Jump to content
منتدى البحرين اليوم

نظرة حب !


Recommended Posts

القصة واااااااااااايد حلوة

وبــانتـظار التكمــله

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 236
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

مساعد وهو يوقظ فاتن بظيج: فاتن… فاتن اصحي… اصحي فاتن قومي جوفي الساعة جم الحين..

فاتن واهي تململ على القنفة الناعمة: مااابي…

مساعد: اوووف فاتن قومي تاخرتي ما عندج وقت تتزهبين..

فاتن واهي تغير مكانها عشان تتباعد عن مساعد: ماابي ازهب.. تعبانة.,

مساعد تظايق من قلب: اوووه فاتن قومي وراج جامعة ..

 

انتبهت على كلمة جامعة.. اي جامعة؟؟؟ تعال.. اليوم اول يوم جامعي.. شفيها راقدة للحين؟؟

 

فاتن وهي ترفع راسها وشعرها منثر: الساعة جم

مساعد وهو يحس بدورة: عندج ساعة عشان تزهبين يالله..

 

فاتن وهي تقوم بسرعة من مكانها.. ناسية انها قظت الليل في دار مساعد.. ويوم راحت عند الباب تذكرت انه مريض.. التفتت له شافته قاعد على الارض وساند راسه بده وشكله تعبان مرة ثانية.. فراحت صوبه بخوف..

 

فاتن: شخبارك الحين؟؟ احسن؟

رقع راسه وهو معقد حواجبه: لا اليوم احسن عن امس.. بس انتي روحي زهبي عشان اوصلج..

فاتن: لا مايحتاج توصلني الجامعة قريبة ..

مساعد بظيج: يعني بتروحين مشي؟؟؟؟؟ روحي زهبي بسرعة عن الكلام الفاضي..

 

رفعت فاتن حواجبها... هذا ليش يحاجيني جذي؟؟ صج انه ماعنده اسلوب في الكلام.. هذا وانا مراعيته.. صج انه.....

 

فاتن: اوكيه..

 

راحت دارها واهي معصبة الا مفووووووله عليه.. هذا يصير ادمي؟؟ مثل مايقولون ذنب ال... ما تصير سيدة لو شنو سوت الناس.. خله يولي مثل ماييبي انا بغيت راحته اهو ما يبيها يصطفل..

 

طلعت من دارها وراحت الحمام.. ظلت شوي لان الوقت مايسمح انها تسبح.. اهي البارحة سابحة بالليل لا ردت تشوف .. طلعت من الحمام ومساعد واقف عند الدريشة والضوء ساطع عليه.. ووهج من الشمس لامس عيونه وبين حلااااا لونها بعيونها.. وهني فاتن وقفت مكانها...

 

مساعد: خلصتي؟ظ

فاتن: ها.. ايه خلصت...

 

وراحت عنه دارها واهي تمسك قلبها... عيونه غير عن مريم .. بالضوء يطلع لونها احلى!! ياريت عيوني جذي.. مو شفافه مثل الجزاز..

 

دخلت دارها ويا على بالها انها تتكشخ اليوم بما انه اول ايام الدراسة.. رمت بعدة الماكياج على السرير وحطت لها فاونديشن خفيف بلون المشمش يعطيها رونق مع انها مو قاصرة.. سحب الكحل التركواز ورسمت عينها من فوق.. ومن داخل الكحل الاسود ولكن احتارت.. اسود ولا ابيض.. اهي عيونها محتاجة للتوسعة... رسمت العين من تحت بالتركواز ومن داخل الابيض.. وبينت عيونها روووووعة خصا ويا التضاد بين اللون التركواز ويا البني ..لبست هدومها وحطت لها لب قلووس وردي ناعم بلمعة بسيطة.. والرموش خلتها لحالها بلا ماسكرا ولا شي.. وكاهي في ظرف 20 دقيقة زاهبة للجامعة..

 

طلعت بره الدار واهي تدور على مساعد.. ولقته واقف عند الباب وبعد مسند راسه عند حد الباب...

 

فاتن: كاني زهبت..

 

رفع راسه مساعد بكل هدوء وعود عيونه للارض... ماصار له ثانية الا رفعها مرة ثانية بانبهار من اناقة فاتن ومن جمالها... طبعا اهو ما خبى مشاعر الاعجاب وتم يناظرها مثل اللي مو شايف خير.. وفاتن فقط ويهها وصار مثل الطماط تنتظر الاخ مساعد ينزل عيونه..

 

فاتن: علامك؟؟؟

مساعد وعيونه دايرة بسبب جمال فاتن: بصراحة...

فاتن اللي خافت من ردة فعله: شنو؟

مساعد: اللون هذا.. لايق عليج بالمرة..

 

حمرررررر ويه فاتن من اطراء مساعد... لكن ما زعلت .. بالعكس.. رأي الريال في المرأة خصوصا في حالات الاعجاب جميل ويعطي الثقة..

 

فاتن بحمرة: شكرا...

مساعد : العفو... يالله انا انتظرج بره..

 

توه مساعد بيطلع الا ويضرب راسه في الباب من غير حواس.. ويهزه من الالم وفاتن ماسكه فمها لا تضحك عليه.. وطلع مرة ثانية وشكله منحرج من اللي صابه واول ما اختفى عن فاتن ضحكت الخبلة على موقفه وبلعت الضحكة بسرعة عشان لا يكتشف انها ضحكت..

 

ركبت السيارة يمه وهو مسرع ما غطى عيونه بالنظارات عن لا تبين نظرات الخلسة كل شوي لفاتن.. وهي .. بدت اعتصارات التوتر والاضطراب تضرب معدتها.. الخوف بدى يدب فيها وفي اوصالها.. خايفة من التحديات والمغامرات اللي راح تواجهها اليوم.. حتى انها حست ان ملابسها ما تناسب الجامعة.. اوووووووف يا ريتني لبست غيرهم.. بانطلون جينز وتي شرت صوفي ينفعون.. بدلة كاملة وتركواز.. يالحالة...

 

مساعد حس لظيج فاتن وتوترها لكن ما تكلم وياها لان جبده لايعة من المرض.. صج ان الحرارة انخفضت لكن اثارها للحين موجودة.. جيوبه الانفية مسدودة وما يقدر يتنفس.. وعيونه ترمش للنوووم.. اليوم ما يدري شلون اوتعى عشان يقعدها من الجامعة..

كان متنرفز يبي كلينكس ويوم قعد من الفراش تم يناظر المكان... كان يظن انه بالكويت في داره وانصدم يوم شاف ان المكان مختلف.. تمت عيونه تدور تدور اكثر يمكن يكون حلمان ولا شي.. شاف فاتن نايمة على القنفة واهي متلحفة باللحاف اللي عطاها اياها هذاك اليوم.. ماصدق عيونه وتم يناظرها بعمق واهو يلاحظ نومها العميق.. مثل اليهال.. هههههه حتى انها تمد برطمها مثلهم... يا حلوها ويا حلاها على القلب.. مد يده للابجورة عشان الكلينكس وشاف الساعة ان ما باجي على محاظرة فاتن – اللي هو حافظ توقيتها- الا ساعة او اقل يمكن.. ففزع مكانه وراح صوبها وصار الي صار.. لكنه عمره ما بينسى... ولو ان ظروفه ما سمحت له.. اعتنائها فيه البارحة.. حتى انها كانت تبجي علي.. هالانسانة تحيرني... بتقتلني بالسبيلين.. كرهها الاعمى.. او اهتمامها الجبير.. انا يعني ميت لا محالة..

 

يوم وصلو للجامعة ظلت فاتن قاعدة مكانها وعيونها مبققة على الاعداد الهايلة اللي تدخل الجامعة.. انا بروح هناك؟؟؟ مينونة لا بالله طار عقلي..

 

مساعد يكلمها: فاتن.. طالعيني..

التفتت له فاتن خوف: ها...

مساعد يبتسم: هني يا فاتن احلامج.. اهني يا فاتن خطواتج للمستقبل اللي انتي بنفسج بتبنينه.. الاساس يبدى اليوم... والعمران السنوات اليايه انشاء الله ان الله احيانا.. لا تخافين ولا تحاتين.. انتي قدها وقدود.. ولو ابوج اليوم هني جان قال لج نفس الكلام..

فاتن اللي حست براحة عظيمة بكلام مساعد: بس بعدني.. متوترة..

مساعد: بقول لج شغلة... اول يوم دراسي لي في جامعة اوكسفور.. مو بس توترت.. ههههههههههههههه الا تكرمين ما فارجت الحمام.. لكني قدرت على نفسي واخيرا ثبت هدوئي وطلعت ومشيت وطالعت جدامي ولا التفت لشي.. الى ان وصلت للكلاس وقعدت هناك.. وتميت مثل اللوح لا التفت ولا شي حتى ان رقبتي عورتني ههههههههههههههه

فاتن: ههههههههههههههههههههههههه

يكمل مساعد: لذا ما عليج... لا تسوين اللي سويته لكن حاولي ان نظرتج تكون جادة ومصممة.. لا تهزج الريح ولا تبعدج عن دربج... حافظة رقم الكلاس؟؟؟

فاتن: ايه كلاس 18-b building

مساعد: واسم المحاظر؟

فاتن: جوناثان اركنسن..

مساعد: خووش... بس عيل.. انتي ريدي..

فاتن: فيري..

ضحك مساعد: ههههههههههههههههههههههه الله يوفجج وينور دربج.. اقري لج جم سورة تثبت قلبج.. وخلاص..

نبض الشكر لمساعد في فاتن من اعماق قلبها: .... شكرا..

مساعد اللي خفق قلبه من هالبنت: العفو...

فاتن تاخذ نفس عميييييييق واهي تتشبث بكلمات مساعد المعاونة...:.... الساعة جم بتيني؟؟

مساعد: يخلص دوامج الساعة 3...

فاتن: يمكن المحاظرات فصيرة بما انها اول يوم

يبتسم مساعد وهو يحس بالوهن بجسمه: مادري.. بس ماظن.. على العموم انتي عندج جوالج..

 

تذكرت فاتن الي نسته.. وحطت يدها على فمها من الصدمة..

 

مساعد: نسيتيه؟؟

 

هزت فاتن راسها بعجب... يا الله عليها حركات تقهر.. الا تبط الجبد.. وحوست فمها بزعل...

 

مساعد : هاج جوالي.. استعمليه وقت ما تحبين.. وانا لا رحت البيت بدور جوالج وبستعمله.. اوكيه؟

فاتن بحرج: اوكيه... انزين انا بنزل الحين..

ونزلت فاتن من السيارة ومساعد ناداها.: فاتن...

ردت له عند الدريشة.. : هلا...

مد لها مساعد الجوال بعجب : هذا هو الجوال... استعمليه

 

فاتن شوي وتضرب روحها بسبب غبائها.. شفيها اليوم؟؟ تحس نفسها انها مو على بعضها.. ما عندها تركيز ولا ادراك للي تسويه.. اووووووووف يالله بالعقل..

 

فاتن بحيا وحزن: شكرا...

مساعد يبتسم: العفو.. تراها تصير في احسن العايلات...

 

ابتسمت فاتن لكنها ما فهمت اللي قاله مساعد.. وتمت تمشي بعيد عنه وهي تحط الجوال في جنطتها...

 

مساعد ما فارقت عيونه ظل فاتن الا يوم ابتعدت وراحت.. يا الله .. صج انه اليوم بهت يوم شافها بهالحلاة.. اهي كانت انيقة يوم اييوون هني.. بس ملامح الحزن كاسيتها ومكرهتها شوي.. لكن اليوم.. ولا هالتركواز.. السماوي لونه المفضل.. وهذا اللي خلاه يموت عليها من خاطر.. فيها شي غريب اليوم... ماهي فاتن ام لسان... اهي اليوم فاتن المرتبكة.. فاتن الخايفة والمتوترة اللي ودها لو ترمي بهمومها على احد وترتاح... لكنها ما تدري اني مستعد اكون لها هالاحد.. واخليها ترمي همومها مثل ما تبي بس اهم شي.. انها ما تحرمني من ابتسامتها الحلوة..

 

ابتسم مساعد وتحرك بسيارته لدرب الرجعة للبيت.. وقلبه مع فاتن.. يحميها ويهدئها عن الخوف اللي فيها ....

-------------------------------

 

جماعات متفرقة.. اشكال غريبة وعجيبة.. الوان واجناس ما تنعد ولا تحصى.. ضاعت بينها فاتن... تمشي وبيدها ورقة الدليل للجامعة وتناظر الناس بخوووف.. جماعات صافة نفسها عند بوابة الجامعة عشان الاشتراك في بيوت الاخوية.. ولا نشاطات ثانية منها الرياضي والاجتماعي والثقافي والادبي.. ومنها للازياء والأناااقة..

 

تعجبت من اناقة البنات اللي في الجامعة... طبعا كلهم كانو اميركيات.. وملابسهن غريبة.. مشابهه لملابس الصبيان.. بعضهم كان يتحلى ببعض الاناقة اما الباجيين يبين عليهم انهم هني عشان الدراسة والدراسة بس.. لكن اهي.. مالت عليها جنها وحدة من العايلة الحاكمة بهالملابس.. لو لبست الجينز والتي شرت الصوفي كان احسن لها...

 

على كل حال تمت تمشي وتمشي وهي تدور مبنى ستانفود واهي محبطة لانها ما لقته.. الجامعة واسعة وجبيرة ويعيز الواحد يلاقي فيها الا شي واحد.. اوادم.. اوادم ..و ... اوادم.. لكن ما حطت في بالها وتمت تمشي وتمشي وتمشي لمن لقت المبنى ... تنهدت براحة وفخر لانجازها.. ناظرت الساعة لقتها 10 و 45 دقيقة.. ما باقي على المحاضرة على ربع ساعة.. والحين مهمة البحث عن الكلاس..

 

هالكلاس كان مختلف لان المحاضر اللي فيه دكتور جبير او محامي مشهووور يدرسهم فيه.. ما كان سهل انها تسجل فيها لكن مساعد مادري شسوى عشان تلقى هالكلاس.. بصراحة جودة المواد الدراسية ونوعية الدكاترة اللي سجلت وياهم خلت من جدول فاتن متميز بحد ذاته... واهني وقفت تتذكر مساعد وابتسامته.. تحيرت منه ومن تصرفاته.. لا شعوريا حست بشعور الاب اللي فقدته من مده.. بصراحة والحق ينقال.. مساعد ما قصر وياها...

