Jump to content
منتدى البحرين اليوم

** ولد العم ** قصه رووعهـ


nino

Recommended Posts

  • Replies 52
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

(((((الجزء الثاني والعشرين)))))

 

سوري على التاأخيييييير

 

 

اليوم هو اليوم الموعود لناس وايد .. حمد وسارة .. حمدان وبويعقوب .. ويعقوب وسمر .. لأن يعقوب قرر إنه يقول حق سمر إنه سعد لأنه خلاص مايستحمل أكثر الجذب والخيانة ..

 

سمر اليوم ماراحت الجامعة وكانت قاعدة بغرفتها ويا سارة ودانة اللي الحين صارو من أروع الصديقات ..

 

سارة : سمر ياويلي أرتجف ماقدر أبلع ريجي ..

سمر : ههههههههههههههههههه عدال شوي شوي .. هذا وإنتي بتروحين تشوفينه الله يعين يوم اللي بيملج عليج ..

سارة وهي تنسدح على الفراش : آآآآآآآآآآآآه بقط روحي من الدريشة .. يمكن أطير من زود فرحتي ..

دانة : آآآآآآآآآآآآآآه على الحب .. ليش آنه مو مثلكم؟!

سمر : يله عاد .. إنتي تحت السن القانوني ..

دانة : بسم الله عليج يايدوه ..

سمر : أوووووووص .. شنو يدوه!! لايسمعونج ويفتكروني عيوز ..

سارة : بس آنه موخايفة إلا من نتايج الإمتحانات ..

دانة : إي والله ..

سمر : ههههههههههههههههههه هذا حالكم يالكسالى لكن آنه اللي واثقة من عمري .. حتى نصور أخوي السنة شكله بينجح وبنسب جبيرة بعد ..

دانة بصوت واطي : يابعد روحي ..

سمر + سارة : شنووووووووووووووووو؟!

دانة : هاااااا .. لا ولاشي ولاشي ..

سمر : إي صيري مؤدبة لا الحين أشق حلجج ..

دانة : أتحداج ..

سمر : شنو؟! أوريج الحين ..

 

وتقوم الحشرة والمناجر بين البنات والوناسة على حدها ..

 

تحت في الصال ..

 

يعقوب : حمدان!!

بويعقوب : إي حمدان .. شفيك تخبلت؟!

يعقوب بلوعة جبد : حمدانو ياخذ سويرة القمر!! يوبا شلون وافقت؟!

بوحمدان : يعقوب .. وين إحترامك؟! هذا ولد عمك وإختك وين تحصل أحسن منه؟! وبعدين إنت شحارك؟! إختك ولازم يوم بيي وتتزوج سوى من حمدان أو غيره!!

يعقوب بصوت واطي : بس مالقيتو إلا حمدان!!

 

يعقوب يعز حمدان وايد بس هو يدري عنه إنه دلوعة أمه .. وسارة مستحيل تحط في إعتبارها حمدان كزوج لها .. ولكن فكر في عمه بوحمدان لأن هاذي المصاهرة راح تقوي العلاقات أكثر وأكثر .. وجذي سمر راح تكون أجرب وأجرب له .. لكن لا .. مو على حساب إختي .. وحط في باله فكرة إن سارة أكيدا أكيدا بترفض وهو بيوزها 100% ..

 

ناصر كان قاعد في بيت عمه بويعقوب عند الإسطبلات أي بعيد عن البيت شوي .. ويسمع أغنيه عبدالله الرويشد ((طمني بس)) من بعد ذاك اليوم هو ماشاف دانة .. بس يسمع سوالفها من عند سمر .. ناصر تغير 180 درجة من بعد ماشاف رفيجة إخته وحبها على طوووووووول من دون مقدمات ..

 

راشد : هيييييييييييه نصور ..

ناصر موتعي : هااااا شصاير؟!

راشد : آنه من متى أتكلم مثل الإذاعة وإنت مومعبرني بالمرة!!

ناصر : يعني من متى آنه معبرك بالكلام!! ولا الحين بتاخذها موقف علي!!

راشد : ماتستحي على ويهك؟! آنه أروح حق الخيول أحسن لي ..

ناصر : أبرك لي ..

 

راح راشد شوي صوب الخيول ولحقه ناصر بعد مدة ..

 

ناصر : راشد ..

راشد : ..............

ناصر : رشود يله عاد .. موناقصك إنت الثاني ..

راشد : شتبي؟!

ناصر : راشد .. آنه أحبها ..

راشد : منو؟! ((ويأشر على الفرس اللي إسمها اليوهرة)) هاذي؟!

ناصر : إي .. شرايك؟!

راشد يتمصخر : تستاهل .. بس أقول لك ترافس وايد هاذي ..

ناصر : مالت عليك يالخقاق .. الشرهة علي إني أكلمك ..

 

قام ناصر بيمشي ولحقه راشد ويوده من يده : ههههههههههههه يله عاد حبيبي نصور لاتزعل .. أفاااااا ماهقيتك زعول جذي!!

ناصر : إي .. آنه يالس أتكلم لك من قلب وإنت تقول لي اليوهرة!! بس خلاص آنه زعلت ..

راشد : ويحك .. تزعل مني؟!

ناصر : راشد شسوي بعمري!! والله بقط روحي بالمسبح ..

راشد : قط روحك لكن ماكو ماي ..

ناصر : ماصدقت إني يوم يمكن أحب أحد كل هذا الحب .. حتى روحي ماطيقها بسبة الشعور اللي فيني .. إسبوعين صار ياراشد وآنه مانام الليل قبل ماشرب 3 بوتل بيبسي يله آتخدر وأنام .. على بالي في فلم هندي ..

راشد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

ناصر : مدري شلون سحرتني هالزينة!! ولعت قلبي بشرارة .. ومحد يطفي هالنار اللي تسعر إلا هي ..

راشد : كلمها تلفون ..

ناصر : لا وألف لا .. هاذي حبي العذري موبنت من بنات التلفون .. هاذي غير .. هاذي الأرض اللي تستحي من مشيها عليها .. والورد ينحني ليما يشوفها خجل وتواضع .. والقمر مايسطع إلا ..

راشد : والله سمر أحلى عنها بألف مرة ..

ناصر : تدري .. آنه بعترف لها .. واللي يصير يصير .. بايعها وخلاص ..

راشد : إنتظر النتايج عاد ..

ناصر : أوكي بنتظر النتايج .. إن يبت A بقول لها إني أحبها .. شرايك؟!

راشد : أوكي لأني ضامن إنك ماراح تييب A .. شنو يالسين بقمار!! محد عنده هالحظ ..

ناصر : We Will See ..

 

حمد اليوم كان على نار بالشغل .. ماقدر يقعد ولا يركز .. حتى منّا لاحظت هالشي فيه .. اليوم كان غير .. الدنيا موسايعته .. مايدري شيسوي في عمره عشان مايطير من الوناسة اللي في قلبه .. لين دخل يعقوب عليه وقعد وحمد سرحان يطالع بالدريشة ..

 

يعقوب بحركة يهال حاول يوقظه : بوووووووووووووووووو ..

حمد إنتفض وشوي يطيح من على الكرسي : لعنة الله على إبليس .. يعقوبو شفيك يالميهود خرعتني!! شلعت قلبي والله!!

يعقوب ميت من الضحك على ولد عمه : هههههههههههههههههههههه تستاهل يالمفهي ..

حمد : وخر زين .. إطلع بره بره بسرعة ..

يعقوب وهو يمسك بطنه من العوار : أووووووووووه .. أفا أفا .. حرام عليك هههههههههههههههههه .. ماتقول لي شلي مسرحك جذي مثل الهبلان؟!

حمد وهو متنرفز على الآخر من حركة يعقوب : موشغلك .. إطلع بره قلت لك ..

يعقوب زاد عناده وقعد على الطاولة : مابطلع زين؟!

حمد سكت عنه وهدى باله وقال له يعقوب بحنية : شفيك حمد؟!

حمد : طيحت قلبي في بطني وتقول لي شفيك!! صج ماتستحي ..

يعقوب : ههههههههههههههه يله عاد .. موقصدي .. ماهقيتك ماتشد مزاح!! خلاص حقك علينا .. شتبي أكثر بعد؟!

حمد : إنزين مسموح ..

وساد الصمت بس يعقوب ماخلا حمد : وييييييييييينك ماترد صار لي ربع ساعة عندك وناديت منّا تييب لي عصير وإنت سرحان!! علامك ياولد العم؟!

حمد حس حاله بيطفر إن ماقال حق أحد : يعقوب .. اليوم بشوفها ..

يعقوب بغباء : منو؟!

حمد وهو يطالع من الدريشة : اللي ملكت قلبي وعقلي وكياني وروحي وكل مافيني .. حتى الهنا حرمتني منه ..

يعقوب : بل بل بل كل هذا مسويته وإنت ساكت عنها!! لو آنه منك جان شكيتها للشرطة .. شهالحركات!!

حمد : الله يعينك .. إنت عاد اللي يقولون مومبتلش مثلنا ..

يعقوب بإستعجاب : شنو؟!

حمد أذكى ممايتصوره يعقوب : بتقص على راشد وعلى نصور وحتى مشعلو الخبيث .. لكن آنه مابتقص علي .. إنت مثلي ويمكن أردى من حالتي ..

يعقوب وهو يتصنع الغباء : صدقني إنك خرفت ومدري شتقول!!

حمد وهو يبتسم بخبث : يعني بتقول لي إنك ماتحب سمر بنت عمي بوحمدان ولا تدانيها مثل ماتمثل كل إسبوع يوم اليمعة جدام الكل وإنت بالصج تحبها وتموت عليها وماتقدر تعيش بدون حسها؟!

يعقوب إنصدم ولكن حس براحة عجيبة يوم سمع الكلام من ولد عمه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا حمد .. خلني ساكت أحسن لي لأني بصراحة ماقدر أوصف لك او أعبر مثلك عن اللي بقلبي ..

حمد : كافي هالآآآآآآآآآآآآآآآآآآه اللي إنسدحت لي بها ..

يعقوب : بس آنه خايف لا ..

حمد : لاتقول يايعقوب .. لا تشكك روحك .. إنت ماتدري عن سمر .. آنه أعرفها .. سمر حليوة وحبوبة وفوق كل هذا تسوى الدنيا كلها .. هي محتاجة بس إهتمام منك بطريقة ثانية وبتشوفها شلون بتحبك ويمكن أزيد .. يوبا سمر هاذي تربايتي إذا ماكنت تدري ..

 

ويعقوب كان يفكر .. لوتدري ياحمد شكثر آنه خايف من علاقتك بسمر اللي أشك فيها إن سمر تحبك ..

 

يعقوب : سمعت عن سالفة خطوبة حمدان من إختي سارة؟!

حمد : إيييييي حمدان خبرني عن السالفة .. شردت سارة؟!

يعقوب : أبوي اليوم بيسألها بالليل .. والله ياحمد آنه وايد خايف .. رفض إختي يمكن يهدم العلاقات بين العايلتين ..

حمد : شهالكلام يايعقوب!! مايهدم ولا شي .. إحنه لا بحجرين ولا شي .. بس يمكن تصير الحالة شوي صعبة في البداية لكن كل شي قسمة ونصيب .. ولا آنه غلطان؟!

يعقوب : أبد والله .. وآنه قلت إذا سارة رفضت بوقف وياها .. لأني بصراحة ماقدر أشوفها حرمة حق حمدان!! إحنه تربينا ويا بعض مثل الإخوان ..

حمد : كا إنت تربيت وياسمر وإنقلبت مشاعرك .. شمعنى حمدان وسارة؟!

يعقوب وهو يقطع الموضوع : على العموم ماطول وياك .. آنه وراي شغل .. أخليك .. وبالنسبة لليوم Best Of Luck إن شاء الله تطلع مثل ماتوقعت وأحسن بعد ..

حمد :ههههههههههههههههههههه مايهمني .. أهم شي إنها حبيبتي ..

 

يعقوب سوا روحه مستحي مثل البنات وطلع من المكتب .. وخلا حمد لحاله .. ورن تلفون حمد ورفعه شاف مكتوب ((حبي الأول والأخير)) ..

 

حمد : هلا باللي سرقت قلبي ولا هي رادته لي ..

مريم : وإنت ياأكبر بايق وحرامي .. سرقت مني طعم الهنا ونوم العين .. شلونك حبيبي؟!

حمد : هههههههههههههههههه أحمر على أخضر على أصفر .. إشارة مرور الله يسلمج ..

مريم : هههههههههههههههههه أحلى إشارة مرور .. بس حاسب لين مريت عليك سرعة لا تسجلها مخالفة .. تراني رايحة أشوف حبيبي ..

حمد : لا .. بس عيل زهبي حالج للمخالفات ..

مريم : هههههههههههههههههههه أحبك حبيبي ..

حمد : وآنه اكثر يابعد روحي ..

مريم : آنه إتصلت أقول لك على اللي بلبسه ..

حمد : شنو؟!

مريم بدلع : بلبس تنورة بيج وقميص أحمر .. وكغير العادات بربط شعري من فوق وبلبس شنطة بيضة فيها شريطة حمرة .. وصندل أحمر و ..

حمد : الله الله على الكشخة ..

مريم : هههههههههههههههههههه إي عيل شلون .. مو كل يوم أشوف حبيبي .. ولا شرايك؟!

حمد : إي نعم إي نعم ..

مريم : هههههههههههههههههههه ..

حمد : فديت هالضحكة .. والله محد خبلني إلا هي ..

مريم : يابعد قلبي .. حبيبي قول لي شبتلبس؟!

حمد : شبلبس يعني!! ثوب طبعا!!

مريم : حبيبي خل عندك شي مميز عشان أعرفك ..

حمد : ممممممممممممممممم شوفي آنه بكون قاعد بالستار بكس لأنه مكان مشهور وبحط جيسة حمرة مخمل .. أوكي؟!

مريم بفضول : لمنو الجيسة الحمرة؟!

حمد : حق يدتي بشتري لها عطر .. خانت حيلي من متى تبي عطر وآنه ولا أشتري لها ..

مريم : يدتك ها؟!

حمد : ههههههههههههههههههههههه يابعد يدتي إنتي ..

مريم : يله حبيبي .. بروح أتزهب .. باي ..

حمد : في حفظ الرحمن ..

 

وقعد حمد يفكر في حبيبته وفي سارة .. حرام سارة تاخذ حمدان .. لو إني ماكنت أعرف مريم جان آ نه خطبت سارة بدال حمدان .. وإنتبه حمد حق حاله وقال بخاطره ((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. الحين آنه أحب مريومتي وأفكر ببنت عمي .. صج إبليس مايضيعها .. أعوذ بالله منه)) ..

 

قبل مغادرة سارة ..

 

سمر : تكفين سارو بس من بعيد والله من بعيد ..

سارة : لا لاتحاولين ..

دانة : مابنسوي لج أي حركة صدقينا ..

سارة : لا يعني لا ..

سمر : أوووووووووف .. ليش عاد؟! كا إنتي تطالعين حمد لين إحنه قاعدين ماقول لج لا!!

سارة : هذاك غير .. ذاك ولد عمي لكن هذا حبيب عمري كله ..

دانة : ماتفرق والله ..

سارة : إنتي جبي يالسوسة .. يزعم هادية وطيبة لكنج في الحقيقة شرانية مثل هالسوسة .. ولاتخافون بشتري لكم آيسكريم من باسكن روبنز بس إنثبرو هني ..

سمر بإحباط: مابي آيسكريمج ..

دانة : على نكهة الكاكاو بليز ..

سارة : إن شاء الله ..

طالعت سارة ساعتها شافتها 4:30 وإرتجفت وهي تبتسم : يله باي ..

 

سمر ودانة نزلو وياها وودعوها من على الممشى ..

 

سمر : فديتها بنت عمي ..

دانة : إنتي من وين متعلمة هالكلمة؟!

سمر وهي تبتسم : من ثاني أفضل صديق بالعالم ((سعد)) ..

دانة : ليش هو إماراتي؟! ومن وين لج هالصديق؟! وحمد؟!

سمر : لا هو كويتي .. وثانيا موشغلج .. الله مرسل لي هالصديق .. وثالثا حمد بالقلب وسعد بالعين .. تهقين منو الأقرب؟!

دانة : الأثنين ..

سمر : ههههههههههههههههههه تعالي يالخبلة .. والله إن حب نصور خبلج ..

 

في الدرب حمد كان مرتبش ومتونس حيييييييييل والدنيا موسايعته .. رد البيت وبدل ثيابه .. لبس ثوب كحلي لأن الجو بدا يبرد .. عند الإشارة وقف ورد يتأكد من الهدية اللى زهبها حق مريم وهو يطالعها .. كانت سلسلة ذهب فيها قلب على شكل قلب .. طالعها ورد ظبها داخل وكمل دربه للمول اللي بيلتقي فيه مريم ..

 

رن تلفونه شاف سمر متصلة فيه .. موحزتج ياسمر ..

 

حمد : هلا والله ..

سمر : هلا بولد عمي .. هلا هلا براعي الحلال ..

حمد : ههههههههههههههههههههه للحين إنتي وياهالكلمة؟!

سمر : شسوي خانت حيلي من أشبص أشبص ..

حمد : ههههههههههههههههههههه إي والله ..

سمر : شلونك حمد؟!

حمد : أصفر ..

سمر : خيبة الموضة هالأيام البنفسجي!!

حمد: خبرج آنه جديم وكل شي فيني جديم ..

سمر : لا وين بالعكس إنت نيو ريليس .. شدعوة ياحافظ!!

حمد : هههههههههههههههههههه إنزين خلصيني بغيتي شي؟!

سمر : إي بس شكلك مشغول ..

حمد : إي شوي ..

سمر : عيل لين خلصت قولي .. أوكي .. خلك بشغلك الحين ..

وإبتسم حمد على طبيعة سمر الطيبة : شعندج اليوم طيبة!! يوم التسامح العالمي؟!

سمر : وانت الصاج يابعد قلبي .. سمر من زمان طيبة بس محد يدري عنها خانت حيلي .. كاسرة خاطري والله ..

حمد : يله عاد .. أول مرة أشوف بحياتي حد يكسر خاطره حاله!!

سمر : ههههههههههههههههههههه هاذي آنه .. يله تيك كير وإتصل فيني لين فضيت ..

حمد : أوكي باي ..

سمر : في حفظ الرحمن ..

 

سكر حمد وهو موصل لباركات المول .. طالع الساعة .. الحين الساعة 5:15 يعني باجي على موعدهم 5 دقايق بس .. يوم نزل حس بريله ضعيفة وإنه مايقدر يمشي .. بس شد على حاله ودقات قلبه شوي وتظهر من ثوبه .. دخل المجمع وقعد على أحد طاولات الستار بكس وحط جدامه الجيس وظل ينتظر ..

 

سارة وصلت المجمع 5:20 وهي تركض .. لأنها دخلت من البوابة الفرعية .. وصلت عند الستار بكس ووقفت تنتظر خالد .. محد .. ماشافت أحد عليه ثوب كحلي وعنده جيس أحمر .. لفت على طول الكوفي شوب ليما وصلت للشخص من وراه .. ويوم شافته حست بدقات قلبها يبتفضحها وإنهاتعرف هالشخص .. أو إنها مشبهة عليه .. راحت تمشي على بطء وحمد كان يطالع بتلفونه المسجات اللي تدزها مريم حقه وهو يبتسم .. وسارة وهي تمشي عشان تجابل الشخص ماطالعته لكن أول ماوقفت بمكان يخليها تطالعه ويطالعها بوضوع رفعت راسها وشافته ...

__________________

(((((الجزء الثالث والعشرين)))))

 

 

 

 

مومعقولة .. مستحيل .. شلون الدنيا جذي قلبت فوق تحت .. سارة ماقامت تسمع حس الناس .. ماقامت تسمع إلا دقات قلبها اللي بدت تدق مثل طبول حرب .. ماصدق .. ليش ياربي .. لا يكون ياربي .. ماقدرت إلا إنها تشيل تلفونها وتدق على خالد يمكن شكها مو في محله ..

 

الرنة الخاصة بمريم دقت عند حمد ولاحظت سارة إن التلفون اللي تطالعه يرن ورفع راسه وياه وإنتبه لها ..

 

الصمت اللي حل .. الصدمة .. زلزلت الأرض من تحت ريل حمد .. وسارة اللي ماقدرت توقف وهي تطالع اللي غير ممكن يصير في حياتها .. حمد وقف مكانه وهو يطالعها وماقدر يتكلم .. حاط التلفون على إذنه وحس إن لسانه إنشل .. بس اللي قدر يقوله وعينه على وسعها ((ألووووووو)) سارة إرتعش قلبها .. وردت بصوت أوطى من الهمس ((خالد)) ..

 

طاحت يد حمد .. لايمكن .. مستحيل .. مايصير يادنيا .. يارب العالمين .. إنشقي ياأرض وبلعيني .. هاذي مريم محد غيرها.. مريم اللي هي نبضي وإحساسي بهالدنيا وكل مشاعري .. أحلامي وطموحاتي .. شكي ويقيني .. مذهبي وإعتقادي .. اللي كل ليلة أتوسد نار الضنى والشوق وآنه آترياها .. وأثاريها محد غير سارة ..

 

سارة تصرخ في بالها .. لا لا حرام موحمد .. هذا موحمد .. لا يمكن .. مايصير .. ياقلبي مستحيل .. سمر .. سمر بنت عمي .. سمر مستحيل .. وطلعت سارة من المجمع ولحقها حمد ورد مكانه ياخذ الجيس الأحمر ..

 

وصلت سارة لعند سيارتها بالباركات ودموعها تخر ماتدري شلون توقفها .. وآآآآآآآآآآآآآآه يتصرخ بينها وبين نفسها .. سمر .. حرام يادنيا .. وسمر .. وسمر ..

 

وصل حمد لها وهي بعد ماقدرت توقف الرجفة اللي ماخلتها تفتح باب السيارة .. وصل حمد لها .. وقف مجابلها وهي إلتفتت له ودموعها تغطي ويهها وهي مومصدقة ..

 

حمد وقف يمها وهي مشلولة تماما .. تطالعه وكأنها منومة مغناطيسيا .. الصمت اللي قطعه حمد بصوته اليائس ((مريم)) ..سارة إرتجفت وهي ترد عليه ((خالد)) .. حمد إلتفت عنها وماقدر يشد حاله وصرخ صرخة من كل قلبه هزت موقف السيارات والسيارات اللي فيها ((لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااا)) ..

 

سارة إنتفضت وحست إن ولد عمها حالته أسوء من حالتها .. بس ليش .. هو مايدري إن سمر تحبه .. بمجرد إنها ذكرت إسم سمر نزلت راسها وردت بتفتح الباب عشان تروح مكان ماتشوف حمد فيه .. لكن حمد إنتبه لها وإلتفت ..

 

حمد : وين رايحة؟!

سارة وهي ترتجف : بروح حق خالد ..

حمد وقلبه منفطر من اللي قالته : آنه .. خالد ..

سارة وهي في غير وعيها : بروح أشوف خالد .. خالد ينتظرني بالمول .. بروح .. خالد .. بروح له ..

 

حمد حس إنها في حالة هستيرية ومادرى شيسوي بس كل اللي فكر فيه مستحيل يخليها تسوق ..

 

حمد : عطيني مفاتيح السيارة ..

سارة بعد مافتحت السيارة وقعدت : بروح لخالد ..

حمد ربع صوبها وخذ المفتاح من يدها : مابتروحين مكان وإنتي بهالحالة ..

سارة تطالعه بتوسل : بروح أشوف خالد .. خالد ينتظرني .. بروح لحمد .. بروح لخالد ..

حمد يودها من ذراعينها بحنية : هدي بالج سارة .. هدي بالج ..

سارة : لا بروح لخالد .. خالد ينتطرني ياحمد ..

حمد : آنه هني لا تروحين مكان ..

سارة : بروح لخالد .. تكفى حمد خلني أروح لخالد ..

حمد صرخ بعصبية : مابتروحين مكان ياسارة .. فاهمة!!

 

سارة إنتفضت وكأنها حست بالواقع يناديها بعد ماكانت بحالة هستيرية .. لكن كفين حمد كانت أقوى على ذراعينها .. بس ماتكلمت .. تمت واقفة بذهول جدام حمد .. قفل حمد باب سيارتها وسحبها وياه ليما وصل لعند سيارتها وسارة للحين مصدومة وما تتكلم .. فتح لها الباب ودخلها وصك الباب وقعد مكانه وساق السيارة لأي مكان غير هذاك المكان ..

 

سمر ودانة ماكانو يدرون بشي .. كانو في غرفة سارة يتريونها ليما ترد البيت .. وسمر كل ماتتصل بسارة سارة ماترد عليها ..

 

سمر : أوووووووووف شكلها حاطته على الـsilent ..

دانة : اوف ياسمر .. والله إنج حشرية!! تلاقينها الحين الدنيا موسايعتها ويا خالد وإنتي مأذيتها بالتلفونات!!

سمر : آنه أشك إن يكون إسمه خالد ..

دانة : هي إسمها مو مريم بعد ..

سمر : شوفي دانو .. مابيج تغلطين وتييبين طاري هالسوالف جدام أحد .. ترى والله أذبحج ..

دانة عصبت : جبي زين .. اللي يقولون آنه موقدها ولا إني ياهل .. كل من يه بقول له .. صج إنج سبالة ..

سمر : آنه سبالة يالتيسة!!

دانة : لا عيل وردة ..

سمر : راحت عليج ..

 

قامت سمر تشد وتطق في عمر دانو ليما رن تلفونها وهدت دانو وردت عليه .. سعد المتصل ..

 

سمر بحركة حق دانة إنها تسكت : هلا بالقاطع ..

سعد ((يعقوب)) : هلا والله سمر ..

سمر : وينك ياسعد؟! ولهت عليك حيل .. مادري وين ألاقيك!! وكل ماتصل عليك جهازك مغلق .. عسى ماشر؟!

يعقوب حاير مايدري شيقول ولا شلون يفضح روحه : لا ولا شي .. بس مشغول بالدوام والبيت .. وشنو بعد قاطع؟! صار لي بس يومين ماتصلت فيج!!

سمر وهي تشهق : هاااااااااااااه .. يومين يعني شوية .. آنه رفيجتي دوينو السبالة إن مادقت علي كل ساعتين مارحمها شلون إنت عيل!!

سعد : ههههههههههههههههههههه حليلاتكن والله ..

سمر : حليلي آنه بس .. ولا دانو مالها شي ..

يعقوب وهو يبي يلعوز سمر شوية : لا والله .. عاد آنه أحس إن دانو قطعة ..

سمر : قطع في إبليس .. لاحلوة ولا غيره ..

يعقوب : خليني أكلمها يمكن تحبني وأحبها ..

سمر حست بنار تسعر في يوفها وماتدري شنو سببها : تبي تكلمها؟! مافي .. أصلا لاتحلم إنك تكلمها زين ..

يعقوب : ليش عاد؟! إنتي رفيجتي وهي حبيبتي .. مافيها شي بالعكس لازم تستانسين ..

سمر : أستانس ويهك .. شنو أستانس!! إي والله أستانس ..

يعقوب يود كلمته : وليش ماتستانسين هاااا؟! حرمتي ولا حبيبتي؟!

سمر : سعد إنت اليوم موصاحي لذا أخليك تصحى أحسن لك .. باي ..

سعد : بايات ..

 

سدت سمر الخط وهي متعجبة .. شصاير .. يصير فيني جذي بكلمتين من سعد وهو مايعنيهن .. شفيني آنه .. من ذيج الليلة وآنه أحس بهذا الشعور .. لا لا .. ماقول إلا يلعن أبو اليوم اللي شريت فيه التلفون ..

 

دانة : ولا شرايج سمر؟!

سمر إنتبهت : شنو؟! رايي بشنو؟!

دانة : سمر شهالأخلاق!! آنه صار لي ساعة أسولف وياج عن حبيب قلبي وإنتي ولا معبرتني!!

سمر للحين توتعي من الإحساس اللي خذاها : شنو شنو؟! منو هذا حبيب القلب؟!

دانة : أقولج .. آنه بتصل في فهود خله يي ياخذني أحسن من مجابل ويهج ..

سمر : على كيفج .. يله بره ولا تردين مرة ثانية .. زين ..

دانة : شنو إنتي ناسية إن اليوم بتتعشين في بيتنا؟!

سمر : لا والله صج اليوم؟! نسيت .. يله دوينة حبيبتي خليها مرة ثانية .. أبي أنتظر سارة ليما ترد وتعلمني بكل شي ..

دانة : إنزين آنه بشبك الليلة وإنتي بعد .. وخبريني كل شي .. ماعندج حجة باجر الخميس ..

سمر : إن شاء الله على هالخشم .. جم دوينة عندي ..

دانة : بسم الله الرحمن الرحيم .. توج زانطتني وتبين تموتيني والحين حبيبتج!! صج إن مخج نافل ..

سمر : هههههههههههههههههه عطيتج ويه وايد .. يله جدامي ..

سمر تدافع بدانة ودانة تقول : إنزين عاد .. والله لاشتكي عليج ..

سمر : عند منو ياحظي؟!

 

نزلن البنات تحت يسلمون على أم يعقوب اللي تعودت على دانة بسرعة ..

أم يعقوب : ها دانة يمة بتمشين؟!

دانة بحيا : إي خالتي بروح .. بس خلاص لمتى بقعد هني؟!

سمر هدت دانة وراحت يلست يم أم يعقوب : إي لمتى والله فشلتينا ..

أم يعقوب : عيب سمر ويهد بعدوينج .. هاذي الشيخة دانة موإنتي ويانحاستج ((تطق أم يعقوب سمر على راسها)) ..

سمر : آآآآآآآآآآآي .. لكن إن ماطلعته كله فيج يادانوه ..

دانة وهي تشرد تطلع من الباب : يله مع السلامة خالتي ..

أم يعقوب : الله يسلمج حبيبتي .. سلمي على أمج ..

دانة : إن شاء الله خالتي يوصل ..

سمر : نطريني يالسبالة بوصلج ..

 

وبره البيت ..

 

سمر : شبكي اليوم وعطيني الوصلة مالت المنتدى أوكي .. خاطري أقرا قصة يامال البخت والحظ والشبيبة ..

دانو : إنتي رابية وياعياييز!!

سمر تحضن دانة : فديت روحج .. والله محد طلعني من قوقعتي إلا إنتي ..

دانة : يابعد روحي ياسمور وينج من زمان ..

