السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
رأي حول مشاركة الفتايات في مواكب العزاء
الاسلام هو دين اجتماعي لطيف وبسيط (غير معقد)!
كان الرسول يأتي بفاطمة الى المسجد (في حجابها) ويقول: "أيها الناس ان هذه فاطمة...الخ"!
كان المسلمون الأوائل يأتون ببناتهم الى الصف الأمامي في المسجد وفي حضور رسول الله (ص) بعد انتهاء المسلمين من الصلاة وكان أحدهم يرفع بيد ابنته قائلا: "أيها الناس ان ابنتي قد كبرت .. .فهل من بعل مؤمن ليتزوجها؟!" !!
الى آخر هذه المشاهد التي كلها تري بأن الاسلام ليس بهذه التحجرية التي نصفها..
الأمر له علاقة بنوايانا عندما نرى النساء !!!! فعلينا أن نكف أبصارنا ونجعلها نظيفة عن اعراض الناس والا فهي وفي حجابها موجودة في الشركات والشوارع والأماكن العامة والشرع راض عن كل ذلك ، فما بال وجودها في موساة زينب سلام الله عليها؟!
صدقوني لو كان فينا من أصحاب النفوس المريضة والعيون القذرة على أعراض الناس فسينظر بنظرة غير نظيفة الى أكثر المجللات المؤمنات ولو كان فينا مؤمن نظيف البصر لما نظر الى فتاة ولو كانت بغير حجاب مقبول!
من هنا فان بعض الفقهاء يقولون: "لا يجوز النظر الى كف ووجه المرأة ان كان بشهوة وقصد" (أي الاماكن التي اجاز الله تعالى خروجها للأجنبي)!
نعم ان كان في تواجدها ما لا يرضى الله من تبرج أو تزين أو استعراض للمفاتن وتعرض للشباب المعزي هنا ترتكب المرأة أو الفتاة ذنبان (ذنب مخالفة شرع الله وذنب إيذاء قلب الحسين عليه السلام)!
وأتمنى من الله أن تكون نية من عرضوا هذه المشكلة في هذه المنتدى هي نية صالحة وليس غرضا لحاجة في نفس يعقوب (لا سمح الله)!!!
على مر التأريخ وخاصة عند البدء كان المعزون للحسين نساء (وليس رجال) وفي الشوارع والطرقات أيضا!! فلماذا نسلب منهن هذا الحق ونقتصره على الرجال؟ ان الرجل الذي يقول ان تعزي المرأة في المأتم ، هل تصور لو قيل له نفس الكلام أن يعزي الرجال بداخل المآتم؟!!
أتمتهن المرأة التي حملتك في بطنها ؟ أتشك في أختك التي كبرت معك في كنف الحسين عليه السلام؟! ان كان كذلك فامنعها وربها ولا تتركها، أما بقية المؤمنات اللاتي يعزين الحسين فلا شغل لك معهن.
المرأة جزء كبير من مجتمعنا وهي أمك واختك وابنتك و...الخ.. فلم الاجحاف بحقها في التعبير عن العزاء للحسين عليه السلام؟!
نصف معسكر الحسين كان من النساء !! وقد جلبهن الامام هناك بقصد واصرار ومعرفة مسبقة بتعرضهن واقامتهن للعزاء عليه بعد مقتله ، وأمام ألأجانب !!! وأما الأسر فالكل يعلم بأنه تحول الى تظاهرة سياسية اعلامية وموكب عزاء نسائي ضد يزيد وحكومته (وما أكثر اليزيديون اليوم !!) وما أحوجنا الى زينبيات -ولو بشكل مصغر- كما حسينيين بحجمنا نحن معزين في الشوارع؟!
وان كانت دمائنا ليس بأرخص من دم الحسين (ع)، فنساؤنا لسن بأغلى من نساء الحسين (ع) اللاتي حدث لهم من حدث..
وأخيرا:
هل نسينا دور المرأة المجاهدة التي ملئت شوارع طهران وبقية المدن الايرانية بحجابها وهي في المظاهرات المليونية أمام الرجال وبينهم ؟؟!!! وهل ليس لهن دور في انجاح الثورة؟!
مع كل هذا فاني ضد ان يخرجن الفتيات بالزينة والمفاتن أمام الرجال، ولكني مع خروجهن وتظاهرهن في عزاء الحسين وبكل قوة شريطة الحشمة والعفة والحجاب (من وراء حجاب).
مأجورين،،،