Jump to content
منتدى البحرين اليوم

النبي محمد " ص " وأهل بيته عليهم السلام


Recommended Posts

السلام عليكم ورحمه الله

:)

 

كيف احوالكم :D

 

alhawia-3.gif

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حياة السيده الزهراء "ع"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ولدت السيدة فاطِمة الزهراء بعد مبعث الرسول p1.gif بخمس سنين . وانعقدت نطفتها من ثمار الجنة التي تناولها والدها الرسول العظيم " ص" ( من يدي اسرافيل "ع" ) وأشرف على ولادتها أشرف نساء العالم . ( حواء و آسيا بنت مزاحم وكلثم أخت موسى "ع" ومريم بنت عمران ) . وأطلت على الدنيا من بيت الوحي والنبوة بيت محمد "ص" وخديجة لتكون خير بنت لخير أب وأم ولتكون فيما بعد أم الائمه حيث مثلث المحور والقطب لهذه الاسرة الكريمة : ( فاطِمة وأبيها وبعلها وبنيها ) .

نشأت فاطِمة "ع" في بيت النبوة ومهبط الرساله . يزقّها أبوها الرسول "ص" العلوم الإلهية ويفيض عليها المعارف الربانية . وشاءت الحكيمه الإلهية للسيد فاطِمة الزهراء "ع" أن تكون حياتها ممزوجة بالمكاره والآلام والمآسي منذ فتحت عينيها فإذا بها ترى أباها يحاربه الأقربون والأبعدون ويناءه الكفار والمشركون . وهي التي حضرت في المسجد الحرام فرأت أباها جالساً في حجر إسماعيل يتلو القرآن وترى بعض المشركين يوصلون إلية أنواع الاذى والحرب النفسية .. وحضرت يوما فنظرت إلى بعض المشركين وهو يُفرغ سلا الناقة ( كيس يتكون فيه الجنين ) على ظهر أبيها وهو ساجد . واشتدت الأزمة وكتب المشركون صحيفة المقاطعة وحاصروا بني هاشم حصاراً اقتصادياً في شعب أبي طالب وطالت المدة ثلاث سنين وكانت السيدة فاطِمة "ع" من الذين شملتهم هذه المأساة مما أيقض فيها على صغر سنها روح الجهاد والاستقامة والمثابرة تدريباً للمستقبل القريب .. ولم تكد تقارب الخامسة من عمرها حتى خيّمت الهموم وتراكمت الأحزان على قلبها بوفاة أمّها السيدة خديجة فكانت تلوذ برسول الله "ص" وتسأله : يا رسول الله أين أمي ؟ حتى نزل جبرائيل يبشرها أن : (( أمك في بيت من قصب كعابة من ذهب )) . وعزم رسول الله "ص" على الهجرة من مكة وأمر علياً أن يبيت في فراشة تلك الليلة . وبقيت السيدة فاطِمة في البيت وهي تتوقع هجوم الأعداء على دارها في كل ساعة إلى أن أصبح الصباح وهجم القوم شاهرين سيوفهم فخابت ظنونهم وخرجوا من الدار فاشلين .

وخرج علي بن أبي طالب بالفواطم من مكة ملتحقاً بالرسول "ص" إلى المدينة المنورة حيث نزلت فاطِمة في دار أبي أيوب الأنصار مع أبيها على أم أبي أيوب ..

 

____________

زواج الزهراء "ع"

____________

 

بلغت فاطِمة "ع" من العمر تسع سنوات . بلغت فيها مبالغ النساء ، وكانت تتمع بالنضج الفكري والرشد العقلي المبكر ، فتقدم لخطبتها سادات المهاجرين والأنصار . لكن الرسول "ص" ردّهم معتذراً : (( أمرها إلى ربها .. ) وخطبها علي بن أبي طالب "ع" وتم عقد القرآن برضا فاطِمة ورضا النبي "ص" . وجعل المهر الذي جرت عليه السُّنة خمسمائة درهم . وقام علي بتأثيث حجرة العرس وتجهيزها فقد بسط كثيباً ( رملاً ) في أرض الحجرة . ونصب عوداً يوضع عليه القربى واشترى جرة وكوزاً . ونصبوا خشبة من حائط إلى الثياب . وبسط جلد كبش ومخدة ليف ، هذا جميع م كان يتيمع به علي "ع" من متاع الحياة الدنيا . وقد اشترى هذا المتاع بثمن الدرع الذي باعه . ويمكن لك أن تدرك الجو الذي كان الزوجان السعيدان يعيشانه . يقول الإمام علي "ع" : (( فوالله ما اغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عزوجل . ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً . لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان )) . وضمنت فاطِمة لعلي عمل البيت والعجين والخبز ، وضمن لها علي "ع" ما كان خلف الباب : نقل الحطب وأن يجيء بالطعام . .

وأثمر هذا الزواج في بيت الإمامه ثماراً طيبة : الحسن والحسين وزينب . .

ومن بيت الإمامة واكبت فاطِمة الزوجة و فاطِمة الأم بقية مراحل الدعوة إلى أن حضرت الساعة الحرجة ليكشف رسول الله "ص" النقاب عن الواقع لابنته ويخبرها بكل صراحة فيبشرها أنها لا تلبث بعده إلا قليلا ثم تلحق بأبيها الرسول في الدرجات العلى ويخبرها بتبدل الأحوال وتغير الأوضاع . .

