جامعة البحرين، جامعة ((من سبق لبق))

[امرأة تكره التعميم]

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جامعة البحرين، جامعة ((من سبق لبق))

 

على الرغم من كل الجهود التي تبذلها جامعتنا الحبيبة إلا أنها لا زالت غير قادرة على حل مشكلة الكثافة السكانية في الجامعة، بحيث أن الطالب صار يحس بان لا مكان له وسط الحشود الغفيرة، وفي هذا المقال البسيط يسرني أن استعرض معكم صور من الازدحام السكاني الجامعي

سأبدؤها منذ دخولنا الجامعة، وتحديدا في الصباح، حيث يدخل الطالب في متاهة البحث عن ((البارك)) الموقف -بحيث أن المواقف عددها اقل بكثير من عدد سيارات الطلبة ولا تكاد تغطي الربع- ويظل الطالب يبحث ويبحث بين السيارات عله يجد مجالا يركن فيه سيارته، ومن طول عملية البحث تجد الطالب قد حفظ نوعية السيارات التي في الموقف بل حتى أرقامها، وبعد الرحلة الشاقة قد يكون الطالب محظوظا فيجد له مكان بين السيارات، أو انه يضطر مجبورا لركنها فوق كومة الرمل البعيدة الشبه منبسطة، ويكون محظوظا إذا استطاع ركن سيارته دون أن يصيبه حادث، حيث أن الطلبة ليسوا وحدهم المتهورين بل صار أولياء أمورهم ينافسونهم في ذلك، نرجع للطلب الذي ينزل الطالب من سيارته، والدنيا من حوله تدور ولا يرى سوى أرقام السيارات، ويحمل كتبه ويمشي تلك المسافة البعيدة التي تجعل كتبه تسقط من يده من وقت لآخر، ويمشي الطالب ليجد أمامه ذلك السور الأصفر الذي يطول المشوار عليه، ولا فائدة من وجوده سوى تصعيب المسافات وتطويلها، وبعد شوط طويل من المشي يصل الطالب إلى محاضرته متأخرا ويفتح باب الصف ويعتذر من الدكتور، ثم يأخذ مكانه بين بقية الطلبة، ليكون الطالب رقم خمسين بينهم، وليكون منظرهم أشبه بدجاج حشروا في قفص واحد، هنا استوقفكم لأضع علامة اس%