Lullaby
-
مشاركات
9 -
انضم
-
آخر زيارة
Content Type
Profiles
المنتديات
التقويم
معرض الصور
Everything posted by Lullaby
-
لماذا تخلطون المواضيع ببعضها؟ ما دخل "الأخلاق" بالفصل بين الجنسين؟ ومادخل الهوية الإسلامية العربية في ذلك؟ هل معنى ذلك أن جميع الموظفين والموظفات وطلبة الجامعات بلا أخلاق وليست لديهم أية هوية إسلامية عربية؟ ألم تشارك نساء المسلمين في الحروب مع الرجال؟ ألا يسمى ذلك اختلاطاً؟ يتحلى الوطن بالهوية الإسلامية العربية عندما يتربى أبنائه على احترام الآخر وعلى معرفة حقوقه وواجباته وليس بهروبه وانعزاله عن الآخر. لنحاول ألا يغيب عن بالنا أن "الكبت يولد الانفجار" كما يحدث أمام أعيننا في بلدان قريبة حاولت أن تكبت أنفاس مواطنيها فسببت جميع أنواع العاهات الاجتماعية والانحراف السلوكي والأخلاقي.
-
بحسب ما أراه خلال الوقت الحالي، لن نستطيع كقوة شبابية تقدمية أن نقوي البرلمان ما لم نعمل في البدء على تقوية تلاحمنا وترابطنا إذ أن فاقد الشيء لا يعطيه. من المعروف أن التيار اليساري يتفرع إلى تيارات تختلف في القليل من اتجاهاتها وتتفق في الكثير، ولكن أين وحدة ذلك التيار اليساري ككل؟ أين وحدة الجمعيات اليسارية؟ ألم تتحالف (بعض) تلك الجمعيات مع التيارات الإسلامية متجاهلة الجمعيات اليسارية الأخرى ومتجاهلة ضرورة توحيد صفوفها ضد قوى التخلف؟ ألم تحدث انشقاقات بداخل (بعض) الجمعيات السياسية مما شتت أعضائها بدلاً من أن يكونوا يداً واحدة ويتكاتفوا لحل مشاكل الوطن؟ فلنترك الجمعيات السياسية الكبيرة على جانب و لنتجه للجمعيات الشبابية التقدمية. هل يستطيع أحد إنكار الشللية في تلك الجمعيات وتجاهل بعض الكوادر المعطاءة لأهداف وصولية بحتة؟ أبعد كل هذا يتوقع أحد أن يقوى التيار اليساري التقدمي على الوصول للبرلمان؟ تحياتي
-
فقيد الوطن بقلم د.حسن مدن فجر أمس الأول هوى فارس النضال العنيد، الرجل الذي ظل في أشد اللحظات يلهمنا الأمل والعزم. قبل ساعات فقط من رحيله كنت أتحادث مع خالد ابن شقيقه أمام الغرفة التي يرقد فيها مكابدا الألم، حين قال لي إن أحد الأطباء المشرفين على علاجه قال له بشأن عمه، لم أكن وأنا الطبيب من يمنحه الأمل ويشجعه على مقاومة المرض . كان هو من يمنحني الأمل! لم يكن هذا القول مفاجئا لنا نحن رفاق أبي قيس الذين نعلم انه منذ نحو ثلاث عشرة عاما متواصلة يقاوم السرطان الذي ينخر في جسمه، بذات العناد والعزم الذي قاوم به الاستعمار والظلم والاستغلال والتخلف، من أجل أن يرى البحرين التي كرس حياته في سبيلها، وقد غدت أفضل وأجمل. انه من ذلك المعدن النادر من الرجال الذين قدمهم هذا الشعب العظيم، الذين صنعوا وجه البحرين المشرق، وجه التقدم والحداثة والفكر النير، وواصلوا التراث المجيد للحركة الوطنية ذات التقاليد العريقة في البلاد، فاكسبوها محتوى جديدا قائما على المعرفة والعلم وإدراك قوانين التطور، وحولوها من حركة عفوية إلى حركة منظمة غير موسمية، وإنما حركة ذات برنامج وافق سياسي وفكري تقدمي منحاز إلى قيم العصر وموجه إلى المستقبل. علينا أن نتصور وضع البحرين في خمسينيات القرن العشرين، بعد أن انقضت السلطات البريطانية على حركة هيئة الاتحاد الوطني، فنفت ابرز قادتها إلى جزيرة سانت هيلانة وسجنت الآخرين في جزيرة جدا، وأشاعت في البلاد جوا من الإحباط واليأس. في مثل هذه الظروف الصعبة انطلق أحمد الذوادي الشاب ورفاقه في مسيرتهم التي لا تقطع مع التاريخ السابق المنجز، إنما تنطلق منه ومن دروسه وخبراته وتبني عليها، وتؤسس