سمر : كاني يابعد قلب أخوي كاني ..

 

دانة إستحت بس ماعبرت كلمة سمر .. ويوم وصل أخوها فهد وصل وراه يعقوب بس سمر بسرعة دخلت البيت عن لا يهاوشها ليش إنها واقفة بره وعليها برمودا ..

 

دخل يعقوب داخل البيت وهو يزعق على أمه : يمه .. يموووووووووه .. يانعمه نعموووووووووه ..

أم يعقوب من الصالة الثانية وهي ماسكة بطنها على ولدها : ههههههههههههههههههه كاني هني بالصالة الثانية يابعد روح نعموه ..

 

دخل يعقوب شاف سمر منسدحة وحاطة راسها على ريل أمه .. قلبه فرح على هالمنظر ولكن سوى روحه معصب ليش إنها طالعه بره من شوي ببرمودا ..

 

يعقوب : سمووووووووووور ..

سمر بدلال : نعم ..

يعقوب وهو يتفدى صوتها في داخله : ونعامة ترفسج .. ليش طالعة بره جذي؟!

سمر إستوت في قعدتها وقالت له : ها بدينا مناجر توم وجيري ..

أم يعقوب : إلا قولي مناجر الريال وحرمته ..

سمر ويعقوب : شنووووووووووووووووو؟!

سمر : ويه ويه ويه كر كر كر .. هذا ريلي!!

يعقوب : حسبي الله عليك يا إبليس .. تف تف تف .. آنه أعرس على ينية ولا عرس على هالدعلة ..

سمر : منو دعلة؟!

يعقوب : إنتي وقراعينج وقوشالتج هاذول ((يأشر على أساورها اللي بيدها)) ..

سمر وهي تروح حذال يعقوب وكأنها تساسره : جب زين لاعلمهم على ريما السكرتيرة ..

يعقوب لأول مرة يقرب من سمر مثل ماتسوي هي : ماتهميني .. قولي اللي بتقولينه ..

سمر تعجبت منه بس بكبريائها راحت صوب خالتها وشلت أغراضها وهي تلبس عباتها : بيننا كلام ثاني .. مع السلامه خالوه .. سلمي لي على سارو لين وصلت وقوليلها تتصل فيني تكفين ..

أم يعقوب : إن شاء الله .. وإنتي بعد سلمي على أمج وأبوج وحمدان بعد ..

سمر ماحطت إهتمام : يوصل خالو ..

ووجهت نظرتها الإحتقارية حق يعقوب : باي ..

يعقوب وهو يقلد نظرتها : بايات ..

سمر ماعبرته وطلعت .. وبس طلعت وسكرت الباب إلتفت على أمه وهو يصرخ : أموت فيها أمووووووووووووووووت فيها ..

 

وراح حذال امه وباسها وراح غرفته .. وأم يعقوب كانت تضحك وهي تقول في خاطرها ((ربي تجعلها من نصيب يعقوب ولدي يارب )) ..

 

في طرف ثاني من العاصمة .. إنكسر قلبين كانو قاعدين مع بعض ولكن تفصل بينهم أميال وأميال من الهموم .. مايدرون هم أخطو بشنو عشان يلاقون مثل هالمصيبة .. سارة كانت يالسة بالسيارة وهي تبجي من خاطر وماوقفت بجي من يوم طلعو من المجمع .. وبره على الشط حمد قاعد واليأس والألم عاصره عصار .. وهو يفكر بسارة وبحمدان وبالكل .. وبكلامه الصبح ويايعقوب ..

 

سارة كانت تفكر بصمت وتتذكر كل شي ودموعها تنزل من دون إحساس .. تذكر اليوم اللى رد فيه من السفر .. ويوم حطت عيونها بعيونه .. ويوم اللي لبست الكندورة وعيونه عليها .. ولين تتصل فيه بيوم اليمعة بعيد عن الكل .. وين كان يقعد وين كان يسولف .. وتفكر لين هي تختفي هو دايما يختفي وياها وبعد ما ترد يرد من وين ماكان .. وهو كان يكلمها ... ماتقدر تتصور سمر .. وكلامها عن حبيبها وشلون تحبه وشلون تتمناه بحياتها .. وشلون وشلون وشلون .. آآآآآآآآآآآآآخ ياقلبي .. زفرة زفرتها سارة وهي حاسة عمرها بتموت .. ليش ياربي القلب ما يلاقي اللي يبيه .. ليش دايما توقف العوايق بيناتهم .. ليش الألم والعذاب .. وليش الظلم وكسر القلوب .. أسئلة حيرت سارة وخلتها بلا حيلة تبجي دموعها بحر قلبها على حبها وعلى بنت عمها ..

 

أما حمد فحاله لا يمكن حد يتصوره .. حمد الهادئ المريح اللي ليما يقعد ويا اناس لازم يبث الراحة بيناتهم .. وليما يسولف الكل يهتم له والكل يعزه ويحبه ويفداه بروحه .. اليوم يحس حاله وحيد .. ماله أحد .. دموعه تطفر من عينه من زود الحسرة والقهر اللي قاعد يعانيهم .. آنا ياربي بشنو أخطيت .. شنو هو الذنب العظيم اللي إرتكبته وإنت قاعد تعاقبني عليه .. حق وسرقته .. صلة رحم وقطعتها .. ضمير ونسيته .. شنو شنو .. ليش ياربي ليش ..

 

إستغفر حمد ربه .. مهما كان لازم مايفقد إيمانه بربه .. بس بعد قلبه المجروح مايقدر يداويه إلا بهالأسئلة ..

طالع بساعته .. الحين الساعة 8 وسارة تأخرت على البيت .. أكيد الكل يحاتيها .. راح صوب السيارة وين ما سارة يالسة وقعد بمكان السايق .. هدوء وصمت بيناتهم .. سارة تطالعه وهي ميتة من الصياح .. تبيه بس يطالعها ويواسيها .. وحمد يطالع المقود ودموعه تطفر من عيونه مثل النار اللي حرقت خده ..

 

سارة بصوت تعبان من كثر البجي : خالد ..

إلتفت لها حمد بكل ألم ينبض في شريانه : شنو؟!

سارة بجت من حيييييييييل : خذني بعيد .. وين ما آنه وإنت نكون بروحنا محد يعرفنا .. ولا أحد يسأل عنا .. أرجوك خالد ..

حمد ماقدر أكثر .. ليش .. ليش إنتي بعد ياسارة .. ليش قال لها بصوت كله بجي ويصرخ من قلب : خالد مات .. سمعتي .. خالد مات .. موته هاللقا .. موته دموعج .. موته كل هالظروف .. موته هالدنيا الغدارة ..

ضرب بقوة على المقود وهو يصرخ بكلمة ماقدر يلفظ غيرها : ليش ياربي ليش ..

 

سكت حمد وهو يبجي بقهر وبصوت يقطع القلوب وسارة تطالعه وكأنها بتفارق الحياة .. ليش ياربي ..

 

إلتفت لها وهو يتلوى من الألم وبصوت يشهق فيه من البجى : ليش كان لازم أحبج .. ليش كان لازم نتعرف ونتلاقى .. ليش لازم تكونين إنتي ..

 

سارة ماقدرت تفهم .. شنو اللى يألم حمد هالكثر .. لا يكون بس يعرف إن سمر تحبه .. مستحيل .. سمر ماحاولت ولا فكرت يوم إنها تقول له .. عيل ليش هو مكسور الخاطر جذي .. هذا اللي سارة مافهمته .. وفكرت بأنانية وقالت : حمد .. لا تكدر خاطرك .. كلم أبوي وإخطبني منه ..

حمد طالعها بكل ذهول.. لا يكون بس ما تدري : إنتي ماتدرين؟!

سارة وهي تستعد حق صدمة يديدة : شنو؟!

حمد وهو يصرخ من قلب : يا سارة حمدان خطبج من أبوج وآنه وافقت والكل وافق .. ماباجي إلا إنتي ياسارة ..

 

سارة ماصدقت .. فتحت عينها على الآخر .. حمدان .. حمدان .. خطبني .. ياربي .. ماقدر أستحمل أكثر .. ياربي .. وطلعت سارة من السيارة تمشي بدون حواس واهي تحط يدها على حلجها وهي حاسة باللوعة .. لا مستحيل كل هذا يصير بيوم واحد ..

 

حمد لحقها وهو يحاول يرجعها السيارة ليما صرخت : لاااااااااااااااا مستحيل .. آنه أحبك إنت ياخالد .. إنت .. حرام ماحصلك حرام .. آنه شسويت ياربي شسويت .. شذنب أذنبته قول لي يا خالد آنه شسويت؟!

حمد وهو عاجز ويلمها بحضنه يهدي من بالها : مادري ياسارة مادري .. آنه نفسج أسال روحي شسويت .. شسوينا إحنه ..

(((((الجزء الرابع والعشرين)))))

 

 

 

 

سمر صحت اليوم مبجر مع إنها نامت بوقت متأخر .. كانت تسولف ويا دانة على النت وسعد إتصل فيها بس بسرعة سكر الخط على غير عوايده .. بس بالها كان مشغول على سارة اللي ماتصلت فيها أمس مع إنها منبهة عليها إنها تتصل فيها .. فكرت سمر تتصل فيها بعد ما تتريق لكن لا بتتصل فيها الحين ..

 

رن التلفون وايد ولاحد شاله .. دقت سمر مرة ومرتين وثلاث ومامن مجيب .. قالت في خاطرها أكيد تعبانة ونامت وللحين نايمة ... لكن وين بتروح عني .. راحت سمر تغسل ويهها وتنزل بعدها عشان تتريق ..

 

نزلت سمر وماشافت أحد بالصالة الثانية فراحت الصالة الرئيسية وبعد أمها ماكانت هناك .. راحت للمطبخ وهي تتسائل وينهم .. شافت الخدامة كاكي ..

 

سمر : كاكي وين أمي؟!

كاكي : مايدري ..

سمر : شلون ماتدرين يعني؟! هي ماقعدت؟!

كاكي : مافي معلوم!!

سمر : إنتي وين مخج؟!

كاكي : مافي معلوم ..

سمر : إي والله .. لو في معلوم جان آنه أقصه ..

كاكي : شنو يقصه؟!

سمر : الحين إفتهمتي؟! يله قلبي ويهج يله ..

كاكي : إن شاء الله ..

سمر : سوي لي ريوق وخليه بالصالة الثانية ..

كاكي : جين ماما ..

 

طلعت سمر من المطبخ وردت الطابق الفوقي تشوف أمها في غرفتها ولا لا .. طقت الباب ومالقت أي جواب .. غريبة وين أهل البيت اليوم وين راحو .. راحت صوب غرفة ناصر طقت الباب ومن بعد ثالث طقة رد عليها ..

 

ناصر والنوم بصوته : نعم آنسه سمر .. أي خدمة؟!

سمر : صباح الخير ناصر ..

ناصر : صباح ((وهو يتثاوب)) الخير هلا .. أي خدمة؟!

سمر : ناصر ماتدري وين بيتنا؟!

ناصر : إي أدري بس الحين ناسي .. شدراني وين راحو بيتنا!! آنه بسابع نومه وإنتي تقولين لي وين أهل البيت!!

سمر : إنزين عاد ماله داعي هالمزاج ..

ناصر : يله قعديني الساعة 11 .. أوكي ..

سمر وهي تمشي عنه : كل تبن زين ..

 

نزلت تحت بالصالة الثانية وقعدت تتريق .. ويوم خلصت قعدت تطالع التلفزيون .. شوي إلا بيية أمها وأبوها ..

 

نجاة : شصاير؟! شمقعدج من الصبح؟!

سمر : صباح الخير يمة .. صباح الخير يوبا ..

بوحمدان والحزن بعيونه : صباح النور حبيبتي .. إلا قاعدة من الصبح!!

تطالع أمها وبعدين ترد على أبوها : لا بس شبعت نوم وقمت خلاص ..

بوحمدان : تريقتي حبيبتي؟!

سمر : إي يوبا تريقت ..

 

سمر إستعجبت .. شفيهم أبوها وأمها زعلانين وكأن أحد ميت بعد الشر ..

 

سمر : وين كنتو يوبا؟! صار لي ساعة أدوركم مالقيتكم!! خير عسى ماشر؟!

بوحمدان : الشر ماييج بس كنا بالمستشفى ..

سمر قلبها إنقبض : سلامتك يوبا فيك شي؟!

بوحمدان : لا حبيبتي بس كن هناك ويا بنت عمج سارة ..

سمر صرخت : سارة!!

أم حمدان : وطي حسج جدام أبوج .. إي سارة أمس تعبت عليهم وخذوها المستشفى ..

سمر ودموعها بدت تصب مثل النهر : حبيبتي بنت عمي شفيها شصار فيها؟! شفيها تعبانة؟!

أم حمدان : سمور .. البنت مافيها شي بس تعبت عليهم وودوها المستشفى يتكمنون عليها .. ليش تبجين؟!

سمر : إنتي شدراج!! هاذي الغالية سارة ..

توجه كلامها حق أبوها : يوبا حبيبي تكفى قول لي شخبارها سارة؟!

بوحمدان : بس يوبا مثل ماقالت أمج .. تعبت شوي عليهم وخذوها المستشفى .. هذا اللي صار ..

سمر : يعني مافيها شي جايد؟!

بوحمدان وهو يبتسم : لا حبيبتي مافيها شي سلامتج ..

سمر : آنه بروح لها الحين ..

نجاة : وين بتروحين؟! مايحتاي تروحين مشعل وحمدان هناك .. إنتي ليش تروحين بعد؟!

سمر : هاذي رفيجتي ومو مستعدة أقعد هني أحاتيها .. بروح لها لو إن شاء الله ماتكلمني زين!!

 

مانتظرت سمر رد أمها لأنها راحت بسرعة غرفتها وهي تصيح .. حبيبتي سارة شفيج .. أمس شحليلج وأحسن منج ماكو .. واليوم مريضة .. شصار فيها ياربي ..

 

إتصلت في دانو لكن ما ردت عليها .. ماتدري تتصل في منو .. بغت تتصل في سعد بس الحين هو بالدوام .. ماعندها إلا يعقوب ..

 

سمر والعبرة بصوتها : ألو يعقوب ..

يعقوب قلبه توجع على سمر ولا إراديا : عيون يعقوب بلاج سمر؟!

سمر مانتبهت حق كلام يعقوب : يعقوب شفيها سارة؟! تكفى قول لي لاتخبي علي ..

يعقوب : لا تخافين مافيها شي بس شوي صادها هبوط بالضغط وخذيناها المستشفى عشان لا يزيد عليها ويصير سكتة قلبية ..

سمر وهي تبجي : يعقوب الله يخليك تعال خذني .. أمي مو راضية تخلي السايق يوديني لها ..

يعقوب : سمر محد يقدر على أمج .. لسانها طول فريج ..

سمر : تكفى يعقوب .. آنه مالي أحد غيرك .. تعال خذني أبي أشوف سارو ..

يعقوب ماقدر أكثر وقال لها : خمس دقايق وآنه بالطريج يايج ..

سمر وهي تبتسم : شكرا يعقوب .. يعلني ماخسرك ..

يعقوب بفرح : فديتني تدعي لي بالخير .. من قدي اليوم ..

سمر ومانتبهت حق التفدي : ههههههههههههههه يله عاد أنتظرك ..

يعقوب : يله باي ..

سمر: في حفظ الله ..

 

سكرت عن يعقوب وإتصلت في حمد لكن جهازه مغلق .. شفيه حمد مو من عوايده يغلق جهازه .. لا يكون بس نايم .. تزهبت عشان تروح المستشفى ولبست شيلة وعباة لأن مالها بارض تتعدل .. ماخذ يعقوب 7 دقايق ووصل لها .. إتصل فيها عشان تنزل ونزلت له ..

 

سمر : صباح الخير ..

يعقوب يطالعها بإهتمام : صباح النور .. شفيج تبجين؟!

سمر تمسح عيونها : لا بس خفت على سارة ..

يعقوب : ماتدرين شفيها سمر؟! إنتي كنتي آخر وحدة وياها .. ماقالت لج شي؟!

سمر وهي تتصنع الجهل : لا ماقالت لي ..

 

طبعا يعقوب ماصدقها بس مشاها لأنها كانت زعلانة شوي وحاول إنه يريحها لآخر درجة .. وصلو المستشفى بعد ربع ساعة لأن يعقوب كان يسوق بهدوء على عكس يوم يروح حق سمر آخر سرعة .. الكل كان هناك .. راشد وحمدان وأم يعقوب وبويعقوب وأم حمد وحمد بعد .. إستغربت سمر من وجود حمد بس راحت عند أم يعقوب ..

 

سمر : خالوه حبيبتي شخبارج؟!

أم يعقوب ودمعتها بعينها : هلا حبيبتي سمر .. بخير الحمد لله ..

سمر : خالوه شفيها سارة تعبانة؟!

أم يعقوب : مادري بنيتي .. بروحي بسألج لأنج كنتي وياها .. ماتدرين عنها؟!

سمر : لا خالوه كانت بخير يوم كانت ويانه!!

أم يعقوب وقلة الحيلة ماخذتها : مادري شفيها بنتي .. لايكون بتموت!!

سمر : لا خالوه لاتقولين جذي ذكري الله ..

أم يعقوب : لا إله إلا الله ..

سمر راحت صوب يعقوب مرة ثانية : يعقوب ..

يعقوب : لبيه ..

سمر : مايصير أدخل لها؟!

يعقوب : الدكتور قال مو الحين بعد شوي ..

سمر : حمد شيسوي هني؟!

يعقوب : حمد اللي يابها البيت البارحة ..

 

سمر إستغربت .. شييب حمد ووين شاف سارة .. السالفة تحير .. وراحت صوب حمد .. تخيلو حال حمد .. كان قاعد على الكرسي ومسند راسه على الطوفة وضام ريلينه ببعض كأنه قاعد بعقاب مدرسي ومغمض عيونه .. اللي يشوفه يقول هذا إنسان أكبر من عمره بعشر سنين زيادة .. سمر بكل خطوة تجرب فيها من حمد قلبها ينقبض أكثر وأكثر ..

 

سمر : حمد .. حمد ..

إنتبه حمد لها وفتح عيونه العسليتين وإبتسم : هلا سمر ..

سمر إنصدمت حق عيون حمد .. صايرين حمران وكأنه كان يبجي وصوته باح شوي : شفيك حمد تعبان؟!

حمد : لا مو تعبان بس حاط راسي لأني من البارحة هني ..

سمر : ليش ماتروح البيت وترتاح لك شوي وبعدين تيي؟!

حمد بكل إصرار : لا لا ..

سمر : حمد لاتصر .. شكلك تعبان حيل ..

حمد بإصرار أكبر : لا يعني لا .. مو طالع من هني ..

سمر إستغربت : إنزين على راحتك ..

 

وإلتفتت ترد عند خالتها أم يعقوب .. شصاير .. سارة تعبانة .. وحمد اللي موصلها المستشفى .. وشكله تعبان كأنه كان يبجي .. شصاير .. كل هالأسئلة شخص واحد يقدر يجاوبها .. سارة ومحد غيرها ..

 

صار الوقت ظهر وسارة للحين ماوتعت .. بس الدكتور سمح لهم يدخلون عليها .. أول من دخل هي أم يعقوب اللي قلبت الغرفة مناحة وطلعها يعقوب بسرعة .. بويعقوب دخل عليها ويا راشد .. حب راسها وطلع وهو يمسح دموعه عاجز مايدري شصاير في بنته .. آخر شي دخلت سمر وحمدان ظل بره ساكت حزين يكسر القلب وكأنه فاقد عزيز .. كيف وسارة هي حب حياته ..

 

أول مادخلت سمر يودت دمعتها بس يوم شافت شكل سارة وهي مغضنة حواجبها من زود التعب وهي نايمة طاحت دموعها غصب عنها .. حبيبتي بنت عمي شفيج شصاير عسى ماشر .. وقعدت وياها لين مادخل عليها يعقوب وشافها سرحانة تطالع سارة اللي للحين ماوتعت .. يعقوب الكل كان يشوفه القوي الصخر لأنه مايبين مشاعره جدام أي أحد إلا سارة اللي شافته يبجي قبل شهر .. بس هو ماحب يبجي أو يضعف لأنه كان خايف إن سارة تموت وهو بيفقدها للأبد .. لذا عزز في باله فكرة إنه إذا بجى عليها معناته راح تموت .. وسارة مستحيل تموت وتخليه ..

 

برع الغرفة حمد كان يالس مكانه على نفس الكرسي ماغير مكانه ولا قام إلا عشان يصلي ورد قعد في نفس المكان .. حمد كان تعبان تعب بس ماقدر إنه يبينه .. أمه لاحظت إن ويهه مصفر وعيونه حمر بس هو طمنها وقال لها إرهاق .. يعقوب حاول يقنعه إنه يروح البيت لكن من واحد يذكر له سالفة الروحة يعصب ويقرطع فكينه من العصبية .. والكل يفهم إنه مايبي يروح ويتباعدون عنه .. إلا سمر كل شويه وتطلع له .. تييب له ماي .. ولا شي ياكله وهو أبدا مايفكر إنه يخلي شي في حلجه ..

 

حمدان كان بعالم ثاني .. من بعد الساعة 1 الظهر رد البيت عشان يغير هدومه ويتغدى ويرد مرة ثانية .. بس ألف سؤال وسؤال في باله .. حمد وين شاف سارة .. وليش هو اللي يابها المستشفى .. وليش هو متضايج حيل وكأنها مرته ولا حبيبته وهو يدري إن حمدان خاطبها .. سارة ليش سوت جذي .. لا يكون عرفت بسالفة الخطوبة .. كانت تقدر ترفض بكل سهولة .. ليش تسوي في روحها جذي .. ليش ..

 

في اليوم الثاني تمت دانة تتصل على تلفون سارة ولاحد يرد وعلى تلفون سمر هم ماترد .. إستغربت لا يكون قاعدات ويا بعض ومسوين مقلب فيني .. أوريكن يالشرصات .. إتصلت بيت سمر وناصر كان الوحيد اللي بالبيت ورد عليها ..

 

دانة : السلام عليكم ..

ناصر عرف الصوت وقلبه قام يدق : وعليكم السٍلام ..

دانة : أخوي ممكن أكلم سمر؟!

ناصر في قلبه ((هي مافي غيرها الدانة .. العذاب)) : إحم إحم هلا والله دانة الكويت .. شلونج شخبارج؟!

دانة يودت عمرها .. هذا حبيبها ناصر محد غيره .. وفي قلبها ((يابعد قلبي)) : بخير الحمد لله .. إنت شلونك؟!

ناصر وهو ميود قلبه : آنه بخير بسماع صوتج .. وينج من زمان ماشفناج؟!

دانة والحيا ماخذها : آنه هني .. ذاك اليوم ييت بيتكم بس إنت محد ..

ناصر ماصدق روحه وحس إنه بيطير بس يود روحه : صج والله!!

دانة غيرت الموضوع عن لا تموت من الحيا : سمر هني؟!

ناصر : لا سمر مو هني .. سمر راحت المستشفى حق بنت عمي سارة ..

دانة يودت قلبها : سارة!!

ناصر : إي سارة أول أمس تعبت عليهم وخذوها المستشفى .. بس لاتخافين مو أتعب من حالي فيج ..

دانة تقول في خاطرها ((آخ ياحبيبي)) : أوكي ناصر دير بالك على حالك زين وسلم لي على سمر لين يات ..

ناصر : إنزين بسألج ..

 

وسدت دانة الخط بويهه عشان تتزهب وتروح المستشفى حق سارة .. وناصر واقف مكانه وهو حزين بس نزل االسماعة وراح عند التلفزيون وكانت أغنية راشد الماجد اليديدة ((العيون)) مشغلة .. وقام يرقص عليها ويطق إصبع وهو يغني وياه .. الخدامات طلعن يشوفن ينون بابا ناصر اللي إستخف مرة وحدة وهو قاعد يرقص على الكرسي وعلى الأرض ويهز روحه هز حتى إن أم حمدان نزلت على صوت الموسيقى وتمت تطالع ناصر وهو يرقص مثل الميانيين وهي تتحمد الله وتضحك .. طلع ناصر من البيت وهو يشغل الأغاني على حدها في السيارة ..

 

دانة وصلت المستشفى ووقفت عند الإستقبال تسألهم عن سارة وقالو لها إنها بالطابق الثاني غرفة 22 .. يوم وصلت دانة شافت فوضى عند باب الغرفة وفي حريم يبجون .. ماقدرت تتصور من هاذيلا الحريم .. قعدت تطالع بكل إهتمام ليما شافت بنت حست إنها تعرفها .. ويوم وضح شكل البنت عرفت إنها سمر بس كانت تبجي وحاضنة حرمة جبيرة بالسن .. راحت دانة صوبها ..

 

دانة : سمر!!

سمر وشكلها ميتة من الصياح : دانة حبيبتي .. سارة يادانة سارة ..

 

وسكتت سمر وحضنت رفيجتها اللي شاركتها بالصياح مع إنها ماتدري على شنو البجي ..

 

دانة : سمر شسالفة .. سارة فيها شي؟!

سمر : مادري دانة مادري .. توها وعت من الإغماء من أمس والحين قاعدة تصارخ والأطباء يحاولون يهدؤونها .. ياريتنا ماخليناها تروح .. يا ريتنا ماخليناها تروح ..

 

سارة صابتها حالة هستيرية بعد ماصحت .. تقريبا سارة فقدت عقلها .. صدمة الحب اللي صارت فيها أمس ماقدرت تستحملها .. لذا فضلت إن مخها يغيب عن الواقع اللي صدمها بحقيقته المؤلمة ..

 

حمد كان واقف بعيد وعيونه على الغرفة كأنه يطالع سارة .. يعقوب كان داخل ويا الأطباء يحاول يهدي سارة اللي وصلت أعصابها حدها من الصراخ والعصبية .. الأطباء كانوا بيعطونها مهدئ بس يعقوب مارضى وطلب منهم يطلعون بره وهو بيتصرف معاها ..

 

الدكتور : مش ممكن ياأستاز!! دي حالة هستريا حادة!!

يعقوب : أدري يادكتور بس مستحيل أخليكم تعطون إختي أي مهدئ .. خلوني بروحي وياها وآنه بتصرف ..

دكتور : إنت بتئول كده ليه؟! إنت مش عارف حاجة بالطب!!

يعقوب ومبين عليه إنه عصب : إنت اللي ماتعرف .. وإطلع بره زين ..

الدكتور طلع وهو معصب ويقول : آخر زمن ..

 

يعقوب قعد بالغرفة ويا سارة اللي ماقدر أوصف حالها ... قلب جريح ينزف والدموع من دم والصرخة يتردد صداها لآخر الكون ..

 

يعقوب وهو ميود يدينها ويصارخ فيها : سارو يوزي عن هالحركات وإن ماتكلمتي والله إني بطقج طق اليهد ماتجوفين مثله مرة ثانية .. إنتي فاهمة!!

 

قال هالكلمة وهو يقطها على السرير ومبين إن القطة هدت أعصاب سارة اللي ظلت مكانها فاتحة عينها وتتنفس بقوة ليما هدت .. شوي شوي ورجعت لها حواسها .. بدت تبجي حق يعقوب ويعقوب يبجي وياها من قلب .. لأن ماصدق كل هذا يصير في حبيبة قلبه سارة .. ماقدر وحضنها ..

 

سارة : يعقوب .. حراااااااااااام يعقوب حرام يصير فيني جذي!!

يعقوب وهو يشهق من الصياح : شنو الحرام يابعد هلي شنو؟! قولي لي شصاير؟!

سارة : حرام يعقوب .. حرام والله حرام .. أحبه ..

يعقوب إنتبه حق الكلمة : تحبينه!! منو اللي تحبينه؟! سارة .. تكلمي سارة!!

ولا إراديا سارة تكلمت بس بكلام متقطع : مادريت .. إن حبيب سمر .. بيكون حبيبي .. حمد .. خالد .. يعقوب ماكنت أدري .. سمر تحبه .. سمر تحب حمد .. سمر تحبه .. وآنه .. حبيبي خالد ..

 

يعقوب ماقدر يفهم اللي ينقال .. بس كلمة وحدة طاحت عليه مثل الصاعقة .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد .. إتنبه حق باجي كلام سارة اللي قالته بين الشهقات ..

 

سارة : حمدان يبي يخطبني .. وآنه أحب خالد .. مالي غير خالد .. يعقوب تكفى .. آنه مابي أعيش أكثر .. موتني يعقوب .. موتني ..

 

وين يموتج والموت خذاه .. يعقوب إنقتل قلبه اللي بدا ينزف نزف ..

 

يعقوب : طولي بالج سارة .. آنه هني خلاص .. ماراح يصير فيج شي دامني هني .. يابعد هلي والله .. إنتي إهدي شوي .. شش شش حبيبتي شش ..

 

وبتهدئته سارة سكتت شوي ونامت على صدر يعقوب اللي من حس بأنفاسها تهدي بالنوم بجي وهو يحضنها من حيل ويشد على عيونه من القهر .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد ..

 

طلع يعقوب من الغرفة بعد ماتأكد إن سارة هدت وسكتت ومسح دموعه .. لكن هيهات .. أول ماطلع شاف سمر جدامه .. طالعها بكل حزن .. والألم ينتفض في كل عرج من عروجه .. ومشى بعيد عنها .. س سمر إستغربت ومانتظرت أكثر ودخلت على سارة .. شافتها نايمة وغير عن أمس .. كانت بنومها كأنها مرتاحة ..

بس يعقوب شفيه ..

 

يعقوب كان يسوق بسرعة جنونية وهو يبجي بهدوء غريب .. بس دموعه اللي تنزل .. يمسحهن بغضب هم تنزل .. أثاري هالدموع دم قلبه المجروح .. اللي ينزف بجملة ماغيرها .. مخه من طلع من المستشفى للحين تعبان .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد .. سمر تحب حمد ..

 

ووقف سيارته ببريك قوي حك الأرض فيه .. وظل مكانه يطالع المكان اللي وقف عليه .. شوي ويطيح من على الجسر اللي كان فوقه .. كان يتمنى لو إنه فقد السيطرة وطاحت السيارة فيه .. ولا إنه يتردد صدى الجملة في باله ..

 

رد ساق السيارة بريس أقوى وساقها بسرعة جنونية ماتخطر على البال .. حتى إنه طاف إشارة حمرة .. ليما وصل للمكان اللي بغى يوصل له .. عند البحر ..