 

دخلت المبنى وياااااريتها مادخلت.. الزحمةةةةة عامرة المكان والممرات وبعد تجمعات طلابية عشان بعض النشاطات.. لكنها ما انتبهت لها.. ووقفت عند باب كلاس كبير اشبه بالمدرجات ناظرت رقمه... اهو الكلاس اللي تبيه... وناظرت اللي بالداخل....

 

تكتلات بشرية بنات وصبيان وحريم ورياييل بهالكلاس لااااااا يعدون ولا يحصون

الي قاعد على الكرسي واللي قاعد على الطاولة واللي واقفين لان ما عندهم مكان.. وهذا المنظر كان محبط لفاتن بشكل ما تتصوره.. يات متأخرة من جذي مو قادرة تلقى مكان تقعد فيه...

 

حوست ثمها من الظيج اللي جاسها بذيج اللحظة... الا بصوت يناديها.. صوت حريمي..

 

البنت: hey you.. lady in blue….

 

التفتت فاتن باستغراب.. من اللي يناديها .. واشرت على روحها .. وكأنها تقول .. انا؟؟؟

 

البنت: yeah you.. come on over..

 

حملت فاتن كتبها زين ودخلت الكلاس.. وبدت التصفيرات واصوات الاعجاب والنظرات البايخة من الشباب.. اللي كان معظمهم من الانجليز.. وانزعجت من هالموقف لمن وصلت الى البنت اللي نادتها..

 

البنت: يديدة انتي هني؟

فاتن اللي جنها ما تعرف عربي: sorry??

البنت: اقول لج... يديدة؟؟؟

فاتن تعجبت البنت عربية: ايه.... انتي عربية؟

البنت بابتسامة: not showed right? I know..

اسمي هيام.. وهذي تالا.. وهذي جيسي اميركية وابوها عربي.. وهذا باكستر.. اسمه كريستيان لكن باكستر اسمه الثاني... وهذا مروان..

 

فاتن تناظر الجماعة باستعجاب.. بنات وشباب.. اختلاط مريح بالنسبة لهم.. يالعجب...

 

فاتن: تشرفنا...

مروان اللي كان شكله ما يريح شوي: الشرف لنا lady in blue

هيام: وانتي شسمج؟؟

فاتن: ... فاتن... الياسي..

هيام : حلووو اسمج.. حياج الله قعدي ويانا..

فاتن: ماكو مكان..

هيام: لا عادي من قاللج.. معظم اللي هني مالهم سالفة بالكلاس.. هههههههه الدكتور هذا محد ياخذ له.. الناس تبي علامات ما تبي رسوب..

 

خافت فاتن من كلام هيام الغريب عن الدكتور.. ياربي استرها.. وفجأة راح بصر هيام عن فاتن للي وراها.. وبطريقة غريبة على فاتن لمعت عيون البنت.. والتفتت فاتن للي تشوفه… وكان اهو…

 

وتقرب منهم الشاب شوي شوي واهو مو مصدق اللي يشوفه بعيونه.. خطيبة مساعد معاهم في الكلاس… و شعرفها بهيام؟؟ اكيد نادتها الملقوفة..

 

مروان بدلال: greetings greetings prince charming

زياد: هلا فيكم... (يناظر فاتن بعيونه الساحرة) الا معانا؟؟

فاتن بحيا واستغراب:.. لا بس... نادوني وانا... عندي كلاس هني..

 

زياد عشان يقول لها شي تقرب منها بطريقة خلت فاتن ترجع على ورى بسرعة وتضرب في ريل هيام اللي قاعدة على الطاولة..

 

زياد: ههههههههههههههههههه ما باكلج انا..

فاتن بغضب خفيف: لا بس....

هيام بعصبية تجاه زياد: البنت ما عندها هالحركات

زياد بابتسامة ساااحرة: وانتي شعليج.. لا يكون بس امها ولا ادري؟

هيام: الام العرابة عندك مانع؟

زياد: لا عندي جاسم

هيام: what ever

 

وكل هذا جدام فاتن وعيونها اللي تلاقط المواجهات بينها واهي ابد مووو مرتاحة لهالزياد... والانقاذ ياها.. الدكتور وصل واعداد هائلة من الناس طلعت من الكلاس حتى اصدقاء هيام الغريبين الاطوار طلعو بعد.. وظلت اهي وهيام وهذا الطويل.. زياد.. وعلى طول سحبتها هذي هيام تقعد صوبها جدام وزياد راح وراهم او ورى فاتن بالكرسي مباشرة.. عشان يقدر يراقبها ويراقب كلامهم مع بعض... البنت عاجبته يا ناس ومو قادر يشيلها من باله.. جميلة ولكن فيها شي احلى من الجمال.. شنو؟؟ ما يدري.. الايام بتثبت له هالشي..

 

وبدى الدكتور يشرح لهم عن نفسه وعن وظيفته وعن شخصيته وعن متطلبات المادة والمقرر.. وبدى على فاتن اللي انجليزتها كانت قوية لكن مصطلحاتها شوي بسيطة بالنسبة لهالدكتور.. وهي تسجل اللي يقوله في ورقة والظاهر انها الوحيدة اللي سوت جذي.. وهيام تناظرها باستعجاب واستلطاف.. حتى فاتن لسبب غرريييب استلطفت هيام لان طبيعتها كانت جريئة وصريحة واللي في قلبها على لسانها .. كفاية انها انقذتني من وحدة اول يوم جامعي.. وانا اعرف هالوحدة.. كريهه ومملة.. ومحبطة.. اوويا عليج يا مريم ليتج معاي هني..

 

مثل ما توقعت المحاضرة ما طالت بس الواجبات المدرسية عشان اليوم الثاني او المحاضرة الثانية كانت مستحيلة... قرائة 12صفحة عن القانون الفلاني.. وتحضير قضية المحامي الفلاني والقضية الفلانية.. خلت مخ فاتن يفتر.. وطلب منهم الدكتور لاب توب.. عشان التواصل السريع بالانترنت.. وعلى جذي... انتهت المحاضرة وطلع الدكتور من الكلاس.. ووراه الطلاب.. وتمت فاتن مكانها تفج ورقة الجدول عشان المحاضرة الثانية ومكانها..

 

هيام اللي كانت واقفة عندها: متى عندج المحاضرة الثانية؟؟

فاتن: بعد ... ساعة يمكن..

زياد ينط عليهم: حلووووووو انا بعد ما عندي شي الا بعد ساعة

هيام بظيج: وانت من عزمك.. يالله فاتن تعالي معاي

زياد بسخرية: miss j

هيام تلتفت له بعصبية: مو شغلك... يالله فتوووووون

زياد يكلم فاتن: فاتن تبين اتيين ويانا؟؟

فاتن بحيا: لا

زياد: هههههههههههههههه خليني اقول لج بالاول وين

هيام: البنت ما تبي شنو بالعافية؟؟؟

زياد وهو يمطط جسمه ويسند راسه بيده: as you want miss j بس لا تيونني تقولون لي ودنا وخذنا وتعال بنا.. تراني احذركم.. I don't have time for pranks..

هيام: excuse me لا ينط لك عرج مو محتاجين لك .. صح فاتن

فاتن اللي ما تدري تجاوب بأي ولا لاء.. : مادري..

هيام وهي تسحبها لبره الكلاس: أحسن بعد....

قبل لا يطلعون نادى زياد على فاتن: فااتن

التفتت له المسيجينة: نعم؟؟

زياد: welcome to real world

 

مافهمت فاتن شكان قصده.. يمكن اهو حس لها انها ضايعة من صج.. ضايعة بهالعالم اللي اهي ما تعودت عليه.. عالم فوضوي غريب وعجيب.. اهي متعودة على الروتين والرتابة بالثانوية وبالمتوسطة وبالبيت وكل شي.. لكن هني.. كل شي متغير وكل شي غير اعتيادي والوحدة ذابحتها.. صج ان هيام تدلها وتمشيها معاها لكن... الغربة شي كريه.. وخصوصا في أماكن العلم.. لكن يالله مردها بتتعلم.. وفي خاطرها ياها انها تكلم امها..لكن الحين وقت الفير عندهم.. اااه عليج يمه... تولهت عليج...

 

قعدو عند كراسي مجابلة للصالة الرياضية في الجامعة.. وهيام هناك اجتمعت بشباب اكثر واكثر... (اقصد بنات وصبيان) واول ما سوته اهي التعريف بفاتن.. اللي ابتسمت لهم بكل حيا وما نطقت بكلمة وحدة.. وحدة من البنات الانجليز قامت لها وباستها مثل ما يبوسون العرب وهذا الشي احرج فاتن اكثر عن قبل لكن البنت الاميركانية كانت حلوة وحبوبة.. وبعدين رجعت وقعدت يم شاب مليييييح.. كان اسمر وله رسمه حواجب تذبح وعيونه لوزية ووجناته مرسومة بويهه والشوارب خط كلاسيك... ونظرته فيها شوي من الاحراج لفاتن لانها تمت تناظره بطريقه تفحصية... والاميركانية اللي وياه النقيض له.. اكيد خليجي.. قلبي يقول جذي..

 

هيام: أعرفج على القااانق (العصابة) هذي (من اليسار لليمين) نينا, واللي باستج كريستي , وهذا عبدالرحمن طالب سعودي بجامعتنا.. شاعر ويتحدى روبرت أي فروست

عبد الرحمن بصوته الرخيم: shut up??

هيام: هههههههههههههههههههه اوكي اوكي.. وهذا ناجي سوري الاصل وعنده الجنسية الاميركية.. وعزت وناهد وفاطمة من المغرب وهذا.. (واحد زنجي) تي بول... ترافس بولكشير.. من ساوث كارولينا..

تي بول: مرهبا ...

فاتن تبتسم له بعذوبه: مراحب هههه..

هيام: ههههههههههه يتكلم عربي... and guys the lady in blue is faten

عبد الرحمن بنظرات ساحرة: عاشت الاسامي

فاتن بحيا: عاشت ايام..كم..

تي بول قام وكانه يمسك على قلبه: faten faten beautiful name what does it means

فاتن: it means charm

عبد الرحمن: like zyad prince charming (بغمزة لهيام)

Right hyam

هيام: go to hell

عبد الرحمن وكريستي: ههههههههههههههههههههههههههههه

 

بسبب عصبية هيام المتكررة لمن تسمع اسم زياد ولمن تتواجد معاه في مكان واحد حست فاتن ان بينهم شي.. يمكن عداوة او محارب.. ما تدري لكن اهي شعليها.. اهي بس بتهز راسها اما الكلام بتتجنبه.. وتمت تناظر الناس ولقت نظرات عبد الرحمن تكتسحها من عاليها لسافلها.. وانقهرت صراحة.. من المفروض يعني مثل ما تكلمو وشافت اهي بعيونها كريستي اهي رفيجته .. وجليل حيا صراحة شلون يطالع الناس... سبال واحد..

 

هيام: اوكي قاااااااااااايز I'm leaving now with lady in blue so I can show her the university and the campus in a direct sight

عبد الرحمن: شوي شوي عليها يا هيام تراها جديدة وما لها خلق لسوالفك

هيام: انت اسكت ولا تتكلم وكريستي حطي بالج عليه

كريستي بعربية حلوة: ما اليك منه.. ماسكته من رقبته..

 

استعجبت فاتن ان البنت تتكلم عربي ومن استعجابها ضحكت هيام عليها واهي تودع الشباب.. وتمشي ويا فاتن بعيد عن القروب لانها لاحظت اقتراب زياد منهم..

 

هيام: شرايج في الجامعة لحد الآن..

فاتن بنظرة استحاله: مااااااااااااااادري صراحة مخي تشوش

هيام: هههههههههههههههههههههه أي نو أي نو.. been there done that وانا بعد مثلج كان معاي اللي خلاني احس ان اول يوم جامعي يوم مشوش

فاتن: من؟؟

هيام بحزن وبظيج: هذا اللي اسمه زياد.. اهو كويتي.. واظنج كويتية بعد؟؟

فاتن: ايه..

هيام: it figures

فاتن: وانتي؟؟

هيام: انا بحرينية... بس ابوي دكتور في الجامعة هني و عشت يمكن 10 سنوات ..

فاتن: اهاا.... وهالقروب

هيام: بعضهم اعرفهم من الثانوية وبعضهم توني هني بالجامعة.. بتستغربين لحجم العرب اللي يدرسون.. لكن مو كلهم مستعدين لهالنوع من التجمعات.. بالعكس احنا نشوفها شي زين عشان الروح والتضامن العربي

فاتن بابتسامة وهي توسع عيونها: أي الظاهر ان الكل مستعرب.. حتى الاميركانية

هيام: who Christy?? She is a dolll

كريستي هذي تعلمت عربي عشان خاطر عبد الرحمن.. جفتيه؟؟ اللي عيونه حلوة ونظراته ما منها فايدة.. هذا سعودي .. لكنه بصراحة يا فاتن رجل بكل معنى الكلمة.. شاطر وينجح في ككل المواد وينجح كل الشباب.. عنده استعداد لاي شي.. مغامر درجة اولى.. لكن..

فاتن : لكن؟

هيام: شفتي زياد صح...

فاتن: ايه شفته

هيام : عبد الرحمن وزياد روح بجسدين.. يعني كل واحد يعرف عن الثاني كل شي .. مغرورين لكن لهم الحق..

فاتن: وانتي؟؟

هيام: آنه؟؟ شفيني؟؟؟

فاتن بنظرة تفحص: ... ولا شي..

هيام: نو نو صج شفيني؟؟؟

فاتن: شعندج ويا زياد؟؟

هيام: انتي بعد لاحظتي؟؟؟

فاتن: هههههههه الشي مو غريب او انه مو مألوف عشان ما يتلاحظ.. يبين ان بينكم كيمستري!!

هيام: الا متفجرات.. انااكرهه .. لكني احبه اكثر من روحي.. واهو مغرور.. وجايف نفسه علي.. يغيضني طول الوقت وعلباله اهو prince charming البنات هني لزقة فيه واهو ابد مالت عليه مايحس..

