Jump to content
منتدى البحرين اليوم

{بشروه اني ابرحل} قصة في غاية الروعة بس حزينة حيل


Recommended Posts

  • Replies 116
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

الساعه 12 في الليل يدخل عامر شقته ويلقى سمر نايمه بجنب امها اللي كانت نايمه او تظاهر بالنوم ..عامر كان وده يكلمها بهدوء ويتناقشون ولما شافها نايمه حمد ربه لانه اعتبر ان مهمته خطيره ...ولما كان ينام على السرير جنبها كانت معطينه ظهرها واول ماحط راسه...

منيره: عامر....تعشيت؟

عامر: قعدتك؟

منيره: لا انا قاعده مانمت ...تبغاني اسويلك عشا ؟

عامر: لا مشكوره انا تعشيت

بعد عشر دقايق صمت..

عامر: منيره...

منيره: نعم؟؟؟

عامر: نعسانه؟

منيره: لا ..ليه؟

عامر: ممكن نتكلم بالحجره الثانيه...

منيره: ليه ؟

عامر: بغيتك في موضوع وماابغى سمر تصحى ...

منيره: خير اللهم اجعله خير

عامر: انشالله خير..

في الحجره الثانيه :

عامر بإرتباك: منيره...انا غلطت بحقك وابغاك تسامحيني

منيره: ....

عامر: انا اسف ومستعد انفذ أي شي انتي تطلبينه مني..

منيره: عامر انا ماابغى منك شي غير انك تنسى الماضي وتلتفت على بنت اخوك اللي هي اللحين عباره عن بنتك ترى ماتلقى احسن منك ابو يرعاها ويهتم فيها ويربيها...

عامر: وانتي؟

منيره: انا؟ شفيني؟

عامر: ماتبغين رعايه واهتمام بعد؟

منيره: انا صار عندي عادي ...زي بعضه ...ماعاد يهمني اهم شي عندي سمر

عامر: سمر بعيوني...وامها بعد

انصدمت منيره من كلامه ورفعت راسها عليه وحطت عينها بعينه..

عامر يبتسم: اكيد استغربتي...منيره حبيبتي من هالليله ابغى ابدي معك صفحه جديده بدون مشاكل وعوار راس ...ها وشرايك؟

منيره بسرعه: ياليت ياعامر ..

تداركت منيره موقفها وتندمت على لقافتها ونزلت راسها في حياء..ابتسم عامر ..ووقف..مسك منيره مع ايدها وراحوا غرفتهم..

 

:::::::::::::::::

 

في المدرسه وتحديدا في الهده تركب سمر في السياره:

سمر: شاهين...روح السوبرماركت ابغى اشتري حاجيات

شاهين"السائق": ماما شنو قول؟؟

سمر: يالخايس..انا قلت لماما وقالت زين واللحين ممكن تمشي

شاهين: زين زين....اوووه ماما سمر..

تقاطعه سمر: ماما بعينك..لعنبوك انا كبر اختك ..شتبغى

شاهين وهو يمد ايده عليها: هذي ورقه في بنت يعطي انا قول عطي سمر

سمر وهي تاخذ الورقه: ومنو البنت هذي؟

شاهين بحده: انا كيف يعرف.؟؟

سمر ماردت عليه لانها انصدمت من المكتوب في الورقه كانت ورقه صغيره فيها رقم ومكتوب فيها : سمر قلبي هذا رقمي واتصلي علي..بصراحه انا مومعجب فيك وبس الامغرم ومطيور عقلي فيك...."محمد"..

سمر بلهجه غاضبه: شاهين منو اللي عطاك الورقه؟

شاهين: اوووووف انا شنوقول ؟؟ هذا بنيه يجي يعطي انا

وعرفت سمر من سايقهم ان البنت كانت متغشيه ..ومو باينه معالمها..

شاهين: يلا ماما ...روح سوبرماركت

سمر بخوف: خلاص شاهين ماابغى السوبرماركت رجعني البيت

شاهين: ليه قول من اول؟

سمر بعصبيه: مالك دخل فاهم..خلصني رد البيت بسرعه..

كانت طول الطريق تلتفت على ورى وحمدت ربها ان مافيه احد يلحقها...

اول مادخلت البيت ....

الام: سمر تعالي في بنت تبغاك على التلفون

سمر بإستغراب: منو؟

الام: وشيدريني؟ تعالي وكلمي وحده من صديقاتك

سمر وهي تصعد الدرج بخطوات متثاقله:اوووه مالي خلق اكلم احد قوليلها منوانتي؟ بعدين انا اتصل عليها..

الام: بلا دلع وتعالي كلمي البنت تبغاك ضروري ...بتابع البرنامج .

انزعجت سمر...نزلت من الدرج واخذت السماعه من امها اللي راحت تتابع برنامجها..

سمر بتعب: الو

.....: خذيتي الورقه

سمر بخوف وعصبيه: منو معاي؟

.....:محمد ياقلب محمد

سكرت سمر السماعه وراحت تركض لغرفتها وهي موشايفه اللي قدامها من الخرعه...

 

::::::::::::::

 

بعد اسبوع:

الساعه 12 في الليل فيصل نايم عند مها وتفاجىء بضرب قوي على الباب...

ام فيصل: فيصل...قوم حرمتك تولد وانت نايم عند هالخايسه ..

ويقوم فيصل بسرعه يبدل ثيابه ويطلع...

اما مها ... فكرت انها ممكن تكون في مكان سلوى في هاليوم...تذكرت ايامها مع فيصل وكل لحظه سعيده بينهم .. وتأكدت ان اليوم..اليوم بالذات في مولود جديد...وفي شخص ثاني راح ينولد من جديد اللي هو فيصل كانت متأكده ان فيصل راح يتغير ...كانت تبكي حظها العاثر وتمنت لو تكون امها بجنبها تنام على صدرها وتواسيها وتخفف عنها الامها...هيجتها الذكرى واحزنها الواقع ومن شدة الامها صارت تمشي بالغرفه وجنها مضيعه شي ..ماكانت عارفه شتسوي اوتدور على شنو المهم انها كانت تروح وتجي على مستوى خط مستقيم ولما تعبت استقرت في الزاويه تبكي وتآكل اظافرها(كالعاده اذا توترت) ومن شدة التعب نامت في مكانها..كان شكلها اليم بكل معنى الكلمه ..كانت فاجه شعرها وجفونها كانت محاطه بالهالات السوداء شفايفها كانت جافه ..اما دراعتها كانت قصيره نتيجة اهمال فيصل لها..اظافرها كانت فيهم بقايا دم متجمده ...

وفي المستشفى ولدت سلوى....وكانت الصدمه بالنسبه لفيصل غير متوقعه....

 

:::::::::::::::

سلوى ولدت وجابت ولد وهالشي هو اللي صدم فيصل ماكان متوقع نهائيا انه يكون ابو..وكانت الفرحه اكبر من اني اوصفها..فيصل ماكانت الارض تشيله من كثر ماهو فرحان..وعطى الممرضه اللي بشرته بالولد 100ريال ...وعقب ماتطمن على حالة سلوى وشاف ولده ..رجع البيت الساعه 7 الصبح ...تمنى لو مارجع البيت وشاف اللي شافه...اول مارجع راح لشقته تسبح ولبس ثيابه ونزل يبشر مها...قصدي بقايا مها..

لقاها في وضعها الجريح اللي كل ماشافها بمثل هالوضع تمنى انه يموت مية مره ولايشوفها بمثل هالوضع .. لقاها نايمه بمكانها وحس بمدى ماتعانيه من الام ..قرب منها اكثر...حست مها فيه..عدلت قعدتها وهي تطالعه بإنكسار وايدينها ترتجف قصدي كل شي فيها يرتجف ...كسرت خاطره وجا صوبها مسح على راسها وحظنها وهو يقول: مها حبيبتي...لاتخافين..

مها بهمس: انا خايفه ..

فيصل وهو يرفع راسها برفق: خايفه من شنو؟؟؟

مها تحط راسها على كتفه وهي تبكي وتشهق...اما فيصل ظل يمسح على شعرها وهو يقول فخاطره:

مدري شعلامي صرت ضايق ومليت.....قعدت افكر في زمان مضالي

سـال دمـعي فــوق خـدي وصـديـت.....صـدة حـزين غـربـلتـه الليـالـي

لاشك انا منساك مهما تناسيت.......وبعطيك من احساسي كل ماضاق بالي

ومر ثانيه يرفع راسها عن كتفه وجنه مايقدر يتحمل الامها وهمومها الكبار...

فيصل بكل حنيه: مها جاني ولد..

مها تطالعه بنظرات بائسه حزينه

فيصل خاف من نظراتها لانه عجز يفسرها: مها حبيبتي ...وشرايك ؟؟؟ وشنسميه ؟

مها: هذا ولدك وولد سلوى

فيصل: انا عارف بس انا ودي انك تسمينه انتي

مها: سلوى وامك..

فيصل: انتي خايفه منهم؟

مها ونظره الى المجهول..

فيصل: راح اقولهم اني انا للي سميته...يالله عاد قولي أي اسم يعجبك ووعد مني اسميه

مها تنزل عيونها: عادي....عادي لو تسميه...ضاحي

فيصل يسكت شوي: خلاص صار...ماله من الاسامي الا ضاحي واذا كبر انشالله وتزوج وجاب بنت حلوه بخليه يسميها مها ...ها وشرايك ؟

تبتسم مها ... ويضحك فيصل ...

وفي اليوم الثاني كان رايح مع مها للمستشفى...سلمت عليها سلوى بدون نفس ..

فيصل: خلاص ياسلوى....ترى ماله من الاسامي غير...ضاحي

سلوى بعصبيه: واشمعنى ضاحي؟؟؟.........." ماكانت تدري لاهي ولادرعا ان مها كان اسم ابوها ضاحي"

فيصل: شفيه ضاحي ماهو عاجبك؟

سلوى: اكيد مو عاجبني هذا اسم كبير...وقديم لا يافيصل انا مش معك نهائيا

ام فيصل: وانت مالقيت من الاسامي غير ضاحي...هذا اسم بالله؟

مها كانت متحمله وساكته ولولا نظرات فيصل اللي ترتجيها انها تسكت جان صرخت فيهم..

فيصل : يمه خلاص ...انا بغيت ضاحي ..

:::::::::::::::

في الاسبوع اللي طاف كان محمد ازعج سمر بكثرة الاتصالات وكان يوقف عند سيارتها بالمدرسه وشافته كذا مره....وفي المدرسه كانت كل طالبه من صديقات سمر او غيرهم من البنات تفاخر بقصص حبها مع اصدقائهم والمغامرات اللي تصير بينهم....كان البنات يتكلمون بكل فسحه وبكل وقت عن قصصهم الغراميه بينما هي ساكته وماعندها شي تقوله وفي احدى المرات في المدرسه كانت شلة سمر مجتمعه..:

دانه: والله كان يوم ولا كل الايام ,,, الصراحه مغامره رهيبه

عبير: انا اهنئك على شجاعتك ...لو انا مكانك والله مااسويها

خلود: عادي اول مره تخافين..وبعدين يصير عندك شي عادي

دانه: عبير حبيبتي ترى هو حسب اختيارك للشخص اذا انتي تثقين فيه واذا هو كان يحبك مثل حبيبي نواف صدقيني مراح تخافين منه لو رحتي معاه لاخر الدنيا....والا شرايك ياسمر

سمر كانت تسمع كل كلمه يقولونها بكل انتباه: ها..والله انا مادري ماجربت ..

خلود: ههههههههه ماجربتي ؟؟؟ انتي للحينك بيبي...سمر ترى احنا بالقرن الواحد والعشرين ...لازم كل وحده يصير عندها بوي فريند يحبها وتحبه ..ويغار عليها ويخاف عليها ..

سمر: انتي تبغين اخواني يذبحوني؟

دانه: وشقصدك ؟ يعني احنا ماعندنا اخوان يخافون علينا؟؟

خلود: كلنا عندنا اخوان واهل ... لو يدرون عنا يصير ذبحنا حلال بس هنا يبين دور المغامره وحلاوتها ...انتي ياسمر بنت حلوه ..يعني مو معقوله مافيه احد يحبك؟؟؟

سمر : ها الصراحه فيه احد ...بس انا ماني عارفه شسوي؟؟

دانه: طيب عندك رقمه ؟؟؟

سمر: لا انا رميته

خلود: لانك هبله...ليه رميتيه؟

سمر: مدري رميته وخلاص

خلود: طيب انتي تشوفينه ؟

سمر: هو دايما يجي للمدرسه هنا ويلحقني لحد بيتنا ودايم يتصل على بيتنا

دانه: الحبيب متيم

خلود: وانتي طالعه من المدرسه عطيه ابتسامه

سمر: وقالولك هو عنده عين سحريه ...شلون يشوف ابتسامتي وانا متغشيه؟

خلود: بسيطه لاقربتي من السياره ...ارمي الغشوه..على انها طاحت منك ..وناظريه وابتسميله ..

سمر: لالا صعبه شوي... شيقولون عني البنات ؟

دانه: انتي مو تقولين انه يتصل على بيتكم ؟

سمر: امبلا يخلي أي بنت تكلم اذا احد من اخواني او امي رفعت السماعه ...

دانه: خلاص انتي عيشي حياتك عند التلفون واذا اتصل اخذي واعطي معه بالحكي..

سمر بتردد: بس انا خايفه,,,

خلود: خايفه من ايش؟؟؟؟ انتي هبله ...يابنت عادي جربي تجربه وحده اذا كبرتي تذكرينها وتعرفين شكثر كنتي قويه ...

اقتنعت سمر بكلام صديقات السوء اللي ماقامن من مجلسهن الا وهن ماليات راس سمر من خرابيطهن ..

:::::::::::::::::

تطلع سلوى من المستشفى وتروح بيت اهلها تقضي عندهم اول اسبوعين..مواجهات درعا مع مها قليله وفيصل انشغل مع ولده ونسى او تناسى ان عنده زوجه هو ملزوم فيها...مروه بعد ماقامت تزور مها مثل اول وكانت لاهيه مع اختها والزوار اللي يزورونهم وكان في مشروع خطبه لمروه جاي بالطريق...ساره انقطعت اخبارها عن مها لعدم وجود وسيلة اتصال بينهم ...والبيت لازال يخلو من...خادمه...عفوا..في خادمه وحيده اللي هي مها ...يعني البيت شبه مهجور ..ومها بروحها....ومها ماتحب الوحده لان الوحده تذكرها بذكريات مؤلمه حاولت انها تنساها لكن للاسف الالم شي اكبر من النسيان ......كان تقعد بروحها بالساعات مما سبب لها حاله نفسيه متعبه..وفي المرات القليله اللي تواجه فيصل فيها كانت ترجاه انه يطلعها أي مكان المهم تغير جو ..بس فيصل للاسف مو يمها ..كان يتعذر لها انه مشغول او انه موفاضي او يوهمها بمواعيد زائفه....وبالفتره الاخيره زاد غلاه لسلوى يقولون الحرمه اذا ماكانت غاليه عند زوجها وحملت منه وجابتله ولد يشيلها فوق على راسه وتصير هي الدنيا عنده..لكن الحرمه اللي مستحيل تجيب منه لاولد ولاتلد ولو كان ماخذها على حب فمقدارها عنده يوصل الارض ...ومااعتقد ان كل الرجال يتبعون هذه السياسه فأنا سمعت مثل يقول "الولد مايغلي" بس فيصل ماكان من النوع هذا ... على فكره هو سماه ضاحي على اسم ابو مها بس عشان مايحسس نفسه بالذنب ويوهم مها انه سوا شي عشانها,,,,,,

تمر الايام مؤلمه متعبه ثقيله قاسيه على قلب مها... وصارت حالتها يندى لها الجبين..اصابها الهزال في جسمها وانطفت شمعة جمالها وذبلت وردة حياتها ... ملامحها تغيرت من فتاة في عمر الزهور حتى صار اللي يشوفها يحط عليها اكبر من عمرها...

::::::::::::::::::::::::::

لما أيست من التلفون واعتقدت ان محمد مراح يتصل اليوم ...راحت لغرفتها تنام ..وماهي الا ثواني وتضرب الخادمه عليها الباب لتخبرها ان هناك من يريدها على الهاتف...

سمر بلهفه وشوق: الو

خلود: هلا سمر...بشري ماصار شي جديد

سمر بخيبة امل: يووووووووووووووووو انتي خلود

خلود: وشفيك؟الحمدلله والشكر

سمر: من رجعت من المدرسه وانا مستنيته على التلفون حتى واجباتي ماكتبتها ...ولما رحت انام اتصلتي انتي

خلود: تو الناس الساعه عشر...دجاجه انتي ؟؟

سمر: والله عاد انا كذا من عمري انام بكير واصحى بكير

خلود: خليك بس تعرفين.....الا صحيح هو شسمه؟

سمر: محمد

خلود: بس تعرفين محمد حبيب القلب حتى النوم ماتذوقينه ويصير السهر عندك شي طبيعي

سمر: تعتقدين انه أيس مني

خلود: هنا يبين مدى حبه وتمسكه فيك....اذا كان يحبك من جد مراح يخليك

سمر: لما نشوف ....يالله الحين اخليك..ابغى انام

خلود طيب مع السلامه

تسكر سمر السماعه ولما تركب اول درجه من السلم يرن التلفون مره ثانيه...

وترجع من جديد وبصوت تعبان ونعسان: خلود فيه شي بعد ؟؟

........:.........

سمر: الووووو

محمد: انتي اكيد سمر؟

سمر بإنتباه وكأنها بدت تصحو من نومها: انت....

يقاطعها محمد: ايه انا محمد ... لحظه بس قبل تسكرين السماعه

سمر: خير شبغيت؟

محمد: صدقيني ياسمر انا مو مثل بقية الشباب ... انا فعلا حبيتك من كل قلبي وانا ودي انك تثقي فيني و..

تقاطعه سمر: ممكن اعرف شلون حبيتني وانت ماعمرك شفتني؟

محمد: ومن قالك اني ماشفتك؟؟ اذا مو بعيوني ..بقلبي...سمر ارجوك ارحميني صارلي شهر من عرفتك وانتي حتى مو معبرتني...

سمر: وشالمطلوب مني؟

محمد: المطلوب ان نتعرف على بعض اكثر ونحب بعض وبالاخير نتزوج

سمر: بس انا سمعت ان كل قصص الحب فاشله وحتى لو تزوجوا يفشل هالزواج

محمد: بس انا غير ...صدقيني غير لاني حبيتك ..اما هذيلا مايحبون هذيلا يملون وقت فراغهم

سمر: مادري

محمد: وشاللي ماتدرينه؟

سمر: انامااعرف شي بهالسوالف؟

محمد: انا اعلمك كل شي واخليك تعرفين كل شي خطوه بخطوه...معي انا تعيشين قصه ثانيه...قصه حلوه

سمر: طيب ..

محمد: اعتبر طيب فاتحة خير..

سمر: فسر على كيفك

محمد: عندك رقمي؟؟ لاني الصراحه مااقدر اتصل عليكي كل شوي يكلمني احد من اهلك...انتي خذي رقمي ومتى ماشفتي الجو مناسب اتصلي فيني..

سمر: طيب وشاللي يضمنلي انك ماتسجل مكالماتي وبعدين تفضحني عند اخواني اذا رفضت أي طلب منك؟

محمد: سمر حبيبتي...انا مو من هالصنف الخسيس وبعدين انا قبل اخاف عليك من الفضيحه اخاف على نفسي وانا عندي خوات كبرك وعارف اني لو سويت معك شي غلط بيصير لخواتي صح والا انا غلطان ؟

سمر والظاهر انها اقتنعت: معك حق والحين ممكن تسكر لاني نعسانه وابغى انام ؟

محمد: نوم العوافي....عاد ممكن تاخذين الرقم ؟

سمر: كم ؟؟؟

تسجل سمر رقم محمد وتروح غرفتها وهي حاسه بإنتصار وفرحه مزيفه ....

::::::::::::::

بعد اسبوعين قضتهم سلوى عند بيت اهلها تدخل لبيت فيصل وتواجه مها عند الباب تكنس الحوش..

سلوى وبإيدها ضاحي: بسم الله الرحمن الرحيم...انتي مها ؟؟؟ وشفيكي كن صابتك مجاعه...

مها بصوت مبحوح مجروح تقرب من سلوى وتمدلها ايدينها: سلوى....الحمدلله على سلامتك...ممكن اشوف ضاحي.

سلوى وهي تلف للصوب الثاني: رجاءاً من بعيد شوفيه....ماابغى ولدي تحمله ايدين ملوثه اخاف عليه من المرض ..

مها تنزل راسها بأسى وترجع للمكنسه: لا تخافين عليه ياسلوى مني .. انا مراح أأذيه

تدخل سلوى للبيت وتواجه خالتها بالقبل والاحضان...والقهوه والشاهي اللي تشربهم من ايدين مها ...

بعد سلوى يدخل فيصل وهو شايل بإيدينه حاجيات شاريهم من السوبرماركت للبيبي...ومره ثالثه يخفق قلبه بعنف لما يشوف مها...هو بينه وبين نفسه يحس بتأنيب ضمير والم فظيع لما يشوفها بس يحاول انه يتجاهل هالاحساس.....وعشان يتجاهل هالاحساس اكثر ..اول مادخل..

فيصل: مها تعالي شيلي هالاغراض عني وديهم للشقه فوق

مها ماردت عليه ...او بالاحرى ماسمعته كانت غرقانه بحزنها وذكرياتها الاليمه

فيصل يقرب منها ويشد على ذراعها: مها ...ماتسمعين ؟؟؟ اقولك شيلي الاغراض ووديهم للشقه

مها حاولت انها تحرر ذراعها من مسكة ايده وشالت الاغرض وهي تطالعه بنظره كادت ان تكون سهاما تخترق قلبه المتحجر...كان يخاف من نظرته هذي ويحس انه ظالم لما مها تشوفه بمثل هالنظره...مره ثانيه تجاهل هالاحساس ودخل الصاله عند امه وزوجته والشخص الجديد اللي فرض نفسه على ساحة الحياة..ولده

سلوى: فيصل ...وين راحت هالميته مع الاغراض

فيصل وهو ياخذ ولده من احضان امه: انا اللي قلتلها تودي الاغراض فوق

درعا وهي تصب قهوه لولدها: ياسلوى قومي شوفيها ..لاتحطلك بلى بشقتك والا تسرق من اغراضك

فيصل: يمه حرام عليكي مو للدرجه

درعا: يافيصل وانا امك الحرمه اذا غارت على زوجها مستعده تسوي أي شي ..

سلوى: ياويلي على حالي....انا بروح اشوفها

دخلت لشقتها ولقت مها حاطه الاكياس على الارض وقاعده بجنبهم ... كانت تعبانه وتاخذ نفس

سلوى: وشتسوين ها؟؟؟

مها ماردت عليها..بالفتره الاخيره ماصارت تركز على احد ..

سلوى: انتي ياليتيمه..

انتبهت مها على كلمت يتيمه والتفتت صوب سلوى وهي تقول: لاتقولين يتيمه ..

سلوى: انتي ماتردين الا اذا احد سبك...وبعدين تعالي انتي ليه تزعلين اذا احد قالك يتيمه انتي فعلا يتيمه

مها بذهول: إيه صح ليش ازعل..انا فعلا يتيمه

سلوى وهي تسحب مها مع ايدها : واللحين ممكن تطلعين عن شقتي

مها: اطلع عن شقتك؟ اكيد بطلع ...ليش اقعد ؟

سلوى: انتي مجنونه....مجنونه

:::::::::::::::::::::::

بعد شهر تطورت علاقة سمر محمد وصارت تكلمه شبه يوميا وفي احد المرات وبينما هي تكلمه :

محمد: سمر انتي موخايفه ان احد من اخوانك يطيح عليك وانتي تكلميني؟

سمر: امبلا خايفه..بس انا مااكلمك الا وانا متأكده ان البيت مافيه احد

محمد: طيب انا اذكر فيه مره قلتيلي ان اخوك سعيد كان يسجل مكالمات و...