 

*** أين المودة في القربى

ومع توالي الأيام كانت مأساة سيدة نساء العالمين "ع" تزداد وتفوق حدّ المتصوّر . خصوصا المرحلة الأخيرة التي يبينها رسول الله "ص" بقوله : (( كأني وقد دخل الذل بيتها وانتهكت حرمتها وغصب حقها ومنعثت إرثها وكسر جنبها وأسقط جنينها وهي تنادي : يا محمداه .. فلا تجاب وتستغيث فلا تُغاث . فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية . . . تستوحش إذا جنّها الليل الذي تستمع إليه إذا تجهدت بالقرآن ثم ترة نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة . . ))

وهكذا طوت الزهراء "ع" صفحة الحياة ، لتبدأ مرحلة الخلود في عالم الفردوس ، ولتحيا أبداًَ في ضمير التاريخ ودنيا الإسلام ، بعد ان قامت بأعظم ثورة في التاريخ بعد وفاة النبي "ص" حيث استطاعت كشف القناع عن الكثير من وجوه الزيف والنفاق ، وكانت قضية فدك أولى ثمار هذه الثورة التي انتجت أول شهيدة من آل محمد "ص" ألا وهي الزهراء "ع" .

 

تحياتي ..

اختكم .. ذو الفقار

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 96
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

hasan1.jpg

 

السلام عليكم ورحمه الله

 

كيف احوالكم :)

 

اليووم هو الراابع .. يعني اليووم تتووقعون شخصية من ؟؟

 

اليوم شخصية الإمام الحسن بن علي بن ابي طالب "عليهما السلام"

 

ما بنطوول عليكم ..

 

alhawia-4.gif

 

في الخامس عشر من شهر رمضان ، ربيع القرآن ، ولد الإمام الحسن ( عليه السلام ) .

 

في بيت طيني صغير فتح عينيه ، وتربّى في أحضان جدّه محمّد ( صلى الله عليه وآله) وأبيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وأمّه فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .

 

كان سيدنا محمّد يحب حفيده الحسن ويقول : إنه ابني ، ويقول : إنه ريحانتي من الدنيا .

 

و طالما رآه المسلمون يحمل الحسنَ ( عليه السلام ) على عاتقه ويقول : إن ابني هذا سيد ولعل الله يُصلح به بين فئتين من المسلمين . ثم يدعو الله قائلاً : اللهم إني أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه .

 

وكان سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) يردد دائماً : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة .

 

وذات يوم كان رسول الله يصلّي في المسجد ، فجاءه الحسن وهو ساجد فصعد على ظهره ثم رقبته ، وكان الرسول يقوم برفق حتى ينزل الحسن ، فلما فرغ من صلاته قال بعض المسلمين : يا رسول الله إنك تصنع بهذا الصبي شيئاً لا تصنعه بأحد ، فقال (صلى الله عليه وآله ) : إن هذا ريحانتي وإن ابني هذا سيّد وعسى أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين .

 

أدبه :

 

كان الحسن مع أخيه الحسين في طريقهما إلى المسجد ، فشاهدا شيخاً يتوضأ لكنه لا يحسن الوضوء .

 

فكّر الحسن ( عليه السلام ) كيف يصلح وضوء الشيخ دون أن يسيء الأدب ، فتقدما إلى الشيخ وتظاهرا بالنزاع ، وكل منهما يقول : أنت لا تحسن الوضوء ، ثم قالا للشيخ : كن حكَماً بيننا ، ثم راحا يتوضأن .

 

كان الشيخ يراقب وضوءهما ، وأدرك هدفهما ، فقال مبتسماً :

 

كلاكما تحسنان الوضوء .

 

وأشار إلى نفسه وقال : ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لا يُحسن الوضوء ، وقد تعلّم منكما .

 

وشاهد أحد الصحابة رسولَ الله ( صلى الله عليه وآله ) يحمل على عاتقه الحسن والحسين . فقال الصحابي : نِعْمَ الجمل جملكما .

 

فقال سيدنا محمد : ونِعْمَ الراكبان هما .

 

تقواه :

 

كان الإمام الحسن ( عليه السلام ) أعبد أهل زمانه .حجّ بيت الله ماشياً خمسة وعشرين حجة .

 

كان إذا قام للوضوء والصلاة ، اصفرّ لونه وأخذته رجفة من خشية الله ، وكان يقول : حقّ على كل من وقف بين يدي ربّ العرش أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله .

 

فإذا وصل باب المسجد رفع رأسه إلى السماء ، وقال بخشوع : إلهي ضيفك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء ، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك ، يا كريم .

