Jump to content
منتدى البحرين اليوم

قصص عن المخدرات


Recommended Posts

مأساة فتاة مدمنة

بهذه الضحية.. فتاة في عمر الزهور عربية أمريكية الجنسية لم تكتمل بعد التاسعة عشر أتى بها والدها بعد أن استكملت تعليمها الثانوي بالولايات المتحدة الأمريكية لتلحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة... شابة في مقتبل العمر... تعد في عداد الأجانب جاءت الى القاهرة لا هي تتحدث لغة أهلها، وليست لها دراية بقوانينها ولا بمسالكها، ولا تعرف فيه الخطوط الحمراء من الخطوط الخضراء.. أمريكية عربية مسلمة من أب عربي هاجر الى أمريكا في صدر شبابه، وتزوج من أمريكية أنجبت له أربعة من الابناء ثم توفيت منذ سنوات، أي أن هذه الفتاة موضوع المأساة عاشت في وسط بيت وأسرة غير مفككة، ووالدها غني وميسور الحال يعمل استاذا بجامعة ريتشموند لولاية فرجينيا، ولما أكملت شيرين تعليمها بكلية البنات لهذه الولاية طلبت من والدها أن تكمل تعليمها في القاهرة حتى يستطيع أن تتكلم العربية كما سبق وأن فعل نفس الشيء أخوها واختها الأكبر منها، ورحب الأب بطلب ابنته شيرين، فقد كان يمني نفسه أن تقابل ابنته ابن الحلال في مصر وتتزوج من نفس دينها، والتحقت شيرين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، واستأجرت شقة صغيرة بالدقي (أحد أحياء مدينة القاهرة) بمشاركة مع قريب عربي متزوج من أختها الكبرى، وبعد نحو عامين من معيشتها في القاهرة، ودراستها بالجامعة الأمريكية أرسلت الى والدها لتخبره بأنها تعرفت على شاب مصري أحبته، وتعاهدت معه على الزواج، وطلبت من والدها الحضور للقاهرة لكي يراه، ويقول الأب: لما رأيت الشاب يرحني مظهره ولا مخبره، وصارحتها بيني وبينها، وقلت لها: يا أبنتي ألم تجدي خيراً من هذا الشخص، فلا يبدو لائقا بك، ولا هو بمن أتمناه زوجا لك، ولكنها لم تتقبل كلامي ورأيي في هذا الشخص، وأكدت أنها تحبه وهو يحبها، وقد قررا الزواج بعد أن تنتهي من دراستها، وبعد أن غادر والدها القاهرة بشهور جاءته مكالمة تليفونية منها، من ابنته شيرين، وصوتها مخنوق بالبكاء، وفهم أنها تحادثه من قسم الشرطة اذ القي القبض عليها منذ أيام، ويحقق معها بواسطة مترجم بتهمة حيازة وتجارة المخدرات، طار صواب الأب وطار الى القاهرة على الفور، ولم يجد أمامه سوى أن يأخذ بنصيحة زوجته السابقة وهي فلسطينية، تعيش في القاهرة، نصحته بتوكيل محام مشهور ليدافع عن ابنته في القضية، ولم يدرك الأب الا بعد فوات الأوان ان المحامين في مصر مثلهم مثل الأطباء ذوي اختصاص، فجاء الاختيار في غير محله، وأصدرت المحكمة حكمها على شيرين بالسجن عشر سنوات بالاشغال الشاقةوبداية الخيط وفق ما جاء في القضية أن معلومات وردت الى ادارة مكافحة المخدرات بظهور عقار جديد من عقارات الهلوسة يجرى تداوله بين أوساط الطلبة في الجامعة الأمريكية، وأن التحريات قد اسفرت عن أن المتهمة شيرين وراء ظهور هذا العقار وترويجة بين طلبة الجامعة الأمريكية، وأثناء اجراء المراقبة والملاحظة ورد لادارة مكافحة المخدرات كتابين سريين من مباحث أمن الدولة يحذران ادارة مكافحة المخدرات من دخول أنواع جديدة من المخدرات على هيئة رسوم ملونة، وملقحةبمادة ال ـ اس ـ دي تصنع وتباع في أمريكا، ومتداولة في كل من سويسرا وبعض الدول الأوربية، وهي مادة تدخل في الدم مباشرة وتبدأ القصة أو المأساة بهذه الضحية.. فتاة في عمر الزهور