فاتن: وانتي ليش تحبينه دامنج تعرفين انه جذي؟

هيام: بس.. مزاج.. اليوم احبه باجر اكرهه.. هاي الشي صار عادي عندي

فاتن تبي تغير الموضوع: آآآآآآآه يوعانه

هيام: سكتي انا حد امي يعانه.. شرايج نروح ناكل شي؟؟؟

فاتن: اكيد...

هيام: اوكييييييييييك..

--------------------------------------

 

وصل مساعد البيت وهو يحك عيونه.. يحسها منملة وكأنها محتاجة للنوم لكن ما كان عنده استعداد ينام.. يمكن بينسدح شوي لكن النوم.. نو واي.. راح عند المطبخ وهو يفرك شعره ويفتح الثلاجة.. لقى فيها نوع العلبة المغطية.. فتحها وشاف ان فيها سندويشات باردة وابتسم طلعها من الثلاجة وحطاها بالمايكرووييف عشان تسخن.. فصخ الجاكيت ورماه على القنفة القريبة من المطبخ.. وتم واقف ينتظر السندويش وهو يفكر.. يا ترى شخبارها الحين؟؟؟ شمسوية؟؟ اكيد ضايعة.. ياريتني ما خليتهاو قعدت وياها.. لكن شبتحس.. اني من صج سجانها وحابسها.. لكن ما عليه.. بتتعود...

 

رن المايكروويف وطلع مساعد السندويش منه وحمل له عصير وبندول وراح عند التلفزيون قعد ياكل.. باب غرفة فاتن كان مفتوح ومثل علبة الشوكولا اللي تنادي الواحد عشان يمد يده وياكل منها.. واهو يحارب شعوره انه يدخل ويدور فيها ويشوف.. يتعرف على شخصية فاتن من خلال اغراضها الشخصية.. لكن شنو صج ما كو حيا ماكو احترام للخصوصيات.. زين اهي زوجتي مو أي غريبة.. لا يكون انا بعد دخلت هالسالفة في بالي ان مالي شغل فيها..

 

ما كمل الساندويش وتم يحوس في الصاله يلعب في كل شي وبا ب الغرفة مفتوووح بطريقة مغرية.. راح عند الدريسر اللي يم الحمام يطالع شكله.. صج انه لوعة.. جو المرض شسوى فيه.. لكن معليه كلها جم يوم ويرد مساعد .. طول شعره عاجبه.. شكله هالمرة بس بيخفف من تحت.. وبيخليه يطول شوي.. لمتى القصة الحربية على قوله مريم ههههههههههههههه.. والله اني اشتقت لها بس الحين الناس وقت.. بنتظر لبعدين وبتصل فيها..

Link to comment
Share on other sites

تم يحك لحيته اللي ظهرت وهو متملل منها.. يحلقها ولا يخليها.. ما يدري.. باب الغرفة مشوشه ومو مخلي له المجال انه يفكر في شي ثاني.. لكن انا اقوى منه وبنشوف .. من اقوى يا باب..

 

راح داره وسحب له الفوطة وطلع عشان يدخل الحمام.. وقبل لا يدخل راح عند باب غرفة فاتن وعشان ينهي هالصرااااح سكره وانهى الفتحة الموجودة بكل اغراء له.. دخل الحمام وهو مبتسم علباله ان صراعه مع باب غرفة فاتن انتهى..

 

وفي الحمام فكره ما راح عن الباب.. لازم لازم يفتحه لو شنو صار.. وبس خلص السبوح طلع وعلى طول لغرفة فاتن وهو لاف الفوطة.. فتح الباب وارتاااااحت نفسه... شاف ان الغرفة مريحة بشكل وهادئة بطريقة رائعة.. تناسب فاتن بكل الزوايا.. دخل داخل الدار وهو يفتح الليت اللي يم الباب وكان عبارة عن مصباح معلق على الطوفه.. مشى داخل الدار وهو يرفع التي شرت الوردي اللي لبسته فاتن باول يوم... يوم اللي لمس خدها... ماحبه هالتيشرت ذكرياته لوعه.. ورماه على الكرسي..

 

مشى اكثر صوب خزانة الملابس وشاف ان فاتن ماشاء الله عليها مستقرة واهو اللي اغراضه للحين في الجناط ما طلعها.. تم يناظر الثياب وشافها انيقة وبسيطة او بعضها يتكون من اكثر من قطعة وخلاها تصير متكلفة شوي على بنت مثل فاتن.. اكيد مريم.. هذي الملابس من ذوقها اهي ونورة..

 

ترك الملابس والتفتت على علبة بنية خشبية حلوة لماعة.. حملها بين ايده وفتحها لقاها تطلع موسيقى.. ومن داخلها طقم ذهبي يوم معن النظر فيه عرفه. هذا الطقم اللي شريته لها بيوم الخطبة.. كان عبارة عن سلسلة ذهب ويتدلى منها قلبين متلازقين.. واحد تحت والثاني فوق وكانه يمسكه عن لا يطيح.. اهو بالعمد اختار التشكيلة عشان يبين لفاتن انه راح يكون متواجد لها بكل الظروف.. وما يدري جانها فهمت ولا لاء. الظاهر انها مافهمت لأنها كانت جاسية بالآونة الأخيرة..

 

قعد على سريرها وتوه بيفتح العلبة من تحت الا عبير فاتن اللي شماه ليلة البارحة يهاجم حاسة الشم عنده.. تم يتشمم الريحة ويحااول يتبع مصدرها.. حرك الاغراض المرمية على السرير ولقاها.. زجاجة عطر وردية.. اسمها شاليس 1946.. الظاهر انه عطر جديم.. او معتق او شي جذي.. صج لان الريحة شوي كلاسيكية وحلوة.. حطاها عند خشمه يشمها.. وضاع في العبير.. ضحك على روحه وردها مكانها.. تحرك من مكانه للدريسر اللي يم الكبت.. اغراض واغراض لا تعد ولا تحصى.. اوراق واقلام وشياشي عطور صغيرة ودهن عود.. اخذ منه وحط له تحت اذنه لانه اهو مغرم بالعود .. والله شي حلوو قاسم مشترك.. والله هذا ثاني واحد لو حط باله مساعد لان فاتن مينونة شوكولا مثله..

 

لقى التلفون على علبة مجوهرات ثانية عند الدريسر .. حتى تلفونها يا ناس ناعم ورقيق.. ويناسب شخصيتها.. وفيه نوع من الاكسسوار اللي يتدلى بحرف الf ووراه فراشه ملونه.. حمله معاه لبره الغرفة وبصعوبه شال نفسه من الغرفة.. وقبل لا يطلع تذكر شي لفت انتباهه.. ورد للدريسر مرة ثانية.. فتح الدرج اكثر اللي كان شبه المفتوووح وطلع منه صور مربطة ببعضها بخيط اصفر حريري.. فجاها لقاها صور لفاتن واهي صغيرة.. ووحدة شكلها يديدة... ردهم كلهم الا وحدة... كانت فاتن فيها بلا حجاب واهي تبتسم وشادة على عيونها من الشمس.. ما كانت تناظر اللي يصورها.. عيونها على شي ثاني والشعر مغطي جبينها واهي تسحبه... ترده لورى يمكن او ترتبه.. شي في هالصورة بعثر مشاعر مساعد يمين وشمال... كل ما ايي له يغوص اكثر واكثر في فاتن وفي جمالها ورقة احساسها.. اهي ما كانت جميلة بالمعنى اللي يهز المشاعر.. لكن فيها شي.. اينن الصاحي.. ويعقل المينون.. شي يعقد ويفج العقد.. تناقضات.. كفاية بشرتها ولون شعرها.. شخصيتها وحجمها.. التناقص بعينه..

 

رد الصور ولفها الا الصورة الي عجبته.. وراح داره بعد ما سكر الباب بهدوء... دخل داره وسكر الباب وحط الصورة عن الابجورة يم الساعة.. وتم يناظرها.. وابتسامة الحب تكسو ملامحه.. يا ترى لو كانت فاتن تناظر اللي يصورها.. الصورة اختلفت.. معانيها توسعت ولا ظاجت.. بتبين عادية ولا هم نفس الغموض.. ما يدري.. ااااه عمره ما حب الحيرة ولا قلة الفهم لكن في مثل هالظروف.. كلمة ما ادري اهي عزاه الوحيد.. عشان يعذر حالته النفسية..

---------------------

فاتن وهيام في كافتيريا..

 

تمت هيام تناظر فاتن بتفكير طويل وعميق.. هذي البنت من اول يوم يات واستحوذت على اهتمام الكل.. حتى اهتمامي.. ليش؟؟ ماادري.. بس فيها شي غريب ومهم يمكن انا ابي اعرفه.. اكيد ابي اعرف شنو طبيعة علاقتها بزياد.. لاني لاحظته شوي عادي وياها واهي – مع انها ما بينت- وكان بينهم معرفة.. مادري صراحة لازم اعرف منها شعلاقتها فيه.. يمكن من اهل ويمكن من انساب ويمكن ويمكن... بخوف نزلت راسها هيام.. يمكن يحبون بعض.. او بينهم علاقة حب وغرام... والله بموت انا .. بموت والسبب انت يا زياد..

 

فاتن تناديها: هيام.. علامج ساكتة؟

هيام واهي تنزل الساندويش من يدها: مافيني شي بس.. شبعت..

فاتن تناظرها: ماشاء الله عليج ما كلتي شي.. علامج؟

هيام بظيج: مافيني شي فاتن...

 

سكتت فاتن.. لان ملامح هيام بدت توضح ونوع اللي تقول لها انها ما تبي تتكلم اكثر.. واهي بعد نزلت الساندويش لانها بصراحة اكلت وايد.. وشبعت..

 

هيام بصوت خايف ومتوتر: فاتن بسالج سؤال بكل صراحة وابيج تجاوبيني عليه؟

فاتن باستغراب: شفيج؟؟؟ اسأليني زين؟

هيام: انتي وزياد تحبون بعض صح؟

فاتن بصدمة: انا ومنو؟؟؟؟؟؟؟؟ شفينا؟؟؟

هيام وشوي تبجي: انتي وزياد تحبون بعض .. ولا بينكم علاقة او هيستوري صح

 

فاتن اللي بصراحة تظاااايقت للاخر من هالكلام.. هذا واهي تحاول تحشم نفسها والناس تشك فيها.. شهالاوادم اللي مخها يبيله فلاش.. هبت فاتن على ريلها وعلى طول بتمشي عن هيام بسبب القهر...

 

هيام تلحقها: فاتن وين رايحة؟

فاتن بظيج: وراي محاظرة عن اذنج

هيام: زعلتي صح؟

فاتن وهي ما تناظرها بالعيون: لا ما زعلت بس انتي ما عندج سالفة.. انا ما بيني وبين زياد أي شي.. زياد من معارف زوجي وبس...

هيام بصدمة: هاا...

 

وبهاللحظة فلتت فاتن من يد هيام ومشت عنهاا.. والثانية واقفة بصدمة.. فاتن متزوجة.؟؟؟ ما يلوووووووق..

 

وفاتن تمشي بقهر وشويه ظيج في ممرات الحرم وهيام تلحقها.. واهي ابد مو ماعطتها ويه خير شر.. هذي اخر الثقة في الناس ولا باول يوم شوفي شلووون عطتج اياها في ويهج.. مو لله عشان هالمادري شسمه.. أي زياد...

 

هيام توقفها: شفيج انتي اناديج من نص ساعة ما تردين علي

فاتن: فوضى ما قدرت اسمعج

هيام : ما قدرتي ولا ما تبين

فاتن بحيا: علامج خلاص كاني قلت لج ان مابيني وبينه أي علاقة

هيام: زعلتي فتوون

فاتن: لا ما زعلت ولو سمحتي اسمي فاتن مو فتوون

هيام تلم فاتن بكل حرية وكأنهم ربع من سنين: حبيبتي فتووووووون والله انا اسسسسفة ومو قصدي صدقيني.. بس تدرين الغيرة عامية عيني.. من اجوف بنت تسلم على زياد ولا تسولف وياه حتى لو شي عادي خلاص اين واستخف..

فاتن: وانتي يعني هالافكار في بالج من مساعة للحين وما تكلمتي الا الحين؟؟

هيام بحيا واحراج: بصراحة.. أي... فاتن لا تلوميني انتي بنت جميلة وفيج ملوووحة عربية وخليجية روووعة يعني ما تنعابين

فاتن: تحلي بالثقة وما بتحسين بهالشي..

هيام بحزن: تظنين انه سهل؟؟ غلطانه تراج.. وايد وايد وايد صعب في هالبلد..

فاتن: ماظن.. ناس وايد تيي هني تدرس وتكمل دراستها وترد ديارها وما عليها من شي.. بس انتي اللي مزودتها على نفسج حبتين..

هيام: للحين زعلانة

فاتن وهي تبتسم.. وين تزعل.. اهي قلبها اطيب من الطيب: لا ما زعلت..بس شوي تظايقت..

هيام: حبيبتي فتون.. عيل انتي متزوجة

وتذكرت فاتن زوجها... مساعد..: أي.. متزوجة

هيام: بس انتي وايد صغيرة

فاتن بابتسامة: بس تزوجت..

هيام: الله يسعدج وهنيج يا رب في حياتج..

فاتن: أمييين..

 

ومشو الثنتين في مهمة البحث عن المبنى الثاني اللي فيه محاظرة فاتن.. وفي خياالها ما راح مساعد عن بالها من يوم سألتها هيام ان جان اهي متزوجة.. وشلون انها صغيرة على الزواج... يمكن لاول مرة فاتن تكشف لاحد انها متزوجة.. لان ما حصلت لها الفرصة من قبل.. ولا اراديا حست بشعور الأمان اللي تخلل كل اوصالها بعمق.. متــزوجة.. متزوجة من مساعد الدخيلي.. اخو ارفيجتي الغالية.. لكن.. انا ما احس في زواجنا مع بعض.. وما احس فيه.. يمكن يأثر علي في اشيــاء لكن.. انا ما احس فيه..

