Jump to content
منتدى البحرين اليوم

مذكرات مخطوبه الجزء الثاني


mas

Recommended Posts

الفصل الثاني ..

 

طأطأت رأسي ..

و قد ارتفع ضغط الدم في عروقي بفعل الحياء طبعا .. لتتمزق شرايين وجهي.. و يتدفق الدم الأحمر إلى خارجها.. إلى حيث يصبغ وجنتاي بلون وردي محمر.. كلون الدم تماما !!

 

بقبلة الرأس هذه انطلقت الزغاريد و ارتفع صوت ( الملاية ) أم سيف مجددا بالأفراح و المواليد ..

 

في حين أن خالاتي و كذا أمي .. تكفلن بتوزيع ( الشربات ) و العشاء على المعازيم ..

 

 

جلس عصام بالقرب مني .. لا أقصد ملاصقا لي على تلك الكوشة البسيطة و التي تصدرت مجلس بيتنا المتواضع ,,

 

و لكم تمنيت في أعماقي لو يبتعد عني قليلا .. و لو بمقدار شبرين .. فقط لكي أتمكن من التنفس بصورة طبيعة ..

 

فوجود رجل غريب إلى جانبي.. جعلني أشعر باختناق و ارتباك شديدين ..

 

" أووه.. لا.. عصام ليس بالرجل الغريب.. فهو زوجي .. زوجي !! "

 

هكذا حاولت إقناع نفسي بعدم جدوى الارتباك ..

 

إلا أنه عوضا عن أن يبتعد كما كنت أتمنى .. اقترب مني أكثر و أكثر .. ليتناول يدي بين يديه بناءً على طلب تلك المصورة ( الفلبينية ) !!

 

و حدث أن أحضرت جدتي في تلك اللحظة إناء الزعفران و ماء الورد..

فمن ضمن عاداتنا أنه يتم سكب ماء الورد على أصابعنا المتشابكة ..

 

و حانت أيضا بعد ذلك لحظة لعق العسل .. فبناءً على أوامر جدتي أ ُجبرت على لعق العسل من أصابع خطيبي المبجل !! ..

 

" و يااااااخ .. !! "

 

فقد ارتسمت ملامح العبوس و شيئا من التقزز تلقائيا ً .. و أنا أجبر نفسي على لعق العسل من أصابعه !!

 

إلا أنه و لله الحمد فقد عدى الموقف على خير.. و لم أفرغ كل ما في جوفي كما كنت متوقعة ..

 

مضى الوقت بطيئا نوعا ما .. و ها أنا ذا لازلت صامتة ..

لم أتمكن من أن أنبس ببنة شفة ..

أو بالأحرى أني لم أتمكن من أن أنطق بأي كلمة ..

فنظرات عصام الملتهمة .. و ابتساماته الواسعة .. زادت كليا في ارتباكي .. و منعتني تماما ً من الحركة.. فكيف ذا بالكلام !

 

فقط أطرقت رأسي .. و أطرقته و أطرقته ..

 

إلى أن انتهى الحفل على خير .. و انفض الحضور و بدأ المعازيم بمغادرة منزلنا ..

 

و ها ذا .. لم يبقى في النهاية إلا أنا و.. هو .. و أمي و بعض المقربين من الأهل !!

 

نغزت أمي إلى خالتي ليلى ,, و التي هي كـُبرى خالاتي .. لتقترب مني و هي تطلق زغرودة طويلة .. فرحة .. باسمة ..

 

" مبارك عليكم يا معاريس .. و عسى الله يهنيكم ! "

 

ثم قادتني مع عصام .. إلى حيث المجلس العلوي ..

 

و لا أخفي عليكم أني كدت أنزلق أو أتهالك على عتبات الدرج عدة مرات ..

 

ربما من شدة ارتباكي.. أو ربما من خوفي الشديد من الإنفراد به ..

وحدي معه .. بين أربعة جدران مغلقة .. !!

 

أو ربما من شدة الإعياء.. و الأرجح أن السبب يرجع إلى جميع هذه العوامل بالإضافة إلى طول ثوبي.. !!