عربية أمريكية الجنسية لم تكتمل بعد التاسعة عشر أتى بها والدها بعد أن استكملت تعليمها الثانوي بالولايات المتحدة الأمريكية لتلحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة... شابة في مقتبل العمر... تعد في عداد الأجانب جاءت الى القاهرة لا هي تتحدث لغة أهلها، وليست لها دراية بقوانينها ولا بمسالكها، ولا تعرف فيه الخطوط الحمراء من الخطوط الخضراء.. أمريكية عربية مسلمة من أب عربي هاجر الى أمريكا في صدر شبابه، وتزوج من أمريكية أنجبت له أربعة من الابناء ثم توفيت منذ سنوات، أي أن هذه الفتاة موضوع المأساة عاشت في وسط بيت وأسرة غير مفككة، ووالدها غني وميسور الحال يعمل استاذا بجامعة ريتشموند لولاية فرجينيا، ولما أكملت شيرين تعليمها بكلية البنات لهذه الولاية طلبت من والدها أن تكمل تعليمها في القاهرة حتى يستطيع أن تتكلم العربية كما سبق وأن فعل نفس الشيء أخوها واختها الأكبر منها، ورحب الأب بطلب ابنته شيرين، فقد كان يمني نفسه أن تقابل ابنته ابن الحلال في مصر وتتزوج من نفس دينها، والتحقت شيرين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، واستأجرت شقة صغيرة بالدقي (أحد أحياء مدينة القاهرة) بمشاركة مع قريب عربي متزوج من أختها الكبرى، وبعد نحو عامين من معيشتها في القاهرة، ودراستها بالجامعة الأمريكية أرسلت الى والدها لتخبره بأنها تعرفت على شاب مصري أحبته، وتعاهدت معه على الزواج، وطلبت من والدها الحضور للقاهرة لكي يراه، ويقول الأب: لما رأيت الشاب الذي اختارته ابنتي لم يرحني مظهره ولا مخبره، وصارحتها بيني وبينها، وقلت لها: يا أبنتي ألم تجدي خيراً من هذا الشخص، فلا يبدو لائقا بك، ولا هو بمن أتمناه زوجا لك، ولكنها لم تتقبل كلامي ورأيي في هذا الشخص، وأكدت أنها تحبه وهو يحبها، وقد قررا الزواج بعد أن تنتهي من دراستها، وبعد أن غادر والدها القاهرة بشهور جاءته مكالمة تليفونية منها، من ابنته شيرين، وصوتها مخنوق بالبكاء، وفهم أنها تحادثه من قسم الشرطة اذ القي القبض عليها منذ أيام، ويحقق معها بواسطة مترجم بتهمة حيازة وتجارة المخدرات، طار صواب الأب وطار الى القاهرة على الفور، ولم يجد أمامه سوى أن يأخذ بنصيحة زوجته السابقة وهي فلسطينية، تعيش في القاهرة، نصحته بتوكيل محام مشهور ليدافع عن ابنته في القضية، ولم يدرك الأب الا بعد فوات الأوان ان المحامين في مصر مثلهم مثل الأطباء ذوي اختصاص، فجاء الاختيار في غير محله، وأصدرت المحكمة حكمها على شيرين بالسجن عشر سنوات بالاشغال الشاقةوبداية الخيط وفق ما جاء في القضية أن معلومات وردت الى ادارة مكافحة المخدرات بظهور عقار جديد من عقارات الهلوسة يجرى تداوله بين أوساط الطلبة في الجامعة الأمريكية، وأن التحريات قد اسفرت عن أن المتهمة شيرين وراء ظهور هذا العقار وترويجة بين طلبة الجامعة الأمريكية، وأثناء اجراء المراقبة والملاحظة ورد لادارة مكافحة المخدرات كتابين سريين من مباحث أمن الدولة يحذران ادارة مكافحة المخدرات من دخول أنواع جديدة من المخدرات على هيئة رسوم ملونة، وملقحة بمادة ال ـ اس ـ دي تصنع وتباع في أمريكا، ومتداولة في كل من سويسرا وبعض الدول الأوربية، وهي مادة تدخل في الدم مباشرة بمجرد اختلاطها باللعاب، ويمضي تقرير ادارة مكافحة المخدرات ليقول: والمعلومات كانت متوافرة لدينا، والتحريات تمت، وتأكدنا أن المتهمة الطالبة بالجامعة الأمريكية