و في النهاية اختفى المنتج!

[شمس الضحى]

انتهت مراحل الإعداد لإنتاج المسلسل السعودي "صرخة ألم" للوصول إلى قضية مطالبة مالية لدى السفارة السعودية بالبحرين، وتم إيقاف منتج العمل ومنعه من السفر حتى يسدد ما عليه من التزامات مالية. القضية بدأت بمخاطبة ماهر الطويل منتج العمل لأبطال العمل والممثلين المشاركين وكذلك المخرج وجميع الفنيين والمصورين وتم توقيع العقود معهم والاتفاق على موعد محدد لبدء التصوير في مملكة البحرين، وتم العمل على تحضير جميع الأمور للبدء وحضر الجميع وتمت جلسات مناقشة لسيناريو العمل وإعداد حلقاته وأدخلت بعض التعديلات على النص الأصلي الذي كتبه السعودي محمد طلق من قبل الممثل السعودي علي السبع والممثل البحريني إبراهيم بحر وحتى الانتهاء من تجهيز خمس عشرة حلقة منفصلة تحمل كل منها موضوعا يناقش قضية معينة لم يكن قد بدأ التصوير بعد واستمر الحال لمدة خمسة وعشرين يوماً والكل ينتظر ومنتج العمل في كل مرة يأتي بعذر لم يستطع أن يحد به من تذمر طاقم العمل وانتظارهم الطويل لبدء التصوير، خصوصاً وأن البعض منهم قدم اعتذاره عن المشاركة في أعمال أخرى رغبة منهم بالمشاركة.

منتج العمل اعتمد في تحضيراته على وجود شخصية داعمة وبنى على ذلك جميع أموره وتكفل بتوقيع العقود وحجز معدات التصوير وسكن الممثلين وهو ما أوقعه في مأزق سداد جميع هذه التكاليف بعد أن تخلت عنه هذه الشخصية وأصبح هو المطالب بدفع جميع الالتزامات المادية. تسامح الممثلين وتنازلهم عن مستحقاتهم المالية لم يشفع لذلك المنتج ما تبقى عليه من مبالغ مالية ووصول الموضوع للسفارة السعودية بالبحرين أوقعه في مشاكل كبيرة لا تزال مفاوضاتها جارية مع المحامي ولا تزال الأمور معلقة حتى هذه اللحظة.

الفنان علي السبع أحد أبطال المسلسل علق قائلاً: "في الحقيقة ما حصل كان مأساوياً ولم نكن نتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الحد من التعقيد ولم نرض جميعاً نحن كطاقم للعمل أن نواجه كل هذه المشاكل".

لطيفة المجرن الممثلة البحرينية وأحد الأسماء المتواجدة في العمل قالت: "ضحيت بأكثر من عمل وعدت للبحرين لبدء التصوير ولكن لم أجد شيئا والكل مستغرب فالمنتج كان حريصا على تواجدنا ولكن لا نعلم ماذا حصل ولماذا توقف العمل".

مدير الإنتاج السيد صلاح الجناحي كان له رأي بالموضوع.. حيث قال: "قدمت كل ما استطيع من أجل احتواء الأزمة وتكبدت خسائر كبيرة لأجل مساعدة ذلك المنتج ولكي أصل معه لحل وسط ننهي به هذه القضية، لكنني لم أجد منه أي تعاون فبالرغم من تورطه وتحمله لمبالغ طائلة إلا أنه يكابر ويصر على تكملة العمل ولا أدري حقيقة ماذا يريد أن يصل إليه".

القضية لا تزال لدى إحدى المحاكم بالبحرين.