Jump to content
منتدى البحرين اليوم

روايتي بين يديكم " رسالة من الماضي"


Recommended Posts

  • Replies 232
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

 

 

 

تدور الكثير من الاحداث الغامضة في هذه القصة

 

و لا يسعنا الا انتظار التكملة

 

يعطيج العافية !! :up:

 

تحياتي ،، :n11:

 

 

Link to comment
Share on other sites

إليكم يا من بعثتم روح الأمل في قلبي من جديد

 

 

الفصل الثامن:

لا زالت قصة التوأمين مجهولة لا اعرف أحداثها وتفاصليها، وبعد حادثة جيمي بدأت أفكر كثيراً، كنت أمسك الكتاب بيدي، وأنا جالسة على مقعد في المطعم الواسع الموجود في المبنى، جُل ما أريده حالياً هو أن اعرف الحكاية التي يحاول هذان التوأمان أن يخفيانها عني، تنهدت وأنا أقول لسهير التي كانت تجلس بجانبي تتصفح الكتاب:

_ هذه القضية لا ترغب في الابتعاد عن ذهني.

ردت علي وعيناها لازالتا تراقبان الكتاب:

_ عن أي قضية تتحدثين؟ كنت أظنك ستصبحين دكتورة لا محامية!؟

_ سهير هذا الوقت غير مناسب للمزاح.

أغلقت الكتاب ونظرت إلي وهي تقول:

_ حسناً، ماذا تريدين أن تقولين.

_ أني قلقة على ليندا وجيمي، اشعر بالخوف عليهما.

مدت يدها وربتت على كتفي وقالت مبتسمة:

_ لا تشغلي بالك، سوف تعرفين كل شيء في الوقت المناسب.. والآن افتحي كتابك واقرئي موضوع اليوم الذي يتحدث عن الانحراف في السلوك أسبابه ونتائجه وحلوله، فسوف يناقشنا الدكتور في هذه المسألة.

أمسكت الكتاب وبدأت أتصفحه بملل شديد حتى يحين موعد الحصة. ولم يمضي وقت طويل حتى توجهنا إلى الصف ونحن نحمل كتبنا. جلسنا في مقاعدنا وكانت بجانبي فاطمة التي ابتسمت لنا وبادرتنا بالتحية وبعدها قالت:

_ هل قرأتما الدرس.

أجبتها:

_ نعم.. أنه موضوع جميل وتستطيعين أن تعبري فيه عن أفكارك.

وأكملت حديثي سهير:

_ لأنه موضوع من واقع حياتنا، نعيشه ونتعايش معه خصوصاً في هذه الأوقات فقد بات المجتمع يتألم من هذا الانحراف الذي يلقي به إلى الهاوية.

قالت فاطمة:

_ ذلك صحيح، يبدوا أن النقاش اليوم سيبدو رائعاً.

_ بالتأكيد لدينا هنا بروفسورات، قالت ليندا هذه الجملة وهي تطل علينا مبتسمة وخلفها يقف أخوها وهو يستند على عكازه، فقلت:

_ مرحباً بكما.

ردا في وقت واحد:

_ مرحباً.

سألتهما سهير:

_ كيف حالكما؟

أجابت ليندا:

_ بخير.

بينما ابتسم جيمي بألم وهو يخفي غصته، جلسا على مقاعدهما وبعد دقائق معدودة حضر الدكتور ليبدأ المحاضرة، حيث بدأ حديثه قائلاً:

_ هل الكل مستعد للمناقشة، فأنا أريد لهذه الحصة أن تكون حماسية وأن يستمع الكل لوجهة نظر الآخر بلا تعسف أو عصبية، فلكل منا آراء يجب على الأخر أن يحترمها حتى ولو خالفها.. وأنا اليوم لن أتحدث بل سأترك لكم مطلق الحرية في التحدث عن آرائكم.. من يريد أن يبدأ.