لتاريخ جديد متصل مع ما سبقه وواصل لما يمليه. ليغدو بعدها هذا الشاب المتحدر من أسرة فقيرة قائدا لتنظيم من طراز جديد لن يمكن كتابة تاريخ البحرين على مدار نصف القرن المنصرم دون التوقف أمام دوره المحوري في النضال الوطني وفي الذود عن مصالح الطبقة العاملة وعموم شغيلة اليد والفكر. سأظل أذكر دوما ذلك الشعور الذي انتابني ذات مساء منذ نحو أربع سنوات حين دعاني ملحا لأن أرشح نفسي لرئاسة المنبر التقدمي خلفا له لأن جسده لم يعد يسعفه في الاستمرار في هذا المنصب، كان ذلك شعور التهيب من عبء مسؤولية كبرى مثل هذه شغلها رجل بوزنه وحكمته، وأؤكد إن وجوده طوال هذه السنوات إلى جانبنا كان له أكبر الأثر في قراراتنا ومواقفنا. بغيابه فقدت البحرين واحدا من أخلص رجالاتها وأصلبهم .إن هذا الغياب سيترك فراغا كبيرا. إن لهذا الرجل حق على البحرين في أن تخلد ذكراه. وثقتنا وطيدة في جلالة ملك البلاد المفدى الذي عودنا على مبادراته المؤثرة تجاه رموز التاريخ الوطني للبلاد، بأن يأمر جلالته بإطلاق اسمه على أحد شوارع البحرين أو إحدى مدارسها أو مؤسساتها، تقديرا لدوره الوطني ودعمه للمشروع الإصلاحي وتعريفا للأجيال القادمة بهذا الدور.
-
الأخ العزيز مشعوذ مرحبا بك في منتدى جمعية الشبيبة البحرينية ونعتذر عن عدم الرد حتى الآن على مشاركاتك واستفساراتك. الرجاء ارسال رسالة خاصة لأحد مشرفي المنتدى للرد على جميع استفساراتك المتعلقة بالجمعية. تحياتي
-
الأيــــــام الثنائيـــــة القــاتلــــــــــــة د.أحمد البغدادي الفكر الديني الإسلامي هو الفكر الوحيد على الساحة العالمية الذي يتبنى منهج الثنائية الفكرية في تعامله مع »الآخر«. هذه الثنائية المتمثلة دار الحرب ودار السلم، الإيمان والكفر، الحر والعبد، الرجل والمرأة، المسلم وغير المسلم، الحق والباطل، هذه كلها ثنائية حدية قاطعة لا مجال فيها لمنطقة وسطى، سواء في منهجية التفكير أو التعامل الإنساني. وللأسف ان المسلمين يتعاملون مع كل الأشياء في الحياة وفقا لهذه الثنائية المدمرة، وبرغم الإدعاء الدائم أن الإسلام دين الوسطية، والاحتجاج الدائم بأن المسلمين أمة وسط وفقا للتعبيرين القرآني والنبوي حول الأمة الوسط.لكن واقع الحال يناقض هذا التوجه القرآني. هل نحن بحاجة إلى دليل وتدمير الذات الذي اجتاح العالمين العربي والإسلامي على إثر قضية الرسوم الكارتيرية المهينة للنبي (ص)؟ في القرن الواحد والعشرين لا يزال المسلمون يعتبرون الدول الغربية دار كفر، أو فسطاط الكفر بتعبير أسامة بن لادن الذي يلقى قبولا من معظم المسلمين. ففي الكويت مثلا بلغت نسبة مؤيديه ما لا يقل عن سبعين بالمائة، ولا أشك لحظة أن نسبة مؤيديه في الأردن أكثر من ذلك، وكذلك الأمر في السعودية. ولست بحاجة للتدليل على عدم إدانة جرائمه الإرهابية من جهة الجماعات الدينية إلى هذه اللحظة. من مظاهر هذه الثنائية أيضا شيوع استخدام المصطلح الديني في التعامل مع الآخر، كاعتبار أفراد العاملين في السلك الدبلوماسي من غير المسلمين، باعتبارهم من المستأمنين، ولولا الخوف من التداعيات السلبية دوليا لاعتبروا المسيحيين واليهود أهل ذمة، وفرضت عليهم الجزية يدفعونها وهم صاغرون. ولو عاد الأمر إلى المسلمين لظلت العبودية قائمة إلى اليوم، لكن الحمدلله أن المستعمر الغربي عمل على إلغائها، وأجبر المسلمين على التخلص منها. الموقف من المرأة يضج بثنائية مخيفة تلغي كرامة المرأة، وكذلك كثير من حقوقها الإنسانية كالمساواة مع الرجل في كثير من المجالات، وحقها في ولاية نفسها، خاصة إذا