 

حلمه :

 

 

كان الإمام الحسن ذات يوم في الطريق ، فصادفه رجل من أهل الشام وكان يكره أهل البيت ، فراح يسبّ ويشتم الحسن ( عليه السلام ) ، وظل الحسن ساكتاً لا يجيبه إلى أن انتهى . عندها ابتسم الحسن ( عليه السلام ) وقال بعد أن سلّم عليه : أيها الشيخ أظنّك غريباً . . . إن سألتنا أعطيناك ، و لو استرشدتنا أرشدناك ، وإن كنت جائعاً أشبعناك ، وإن كنت عرياناً كسوناك ، وإن كنت محتاجاً أغنيناك ، وإن كنت طريداً آويناك ، وإن كانت لك حاجة قضيناها لك .

 

فوجئ الرجل الشامي بجواب الحسن ، وأدرك – على الفور – أن معاوية كان يخدع الناس و يشيع فيهم عن علي وأولاده ما ليس بحق .

 

تأثّر الرجل وبكى ثم قال : أشهد أنك خليفة الله في أرضه ، وإن الله أعلم حيث يجعل رسالته ، لقد كنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ و الآن أنت أحبّ خلق الله إليّ .

 

ومضى الرجل مع الإمام إلى منزله ضيفاً إلى أن ارتحل .

 

سخاؤه وكرمه :

 

 

سأل رجل الحسن بن علي ( عليه السلام ) فأعطاه خمسين ألف درهم وخمسمائة دينار .

 

وجاء أحد الأعراب فقال ( عليه السلام ) : أعطوه ما في الخزانة ، فوُجد فيها عشرون ألف دينار .

 

كان الإمام الحسن يطوف حول الكعبة فسمع رجلاً يدعو الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم ، فانصرف الحسن ( عليه السلام ) إلى منزله ، وبعث إليه بعشرة آلاف درهم .

 

وجاءه رجل فقال له : اشتريت عبداً ففرّ مني ، فأعطاه الإمام ثمَن العبد .

 

الخلافة :

 

التحق سيدنا علي ( عليه السلام ) بالرفيق الأعلى ليلة 21 من شهر رمضان المبارك إثر اغتياله على يد الخارجي " ابن ملجم " فخلفه ابنه الإمام الحسن ( عليه السلام) في الخلافة ، وبايعه المسلمون ؛ فنهض بقيادة الأمة ومسؤولية الخلافة ، وله من العمر 27 سنة .

 

وفي صباح اليوم الأول صعد المنبر وألقى خطاباً تاريخياً معلِناً استمرار سياسة أبيه في العدل والمساواة والتصدي لمؤامرات المنحرفين عن الإسلام :

 

" لقد قُبِض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون بعمل ولم يُدركه الآخرون بعمل ، لقد كان يجاهد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فيقيه بنفسه وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يوجِّهَهُ برَايَته ، فيكنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله ، ولا يرجع حتى يفتح الله عليه . . و لقد توفي في الليلة التي عُرج فيها بعيسى بن مريم ، والتي قُبض فيها يوشع بن نون " وصي موسى ( عليه السلام ) " وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضُلت عن عطائه ، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله " .

 

ثم خنقته العبرة فبكى ، وبكى الناس ، ثم قال :

 

أنا ابن البشير . . أنا ابن النذير . . أنا ابن الداعي إلى الله بأذنه . . أنا ابن السراج المنير . . أنا مِن أهل بيت أذهَب اللهُ عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . . أنا من أهل بيت فرَض الله مودّتهم في كتابه فقال تعالى :

 

{ قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى و من يقترف حسنة نزد له فيها حسناً} 1 فالحسنة مودّتنا أهل البيت .

 

نهض عبد الله بن عباس ، وقال : معاشر الناس ! هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه .

 

فاستجاب له الناس ، وقالوا : " ما أحبّه إلينا وأوجب حقه علينا " وبادروا إلى البيعة له بالخلافة .

 

مؤامرات معاوية :

 

استمر معاوية في مؤامراته ضدّ الإمام الحسن ( عليه السلام ) كما كان في عهد سيدنا علي ( عليه السلام ) ، فكانت حرب صفين ، ثم معركة النهروان بسبب تمرّده على الخلافة ومحاولته لاغتصابها من أصحابها الشرعيين .

 

لقد انتخب الناسُ الحسن ( عليه السلام ) خليفةً لرسول الله وأميراً للمؤمنين ، ولكن معاوية رفض البيعة للإمام ، وبدل أن يطيع راح يبث الجواسيس إلى الكوفة والبصرة ، ويبعث الرشاوى لبعض الناس .

 

لم يتساهل الحسن في مواجهة مؤامرات معاوية بل أمر بإعدام الجواسيس ثم بعث برسالة إلى معاوية يحذره فيها من الاستمرار في انحرافه :

 

- أما بعد فإنك دسست إلي الرجال ، كأنك تحبّ اللقاء ، لاشك في ذلك فتوقعه إن شاء الله .

 

الاستعداد للحرب :

 

 

وجَّه معاوية جيوشه لبثّ الذعر في قلوب المسلمين والإغارة عليهم ونهب ممتلكاتهم ، وكان على الإمام الحسن أن يتصدّى للعدوان ويستعدّ للقتال ، فخطب بالناس قائلاً :

 

أما بعد ؛ فإن الله كتب الجهاد على خلقه ، وسمّاه كرها ثم قال لأهل الجهاد : اصبروا إن الله مع الصابرين ، فلستم أيها الناس نائلين ما تحبون إلاّ بالصبر على ما تكرهون . . . أُخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم في النخيلة .

