دلوعة صغيرة Posted يناير 4, 2006 Report Share Posted يناير 4, 2006 حنان ، وأفنان .. نملتان .. صغيرتان .. صديقتان .. سعيدتان .. تسيران بداخل بستان ، كثيرةٌ فيه أشجار الرمّان .. من الواضح أن أصحابه من الأعيان ، أهل الأراضي والأطيان , من أهل الأديان .. الذين نسوا أن كل من عليها فان ... " حنان ... أنتِ صديقتي من زمان ، أنتِ الدموع والأحزان ، أنتِ الفرح والأشجان ... إذا سافرت فأنتِ متاعي ، وإذا رجعت فأنتِ لقائي ، إذا مرضت فأنتِ دوائي ، وإذا نمت فأنتِ غِطائي ... " قالت أفنان . وبينما النملتان تتحاوران وإذ بسيارة سوداء ، صوتها واضح من بعيد .. تقف أمام البستان .. محدثة صوت ضجيج .. وينزل منها شاب .. ملبسه حرير ، ومسكنه كبير ، ولكنه ليس بصير ... وبصوته الحاد الآمر يقول .. سعيـد .. أين أنت أيها العنيد .. ألم تراني من بعيد .. لتفتح هذا الباب الحديد ... ؟ سعيد يفتح الباب ويقول .. نعم سيدي .. لقد كنت نائم يا سيدي .. والنوم سلطان .. ودخل هذا الشاب المتغطرس البستان ... وقطف واحدة من الرمان .. وأكلها .. ثم قال .. ماألذ هذا الرمّان .. ولم يحمد الرحمن ... وفجأة .. تلمح عيناه الحادتان .. أفنان وحنان .. تسيران بجوار سيارته السوداء .. وبصوته المتكبر يقول .. أنتما أيتها النملتان الحقيرتان .. ماذا تفعلان بالبستان ؟ .. وبكل طغيان .. يضع قدمه على حنان .. بينما تهرب أفنان .. لتختبأ خلف شجرة من أشجار الرمان ... وماتت حنان ...... وذهب الشاب ليتفقد البستان .. بينما تسرع أفنان لتختبأ داخل سيارته السوداء .. تحت الفراء .. وتفكر في العقاب الذي سيناله الشاب ... وبعد لحظات .. يركب الشاب سيارته السوداء .. التي يظن أنها ستقوده الى الفضاء .. وينطلق مسرعا .. عائداً إلى قصره .. عبر طريق طويل .. وبه من المخاطر الكثير والكثير ... وتبدأ أفنان في الإقتراب .. لينال الشاب العقاب ... فلقد قررت أفنان .. بكل حنان .. أن تلدغه لدغة صغيرة داخل عينيه انتقاماً لصديقتها حنان .. ولسوء حظها .. أحس بها هذا الشاب .. المهاب ... وبسرعة البرق يقذفها من على وجهه لتسقط أمامه ... وبينما كانت الإشارة المتجهة من المخ إلى أحد أصابعه لقتل أفنان آخذةٌ طريقها الى ذلك الإصبع ... وإذ بسيارة أمامه مسرعة .. معها موعد من القدر لتلتقي بسيارته السوداء .. وتحتضن السيارتان بعضهما البعض كلقاء حبيبين بعد فراق سنيــن ... ويموت الشـاب المسكيـن ... ومن هول ماحدث .. تسقط أفنان على الأرض .. وتعود مسرعة إلى جحرها الذي كـان .. حزينةٌ على حنان .. ضائعٌ منها الأمان ... تقول مرددة .. تذكر أيها الانسان , كما تدين تدان ... !!! Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
* p!nk snOw * Posted يناير 4, 2006 Report Share Posted يناير 4, 2006 اي والله كما تدين تدان تسلمين حبيبتي عالموضوع Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
فاطمية Posted يناير 4, 2006 Report Share Posted يناير 4, 2006 يسلمووو عيني على القصة وكما تدين تدان Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
قبسٌ من نور Posted يناير 6, 2006 Report Share Posted يناير 6, 2006 نعم .. كما تدين تدان قصة قصيرة لكن أسلوبها السلس و انسجام الكلمات أضفى عليها شيئًا من التميز شكرًا على هذه المساهمة Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
MissWrangler Posted يناير 6, 2006 Report Share Posted يناير 6, 2006 يسلمووووووو على القصة الحلوة Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
دلوعة صغيرة Posted يناير 7, 2006 Author Report Share Posted يناير 7, 2006 يسلمووووووو على المرور Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
شوكلاتة لا Posted فبراير 2, 2006 Report Share Posted فبراير 2, 2006 يسلمووووووو على القصة Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
SosI GirL Posted فبراير 4, 2006 Report Share Posted فبراير 4, 2006 صج والله كما تدين تدان يسلموووووووو Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.