 

يا ترى يا فاتن هالكلام نابع من قلبج..شلون ما تحسين فيه وبالأمس ما قدرتي تنامين بهنا وهو يتخلل افكارج وراحتج وحتى احلامج اللي انتي مالج يد فيها... يا فاتن العمر مااا يثبت على شي ودوام الحال من المحال.. حطي هالشي زين ما زين في بالج.. وبتعرفين..اذا مساعد يأثر فيج ولا لاء

--------------------
Link to comment
Share on other sites

كان مساعد قاعد في الصالة وهو منثر الجرايد اللي تيمعت في البيت ويقراها.. منشغل فيها وهو يقرى لكن كل شوي يطالع الساعة.. وشوي منقهر لان فاتن ما اتصلت عشان تخبره شصار وياها ولا شماصار.. يعني اكيد اهي مدبرة حالها هناك.. على عكس ما توقعت.. بس يالله اهي تعرف.. وبعدين اهي من زود الحب يعني اللي بتتصل وتخبرني عن احوالها.. صج انا فاضي وما عندي سالفة.. لكن انا لاااازم اخذ يوم جذي وياها ونطلع من البيت.. نسوي لنا برنامج بسيط جذي وممتع عشان نطلع من هالشقة الكئييبة..

 

حس بالدورة في راسه ورفع عينه عن الجرايد... غبي.. نسى نظاراته بالكويت واهي اهم شي عنده.. ما يقدر يقرى من دونها وان قرى دار راسه... ترك عنه الجرايد وتم منسدح على الكرسي وهو يفكر.. الساعة الحين ثمان بتوقيت الكويت.. يعني مريوم اكيد قامت ولا امي... خلني اتصل فيهم واتطمن...

 

اخذ تلفون فاتن واتصل على البيت.. ويرن ويرن ويرن... وكاهو شالوه

 

مريم واهي تتثاوب: آآآآآآآآآآآآلو..

مساعد يبتسم: هلا مريووووم

مريم بتعب: هلا مساعد.... مساعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سعووووود هذا انت؟؟

مساعد: والله عرفتيني قبل الحين شلون ما عرفتيني؟؟

مريم: اموووووووووه امووووووووه امووووووووووه اخوي الحبيب والله وحشتني وحشتني

مساعد: وانتي بعد شخباركم عساكم ابخير؟

مريم: احنا بخير يا مال الخير.. سعود تصدق لؤيوو ما يرضى يوصلني الجامعة كله اروح ويا ابوي وانا دوامي متاخر؟

مساعد: ليش انا موصيه عليج؟

مريم: أي أي قول له مساعد مااااااا يوصلني الحمار

مسساعد: بلا هالالفاظ.. وينها امي زين..

مريم: مساعد شنو امي قول للؤي ؟

مساعد: مريم لا رديت الكويت ايصير خير اوكيه

مريم باحباط: اوكيه

مساعد: وينها امي؟؟

مريم: لحظه ..(بصراااااااخ يطم الاذان) يمــــــــــــــــــــــة... مــــاما..

لؤي يطلع من المطبح: ماما بعينج .. قد البقرة وماما

مريم: مو شغلك تراني شكيت عليك عند مساعد؟

لؤي: وين ان شاء الله بالحلم ولا الرؤيا هههههههههههههههه

مريم: هاه.. هني في التلفون؟

لؤي بصدمة: مساعد بالتلفون؟

مريم: يااس..

لؤي ياخذه من يدها: ذلفي زين... آآآآآآآآلووو مصر... ازايك يا مساعد يا حبيب البي انته.. عامل ايه واحشني يا مومو اخص عليك ما تسالش عن حبيبك روح البك لؤي..

مساعد: هههههههههههههههههه شلونك لؤي شخبارك؟؟ ايالمعصقل ليش ما توصل مريم الجامعة بوقت محاضراتها؟؟

لؤي: حرام عليك دانا بشتغل دي الايام

مريم تشد السماعة من يده: جذااااااااااب

يرميها لؤي بعيد: ابعدي يا وحشة..

مساعد: حتى هني بالتلفون مناجر.. اقول لك وينها امي؟؟

لؤي: لحظه.. يمة.. يمةةةةةةةةة..يمةةة..

طلعت ام مساعد من المطبخ: شفيك والله هديت البيت بصراخك..

لؤي: يبيج فارس الغبرا.. هازم البطحا مساعد الدخيلي

ام مساعد تهلل ويهها بالفرح: مساعد؟؟ يا روح قلبي يا مساعد..

لؤي يكلم مساعد: هااااااا.. بدينا.. يالله عن الخيانة احنا بعد اخوانك التفرقة حرام

مساعد: ههههههههههههههههه يالله ويا ويهك.. صج لا قالو عنك سولفجي..

 

تمسك ام مساعد السماعة وهي تمسح عيونها..

 

ام مساعد: يمه مساعد

انرسمت الابتسامة.. ابتسامة الامان في قلب مساعد.. صوت امه بعث فظيع للهدوء في نفسه: يا روح مساعد انتي.. يا بعده والله.. شلونج يمة شخبارج عساج ابخير؟

ام مساعد: الحمد لله يمة انا بخير انت شلونك.. وشلونها عروسنا... عساها ابخير؟

يبتسم مساعد ويا كلمة عروسنا... واثقين الاهل.: الحمد لله يمة ابخير لا تحاتينا.. انتي شخبارج ويا الدوا.. تاكلينه؟؟

ام مساعد: أي يمة ويا مريم ولؤي من بيفجني هههههههههههههه خانت حيلي يرد متأخر وبعد اييني يسالني كلتي الدوا ولا لاء..

مساعد: خانت حيلج بعد.. ومتأخر؟؟ اوريه وينه؟

ام مساعد: خله يمة توه شباب.. خله يستانس

مساعد: يمة تذكريني يوم كنت بعمره.؟؟؟

ام مساعد: اصابعك يدك مو سوى يا وليدي...

مساعد: يالله انتي وويا ولدج احرار... انزين عطيني اياه شوي

ام مساعد تكلم لؤي: ها يبيك؟؟

لؤي اللي توه بيطلع: وين يمة انا بشرد عنه اكيد الحين يبي يزفني؟

ام مساعد: وانا شدراني كلم اخوك..

يمسك لؤي السماعة وعاد انه زعلان.: نعم؟؟ شتبي؟؟؟

مساعد: لؤي..

لؤي بنعومة: لا لا لا مسائد.. انا زئلان.. زئلان يا روهي..

مساعد يضحك: ههههههههههههههههههههه زئلان يا روهي.. شوف التوفة.. تق راسك فيها.. انزين ما وصيك على مريم.. وصلها مسكينة ما عندها احد لمن ارد.. مافيها شي..

لؤي.: مابي يبا غصب اهو.. بالغصب.. ماحبها ولا احب اوصلها..

مساعد: ليش هذي اختك

لؤي: ما تعرفني على صديقاتها؟؟

مساعد بحزم: لؤي؟؟

لؤي: هههههههههههههههههه امزح وياك اصلا ارفيجاتها كلهم جياكر ماكو الا فتون وانت خذتها.. بوصلها لا تخاف.. بس على شرط؟

مساعد: والله حالة وياك اقول بسكره انا الحين

لؤي: وتكسرها فيني؟؟

مساعد: مالي خلقك.. يالله سلم عليهم

 

لؤي حس ان مساعد ماله خلق من صج.. بس مو عشان شي.. اكيد فيه شي..

 

لؤي: انت بخير؟؟

 

انصدم مساعد من سؤال لؤي اللي مو فوقته.. اكيد الحين امه يمه ومريم وبتبدى دوامة الاسالة شفيه علامة عسى ما شر؟؟

 

مساعد: ماشر شفيك لا تخلي امي تحاتي.. يالله .. تحملو بروحكم..في امان الله

لؤي: فداعت الرحمن..

 

سكر مساعد عنهم وهو يستعد لعطسة يديدة.. عطس.. وتحمد ربه.. وانسدح على القنفة بهدوء وهو يفكر في فاتن.. ياترى الحين شقاعدة تسوي؟؟ليش ما اتصلت.. والله اني مشتاق اعرف اهي شقاعدة تمر فيه... حمارة قسم بالله يبيلها طق ليمن تعيز... لكن انا ليش مشتاق لها جذي؟؟ خلها تولي.. اللي يبيني يجيني.. وانا ما بهتم فيها اخاف تشوف نفسها علي وانا مو ناقص لعب عيال.. كلها جم يوم وارد الكويت وافتك.. افتك؟؟ أي بلى افتك.. انا فاتن بلاااائي في هالدنيا والاخرة..

----------------

االمحاظرة الاخيرة واطول وحدة اليوم.. ساعة وربع وتنتهي.. لكن يمكن مثلها مثل الباجيين.. تنتهي بسرعة.. الخوف ان بهالمحاظرة محد ويا فاتن من اللي عرفتهم اليوم. وبصراحة اريح لان هيام هذي التزقت فيها مثل الستيكر ومافارجت.. سوالفها حلوة لكن ما تناسب شخصية فاتن.. يعني وايد سبورت وماخذة راحتها ويا الشباب.. واهتمامها المقزز في زياد يقرف الواحد.. يعني اهي معاديته واربع وعشرين ساعة على حد ما عرفت فاتن تسبه وتتهاوش وياه بس من طرف ثاني تحبه.. يعني هذا مو حل للعلاقة اللي بينهم... بس احسن يالله جذي ولا عصيان رب العالمين.. مع ان هالجامعة كلها فوقها وتحتها عصيان بس الحمد لله رب العالمين..

 

انتظرت وانتظرت وامتلى الكلاس شوي شوي بالطلاب... وبدى وقت المحاظرة والدكتورة للحين ما وصلت.. على حد علمها الدكتورة عراقية ساكنة في اميركا من زمان.. هذا اللي قالته لها هيام.. وانتظرت فاتن شلون هالدكتورة تكون..

 

ودخلت الدكتورة للكلاس . وساد الصمت شوي والهدوء واهي تدخل...

فاتن تعجبت من الدكتورة يومنها دخلت عليهم... كانت على كرسي متحرك اوتوماتيكي.. ويوم وصلت عند منصة الدكتور وقفت جدامهم واهي تبتسم بخفة... وفاتن مثلها مثل كل الطلاب في الكلاس تناظرها بهدوء واستعجاب.. صج ان طموح المعوقين تفوق التصور..

 

الدكتورة: good evening dear student, my name is sharrifa elwa3d.. This course is not applied to many students like your major but it's wanted for you... Well as you see I'm a paralyzed and that wasn't an obstacle or devastation to me... you see learning is a wonderful process in life, learning socialistic literature is a spectacular thing, every one of you will experience a fantastic adventure. I don't like failure but it is spreading, so co operate with me people then you can guarantee success..

(صباح الخير يا طلابي الاعزاء.. اسمي شريفه الوعد.. وهذا الكورس مو مطلوب للطلاب اللي في مثل تخصصكم لكنه مطلوب عليكم.. مثل ما تجوفون انا مشلولة ولكن هذا ما كان عائق او مصدر للاحباط لي.. شوفو.. التعليم عملية رائعة في الحيا.. وبالاخص الادب الاجتماعي شي رائع.. كل واحد منكم بيخوض تجربه ممتعة.. انا ماحب الفشل لكنه للاسف الشديد ينتشر.. لذا تعاونو معاي عشان تضمنون النجاح)

 

(فجاة تصد لفاتن اللي كانت تطالعها بعمق واعجاب غريب)

 

Understood,, lady in blue?

 

 

انصدمت فاتن .. الكل اليوم ناادها بهالاسم.. لا يكون بس بيطيح عليها .. ولاحظت الدكتورة استعجاب فاتن وابتسمت لها...هزت فاتن راسها للدكتورة اللي دشت خلق فاتن بطريقة قوية وغريبة بعض الشي.. بصراحة الشكر كله يعود لمساعد لانها ما تمللت من ولا محاظرة.. الا الاولى لان اللي وياها ما يعجبونها.. هذا زياد وهيام...

 

الدكتورة: will I don't have any thing else to say so you can leave

 

وهمت الناس كلها بتقوم وتطلع ووقفتهم الدكتورة

 

الدكتورة: not………. After you write the course obligation

كل الطلاب: اووووووووووووووووووووه

الدكتورة تبتسم: yeah yeah what an ohhhhh.. Please people prepare this assignment... Page 7 to page 20... And try in the discussion questions... Thank you all for coming...

 

من بعد هالكلام الكل طلع من المحاظرة وظلت الدكتورة تعدل من وضعية كرسيها عشان تطلع بس انتبهت ان للحين في احد في الكلاس.. والتفتت لفاتن...

 

الدكتورة بعربية حلوة: للحين انتي هني؟ ما تبين تروحين

فاتن: بلى.. ابي ..

الدكتورة تبتسم: اشوفج في الكلاس الجاي..

فاتن: ان شاء الله...

 

وطلعت الدكتورة عن الكلاس وفاتن ظلت قاعدة هناك.. تفكر في الدكتورة ووضعيتها.. صدج انها انسانة قوية.. تظهر وسط مجتمع غريب وعجيب على كرسي متحرك.. ولا.. ثقتها بنفسها عجيبة وغريبة وتجذب الناس بطريقة حلوة ومحيرة.. االله يشافيها من اللي فيها..

 

فكرت فاتن.. بما ان كل المحاظرات انتهت.. فلازم تتصل في مساعد الحين.. طلعت التلفون من جنطتها وطالعته.. كان حتى التلفون يدل على شخصية مساعد.. كبير ومعقد وغريب من نوعه.. اهي تعرف رقمها فدقت عليه وانتظرت احد يرفعه.. وانتظرت وانتظرت

 

مساعد في الطرف الثاني ماعاق حط راسه على طول نام... وفز من مكانه يوم سمع التلفون يرن برنه شاعرية .. اسم المقطوعة (ninawa ) ويوم شاف رقم ما عرفه اول الشدة لكنه قراه عدل وعرف اته رقمه... يعني فاتن مو حافظة اسمه في الجوال..

 

بصوت كله نوم: الووو؟

فاتن دق قلبها لااراديا من صوته:...... الو.. قوة ..

مساعد: يقويج...شلونج؟؟ شخبارج؟

فاتن: .... ابخير... انا خلصت.. و.....

مساعد: و؟؟

فاتن: اذا تقدر اتيني تعال...