 

وللأسف كان الخوف مسيطراً على الناس ، وكانت استجابتهم للقتال بطيئة .

 

وهنا نهض عدي بن حاتم الطائي وكان من أصحاب الإمام ( عليه السلام ) فنادى بالناس مستنكراً تخاذلهم :

 

" أنا عدي بن حاتم ، سبحان الله ما أقبح هذا المقام ! ! ! ألا تجيبون إمامكم وابن بنت نبيكم ؟ ! أين خطباء المصر الذين ألسنتهم كالمخاريق في الدعة ، فإذا جدّ الجدّ راوغوا كالثعالب ؟ أما تخافون مقت الله ؟ ".

 

ثم ركب فرسه وانطلق إلى معسكر النخيلة .

 

 

وقام بعض أنصار الإمام وقادته بتشجيع الناس على الاستعداد لمواجهة معاوية ، فتألف جيش بلغ عدده اثني عشر ألفاً ، فأُسندت القيادة إلى " عبيد الله بن العباس " وكان معاوية قد قتل ولديه الصغيرين في إحدى الغارات .

 

كان في جيش الإمام الحسن ( عليه السلام ) الكثير من أهل الدنيا والأطماع ، فسَهُل على معاوية أن يشتريهم بالأموال ، فراحوا يتسلّلون إلى معسكر معاوية في الظلام .

 

بل أن معاوية استطاع أن يرشي قائد الجيش " عبيد الله بن العباس " بمليون درهم ، فانحاز إلى معاوية ، تاركاً الإمام والخليفة وحيداً .

 

وتوالت الخيانات ، وتجرأ أحدهم فأراد اغتيال الإمام الحسن ، وقد جرح ( عليه السلام ) في ساقه .

 

أدرك الإمام الحسن ( عليه السلام ) أن من الصعب مواجهة معاوية بجيش ضعيف يبيع جنوده أنفسهم بثمن زهيد .

 

وفي المقابل كان معاوية يعرض الصلح والسلام على الإمام مقابل التنازل عن الخلافة ، وكان الإمام ( عليه السلام ) يعرف أن الاستمرار في مواجهة معاوية سوف يعرِّض أصحابه وأنصاره – وفيهم خيرة صحابة رسول الله - إلى الإبادة والموت ، وسوف يحتل جيش الشام الكوفة وينتهك الأعراض ويقتل الأبرياء ، لذا آثر الإمام ( عليه السلام ) الصلح على سفك الدماء مقابل بعض الشروط .

 

الصلح :

 

 

كان الخوارج يخططون لاغتيال الحسن ، وكان معاوية يشجعهم من بعيد على ذلك لكي يضطر الإمام إلى قبول الصلح والتنازل عن الخلافة .

 

كان سيدنا الحسن لا يفكر إلاّ بمصلحة الإسلام و المسلمين ، وأخيراً وافق على الصلح حقناً للدماء ، وكتب شروط الصلح وعرَضها على معاوية :

 

أن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) .

 

أن لا يلاحق شيعة آل البيت ( عليهم السلام ) .

 

أن لا يسبّ أو يشتم علياً ( عليه السلام ) .

 

ليس لمعاوية الحق في نصب أحد للخلافة .

 

أن لا يدعو الحسن معاوية أميراً للمؤمنين .

 

على معاوية أن يعيد الخلافة إلى الحسن فان توفي الحسن فإلى الحسين .معاوية يخرق الشروط :

 

 

كان سيدنا الحسن يدرك أن معاوية لن يلتزم بالشروط ، فأراد الإمام أن تعرف الأمة ألاعيب معاوية و عدم احترامه للدين والعهد .

 

تمّ الصلح ودخل معاوية الكوفة ، فصعد المنبر وخطب بالناس قائلاً : إني ما قاتلتكم لتصوموا أو تصلّوا ولكن لأتأمّر عليكم . . ألا وإن كل شرط شرطته للحسن فهو تحت قدمي .

 

عيّن معاوية " زياد بن أبيه " حاكماً على الكوفة ، فراح يطارد شيعة أهل البيت ، ويصادر بيوتهم وأموالهم ، ويعذبهم ويسجنهم .

 

وكان سيدنا الحسن ( عليه السلام ) يساعد المظلومين والمقهورين ويستنكر أعمال معاوية وظلمه وعدم التزامه بالشروط .

 

كان معاوية يخطط للقضاء على الإمام الحسن ( عليه السلام ) وتنصيب ابنه "يزيد" للخلافة ، ففكر باستخدام السمّ لاغتيال سبط رسول الله .

 

وقع اختيار معاوية على " جُعدة بنت الأشعث " زوجة الإمام ، وكان أبوها منافقاً ، فأغراها بالمال وبتزويجها من ابنه يزيد .

 

وسوس الشيطان لجعدة ، وأخذت السم الذي أرسله معاوية فوضعته في " إفطار" الإمام الحسن ، وكان صائماً .

