Jump to content
منتدى البحرين اليوم

هل تريد أن يحبك الله


Recommended Posts

إخواني ، وأخواتي ،، إذا كنتم ممن يريد أن يحبه الله ، فتدبروا هذه قوله تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قال أبو سليمان الدارني: ( لما ادعت القلوب محبة الله عز وجل أنزل الله هذه الآية محنة ).

نعم أحبتي دليل محبتكم لله ورسوله أن تتبعوا ما جاء في الشرع المطهر حتى في الأمر الذي تكرهه أنفسكم. لذلك أطلق على هذه الآية: آية المحبة.

قال ابن القيم: ( فإذا لم تحصل المتابعة فليست المحبة بحاصلة )، وقال أيضاً: ( وعلى ذلك فإنه لا تنال محبة الله عز وجل إلا بإتباع الحبيب ) .

كلنا نعلم أن الفلاح والسعادة والنجاة في الدارين يكون بإتباع محمد لكن من الذي يقتفي آثاره ويطبق سنته في واقع حياته؟ فالأوامر والنواهي تطرق سمعنا ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً، ولكن من يستجيب؟! هل نحن فعلاً ( ندور مع السنة حيث دارت ) كما قال الأوزاعي.

أم نحن ممن يدور مع هواه حيث دار وحيث ثار!! وأحذركم أخواني وأخواتي الكرام من إتباع الهوى فهو طريق الضلال.

أخي الحبيب..أختي الغالية : ألا تريدون أن تكونوا ممن قال فيهم الرسول الكريم : ( كل أمتي يدخلون الجنة ؟! أعلم أنكم تريدون.. وبصدق أيضاً، ولكن لنقرأ الحديث من أوله.. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) !! ( قالوا يا رسول الله: ومن يأبي؟ ) قال : ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) رواه البخاري ، .. فالجنة لمن أطاع واتبع.. ويأبى الجنة من عصا وأدبر!!

فهل من الطاعة سماع الأمر بغض البصر.. ثم تطلق سهام بصرك فيما حرم الله؟!

وهل من الطاعة سماع الأمر بترك الغيبة... ثم تسلط لسانك على إخوانك المسلمين؟!

وهل من الطاعة سماع الأمر ببر الوالدين.. وأنت تتفنن وتبتكر طرقاً للعقوق؟!

وهل من الطاعة سماع الأمر بالدعوة إلى الله... وأنت تبادر إلى التخذيل والإرجاف؟!

والكثير الكثير من الأوامر والنواهي التي تطرق أسماعنا.. فما نصيبنا من الامتثال والطاعة والإتباع ؟؟ اعرض نفسك أخي الحبيب على الحديث المتقدم، وانظر هل أنت ممن أطاع الرسول أو ممن عصاه؟ عندها ستكون أنت حكماً على نفسك.. اقْرَأْ كَتَابَك كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً قال ابن القيم : " كان عمر يهم بالأمر ويعزم عليه فإذا قيل له: لم يفعله رسول الله انتهى " ونحن وللأسف نتسابق في معصية الله والرسول.. فكيف نريد أن نكون من أهل السنة ونحن لم نفعل شيئاً منها؟ كيف نريد الابتعاد عن أهل الضلال ونحن سائرون في ركبهم؟

كان الجيل الفريد ( جيل الصحابة الكرام ) هم المثل الرائع في التطبيق العملي لشرائع الدين وكذلك كانوا نماذج صادقة في محبة الرسول الكريم وأتباعه، قال عمر بن الخطاب عندما قبّل الحجر الأسود: " إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي يُقبلك ما قَبّلتك " رواه البخاري .

كانت أوامر الله ورسوله تأتي مخالفة تماماً لما تهواه النفوس.. بل لما تعودوا عليه فتكون الاستجابة سريعة ،، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة، وكان خمرهم يومئذ الفضيخ، فأمر رسول الله منادياً ينادي: ( ألا إن الخمر قد حُرمت )، قال أنس: فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها، فخرجت فهرقتها فجرت في سكك المدينة ) رواه البخاري.وفي رواية: ( فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل ) رواه البخاري .

لم يكن الأمر بحاجة إلى التوعية بأضرار المخدرات ، وإصدار النشرات التحذيرية، أو المرور عبر مستشفيات القضاء على الإدمان، وإنما كل ما هنالك أن الخمر ( قد حرمت ) وكفى!!

وما إن تستقر في النفوس حقيقة وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى حتى ترى السرعة في الإتباع والطاعة ، عندها لا تكون الأحكام الشرعية عرضة للنقاش.. وفاكهة مجالس السمر بين مؤيد ومعارض.. ومنصف!! فمن قائل: لماذا حرم الإسلام هذا ؟ ولماذا ترك هذا ؟! والأحق بالتحريم ذاك؟!

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( بينما الناس في الصبح بقباء جاء رجل فقال: إن رسول الله قد أُنزل الليلة عليه قرآن وقد أُمر أن يستقبل الكعبة ألا فاستقبلوها وكان وجه الناس إلى الشام فاستداروا بوجوههم إلى الكعبة)رواه البخاري .