مساعد يبتسم.. وقت الاستهبال هذا..: والله مادري شرايج انتي

فاتن انحرجت: اوكيه برجع مشي..

مساعد:لالالالا تبينها من الله يايج يايج الحين... (بصوت واطي) محد يستهبل؟

فاتن: شنو؟

مساعد: ولا شي دقايق وانا عندج... باي

 

ما ردت فاتن وسكرت التلفون بكل هدوء ومساعد يناظر التلفون بحمق.. والله انها تبط الجبد.. انا شكلي بذبحها وبفتك منها.. ياهل وقسم بالله ياهل وطاحت في جبدي يعني اربيها فاضي كلش ما عندي شغلة.. اقوم اروح اييبها واشبع عيوني منها مو كفاية طول اليوم غايبة..

 

لبس الجاكيت وهالمرة طاقية سودا (قحفية) على راسه وطلع من الشقة.. اول ما نزل تحت حس بالهوا البارد يلفحه واقشعر جسمه شوي.. الانفلونزا راحت عنه بشكل يحير..بس خشمه للحين مسدود واحسن شي قاعد يصير اهو العطاس مع انه يتنرفز منه لكنه احسن عشان يطرد الميكروبات.. يالله يا فاتن.. اشوفج الحين.. وان ما تحجيتي وقلتي شنو صار لج باليوم الجامعي مادري شبسوي فيج..

 

ظلت فاتن واقفة تنتظر مساعد عند نفس المكان اللي قطاها فيه الصبح.. وهي تتمنظر في الناس ومستمتعة بالي تشوفه.. حلو لمن الانسان يجتمع في مكان كل الناس تكون حواليه كل الاجناس وكل الاعراق على الرغم من العنصرية الكبيرة ويتفاعل معاها.. اهي صج ما تفاعلت الا ويا فئة بسيطة من الناس لكنها عرفت الانجليزي والاثيوبي والنيجيري والاميركي والسعودي وكل شي ... الله يهدي الجميع...

 

تم مساعد يتمنظر في الناس وهو يدور على فاتن.. ما لقاها.. اكيد واقفة لي في نفس المكان الي وقفتها الصبح.. بنت ذكية مثلها بتفكر بنفس الشي... وبالفعل يوم راح مساعد شافها واقفه هناك بس قاعدة عىل احد الكراسي وتتمنظر في الناس... وقف السيارة بعيد عنها وظل داخلها يطالعها..

 

كانت عيونه تتحرك وتترسم بالمشاعر بنائا على المشاعر اللي تنرسم في ويه فاتن.. ساعات تبتسم وساعات تنزل راسها تناظر ساعتها تنتظره.. في ذيج اللحظة نادى قلب مساعد فاتن عشان تلتفت له ولا تحس لوجوده... لكن... الحواجز بينهم كبيرة وعظيمة.. ما يقدر يهدمها كلها في يوم واحد ولا اسبوع.. ليش جذي يا فاتن... انا ليش اكون ضعيف تجاهج.. ليش احس ان عمرج يربكني ونظراتج اللي يمكن ما تقصدين فيها شي تثيرني وتوترني وتخليني اقول كلام انا ما اعنيه واتصرف تصرفات عكس اللي اتمنى.. يا فاتن حسي فيني ولو شوي.. حسي في قلبي اللي كان يحلم فيج وفي وصالج 7 سنوات.. اخاف اقولها لج وتصدين عنها وتخلينها يتيمة بسكة العذاب اللي انا منرمي فيها من اول ماشفتج.. كلمة ... حروفها اربعة لكن كل واحد يجسد اعظم ما فيني.. فاتن رحميني...

 

ا== امل الدنيا

ح= حب ماله حدود

ب= بذرة وفاة واخلاص

ك= كلي لج... لج يا فاتن لج..

 

طلع مساعد من السيارة وهو يتنفس بقو.. ودموعه من شدة عواطفه تيمعت في عيونه.. لكنه قاومها بجداره ومشى بخطوات ثابتة صوب فاتن اللي للحين ما انتبهت له...

 

وهو يمشي كان يناديها ويترجاها في قلبه ويدعو ربه انها تهديه شي من سعادة الدنيا الكبيرة.. محتاج لج انا يا فاتن.. محتاج لج ولحظنج ودفاج...

 

تذكر ليلة البارحة يوم حطت يدها على صدره وبالاخص عند قلبه.. من هذي اللمسة حس بالشفا.. وحس ان صحته ردت والتدهور غاب عنه.. ويوم مسك يدها وحس لدفاها سرت الروح فيه من غير أي ارادة.. لكن البرود اللي بيكتسحها الحين عظيم على دماغه التعبان..

 

في قلب فااتن نقزت المشاعر الجياشة وخلتها تتنهد من خاطرها على الذكريات اللي عبقت الجو لفترة.. وحست ان هالمشاعر متوجهة ناحية شي. والتفتت.. وشافته.. كان مساعد يمشي صوبها ويوم شافها انتبهت له اصطلب اكثر وسرع من خطوته بطريقة خلت قلب فاتن يطرق بنفسه مثل الحديد...

 

واخيرا.. بعد مسيرة عناء طويلة وصل مساعد لفاتن وهو يبتسم: انتظرتي وايد؟

فاتن اللي حست ان الجو برد: لا... بس.. .عادي..

مساعد لاحظت انكماشها على نفسها: بردانه:؟

فاتن: لا عادي.... نروح ؟

مساعد: على راحتج!!

 

استغربت فاتن هدوئه ويمكن سلاسته في الكلام.. وكانه مو متظايق.. وهذا شي يديد عليه.. اهي من عرفته وحواجبه كانت معقدة وكأن مخه اللي حامله براسه مايهدى من التفكير ودائم الانشغال..

قامت من مكانها واهي ما تبي تطول اكثر في هالمكان.. واول ما وقفت هزتها ريح باردة بصراحة خلتها تقشعر.. لكنها شدت على عمرهاوتحركت وبالحركة هذي ضرب كتفها ذراع مساعد الطويل وزاد الارتباك فيها.. شلون برد وياه البيت وانا على هالحالة.. احس اني مريضة...

مشو الاثنين بطريقة عادية ومبينة للناس انا ما فيهم شي لكن العواصف كانت رهيبة في داخل الاثنين.. وبسبب الزحمة ضاعت فاتن من عند صف مساعد لكنه وقف ينتظرها لمن تظهر له وكملت مشيها لكنه صدمها يوم مسك كفها وسحبها وياه بهدوء للسيارة وسط الناس.. فاتن كانت حاملة الكتب في يد وظامتنهم لصدرها واليد الثانية منسحبة في راحة مساعد الكبيرة الدافية.. واهي تمشي وراه بكل طواعية وكأنها منومة مغناطيسيا..

يوم وصلت للسيارة فتح لها الباب من غير ما يطالع في ويهها ودخلت واهي بعد تتحاشى ويهه.. ركب مساعد السيارة وسكر الباب والهدوء عم المكان وصم اذانهم شوي وبعد لحظات بدت سنوات شغل مساعد السيارة عشان يردون البيت...

 

اول ما وصلت فاتن الشقة مشت بكل هدوء لدارها عشان تنام.. تعبانة ومخها فاض عليه كل هالتحمل النفسي والفكري ليوم واحد.. اول شي الجامعة ومساعة يوم مساعد ياها.. ظل ساكت في السيارة وسكوته ما سوى خير فيها.. يارب انفر منه لكن مادري شقاعد يصيرفيني.. كهربا تسري من عروقي من غير شعور.. اااه ياربي ارحمني..

 

دخلت الدار وسكرت الباب من وراها على طول ومساعد اللي وصل من بعدها ناظر المكان الخالي اللي خلفته فاتن من بعد ما دخلت غرفتها... في قلبه رضا عميق وفظييييييع.. لانه غصبن عن فاتن حس للي تحس فيه.. حس انها مرتبكة وانها متوترة ومستهجنة الوضع اللي تمر فيه.. ماهي بهذاك الذكاء انها تخبي حقيقة مشاعرها... وانا ماني ولد البارحة اللي ما افهم لكل هالاشياء..

 

قعد في الصالة وهو يتنفس بظيييييج.. البيت صج يكدر ويظيج الخلق.. لازم ارتب طلعة جذي حلوة ويا فاتن نلحق على اخر ايام الدفا... ومن بعدها... اروح الكويت ارتب لها البيت الي بتسكن فيه..

 

قام من مكانه وهو يفصخ الجاكيت الا وباب غرفة فاتن ينفتح.. والتفت لها مساعد وبعيونه شوق ولهف ..

كانت لابسة تنورة موردة حريرية يتخللها البيج وعليها تي شرت ياقته وسيعة صوفية وردية وشعرها مهدود.. واللون الازرق للحين محايط عيونها.. مشت صوبه واهي حافية ومرتبكة..

 

فاتن بصوت اشبه بالهمس: هذا تلفونك.... شكرا..

مسكه مساعد من يدها ومن هالمسكة تلامست اصابعهم وسرت الدائرة الكهربية مرة ثانية لكن الاثنين حافظو على هدوئهم..

 

مساعد: العفو....

 

وراحت فاتن لغرفتها.. وسكرت الباب.. وظل مساعد واقف مكانه وقلبه ينزف بالدقات.. احبها.. احبها وغصب عن روحي احبها. ولو ودها بروحي.. ارخصها..

Link to comment
Share on other sites

مر على سفر فاتن حوالي الثلاثة ارباع الشهر.. وكل ما زادت الفترة زاد ارتياح فاتن في مكانها الجديد.. وتأقلمها مع بيتها الحميمي.. وكل ما تزيد الفترة يقرب موعد سفر مساعد عنها ورجعته للكويت.. اهي ما كانت حاسة بهالشي كثر مساعد لانه يكتم مشاعره اللي تغلبه ويكتم حزنه وكدره لاسباب كثيرة منها.. قلة اهتمام فاتن بوجوده او عدمه.. ولانها بتأقلمها هذا للمكان يبين له انها يمكن بترتاح من دونه.. ماكو أي مصادر للازعاج او الهواش او التوتر.. عمره ما حس بقلة قيمته الا ويا فاتن.. الكل كان يعتمد عليه.. امه وابوه واخوانه الشركة الموظفين حتى ابو زياد اللي يدير الشركة كلها ما يقدر يطوف يوم من غير تعليماتي اللي تريحه.. لكن فاتن..

 

كان الوقت صبح ويوم اجازة.. فاتن للحين راقدة ويحق لها لان الساعة تقريبا 7 ونص الصبح.. كان مساعد قاعد في المطبخ وهو مسند ظهره بعجز للطاولة وهو يفكر.. الوضع صاير ميئوس منه.. حلم ان فاتن تحبه مستحيل يتحقق فيوم.. ولكن بعد احنا راح انتزوج ما يصير تظل علاقتنا جذي..لازم تتغير اشياء لاني بصراحة ماابي اتزوج تمثال ولا مزهرية.. انا لا تزوجت ابي استقر وارتاح وابي عيال خاصين فيني.. فيني اجبرها لكن انا قلبي ينكسر من نظرتها العادية شلون عيل لوجبرتها فيوم... اااااااااخ والله قهر.. خاطري اشقق روحي .. اوووف شسوي في عمري يا ربي.. انا وين طحت..؟؟ هذا عقابك يا رب العالمين؟؟ ولا امتحانك؟؟ تراني محتار وما عندي احد التجئ له الا انت .. اعيني يا رب العالمين

 

وعلى صوت الابريق وهو يغلي رد مساعد لواقعه المؤلم من خياله الاكثر ايلام.. وهو يصب له الماي الحار ويضيف الحليب ويا الكوفي.. زهب الكوب وتوه بيشربه الا صوت من غرفة فاتن خلاه ينتفض.. شصاير؟؟ شقاعد ايصير هناك؟؟؟

 

وبسرعة ترك الكوب اللي في يده وراح للدار.. طرق على الباب جم مرة..

 

مساعد: فاتن فجي الباب؟؟؟ علامج شفيج؟؟

 

مافي رد.. اكيد ما تبين ادخل.. لكن مو على كيفها

 

مساعد: فاتن فجي الباب..

فاتن من داخل الدار: ادخل!!

 

دخل مساعد بسرعة وشاف الفوضي اللي في الدار.. شقاعد ايصير؟؟ وفاتن صاحية وهو علباله نايمة..

 

مساعد: شقاعد ايصير

فاتن وسط الزحمة بعيون مفتوحة عالاخر..: مو عاجبني الديكور وقلت اغيره شوي..

مساعد بظيج: شنو؟؟؟؟

فاتن وهي تقوم ووهي تنفض البيجاما اللي عليها: لا بس قلت ارتب الغرفة.. ماحب ارقد وجدامي شي.. احب ارقد وجدامي الفراغ..

مساعد باستغراب: شلون؟؟

فاتن وهي تحمل صناديق يابتها وياها: لا بس ينشغل تفكيري وايني ارق...

 

استغرب مساعد من صج.. اول مرة يسمع عن عادة جذي.. بس الناس أجناس..

 

الا وفاتن تتكلم بروحها: مرة سافرت ويا بيتكم العمرة ورقدنا انا ومريم في غرفة في الفندق والسقف كان مزين وطول 3 ايام ما قدرت ارقد ولا ارتاح..

مساعد بتفكير: سافرتي ويا بيتنا؟؟

فاتن تبتسم: أي.. كانت مريم مريضة وانا رحت وياها بنائا على عيارتها.. ورحت ويا بيتكم ..

 

سؤال في بال مساعد كان يتردد وقاله في خاطرة وانا وين كنت ؟

 

ويا جواب فاتن لسؤاله اللي ما انطرح: انت ما كنت هناك على مااظن.. للحين تدرس يمكن؟

مساعد بتفكير: اااه.. صح..

فاتن وهي تركب الصندوق فوق الدريسر الرفيع: وكانت عمتي متوفية من 3 سنوات...

 

رفع مساعد عيونه بألم صوب فاتن... عالية.. ليش تيبين لي طاريها.؟؟؟ عالية حبيبة قلب مساعد.. عالية اللي كانت فيوم روح مساعد.. راحت وراحت روح مساعد معاها.. ليمن لقاها في عيونج..