 

 

Link to comment
Share on other sites

تفضلو

:n10:

 

 

الجزء السادس والعشرين

---------------------------------------

سمر كانت منسدحه على فراشها واهي تفكر .. تفكر بيعقوب .. وتتسائل شقالت له سارة وخلت شكله ينقبض جذي .. اكيد شي جايد ولا يعقوب كان اقوى واحد فيهم وحتى يوم نكسه سارة اهو الوحيد اللي هدأها وخلاها تسكت .. بس اهو ليش شكله كان متألم وحزين .. لو تدري بس .. تقلبت شوي الا وتنسدح على تلفونها شالته وقعدت تطالعه ... ولا مسد كول ولا مسج من سعد .. وينه صار له 3 ايام ما اتصل فيها .. اتصلت فيه ..

 

يعقوب بالطرف الثاني سمع رنه التلفون وشاف ان سمر المتصله .. من القهر الل فيه سد الخط بويها ..

 

سمر استغربت .. مو من عوايد سعد ان يسد الخط بويهها .. وعادت الاتصال

طووووووووط طوووووووووووط .. يعقوب يشوف نفس الرقم .. سمر ماغيرها .. وقرر ان يرد عليها

يعقوب: ............

سمر: الووووووو سعد ... سعد

يعقوب: ..............

سمر: سعد بليز رد علي .. انه مالي غيرك

يعقوب وادموعه جاريه على خدوده :.................... نعم

سمر: هلا سعد . وينك انت.. صار لي دهر وانه احاول اتصل فيك

يعقوب ما قدر يستحمل اكثر وسد الخط ...... الكل تبيه والكل تعزه ...... الا انه ... الا انه

يعقوب يمسح دمعه طلعت غصب عنه سمع التلفون مرة ثانيه هالمرة ما شاف منو المتصل سحب التلفون وطلع برع السيارة وقط التلفون بالبحر. ..واهو يطالعه بنظرة بارده ناجمه عن الم وعذاب كبير ( كان لازم اقطه من ذاك اليوم قبل لا يستوي اللي استوابي).

 

ممكن تقولون .. يعقوب مبالغ بالشعور .. سمر ما وعدته بشي .. سمر ما كلمته ولا مرة بالحب .. لكن يعقوب رجل .. والرجل اذا حب يحب من كل اعماقه .. بغض النظر اذا كان الطرف الثاني يبادله العاطفه ولا لاء .. يعقوب بنى احلام عن حياته ويا سمر ولو ان كانت له شكوكه ومخاوفه من علاقتها بحمد الا انه كان يحبها وحبه يعمي هاذي الشكوك ويطيرها مثل البخار .. بس الحين الشك تحول الى يقين .. سمر تحب حمد .. وهاذا الحب اكيد من زمان

 

يعقوب وقف واهو متخصر وزفر زفرة قوبه رفع ويهه من بعدها بتصميم ..

سمر لازم تنتهي من حياتي .. ولو كان معناته موته .

 

ركب سيارته عشان يردالبيت ويرتاح شويه.

 

في اليوم الثاني اتصلت سمر في دانه عشان يروحون المستشفى ويا بعض..

سمر: هلا دندن

دانه: هلا سمور شخبارج

سمر بدون نفس: زفت .. وانتي

دانه: اوكيه بس افكر في سارة وايد

سمر: ايه والله ندمانه ليش اننا خليناها تروح

دانه: تعتقدين ان خالد اهو سبب حالتها

سمر : الا متاكده .. يمكن طلع جرذي ولا جيكر واهي ما استحملت شكله

دانه : ههههههههههههههههههه غربالله بعدوينج انتي صج ما تستحين

سمر مااستحملت اكثر: هههههههههههه هيه والله صار لي يومين احاول اجاوب هالسؤال ومالقيت الا هالجواب يمكن انسى شوي من هم سارة.

دانه: انتي اصلا ماتستحين

سمر: ادري من زمان ليش اني مرافجتج . أقول تزهبي بمر عليج وبنروح المستشفى مع بعض

دانه: سارة صحت.

سمر: ايه صحت من ليله امس بس انه ماكنت هناك .. خلينا نروح هناك ونسوي جو ثاني .. اولريدي نصور ورشود بيكونون هناك وعلى مااظن هربوا العود داخل المستشفى هههههههههههههههههه

دانه والحيا صابغها: يا بعد قلبي يعزف عود

سمر بدلع: ايه يعزف عود خانت حيلي العود رايحه عليه من يد نصور الجكر

دانه بعصبيه: ما جكر الا انتي يالخسفه

سمر: الله الله ما ترضى على الحبيب

دانته: جبي سمور يالله بسده بويهج الحين

سمر : هههههههههه تيك كير

دانه: باي

 

سدت دانه الخط وراحت عند المنظرة واهي تتكلم بصوت مسموع: يمه عليه كله دلع وغنج وجمال وحلاه ولا احد مقدرة .. انه شسوي بحالي فديته فدييييييييييييييييييييييته يا ربي فديتك يا نصور قلبي فديتك .. وحبت المنظرة يازعم ناصر وراحت تلبس حق المستشفى

 

سمر من بعد ما سكرته عند دانه ردت تتصل في سعد .. لكن حصلت خبر صدمها ( هاذا الرقم لم يعد بالخدمة) سمر انصدمت .. رقم سعد مو بالخدمه .. ليش عسى ما شر..؟؟

 

يعقوب في الطرف الثاني للحين منسدح على فراشه واهو مهموم يفكر .. مثل ما تتوقعون كلمه وحده لا غير على باله سمر تحب حمد سمر تحب حمد سمر تحب حمد .. قام من على السرير وراح داخل البلكون يطالع السما .. مبين يا قلبي مكتوب عليك الشقا من يد ويديد ما بغيت تتهنى كم يوم الا وطاحت عليك مصيبه يديده. بس احسن اني ما خبرتها اني احبها ولا غيره بدوس على مشاعري مثل الغول ولا بهتم .. سمر لازم تنتهي من حياتي... قبل لايدخل .. كتب على جدار البلكون ..

قصتنا انتهت ... كل منا بطريقه

ضعنا وضاعت .. ويانه الحقيقه ..

 

وبعد هالاصرار بترك سمر قرر يعقوب ان يسافر بره الكويت لمده طويله من بعد طلعه سارة من المستشفى ويحاول ان يحصل حل لمشكلتها اللي للحين ما فهم منها الا انها تحب واحد اسمه خالد .

 

الساعه 5.20 العصر

وصلت سمر ويا دانه المستشفى .. اول ما وصلن ما شافن احد دخلوا على طول للغرفه اللي محد كان فيها الا ام يعقوب واهي راقده عند بنتها .. سمر حبتها على راسها وانتبهت لها ام يعقوب

سمر: هلا خالوه .. شمقعدج هني؟

ام يعقوب بصوت كله تعب: ماابي اخليها بروحها ويصير فيها اللي صار امس خايفه عليها يا سمر.

سمر واهي تلوي على ام يعقوب: لا خالوه صلي على النبي تعوذي من بليس امس كانت نكسه وان شالله ما تتكرر

ام يعقوب: الله يسمع منح

وسؤال لا اراديا طلع من سمر: وينه يعقوب ما يه؟

ام يعقوب: لا والله من طلعته امس ما يه .. بروحي خايفه عليه ماادري عن هوى داره.

سمر: لا تحاتين خالوه .. ان شالله يكون بخير بروح اتصل فيه.

 

وتطلع سمر من الغرفه عشان تدق على يعقوب .. يعقوب كان يوقف سيارته في مواقف المستشفى يوم رن تلفونه باسم (حبيبي) تردد ما بغى يرفعه بس اهو يدري سمر لين تتصل له دايما يكون شي مهم وبصعوبه بالغه رفع التلفون واهو يعدل من صوته

يعقوب بصوت رجولي اسر: الووو

سمر وقلبها يدق دقاته المعتاده من جم من يوم لين تسمع صوت يعقوب: السلام عليكم

يعقوب: وعليكم السلام والرحمه .. شفيج سمر

سمر واهي ترتجف: سلامتك بس الخاله تعبانه شوي وابيك اتيي تاخذها ما ابيها تقعد اكثر بالمستشفى لا تنسى اهي عندها الضغط

يعقوب: ان شالله انه اللحين بمواقف السيارات بجوف سارة وبتطمن عليها وباخذ امي وياي.

سمر: مشكور مع السلامه.

يعقوب بكل برود: الله يسلمج

 

سكر التلفون قبل لا تسكره لان قلبه خلاص ما قدر يتحمل اكثر شوي وينطق لسانه بكلمه حاول يتناساها من الصبح لين اللحين. وطلع من سيارته .

 

سمر استغربت من يعقوب وخافت من صج .. لا يكون رد يعقوب الاولي .. يا ربي ارجوك لا تغير يعقوب علي .. مو اللحين .. ارجوك يا ربي .. سمر استغربت لانها بهاليومين كل اللي تفكر فيه اهو يعقوب وبس. هزت راسها ودخلت الغرفه مرة ثانيه

 

دانه: وين كنتي

سمر واهي تقعد عند راس سارة: كنت اتصل في يعقوب عشان ايي

دانه: وينه اللحين

سمر: في باركات المستشفى اللحين بيدخل

دانه بخجل: اول مرة اشوفه

سمر تطالعها : وانزين

دانه واهي تخش ويهها بالارض: لا ولا شي

سمر تطالع دانه اهي تتسائل هاذي شعندها ويا يعقوب؟ بس سمر ما فكرت بالموضوع اكثر لانها هالايام اسالتها كلها غير مجاوب عليها ومو ناقصها سؤال يديد تفكر فيه.

 

دخل يعقوب الغرفه من دون مايدري ان كان فيه احد غريب واول ما شاف دانه

يعقوب: مسامحه

دانه واهي تعدل شيله راسها مع انها مو متحجبه: لا عادي تفضل

سلم يعقوب وحب راس امه واهو يطالع سارة ويكلم سمر: شخبارها اليوم

سمر: للحين مااوتعت بس الدكتور يقول الصبح قعدت شوي وسالت عنك وبعدين رقدت مرة ثانيه.

 

يعقوب مانتظر اكثر .. وقام يصحي سارة واهو قريب من سمر .. سمر حست ان روحها بتطلع .. شالتاثير الغريب عليها .. اول مرة تحس برجوله يعقوب .. شصاير فيها .. وقامت من مكانها وقعدت ورى دانه عشان لا احد يطالع بالمشاعر إلى بويهها.

 

يعقوب يوعي سارة بصوت كله حنان خلت دانه تتاوه بصوت واطي .. اااه بس سمر طقتها على راسها والتفتت له دانه

دانه بصوت واطي: أشفيج

سملا واهي معصبه: مافيني شي عن هالحركات

دانه: أي حركات

سمر: جبي والتفتي حسابج معاي بالبيت.

دانه: ما سويت.....

سمر تقاطعها: اووووش

والتفتت عنها دانه واهي معكرة المزاج وتقول في خاطرها .. والله انج راعيه مشاكل.

 

سارة اوتعت بكل هدوء واهي تطالع يعقوب وتبتسم له .. تتلفت بالغرف و شافت سمر اللي كانت تضحك لها من خاطر وسارة مااستحملت وبدت تبجي واهي تقول: طلع سمر من الغرفه .. مااقدر اطالعها .. ارجوك يعقوب.

يعقوب استغررب منها لكن نفذ طلبها .. تقرب من سمر وناداها تلحق وراه بره سمر مثل ماتتوقعون منصدمه ولا تدري شالسالفه وطلعت وراها دانه.

 

يعقوب: خلج هني انه بجوف سارة شتبي وبعدين يصير خير

سمر: ما تبيني اقعد وياها

يعقوب: اهي ما تبيج وياها

سمر فتحت عيونها على اخر .. سارة ما تبيني ويعقوب حس بالنشوة انه يجرحها اكثر: واذا زاد فضلج ردي بيتج احسن لج.

 

اهني سمر خلاص .. اهتز جسمها بالكامل وكان يعقوب صفعها اكبر صفعه تلقتها بحياتها بس بعد خلت راسها فوق وراحت عنه واول ما التفتت نزلت دمعه ما قدرت تحبسها . ودانه تتحرى في سمرعشان تخبرها شصاير لانها بكل صراحه ضايعه وسمر تقوللها.. بعدين بعدين

 

سمر ما قدرت تفكر سارة اشفيها ليش ماتبيها .. ولا يعقوب .. اهو وايد قاسي وياها .. بس اليوم قضى عليها تماما .. تمشي واهي ما فيها حيله بس بعد كملت دربها وطلعت من المستشفى مع دانه.

 

يعقوب ظل واقف مكانه وين ما وقف سمر وطعنها بكلامه البسيط.. :ردي بيتج احسن لج: .. حس انه يبي يبتسم لكن هيهات .. سمر كان شكلها معتفس ومتغير 180 درجه .. ما كانت سمر اللي مستعده تخرمشه باظافرها اذا هجم عليها .. يا ترى ليش . .بس بسرعه هز راسه واكانه يبي ينفض الافكار عن باله ودق على راشد .

 

راشد: هلا والله بالغلا يابعد عيني عساني ماابجي عليج وانت للحين شباب

يعقوب: بلا كلام فاضي وتعال انت ونصور عشان تاخذون امي للبيت

راشد: ومن قال لك انه ويا نصور

يعقوب بكل عصبيه: رشود عن المياعه اوكيه ويالله تعال بسرعه

راشد: انزين انزين شخبارها سارو

يعقوب: احسن . .

راشد: مسافه الدرب واحنه واصلين .. تشاااااو

يعقوب ما رد عليه وسد الخط

راشد: صج مزاجه زفت مثله

ناصر: شييبي هالمتفيج

راشد: لف لف للمستشفى بناخذ امي ونردها البيت والله اني ولهت عليها موت الله ياخذ بليسج يا سارو على حركات البنات هاذي

ناصر: اوكيه.

 

اول ما دخل يعقوب بدى يهدي في سارة بس بنبرة متسلطه واهي سكتت وامها بعد سكتت ونادى النرس انها تييب اكل حق سارة اللي ماطاعت تاكل شي بس يوم يه الاكل حطاه يعقوب جدامها .. عشان تاكله وامه قاعده عندها تطالعها بكل حنان واهي تسمي بالرحمن عليها.

 

وصلوا ناصر و راشد اللي حب امه على راسها وقعد يحظنها بقوة وبعدين لوى على سارو اللي ابتسمت له واهو يطالعها

راشد: هيييييييييييه سارو يالخسفه جنج مومياء

ناصر: المومياء احلى شوف الويه

راشد واهو يرفع ذراعها: خل الويه شوف يدها هيكل عظمي .. يعععع

سارة ضحكت غصبن عنها

راشد: من قالج تضحكين مالت عليج ماادري اصمج كف .. مقعده امي هني 3 ايام ياللي ماتخافين ربج .. ياللله شيلي قشج ويالله البيت

يعقوب: رشووووووود

راشد: لا لا ترشدني .. قمي .. اوف سارو قمي

سارة بصوت كله تعب: يالله عاد رشود بس خلاص باجر انشالله انه بالبيت

ناصر واهو يتعنتر: أي اقوللج لا ورقه طلاقج ادزها حق امج انتي سامعه

يعقوب ضحك غصبن عنه : صج انكم متفيجين.. ويوجه كلامه حق امه. .يالله يمه روحي البيت

ام يعقوب: لا بقعد هني ويا سارة

يعقوب :يالله جدامي البيت انتي تعبانه .. ارتاحي شوي وباجر تعالي وانه اللي بييبج شرايج

ام يعقوب: على الله

ناصر: خالتي سمر ما يات هني اليوم

ام يعقوب : بلى يات من شوي وياها دانه ارفيجتها .. بس مسرح ما راحن..

ناصر يود على قلبه:: عذابي كانت هني .. لكن كله من رشود الخايس اهو اللي اخرني ... خسارة يا حبي خسارة...

ام يعقوب حبت سارة وراحت ويا راشد اللي ماخلاها بحالها .. يمه خاطري في هالطبخه.. والله من زمان ما كلينا فتوشج .. يمه شرايج الغدا يكون اليوم مموش ... وام يعقوب تضحك عليه وتهز راسها موافقه.

ناصر كان حزين ليش ان دانه كانت هني وما قدر يشوفها ...

 

يعقوب انتظر بس قمه امه وخوانه عشان يخلي سارة تفتح له الموضوع .. سارة قاعده تاكل مثل اليهال من التعب اللي فيها .. كسرت خاطره وقعد يساعدها في الاكل وسارة تطالعه بحنان بالغ لانها تدري انه متالم بس خاش عن الكل .. طبع يعقوب.

 

سارة واهي تيود يد يعقوب اللي فيها الاكل: ما بتسالني شي عن امس

يعقوب واهو يتذكر الجمله (سمر تحب حمد) : ارتاحي انتي قبل بعدين يصير خير

سارة: لكن انه مرتاحه اللحين ....... وابي اتكلم وياك

يعقوب خل الاكل الللي بيده وقعد عند ريل سارة: قولي اللي عندج

سارة اول شي ترددت بس يوم شافت يعقوب يستحثها تكلمت .. قالت له كل شي .. من الاف للياء ..

صوتها ماكان يسعفها .. وبين الكلمه والثانيه تاخذ نفس .. قلبها كان تعبان حيل بس .. لازم تتكلم ..

ويوم وصلت للقائها بحمد بدت تبجي بس مو مثل اول مرة ويعقوب ماحاول انه يهدأها او شي ثاني بس يلس مكانه يسمعها.. ليما خلصت كلامها ..

 

سارة : انه ادري اني لو كنت بره فراش المرض جان انت قتلتني الحين .. بس انت عندك حق .. انه اللي سويته من البدايه كان غلط .. بس شاسوي يا يعقوب .. انه قلبي اهو اللي قادني وخلاني احب خالد.

يعقوب يصحح بابتسامه تذوب القلوب: مافي انسان اسمه خالد .. أللي تحبينه اهو حمد

سارة انصدمت وكانها اول مرة تسمع الشي: احب اسميه خالد ... وبدت تبجي مرة ثانيه.

 

يعقوب بنفسه تحير ... على الرغم من الالم الللي فيه تخيل صعوبه الشي على سارة اللي تفكر في شخصين حمدان وسمر ..ما تدري وين مخرجها .. أذا وافقت على حمدان اهي حياتها راح تنتهي لانها تحب حمد .. واذا رفضت وقبلت بحمد .. سمر راح تتالم .. يعقوب بدى يفكر بانهنيه .. ليش سمر لازم تتالم..انه اعرف هالالم زين ما زين .. ومو قادر اني اتحمله .. سمر ارق من جذي .. وطالع سارة واهي تبجي بكل هدوء.. هم سارة ما تستاهل .. تحب حمد من سنه وعاشت معاه احلى ايامها واسوئها .. حياتها راح تتحطم اذا وافقت على حمدان اللي ماتحبه ولا تحس بشي صوبه غير المشاعر الاخويه. شهالمصيبه يا ربي .. وين حطيتيني يا سارة .. ياليتج ما خبرتيني وطيحتيني بهالموقف الصعب... يا ريتج

 

 

الجزء السابع والعشرين

=================

 

اليوم كان اخر يوم حق سارة بالمستشفى اللي من بعد محادثتها وايا اخوها خفف عنها العبء كله وتحسنت حالتها وبعد اسبوع رهيب بالمستشفى راح ترد البيت حق كل من وللحين اهي ماشافت لا سمر ولا كلمتها..

 

يعقوب خطط حق الشي كامل .. اول شخص بيكلمه بالموضوع اهو بو حمدان لان مخه شوي متفتح على امور وايده واهو اكبر واحد بالعايله ويعز حمد وسارة مثل عياله .. ألوحيده اللي ما حط لهااعتبار اهي سمر .. فكر اول شي انه يخبرها اهي اول ولانها تحب سارة راح توافق بس فكر .. سمر بنت مراهقه ويمكن حبها لحمد حب مراهقه بس يعود ويفكر .. لاء .. ساعات حب المراهقه ايكون اهو الحب الحقيقي ويمكن حبها حق حمد حب صادق وحقيقي ..

 

كل هالكلمات إلى قالها كانت مثل الخناجر اللي تطق بصدره بس كان مستحمل .. ويقول .. ليش تالم نفسك يا قلبي .. وانت بهالاطراف لو شنو صار الخسران الوحيد وانت تعرف بهاذا الشي .. فكر عدل يا يعقوب .. مستقبل اختك في يدك ... وبتفكيره وصل الى حمدان .. حمدان اللي ما زار سارة ولا يوم باستثناء اول يومين وبعدين اختفى ولا زارها مرة ثانيه .. قال في خاطره.. اهو اكيد شاك بالموضوع .. بس ليش مااخبره اهو اول .. يمكن احسن .. وطلع من البيت واهو معزم دربه على الشركه بالتحديد مكتب حمدان.

 

اليوم الاربعاء اخر يوم بالاسبوع وسمر قاعده ويا دانه بساحه المدرسه ودانه تسولف لها بس سمر كان فكرها مكان بعيد .. وين ما سارة ويعقوب وحمد اهم الاطراف الاساسيه في تفكيرها .. وبطل الافكار محد غيره .. يعقوب

 

قعدت تفكر .. ليش انه وايد تغيضت يوم كلمني بذيج اللهجه .. انه متعودتها من يعقوب .. لا اول مرة ولا اخر مرة .. ليش تحسست وايد من كلمته... وليش الحين ما افكرحمد كثر ماافكر بيعقوب ولا سعد ....... اخ يا سعد .. ماادري عنك انت وين .. انت اللي يمكن تنقذني من هالوضع المرير .. راح تكون القلب الحنون اللي يعطيني الحلول الخياليه بس هم تضحكني .. وينك ياسعد .. ليش قطعت عني . ليش؟

 

دانه: هوووووووووووووو سمر

سمر انتبهت: هلا هلا دوينه

دانه: وينج سمور من زمان وانه انهديج وانتي خبر كان

سمر: لالا بس افكر.. أليوم سارة بترد البيت

دانه: صج والله حمد لله على سلامتها .. الا اقول لج .. من بعد ذاك اليوم ما رحتي لها المستشفى؟

سمر: أي رحت بس يوم شفت يعقوب يتكلم ويا الدكتور ردت من مكان ماييت

دانه: اهااا .... ولد عمج يعقوب وايد وسيم شحليله سارة ماخذت منه شي الا عيونه

 

سمر ومشاعرهامتضاربه كانهااول مرة تسمع عن ولد عمها ووسامته

 

دانه: والله صراحه عيونه عذاب . وملامحه القسوة كلها .. اعترف لج لو ما نصور اول واحد شفته جان حبيت يعقوب هههههههههههههههههه

سمر حست انها تبي تصفع دانه .. شلون تتكلم عن يعقوب جذي يعقوب؟؟

دانه تكمل: اللحين انه وين شفته من قبل .. يوم ياخذج من المدرسه .. شنو البنات ينوا عليه.. حتى الخايسه ريما اللبنانيه قامت تشاهق من يوم شافته .. بصراحه وايد وايد وايد وسيم .. الله يهني حبيبته فيه

سمر وصلت حدها مع اخر جمله : جبي وكلي تبن زين يعقوب لا تفكرين فيه .. تبينا نظل اصدقاء لاتييبين طاري يعقوب لي انتي فاهمه؟؟ ويعقوب ما يحب احد ابدا ...... بس ما يحب ..

 

قامت سمر عن دانه اللي كانت مصدومه .. اهي ماقصدت شي بكلامها بس

علامها سمر زعلانه جذي ومعصبه علىاخرها.

 

سمر دخلت الصف واهي تبجي على طاولتها .. ماتدري ليش تبجي ..بس حست ان النار تسعر بيوفها من دون أي سبب ...تظنون أي نار هاذي ؟؟

 

يعقوب وصل الشركه ومباشرة توجه حق مكتب حمدان ..

حمدان: هلا هلا يعقوب شلونك شخبارك

يعقوب: زين وانت شخبارك

حمدان واهو يبتسم ابتسامه صفرا: عايش ... تشرب شي ؟

يعقوب: لا لا انه ياي اكلمك بموضوع جدا هام....... ويمكن شوي يزعلك

حمدان حس ان السالفه عنه وعن سارة بس سكت: قول يا يعقوب

 

يعقوب قال السالفه حق حمدان من دون ما يذكر سمر بالسالفه او حمد ليما يوصل لمقطع اللقاء .. وحس ان حمدان يرتجف من الغيظ والغيره بس مصبر حاله ليما يخلص السالفه..

 

يعقوب بعد ما خلص سادالصمت والسكون وحمدان عيونه يطير منها الشرار بس ساكت.. استغل يعقوب الصمت

 

يعقوب: يا حمدان .. انت تدري ..الزواج قسمه ونصيب.. واذا سارة ارفضك مو عشان شي عادي .. عشان مشاعرها اللي ملكها شخص غيرك.. وتخيل لو ما عرفنا السالفه الا بعد الزواج .. حياتك وحياتها راح تتحول الى حجيم .. فكر فيها ..

حمدان واهو يصر على اسنانه ويتكلم بكل هدوء: لكن حمد .... ما طلع الا حمد ...

يعقوب حس بالحقد في لهجة حمدان واستغرب ولاول مرة .. خاف: كان ممكن يكون حمد ولا غيره.

حمدان: انت قلتها كان يمكن يكون أي واحد غير حمد ......... لكن ليش حمد؟؟ اهو خلى شي ... سارة وخطفها مني .. أحترام الكل وحصله .. ناصر وراشد ورغد... حتى سمر .. سرقها مني.. ليش؟

 

يعقوب اهني انتبه ... حتى سمر سرقها مني ... بس اهي متى كاانت حقي عشان اهو يسرقها؟؟ ونزل راسه بحزن وحس بدموعه ماليه عينه بس حبسها ورفع راسه

 

يعقوب: يا حمدان .. الحقد ما بينفع .. حمد اذا قى كل هاذا .. مو عشان انه احتال ولا اهو جذاب بالعكس . .. حمد الناس حبته لانه طيب وحبوب وخلوق .. ولا تنسى بعد اهو ماعرف سارة ولو انه عرفها تتخيل بيروح يقابلها .. حمد راح واهو معتقد ان سارة اسمها مريم .. ولا تنسى .. حمد عطاك موافقته عشان خطبتك من سارة

حمدان: وكانه وصي عليها

يعقوب : حتى لو ......... يظل ولد عمها واحد رياييل العايله ولا تنسى.. احنه عرب .. ولازم الكل يتدخل في مستقبل البنت .. يا حمدان انت بيدك كل شي اللحين .. انك تخلي سارة .. او تحقد على حمد وتاخذها غصبن عن الكل .. ترى سارة مستحيل تقول لاء جدام ابوي .. لانها تخاف من ان العايله تتشتت.

 

حمدان ظل يفكر يحقد.. الا اخليها تتزوجني وتتعذب طول عمرها مثل مانه اتعذب اللحين ..ليش لازم تتهنى اهي بحياتها وانه اللي اذوق الالم امرار.. خلها .. لكن لسانه نطق بكلمات غير: سارة مهما كانت بتظل بنت عمي .. واذا ما صارت حرمتي .. راح تكون اختي ...........

 

يعقوب فرح من قلب وابتسم: الله يخليك يا حمدان .. والله انك طلعت اكبر واحد فينا وعقلك يوزن دنيا ... فرحتني الله يخليك ما تقصر والله

 

وقام يعقوب وقام وراه حمدان وتحاظنوا

 

يعقوب: وين سارو تحصل مثلك ... الف من تتمناك

حمدان بابتسامه: خل الالف حقك .. انه بغيت وحده بس ....

يعقوب: طول بالك .. الدنيا ما خلت من البنات.. والله اني اخلي خالتي ام حمدان تدور لك احلى بنت بالكويت كلها.. شرايك؟

حمدان ببرود: يصير خير ... الحين روح تكلم ويا سارة وبشرها .. ولا تنسى حمد .. اكيد اهو تعبان حيل بعد.

يعقوب واهو يطالع ولد عمه بفخر: ان شالله .. يعلني ماافقدك يا ولد عمي ولا افقد رايك السديد.

 

اول ما طلع يعقوب من الغرفه اتصل حمدان في السكرتيرة

نهله: امر استاز حمدان؟

حمدان بصوت تعبان: نهله لا تخلين احد يدخل علي ولا تحولين ولا مكالمه ..

نهله: امرك استاز.

 

وسكر حمدان عنها وسند راسه بالكرسي اللي وراه .. ودمعه جريئه خانت عيونه وطلعت واهو يضحك... يا ريتني مت ولا فقدتج يا سارة ... تمنيتج روحي وعمري ... لكن منتي من نصيبي يا بنت العم ... وطلع الاوراق اللي كان يكتب فيها القصايد حق سارة .. وحش باللوعه يوم شافها وقررت انه يشققها ويفرها بالزباله ....... لكن قلبه ما طاعه .. وردهم مكانهم ورد حق شغله..

يعقوب كان بالمصعد ينزل حق مكتب حمد....

 

منّا: اهلين استاز يعقوب .. نورت المكتب

يعقوب: هلا فيج يا منّا .. حمد موجود

منّا : لااستاز الاستاز حمد صار له يومين وما داوم

يعقوب: غريبه .. انزين بخاطرج

منّا: الله معك

 

بس راح يعقوب بدت منّا تحش فيه .. ابل كان كتير مهضوم وبيعئد هلء ما منو فايده .. الله ياخز إلى عئدك يااستاز يعقوب.

يعقوب في دربه حق بيتهم دق على حمد .. جهازه مغلق .. اشفيه هاذا وين راح ..؟؟

 

اتصل يعقوب بيت عمه بو حمد

 

يعقوب: صبحج الله بالخير خالوه

ام حمد : هلاو الله هلا وغلا ببو يوسف شلونك يمه؟

يعقوب: الحمد لله ابخير.. خاله وين حمد ؟

ام حمد: حمد راح الشاليه من يومين وللحين ما رد.

يعقوب: شاليه العايله ولا غيره

ام حمد: لا شاليه العايله ..

يعقوب: يالله خاله عيل اترخصج

ام حمد: في حفظ الرحمن ...

 

بعد ما شد الخط من عند بيت بو حمد .. اتصل في رقم الشاليه لكن محد رد .. وين الخدامات .. وسكره وراح البيت عشان يستقبل سارة اللي بتيي الحين ويا امه وابوه..