 

في داخل المجلس .. جلس عصام على طرف الكنبة .. بينما أنا اخترت الطرف الآخر لها .. و البعيد جدا عنه ..

 

و طأطأ رأسي إلى حيث الأرض تلقائيا .. يبحث عن أي شيء فيها .. لأعلق نظراتي عليه ..قد يساهم في الامتصاص من حدة ارتباكي ...

 

أطلقت خالتي ليلى زغرودة أخرى .. و هي تتمنى لنا السعادة مجددا ..

ثم سحبت معها بنات خالاتي الصغيرات .. لتغلق علينا الباب .. تاركة إيانا لوحدنا ..

 

 

" لا......!!!

 

مهلا خالتي ..

 

لا تغادري أرجوك .. لا تتركيني لوحدي ..مع هذا العصام .!! "

 

هكذا صرخت في أعماقي ,, و لكن دونما أي صوت طبعا ..

 

و عادت أنظاري لتتركز على الأرض رافضة أن تنطلق بحرية .,

فها أنا ذا قد فقدت الحرية المطلقة بارتباطي .. و قد أصبح عصام زوجا قواما مسئولا عني !!

 

نظرات عصام المتفحصة شعرت بها كنار تكوي وجهي ..

 

ليصبح أحمرا .. أحمر !!

 

و اقترب عصام زحفا على الكرسي .. ليجلس بمحاذاتي !!

 

و لأبدأ أنا بالصراخ ..

 

" هييييي !!!

 

عصام .. ابقَ حيث أنت ,, لا تقترب .. فالمنطقة محظورة !! "

 

و طبعا كانت صرخاتي صامتة .. و في أعماقي فقط .. و لا صوت لها !!

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 33
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

الفصل الثالث

 

 

جاءني صوته مرتجفا هو الآخر ,, في محاولة منه لتمزيق حدة الصمت المسيطر على الموقف ,,

 

" إنك جميلة جدا يا مرام .. في الواقع أجمل بكثير من الصورة ! "

 

إطراؤه العفوي هذا جعلني أرسم ابتسامة واهنة على شفتي ,,

و لأني لم أكن لأجد أي تعليق أعقب به على مثل هذه الجملة ,, فقط ابتسمت !!

 

و استرسل صاحبنا عصام .. " عفوا أقصد زوجي عصام " في مدحي و .. و !!

 

و فجأة على حين غرة ..

انفتح الباب قاطعا عليه شريط المدح الذي أكاد أجزم أنه قد حفظه من أصدقائه ذوي الخبرة حفظا !

 

أطلت نور ( ابنة خالتي الصغيرة و التي لا تتجاوز الثلاث سنين من عمرها ) بوجهها البريء علينا من خلف الباب !!

 

إطلالتها البريئة تلك جعلتني أرسم ابتسامة حقيقية و لأول مرة في هذه الليلة الحافلة ..

 

تقدمت نور بخطوات غير متوازنة إلى أن تربعت أمامنا على الأرض .. واضعة إحدى يديها على الطاولة الصغيرة الموجودة هناك !

 

و تسمرت الصغيرة هناك .. دون أي حراك .. فقط فتحت عينيها على آخرهما .. و لكأنها بهذا تشاهد أبطال مسلسل أسطوري .. أو أميرة فلم حقيقية !!

 

وجود نور معنا قد أراحني كثيرا .. فنور هذه هي معشوقتي الصغيرة بلا أي منافس ..

إلا أن عصام و على ما يبدو .. قد تضايق من تواجدها .. فرسم شيئا من العبوس على وجهه.. ليتعاقد حاجبيه ..

و تعاقد حاجبيه هذا لفت نظري .. فكثيرا ما تمنيت أن يرزقني المولى بزوج ذو حواجب معقودة !!

 

" صغيرتي ..

 

أمك تناديك في الخارج .. "

 

و لم تتحرك الصغيرة البتة !!!

 

" حبيبتي.. أمك هناك تبحث عنك في الصالة "

 

و لا جدوى .. و لا حراك.. فما زالت نور متسمرة متأملة ..