رفع معظم الطلاب أيدهم في حماس فكل منهم يريد الإدلاء برأيه وإبداء وجهة نظره، أدار الدكتور ناظريه وهو يراقب الطلاب بدقة حتى رست عيناه على أحمد فقال له:

_ يسعدني أن تكون أول من يشارك هذا اليوم يا أحمد.

نهض أحمد وقال:

_ في رأيي أن التربية تلعب دور كبير في هذه القضية التي بات المجتمع يشكوا منها بكثرة وخصوصاً في الآونة الأخيرة، حيث طغى مرض الانحراف على الشباب والكبار، ذكور وإناث، وهذا الأمر اقلق الكثير من العائلات التي تحاول أن توصد بابها أمام هذا الشبح الرهيب خوفاً من أن يفتك بها، ويسلب أبنائها منها، وبات المجتمع يعيش في كابوس يهدد أمنه واستقراره، فكل يوم نسمع عن جرائم عديدة وسرقات وانتهاكات، وبتنا نرى زهور المستقبل وشباب الغد خلف القضبان الحديدية، ولو نظرنا إلى طرق التربية الصحيحة للأطفال الصغار الذين يكونون كالتربة الخصبة فإذا زرعنا بذور الخير فيها وسقيناها واتهمينا بها لن تخرج إلا ثمار خيرة وزكية تسر الناظرين، وإذا زرعنا تحت هذه التربة بذور الشر فلن نجني إلا الأشواك التي تدمر من حولها، فالأطفال يحتاجون إلى عناية شديدة وهم في مقتبل العمر لأنهم يأخذون أساسيات الحياة في هذه الفترة فيتعلمون الصح من الخطأ ويميزون بين الخير والشر، وإذا كونا لهم جو اسري آمن يعيشون بين أهلهم متحابين تسود بينهم مشاعر الأخوة والتعاطف والمودة، لن يحتاجوا لأن ينحرفوا، فهم يملكون كل شيء في كفة ميزانهم.

عندما صمت من حديثه كنت انظر له بإعجاب فألتفت لي وتلاقت أعيننا فابتسم لي، أنكست رأسي وقد اكتست خدودي حمرة الخجل بينما تعالت التصفيقات الحارة تشجيعاً لأحمد على رأيه الجميل، وبعدها وقف الدكتور وهو يقول:

_ بداية موفقة من أحمد من يريد أن يستلم دفة القيادة ويتحدث عن رأيه.

فارتفعت الأيادي ومن بينهم يدي ابتسم الدكتور وهو يقول:

_ إيمان أنه دورك.

وقفت وانطلقت في الحديث قائلة:

_ أن الدين الإسلامي قد وهبنا كل شيء منذ مجيء منقذ البشرية النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فالمتصفح لهذا الدين يعلم أنه لو تمسك بحبله فلن ينزل إلى أرذل المستويات بل سيرتقي بنفسه وبإيمانه الذي يصافح بعظمته بحور العالم والسماوات السبع، فالتربية التي تحدث عنها أحمد تنبع من صلب الإسلام، فلو كل إنسان انشأ أطفاله بالطريقة الصحيحة لاختفى الانحراف من هذه الدنيا، ولكننا للأسف كلما تقدم بنا العمر كلما أعطينا تنازلات لأشياء كثيرة على حساب مبادئنا وعقيدتنا، فلو تطرقنا لأسباب الانحراف، ودعوني اذكر على سبيل المثال شرب الخمور والمخدرات التي حرمها الله تعالى على المسلمين، ربما الكثيرين منكم يرون أن هذا القرار ظالم، ولكن الله سبحانه وتعالى لا يحرم شيء على عبده إلا وفيه مضرة كبيرة عليه، فالخمر والمخدرات مسكر للإنسان يذهب بعقله، فلا يستطيع أن يفكر بطريقة صحيحة ولا يحس بنفسه أساساً وهو تحت تأثيره، فيفعل الجرائم الكثيرة من اغتصاب وقتل وتدمير وهو لا يعلم. فبهذا ينحرف سلوكه ويجد نفسه في نهاية المطاف يعانق القضبان الحديدية، فمن يرغب بالابتعاد عن الانحراف عليه التمسك بالإسلام القويم، ولا اعتقد أنني أملك الكثير من الكلام لأن أحمد قد وفى وكفى برأيه الذي أدعمه برأيي.