 

وهو يقعد على السرير وكأنه مسموح له : كانت علاقتج قوية في عمتج؟

 

فاتن وهي تلتفت له وشافته قاعد على السرير.. تظايقت شوي لكن... اهي تبي تتكلم ويا احد عن الهدوء والصمت اللي تتعايشه من يوم عرفت مساعد.. من يدري..يمكن هذا شي يعود بالفايدة عليها..

 

فاتن وهي تتسند على الكبت الماهوغني: كلمة قوية مالها معنى.. انا وعمتي كنا مثل... الروح الل في جسدين.. تعرف شلون؟؟ يعني.. ما كنت اقدر اعيش من دونها لكنها... راحت عني.. و...

 

لمعت الدمعة بعيون الاثنين وفي نفس الوقت نزلو عيونهم.. هذا القاسم المشترك العظيم بينهم.. الاثنين كانت روحهم في عالية.. الاثنين كانو ميتين عليها ولكنها خانتهم وتركتهم.. مساعد طبعا يذكر سوالف عالية وياه عن فاتن.. وشلون انها لا تزوجوا بتاخذها وياها لبيتها المستقبل.. سواء اهو رضى ولا لاء.. وطبعا مساعد كان من المستحيل انه يرفض طلب لعالية وكان مستعد انه ياخذ البنت معاه..

 

مساعد: فراقها كان صعب على الكل

استغربت فاتن وظيجت عيونها.. وكمل مساعد: اقصد عليكم انتو... كنت اعرف غلاها عند ابوج الله يرحمه.. وشكثر ... شكثر زعل يوم .. توفت الله يرحمها..

فاتن وهي تمشي في الدار تجاه الدريشة: تموت الجسوم وتبقى الرسوم... فان مات الجسم.. فهاك الرسم.. عالية راحت لكن الناس تقول.. انها تركت في هالدنيا رسم لها.. وانا مادري هالرسم وين..

 

في بال مساعد كان يفكر .. الرسم انتي يا فاتن.. ولو ما تصدقين.. انتي نسخة من عالية لكن قلبج يختلف..

 

فاتن تكمل وهي تمسك الستائر الحريرية: كان لها اشياء في البيت لكنها من بعد وفاتها اختفت بطريقة غريبة.. كنت اتمناها لنفسي بس اكيد ابوي خباها في مكان عني.. لان حالتي الصحية كانت متدهورة شوي...

 

هني مساعد تم يناظر فاتن بحذر.. السالفة صار لها اكثر من سبع سنوات وللحين تذكرها وكأنها كانت البارحة.. تراها حادة وانا ما اهتميت لهالشي.. خلاص عيل بخلي المذكرات والدفاتر عند امي عشان لا ردينا الكويت في الزواج..

 

فاتن واهي تناظر اللي برع الدريشة..: الجو وايد حلو اليوم... ياريت اكو جامعة؟

مساعد ابتسم: خاطرج تطلعين..

فاتن تلتفت له بابتسامة من غير ما تناظره: شوي... يعني لو كان الجو يساعد

قام مساعد على طوله وهو يقاطعها: بس عيل زهبي نفسج بعد صلاه الظهر بنطلع...

فاتن وعيونها مفتوحة: ما بي اطلع ترى

مساعد وهو يزفر بملل.. اروح لها يمين تطلع لي يسار.. : بس خلاص عيل

 

ندمت فاتن على تسرعها.. اهي مو بس تبي تطلع الا ذايبه.. بس نفسها عزيزة ويا مساعد وما بتقول له.. مو اهي اللي تتراجع .. خلها على صغر عقلها .. وبتنجح..

 

بان الظيج عليها بشكل واضح ومساعد قبل لا يطلع التفت لها: اذا بتخلين في بالج الحوائط والجدران اللي تبين تبنينها فانتي راح تظيعين وقتج وبتخسرين اشياء كثيرة.. استمتعي باللحظة واستغليها.. العناد ما بيفيدج..

 

ما ردت فاتن على مساعد ولا نطقت بكلمة.. تمت واقفة تناظر مساعد وهو الثاني بعد.. وكأن هذي اللحظة كانت مقبولة من الاثنين.. لان فاتن تدري انها تصد وتبني حواجز بينها وبين مساعد يمكن ما تكون لصالحها.. ومساعد بعد.. يمكن اهو يشد الحبل في نفس الوقت اللي اهي تشده.. يعني الرخاوة زينة والشدة تقص الحبل ..

 

توه بيعتذر مساعد على كلامه: انا اسف....

تقطعه فاتن: انزين بعد الصلاة نطلع...

 

سكتت وهي تناظره بتساؤل واهو احتار.. يبتسم.. ولا يظل متجهم مثل ما اهو... لكن ابتسامتها سبقته.. وتلون ويهها باحلى رقة واحلى نعومة وطفولة عمره ما حلم فيها.. وبادلها الابتسام..

 

مساعد: اذا خلصتي عفستج ولميتي قشارج... بعد الصلاة بنطلع...

فاتن : اوكية..

 

طلع عنها وهو مو داري بروحه... وعلى طول دخل داره وعلى غير العوايد.. سكر الباب.. سكره وتسند عليه وهو يفكر فيها وفي ابتسامتها.. يا الله.. ابتسامتها سحر غشا عيني وبصري.. وحتى فكري .. ما عدت افكر مثل قبل.. يا الله.. هذي البنت بتخلبني..

 

راح وقعد على السرير وهو ضام يديه عند فمه وبتفكير عميق.. والابتسامة للحين ما فارقت ويهه.. دامنا بنطلع اليوم.. لازم نطلع على اصووول... باخذها لنادي القوارب.. نستاخر لنا قارب جذي مرتب وكشيخ.. ونستانس فيه.. ولا اخذها للبحيرة.. ولا هالبارك.. ولا هذاك المول...

 

فاتن من طرف ثاني وقفت في الدار وهي مبتسمة.. واحساس الرضا عامرنها.. لاول مرة من بعد ملجتها من مساعد حست انها سوت شي زين.. شي الاثنين اتفقوا على كونه زين ويناسبهم.. بس ياترى.. هالهدوء اللي تخلف وراه العواصف.. ولا راح يستتب الامان.. والهدوء بيعم علينا احنا الاثنين... ؟؟؟

 

مسكت على قلبها فاتن واهي تقعد على السرير... كلمة احنا الاثنين كانت غريبة الصدى عليها.. اثنين.. متى انا ومساعد صرنا اثنين؟؟ وليش انا تقبلته؟؟ هذا قضائك وواسع رحمتك يا ربي.. انك تنزل الرضا في قلبي لهالانسان.. مع اني مستحيل انسى اللي سواه فيني.. وانسى انه كان السبب الاول في عذابي ودموعي اللي مرارتها وملوحة سجبها على بالي لهالوقت...

 

مسرع ما انقضت لحظه الرضا من بال فاتن ورد سربال الحزن والاسى يغطي ملامحها.. ويكسوها الضيم مرة ثانية.. لو... لو يا دنيا كلمة مثل ما تخلي الأمل يشعشع في القلب .. تألمه وتجرحه..

لو كان الوضع غير.. لو كنت انا للحين في الكويت.. واشوف مشعل كل يوم.. كنت راح احس بهالمشاعر؟ .. كنت بظل على حبي له؟؟ صج انا اللي ابتعدت وانا اللي سكرت الابواب وطردت الريح.. ومحد مثلي تجرع كاس المر مرات ومرات.. لكن... هل انا واثقة.. اني كنت بظل على ذاك العهد وذاك الدرب؟؟

 

سبع سنين.. سبع سنين مضت من حياتها واهي تفكر وتبني وترسم وتتخيل.. وتكتب اروع الاحلام على رمال البحر اللي يات موجة مساعد العاتية ومسحتها.. وتركت الصفحات نظيفة غير ملموسة.. تعب وشقى جزء من عمرها.. لكن... عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم.. يمكن اهو ما كان قصده.. يمكن اهو بغا لي الخير.. يمكن ويمكن....

 

ارتباك فاتن في ذيج اللحظة ما كان عشان شي.. ما كان خوف او ارتعاب او توتر.. كان خوفها دافعه شي واحد بس.. الا وهو النسيان.. موجة النسيان العاتية اللي يات من بعد مساعد تكتسح حياتها.. وتنسيها احلى سبع سنوات قضتها في ذاك الحب.. او .. وهم الحب.. لا .. ما كان وهم.. كان حلم جميل.. نسجت خيوطه وشبكتها بحبي وحناني.. وصباي ومراهقتي.. من غير حاسيه اني يمكن اكون او اطلع غلطانة.. او مذنبة...

 

ااااه من الحب.. او من خيال الحب.. اصعب من الحب نفسه بالف مرة.. بس.. الله يعينني .. وينسيني ويرضيني ويراضيني..

 

مسحت الدمعة الحريرية اللي انسابت على خدها المشمشي بحنان.. وكأنها جوهرة او ماسة تبي تحتفظ فيها.. لكن... ليش الدموع.. الحياة جدامي.. لازم اشوفها بعين يديدة وبفكر يديد وبخيال يديد.. انا الحين انسانة كبيرة وفاهمة وواعية.. و... متزوجة... لكن... هذا مو عائق.. الزواج ما كان عمره عائق.. الزواج.. مثل طوق الامان.. مثل حلم الزمان... حلم كل بنت.. وصبي... حرمة وريال.. شايب وعيوز... ليش ما استمتع بهالحلم وابنيه واحكيه مثل ما بنيت حب مشعل في قلبي ...على الاقل هالحلم راح يكون له معنى اكبر فيني...

 

مسكت الدمعه باناملها وقربها من يدها وهفتها.. وكأنها تطيرها بعيد عنها وعن حياتها... استعدادا للمستقبل الجديد.. بابتسامة رضا...

-------------------------------

غريبة حالتي وياك قريب وما قدرت القاك.. نصيبي في هواك اتعب وربي مقدر الفرقا..

انا والله ما ودي اضيع حلمنا الوردي.. واعيش بهاجس الفرقا ليالي تتعب حالي

 

هذي كانت الابيات اللي وقفت في باله.. وقفت وتمت تنعاد وتنعاد مع ان الاغنية يمكن انتهت من فترة لكن صدى هالبيتين يمر وينعاد من غير أي حيلة انه يتوقف.. وصوت البحر في ذيج الليلة يهز وجدان كل انسان.. فما باله اهو اللي حاسس بالنار تشعل في نواحيه.. مر تقريبا الشهر من خطبتها وسفرها.. للحين مو قادر يحس بالواقع .. الصدمة بعدها فيه لكنه ما يقدر يستوعب اللي صار...

 

اللي تصير هالمواقف بينها تمر على علاقاتهم السنوات.. ويوصل الوضع لليأس من بعض.. وبعدها يتخذون مثل هالقرارات.. لكن انا ... ما صار لي السته اشهر وصار كل هذا معاي.. كل هذا العذاب وكل هذا ألألم اللي حواسي ما تستوعبه.. عمري ما حسيت بضعف و خذلان مثل هذا..

 

وقف عند البحر وهو يتحسس الدمعة اللي تسيل.. مستحيل يوقف سيل الدمع.. ريال والمفروض ان قلبه يصير مثل الصخر لكنه يحس بالرجفان كل ما ذكر اسمها وتخر دموعه غصبن عنه.. سكر عيونه وهو يفتح ثمه من صعوبة التنفس وويه فاتن يرجع كل شوي تحت جفونه.. ويه تحلم فيه طول سبع سنوات وتخيل شلون راح تتطور ملامحه .. ويوم صارت له.. طار الحلم وابتعدت.. والسبب اهو.. اهو ...

 

فتح مشعل عيونه بقهر يوم تذكر مساعد.. مسكني في وقت.. انا ما كنت اقدر اسوي فيه شي احتراما لفاتن.. والا... الحيــوان.. ان ما خليت قلبه ينحرق مثل ما حرق قلبي.. ما كون انا مشعل.. اوريك.. اوريك في اعز ما تملك.. اوريك في اعز ما تبي... حتى لو كان هالشي بيذبحني.. بس اهم شي.. ان قلبك يحترق وروحك تنجرح جرح.. ما يبرى ولا يتداوى..

-----------------------------

الغرفة منقلبة الفوقاني تحتااني ولا تدري شلون ترتبها.. وما تقدر تطلب المساعدة من مساعد لانها بكل بساطة المسئولة عن هذي الفوضى فأهي اللي راح ترتبها.. لكن الكبت الحين اللي تزحزح وعلق مو راضي يتحرك شتسوي فيه؟؟؟

اوووووووف والله حالة..

 

طلعت من الغرفة وهي رايحة صوب المطبخ.. يمكن تلقى شي سطحه ناعم عشان تحطه تحت الكبت وتسحبه من فوقه.. ادري تفكير ناس اقوياء وعندهم عضلات لكن فاتن جذي.. تحب انها تسوي الاشياء بنفسها.. وتحريك الاشياء الثقيلة .. غراامها..

لقت نوع الصينية المسطحة وكانها لتقطيع السلطة ولا شي جذي.. سطحها كان املس ويناسب.. حملته وراحت صوب دارها.. الا ومساعد يدخل البيت وهو حامل جريدة وشوية اغراض...

 

مساعد: السلام عليكم

فاتن: عليكم السلام..

 

وراحت دارها.. لكن اللي في يدها خلا مساعد يوقفها وهو يضحك: بتطبخين في دارج؟؟

فاتن: ها؟؟؟ (انتبهت للي في يدها) لاااا من قال.. بس ابي احرك الكبت.. ولازم شي مسطح من تحته عشان يتحرك..

مساعد وهو يفتح عينه:تحركين شنو؟.؟؟؟

فاتن: الكبت.. ما ابيه جدامي بحطه عند الزاوية؟

مساعد:بتحركينه بروحج؟

فاتن: أي.. مافيها شي.. تراه خفيف بس مشكلته انه رفيع..

مساعد مستغرب: تحركين الكبت بروحج؟؟؟

فاتن حست بانه يستخف فيها.: عن اذنك بروح احركه..

 

راحت فاتن دارها واهي منقهرة من استخفاف مساعد بها.. صج يعني .. شعباله؟ ماقدر احرك شي..ان صج معصقلة لكني شاغول.. واحب الحركة.. مالت عليه عاد.. يبين عليه خامل وكسول..