تقاطعه سمر : محمد ...سعيد خلاص زوجته رجعتله ومو معقوله بيقعد العمر كله يسجل مكالماتنا

محمد: طيب وشاللي يضمنلك؟

سمر: محمد انت تخرعني الصراحه

محمد: انا عندي حل..

سمر: هات شعندك؟

محمد: اجيبلك جوال...

سمر: ثاني..

محمد: وش اللي ثاني؟

سمر: لامافي شي..

محمد: لازم ياحبيبتي اجيبلك جوال...عشان اكلمك على راحتي ومتى مابغينا نتكلم مع بعض..حتى بالليل نقدر نتكلم..

سمر: ومتى تعطيني؟

محمد: يوم السبت انشالله اجيبه لك اكون دخلت الشريحه فيه وشحنته ويكون جاهز للاميره سمر

سمر: وشلون اخذه ..

محمد: عاد هذي انتي دبريها ..

سمر: خلاص انا بروح للسوبرماركت لما اطلع من المدرسه والاقيك هناك

تسكر السماعه وهي فرحانه: واخيرا اقدر اكلمه متى مابغيت

ماكانت تدري ان فجر تصير لمحمد ..وعلاقتها مع فجر صارتتغيرت نهائيا وصارت مقطوعه..

:::::::::::::::::::::

في السجن:

ساره: يلا ياجراح هانت كلها 3سنين و10شهور وتطلع

جراح بأسى: وتظنين الثلاث سنين هذي شويه..انا كل يوم يمر علي سنه ياساره...سنه اتعذب واموووت فيها

ساره: تكفى جراح خلاص ... والله مااقدر اتحمل كلامك ..انشالله بتطلع ..

جراح: تدرين...خايف اموت بالسجن ومااتهنى بلحظه قربج

ساره بحزن: جراح اذا الله كاتبلنا عمر صدقني بنعيشه كله مع بعض ....

جراح: مع بعض....اللي ابيه منج..شغله وحده بس

ساره: انت تامرني امر

جراح: لاتخليني انصدم فيج...مابي اطلع من السجن والقاج مع شخص ثاني

ساره: اولاً ..ليش دايم تفكر جذي؟؟؟انا مستحيل افكر بغيرك...وثانيا: قويه هذي :القاج مع شخص ثاني..ممكن تقولي انا منو يبيني ؟؟

جراح: انا ابيج...مايكفيج هالشي؟

ساره: انت تكفيني وعن العالم كله تغنيني....شتبي بعد صرت شاعره عشانك

يضحك جراح وتشاركه ساره بالضحك......قمة السعاده عند الواحد انه يشوف محبوبه يضحك معاه

:::::::::::::::

في السوبرماركت:

تمشي سمر ويمشي محمد وراها...

محمد بهمس: يازينك ياسمر

سمر بنفس الهمس: بسك غزل..عطني الجوال وخلني اطلع بسرعه

محمد: ايه صح..كدت انسى...هههههههه

سمر: قاعدين بحصة عربي

محمد: اخذيه على رف العصير الحين احطه...

سمر: اوكيه

تاخذ سمر الجوال من على رف العصير وتحطه بالجنطه وترد البيت ..

في البيت تلقى الاهل يتغدون:

عامر: تو الناس اعتقد انكم هادين قبل ساعه الا ربع وين كنتي؟

سمر: كنت بالسوبرماركت

عامر: وشكنتي تسوين بالسوبرماركت ها؟

سمر: اشتري حاجيات

عامر: ووين الحاجيات؟

استوعبت سمر انها دخلت وطلعت من السوبرماركت بدون أي شي وقالت بإرتباك: بالسياره

عامر: ممكن تجيبينهم

الام: ياعامر انت وشفيك خف على البنت..وخلك بحالك...تعالي ياقلبي تعالي تغدي

سمر: ماابغى يمه انا رايحه غرفتي ارتاح...

راحت سمر لغرفتها .... اما عامر ناظر امه نظرة عتاب..

عامر: يمه ..راقبي بنتك..لاتدلعينها تراكي تفسدينها ..

الام: ماعليك منها انا مربيتها احسن تربيه وبعدين هذي اخر العنقود ان مادلعتها من تبيني ادلع؟؟ ادلعك انت وانت رجال مشورب ..

عامر بنبرة مهدده: ان ضاعت من ايدك ترى انتي المسؤوله...ومحد يتحمل ذنبها غيرك ..وان صار فيها شي لاتلوموني اذا ذبحتها ...

يقوم عامر من السفره ويترك كلماته ترن براس امه ..

::::::::::::::::::::

سمر بغرفتها ولما بدلت ملابسها وتأكدت من انها قفلت الباب انسدحت على السرير وقعدت تقلب الجوال وتشوف الارقام اللي فيه...وكان محمد مخزن رقمه بإسم" حبيبك محمد" ...ضحكت واتصلت عليه

محمد: اهلين حبيبة قلبي

سمر بغنج: اشتقتلك

محمد: والله مايجي ربع شوقي لك ..

سمر: احس اني مااقدر اتخلى عنك

محمد: الله..اليوم زادت جرعة الحب عندك؟

سمر: محمد.....احبك

محمد: اللــــــــــــــــــــه هالكلمه انتظرها من زمان...ياحلوها طالعه من فمك ..وانا بعد ياقلبي موبس احبك الا اموت فيك

تسكر سمر السماعه بعد حديث دام لساعه وحطت راسها على مخدتها وهي تعيش الحب الزائف

::::::::::::::::::

في شقة عامر:

منيره: عامر..ليه تكلم امك بهالطريقه؟؟؟...حرام عليك زعلتها

عامر يحاول ينام: الله يخليك منيره هذا مووقت مناقشات...

منيره: انا معاك ان سمر بنت صغيره ولازم احد يوقفها عند حدها...بس لا تنسى انها متربيه زين وقبل تسوي أي شي غلط راح تفكر الف مره قبل تغلط..

عامر: الظاهر انك ماعرفتي سمر زين...خلينا ننام الله يخليك تراني هلكان

تترك منيره عامر يصارع افكاره ويحاول ينام بينما تروح هي الغرفه الثانيه تلبس بنتها سمر

::::::::::::::::

بكره هو يوم ملكة مروه.. وسلوى منعت مها انها تروح معاها للملكه ... حاولت مها انها تقنعها بشتى السبل بس سلوى رافضه نهائياً...واضطرت مها انها تكلم فيصل كان توه راجع من الدوام وقاعد بالصاله ومعاه ضاحي

قعدت يمه ... وهي تطالعه ولاهي قادره تقول شي..كانت تفحص ملامح وجهه .. وتقارن بين فيصل هذا وفيصل الاولاني...وفيصل هذا لاحظ وجودها وشافها شلون تطالعه حتى هو بدا يقارن بين مها الاولانيه ومها اوشبه مها اللي قدامه...تغيرت حيل وملامح البؤس كانت باديه عليها...

فيصل بإبتسامه: خير مها بغيتي شي

مها تطالع تحت وتسكت..

فيصل: مها شفيك؟

مها:....

فيصل وقد بدى عليه الاهتمام: احد مضايقك...تكلمي

مها: بكره....ملجة مروه اخت سلوى

فيصل: إيه ادري وهذا الشي اللي مضايقك؟

مها: لا بالعكس ..بس سلوى رافضه اني اروح ومانعتني ادخل بيتهم

فيصل: ليه؟

مها بنبرة باكيه: تقول.....تقول ان...ان شكلي يخرع والمعازيم راح ينحاشون من الحفله

يسكت فيصل شوي ... وينفجر ضاحكاً: الله يقطع سوالفك ياسلوى...كيف يعني يخرع؟

تطالعه مها لكن نظرتها هذي مونظرة مقارنه..نظرتها هذي نظرة كره ومقت ..

توقف وتعطيه ظهرها وتروح غرفتها تفكر بموقفه بينما هو يناديها وهي ماترد عليه

سلوى بغرفة خالتها يحطون حنه على ايدينهم..

ام فيصل: اسمعي ياسلوى..بكره تراه يومنا

سلوى: ماني فاهمتك؟

ام فيصل: مدري متى بتفهميني؟ قصدي بكره..نبغى مها ماتنام مرتاحه

سلوى: وشدعوه هي مرتاحه عاد؟

ام فيصل: يالهبله بكره بنقرب نهايتها..ونقصر عمرها

سلوى: ياليت ياخالتي..

ام فيصل بهمس: تتركين ضاحي عندها

تصرخ سلوى متفاجئه: انتي من صدقك ياخالتي...مستحيل اخلي ولدي عندها

ام فيصل: قصري حسك... ضاحي ولدي مثل ماهو ولدك...ولاتخافين عليه

سلوى بعصبيه: كيف يعني مااخاف عليه؟ هذي عدوه ممكن تنتقم مني وتذبحه

ام فيصل: قلتلك لاتخافين عليه ...انا شفتها مره تلاعبه وبعدين هي تحب الاطفال

سلوى: اكيد بتلاعبه ..هذي ماتعرفينها تمثل قدامنا

ام فيصل: ماكان عندها احد منا..فيصل بدوامه وانتي نايمه وانا كنت اخيط بالغرفه

سلوى: وليه خليتيه معاها ياخالتي ؟

ام فيصل: كنت اختبرها .. كنت احضر لبكره

سلوى: طيب واذا خليته عندها ...؟؟

ام فيصل: انتي قلتيلي ان لولوه بنت اخوك عاضته اليوم الصبح برجله وانك ماقلتي لفيصل ..عشان مايعصب عليك؟

سلوى: الحين فهمتك...تبغين اذا رجعنا من الحفله اقول لفيصل ان مها هي اللي ضاربته

ام فيصل: عفيه عليك...وبكذا تنقذين نفسك من موقفين..الاول ان فيصل مايتهمك بالتقصير والثاني ان مها تقرب نهايتها.

سلوى: حلو....والله انا بدونك ياخالتي مااعرف كيف اتصرف

وتقوم سلوى تغسل حناها وتسوي جنطه لضاحي اللي صار عمره ثلاث شهور.

ونسوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:"الظلم ظلمات يوم القيامه"

::::::::::::::::::::

في المدرسه :

دانه تمشي مع سمر:

دانه: ها سمر وشلونك مع الحبيب؟؟

سمر: يمه يادانه ماشفت مثله بالناس...تعلقت فيه لابعد الحدود

دانه: كم صارلك من كلمتيه؟

سمر بزهو: باقي اسبوعين ويصيرلنا اربع شهور

دانه: وتكلمينه بإستمرار ؟

سمر: على طول... وفي كل وقت

دانه: غريبه!!!

سمر: شنو الغريب؟

دانه: معقوله ماطلب منك ولامره انه يشوفك او تطلعين معه ؟

سمر: لاحبيبتي محمد غير عن اللي تعرفينهم ... محمد يقول انه يخاف علي ومو مهم يشوفني الحين

دانه: بس هذا دليل على انه مايحبك

سمر: كيف يعني مايحبني؟

دانه: لويحبك من كل قلبه على قولته كان طلب انه يشوفك..انا خابره ان الحبيب مايستغنى عن شوفت حبيبه وبعدين بعيد عن العين بعيد عن القلب

سمر وقد بدى عليها الاستغراق بالتفكير: تصدقين محمد ولامره طلب انه يشوفني..ولافتح هالسيره معي نهائياً..وبعدين تعالي لو طلب انه يشوفني وشقوله ؟

دانه: اذا كان مثل نواف وطبعاً مستحيل احد يصير مثل نواف..

تقاطعها سمر: خلصينا عاد وشقوله لو طلب انه يشوفني ؟

دانه: عادي..اذا انتي واثقه فيه ..مايضر انك تطلعين معه..بس ها لا تروحين اماكن مغلقه

سمر: اماكن مغلقه؟؟؟

دانه: إيه ... يعني مثل شقه او بيت او بر او أي مكان بعيد ..يعني اذا طلب منك انك تطلعين معاه اشرطي عليه انه يكون مطعم او أي مكان عام جدام الناس

سمر: بس انا مااظن محمد يطلب مني...هو يقول ان انا زي خواته .. تصدقين انه يغارعلي حتى منكم ..

دانه: اقول من زين وجهك عاد....قومي بس اشتريلنا شي يسد الجوع..

:::::::::::::::::::::::

فيصل: انا اقول ياسلوى تاخذينه معك اليوم

سلوى: ليه؟

فيصل: مها شغل البيت كله على راسها وكافيها اللي فيها..

سلوى: فيصل انت شفيك؟ قلتلك بنات اخوي عبدالله كلهم مساخين واخاف يعدونه وتدري هو طفل صغير ومامعه مناعه

فيصل: طيب..طيب خلاص روحي ناديها انا اكلمها

تنادي سلوى مها وبعد عشر دقايق:

مها: خير؟

فيصل: الخير بوجهك بغيت منك خدمه

سلوى: فيصل انت زوجها ومن حقك تآمرها مو تطلب منها خدمه

فيصل بضيق: سلوى..اناعارف شسوي...رجاءاً خليني اخلص كلامي

مها: وشنو هالخدمه اللي بغيتني فيها ؟

فيصل: إيه..الخدمه...اقول مها وشرايك لو تخلين ضاحي عندك اليوم ..يعني على ماتروح سلوى وترد

مها وهي تقعد: إيه ليش لا...والله لأحطه بعيوني

فيصل يبتسم: انا عارف ردك من قبل اسألك

سلوى: إيه عاد ديري بالك عليه...وبعطيك اكل ..توكلينه مو تاكلينه انتي وتموتين الولد جوع

مها وهي توقف: سلوى شهالكلام؟

فيصل: مها موطالعه من مجاعه ياسلوى..

بعد صلاة المغرب تروح سلوى وخالتها لحضور حفلة ملكة مروه وتترك ضاحي عند مها .. عاملته احسن معامله واحسن من معاملة امه بعد..طول الوقت كانت تلاعبه وكأنها مو مصدقه ان ضاحي هو اللي بين ايدينها..غزتها الذكرى من جديد وتذكرت اخوها الصغير زياد كانت بثالثه متوسط لما انولد بس كانت له مثل الام و هي اللي ربته..حاولت انها تطرد الذكريات وتفرغ لضاحي وبس...وبمجرد انها تنطق اسمه كانت تذكر كل موقف كل لحظه مع ابوها...ضاحي ابوها والظاهر ندمت لما اشارت لفيصل انه يسميه ضاحي..

وبعد ماتعب من اللعب قعد يبكي..عطته مها قرشة اكل اطفال ..وعقب هالوجبه الدسمه حط راسه ورقد .. بدلت ثيابه وحطتله فراش بالصاله .. اما هي بقربه تكوي الملابس

وبعد ست ساعات تدخل سلوى وخالتها ... وماخلوا احد بالحفله ماعلقوا عليه .. سلوى هربت من اسئلة مروه عن مها وقالتلها ان مها مريضه وماتقدر تحضر..

سلوى: وين ولدي ؟؟..وشسويتي فيه ؟

مها: ضاحي نايم هذا هو

ام فيصل: نايم!! اكيد انك حاطتله بلى يرقده

مها: الساعه 12 ياخالتي والجهال مو متعودين يسهرون لهلحزه

سلوى وهي تشيل ولدها: اسم الله على وليدي...بروح لغرفتي تبين شي ياخالتي ؟

ام فيصل : ماابغى غير سلامتك .. وانتي قومي سويلي شاهي راسي بينفجر..

مها: ماعندنا ورق ...

ام فيصل: وشو يعني ماعندنا ورق؟ ...وين راح الورق ترس العلبه ؟

مها: وين راح يعني؟ في بطنج...كل حزه شاي

ام فيصل: عسى البط يبط بطنك وارتاح منك ومن شيفتك ...انقلعي عن وجهي .. ياخذك الله

تدخل مها غرفتها وبعد نص ساعه يدخل فيصل الصاله كان الهدوء يعم المكان صعد لشقته ولقى سلوى قاعده

سلوى بدلع: تو الناس وين كنت؟

فيصل يلبس بيجامته: كنت عند صاحبي عامر...وشلون النونو؟

سلوى: لاتقعده الله يخليك ماصدقت انه نام

فيصل يقرب من ضاحي: الا بقعده صارلي 7ساعات ماشفته والله تولهت عليه

سلوى سكتت وهي تفكر بالخطه وتقول بقلبها"إيه قعده محد بيتعب غيرك"

يشيل فيصل ضاحي بإيدينه من على السرير ويحاول انه يقعده لكن الطفل مستغرق بالنوم .. رجعه فيصل للسرير ولما كان يغطيه .. لاحظ الاحمرار اللي برجله وشكل الاسنان مطبوعه فيها

فيصل بعصبيه: سلوى..تعالي هنا بسرعه

سلوى: خير فيصل في شي ؟

فيصل: ومنين يجي الخير؟ ممكن تقوليلي منهو اللي عاض ضاحي؟ وانتي وينك عنه؟

سلوى: عضه؟ منو اللي عاضه ...شقاعد تقول انت؟

فيصل: تعالي هنا ياانسه وشوفي ..

سلوى تتدعي عدم المعرفه ولما شافت العضه سوت روحها مصدومه وخايفه

سلوى: صدقني يافيصل انا قبل امشي كنت لبست ضاحي وماشفت فيه هالعضه

فيصل: ياسلام يعني منو اللي يدري؟

سلوى: مافي غيرها...مها....مها يافيصل هي اللي عضته

فيصل وقد بدت عليه العصبيه اكثر: هيه انتي لا تخدعيني..مها ماهي طفله تعمل هالحركات

سلوى: صدقني مها..وليه تستبعد ..ياليتني ماخليت ولدي عندها ... هذي حاقده علي وصبت حقدها كله على ضاحي.. عذبته يافيصل والخافي اعظم .. ولاتنسى ان مها عقيم ومحرومه من الاطفال

فيصل يصرخ : ولـــــــــــــــيه تعذبه ليه بس؟

سلوى: قلتلك حاقده علي وعليك بعد ...عشان كذا تنتقم من ولدنا

فيصل: بس هذا طفل صغير وماله ذنب

سلوى تدعي البكاء: الله يسامحك يامها منك لله ...الولد طفل وماله ذنب .. شفت شلون عظته بالطريقه الوحشيه

فيصل يقوم من مكانه وهو في قمة غضبه: والله مااتركها هالحقيره النذله احط ولدي عندها امانه وتضربه

ينزل فيصل وهو يصرخ بإسمها تحت وتلحقه سلوى وتقعد ام فيصل على صوته ... يدخل غرفة مها ويلقاها نايمه

يشدها مع شعرها ويوقفها.. تقعد مها من النوم مصدومه .. تشوف عيون حمر كلها شرر تطالعها ..

مها: فيصل...شفيك...؟؟..هد شعري

فيصل وهو يهد شعرها ويضرب كل ماوقعت عليه يداه من لحمها : اهد شعرك يالحقيره .. وليه مارحمتي هالطفل البريء اللي مخليه عندك امانه...هذا زي ولدك ليه تعاملينه هالمعامله القاسيه.. لا والله مو زي ولدك انتي شعرفك بالامومه.. صدق اللي فاقد الشي مايعطيه .. وبعدين هذا ولدي عارفه شنو يعني ولدي يعني قطعه مني يعني فلذة كبدي ومراح اسمح لأي احد صغير كان ام كبير انه يمد ايده عليه...انتي فاهمه اللي اقوله

ام فيصل الحقيره هي وسلوى ماحاولوا مجرد محاوله انهم يهدون الموقف او حتى يوقفون فيصل لأن البنت ممكن تموت بين ايدينه...ضربها ضرب لو انضرب رجال مثل هالضرب كان زمانه مات وصلوا عليه....

عقب ماضربها وريح نفسه رجع مره ثانيه للشقه وشاف ولده يبكي حظنه بين ايدينه وهو يربت عليه دخلت سلوى وهي مستغربه معقوله هالايدين اللي كانت ترتكب جريمه للتو معقوله هذي هي الايدين اللي تشيل الطفل بحنيه ...(( هذي اول مره تشوفه هايج ووحشي ..))

ام فيصل رجعت غرفتها والفرحه تضاعفت بقلبها .... وهذي ثاني مره تشفي غليلها من مها ..

اما مها...فهل يوصف الحزن؟ هل يوصف الالم؟ هل يوصف الجرح؟ .. هل يوصف القهر بقلب يتيم مجروح؟

قال الله تعالى :" وأما اليتيم فلا تقهر "............

هل تكفي كلمات القواميس كلها في وصف حالة هذه الانسانه المحطمه البائسه... هل استطيع انا وانا التي لم اضع حتى نفسي في مكانها..هل استطيع ان اصف شعورها... ان هذا لمن سابع المستحيلات وفوق المستطاع ان اصف لكم مدى حزنها...بؤسها..وجعها...حرمانها...يتمها...ألمها.... جرحها...

لكن يكفي انها شخص مظلوم والمظلوم يستجاب دعائه ... كانت لاتقوى على الحركه ولاحتى على الوقوف .. كانت ملقاة على ارض الغرفه كأن جبلا من الهموم جاثماً على صدرها يمنعها من الوقوف فقالت وهي مسدلة العينين مبللة اليدين بالدم والدموع .. رفعت يديها الى المنان الكريم رب السماوات والارض العزيز الوهاب ناصر المظلومين والاخذ بحقهم.. قالت وكلها امل بالله : "اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماضٍ في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " .....

 

 

في الكويت..........

أم جراح : أمل قومي غسلي المواعين

أمل : ويييييه يمه مالي خلق .. انا بروح عند منى ضايق خلقي وبسولف معاها

أم جراح : حرام عليج المواعين بالمطبخ منو يغسلها ؟

امل : قولي حق ختامو كله انا .. اهي على طول قاعدة بغرفتها وتقرى كتب بتخلي نفسها مثقفه

(( ختام اخت جراح الكبيرة اكبر منه ... عمرها تسعه وعشرين سنة مو متزوجه راح تبين شخصيتها من خلال احداث القصه )))

أم جراح : عيب عليج هذي اختج الكبيرة .. مو كافي انها تشتغل عشانكم

امل : الله والشغل .. كلها ورئيسة الخدم بالروضة

أم جراح : استحي على وجهج على الاقل تشتغل بالحلال وتجيب لج فلس تاكلين فيه

أمل : والله مايسوى علينا هالطلعة .. خلاص بنروح نغسل المواعين

""""""""""""""""""""

اليوم هو اليوم الثاني بعد التعذيب الذي حصل البارحة :

يدخل فيصل على مها ويلقاها قاعدة على الزاوية وتاكل اظافر ايدها وشكلها يكسرالخاطر والكدمات على وجهها تبعث في النفس مزيدا من الاحزان ولكن لم يؤثر وضعها في نفس فيصل ....

فيصل : بتخلين نفسك تكسرين الخاطر يعني ؟

مها :..............

فيصل : شفيك ماتردين اكلم الطوفه انا ؟؟

مها :...........

فيصل : ماتستحين على وجهك حرمة طول بعرض تعضين جاهل؟؟ .. كان ممكن اكذب انك عضيتيه .. لكن ألحين لما شفتك تاكلين اظافرك صدقت ... ماتنلامين بنت فقر مو شايفه نعمة ...

تنظر اليه مها بنظرة تطيح الطير من السما فعلا نظرتها له كانت تعور القلب .. حتى لو يشوف نظرتها قاسي القلب كان لان قلبه ويصير اطيب انسان بالدنيا ...

فيصل : الكلام معك ضايع يا ... يا الخايسة

يطلع فيصل من غرفة مها ويروح الدوام ...

في المطبخ سلوى تسوي لخالتها فطور وولدها عند جدته درعا

درعا : سلوى .. سلوى ..

سلوى : نعم خالتي ..

درعا : يالله يمه .. ماصارت فطور .. ذبحني الجوع

سلوى : انشالله خالتي .. ألحين اخلص

تجيب سلوى الفطور وتقدمه لدرعا ...

سلوى : والخايسه هذي وينها .. ماصارت نوم

درعا : من عقب ماظلمتيها امس .. وينها ووين القعدة

سلوى : ليه لايكون انتي معاها؟ ماكنك اشتركتي معي بالجريمه

درعا : معاها طل بعينك .. انا ابي فرقاها اليوم قبل بكره ..

سلوى : الحمدلله عبالي بعد ....

