Jump to content
منتدى البحرين اليوم

روايتي بين يديكم " رسالة من الماضي"


Recommended Posts

السلام عليكم

كانت تلوح هذه الفكرة في رأسي منذ زمن

وقررت الآن ان اضع روايتي بين يديكم

آمله أن تتلقى استحسانكم

وأنا اترقب نقدكم فهذه القصة بها الكثر من احلامي والشيء البسيط مما عشته في واقعي ..

وسوف اكتب لكم الجزء الأول

وإذا رأيت التشجيع سأكمل معكم مسيرتي ..

 

 

رسالة من الماضي

الفصل الأول:

كانت الشمس تزين كبد السماء، والجو حار نسبياً، صعدت إلى الحافلة وجلست بالقرب من النافذة، فها أنا قد خرجت للتو من قاعة الاختبارات في المدرسة بعد أن قدمت آخر اختبار لي في المرحلة الثانوية كلها، وسوف انظم إلى مجتمع الجامعة عما قريب، كنت أفكر منذ زمن ليس ببعيد في دراستي بالخارج بعد أن انتهي من المدرسة، وخاصة أنني أتوقع حصولي على نسبة عالية تؤهلني للسفر على حساب وزارة التربية والتعليم، وقد شاركني حلمي هذا صديقتاي سهير، وبيان، وقد أخذت فكرة حلمي زميلة لي تدعى جميلة، وبصراحة لم أكن مرتاحة عندما قررت المجيء معنا، ولكنني لا أريد أن أسبق الأحداث، فسوف أدع الأيام تجري وتقرر ما سيكون، رفعت رأسي عندما بدأت الحافلة بالتحرك ونقلت ناظري إلى النافذة وبدأت أراقب السماء والطرقات والبيوت.

مر الوقت سريعاً، فلم أنتبه إلى عندما توقفت الحافلة في قريتنا الصغيرة، ترجلت منها وبدأت أمشي تحدوني الآمال حتى وصلت لمنزلنا، فتحت الباب ودخلت وذهبت رئساً إلى المطبخ حيث تكون والدتي هناك عادتاً، وعندما رأيتها قبلتها على رئسها وحضنتها وقلت والابتسامة قد شقت طريقها إلى شفتاي:

_ وأخيراً يا أمي قد تخرجت.. وأخيراً.

_ الحمد لله كنت ادعوا لكِ كثيراً.

_ لا اعرف كيف أرد لكِ الجميل يا أمي.

حدقت في وجهي وقالت:

_ لقد كبرتي.. كنت احلم في اليوم الذي أراك فيه متخرجة من الثانوية ومن الجامعة، آه .. أتخيلك وأنت واقفة على المنصة ترتدين ملابس زرقاء وتعتمرين تلك القبعة المربعة التي يتدلى من أحد أطرافها خيوطاً ذهبية وتحملين في يديك ورقة بيضاء مزينة بشريط أحمر وينادونك بالدكتورة إيمان..

_ سأكون دكتورة يا أمي أن شاء الله، ولكن نفسية.. وإذا كتب الله لي سوف ادرس هذا التخصص في الخارج.

_ لن أقف في وجه طموحك فكم يسرني أن تكون ابنتي دكتورة ودارسة في أفضل الجامعات، ولكنني أخشى أن والدك لن يوافق.

_ اتركي أمر إقناع والدي لي، وإذا احتجتك سوف أخبرك بذلك.

خرجت من المطبخ وعرجت على غرفتي، بدلت ملابسي واستلقيت على فراشي حتى يحين موعد أذان الظهر، وضعت يدي خلف رأسي واسترسلت في التفكير، وحاصرتني الأفكار من كل حدب وصوب، وامتلئ عقلي بالأسئلة، هل حقاً سأتمكن من الدراسة في الخارج؟ هل سأدرس علم النفس؟ هل سأحصل على مجموع عالي يؤهلني للسفر؟ هل سأتمكن من تحقيق أحلامي؟

هززت رأسي حتى اطرد هذه الأفكار من عقلي، وفي تلك اللحظة تناهى إلى مسمعي صوت الأذان الشجي، فعندما اسمعه أحس بارتياح شديد، نهضت من فراشي لكي أتوضؤ للصلاة وادعوا المولى بأن يوفقني ويعطيني مبتغاي.

 

***

 

بعد وجبة غذاء لذيذة .. فاتحت والدي بالموضوع من جديد، وكان حينها جالس في غرفته، طرقت الباب ودخلت فقلت لوالدي:

_ أريد أن أتحدث معك قليلاً.

_ تفضلي.. كلي آذان صاغية.

_ أنت تعلم بأن طموحي دائماً تشجعني على بلوغ الهدف، و أنني لا اعتبر أحلامي شيئاً خيالياً.. ولا يمكنني تحقيقه، فأنا عندما أفكر وأحلم أسعى جاهدة لتحقيق هذا الحلم ..و..

قاطعني والدي بهدوء وقال:

_ لما كل هذه المقدمات.. ادخلي في الموضوع مباشرة.

_حسنناً.. أنني أنوي الدراسة في الخارج.