شيرين وصلتها كمية من ذلك العقار، وتقوم بترويجه بين زملائها وعملائها، وتتخذ من سكنها مكانا لاخفائه، والغريب في الأمر ـ كما جاء بملفات القضية ـ أن شاهد الاثبات الذي ساهم في اثبات التهمة عليها هو خطيبها كما لو كان بريئا فقد لاحظ تردد أشخاص غرباء على سكن خطيبته ليتعاطوا معها البانجو، كما لاحظ أن بعضا ممن يترددون عليها يبدون في صور وأشكال غريبة فسألها عنهم، ولكنها رفضت أن تجيبه في البداية، ثم قررت أنهم يتعاطون معها عقار ال ـ اس ـ دي الذي كان يراه معها، وقال خطيبها أيضا في محاضر التحقيق انها تحضر هذا العقار من أمريكا، وتبيعه، ووعدته أن تقلع عن ذلك بعد الزواج. علما بأت خطيبها هذا قد سبق له، ودخل الى مستشفى لعلاج الادمان مرتين، ولكنه قدم في المحكمة كشاهد إثبات، ويبدو أنه قد عد صفقة لتثبت التهمة على خطيبته مقابل أن يخرج من القضية كما الشعرة من العجين كما يقولون، وأما قبل المحاكمة أو اثنائها، أو بعدها فلم يحاول الاتصال بها أو زيارتها ولا مرة، واختفى من حياتها، مع أنه وفق أقواله في محضر التحقيق: انه لم يصدم مثلا أو يفاجأ بما وقع لخطيبته، وقالت خطيبته شيرين أيضا أنه هو الذي كان يمدها ويأتي لها بالمخدرات، ويخفيها لديها، وقد توسل اليها في اللحظات التي سبقت التحقيق بألا تذكر عنه أي شيء لأن مصيره سيكون السجن المؤبد في هذه الحالة. أما هي فسوف يكتفى بترحيلها من البلاد، وللأسف صدقته، وتنبهة الى حقيقته بعد فوات الأوانالمهم في هذه المأساة أنه تم ضبط تشكيلة تشمل كميات من الطوابع يحمل كل منها جرعة من عقار الهلوسة اس ـ ال ـ دي، ونصف كيلوا جرام من الحشيش، وكيلو ونصف من الأفيون في منزلها، وقالت شيرين إنها لا تعرف مصدر هذه الكميات من المخدرات، ولم ترها من قبل، واعترفت انها تتعاطى عقار الهلوسة، وأن الطوابع التي وجدت في شقتها هي كل ما يخصها، واعترفت أنها لم تكن تعرف أن عقار اس ـ ال ـ دي يعاقب عليه القانون في مصر لأن تعاطيه لا يحرم في أمريكا، واعترفت أيضا أنها اثناء زيارتها لسيناء تقابلت مع بعض اصدقائها من الجامعة الأمريكية فأعطوها الشرائح الثلاث التي ضبطت لديها، وتحوي كل شريحة مائة طابع احتفظت بمعظمها في دولاب ملابسها لاستعمالها الشخصي دون أن تخبر أحدا بحيازتهاإن هذه الضحية شيرين قضت حتى الآن ثماني سنوات وسبعة أشهر، ووالدها أخذ اجازة طويلة من عمله، وجاء الى القاهرة ليكون قريبا من ابنته يزورها ويشد من أزرها، ومن ايمانها، ويحثها على الاحتمال، وكل من اطلع على هذه العقلية يزيد ايمانه وثقته بأن شيرين قد انزلقت في الطريق الخطأ نعم، ولكنها بالقطع تدفع ثمنا أكبر مما تستحقه. أما عن شيرين الآن فقد أصبحت تتقن اللغة العربية التي جاءت من أجل تعلمها، ولكن ليس في سجن القناطر، وانشغلت في الاهتمام بأحوال السجينات وتعليمهن، وحل مشكلاتهن، وتحولت الى بنت بلد أصيلة، وأن كانت تتعرض لنوبات من المرارة والبكاء أحيانا كثيرة. لقد دخلت شيرين في تجربة مريرة لم تكن تخطر لها على بال، والآن يتوسل الاب في التماسا قدمه باعفاء ابنته وقد قضت ثماني سنوات وسبعة اشهر حتى الآن من العقوبة، وبقي لها سنة وخمسة شهور فقط، فالعفو عنها قد يكون الحد الفاصل لديها بين مرارة الشعور بالقهر، وفرط اليأس، وبين استعادة الثقة والكيان، وجبر الكسور التي ألمت بها وبأسرتها، والرحمة أخيرا من وجهة نظر اسرة تحرير المجلة فوق العدل.........