 

إلا أنه و للأسف الشديد.. قد لمحت خالتي ليلى بعد دقائق قليلة ابنتها نور .. و هي متسمرة أمامنا .. لتختطفها منا محرجة معتذرة .. ثم لتنصرف مجددا .. تاركة إياي و عصام لوحدنا مجددا ..!!

 

طالعت عصام بطرفي ..

 

" ها عصام .. ها نحن ذا لوحدنا مجددا ً .. هيا أكمل سيمفونية المدح و الإطراء ..!! "

 

قلتها في أعماقي بصمت ..

 

و لكم كنت أخشى بالفعل أنه سيبدأ بسرد قصة آدم و حواء علي ّ .. كما فعل صديقه علي .. خطيب صفاء ..

إن فعل عصام هذا .. فإنني سأنام لا محالة ..!! فأنا جد متعبة .. !

 

كما أن مغزى قصة آدم في مثل هذه الليلة جد قوي ..

 

أي بما معناه أنه وداعا للحرية .. و يا ألف أهلا و سهلا بالسيطرة و الطاعة المطلقة !!!..

 

الله يستر !!

 

انتبهت من تفكيري على سؤال عصام إياي إن كنت أشعر بالسعادة !

 

و احترت في أمري بما أ ُجيب.. إذ أني و في هذه اللحظة بالذات لا أشعر بأي شيء..

عدى الخوف و الارتباك.. و لا شيء غيرهما سوى التعب و الإرهاق !!

 

و أنقذتني ريما ( أخت نور ) باقتحامها المجلس علينا دونما سابق إنذار .. من البحث عن جواب لسؤاله ..

 

تقدمت ريما بكل جرأة و براءة .. لتجلس فيما بيننا .. و ريما هذه تبلغ من العمر ثمان سنين .. و هي جريئة و مشاكسة إلى أقصى درجة !!

 

وضعت ريما رجلا فوق رجل و هي تبتسم لنا فرحة سعيدة ..

 

" ما أسمك يا حلوة ؟؟!! "

" ريما .. " و هي تهز كتفيها متفاعلة ,,

" اسم حلو يا ريما .."

 

و في محاولة للتحايل من عصام على ريما .. و تصريفها قال..

 

" هناك من يناديك في الخارج.. كأني سمعت أحدهم يصرخ مناديا .. ريما ... ريما .."

" لا .. لا أحد يناديني .. !! "

" أظنها أمك ..

هلا ذهبتي إليها .. فهي تريدك في شيء مهم بلا أدنى شك "

 

" لا .. قلت لك .. لا أحد يريدني ..

ثم أن أمي قد قالت لي أنها لا ترغب في رؤية وجهي مجددا الليلة .. !! "

 

و استماتة عصام في طرد ريما بأسلوب لائق .. جعلتني أضحك ..

بل ربما هو عناد ريما .. و جرأتها في الحديث معه .. هو ما جعلني في الواقع أضحك و من أعماق قلبي عليهما ..

 

أطلت خالتي علينا بعد حين .. لتسحبها من بيننا سحبا ... و ريما تصرخ مطالبة بالبقاء بيننا .. لترى ماذا سنفعل .. و فيما سنتكلم !!

 

" تفكير الأطفال و براءتهم شيء عجيب .. فلكم تعجبني عفويتهم في التفكير.."

 

تنهد عصام .. و قد رحلت ريما أخيرا .. و خلى له الجو ..

 

أما أنا فقد ارتخت أعصابي نوعا ما بإطلالة نور و ريما .. فبدأ أشعر بشيء من الراحة و العفوية ..

 

أو لنقل أني بدأت أتقبل فكرة أني إنسانة مخطوبة .. و أن هذا الماثل أمامي و المدعو عصام هو زوجي شرعا على سنة الله و رسوله ..

 

 

أخبرني عصام في ضمن حديثه المسترسل أن دوامه اليومي في شركة المقاولات الضخمة منذ الساعة السابعة صباحا .. إلى الساعة الرابعة مساءً !

 

و معنى كلامه هذا أنه لن يتمكن من رؤيتي إلا بعد الرابعة في كل يوم ..