كانت بكرا، وحيث لا تتزوج إلا بولي، ولا تسافر إلا بمحرم، وحيث تجبر على الحياة مع الزوج حتى وإن كانت لا ترغب، وحيث لا تزال تعد ناقصة عقل على المستوى الاجتماعي، وحيث يعد قتلها بسبب الشرف من الأسباب الموجبة لتخفيف الحكم على الرجل- الزوج!! لا لشيء سوى أنها امرأة. هذه الثنائية الفكرية والقائمة على أساس ديني واجتماعي بخليط من التقاليد الاجتماعية البالية، تعيق مشاركة المسلمين في التراث الإنساني، وتحرم المسلمين في الوقت نفسه من المساهمة بدور إيجابي في عصر العولمة. هذا العصر الذي يحاربه المسلمون بضراوة بالغة غير عابئين بالثمن الحضاري الذي سيدفعونه مستقبلا. ومما يحز في النفس أن كثيراً من الشباب أخذ يؤمن بهذه الثنائية البائسة فكريا بسبب غياب الدور الرسمي قي تقويض أسسها من خلال المناهج المدرسية ووسائل الإعلام المختلفة، ويبدو الأمر وكأن الدولة العربية المعاصرة تؤيد استمرارية هذه الثنائية الفكرية حتى لا يتأثر الشباب بالفكر الغربي المعارض للدولة الاستبدادية، وهو النمط السياسي السائد في الأنظمة السياسية العربية المعاصرة. الثنائية الفكرية، منهج ليس بجديد على البشرية إذ مارسته الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى، بل كانت إحدى أسباب الحروب الصليبية حيث دعا البابوات إلى تخليص الأماكن المقدسة من المسلمين الكفار، كما انها من أسباب الصراع الاستئصالي بين الكاثوليك والبرتستانت، وبين الرومان المسيحيين واليهود، سلسلة لا تنتهي من الآلام الإنسانية بسبب هذه الثنائية الدينية المؤذية للبشرية. بسبب هذا الإرث التاريخي المؤلم لا بد من الدعوة لكي يتخلص المسلمون من هذا النمط في التفكير في التعامل مع الآخر، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا أحللنا الإنساني مكان الديني في طرائق تفكيرنا عند معالجة مختلف القضايا. فالعالم ليس حكرا على المسلمين أو على الدين الإسلامي، بل ان المسلمين يمثلون أضعف نقطة فيه بسبب تدهور وتخلف أحوالهم. فهم الأمة الوحيدة التي لا تأكل مما تزرع، ولا تلبس مما تصنع، ويكفي دليل هشاشة موقفهم من الدنمارك حين طالبوا بمقاطعة بضائعها، ثم تبين لهم مدى حاجتهم للأنسولين الدنماركي لمرضى السكر، فتراجعوا، واحتجوا بلا حياء، بالحديث النبوي »الضرورات تبيح المحظورات«!!! وللأسف لا يزالون عاجزين عن الحوار بالعقلانية المطلوبة لحل هذا الإشكال، حتى فضحوا أنفسهم وكشفوا عن عجزهم في حل مشاكلهم بشكل عقلاني. يمثل التخلص من هذه الثنائية الفكرية الوسيلة الوحيدة للتفاعل مع العالم كله، غربه وشرقه، ومثل هذه العملية تحتاج قدرة هائلة على تجاوز الفكر الديني، وهو أمر ليس بالسهل على المسلمين تحقيقه، لكن حيث أن المسلمين هم أكثر الأمم رعوية للحكام، وكذلك أكثرها خضوعا وخنوعا إذا ما أمرهم رجل الدين بفعل ما (طاعة أولي الأمر)، فإن واجب الأنظمة العربية أن تقوم بهذا الأمر من خلال الوسائل التعليمية والإعلامية المختلفة. أما إذا لم تقم الدولة بذلك سيظل المسلمون على ما هم عليه من ثنائية ستؤدي بهم إلى المهالك. والحديث لا ينصرف إلى المسلمين الموجودين حاليا، فهؤلاء لا رجاء في خلاصهم بعد ان دمرهم الفكر الديني، بل أن الأمل مناط بالأجيال القادمة التي لن يسمح لها بالتعامل مع الآخرين بنفس المنهجية الفكرية. فالسنوات القادمة تمثل خشبة الخلاص للمسلمين للخروج من هذا المأزق القاتل طوعا، وإلا فالإكراه سيكون الأسلوب الذي سيخضعهم لمتطلبات العولمة الفكرية، ويخطئ من يعتقد أن الدول الغربية عاجزة عن القيام بهذا الأمر.