 

نقلا عن مجلة المجتمع وآفة المخدرات

 

...............................

 

اعترافات شاب لم يتجاوز 18 من عمره

 

لقد كان أصدقاء السوء سبباً رئيسياً لإدمان وتعاطي المخدرات، وعلى وجه الخصوص حبوب الهلوسة، ولولا لطف ورحمة الله لضاع مستقبل هذا الشاب الذي يحكي تجربته المريرة فيقول: نشأت في بيت متدين جداً في منطقة الدسمة، والدي رحمه الله كان شديد التدين، وأمي كانت رسالتها الاهتمام بي وباخوتي، ومضت الأيام، وتجاوزت مرحلة الطفولة، ولما بلغت الرابعة عشر من عمري، وكنت في السنة الثانية من المرحلة المتوسطة حدث في حياتي حادث كان سبباً في تعاستي وشقائي، فقد تعرفت على شلة من رفقاء السوء، وكانوا ينتظرون الفرصة المناسبة لايقاعي في شباكهم، وجاءت هذه الفرصة المناسبة... فترة الاستعداد لامتحانات نهاية العام، فجاءوني بحبوب منبهة، ونصحوني بأنها سوف تجعلني أستذكر دروسي بعزيمة قوية، فكنت أسهر ليالي كثيرة في المذاكرة دون أن يغلبني النوم، ودون أن أشعر أنني بحاجة إلى النوم، ودخلت الامتحانات، ونجحت بتفوق. وبعد ذلك لم أستطع الاقلاع عن تناول هذه الحبوب البيضاء فأرهقني السهر، وتعبت تعباً شديداً. فجاءني أصدقاء السوء، وقدموا لي هذه المرة حبوباً حمراء، وقالوا لي انها تطرد عني السهر، وتجلب لي النوم والراحة، ولم أكن لصغر سني وقلة خبرتي أدرك حقيقة ما يقدمونه لي، وحقيقة نيتهم الماكرة نحوي وأخذت أتعاطى هذه الحبوب الحمراء يومياً، وبقيت على هذه الحال مدة ثلاث سنوات تقريباً أو أكثر، ولم أتمكن من اتمام المرحلة المتوسطة من الدراسة والحصول على الشهادة، فصرت أتنقل من مدرسة إلى مدرسة أخري، ولكن دون جدوى، وبعد هذا الفشل الذريع الذي كان سببه هذه الحبوب الحمراء، فكرت في الانتقال إلى منطقة أخرى حيث يقيم عمي وأولاده في محاولة أخيرة لاتمام الدراسة. وفي يوم من الأيام جاءني إثنان من رفقاء السوء فأوقفت سيارتي، وركبت معهم، وكان ذلك بعد صلاة العصر، وبعد جولة دامت عدة ساعات كنا نشرب فيها الخمر، وأخذنا ندور وندور في شوارع المنطقة، ثم أوقفوني عند سيارتي فركبتها، واتجهت إلى البيت فلم أستطع الوصول إليه، فقد كنت في حالة سكر شديد، وظللت لمدة ساعتين أبحث عن البيت فلم أجده، وفي نهاية المطاف، وبعد جهد ومعاناة وجدت بيتي فلما رأيته فرحت فرحاً شديداً، فلما هممت بالنزول من السيارة أحسست بألم شديد جداً في قلبي، وبصعوبة بالغة نزلت من السيارة، ودخلت البيت، وفي تلك اللحظات تذكرت الموت كأنه أمامي يريد أن يهجم عليّ، ورأيت أشياء عجيبة أعجز عن وصفها الآن، فقمت مسرعاً ومن غير شعور، ودخلت الحمام وتوضأت، وبعد خروجي من الحمام عدت مرة أخرى وتوضأت ثانية. ثم أسرعت إلى غرفتي، وكبرت