 

مساعد راح ووقف عند باب الدار وهو مستغرب من هالبنت.. اذا اهي ما تحترم بنيه جسمها غيرها يحترم.. تحرك الكبت عيل.. خلونا نشوفها شتسوي؟؟ ئال ايه احرك الكبت... ورينا شلون بتحركينه..

 

حطت فاتن اللوح تحت الكبت وراحت تسحبه من ورى عشان يدخل اللوح من تحت.. لكنها ما قدرت.. هالشغلة يبيها اثنين.. بس وين.. مساعد واقف مثل العلم على الباب وشكله غير مستعد لتقديم العون.. لكن من يحتاجه .. فشررر اطلب منه .. خله يولي.. بسويها..بس ان شاء الله ما يطيح علي الكبت واطيح صريعته..

 

سحبت فاتن الكبت من ورى وانصدمت من ثقله.. وارخت يدها من عليه وهي متخصرة وتفكر... لمت شعرها بيدها وثبتته بكليب بس الخصلات تناثرت كلها وحايطت ويهها وخلت شكلها جنان بعيون مساعد اللي كان متسند على الباب وهو عاقد ذراعيه على صدره.. ينتظر انجاز من فاتن في تحريك الكبت..

 

خطرت فكرة في بالها انها تدفع الكبت وتدز اللوح بريلها لتحته لكن.. اهي لازم تكون دقيقه عشان ما يطيح الكبت من جدام.. هم هالشي يبيله اثنين.. بس بتسويها بروحها وان شاء الله ما يصير شي...

 

سمت بالرحمن: بسم الله الرحمن الرحيم.. ودفعت الكبت اللي من شدة الدفع تهاوى جدام وسرع مساعد بيده ومسكه عن لا يطيح وفاتن طفرت من مكانها علبالها الكبت بيطيح على مساعد..

وصرخت بصوتها: مساعد؟؟؟؟؟

ثبته مساعد بيدينه مع انه ضرب كتفه بقوة خلته يحس انه يمكن انخلع ولا شي.. لكن ماهمه.. ثبت الكبت مرة ثانية على الارض وهالمرة تحته اللوح وفاتن اللي من الخوف شوي ويغمى عليها..

 

راحت صوبه: ما تعورت؟

مساعد اللي كلش ما كان يحس بجتفه: لا ما تعورت.. بس انتي شوي شوي.. كل شي بتسوينه بروحج ماتقدرين هذا شغل اثنين.. (عصر عيونه من الم جتفه.. ) يالله خلينا نحركه ..

فاتن بخوف: لا لا خلك خلك انت اكيد تعورت انا حسيت انه ضربك؟

مساعد بظيح: ما تعورت يا بنت الناس يالله خلينا نكمل اللي بديتيه..

فاتن: يعني ما تعورت

مساعد: اوووووه.. قلت لج ما تعورت يالله بسرعة..

فاتن بخوف: ان شاء الله..

مساعد: روحي ورى الكبت وانا من جدام بس حاسبي لا يطق فيج..

فاتن: ان شاءالله..

 

وراحت فاتن بناءا على تعليمات مساعد وهي عارفة الا متاكدة ان مساعد ضرب في الكبت.. وضربه جايدة بعد بس هو وايد عنيد وما بيتكلم الا بعدين.. ياربي انا شسويت يعني ما برتاح الا لمن اذبحه؟؟

 

مساعد: نطري العد.. واحد.. اثنين.. مسكيه..

 

دفعه مساعد مرة وحدة وخله مسافه بسيطة من اللوح اللي سحبته فاتن من تحت.. وعلى نفس العملية اللي تكررت مرة او مرتين .. تزحزح الكبت من مكانه القديم للمكان اليديد.. وبانت المدفاة بصورة احلى مع انها صغيرة لكنها عطت طابع احلى في الدار.. وظلت فاتن ومساعد يناظرون انجازهم..

 

مساعد: ترى الدار هذي احلى.. بادليني؟

فاتن بابتسامة: لاااا.. مستحيل..

مساعد وهو رافع حاجب: ترى الشقة شقتي؟

فاتن ناظرته بغرور: باسم فاتن الياسي

مساعد وهو يكتم الضحكة: بس اقدر اطردج..

فاتن بصدمة: من صجك؟

مساعد ماقدر هالمرة ملامحها ذبحته: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يالله بسرعة زهبي روحج ما باقي شي على الصلاة

فاتن بخوف وبنفس الوقت رجفان في قلبها غريب وعجيب من ضحكة مساعد: لا لا ما بنطلع اليوم؟

مساعد بصدمة: ليش؟شالمانع

فاتن: انا احس ان ذراعك تعور؟

مساعد: ياه.. اجذب عليج يعني.. ما تعور ياله خلينا نطلع من هالبيت...

فاتن بتردد: مادري..

مساعد غمض عيونه هالمرة بسبب الالم اللي في جتفه وبسبب تردد فاتن: بطلع بروحي عيل وبخليج؟

فاتن: لالالالالا.. بيي وياك.. لا تخليني بروحي؟

مساعد: مو بيتج هذا

فاتن باحراج: مابي انحبس هني... كفاية طول اليوم... بطلع اليوم تغيير جو..

مساعد يبتسم: بس عيل خلاص.. بس ها ما اوصيج.. لبسي شي ثقيل..

فاتن سرى الدفى فيها من اهتمامه: ان شاء الله..

مساعد يناظرها وفي قلبه ميل للاستهبال وياها.. خاطره يقط عليها كلمه تخليها تحمر وتخضر..: تدرين..

فاتن: شنو؟

مساعد: الوردي لايق عليج موت... دوم لبسيه..

 

وسرى المفعول مثل السحر على فاتن وحمرت البنت وخضرت ومساعد اللي تحققت امنيته طلع من الدار وهو يكتم الضحكة وانفجر بها في وسط الصالة على مسامع فاتن.. بصراحة انقهرت منه.. يعني لازم حركاته البايخة.. بس صراحة يوم ضحك... صج لا قالو الضحك يصغر.. صار جنه واحد بعمر جراح ولا خالد.. وبينها وبين نفسها ضحكت على ضحكته.. وهذي اول مرة فاتن تضحك فيها على شي من قبل مساعد.. ااااخ هالتأقلم ينرفز ويفرح بنفس الوقت.. تبشير ان حياتي ما راح تكون جحيم.. ويقهر.. لانه لمساعد... بس... مساعد شفيه.. ليش ماابتسم له واضحك له.. وتكون فرحتي مخصصة لفرحته؟؟؟ تراه زوجي قبل كل شي... ههههههههههههههه اكيد ينيت عشان افكر مثل هالتفكير.. لكن..ما علي.. مليت من الكتمة والحزن.. خلني افرح شوي..

==============

الساعة ثمان بالليل.. في بيت ابو مساعد..

 

مريم: لا يا حبيبتي ما ابي البس هاللون؟؟

نورة وهي تشد على عينها: مريم شفيج هاللون انتي تحبينه ليش الحين ما تبين تلبسينه

مريم وهي تحط ريلها على الثانية وبغرور: بس.. كيفي.. ابي البس اسود!!

نورة: مريم بليز والله مافيني عليج انتي قايلتلي خذيلي على ذوقج والحين تقولين لي جذي؟

مريم وهي تتجاهل كلام اختها وبحاجب مرفوع: الاسود من شراه.. ها .. قوليلي.. اكيد ارفيجتج العزيزة اللي مادري شسمها..

نورة بعصبية: أي ..قولي جذي السالفة .. دام احلام شاريه اللون خلاص انتي ليش ما تشترينه.. انتي لمتى بتحطين البنت في بالج جذي.. ما عندج سالفة ترى.. هالبنت بتكون نسيبتج وجريب ان شاء الله ان قدرت اقنع امي عدل اخليها تكون حرمة للؤي..

مريم وهي تفتح عينها بصدمة: هاو هاو هاو... ما بقت الا عود العسكريم ارفييييييجتج.. لا حبيبتي.. .لؤي حرمته انا بختارها.. واي وحدة الا نسيبتج هذي.. يااااااع شنو هذا قطططع..

 

احم.. هذا مقطع من هواش مريم ونورة اللي كان بعد ما راحت نورة عن مريم السوق ويا خوات فيصل على عكس ما وعدتها.. انها راح تكون وصيفتها والداية عليها طول فترةالتشري لكن الظاهر ان نورة غيرت خططها..يمكن بسبب مريم لانها دايمة الانشغال ولانها من النوع اللي يتملل في الشوق اذا كانت الشروات مو لها...

 

"نرجع بالاحداث قبل طبعا عشان نعرف السبب الرئيسي للحرب العالمية بين مريم و.. واحلام..

 

في ليلة خطبة نورة تعذرت فاتن عن الروحة واهني تحطمت احلام مريم كلها في انها تقضي وقت ممتع .. طبعا نو فتوون نو فن.. وظلت طول الليلة واهي مادة براطمها شبرين وملانة وطفرانة تبي ترد البيت ولي قالت لامها جذي هاوشتها او حقرتها.. فظلت تنتظر الوقت بنفسه ينتهي عشان ترد وتنتهي هالمسخرة المملة..

 

في ظل ذيج الحفلة كانت احلام – اللي اهي بالمناسبة ارفيجة نورة- قاعدة ويا ارفيجاتها وايتطنزون عالرايح والياي... لمن وصلت عيونهم للبنت اللي لابسة فستان لافندر وكان شكلها انتحاري على حد قول احلام.. تمو يضحكون عليها ويتريقون لكن هذا ما كفاهم.. راحو صوب مريم واهم يضحكون ويعاملونها مثل اليهال... طبعا مريم والناس تسوي حركات جذي جدامها.. مالهم الا النعال لكنها احترمت نفسها وتحركت عنهم واهم يضحكون بشدة..

 

ويوم حانت الزفة كانت مريم تشد الدمعة في خاطرها وتحبسها عشان لا تطيح.. اولا الموقف المحرج مع البنات والحين زفة اختها اللي بصراحة تعور قلبها حتى لو كانت نورة تحقرها معظم الوقت ليش انها اصغر منها بثلاث سنين... ويوم عند الستيج بالكوشة كانت بتروح توقف يم اختها الا ما وعت باحلام هذي الكريهة تدفعها عن الستيج وتروح اهي وتوقف يم نورة واختهم الثانية اللي ما تعرف اسمها لوقتكم هذا وقفت يم اخوها...

 

مر شريط الذكريات مثل ما قلته في بال مريم.. ومع الألم المصاحب لان مريم ما بتنسى هالمناسبة اللي من بعدها يات نورة البيت وناجرتها عليها وقالت لها انج اتهاوشين ويا البنات... مع ان مريم ما تعرضت لاحد لانها ما كلمت احد.. لكن كل اللوم طاح عليها واهي استحملت واسكتت لان نورة مستحيل تقتنع ببرائتها... الا بهذا الوقت لان نورة عانت بشكل بسيط من احلام وغرورها وتفاهتها يمكن.. مع انهم كانو من الربع العدلين.. بس... دوام الحال من المحال.."

 

وينقطع سيل الافكار او الذكريات الكريهة في نفس مريم مع طلعة امهم من المطبخ

 

ام مساعد: علامكم انتو الثنتين اتناجرون جذي؟؟ يا نورة هذا وانا اقول انتي العاجل تحطين راسج براسها؟

مريم بصدمة: شقصدج يمة يعني انا مو صاحية؟؟ تعالي جوفي بنتج شمسوية... على كيفها اقصد على كيف احلاااااااام تختار لي القطع والملابس اللي تبي تلبسني اياها..

ام مساعد: ما فيها شي.. البنت اكبر منج وعندها ذوق.. للحين اذكر اللي لبسته اختج تراه من ذوق هالبنت؟؟

مريم: لا والله.. اشوفج وايد مستانسة عليها.. لا يكون بس صدقتي ان لؤي بياخذها..؟

ام مساعد: وليش ما ياخذها.. مع اني تمنيتها لمساعد بس يالله اخوج خذ اللي بخاطره فيها... مع انها مو قد المقام؟؟

 

مثل الصخرة اللي طاحت على راس مريم كانت كلمه امها... فاتن مو قد المقام؟؟؟؟ شقاعدة تخربط امي؟؟ وانا اللي علبالي اهي تجاوزت هالشي؟؟؟

 

نورة لاحظت الحزن اللي هاجم مريم من كلام امها..: يمة عاد مو جذي... فاتن بنت ولا كل البنات..

ام مساعد بحاجب: أي بنت ولا كل البنات؟؟ جذي تاخذ اخوكم ولا تخليه يتصل ولا يسأل ولا شي؟؟ صج انها ولا كل البنات.. اصلا انا قلبي مو راضي يعني مو راضي ولا احد بيقنعني.. ماخذ لي بنت الياسي.. قلو البنات.. يالله رضينا عشان خاطره.. شنسوي ولدنا ومجبورين في مرته لو شنو كانت...

 

قامت مريم بعصبية من مكانها.. ولاول مرة تهاجم امها بالكلام..: فاتن مو قد المقام يمكن.. بس لاتنسين.. من وين كنا انييب الاكل وقت ما كان ابوي محبوس في السجن ... لا تنسين هالشي يمة.. ولا تنسين بعد بنتهم اللي ماتت وولدج تعذب عشانها.. بدل لا تقولين هاذي رحمة من رب العالمين...

 

ام مساعد: بس عاد... ذلفي دارج.. عنبوووو الساعة اللي ييتي فيها.. والله ما كرهت نفسي بضنا يبته كثرج.. لسانج هذا.. متبري منج... يالله ذلفي

 

راحت مريم دارها واهي تهمل الدمع .. صراحة اليوم امها اثبتت انها تكرهها بحق.. يعني الكل تعامله معاملة الا انا.. لؤي ويرقد عند ريلها.. نورة وبحظنها.. مساعد تاج راسها .. اما انا.. البطة السودة.. من لي؟؟؟ محد محد..

 

دشت دارها وصفقت بالباب بقوووو ندمت عليها... لكن .. ط.. ز فيهم.. اخر زمن بعد يسبون فاتن.. ما يدرون ان فاتن ضحت باغلى ما عندها عشان تتزوج ولدهم.. لكن اهم.. صج ما يقدروون... اكرههم.. اكررههم..

 

الا تناظر الدب اللي في دارها.. تسمية جراح لان خشمه احمر..

