Jump to content
منتدى البحرين اليوم

زيـــنــــبــــيـــــات


Recommended Posts

يتبع,, cool.gif

الحسين يغادر الى مكة :

وغادر الإمام الحسين المدينة المنورة في ( 28 ـ رجب ـ 60 هـ ) متجهاً الى مكة المكرمة بعد أن عهد الى أخيه محمد بن الحنفية بوصية أبان فيها هدف خروجه وتحركه حيث جاء فيها : « إني لم أخرج أشراً ، ولا بطراً ، ولا مفسداً ، ولا ظالماً ، وإنما خرجت لطلب الأصلاح في أمة جدي ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب ، فمن قبلني بقبول الحق ، فالله أولى بالحق ، ومن رد عليّ أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين » (17) .

ووصل مكة المكرمة في الثالث من شهر شعبان ، وبدأ يعلن موقفه هناك ، ويوضح رأيه في الحكم الأموي لجموع المسلمين الذين يؤمون البيت الحرام حجاجاً ومعتمرين .

كما بعث الإمام برسائله الى زعماء العراق والكوفة والبصرة يخبرهم بموقفه الرافض لحكم يزيد ويستحثهم على تأييده ونصرته .

 

استجابة الكوفة ,,,

أجواء الكوفة كانت مهيأة للثورة على الحكم الأموي ، لذلك تفاعل الكوفيون مع موقف الإمام الحسين ، وبعثوا له الوفود ، وكتبوا له آلاف الرسائل يعلنون بيعتهم له واستعدادهم لنصرته .

ويقول المؤرخون : انه اجتمع عنده في نوب متفرقة اثنا عشر ألف كتاب ، ووردت اليه قائمة فيها مائة وأربعون ألف اسم يعربون عن نصرتهم له حال ما يصل الكوفة ، كما ورد عليه في يوم واحد ستمائة كتاب (18) .

فبعث اليهم الإمام الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ، ليرى حقيقة الأوضاع

____________

(17) المصدر السابق ص 264 .

(18) المصدر السابق ص 335 .

في الكوفة ، وليأخذ منهم البيعة للإمام ، وليهيء الأمور لمقدم الإمام ( عليه السلام ) .

وغادر مسلم مكة المكرمة ليلة النصف من شهر رمضان المبارك ليصل الكوفة في الخامس من شهر شوال حيث استقبلة أهلها بالبهجة والترحيب ، وبادرت جماهيرها لمبايعته كممثل وسفير للإمام الحسين ، فكتب للإمام يبشره باستجابة الناس لبيعته ويستحثه على الأسراع في القدوم للكوفة .

الا أن الحكم الأموي والذي أرعبه تمرد الكوفة على سلطته بادر الى عزل والي الكوفة « النعمان بن بشير » لضعفه في مواجهة التمرد ، وعين يزيد بن معاوية بدلاً منه عبيدالله بن زياد وهو معروف بقسوته وغلظة .

وبعد أن استلم ابن زياد ولاية الكوفة خطط بمكر ودهاء ، واستخدم أشد أساليب القمع والأرهاب للقضاء على التمرد الموالي للإمام الحسين ، وكانت النتيجة إلقاء القبض على سفير الحسين مسلم بن عقيل واعدامه في الثاني من ذي الحجة الحرام ، مع زعماء آخرين ، واعتقال مجموعة كبيرة من شخصيات الكوفة وزعمائها ، واعلان حالة الطوارئ القصوى .

sleep.gif

الى العراق :

كتب مسلم بن عقيل الى الإمام الحسين يخبره عن استجابة أهل الكوفة لطاعته وتشوقهم لقدومه ـ طبعاً قبل التطورات اللاحقة ـ فعزم الإمام الحسين على مغادرة مكة باتجاه العراق ، لأنه لا يريد أن تكون مكة ساحة لتفجير الثورة والصدام مع الحكم الأموي ، حفاظاً على قداسة الحرم وأمنه ، ولأن جمهور العراق أكثر تهيأ للثورة حسب رسائلهم وتجاوبهم مع سفير الحسين اليهم .

وقد استفاد الإمام من فترة وجوده في مكة المكرمة للأتصال بجموع المسلمين القادمين للحج والعمرة .

