Jump to content
منتدى البحرين اليوم

Recommended Posts

تسمى المساجد بأسماء معمريها أو بُناتها وأحيانا مجدديها وواهبي الحياة والذكرى لها، كما قد تسمى بطراز أو نقش أو صحابي جليل، وقد تسمى باسم محسن أو محسنة أرادوا أن يتركوا وراءهم ذكرى طيبة في الدنيا والآخرة، وقد تكون مقتطعة من نقود زكاة وقد تكون هناك أسباب أخرى كثيرة وراء التسمية، لكن المسجد الذي نتحدث عنه اليوم سمي باسم المنطقة أو القرية التي بني فيها وهي قرية ليس هناك ما يشهرها ويعرف بها سوى هذا المسجد الصامد منذ أكثر من سبعمائة عام، مؤكداً دليلاً حسياً ومرئياً على تمسك الأولين بالإسلام وتقديس بيوته ودور عبادته، إنه مسجد الخميس فى البحرين الذي نرحل اليوم في أرجائه ونطوف في رحابه العطرة·

بني مسجد الخميس كما تقول المصادر عام 717م، وبعد فترة من الزمن أعيد ترميمه وإصلاح مبانيه في نهاية عهد القرامطة عام 1058م، وذلك بناء على طلب اثنين من وجهاء القوم هما عبد الله بهلول وأبو الوليد مسلم، وظل على ذلك حتى القرن الثاني عشر الميلادي، عندما قام أبو سنان محمد الفضل عبد الله وهو ثالث حاكم من عائلة العيونى بترميم المسجد وبناء مئذنة له، أما المئذنة الأخرى فقد أضيفت كما تقول بعض الدراسات في الفترة ما بين 1400 ـ 1600 م·

روايات

وعدا ما ذكرنا عن تاريخه، هناك بعض الروايات التقليدية التي تقول أن بناءه تم عام 992م في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، في حين ينسب آخرون بناءه الى عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وإن كانت الرواية ضعيفة لوجود نقش حجري في المسجد يحدد تأسيسه في النصف الثاني من القرن الحادي عشر ميلادي·

يقع مسجد الخميس شمال جزيرة البحرين ويحده يمينا شارع الشيخ سلمان، ويعد أقدم معمار إسلامي في البحرين، عدا كونه من الآثار الإسلامية المهمة في منطقة الخليج العربي، ويسمى مسجد سوق الخميس لوجود سوق الخميس في المنطقة المجاورة له·

ويتميز المسجد بفنائه الكبير الذي يعتقد أنه كان أكبر من هذا في الماضي، وهو أي المسجد يضم السور الخارجي وحوش المسجد والرواق والفناء الداخلي والإيوان الداخلي والمنارتين في التقسيم العام، وفى هيئته الحالية عدا ما مر به من تصغير وإضافات وترميم وتجديد·

شكل وطراز

توجد في مسجد الخميس مئذنتان متشابهتان ومتناظرتان إحداهما في الجهة الشرقية والأخرى في الجهة الغربية، مبنيتان على الطراز الإسلامي، يبلغ طول المئذنة الواحدة 25 مترا من أسفل القاعدة حتى قمتها، كما يلاحظ أن قطر المئذنة الغربية أكبر من الشرقية ولكل مئذنة سلم على شكل عمود لولبي يدور عليه سلم حلزوني، يرتقى به بواسطة درجات عددها 91 في المئذنة الغربية و72 في المئذنة الشرقية وتؤدي الدرجات جميعها الى شرفة المئذنة، كما يضم المسجد ستة نقوش اثنين على حجر القبلة، وواحد على حجر يروى قصة إنشاء المسجد، وواحد على حجر صخري في ستة أسطر من الكتابة، وقطعتان من حزام طويل كان يلف الجدار الداخلي لصحن المسجد، وقطعة طويلة عليها كتابة حديثة نسبيا، وقد تحطمت الى ثلاث قطع·

الآثار الإسلامية الضخمة هي التي بقيت راسخة في أرضها تناطح السماء وتقبل الأرض، لم تقتلع وتعرض في أراض غريبة، عدا المقابر والحفريات الصغيرة المنهوبة والمسروقة والمعروضة في متاحفهم وصالاتهم ومخازنهم، لا يبقى منها سوى الأصل والأصالة غريبة ووحيدة، ما أجملها في تربتها بين أهلها وهواء ديارها وأنفاس أصحابها·

Link to comment
Share on other sites

يسلموو عالموضوع والصور الحلوة ويعطيج العافية حبوبة

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...