::::::::::::::::::::::::::::::

سمر : الووووووووو

محمد: هلا والله بالطش والرش

سمر : شلونك يا الغلا كله

محمد : بخير وبستين نعمة مدام سمعت صوتك .. وينك يا اختي من قلتي الكلمة الحلوة وانا انطر اتصالك على احر من الجمر

سمر: اختك ؟؟؟؟؟؟

محمد : شفيها اختي ؟

سمر : انت تقول لي يااختي .. يعني انا مثل اختك ؟ مو حبيبتك ؟

محمد: انتي اختي وحبيبتي وغلاي وشوقي وكل شي لي بالدنيا

سمر : مدام انا حبيبتك ليه مانطلع لاي مكان مثلا مطعم نتغدى ونسوي نفس الافلام المكسيكية

محمد: واهلك ؟

سمر : عادي اطلع معاك بوقت المدرسة واهلي علبالهم اني بالمدرسه ..

محمد: وماتخافين ؟

سمر : اخاف من من ؟

محمد : مني؟

سمر : منك ؟؟؟ وليه اخاف منك انت حبيبي وما اضنك بتأذيني ؟ ليه انت براسك شي؟؟

محمد : ها .... لا .. بس انا اخاف تشوفنا اللجنه

سمر : عادي وشفيها يعني ..تقول اني زوجتك

محمد: لا لا لا استبعدي الفكره!!!!!!!!

سمر : يعني انت ماتحبني ؟

محمد: انا ...

تقاطعه سمر بعد ماسمعت صوت سعيد بالممر:خلاص اكلمك بعدين

محمد : لحظ....( طوط طوط طوط) تسكر سمر السماعه

محمد: شفيها هذي الحمدلله والشكر؟؟ انا اول مره اشوف بنت تطلب من شاب انها تطلع معه !!!

:::::::::::::::::::::::

في الكويت وبالتحديد فالسجن

جراح منسدح على السرير وسرحاااااااااااااااااااااااااااان

ناصر: هووووه شبلاك انت ؟؟ وين وصلت يا الحبيب؟؟

جراح : ها ها لا انا معاك بس قاعد افكر بالناس الي برى السجن؟؟

ناصر : الناس والا الحبايب ؟

جراح : والله ما كنت سرحان فيها بس افكر بامي وخواتي ..

ناصر: عاشق ومفلس

جراح : شفيك انت ؟ والله اشتقت لامي وخواتي واشتقت للقعده معاهم .. فقدت نجرة امل وفقدت ادعية امي

ونصايح ختام والله لهم وحشة

ناصر: يا معود راح الكثير وما بقى الا القليل ... هونها وتهون

جراح : آه والله تعبت

ناصر : شقول انا ؟ على الاقل انت ثلاث سنين وتطلع !!

جراح : الظاهر محد مرتاح بدنيته

:::::::::::::::::::::

في جانب اخر من المملكه العربيه السعودية...كانت فاطمه تقنع زوجها سعد انها تزور امها وتقضي كم يوم عندها..

فاطمه: سعد الله يخليك كلها يومين

سعد: يافاطمه مشوار وانا وراي اشغال

فاطمه: لاتصير كذا..الناظره بالموت عطتني اجازه ..وودي استغلها

سعد: استغليها في مجابل عيالك

فاطمه بإنكسار: انت يوم انه امك عندك بنفس البيت ماتحس.. بس لوانها بعيد عنك كان نفسك تشفف عليها

سعد وهو يجلس بجانبها: بس انتي كنتي عندها قبل كم اسبوع

فاطمه: مافيها شي ..امي وحق علي اني ازورها..الله يرحم ايام اول كنت على طول ازورها وتزورني اما الحين احس اني وحيده

سعد: افا بس يافاطمه..صرتي وحيده الحين؟؟ وانا وامي وين رحنا ؟

فاطمه: انتم على العين والراس بس انا محتاجه اني اشوف امي

سعد: خلاص يبا انا بوديك عندها....رضيتي الحين؟

فاطمه وهي تبتسم: انا اقول سعودتي حبيبتي ماترفضلي طلب

سعد بإستهجان: وشو؟؟؟ماسمعت؟؟؟ سعودتي؟؟ ماشالله صرتي تدلعيني...كل هذا عشان بوديك لامك ؟

فاطمه: ماقلتلي متى بنمشي؟

سعد: انتي اللي قرري

فاطمه: بكره

سعد: والعيال؟

فاطمه: باخذهم معي لاني بنام عندها يومين

سعد: صار انشالله..بس ديري بالك عليهم ..خصوصاً عزوز لاتخلينه يروح للمزارع اللي ورى بيت اهلك

فاطمه: لا انشالله بحرص عليهم ..

:::::::::::::::::

فيصل: اسمعي انتي ولاتسوين روحك صمخه ... فاطمه بتجي اليوم والله ان شكيتيلها من شي لاتلومين الانفسك انا مالي خلق لمحاضرات فاطمه ... شوفيني علمتك وان قلتيلها عن سالفة اول البارحه تعرفين حسابك

مها تطالعه بنظرات حقد وكره : فيصل انت ليش تعاملني جذي؟

فيصل: واخيراً نطقنا ... مابغيتي تكلمين ؟؟؟... بس شوفي حياتي هالمره مراح تكسرين خاطري ولا راح اندم على اللي سويته فيك....تدرين ليه؟؟؟ لانك تستاهلين كل ضربه ضربتكياها..

مها وهي تنزل عيونها على الارض: يجيك اليوم اللي تندم فيه على معاملتك القاسيه لي

فيصل: اقول قومي انقلعي بس عن وجهي...الله يستر من يومي لاني تصبحت بوجهك اللي يجيب الاشمئزاز

تسكت مها وهي تطالعه يطلع من البيت كل قهرها وكل حزنها كانت تصبه على اصابعها وكانت تاكل اظافرها بطريقه عنيفه..

كانت سلوى تراقبها ولما طلع فيصل :

سلوى: سمعتي الرجال وشيقولك؟

مها:......

سلوى: ليه ماتردين علي...ردي احسن مااضربك...الظاهر انتي ماينفع معك غير الضرب !!

مها وهي توقف: خلاص.. اسكتي.. مابي اسمع صوتج المزعج...اكرهج انتي وزوجج وخالتج ...يعلكم الموت انشالله...ياليت الله اخذكم وترك اهلي لي..

انصدمت سلوى من كلام مها اما مها راحت غرفتها وقفلت عليها الباب ...

سلوى: هذي شفيها ... توني ادري انها بهالعصبيه... الحمدلله والشكر معقده

:::::::::::::::

عامر: يلا يامنيره ماصارت كل هذا لبس؟؟؟

منيره: لحظه مابقى غير العباة

تنزل منيره وعامر ..وفي الصاله..

الام: ها على وين؟

عامر: نبغى نطلع نتمشى تروحين معنا يمه ؟؟

الام: لا والله مافيني شده ...روحوا انتم واستانسوا بوقتكم ..الا اقول منيره..سمر وينها؟

منيره: خليتها عند عمتها سمر ..

عامر: يلا يامنيره ...

تروح منيره مع عامر ... والام تلبس عباتها وتروح عند الجيران ..الابو عند غنمه وحلاله ...سعيد مجابل زوجته بشقته...الجده المخرفه عندها خدامتها تلبسها... وسمر وسمر بالغرفه..ولما نامت سمر الصغيره

تتصل سمر الكبيره على حبيب القلب :

سمر: قوه

محمد: هلا والله

سمر: شلونك؟

محمد: بخير ... انتي شلونك؟

سمر: ماني بخير

محمد: افا..منتي بخير ؟؟؟ ليه شصاير ؟ سمر خبوفتيني وشفيك؟

سمر: لاني عرفت قدري عندك

محمد: وشهو قدرك عندي؟

سمر بنفاذ صبر: محــمـــــد

محمد: ياعيون محمد

سمر: انت ماتحبني

محمد: ومن قال؟

سمر: كل صديقاتي يقولون..

محمد: اها....وصديقاتك هذيلا وشدراهم؟

سمر بإنفعال: محمد...اللي يحب ..مايستغنى عن شوفت حبيبه..

محمد: ومن قالك اني مستغني عن شوفتك..سمر والله اني احبك واموت فيك..بس انا اول مره اسمع منك هالكلام ... اول مره اسمع بنت تطلب من شاب انها تقابله والشاب يرفض..

سمر: اولا : انا مو أي بنت وانت مو أي شاب.. ثانيا: خلاص انا ماابغى اشوفك.. كنت اختبرك..ويلا مع السلامه ابغى انام ..دايخه

محمد: سمر لحظه

سمر: شبغيت؟

محمد: انتي قلتي انك تختبريني صح؟

سمر: إي صحيح

محمد: طيب وشكانت النتيجه ؟

سمر: انت ترى صدقت عمرك..

محمد: طيب وشفيكي معصبه؟

سمر: محمد ترى انا طفرت منك ... انت واحد سخيف وجبان ومااحس بطعم المغامره معك ..

محمد بعصبيه: لا عاد احترمي نفسك ترى عطيتك وجه وعطيتك اكثر مما تستحقين وبعدين تعالي ..وشهي المغامره اللي تبغينها ها؟؟ انتم يالبنات فصختوا الحيا...هالمره انا اللي بسكره مو انتي وياويلك اذا اتصلتي علي مره ثانيه ...

لأول مره تحس سمر انها غلطت بحقه وانها زودتها حاولت تتصل عليه مره ثانيه لكن محمد معطيها بولباس

:::::::::::::::

ام فيصل: ياحياالله فاطمه..مابغيتي تزورينا ..

فاطمه: يمه شسوي؟؟ والله اشغلتنا الدنيا

ام فيصل: تشغلك الدنيا عن امك حلوة اللبن ؟؟

فاطمه: هذا انا زرتك يمه..واللي يسلمك لاتشيلين في قلبك علي والله سعد كان مشغول ومافضى الا هاليومين

ام فيصل: ياحليله ابوعبدالعزيز ..بس يافاطمه ماكنه ضعفان؟؟؟

فاطمه: والله مدري وشسوي معاه... ماياكل..والدكتور يقوله لاتكثر من الاكل موزين يسدن الشرايين

ام فيصل: الله ياخذ هالدكاتره يحطون في الواحد بلاوي الدنيا .. خليني اقوم اشوف سلوى وين راحت مغير تحوس في هالمطبخ

فاطمه: لا والله ماتقومين اقعدي يمه...انا اللي بقوم

ام فيصل: يابنت الحلال اقعدي انا ماعلي تعب

فاطمه: لا يمه انا اللي بروح ...وحشني المطبخ

ام فيصل: خلاص عطيني هالوليد من حضنك ...

فاطمه: يحليله ضاحي ماينشبع منه..اسم الله عليه هادي ...الا صحيح وشطرى عليكم تسمونه ضاحي؟؟

ام فيصل وهي تاخذ ضاحي: والله مدري يافاطمه اسألي اخوك هو اللي مسميه

فاطمه تبتسم: بكيفه ولده ومن حقه يسميه الاسم اللي يبغاه...يلا انا رايحه اشوف سلوى

وفي المطبخ كانت سلوى تصلح الشاي والقهوه وفيصل عندها يسجل الطلبات حق السوبرماركت

سلوى : هلا فاطمه وشجايبك المطبخ؟؟؟

فاطمه: حبينا نساعد

سلوى: يابنت الحلال انتي ضيفه لازم ترتاحين وتأمرين على راحتك

فاطمه: لا ياسلوى لاتقولي كذا ترى ازعل انا ماني ضيفه والبيت ترى بيتي ...الا اقول يافيصل وين مها من دخلت صارلي ساعه ماشفتها

فيصل وهو يتبادل النظرات مع سلوى: مها... بغرفتها ..ماسلمت عليكي؟

سلوى: هذي تسلم؟؟؟ اصلاً هذي ماتعرف الاصول نهائياً

فاطمه: غرفتها؟؟؟ وليه قاعده بروحها ؟؟

سلوى: ماتدرين عنها هذي وحش تحب الوحده

فاطمه: سلوى شهالكلام؟؟ عيب تقولين عنها كذا...انا رايحه اشوفها احس ان في شي موزين بالسالفه

تروح فاطمه صوب غرفة مها ويلحقها فيصل: وين تشوفينها الله يهداك تلقين البنت الحين نايمه والا تعبانه وبعدين المفروض هي اللي تجي وتسلم عليك انتي الكبيره يافاطمه وهي الصغيره هذي فيها اهانه لك

فاطمه توقف عند باب مها: انت ليه ماتبغاني اشوفها ... عنادا فيك بشوفها

تضرب فاطمه على الباب ... ومارد عليها احد وضربته مره ثانيه ..

مها..بخوف يمزجه ألم..: منو؟؟

وجائها صوت مها كالصاعقه على اذنيها كان صوتها باكي..صوت جريح..صوت حزين..صوت غير عن صوتها اللي تعودت فاطمه عليه..

فاطمه: انت متأكد ان هذي غرفة مها؟؟؟...فيصل شفيه صوتها ؟؟

فيصل بإرتباك: مها تعبانه شوي

فاطمه: مها حبيبتي انا فاطمه ممكن تفتحيلي الباب ؟؟

وبعد دقيقتين تفتح مها الباب منزله راسها وعيونها على الارض..وشعرها طايح على وجهها ..

فاطمه: مها وشفيك..ماتبغين تسلمين علي ؟؟؟ صارلي مده طويله ماشفتك

مها ولازال راسها بالارض: نـ...نسيت

فاطمه: وشهو اللي نسيتيه..؟؟..احد ينسى السلام ؟؟

مها وهي ترفع راسها وتواجه نظرات فاطمه ..ماقدرت تصبر ..رمت وجهها على صدر فاطمه وحاولت انها تكتم دموعها...وهناك ورى فاطمه كان يوقف فيصل يطالعها بنظرات مهدده وكأنه يبشرها بالموت ان نطقت بكلمه ...تدخل فاطمه مع مها للغرفه ويدخل فيصل معاهم لانه يخاف ان مها يفلت لسانها وهو بعيد عنهم ..

كان يلعب بتلفونه وبين كل دقيقه ودقيقه كان يرفع عيونه على مها ويقرى تعابير وجهها..

فاطمه : مها...وشفيه وجهك كذا؟؟؟ علامه متورم ؟؟

مها بإرتباك ترفع عيونها على فيصل بخوف وفي هاللحظه فيصل يطالعها وتلتقي النظرات : لا..مافيني شي

فاطمه: كيف مافيك شي؟؟...من اللي عمل فيك كذا...؟....في احد ضربك؟؟

مها وكأنها تختار كلماتها وتطالع فيصل ثم فاطمه ثم الارض وهي تقول: لا ..انا كنت ..انشر الغسيل بالسطح وماكنت ماخذه بالي من درجات السلم ..وطحت

وعقب تبريرها الغير مقنع ..ترد تعانق نظراتها بنظرات فيصل وتقول بقلبها :"مازلت ابرر عن الناس خطاياك واغطي عيوبك الكبيره تدري ليش؟؟..لاني لازلت احبك ومابي صورتك تهتز جدام اختك ...مسكين قلبي رغم كل اللي سويته فيه لازال يحبك...احبك واكرهك بنفس الوقت...ياظالم"

فاطمه: مها وين رحتي؟؟؟ صارلي ساعه اكلمك وانتي سرحانه بالحبيب

مها وهي تطالع فاطمه بذهول: أي حبيب؟؟

فيصل وهو يوقف ويحط جواله بجيبه: انا... والا عندك حبيب غيري؟؟؟ ..اقول فاطمه انا رايح اجيب شوية اغراض من السوبرماركت ..بغيتي شي..ناقصك شي؟؟

فاطمه: لا والله ياخوي تسلم..شوف مها كان تبغي حاجه

فيصل يطالع مها بنظرات احتقار ويطلع من الغرفه....

فاطمه: وشفيه فيصل ليه يطالعك كذا؟؟

مها تطالع الارض وهي تخاف اذا حطت عينها بعين فاطمه ينفضح كل شي:....

فاطمه: مها انا حاسه ان في حاجه مو طبيعيه...تكلمي قولي ترى مو زين تسكتين..انا كنت حاسه ان في شي في هالبيت حتى لما حضرت اخر مرتين قالولي انتي موهنا ورايحه تزورين وحد من صديقاتك ..مع اني كنت ادري انهم يكذبون علي وادري ان ماعندك صديقات هنا؟؟؟

مها:.....

فاطمه: وبعدين تعالي...انتي ماتاكلين كويس؟؟ وشفيك صايره عظم على جلد؟؟

مها:.....

فاطمه: مها...ليه ماتردين علي ؟؟اعتبريني زي اختك وقوليلي اللي في قلبك

مها تطالع الارض بتركيز اكثر وتحاول ان هالدمعه اللي تبرق بعينها ماتطيح:...

فاطمه: امي صح؟؟؟ امي مضايقتك صح... الا امي وسلوى..حتى فيصل هم اللي مضايقينك؟؟ فيصل اللي ضربك صح ...تكلمي قولي..اشكيلي

مها حاولت انها ماتسمع اللي تقوله فاطمه بس كل كلمه كانت تقولها فاطمه كانت تدق نواقيس عقلها ماتحملت مها سيل الاسئله اللي تطرحهم فاطمه وماتحملت هجوم الدموع الغزير اللي غزا وجهها .. حطت وجهها بين كفوفها وصارت تبكي بمراره والم ..: بس يافاطمه...تكفين بس..الله يخليك ماني قادره اتحمل

فاطمه وهي تقرب عندها: اسم الله عليك وشفيك؟؟؟

تدخل ام فيصل بهجوم عنيف على الغرفه وهي تقول بعصبيه: لا والله يافطيم قاعده مع هالملعونه هذي وتاركتني بريحاتي بالصاله كني الخبله؟؟

فاطمه وهي توقف: يمه شفيها مها..؟؟..ليه تبكي كذا انتم مزعلينها يمه؟؟؟

ام فيصل وهي توجه نظراتها السامه لمها: وصرتي تعيرين على بنتي بعد...ياملعونة المترس ياقليلة الحيا .. تبغين تقلبين بنتي علي مثل ماقلبتي ولدي..لاياحبيبتي صحصح ده بعدك

وتاخذ ام فيصل بنتها ويطلعون من الغرفه ...اما مها انسدحت على سريرها وهي تبكي ..

وفي الصاله... سلوى...درعا...وفاطمه

فاطمه: يمه...مها موطبيعيه ..ممكن تقوليلي الحين وشفيها؟؟

ام فيصل: ماعليكي منها...العياره

فاطمه: لا يمه ..مها ماتعير..يعني معقوله تمثل الدموع اللي طالعه من عيونها مثل البحر ؟؟

سلوى: يافاطمه انتي ماعرفتيها زين...اسألينا احنا اللي عايشين معاها ..

فاطمه: كيف ماعرفتها زين..؟؟..لا والله ياسلوى انتي اللي ماعرفتيها

درعا: اقول عاد سدن هالسيره ولاعاد تجيبنلها طاري..تراني مليت من سماع اسمها .. وبعدين والله يافاطمه ان جبتي طاريها لأزعل عليك....هذي وحده ماتستحي..شاخت علينا ولازم احد يوقفها عند حدها

فاطمه: يمه....

تقاطعها ام فيصل بعصبيه: خلاص اسكتي ولاعاد تكلميني عنها...الا وشخبار عمتك مستوره

فاطمه : بخير

:::::::::::::::

الكويت:

ساره: لـــــــورا ....روحي شوفي من عند الباب

ام ساره: وليش ماتقومين انتي؟؟؟ على راسج ريشه؟؟ هذا الباب يمج قومي افتحيه لورا وراها شغل

ساره وهي تعفس الجريده اللي بيدها: اففففف ...ليش جايبينها بالله...عشان ندلعها ..

ام ساره: قومي بس شوفي من عند الباب

ساره تفتح الباب: امل؟؟؟....هذي انتي

امل: إي انا

ساره: وليش تطقين الباب جذي ؟؟كسرتيه

امل: ماعليه..بعدين اخوي لاطلع من السجن اللي دخله عشانج بيشتريلج باب جديد

ساره: يافتاح ياعليم .... الحين شبغيتي؟

امل: اعوذ بالله ..ماتعرفين شي اسمه الكرم وهو من شيم العرب

ساره بدون نفس: اتفضلي

امل وهي تدخل: قوه ام ساره

ام ساره: يقويج

امل: شفيكم؟؟؟شكلكم مالكم خلق علي

ساره: لا شدعوه..احنا مالنا خلق على اموله الحلوه اللي كل يوم طاقه وجهها شلاله وجايتنا ؟؟

امل وهي تقعد: يعني شنو طاقه وجهي شلاله؟؟؟

ساره: يعني منوره البيت حياتي

امل: اكيد منورته مدام فيني من ريحة الغالي جراح

ام ساره: امل حبيبتي..ترى ساره عليها امتحانات..يعني اذا انتي فاضيه ترى بنيتي موفاضيه

امل: ومن قالج اني فاضيه؟؟؟ انا بغيت ساره بموضوع

ساره: خير امل شموضوعج؟؟

امل: بغيت اتسلف بدلتج اللي شريتيها من شرق الاسبوع اللي طاف ..عرس رفيجتي وماعندي شي البسه

ساره: بدلتي؟؟؟

امل: إي بدلتج...ماسمعتيني؟؟

ساره: اللي من شرق

امل: إي اللي من شرق

ساره: والله عاد هذي البدله بالذات اللي لو تموتين جدامي مااعطيج ..

امل: ليش عاد شهالبخل؟؟؟

ساره: امل انتي وحده تبطين الجبد..تعرفين تاخذين الشي وماتعرفين تردينه...ممكن تقوليلي جم بدله خذتيها مني ومارجعتيها؟؟

امل: يعني شلون؟؟

ساره: افتحلج كبتي واخذي أي بدله تعجبج غير بدلة شرق

امل: وانا مابي غير هذيج البدله

ام ساره: فوق شينه قواة عينه...انتي اهلج ماعلموج ان الطراره عيب ؟؟ يابنتي انتي ماتستحين وجهج ماعاد فيه ماي ..خلاص عاد كافي طراره كافي شحاذه ...لا والمشكله تاخذ وماترد

امل: شفيها يعني لو طلبت من اللي راح تصير زوجة اخوي بدله والا بدلتين... انتم يالكويتين تنامون على كنوز ..والفلوس عندكم زايده تلعبون فيها لعب...يبا ماتبون فلوس عطوها الناس المحتاجه...وانتي ياسويره موتقطين فلوسج على البدل ...شبعانه منهم ..جمعيهم حق اخوي اللي دخل السجن بسبتج وخسر كل مايملك ..

تطلع امل من البيت عقب مافجرت قنابلها ..

ساره: شوفي الحقوده يمه...ياحظي احنا منوين لنا الملايين؟؟ احنا ناس حالنا على قدنا

ام ساره: صج ماتستحي شطول لسانها ..الله يعنيج عليهم

ساره: لا يمه انا لايمكن اعيش معاهم

ام ساره: وين بتعيشين ياحظي ؟

ساره: اعيش معاج هني البيت كبير...والا انتي ماتبيني يمه ؟؟

ام ساره: الله يهداج في ام ماتبي بنتها...بس الرجال مايرضى يمه يخلي اهله

ساره: الله والاهل عاد ..عائله سبع نجوم

ام ساره: والله اني خايفه عليج منهم..

ساره: هذي امل باطه جبدي ..كل كلمه والثانيه جايبه طاري جراح..يمه هذي تجرحني بكلامها

ام ساره: ماعليج منها جاهل

ساره: اذا هذا كلام الجهال...الله يعين من الكبار؟؟؟.

:::::::::::::::::::::

وعلى العشا .. اللي سوته سلوى....يقعدون حول السفره فاطمه وامها وسلوى...اما فيصل وسعد بالمجلس يتعشون...

