Jump to content
منتدى البحرين اليوم

الحنونة

الاعضاء الفعالين
  • مشاركات

    1685
  • انضم

  • آخر زيارة

Everything posted by الحنونة

  1. الفضائل الخاصة بتربة قبر الإمام الحسين عليه السلام تربة قبر الإمام الحسين عليه السلام، وجاءت كلمة التربة بمعنى المقبرة أيضا. لقد منح الله تربة الإمام الحسين في مقابل تضحيته الكبرى واستشهاده في سبيل أحياء الدين معطيات وأحكاما خاصة. فتربة كربلاء الدامية التي تضمّ جسده الشريف مُلهمة للتضحية والعظمة، وتذكار لبذل النفس في سبيل القيم الإلهية. ولهذا فإنّ السجود على هذه التربة مستحب ، وللذكر بمسبحة تلك التربة فضيلة عظيمة أيضا ، وفيها شفاء للأمراض ، ويستحب أيضا أن يوضع شيء منها مع الميت حين دفنه ، أو تمزج مع الحنوط ، كما وان للدفن في كر بلاء ثواب ، وفيه آمان من العذاب . وتنجيس تلك التربة حرام . وإذا وقعت في المرافق الصحية فلا بد من اجتناب استخدام ذلك الموضع، أو إخراجها منه ولها أيضا أحكام ومعطيات مبسوطة في كتب الفقه. (لمزيد من الاطلاع، راجع كتاب دائرة المعارف الشيعية 25:4) . دفع رسول الله صلى الله عليه وآله كمية من تربة كربلاء لـ " أم سلمــة " وقال: متى ما رأيت هذه التراب تحول دما فاعلمي إن الحسين قتل. (سفينة البحار122:1و463) . وعلى الرغم من إن أكل التراب حرام، إلا أن تناول مقدار قليل من تربة الحسين بنيّة الاستشفاء جائز، بل مستحب وله حدوده وآدابه. (نفس المصدر103:2) . قال الإمام الرضا عليه السلام : "كل طين حرام كالميتة والدم وما أهل لغير الله به، ما خلا طين قبر الحسين عليه السلام فانه شفاء من كلِّ داء " (نفس المصدر السابق ). وقال الإمام الصادق عليه السلام: " في طين قبر الحسين شفاء من كلّ داء وهو الدواء الأكبر" (من لا يحضره الفقيه 599:2، المزار للشيخ المفيد:143). وروي أن من جملة الفضائل الخاصة بالإمام الحسين عليه السلام هي أن: "الشفاء في تربته ، والإجابة تحت قبته ، والأئمة من ذريته" (المناقب لابن شهراشوب 82:4) . كان لدى الإمام الصادق منديل أصفر فيه تربة سيد الشهداء ، إذا حل وقت الصلاة سكب ذلك التراب في موضع سجوده وسجد عليه (منتخب التواريخ :298) ، ونقل عنه عليه السلام انه قال "السجود على تربة الحسين يخرق الحجب السبع" (بحار الأنوار 153:82و334). وروي أيضا: "كان الصادق لا يسجد إلا على تربة الحسين تذللا لله واستكانة إليه" (نفس المصدر :158) . كما وردت أحاديث كثيرة بشأن تحنيك المولود الجديد بتربة الحسين منها ما روي عن الصادق عليه السلام انه قال "حنكوا أولادكم بتربة الحسين فأنها أمان" (وسائل الشيعة210:10). إن دم الحسين عليه السلام هو الذي أضفى هذه القدسية والكرامة على تربته، واستشهاد ثأر الله إلى منار الحرية والبطولة والتضحية في سبيل الله . وكما عبر عن أحد العلماء بالقول: " ستبقى تربة سيد الشهداء إلى يوم القيامة مزارا للعشاق والعرفاء والمخلصين ، ومنارا للأحرار" (صحيفة النور 239:20) . كتب العلامة الأميني : "أليس من الأفضل أن يجعل موضع السجود على تراب فارت منه ينابيع دم ذات صبغة إلهية؟ وعلى تربة امتزجت بدم طهّره الله وجعل محبّته جزءا من الرسالة المحمدية ؟ وعلى تراب عجن بدم سيّد شباب أهل الجنة والوديعة المحبوبة عند الرسول ؟ …" (سيرتنا وسنتنا للعلامة الأميني :166). ما السر الكامن في تربة كر بلاء ؟ تربة ممتزجة بدم الله، ولا غرو لو منح دم الله للتراب اعتبارا ، ولا عجب أن تخلق الشهادة للأرض وللأبواب وللجدران قداسة وكرامة، وأن يصبح تراب كر بلاء موضعا لسجود العارفين ، وينفح العشاق عطر الشهادة من تربة الحسين ، ويكون دواء لكل داء . لا يتيسر اكتساب درس التربة والفرات إلا في مدرسة الزيارة. وحديث التراب مع القلب لا يسمعه إلا ذوو الآذان الحسينية. "… هنالك تربة كأنها المغناطيس تجذب إليها العشاق المتيسر جذبهم، كبرادة الحديد، هنالك المرقد المقدس لجندي مضحٍ جاءه الناس بأطيب الورد وقبّلوه وشموه وفوق ضريحه نثروه، من قبل أن يعرف الملوك والرؤساء رسم الجندي المجهول ووضع باقة من الورد على ضريحه. وتبقى هذه الأمنية في قلوب الناس ، وهي أنهم يا ليتهم قاتلوا بين يديه ونصروا الإسلام وقتلوا في سبيله" (أول جامعة وآخر رسول (بالفارسية) للشهيد ياك نجاد 43:2) . يقول الشهيد المطهري :"… أنت يا من تعبد الله وتسجد على أي تراب ، صلاتك صحيحة ، لكنك إذا سجدت على تراب له أدنى اتصال أو قرابة أو جوار مع الشهيد ، وتفوح منه رائحة الشهيد فلك من الأجر والثواب ما يعدل ذلك مائة مرة " (الشهيد (ملحق بكتاب ثورة المهدي) ، الشهيد المطهري :127).
  2. عزم يشيل ويسافر أبـو اليمـة مـع iiظعونـه وجمّع صحبته وياه وإلى الكعبة بـدا iiهمومـه وتوجه يم أرض طيبه گعد عنـد جـده iiبهمـه ينوح حسين متألم وعلـى قبـر النبـي iiونـه بچى بدموع سچابـه ونـاح بصـوت iiوبأنـه يجدي اليوم أنا رايح إلى الوعـد الـذي iiگلتـه وباخذ كل هلي ويـأي إلـى الكوفـة iiأبتعنـه يجدي الدنيا خانتنـي وأنـا لرؤيـاك iiأتمنـه متى لسيوف تاخذنـي وإليكـم أرحـل بلهفـة ونحري ينحر بسيوف وأكون مثل النبي iiيحيـه وألاقي أمي الزهره وتواسيني علـى iiالمحنـه وأخوي لي قضى مسموم أشوف العبره من دمه وأبوي حيدر الكرار علّي يـبچي مـن iiالمقلـه يخاطب جده المختار يودعة وفي الگلُب iiرسمه تِخيل وگعه العاشر ودمومة تجـري iiمنطمسـه وتالي عّزم يسافر وأخذ كـل صحبتـه واهلـه
  3. عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيدنا الحسين (عليه السلام) ... وجعلنا الله من الطالبين بثأره مع ولده الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه ... اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم المرأة في كربلاء هي المرأة التي تمثلت فيها مناهج الاسلام وترسخت فيها مبادئ الحق والحرية والعزة والإباء وانطبعت فيها مباديء الصبر الحقيقي ... المرأة في كربلاء أدت دوراً سامياً بفضل ايمانها بالعقيدة الالهية التي صاغت منها جوهر الصبر الواقعي المطلوب من النفس البشرية ... المراة في كربلاء بلغت القمة في هذا الدور الانساني .. المراة في كربلاء انتصرت ببطولة خالدة تعزز فيها دورها في المجتمع ... انتصرت للحق وذلك بنصرت الحق مع الحق كله الامام الحسين -ع- .. انتصرت للانسانية وذلك بتصديق صاحب الرسالة الانسانية الامام الحسين -ع- ... فكان دورها رائداً في كربلاء فتح العيون الضيغة المستهينة بدور المراة في المجتمع ... من كربلاء شكلة المراة دورا ً ملتحماً