 

الحصه الاخيره وسمر للحين زعلانه على دانه ولا تكلمها .. دزت لها دانه ورقه

( سمر اشفيج ليش زعلانه) لكن سمر ما ردت عليها

( سمر انه اسفه اذا زعلتج بس قوليلي اشفيج)

سمر ما ردت عليها وحست ان دموعها بتنزل

( سمر تكفين ردي علي)

ليما حست الابله باللي قاعد يصير وزقرت دانه عشان تهدأ شوي .. دانه بطبعها حساسه والبنات السخيفات ضحكن على دانه ليش ان الابله زقرتها وتمن يتساسرن ويقطن نغزات عليها ليما حطت راسها وبجت .. سمر ما استحملت وطلعت حرتها في اللي اسمها زينه

 

سمر: انتي ما تستحين على ويهج قله ادب شماصار بالصف تقلبينه نكته تضحكين عليه ويا البقر ارفيجاتج؟

زينه: ويه يا ساتر لا تاكليني تكفين معقده تافهه اهي اللي يابت النكته حق روحها.

سمر: انه تافهه يا فرارة المولات وبعدين جبي حلجج هاذا لا تندمين.

زينه واهي ترفع صوتها: جاب لا اطراق على ويهج

سمر مااستحملت اكثر والابله تهدئ فيهن: بس يا بنات شنو قله الادب هاذي

سمر: انتي ما يخصج .. وقامت سمر تكمل في زينه: انتي تتغشمرين على دانه .. دانه تسواج وتسوى عشرة من اشكالج يالخ ر ة .

زينه وقفت تواجه سمر:انتي يالمسترجله جبي حلجج لا تشوفين شغل الله الله وامرة مسترجله وتتحكم روحي شوفي روحج عدل قبل حقي .........

وماكملت زينه كلامها الا ببكس على خشمها من سمر خلتها تفتر وتطيح على الارض ..

الابله: قله ادب .. كلكن عن المديرة .. وراحت تجر سمر من يدها .. سمر مااستحملت وطرقت الابله صفعه خلتها تصرخ من المفاجأة ..

الابله : عند المديره .. بسرعه

سمر ماانتظرت اكثر وسحبت جنطتها وكتبها وطلعت وطلعت وراها دانه

الابله: دانه قعدي مكانج

دانه: كلي تبن زين

 

ولحقت ورى ارفيجتها

 

دانه : سمر سمر سمر نطريني شفيج ..

سمر ما التفت لها وبسرعه راحت مبنى الادارة ووراها دانه

وقفتها دانه: سمر ليش سويتي جذي؟

سمر: وعندج عين بعد .. كل اللي صار بسبتج .. لو انج ما يبتي طاري يعقوب ولا كلمتي عنه جذي ولا زعلت منج انه ولا غيره .. لكن انتي السبب انتي ..

وراحت سمر عن دانه اللي وقفت بالممر واهي تبجي ولا تدري شفيها .. سمر انقلبت عليها .. صديقتها الوحيده ..

 

سمر اتصلت في امها اللي هزبتها وقالت لها حسابج معاي بالبيت ..

 

ردت سمر البيت وامها قاعده تصفعها وتيرها من يدها يمين ويسار .. ناصر كان في البيت لان اليوم يوم العملي بمدرستهم ورد مبجر ... نزل عند امه

 

نجاه: يا مسوده الويه تصفعين البنت لا والمدرسه بعد ..وين قاعده انتي بالشارع .. هاذي تربايتي فيج يا الحماره والله اني اخليج تندمين على اليوم إللي سويتي فيه هالسوايا .. سودتي ويهي جدام المديرة .. ما فكرتي فروحج .. جان فكرتي في هلج .. فضحتينا .. يا خسارة ال9 شهور فيج .. عمري ما تعبت بحمال مثل حملج يالسباله .. ان طلعتي من بره البيت يا ويلج مني يالله قلبي ويهج ولا توريني اياه من يوم ورايح يالله ..

سمر ارتدت لي ورى بعد ما سحبت يدها من امها وخلاص حست روحها بتنفجر من كلامها : خسارة 9 شهور فيني طلعتيها ب18 سنه انتي ام؟ . .انه اشك فيج انتي عمرج ما حبيتيني واي تربيه تتكلمين عنها .. انه محد رباني غير نفسي ..وان كانت تربيه شوارع .. انه خليتج حق مشعل وناصر وحمدان اللي للحين كانه ياهل .. انه عمري ما حسيتج ام لي وتمنيت لو خالتي نعمه اهي امي لانها تحبني اكثر عنج .. اذا انتي تكرهيني مرة .. انه اكرهج الف مرة

ناصر مااستحمل قله ادب اخته: سمور ويهد .. ذلفي غرفتج يالله بلا طواله لسان ..

سمر واهي تشهق من الصياح: مو شغلك انت .. هاذي انه لازم اقوللها اللي حابسته بقلبي ..

ماكملت سمر الا وطراق من امها : جااااااااااب يا قليله الادب .. ويرتها من ذراعها لغرفتها ورمتها على السرير وخذت المفتاح وياها وقفلته عليها .. واهي تلهث نجاه.. عمرها ما توقعت ان بنتها تنزل لها المستوى ..

سمر قعدت تبجي من قلب واهي تصيح بصوت ومتكوره على عمرها ... اهي ما عورها الطراق .. اهي شي ثاني كان يعورها ... قلبها اللي ما ردد غير اسم واحد .. يعقوب ..

 

ردت سارة البيت والكل استقبلها بحرارة ناصر ومشعل وام حمد وراشد ويعقوب اللي اول ما شافها لوى عليها وباسها على جبينها .. واهو يطالعها بنظرات تطمنها واهي تبتسم له من خاطر .. ودخل وياها دارها وقال لها اللي صار مع حمدان ووايد فرحت وبجت واهي تحظن اخوها شاكرة ربها على نعمه كون يعقوب اخوها..

 

بعد الغدى سالت سارة ناصر اللي كان قاعد واهو على غير طبيعته

سارة: نصور حبيبي

ناصر: هلا سويرة امري ..

سارة: ما امر عليك عدو .. ناصر قم ييب سمور والله اني تولهت عليها ..

 

ناصر سكت وحزن شكله بصورة فظيعه وسارة يودت قلبها .. لايكون بس

 

سارة: اشفيك ناصر ؟؟

ناصر بصوت مسموع حق الكل : لو تدرين يا سارة سمور اليوم شصار فيها

يعقوب كان يشرب الجاي وخلاه على الطاوله: شصار فيها ؟؟

التفت ناصر حقه : اليوم تهاوشت ويا بنت بالمدرسه .. وصفعتها ويوم غلطت عليها الابله صفعت حتى الابله .. وفصلوها من المدرسه اسبوع

ام يعقوب : ويه حبيبه قلبي .. اكيد نجاه ما خلتها

ناصر يكمل بحزن: امي وايد صارخت على سمر وقالت لها كلام جارح .. لكن سمر ما خلت امي وردت عليها كلام اجرح من اللي قالته امي .. امي صفعت سمر ويرتها لغرفتها وسكرت عليها الباب ..

يعقوب انتفض .. سمر تنظق وتنهان واهو اخر من يعلم..حس روحه بينفجر: وهاذي صج مو انسانه .. الحيوان ما يسوى جذي في ظناه شلون الاوادم

ناصر اهني عصب: هيه انت هاذي امي اللي تتكلم عنها .. وسمور حصلت اللي تستاهله .. قله ادب بنات مو علينا ..

يعقوب اهني حس حق كلامه لكن بعد ما سكت: وانت خليت امك تضربها؟

ناصر: تستاهل .. محد قال لها تطول لسانها .. ولو ما امي طقتها جان انه صفعت في عمرها

يعقوب واهو يتكلم من بين ظروسه بكل بروده: هاذا اذا تمنيت حق روحك الموت ... المس شعرة من سمر .. ما بتجوف خير يا ولد ضاري ..

ناصر حمق من كلام يعقوب وما رد عليه وطلع من البيت معصب ووراه راشد

يعقوب بعد راح فوق غرفته وسد الباب بقوة وقعد يتلبس عشان يطلع ويروح بيت عمه ياخذ سمر

سارة لحقت وراه مع انها تعبانه .. ويوم وصلت غرفته طقت الباب

يعقوب: سارو لا تدخلين

بس سارة ماطاعت ودخلت: وين رايح

يعقوب واهو يلبس دشداشته: مو شغلج

سارة : يعقوب استهدي بالله .. هاذي بنتها ومحد له حق عليها مثلها

يعقوب: يعني عادي تصفعها مثل الجاريه وتهزأها عشان ابله سباله مثل ابلتها .. انتوا ما سالتوا ليش سمر صفعت البنت ولا الابله ..

سارة: انت بروحك تعرف سمر .. سمر فرس هايج كل من يعصبها تطقه . ولا انت ناسي ناصر شسوت فيه يوم كانوا صغار

يعقوب: سارة.. هاذي ارفيجتج وتتكلمين عنها جذي

سارة: لانها ارفيجتي انه اتكلم عنها .. واقول لك .. دام سمر تهمك هالكثر .. ليش طردتها ذاك اليوم من المستشفى.

هني انصدم يعقوب منها ...: شدراج ؟

سارة: مو شغلك شدراني .. ولا تروح انت تدافع عنها وانت اكثر واحد مالمها يا يعقوب.

يعقوب والصدمه تزيد وتزيد : انه؟

سارة: أي انت .. جم مرة وانت دايم تزقرها ولا تتناجر وياها وتخليها تبجي .. بس انت شدراك ..

يعقوب : هاذا كان قبل .. الحين غير ..

سارة: شلون غير يعني .. تراضيتوه.. كاه انت طردتها ذاك اليوم من المستشفى ..

يعقوب: لا تعيدين علي..

سارة: بلى بعيد ... اهرب من هالحقيقه يعقوب ... انت تحب سمر ..

يعقوب طالع اخته بوسع عيونه ...: شنو

سارة: لاتسوي روحك ماتدري .. تراني مراقبتك زين .. انت مو من الحين تحب سمر .. انت من زمان تحبها .. بس يوم عرفت انها .. تحب .. حمد .. ترددت عنها .. صح ولا لاء ..

يعقوب كان قاعد . وحمد ربه لانه كان قاعد .. لان لو كان واقف كان بيطيح . . اخيرا .. حد اكتشفه واكتشف اللي في قلبه .. لكن ما بين مشاعره بعيونه ..

 

يعقوب بهدوء: سارة .. هاذا موضوع منتهي ..

سارة: لا يا يعقوب.. اذا انت تحب سمر .. ليش تسوي اللي تسويه .. وتدوس على قلبك .. حاول تكسبها .. لا تضيعها من ايدك

يعقوب : بس انه ,,,ماابيها ...

سارة ترفع ويهه بيده : حط عيونك بعيوني وقول اللي توك قايله ..

يعقوب لف راسه عنها .. وقام ..

سارة وراه: حبيبي يعقوب .. انت تحب سمر .. ولو كنت شجاع مثل ما انت وجابهت حمدان عشاني .. بتسوي اكثر من جذي حق اللي قلبك هواها .. ولا انه غلطانه

يعقوب:................................

سارة: انه اخليك اللحين .. بس ابيك تحكم مخك قبل لا تتصرف .وتندم على اللي تسويه

 

يعقوب: ....................................

سارة: انه بروح ارتاح اللحين وانت هدي بالك

يعقوب: سارة

سارة واهي تفتح الباب: نعم؟

يعقوب: .............. تهقين لي امل بحب سمر؟؟

سارة واهي تبتسم: الله كريم

يعقوب ابتسم لاخته بس ماكان فرحان ابد... كان يبي يفضح نفسه بس .. ما هانت عليه كرامته ..

 

في شاليه العايله .. حمد كان منعزل عن البيت والعالم .. وما يمر في باله الا طيف سارة .. ااخ ياسارة.. كنتي مثل الحمامه طول الوقت جدامي وما عرفتج.. بس قلبي كان حاس فيج .. وصوتج كان يشدني لج مثل الغريق للنجاه... وين احصلج اللحين وين .. اثاري الكل يكلمج اللحين عن سالفه حمدان .. وانتي بتوافقين عشان الكل وبتضحين فيني وفيج وفي حبنا اللي ما قدر ينولد .. بغى حمد يبجي بس ما طلعت منه الدموع .. ضحك ضحكه مافيها حياه على حاله .. بغيت ابجي لكن حتى دموعي معاندتني ماتبيني ارتاح .. قعد على الشط واهو يطالع البحر ... طول هاليومين واهو يفكر يرد اميركا .. بس ابوه . وليد ... سمر .. امه .. الكل .. بيضطرون انهم يفغدونه مرة ثانيه .. تخيل الغربه وغمض عيونه عشان لا يشوف المنظر .. ما يبي يتغرب .. كافي غربه 3 سنين مل وكل منها ... بس يموت الف مرة ولا يشوف سارة تكون حق غيره .. قام واهو ينظف ثيابه عشان يرد داخل الشاليه.

 

واهو يمشي لاحظ غبرة سيارة كروزر يايه صوب الشاليه .. عرف السيارة .. هاذا يعقوب ما غيره .. شمييبه .. اكيد امي قالت له اني هني .. مالي خلق احد اووووووووووووووف

 

يعقوب كان لابس بنطلون اسود وقميص هندي (مثل اقمصه انريكيه) لونه بيج وشكله صاير جنان وروعه وشعره كان خفيف مثل ما يسويه وفيه لحيه خفيفه ما انحلقت من يومين.

يعقوب: الله بالخير

حمد من غير نفس: الله بالنور

يعقوب ياخذ نفس قوي: اااااااااااااااااااح والله ان الهوا يرد الروح

حمد: هههههه

يعقوب: هاه حمد .. ما عزمت للحين ترد البيت؟

حمد: ..... اصلا انه مو راد البيت .. من هني بروح اميركا على طول.

يعقوب: من صجك انت ؟؟ توك راد من هناك؟؟ وعمي ؟؟

حمد: مثل ماتحملوا 3 سنين بيتحملون جم من سنه ثانيه.

يعقوب: وسارة؟؟ بتخليها وبتروح؟

حمد انصدم وطالع حمد بوسع عيونه مع ان الشمس كانت في ذروتها ... عرف عن قصته ويا سارة.. من قاله؟؟ اكيد سارة؟

يعقوب وكانه يجاوبه: ايه ادري عنك وعن سارة.. وادري عن اللي صار يوم طاحت علينا.. حمد اسمح لي ..لكن انت بتصرفك هاذا بعيوني اكبر جبان.

 

حمد انصدم من يعقوب.. هاذي اخته .. واحد غيره بيقتلني اللحين لكن اهو بمنتهى الهدوء

 

بعد يعقوب جاوب على اسالته: انت لازم تشكر ربك لاني واقف اتكلم وياك .. لو انه انسان مخي صغير ... (يطالعه بنظرة حقد) جان قتلتك الحين ولا همني شي .. بس لاني انسان متفتح شوي وعارف ان هاذي الاشياء ممكن تصير ولان الحياه مليئه بالصدف.

حمد: بصراحه ماادري شنو اقول لك .. انه احب سارة .. فوق ما تتصور .. ومستعد لو كانت الظروف مغايرة اني افداها بروحي وحياتي .. بس انه ولد عمها .. وموافق على خطبتها من حمدان .. تخيل لو اللحين اعترضت درب حمدان شنو راح يصير .. راح تتهدم العلاقات العائلية.. عمي وابوي وابوك بيفترقون واهم عمرهم ما ابتعدوا عن بعض .. حتى الشغل والسكن قريب من بعضه.. غلطه شنيعه مني يمكن تهدم مستقبل الاسرتين.. مااقدر يا يعقوب .. قول عني جبان بس ... ما اقدر.

 

يعقوب ظل ساكت واهو ناوي انه يستفز حمد لاخر عرق عنده

 

يعقوب: زين ياحمد جزء من اللي تبيه تحقق

حمد وقلبه بدى يدق مثل طبول الحرب: .... شنو؟

يعقوب واهو يتحرك في مكان ويمع حصى الممشى: ابوي كلم سارة عن حمدان.

حمد يرتجف: اهاا... وشنو ؟؟؟ شنو كان .......... ردها؟

يعقوب بدى يستمتع بالشي: مثل ما تتوقع ...

حمد واهو عاقد على عمره: وافقت.

يعقوب: امممممممم .. أي ولاء

حمد حس ان يعقوب يبي يذبحه: شلون يعني

يعقوب واهو يرمي الحصى لمسافات بعيده: ... اهي قالت...(واهو ينزل يجمع حصى وحمد فقد اعصابه)..

حمد: شقالت؟

يعقوب: قالت الشور شوركم والراي رايكم انتوا الاكبر والافهم.

حمد حس ان جزء منه ماااااات وشوي يفر عن يعقوب يدخل داخل

يعقوب: بس انه ماوافقت .. بصفتي اخوها العود .

حمد يلتفت: .........ليش ما وافقت

يعقوب كان يبي يبعد سمر عن حمد بكل الطرق: لا تخاف مو عشانك ولا عشان حبك لها .. لاني شفت اختي شلون كانت بالمستشفى.. وحلفت على عمري دام راسي يشم الهوا ... سارة ما تبجي مرة ثانيه الا دموع الفرح.

حمد حس ان يعقوب كبير بعينه .. واهو اخو بار كل اخت تتمناه .. يا ريته يكون مثله بالنسبه لرغد وسمر.

حمد: انتظرني .. ربع ساعه وبطلع لك ..

يعقوب: وين رايح

حمد واهو يركض على الممشى: برد البيت وياك انتظرني.

 

يعقوب ابتسم ابتسامه المنتصر وقام يردد بصوت واطي بينه وبين نفسه .. راح الكثير وباجي القليل..

 

في بيت بو حمدان ..

سمر للحين بغرفتها... من زود الصياح رقدت وعليها ثياب المدرسه .. ألدنيا ظلمت وسمر للحين راقده مكانها .. فتحت نجاه الباب عليها وشافتها بحاله تكسر الخاطرة متكورة على روحها وراقده كانها ياهل .. دمعت عيون نجاه عليها لكن قسوتها كانت في صوتها: انتي اللي يبتي هاذا حق روحج...

 

بو حمدان طبعا للحين ما يدري .. اتصل في البيت خبرهم انه ما راح يرد البيت الا بالليل لان اليوم الاربعا واخر ايام الشهر .. يعني الشغل والمعاملات لازم كلها تخلص .. ولان لا يعقوب ولا حمد داوموا من يومين لذا الشغل تعطل عليهم..

 

ناصر كان قاعد بالصاله الفوقيه دقيقه يطالع التلفزيون ودقيقه باب غرفه سمر .. وشكله حيل متغير 180 درجه .. عمره ماخاف على سمر كثر اللحين بس في باله كانت تستحق اللي سوته امه .. ليش قلت ادبها على امها .. شوي ويرن تلفون الطابق الفوقي ..

 

ناصر بصوت ملان: الو

دانه: السلام عليكم

ناصر تهلل ويهه: هلا والله هلا بالغلا

دانه واهي مستحيه: هلا فيك ناصر... شخبارك؟

ناصر: كنت زفت بس الحين تمام من يوم سمعت صوتج .. انتي شخبارج؟

دانه : حيل مو زينه .. سمر اليوم تهاوشت وياي

ناصر: الا اقول لج شصار بالمدرسه اليوم.؟؟

دانه: ما صار شي .. اليوم سمر ما كانت طبيعيه وانه كنت اكلمها عادي عن يعقوب ولد عمك وبعد ما خلصت قامت صرخت علي وهاوشتني وخلتني فلس مااسوى

ناصر: تاكل تبن اصلا السباله سمور

دانه بدلع: لا تقول جذي .. وبعدين بالصف انه حاولت اراضيها واهي ما ترد علي .. ألابله انتبهت للي صاير وزقرتني بصوت وعطتني جم كلمه مثل السم .. والبنات قامن يتضاحكن وانه ... صحت

ناصر يقول في خاطره فديت الناعمات: .. ااااه وبعدين

دانه: سمر ما سكتت لللبنات وقامت لهن البنت اسمها زينه ( ناصر بلع ريجه)

وقامت تقط كلام على سمر اتقوللها مسترجله وما غيره.. سمر مااستحملت وجان تطيحها ببكس على خشمها خلتها بلا توازن

ناصر: هاذي اختي اللي انه اعرفها ولا زينو وحدة خايسه.

دانه: انت من وين تعرف زينه

ناصر بلع ريجه: هاا.. لا انه ماعرفها راشد ولد عمي حاجاها مرة.

دانه ما صدقت السالفه ابدا وقالت....نصور شيطان

ناصر واهو يحاول ينسيها السالفه: كملي السالفه

دانه واهي طايحه على فراشها: بعدين الابله قالت لسمر انتي قليله ادب ويرتها من يدها بره الصف .. سمر كانت واصله حدها وصفعت المدرسه بعد.

ناصر: ههههههههههههههههههههههه واويلاه منها المرأة الشرسه.

دانه: أي والله .. كفختهن ثنتيناتهن .. وبس هاذي السالفه.

ناصر: ماادري شقول لك يا الدانه .. بس سمر ما كفاها الهواش والمناجر بالمدرسه ويات كملته ويا امي تهاوشت وياها ليما طلعت الوالده من طورها وحبستها بالغرفه.

دانه: والله؟

ناصر: أي والله يالغاليه!!

انتبهت دانه ان نصور عجبته السالفه وبغت تحطم كل اماله: انزين انه اللحين اخليك .. لين صحت سمر .. قول لها اني اتصلت ... اوه .. شي ثاني؟

ناصر واهو يلعب يدور رقم دانه: امري يالغاليه؟

دانه: لاتدور وتعب عمرك .. انه متصله من البيت.

ناصر حس انه غبي وفشلان موت على روحه والله ان هالبنت غير عن البنات: اصلا انه ماادور الرقم .. يوم اللي تبين انتي بنفسج بتعطيني رقمج .

دانه: يصير خير .. يالله اخليك اللحين

ناصر: بوداع الله

 

يوم سكرت عن التلفون قام طق حبه الهولد لان فيها موسيقى (love story)

ويحظن السماعه واهو يمين ويسار اونه يرقص فالس ويحبب بالسماعه .. دخل عليه مشعل

مشعل: الحمد لله والشكر .. ين الولد الله يعيننا عليه.

======================================

 

الجزء الثامن والعشرين

================

اليوم الخميس .. الساعه خمس الفير .. سمر صحت من بعد البارحه وقعدت بالبلكون واهي شبه الميته من التعب .. عيونها متورمه من كثر الصياح والرقاد .. وللحين تبجي بس تبجي بكل هدوء .. وكان الكون محترم صمتها وحزنها وقاعد يشاركها بألمها .. بعد ما صحت حاولت تدق على سعد ومثل كل مرة تلاقي نفس الجواب (الرقم لم يعد بالخدمه) .. اخ يا سعد .. وينك .. لاادري عنك ولا عن هوا دارك .. انت جافيني ولا ناسيني ولا العتب على الايام اللي فرقتنا .. انه وايد محتاجه لك يا سعد .. وايد .. ووطت راسها تحظن دموعها.

 

رد بو حمدان من المسيد بروحه لان حمدان اليوم ما طاع ينزل وياه .. اونه تعبان وبيصلي بالبيت .. .. وتذكر ان بو يعقوب للحين ما رد عليه بسالفه سارة وحمدان واكيد حمدان منحرج يسالني ليش ان سارة توها طالعه من المستشفى. ... وطلع من الغرفه عشان ينزل يتريق ويا ام حمدان .. واهو يمشي مر على باب غرفه سمر وتذكر.. يا بعد روحي بنتي .. ماشفتها امس صج قلت الخيرة حتى اني ما سالت عنها وينها شخبارها شعلومها .. خلها بعد ما تصحي .. بس كان خاطره انها تتريق وياه اليوم .. وراح عند غرفتها.

 

طق الباب مرة .. ومرتين .. وثلاث

بو حمدان: يوبا سمر .. يوبا ..

سمر: .................

بو حمدان: يوبا فتحي الباب ليش قافلته

سمر انتبهت حق الصوت وراحت بسرعه عند الباب وبدت تبجي من خاطر

سمر: يوبا ... يوبا خل امي تفتح الباب .. يوبا ارجوك خلها تفتح الباب..

بو حمدان استغرب واانعفس مزاجه . شالسالفه؟: يوبا انتي مو قافله الباب على روحج؟

سمر: ... لا يوبا .. هاي امي قفلته علي ( وراح صوتها بالبجي )

بو حمدان وصل حده .. ليش نجاه قافله الباب: يوبا نطري شوي وانه ياينج

 

نزل بو حمدان وزمجر باسم نجاه بصوت شوي ويكسر اللي في البيت: نجاااااااااااااه

انتبهت ام حمدان وطلعت من المطبخ: هلا هلا بو حمدان شصاير خير

بو حمدان والشرار يطير من عيونه: ليش باب غرفه سمر مقفل ؟

نجاه انصفعت .. شتقول له: خلها .. لين تادبت وحست للي سوته بفتح لها بابها

بو حمدان: لوشنو ما سوت .. مو من حقج تحبسينها وانه وين رحت .. لا يكون مالي حساب بهالبيت يا نجاه

ارتبكت ام حمدان: لا يا بوحمدان انت على العين وعلى الراس بس اللي سوته بنتك يسود الويه جدام الناس

بوحمدان ما اعار حق كلامها أي انتباه .. لان سمر بالسالفه .. وبو حمدان يفدى بروحه حق بنته الوحيده: عطيني المفتاح بسرعه.

ام حمدان: ليش؟

بو حمدان: قلت لج عطيني المفتاح ( صرخ عليها وخلا النايم يصحى) ..

نجاه انصرعت .. اول مرة بو حمدان يصرخ عليها او يناجرها من 25 سنه زواج .. وعشان منو .. سمور السباله .. بس كابرت وتذكرت كبريائها: ان شالله

خلت بو حمدان بالطابق التحتي وراحت لدارها تاخذ المفتاح ونزلت ونزل وياها ناصر ومشعل اللي استغربوا من اللي قاعد يصير

نجاه: اتفضل يا بو حمدان.

بو حمدان خذ المفتاح عنها وتوه بيركب الدري لكن التفت: هاذي اخر مرة تسويين هالسواة بسمر .. مرة ثانيه سويها .. وما بتشوفين خير يا بنت عبد الرحمن انتي فاهمه؟؟

نجاه حست بالاهانه ولكن كبريائها كان اكبر من انها تبجي .. ناصر ومشعل تحاوطوا على امهم يهدونها على اللي صار .. واللي بدى شوي شوي .. يزرع الكره في قلوبهم على اختهم الوحيده.

 

بو حمدان راح غرفه سمر وفتح الباب..اول ما شافت سمر الباب ينفتح ردت على ورى خافت لا تكون امها يايه تكمل فيها التهزيبه .. لكن لا .. طلع ابوها الحبيب الغالي .. اللي محد بهالدنيا يحبها كثر ما اهو يحبها ... طارت من مكانها وراحت بحظنه الدافي الكبير واهي تبجي من خاطر على اللي استوى بها .. اهي ماكانت تبجي على حادث المدرسه ولا أي شي ثاني .. اهي تبجي على شخص واحد بس .. اظنكم كلكم تعرفونه؟!!

 

حمد ويعقوب ردوا من الشاليه باليوم الثاني .. وحمد كان معزم انه يفتح موضوع الكلمه حق بو يعقوب بس يعقوب وقفه وقنعه ان يخلي شويه وقت حق بو حمدان يدري عن الرفض وبعدين يصير خير .. السالفه كلها كانت غير مفهومه حق حمد وكان يسال وايد عن الموضوع

حمد:اللحين شنو بيقول ابوك .. سارة رفضت حمدان وبتقبل بحمد.. والله ان هاذا اللي بيشب شرارة العداوة يا ولد عمي ..

يعقوب ما خبر حمد عن مكالمته ويا حمدان عشان لا تخترب السالفه: اهدى يا حمد طول بالك.. شالسالفه ماكو ابسط منها بس انت وايد معور راسك فيها

حمد واهو يتحقرص: انت ماتدري يا يعقوب انه اللحين خايف اني افقد كل شي.. كل شي يا يعقوب .. و ما راح استحمل ..

يعقوب : استهدي بالله يالله عن الجبن والضعف .. خبري بك حمد القوي ..

حمد واهو يبلغ غصه: هاذاك راح من بعد ذاك اليوم

يعقوب عرف اهو يتكلم عن أي يوم: يالله وصلنا بيتكم .. لا تفتح السالفه حق أي احد .. توه الناس

حمد واهو يتنهد: يصير خير .. مع السلامه

يعقوب الله يسلمك... وسار يعقوب بعيد عن حمد اللي ظل واقف مكانه على الممشى واهو يفكر بحمدان ولد عمه.. لان يعقوب ما قال له عن سافه حمدان حمد ما كان يدري ان حمدان اهو اللي سهل السالفه كلها.. وعزم في باله ان باجر يروح له ويخبره كل شي .. لان حمدان ما يستاهل كل اللي يصير فيه .. لازم احد يخبره سبب رفض سارة.. لازم.

 

سارة لذاك الوقت كانت قاعده .. هيهات ترقد والافكار تاخذها يمين ويسار .. كل اللي تفكر فيه اهو حمد .. اه يا حمد .. شلون صار اللي صار .. انه وين كنت وانت وين واخر شي وين وقفنا .. طلعت انت حبيب عمري وانه حبيبتك .. شلون ما حسيت فيك .. شلون ما عرفتك ولا عرفت شخصك على الرغم من انك جريب مني .. الله يالقدر .. تجمع الناس والقلوب ببعض باغرب الطرق.. اه يا حمد ..

 

سارة خلاص .. ما قامت تردد اسم خالد .. تبي تعود نفسها على الحقيقة المؤلمه اللي كل ما تتذكرها تنزل منها دمعه حزينه مسرع ما تجففها .. راحت عند تسريحه غرفتها .. واهي تطالع نفسها بالمنظرة ..( شصار فيني ).. كان عند عيونها هالات سودة من التعب والارهاق .. وعظام خدها بارزة بوضوح وشعرها فقد رونقه من قله الاكل وكل شي فيها يدل على التعب ..

تنهدت اكبر تنهيده ونزلت راسها .. التفتت حق البرواز اللي على الطاوله .. صورتها مع سمر .. لابسات الكنادير الاماراتيه بذاك اليوم .. اخ يا سمر .. حبيبتي .. سامحيني .. ماكنت ادري .. لو عرفت بشي ولو لمحه ..جان ما تحركت ولا خطوة ولا فكرت بولا فكرة .. انتي الاولى يالغاليه .. انتي ..