ودخلت في الصلاة، وأتذكر أنني قرأت في الركعة الأولى الفاتحة، وقل هو الله أحد، ولا أتذكر ما قرأته في الركعة الثانية، المهم أنني أديت الصلاة بسرعة شديدة قبل أن أموت، وألقيت بنفسي على الأرض على جنبي الأيسر، واستسلمت للموت، وتذكرت في تلك اللحظات أنني سمعت يوماً ما من والدي ان الميت يجب أن يوضع على جنبه الأيمن، فتحولت وعدلت وضعي ونمت على الجانب الأيمن، وأنا أشعر بأن شيئاً ما يهز جسدي كله هزاً عنيفاً، وفي هذه الأثناء مرت في خاطري صوراً متلاحقة من تاريخ حياتي المملوءة بالضياع وادمان الحبوب المهلوسة، وشرب الخمر، وأيقنت ان روحي قد أوشكت على الخروج. ومرت لحظات كنت أنتظر فيها الموت، وفجأة حركت قدماي فتحركت. ففرحت فرحاً شديداً، ورأيت بصيصاً من الأمل يشع من بين الظلمات، فقمت مسرعاً، وخرجت من البيت، وركبت سيارتي، وتوجهت إلى بيت عمي. وعندما وصلت دفعت الباب ودخلت فوجدت عمي وأولاده وزوجة عمي مجتمعين يتناولون طعام العشاء فألقيت بنفسي بينهم. وعندئذ قام عمي فزعاً وسألني: ما بك؟ قلت له: إن قلبي يؤلمني، فقام أحد أبناء عمي، وأخذني إلى المستوصف، وفي الطريق أخبرته بحالي، وطلبت منه أن يذهب بي إلى طبيب يعرفه، فذهب بي إلى مستشفى خاص، فلما كشف علي الطبيب وجد حالتي في غاية السوء حيث بلغت نسبة المخدر في جسمي نحو 94% فامتنع الطبيب عن علاجي، وقال لنا لا بد من ابلاغ مخفر الشرطة، وبعد محاولات مستمرة، وإلحاح شديد مني ومن ابن عمي وافق على أن أبدأ معه العلاج. فقام بعمل رسم قلب لي. وبدأت مرحلة العلاج. ولما علم والدي بما حدث لي جاء إلى المستشفى ليزورني فوجئت به يقف فوق رأسي فلما شم رائحتي ضاق صدره وخرج من المستشفى مصدوماً. وأمضيت ليلة تحت العلاج، وقبل خروجي نصحني الطبيب بالابتعاد نهائياً عن هذا الطريق، وأخبرني بأن حالتي سيئة جداً، وغير مطمئنة خرجت من المستشفى، وشعرت أن الله قد منحني حياة جديدة، وأنه أراد بي خيراً، فكنت بعد ذلك كلما شممت رائحة المواد المخدرة أياً كان نوعها يصيبني مثل ما أصابني في تلك الليلة، وتذكرت الموت، فأطفئ السيجارة التي أشربها، وكنت كلما نمت بالليل أشعر بأن أحداً يوقظني، ويقول لي: قم... استيقظ فأقوم منتفضاً من الخوف فأتذكر الموت والنار وعذاب القبر، كما كنت أتذكر اثنين من أصدقاء السوء اللذين علماني الادمان لقيا حتفهما قبل وقت قصير فأخاف أن يكون مصيري مثلهما، فكنت أقوم آخر الليل فأصلي ركعتين، ثم بدأت أحافظ على الصلاة والنوافل، وبقيت على ذلك الحال أربعة أشهر.حتى قيض الله لي أحد الشباب الصالحين تعرفت عليه في المسجد فالتقطني من رفقاء السوء، وأخذني معه إلى مكة في رحلة لأداء العمرة، وبعدها والحمد لله تبت إلى الله وعدت إليه ...