-
ازدواجية بقلم سعيد الحمد كلما استمعت الى خطاب منبري حماسي ينتهي بالدعاء المعروف »اللهم شتت شملهم ويتم اطفالهم ورمل نساءهم ودمر زرعهم ونسلهم وحطم بلادهم ودمر بنيانهم« كلما تساءلت اذا كنتم تحملون كل هذه الدرجة وهذا الكم المخيف من الكراهية لهم ولبلادهم.. لماذا تذهبون اليهم كلما جاءتكم دعوة ولماذا تبعثون بأبنائكم للدراسة عندهم ولماذا تطلبون علاج بلادهم ولماذا تستعملون منتجاتهم وسياراتهم وطائراتهم وكمبيوتراتهم واجهزتهم ولا تستغنون عن مكتشفاتهم واختراعاتهم وتكنولوجياتهم واليكترونياتهم وجميع ادواتهم!!؟؟ ستقولون لا تخلطوا العلم والمكتشفات والمعرفة بالسياسة وبسياسة بلدانهم التي نرفضها.. سنقول وماذنب المواطنين الابرياء هناك بسياسة نظامهم ثم هل ندير السياسة بالشتم والسب واللعن وبالدعاء على مواطنيهم بالهلاك والدمار واليتم والترمل والفناء عن بكرة ابيهم؟! ام انكم بالدعاء عليهم بالدمار والهلاك والترمل واليتم والفناء ستحرضونهم وتجيشونهم للتمرد والانقلاب على انظمتهم وعلى سياسة بلدانهم والثورة عليهم.. الا يعتبر هذا تدخلاً سافراً في شئون بلدانهم.. وانتم الذين رفضتم دعوتهم لكم بانتهاج الديمقراطية والاصلاح والتعددية واعتبرتموه تدخلا في سياسة بلدانكم ونوعاً من الاملاءات عليكم!!؟؟ ثم لماذا هذه الازدواجية الرهيبة عندكم.. فإذا كنتم ستبتهلون وتتضرعون الى الله أن يفرق شملهم ويرمل نساءهم وييتم اطفالهم ويدمر زرعهم ونسلهم وبلادهم.. وفي ذات الوقت لن تستغنوا عن علومهم وعن الدراسة في بلادهم لماذا لا تقتبسون مناهجهم وتعملون في جامعاتكم ومعاهدكم وفق اساليبهم وطرائقهم حتى تصلوا الى ما وصلوا اليه من تقدم علمي ومعرفي فتستغنوا عن بلادهم وعن ابتعاث ابنائكم ومرضاكم اليهم وعن استهلاك منتجاتهم واستعمال اجهزتهم والتهافت على مخترعاتهم. باختصار لماذا ترفضون تطوير مناهج مدارسكم وجامعاتكم ومعاهدكم.. ولماذا ترفضون الاستعانة والتعاون مع جامعاتهم وتعتبرون تطبيق المنهج العلمي والاكاديمي في جامعاتنا استسلاماً للاستعمار والاستكبار في حين لا ترفضون ولا تترددون في ارسال ابنائكم الى جامعاتهم ومعاهدهم المتقدمة والمختصة في ارقى العلوم التي لا نستغني عنها..!!؟؟ ثم اذا كنتم تعتبرون صدام الحضارات نظرية استخباراتية امبريالية، فلماذا تستجيبون وتتجاوبون معها بمثل هذا الدعاء والابتهال الصدامي العدواني الذي يستفز الاخر ويحرضه على الصدام بنا.!!؟؟ ثم ان هذا الدعاء او الابتهال قد مضت عليه حقب طوال وربما مئات من السنين بما يطرح علينا سؤالاً حول »مخترع« او مبتكر او مصدر نظرية صدام الحضارات. احقاً هو هينتنغتون.. ام هو »البعض منا« الذي يستحق براءة اختراع نظرية صدام الحضارات.. عندما اخترع هذا الدعاء الصدامي..!!؟؟ واخيراً ليتنا فقط.. نحاسب انفسنا كما نحاسب الاخرين وليتنا فقط نتقبل بعضاً من النقد الذي نوجهه للاخرين.