مع دور الرجل لا يستهان به ... بل انه من المكملات الاساسية لثورة الامام الحسين -ع- ... خلد دور المراة وعرف التاريخ بها ... وهاهي ذكرى كربلاء تدق باب اليوم .. وتحمل معها من روح ذكراها بطلات خالدات تتراكم ذكراهن مع طول السنين في داخلنا لتخلق لنا نساء اليوم ارض من العزة والاباء والصبر والتضحية والفداء والنموذج الحي الباقي لنقتدي به ونستفيد منه في صياغة حياتنا الى الله . ولو كان النساء كمن فقدنا ** لفضلت النساء على الرجال وفي هذا الموضوع المتواضع ... امام الدور البطولي الخالد للخالدات في قلوبنا وفي قلب التاريخ نــأمل منكم شيعة محبين المشاركة فيه في ذكر بطلات خالدات من كربلاء ... لكي نقتبس من ذكراهن درساً لحياتنا وطريقاً لدفاع عن قيمنا ومصالحنا بحول الله وقدرته فنحن بحاجة ان نستمد منهن العزة والصلابه في الحق والايمان والصبر والتضحية والفداء في سبيل الله . ونسال الله ان يتقبل منا ومنكم هذا الجهد المتواضع وان يدخره ليوم الفاقة الكبرى يوم القيامة
  4. <div align="center"> يوم الاربعين حدث عظيم ارتقى الى افق السماء بتضحياته ودمائه الطاهرة في كربلاء الدامية كربلاء الاحزان والبليات في اليوم العشرون من شهر صفر وفيه وصلت عائلة الامام الحسين الى كربلاء قادمين من الشام وهم في طريقهم الى المدينة المنورة . وسمي بيوم الاربعين وهو يصادف انقضاء اربعين يوما على استشهاد الامام الحسين عليه السلام وكان الصحابي الجليل ( جابر بن عبد الله الانصاري قد جاء الى كربلاء ويرافقه عطية العوفي وجماعة من بني هاشم ,جاءوا جميعا لزيارة الامام الحسين واجتمع اهل السوا د من قرى الارياف معهم وحضروا عند قبر ريحانة الرسول الاعظم وسيد شباب اهل الجنة يزورونه ويسلمون عليه مع الكآبة والحزن تخيم على وجوههم والاسى يعصر قلوبهم ( اللهم العم الظالمين المارقين قتلة الامام ) فحين وصول قافلة مكرمة كانت السيدة زينب مطلعها فهذه السيدة الصابرة الطاهرة ام المصائب قد تركت جثث ذويها معثرة معفرة على التراب ( حسبنا الله ونعن الوكيل ) وها هي تعود الى مكان الفاجعة (( فما حالك ياسيدتي ومولاتي روحي لكم الفداء )) قبلت السيدة زينب عقيلة بني هاشم ( على قبر اخيها الامام الحسين فلما قربت من القبر صرخت ونادت اكثر من مرة ومرتين واأخاخ ** واأخاخ ** وا أخاه فتفجرت القلوب بالاحزان وسالت الدموع على الخدود وارتفعت الاصوات بالبكاء والنحيب حزنا بالدماء ياحسين نبكيك عبر السنين سيدي ياحسين ارواحنا فداك لو قطعونا اربا لن ننسى حسينا ابدا وبهذه المناظر المؤلمة قد ايقضت السيدة زينب آلاف مكن الضمائر الغافلة واحيت الالاف من القلوب الميته فقد خطبت خطبة امام الحاضرين ممن هم يجهلون الحقائق عن اهل البيت السلام عليك ياأسير ة الاعداء السلام عليم يا أم المصائب السلام عليك ياعقيلة بني هاشم حاملة الرزايا السلام عليك ياأسيرة الطواغيت الظالمين والسلام عليك ياأبا الاحرار ياأبا عبد الله السلام عليك ياشهيد كربلاء السلام عليك ياقتيل الاعداء السلام عليك ايها العطشان يامن خضب شيبه بالدماء عثر خده الطاهر بالتراب اللعنة الدائمه على اعدائكم ليوم الدين وعظم الله اجورنا واجوركم وتقبل الله منا بهذا المصاب الجلل ألسن تصرخ يا مظلوم حسين ... يامذبوح ... يا عطشان .. يامسلوب العمامة والرداء...