 

مريم: اكرهك انت بعد.. اكرهك لانك مو راضي اتيي وتخلصني من هالبيت.. ما تيي وتريحني من هالوحدة.. مو كفاية اختك راحت وخلتني الحين انت بعد.. وانا اشره على من يا ربي؟؟على واحد لا يحس ولا يشعر.. اموت انا احسن لي..

 

وغابت مريم في موجة بجي تعور القلب.. مع انها معظم الوقت مزوحة والجدية مو من سماتها بس لازعلت مريم تزعل الكل معاها... ورضاها صعب..على قولة البيت بالشلة

 

اذا زعلتي لو رضا كل زعلان.. ما حس قلبي للرضا فيه داعي

-------------------------

الثاني.. قصدي العاشق الولهان كان في البيت وهو ملان موعارف شيسوي.. باجر بيوون المتعهدين يشوفون البيت ويعطونوهم القياسات والاشياء المطلوبة للبناء.. وامه للحين ما حركت ساكن في الاغراض.. يعني يذبح عمره ويا امه هذي.. لا ابد يخليها تسوي اللي على كيفها.. اهم شي راحتها مع انها تقهرني بس بيتها وهي حرة فيه.. لكن الي فيه مو بسبب البيت.. يا ناس زود الشوق يحرق اللي ما يحترق.. وشوق العشاق لضى ونار تسعر في الخفوق ما يطفيها الا ويه الحبيب.. او سماع صوته.. وهو محروم من الاثنين.. مبادئه واخلاقه تمنعه من انه يتطاول على سمعه مريم.. حتى لو كانت حبيبته او حياته.. اهو عنده خوات ويخاف عليهم.. فما يروح يسويها في بنات الناس..

 

لكن يا ربي... ياربي... مشتاق.. مشتاق لعيونها العسلية.. ولويهها الحلو.. الطفولي الخالي من العيوب.. ماهي حلوة مثل كل الحلوات.. ولا هي جميلة بجمال رباني.. فيها من الحلا الي شلع العقل من قلبي وانا العاجل.. لا بالله لا اجذب ما كنت عاجل بعمري.. وين.. ومثل هالملاك يعيش بحياتي.. طول عمري وانا الاحظها.. حتى وانا ما احبها.. شي غريب فيها شدني لها.. شي مااقدر اوصفه ولا اقدر اقوله.. اخاف لو قلته.. ينتشر وكل الناس تسويه.. ابيه سر.. ابيه شي خاص فيني لها.. شي محد يعرفه عنها الا انا..

 

قام من مكانه وهو يحك راسه بعصبية... الناس كلها في دورها وانا قاعد هني متحقرص.. مو عارف اروح يمين ولا يسار... ابي اشوفها.. والله صارت شوفتها مثل الدوى لي.. مثل المخدر.. اعوذ بالله شقاعد اقول.. استغفر الله العظيم...

 

راح المطبخ وهو يحاول يتناسى هالشي بافضل طريقة.. الاكل... جراح فيه عادة لمن يكون متوتر او متظايق يتناسى هالشي بالاكل.. والاخص الحلاوة .. وثلاجتهم ماشاء الله ما تخلى مع ان فاتن راحت لكن امه ما تقصر.. حتى مناير وسماهر يحاولون بس... ما علي.. لو انشاء الله ماصخ باكله .. بس انسى انسى هالنار.. واطفيها..

 

حط كل شي على الطاولة وبمتعة زائفة شهى نفسه للاكل.. وتوه بيغرف من اول ملة الا وويه مريم ينرسم جدام عيونه.. غمض عيونه بشدة عشان لا ترجع لكنها رجعت ااكثر واكثر.. مرة واهي تطلع لسانها.. ومرة واهي فاجة عيونها بصدمة.. ومرة واهي...

 

اووووووووووووووووووووووووف بس عاد خلاص ذبحتيني حمرااان.. ماقدر خلاص سكتي شوي خليني انسى..

 

تنسى.. ما تقدر تنسى.. ما تقدر تنسى نعومتها وخفة روحها وحلاوة وجودها.. ما تقدر تنسى عفتها وشرفها وطهارتها.. ما تقدر تنسى الشرار اللي تولعه فيك لمن تمر.. انت ما كنت جذي جراح.. كنت تحبها ومعجب فيها.. اما مجنون بها.. فهذا شي يديد!!!

 

قام من على الطاولة وهو يرفع دشداشته بظيييج.. رفع نفسه وقعد على طاولة المطبخ... وهو ياخذ تفاحة من الصحن وياكلها.. قضمة وحدة وخلاها مكانها... الا وخالد يدخل عليه...

 

خالد: اوه.. شفيك يالقطو قاعد على الطاولة؟

جراح وهو يناظره من تحت: مافيني شي..

خالد: لا صج جراح شفيك لا يكون بس صرت علبه من علب البهارات.. هههههههههههههههههههه

يضحك خالد وجراح يناظره بكره: ما عندك سالفة

خالد يفج عينه: اووووووووووووووه.. وازاب مااان.. ليش تكلمني جذي (بصوت نسائي) انا قلبي رهيف..

جراح: بليزز خالد مالي خلق..

خالد: انزين بقولك.. رحت بيت فظول .. الجلب شراله ديفي دي.. وياب فلم مصروووق لكن شنو يا جراح.. قسم بالله شعر جسمي كله وقف ستاند باي هههههههههههههههههههه

جراح بملل: فلم شنو؟

خالد وهو يفج الثلاجة..: فلم عند النبي عيسى.. وشلون وقت الهداية والنبوة.. لكن شنو يا جراح. .

جراح: اكو النبي عيسى بالتمثيل؟

خالد: أي واحد معصقل مادري شاصلة.. الفلم مووو عنقريزي.. لا يتحجون بهرج ثاني مادري جنه هندي ههههههههههههههههههههه

جراح: وانت كل شي تطالعه ويا فاضل؟ ماتخافون رب العالمين؟

خالد يفج عيونه: جراااااح هذا الفلم عالمي.. تعرف شنو عالمي.. ياخي يراويك المسيح عليه السلام شكثر تعذب.. وحتى تصدق .. مريم العذرا كانت موجودة... ققسما بالله القصة....

 

ضاع صوت خالد الي يشرح لجراح عن قصة الفلم من يوم انذكر اسم مريم... مريم العذرا... مريم حبيبة جراح.. مريم ينون جراح اللي على ايدها بيدش المصح ولا بيطلع الا بقرار اميري..

 

جراح نقز مرة وحدة من على الطاولة جدام عيون خالد اللي انصدم

 

خالد: هي سبايدر مان.. شوي شوي

جراح بعيونه اللامعة بافكار جهنمية.: خالد... الانسان لا بغى شي لازم يطيب خاطره صح؟؟

خالد: لا .. مو صح..

جراح ولا كانه يسمع لخالد: الانسان لازم ما يوقفه شي.. ولايتوقف عشان شي..

خالد: جراح ارجوك.. لا يكون بس بتروح تستشهد في فلسطين..

جراح اللي كان غايب عن الوعي ذيج اللحظه: ايه..

خالد: يالمينووووون.. خالتي ...

 

ما لحق خالد الغبي على جراح اللي طلع من البيت مثل البرق.. ركب سيارته وعلى طول طلعها من غير تسخين ولا شي.. وعلى طول.. عند بيت لؤي....

 

مريم اللي كانت قاعدة على انغام اغنيه مكانه الخالي لعبد الكريم عبد القادر... تتسمع واهي تتشبذ بالنسمات لان البجي خلاص اخذ مأخذه منها.. ولا احد لهاللحظه صعد لها يواسيها.. اكيد.. علبالهم اهم على حق من جذي ما يتنزلووون.. لكن معليه بسوي اضراب.. اضراب شامل لا اكل ولا شرب... مع اني بمووووت ان ما كلت .. لكن بشوفون...

 

ماهي الا دقايق وجراح واقف عند باب بيت مريم... باب اللي بياخذه للسعادة الابدية... يتخيل لو انه يدش عرض بيت الناس ويقول لهم انا ياي اخذ بنتكم على سنة الله ورسوله.. الحرام ماهو من شيمنا.. ااااااخ بس لو اقدر اقولها.. انا شغل ما اشتغل. دراسه ما كملتها.. لكن... لكن لازم اتكلم لمريم.. ما يصير اخليها تروح من يدي.. انا هالبنت بموت ان ظاعت مني..

 

طلع من السيارة وهو يهندم نفسه ... ضربته الريح الباردة ورد داخل السيارة وهو يتقرقص.. شهالبرد اللي حلس علينا.. ورفع تلفونه يتصل بلؤي..

يرن

 

يرن

 

يرن..

 

لكن وين ينشال.. لان لؤي ضايع في سابع نومة.. وهني قطع الأمل جراح.. وهو يتحقرص في سيارته.. شسوي الحين.. احاجي منو الاهبل راقد.. ومساعد باميركا ماقدر اكلمه بهالسالفة بالتلفون... اوووووووووف شهالحالة...

 

ورد اتصل في لؤي.. ونفس الحالة.. التلفون يرن ويرن والثاني ولا يشيله.. ياربي شهالحالة.. شنو الممكن اقدر اسويه.. مالي الا الصبر.. كفاية ان الينون يابني لعند باب بيتهم.. سوالف جذي ما تصير بالقوة... لازم يبيلها صبر.. ويبييلها تحكيم للعقل... حركات روميو ولا فارس الغبرا ماتمشي.. اوووووووف لو بس اشوفها..

 

يتكلم بصوت مسموع: شوت شوت شوت. لو بس اشوفها.. اشوفها ياربي اكحل عيوني بويهها السمح...

 

بهذيج اللحظة قامت مريم من على السرير وويهها متنفخ من البجي.. راحت عند المنظرة تشوف نفسها بجت مرة ثانية مو عشان شي عشان شكلها اللي تخفس... وراحت الحمام تغسله بالماي البارد... ويوم طلعت من الدار حملت الفوطة الصغيرة تنشف ويهها وحست بالجو يبرد في الدار.. وراحت عند الدريشة عشان تسكرها... وهي تحاول تحركها لانها شوي انرصت.. شافت سيارة يوكن ... واقفة عند بيتهم...

 

اهي السيارة ما جمدتها كثر معرفتها بصاحب السيارة.. هذا جراح ماكو غيره... شسوي عند البيت...؟؟ ياي للؤي...

 

بهذيج اللحظة رفع جراح عيونه بعجز فوق وكأنه حس لوجود مريم في المكان.. ومن طاحت عيونه عليها راح الظيج عنه.. حواجبه اللي كانت معقدة تحللت عقدتها واستوت بخط مائل في الوسط.. وارتسمت على شفاته ابتسامة الرضا والراحة..

اما الثانية فظلت مادة برطمها بزعل ودلال... لكن بهذيج اللحظة أي زعل واي دلال ايي.. هذا الحبيب .. هذا البهجة الي انتظرتها طول عمري عشان تصير... يا مرحبا فيك ومرحبا باللي جابك... اهلا وسهلا بالعزيز الغالي... حبيب قلبي نور عيوني من صباي.. جراح ..

 

طلع جراح من السيارة وهو يناظر مريم براحة وهنا وكان عينه سابحة في فضى الهدوء.. بكل هدوء وقف عند مقدمة السيارة وتسند عليها... وهو مو مصدق...

 

وكأنه مقطع من فيلم كلاسيكي.. من بطوله كلارك غيبل وفيفيان لي... مع انه كان ذهب مع الريح لكن هذا المقطع.. من احلى قصة عرفتها مريم.. قصة حبها.. قصة حبها وشغفها لحبيب الطفولة.. جراح..

 

حس جراح ان طالت نظرته لمريم خصوصا واهي مو لابسه حجاب.. لكن شالمانع.. هذي حبيبتي.. وكل شي حلال بالحب والحرب..

 

وقف مرة وحدة جراح واتفاجأت مريم من حركته...

 

قام أشر على نفسه... ومريم تهز راسها جنهه تقول: شفيك؟؟؟

 

ورسم قلب كبير بيدينه وانصدمت مريم يوم شافته...

 

وبعدين اشر جراح عليها بيده... : انتي...

 

انا احبج..

 

واسترخي كل شي في جسم مريم وظلت واقفة بلا حواس... جراح ابتسم لتأثير الكلمة على مريم ولكنه ركبت سيارته وراح بعيدعنها... يخليها تستمع بالجو اللي خلاها تسبح فيه.. وهو الثاني ماكان يمشي على الارض.. كان يطير بالجو... شعور بالخفة .. وكأن الدنيا ما فيها جاذبية ارضية.. وبدل لا يروح عند بيتهم... ابتعد عن المكان.. عشان ينشر من السحر اللي لامسه على الكويت كلها.. ان ما كانت الدنيا كلها...

 

ومريم اللي ظلت متصنمة مكانها من اعتراف جراح بحبه لها.. لاول مرة.. من ست سنوات يعترف لها بانه يحبها.. واهي اللي ظنت ان حبها له من طرف واحد.. وهذا الاعتراف خلاها تقعد مكانها بكل هدوء وهي ماسكة قلبها... شعور جديد طغى عليها.. شخصية جديدة دخلت عليها... دنيا ثانية اهي تعيش فيها.. عمرها ما توقعت هالشي.. عمرها ما توقعت حب جراح لها... يحبني.. يحبني انا.. من دون الناس... يحبني...

 

وفي طرف ثاني.. كانت غزلان قاعدة تعد نجوم السما.. وكأنها تعدها وتخليها مثل المهلة اللي راح تقربها لجراح بمجرد انقضاها.. يا الله لو بس يصير لي جراح.. راح اكون شاكرة لعطائك يا رب العالمين... مريم هذي ما تناسبه.. ما راح تعطيه كل الحب اللي انا اقدر اعطيه اياه... جراح لغزلان.. وغزلان لجراح... هذا التصحيح اليديد يا بنت خالتي العزيزة...

 

ياترى.. شلي تخطط له غزلان عشان انها تتقرب لجراح اكثر وتبعد مريم نهائيا عن حياته... وشنو راح تكون ردة فعلها لو ان خططها اتجهت بالعكس تجاهها....؟؟؟ صدمة كبيرة لبنت العز... او لبنت العامة مريم

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...