وغادر مكة في اليوم الثاني من شهر ذي الحجة ( سنة 60 هـ ) وكان توقيت المغادرة مثيراً لجموع الحجيج والمسلمين حيث كانوا يتأهبون لأداء مناسك الحج ،

 

فلماذا يحرمون من الحج مع الإمام ؟ ! . mad.gif

وقد رافق الإمام في سفره عدد كبير من أهل بيته رجالاً ونساءً وجماعة من أنصاره وأتباعه ، وفي احدى مراحل الطريق وصلت الى الإمام الحسين أنباء التطورات الخطيرة في الكوفة وسيطرة الأمويين عليها ، ومقتل سفيره مسلم بن عقيل ، ورغم تألمه لما حدث الا أنه صمم على الأستمرار في حركته ومسيرته .

وحينما علمت السلطة الأموية باتجاه الحسين الى العراق ، بعثت بعض الفرق والمفارز العسكرية لتمنع الإمام الحسين من دخول الكوفة .

وبعدما تجاوزت قافلة الإمام الحسين موقعاً يقال له « شراف » واجهتهم فرقة عسكرية من الجيش الأموي تضم زهاء ألف فارس بقيادة الحر بن يزيد الرياحي ، وكان جنود الفرقة يعانون من الظمأ الشديد في حر الصحراء اللاهب ، فأنقذهم الإمام من الموت المحتم وبذل لهم ما يحتاجون من الماء ثم بدأ يحاورهم موضحاً لهم أسباب قدومه الى العراق ، لكنهم أصروا على أن يستسلم لهم ليقدموا به على ابن زياد والي الأمويين على الكوفة ، كما لم يسمحوا له بالرجوع من حيث أتى ، وحصل الاتفاق أن تسير قافلة الإمام الحسين في طريق لا يدخله الكوفه كما يريدون هم ، ولا يرجعه الى الحجاز كما يريده الإمام .

في كربلاء :

ووصلت الى قائد الفرقة الأموية رسالة من عبيدالله بن زياد ، تأمره بإبقاء الحسين في فيافي الصحراء ، وعدم اجباره على الدخول الى الكوفة ، خلافاً لقراره السابق ، ولعله فكر في أن دخول الحسين الى الكوفة قد يؤدي الى تطورات غير محسوبة ، فمواجهته في الصحراء وبعيداً عن الجمهور أفضل .

وعلى إثر الأمر الجديد أرادت الفرقة العسكرية أن تعرقل سير الإمام وتمنعه بينما كان الإمام يريد مواصلة السير ، ومع المشادة وتوتر الأجواء وصلوا الى منطقة على شاطئ الفرات ، وسأل الإمام عن اسم تلك المنطقة ، فأجيب انها كربلاء ، فأمر بالنزول فيها ، فهي الأرض التي اختارها الله لتكون مسرح ثورته ، وميدان شهادته ، وموضع قبره .

وإذا كانت كربلاء في الجغرافيا مجرد بقعة محدودة من الأرض .

وإذا كانت في التاريخ قد سجلت باعتبارها مسرحاً لأهم حدث ديني سياسي في الأمة الإسلامية بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

وإذا كانت قد أصبحت قبلة للمؤمنين يؤمونها ويقصدونها بقلوبهم وعواطفهم وأبدانهم .

وإذا كانت كربلاء قد أضحت وتراً حزيناً تعزف عليه قرائح الشعراء والأدباء وملحمة بطولية يستلهم منها الثوار والمصلحون .

فانها عند أهل البيت ( عليهم السلام ) أعمق من كل ذلك وأكبر .

فليست هناك قضية أو حادثة نالت من الأهتمام والتركيز لدى أهل البيت ما نالته قضية كربلاء .

فقبل وقوع الحادثة كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتحدث عنها ويشرح بعض تفاصيلها ويبين أهميتها وابعادها . . وكذلك الإمام علي والسيدة الزهراء والإمام الحسن . . وبعد الحادثة كان أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) يجددون ذكراها ويحيون وقائعها ويأمرون الناس بتخليدها وتعظيمها .

روي أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أعطى أم سلمة تراباً من تربة الحسين حمله اليه جبرئيل ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأم سلمة :

اذا صار هذا التراب دماً فقد قتل الحسين .

فحفظت أم سلمة ذلك التراب في قارورة عندها ، فلما قتل الحسين صار التراب دماً ، فأعلمت الناس بقتله أيضاً (19) .

وأخرج ابن سعد عن أم سلمة أيضاً قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليهوآله ) : « أخبرني جبريل أن الحسين يقتل بأرض العراق ، فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يقتل فيها ، فجاء فهذه تربتها » (20) .

وأخرج ابن سعد أيضاً والطبراني في ( الكبير ) عن عائشة عنه ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « أخبرني جبريل ان ابني الحسين يقتل بعدي بارض الطف ، وجاءني بهذه التربة وأخبرني ان فيها مضجعه » (21) .