 

وتطرح هذه الاعترافات لشاب لم يتجاوز الثامنة عشر من العمر كثيراً من التساؤلات يأتي في مقدمتها: أين الدور الذي تؤديه هذه الأسرة؟ أين والده؟ أين والدته؟ أين أخوته؟ أين الرقابة الأسرية؟ أين دور الاخصائي الاجتماعي في المدرسة؟ ما هو السبب في مأساة هذا الشاب؟ هل إنشغال الأب بأموره الخاصة هو السبب؟ هل اعتماد الأم بصورة كلية على المربيات الأجنبيات في تنشئة أبنائها هو السبب؟ هل افتقاد الأسرة للعلاقات الاجتماعية الحميمة هو السبب؟

 

مجلة المجتمع وآفة المخدرات

 

 

..........................................

 

بنت الخامسة من العمر تموت وهي تنقذ خالها من حقنة هيروين ملوثة

 

الطفلة التي لم تتجاوز الخامسة من العمر عندما وصلت سيارة الاسعاف الى المنطقة العاشرة لنقلها لأقرب مستشفى حيث كانت حالتها خطرة، وأدخلت فورا الى غرفة العمليات، وأجريت لها ثلاث عمليات جراحية عاجلة لانقاذها من النزيف الداخلي والخارجي الذي كان يسيل من فمها، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ولم يتمكن الاطباء من انقاذ حياتها حيث فارقت الروح بعد ساعات من وصولها للمستشفى. ولقد ادرك الاطباء منذ وصول الطفلة للمستشفى ان الأمر به شبهة جنائية، وتم ابلاغ الادارة العامة للمباحث الجنائية حيث حضر وكيل النائب العام، واطلع على تقرير الطبيب الشرعي الذي ورد فيه ان الطفلة ابتلعت ابرة ملوثة بدماء ملوثة مع وجود آثار لمادة الهيروين في عنق الفتاة، وبمجرد علم الأب بأن ابنته قد توفيت بالمستشفى، فقد اتزانه، وصعد بجنون الى سطح البيت، وألقى بنفسه من السطح، وكرست قدماه، وجاءت سيارة الاسعاف مرة أخرى لتحمل الأب الى المستشفى وهو في حالة سيئة وتم ادخاله العناية المركزة، اما والدة الطفلة فكانت تمر بظروف غاية في القسوة، واعتلى الحزن محياها، وبقي التحقيق متوقفا بعض الوقت، حيث كن السؤال الذي حير رجال المباحث، ولم

يجدوا اجابة عليه.. لماذا ماتت الطفلة؟ وكيف وصلت الابرة الملوثة الى فم الطفلة

وأمر ضابط المباحث باستدعاء والدة الطفلة، وأخذ الضابط يخفف عن الأم آلامها ، فقد كانت بين مصيبتين... موت ابنتها، وحال زوجها الذي يرقد في العناية المركزة بالمستشفى، وانتظر عليها الضابط فترة من الوقت، ثم قال أن ابنتها لم تمت ميتة طبيعية، ولكن موتها به شبهة جنائية، وأنه يجب معرفة الأسباب الحقيقة لموت ابنتها، وسألها الضابط عن الكيفية التي وصلت بها الابرة إلى فم الطفلة؟ ومن أين حصلت عليها؟ وحاول الضابط أن يجد اجابة على هذين السؤالين من الأم، ولكنها كانت تحاور الضابط، وكأنها لا تعرف أي شيء عن موت ابنتها. وأثناء حديث الضابط مع الأم دخل أحد رجال المباحث، وأبلغ الضابط عن وجود اشارة تلقاها من المستشفي تفيد هرب الزوج من المستشفى وهو في حالة صحية سيئة حيث يمشي بواسطة عكازين، وعندما سمعت الأم ذلك صاحت قائلة: سوف يقتله... سوف يقتله. وعندما سألها الضابط عن معنى ما تقول، قالت له سوف أحكي لك كل شيء، ولكن المهم الآن أن تلحق بالزوج قبل أن يقتل أخاها. وهنا هرع رجال المباحث إلى منطقة جابر العلي حيث يسكن أخاها. ولدى وصولهم إلى باب المنزل شاهدوا امرأة عجوز تصرخ وتمزق ثيابها، وتصيح «إمسكوه... إنحاش... لا تهدونه ينحاش» وقال لها ضابط المباحث عن مدى معرفتها بأي شيء عن قضية وفاة الطفلة ردت العجوز التي كانت هي والدة أم الطفلة التي توفت، انها تعرف كل شيء عن أسباب الوفاة، وهنا طلب منها الضابط مرافقته إلى مكتبه ، ومعهما أم الطفلة. وجلست تلك السيدة العجوز تحكي عن أسباب وملابسات الحادث