سلوى: ليه ماتاكلين يافاطمه لا يكون العشا ماعجبك؟؟؟؟

فاطمه: لا ..بس..استنى مها

ام فيصل: وانتي على طول تجيبين طاريها .. هذي ماتاكل ..هذي بس تاكل لحم الجهال ..واظافرها الوصخه

فاطمه: لحم الجهال؟؟؟

ام فيصل: هذي سالفه طويله...اكلي بس وبعدين احكيلك كل شي

فاطمه: اذا تبغيني اكل .. انادي مها

ام فيصل: لاتنادينها ولا حاجه..اليوم دورها في غسيل الصحون...وتاكل اللي بقى

فاطمه: تاكل فضله يمه؟

ام فيصل بعصبيه: هي متعوده على كذا والحين اكلي وانتي ساكته

وبعد نص ساعه يدخل فيصل: فاطمه هذا سعد عند الباب يبغى يكلمك ويقول جيبي اميره معك

تروح فاطمه ومعها بنتها: هلا سعد بغيت شي؟

سعد وهو يشيل بنته: هلا فيك ياروح سعد...ها ماتبغينا نسري الليله ؟

فاطمه: سعد حرام عليك ماشبعت من القعده مع اهلي

سعد: خلاص انا بمشي الحين ويكون بينا اتصال انشالله...فاطمه مااوصيك على العيال ديري بالك عليهم

فاطمه: العيال بعيوني

سعد: طيب وابوهم؟

فاطمه: ابوهم عاد بقلبي

سعد يضحك ويعطيها اميره: راح توحشيني يافاطمه ....يلا مع السلامه سلمي على الوالده

فاطمه: مع السلامه...تركد عاد لاتسرع

وتدخل فاطمه من جديد على اهلها بس هالمره لاحظت وجود مها بالمطبخ ...

فاطمه: فيصل تعال بغيتك بسالفه ...

ام فيصل: ماتقدرين تقولين السالفه قدامنا ؟؟؟

فاطمه: لا يمه اسمحيلي مااقدر...فيصل انا انتظرك بالمجلس

وتطلع فاطمه للمجلس ويلحقها فيصل...

سلوى: خالتي..انا مدري ليه احس ان فاطمه متعاطفه حيل مع هالخايسه ؟

درعا: لاتخافين ياسلوى...فاطمه واعرفها زين كثر ماتعاطفت مع مها ماتقدر تطلع عن شوري..

في المجلس:

فاطمه: ودي اكلمك بموضوع بس ماابغى أي انفعالات

فيصل: خير فاطمه خوفتيني؟

فاطمه: مها

فيصل: وشفيها مها؟؟؟ هي شكتلك من شي ؟

فاطمه: ماشكت ولاتكلمت المسكينه ..بس تصرفاتكم معها هي اللي فضحتكم...فيصل انت شفيك على البنت مو كنت تحبها ...وتحديت العالم كلها عشان تاخذها.؟؟؟؟

فيصل يتنهد: ...

فاطمه: ماتكلم؟؟؟...قول شي ليه ساكت.؟

فيصل: وشتبغين اقول؟؟؟ مها انا مو مقصر معها بشي

فاطمه: مها تغيرت...تغيرت حيل ماهي مها الاولانيه..هذي مريضه يافيصل...مها مريضه ومحتاجتلك واللي اشوفه انك غير مهتم فيها

فيصل: فاطمه...اللي خابره انك ابلة علم نفس عند طالباتك بس موعندي

فاطمه: خاف الله فيها يافيصل..هذي يتيمه ومالها الا الله ثم انت حرام عليك اللي تسويه فيها

فيصل وهو يوقف: وانا وشسويت؟

فاطمه توقف: مادري عندي احساس انك انت االلي ضاربها ؟؟

فيصل: واللي يرحم والديك...لاتقعدين تحللين على كيفك انا لاضربتها ولاهم يحزنون ..وعشان ارضيك انا الحين بروح عندها مع ان ضاحي واحشني موت الا اني بضحي بغريزة الابوه بس عشان عيون مها

فاطمه: ياخوفي يافيصل انك تكذب علي بس عشان تسكتني..

فيصل: انا رايح بغيتي شي بعد؟؟

فاطمه: روحلها يافيصل تراها بحاجتك...تكفى ياخوي راعها تراها مسكينه

فيصل: على هالخشم بس انتي نامي مطمئنه

يروح فيصل لمها ...اما فاطمه تحاول انها ترقد بنتها ...

يدخل المطبخ :

فيصل: متى بتخلصين؟

مها :.....

فيصل بعصبيه: ردي وخلصيني..

مها: خلصت

فيصل: تعالي لقبرك...قصدي غرفتك ...بسرعه

وفي الغرفه:

تدخل مها وتلقاه معطيها ظهره وهو واقف يطالع الدريشه:

فيصل بدون لايلتفت عليها: سكري الباب وراك اليوم ليلتنا طويله ...

مها تسكر الباب وهي تقول بقلبها :"الله يسترلايكون السالفه فيها طق؟؟"

فيصل يلتفت عليها : ممكن اعرف انتي شقايله لفاطمه؟؟

مها بخوف: اللي سمعته

فيصل بعصبية : كـــذابـــه...طول عمرك كذابه ..

مها مضطربه: لا انا مو جذابه...انا مااعرف اجذب ..

فيصل: يالمجنونه..ابغى اعرف الحين لا امحطك بهالعقال وشقايله لفاطمه؟

مها تعض اظافرها بقلق : ماقلتلها شي...والله العظيم ماقلتلها شي

فيصل يقرب منها ويشد على ايدها: بطلي هالعاده اللي تجيب المرض والاشمئزاز انتي ليه تسوين كذا؟؟

مها: آي ايدي..خلني ..حرام...لاتعذبني...كافي فيصل انا تعبانه ...ابوس رجلك ...خلني حبيبي

حبيبي

حبيبي

حبيبي

حبيبي

منو اللي قالتها؟؟؟؟....مها....لمنو قالتها...لفيصل....معقووووووووووووووله بعد كل اللي سواه فيها وكل العذاب والالم والحرمان اللي شافنه منه تقوله .....حبيبي.....

هل ياترى هذه الكلمه:

- هي بقايا من عاصفة الحب الهوجاء التي عصفت بقلبها الصغير وحطمت اغصانه؟

- ام هل قالت مها هذه الكلمه لتستلطف فيصل بها لئلا يتمادى في طغيانه ؟؟

- هل قالتها لتذكر فيصل بالحب القديم الذي كان بينهم ؟؟

- هل قالتها لتعوض حرمانها ...ام قالتها لتخمد النار التي في صدرها؟؟

- هل قالتها ككلمه اخيره لتطرد ذلك الحب الجاثم على صدرها كالكابوس المزعج او كالجاثوم المؤلم؟؟؟؟

Link to comment
Share on other sites

 

................

 

 

الخميس الصبح...:

 

فيصل: صباح الخير يمه

 

ام فيصل: ومنين يجي الخير مدام اني اشم ريحة مها بثيابك ؟؟؟

 

فيصل: ماشالله حاسة الشم عندك قويه

 

ام فيصل: عن الطنازه..وماتقولي ليه تارك سلوى بروحها ونايم عند الخبله؟ حرام عليك البنت ماراحت لأهلها عشان توجب اختك..

 

فيصل: كنت تعبان ومالي خلق اصعد الدرج ... قلت غرفة مها قريبه ومريحه

 

ام فيصل: مريحه؟؟ وشتقصد؟؟؟ فيصل لايكون ضحكت عليك هالساحره بكم كلمه ورجعت المياه لمجاريها؟

 

فيصل بضيق: يمه انا ماني بزر احد يضحك علي وبعدين هذا حقها

 

ام فيصل تحرض فيصل: لاتنسى يافيصل انها بيوم من الايام اذت ولدك وخلته يبكي...لاتنسى انها حاقده عليك وموبعيده تذبح الولد ..خلاص هذي ماعاد في قلبها رحمه...وترى ماعندها شي تخسره

 

فيصل وهو يشرب الحليب: وهذا شي ينسي يمه...انا مستحيل اغفرلها الزله .

تدخل فاطمه عليهم وتصبح على امها واخوها ..

 

اما مها فوق السطح تجيب الملابس وكانت مروه تنتظرها:

 

مروه: تدرين اني زعلانه عليك كثير

 

مها: هلا مروه...مبروك

 

مروه: بدري.. ترى مرت اسابيع على الملكه

 

مها: والله كنت تعبانه وماقدرت احضر......" مها ماكان ودها انها تصير مشكله بين

مروه واختها "

 

مروه: انا عاذرتك يامها...بس والله اذا ماحضرتي العرس انسي اسامحك

 

مها: ومتى العرس انشالله؟

 

مروه: والله مدري الى الان ماتحدد؟

 

مها: وشلون العريس؟؟

 

مروه بخجل: بس عاد...لاتحرجيني

 

مها: الله يهنيج يامروه تستاهلين كل خير

 

مروه: تدرين شنو اللي مضايقني؟؟

 

مها: ماعاش اللي يضايقج

 

مروه: لا والله صحيح...اللي مضايقني ان بيت رجلي بجده

 

مها متفاجئه: جــــــــده؟؟؟شاللي يوديج هناك؟؟

 

مروه: العريس يقرب لزوجة اخوي فلاح ..وحرمة اخوي فلاح بيتهم بجده

 

مها: هذا نصيبج بعد شتسوين..

 

مروه: انا راضيه بنصيبي...لاني كل مافكرت بالمسافه اتذكرج

 

مها بإستغراب: تتذكريني؟؟

 

مروه: إيه اتذكرك...هذا انتي حبيتي فيصل وكنتي مستعده تروحين معه لاخر الدنيا..

 

مها تبتسم: وانا تاخذيي قدوه يامروه؟؟؟

 

مروه: لا انا اخذك مثال للحب الصادق المخلص المعطاء

 

مها: اللي يحب مثل حبي يموت يامروه ... انا حبي عذاب

 

مروه: مها انتي مو مرتاحه صح؟؟

 

مها: ومنو في الدنيا مرتاح؟

 

مروه: سلوى قالتلي ان فيصل ضربك؟؟

 

مها تطالع مروه بنظرات كل حسره وقهر:...

 

مروه: انا اسفه مها بس ادري انك مراح تقوليلي وراح تكتمين بقلبك وتعذبين وانا

ماابغاك تعذبين

 

مها: مروه..ضاحي مثل ولدي .. وانا موحقيره لدرجة اني اعض جاهل لاحول له ولاقوه

 

مروه: مصدقتك وادري.. واللي عضت ضاحي بنت اخوي لولوه .. بس اختي وخالتها نذلات حقيرات ظالمات ..بديت اكره اختي يامها ولاشفتها كني اشوف الشيطان بعينه

 

مها: ولو..هذي اختج وعمر الظفر مايطلع من اللحم...لاتكرهين اختج عشاني .. ترى مافي شي بالدنيا يستاهل

 

مروه: الا اكرهها ونص بعد...والله لو طلعت اخت فايز مثل سلوى والله لأطلب الطلاق

 

مها: اسمه فايز..؟؟

 

مروه: وشرايك بإسمه؟؟

 

مها: تستاهلين يامروه كل خير وانشالله ترتاحين معاه..مااوصيج يامروه لاتاخذين الامور بحساسيه وسوي كل امورج بالتفاهم وطولي البال

 

مروه: والله راح افقدك يامها وصدقيني مراح القى مثلك

 

ام فيصل تنادي مها ..

 

مروه: مااقول غير الله يعينك على هالنسره المعوقه

 

مها تضحك: ياليتها معوقه وتفكنا من شرها .. يلا حياتي مع السلامه

 

 

جراح بعصبية: انا جم مره قلتلج لاتأخرين علي؟

 

ساره: انت شفيك؟؟؟ قلتلك علي امتحانات

 

جراح يرفع صوته:وانتي كله امتحانات ودراسه؟؟

سكت جراح شوي يفكر ونظر لساره نظرة شك وهو يقول: لايكون ياساره لايكون...

 

ساره: لايكون شنو؟ تكلم ليش ساكت.؟؟.. والا اقول اسكت احسن حاسه ان كلامك اللي بتقوله مثل السم .. الظاهر انك زهقت مني وصارت الشكوك تلعب براسك...انا اقوم احسنلي

 

جراح: ساره ... وين رايحه؟؟

 

ساره: البيت...بغيت شي ؟

 

جراح: وليش بتروحين البيت؟

 

ساره: تحقيق هو ؟؟ مابي اقعد معاك خلاص...صرت شخص ماينحمل

 

جراح: كل هذا عشان اخاف عليج ؟

 

ساره: جراح حرام عليك هذا مو خوف هذا شك يذبح ..

جراح: وتلوميني اذا شكيت؟؟

 

ساره: انا اقوم احسن..

 

تطلع ساره من عند جراح اللي انفجر راسه من الشكوك...

وفي البيت:

 

ام ساره: هلا ساره...ها بشري شلونه جراح؟

 

ساره تقعد على الارض وتحط ايدها على راسها..

 

ام ساره: ساره يمه...شفيج عسا ماشر؟

 

ساره: جراح

 

ام ساره: شفيه جراح بعد؟

 

ساره وهي تبجي: مااقدر اتحمله اكثر..

 

ام ساره: يمه حبيبتي شصاير...يا لــــــــورا هاتي قلاص ماي

 

ساره وهي ترمي صدرها بأحضان امها وهي تبجي: جراح في كل مره ازوره فيها يفتح معاي تحقيق ..وين رحتي؟؟ ومع منو تمشين؟...ومنو صديقاتج؟؟ ولاتلبسين اللبس هذا...وليش تأخرين علي؟؟ ومنو كان معاج ..وليش عندج تلفون نقال؟؟...تعبت منه يمه في كل مره احاول اقنعه اني تغيرت واني مو ساره الاولانيه بس الظاهر ان في احد وراي يزن على راسه ويقلب موازينه

 

ام ساره: بس يمه هدي اعصابج...خلاص كافي لاتبجين .. كل شي بيتغير انشالله

 

ساره: وين يتغير وهو كل ماله يزيد ... اسئلته تقهرني مااعرف شلون ارد عليها؟

 

ام ساره: خلي كل شي على الله ... وماخاب من استجار بالله يابنيتي..الحين قومي تعوذي من ابليس وقومي غسلي وجهج

 

ساره: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

:::::::::::::::::::::::::

 

محمد بدون نفس: نعم ؟؟

 

سمر: من امس وانا اتصل فيك ليه ماترد علي؟

 

محمد: شبغيتي؟

 

سمر: بغيت اعتذر وابيك تسامحيني

 

محمد: يلا مع السلامه انا الحين اتغدى ولما اخلص يصير خير ..

 

سمر: طيب اتصل فيني اذا خلصت...انا مستنيتك

 

وبعد نص ساعه يتصل محمد عليها :

 

سمر: ابغى اعرف الحين انت ليه زعلان

 

محمد: للحينك ماتدرين؟

 

سمر: ......

 

محمد: طبعاً ماعندك شي تقولينه...اسمعي يالغاليه ترى انا مو مثل أي واحد عرفتيه بحياتك ..

 

تقاطعه سمر: محمد ..ليه تقول كذا انا عمري ماعرفت ولا كلمت غيرك

 

محمد بعصبيه: لا تقاطعيني وخليني اخلص كلامي للاخر فاهمه ؟

 

سمر: فاهمه كمل..

 

محمد: طولة لسان ماابغى...ماني بأصغر عيالك تطولين لسانك علي .. وبعدين انا الرجل وانا اللي اقرر اشوفك او لا مو انتي فاهمه ؟

 

سمر: انت ليه تكلمني بهالطريقه ؟

 

محمد: لان ماينفع معك غير كذا

 

سمر: طيب سامحني واوعدك اني مااعيدها

 

محمد: انتي وحده متسلطه وانا مااحب احد يفرض رايه علي

 

سمر: خلاص محمد .. غلطنا وندمنا

 

محمد: واذا عدتي اسلوبك هذا معي؟

 

سمر: اذا عدته سو فيني اللي تبي

 

محمد: وهو كذلك ...

 

سمر: يعني طاح الحطب؟

 

محمد: والله ماودي اسامحك بس وشسوي بالقلب؟؟ اللي عيا يزعل

 

سمر: حتى انا قلبي عورني عليك

 

محمد: ابوس قلبك انا

 

سمر: يعني رضيت علي؟

 

محمد: إيه رضيت بس ياويلك اذا كررتيها مرة ثانيه

 

سمر: انشالله...انت تامرني

 

محمد: طيب انتي ماعندك امتحان يوم السبت؟

 

سمر: إيه عندي

 

محمد: ورى ماتروحين تدرسين ؟

 

سمر: كل مابطلت الكتاب بدرس تذكرتك

محمد: شوفي سمر ترى اذا سقطتي بزعل منك ها؟ انا احب البنت الشطوره

 

سمر: افا عليك والله لاقطع الكتاب دراسه

 

محمد: إيه والا المصريات وش احسن منك فيه ؟

 

سمر: لا انشالله بدرس وانجح

 

محمد: يلا ياقلبي روحي ادرسي ولاتفكرين فيني زياده

 

سمر: اوكـــيه.. مع السلامه

 

محمد: مع السلامه حياتي ديري بالك على نفسك

 

:::::::::::::::::::::

 

مها تنظف الصاله..

 

فاطمه: ماتبغين مساعده ؟

 

مها: لامشكوره خلصت

 

فاطمه: شخبار فيصل معك امس ؟

 

مها بعد تفكير: زين

 

فاطمه: مها احنا الحين بروحنا...علميني يمكن اقدر اساعدك ؟

 

مها: فاطمه لاتخافين علي انا بخير والحمدلله

 

فاطمه: والله حالتك ماتسر

 

مها:.......

 

فاطمه: متى اخر مره طلعتي فيها ؟

مها: مادري...من زمان

 

فاطمه: طيب وشرايك بعد صلاة العصر انشالله نروح عند ام ناصر نتهرج الحريم كلهن هناك..

 

مها برعب: لا مابي ....روحي بروحج انا برى البيت مااطلع ...اخذي سلوى اخذي امج انا لا

 

قامت مها لغرفتها وتركت فاطمه حائره في تساؤلاتها...

 

:::::::::::

 

ام ساره: ياساره ياحبيبتي مابي الخلافات بينج وبين جراح تزيد

 

ساره بعد تفكير: ليش؟؟ عشان يتزوجني ومااطيح بجبدج

 

ام ساره بعصبيه: شهالكلام؟؟ ساره ليش تفكرين جذي؟

 

ساره: يمه انتي تعرفيني زين انا تربيتج ومااحب احد يتحكم فيني

 

ام ساره: للأسف تربيتي لج كانت غلط بغلط .. اخذتج من ابوج وابعدتج عنه.. ودلعتج للاخر وماعرفت شلون اوقفج عند حدج ..وشوفي النتيجه شوفي شصار معاج ... والمشكله انج للحين ماتبين احد يتحكم فيج .. اللي مثلج يحمد ربه انه للحين عايش ويشم الهوا..

 

ساره : يمه انتي ما نسيتي اللي صار؟

 

ام ساره: وهذا شي ينسي؟ اذا انتي بكبرج مانسيتي

 

ساره: صح انا مانسيت ولايمكن انسى بس احاول اتناسى احاول اعيش حياة جديده ..حرام عليج يمه كل ماحاولت انسى واطرد هالذكرى المؤلمه تذكريني من جديد ..تزيد اوجاعي واحزاني..كافي عاد انا تعبت

 

تروح ساره لأي مكان بالبيت يبعدها عن امها لانها زهقت من هالسيره او هالنقطه السوده بحياتها

:::::::::::::::

 

في بيت ام فيصل :

 

عبدالعزيز"15سنه اكبر عيال فاطمه": يمه الله يخليك وافقي

 

فاطمه: لا عبدالعزيز لاتحاول ابوك عاد محذرني من المزارع اللي ورى البيت قالي بالحرف الواحد"عزوز لايروح للمزارع اللي ورى" وانت ماخذ المسأله عناد

 

عبدالعزيز: يمه كل ربعي متجمعين هناك يشوون ويسولفون وانا قاعد هنا زي النسوان

 

فاطمه: لا حبيبي انسى ..والحين روح نام بعدك صغير على السهرات ..

 

عبد العزيز وهو يوقف: لا يمه ماني بصغير انا خلاص كبرت وصرت رجال

 

فاطمه: ومن قال غير هالحكي بس حبيبي المزرعه موزينه حقك فيها شباب كبار وابوك مايبيك تختلط معاهم بعدين يعلمونك على اشياء انت عيونك مغمضه عنها

 

عبدالعزيز : لايمه انا اعرف كل شي...وابغى اروح يعني ابغى اروح

 

فاطمه: عبدالعزيز تعصى امك عشانهم كيفك روح بس تأكد اني مو راضيه عليك وبقول حق ابوك يتصرف معاك...

 

عبدالعزيز بحزن: لايمه خلاص الا ابوي..انا بروح انام

 

فاطمه: عفيه على ولدي الشاطر...خلك مطيع

 

يروح عبدالعزيز للغرفه ويحط راسه على المخده.الا هذا صاحبه ابراهيم يتصل عليه ..

 

عبدالعزيز : هلا ابراهيم بغيت شي؟

 

ابراهيم: وينك انت؟ يبا قعده وسوالف وناسه

 

عبدالعزيز: امي مارضت

 

ابراهيم:هههههههههه انت للحينك بزر وتاخذ براي امك ؟؟

 

عبدالعزيز: وشتبغاني اسوي؟؟ اخاف انها تعلم الوالد ويسويلي سالفه

 

ابراهيم: يبا لاسالفه ولاهم يحزنون ..شيل عمرك وتعال والله القعده بدونك ماتسوى

 

عبدالعزيز: ياخوي اقولك مارضت شسوي يعني ؟

 

ابراهيم: انتظرها لما تنام وتعال

 

عبدالعزيز : يعني بدون علمها؟؟؟

 

ابراهيم: خلك رجال وسوها...احنا قاعدين لي الفجر ننتظرك ها

 

عبدالعزيز: خلاص افكر

 

ابراهيم: شوف ترى اذا ماجيت بقول للشباب ان عزوز دجاجة امه ويخاف منها

 

عبدالعزيز: قصر حسك خلاص بجي لما تنام امي ..ولو اني مومقتنع بهالسالفه بس شسوي

 

ابراهيم: يلا شد حيلك...فمان الله

 

يتقلب عبدالعزيز على فراشه وهو غير مقتنع بالخطه .. وبعد ساعه تدخل فاطمه وتشوف عيالها كلهم نايمين قربت من عبدالعزيز تأكد اذا كان نام اولا وشافته نايم او هو يمثل عليها انه نايم...غطته بالبطانيه .. بدلت ثيابها وانسدحت على فراشها..

 

عبدالعزيز حمد ربه ان امه نامت...بس ها فاطمه مانامت للحين .. كانت تكلم ابوعبدالعزيز...وعبدالعزيز يقول فقلبه.." الله ياام عبدالعزيز توني ادري ان عندك اسلوب بالكلام..بس اللي نفسي اعرفه ليه مايتكلمون زي هالكلام قدامنا.. يحليلهم يخافون نفسد....الله ياني مشتاق لسماع صوتك يبا"

 

فاطمه: يلا سعد انا نعسانه وبنام بغيت شي ؟

 

سعد: ماابغى غير سلامتك...ومااوصيك ديري بالك على العيال ...هذي اول مره يباتون برى البيت

 

فاطمه: لا انت كذا زعلتني منك...يعني قصدك ان انا مو قد المسئولية ..

 

سعد: يابنت الحلال قد المسئوليه ونص بعد ... يلا تصبحين على خير

 

فاطمه: وانت من اهل الخير ...مع السلامه

 

نص ساعه من الهدوء...الساعه وحده الاعشر الكل نايم...يطلع عبدالعزيز من الغرفه على اصابع رجوله لئلا يحس فيه احد ...

 

ولما طلع من الباب الخارجي اتصل على ابراهيم وتأكد انهم الى الان سهرانين...المزارع كانت خلف بيت ام فيصل بس بينها وبين البيت شارعين ... خطر

عبدالعزيز الشارعين وهو مو حاس بأي... خطر ...

 

ابراهيم: هلا عزوز الحين اثبت رجولتك

 

عبدالعزيز: افا عليك اعجبك..

وبعد قرابة الثلث ساعه...