-
"لا نتفاجأ كثيراً عندما نرى الحكم الصينية تحترم العلم و العالم و العامل و المعلم بينما نرى أبناء بلدنا يقدسون العلم برفضه و العالم بقتله و العامل بإحباطه و المعلم بشتمه فشتم المعلم لدينا مُستحب و إحباط العامل مباح و قتل العالم واجب و طلب العلم مكروه. " كلامك أخ Juvelian فيه الكثير من الصحة. وإلا فلماذا يهاجر العلماء والخبراء العرب إلى الخارج؟ بلادنا لاتعطي الأهمية المطلوبة للعلم ومصير العالم يكون الإحباط من تجاهل الوطن لعلمه وخبراته. تحياتي
-
ابعاد ـ سعيد الحمد اقتراحات المتشددين.. إلى متـــــــــــــــــــــى..؟؟ في نهاية الستينات فوجئ البرلمان المصري باقتراح من نائب اسلامي متشدد.. يطالب فيه بالفصل بين الجنسين في شوارع مصر وذلك بتخصيص »ارصفة للرجال« مقابل »ارصفة للنساء« بحيث يتم الفصل في الشوارع على اساس »الجنس« ويمنع بموجبه الاختلاط. في ذلك الزمان المتقدم عن زماننا هذا لم يحمل المصريون بكافة فئاتهم ذلك المقترح على محمل الجد ولعلهم اعتبروه »غشمرة« متشددة.. فكان رفضهم واستنكارهم له ساخراً وشديد القسوة في سخريته الى درجة ان صاحب الاقتراح اختفى تماماً. واجزم شخصياً لو ان احد نوابنا المتشددين التقط اليوم هذا الاقتراح »بعد اكثر من ثلاثين عاماً« ونفخ فيه وأحياه من جديد ثم تقدم به في مجلس النواب.. لوجد آذاناً صاغية من بعض النواب ولوقف معه نواب آخرون وشجعوه ودعموه وايدوه بقوة.. ولهم في ذلك اسبابهم التي تشجعهم على مثل هذه المقترحات والمشاريع تشدداً وتزمتاً. فهؤلاء النواب المتشددون واثقون هذه الايام بالذات ان بعض الاجهزة التنفيذية »وتعرفونها جيداً وفي مقدمتها وزارة الاعلام« وضعت نفسها برسم رغباتهم التي تستجيب لها فوراً وتنفذها لهم على وجه السرعة دون نقاش او تردد حتى لو طرحها المتشددون في مجالسهم. ولا نبالغ إذا قلنا ان مقترحاً مثل الفصل بين الجنسين في الشوارع والطرقات يمكن ان يطرحه النواب المتشددون عندنا.. فمؤخراً مرّر احدهم فكرة باقتراح الفصل بين الجنسين في المجمعات التجارية الكبرى ونحمد الله ان الجهاز التنفيذي الذي يستجيب فورا لمقترحاتهم ليس مسئولا عن المجمعات وإلا لكان قد نفّذ الفكرة قبل طرحها على البرلمان: مما حدا بالنائب الى التفكير الجدي في اقتراح برلماني متشدد يطالب فيه بتطبيق »قانون الحشمة« على رواد المجمعات علما بان حضرته وبمساعدة مجموعة المتشددين هم الذين سيضعون مواد قانونهم وسيفصلون »الحشمة« بحسب مقاييسهم في التزمت والتشدد..!! ولأن سياسة الخطوة خطوة تنسب تاريخياً لزعمائهم وقادتهم.. فان اجندة التشدد والتزمت التي يعملون على انجازها وتنفيذها تقوم وتعتمد على تكتيك وسياسة الخطوة خطوة.ويمكن الوقوف على تكتيكاتهم بملاحظة انهم يبدأون بطرح المقترح الاكثر تشدداً وغلواً وتزمتاً.. فيقيمون الدنيا ولا يقعدونها صراخاً وزعيقاً مستخدمين في ذلك منابر الدين والدنيا معاً ويزجون بأقدس المقدسات لحماية اقتراحهم.. حتى يورطوا المجتمع ويشغلوه باقتراحهم كما حدث في مشروع الفصل بين الجنسين في الجامعة. وعندما ينشغل المجتمع ويستنفد كل طاقاته ويرهق الجميع في الاعتراض على مشروع الفصل بين الجنسين فانهم بذلك يجرجرون ويورطون الجميع للموافقة على تطبيق قانون الحشمة الذي يأتي هذه المرة بحسب مقاييسهم وموافقاً لأمزجة التشدد والتزمت.. ليضيفوا مكسباً لأجندة التشدد بسياسة الخطوة خطوة. واخشى ما نخشاه ألا ننتبه لسياسة الخطوة خطوة باتجاه التشدد والتزمت إلا بعد فوات الاوان وبعد ان نكون قد اصبحنا نسخة اخرى من قندهار..!!