صمت عن الحديث وأنا أجول بنظري لتصفح وجوه الطلاب بعضهم كان معجباً بكلامي وبعضهم مستاء منه وعندما وقعت عيني على ليندا وجيمي، كانوا يراقبوني بنظرات غريبة، مليئة بالحزن والإعجاب في آن واحد، ارتفع التصفيق رغم الاستياء الواضح على وجوه معظم الطلبة، وعندما أنتهت الحصة كنت ارفع كتبي من على الطاولة وأهم بالرحيل لكي أصل في الوقت المناسب للحصة التي تليها، تقدم جيمي وقال:

_ آنسة إيمان..

رفعت رأسي وأنا أقول:

_ نعم.. ماذا هناك يا جيمي؟

_ لا شيء فقط أحببت أن أقول لك أن حديثك كان رائعاً جداً وقد أعجبني.

علت على شفتي ابتسامة ورددت عليه:

_ أشكرك..

رحلت لكي ادخل المحاضرة التالية وعندما أنتهت الحصة قلت لسهير بأن تذهب للمنزل وحدها فعندي مستندات كثيرة اريد تصويرها فبقيت في المكتبة لوقت متأخر وقبل رحيلي التقيت بليندا فقد كانت تقف وهي نتظر إلي بحزن، فقلت لها:

_ ليندا.. ما بك؟

تساقطت القطرات من عينيها وهي تجاوبني:

_ إيمان أريد أن اتحدث معك.

رفعت يدي ومسحت دموعها وأنا اقول:

_ كلي آذان صاغية.

تنهدت بحزن وهي تستطرد:

_ ربما تسائلتي عن الحزن الدفين الذي يختفي في قلوبنا أنا وأخي، ربما استغربتي من حادثة السقوط على الدرج، كنت أخفي عنك الحقيقة لأنني لم أرغب بأن احزنك واثقلك بهمومي، ولم أكن اعلم كيف سيكون استقبالك لحديثي، ففضلت الصمت، ولكنني غيرت رأيي منذ أن سمعت حديثك، فوالدي مدمن للخمر، تزوجته أمي وانجبتنا، كان يضربها كل يوم، يهينها ويشاجرها لأتفه الأسباب وكانت أمي تصبر لأجلنا، وعندما كبرنا لم نسلم من يده الساطية، فكان يضربنا على الدوام، فنجلئ لأمي التي كانت بالنسبة لنا حصن الأمان وحضن الأستقرار، وعندما كنا في العاشرة، أتى والدي من الخارج وهو ثمل فبدأ يضرب أخي الذي حاول الفرار من يده وعندما حانت له الفرصة اطلق لساقيه الريح فخشت أمي أن يصيبه مكروه فخرجت وراءه وعبرت الطريق ومن خوفها عليه لم تنتبه للسيارة القادمة التي صدمتها فماتت، فحزنا حزن شديد، وخصوصاً أخي فقد كان يلقي مسؤلية وفاة أمي على عاتقه، يأنب ضميره دائماً ويعتقد أن الذنب ذنبه، حاولت جاهدة أن اغير هذه الفكرة من باله، ولكنني لم استطع، صعب علي أن ارى أخي ينهار أمام عيني فأقف مكتوفة الأيدي لا أملك شيئاً يخفف عنه، لا استطيع أن امتص همومه واستوعب احزانه التي تفيض في كل يوم وتزداد عمقاً في النفس، أنه يموت في اليوم الواحد ألف مرة، فعندما يهم والدي بضربي يقف في وجهه ويتلقى الضرب كله، وذاك اليوم كنت في غرفتي نائمة دخل والدي علي وهو في حالة سكر شديدة وعيناه محمرتان صفعني بقوة فصرخت فزعة فأتى أخي وابعد والدي عني وتلقى الضرب كله حتى كسرت قدمه، لا اعرف ماذا اقول لك أكثر، بت أكره حياتي واتمنى الموت.. صمتت للحظات وانهمرت دموعها بغزارة على وجنتيها وهي تحتضني، مسحت على رأسها بلطف لكي اخفف عنها حزنها، فكنت مصدومة من الحياة التي تعيشها، من آلامها الكبيرة التي لم أكن اتوقعها أبداً..