 

سلطان: ياجماعه جوعانين ..نبي دجاج عالفحم

 

ابراهيم: لعنبو دارك ماشبعت ..يمكن اللي اكلتهم انت ثلاث دجاجات

 

سلطان: عاد الحين جوعان ...

 

ابراهيم : الدجاج خلص

 

سلطان: عبدالعزيز...بيتك اقرب بيت ...قم وانا اخوك جبلنا دجاجتين تسد الجوع

 

عبدالعزيز: لا يمعود دور غيري انا مااقدر

 

سلطان: افا...صاحبك طلع بخيل ياابراهيم

ابراهيم: ولااحد يتكلم على عبدالعزيز هذا ابو الشهامه كلها..شهم ابن شهم

 

عبدالعزيز بضيق: جايبني مطراش عند ربعك ياابراهيم

 

ابراهيم: اثبتلهم انك رجال وقادر

 

عبدالعزيز: هذي سوالف جهال وانا مابي اثبت لاحد شي

 

ابراهيم: عزوز استرجل ياخي وقم جيب الدجاج..يلا حبيبي بيتك اقرب بيت .. والا خايف من..

 

يقاطعه عبدالعزيز: لا ماني خايف من احد والحين اروح اجيب الدجاج

 

يرجع عبدالعزيز للبيت وبينما هو يدخل البيت ... فكر بأمه وراح الغرفه يلقي نظره عليها .. كانت مستغرقه بالنوم ... وماكان وده يطلع..كان وده يرجع لفراشه ويحط راسه على المخده ويروح في سبات عميق بس تذكر انه راح يصير مهزله عند ربعه..

 

طلع للمطبخ بس تفاجىء بمها كانت تشرب ماي..

 

مها: عبدالعزيز...شمقعدك للحين؟

 

عبدالعزيز مرتبك: لا بس عطشان وبغيت اشرب مويه

 

وقبل تطلع مها من المطبخ استوقفها عبدالعزيز..

 

عبدالعزيز: الا اقول مها...انتم وين تحطون الدجاج؟

 

مها بإستغراب: دجاج ؟؟ انت جوعان ...تبي اسويلك عشا ؟؟

 

عبدالعزيز: لالالا..بس ابغى اعرف ..

 

مها: نحطهم بالمخزن داخل بالفريزر البيضا الكبيره

 

عبدالعزيز يبتسم: مشكوره على المعلومه الثمينه

 

مها: انت شكلك مو نايم؟؟؟..

 

عبدالعزيز: من قال؟؟ لا انا بروح الحين انام ..

 

تطلع مها من المطبخ وهي مستغربه بس النوم غلبها وماعطاها مجال للتفكير..

 

يدخل عبدالعزيز المخزن وياخذ الدجاج ..يحطهم بكيس ..وقبل يطلع القى نظره اخيره على امه واخوانه وطلع من البيت كان يحس بقرارة نفسه ان اللي يسويه غلط والمفروض انه يتبع رضا امه بس اصدقاء السوء والشيطان لعبوا براسه .. وبينما كان يخطر الشارع الاول كان يفكر انه يرسل رساله لأمه يعتذر فيها وكان يدري ان امه بتكشف طلعته عاجلا ام اجلا..فقرر انه يحضر العلاج قبل الفلعه.. وقف بين الشارعين وكتب.." يمه حبيبتي...سامحيني.. انا ابغى رضاك ..لاتغضبين علي يمه ..واذا كلمتي ابوي سلميلي عليه وقوليله لايزعل مني..احبكم"..

 

كان يعبر الشارع الثاني بس باله مو مع الشارع كان يقفل تلفونه....ماكان حاس بالدنيا حوله وكل تفكيره كان بأهله ... وبنص الشارع طاح الكيس منه ولما انحنى ياخذه......كان الــــــــــمــــــــــوت اقرب منه للكيس ...

 

و.....اخذه الموت....

 

صدمته سياره مسرعه والظاهر ان اللي فيها ماكان صاحي لانه ترك عبدالعزيز يصارع الموت وهو ولاكان عنده لاذمه ولاضمير وخلى عبدالعزيز لوحده يلفظ انفاسه الاخيره...الشارع فاضي لكن الله سبحانه وتعالى سخرله من يشيله ويوديه المستشفى..................عقب فوات الاوان

 

على صوت المسج صحت... وقرت الكلام اللي كان مكتوب فيه .. التفتت على فراش عبدالعزيز ومالقته .. خافت ...اتصلت على جهازه بس محد كان يرد...

ضربت الباب على فيصل اللي كان عند سلوى..

 

فيصل يفتح الباب وايده على عيونه: خير فاطمه

 

فاطمه بخوف: فيصل الله يخليك روح جيب عبدالعزيز من المزارع..

 

فيصل يتثاوب: وشاللي يوديه المزارع؟؟؟

 

فاطمه ترفع صوتها بقلق: مادري ..انا حذرته قلتله لايروح ..هو عاندني الله يخليك

روح نادله والله لو درى ابوه يذبحه

 

فيصل: هدي اعصابك انا اللحين ابدل ثيابي وانزل اناديه ...

 

طلع فيصل للشارع.. وجاله ولد يركض من الصوب الثاني المقابل لبيتهم... ولد يصرخ بكلمات مو مسموعه

 

يمسكه فيصل مع ايده : وشفيك انت وشقاعد تقول؟

 

الولد يلتقط انفاسه وهو يلهث: عبدالعزيز....صدمته...سياره وجت الاسعاف اخذته

 

فيصل: صدمته سياره؟؟؟؟....كيف؟؟؟ ومتى؟؟؟

 

الولد: قبل نص ساعه اخذته سيارة الاسعاف ..

 

فيصل:ياويلي.. وشقول لأمه ؟؟

 

الولد: لحظه ياابو ضاحي..هذا الكيس كان معه .. وحطيت فيه جواله

 

فيصل كان يطالع الكيس..دجاجتين مغطيات بدم عبدالعزيز..وساعه مكسوره جامتها...والجوال شاشته عيها قطرات الدم و6 مكالمات لم يرد عليها ورساله معلقه...

فيصل ماقدر يمسك نفسه .. دخل البيت بس مااخذ الكيس معاه ..لقى فاطمه وامه ومها وسلوى بالصاله:

 

فاطمه بقلق: وينه عبدالعزيز جبته معك؟

 

فيصل: ها...عبدالعزيز.

 

فاطمه: وشفيك...وينه عبدالعزيز ؟؟؟

 

فيصل: انا بروح اجيب مفاتيح السياره...

 

فاطمه: مالقيته بالمزرعه؟؟؟

 

فيصل: سألت الشباب هناك وقالولي ان عبدالعزيز طلع لبيت واحد منهم يلعبون بلي ستيشن والحين بروح اجيبه..

 

فاطمه: فيصل في شي؟؟؟ عبدالعزيز مايحب الالعاب هذي

 

يـــتــــبـــع

Link to comment
Share on other sites

راح فيصل يجيب مفاتيحه ولحقته سلوى وترك فاطمه تسأل وتجاوب على نفسها ...وفي شقة فيصل :

 

سلوى: صدمته سياره؟؟

 

فيصل: ومدري شلون اقول لأمه؟

 

سلوى: اتصل بأبوه...ولاتعلم فاطمه...انت تدري ان فاطمه مامعها قلب..

 

فيصل: الظاهر كذا...طلعي جوالي من الدرج...انا مدري وين حاذف مفاتيحي

 

يركب فيصل سيارته ويتصل على سعد..بس سعد ماكان يرد حاول كذا مره بس للاسف محد يرد ..

 

يدخل المستشفى ويسأل عن....عبدالعزيز سعد..

 

الدكتور: من انت؟

 

فيصل: انا خاله وشلون حالته؟

 

الدكتور: وين ابوه؟

 

فيصل: اقلقتني يادكتور شفيه عبدالعزيز؟ صارلي ساعه من طلعت من البيت اتصل فأبوه ومايجاوب ..

 

الدكتور: لو اوريك وجهه تقدر تتعرف عليه؟

 

فيصل: وكيف مااتعرف عليه انا خاله؟؟

 

الدكتور: البقيه بحياتك !!

 

فيصل: مــــــــــــــــــــات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

الدكتور: والحين ممكن تتفضل معي عشان تتعرف على الجثه ؟

 

ماقدر يتمالك نفسه .. ونزلت دموعه غصب عنه هذا الموت مايرحم... بذل جهده على انه يتعرف على ملامح وجه ولد اخته وبصعوبه بالغه قدر يتعرف عليه ... عظام وجهه كانت متكسره والدم يغطي معظم جسمه .

 

فيصل بأسى: طيب.. دكتور شنو سبب الوفاة الرئيسي ؟

 

الدكتور: ضربه مباشره بالدماغ..

 

فيصل : الله يهديك ياعبدالعزيز..كنت علمتنا .. انا وشذنبي انحط بهالموقف ...شلون اواجه امه وابوه بالخبر

 

وبعد محاولات عديده من اتصالات فيصل بسعد...وبعد ساعتين ..قدر يكلمه

 

سعد توه صاحي من النوم: هلا فيصل...يارجال وانت وشفيك الواحد مايعرف ينام

 

فيصل يحاول انه يكون قوي: سعد تعال للمستشفى

 

سعد بإنتباه: مستشفى؟؟؟ ليه شصاير وانا اخوك؟

 

فيصل : ولدك عبدالعزيز سوى حادث و..

 

يقاطعه سعد بقلق: فيصل تكلم ..وشفيه عبدالعزيز ..انا جايك الحين مسافة الطريق بس...شلون حالته؟

 

فيصل: خلك قوي...وحالته..الله العالم فيها

 

يسكر فيصل من عند سعد ...ويحاول انه يتهرب من اتصالات فاطمه المتكرره ..

وفي البيت:

 

فاطمه تبكي وام فيصل تحاول تهديها...سلوى تطالعهم وولدها يبكي بين ايدينها... اما

مها على مسافه قريبه منهم تفكر بكل اللي صار..

 

ام فيصل بعصبية: مها يعل عيونك للبط...قومي جيبي لفاطمه مويه تقطعت كبدها من البكي وانتي قاعده تتفرجي

 

مها وهي تقوم بسرعه: انشالله خالتي

 

فاطمه تمسح دموعها: يمه انا حاسه ان الحكايه فيها ان ..

 

ام فيصل : هدي نفسك وماحاصل الا الخير

 

فاطمه: أي خير وفيصل مايرد علي ؟

 

بعد ساعه في المستشفى الساعه 5 الا ربع الفجر... سعد يدخل وهو يركض..يلقى فيصل قاعد على الكرسي وعقاله بين ايدينه وعيونه حمر

 

سعد بقلق: ها يافيصل..وينه عبدالعزيز؟

 

فيصل يوقف: سعد انت رجل مؤمن بالله ..وترى عبدالعزيز ...

 

سعد يحط ايده على فم فيصل ويقعد على الكرسي اللي عنده وقال بجزع : لاتكمل...خلاص لاتكمل....

 

فيصل: الضربه جت في راسه..الله يرحمه

 

يغرق سعد في بحر من الدموع ويحاول فيصل انه يسنده لكن تفاجىء بسؤال منه: وامه وينها؟

 

فيصل: فاطمه للحين ماتدري...وابغيك انت اللي تقولها

 

يعصب سعد: وشايفها بشاره حضرتك ؟؟؟ ترى انا مااتحمل ...هذي صدمه كبيره ..انت

ماتعرف وشيعنيلي عبدالعزيز...هذا...هذا ..

 

ويطيح سعد على الارض مغمى عليه......وترجعله النوبه القلبيه..ويحطونه بالعنايه المركزه..

 

يدخل فيصل البيت متثاقل الخطوات حزين الخاطر دامع العينين...

تركض فاطمه صوبه وتمسك كتفه: فيصل وينه عبدالعزيز...مالقيته؟

 

فيصل: صليتي الفجر؟

 

فاطمه: صليتها من زمان.....تكلم عبدالعزيز فيه شي ؟؟؟

 

فيصل ودمعه خانت عيونه: البقا براسك..عبدالعزيز مات...والحقيني للسياره زوجك طايح بالمستشفى

 

وقبل يطلع سمع صوت الارتطام القوي على الارض وشاف فاطمه طايحه على الارض ...

 

ام فيصل: انت ماتعرف تصرف؟؟؟ هذا خبر تجيبه لابارك الله فيك..

 

فيصل وهو يحاول مع سلوى انهم يسندون فاطمه: وشسوي يمه مالقيت غير هالطريقه

 

ام فيصل : لاحول ولاقوة الا بالله

 

يلتفت فيصل حوله ويلقى مها واقفه على زاويه وحاطه ايدها على فمها متفاجئه..

 

فيصل بعصبيه: ماتجي تساعدينا يامها بدل وقفتك من غير معنى ...

 

تفتح لهم مها باب الشارع وهذا هو الشي الوحيد اللي قدرت عليه وبنظرها انه شي عظيم..

 

::::::::::::::::::::

 

بعد يومين ...في المدرسه

 

سمر: والله مدري وشقولك يادانه؟؟...اقولك زعل علي

 

دانه: صاحبك هذا غريب..والظاهر انه مو من الشباب اللي يحبون يلعبون على البنات

 

سمر: طيب وشلون اعرف اذا كان يحبني او لا ؟

 

دانه: اطلبي منه انه يتقدم لخطبتك

 

سمر: انتي من صدقك؟ افرضي انه ماوافق وتركني...اروح لمنو بعده؟

 

دانه: لاتسوين روحك رخيصه ترى مرده لك ..

 

سمر: لالالا طريقه فاشله

 

دانه : انا قلتلك وانتي بكيفك

 

في هذه الاثناء تمر عليهم فجر:

 

فجر: شلونك سمر؟

 

سمر بدون نفس: بخير

 

فجر: ماصفت نفسك؟

 

سمر: بدري يافجر ...بدري

 

فجر: لاتمادين بالعناد

 

سمر: انا حره....وبعدين مابيني وبينك شي

 

فجر: خلينا نرجع مثل اول مادامنا تونا على البر

 

سمر: انسي

 

تروح فجر من عند سمر ودانه بعد نظره كلها تهديد منها لسمر..

 

دانه: سمر...شتقصد بكلامها؟؟؟ "مادام تونا على البر"

 

سمر: هذي وحده هبله ماعليك منها ...

 

دانه: لا ياسمر هذي مو هبله ولو تلاحظين من طريقة كلامها انها تهددك

 

سمر: تهددني بإيش؟؟؟

 

دانه: ماادري

 

سمر : مادام ماتدرين ليه تكلمين؟؟..امشي نروح للشله..

::::::::::

 

في المستشفى وفاطمه في غرفة الملاحظه كل ماصحت كانت تبكي بهستيريه ويغمى عليها:

ام فيصل: بس يافاطمه والله قطعتي قلبي..ارحمي نفسك

 

فاطمه ودموعها على وجهها: انا اللي تقطع قلبه يمه...عبدالعزيز حبيبي راح خلاص يعني مايرجع

 

سلوى: هذا امر الله وهذا المكتوب..

 

ام فيصل: انتي بس شدي حيلك.. انتي تبكين من صوب وسعد من صوب ..صرتوا زي الاطفال ..قووا قلبكم شوي عشان العيال

 

سلوى: وعلى طاري العيال لاتحاتينهم ترى اميره وسلمان عندنا اما عيالك اللي عليهم مدارس جا عمهم واخذهم .. بس..غانم مارضا يداوم

 

فاطمه وهي تنقل نظرها من سلوى لأمها: سعد شلون حالته يمه؟

 

ام فيصل: هذا هو المسكين طايح بوحدة القلب...شدي حيلك يابنيتي ترى انتي مو اول وحده يموت لها ولد

 

تبكي فاطمه من جديد بكل حزن واسى والم على فراق ولدها الفراق اللي مابعده لقاء..

 

وسلوى تبي تبين لفاطمه مدى طيبتها ... بس العيال مو عندها العيال عند مها اما ولدها ضاحي عند اهلها (الحبيبه كذبت كذبه وصدقتها)..

 

مها كانت تلاعبهم وبحكم انهم صغار ومايعرفون للحزن درب اندمجوا مع اللعب والحركه....ومها تفجرت ينابيع الحزن في قلبها من جديد..وكانت تقول في خاطرها:

" انا وجهي نحس على الجميع .. كل شخص اعرفه مات كان اخر كلامه معاي انا.....انا اخر وحده كلمت عبدالعزيز واخر وحده شافني..انا نذير موتك ياعبدالعزيز....الله يرحمك"

 

:::::::::::::::::::

 

امل تتصل على بيت ساره:

 

ساره: هلا امل

 

امل: امي تقول .. انها امس زارت جراح بالسجن اللي دخله عشانج..

 

تقاطعها ساره بعصبيه: مو كل كلمه والثانيه دخل السجن عشانج يلا عاد احترمي نفسج ترى مصختيها

 

امل : حبيبتي هذا الصج رضيتي والا انرضيتي

 

ساره: خلصينا شتقول امج ترى مو فاضيتلج

 

امل: جراح يقول يبيج تمرين عليه ضروري

 

ساره: ماقال شيبي؟

 

امل: وانا شدراني؟ روحي وشوفي شيبي؟

 

تسكر ساره من عند امل وتروح لأمها تستأذن منها ومايمر الا قليل من الوقت الا وهي عند جراح ..

 

ساره: بغيتني؟

 

جراح: إيه بغيتج

 

ساره: ......

 

جراح: من عمري كنت ابيج

 

ساره: والحين؟

 

جراح: لازلت ابيج

 

ساره: وعشان جذي تبيني ضروري

 

جراح: لاء...انا بغيت اعتذر منج

 

ساره بعصبيه: بهالطريقه...جراح حرام عليك خرعتني

 

جراح: ليش...حسبالج احتضر وجيتي مسرعه تخافين اموت وماتلحقين علي ؟

 

ساره: انا مو قاسيه للهدرجه ومااتلذذ بشوفت الموت

 

جراح: ساره حبيبتي ... انا اسف

 

ساره:........

 

جراح: واوعدج مااعيدها ...

 

ساره: جراح انا بنسى الماضي...وانت مو راضي تعطيني فرصه

 

جراح: خلاص ياعمري ..والله مااكررها

 

ساره تبتسم: شعندك اليوم زايده العاطفه ؟؟؟

 

جراح: عواطفي كل يوم تزيد عشانج ياام الحلا انتي

 

تبتسم ساره بخجل...ويطيح الحطب بينهم..

 

::::::::::::::::

 

عامر بفرح: منيره حامل يمه

 

الام: والله صحيح ياوليدي....الف مبروك تستاهل ..الف مبروك يابنيتي يامنيره

 

عامر: انشالله بإذن الله لاجتني بنت بسميها على اسمك يالغاليه

 

الام: لا والله لاتسميها على اسمي حرام عليك انت بتعقد البنت...اسمي قديم ويضحك

 

عامر: غصنه....شفيه يمه.. غصنه حلو

 

سمر: خلاص عامر طوروه...خلوه غصون

 

منيره: اثنينهم حلوين

 

سمر: واذا ولد وشتسمونه؟

 

عامر: والله للحين مافكرت

 

سمر: واذا قلتلك اسم تسميه؟

 

عامر: اذا حلو وعجبني ماعندي مانع

 

سمر: احلف..احلف انك تسمي اذا عجبك

 

عامر: لا هذا هو الولد يبكي يبوس رجولي يقول سموني تكفون...ترى بدري عليه

 

سمر: طيب اذا جاك ولد سمه....سمه سامر

 

عامر: وشوووووووووو؟ هذا اسم الله يخليك..وشقالولك لبناني ....سامر؟

 

سمر: مافيها شي..سامر وعمته سمر..وبعدين انت مو مقصر ..عامر..وحتى حلوه لما

تنطقها عامر ابو سامر شوف جايه على الوزن

 

منيره: والله ياسمر ولد والا بنت اللي الله كاتبه فيه الخير

 

عامر وهو يناظر حرمته ويبتسم: شوفي حرمتي قنوعه

 

سمر: بدينا.. بدينا بالسوالف اللي مالها معنى..كثر الله الغرف بالبيت ...

 

عامر بلهجه جاده: خلي عنك ذا الهرج اللي مايجيب ولا يودي وقومي وانا اخوك

اعمليلي شاي زعتر يقعد الراس

 

سمر: لا والله ماني فاضيه..ماتشوفني اكتب الواجب

 

عامر: اللي يشوفك يقول بتخترعين ذره والا تكتشفين نظريه ..حاذفه الكتب قدامك ولا

تدرين وشالسالفه والاقلام الوان واشكال داخل مكتبه انا مو مقلمه

 

سمر: رجاءاً.. لاتدخل بدراستي وطرقي للدراسه

 

عامر: بلا فلسفه وقومي صلحيلي الشاهي

 

سمر وهي توقف وتحلطم: مو عشان المدام حامل يصير كل شي فوق راسي

 

::::::::::::::::

 

اسبوعين مرت على موت عبدالعزيز...فاطمه تحسنت حالتها شوي..وطلبت من

الممرضه انها تنقلها لغرفة سعد.....

 

وفي غرفة ابوعبدالعزيز:

 

فاطمه: خطاك السو..ياابو.....ياسعد

 

سعد بحزن : انا ماقلتلك لايروح المزارع يافاطمه؟؟..انا ماحذرتك؟؟

 

فاطمه تبكي بصمت: سعد..هذا ولدي مثل ماهو ولدك ولاتظن انك حزين عليه اكثر

مني..

 

سعد بضيق: إيه بس انا حرصتك عليه كذا مره

 

فاطمه تمسح دموعها: هذا امر الله والمقدر مكتوب

 

سعد يحاول يتمالك دموعه: ونعم بالله..ونعم بالله

 

فاطمه: المهم انت شلونك وشلون صحتك؟

 

سعد: اكذب عليك ان قلتلك اني بخير..انا عقب عبدالعزيز ماني بخير ومايهنالي عيش

 

فاطمه بألم: الله يرحمه..للحين ياسعد وانا ماني بمصدقه ان عبدالعزيز...مات..والله

احس اني بكابوس مزعج .. كان خوش ولد.. مطيع وبار ومايحب يغضبنا..تدري وشكانت امنيته؟

 

سعد بحزن: عارفها ... عارفها يافاطمه..كان يبغى يصير امام بالحرم؟؟

 

فاطمه تعود للبكاء: سعد...عبدالعزيز يسلم عليك

 

سعد: كيف يسلم علي وهو ميت الحين؟

 

فاطمه: قبل يموت بدقايق ارسلي رساله والظاهر اني بحفظها طول العمر كان كاتب فيها " يمه حبيبتي سامحيني انا ابغى رضاك لاتغضبين علي يمه واذا كلمتي ابوي سلميلي عليه وقوليله لايزعل..احبكم" وكأنه حاس انه بيموت..ياويلي عليك ياعبدالعزيز

 

سعد بحالة كآبه: اخ لويرجع..يوم واحد بس ..كنت ضميته لصدري وحبيته .. وكنت اقوله آمر ياابوي تدلل علي اطلب المستحيل واجيبه...اخ لو يرجع يوم لأوديه بنفسي للمزارع...لو يرجع يوم لأشتريله كل اللي في خاطره...هذا عبدالعزيز الغالي من يعوضه في غيابه؟ من يسد مكانه؟ ماتلقين في الصبيان كلهم مثل عبدالعزيز وشراوه...كان يرحمني ويحن علي .. ويحب احد يحسسه بالمسئوليه...لو بس حرصتي عليه هاليوم يافاطمه..هاليوم بس لوانك سهرانه ...كان ماضاع منا العمر كله

 

فاطمه وهي تشهق بالبكاء: خلاص ياسعد ارجوك لاتلومني انا اللي فيني كافيني واللي بقلبي من الهم اكثر من اللي بقلبك...انت ناسي انه ولدي قطعه مني؟..تظن اني بفرط فيه لحظه من العمر؟ تراني انا اللي حملت فيه 9 شهور وانا اللي ارضعته..ولبسته وغسلته..واكلته وشربته.. انا اللي عشت كل لحظه معاه واذا فارق عيني ثواني اتشفق على شوفته..وشلون لو غاب عني العمر كله..