وانسدحت على فراشها بحزن واهي تبجي بجي يقطع القلوب .. وفجاة يرن تلفونها .. انتبهت له وشلته عشان تشوف من داق عليها .. (اغلى حبيب) .. دق قلبها بكل الحب والعشق لحمد .. اهو المتصل .. يا ربي شسوي الحين .. ارفعه ولا لاء .. يا ربي شسوي .. وسكت التلفون عن الرنين .. وسارة ما صدقت عمرها .. وردت تبجي مرة ثانيه ... بعد ثواني رد التلفون يصيح وسارة ماخلته حتى يكمل الرنه ورفعته واهي حاسه انه حمد

سارة : الو حمد ...

حمد: ..................... هلا سارة

سارة حست براحه عجيبه من سمعت صوت حمد ينادي باسمها .. لاول مرة اهي سارة واهو حمد من دون أي تخفي

سارة: ........... هلا فيك

ساد الصمت بيناتهم وما عرفوا شنو يقولون حق بعض

حمد:......... شخبار صحتج .. ان شالله احسن

سارة: ... ايه احسن اللحين .. ولو أني احس بتعب شوي ( تهجد صوتها من البجي اللي بجته قبل شوي)

حمد حس لدموعها: .. سارة .. تكفين .. اذا انتي تحبيني او حبيتيني بيوم من الايام ......... لا تبجين .. تراني استحمل كل شي بهالدنيا ..... الا ادموعج

سارة ابتسمت من خاطر : ان شالله ... شخبارك انت

حمد: ااااه الحمد لله .. عايش .. ومو عايش

سارة تعيد كلامه: حمد ... تكفى اذا انت تحبني او حبيتني بيوم من الايام .. لا تتنهد بالم.. تراني استحمل كل شي بهالدنيا .. الا انك تتالم

حمد : ههههه .. ما تتغيرين

سارة تضحك: هههه تبيني اتغير يعني

حمد: لالالا تكفين يا معوده .... خلج مثل ماانتي .....

وساد الصمت بيناتهم .. ما يدري شنو يقولون .. الكلام اللي كانوا يرددونه ما يقدرون يقولونه مرة ثانيه اللحين .. عوايق وايد بيناتهم .. سمر حمدان يعقوب .. الكل.. بس حمد ما اهتم ونطق بالكلمه اللي كانت ضاجه بصدره من اول ماسمع صوت سارة

حمد: سارة........

سارة: عيون... سارة

حمد: .................................................. ................ احبج سارة

سارة بدت دموعها تنزل بهدوء .. دموع فرح .. ودموع راحه:........ هم انه احبك حمد.

حمد نزلت دمعته من عيونه .. دمعه انتصار: .. يالله اخليج اللحين ترتاحين

سارة: لا . .انه جذي مرتاحه ... (كملت بحيا) مرتاحه وايد.

حمد: على راحتج حبيبتي ...

سارة بحيا وحست ان الامل بحياتها رد مرة ثانيه: شكرا حبيبي ....

وظلوا يسولفون ليما صار الصبح والكل وعى من الرقاد.....

 

يعقوب مثل ما تتوقعون كان قاعد بنفس المكان اللي قعد فيه ورمى جهازه بالبحر .. واهو يالس يفكر بحياته وبسمر ... شالممكن يصير بيني وبينج يا سمر وانتي اهديتي قلبج لغيري .. ليش ما كنت انه .. ليش حمد ... كل الحب اللي بالعالم كان بقلبي موجه لج. .صدج وحركاتج معاي اهي اللي خلتني اروح لغيرج ليما تعب قلبي من التمثيل والجذب . ليما فضحتني عيوني اللي تراقبج من 4 سنين من دون أي حيا او مراقب غير الله سبحانه وتعالي .. اعرف كل حركه من حركاتج .. كل ملمح من ملامحج .. لين انتي فرحانه .. او زعلانه .. او مخبيه سر كبير بقلبج .. او ناويه على الشر .. يا احلى حب .. واغلى حب .. يا ريتني مت ولا عرفت انج ما تبيني ولا تفكرين فيني .. اااخ يا قدري التعيس.. مكتوب عليك انك تحب وما تنحب طول عمرك ... الله يوفقك يا حمد مع سارة .. اللي ان شالله بيتكلل حبكم بالنجاح والتوفيق.. ...

 

قطع افكاره رنين التلفون.. كان رقم البيت

يعقوب: الووووو

ام يعقوب: هلا بمسود الويه .. وينك انت شغلت قلبي عليك الساعه اللحين 10 الصبح انت وينك

يعقوب: هههههههههههههه يعلني ماافقد هالحس يا ربي يا بعد روحي ياام يعقوب انه وين يعني بالديرة بس طالع شويه

ام يعقوب: يومين ما شفتك واخر شي تقول لي بالديرة .. ياله ابيك ترد البيت بسرعه ..

يعقوب: ان شالله تامرين امر يابنت حصه

ام يعقوب: يعلني فداك وفدى ريحتك يا بو يوسف تكفى حبيبي رد البيت

يعقوب واهو يركب سيارته : ان شالله يمه لا تحنين كاني قاعد بالسيارة

ام يعقوب: سوق بهداوة يا ولدي الشوارع زحمه

يعقوب: ان شالله.. ما تمريني بشي ..

ام يعقوب: سلامتك يا نور عيوني ..

يعقوب: يالله في امانه الله

ام يعقوب: بحفظ الرحمن.

 

سد الخط عن امه واهو يسوق درب الرده حق بيته.. واهو يفكر ..يحليلها امي والله تحاتيني .. بس لحظه .. شلون راح عن باله .. امه من وين لها رقمه .. هاذا الرقم محد يعرفه الا سمر وسلطان

ادق عليها واشوف

ام يعقوب: الو

يعقوب: هلا يمه هاذا انه يعقوب .. يمه من وين لج رقمي هاذا

ام يعقوب: أي صج مالت عليك تغير رقمك ولا تقول لي لو ما سلطان جان انه وين الاقيك اللحين لكن هين يا يعقوبو ان ما وريتك

يعقوب: ههههههههههههههه يالله عاد يمه .. ذاك الرقم مليت منه وانه نسيت اعطيج هذا الرقم لا تزعلين عاد يا نعمه مافينا على زعلج رضوتج غاليه

ام يعقوب: هههههههههههههه ما خليت شي من ابوك يعلني ما افقدك يا بعد قلبي خلاص مسموح يا وليدي ويالله تعال البيت الغدى اليوم مموش

يعقوب: يا عيني ها يمه تبين تغوين ابوي خلاص انتي تزوجتيه الحين

ام يعقوب بعصبيه وشويه احراج: يعقوبو

يعقوب: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص خلاص لا تعصبين ههههههههههههههههه

ام يعقوب: صج انك ما تنعطى ويه يالله مع السلامه.

يعقوب شوي ويموت من الضحك: الله يسلمج ههههههههههههههههههههه.....

 

الفصل السابع عشر

================

مر الخميس واليوم اليمعه والعزيمه كانت في بيت ام يعقوب على سلامه سارة وردتها من المستشفى .. سمر كانت تعبانه نفسيا لان ولا احد بالبيت كان يكلمها بس ابوها وامها ما تعطيها ويه زين بس مااهتمت لان امها طول حياتها مااهتمت لها ولا اعتبرت لها .. بالنسبه لها جذي كان اريح .. بعد ما تكلمت ويا ابوها عن سالفه المدرسه صج حصلت تهزيئ بس مو مثل اللي سوته امها وبالعكس كلام ابوها حسسها بالذنب وقررت انها يوم ترد المدرسه تكتب رساله اعتذار حق المدرسه وتشتري لها باقه ورد بعد ..

 

اول من وصل بيت بويعقوب اهو بو حمدان وحمدان وسمر اللي كانوا بسيارة وحده ... وناصر كان ويا امه ومشعل والبشكارة كاكي...

بس وصلوا عند باب بيت بو يعقوب.. سمر نزلت على طول داخل البيت تشوف سارة اللي ما تدري عنها من يوم ردت من المستشفى للحين

سارة كانت يالسه بالصاله مع يعقوب يوم دخلت سمر البيت ونادتها .. فزت سارة من مكانها وراحت عند الباب .. تلايموا مع بعض بقوة واهم يبجون على اللي صار وسمر ما تكلمت ولا لامت سارة بالعكس حظنتها بقوة .. ويوم قامت عنها

سمر بصوت كسير: مرة ثانيه تبين تمرضين قولي لي بالاول .. عشان امرض وياج ولا اشتاق لج هالكثر انتي فاهمه؟؟

سارة: ههههههههههههههههه يصير خير .. وتطالعن وبعدين دخلن الى الصاله إلى كانت خاليه من بعد ماكان يعقوب فيها ..

سارة: شخبارج بعد

سمر: ابخير.. اظنج سمعتي عن سالفه المدرسه

سارة: أي ناصر قال ذاك اليوم يوم رديت وانه اتصلت في دوينه

سمر: اااه يا دوينه والله انها وحشتني السباله

سارة: بيني وبينج كلام من بعد الغدى انتي سامعه.

سمر: خير شالسالفه.؟؟

سارة: بعد الغدى اللحين قولي لي ... شخبار.......

 

وراحن الثنتين بالسوالف ........ ونرد نحن حق يعقوب إلى من سمع صوت سمر راح على طول لغرفته .. حركات جبناء ويهال .. بس مايدري .. حس بالخوف لي شاف سمر راح ينكشف .. ما يدري ليش حس ان سمر اليوم بتكشتف انه يحبها .. واهو ما بيحتمل هالموقف .. ظل يتحقرص بغرفته .. يمين ويسار جدام وورى يمشي ما يدري شنو يسوي بعمره .. لام روحه الف مرة بس بعد ما قدر يطلبع من الغرفه.

طق طق طق

انقبض قلب يعقوب ..: منو

سارة: هاذي انه سارة افتح الباب

يعقوب يقول في خاطره هاذي شتبي بعد: قاعد اغير هدومي بعدين تعالي

سارة: يعقوب افتح الباب بسرعه ولا تجذب

يعقوب: اوووووووووووووووووووف ( واهو يفتح الباب) شتبين ها شتبين

سارة واهي تدخل الحجرة وتطالعه بغير تصديق: اشفيك شردت وييت هني تقعد بروحك

يعقوب: مو شغلج يالله بره

سارة: انزين انزل سلم على عمي ومرت عمي

يعقوب: انه ماني مسلم على مرت عمج لانها ما تستاهل السلام وعمج ... باجر انه بروح الدوام وبسلم عليه

سارة: وطول هالوقت شبتسوي .. بتقعد هني

يعقوب: لا .... من قال ... ( يفكر) .. واحد من الربع عازمنا على الغدى وبروح وياهم ..

سارة: ما قلتي انك طالع .. ومن متى انت تطلع بعزايم يوم اليمعه ..

يعقوب: اوووووووف يا سارة شنو انقلبتي لي كونان يالله عاد فارجي تكفين مافيني على التبرير

سارة: انت ليش جبان جذي

يعقوب واهو يمسكها ويبي يطلعها من الغرفه : من زمان . .يالله قولي لامي تزهب لي صحن باخذه وياي بيت ارفيجي سلطان

سارة: توك تقول ان ارفيجكم عازمكم على الغدى بره

يعقوب: هاا..... أي هاذا سلطان .. يالله قلبي ويهج........ وسد الباب

وسارة واقفه بره مستعجبه .. اشفيه هاذا صاير لي جبان .. والله انه يقهر .. وكملت دربها واهي تنزل للصاله ...

اول ما نزلت شافت طول مو غريب عليها .. هاذا حمد .. وظلت واقفه مكانها.. واهي تطالعه .. ليما التفت لها وطار قلبه .. كانت سارة لابسه جلابيه عنابيه عليها تصميم حلو من الشك والخرز اللامع .. وشكلها وايد ارتاح عن امس من بعد ما كلمته بالتلفون .. حست هالمرة انه تقدر تتكلم وياه من داخل نفسه واهو يسمعها ويتواصل .. الكلام كان كله بالنظرات

حمد: شخبارج حبيبتي ؟

سارة: ابخير حياتي وانت

حمد: دامج بخير انه بخير ... شهالزين اليوم

سارة: هههههههه بس عشانك

حمد واهو يقعد باشارة عمه: يعلني اروح فدوة لج يا حبيبتي .. تولهت عليج من امس لليوم

سارة: اوووووووف ما تصدق انتظر اليوم على احر من اليمر

حمد: احبج يا سارة

سارة: وانه اموت فيك يا حبيبي

وانقطع فكرها على صوت ام حمد: ياهووو سارة وينج يمه

سارة واهي منحرجه: ها .. هلا خالتي هني وياج

ام حمد: لا والله انه كنت بوادي وانتي بوادي .. شلونج حبيبتي عسى ابخير

سارة واهي تطالع حمد بطرف عيونها اللي كان مبتسم على الموقف اللي صار لسارة ويا امه : ابخير خالتي وايد احسن الخير بويهج يااحلى خاله

حمد يبتسم وينزل راسه..

ام حمد: والله اني تولهت عليج بس تدرين الروماتيزم ما يخلي اطلع من البيت بالصيف من جذي نظرت ليوم .. يحليلج مثل العروس واحلى بعد ..

سارة بحيا: الله يخليج خالتي.

سمر بحركاتها اليوميه ويا ام حمد: وانه خالتي مو عروس ..صج لابسه برموده لكن كشخه مو؟

ام حمد: انتي لبسج مو لبس بنات خليج انتي من ربع وليدو ونصور ما محاتج على هذي الثياب.

سمر تحظن ام حمد من وراها: يا بعد روحي مادريت بنات الاندلس بهالحلاه

والكل يضحك على سمر وحركاتها ويا ام حمد...

 

اليوم على غير العاده الحريم يلسن بالصاله والرياييل بالميلس الداخلي .. سارة راحت عند اخوها تخبره عن هاذا الشي وتوها بتدق على الباب انفتح

يعقوب: بسم الله

سار : مسامحه ما بغيت اخرعك..

يعقوب: لا ما تخرعت نعم أي خدمه

سارة: يايه اقوللك تنزل تحت ابوي يسال عنك؟

يعقوب: ليش انتي ماخبرتيهم اني طالع اليوم؟

سارة: شنو انه مينونه اقول حق امي جذي .. ولا تخاف .. الحريم قاعدين لحالهن والرياييل بالميلس الداخلي

يعقوب تطمن شوي : صج

ساة واهي ماسكه حالها لا تضحك: أي صج انزل يالخواف

يعقوب عصب: جبي زين لا ارقدج مرة ثانيه بالمستشفى

سارة: يالله يالله بسرعه

يعقوب: انتظري شوي بغير هدومي اعنبوج ..

 

راحت سارة ويعقوب دخل غرفته عشان يغير هدومه ويلبس الكندورة اللي يحب يلبسها بالبيت لانها تريح... وطالع روحه بالمنظرة .. لحيه خفيفه .. وشعر عفسه .. يا ربيييييييييييييييييييييييييييي .. سحى شعره بس ماكو امل شعره قايم ما يقعد (هاذا وشعرهم خفيف الله يعين احنه البنات) ورش رشتين من عطر اسكادا الرجالي .. وطلع ..

 

ينزل الدري وقلبه يدق بس رسم على ويهه شكل الرجل القوي اللي ما تهزه الرياح واهو .. كلمه وحده من سمر بتذره مثل الغبار.. نزل عند الحريم وسلم عليهن الا ام حمدان اللي ماعطاها ويه ولو انه التفت لها طالعها بنظرة احتقار واخرا وليس اخيرا... سمر .

يعقوب: قوة سمر .. شخبارج؟

سمر واهي زعلانه حيل بس بقوة شخصيتها ما بينت: الحمد لله ابخير. انت شخبارك؟

يعقوب: الحمد لله عايشين.

سمر: الحمد لله

وقامت سمر عن الكل وطلعت بعد مااستاذنت من خالتها وامها تطالعها بنظرات بس ما عبرتها وطلعت من البيت ويعقوب يطالعها بس ما لحقها طالع سارة بنظرة عشان تقم وراها. سارة طلعت ورى سمر .. سمر من الغضب اللي فيها تمشي من دون وعي .. يا برودته .. علباله نسيت اللي سواه بالمستشفى هين يا ولد نعمه اوريك..

سارة من وراها: سمر .. سمور ... سمر

التفتت لها سمر: شتبين تراكضين وراي .. روحي داخل ارتاحي

سارة ما اعتبرت حق ولا كلمة: تراكم مصخوتها انتوا الاثنين انتي تدخلين واهو يروح فوق اهو ينزل وانتي تطلعين بره والله مو حاله وياكم كل واحد مخه اصغر من الثاني.

سمر ما ردت على سارة .. لأن كلامها صح بس بعد..

سارة: سمر انه ادري ان يعقوب طردج مرة من المستشفى بس انتي تعرفين يعقوب كله جذي لين معصب يعمى ولا تهمه مشاعر الباجيين وانتي على مااظن اكثر وحده عارفه حق اسلوبه.

سمر: ......................

سارة بحنيه اكثر: يالله حبيبتي .. ما تعودت عليج جذي .. اعرفج وانتي اللي ما تنهز .. واللي يعقوب يكون في اخر اعتباراتها .. شهالتغير والاهتمام المفاجئ حق يعقوب وتصرفاته المايعة؟؟

سمر ما ردت .. لانها تسال نفسها نفس السؤال من دون أي اجابه تلقاها..

سارة ابتسمت: يالله حبيبتي .. اللحين بينجبون الغدا وانه بصراحه من زمان ما ظقت اكل امي العدل.

سمر: ليش انتي ماكلتي شي من يوم رديتي المستشفى؟

سارة: غير الشوربه اللي طعمها مثل نورما ما ظقت شي.. ولا اكل المستشفيات .. يا ربي لا تذكريني

سمر ابتسمت لبنت عمها وعلى محاولتها انها تضحكها بس سمر كانت ظايجه حيل وما لها خاطر تظيج بنت عمها اللي شكلها فرحانه حيل .. ودخلت وياها البيت.

ناصر وراشد كانوا حاشرين الكل بالميلس بالعود والغنى حتى ان ابو حمدان ارتبش وياهم وقاموا يغنون اغنيه البارحه حق يوسف المطرف والكل صفاق ووناسه حتى حمدان اللي ماكان يبي ايي عشان لا يشوف حمد وسارة ويعوره قلبه بس داس على مشاعره وتذكر انه رجل قبل كل شي وقعد يغني ويا الشباب..

برع في الصاله...

ام حمد: الله يبارك فيهم الرياييل محتشرين داخل ومخلينا هني بروحنا

ام يعقوب: الله على صوت ناصر يذوب القلب .. يا حظج فيه يا نجاه

ام حمدان بكل فخر: طالع على خواله

ام حمد: لا والله طالع على عمامه .. تذكرين بو يعقوب وبوحمدان وبو حمد لين يطلعونا قبل بالشاليه ويقلبون الليله مغنى باصواتهم ربي ماانحرم منهم

الحرمتين: ايه والله ..

ام حمدان: قموا نيلس وياهم بدال هالقعده الفاضيه

ام حمد: الا اقول زاهيه مااتصلت وخبرتكم متى بترد؟

ام يعقوب: انه اتصلت فيها وقالت انها ومبارك بيقضونه شهر العسل العشرتعش

ام حمدان : ههههههههههههه الله يهنيها زاهيه بمبارك والله ماظل مكان ما وداها

ام يعقوب: ايه والله حتى بو يعقوبي

الحريم كلهن: هههههههههههههههههههههههههه

كانن قايمات بيدخلن الميلس دخلن سارة وسمر ولحقهن داخل وقامت الحشرة لان يعقوب قام يرقص ويا راشد ومشعل اللي خلوا عنهم نصور وعوده وشغلوا قناه الاغاني البحريه وابو حمدان مرتبش من الزين والكل يضحك على بو حمد اللي يرقص رقص البحر بس يعقوب ما يخليه ...وظلوا على هالوضع ساعه وبعدين راحوا غرفه الاكل وتغدوا ...

 

سمر كانت تلعب بالاكل وعلى ويهها ابتسامه بسيطه ماتدري شنو سببها .. لو تدرون شنو كانت تتخيل .. تتخيل لو انها تزوجت حمد وسارة تزوجت حمدان اخوها ودانو اخذت ناصر ويعقوب .... يعقوب يتزوج!! واختفت ابتسامتها وحل مكانها الحزن .. انه ليش قلت جذي .. ليش يعقوب بيتزوج يوما ما .. أي .. اهو ما قال انه يحب اماراتيه .. وانه شدخلني فيه يحب ولا ما يحب .. ينصفق باللي يبيها .. رفعت عيونها تطالع حمد بس يعقوب اليوم كان يالس مكانه وتفاجئت .. طالعته واهو يضحك وردت الروح بضحكته الحلوة وابتسمت وقعدت تدور حمد بعيونها ليما شافته قاعد قبل الكرسي الاخير من جهه اليسار و.... سارة مجابلته .. سارة تطالع حمد وحمد يطالعها .. شصاير .. سمر احتر راسها من اللي قاعد يصير .. اثنيناتهم يتبادلون الابتسامه والنظرات ولا احد هامنهم ... شصاير .. يا ربي .. قلبي .. اشفيها سارة ؟؟ ليش تسوي جذي .. وحمد ..شاللي قاعد يصير .. شافت سارة تكتب شي على ورقه ودزتها عند رغد عشان تعطيها حمد .. حمد يطالع الورقه ويبتسم ويسوي حركه اوش حق سارة .. وكتب شي بالورقه .. ورغد توصل الورقه .. لاااااااااااااااااا .. شقاعدين يسوون .

سمر من الصدمه وقفت مكانها .. واهي تطالع سارة بكل احتقار ... الصدفه بان حمد اللي اخذ سارة المستشفى.. وحاله حمد النفسيه بالمستشفى .. وسارة اللي ما بغت تشوفني .. روحه حمد الشاليه .. والكل يسال عنه, ابتعاد سارة عني.. خالد.....

سمر حست ان قلبها وقف .. اصوات بين الحضور تناديها .. واهي ولا تسمع .. عيونها على سارة.. سارة الخاينه .. ماتدري ليش حست بالخيانه ..لكن سارة خاينه..

سارة انتبهت حقها مثل كل الحاظرين .. وتسائلت اشفيها سمر .. مثل المصدومين...لايكون بس لاحظت..............

سمر ما خلتها تكمل وهدت الطاوله واللي عليها بحيرتهم وتعجبهم .. بلاها هالبنت؟ الحريم يتسائلن ...ام يعقوب وام حمد طالعوا ام حمدان بلوم لانها اهي السبب بتصرفات سمر من يوم المضارب واهي حابستها وما خلتها تطلع من البيت ودوم محبوسه واعليه ... ام حمد تمنت ان سمر بنتها بذيج اللحظه ولا انها تكون بنت نجاه القاسيه..

 

سمر كانت بلا حواس واهي تركض برع .. طلعت بره بالشارع .. تطالع السيارات لكن محد كان هناك ولا سايق من السواق.. كملت دربها بالركيض وين مابيتهم لانه مو بعيد يفصل عنهم شارعين او ثلاثة .. طول الدرب واهي تتذكر اللي يصير .. ودموعها تطير من وجهها.

سارة طلعت وراها بس مالقتها ودورتها بداخل المزرعة.. راحت عند المسبح وين تحب تيلس بس بعد مو هناك .. وراحت لها عند الخيول هم ما لقتها ... وين راحت .؟؟ واهي تمشي عشان تدخل البيت لاحظت ان البوابه مفتوحه .. وركضت لداخل البيت

سارة: يعقوب؟؟

يعقوب: هلا سارة .. ( وسار صوبها) لقيتيها..؟

سارة: لا يعقوب .. سمر طلعت من الفيلا كلها..

يعقوب ما زود اكثر: ناصر

ناصر: هلا

يعقوب: قم وياي بسرعه

ناصر: اوووووووف وين ؟

يعقوب: بلا اساله ويالله

ناصر قام وراح ويا يعقوب .. وحمد طلع وياه راشد .. بو حمدان اللي كان معصب بس ساكت عن الكل

ام حمدان: شفت بنتك اللي مدلعها اخر شي شسوت..

بو حمدان: انتي ولا كلمه .. اصلا كله منج لا بارك الله فيج من ام .. حابستها بغرفتها يومين تسودنت البنت من زود ما قعدت لروحها .. سمعيني يا نجاه . ان صار شي في بنتي ما تلومين االا نفسج انتي فاهمه.

مشعل تدخل يدافع عن امه: يوبا شهالكلام .. سمر تستاهل اللي صار لها .. لا عيل نخليها تقل ادبها على العود والصغير .. واصلا مو من حقها تطلع وتقم جذي من دون ما تستاذن او تقول اهي اشفيها ..

بو حمدان: انت جب ولا كلمه .. خل امك تنفعك .. سمر تسواك وتسوى عشرة من اشكالك سامعني وفارج عن ويهي ...

طلع بو حمدان من البيت ولحقه حمدان وعقب ام حمدان طلعت ويا ولدها بسيارة بو يعقوب وظلت ام حمد وام يعقوب وابو يعقوب ووليد ورغد..

يعقوب كان يسوق بسرعه ليما وصل بيت بو حمدان .. طلع من السيارة ومثل البرق دخل البيت ..

يعقوب: سمر .................. سمر ..........................سمر وينج ....

راح فوق عند غرفتها شافها خاليه ... غرفه ناصر هم خاليه .. الحمام ...

ناصر: لقيتها؟

يعقوب: لا ما لقيتها... وين راحت

ناصر واهو يفكر: يوم كنا يهال كانت دايم تقعد بالملحق اللي ورى المسبح

يعقوب: اوكي بروح اشوفها....

راح يعقوب عند الملحق ونادى على سمر .. باب الملحق كان مقفول حاول يفتحه ماقدر.. حاول يدفعه بجتفه لكن ما فتح...

يعقوب: ناصر تعال ادفع الباب وياي

ناصر: انت مينون اذا مقفول معناته سمر مو هناك

يعقوب بصراخ: قلت لك ادفع وياي..

نااصر : اووووووووف

حاولوا يدفعون الباب بس ما فتح الباب كانت مادته قويه وسمكه اقوى.. يعقوب وقف واهو يتنفس بقوة .. وين راحت؟؟

يعقوب: ما تعرف رقم دانه ارفيجتها؟؟

ناصر بشاعريه: جانزين اعرفه لو اعرفه جان ما يلست مجابلك..

يعقوب بقله صبر: صج ما عندك سالفه

دق تلفون حق سارة.. سارة شافت الرقم غريب لان يعقوب كان يكلمها من الرقم اللي عطاه اياه سلطان وسارة كانت مخزنه رقمه اللي يكلم سمر فيه على انه سعد ..

سارة: الو

يعقوب: سارة.. هذا انه يعقوب

سارة: متى بدلت رقمك

يعقوب : مو مهم الحين ابيج تروحين حق تلفون سمر وشوفي لي رقم دانه ارفيجتها..

سارة: اوكيك ...

وراحت سارة الصاله تدور اغراض سمر شافت التلفون تحت الشيله والعباة فتحته تدور بالارقام وقبل لا توصل حق رقم دانه شافت رقم يعقوب الاولي باسم الغريب.. استغربت ودورت اكثر وشافت رقم يعقوب الحالي اللي اتصل لها منه باسم يعقوبو.. شالسالفه .. سمر تعرف الرقمين حق يعقوب يعني .. وسمر ليش تكلم يعقوب بالتلفون ..؟؟ كل هاذي الاساله خلتها وردت على يعقوب.

سارة: خذ الرقم .. 4040***

يعقوب يكتب الرقم : 4040***؟

سارة: ايه ..

يعقوب : اوكيه يالله باي

سارة: لحظه يعقوب,......

طوووووووووووووووووط

سد يعقوب الخط عشان يتصل في دانه من دون ما يعبرها

طووووووووووط طووووووووووووووط

دانه: الو

يعقوب: السلام عليكم

دانه باستغراب: وعليكم السلام والرحمه .. خير اخوي؟

يعقوب: الخير بويهج اختي .. دانه انه يعقوب ولد عم سمر

دانه شرقت: منو ..يعقوب.. يا هلا .. من وين عرفت رقمي ..؟؟

يعقوب: الحين مو وقته دانه سمر طالعه من البيت من دون محد ما يدري واهي مو ببيتها اذا يات لج اول شي تسوينه تدقين لي تلفون على هذا الرقم اوكيه؟

دانه قلبها بدى يدق من الخوف على سمر: انشالله يعقوب اول ما تيي بيتنا او تسوي لي تلفون بتصل فيك؟

يعقوب واهو ياخذ نفس من زود ما دقات قلبه خذت كل الاكسجين اللي يتنفسه: اهي تلفونها مو وياها ... يعني يمكن تتصل لج من أي هاتف عمومي..

دانه بدت تبجي: ياويلي عليج يا سمر .. كله مني .. كله مني انه .. وتبجي

يعقوب يحاول تهدئتها لكن دانه بنت حنونه وتبجي على اقل الاسباب فما بال السالفه تخص سمر حبيبتها..

يعقوب: ماعليه يادانه لا تبجين ان شالله مافيها الا الخير بس اهي شوي دلوعه وتبي تبين غلاها عندنا.

دانه بتموت من البجي: لا انت ماتدري ... اهي وايد تظايجت من يوم المستشفى يوم قلت لها اللي قلته وطلعت اهي .. و انه زودتها عليها بالمدرسه .... يوم ........يوم

يعقوب باهتمام: يوم شنو؟

دانه بحيا : ........ يوم ما تكلمت عنك جدامها واهي عصبت علي وهاوشتني وبعدين هاوشت المدرسات..

يعقوب استغرب سمر ليش تتضايق ليما البنات يتكلمون عني .. اهي دوم اتييب لي سوالف البنات عني وتقول لي هاذي معجبه فيني والثانيه تبي رقمي بس .. ليش عصبت ويا دانه ؟؟ والله انج حيرة يا سمر .. شتبين مني بالضبط

يعقوب: ماعليه دانه انتي هدي بالج ولا تبجين وايد ترى مو زين كثر البجي اخاف تصير المصيبه اكبر من جذي

دانه بشعور طفولي: ان شالله اخوي ..

يعقوب واهو يبتسم: عفيه على البنات .. ومثل ما وصيتج .. تلفون ولا بس اتيي بيتكم خبريني اوكيه ..