وأخرج البغوي ، وابن السكن ، والباوردي ، وابن مندة ، وابن عساكر ، والطبراني في ( الكبير ) باسناد رجاله ثقات عن أم سلمة :

« ان ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يقتل بارض من أرض العراق يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره » (22) .

وأخرج أحمد ، وابو يعلى ، والبزاز ، والطبراني في الكبير ( الكيبر ) باسناد رجاله ثقات ، عن نجي الحضرمي انه سار مع علي ، وكان صاحب مطهرته ، فلما حاذى نينوى ، وهو منطلق الى صفين ، فنادى عليّ : أصبر أبا عبدالله ، اصبر عبدالله بشط الفرات .

قلت : وما ذاك ؟ .

قال : دخلت على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم واذا عيناه تذرفان ، قلت : يا نبي الله أأغضبك أحد ؟ ما شأن عينيك تفيضان ؟ .

قال : بل قام من عندي جبريل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات ، قال : فهل لك أن أشممك من تربته ؟ قلت : نعم ! فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني ان فاضتا (23) .

____________

(20) ( درّ السحابة في مناقب القرابة والصحابة ) محمد بن علي الشوكاني ص 294 .

(21) المصدر السابق .

(22) المصدر السابق .

(23) المصدر السابق ص 297 .

biggrin.gif

وفي ( تذكرة الخواص ) ( ص 260 ) أنه لما قيل للحسين هذه أرض كربلاء أخذ ترابها فشمه : وقال : والله هي الأرض التي أخبر بها جبرئيل رسول الله أنني أقتل فيها .

وجاء في ( حياة الحيوان ) للدميري ( ج 1 ص 60 ) ان الحسين سأل عن اسم المكان : فقيل له : كربلاء .

فقال : ذات كرب وبلاء ، لقد مر أبي بهذا المكان عند مسيره الى صفين وأنا معه ، فوقف وسأل عنه فأخبروه بإسمه ، فقال : هاهنا محط رحالهم ، وهاهنا مهراق دمائهم ! . . فسئل عن ذلك ؟ فقال : نفر من آل محمد ينزلون هاهنا . . ثم أمر بأثقاله فحطّت في ذلك المكان .

وكذلك جاء في ( مختصر صفة الصفوة ) (24) .

وكان وصول الإمام الحسين الى كربلاء في اليوم الثاني من شهر المحرم ( سنة 61 هـ ) .

 

عاشوراء : sleep.gif

زحفت القوات العسكرية الأموية لتحاصر الحسين وأصحابه في كربلاء ، واختلف المؤرخون في عدد أفراد القوات الزاحفة نحو كربلاء ، ولعل القول الأقرب والأصح هو ثلاثون ألف مقاتل (25) ، بينما كان عدد أفراد معسكر الحسين لا يزيد على ثمانين رجلاً .

بينما فرضت السلطات الحصار على الكوفة وحالة الطوارئ في داخلها حتى لا يتسلل منها أحد للالتحاق بالإمام الحسين .

وكانت قيادة الجيش الأموي بعهدة عمر بن سعد .

وتحدّث الإمام الحسين للجيش الأموي الزاحف لقتاله مراراً ، ليعرفهم بنفسه

____________

(24) ( حياة الإمام الحسين ) القرشي ج 3 ، ص 91 .

(25) المصدر السابق ص 122 .

sleep.gif

وليشرح لهم مبررات وأهداف موقفه المعارض للسطلة الأموية ، وليوضح لهم سوء الواقع المعاش في ظل الأمويين ، ومسؤولية الثورة والرفض لظلمهم وطغيانهم .

لكن خطابات الإمام لم تؤثر الا في عدد قليل محدود من أفراد الجيش كالحر بن يزيد الرياحي قائد الفرقة العسكرية التي واجهت الإمام في الطريق ، فقد تأثر بموقف الإمام وخطاباته وتمرد على معسكره والتحق بمعسكر الإمام الحسين .

وتشديداً للحصار على الإمام الحسين وأصحابه فقد احتل الجيش الأموي شاطيء الفرات ومنعوا الحسين وأصحابه وعياله من الوصول الى الماء ، منذ اليوم السابع من المحرم .