لقد راحت الطفلة ضحية إنسان حقير لا يعرف معنى الطفولة، وهو ابنها الذي حضر في يوم الحادث، واختبأ في حجرة في سطح المنزل حيث كان خائفاً من مطاردة المباحث له، وبعدها بفترة نزل إلى ديوانية المنزل الذي كانت تلعب فيه الطفلة الصغير ابنة أخيه، وجلس لكي يعطي لنفسه حقنة هيرويين في ذراعه، ودخلت الابرة في ذراعه، فنادى على ابنة أخيه وطلب منها أن تعض بأسنانها ذراعه لكي تستخرج الابرة، وعندما قامت بذلك دخلت الابرة في فمها، وحاول هو أن يخرج الابرة من فمها، ولكنه فشل في ذلك حيث كانت الابرة قد دخلت حنجرتها، وصار الدم ينزف ويخرج من فمها، وعندما شاهدت أختي هذا المنظر، ورأت الدم يخرج من فم ابنتها الصغيرة أخذت تصيح وتصرخ، فما كان منه إلا أن خاف وهرب من المنزل

وهنا اتجهت قوة من ضباط المباحث إلى منزل خال الفتاة الذي تسبب في وفاتها فعثروا هناك على أدوات مستعملة لتعاطي المخدرات، وعدة أوراق، ولاحظ أحد الضباط تكرار رقم تليفون باسم «أبو أحمد»، وورقاً صغيراً يستعمل لتعاطي الحشيش، وتم البحث والتحري عن المدعو «أبو أحمد»، وتمكن رجال المباحث من معرفة سكنه، وعندما توجهت القوة إلى منزله عثر عليه نائماً في سيارته أمام باب منزله، واتضح أنه مصاب بهبوط بالقلب نتيجة جرعة زائدة من المخدرات فتم نقله إلى المستشفى للعلاج، ودلت التحريات على أنه مطلوب على عدة قضايا مدنية، وقضايا جنح، وعندما سألوه عن خال الطفلة أقسم لهم أنه لا يعرف الحكاية، ولكن له صديق اسمه يوسف يسكن في الجهراء يعرف مكانه، وتم ضبط يوسف في منطقة الجهراء بعد مراقبة رجال المباحث لتحركاته، وتم القبض عليه والتحقيق معه، وبسؤاله عن صديقه الذي قتل ابنة أخيه أخبرهم أنه هرب إلى بعض الجزر الصغيرة ومعه خيمة صغيرة، ولديه طعاماً يكفيه مدة شهرين، كما أنه قام بسرقة هيرويين من أحد الوافدين بزعم انه من رجال المباحث، بالاضافة إلى ذلك فقد سرق طراداً ودخل به مياه الخليج

ولقد جرت اتصالات مكثفة بين المباحث وخفر السواحل بعد أن تأكد ضابط المباحث انه ربما يكون الآن وسط مياه الخليج، وبالفعل فقد جاءت اشارة بلاغ عن سرقة طراد بإحدى المناطق، وتم مسح وتمشيط البحر، وأخيراً تم العثور على الطراد وسط البحر بالقرب من منطقة الطبقة حيث اقتحم رجال الأمن الطراد، وكان الخال نائماً، واقصد خال الفتاة التي تسبب ادمانه في قتلها بالرغم من أنها -قبل أن تموت- أنقذته من دخول ابرة الهيرويين في عروقه أو شرايين يده، ووجدوا بجواره كمية من مادة الهيرويين، وأدوات التعاطي، ومجموعة كبيرة من الابر

وتم اقتياد الشاب المتهم بتعاطي وحيازة المخدرات، وقتل ابنة أخته للتحقيق معه ، وأخذ الشاب يبكي وهو يقول لم أقصد قتل إبنة أختي فقلبي معلق بها، ولكن الابرة كسرت في ذراعي، وطلبت منها أن تعض ذراعي لتخرج الابرة، فكانت النتيجة ابتلاعها الابرة وماتت

ولقد تم ارسال المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه مدة 21 يوماً على ذمة التحقيق، وقد وجهت المحكمة للمتهم تهمة التسبب في ازهاق روح الطفلة، وتعاطي وادمان المخدرات، وحكم عليه بالسجن 20 سنة

هذه قصة أسرة حطمها انقياد أحد أبنائها، وانغماسه في حقن نفسه بمادة الهيرويين فقتل ابنة أخته التي انقذته من موت محقق، وتسبب ادمانه في عجز زوج اخته عندما فجع بوفاة ابنته، فأصابته الهستيريا وألقى بنفسه من سطح بيته فكسرت ساقاه، بل وتسبب انقياده وراء شهواته ولذاته في حرمان أخته من فلذة كبدها ابنة الخامسة من العمر

 

روعة المسافر :P

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...