قطب والدي حاجبيه وقال بلهجة جدية:

_ اعتقد أننا قد انتهينا من هذا الموضوع منذ زمن.

_ ولكن لما يا والدي تمانع؟

_ ليس لدينا بنات تسافر وحدهن.

_ولكن هذا يا والدي شيء قديم.. أما الآن كل البنات تذهبن للدراسة في الخارج، وأنا لست الوحيدة كما ستسافر معي صدقتاي، أرجوك يا والدي فكر الموضوع ولا تتسرع.

انكس والدي رأسه وبعد ثواني محدودة رفعه وقال:

_سوف أفكر.

ذهبت إليه مسرعة وقبلت رأسه وقلت:

_ الله يخليك لنا.

 

 

ترقبوا الجزء الثاني ..

 

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 232
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

غاليتي الشاعرة

 

إنه لشرف كبير لي أن أكون أول من تضع بصمة مشاركتها في صفحتك المضيئة هذه

 

ولكن للأسف غداً سيكون موعد سفري وستطول رحلتي

 

ولكن أعدك إن رجعت أقرئها بالكامل

 

فأنا أعشق قلمك كما أعشق نبض إحساسك الراقي.....

 

رحـــــــيل(أنثى لا تعرف المستحيل)

Link to comment
Share on other sites

دائماً مانحلم ونتمنى لكن حال هذة الدنيا دائماً مليئة بالعقبات

ومنها :

1- الأهل

2- المادة

لكن لا نجد سوا القلم والاوراق لكي نعبر عن معاناتنا

لا أريد أن أطيل ....

لكن صراحة أكثر ماشدني في هذة الرسالة

وهي إحتواها على نفس أحدى أمنيات حياتي وهي دراسة علم النفس

 

أختي الشاعرة واصلي واصلي فأنت تتكلمي بلسان الملايين

Link to comment
Share on other sites

العزيزة الشاعرة،

 

كلي شوق لقراءة التكملة.

سرد جميل للأحداث مشوق جدا.

أحداث أكاد أراها في الكثير من العوائل، وخاصة بما يتعلق بمواجهة الوالد على الخصوص في هذا الموضوع الحساس.

 

لا تتوقفي.

Link to comment
Share on other sites

أختي رحيل

وجودك الجميل دوماً غيث اترقب هطوله، وأن شاء الله تعودي من سفرك سالمة يترقب قدموك قلبي وقلمي..

 

 

أخي عاشق الوائلي

اشكرك على تواجدك الدائم وعلى تشجيعي، فلو لاكم لما كتب القلم .جميل أن تكون لنا نفس الأمنية، والأجمل أن اجدك دوماً في زاويتي ..

 

 

أخي جريح الأصدقاء

ردك هذا شرف لي، اتمنى أن اراك من التابعين وكلي لهفة وشوق لمعرفة انتقادك ..

 

 

أخي الظل

لو جمعت كل حروف الشكر، لن اوفيك حقك، وأن اشاء الله لن اتوقف، واتمنى ان يكون ظلك يلازمني ليحثني على المتابعة ..

 

 

 

ولأجل عيونكم الجزء الثاني ..

 

 

الفصل الثاني:

بعد أيام معدودة من ابتداء العطلة الصيفية استلمت شهادتي وقد تمكنت من رفع مجموعي كثيراً، في البداية لم اصدق عيناي عندما رأيت اسمي وتحته مجموعي 97.3 غمرت عيني الدموع وحمدت ربي كثيراً.

وفي هذا اليوم بالتحديد سوف يتم إعلان الأسماء التي تم قبلها في البعث والمنحات الدراسية، كنت خائفة ومتلهفة، أمسكت بيدي الجريدة وبدأت أتصفحها حتى وجدت اسمي وقد أعطيت بعثة دراسية لدراسة علن النفس في بريطانيا.! عقدت الدهشة لساني، تابعت القراءة ورأيت أسماء صديقاتي سهير وبيان وأيضاً جميلة.! يا الهي سوف تذهب معنا تلك المغرورة. قلت في نفسي، وفجأة وعيت وبدأت أتحدث بصوت كالهمس وكأنني أعيد معلوماتي وادققها.. بريطانيا.. كيف سيقبل والدي وهي دولة أجنبية! حتماً لن يرضى.. ماذا سأفعل.؟

قطعت علي أفكاري والدتي التي جلست بقربي وقالت والابتسامة تعلو ثغرها:

_ ما الأخبار؟

_ لا اعرف ماذا أقول يا أمي.. لقد قبلوني بعثة خارج البلاد وسأدرس علم النفس.

_ وها قد تحققت أحلامك.. ماذا تريدين أكثر؟

رفعت رأسي والدموع تجمعت في مقلتي وقلت:

_ ولكن يا أمي.. قبلوني في بريطانيا.

ابتسمت بهدوء وقالت:

_ لا عليك سوف أتحدث مع والدك وأحاول إقناعه.