-
ابعاد ـ سعيد الحمد حالتنا حاله« وانتظروا قندهار »حالتنا حاله« هو التعبير الشعبي البسيط والمباشر الذي يعكس ما تتعرض له الحريات الشخصية والحريات المدنية من انتهاكات صارخة وما تتعرض له السياحة من عسف وعصف ومن ضغوطات ومن تضييقات ومحاصرات وملاحقات بلغت حداً لا يُطاق. »شي اللي تبون بالضبط«..!!؟؟ بالعربي الفصيح ماذا تريدون.. قلتم لا نريد مطربات فكان أمركم مطاع.. قلتم نريد »سياحة عائلية وسياحة نظيفة« وغيرها من تعبيرات وتوصيفات مطاطية وهلامية لم يعرفها قاموس الصناعة السياحية في أي بلد من البلدان الناجحة سياحياً. ومع ذلك كان لكم ما أردتم.. وكان أمركم مطاع في ظل وزارة اعلام لا تملك سوى السمع والطاعة وفي »الشوفه« يا طالبانيين..!! وما أن بدأ مظهر واحد من مظاهر السياحة العائلية بحفلة غنائية لمطرب »خنشور ـ أي رجل« يغني في مقهى عام.. والحضور من العائلات وللعائلات فقط حتى قامت القيامة.. وبدأت اتصالات الطالبانيين وتحركاتهم المضادة بقيادة نائب طالباني متحمس لن يهدأ له بال حتى تتحول المنامة الى قندهار. وللمرة الثانية وفي أقل من شهرين تسارع وزارة الاعلام بالاستجابة الفورية لضغوطات الطالبانيين فتلغي »الحفلة العائلية« وتغلق المحل دون أي اعتبار يذكر حتى لترخيصها وتعهداتها بالسماح للحفل وللمتعهد. وقد ساقت لتبرير تراجعها عن الترخيص للحفل اسبابا كانت محط سخرية وتندر الناس. مدير المشروع »المنكوب« بالقرار العجيب من وزارة الاعلام صرّح للصحافة المحلية بأن خسائره بلغت اكثر من مليوني دينار بما فيها خسائر الحفل والتذاكر والحجوزات واعادة تجديد وتجهيز وتوسيع المقهى أو المطعم وبناء ديكورات جديدة وما إليها من مستلزمات تأثيث وأجهزة أخرى. وهذه خسائر مستثمر واحد فقط.. ومع ذلك تقولون يا نواب طالبان ان الاستثمارات لا تهرب ولن تهرب وأننا نبالغ ونهوّل وهي مجرد تخرصات. فبالله عليكم ليضع أي نائب طالباني منكم نفسه في مكان ذلك المستثمر.. ويخسر في لحظة واحدة مليوني دينار أو اكثر بقرار متسرع يعصف بمشروعه هل يستمر نشاطه في البلاد..؟؟ إذا قلتم لن يهرب.. فإما أنكم تستخفون بعقولنا أو أنكم »تتغشمرون ولن نقول تتطنزون وتسخرون«. ومرة أخرى نذكّر وننبّه وزارة الاعلام الى أن الحريات الشخصية والمدنية حق دستوري مكفول ولتتوقف فوراً عن الاستجابات الفورية لمطالب الطالبانيين.. فهؤلاء المتشددون سيستمرئون استجاباتها لهم وسيستثمرونها في التشدد وغلواء الانغلاق حتى تتحول كل مدينة بحرينية الى قندهار أخرى. وأخيراً.. ان الاستجابات الفورية لأهواء المشتددين ستُفقد بلادنا مقوماتها كدولة مدنية تكفل الحريات الشخصية والحريات المدنية والعامة.