دانه: اوكيه

يعقوب: اعتمد عليج .. يالله باي

دانه: ان شالله باي..

وسد الخط من عندها وقعد يدور ناصر .. وين راح وين اختفى هاذا

يعقوب داخل البيت ينادي ناصر: ناصر .. يا ناصر

طلع ناصر من المطبخ واهو ياكل: ها .. لقيتها

يعقوب يطالعه بغير تصديق: انت من صجك قاعد تاكل صج ما عندك قلب

ناصر وكانه متهم ويدافع عن نفسه: والله يوعان .. شسوي بعمري ايوع روحي والله كله منها القشرة جان الحين احنه ناكل احسن غدى لام يعقوب.

يعقوب بعصبيه: جااااب.. بدل ما قلبك ياكلك على اختك تقول جذي .. صج انها انولدت بالبيت الغلط محد يعتبر لها ولا احد يهتم فيها .. صدقني يا ناصر ان صار فيها شي .. ما بتلومون الا انفسكم .. انت وامك واخوانك .. فاهم؟

ناصر مستغرب ونفس الوقت خايف من نبرة يعقوب لان اول مرة يهدد من صج .. امي وانه واخواني .. شعباله سمر اختي ومصلحتها تهمني قبل كل من ..

ناصر نزل راسه باسف ويعقوب طلع عنه وركب الكروزر وطق ريس وطلع من البيت لبيت عمه بو حمد يمكن تكون هناك بديار حبيب قلبها ..

في نفس الوقت اللي طلع فيه يعقوب بو حمدان وحمدان وصلوا بالستيشن ووقفوا عند الباب .. اول ما طلع لهم ناصر سالوه عن سمر لكن ناصر قال لهم لا وبو حمدان بدى يتعب من صج

بو حمدان: اشفيها البنت وين راحت .. من تكلم لها وظايجها .. انه مراضيها ومصالحها من بعد ذاك اليوم وردت سمر الحلوة .. اشفيها . .. سمر ... وداخ بو حمدان وشوي يطيح لكن حمدان لقفه واهو يصارخ: يوبااا .. يوبا

فتح له ازرار الدشداشه الفوقيه وشال عنه الشماغ والطاقيه عشان يتنفس: ناصر قم اتصل بالاسعاف وبمشعل خل اييب امي ..

ناصر مرتبك : منو قبل؟

حمدان واهو يصارخ: الاسعاف قبل

ناصر ركض داخل البيت واهو يتصل ونسى ان تلفونه بمخباته .. ام حمدان وصلت مع مشعل وبس شافت حمدان يحاول يوعي ابوه نزلت من السيارة قبل لا توقف وربعت عند بوحمدان بخوف

ام حمدان: حبيبي ضاري اشفيه . .اشفيه ابوك حمدان

حمدان ودموعه بعيونه: ماادري يمه طاح علينا ... شكله تعب

ام حمدان واهي تبجي من قلب : يا بعد روحي يا بو حمدان قم .. تكفى قم لاتسوي فيني جذي.. يالله تكفى قم .. يعلني ماافقدك يا ربي .. لا تخليني بروحي يا بو حمدان ..

وبعد شوي وصل الاسعاف وحملوا بو حمدان وحمدان ومشعل اخذ امه وياه وراهم بالسيارة وخلوا ناصر اللي ظل واقف مكانه من الصدمه يطالع ابوه الغالي على ذاك المحمل ودموعه بعيونه..

 

 

Link to comment
Share on other sites

خلاص انشاءالله اليوم بنزل لكم كل الاجزاء باقي وايد

بس عشان تقرونها على راحتكم

:n10:

 

الجزء التاسع والعشرين

=================

سمر كانت تمشي بالشارع بحزن .. وتلوم نفسها على اللي سوته .. لانها بعد التفكير.. حست ان تصرفها ماله داعي لانها خلاص .. ما تحس بشي لحمد .. ظنت انها تعرضت للخيانه لكن .. عقلها كان يقول لها ان كل شي انتهى .. وبطول التفكير رجعت افكارها كلها حق اول يوم سارة قالت لها عن حبيبها انه يدرس باميركا وبيرد يوم اللي بيرد حمد فيه.. ووقت اللي سارة تختفي فيه حمد كان يختفي بعد .. ويوم اللي طاحت سارة بالمستشفى .. حمد كانت حالته يرثى لها وكان اللي بالغرفه حبيبته ولا زوجته .. ما حست بالغضب .. لامت نفسها .. انه ليش مو معصبه ولا حمقانه .. مو انه احب حمد .. طيب ليش ما عصبت على حمد كثر ما عصبت لاني عرفت اللي بينه وبين سارة من دون محد يخبرني ...

لكن كله من يعقوب .. اهو اللي خلاني اصير جذي.. من يوم ما صالحني ليما طردني من المستشفى .. غير حياتي .. خلاني اصير انسانه ثانيه .. حتى اني مضيعه وقتي وانه افكر فيه وانه ما يهمني أي شي عنه .. واهو ولا يهمه شي .. ويمكن اهو يحب ذيج الاماراتيه اكثر مني.... انتبهت حق اللي قالته .........

يحبني ... يعقوب يحبني.. وليش يحبني ........؟؟؟

وقفت مكانها .. وشريط الذكريات في بالها .. يوم كانوا بالاردن .. والمضارب .. ونظرات اللوم اللي بعيونه تجاهها .. وغيرته الواضحه .. وتهربه .. ومرافجه حق بنات صفي .. عشان بس يقهرني ويخليني افقد اعصابي .. وصج انه كنت اتقهر .. بس ليش .. دامني احب حمد ........

صوت طلع براسها .. انتي ماتحبيني حمد .. انتي تحبين يعقوب يا سمر .. تحبين يعقوب..

 

بالطرف الثاني من الشارع .. سيارة يعقوب الكروزر كانت تسوق على هدوء وعيونه على اطراف الشارع المبلطه عند المحلات واهو يدور سمر .. وين راحت .. وينج يا سمر .. وين رحتي ..لو انج ذبحيتيني مثل ما تسوين ولا انج تطلعين عني جذي وانه ماادري عنج بشي والافكار تذبحني وتعذبني .. والله لو يصير فيج شي واحد بس .. راح اموت ..

ويرن تلفونه .. ناصر المتصل.. اكيد لقوا سمر

يعقوب: ها ناصر لقيتوها

ناصر بصوت حزين: لا يعقوب .. ما ردت البيت ... يعقوب ابوي بالمستشفى

يعقوب حس ان الدنيا تدور فيه.. عمي الطيب .. عمي بو حمدان بالمستشفى : خير عسى ما شر اشفيه؟

ناصر بصوت حزين: الضغط ارتفع عليه وايد .. ولانه اليوم ما اخذ حبوب الضغط تعب وايد وخذوه المستشفى.. وللحين ما سمعت عنه شي

يعقوب : وانت وينك الحين بالمستشفى..

ناصر: لا بالبيت حمدان قال لي اقعد عشان انتظر سمر ليما اتيي البيت .. بس سمر للحين ما وصلت يا يعقوب

يعقوب خايف اكثر من ناصر بس اهو اقوى منه وما بين خوفه: ماعليك انه حاس اني بحصلها اللحين ولا تخاف انه بوريها هالياهل اللي ما تحترم احد .. مخوفتنا كلنا عليها .. يالله انت شد حيلك ولا تخاف انت اقوى واحد فينا يا ناصر.

ناصر بحزن: جانزين .. يالله بسكر بتصل في حمدان للمرة الالف مع انه ما بيرد علي هالمرة

يعقوب : ههههههههههه ماعليه طول بالك .. عمي مثل الحصان بيقم احسن عن قبل..

ناصر : الله يسمع منك .. يالله باي

يعقوب : في امان الله ..

سد ناصر عن يعقوب ... ودق على حمدان بس لقى خطه (busy) وسكره عنه .. شوي ويرن تلفون البيت .. شاف الكاشف وعر ف انه رقم دانه..

ناصر بصوت حزين غير عن كل مرة يكلم دانه فيها: الووووووو

دانه بخوف: السلام عليكم .. ناصر؟

ناصر: وعليكم السلام أي انه ناصر .. شخبارج الدانه

دانه : بخير .. ما وصلت سمر للحين؟

ناصر: لا دوينه .. للحين .. دانه انه وايد تعبان

دانه حطت يدها على قلبها : انتظر شوي عطني رقمك بتصل فيك من جهازي احسن عن تلفون البيت..

ناصر مات من الفرحه بس هم كان حزين وعطاها الرقم ... بعد شوي اتصلت فيه وكانت شوي مستحيه

دانه: هاذي انه

ناصر: هلا ومرحبا حيا الله الصوت اللي انتظرته من زمان يطلع من جهازي

دانه: ههههههههه ... ما تيوز عن سوالفك

ناصر بجديه وحزن: صج يا دانه .. انه يمكن اطلع اكبر مغازلجي .. لكن انتي غيرتيني .. خليتيني اكون انسان ثاني ..

دانه ما صدقت عمرها حست انها بتطير من الوناسه: صج ناصر

ناصر: الا صج يا دانه .. دانه؟

دانه بحيا: عيون دانه؟

ناصر: دانه .. .انه احبج يا دانه .. والله العظيم احبج .. وحبج ابتدى يتعبني ويتعب قلبي وياه ..

دانه بغت تطير من الفرحه وتصرخ باعلى صوتها .. انه بعد احبك يا ناصر .. بس: سلامتك يا ناصر .. لا تقول جذي انه اخاف عليك بعدين والوم حالي ..

ناصر: لا لا تلومين حالج ولا شي .. خلينا جذي .. كفايه انه اتعب .. وتعب حبج احلى من العسل على قلبي يا قلبي

دانه ماتت من الحيا وتبي تغير الموضوع: انزين ما قلت لي . سمر مااتصلت ولا خبرتكم بمكانها

ناصر: لا والله ما اتصلت ولا ندري عنها وينها بس يعقوب خانت حيلي من الظهر للحين واهو يدور عليها .. والله انها ما تستاهله بس يعقوب يحبها وايد..

دانه : صج .. يعقوب يحبها؟؟

ناصر: أي يحبها ومو من الحين . من زمان يحبها بس سمور حمارة ما تفتهم انها ما راح تحصل لها مثل يعقوب ابدا!

دانه حست بالرضا لانها دوم حست ان سمر ما تناسب حمد ولو انها تحبه من كل اعماق قلبها اهي دوم شافتها ويا يعقوب اكثر من حمد وحمد ويا سارة .. لا شعوريا قالت: اصلا اهما متناسبين اكثر من اهي وحمد..

ناصر باستغراب: حمد .. أي حمد ولد عمي ..؟؟

دانه بارتباك: هااا... حمد .. من ياب طاري حمد ..؟؟

ناصر سكت عن السالفه .. وكمل سوالف ويا حبيبه قلبه اللي نسته شوي من الهموم اللي طاحت على راسه من يوم الاربعاء للحين ..

 

سمر كانت تمشي بنفس الشارع اللي يعقوب يدورها فيه .. بس اهي كانت تمشي بسرعه عشان تتصل في ناصر من أي محل من هالمحلات المصفوفه .. ودخلت دكان تتصل منه لناصر بس شافت خطه مشغول .. وردت تتصل فيه مرة ثانيه بس بعد مشغول .. اتصل في منو اللحين .. اتصلت في حمدان بس تلفونه مسكر .. فكرت تتصل في مشعل بس تعرف مشعل وحقده عليها وهونت .. ظلت مكانها .. ما تدري تتصل لمنو .. الا اسم واحد رن في بالها .. مافي غيره .. يعقوب .. وان اتصلت له .. شنو راح يسوي لها .. ومن بعد الافكار اللي دارت في بالها .. ما تبي تتصل فيه ولا تبي تشوفه بعد ليما تنسى او تتناسى هالمشاعر اللي بقلبها ..

طلعت من المحل واهي تمشي ويعقوب وراها بالسيارة يطالع من الطرف الثاني .. لف عيونه على خيال بنت .. وكانها سمر .. قرب اكثر منها طلعت اهي .. هاذي برمودتها وشعرها الطويل ومشيتها اللي مثل مشيه امها ... طلع راسه من دريشه السيارة وناداها..

يعقوب: سمر .................... سمر

سمر حست ان احد يناديها والتفتت .. كان واحد في كروزر اسود .. وكانها كروزر يعقوب .. وقفت مكانها .. ليما وصل لها يعقوب وتاكد انها سمر .. وقف سيارته وطلع منها ... عيونها كانت متروسه دموع من الفرحه لانها لقت احد من اهلها .. لقت حبيب قلبها .. لكن يعقوب كان معصب على اخره وعيونه يطير منها الشرار والحمق .. وما صبر اكثر

يعقوب بصوت عالي: انتي وينج يا سباله .؟ من الظهر وانه ادورج .. وانتي حظرتج تتمشين لي بالسوق بهاذا المنظر .. شبيقولون الناس لو شافوج .. ها .. ماتردين .. ولا القطو كل لسانج ياام لسان .. مافيج قوة تتكلمين ...تدرين انج غلطانه انه اوريج لكن دواج .........

انقطع الكلام عند يعقوب لان سمر طارت من مكانها لعند صدره .. تلمه بكل حزن وخوف وفرحه .. يعقوب نسى العالم والكل من بعد هاذي اللمه .. حس حاله بيطير من الفرحه .. وان دقات قلبه تضرب مثل طبول الحرب .. سهم ضرب بقلبه وخلاه ينزف دم الراحه والفرحه .. كان وده يبجي بس ضم دموعه باهدابه وايدينه على جنبه باستسلام .. سمر رفعت راسها عن كتف يعقوب واهي بعد النعيم اللي كانت فيه اهي لازم تنهي هالحلم الجميل وتعود للواقع المر ان يعقوب ما يحبها .. خذت روحها بمسافه عن يعقوب وعيونها بالارض من الاحراج والخجل .. يعقوب استغرب .. ليش راحت عني .. اكيد ذكرت حبيبها .. وانتشر الحزن يغطي كل بقعه السعاده والفرح مرت عليها ..

سمر بصعوبه: انه .. اسفه .. بس كنت خايفه .. وارتحت يوم لقيتك .. ما كان قصدي والله ..

تطالع يعقوب بعيون كلها اسف ورجاء قضت على كل بصيص امل لمع عنده..

يعقوب: انتي تدرين ان اللي سويتيه غلط .. ولا تظنين انج ما اذيتي احد بهاذي الحركه .

اقترب منها وشدها من شعرها بشويه حنيه وشويه غضب

يعقوب: انه ما قلت لج لاتطالعين افلام وايد .. أي والله حركات تطلعين بره البيت وتخلين الكل يلاحقج والله حركات بنات يالله جدامي بالسيارة ..

سمر تضحك على حركات يعقوب ولا تفكر انها تخليه يترك شعرها .. بس يعقوب حس ان سمر مو من حقه وخلاها .

سمر تطالعه باستغراب ... بس افتكرت اللي يحبها ..

يعقوب: يالله ركبي السيارة بنروح البيت ..

طاعته سمر بكل هدوء وركبت السيارة بس يعقوب ظل واقف مكانه وكانه يبي يستعيد لحظه اللي سمر طارت لصدره وتمنى لو الزمن وقف بذيج اللحظه ..

 

بوسط الدرب لبيت بو حمدان تذكر يعقوب ان سمر ما تدري عن ابوها وابوها ما بيرتاح الا اذا شاف سمر وتطمن عليها .. لذا قرر انه يفتح وياها الموضوع .. اخذ جانب ووقف السيارة ..

سمر استغربت منه: شصاير؟

يعقوب بكل جديه: سمر انه بقوللج شي ما حبيت اقوله لج اول ما شفتج بس اللحين لازم اقوللج ..

سمر خافت وضمت ايديها بقوة وخوف: خير ؟

يعقوب: الخيربو يهج .. سمر .. عمي تعب شوي وخذوه المستشفى

سمر ما استوعبت: أي عم ..؟؟

يعقوب بهدوء: ابوج .. ابوج تعب عليهم وخذوه الاسعاف للمستشفى ؟

سمر انصدمت .. تبي تتكلم بس الكلام ما يطلع منها ..تطالع يعقوب من دون تصديق .. تبي تتكلم لكن الصياح غلبها وتمت تبجي ويعقوب يهديها ..

يعقوب: ماصار الا الخير بس لانه اليوم ما اخذ حبوب الضغط واهو لازم ياخذها من جذي تعب شوي عليهم .. يعني السالفه عاديه مثل اللي يصير وياامي

سمر واهي تشهق من الصياح: عيل ليش خذوه .. خذوه بالاسعاف.. كله مني .. ابوي طاح بسبتي .. كله مني .... وغطت ويهها بايدينها تبجي من خاطر وبصوت يقطع القلب ..

يعقوب حاول يهديها لكن ما سكتت وقرر انه ياخذها المستشفى بعكس تخطيطاته القبليه انه يقطها البيت .. طول الدرب للمستشفى وسمر الدموع ما فارقت عيونها واهي تذكر ابوها يوم اللي فتح لها باب الغرفه وحست بالغصه .. حست ان ابوها ما بيرد لها من بعد هاذي الطيحه .. واهي راح تكون السبب ..

 

بالمستشفى الكل كان حزين ويبجي على بو حمدان لان الدكتور ما رد عليهم رد يطمن وقال لهم اذا ما طلع من هاذي الحاله بعد 12 ساعه راح تعلن حالته حاله احتضار .. ام حمدان اول ما سمعت هالكلام طاحت مغشي عليها .. وحمدان يبجي مثل اليهال على ابوه .. ومشعل ساكت يلوم سمر من داخله على كل المصايب اللي تصير فيهم .. سارة واقفه ويا امها وام حمد وحمد وعمه وابوه يتكلمون مع الدكتور

الدكتور: ده عنده جلطه بالقلب لانه كان مئصر بالدوى وهو مريض بلود بريشر يعني كان لازم حد يوئف معاه ويخليه يوازب على الدوى

حمد: دكتور اللحين شنو يعني اهو بمرحله الخطر؟

الدكتور: يا استاز انه ما بعرفش أئول لك أيه بس خل ايمانك بالله كبير ..والاعمار بيد الله

بو يعقوب اقرب واحد من الاخوان لبو حمدان: فال الله ولا فالك يا دكتور اسكت لا تسمعك وحده من الحريم .. اخوي بيقم ان شالله بالسلامه واحسن من قبل بعد.

ابو حمد وحمد والدكتور: انشالله

 

بعد شوي دخل يعقوب مع سمر المستشفى وسالوا عن ضاري الذري وقالوا لهم انه بقسم الطوارئ .. مشوا بسرعه ويعقوب ميود يد سمر لانها كانت مرعوبه وما تقدر تمشي بنفس سرعته وصلوا وين ماكانوا الاهل واقفين ... سمر وقفت ووقف معاها يعقوب يطالعها

يعقوب: علامج.. سمر كاهو وصلنا حق عمي اشفيج وقفتي

سمر ما شالت عيونها عن التجمع اللي للحين مانتبه لقدومهم: اخاف يعقوب .. أخاف لا يقولون لي ان ابوي صار فيه شي .. بموت يعقوب والله بموت

يعقوب وقف مواجه لها: سمر .. انتي مو سمر اللي رباها عمي ضاري اللي طلعت اقوى من الصبيان كلهم .. انتي اللحين سمر الضعيفه اللي الكل يشفق عليها .. خلج قويه عشان الكل يستقوي من قوتج

سمر تطالعه بيأس وتكلمه بصوت مبحوح من البجي: مااقدر يا يعقوب.. مااقدر

يعقوب باصرار: بلا تقدرين سمر .. مو عشان احد عشان عمي اللي يحبج واللي انتي ماعندج احد غيره .. حتى امج .. انتي لازم تحاربين عشان ابوج اللي اهو كل شي بالنسبه لج ..

سمر تطالع بعيون يعقوب اللي حست ان الدنيا كلها فيهن.. وشوي شوي استقوت على نفسها وتجدمت بالمشي .. ليما وصلت عند اخوها حمدان اللي من شافها لمها بقوة واهي خارت قواها واستسلمت للدموع مرة ثانيه بس بالسر بحظن اخوها الطيب..

رفعت راسها: حمدان .. شخباره ابوي

حمدان بصوت كسير: ماادري ياسمر .. ابوي مااظنه يقم

سمر بخوف: لا يا حمدان .. ابوي بيقم .. ابوي بيقم لاتقول جذي .. تكفى احلفك بغلا ابوي لاتقول جذي ..

ابتعدت عنه وراحت لمشعل اللي يطالعها بكل اشمئزاز

سمر: مشعل .. وين امي

مشعل: ان صار شي في ابوي او امي من اللحين اقوللج.. انتي السبب فاهمه؟

سمر بنظرات ترجي تطالع اخوها .. ويه حمد عند مشعل يطالعه بنظرات اكبر من الاشمئزاز

حمد: هاذي اختك يالحقير حالها اسوى من حالك ولا تعبرها .. انت مخلوق من شنو؟

مشعل ما يرد عليه ويكمل كلامه لسمر: طول عمرج كنتي مصدر عذاب وتفكير لامي ليش انج البنت الوحيده بيناتنا .. يا ريتج متي ولا كبرتي عشان تعذبين امي وياج يال..........

ما كمل مشعل كلامه لان يعقوب يه له مثل البرق وطيح فكه ببكس جهنمي وطيح مشعل من مكانه .. مشعل قام له والدم يسيل من حلجه بس مااهتم ورد البكس حق يعقوب وقامت الهواشه بيناتهم وسمر واقفه بحظن ام حمد .. متعجبه

حمدان وحمد حاولوا يفارقونهم بس ماقدروا عليهم هاذا يكفخ هاذا وهاذا يرفس في ذاك والحاله حاله ليما يوا لهم رجال الامن وطلعوهم بره المستشفى .. استمرت الهواشه من بيناتهم .. يعقوب تحركه مشاعره وعواطفه ومشعل يطلع حرة مرض ابوه وامه المغشي عليها.

مشعل اول من تعب وطيحه يعقوب وقعد عليه يلكمه واهو ما يرد عليه ويصارخ فيه واهو تعبان حيل

يعقوب بصوت بايح من الصراخ: سمر ........... تسواك يالخسيس.. وتسوى .. الف .. منك

رفع مشعل اللي هلك من الهواش والدم في كل مكان بويهه: انت ... فاهم وقطاه وقام عنه واهو من التعب ريله تنطوي لحالها ليما طاح من التعب واهو معرق وكانه طالع من مصارعه .. مظهره ماكان اقل من مظهر مشعل .. حمدان وحمد رفعوهم لي داخل المستشفى اللي عالجوهم ونظفوا جروحهم من بعد اسوأ ربع ساعه هواش ..

سمر اللي كانت ترتجف بحظن خالتها من البجي والخوف من الهواشه اللي قامت جدامها وام حمد تهدي فيها .. دخلت لهن النرس اللي كانت ويا ام حمدان بالغرفه

النرس: منو اهني من عيال المدام

سمر ردت بضعف: انه بنتها ..

النرس تبتسم بحنان حق سمر: امج بخير توها وعت من الاغماءة .. حمد لله على سلامتها

سمر واهي تبتسم: الله يسلمج .. وينها

النرس : بغرفه الطوارئ رقم ثمانيه.

سمر: شكرا

سارة: سمر نطريني بروح وياج..

راحن سمر وسارة رباعه لغرفه امها .. ام حمدان كانت صاحيه تبجي على خفيف .. سمر بس وصلت عند الباب وقفت مكانها

سارة : اشفيج سمر دخلي

سمر: اخاف تطردني من عندها

سارة: افا سمر .. هاذي امج ولا تقولين عنها جذي

سمر بدت تبجي مرة ثانيه وكان البجي صار عادي لها: انه السبب اللي يصير فيها وفي ابوي .. ما سمعتي مشعل

سارة: هاذا مشعل حسابه ثاني انتي ماعليج منه اصلا امج ما سكتت واهي تسال عنج ماعليج منه هاذا

سمر: صج.. أمي سالت عني ..

سارة تبتسم: أي صج

سمر مسحت دموعها ودخلت لامها .. مشت بهدوء وبطء لعند امها اللي كانت لافه ويهها بعيد عن الباب .. اول ما وصلت سمر لها التفتت لها .. سمر انتفضت .. امها كانت تطالعها بلؤم سمر مااستحملت وطاحت دموعها..

سمر: .. انه اسفه يمه ... ما كان قصدي .. والله ماكان قصدي

نجاه: .............

سمر خذت فرصه ان امها ساكته وكملت: ماكان قصدي اللي قلته لج بذاك اليوم .. كنت معصبه وحطيت حرتي فيج .. انه احبج يمه .. أحبج اكثر من هاذي الدنيا كلها .. وراحتج وسلامتج( تمسح دموعها) اهم شي عندي بهالدنيا كلها .. حتى من نفسي...

نجاة تطالع سمر بنظرات بارده وكان سمر ما تعنيها بشي .. كان ودها تحطمها بكلمه وحده .. بس ماهانت عليها .. تبقى سمر بنتها الوحيده اللي تعبت في ولادتها .. واهي مالها ذنب ان يت بين الاولاد .. بس ما قدرت تسامحها وكل اللي قالته لها : ان صار شي في ابوج .. حطي في بالج .. لا انه امج .. ولا انتي بنتي (تهجد صوت نجاه من البجي) انتي فاهمه؟؟

سمر انصدمت .. فتحت عيونها على اخرهن .. حست انها وحيده بهالعالم اذا امها اللي يابتها بتتخللى عنها .. شلون الكل ؟؟ التفتت وطلعت من الحجرة بعد ما حست ان الدموع جفت في عيونها وما تطلع اكثر

 

في غرفه العلاج بالطابق الارضي .. بو يعقوب كان على اخر عصب واهو يناجر مشعل ويعقوب إللي ويوههم انملت بالبقع البنفسجيه والحمرا .. وخشم مشعل ما وقف نزيفه .. واهو يطالع يعقوب بكل حقد وانتقام ويتوعد له من داخل قلبه ..

يعقوب تخدر من الزين بس بعد تم يطالع مشعل بنص عيون او عين لان عينه اليسار صارت مثل النفيخه وخبى حلاها بس بعد ما وقفه هاذا من التحلف في مشعل ان طول لسانه مرة ثانيه على سمر

بو حمد: اليهال ما يسوون اللي يسوونه انت وهاذا الفلتان.. ابوك بحاله حرجه يحتاج لكل الهدوء وراحت البال لكن انتوا الاثنين اهم شي عندكم المضارب والتكفخ .. بو حمد وقف عند يعقوب : تبي طراق على ويهك يعني انه مستعد اكفخك من اليوم لباجر ..

يعقوب سكت ما رد لان عمه كان على حق وكل كلمه يقولها اهي الصح .. وباين ان يعقوب بيروح فيها يوم من الايام على شان سمر اللي ما تعبره ...

حمدان وحمد طلعوا من الحجرة عشان يطلعون الضحك اللي فيهم واهم يتغشمرون على شكل يعقوب ومشعل ناسين اللي بيناتهم اهم الاثنين

حمد: ههههههههههه يعله الخير مشعلو ما قصر في يعقوب..

حمدان واهو ميت من الضحك : مشعل الا بريئ ما شفت ويهه واعليه ههههههههههههههههههههههههه تنتف من الزين يبيله تصليح ولا شهر ..

حمد: ههههههههههههههه لو سيارة جان انلغت هههههههههههههههههههه

حمدان: أي والله هههههههههههههههههههههههههه تكنسلت ..

قعدوا يضحكون ليما هدوا شوي .. وبعدين رد حمدان حق حمد .. والله ان سارة حصلت فيك كل شي .. وحمد يفكر .. لازم افاتحه بالموضوع اللحين

بعدفترة صمت..

حمد: حمدان ...

حمدان: ما يحتاي تقول شي حمد ... يعقوب قال لي كل شي .. وان الشي ينقال لي مرة ارحم لي من انه ينذكر اكثر من مرة .. (يطالع حمد واهو يتبسم بكل الم) .. اهم شي سارة وراحتها .. اهي قبل لا تكون أي شي بالنسبه لي .. اهي بحسبه اختي .. وانه خلاص.. نسيتها للابد .. ما عدت افكر فيها مثل قبل ..

 

طبعا حمدان كان يجذب على حمد لان سارة كانت عايشه فيه وفي كل عرق من عروقه بس داس على قلبه عشان سعادة حبيبته ..

حمد واهو يبتسم ومنزل راسه الارض: والله مادري شقول لك يا حمدان .. (رفع عينه يطالعه) انه احس نفسي ناقص جدام عقلك ورجاحته .. مثل ما انه توفقت ويا سارة .. انت بتحصل لك اللي تفرحك وتخليك تعيش احلى حياه..

حمدان: مو بس اكيد الا واثق مليون بالمئه واصلا ( واهو يؤشر على النرس اللي كانت ويا امه) هاذي البنيه تبي ترقمني بس مستحيه .. اثاري الكرشه غاويه ولا ادري

اثنيناتهم: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه

وردوا داخل الغرفه عند عيال عمهم .. والتهزيب

 

ناصر قعد طول الوقت يسولف ويا دانه وكان الوقت بيشرد منهم ليما خلص منه ومنها الرصيد كله .. حس بالنشوة وكانه قاعد من احلى حلم .. واهو يبوس التلفون ولاول مرة حس انه يحب تلفونه .. واهو يبوس التلفون رن تلفونه وكانت دانه

ناصر: اشتقت لج

دانه : هههههههههههههههه ما صارت توني مسكره من عندك امداك

ناصر بكل جديه حسها بحياته: دانه ماتدرين اني وايد فرحان من فرحتي ابي اشقق هدومي بس المستحى ميودني .. انه مو قادر احس بنفسي .. وكاني طاير في السما .. ما هقيت اني يمكن احبج كل هالحب ..

احبج احبج احبج احبج احبج ولو انها شويه بس صدقيني .. احبج

دانه : وانه بعد .. احس ان قلبي بيطلع من حلجي من كثر الوناسه .. بس خايفه ان كل هاذا يختفي لدرجه اني ابي ابجي اللحين ..