وفي صبيحة اليوم العاشر من المحرم بدأ الجيش الأموي هجومه على معسكر الإمام الحسين فتبادر أصحاب الإمام ورجالات أسرته الهاشمية للدفاع عن وجود الإمام وعياله وعن أنفسهم ، وسطروا من خلال معركة دفاعهم المقدس ملحمة خالدة من البطولة والفداء لم يعرف التاريخ لها نظيراً ، وبعد ظهر اليوم العاشر من المحرم كان جميع الأصحاب والأنصار قد عانقوا الشهادة ، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ، بينما بقي الإمام الحسين يواجه القوم بمفرده وخلفه نساؤه وعياله قد أقضهم العطش والظمأ ، وآلمهم الحزن والمصاب ، وأصبحوا ينتظرون مستقبلاً مأساوياً بعد فقد رجالاتهم وحماتهم .

 

وتصدى الإمام لمواجهة القوم وقتالهم ، غير آبه بكثرة جموعهم ، ولا نالت المصائب والآلام من عزيمته وشجاعته ، حتى أذن الله له بلقائه ، فوقع صريعاً شهيداً على بوغاء كربلاء ، مضمخاً بدمائه الشريفة ، شاهداً على انحراف الأمة عن رسالة جده ، راسماً لأجيال البشرية طريق الثورة والنضال دفاعاً عن المبدأ والكرامة .

ولم يكتف الجيش الأموي الظالم بقتل الإمام وأصاحبه جميعاً بل قتلوا حتى الأطفال الرضع كعبدالله الرضيع ابن الإمام الحسين وهو دون العام من عمره حيث ذبحوه على صدر أبيه الحسين ، ولم يسلم من رجالات معسكر الحسين الا ولده علي بن الحسين زين العابدين لأنه كان عليلاً مريضاً .

وأجهزوا على الجثث الطاهرة للإمام الحسين واصحابه يحتزون رؤوسهم ثم وطأوا جسد الإمام بخيولهم ، وأغاروا على خيم نساء الحسين وأطفاله ، واحرقوها بالنار ، وسلبوا ما فيها من متاع ، وما على النساء والأطفال من حلي وحلل ! ! .

لقد ارتكب الجيش الأموي الباغي في كربلاء جرائم فظيعة ، لا يصح ارتكابها حتى مع الأعداء الكافرين ، فضلاً عن عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

لذلك اصبحت كربلاء تمثل أفظع مأساة في تاريخ البشر ، وفي ذات الوقت فهي أروع ملحمة في سجل البطولة والفداء والصمود .

 

قافلة السبايا : sleep.gif

وفي اليوم الحادي عشر من المحرم قام الجيش الأموي بمواراة جثث قتلاهم ، بينما تركوا الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأصحابه على صعيد كربلاء تسفي عليهم الرياح دون مواراة .

وساروا بنساء الحسين وأطفاله سبايا كأسارى الى الكوفة تتقدمهم رؤوس الحسين وأصحابه معلقة على رؤوس الرماح .

وكان عدد السبايا عشرين امرأة عدا الصبية ، وقد سيروهن على الجمال بغير وطاء (26) وساقوهن بكل عنف وشدة .

وأدخلوا السبايا الى الكوفة في اليوم الثاني عشر وسط مظاهر الفرح والبهجة بانتصار الظالمين على أهل البيت .

وبعد أن بقيت السبايا أياماً في الكوفة يعانين الإذلال والآلام سيروهن الى الشام مع رؤوس الشهداء ، فكانت رحلة مضنية مرهقة لتلك النساء المفجوعات ، والصبايا اليتيمات . . ولقين في الشام ضروب الشماتة والأهانة ، وخاصة في مجلس الطاغية يزيد بن معاوية .

ومع أن دمشق كانت عاصمة الأمويين ، وأجواؤها كانت معبأة ضد أهل البيت ( عليهم السلام ) ، الا أن مأساة السبايا ، وأخبار كربلاء ، وخطابات الإمام زين العابدين والسيدة زينب وأم كثلوم ، كل ذلك ترك أثراً في جمهور الشام ، وخلف تياراً من الإنكار والرفض لسياسات يزيد بن معاوية ، وخوفاً من تنامي ذلك التيار أمر يزيد بإعادة السبايا الى المدينة المنورة حسب طلبهم .

وهكذا عادت قافلة السبايا الى المدينة تشكو الى رسول الله ما اصابهم من ظلم وضيم واضطهاد لا شبيه له في التاريخ .

وبعد قراءة هذه السطور المتقضية السريعة من كتاب الثورة الحسينية الذي لم تستوف الأجيال قراءته ، يمكننا الآن التحدث عن دور السيدة زينب ( عليها السلام ) في تلك الثورة العظيمة .

 

biggrin.gif

____________

(26) المصدر السابق ص 321 .

 

تحــــياتــــي:بـــــونــــجـــــ cool.gif ـــــــــود

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...