يا عزيز الزهراء.....!! أتسلط النار على قلوب محبة وعاشقة وهايمة في حبه وعشقه..؟! ولأي الامور أليك أشكوى.. ربي وسيدي ومولاي لأي الامورأليك أشكوى.. أشكوى على تلك الامة التي قطعت أيدي قمر بني هاشم ؟! أشكوى على تلك الفئة الباغية التي سلبت خدر الهاشميات ؟! أشكوى على ( حرملة ) ناحر نحر الطفل الرضيع في سهمه ؟! أشكوى على (*****) ناحر المنحر الشريف.... أشكوى على اللعين أبن اللعين (****) وهو يضرب شفاك التي مازالت قبلات الرسول صل الله عليه وعلى آله وسلم مطبوعة عليها ؟! الله أكبر ... الله أكبر لأي الامور أليك أشكوى..!!</div>
  5. [align=center] هل تعلم 1- أن علي أبن الحسين السجاد عليهم السلام لقبه زين العابدين وأمه شاه زنان بنت يزد جر ملك إيران . 2- أن للحسين عليه السلام أبناً يسمى محسن كانت أه حاملاً فأسقطت قبه أثناد عبور السبايا من مدينة حلب ودفن في سفح جبل الجوشن وله مزار هناك الآن . 3- أن علي الأكبر بن الحسين ( ع ) كان أكبر من أخيه الإمام السجاد ( ع ) . 4-وأن للحسين ابناً غير عبد الله الرضيع ولد له يوم عاشوراء وعمره الشريف سويعات وقتل على يد حرملة لعنت الله عليه . 5- أن الإمام الباقر عليه السلام شهد واقعة كربلاء وأحداث الكوفة والشام وعمره أنذاك أربع سنوات . 6- أن علي الأكبر كان أشبه الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في جميع الخصائص عدا مقام النبوة والإمامة . أن زوجت أبو الفضل العباس إسمها لبابة . أن آخر أنصار الإمام الحسين علي السلام هو الهفهاف . أن أول من سقطت شهيدة في واقعة الطف وهي من الأنصار ايضاً هي ولهم . [/align]
  6. السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله السلام عليك يا وارث نوح نبي الله السلام عليك يا وارث ابراهيم خليل الله السلام عليك يا وارث موسى كليم الله السلام عليك يا وارث عيسى روح الله السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله السلام عليك يا وارث امير المؤمنين عليه السلام السلام عليك يابن محمد المصطفى السلام عليك يابن علي المرتضى السلام عليك يابن فاطمة الزهراء السلام عليك يابن خديجة الكبرى السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره و الوتر الموتور "السلام عليك يا ابا عبد الله"
  7. أكيييييييييييييييييييييييييدات لالالالالالالالالالالالالالالا والف لالالالالالالالالالالا
  8. الله يسمع منج حبيبتي دلع ويعطيج العافية
  9. مشكورة اختي ويعطيج العافية على الصووور الحلوووين
  10. مشكور اخوي نضال بدر على الموضوع ويعطيك العافية
  11. This post cannot be displayed because it is in a password protected forum. Enter Password