ناصر: لا يا حبيبتي لا تبجين .. خلي البجي لغيرنا .. احنه لازم نحافظ على بعض .. لان طرف واحد ما يقدر ايود كل شي .. لازم انه وانتي نوقف ونتحد عشان حبنا يعيش وينولد ويشوف النور

دانه واهي تمسح دموعها: تدري حبيبي .. كلامك كله يشجعني ويخليني احس بصدقك وياي وان لحياتنا مستقبل مع بعض .. احبك ناصر .. احبك

ناصر يتدلع: حلفي .. مااصدقج

دانه: والله العظيم ملك العرش المقدس رب الكعبه المطهرة اللي ارسل افضل خلقه محمد (ص) اني احبك

ناصر رمى نفسه على السرير واهو يتاوه اكبر اهه: ااااااااااااااااه

دانه تضحك عليه من الطرف الثاني بس احد يطق غرفتها: حبيبي انه بسكر الخط احد يطق باب غرفتي

ناصر: اوكيه حبيبتي لاتبطين عليي

دانه: ان شالله حبيبي يالله باي ..

ناصر: باي يااغلى حب واحلى حب ........

طوووووووووووووووووط

 

سكرت دانه الخط لان اخوها فهد كان اللي يطق باب غرفتها ..

دانه: تفضل

فهد: دانو. وين التلفون

دانه: كاهو عندي .. كنت اكلم سمر منه

فهد: وتلفونج

دانه بارتباك غير واضح: تلفوني صار له اسبوع مو معبى رصيده ولا احد معبرني ..

فهد: باجر انه اعبيه لج ولا يهمج وين التلفون الحين

دانه: ليش تبي التلفون

فهد: عندي موعد على الماسنجر اشفيج

دانه: للحين ويا البحرينيه

فهد: اااااااااااايه عليها ولو اني شاك فيها بس تدرين .. احبها .. والله احبها ..

دانه: ههههههههههههه احد ضحايا الماسنجر

فهد: جبي انتي لا ماكو تعبئه.

دانه: تكفى تكفى تكفى ... الا التعبئه..

فهد: يالله باي

دانه باحباط: باي

 

ناصر كان قاعد يتذكر كل كلمه قالها حق دانه .. ورن تلفونه .. الساعه كانت 12 بالليل .. ناصر حس بالخوف يعم بقلبه

ناصر: هلا حمدان ..

حمدان بصوت حزين: هلا نا صر .. ناصر قم تعال المستشفى بسرعه

ناصر: لا مو ياي .. بنتظر سمر .. للحين ما ردت ..

حمدان: سمر هني من زمان يعقوب لقاها ..

ناصر قلبه يدق بخووف ورعب .. يدري ان ابوه بحاله حرجه : هم ماني ياي

حمدان .. واهو يبجي: تعال يا ناصر .. يمكن اليوم يكون اخر يوم نشوف فيه الغالي (وراح صوت حمدان بالبجي)

ناصر بعصبيه: فال الله ولا فالك .. أصلا ابوي بيقم احسن عن قبل .. يعقوب قال لي ..

حمدان :يالله يا ناصر امي اللي موصيتني اتصل فيك

ناصر: مسافه الدرب وياي ..... و حمدان

حمدان : هلا

ناصر والكلام ما يطلع منه بس طلع جمله وحده: خل ابوي ينتظرني .. لا يروح وانه ما شفته

حمدان ما صدق اللي قاله اخوه .. علامه ناصر .. : فال لله ولا فالك يا ناصر

ناصر سكر الخط وطلع من البيت واهو يفكر في ابوه ........ ابوي الغالي .. يا سندنا وسواد شعر امي الغاليه .. يا زينتها وزينه عمرنا .. لا تروح عنا .. مستخسرهم .. لا تستخسرني تكفى يوبا .......طلبتك انه ناصر اللي ما ترفض لي طلب ....

مسح دموعه لان الرؤيه انعدمت عنده...

 

الجزء الثلاثين ..

==================

الكل كان واقف عند غرفه بوحمدان لان الاطباء اعلنوا عن حالته انها حاله احتضار ... ام حمدان تبجي من خاطر وسارة تبجي بحظن امها ووليد اللي بس وصل من المخيم قالوا له عن السالفه ويه المستشفى كان قاعد ويا امه ؟؟ حمد ويا ابو ه وراشد مع ابوه وحمدان مع امه .... الا سمر ... كانت واقفه عند جامه الغرفه.. تطالع ابوها بنظرات حالمه ... الدكاترة قاعدين عنده ويا جم من نرس يركبون عليه اجهزة زياده .. سمر تطالع ابوها وفي مخها تناديه:: يوبا .. انه هني .. كاني واقفه .. علامك ما تطالعني .. زعلان مني .. يوبا سامحني .. انه ما كنت اقصد اني اتعبك بالعكس ... يوبا انه احبك ........ احبك يوبا .. تسمعني يوبا .. انه احبك ..والله العظيم ما احب احد كثر حبي لك .. (وبدت تبجي مع هالكلام اللي خطر في بالها ) يوبا لا تيتمني .. بعدي ما تهنيت فيك .. لا تخليني اخسرك واخسر الكل وياك ... كلنا نروح فدى لك يا طويل العمر ... ابوي الغالي ..... لاتروح عني ....

سمر فقدت سيطرتها وطاحت عند باب الغرفه .. في نفس الوقت بو حمدان صحى وكانه حس بكلام سمر .

حمد راح عند سمر يلمها بذراعينه والكل ملتم عليها ... سمر انقلب لونها ابيض .. من دون حياه .. وسارة مااستحملت .. أصرخت باسم سمر ورجت الممرات بصوتها : ســــــــــمر

يعقوب كان راقد بالغرفه الثانيه لانه مخدر .. حس بصوت سارة لكن ما قدر يقم ولا يفتح عيونه.. في حلمه سمر كانت زوجته .. قاعده وياه ببر اخضر وكانه من برور نيوزلندا .. توكله مرة وتاكل مرة واهو يضحك معاها .. بس سمر قامت وراحت عنه تمشي .. يناديها تلتف له وتضحك وتكمل دربها ..

سارة راحت عند يعقوب .. لان يعقوب كان قوتها كلها .. راحت عنده .. تهزه وكان مثل الميتين ما يقم ..

سارة بصوت يقطع قلب اللي يسمعها: يعقووووووووووووب قووووووووووووم .. يعقوب ..... سمر

ماتت.. يعقوب قوووووووووووووووم .....

يعقوب اوتعى وكانه قاعد من كابوس فاتح عيونه على وسعهن حتى المتورة .. يطالع سارة .. ما يسمع شي .. للحين تحت تاثير المخدر .. حاول يتكلم لكن حس بالتنمل بكل بقعه في جسمه .. ما قدر يطلع الا كلمه وحده : سمر ...

سارة ما سمعت اللي قاله يعقوب واهي للحين تبجي: يعقوب راحت سمر .. يعقوب سمر ما عادت بيناتنا ...يعقوب قم ردها لي .. يعقوب قم قول لها انك تحبها ... قوووووووووووم يعقوب .....

يعقوب اوتعى على كلمه سارة ... راحت سمر ... قلبه وقف عن الدق .. الحياه صارت بلا معنى

اليقين اختفى.. وحل مكانه . .عدم التصديق .... سارة كانت طايحه عند ذراعه واهي تبجي من خاطر .. ما حست له واهو يقم بس يرد يطيح مكانه لانه مخدر .. قام مرة ثانيه وهالمرةواهو يشد على السرير بكل قوته .. استوى بقعدته وسارة تطالعه .. ماسك بطنه من الالم اللي فيه : خذيني لها ..

سارة سندت اخوها بس ما قدرت عليه لانها بنت وهزيله راحت تنادي على حمد اللي ياها مثل البرق وعيونه كلها دموع ...

حمد سند يعقوب اللي كان يعري لان ريله تعورت شوي من المضارب بس كل هاذا ما همه .. راح عشان يشوف سمر اللي ظلت مكانها طايحه بحظن امها .. نجاه تطالع بنتها بغير تصديق.. بنتي الوحيده.. الغاليه حبيبتي سمر .. قمي حبيبتي .. عشان امج .. قمي يا قطعه قلبي قمي ..

ام يعقوب راحت لولدها اللي كان يكسر الخاطر شكله .. اهي تدري انه يحب سمر .. وراح يستخف ان شافها على هاذي الحال ...

الساعه كانت 2 بالليل والكل تعبان حيل ومن دون ما يدرون .. بو حمدان حالته كانت شوي شوي تطلع من الخطر ..

يعقوب رمى نفسه عند سمر واهو ياخذها من عند نجاه .. الكل بجى على مظهره .. واهو حاط نص جسمها بحظنه.. يمسح على شعرها واهو يناديها.. سمر .. سمر .. سمور ........ قمي حبيبتي .. حياتي انتي قمي .. خلاص عاد .. توني مهاوشج على حركات الافلام .. تردين تعيدينها علي .. (شد شعرها يذكرها) ..

 

سمر ما تستجيب حق شي ويعقوب يالمه جسمه كله بس قلبه كان ميت .. حس بالفاجعه وقرر انه ينزف بسكوت .. الكل ساكت واهو يبجي وناصر كان اسوى حال من الاحوال كلها .. لان سمر توأمه

مرة وحده صرخ يعقوب: ســـــــــــــمرررررررررررررررررر

قمي سمر .. حبيبتي تكفين .. حبي حمد .. تزوجي حمد بعد .. بس لاتروحين عني جذي .. لا تحبيني ماابيج تحبيني بس قمي سمر ..... (راح صوته بالبجي ) وام يعقوب تبجي على حال ولدها اللي يقطع القلوب .. والنرس سمعت صوت يعقوب وطلعت من الغرفه وشافت سمر طايحه .. نادت على الدكتور اللي حملها علىطول لغرفه من غرف العلاج .. يسون لها كل شي ..بس ماكو نبض .. حاولوا معاها بالانعاش .. شغلوا جهاز الانعاش الكهربائي .. من اول مرة .. رد نبض سمر وانسمعت دقات قلبها للكل .. واستانسوا .. لان سمر ردت حق الدنيا .. النرس عدلتها على الفراش وركبت عليها كل الاجهزة اللازمه وطلعت لهم : سلامتها مافيها شي بس اشويه ارهاق .. وصار عندها اختناق خله عمليه التنفس صعبه عندها والنبض يبطي ويختفي .. بس اهي اللحين ابخير .. خطاكم السو

الكل تهلل ويهه وضحك .. ناصر لم حمدان حييييييييييل لان اخته نجت .. ام حمدان على طول دخلت وين ما سمر مرميه مثل الميتين واهي تبجي عليها : يا بعد هلي كلهم .. يا ريحه ابوج الغالي .. احبج سمور يالميهوده .. يعلني ماافقدج يا بعد امي وابوي ...

بس سمر كانت مو بوعيها ولا سمعت ولاكلمه .. لو انها بوعيها .. جان قامت مثل الحصان ..

الممرضه حاولت ترد يعقوب مكانه اللي ماكان مصدق اللي صار من شويه .. سمر ماتت.. بس ردت للحياه .. سمر راحت مني .. لكن الله ردها لي ... رفع عينه للسقف وكانها السما .. اشكرك يا رب اشكرك..

النرس يابت له كرسي متحرك عشان تاخذه الغرفه ويرتاح بس ماخلاها وقال لها تدخله عند سمر ..

دخلته النرس وطلبت من الباجي انهم يطلعون ..

يعقوب ظل قاعد مكانه يطالعها والنور يشع عليها وكانها ملاك .. حس انها ماتت والحين روحها تصعد .. يود على يد النرس : سمر .............ما تت

النرس تبتسم له: لا صل على النبي ..توها صغيرة ما شافت الدنيا .. هاذي الا الاضاءة(تاشر على الليتات اللي من فوق)

يعقوب: .........طفيهم

النرس راحت تطفي الليتات وردت سمر بالظلمه وراح النور عنها .. ويعقوب استراح.. حس ان سمر للحين عايشه ... ويود يدها اللي كانت موصله بالمغذي .. وباسها على خفيف .. النرس حاولت تطلعه لكنه ترجاها انها تخليه خمس دقايق زياده لااكثر ....

سارة وناصر وراشد خذاهم حمد للكافيتيريا .. وبو حمد خذ الحريم ام حمد وام يعقوب يردهن البيت بالغصب لان الناس صارت فير ورغد ما عندها احد .. والدكتور يبي يقول حق احد عن بو حمدان لكن ما لقى الا مشعل اللي قاعد وقال له ان ابوه عدى مرحله الخطر .. مشعل استانس .. حس انه بيطير من الفرحه .. راح عند امه وحمدان اللي كانوا عند سمر الراقده ..

مشعل واهويتنفس بسرعه: يمه ....حمدان . ابوي عدى مرحله الخطر

ام حمدا ن قامت: صج والله

حمدان: الحمد لله

وتحاظنوا الاخوان وامهم وطلعوا بره يشوفون الدكتور ..

ما خلاهم الدكتور يدخلون على بو حمدان لانه كان يرتاح .. وبعد كلام الدكتور حمدان اخذ امه ولو بالغصب وردها البيت ووعدها انه باجر من الصبح اييبها .. ناصر رد وياهم مع مشعل .. وسارة رداها حمد مع وليد وبويعقوب .. الوحيدين اللي بقوا اهم .. بو حمدان .. سمر .. ويعقوب .

 

على الساعه ست الفير سمر قعدت من الرقاد .. طالعت اللي بحواليها .. تدور احد تعرفه .. لكن محد كان هناك .. قامت من على السرير وحست بالمغذي بذراعها لذا جرته وياها .. اول ما طلعت شافت النرس بويهها ..

النرس: صباح الخير.. على وين يا سمر ..

سمر بتعب: ..ابوي ..بروح لابوي ..

النرس بدلال: ابوج بخير وبسلامه ولا عليج توقظينه الحين .. عدى مرحله الخطر واهو في سابع نومه .

سمر ما صدقت .. حست انها بتطير من الوناسه : صج ؟؟

النرس : هههههههههههه أي صج .. على فكرة (جربت منها النرس وكلمتها بصوت واطي) خطيبج صاحي من متى واهو يسال عنج واحنه ولا نخليه يطلع من الغرفه.

سمر تعجبت .. امس طاحت واهي عازبه .. اللحين طلعت مخطوبه: مافهمت عليج ... أي خطيب.

النرس ارتبكت: يعقوب الذري .. مو خطيبج..

سمر ارتجفت .. يعقوب خطيبي .. يعقوب .. خطيبي

النرس قطعت افكارها : انه اسفه ما كانت ادري ..بس من انهياره الامسي عليج حسبته خطيبج ولا زوجج ..

سمر زاد استغرابها .. انهياره.. أي انهيار .. اهي يوم طاحت تذكرت حمد .. من وين يه يعقوب بالسالفه ..

النرس تتابع: والله انه احسدج على هالخطيب.. هز المستشفى يوم شافج طايحه .. حسبناه بيطيح فينا المستشفى .. الله يهنيج فيه والله

سمر ابتسمت ولا اراديا قالت بفرح وكابه: ان شالله

سكتت عن النرس شوي وردت لها: اهو .. وينه اللحين ؟

النرس: كان صاحي من قبل شوي .. بس الحين عطوه مخدر لان ما رضى يرقد واهو كان تعبان .. ورقد

سمر ارتاحت: ممكن اشوفه ..

النرس واهي تشيل المغذي وتبتسم: يا عيني على الحب اكيد تقدرين

سمر استحت .. وحست لاول مرة بحياتها بكل الحب تجاه يعقوب .. بدت تصرخ بنفسها .. احبه .. شلون ما عرفت اني احبه.. غشاوة المراهقه بحب حمد عمت عيني وعمت قلبي عن الاحساس ليعقوب .. يمكن انه ما حبيته من اول .. بس مع الايام ..ابتدت شرارة حبه تنولد بقلبي وتحرق مع الايام كل مشاعري وتلهبها تجاهه .. شلون مااحبه .. والكل يحبه .. الكل يحب يعقوب .. الكل وده بيعقوب... شلون انه عيل .. وانه سمر الضعيفه تجاهه ..

تحسفت سمر على الايام اللي ضاعت واهي تفكرفي حمد بدل يعقوب اللي كان على طول جدامها واهي ولاتحس فيه .. لامت نفسها بس حمدت ربها انها اخيرا حست بهالشعور اللي يخلي دمها يتطفر بعروقها مثل الفقاعات ..

دخلتها النرس على يعقوب اللي كان نايم بكل هدوء حتى ان حواجبه كانت مستقيمه .. ملاقي كل الراحه وشكله كان يهوس .. سمر قعدت عند سريره واهي تطالعه بكل حب .. تطالع النرس وعيونها مليانه بجي واهي تقوللها بصوت اشبه بالهمس : هاذا حبيبي .....

النرس تبتسم لها وتخليها بروحها مع يعقوب اللي ولا حاس بالدنيا .. سمر رفعت يده الناعمه واهي تطالعها .. يا حلو يده .. تمرر اصابعها على كل صبع من اصابعه .. تنزل يده ويدها عليها .. تمد يدها بالهوا .. وكانها تلمس ويهه .. وقفت لانها ماطالت .. وقعدت تدقق في كل ملمح من ملامحه .. خشمه الطويل .. حواجبه المقوسه على طول عينه اللوزيه .. لحيته اللي طلعت .. شفاته المتناسقه .. أستحت على عمرها وقعدت مكانها .. تضحك واهي تخبي ويهها بيدينها لانها كانت تبجي من كثر الوناسه ..

ياتها النرس تقول لها ان ابوها صحى .. سمر نست الدنيا ومافيه االا يعقوب بذكر ابوها .. قبل لا تطلع من الغرفه: انتظرني حبيبي .. ألحين برد لك ..

 

راحت سمر عند ابوها وكلها شوق وحنين وضنى .. ابوها الحبيب امس كان بين الحياه والموت .. والحين كاهو بنص قعده ينتظرها اتييه.. راحت عند ابوها وشافت الوايرات الممدوده بجسمه للاجهزة لذا حظنته على خفيف .. لكن اهو شد من حظنته عليها ..

توها بتتكلم وبتستمح منه لكن حط صبعه على شفايفها المتوردات اشارة انها تسكت وما يحتاي تتكلم .. خلاص اهم شي انها وياه .. تسوى الدنيا والعالم سمر ..

بعد شوي يات امها ويا حمدان وشافت بنتها راقده بحظن ابوها على السرير نفسه .. ابو حمدان اشر لهم بالسكوت .. نجاه حبت على راس بو حمدان ويده وباست بنتها على جبينها وقعدت تطالعهم .. اه يا سمر .. 18 سنه شلون اوفي حقج علي .. الله كريم .. والايام يايه

 

صارت الناس ظهر ويعقوب للحين راقد .. سمر مرت عليه مرة ثانيه تودعه ..وبعدين خذاها حمدان البيت عشان تغير هدومها وترتاح شوي بعدين يردها المستشفى .. اول ما وصلت البيت لقت دانه هناك قاعده ويا سارة .. واول ما شافت دانه سمر طارت لها تحظنها بكل قوتها

دانه: يا اغلى سمر بالدنيا .. وحشتيني موت سمور يعلني مافقدج ان شالله ..

سمر: حبيبتي دانه انه اسفه ماكان قصدي اني اصارخ عليج وكل كلمه قلتها كانت..

دانه : اوووووووش ولا كلمه .. انه اصلا ما اهتميت حق ولا كلمه..

ابتسمت دانه لسمر اللي حست بالراحه ان صديقتها العزيزة ردت لها مثل قبل واحسن بعد ..

قعدن البنات يسولفن مع بعض .. ليما راحت دانه بيتها لان باجر مدرسه وعليها تطبيق .. سمر تحسفت لان المدرسه بتنحرم منها لطول اسبوع كامل على عملتها السوده ويا الابله..

سمر بدت تشوف الاشياء بصورة احسن من يوم ما صابتها كل المصايب .. بدت تحس للاشياء وتفكر فيها من منظار ثاني .. حست نفسها اكبر واثقل و.. اعقل وقررت انها تسوي اشياء وايد بعد ما تتصلح كل الامور ..

سارة كانت مع سمر بغرفتها يسولفن .. سمر نست سالفه سارة مع حمد مع كل التطورات اللي صابتها لكن سارة هيهات تنسى .. وبعد لحظات صمت بيناتهن.......

سارة : سمر .. انه ابي اقوللج شي .. كنت ابي افاتحج فيه من زمان..

سمر استغربت لان الموضوع راح عن بالها: خير؟

سارة: الخير بويهج (قامت سارة ووقفت عند البلكون المسكرة لان الجو بدى يبرد ) سمر .. تدرين انه ليش بذيج الايام تعبت وايد وترقدت بالمستشفى.. لاني اكتشفت حقيقه اللي احبه .. انه محد غير ولد عمي حمد ..

سمر تذكرت وحاولت انها تعصب بس ما قدرت .. لانها ما عادت تحس بشي تجاه حمد ..

سارة للحين تطاالع الدنيا من جامه البلكون: انه ماستحملت فكره ان اللي تحبينه يكون حبيبي.. كنت بصراع .. لا اقدر اتخيلج فرحانه وياه ولا اقدر اتخيل نفسي مرتاحه معاه.. كانت الدنيا مسوده بعيني بس (التفتت لسمر) انه احب حمد .. وحمد يحبني .. (نزلت راسها تخفي دموعها) وانتي تحبينه يمكن تحبينه اكثر مني .. (رفعت راسها ودموعها جاريه) سمر .. اذا تحسين انج احق بحمد مني .. قولي .. انه مستعده احارب الكل عشان حمد .. الا انتي .. لانج احق مني عليه.. انتي عشتي 4 سنوات من عمرج وانتي تحبينه .. بس لاتقولين اني اذا وافقت على علاقتكم راح امرض بالعكس ( واهي تقعد يمها ) راح ادعي لج وله بالسعاده الابديه اللي انه ما راح احصلها واتمنى لج كل الخير اللي اتمناه لنفسي ولحمد ..

سمر تطالع بنت عمها .. فخورة بنسبها فيها .. ولا احسن منج يابنت عمي .. تضحين بحبج وسعادتج عشاني .. من انه اكون عشان تسوين اللي تسوينه ..

سمر تبتسم: خلصتي؟

سارة تضحك تمسح دموعها: ههههههه أي خلصت ..

سمر تدير عيونها وتعيد نظراتها لبنت عمها: سارة .. انه مو زعلانه على شي كثر ماانه زعلانه على انج ما خبرتيني بسالفتج ويا حمد .. وبكل صراحه .. مااظن لو انج قلتيلي هالشي قبل راح اتقبل .. (سارة نزلت راسها بابتسامه ياس وكانها فشلت وسمر لاحظتها وكملت) .. مثل اللحين

سارة رفعت راسها باستغراب .. سمر تبتسم: يا سارة .. انه يمكن حسيت بكل شي تجاه حمد .. الولع .. الانجذاب .. التاثير البالغ .. الفتن.. مثل أي بنت مراهقه تشوف جدامها شخص وسيم .. منطقه حلو مثل حمد .. الا الحب !!

سارة خلاص .. احتارت ازيد وازيد ..

سمر تربعت ورمت شعرها لورى ظهرها: أي يا سارة .. انه من يوم ما دخلتي انتي المستشفى وانه عايشه بصراع بيني وبين نفسي .. احاول اني اقنع نفسي باني احب حمد .. لكن( وتتذكر حبيب قلبها يعقوب وتبتسم؟) انه كنت غلطانه .. امشي على درب غير دربي .. واشد بالحبال ليما اخر شي تقطعت ورمتني الى مصيري ومصير مستقبلي وحياتي

سارة: ما فهمت

سمر التفتت للاباجورة اللي يم سريرها ورفعت برواز .. صورتها مع حمد ويعقوب وراشد وناصر وسارة وحمدان يوم كانو بالاردن : هاذا المصير والمستقبل (تأشر على صوره يعقوب)

سارة تطالع الصورة من غير تصديق .. سمر تحب يعقوب مثل ما يعقوب يحبها .. الله يالدنيا .. رفعت عيونها تطالع سمر بكل سعاده ووناسه: صج سمر

سمر اللي بدت تبجي من الفرحه: صج .. انه عمري ما حبيت حمد .. انه كنت متحاجه اني احس اني احب حمد .. بس انه كنت دوم اتوق حق يعقوب انه يحس فيني ويحبني .. من دون أي وعي .. واحداث اخر الايام وعتني على حقيقه مشاعري تجاه يعقوب.. كل المناجر والهواش .. والمعاند وركب الراس على بعضنا .. ماكان الا محاولات مني عشان يحس يعقوب فيني ويحبني (وبدت ملامحها تحزن وتكتئب) مثل ماانه احبه... وراحت سمر بالبجي..

سارة استغربت من سمر هالبجي .. لانه كان بجي حزن والم ...

سارة: سمر.. اشفيج .. ماله داعي هالبجي

سمر رفعت راسها واهي ميته من الصياح: يا سارة انه اعرف ان ..يعقوب مستحيل يحبني .. مستحيل.. يحس فيني يوم.. لان قلبه مو ملكه .. قلبه ملكته وحده غيري .. وحده سبقتني لقلبه الطيب(وغطت ويهها سمر بايديها تكمل بجي)

سارة: لا يا سمر .. صدقيني .. احساس مو بمحله .. انه متاكده...

سمر قاطعتها: يعقوب بنفسه قالها لي .. اهو يحب وحده ثانيه .. وانه متاكده انه ما يحس تجاهي الا بمشاعر الاخوة القويه .. ويحس فيني لان .. اخواني ما يحبوني ..

سارة تقاطعها لان سمر غلطانه: لا ياسمر.. صدقيني .. انتي غلطانه .. شلون تحددين مثل هالشي وانتي ماتدرين بالصج ..

سمر: لاتحاولين يا سارة انج تخليني افكر بشي .. او أأمل بشي مع يعقوب .. ماكو امل من علاقتنا مع بعض .. صج اني احبه وبظل احبه طول عمري .. بس اهو ما راح يحبني بيوم او يتجاوز حبه احساس الاخوة والواجب... بس صدقيني .. انه اتمنى له كل السعاده بحياته ( ويتهجد صوتها) حتى لو كانت مع غيري ..

سارة ما قدرت تتكلم اكثر .. سمر متاكده من حبها ليعقوب .. أللي ما تدريه سمر ان يعقوب مو بس يحبها .. الا ويموت على ثراها .. ولو بوده انها تكون له اليوم قبل باجر .. بس ماتقدر تتكلم .. اذا سمر قالت ان يعقوب قال .. ماراح تجذبها...

تمت سارة تهدئ في سمر اللي راحت في البجي ليما تعبت ورقدت .. وراحت سارة عنها ..

سارة راحت اول المستشفى تشوف اخوها وتزور عمها بعد .. قبل لاتدخل على عمها اشترت له باقه ورد بديزاين رائع وكتبت على البطاقه .. حمد لله على السلامه بابا ضاري .. سارة كانت تنادي بو حمدان يوم صغيرة ببابا ضاري .. دخلت على عمها اللي كان يسولف ويا ابوها وحمد وراشد ومشعل وياهم.. واول ما شافها حمد تولع قلبه .. وحس بالفرحه واشوي حلجه ينشق .. بس حشم نفسه جدام عمه اللي للحين ما يدري بالسالفه بيناتهم .. بس اهو مرتاح لان عمه بو حمدان انسان متفتح .. لكن سارة كانت تبي تلعوز حمد شوي وبدت بالسلام على الكل واخر شي اهو

سارة بمرح: قوة احلى بابا ضاري (وباست راسه وخشمه)

بو حمدان: هلا بالورده هلا باحلى سارة بالدنيا .. وينها سمر ما يات وياج

سارة تخبي عن عمها الم بنته: أي تيي عمي .. بس وصلت البيت طاحت على السرير وتمت تشاخر للعصر .. وشكلها للحين راقده .ههههههههههههه

بو حمدان وبو يعقوب وحمد : ههههههههههههههههههههه

سارة: قوة يوبا . (وحبت راسه) شخبارك ؟

بو يعقوب: ابخير يا بنيتي انتتي شخبارج اليوم

تطالع حمد على طرف: تمام ولو اني شوي ضايجه من بعض الاشياء

حمد حس ان الكلام نغزة له .. بس اهو ما سوى شي يضايجها: سلامتج بنت العم .. من الضيج

سارة تطالعه بتعالي ونظرة من فوق لتحت: الله يسلمك .. وتلتفت حق مشعل وراشد.. هاي اخوي هلا مشعل .. جوك جوك جوك (حركه بحلجها) متهاوش ويا جن

مشعل بحركه سكتي بس واهو يبتسم : هههههههههه أي والله لا بس شوي متعور طايح من على الدري .

سارة تخبي ضحكتها : سلامات

راشد قام يشوف اللي يابته سارة يدور ولا لقى: ماكو حلاوة .. صج انج زطيه

سارة: استح يا ريت البوكيه حقك هاذا حق عمي الغالي بو الغالي

حمد بطل عينه على وسعهن .. بو الغالي .. لا يكون تقصد ..

سارة تقطع افكاره: اقصد بو الغاليه سمر ..

ارتاح حمد بس حس ان اليوم ما بيعدي على خير ..

قعدت سارة شوي وياهم وبعدين استاذنت .. وطول ما قعدت ولا عبرت حمد بنظرة .. وحمد تحقرص مكانه ما يدري اشفيها سارة متغيرة عليه ..

قبل لا تطلع سارة تعذر حمد وقال انه بروح برع شوي ..

سارة طلعت من بعد روحه حمد .. وظلت تمشي لغرفه اخوها .. مرة وحده حست بيد تمسك ذراعها تجرها للممر وطاح قلبها من الخوف.. حزروا من كان .. حمد محد غيره

سارة بصوت واطي: خس الله حظك يالكريه خرعتني

حمد بعصبيه ويهمس: خرعتج .. صج والله .. ماتجوفين روحج انتي شقاعده تسوين وياي

سارة بقله صبر بس مستمتعه من داخلها: شسويت انه ؟ ما سويت شي ..

حمد: لا والله .. ما سويتي شي .. عيل ليش حاقرتني انه حبيبج وزوجج المستقبلي ومهتمه بالكل هاا؟ تقدرين تجاوبيني

سارة وكأن الموقف صج موقف تحرش: تعال انت .. صج ماتستحي .. انت لا بحبيبي ولا بزوجي المستقبلي ولا غيره .. وان حقرتك والله بكيفي .. ويالله ( التفتت بتروح عنه لكنه ردها لمكانها بيد وحده)

حمد واعصابه بدت تنفذ: سارة لا تقعدين تسوين جذي

سارة: هد يدي .. صج قلت الخيره على قوله عمي ضاري.. أسمعني حمد .. لا انه اعني لك شي .. ولا انت تعني لي شي ليما تفكر انت شنو سويت وياي وخلاني انقلب عليك ( وترفع نفسها عشان توصل لخشمه) انت فاهم ...

