أو تذكرين ذلك المساء
حين رقصنا معاً
فالسا "رائعا"
كموجة ثملى في بحر هادئ
وكان جو المكان يعبق طيبا
وخطواتنا تدور على أرض ملساء كالبلور
كنت حينذاك خجولاً مثل بنت
وأنت كنت أجرأ من ولد
* * *
رقصنا معاً
وحول عنقينا
تطايرت أشرطة زاهية الألوان
حاولت التخلص منها
فقلت لي دعها تشبكنا ببعضنا
إلى الأبد إلى الأبد
آه كم أتحسر
على تلك الرقصة الضائعة
وعلى ذلك اللحن الهادئ
الذي كسر سطح قلبي الراكد
وداعب أوتار فؤادينا
* * *
كانت لحظة سهى عنها الزمن
سرعان ما انقضت
تمزقت الشرائط الملونة التي شبكتنا
و تلاشت الألحان مع ريح المساء
و افترقنا واحسرتاه
دونما كلمة وداع
وحده ذلك اللحن
ظل نصفه في قلبي
ونصفه الآخر في قلبك