هي صورةٌ قد يعكسها الإنسان على غرار ما يصدر منه بقولٍ أو فعلٍ أو عملٍ أو سلوك أو ظن، فأصبح الانطباع أسلوب تعامل قد رُسم في عقول الآخرين، فهل الانطباع الأول حقيقةٌ أم وهمٌ من الخيال الذي رسمه باطن الإنسان بما قد يعكس صورة انطباعه الحقيقي على الآخرين «كما يقال يرى الناس بعين طبعه»؟، وهنا الحاجة للانطباع الحقيقي الذي يجب أن تتعرف عليه، وهو ما يحكم عليه بالتعامل والمجاراة وليس بظاهر الأمر كما نراه عند الكثيرين، فالانطباع الأول قد يُصيب في بعض الأحيان، وهو ما يسمى بالفراسة، وقد يخيب فيصبح ظناً ليس في محله، فقد يظلم أو يحرم نفسه أو غيره من الخير الكثير.
فالظن آفة العصر، وهو من مفسدات الإدارات والمؤسسات، وهادم الحياة الأسرية التي بنيت على واقعٍ وحقيقة، فكيف نجعل للظن وطناً وموطناً في حياتنا ونجعله مفتاحاً للحياة، وهو طامة كبرى، فبسببها جرت الحروب وهدمت صوامع وخربت مساجد فهل نحن في عصر الظن؟
فها هي الأيام وإن طالت، فسترى الظن مقدماً على الحقيقة، فلا نجد بين أيدينا كاشف الظن والحقيقة، فلا بد للإنسان أن لا يصدر حكماً إلا بحقيقةٍ ظاهرةٍ كظهور الشمس، وإلا أصبح الظلم شائعاً في حياتنا وحياةِ غيرنا.
] يوسف عبدالله إبراهيم خليفة العوضي
- See more at: http://www.alayam.com/News/alayam/Forum/267864#sthash.A4lBlzcT.dpuf