  12. الإمام الحسين عليه السلام ..رايةٌ تنتصر ومثلما يصنع السارق، فيطفئ مصباح البيت ليسرق، كذلك يصنع سارق الإنسان والمجتمع، فيطفئ نور العقل ونور المجتمع.. فيا ترى ما هو نور المجتمع؟ يجيب الله سبحانه وتعالى على هذا السؤال بقوله المجيد: (يآ أيها النبي انآ أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا... (ومن الناس من يقول ءامنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلآ أنفسهم وما يشعرون * في قلوبهم مرضٌ فزادهم الله مرضا ولهم عذابٌ أليمٌ بما كانوا يكذبون * وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * الآ إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون((البقرة/8-12) كيف ولماذا تفشت العبودية المقيتة للأصنام البشرية والحجرية وتكرست عبر التأريخ.. مع أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الناس على الفطرة، وأخذ منهم الميثاق المؤكد في عالم الذر، كما بعث إليهم الرسل والكتب السماوية، فقد خلقهم ليكونوا أحرارا فيعبدوه وحده لا شريك له. ومع أن فطرة الإنسان ووجدانه وضميره وكل مرتكزات إنسانيته تمقت وترفض العبودية والخنوع والاستسلام لبشر مثله، ولكن رغم كل ذلك، نرى أن التاريخ قد اسود بقصص العبودية لغير الله والخضوع للطاغوت. ففرعون قال: أنا ربكم الأعلى.. ونمرود صنع أصناما وانتصر لها، وحاول إحراق النبي إبراهيم عليه السلام الذي حطمها وأراد تخليص الناس من أسر عبوديتها.. هكذا كان ملف التأريخ البشري، فكل من طغى؛ جاء وطغى واستعبد الناس واستكبر في الأرض بغير الحق وعلا فيها، وجعل الناس شيعا. يستضعف طائفة منهم.. فلماذا حدث كل هذا الذي حدث، وكيف يتم الخلاص من أمثاله في عصرنا الحاضر؛ لا سيما وأن التاريخ مازال يعيد نفسه المرة تلو الأخرى؟! إن الحقيقة كلها تتلخص في أن السراق إذا ما عزموا على سرقة متاع ما، فإنهم يقدمون على إطفاء أي مصباح يواجههم، إذ الظلام -باعتقادهم- خير وسيلة للتغطية على ما يقومون به. أما إذا كان الشيء الذي يراد السطو عليه محاطا بأجهزة التنبيه والإنذار، فإنهم يقومون أيضا بتعطيل تلك الأجهزة قبل القيام بجريمتهم. وهكذا الشيطان وأعوانه، نظروا للإنسان الذي حسدوه على ما آتاه الله من فضل وكرامة، وخلافة في الأرض.. فاستهدفوا تحطيمه وتضيعه، فرأوا أن لهذا الإنسان عقلا وضميرا ووجدانا، وأنه من دون القضاء على هذه الجنود الربانية المباركة، والتشويش عليها، سيستحيل عليهم عمل شيء، لأن عقل الإنسان مصباحه المنير وجهاز إنذاره الذي يحول دون سرقته والتحايل عليه. لقد أخرج الشيطان الرجيم أبانا آدم وأمنا حواء من جنة الرضوان الإلهية إلى حيث العذاب والسخط والمآسي والامتحان المتواصل، وذلك بعد أن وسوس لهما، فحجب عقليهما بهذه الوسوسة، بعد أن أكد لهما بالقسم العظيم بأن الله لم يمنعهما عن الأكل من الشجرة، إلا لأنها شجرة الخلد والملك الذي لا يبلى.. فانخدعا بوسوسته، فذاقا ثمرة تلك الشجرة، فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان على أنفسهما من ورق الجنة. إن هذا الشيطان هو الذي يوسوس لي ولك أيها الإنسان، فيحاول بالوسوسة إطفاء نور العقل وحجب نباهة الضمير والوجدان.. ومن هنا؛ فقد أمر الله تعالى الناس بقوله القاطع: (ولا يغرنكم بالله الغرور( (فاطر/5) إذ الشيطان قد أخذ على نفسه أن يغر أبناء آدم وبناته، فيقعد لهم عند الصراط المستقيم ليحيدهم عنه بعد أن يوسوس لهم ويشوش عليهم ويغرهم بما استطاع من حيل وأكاذيب وخدع.. فتراه ينفث في عقائد الناس ويهدم مبانيهم الفكرية فيغويهم ويبعدهم عن الطريق الصحيح، فلا يجدون طريقا سوى ما يرسمه لهم. والله عز اسمه كان قد حذر الناس جميعا السقوط في هذا المطب