 

 

تناول سيدنا الحسن طعام الإفطار ، فشعر بألم شديد يقطع أمعاءه ، ونظر إلى زوجته وقال : " يا عدوة الله ، قتلتيني قتلك الله ، لقد غرّك معاوية وسخر منك . يخزيك الله ويخزيه " .

 

سخر معاوية من " جعدة " وطردها من قصره وقال لها : إننا نحب حياة يزيد ، وهكذا خسرت تلك المرأة الدنيا و الآخرة وفازت بلقب : " مسمّمة الأزواج " .

 

وفي الثامن والعشرين من شهر صفر من عام 50 للهجرة ، عرجت روح الإمام إلى الرفيق الأعلى . . تشكو إلى الله ظلم بني أمية .

 

حُمل جثمانه إلى مقبرة البقيع ، حيث مرقده الآن .

 

فالسلام عليه يوم وُلد ، ويوم استشهد ، ويوم يُبعث حيا .

 

من كلمات المضيئة

 

﴿اللؤم أن لا تشكر النعمة

 

﴿ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم

 

﴿العار أهون من النار

 

﴿القريب من قرّبته المودّة وإن بعد نسبه ، والبعيد من باعدته المودّة وإن قرب نسبه

 

تحيااتي ..

اختكم .. ذو الفقار

Link to comment
Share on other sites

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

 

يزاج الله خير إختي ع الموضوع :)

 

بس عندي ملاحظة!!!

 

قال تعالى: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا "

 

ليش أهملتي ذكر أبو بكر الصديق-رضي الله عنه- صاحب الرسول-صلى الله عليه وسلم- في موضوع الهجرة..فأبوبكر كان رفيق النبي-صلى الله عليه وسلم- في هجرته إلى المدينة..ومولى أبو بكر وابنه وابنته ذات النطاقين كان لهم دور كبير في هجرة النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- مع أبا بكر الصديق-رضي الله عنه- إلى المدينة المنورة...

 

اللهم صلي وسلم على سيد الخلق والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد-صلى الله عليه وسلم- وعلى آله(أبنائه وبناته وأزواج بناته وأحفاده وزوجاته عائشة وخديجة وحفصة و...) وصحبه أجمعين(أبو بكر وعمر وعثمان و...) ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين..وسلم تسليما كثيرا..

Edited by بنت الإمارات الحبيبة
Link to comment
Share on other sites

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

 

يزاج الله خير إختي ع الموضوع :)

 

بس عندي ملاحظة!!!

 

قال تعالى: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا "

 

ليش أهملتي ذكر أبو بكر الصديق-رضي الله عنه- صاحب الرسول-صلى الله عليه وسلم- في موضوع الهجرة..فأبوبكر كان رفيق النبي-صلى الله عليه وسلم- في هجرته إلى المدينة..ومولى أبو بكر وابنه وابنته ذات النطاقين كان لهم دور كبير في هجرة النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- مع أبا بكر الصديق-رضي الله عنه- إلى المدينة المنورة...

 

اللهم صلي وسلم على سيد الخلق والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد-صلى الله عليه وسلم- وعلى آله(أبنائه وبناته وأزواج بناته وأحفاده وزوجاته عائشة وخديجة وحفصة و...) وصحبه أجمعين(أبو بكر وعمر وعثمان و...) ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين..وسلم تسليما كثيرا..

:up:

 

أنا أقول مثل الأخت

 

ونحن نتظر الرد

 

بــــــــــــــــــــــــــارك الله فيكم جميعا

Link to comment
Share on other sites

السلام عليكم

 

اخواتي

 

أود أن اجيب عليكم واتمنى انكم ما تزعلوون بس الحقيقه

 

انا كاتبه سيرة اهل البيت عليهم السلام

 

وابتديتهم بأهل الكساء .. ومن ثم الائمه الاحدى عشر من نسل الامام الحسين " عليه السلام "

 

واتمنى محد يزعل بس الموضوع مختص باهل البييييت :shutup:

 

وللاستبيان اكثر .. عندكم الرساائل الخاصه .. وتقدرون تكلموني بالماسنجر

تحياتي ..

Link to comment
Share on other sites

hussien1.jpg

 

السلام عليكم ورحمه الله

 

بما ان اليوم خامس يوووم .. اذاً اليوم هو يوم الامام الحسين عليه السلام

 

alhawia-5.gif

 

في 3 شعبان سنة 4 هجرية وُلد سيدنا الحسين ( عليه السلام ) .

 

وقد استبشر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بولادته ، وانطلق إلى بيت ابنته فاطمة ليبارك لها الوليد .

 

أذّن جدّه النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أذنه اليمنى ، وأقام في أذنه اليسرى ، وسمّاه " حسيناً ".

 

وفي اليوم السابع لولادته عقَّ عنه أبوه علي ( عليه السلام ) ، ووزّع لحم عقيقته على الفقراء والمساكين .

 

كان سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) يحب حفيده الحسين ( عليه السلام ) ، وقد دمعت عيناه حزناً بعد أن أخبره الوحي بما سيجري على الحسين ( عليه السلام ) في المستقبل .

 

كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : حسين مني وأنا من حسين ، وهو إمام ابن إمام وسيكون من نسله تسعة أئمة آخرهم المهدي ؛ وهو يظهر في آخر الزمان .. يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن تُملأ ظلماً وجوراً .