تركتني والدتي وذهبت لشؤونها، ففكرت الاتصال بسهير وبيان، أخذت الهاتف وبدأت بالضغط على الأرقام لكي اتصل بسهير، رن الهاتف وما لبث أن سمعت صوت سهير وهي تقول:

_ الو..

_ السلام عليكم

_ وعليكم السلام.. يا هلا بإيمان.. مبروك على البعثة.

_ وأنت أيضاً مبروك.. ولكن هل ستقبلينها.

_ نعم.. ولما لا أقبلها، كنت أحلم دوماً بأن أكون معكِ في كل الأوقات وإذا سافرنا معاً لن نحس بألم الغربة كثيراً، بل اعتقد إنها ستكون أجمل تجربة.

_صحيح.. ولكن والدي ربما لن يقبل.

_ ولما.. سوف تذهبين للدراسة، وسأكون أنا معك، كما أنك موضع ثقة.

_ والدتي وعدتني بالتحدث معه.

_ جيد.. وإذا لم يقتنع سوف أحدثه بنفسي.

أجبتها بلهجة ساخرة:

_ وماذا ستقولين له يا حلوة.

_ تسخرين مني.. لن أخبرك هذا سر.

_ حسناً.. لست بحاجة لمعرفته، استأذن سوف أتصل ببيان لأعرف أخبارها.

_ سلمي عليها كثيراً، مع السلامة.

_ الله يسلمك.

أغلقت الهاتف واتصلت ببيان رن الهاتف كثيراً ولم التقي رداً وعندما فكرت في أقفال السماعة رفعت بيان الخط وقالت:

_ أهلاً.

أحسست بأن صوتها قد تغير فقلت لها:

السلام عليكم، ما بك؟

_ وعليكم السلام، أنا بخير.

_ هل أنت واثقة؟

_ مرت لحظة صمت، وبعدها سمعت صوتها:

_ إيمان لن أذهب معكن سوف الغي البعثة.

انصدمت حقاً من ردها، لم أكن أتوقع أن بيان لن تأتي معنا، فقلت لها:

_ ولماذا؟ ما المانع؟

_ ليس هناك شيئاً.. سوى أنني لا أريد الذهاب.

_ ولكنه حلمك، أتذكرين أننا كنا نجلس جميعاً تحت شجرة الزينة في باحة مدرستنا نخطط لمستقبلنا، هل نسيتِ كيف قررنا أن تكون غرفتنا في السفر.. تلك كانت أحلامنا، لم نتخلى عنها، هذه أمانينا جاهدنا في بنائها..

_ كفى.. كفى.

قالت بيان جملتها الأخيرة وبدأت تبكي، لم اعرف ماذا افعل أو ماذا أقول لتهدئتها، فكم يعز علي سماع بكاء صديقتي العزيزة، وأبقى مكتوفة الأيدي، حاولت التخفيف عنها فقلت:

_ بيان.. لم أقصد أن أحزنك.

ردت على كلامي برنة حزينة:

_ لا عليك.

_ هل هناك شيئاً تودين أخباري به.

_ هل تذكرين سامي.

_ نعم.. ماذا به، هل سيتقدم لخطبتك.

_لا.

_ إذاً هل هجرك؟

_ لا.

_ ماذا هناك إذن؟

_ رفض أمر سفري متعللاُ بأنه لا يستطيع على فراقي.

_ بيان.. هذا مستقبلك لا تضيعيه.

_ لا أريد أن أسافر وأسبب له الألم، كما أنني أخشى أن أخسره.

_ هل أنت واثقة منه.

_ بشأن ماذا؟

_ أقصد هل أنت واثقة أنه سوف يتقدم لخطبتك، وأنه لا يكلمك لمجرد التسلية؟

خيم الصمت من جديد، وبعد لحظات قالت بنبرة متغيرة:

_نعم.

_ لن أجبرك على شيء، ولكني أريدك أن تفكري جيداً.

_ حسناً.

استأذن.. مع السلامة.

_ الله يسلمك.

أغلقت الهاتف، وبدأت أفكر في سفري.. سيكون أمراً ممتعاً لو كانت كلتا صديقاتي معي.. أتمنى أن تعيد بيان النظر في الأمر، وتقرر بحكمة دون استخدام مشاعرها كثيراً.

 

 

 

ترقبوا الجزء الثالث ..

Edited by الشاعرة
Link to comment
Share on other sites

غاليتي الشاعرة

 

لي الشرف ان اكون اول شخص يرد بعدك

 

فعلا رائعة

 

وما اروع ما تكتبينه

 

تمتعت كثيرا بها

 

وكل كلمة اخذتني الى عالمك

 

انتظر الجزء الثالث بفارغ الصبر

 

 

Link to comment
Share on other sites

أختي انغام الطفولة

يسعدني تواجدك العطر في زاويتي، كنت اعلم انني سأجد أسمك بين الردود، لأنني اعتبرك قلبي النابض .. وأن شاء الله الجزء الثالث في الطريق ..

 

 

 

أختي زخات المطر

لكي كل الشكر على تواجدك المثمر، وان شاء الله ستلقين الجزء الثالث، واتمنى ان يكون كما تريدين ..

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...