السحيق والرهيب بقوله: (ألم أعهد إليكم يا بني ءادم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدوٌ مبينٌ * وأن اعبدوني هذا صراطٌ مستقيمٌ * ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون((يس/60-62) فهذا الشيطان ليس وليد اليوم، وليس بحوزته خدعة واحدة فحسب، بل هو موجود قبل وجود البشر، وهو معهم أينما كانوا ويكونون. فهو يخدع الإنسان، بدءا بأبينا آدم، حيث أخرجه من الجنة، ومرورا بخدعه للأمم والأقوام، كقوم نوح وثمود وعاد، وأمثالهم الكثير الذي لا يحصى عددا. ولتعلم أيها الأخ المؤمن؛ إن الإنسان مأمور بالاتعاظ بتجارب التاريخ ودروسه، لكي يتحاشى وساوس الشيطان الذي يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق. فالشيطان قد يتجسد في المخلوق الناري الذي يدعى الجن، وقد يتجسد تارة أخرى في الإنسان الذي خلق من طين. فالشيطان إذا خدع الإنسان وسيطر على تفكيره ونوع عقيدته، فإن هذا الإنسان سينظر بعين الشيطان ويسمع بأذنه ويتكلم بلسانه، فينفث بوساوسه في كل أنحاء حياته، حتى يتحول إلى شيطان تام، فيكون شيطانا إنسيا. كفرعون .. بل إن بعضا من شياطين الإنس يرون شياطين الجن -حيث يوحي بعضهم إلى بعض- فيقعدون معهم ويكون بعضهم قرناء إلى بعض. ومثلما يصنع السارق، فيطفئ مصباح البيت ليسرق، كذلك يصنع سارق الإنسان والمجتمع، فيطفئ نور العقل ونور المجتمع.. فيا ترى ما هو نور المجتمع؟ يجيب الله سبحانه وتعالى على هذا السؤال بقوله المجيد: (يآ أيها النبي انآ أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا((الاحزاب/45-46) فالنبي هو السراج وهو نور المجتمع والبشرية كافة. ولعل أهم ما يقوم به شياطين الإنس هو استهدافهم الأنبياء. فكم من نبي قتل، وكم منهم عذب، وكم منهم شرد أو سجن. فمن الأنبياء الذي سجنوا هو النبي دانيال عليه السلام، إذ سجنه طاغوت عصره في بئر جعل فوقها حجارة كبيرة، ولولا أن الله تبارك وتعالى وكل سخلة كانت تنزل البئر فتطعمه من حليبها، لمات هذا النبي العظيم جوعا.. وذاك النبي زكريا عليه السلام الذي هرب من اضطهاد طغاة قومه له، فلجأ إلى شجرة كبيرة ليختفي في داخلها، فدل الشيطان قومه عليه فنشروا الشجرة -والنبي فيها- بالمنشار وقضوا على نبيهم ظلما وعدوانا. وهذا نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله الذي تعرض لألوان الأذى والتنكيل بادئ بدء، ثم اضطر إلى السجن والمقاطعة الاقتصادية في شعب أبي طالب رضي الله عنه، حتى بلغ به وبالمؤمنين القلائل الأمر إلى التقوت على أكل نبات الأرض.. ثم اضطر مرة أخرى الهجرة بأتباعه إلى المدينة حتى انتهى به الأمر إلى القتل والاستشهاد بالسم، انسياقا مع الحديث القائل: " ما منا إلا مقتول أو مسموم" . وكما استهدف شياطين الإنس الأنبياء، كذلك كان الأولياء والأئمة المعصومون هدفا آخر، ومن بعدهم كان العلماء الربانيون، حيث استهدفهم الطغاة الواحد بعد الآخر.. فإما كانوا يتعرضون للقتل أو السجن أو اغتيال الشخصية عبر نشر الأكاذيب والأباطيل من حولهم لإخفائهم وإطفاء نورهم الذي يشكل نور المجتمع برمته.. فعمل الطغاة وشياطين الإنس على إيجاد بدائل لهم من الفقهاء المزيفين والعباد المزوقين والثوار المصطنعين.. وما يزال سعى