هذه هي قصة التوأمان كما اخبرتني اياها ليندا، في هذا اليوم لم استطع النوم، فقد كنت افكر فيهما، فلعلي القى حلاً استطيع به تخفيف معاناتهما المستمرة..

 

 

 

 

 

ترقبوا معي الفصل القادم

Link to comment
Share on other sites

يسلمووووووو على البارت الروعه

 

الصراحه قصتج وايد وايد حلوه

 

 

و ناطره البارت الياي على نااااااااااااااار

 

 

:aq16::aq16::aq16::aq16:

Link to comment
Share on other sites

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه

الشاعرة
كنـت ِ مـن أكـثـر الأعضـاء التـي تحـوز كتاباتهـا عـلـى إعجابـي الشـديـد
أترقـب كتاباتك ِ فـي كـل يـوم .. ولو إن لـم أقم بالـرد عليـهـا
فـقـد تشـعـرنـي بالراحـة .. قـد يكـون سببـه هـو تعـبـيـرك ِ عـن مـدى الحـزن الـدفـيـن الـذي يـتـخـللك ِ
فإن نـاظرتـه .. أشـعـر فـيـمن يشـعـر لـمـا أشـعـره .. ويـعـانـي لـمـا أعانيـه رغـم أنـه لا يتـسـطـيـع
الـقـلـم التـعـبيـر فـيـه .. فأرى فـيـك ِ مـن كـانت تفهمـنـي .. رغـم أن ذاك الحـزن الـذي يتداخلـك ِ
يحـزننـي ويضيقنـي .. ولـكـن .. الـرب موجـود ..

أختـي الشـاعرة ..
لا أعلـم كـيـف أبدأ بمـدى إعجابـي لقـصـتـك ِ الـتـي سـرت فـي أعماقـي ..
لـم أستـطـع تـجـاهـل الـرد علـيـها رغـم أنـي لـم أنـم مـن يـوم كـامـل .. فأحبـبـت ُ أن
أبادرك ِ الحـديـث .. ولـكـن يـتـراودنـي سؤال أخيـة ..؟!

هـل كـانت القـصـة حـقـيـقـة .. ألا وهـو أنك ِ درسـت ِ فـي بريطانيـا .. وحـدث ما حـدث ممـا سـردتـيه ..؟!

خـتـامـا ً .. أستأسـف فـقـد أطـلـت ُ عـلـيـك ِ
ولـكـن .. كـان لـي شـغـف ٌ كـبـيـر فـي التـعـبـيـر عـن إعجـابـي .. وربـمـا كانـت أفكـارك ِ تتناسـق مـع أفكـاري
فأنـا لتوي لـم أكمل المدرسة .. ولـكـن .. حلـمـي أن أدرس بالـخـارج وأدرس الدكــتـوراة .. أتـمـنـى أن يـتـحـقق
ولـو إنـي لا أظن ذاك .. ولـكـن يبـقـى الأمـل مغـروس فـي النـفـوس .. فـمـن خـلـق عبد ٍ لـم ولـن ينـسـاه رغـم حزنـه ..

أتـركك ِ وأنتظـرك ِ عـلـى أحـر مـن الجمـر ..
في أمـان البـاري ورعايتـه
Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...