 

في عهد أبيه :

 

 

قضى الحسين ستة أعوام في أحضان جدّه النبي ، تعلّم فيها الكثير من أخلاق جده و أدبه العظيم .

 

و عندما توفَّي النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمضى 30 سنة من عمره الشريف في عهد أبيه " علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) " و تألم لمحنته ، فوقف إلى جانبه .

 

عندما تولّى سيدنا علي ( عليه السلام ) مسؤولية الخلافة كان الحسين ( عليه السلام ) جندياً مضحياً يقاتل من أجل تثبيت راية الحق . شارك في معارك " الجمل " و "صفين " و " النهروان " .

 

وعندما استشهد سيدنا علي ( عليه السلام ) بايع الحسين ( عليه السلام ) أخاه الحسن ( عليه السلام ) بالخلافة ، و وقف إلى جانبه ضد معاوية .

 

الإمام في عهد معاوية :

 

دسَّ معاوية السم إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) فاستشهد . فتصدى سيدنا الحسين إلى الإمامة ، وكان عمره 46 سنة .

 

 

كان سيدنا الحسين يدرك أن معاوية هو السبب في كل مآسي المسلمين .

 

كان معاوية يتظاهر بشعائر الإسلام ولكنه كان يعمل في الخفاء للقضاء على الدين ، وكان يحرص على بقاء أهل الشام في جهل تام بحقائق الإسلام وصحابة الرسول المخلصين ، وكان يبثّ الدعايات المغرضة لتشويه سمعة آل البيت ( عليهم السلام ) ، وكان يطارد كل من يعارض سياسته ، فقد قتل كثيراً من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأصحاب سيدنا علي ( عليه السلام ) ؛ كان في طليعتهم حجر بن عدي رضى الله عنه الذي قتله مع ابنه في " مرج عذراء " خارج دمشق .

 

كان معاوية يفكّر ويعمل لتنصيب ابنه يزيد للخلافة ، مع علمه بأخلاق يزيد ؛ وكان شابّاً يسخر من الدين وأهله . . يشرب الخمر ويقضي أكثر وقته يلعب مع القرود .

 

حذّر سيدنا الحسين ( عليه السلام ) معاوية من خطورة ما يفعله ، ولكن معاوية لم يصغ إلى أحد ، وأعلن نيّته في بيعة يزيد ، ثم أخذ له البيعة بالقوّة ، وأجبر الناس على ذلك .

 

مع يزيد :

 

مات معاوية وجاء إلى الحكم ابنه يزيد ، وكان أول ما قام به هو أن بعث برسالة إلى " الوليد " حاكم المدينة المنوّرة وأمره أن يأخذ البيعة من سيدنا الحسين ( عليه السلام ) بالقوة .

 

استدعى الوليدُ (حاكم المدينة ) سيدَنا الحسين ( عليه السلام ) وعرض عليه أمر يزيد .

 

كان سيدنا الحسين يدرك أن يزيد يريد من وراء ذلك أن يقول إن الحسين وهو ابن رسول الله قد بايع ، ومعنى هذا أن خلافته شرعية ؛ لذلك رفض الإمام ( عليه السلام) بيعة يزيد ، ذلك الرجل الفاسق الذي يشرب الخمر ولا يحكم بما انزل الله .

 

هدد الوليد سيدنا الحسين بالقتل إذا هو رفض بيعة يزيد ؛ غير أن الإمام ( عليه السلام ) لا يفكر في شيء سوى مصلحة الإسلام حتى لو كان في ذلك قتله .

 

الكوفة تستنجد بالإمام :

 

كان المسلمون يتململون من ظلم معاوية وكانوا يتمنون أن تعود حكومة علي بن أبي طالب . . حكومة العدل الإسلامي .

 

وعندما سمع أهل الكوفة أن الإمام الحسين قد رفض البيعة ليزيد ، بعثوا برسائلهم إلى الإمام يطلبون منه القدوم إلى الكوفة و إنقاذهم من الظلم والجور .

 

وصل عدد الرسائل التي تسلّمها الإمام الحسين اثني عشر ألف رسالة كلّها كانت تقول : اقدم يا بن رسول الله ، فليس لنا أمام غيرك .

 

سفير الحسين :

 

 

أرسل الإمام الحسين ( عليه السلام ) ابن عمه " مسلم بن عقيل " سفيراً إلى الكوفة ، و سلّمه رسالة إلى أهل الكوفة جاء فيها :

 

أما بعد فقد أتتني كتبكم وفهمت ما ذكرتم من محبتكم لقدومي عليكم ، وقد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل .

 

استُقبل مسلم بن عقيل استقبالاً حاراً ، والتف حوله الناس يبايعون الإمام الحسين.

 

وبلغ عدد الذين بايعوا أكثر من ثمانية عشر ألفاً .

 

عندما كتب مسلم بن عقيل رسالة إلى سيدنا الحسين يخبره فيها اجتماع أهل الكوفة على نصرة الحق ورفض البيعة ليزيد ، ويطلب من الإمام القدوم في أول فرصة .