الطغاة مستمرا وجاريا على قدم وساق حتى اللحظة الراهنة. وفي خضم هذا الصراع الأبدي بين النور الإلهي المتمثل بنور العقل والأنبياء والعلماء، وبين خداع الشيطان ومحاولة الطغاة لتغييب الأنبياء ودورهم وقتل الأولياء، في هذا الخضم جاءت ثورة الإمام الحسين عليه السلام. فقد تفجرت هذه الثورة الربانية في الواقع كحركة تصحيحية كبرى، وحركة مكملة ومتممة لحركة الأنبياء جميعا، لتكون ميزانا بين الحق والباطل، وبين علماء الله ووعاظ السلاطين. وإنني لعاجز كل العجز عن وصف ثورة الإمام الحسين عليه السلام، فهي نهضة وقيام ومسيرة وملحمة، ومهما تماديت بالوصف ما بلغت عشر معشار حقيقتها.. ولكن الإمام الصادق عليه السلام يعلمنا كيف نخاطب عملاق هذه الثورة، فنقف ونقول: "السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله.. السلام عليك يا ورارث نوح نبي الله..." فالذي يعرف تاريخ آدم وقصته، يعرف مدى آفاق هذه الكلمة, إذ هو وارث من أسجد الله له الملائكة أجمعين. وهو وارث النبي نوح شيخ المرسلين عليه السلام، الذي أنجاه الله تعالى من الطوفان وجعله أبا للبشرية الجديدة. وهو وارث النبي إبراهيم عليه السلام محطم الأصنام وصاحب الملة المسلمة، وهو وارث النبي موسى عليه السلام الذي دمر عرش فرعون، وهو وارث النبي عيسى روح الله عليه السلام وكلمته، وهو وارث جميع الأنبياء والرسل بما يمثلون من رسالة إلهية عظمى، وآخرهم النبي محمد صلى الله عليه وآله.. ولذلك فإن الواحد منا بحاجة إلى أسفار وأسفار نكتب فيها عن السر الأعظم الذي استطاع به الإمام الحسين عليه السلام تلخيص تاريخ كل النبوات في لحظات، وحقيقة تاريخ الصراع الأزلي بين الحق والباطل. إن الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام قد ختم الصراع بين الحق والباطل لمصلحة الحق بخاتم النصر والفتح المبين، وكانت شهادته ميعادا للأنبياء وموعدا لهم مع النصر الأبدي المؤزر. إن النصر الحسيني أنضم إليه كل المجاهدين عبر التاريخ، فحاربوا الطغاة وقمعوهم وأسكتوهم وأنزلوهم عن عروشهم.. فأصبح الإمام الحسين ثار الله والحبل المتصل بكل السنن الإلهية وبملكوت السماوات والأرض. وهو الذي خصه نص الزيارة الواردة عن الأئمة المعصومين والذي ينعت الحسين بأن السماوات والأرض بكتا مقتله الشريف؛ أي أن السماوات والأرض قد تجاوبتا مع حركة الإمام الحسين سلام الله عليه، فساعدتا ونصرتا من نصر الحسين.. وهذا مع بكاء السماوات والأرض. ثم السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره، والوتر الموتور.. أي أن هذه القتلة وهذه الشهادة وهذا الدم الذي أريق لا يمكن أن ينتهي إلا بانتصار الحق كله على الباطل كله، فهذه الكرة الأرضية يجب أن تطهر من كل فاسق وفاجر ومنافق وجائر.. إن العلماء الربانيين الذين أتقنوا الدرس جيدا فأصبحوا مصابيح للأمة الإسلامية لم يحملوا ولن يحملوا سوى راية الثورة الحسينية لأنها مصدر طاقتهم ووقودهم، فكان الواحد منهم يتمنى أن يقتل في سبيل الله فيحذو حذو سيد الشهداء عليه السلام ليكون فداءا لدين الله.. ولولا تضحيات هؤلاء العلماء لما قام للمسلمين قائمة، ولكان طواغيت الزمان يحرمون الناس من الهواء الذي يتنفسونه.. فكان علمهم وتضحيتهم وشهادتهم هي