أحبتي .. ما جاء الإسلام ليكون لصحابة الرسول فقط، ولم يكن الخِطاب لهم وحدهم فقط ، بل لمن بعدهم من الأمة، وأنتم من الأمة، جاء الإسلام ليهيمن على حياتنا ويصلحها ويوصلها بر النجاة.

هب أن هناك قافلة تريد السفر من مكان إلى آخر والمسافة بعيدة وشاقة في صحراء قاحلة.. ولا يعرف الطريق السليمة إلا رجل واحد!! ومن حاد عنه وتركه فنهايته الهلاك لا محالة.. فما ظنك بمن يتعمد مخالفة هذا الدليل؟! أهو عاقل أم(...)؟!! فنحن في هذه الدنيا نوقن أن سعادتنا وفلاحنا ونجاتنا لا تكون إلا بإتباع محمد ومنهجه.. فلم المخالفة؟!

لما دعا رسول الله الناس إلى البيعة كان أول من انتهى إليه سنان الأسدي فقال: ( ابسط يدك أبايعك ) فقال النبي : ( علامَ تبايعني؟) فقال أبو سفيان: (على ما في نفسك!! ) .

إنها استجابة كاملة... ويقين أن ما يأمر به هذا النبي هو الخير بمعناه الواسع في كل شأن من شؤون الحياة. لذلك كانت الاستجابة واسعة.. ( على ما في نفسك ) .

ولم يكن أمر الإتباع والطاعة مقتصراً على الرجال، فالنساء كان لهن دور في طاعة الأمر واجتناب النهي، وأحكام الشريعة لا تختص بالرجال فقط فهي للرجال والنساء إلا ما خُصص منها.

ولو كان النساء كمن ذكرنا *** لفضلت النساء على الرجال!!

نماذج فريدة في الاتباع والمحبة : قال عروة بن مسعود لقريش حينما أرسلوه ليفاوض النبي صلى الله عليه وسلم في الصلح في قصة الحديبية، قال‏:‏ دخلت على الملوك، كسري وقيصر والنجاشي فلم أرَ أحدا يعظمه أصحابه مثل ما يعظم أصحاب محمد محمدا، كان إذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له‏.‏ هكذا كانوا يعظمونه رضي الله عنهم .

عن عبدالرحمن بن أبي ليلى أن عبدالله بن رواحة وفي رواية أخرى أنه ابن مسعود أتى النبي ذات يوم وهو يخطب فسمعه وهو يقول: ( اجلسوا )، فجلس فكان خارجاً عن المسجد حتى فرغ النبي من خطبته، فبلغ ذلك رسول الله فقال له: ( زادك الله حرصاً على طواعية الله وطواعية رسوله) كنز العمال .

عن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) قال: فكان زيد يروح إلى المسجد وسواكه على أذنه بموضع قلم الكاتب ما تقام الصلاة إلا إستاك قبل أن يصلي . [رواه الترمذي وأبو داود وأحمد ] .

عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله : ( لو تركنا هذا الباب للنساء ) قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات!! سير أعلام النبلاء .

عن أبي أمامة قال: قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال : ( عليك بالصوم فإنه لا مثل له ) قال الراوي: فكان أبو أمامة، وامرأته، وخادمه لا يُلقون إلا صياماً .

نسأل الله تعالى أن نكون من أتباع نبيه ومن محيي سنته قولاً وعملاً، وأن يرزقنا شفاعته، والله أعلم... والحمد لله رب العالمين.

&&& الهاشمي &&&

 

Link to comment
Share on other sites

user posted image

 

من وجد الله فماذا فقد؟ومن فقد الله فماذا وجد؟

 

إن سبحانه وتعالى يفرح بك .. متى؟ إذا تبت اليه ورجعت

عن المعاصي والذنوب , واستغفرت وانهمرت دموع

التوبه الصادقه من عينيك..سبحانه الغني الكبير بعظمته

وجلاله يفرح بهذه التوبه..

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

لله أشد فرحا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا

وجدها..رواه مسلم..وفي كتابه يقول تبارك وتعالى :

إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين..

 

وإذا أحبك الله من مثلك؟ والله لتجدن سعاده ما مثلها سعاده وراحه وطمأنينه لا تغنيك عنها الدنيا بأكملها بملذاتها ومتعها وشهواتها..

 

قال تعالى في الحديث القدسي :

(...ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه...)

ومن فاز بمحبة الله فقد سعد في الدنيا وفي الآخرة

 

اخ عيسى الهاشمي

 

جازاك على كل خير على هذا الطرح القيم

 

ووفقك الله لكل خير وجعلنا الله وإياك ممن

يستمعون القول فيتبعون أحسنه

 

نسأل الله حبه وكل عمل يقربنا لحبه

 

 

user posted image

Link to comment
Share on other sites

الأخت العزيزة فتاة المحرق ،، شكراً لمرورك وشكراً ، لتعليقك ، وألف شكر لموضوعك القيم الذي جاء تعليقاً ، على ما كتبتُ ، ولكن بحق كان موضوعاً مستقلاً رائعاً ، شكراً مرة أخرى ، وفي الختام تقبلي أفضل سلام من أخوك &&& الهاشمي &&& .

Link to comment
Share on other sites

  • 1 year later...

بارك الله فيك اخي

 

Link to comment
Share on other sites

 

 

 

 

بارك الله فيك اخي

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...