناء العمل قال الشوكاني: ليحذر الحاكم المتحفظ لدينه، المستعد للوقوف بين يدي ربه من قبول هدايا من أهدى إليه بعد توليه للقضاء، فإن للإحسان تأثيرًا في طبع الإنسان، والقلوب مجبولة على حبّ من أحسن إليها، فربما مالت نفسه إلى المُهْدي إليه ميلاً يُؤثرُ على الحق عند عروض المخاصمة بين المُهْدي وبين غيره، والقاضي لا يشعر بذلك ويظن أنه لم يخرج عن الصواب بسبب ما قد زرعه الإحسان في قلبه والرشوة لا تفعل زيادة على هذا. {نيل الأوطار ج8 ص375} متى يجوز للعامل قبول الهدية؟ يجوز لولاة الأمور والعُمَّال قبول الهدية ممن كان يهدي إليهم قبل توليتهم مناصبهم، كهدية من قريب أو صديق بشرط أن لا تزيد قيمة هذه الهدية عما كان يُهْدى إليهم قبل تولي مناصبهم ولا تكون لها أيَّة علاقة بأعمالهم. {المغني بتحقيق التركي ج814: 59، سبل السلام ج4 ص577} متى يجوز دفع الرشوة؟ قال البغوي وهو يتكلم عن حكم الرشوة: أما إذا أَعْطى المعطي ليتوصل به إلى حق أو يدفع عن نفسه ظلمًا، فلا بأس به. {شرح السنة ج10 ص88} قال القرطبي: رُوي عن وهب بن منبه أنه قيل له: الرَّشوة حرام في كل شيء؟ فقال: لا، إنما يكره من الرَّشوة أن ترشي لتُعطى ما ليس لك أو تدفع حقًا قد لزمك، فأما أن ترشي لتدفع عن دينك ودمك ومالك فليس بحرام. قال أبو الليث السمرقندي الفقيه: وبهذا نأخذ؛ لا بأس بأن يدفع الرجل عن نفسه وماله بالرشوة. وهكذا كما رُوي عن عبد الله بن مسعود أنه كان بالحبشة فَرَشا دينارين، وقال: إنما الإثم على القابض دون الدافع. {القرطبي: ج6 ص187، البيهقي ج10 ص139، المحلى لابن حزم ج9 ص157} روى عبد الرزاق عن جابر بن زيد والشعبي قالا: "لا بأس أن يُصانع الرجلُ عن نفسه وماله إذا خاف الظلم". {أحكام القرآن للجصاص ج2 ص432، 433} وروى الطبراني عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيانُ وما استكرهوا عليه". {حديث صحيح: صحيح الجامع للألباني ج1 حديث 3515} كيف نقضي على الرشوة؟ يمكن القضاء على جريمة الرشوة بطريقتين: وقائية وعلاجية. أولاً: الطريقة الوقائية: 1- وتكون بترسيخ عقيدة التوحيد وأن الله وحده هو الرزاق في قلوب الناس، قال تعالى: وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين {هود: 6}. وقال سبحانه: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون (56) ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون (57) إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، وقال سبحانه: وفي السماء رزقكم وما توعدون (22) فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون {الذاريات: 56- 23}. لقد رسَّخ النبي صلى الله عليه وسلم هذه العقيدة في قلوب أصحابه، فكان لها أثر كبير على سلوكهم، وذلك من خلال الكثير من أحاديثه الشريفة. روى الترمذي عن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا". {صحيح. صحيح الترمذي: 1911} وروى أبو نعيم في حلية الأولياء عن أبي أمامة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إن روح القدس نفث في رُوعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته". {حديث صحيح: صحيح الجامع للألباني ج1 حديث 2085} ثانيًا: الطرق العلاجية: لقد سلك الإسلام في علاجه للرشوة طرقًا أدت إلى القضاء على جريمة الرشوة، وقد وَكَلَّ ولاة الأمور أن يجتهدوا في اختيار العقوبة المناسبة، وذلك لأن علاج الرشوة لم يرد به في الشريعة الإسلامية حَدٌ معين، فهو من قبيل التعزيرات، وأمر التعزير متروك لاجتهاد ولي الأمر بما يراه مناسبًا، ومن تعزيرات عقوبة الرشوة ما يلي: 1- التعزير بالمال: من المعلوم أن المال حبب إلى النفس، والمرتشي لم يرتكب هذه الجريمة إلا من أجل المال، فإذا انتزع منه هذا المال، ووضع عليه ولاة الأمور عقوبة مالية أخرى، كان هذا من أفضل الطرق العلاجية للقضاء على الرشوة. 2- الحبس: إذا رأى ولي الأمر أن الحبس عقوبة مناسبة للمرتشي فله ذلك ولا حرج، فإذا علم المرتشي أن هذه الرشوة سوف تحرمه من الحرية، حاسب نفسه وتوقف عن الرشوة. 3- اللعزلُ من الوظيفة، يمكن لولي الأمر أن يعزل المرتشي عن وظيفته إذا أساء استخدامها بالحصول على الرشوة وأكل أموال الناس بالباطل، وهذا العزل فيه تشهيرُ لكل من تسول له نفسه بقبول الرشوة، ويكون عبرة لغيره ممن يتولون المناصب ويأكلون أموال الناس بالباطل. {جريمة الرشوة للدكتور حمد بن عبدالرحمن الجنيدل ص18: 23} وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
  16. تسلمين على هذة المواضيع الحلوه يعطيك العافيه
  17. مشكوره اختي هتانه على هذا الموضوع الحلو
×
×
  • Create New...