 

و هذه النقطة أراحتني نوعا ما .. إذ أنني سأتمكن من النوم غدا إلى الساعة الثانية ظهرا .. دون أن أقلق و أنا أنتظر إطلالة عصام علي في كل صباح كما يفعل المخطوبون ..

 

إلا أن فرحتي لم تكمل .. فقد عقب عصام بعد لحظات قليلة أنه حاليا في إجازة لمدة أسبوعين .. و أنه سيمر عليّ غدا ً في الظهيرة .. لنتناول الغداء في بيت أهله !

 

" أووه.. لا مفر ..

فلا حرية بعد اليوم.. فقط مزيد من الارتباطات و المسؤوليات .. !! "

 

هكذا همهمت بين نفسي و نفسي .. و أنا أرقب الساعة المعلقة و عقاربها البطيئة تتأرجح مشيرة إلى ما بعد الثانية صباحا بقليل ,, !!

 

" متى يا سي عصام ناوي اتروح ..!! فيني النوم يا بيه .. ما تروح بئه !! "

 

 

و لكأن عصام قد قرأ أفكاري .. فقد وقف عريسي و هو يستأذن في الانصراف .. واعدا إياي بالقدوم غدا ً

 

" هل يا تراه سيستأذن في الانصراف فيما بعد .. لو تزوجنا فعليا ً .. و بتنا تحت سقف واحد ..؟؟!! "

 

و مجرد فكرة الزواج الفعلي .. و كوننا سنكون معا يوما ما .. تحت سقف واحد .. جعلتني أرتجف مجددا ..

لأهرع بعد رحيله ..و بكل ما أوتيته من قوة و خوف .. إلى حيث سريري ,, لأتدثر حينها ب (شرشفي ) .. مسلمة ً نفسي إلى نوم عميق .. هاربة ً به من أحداث اليوم المتسارعة ..!

 

و نمت بثوبي .. دون أن أغسل وجهي .. أو حتى أن أمسح (المكياج) من عليه !

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

الفصل الرابع

استيقظت فزعة على رنة ( الموبايل ) و كنت بالكاد أستطيع فتح عيني ..

و لما لمحت أن الساعة ما زالت عالقة على الثامنة صباحا .. كان بودي فعلا أن أرمي الهاتف المحمول و صاحب الاتصال في سلة المهملات ..! و أعاود نومي ..

و لم أرد على الاتصال مع إدراكي التام أن عصام هو المتصل في مثل هذا الصباح الباكر ..

لا لشيء.. فقط لكون صوتي كان لا يزال نائما ..

حاولت أن أعود إلى النوم مجددا .. لكن لا جدوى .. فقد هرب النوم مني بلا رجعة ..

و لا مفر من النهوض من على السرير ..

غسلت وجهي .. و نزعت ثوب العقد.. و لبست عوضا عنه شيئا بسيطا.. مريحا في اللبس..!

و نزلت إلى الطابق الأرضي.. حيث استقبلني أفراد عائلتي بوجوه باسمة .. تعتليها الفرحة الصادقة .. و قد كانوا جميعا ملتفين حول طاولة الإفطار .. ينتظرون قدومي ..

تزحزح أخي محمد من على الكرسي الملاصق لأمي.. سامحا لي بالجلوس عليه و لأول مرة !! ..

فهذا الكرسي هو المفضل لدى الجميع .. و الذي كنا نتعارك عليه كثيرا منذ صغرنا ..

أما أمي.. فقد نهضت من على كرسيها و عانقتني و قبلتني .. ثم شرعت ببكاء ٍ لا مبرر له ..

و لما هممت بعد حين بتناول كأس الشاي اليومي .. إذ بأسماء أختي الصغيرة.. ذات الستة أعوام .. تندفع إلي في محاولة لعناقي و تقبيلي .. و كانت للتو مستيقظة من نومها ..

و لم أتدارك نفسي جيدا عند هجومها .. فقد اضطرب كأس الشاي في يدي .. و اندلق على يدي .. حارا لاسعا .. ليحرق لي إصبعي ,,

" و أأأأي.."