التي فضحت الطواغيت والشياطين. وكم رأينا من العلماء الشهداء الذي حملوا أرواحهم على أكفهم يتوقعون الشهادة في كل حين. فكانت شجاعتهم وبطولاتهم وهممهم وعلو طموحهم، قد حولهم إلى صروح شامخة بوجه كل سلطان طاغوت وشيطان مارد.. فهم حافظوا على اتقاد المصباح المنير للأمة. ومن مقابل ذلك، فضحت حركة الإمام الحسين عليه السلام علماء السوء الذي تتعدد أنواعهم: فمنهم من كان يتخفى وراء الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، ويدعي أرجحيتها على الالتحاق بركب الحسين عليه السلام، غافلا أو متغافلا عن قوله سبحانه وتعالى: (أجعلتم سقاية الحآج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله((التوبة/19). وهناك صنف آخر من علماء السوء يتذرع بأسلوب الإصلاح الداخلي، فيقول: نذهب مع السلاطين لكي نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونقضي بالحق! فالإمام الحسين عليه السلام ترجم عمليا قول النبي صلى الله عليه وآله: "إذا رأيتم العلماء على أبواب الملوك فبئس العلماء وبئس الملوك" كما ترجم قول أبيه أمير المؤمنين عليه السلام لشريح حينما ولاه القضاء: "يا شريح؛ جلست مجلسا لا يجلسه إلا نبيٌ أو وصي نبي أو شقيٌ !!" ولكن شريح لم يع الدرس أو تغافل عنه عن سابق إصرار، فكان الأمر بحاجة إلى وضوح وتجسد ومثال ظاهر للعيان. وبحركة الإمام الحسين وثورته وضعت النقاط على الحروف واكتشف الناس واقعهم وحقيقتهم، فكانت لله الحجة البالغة عليهم. كما فضح سيد الشهداء نوعا آخر من العلماء الذين ارتأوا بالاعتزال السلبي عامل خلاص من الفتنة والمحنة والابتلاء الإلهي، فأقنعوا كثيرا من الناس بمقولة: مالنا والدخول بين السلاطين، التي يختلط في طياتهم الحق بالباطل، وتتأتى فيها الفرصة الذهبية لأهل الباطل فيقضون فيها على أهل الحق.. تماما كما خان الناس مسلم بن عقيل وسلموه إلى ابن زياد وحيدا فريدا، وذلك حينما علموا منه أنه لا يعدهم بالمال وتوفير المصالح الشخصية والدنيوية. لقد علمت حركة الإمام الحسين عليه السلام الناس بأن لا يتركوا قادتهم وعلماءهم في ساعة العسرة، لأن الأمر سينتهي بهم كما انتهى بأهل الكوفة، الذين قتل ابن زياد قادتهم ثم تفرغ لهم، فراح يكيل لهم الضربة بعد الضربة والظلم تلو الظلم، ورغم ذلك نرى أن سيد الشهداء خاطبهم في خضم واقعة كربلاء بندائه: "يا شيعة آل أبي سفيان؛ إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم.." ولذلك يحدثنا القرآن عن ضرورة التفريق بين خط النفاق وخط الإيمان، كما يحدثنا عن الكفر والإيمان، لأن النفاق يتماوج ويتظاهر بالإيمان. كما أن القرآن الكريم يحرضنا على ضرورة التعرف على القيادة المؤمنة فنتبعها، ثم نتعرف على أهل النفاق والكفر فنجابههم، لأنهم لا يبطنون للمؤمنين وخط الإيمان سوى الكراهة والحقد والحسد والعزم على الظلم.. وثورة الإمام الحسين عليه السلام قد كشفت للتاريخ والأجيال حقيقة الخطوط ورجالاتها، وأناطت كل خط بأشخاصه.. فكان حريا بالمؤمنين عبر العصور أن يستضيئوا بمصباح الحسين الذي هو مصباح الهدى، وأن يركبوا سفينة الحسين التي هي سفينة النجاة من أمواج الظلم والطغيان والظلام المنتشر بفعل إصرار الشياطين والطواغيت.
×
×
  • Create New...