 

يتبع

Link to comment
Share on other sites

 

فاطمه: مها .. انتي طلبتيه وهو ردك؟

 

مها تحاول تمالك احزانها: قوليله يطلقني

 

فاطمه: لاحول ولا قوة الا بالله..مااشين ماطلبتي يامها..هذا طلب تطلبينه ؟؟

 

مها: مااقدر اتحمل اكثر..تعبت من الحياه..تعبت يافاطمه والله تعبت .. اول ماشفتج استانست وقلت محد بيرحمني غير فاطمه

 

فاطمه: طيب ليه تطلبين الطلاق؟

 

مها: انتي عارفه ان حياتي صارت جحيم واني تحملت المستحيل .. اخوج تغير علي حيل وماعاد هو فيصل الاولاني صار يتجاهلني حيل تدرين متى اخر مره جمعنا سقف واحد..كان قبل ثلاث شهور..مدام يكرهني للهدرجه ليش مايطلقني؟؟

 

فاطمه: مها..انتي رحتي لطبيب من قبل

 

مها بخوف: ليش؟؟

 

فاطمه: ماادري..جسمك كله يرتجف حتى شفايفك .. مها وشفيك اسم الله عليك

 

تقوم مها لغرفتها وتقفل عليها الباب..وتقعد بزاويتها...وهي تعض اظافرها وتكلم نفسها : معقوله اكون مريضه ؟؟ معقوله فيني شي؟؟لالالا انا مافيني شي..الحمدلله انا بخير وبكامل قواي العقليه ..

 

وبينما مها في غمرة تساؤلاتها ...تضرب فاطمه عليها الباب..:

 

فاطمه: مها افتحي الباب ...وشجاك؟

 

مها:..........

 

فاطمه: مها افتحي الباب.. وكلميني ...

 

مها:.........

 

فاطمه: مها لاتسوين في روحك كذا.. واللي تبينه يصير انشالله..مايصير الا اللي يريحك بس لاتسكتين كذا

 

تثور مها وتصرخ : اتركوني في حالي...خلاص انا مابي شي ... خلوني ..انا تعبت ياناس منكم ومن دنيتكم.. الله يرحمني برحمته..انا ماارجي من الناس شي .. انا مابي منكم شي

 

تستغرب فاطمه من ردة فعل مها وتصعد لسلوى وتحكيلها اللي صار بينها وبين مها :

 

سلوى: ماعليك منها يافاطمه هذي عياره

 

فاطمه: كيف عياره؟ اقولك تنتفض قدامي كنها تموت

 

سلوى: الله يسمع منك

 

فاطمه بحده: ســـلـــوى

 

سلوى: اسمعي يافاطمه..مها هذي غريبة الاطباع وفاليوم الواحد لها عدة شخصيات..عارفه البنت المعقده.. يعني مرات تصير مطيعه ومرات تحقرك ماترد عليك..وانا اذكر مره فيصل طلب منها شغله..ناظرته بنظرات غريبه وتركته وراحت وقتها كان فيصل معصب وماقدر يتمالك نفسه راح لها وجرها مع شعرها وهو يصرخ ويهدد فيها توقعين وش ردة فعلها؟؟؟ تصوري لاصرخت ولابكت ..بعد ماترك شعرها ناظرته بنفس النظرات الغريبه وكملت طريقها ولاردت عليه...ومرات تبكي على اتفه الاسباب .. يعني لو قلتيلها مها ممكن مويه ؟؟ تنزل دموعها مثل السيل وكأنك ذابحه اهلها... ومرات ياام عبدالعزيز اشوفها تكلم حالها وتبكي او تكلم حالها وتضحك..احسها يافاطمه مخبوله

 

فاطمه: خبلتوا فيها ياسلوى

 

سلوى: واحنا ايش سوينالها؟

 

فاطمه: ماعليه ..كملي بعد

 

سلوى: واللي استغربت منه انها بسرعه تعرق لو كان يوم بارد

 

فاطمه: وفيصل... شلون علاقته معاها؟؟

 

سلوى: قصدك....

 

تقاطعهافاطمه: إيه

 

سلوى: لا فيصل ماينام عندها

 

فاطمه بإستغراب: ليه

 

سلوى: هو يقول انه حاول معها كذا مره بس هي ترفضه بطريقه شرسه وعنيفه وقبل كنت دايما اسمع صراخها وصياحها.. خالتي تقول انها مجنونه

 

فاطمه: للأسف مها مريضه

 

سلوى: مريضه؟؟؟؟

 

فاطمه: تعاني من مشكلات نفسيه ولازم تعالج

 

سلوى: واذا ماتعالجت؟؟

 

فاطمه: الله يعلم شيصير فيها ...تدرين انها تبغى الطلاق ؟؟

 

سلوى: من صدقك؟؟

 

فاطمه: اللي مستغربه منه ان فيصل رافض .. مع انها خلاص ماعادت تصلحله

 

سلوى: صدقيني يافاطمه ان مها وجودها في البيت شغاله مو اكثر..ماني عارفه فيصل ليه متمسك فيها

 

فاطمه: والله ماادري؟؟... هذي مو كأنها امي تنادي ؟؟

 

سلوى: امبلا هذا صوت خالتي

 

فاطمه: قومي خلينا ننزل تحت وجيبي ضويحي معك

 

سلوى: يلا

:::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

سمر: اسمع محمد ... اسوي روحي مريضه.. واطلب من السايق يوديني للطبيب ومنه اطلع واروح معك

 

محمد: حلوه..خوش خطه .. انا عارف ان زوجة المستقبل عبقريه

سمر: طيب أي يوم؟

 

محمد: من بكره ..واشرايك؟

 

سمر: صار

- وفي اليوم الثاني :

 

سمر: آي يمه ماني قادره اتحمل

 

الام بخوف: خير يابنيتي وشفيك؟

 

سمر: راسي يمه..احس ان الدنيا تفتر فيني

 

الام: قومي وانا امك خليني اوديك للطبيب يفحص عليك

 

سمر: لا خلاص مايحتاج..انشالله يخف

 

الام: والله حالتك ماتطمن .. مايرتاح قلبي لين تروحين للطبيب

 

سمر: ماابغى اتعبك معي يمه

 

الام: لا مافيها تعب .. بروح اجيب عباتي

 

سمر: لالالالا انتي لاتروحين..انا بروح لحالي

 

الام: لا مافيه روحه لحالك تطيحين بالطبيب محد يدري عنك

 

سمر: خلاص مااروح للطبيب

 

الام: يعني الا لحالك والا ماتروحين ؟؟

 

سمر: يمه والله انا ماابغى اتعبك معي

 

الام: يابعد عمري يابنيتي .. خلاص روحي بدلي ثيابك على مااقول لشاهين يشغل السياره

 

تحاول سمر قد ماتقدر انها تخبي فرحتها لاتبين من عيونها......

 

تروح مع السايق للطبيب وتدخل من الباب الامامي وتطلع من الخلفي .. في المكان اللي واعدت محمد فيه تركب معاه السياره :

 

محمد: هلا والله بالغلا...مااصدق عيوني واخيرا انا مع سمر حبيبة قلبي

 

سمر: لاصدق حبيبي...

 

محمد: سمر عندي شقه صغيرونه واشرايك نروح نقعد فيها؟

 

سمر: لالا رجاءا خلنا نفر بالشوارع

 

محمد: انا ماعندي مانع بس اخاف احد يطب علينا وبعدين تصير فضيحتنا بجلاجل..واخوانك لو عرفوا ممكن يذبحونك

 

سمر بحذر: وشقتك وين؟

 

محمد: قريبه من هنا ...على بعد شارعين

 

سمر: بس انا مااقدر اتأخر

 

محمد: ياعمري كلها نص ساعه نسولف مع بعض.. بعدين انا ابغى اشوفك مايصير كذا..

 

سمر: طيب خلاص ودني...بس انت متأكد ان مافيها احد

 

محمد وهو فرحان : متأكد ياحلوتي متأكد

 

يروح محمد للشقه ومعاه سمر الغبيه اللي انقادت لمصيرها بخطى ثابته .. ضعف الوازع الديني واهمال اهلها وعدم مراقبتهم لها والدلع اللي كانت محاطه به من كل الجوانب....كل ذلك افسدها .. تدخل مع الحبيب المزيف للشقه ... و...

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::::::::

سمر: اقول محمد...شقتك ليه صغيره؟

محمد: على قدي ؟؟

سمر: احد يسكن معك فيها؟

محمد: لاياقلبي حتى انا مااسكن فيها ... بس امر عليها ونسهر مع الشباب

سمر: اها...والحين تضمن ان محد بيدخل علينا

محمد بنفاذ صبر: ضامن والله ضامن

سمر: طيب وشفيك تقولها بحقد؟

محمد: سمر ترى ماعندنا احد ها؟

سمر: وشتقصد؟

محمد: اقصد ماله داعي هالغشوه..ليه تحرمينا من جمالك

سمر: اوووه نسيت

تفصخ سمر بوشيتها .. وينبهر محمد من الجمال والحلا اللي يشوفه قدامه .. يقرب من عندها ويحتضن ايدينها تبتعد عنه.. يخدعها بكم كلمه ويوهمها انه مايقدر يبعد عنها ... ويقرب منها اكثر..الشيطان بينهم وزين لهم فعل مايغضب الله من تلامس الايدي والتقبيل..

تصحو من غفلتها بعد النشوه القصيره: محمد احنا وشقاعد نسوي ؟؟

محمد: ليـــــــــه كذا بس ؟؟ وشفيها يعني...عمري انا بصير زوجك يعني لازم نتعود على بعض قبل الزواج ونكسر الحواجز

سمر: لامحمد مو بهالطريقه

تذكر محمد الغرض اللي جايب سمر عشانه وهو تقريب النهايه...بس عقب التفكير قرر انه يخليها تثق فيه وتطمن له .. ومايفكر بنهايتها في الوقت الحالي

سمر: محمد وين رحت؟

محمد: هلا حبيبتي معك

سمر: بشنو سرحان؟

محمد: يلا قومي ياقلبي ..ارجعك للطبيب..ترى تأخرتي وانا ماابغى اخوانك يشكون بالسالفه

سمر: ايه والله معك حق تصدق ماانتبهت للوقت..

وفي البيت تدخل سمر وهي تحس بالفرح يملا الكون حولها..

الام: هلا ببنيتي ...سلامات وشقالك الطبيب؟؟

سمر وهي سرحانه: انا بخير يمه..عطاني علاج وحده بوحده

الام: طيب وينه علاجك مااشوفها معك؟؟

سمر انتبهت ان حتى الطبيب ماشمت ريحته: علاج؟؟ أي علاج يمه؟

الام بعصبيه: سمر انتي رحتي الطبيب؟

سمر: ايه يمه رحت..وعطاني علاج خذيت حبه وحده ورميت الباقي في الزباله

الام: وليه ترمين علاجك ؟؟

سمر تصعد الدرج هربا من اسئلة امها اللي من الممكن ان تكشفها: ماابغاه يمه انا مااحب العلاج

ام سمر شكت في الموضوع ولاحظت التغير المفاجىء اللي طرأ عليها وعشان تقطع الشك باليقين..سألت السايق اللي اكدلها ان سمر راحت الطبيب وماراحت أي مكان ثاني..اطمأن قلب الام المسكينه وراحت تسوي شوربه لبنتها المتهوره..

ومن ناحيه ثانيه تتصل فجر على محمد واللي كان لها علم بهذا اللقاء اللي بين سمر ومحمد..

فجر: ها بشر شصار؟

محمد: ماصار شي

فجر بعصبيه: ولــيه ماصار شي؟؟ محمد شتفقنا عليه احنا؟

محمد: يافجر لاتصيرين هبله مو من اول مره خلك راكده لو مره وحده في حياتك..لازم نطمنها بالاول ونخليها تثق فيني

فجر: السالفه طولت ياولد عمتي

محمد: اهم شي النتائج مضمونه

فجر: لك مني يالغالي اذا شفت عذابها بعيني راح امحي الدليل اللي عندي يورطك

محمد: اتفقنا

واتفقوا على الشر والحقد والمنكر والضلال..

::::::::::::

الظهر ..فيصل يلاعب ضاحي:

فيصل: ومن قالك هالكلام ؟

سلوى: فاطمه قالتلي

فيصل: صح وانا ملاحظ عليها تغيرات كثيره

سلوى: طيب اعرضها على الطبيب..مايصير نخليها كذا بعدين تجن

فيصل: من متى تخافين على مها ياسلوى ؟

سلوى: انا مااخاف عليها..انا اخاف منها..يافيصل هذي اذا جنت ممكن تودينا في داهيه وليس على المجنون حرج

فيصل: يعني توقعين انها ممكن تكون خطر علينا؟

سلوى: طبعا خطر علينا وعلى ضاحي بعد

فيصل بفزع: لا إلا ضاحي

سلوى: خلاص استعجل

فيصل: وامي وش رايها؟

سلوى: ماادري؟

فيصل: واذا رفضت؟

سلوى: وعلى أي اساس ترفض؟

فيصل: لان مها تساعدها في البيت و..

تقاطعه سلوى: قصدك تخدمها؟

فيصل: نفس المعنى

سلوى: اسمع فيصل..انا اهم شي عندي انك تبعد هالانسانه عن حياتنا قدر الامكان وبعدين انا مستعده اصير خدامه بس اهم شي .. مها تبعدها

فيصل: خلاص بقول لأمي

سلوى: لأ لاتقول لخالتي .. يأخي تصرف انت من نفسك .. واللي تشوفه انت صح سوه ولاترد على احد

اقتنع فيصل بكلام سلوى ونزل تحت يعاين مدى سوء الحاله اللي وصلتلها مها.. لقاها تشتغل بالمطبخ تحت وامه بعد بالمطبخ ودخل على صوت امه تصارخ على مها: ماصارت كل شوي تشربين مويه...الله ياخذك خلصت المويه ..كل هذا عطش

حط عينه على مها ولقاها تشتغل بصمت وحزن وماترد على ام فيصل..

قرب من صوبها وهمس بأذنها انها تلحقه للغرفه وكان يحاول قد مايقدر انه يخفض صوته عشان امه ماتسمعه

ام فيصل: خير يافيصل وشبغيت؟

فيصل: سلامتك يمه بس بغيت اشرب مويه

ام فيصل: مابقى فيه مويه خلصته البقره اللي وراك

ينظر فيصل الى مها نظره توسل بأن تتبعه ...

وفي غرفة مها: فيصل يقعد على الكرسي اللي مقابل السرير وهي واقفه على الباب:

فيصل: مها وشفيك تعالي واقعدي عندي بغيتك بموضوع مهم

تقعد مها مقابلته على السرير وهي تطالعه بنظرات خوف ..

فيصل: ممكن اعرف ليه تعاينيني كذا؟

مها:..........

فيصل: طيب ممكن ترفعين ايدك عن فمك لانك بهالطريقه تقرفيني

مها:.......

فيصل يهز رأسه اسفا: صارلك مده ماتتكلمين..والوالده تشتكي انك ماعدتي مطيعه ... شصايرلك ؟

مها:.........

فيصل: احسن بعد لاتتكلمين صوتك يزعجني...وجهزي حالك بعد صلاة العصر بجي اخذك

مها بلهفه: بـــــــتطلقني؟؟؟

فيصل وهو يوقف: ايه عدل قولي كذا من الاول...لاياحبيبتي الطلاق انسيه مو قبل مااطلع حقي منك واحلمي اردك لحبيبك الاولاني..

تقاطعه مها: وين بتوديني؟

فيصل: اوديك لأي مصحه تعالجك من العقد اللي فيك

مها: مصحه؟؟!!....مصحة شنو؟؟

فيصل: مصحه للأمراض العقليه...للمهابيل اللي مثلك

يطلع فيصل من الغرفه ويترك مها تستوعب جملته الاخيره...وبعد مااستوعبتها لحقته ومسكت بيده ..

مها: فيصل الله يخليك لاتسوي فيني جذي ..

فيصل ينزل ايدها: اتركيني .. وقصري حسك..ترى والله اذا امي درت لاتلومين الا نفسك..

مها تخفض صوتها والدموع تنهمر من عينيها : ابوس ايدك..ابوس رجلك ..لاتوديني.. الله يخليك انا مافيني شي انا صاحيه .. فيصل حرام عليك لاتعذبني .. انا اخاف..

فيصل بعصبيه: قلتيها بنفسك ..تخافين..وهذا هو السبب الرئيسي اللي بوديك عشانه...ويلا تقلعي عن وجهي

وبعد صلاة العصر يدخل فيصل على غرفتها ويلقاها لابسه عباتها ومسويه اغراضها وقاعده على السرير سرحانه ..وبعد ماتأكد من سلوى ان امه عندها فوف تلاعب ضاحي..

فيصل: ها...اشوفك اقتنعتي

مها بنبره مهدده: الله ينتقملي منك..يالحقير

فيصل: تدرين ليه مراح ارد عليك؟؟...لانك مجنونه ..والمجنون يازوجتي العزيزه ماينوخذ على كلامه .. يلا انتظرك بالسياره

وفي السياره كان الصمت يسود المكان الا من انين خافت كانت القلوب تتقطع لسماعه .. وفيصل كان يحاول قد مايقدر انه مايسمع هذا الصوت المألم واشغل نفسه بالجوال ..ليما وصلوا

فيصل: يلا انزلي..

مها: ........

فيصل: مها ترى انا ابغى مصلحتك وخايف على صحتك

مها: صحتي؟

فيصل: ايه خايف على صحتك

مها: يكون في علمك محد دمر صحتي غيرك

فيصل: طيب...يلا انزلي ..

وعند الدكتور..فيصل مع الدكتور

فيصل: والله يادكتور ماني عارف وش فيها..وكاد ان الحرمه مهي بصاحيه

الدكتور: طيب انت قلت انها تعاني من خوف..والخوف بشكل عام مصطلح لعديد من الامراض ممكن توضح وش تعاني منه بالضبط ...وش تلاحظ عليها من امراض؟

فيصل: كل اللي اعرفه انها تخاف من أي شي غير الناس اللي متعوده عليهم ومرات بعد تخاف منا ..

الدكتور: هي تعطش؟

فيصل يفكر: ايه تشرب مويه كثير

الدكتور: وتعرق؟

فيصل: والله ماعندي علم يادكتور ؟؟

الدكتور: هي معك الحين؟

فيصل: ايه خليتها تستنى بالخارج

الدكتور: انت ماقلتلي انها تخاف

فيصل: ايه

الدكتور: طيب ومخليها بالخارج ليه؟ دخلها الله يعافيك ويصلحك..حتى المرضى ماتعرفون كيف تعاملون معهم

كانت قاعده على الكرسي ودافنه راسها المسكين بين ايدينها وتمنت لو انها مو متغشيه عشان تاكل ايدينها اكل وتطفي النار اللي جواها..

فيصل يوقف قدامها: مها...الدكتور يبغى يفحص عليك..تعالي معي داخل

ويدخل معاها للدكتور اللي فحص عليها بمجرد النظر الى حالتها وسألها بعض الاسئله .. وفي حديث جانبي بينه وبين فيصل..

الدكتور: ماتدري يالاخو من متى وحرمتك مريضه؟

فيصل مرتبك: الصراحه مدري؟

الدكتور بإستغراب: انت عايش معها بمثل البيت؟

فيصل بإحراج: ايه...بس

يقاطعه الدكتور: ياأخ فيصل يؤسفني اني اقول..ان زوجتك تعاني من عصاب خوفي حاد

فيصل بذهول: عصاب خوفي؟؟؟؟ وش يعني ذا؟؟

الدكتور: هو نوع من انواع مرض الخوف

فيصل: ماني فاهم يادكتور وضحلي ؟

الدكتور: العصاب خوف يستمر ويؤثر على مجريات الحياة اليوميه ويرافقه خفقان ورجفان وتعرق الايدي وغياب الصوت وعسرة البلع وعدم القدرة على التركيز واضطراب النوم..ويشكو بعض المرضى من اضطرابات عقليه ومعديه وظيفيه كما قد تتأثر الحياة الجنسيه الى حد كبير ..

فيصل: اهاا..الحين فهمت..واكيد هالمرض خطير...بس ماقلتلي يادكتور وش هي مضاعفاته؟؟

الدكتور: ان لم يعالج عصاب الخوف فإنه يتحول تدريجياً الى اكتئاب حاد ممكن يؤدي الى الوفاة

فيصل: طيب وكيف طريقتكم للعلاج؟

الدكتور: يعالج العصاب بمعالجة السبب الذي ادى اليه ومن ثم تجنبه مع اعطاء بعض المهدئات

فيصل: وكم المده اللي بتقظيها معكم؟

الدكتور: على حسب حالتها ومدى استجابتها

فيصل وهو يوقف: اعتبرها بين ايدي امينه..

الدكتور: واجبنا ياأخ فيصل

وقبل يطلع فيصل التفت على مها اللي كانت تطالعه بنظرات ملؤها الغموض..ورد التفتت على الدكتور وهو يقول : دكتور مها تعاني من عاده قذره بعد ياليت لو تعالجونها .. وهي عادة اكل الاظافر

الدكتور وهو يوجه نظراته لمها : ارقد وامن يااخ فيصل...كل شي يتغير انشالله

تركها... تصارع المشاعر المتناقظه في كيانها..تركها للالم يعتصر قلبها....تركها للبؤس ينهش عظامها.. تركها للقهر والذل يسري في عروقها.. تركها في سفينة بلا ربان .. تركها في بحر هائج مضطرب غاضب

وجهت نظراتها المتهالكه الى الدكتور الذي كان يجلس خلف مكتبه يكتب بعض الاوراق .. وانتهزت هذه الفرصه فأطلقت رجليها للريح تلحق بذلك الانسان قاسي القلب جامد المشاعر متحجر العواطف ولكن ..ايدي الممرضات كانت اقرب اليها من باب الغرفه..

الدكتور وهو يكمل باقي اوراقه ويبدو عليه اللامبالاة: ماانصحك تعاودينها يااخت مها... لو سمحتي يااخت ناديه وديها لغرفتها وعطيها بعض المهدئات وانشالله نبدي معها جلسات العلاج من بكره ..

ناديه: حاضر يادكتور

Link to comment
Share on other sites

امل: امي تقول سلفيها عشر دنانير محتاجتهم ضروري

ام ساره: امج توها ماخذه مني البارح خمسه

امل: اليوم غير والبارح غير..والحين ممكن تعطيني وتخلصيني

ام ساره: امل عيب عليج انا مره اكبر منج مفروض تحترميني وتكلمين معاي بأدب

امل: بتعطيني والا شلون؟

ام ساره: خوش والله .. البيت بيت ابونا والقوم ناشبونا...اقولج احترمي نفسج عاد

وتدخل ساره للصاله على صوتهم:

ساره بخيبة امل: امل بعد اليوم؟؟؟

امل : وكل يوم ...

ساره: خير شبغيتي؟

امل: امي تبي فلوس

ساره: صج والله؟؟؟ وانشالله كاتبين على بابنا بنك التسليف وانا ماادري؟؟ والا اخاف احنا لجنه خيريه

امل: ساره عن الطنازه..والله امي محتاجتهم

ساره بعد تفكير قصير: خلاص صبري شوي بروح اجيبهم وارجع

تعطي ساره لامل الفلوس..وعقب ماطلعت امل:

ام ساره: ليش تعطينها؟

ساره: حرام والله كسرت خاطري...يمه والله هم بحاجة الفلوس اكثر منا

ام ساره: ميخالف ماقلنا شي بس مو كل يوم والثاني .. والمشكله مايردون

ساره: جعله الله في ميزان حسناتنا انشالله .. خلينا منهم الحين وقوليلي شتبين من السوق؟

ام ساره: السوق؟؟ انتي اللي شتبين منه؟

ساره بخجل: بشتري هديه

ام ساره: هدية شنو؟

ساره: يمه باجر عيد ميلاد جراح وبغيت اشترليه هديه

ام ساره: ويه عبالي عندج سالفه...خلج ثقيله عاد..