فها قد تحول لون إصبعي إلى الأحمر .. و بدأت لا إراديا أصرخ من شدة الألم..

أما المسكينة أسماء.. فقد تجمدت في مكانها .. خائفة من العقاب المتوقع .. و.. و شرعت في بكاء ٍ عنيف متسارع ..

أنقذتني أمي بوعاء الثلج البارد .. أضع فيه إصبعي المحترق .. في حين أنها حدجت أسماء بنظرة .. جعلتها ترفع نبرتها في البكاء ..

" خير يا ابنتي.. خير إن شاء الله ..

فدلق الشاي فآل خير.. لا تخافي حبيبتي.."

و في صميم طوارئ هذا الموقف .. ارتفع رنين جرس الباب .. ينبئنا بقدوم أحدهم ..

فتحت الخادمة ( صوفي ) الباب للطارق .. و إذ بعصام.. على الباب متسمرا في مكانه ..

و لا إراديا .. عندما لمحت خياله أمامي .. أنزلت رأسي بسرعة إلى تحت الطاولة .. في محاولة مني للتستر من نظراته كرجل غريب علي .. و نسيت تماما أني قد حُـللت له بالأمس .. و قد صار عصام زوجي شرعا ..

و كانت ضحكة محمد .. لتجعلني أتنبه إلى تصرفي الغريب هذا .. فأستدرك موقفي بسرعة ..

بعد تحية ألقاها عصام على الجميع .. تقدم مني .. و مد لي يده مصافحا ..

تسمرت في مكاني .. و قد شلت يدي في مكانها .. رافضة أن ترتفع لتصافحه .. و خصوصا أنها كانت لا تزال متورمة من أثر الحرق ..!!

إلا أني بالكاد .. تمكنت أخيرا من أن أنقذ يده العالقة من طول الانتظار.. فمددت لي يدي المرتجفة مصافحة ً إياه !!

و لمح عصام تورم إصبعي .. فسألني و قد ارتسمت على وجهه أمارات الاهتمام الجاد بما حدث لي ..

" إنه مجرد حرق صغير .. "

هكذا همهمت له .. و لا أدري إن كان قد سمعني فعلا أو لا ..

و لكنني أظنه قد فهم ما حدث من بقعة الشاي التي كانت لا تزال موجودة .. و بكاء أسماء المتعالي ..

أصر عصام علي أن أذهب معه إلى المستوصف القريب منا لمداواة حرقي ..

و لم يكن لي أي رأي أبديه في مثل هذه المسألة ..

فعينا عصام كانتا تتقدان بوميض خوف و قلق عجيب ..

و فيما لو فكرت مثلا في الاعتراض أو رفض عرضه هذا .. فإن وميض عينيه بلا شك سيتحول إلى وميض غضب شديد ..

هكذا خمنت .. و لكي أتأكد فقط من صحة نظريتي قلت بشيء من دلال ..

" لا داعي للمستوصف.. إنه حرق صغير فقط "

و صدق ظني .. فقد اشتعلت عينيه بوميض غريب .. و هو يقول ..

" هيا بنا .. "

و هكذا لبست عباءتي على عجل .. و تبعت عصام إلى خارج المنزل .. إلى حيث كانت سيارته بانتظارنا ..

تقدمني عصام إلى السيارة .. فاتحا لي الباب الأمامي ..

و لا أخفيكم سرا ً .. أن شعورا عجيب كان قد تسلل لي و أنا أركب إلى داخل السيارة ..على الكرسي الأمامي لها .. محتلة صدارتها..

و تمنيت لو أني كما احتللت صدارة سيارة عصام.. أني قد احتللت أيضا صدارة قلبه ..

لكن لا يزال الوقت جد مبكر على مثل هذه الصدارة ... فالحب أبدا ً لا يأتي بين يوم و ليلة .. و لابد من عشرة حقيقية ليتولد حب طبيعي فطري بين أي اثنين

 

 

اسفه على التأخير

 

Link to comment
Share on other sites

مشكوره حبيبتي القصه وايد حلوه و معبره

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...