 

مصرع مسلم :

 

 

كان يزيد يراقب ما يجري في الكوفة ، فعين حاكماً جديداً هو " عبيد الله بن زياد" ، الذي وصل الكوفة على جناح السرعة .

 

بدأ " ابن زياد " سياسته في الإرهاب والقتل وتقديم الرشاوى ، وراح يهدد الناس بجيش سوف يصل من الشام .

 

خاف أهل الكوفة وتخلوا عن مسلم ، فبقي وحيداً ولكنه لم يستسلم فظل يقاتل وحده إلى أن جرح بشدّة ، فوقع أسيراً ثم استشهد رضى الله عنه .

 

وصلت أخبار قتل مسلم وبعض أنصاره إلى سيدنا الحسين وهو في طريقه إلى الكوفة ، وعرف أن أهل الكولة قد غدروا به ، فقال الإمام لأصحابه والذين التحقوا به :

 

- من لحق بنا استشهد ، ومن تخلّف عنا لم يبلغ الفتح .

 

كان سيدنا الحسين يعرف المصير الذي سيواجهه ، ولكن الإمام كان يفكر بأداء واجبه تجاه الإسلام والمسلمين .

 

هدف الحسين :

 

أعلن سيدنا الحسين رفضه البيعة ليزيد ، لأن يزيد لا يليق بالخلافة ، فهو رجل فاسق يشرب الخمر ويحلّل الحرام ويحرّم الحلال .

 

لذلك قال سيدنا الحسين ( عليه السلام ) في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية : إني لم أخرج مفسداً ولا ظالماً ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي ( صلى الله عليه وآله ) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .

 

كان سيدنا الحسين يعرف أنه سيُقتل في الصحراء مع أصحابه وأهل بيته ، ولكنه أراد أن يوقظ المسلمين من نومهم ليعرفوا حقيقة معاوية وابنه يزيد ، وأنهم يفعلون كل شيء من أجل البقاء في الحكم حتى لو قَتلوا سبط النبي ، وأخذوا حرمه سبايا .

 

الحسين يوم عاشوراء :

 

 

قطع جيش يزيد الطريق على قافلة الحسين ( عليه السلام ) ، في مكان يدعى كربلاء قرب نهر الفرات ، ومنعوا الماء عن الأطفال والنساء .

 

وفي يوم 10 محرّم وكان الحرّ شديداً ، وعظ سيدنا الحسين ( عليه السلام ) الناس وحذّرهم من عاقبة عملهم :

 

أيها الناس انسبوني من أنا ، ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها وانظروا هل يحلّ لكم قتلي وانتهاك حرمتي . . ألست أنا ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه وأول المؤمنين بالله والمصدق لرسوله .

 

أو ليس حمزة سيد الشهداء عم أبي ؟!

 

أو ليس جعفر الطيّار عمّي ؟ !

 

أو لم يبلغكم قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لي ولأخي : هذان سيدا شباب أهل الجنّة ؟!.

 

 

كان أهل الكوفة يعرفون جيداً ، ولكن الشيطان قد غرّهم ، ففضّلوا حياة الذلّ مع " يزيد " و" ابن زياد " وتركوا الحسين ( عليه السلام ) وحيداً .

 

قالوا لسيدنا الحسين ( عليه السلام ) :

 

بايع يزيد كما بايعناه نحن .

 

أجاب الحسين ( عليه السلام ) : لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أفرُّ فرار العبيد .

 

أصدر " عمر بن سعد " قائد جيش " يزيد " أمره بالهجوم على معسكر الحسين (عليه السلام ) ، وحدثت معركة ضارية سقط فيها خمسون شهيداً ، وبقي مع الإمام عدد قليل من أصحابه و أهل بيته ، فكانوا يتقدمون إلى الموت الواحد تلو الآخر بشجاعة وبسالة دون أي إحساس بالخوف ، وكانوا يعتقدون انهم سوف يستشهدون في سبيل الله ويذهبون إلى الجنّة .

 

استشهد جميع أصحابه وأهل بيته وبقي سيدنا الحسين وحيداً ، فودّع عياله وأمرهم بالصبر والتحمل في سبيل الله ، ثم ركب جواده وتقدم يقاتل آلاف الجنود لوحده ، حتى سقط شهيداً فوق الرمال .

 

 

لم يكتف " ابن زياد " بقتل سيدنا الحسين بل أمر بعض الفرسان الذين باعوا ضمائرهم بأن يدوسوا على صدره ، فانبرت عشرة خيول وراحت تمزّق صدر الحسين بحوافرها .

 

بعدها أمر " ابن سعد " بإضرام النار في خيام الحسين بعد أن نهبوها وأخذوا الأطفال والنساء سبايا إلى الكوفة وكانت فيهم زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وزين العابدين ابن الإمام الحسين ( عليهم السلام ) .

 

تقدمت زينب بشجاعة إلى جثمان أخيها الحسين . وضعت يديها تحت الجسد الطاهر ورفعت رأسها إلى السماء ، وقالت بخشوع :

 

- الهي تقبّل منّا هذا القربان .