ساره: ميخالف يمه انا عمري ماشريت له هديه...والهديه يمه اثرها طيب على النفوس

ام ساره: صاجه يابنيتي

:::::::::::::::::::::::::::::::

ام فيصل تثور ثائرتها: ومــــــــــن قالك توديها من غير شوري ومن غير علمي ؟؟؟؟؟

فيصل: وليه اخذ شورك؟؟؟؟

ام فيصل: مها خدامتي..وانا المسئوله عنها

فيصل: لا مهيب خدامتك...مها زوجتي انا ...وانا حر بتصرفاتي معها

ام فيصل بعصبيه: والحين وش استفدنا؟؟؟بتروح تعالج وترد مثل اول واحسن بعد

فيصل: وش تقصدين يمه؟

ام فيصل: مااقصد شي...بس علمني الحين من اللي بيقوم بشغل البيت ؟؟

فيصل: دبري عمرك ... واذا تبغين جبتلك من الحين شغاله .. بس خلاص لاتناقشيني بموضوع مها

وبعد ماطلع فيصل من البيت...

سلوى: انا بفهم ياخالتي انتي ليه معصبه .. والموضوع مضايقك؟

درعا: بلاك ماتدرين...وبلاك هبله مثل رجلك

سلوى: خالتي

درعا: تخلخلت حنوكك ... هدمتوا كل اللي بنيته وعشت سنين اخططله ..والحين كله راح بلمح البصر...ياذكيه يكون في علمك اني انا اللي جننت مها وهبلتها وانا اللي وصلتها للمرحله ذي.. تدرين ليه؟؟ لان هالشي يقرب نهايتها ويفكنا من شرها للأبد ... راح الزوج الحبيب المطيع دخلها مصحه .. وفي المصحه تعالج وترد مها الاولانيه ويمكن تغير بعد...وترجع شخصيتها الاولانيه وتاخذ فيصل من بين ايدينا من جديد

سلوى وقد ادركت مدى فداحة خطأها: يعني الحين خلاص ماكو امل ..

ام فيصل: مااقول غير مالت عليك انتي ورجلك حتى تفكير ماعندكم ... رفعتوا ضغطي جعل الله ياخذكم

ام فيصل دائماً كانت تخدمها الظروف... والمصحه ماعالجت مها الا زادت حالتها سوءا..الدكتور كان بعده مبتدأ والعلاج كان عذاب والخوف كان يحيط فيها من كل جانب...الحياة صارت شي مرعب .. وهذي ايام مها في المصحه:

كانت تصحى الصبح على اصوات المجانين اللي معاها .. ولما تشوف أي احد يصرخ او يسوي أي حركه غريبه كانت تستنجد بالزوايا وتعظ اصابعها بحركه جنونيه قاسيه ... الممرضه كانت تلاحظ هالشي كل يوم مما جعلها تخبر الدكتور بحالة مها المؤسفه...والحل كان اليم...عزلوها عن كل العالم الخارجي بغرفه صغيره فيها بس سرير اول مادخلتها تذكرت شي واحد بس حطم كيانها واخر امالها ..تذكرت بيت خالها تذكرت السطح والاصوات المخيفه اللي كانت تسمعها تذكرت الفيران وتذكرت حياتها في بيت خالها بالاكمل...رمت نفسها على السرير وهالمره صارت تعض الفراش بحرقه والم وكأن الفراش هو قدرها او هو الموت الذي تحاول التغلب عليه بشتى الوسائل...تلمست وجهها فوجدت الدموع قد جفت ولم يبق في محاجر العين سوى دموع من دم متحجره في ذلك الركن من الوجه الذي رأى المأسي وقاسى الالام ..

بينما هي في سجنها الانفرادي " غرفتها المنعزله" كانت طوال اليوم تجلس على زاوية السرير وتبدأ بعض اظافراها بنفس الصوره الجنونيه..لايحتاج ان اصف وضعها فقد تنكسر النفوس لدى تخيل موقفها .. وبعد متابعه منظمه للدكتور قرر العلاج كالاتي...

في كل صباح كان يأمر الممرضات بوضع دواء مر لاذع كريه محرق على اظافرها لئلا تأكلها .. وبينما كانت مها تقرب اصابعها من فمها كانت تحس بمدى المعاناة التي تجتاحها...فلاتستطيع ان تضع اظافرها في فمها وكانت هذه الحركه تريحها قليلا اما الان فماذا بقي لها؟؟ وقد اغلقت الابواب في وجهها ..

كانت تتذكر فتعصرها الذكرى وتقرب يديها من فمها فتحس بمرارة واقعها ...وبينما هي في غمرة احزانها والامها وكانت لاتعرف ماذا تفعل ... توجهت للجدار تضرب بيديها عليه بقوه وهي تصيح وتتألم ...وتضرب بكل مااوتيت من قوه الى ان سال الدم من هاتيين اليدين اللتان كانتا في يوم من الايام من انعم الايادي الانثويه في هذه الحياة...كانت تنظر الى الدم وفي داخلها علامة استفهام كبيره؟ الدم هل سيريحها مشهد الدم؟؟؟ لانها تعيش في جروح بلا دماء...جروح بلا نزف ؟؟؟فهل الدم نتيجه طبيعيه للجرح الداخلي؟؟؟ تكرر هذا الموقف معها مرتين وقد تركت يديها وتوجهت برأسها الى الجدار تفجر به افكارها وذكرياتها اللعينه...هنا قرر الدكتور علاجا قاسيا اليما متعبا سافلا حقيرا....: الصعق بالكهرباء.........الالم من جديد

::::::::::::::::::::::::::::

تكررت زيارات سمر لمحمد حتى صار في رصيدها خمس لقاءات " بريئه تافهه" وفي المرة السادسه وفي شقة الاخ محمد اهلها كانوا رايحين يزورون قريبه لهم بيتها بعيد شوي وبيتعشون عندها وهي ادعت انها نايمه وماتبغى تروح معهم ولما تأكدت انهم راحوا اتصلت بالحبيب يجي ياخذها:

وفي شقته:

سمر: بروح اصلحلك قهوه من ايدي...عمرك ماذقتها

محمد: خلي عنك القهوه ...والله انك قديمه ياسمر

سمر: ليه تبغى نسكافيه؟؟

محمد: لا ... بذوقك مشروب عمرك ماذقتيه في حياتك

يروح محمد للغرفه الثانيه ويطلع بطلين...اكيد الكل عارف " ويسكي "

سمر: وش ذا محمد؟؟ هذي اول مره اشوف هالبطول .. مااعتقد يبيعونها بالسوبرماركت ؟؟؟

محمد يبتسم: لاحبيبتي هذي يبيعونها بسوبرماركت نيويورك مش هنا ياعمري...ذي يسمونها بيره

سمر: وع البيره طعمها مو حلو

محمد: وش يدريك انتي؟

سمر: ماادري احس؟

محمد: جربي انتي بس وعيشي دنيا ثانيه...انتي قلتيلي انك بتطولين معي اليوم صح؟

سمر: ايه اهلي بيتأخرون

محمد وهو يصبلها المشروب: حلو...خلينا نعيش حياتنا على الكيف...

يعطيها محمد كاس النهايه..الكاس المحرم...كاس الخمر.. وبعد اقل من ساعتين..تصيبهم السكره وتلعب في رؤوسهم الخمره...

وصاروا يغنون ويرقصون ويلعبون ولاهم داريين عن الدنيا هذاك الوقت كانت الساعه 7 المغرب .. وسمر نست انها بنت من عائله خليجيه .. عائله محافظه لها عاداتها وتقاليدها والاهم من هذا كله نست انها بنت مسلمه ... رجعها محمد للبيت الساعه 12 ونص ولاكانت داريه عن الوقت دخلت البيت بخطى واثقه وكأنها ماسوت شي يستحق العقاب .. البيت هدوء والنور مطفي .. دخلت غرفتها وهي تغني وتضحك بطريقه هستيريه .. رمت عبايتها على الارض ولبست بجامتها وهي عقلها مو معاها ... حطت راسها على المخده وغطت عمرها بالبطانيه وبعد اقل من دقيقه يفتح الباب عليها بقوه ...

ام سمر بخوف: وين كنتي من رجعت ماشفتك ودورتك بدارك مالقيتك؟؟؟

سمر بلغة السكارى المايعه: بسم الله الرحمن الرحيم...تصدقين عبالي جنيه..يمه الله يبقيك خرعتيني انتي..وين ابكون يعني؟؟ اكيد بالبيت

ام سمر بعصبيه : لاتكذبين علي .. دورتك بكل البيت ومالقيتك ..وين كنتي ؟

سمر: اووووه يمه ..خليني ارتاح والله تعبانه

ام سمر: منتي بصاحيه وشفيك تكلمين كذا ؟؟

سمر وقد غطت في سبات عميق...

ام سمر: هين ياسمر..بكره لي حساب ثاني معك .. واحمدي ربك اني ماعلمت اخوانك

::::::::::::::::::::::::::::::

اليوم الثاني الصبح ...الجو صافي ...ونسمات الهواء العليله تبعث في النفوس البهجه والسعاده...على الرغم من ان الفصل صيف لكن اليوم غير عند ساره ..

ساره: كل عام وانت بخير..وتفضل

جراح: وانتي بصحه وسلامه..بس شنو هذا ؟

ساره: هديه صغيرونه مني لك بمناسبة عيد ميلادك والحين ممكن تفتحها وتقولي رايك فيها بكل صراحه ؟؟

جراح: ليش ياقلبي تكلفين على نفسج؟

ساره: لافيها كلافه ولاكنافه يلا عاد افتح الهديه وشوفها تناسبك والا لا؟

جراح مبتسم وهو يفتح الهديه: مدام انها من ايد حبيبتي اكيد بتطلع مناسبه وحلوه بعد

فتح جراح هدية ساره اللي كانت عباره عن ساعه ماركه"رادو" جلد لونها كحلي حلوه ...استانس جراح ومات من الفرحه مو من الهديه بس لان ساره عبرته ..

جراح: هذي لي انا؟

ساره: اكيد لك ..انت تستاهل

جراح : ساره ...مااقدر اعبرلج ومااعرف شلون اشكرج...غير كلمة مشكوره ياحياتي

ساره: العفو..وبعدين أي وحده مكاني اكيد بتسوي اللي سويته انا

جراح: ساره....قولي امين....الله لايحرمني منج ..

ساره تبتسم: امين يارب العالمين

:::::::::::::::::::::::::

ام سمر: ممكن تقولين الحين وين كنتي فيه البارح؟

سمر: والله انك فارغه...اقولك راسي مصدع وبينفجر وانتي لك خلق مناقشات

ام سمر: كلميني بأدب .. لسانك الطويل هذا يبيله قص

سمر: يمه واللي يعافيك ويخليك .. خليني لحالي والله مصدعه

الام تقعد بجنب سمروبحنان تقول: علميني وش فيك؟؟ وش اللي حصل البارح ؟

سمر: كنت فوق بالسطح

الام: وش تسوين فالسطح ؟؟

سمر: مليت من القعده فالبيت اختنقت...خليتوني لحالي وماسألتوا عني

الام: انتي كنتي نايمه...وحتى انا قلتلك تروحين معنا وقلتي لا ...ماقلتيلي وش كنتي تسوين فالسطح

سمر: سويت رحله

الام: رحله!!!!

سمر: ايه وش فيك مستغربه ؟؟؟ خذيتلي بيبسي وشيبس ورحت فوق استمتع بالجو

الام: من زين الجو تستمعين فيه ؟؟

سمر: وش اسوي ؟؟ ضاقت اخلاقي ومليت

الام: ولا يهمك ولاتضايقين...قومي تلبسي .. بروح انا وياك للسوق..

سمر: لا يمه الله يخليك احس اني تعبانه شوي ..باخذلي غفوه

الام: ترجعين تنامين؟

سمر: ايه

الام: توك صاحيه وش اللي يرجعك؟

سمر: يمه والله تعبانه ...خليني على راحتي

وتطلع الام المغفله عن البنت المتمرده ... وتخليها لحالها وعلى راحتها... عقب ماطلعت ...قفلت سمر الباب واتصلت على محمد :

سمر بعصبيه: محمد حرام عليك وش اللي شربتنياه ؟

محمد: ليه وش فيك؟؟؟ امس كنتي مستانسه

سمر: راسي بينفجر محمد مااقدر اتحمل..

محمد: مايهون راسك الا ببطل ثاني

سمر: كيف يعني؟

محمد: اجيبلك بطل يهدي اعصابك

سمر: وين تجيبه؟

محمد: كيفك ...

سمر تفكر: خلاص محمد انا اتصل عليك بعد شوي

تروح سمر عند امها ..

سمر: يــــــــــــــمه

الام: هلا سمر..ماجاك نوم؟

سمر: ابغى اطلع؟

الام: وين تروحين؟

سمر: بروح الحديقه

الام: الحديقه في هالجو الحار ؟

سمر: عاد انا مشتهيه اروح االحديقه

الام: وراسك؟

سمر: بيصير زين انشالله...خلي زينب تصلح الشاهي والقهوه ..وانا بروح البس عباتي

تروح سمر غرفتها وترجع تتصل بمحمد وتطلب منه انه يجيب الحاجه في الحديقة وينتظرها بمكان معين اتفقوا عليه

وفي الحديقه :

سمر: عطيني فلوس ..بروح اشتري بليله

الام: استنيني اروح معك

سمر: لاتروحين ولاتعبين عمرك ...عطيني اروح اشتري وارجع بسرعه

الام: طيب خلي زينب تروح معك...وخذي 10ريالات زياده جيبي مويه واشتري لي معك واشتري لزينب

وتروح سمر مع زينب وعند البياع حبت سمر انها تصرف زينب لانها شافت محمد جاي من بعيد وبيده كيس ..

سمر: زينب روحي عند ماما قوليلها ناقصني خمس ريالات

زينب بدلع "تنصب عند البياع" : اوكيه

سمر: بعرف خادمه وشينه على وشو تدلعين يلا تقلعي بسرعه جيبي الفلوس

تروح سمر لمحمد اللي كان ينتظرها بمكان قريب ..

محمد: هلا قلبي...هلا عمري

سمر: جبت الحاجه

محمد: جبتها ... ولعيونك يالغاليه

سمر: والحين ممكن تعطيني لاني مااقدر اتأخر على امي تركتها لحالها

محمد: اكيد.. تفضلي

تاخذ سمر الكيس وتلامس ايدينها ايدين محمد ..

ابتسمت وراحت صوب امها ...

الام: كيف ماتكفيك الفلوس وانا معطتك فوق حاجتك ؟

سمر: لا خلاص ماابغاهن..كفتني الفلوس

الام: وشذا الكيس اللي في يدك ؟؟

سمر: عصير تفاح

الام: عطيني منه ابذوقه

سمر بصوت منخفض: هذا اللي ناقص..مابقى الا انتي

الام: وش تقولين؟

سمر: يمه..مكتوب عليه ان اللي فيهم سكري مايشربونه ممنوع عليهم...انا شريتلك عصير برتقال اشربيه

::::::::::::::::::::::

اسبوع كامل مر على فيصل بدون مها :

فيصل منسدح على الكنبه يفكر وايده على راسه

سلوى: وين وصلت؟

فيصل: عند مها

سلوى: وشووووووو؟

فيصل: اول مره احس انها بعيده

سلوى: وش تقول انت؟

فيصل: احس اني مشتاقلها

سلوى: وينك عنها من اول ؟؟ يوم انها معنا بنفس البيت ماتدري عنها

فيصل: انا مقصر في حقها صح؟

سلوى: خلاص يافيصل لاتندم ولا تحسر ...مها مريضه ومكانها مو بينا .. وشفنا مرتاحين بدونها لاطلبه ولاعوار راس

فيصل: طيب وشلون امي مع الخادمه الجديده؟

سلوى: امك بعد ماتعرفها..تشتكي منها الخادمه

فيصل: يعني مها كانت تشتكي من امي ؟؟؟

سلوى: انت شفيك اليوم ماعندك سيره غير مها ...تراك ذبحتنا فيها

فيصل : والله ياسلوى احس بتأنيب الضمير

سلوى: فيصل انت ماسويت شي غلط..انت شفت ان البنت محتاجه علاج وعالجتها ..وترى عليك ذنب لو خليتها بدون علاج الحين تعوذ من ابليس وقوم اطلع عند اصدقائك انت من زمان ماقعدت معهم

فيصل: ايه والله ذكرتيني بعامر من زمان ماقعدت معه .. بروح له...بغيتي شي وانا راجع اجيبه معي ؟

سلوى: لا سلامتك ماابغى شي

اتصل في عامر وعرف انه عند مزرعة واحد من الشباب وعرف انه بينام فيها ولزم على فيصل انه يجي وينام عندهم ..وعلى بعد من الازعاج كانت هالقعده بين فيصل وعامر:

عامر: معقوله...معقوله يافيصل كل هذا يطلع منك؟

فيصل: وليه مستغرب؟؟ لو كنت مكاني وش كنت سويت؟

عامر: مستحيل انت فيصل اللي عرفته من سنين طويله

فيصل: عامر وشفيك؟؟ عندك حل افضل؟

عامر: ياويلك من الله..حرام عليك البنت امانه بين ايدينك..عذبتها ولعوزتها .. وحملت اثمها

فيصل: يعني انا غلطان؟

عامر: موبس غلطان الا راكبك الخطا من راسك لي ساسك ... مصحه مره وحده؟؟ انت ضامن وش يسوون بحرمتك؟ انت واثق فيهم ؟؟

فيصل: لا ياعامر انا مانيب غلطان ..انا لوتركتها كان ممكن يزيد عليها المرض .. لازم تعالج

عامر: تغيرت وماعدت فيصل الاولاني

فيصل: كل انسان يتغير يالحبيب .. ومايبقى غير وجهه سبحانه

:::::::::::::::::::

في غرفتها قاعده وترقص على انغام اغنية "اليسا".."كل يوم في عمري"...وهي في حاله يرثى لها .. ماتدري عن الدنيا .. اليوم زادت الجرعه وشربت بطل كامل ..من كثر فرحتها ماكانت عارفه شتسوي ...

غياب الوعي..غياب الاخلاق..غياب دور الام والاب الرئيس في حياة الابناء كان عامل رئيسي في ضياعهم وتشتتهم وانهيارهم...سمر فتاة ككثير من فتياتنا قد تكون بصوره مبالغه انما لاننكر تواجدها على ساحتنا العربيه .... بداية انهيارها كان تعرفها على انسانه لم تحسن اختيارها ونست ان " المرء على دين من يخالل" تعرفت على محمد شاب ككثير من شبابنا دمرتهم المخدرات فأعمتهم عن طريق الصواب... وثقت فيه سمر لأبعد الحدود لانه ماحاول مره انه يهتك عرضها ونست ان هذه الثقه في غير محلها وهناك اشياء العن واخس من هتك العرض .. صارت تطلع معاه في كل فرصه ممكنه .. تعلمت منه ادمان الخمر والتدخين .. في احدى المرات اللي كانت فيها سمر طالعه مع محمد وقبل يوصلون لمرحلة الاشعور:

سمر وهي تولع زقارتها: محمد انا مليت من هالمشروب ..فضيحه ..وبعدين ريحته خايسه عفنه ..واهلي بدوا يشكون بتصرفاتي

محمد بخبث : مافيها غيرها... الحبه العجيبه

شمر: شنهي الحبه العجيبه؟

محمد: وحده بوحده للصداع .. والشعور اللي تحسين فيه معاها احلى والذ من المشروب

سمر: على ايدك...عطنا نجرب هالحبه

ابتسم محمد بخبث وهو يقول فقلبه:"وينك يافجر ؟؟ تشوفين اللي اشوفه "

حبة مخدرات...حبه وحده بس كفيله بأنها تضيع عمرك وتغير حياتك للاسوأ ...

يعطيها محمد حبتين وحده الحين ووحده للايام القادمه ...

:::::::::::::::::::::::

فيصل: مها ياسلوى..مها صرت احلم فيها كثير .. صارلي اسبوعين ماشفتها ولا ادري وشصارلها كل ماقربت من المستشفى شي يقولي ارجع يافيصل اللي تشوفه مابيسرك

سلوى:اوووووووه تراك ذبحتنا بهالمها وينك عنها من اول يوم كنت تضربها بدون رحمه ..

فيصل: ماادري هالبنت منقصه علي حياتي احس اني عامل جريمه

سلوى بهدوء: فيصل انت عقلك براسك وتعرف خلاصك... مها انسانه مريضه وتحتاج للعلاج على وشو انت ندمان ومتضايق وبعدين لاتنسى انها تكرهك وماتبغاك

فيصل: من قال هالكلام ؟

سلوى: لانها طلبت الطلاق .. واللي يبغا الطلاق وشمعناته؟معناتها انها كارهتك وزهقانه منك بعد

فيصل:لالامااعتقد مها تحبني

سلوى: لو تحبك ماحنت عليك بالطلاق وبعدين انا سامعتها بإذني يوم تقول انها ماتحبك ولاتتمنالك الخير

فيصل: يمكن تقول هالكلام من حر مافيها ؟

سلوى: انا بعرف انت شتبغى فيها...خلاص طلقها انا عرفت ان لها اهل هناك مسئولين عنها .. وبعدين انت تضمنها ؟؟؟

فيصل: كيف يعني اضمنها؟

سلوى: هذي انسانه حاقده ممكن انها تحرق البيت فينا .. وممكن انها تخنق ضاحي وتذبحه و..

يقاطعها فيصل: خلاص ياسلوى لاتكملين صح هذي انسانه حاقده خصوصا انها محرومه من الاطفال .. خليها بمكان ماهي فيه احسن ..

:::::::::::::::::::

في السجن :

ناصر: من قدك ساعه كشخه

جراح يضحك

ناصر: عساها تدوم هالضحكه

جراح: الله يخليك

ناصر: ماقلتلي من منو هالساعه؟

جراح: ناس

ناصر: ادري ناس وانا قايل خرفان

جراح: من خطيبتي

ناصر: ياليت عندي خطيبه مثلك

جراح: لاياناصر لاتمنى مثلي

ناصر: ليش حلال عليك وحرام علينا؟

جراح: انت انشالله تطلع وتزوج بنت الحلال اللي تعوض معاها كل الايام اللي راحت

ناصر: مااعتقد ياجراح احد يرضى فيني

جراح: لاتيأس ياناصر ترى لاحياة مع اليأس انت غلطت وندمت ومحد فينا مايغلط

ناصر: شتقول للناس يالغالي؟؟

جراح: الناس...هذا العيب..الواحد ماصار يهمه غير الناس وكلامهم .. الناس ماترحم وانا اخوك والمرتاح بدنيته هو اللي مايرد على كلام الناس

ناصر: عالعموم الناس ..مانقدر نشوفهم قبل 12سنه وماندري احنا نموت والا نعيش

جراح: لانشالله تعيش والله يكتبلك طولة العمر

::::::::::::::::::::::::::::::::::::

مرة عامر ولدت وجابت بنت سموها "ريم" عامر فرحان ومستانس ماكان هامه يجيه بنت او ولد اهم شي انه طفل من صلبه ... ومنيره حالتها زينه وطلعت من المستشفى على بيت اهلها بس ماطولت عندهم ورجعت لبيت رجلها .. كان البيت مزدحم وخوات عامر كلهن مجتمعات حتى بنات عمه وخالاته كلهم عشان المولوده وفي غرفه صغيره بالطابق الثاني كانت انسانه تعاني الصداع الشديد والرجفه الاليمه...كانت سمر .. ماقدرت تحمل الوجع واتصلت عليه..على محمد:

سمر: محمد ارجوك مااقدر اتحمل احس برعشه بكل جسمي ... ابغى حبه الله يخليك

محمد: ماعندي ... خلصوا

سمر: دبرلي .. والله مااقدر اصبر .. راسي اه بموت من راسي

محمد: منوين اجيبلك اقولك ماعندي

سمر: لاتتركني كذا الله يخليك محمد لاترميني صخر

محمد: ماعندي فلوس

سمر: اعطيك بس انت جيبلي

محمد: كل حبه ب100ريال

سمر: كل اللي عندي 450ريال

محمد: طيب اجيبلك خمس واحمدي ربك بزيدك خمسين ريال

سمر: حبيبي ماتقصر بس متى تجيبهم ؟

محمد: امرك اخذ الفلوس عقب امرك مره ثانيه واعطيك

سمر: لاهذي صعبه شوي

محمد: وشتبغيني اسوي؟

سمر: محمد الله يخليك جيبلي الحين وانا بعدين اعطيك الفلوس

محمد: لاحياتي اسف ماعندي فلوس

سمر تبكي: محمد حرام عليك اهلي كلهم هنا لاتفضحني رياجيل خواتي بالمجلس وبيلاحظونك

محمد: خلاص ياقلبي لاتصيحين انا بجيبلك الحين ثنتين وبعدين باخذ الفلوس منك واجيبلك الباقي

سمر: الله يخليك لاتأخر واذا وصلت قريب اتصل فيني

وبعد ساعه..

اخذت سمر الحبوب من محمد ورجعت غرفتها .. وقبل توصل لغرفتها وقفتها اختها غيداء..

غيداء: سمر وشفيك؟؟ احس انك موطبيعيه

سمر: مافيني الا العافيه والحين ممكن اروح لغرفتي ؟

تروح سمر لغرفتها وترجع غيداء عند امها ..

غيداء: يمه شفيها سمر..ماهي طبيعيه ؟؟

الام: والله ماادري عنها هذي حالتها كل يوم في غرفتها وماصارت تقعد عندنا مثل اول

غيداء: اخاف انها مريضه؟

الام: والله هاليومين تشكي من راسها

غيداء: ماوديتوها للطبيب؟؟

الام: ماتبغى الطبيب .. انا احترت معها

غيداء: وجهها صاير اسود واحس انها ضعفت

الام: انا بقول لعامر يشوفها هو يعرفلها ..

غيداء: لا يمه لاتقوليله حرام مستانس ببنته لاتخربين عليه فرحته وسمر هذي سوالفها اذا مالها خلق على العزايم سوت روحها مصدعه

الام: على قولتك...ويمكن صداع خفيف ويزول انشالله ..

 

 

يـتـبـع ..

Link to comment
Share on other sites

شهرين مروا على ادمان سمر على المخدرات وعلى دخول مها للمصحه .... انا ماعطيت مها حقها بالجزء اللي قبله ولاشرحت مدى الحاله اللي وصلتلها ... اليكم هذا التقرير:

من متى والعصاب الخوفي كان يتعالج بالصعق بالكهرباء؟؟؟ ومن متى المريض النفسي كان يعزل عن العالم الخارجي بكل مافيه؟؟؟ وبأمر من كانت الحالات المستعصيه تسلم لأطباء مبتدئين ؟؟؟ مها هذه الانسانه اللي كانت في يوم من الايام ورده متفتحه مندفعه للحياه محبه لها وبلمح البصر يختفي كل من لها في الحياة من ام واب واخ ..تحملت الصدمه التي كانت فوق طاقتها ولكنها استمرت في الحياة عرفت الحب وجربته مع انسان احبها من كل قلبه عاشت معه فترة من السعادة ... تزوجته وتحملت الشعور بالغربه والمراره ورحلت معه في ارض بعيده عن ديارها لاتعرف فيها غيره هو ... عاشت حياة مزعجه مع والدة هذا الانسان وتحملتها لترضي زوجها ولانها تحبه ولاتريد ان تخسره..تحملت الظلم والهوان من ام زوجها ولانها تخاف على مشاعر زوجها كانت لاتفضفض له عن شكواها من والدته .. وعندما حملت منه وسعدت بهذا الشي الذي اعتبرته انجازا عظيما بالنسبه لانسانه مثلها وقع امر الله فسقطت مافي بطنها وصار الحمل صعبا بالنسبة لها واستعصي عليها العلاج داخل البلاد واصبح علاجها بعيدا لايعلم فيه غير زوجها ولم يخبرها بذلك...تحملت تذمرات زوجها ومعايرته لها بأنها انسان عقيم لايصلح لشيء سوى الخدمه..داست على مشاعر الغيره التي في صدرها وطلبت منه الزواج عليها لينعم بالرفاه والبنين .. وماكانت تدري مايخبيه لها القدر من اسى وظلم ومهانه ..

 

كانت ترفض الطعام والشراب مما جعلها عرضة للانهيارات المتتابعه .. اصيبت بحالة جفاف شديد ادخلت على اثرها المشفى المختص لمثل هذه الحالات ...سأل مسئولو المستشفى عمن المسئول عن هذه الفتاة ومن هو ولي امرها وبعد التحري في سجلات المصحه وجدوا رقم زوجها ولكنه كان خاطئاً...

 

الدكتوره: مها..اشلونك؟؟ انشالله احسن

 

مها:..............

 

الدكتوره: مها انا عارفه حالتك وبكون الدكتوره المسئوله عنك انشالله...اسمي حلا وانشالله اقدر اساعدك

 

مها تنظر الى الجهه الثانيه وقد اخذ منها التعب كل مأخذ :........

 

د.حلا: مها انا عارفه انك تعبانه وانا قريت سجلك اللي عند المصحه وتقرير حول حالتك بس كل اللي قريته كانت اشياء عاديه ماتخليك تضربين عن الاكل والشرب

 

مها بصوت تعبان مرتجف واطي : ماكتبوا بالتقرير شي عن الكهربا؟

 

د.حلا بإستغراب: كهربا؟؟؟

 

مها بصوتها الباكي: كانوا يصعقوني بالكهربا

 

د.حلا: مستحيل ...

 

مها تبدأ بالبكاء: انا مستحيل ارجعلها الله يخليج دكتوره خليني عندكم ..

 

د.حلا: هذي حاله ماينسكت عليها ... خلاص يامها لاتبكي انا انشالله بساعدك قدر استطاعتي

 

كانت الدكتوره حلا انسانه طيبه واركز على كلمة انسانه لانها كلمه حلوه تدل على الانسانيه قبل كل شي حاولت انها تساعد مها قدر استطاعتها ويمكن اكبر معروف قدمته لمها انها مددت الفتره اللي تجلسها مها بالمستشفى ...

::::::::::::::::::::::::

 

ماباقي شي على المدرسه..باقي اقل من شهر ...وسمر من سم لي سم ومن ضياع لضياع وسنتها القادمه من اهم سنين حياتها وهي اللي يوقف عليها مصيرها...الكل لاحظ تغيرها واولهم عامر وفي مره من المرات حب انه يقعد مع اخته ويشوف حالتها :

 

عامر: سمر افتحي الباب انا عامر

 

تفتح الباب وترد تقعد على سريرها

 

عامر: وشفيك ؟ قاعده هنا لحالك؟

 

سمر عيونها في الارض: مالي نفس انزل

 

عامر: احد ماله نفس على اهله؟

سمر: انزل عند منو؟

 

عامر: عندنا احنا

 

سمر: امي على طول طالعه وانتم كل واحد لاهي مع زوجته...قلت اريحكم من ازعاجي

 

عامر يقعد بجنب سمر: افا عليك بس ياسمر انتي ازعاجك لي.. عندي بالدنيا...

 

سمر: عامر انا مليت ..مدري وش فيني؟

 

عامر: علميني وانا اخوك وش فيك؟ احد مضايقك؟؟ انا شايفك حزينه وذبلانه .. علميني ترى ماعندي اغلى منك

 

سمر: مدري ياخوي .. ودي اموت وارتاح من الدنيا

 

عامر: اسم الله عليك ..ليه تقولين كذا؟

 

سمر بحزن: احس ان محد مهتم فيني

 

عامر: موعشان احنا انشغلنا شوي قلتي محد يهتم فيني..ترى انتي دايم فقلوبنا

 

سمر: انا من زمان احس هالاحساس ... انا صرت هم كبير على نفسي وعلى غيري

 

عامر: سمر كلامك غريب... علميني وشفيك؟

 

سمر: مليت من العطله

 

عامر: ايه قولي كذا من الاول...يالعياره كل هذا عشان تبغين السفر

 

سمر: يمكن

 

عامر: السنه هذي عاد تحملي . والسنه الجايه بإذن الله بسافر انا وياك ومنيره والبنوتين الحلوات ها وشرايك؟

 

سمر بذهول: وانت تضمن نعيش للسنه الجايه؟

 

عامر: انشالله نعيش ...والحين قومي معي تحت ... ريم تسأل عنك

 

سمر: منو ريم؟

 

عامر: من صدقك انتي ماتعرفين ريم ؟؟ ريم بنتي والا ماعمرك سمعتي بهالمصطلح؟

تضحك سمر بينما يجرها عامر مع ايدها وينزلها تحت ...

 

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

في المستشفى :

 

فيصل: والحين يادكتوره جايبتني ومعنيتني عشان تقوليلي ذا الهرج اللي ماوراه منفعه

 

د.حلا: منفعه؟؟ اخ فيصل هذي حرمتك راميها شهرين ماتدري عنها حيه والا ميته وجابوها المستشفى هنا حتى ماسألت عنها

 

فيصل: والمطلوب مني الحين؟

 

د.حلا: هذي زوجتك وانت مسئول عنها واللي عرفته منها انها مالها احد هنا غيرك..ادخل عليها وطيب خاطرها بكم كلمه ولاتظن ان العلاج بس ادويه ومغذيات ترى الكلمه الطيبه لها اثرها على النفس

 

فيصل يتنهد: طيب..طيب

 

يدخل فيصل على مها ويلقاها نايمه ...تذكر اول مره دخل عليها .. تذكر رعشة خفوقه يوم شافها .. بس مشاعر الحب المؤقته هذي سرعان مازالت.

 

فيصل بصوت عالي : مها

 

مها انصدمت لما شافته قدامها ماكانت متوقعه انه يزورها..الدكتوره حلا ماقالتلها انهم مستدعينه.. ابتسمتله ابتسامه باهته يخيل لمن راها انها عبوسا وليست ابتسامه :

فيصل....وينك من زمان ؟

 

فيصل يجلس على الكرسي اللي قدامها: انا بعرف انتي ماتركتي احد بالمملكه الا وشكيتيله مني ؟؟؟ ليه تحبين تشوهين صورتي قدام الناس ؟؟؟

 

مها تنزل عيونها تحت وتختفي ابتسامتها الباهته :.............

 

فيصل: طبعاً ماعندك شي تقولينه ...بلاك غلطانه وستين غلطانه...اسمعي يامها..فترة العلاج هنا انتهت وانتي الحين صاحيه وقويه مثل الحصان مايحتاج تقعدين اكثر..

 

مها: لاترجعني ..

 

فيصل: والله انك تستاهلين اللي يرجعك ويرميك هناك للابد .. بس سمعتي عندي اهم من عذابك .. انا لاتركتك هناك منتي تاركه احد الا وشكيتيله وفضحتيني...يلا خلصيني البسي عباتك على مااروح اسوي اوراقك

 

مها ماتفاءلت بالخبر ومااستانست عليه... يمكن لان الصعق بالكهرباء اهون من عذاب درعا؟؟؟

:::::::::::::::::::::

سمر:ههههههههههههههه حلوه منك ياحلو

 

محمد: السيرفس اللعين عندي موشي .. حتى ضحكتك الحلوه ماسمعتها ممكن تعيدينها ؟؟

سمر تضحك: محمد بسك عاد هبال..وقولي متى بتعطيني الحبوب؟

 

محمد: حبوب!!والله انك قديمه..الناس يتعاملون الحين بالشم وانتي حبوب

 

سمر: شم؟؟؟محمد انا اظن ان الحبوب احسن ..

 

محمد: انتي ماتبغين تعيشين دنيا ثانيه..دنيا حلوه..ماينفعك غير الشم

 

سمر: انت ورطتني المخدرات والخمور والزقاير مع اني قبل مااعرفها

 

محمد بعصبيه: نــــــعم؟؟ انتي اللي راضيه محد ضربك على ايدك .. وبعدين انا بغيتك تعيشين مثل جوي

 

سمر: انا كنت اظن انها حبه وينتهي الموضوع ..

 

محمد: سمر لاترمين لومك علي

 

سمر: خلاص حبيبي ..صرنا في الهوى سوى...اهم شي اني معاك

 

محمد: ايه هذا الكلام اللي يرد الروح

 

سمر: ماقلتلي متى بتجيب الحبوب ؟

 

محمد: خلاص حياتي الحين انسي الحبوب نهائيا..حتى هالبضاعه ماصارت تمشي في السوق مثل اول واغلبها تجي مغشوشه وماتفي بالغرض...الشم احسن

 

سمر: طيب وكم سعر الكيس؟

 

محمد: غالي شوي..تعرفين انا مااجيبه بالساهل

 

سمر: كم يعني؟

 

محمد: 220ريال

 

سمر: لامحمد غالي كثير...حتى انا فلوسي خلصت

 

محمد: عشانك بس بعطيك ب200و20بدفعها من جيبي ...سمر الحين كل شي غالي

 

سمر: طيب انت جيبلي كيس واحد على ماادبر الفلوس..واذا عجبني بشتريه

 

محمد: شوفي ياحياتي اول كيس بيكون هديه مني لك..بس تراك راح تدمنين عليه وصدقيني بيعجبك

 

سمر: ترى انا مااقدر اطلع من البيت نهائيا هالايام

 

محمد: خلاص امرك البيت واعطيك

 

سمر : لا محمد احذر تسويها ترى شغالة اخوي شافتني يوم اخذ منك الكيس وللحين انا خايفه تفتن علي

 

محمد: طيب كم حبه عندك الحين ..؟؟

 

سمر: ثلاث

 

محمد: تصبرك لين تجي المدرسه ؟

 

سمر: المدرسه بقالها ثلاث اسابيع يعني اخذ حبه كل اسبوع ...مستحيـــــــــــــــل ..والله مااقدر

 

محمد: ميخالف تحملي عاد خلك قويه

 

سمر: محمد مااقدر

 

محمد: وشتبغيني اسويلك؟

 

سمر: في الليل ..الكل نايم ... انت اترك الكيس عند الباب وروح ..وبعدين اتصل فيني انا انزل واخذه

 

محمد: خوش فكره...بس لازم اغير سيارتي .. لان السياره القديمه ..صارت شبهه ..

 

سمر: محمد ليه تسوي كل هذا عشاني؟

 

محمد: لاني احبك ... واللي يحب يرخص نفسه قدام محبوبه

 

سمر: ياقلبي يامحمد..

 

محمد: سمر انا مااتحمل الكلام اللي ينقط عسل ... انشالله المهمه تتم الليله..انتظريني لاتنامين

 

سمر: اوكيه...يلا مع السلامه ولاتنسى تتصل فيني قبل تجي وبعد ماتروح

 

:::::::::::::::::::::::::

درعا: ياهلا ومرحبا...ياهلا بالطش والرش..واخيرا شرفتي بيتك يا....يالمجنونه

 

سلوى: الظاهر ياخالتي ان المستشفى مل من شوفتها وزهق...

 

درعا: موبس المستشفى اللي مل ياسلوى..الدنيا كلها ملت وزهقت منها

 

سلوى:ليه ماتردين..قصوا لسانك؟؟؟

 

مها بحقد:حسبي الله عليكم..وعسى الله ينتقملي منكم

 

درعا: قلولووووووووووليش واخير تكلمتي ... حسبناك انطرمتي

 

تروح مها لغرفتها وهي تكفكف دموعها بينما فيصل قاعد ويتفرج على اللي يصير ولاهامه شي

::::::::::::::::::::

محمد: حطيته عند الباب ... جربيه وقوليلي وش رايك فيه؟ اوكيه

 

سمر: خلاص اوكيه..انا نازله الحين ..

 

تسكر سمر من عند محمد وترمي الجوال على السرير وتروح تركض تحت... الساعه كانت 2ونص الفجر والكل كان نايم في سبات عميق ... فتحت الباب بهدوء ولقت كيس صغير على الارض..اخذته وراحت فيه لغرفتها .. دخلت الغرفه وقفلت الباب عليها... واتصلت على محمد وعرفت منه طريقة الاستخدام مع بعض التعليمات وعلمها انها مراح تحس بالدنيا اذا شمت ولازم انها تاخذ حذرها وتقفل عليها الباب وتشيل الجوال.

سكرت من محمد واغلقت الجوال ورفعته بالكبت ... قعدت على سريرها وفتحت الكيس واخذت بالاستنشاق داخت .. حطت راسها على مخدتها وهي مبتسمه .. شعور غريب اعتراها واحساسها بالرجفه كان يسعدها وصارت تضحك بجنون وهي حاسه بسعاده زائفه وضحكه مخادعه .. قامت من سريرها واتجهت للمرايه تناظر عمرها.."طبعاهي تحت تأثير المخدر وموحاسه بعمرها ولابتصرفاتها"..فتحت شعرها وكبته على وجهها وهي غرقانه بالضحك..بعدين فتحت علبة المكياج وطلعت الحمره وصبغت وجهها فيها ..ملت وقامت جت بتفتح الباب وتطلع بس تذكرت ان الشي هذا مو من مصلحتها ..رجعت لسريرها ورمت نفسها عليه....تكرر معاها هالمشهد عدة مرات ومحمد يمدها بالسموم اما سمر فتعلمت انها تسرق من امها فلوس او تدخل غرف اخوانها وتشوف دشاديشهم المعلقه وتفتح البوك وتاخذ منه..وصارت تسرق من ذهب امها وكل ماوقعت عليه ايدينها من شي ثمين كانت تاخذه حتى من ابوها كانت تسرق وتمد محمد بالفلوس والذهب وكل شي قيم ومحمد يمدها بالهرويين اللي غير حياتها للاسوأ .. المدرسه بدت وسمر ماتدري شسالفه .. كانت ضايعه..وغرقانه في بحر من المعاصي والذنوب...عيونها جحظت ووجهها ضعف وصار لونه اسمر..وحالتها كسيفه ..استدعوها المدرسات كذا مره وسألوها عن سبب تغيرها الواضح وكانت سمر تخترع أي سبب بس عشان تسكتهم..اما فجر كانت تمر من عند سمر وهي تحس بالفخر الشديد لان سمر وصلت لهالحاله المؤسفه ... الدراسه صارت شي مومهم عند سمر واهم شي عندها صار الشم والهرويين...الباص كان يوصلها للمدرسه ولما تشوف البنات كلهم دخلوا كانت تروح ورى المدرسه وتطلع مع محمد .. يشمون على كيفهم ويعيشون حياتهم بطريقتهم الخاصه وفي احدى المرات وبينما كانت هي في شقة محمد وقبل يبدون الشم والسكر ..

محمد:جايبلك مفاجأه حلوه مره اكيد بتسعدك ياحياتي

 

سمر:وشو؟اكيد مخدر من نوع ثاني

 

محمد: لا... يمكن ماتوقعينها ..

 

سمر: لا عادي انا صرت اتوقع كل شي منك

 

محمد: طيب انتظريني

 

يروح محمد الغرفه الثانيه وتقعد سمر تلعب بخصلات شعرها وهي مبتسمه ..

 

فجر: ها واشرايك بالمفاجأه اكييييييييييييد حلوه

 

انصدمت سمر من الصوت اللي سمعته ولفت راسها لورى..وصعقت لما شافت فجر..ووراها محمد والاثنين يبتسمون وقفت من مكانها وهي تنقل نظرها بين محمد وفجر

 

سمر بصوت مرتعش: محمد وش تسوي ذي عندك؟

 

فجر: شفتي ياسمر..موقلتلك راح تندمين..بس ماصدقتيني

 

سمر: محمد فهمني

 

محمد: فجر بنت عمتي وانا ماارضالها الاهانه...بغت تدمرك وانا ماقصرت معها..بعد البنت تبغى ترد اعتبارها

 

سمر: بهــــــــــالطريقه؟؟؟

 

فجر: عجبتك؟؟

 

سمر: لا مااصدق انا اكيد احلم....محمد ليه تسوي فيني كذا؟؟

 

محمد: مثل ماقلتلك ارد اعتبار بنت عمتي

 

سمر: محمد..انا...انا احبك

 

محمد: وانا عمري ماحبيتك..

 

سمر: لاتقول كذا

 

فجر: محمد..

 

محمد: ياعونك يابنت عمتي

 

فجر: اتصل في عامر اخوها والا اقول اتصل في سعيد احسن...

 

محمد وهو يطلع جواله: حاضر ماطلبتي شي

 

سمر وهي تتجه صوب محمد وتبكي: لا الله يخليك محمد لاتفضحني اخواني مابيرحموني...محمد الله يخليك لاتعلمهم اسويلك اللي تبغاه لاتعلمهم

 

محمد وهو يطالع سمر نظره بارده: انا عبد مأمور والكلام كله عند فجر...

 

تتجه سمر عند فجر وهي تبوس رجولها وتصيح: الله يخليك يافجر...لاتعلمين سعيد والله اموت والله يذبحني

 

فجر وهي تضحك: احسن موتي...انا ابغاك تموتين

 

سمر: فجر والله توبه مااحقرك لو اموت سامحيني على كل لحظه راحت واوعدك لاصير خدامه عندك لوتبغين

 

فجر: بس خلاص..هذا اللي انا بوصله..كان ودي اشوفك ذليله قدامي..والحمدلله ..الله خلاني اشوف فيك يوم لاتكثرين بالهرج.... محمد خلاص لاتتصل على اخوانها..هم بنفسهم بيعرفون عاجلا ام اجلا

 

محمد: على راحتك

 

فجر: بس بغيتك الحين تطردها

 

سمر:لا محمد انت ماتسويها انت تحبني

 

محمد وهو يمسك سمر ويرميها خارج الشقه : قالولك مهبول احبلي بنت خربانه حتى الشرف مستعده تضيعه

 

سمر وهي تشهق من البكي: وين اروح؟

 

محمد وهو يسكر الباب: باللي مايحفظك

 

الساعه عشر الصبح وتو الناس على الهده والمدرسه مكانها بعيد عن شقة محمد والبيت ابعد ... وين تروحين ياسمر؟؟وقفت عند ناحية الشارع منزله راسها ودموعها تحرق خدودها من كثر السيلان ... وقفتلها تاكسي "ليموزين" وطلبت منه انه يوصلها المدرسه ... استغرب السواق ونظرلها نظرة خوف وشك وريبه بس سمر كانت ذكيه وعطته فوق حاجته وفوق المبلغ المعتاد ...وصلت مدرستها وقعدت ورى مبنى المدرسه تبكي وتتألم

 

فجر ومعاها الجوال: وهذا الدليل ومسحته ..

 

ارتاح محمد لما شاف بعينه ان الدليل على ادمانه اتلف ... وصار باله فارغ من التفكير لاسمر ولا فجر ولاهم ونسى انه دمر روح بشريه يسأله الله عنها يوم القيامه....

""""""""""""""

رجعت البيت هلكانه تعبانه وراحت لغرفتها على طول من غير ماتشوف أي احد.. امها ضربت عليها الباب وماردت عليها ...كانت قاعده على سريرها حاطه ايدينها على وجهها تبكي وتتألم كان ودها تصيح بأعلى صوت انه خاين وغدار...توها تعرف انها تدمرت... انتهت .. من الصبح مااكلت شي وحاسه بجوع وعطش رهيب بس الحزن اطفى شهيتها وسد جوعها ...بعد ساعات النهار الطويله اتى الليل فأرخى سدوله على العالم اجمع وسمر حبيسة غرفتها ماطلعت منها ولاكلمت احد... امها كانت تمر عليها بين كل فتره وكانت تطمن امها بكلمات جوفاء انها تدرس او تعبانه وبتنام او..او...او..بس عشان تطمن امها وماتخليها تحاتي وينشغل بالها

الرعشه من جديد..الرجفه المتعبه..الصداع القاتل ... منتصف الليل ..الوقت القاسي وقبل مايزيد الالم عليها فتحت ادراجها تبحث عن هيروين تشمه...لقته بين اغراضها محطوط بعنايه ..رجعت لسريرها وصارت تشمه بجنون..سكنت الرعشه ..نست محمد وجرحها الكبير منه..نست فجر والذل اللي حصلته منها ... نست عالمها وحلقت في سما عالمها الخاص..بعد استرخاء دام ساعه ..راحت للمسجل وشغلت الراديو وعلت على الصوت على الاخير ... كانت تسمع وترقص وتضحك بهستيريه........الصوت كان قوي وواضح

 

يــتــــبـــع ..

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...