 

لماذا نتذكر الحسين ؟

 

 

قدّم سيدنا الحسين كل ما يملك من اجل عزّة الإسلام والمسلمين . . قدّم أطفاله ونساءه وأصحابه ثم قدّم نفسه في سبيل الله .

 

علّم سيدنا الحسين الناس الثورة ضد الظلم والفساد ، وقضى آخر أيام حياته يقرأ القرآن ويصلي لله .

 

حتى في وسط المعركة طلب من أعدائه إيقاف القتال لأداء الصلاة .

 

وصلّى الحسين بأصحابه وكانت السهام تنهمر عليهم كالمطر .

 

كانت ثورة سيدنا الحسين من اجل الإسلام وفي سبيل الله ؛ لهذا فإن المسلمين يذكرون الإمام الحسين ( عليه السلام ) دائماً . . يذكرون بحزن يوم عاشوراء تلك المذبحة الفظيعة التي ارتكبها الأمويون وقتلوا فيها سبط النبي وخيرة المسلمين .

 

عاش سيدنا الحسين 57 سنة قضاها في عمل الخير وخدمة الناس .

 

 

وحجّ بيت الله الحرام ماشياً مرّات عديدة .

 

مرّ سيدنا الحسين ( عليه السلام ) ذات يوم بمساكين قد فرشوا كساء لهم و وضعوا عليه كسراً من الخبز ، فقالوا له :

 

هلمّ يابن رسول الله .

 

فجلس معهم يأكل ، ثم تلا قوله تعالى : {إن الله لا يحبّ المستكبرين }، وقال لهم:

 

- قد أجبت دعوتكم فأجيبوا دعوتي .

 

قالوا : نعم يابن رسول الله

 

فذهبوا معه إلى منزله فأكرمهم .

 

وعندما أراد الإمام زين العابدين دفْنَ أبيه ، سأله الناس وهم ينظرون إلى آثارٍ تشبه الجروح القديمة في ظهره ، فقال زين العابدين ( عليه السلام ) :

 

- هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين .

 

يوم عاشوراء :

 

 

هو يوم العاشر من المحرّم ، وكان يوماً عادياً لا يحتفل به أحد ، وعندما استشهد سيدنا الحسين ( عليه السلام ) في هذا اليوم سنة 61 للهجرة اصبح مناسبة كبرى يحتفل بها المسلون في كل مكان ، ويجلسون للعزاء والبكاء على شهداء كربلاء .

 

وكانت كربلاء صحراء لا يسكنها أحد ، فأصبحت – بمرور الأيام – مدينة كبيرة ومركزاً من مراكز العلم والدين .

 

في مصر أعلن " الفاطميون " يوم عاشوراء عزاءً عاماً تتعطل فيه الأسواق ، حيث يجتمع الناس عند مرقد السيدة زينب للبكاء و ذكر مصيبة كربلاء .

 

وفي إيران أمر " مُعزّ الدولة الديلمي " بإعلان يوم عاشوراء عطلة رسمية في البلاد .

 

وهكذا أصبح المسلمون يحتفلون في يوم عاشوراء في مصر وإيران والعراق والهند وغيرها من البلدان الإسلامية .

 

 

وما تزال ذكرى " عاشوراء تتجدد عاماً بعد عام .

 

وفي إيران استلهم الشعب تضحيات سيدنا الحسين ( عليه السلام ) وقام بثورة كبرى أطاحت بالنظام الفاسد و أقامت النظام الإسلامي .

 

من المنتصر !

 

يتصور البعض أن سيدنا الحسين قد مني بهزيمة أمام جيش يزيد بن معاوية ، ولكن عندما ندقّق في صفحات التاريخ سنشاهد أن سيدنا الحسين هو الذي انتصر على أعدائه .

 

إن المبادئ التي قُتل من اجلها الحسين ما تزال باقية حيّة في قلوب الناس .فأين يزيد الآن ، و أين ابن زياد ، بل أين معاوية نفسه . لقد ذهبوا جميعاً ولم يبق لهم من ذكر . و إذا ذكرهم أحد فإنّه يذكرهم للّعنة فقط .

 

 

لقد أراد المجرمون القضاء على سيدنا الحسين ، ولكن الله أراد له الخلود في الدنيا والآخرة ؛ وأصبح نصيب أعدائه اللعنة في الدنيا . . . والنار في الآخرة .

 

وأصبحت كربلاء رمزاً للثورة والحرّية وانتصار الدم على السيف .

 

من كلماته المضيئة

 

﴿لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برما

﴿هيهات منا الذلّة

 

﴿الناس عبيد الدنيا والدين لعِق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم ، فإذا مُحّصوا بالبلاء قلّ الديّانون

 

﴿قال لابنه زين العابدين ( عليه السلام ) : أي بني إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلاّ عز وجل

 

﴿إن قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، وإن قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار ؛ وهي أفضل العبادة

 

لسماااع مقتل الإمام الحسين :"(

 

اضغط هنا

 

بس اتمنى اذا كان احد فيكم .. يكون مهيئ نفسه ما يكوون في مجلس ضحك وفرح

 

:"(:"(

 

يا ليتنا كنا معكم سادتي لنفوز والله فوزاً عظيما

 

تحياتي ..

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...