وراحت عنه سارة وحمد واقف بحيره يفكر .. شسويت انه عشان يصير فيها جذي.. نزل عند الارض وزفر :اووووووووووووووووووووووووووووووووووف الله يطلعنا اللحين ..

سارة كانت مستنده عند الطوفه اللي جدام الممر واهي تسمع حمد يتكلم ويا نفسه مسكت بطنها عشان لا تضحك .. ( يا بعد قلبي حبيبي .. والله اني احبك يعلني العافيه صج اني اعرف العوز .. يا حبيبي ياحمد)

راحت عند اخوها بغرفته الخاصه اللي كانت مليانه بالشباب .. اول مادخلت انصدمت .. وقفت مكانها وطلعت بنفس الوقت .. طلع وراها سلطان

سلطان: عفوا اختي بغيتي احد

سارة بحيا واضح: أي .. بغيت ادخل على اخوي .. ماكنت ادري ان عنده احد ..

سلطان: لا عادي اختي بس دقايق واحنه طالعين تفضلي ..

سارة: لا لا ليما تطلعون بدخل عادي ..

سلطان: لا ما يصير ...

سارة: لا عادي والله عادي .. اصلا بروح اشتري له شي ياكله اعرفه ما يحب اكل المستشفيات..

سلطان: على راحتج ..

راحت سارة ودخل سلطان

سلطان: يالله يعقوب .. تعيش وتاكل غيرها ..

يعقوب: أي اكل غيرها .. انه ما بطب المستشفيات مرة ثانيه ابد.. الا من هالريل اللي خانتي

سلطان: ههههههههههههه ولله للحين معزم ما تقول لنا الصج .. (ياشر على عينه المتورمه) ما بتقول من مورم هالعين ههههههههههههههههههه

الشباب كلهم ضحكوا

يعقوب يستهزء بضحكتهم: ها ها ها ها وايد يضحك كركرني لو سمحت . .يالله طلعوا بره ابي استريح اللحين موعد الابره ..

سلطان: ولا تيوز هههههههههههههههههههه

يعقوب: ان انت يزت انه بتوب مو بس بيوز

زيد: يعني مافي امل انك تتوب

الكل الا سلطان: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

طلعوا الشباب وبعد روحتهم بثواني دخلت سارة .واهي حامله اكياس

سارة: اووووووووووووووف

يعقوب وعيونه على وسعهن: اوف اوف اوف الله يهداج يا سارة صرتي امي الثانيه كل هاذا شاريته وانه باجر بطلع

سارة: اقعد واكل فيه من اللحين لباجر .. والله فشيله راحوا الرياييل وما ظيفناهم بشي

يعقوب: خلهم يولون .. شنو يايين لي ولا الاكل

سارة: ههههههههههههههههه والله انك احلى من الاكل

يعقوب بزهو: ادري

قعدت سارة تعدل من الاغراض وترتب سرير اخوها وحطت وساده تحت ريله المتعوره شوي .. وسحت شعره ولحيته الكبرانه شوي (نقزة عشان يفهم ان لحيته كبرانه شوي)... ويعقوب يطالعها بحيره ويستغرب هالرونق فيها لكن ما حدد الا سبب واحد .. حمد.

سارة قعدت واهي تهني روحها على اللي سوته بشكل اخوها: يحليلي كنت قبسه وللحين قبسه بس معدله ههههههههههههههههههه

يعقوب يستهزء بضحكتها: ههاهاهااهاه يوبا روحي مني ومناك احلى مني ماكو انتي فاهمه

سارة تهز راسها: فاهمه ونص ..

ضحكوا ثنيناتهم ليما صخ المكان ويعقوب بدى يفكر في سمر اللي طلعوها اليوم من المستشفى قبل لا يشوفها.. طبعا محد قال له عن زيارة سمر له لان النرس اللي كانت بالدوام خلص دوامها وحلت مكانها نرس مصريه ..

سارة قطعت الصمت: ما بتسالني عن سمر؟

يعقوب انتبه لها وطالعه بنظره طفوليه .. مجرد ان اسمها يمر على نفسه يجرحه .. فكيف لو عرف انها كانت وياه اليوم الصبح

نزل يعقوب راسه: وين ما كانت اكيد .. مرتاحه .

سارة: يعقوب .. انت ما عدت تحب سمر ..

يعقوب يطالع سارة بنظره كلها حب : انه مااحب سمر .. اذا يوم من الايام قلت جذي .. عرفي اني جذاب .. واكبر جذاب بعد .. لاني مو بس احب سمر .. انه سمر تمشي بعروقي بدل الدم .. بس مااقدر احسب سعادتي على حسابها... انه ادري انها يوم تعرف بعلاقتج بحمد وايد بتحزن وبتتالم .. بس مو اكثر عن المي وانه ادري انها ما تحبني ..

سارة فهمت الموضوع ... سمر ويعقوب فاهمين بعض غلط .. سمر تفتكر ان يعقوب ما يحبها .. ويعقوب للحين في باله ان سمر تحب حمد ...

يعقوب: سارة.. انه اتمنى كل السعاده حق سمر .. حتى لو كانت مو وياي .. بس اهم شي تكون مرتاحه .. وفرحانه

سارة تبتسم وابتسامتها وسع ويهها .. يعقوب استغرب منها هالابتسامه

يعقوب بحنان: اشفيج تبتسمين

سارة تطالع يعقوب واهي ودها تقول له انك غلطان سمر تحبك وما تحب احد غيرك ... بس ظلت على ابتسامتها ..

قامت تحظن يعقوب: يااحلى واغبى اخو بالدنيا .. احبك احبك احبك

تمت تحبب في يعقوب واهو مستغرب منها بس يضحك لها .. وعلى غير العادات خلاها تحظنه لانه كان محتاج للحظن الدافي اللي يقدر يرمي نفسه فيه ..

سارة طلعت من المستشفى واهي حاسه بنشوى كبيرة وفي بالها خطه جهنميه .. سمر لازم تعرف ان يعقوب يحبها .. ويعقوب لازم يدري ان سمر تحبه ..

راحت بيتهم واهي تعبانه حيل من كثر المشاوير ولانها ما رقدت زين من بعد ليله امس .. غيرت ثيابها ومسرع ما رقدت ..

الساعه ثنين الفير وسيارة حمد كانت واقفه عند البوابه الخارجيه لمزرعه بو يعقوب .. حس روحه انه غبي على اللي بيسويه بس لازم يسويه .. سارو متغيرة عليه واهو احتار بامره بالللي قالته .. اهو ما سوى شي غلط بس اهي ماخذه منه موقف ..

طلع من السيارة بعد ما تلثم بالغترة .. يمشي على هدوء ليما وقف عن جدار البيت .. ركب على سقف السيارة وتسلق الطوفه .. قعد على الطوفه واهو يفكر شلون يقفز كل هالمسافه .. الله يلعن بليسج يا سارة .. بس ما هبطت عزيمته .. سمى بالرحمن ونط .. الحمد لله ان العشب كان يغطي المنطقه اللي طاح فيها ولا لو كانت مبلطه من زمان صابته عاهه.. تعورت ريله لكن قدر يحركها .. المشكله اللحين كانت بالسياج .. دار من حول السياج عشان يلقى فتحه بس ما لقى .. يبي يطب بالزراعه بس ما يقدر السياج من فوق وايد حاد ويمكن يشققه تشقق.. قام يبجي على روحه باستهزاء بس رد ضحك على حاله .. يا عاشق الغبرا ...

شاف فتحه بالسياج يمكن تسع القطاوه بس ما ياس .. حاول يدخل نفسه منه .. طلعت روحه واهو يبي يدخل جسمه من الفتحه وبكل نفس ياخذه عشان يدفع روحه كان يسب سارة فيه .. واخيرا ........بعد عناء طويل .. دخل العرين .. انسدح على العشب يتنفس بصعوبه .. والله انها مغامرة .. قم نفسه وحس بحرق بذراعه .. التفت له الا الدم يصب من يده .. انجرح بشده بس ما همه .. شق شوي من تحت دشداشته اللي تشققت كامل . وضغط على ذراعه .. صار مثل رامبو .. متلثم .. ورابط يده .. هز راسه على حالته بس ما بغى يتراجع وتحلف في سارة بكل مقلب صاده .. اخيرا .. وصل عند بلكون غرفتها .. بس المصيبه ان مصابيح الصاله الثانيه للحين مفتوحه .. من قاعد ؟؟؟ نزل روحه وقعد يطل يشوف منو اللي قاعد والحمد لله الستارة كانت شفافه يعني شي وتسهل عليه ... كان راشد اللي قاعد يطالع فلم اجنبي ..

محد كان من عمه ولا مرت عمه .. تنهدت بالراحه .. والتفت لتلفونه يحطه على الهزاز عشان لين رن محد يسمع الرنه .. بس رد التلفون بجيبه رن ......... حمد تفاجأ ومن المفاجاه انتفض من مكانه بالهزة وطق راسه بحد ديزان الدريشه وقعد يتولول تحت الدريشه واهو يسب ويلعن في خاطره سارة .. رد على التلفون بهمس :الووووووو

وليد: الو .. ألو حمد ..

حمد بغى يطفر من روحه .. شيبي وليد متصل فيني هالحزة .. اكيد الوالده محد غيرها ..

حمد ( واهو يتولول من الالم ): الو الو .. شتبي وليد

وليد: حمد .. اشفيك تهمس

حمد رد حق مخه وطول على صوته شوي: لا مو عن شي بس انه كنت راقد والحين صحيت

وليد: نوم العوافي حمد .. حمد امي مشغول بالها عليك رد البيت بسرعه

حمد: ان شالله انت بس قول للوالده اني عند ربعي واني برد بسرعه انزين

وليد: اوكيه .. باي

حمد: في وداعه الله ..

سكر حمد التلفون .. وكمل مهمته :المستحيله: لبلكون بنت عمه ... شفتوا روميو .. حمد قضى على سمعته من بعد ذيج الليله .. بس وين سارة اللي تشوفه .. رفع حمد دشداشته وربطها على خصرة وفصخ نعاله وحطاه داخل مخابيه .. وبدى يركب للبلكون من انهبيب التسليك .. ليما وصل للبلكون .. عرف انه بلكون سارة لان عليه النجوم المضيئه واهو يوم وصلها امس شافهن لامعات وشاف سارة واقفه تسكر الستارة قبل لا يروح .. النيمات كانن لامعات وحلوات يسرقن النظر ويسعدنه .. اتصل حمد في سارة اللي كانت في سابع نومه وسمع رنه تلفونها .. كانت باغنيه نانسي عجرم (ياسلام) .. سكر الخط ورد اتصل مرة ثانيه بس ما قدر يشوف شي لان الستاير مسكرة

سارة والرقاد بصوتها تجاوب على التلفون: الووو

حمد: هلا سارة .. شخبارج حبيبتي

سارة باستغراب: حمد ؟؟

حمد: أي حبيبتي هاذا انه .. (يستعبط) اشفيج .. راقده.؟؟

سارة: لا قاعده العب تمبه .. تدري الساعه جم اللحين ( تطالع الساعه اللي على الاباجورة) الساعه 2.30 الفير .. خلني ارقد والله تعبانه

حمد بدى ينقهر: يالله عاد .. قاعد لج وانه الللي ما رقدت من 24 ساعه تقعدين تقولين لي خلني ارقد والله مااخليج تتهنين بالرقاد

سارة: انزين روح ارقد من قابظك ؟؟

حمد: ياااه ..سارة .. اشفيج . انتي اليوم معفوسه من فوق لتحت ممكن اعرف شفيج ..

سارة تذكرت مقلب اليوم وضحكت بداخلها: يعني تبي تقول لي انك متصل تعتذر

حمد وخلاص استسلم: اعتذر على شنو؟ ما سويت شي عشان اعتذر عليه .. لو اني سابج ولا غالط عليج ولا طاقج بس انه ماسويت شي ..

سارة تضحك بس محافظه على صوتها: شوف حمد .. مابكلمك ليما اسمع منك كلمه انه اسف سارة ما راح اعيد غلطتي

حمد خلص صبره ولا اراديا: روحي زيييييييين

وسد الخط بويه سارة .. سارة تعجببت بس مسرع ماضحكت .. حبيبي ياحليله عصب من صج خخخخخخخخخخخ .. حمد كان يبي يقط روحه من البلكون بس مستحيل يضيع المجازفه اللي جازفها على حساب لعانه سارة .. ورد اتصل فيها مره ثانيه

سارة شافت الرقم وضحكت بس اول ما شالته عشان ترد غيرت لهجتها للعصبيه: تسكره بويهي هاا. . مو كفايه اللي مسويه بعد تسده بويهي

حمد يعض على دشداشته ما يدري شالسالفه: سارة .. حبيبتي روحي قفلي باب دارج .. ابيج في سالفه

سارة بعناد: لالالا ماابي ماابي .. وليش اقفل داري .. اول شي تعتذر ..

حمد واهو يسكر عيونه من القهر والعصبيه اللي وصلت لحدها ويا سارة وحركاتها بس بصوت هادي: ماعليه حبيبتي بعتذر لج بس انتي اول قفلي باب دارج ..بليييييييييييز

سارة طاعته وقفلت الباب وانسدحت على فراشها: والحين .. شتبي ..

حمد فتحي ستاره بلكونج .. مسوي لج مفاجاه

سارة تطالع البلكون: مفاجاه .. شنو؟؟

حمد: انتي فتحي الستارة ..

قامت سارة تفتح البلكون: يعني شمسوي لي ..فارش لي الشارع بالورود ولا ياي لي مثل روميو (واهي تفج الستارة) شهقت سارة .. حمد كان بالبلكون .. تجمدت مكانها واهي تكلمه والتلفون بيدها: اشفيك ينيت انت ؟؟

حمد ياشر لها ( ما اسمع) ويرفع التلفون عشان تكلمه منه..سارة اهني وعت .. يا ربي .. حمد اكيد ين ..شلون داخل علي وداخل بلكوني .. يا ربي.. لا يكون راجو شافه ولا فيفيك .. يا ربي ..يا مصيبتي

سارة بعصبيه: انت ينيت قاعد لي بالبلكون شعبالك انت روميو .. انزل ياحمد قبل لا يشوفك احد انزل

حمد : هههههههههههههههههههه صج مفاجأه ها .. احلى مفاجاه .. شفتي شلون .. علبالج حبيبج سهل

سارة ماقدرت تحبس ضحكتها اكثر: ههههههههههههههههههههههه انت مو سهل انت خبل

حمد زعل: انه خبل.. حمدي ربج احد غيري ما يعبرج ياالفقمه.

سارة تطالع حالته, متخيس بالتراب ودشداشته انقلبت سوده ومتلثم وحافي : ههههههههههههههههههههه

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههه

حمد عصب : مالت عليج باي

وسكر الخط بينزل جان تفتح سارة البلكون (بهمس): وين رايح

حمد: بقط روحي من فوق لتحت .. انتي مالج شغل

سارة: تعال يالخبل .. شبتسوي

حمد: بعد خبل مرة ثانيه .. يالله باي

سارة: انتظر حبيبي خلني اقولك

حمد وقف مكانه ذراعينه عند صدره ويطالع جدام: نعم

سارة: ههههههههههههههه يانعمه الله علي .. حبيبي انه اتغشمر وياك انت ماسويت شي بس يحليلك وانت متلعوز هههههههههههههههههههه جنان ..

حمد: الله.. تبين تقولين لي عمل الستانت مثل روميو ولا توم كروز كله كان عشان لعبه تلعبينها علي

سارة بندم : ايه ههههههههههه

حمد بقله صبر: صج انج حمارة .. باي

سارة يودته قبل لا ينزل بس مسرع ما تركت يده: حبيبي يالله عاد لاتزعل انه شدراني انك بتيي لعند بلكوني

حمد: يعني ماكنتي شاكه

سارة: انه اصلا ما فكرت بهالموقف ولا يوم بحياتي .. انت ناسي احنه عرب ولا شنو؟ حركات الهنود مو علينا يا حبيبي

حمد : بعد حركات هنود .. اقولج باي

سارة: اوووووووف حمد لا تصير لي ياهل ..

حمد: ما تطالعين انتي شقاعده تقولين .. انه مخاطر بحياتي ومغامر عشانج اخر شي تقولين لي جذي

سارة: انه اسفه حبيبي ... والله اني مقدرة اللي تسويه بس خايفه عليك لا احد يشوفك بعدين تستوي لنا فظيحه

حمد: أي فضيحه .. واحد ويحب زوجته ما يقدر يسوي لها هالحركات..

سارة: انت ناسي اننا للحين محد يدري عنا الا يعقوب وحمدان ولا شنو؟

حمد: أي والله..تدرين انتي صاجه ..بس ماقدرت ايود روحي .. تولهت وبغيت استخف يوم حقرتيني بالمستشفى

سارة: ههههههههههههههههه ادري فيك .. بس لو ادري انك بتسوي هالعمله جان مافكرت اني العوزك ابدا ابدا ..

حمد: يا حبيبتي والله .. أحبج سارة

سارة بحيا لانها اول مرة يقول لها حمد فيس تو فيس هالكلام: وانه بعد وياللله روح من مكان ما ييت بسرعه قبل لا يشوفك احد ويفضحوني ..

حمد انزين حبيبتي يالله باي ..

سارة تطالعه واهو ايود الانهبيب عشان ينزل وتضحك عليه ضحك بس حمد رد يركب مره ثانيه

سارة: شتبي؟؟

حمد: ماعطيتني هديتي ليش اني متعني ومغامر لك

سارة باستعجاب: شتبي

حمد يطالعها بخبث: بوثه

سارة قامت عنه والحيا صبغهاا: ايا الشقردي

حمد : ههههههههههههههههههههه اتغشمر وياج حشى . صج عربيه ..

سارة: على راسك بعد

كمل حمد نزوله ليما وصل للارض .. رمى بوسه بالهوى وسارة لقفتها .. تمت تراقبه ليما شقح من على السور وسمعت هرن سيارته يطرق ثلاث مرات

دخلت غرفتها وقطت عمرها على الفراش: ياااااااااااااااااااااااااااي على العاشق .. احبه يا ربي

اتصل فيها حمد .. وردت عليه: هلا بالعاشق .. من يوم ورايح راح اسميك العاشق

حمد: عاشق الغبرا .. اقولج باجر بتوصلج فاتورة الدشداشه اللي تشققت ونعالي إلى ضاع ويدي اللي تعورت

سارة يودت على قلبها: صج تعورت؟

حمد: هههههههههه لا ما تعورت ولا شي اجذب عليج

سارة: قول والله

حمد: بس عاد سارة قلت لج حبيبتي ما تعورت..

سارة ارتاحت: اشوى.. احبك حبيبي... تدري .. مستحيل انسى هالليله ابد ..

حمد واهو يتلوى من يده: حتى انه .. يالله حبيبتي رقدي وراج باجر جامعه..

سارة: ما بروح باجر بمر على يعقوب وارده البيت..

حمد: عيل .. نسولف

سارة: لا .. روح ارقد .. عشان باجر ترد الدوام.. مصختوها تراكم انت ويعقوب مخلين ابوي وعمامي يسوون شغلهم وشغلكم

حمد بحيا: صج والله مصخناها .. يله عيل اخليج اللحين.

سارة: بالسلامه حبيبي .. احبك

حمد: اممممممممم

سارة: شنو امممم

حمد: افكر ... ارد عليج ولا لا ء

سارة: هاذا اذا كنت ناوي علي روحك مثل اليوم..

حمد: لالالالالالا شنو مينون ولا مخبل ؟.. لا حبيبتي الا احبج ونص وثلاثه ارباع بعد ...

سارة: ههههههههههههههههههههه يله حبيبي .. تصبح على خير

حمد: وانتي من اهل الخير ..

 

الجزء الاخير (الحلقه الاولى

 

صبح يعقوب باليوم الثاني بانتعاش .. أليوم بيرد البيت .. صج انه ما قعد وايد بس يعقوب يكره المستشفيات.. وكونه بالبيت معناته سمر راح تكون قريبه منه .. يا ترى راح الاقي سمر مرة ثانيه.. راح ارد شوفها كل يمعه وكل مرة تتميع فيها العايله .. راح تتصل فيني عشان اخذها من المدرسه لانها ما تقدر الاانها توثق فيني .. قعد على سريره واهو يطالع من دريشه الغرفه.. ويبتسم لاحلى الايام .. احلى حب .. واحلى غرام ..

يعقوب قرر خلاص انه يسافر نيوزلندا .. أهو كان مقرر يسافر من زمان بس انتظر ليما سارة تخلص مشكلتها .. بس الحين اهو لازم يسافر .. لانه خلاص .. صار مفضوح بين الناس والكل يدري انه يحب سمر محد ظل ما يدري .. حتى ابوه ..

دخلت سارة عليه بمرح: شلون المريض الحبوب اليوم

يعقوب بابتسامه: طاقه جبده واهو صار له ينتظر ربع ساعه ليما تشرف حظرتها الانسه سارة الجميله...

سارة واهي فاتحه عيونها بدهشه: انه جميله .. شكرا حبيبي من ذوقك يااحلى اخو

يعقوب: صج مينونه.. طاقه اليوم باي طوفه

سارة رافعه صبعها واهي تركز عليها: امممممممممممم ماادري ههههههههههههههههههههههه

ضحك معاها يعقوب وسكت .. سارة انشغلت بتجهيز اغراضه وحطتهم في السوت كيس الصغيرة اللي يابتها وياها ويعقوب يطالع من الدريشه ..

وبعد فترة.....

يعقوب: سارة ..

سارة من دون ما تطالعه: امممممم

يعقوب: انه قررت اني اسافر بعد جم من يوم...

سارة باندهاش رفعت راسها: شنو؟

يعقوب هاذي المرة وقف واهو متكز على عكاز بسبب ريله: بسافر نيوزلندا .. وما قررت للحين متى برد ..

سارة: لكن ........ ما يصيير تسافر .. شلون تخلي الكل .. وتسافر؟

سارة كانت تبي تقول سمر بس ما طلعت من حلجها الكلمه..

يعقوب: خلاص سارة .. سيرة السفر منتهيه بالنسبه لي .. انه كنت بس مأجلها عشان خاطرج انتي ليما تصحين ... وعلى مااظن حمد مقرر انه يفاتح ابوي وعمامي بالسالفه ولا لاء

سارة مازالت تحت الصدمه: أي .. بيكلم ابوي هاذي اليمعه بس بيفتح الموضوع مع عمي ضاري قبل.....

يعقوب ما يصير تسافر ...........

يعقوب: بس ســـــــــارة .. انه ماقلت لج عشان تقولين لي هالكلام .. انه قررت وخلاص .. محد راح يغير قراري

سارة بصياح: انت ماتدري سفرك هاذا شنو راح يخلف.. امي اللي ما تحلم بفراقك .. ابوي اللي معتبرك ذراعه اليمين .. وانه يا يعقوب

يعقوب: سارة .. انتي ما بتخسريني و... بعدين حمد وياج .. وحمد مثلي واحسن عني

سارة تتكلم بالبجي: محد يمكن ايي مكانك .. انه ما تتصور حياتي بدونك ... يعقوب ارجوك

يعقوب يقترب من اخته: اووووش .. ولا كلمه زياده .. سارة انه لازم ابتعد .. انتي تدرين انه ليش ابي ابتعد والا الود ودي ماافارجكم ولا افارج ديرتي .. بس سارة انه بموت ان ظليت اكثر هني (تغير صوته) انه مااستحمل اكثر ... انه انسان يا سارة انسان ...واللي يصير فيني قاعد يهدم حياتي شوي شوي .. وانه خلاص.. خلصت طاقتي.

نزل يعقوب راسه يخبي دمعاته وسارة تلمه بكل حنان .. مسكين يا يعقوب .. انت وسمر ظايعين ببعض .. لا انت تدري عنها ولا اهي تدري عنك .. اغبياء مثلكم ما بشوف بحياتكم .. لكن انه ما بسوي شي .. خلكم انتوا الاثنين بعنادكم وتضحيتكم الغبيه اللي مالها معنى ابدا ..

طلعت سارة مع يعقوب من الغرفه متوجهين حق غرفه عمهم ..

بو حمدان كان يالس بروحه يسمع قران بالمسجله والجو بغرفته كان كله خشوع وتقوى .. يعقوب وسارة اول ما دخلوا وقفوا مكانهم عند الباب لين ما التفت لهم عمهم

بو حمدان: تو الناس بو يوسف .. ما صار لي انه هني يومين .. ولا ...........

انقطع الكلام بس تقدم يعقوب واهو يعري بعكازه وبرزت عيونه المتورمه..

بو حمدان: علامك انت ومشعل مبقعين وكانكم طالعين من هواشه؟

يعقوب واهو يبوس راس عمه: خطاك السو عمي شلونك شخبار صحتك

بوحمدان: خطاك اللاش بو يوسف انه بخير والحمد لله لكن انت(ويعقوب يقعد على طرف السرير) طالع ويهك انت ومشعلوا.. يا عيال لمتى بتظلون جذي تتهاوشون وتتقاتلون؟؟ ما تستون رياييل انتوا

يعقوب ساكت احتراما لعمه لكن الدلوعه سارة ما سكتت: أي واللله يا عمي عطه بعد عطه هههههههه

بوحمدان يطالع الدلوعه اللي قاعده يمه على السرير: وانتي بعد وينها سمر .. وعديتني فيها اليوم ولا يبتيها .. اثاريكم يالبنات وعودكم وعود هنود مو وعود عرب

سارة: انه عمي (تتصنع البراءة)؟ بالعكس انه اتصلت فيها اليوم وقالت بتيي تزورك

يعقوب يطالعها يعيونه نظرة مفاجاه(ليش ماقالت لي) وتكمل سارة واهي تطالع يعقوب من طرف عينها: العصر ..اليوم العصر بتييك ويا حمدان لين رد من الدوام.

بوحمدان: ايييييييه.. حمد وحمدان والله رياييل ينشد بهم الظهر .. مو هاذا الفلتان وين كنت طول هاذي الايام.

يعقوب ما يدري شنو يقول لعمه :يا عمي انه كنت هني ...بالمستشفى طول الوقت

بو حمدان مندهش: هني .. بالمستشفى؟ .. ليش ؟

يعقوب واهو يطالع سارة بحيرة وكانه يقول (شقول له اللحين): لا بس .. حادث خفيف طلعنا منه بالسلامه

بو حمدان: خطاك السو يا بو يوسف ما اقوللكم السياقه يبيلها شطارة عيل ليش انه حاط لي دريول لاني مااقدر اسوق بهداوة ان سقت تخربت شوارع الكويت .. امريكي انه بالسواقه

يعقوب وسارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

يعقوب: .. يالله الحين احنه ماشيين عمي انزين.

بو حمدان: وين توه الناس ما شبعت من دلوعتي (واهو يلم سارة)؟؟

سارة: اللحين سمر بتييك وبتنساني(مدت بوزها اونه زعلانه)

بوحمدان ويعقوب ضحكوا وبوحمدان : يا بنيتي انتي الاصل وسمور الفرع(يغمز لها)

سارة: يافرحتي هههههههههههههههههههههههههه الا اعلم عليك عند سمر

بوحمدان يطالع يعقوب بياس: الحريم... ما ينقال لهم أي سر ..

يعقوب وسارة ضحكوا وظلوا يسولفون لمده خمس دقايق بعدين روحوا..

 

عند المصاعد سمر كانت واقفه واهي حامله بوكيه حلو بشكل وكانت متكشخه على اخر مع ان كشختهاكانت هاديه بس كانت تبين انها بنت عز واكبر من عمرها .. كانت تنتظر وقلبها يدق .. اهي اليوم بتزور ابوها وبتمر على يعقوب .. بس سارة قالت انها بتاخذه اليوم البيت .. ان شالله ما تاخرت .. واهي تطق بكعبها من العصبيه في واحد قاعد وراها ويطالعها ... منسحر من جمالها ومن روعتها وكانها غير عن البنات كلهن وسمر مو معبرته بنظرة ولا تدري ان احد واقف وراها ..

فتح باب المصعد .. وطلعوا منه اللي كانوا بالمقدمه .. سمر استعدت عشان تدخل واللي وراها بعد بس تجمدت مكانها وبدى قلبها يدق بعنف عمرها ما حست مثله .. يعقوب كان طالع من المصعد بعد وياه سارة .. يعقوب ماانتبه لها الا يوم التفت عن سارة وسوالفها وشاف سمر واقفه .. مثل الورده.. بكل رشاقتها ورونقها وريعانها وكانها تنتظره ... سمر تمت تطالع يعقوب وكل الحب اللي في قلبها طفر بعيونها .. يعقوب كان يعري وما بغى يبين لهاا.. كان خجلان من المضارب اللي صار جدامها ..

سارة: جوك جوك جوك جوك جوك كل هاذي كشخه عشاني ... لا لا انه مااقدر ..

سمر انحرجت لاول مرة من اطراء سارة وحست انها بالغت بلبسها شوي: ه.. هلا سارو شخبارج

سارة : ابخير الحمد لله انتي شخبارج ياام الرقاد ..

سمر بحيا ازيد واهي تنتظر تسمع صوت يعقوب: بخير الحمدلله .. أبوي شخباره

دار الحوار بين سمر وسارة وكان يعقوب غير موجود . .. يعقوب كان سرحان .. طاير .. مو بالجو ولا بالعالم .. انسحر من جمال سمر اللي دايما تصدمه بانهقتها البسيطه انما الملفته.. بس مسرع ما حس ان السالفه فيها غلط .. قعد يطالع الريال اللي واقف ورى سمر واهو يطالع المنظر باهتمام وعيونه مركزة على سمر اكثر من سارة... غيرة يعقوب ظهرت مرة ثانيه .. ومثل كل مرة بنفس الوحشيه .. حس انه يبي يروح عند الريال ويشق عيونه اللي قاعد يطالع سمر فيها ..

سارة: يعقوب ... شرايك بالاقتراح. ؟؟ يعقوب .. يعقوب.؟؟

يعقب انتبه: ها ها ها اشفيج تناديني .؟

سمر انحرجت من رده فعل يعقوب وكانه متضايق من وقفته وياهن

سارة: هو اشفيك ...انهديك من ساعه انت اللي ما ترد

يعقوب بنرفزة واضحه: روحي ييبي السيارة ابي اروح البيت بسرعه ياللله تعبان.

سارة: انزين .. انزين .. انزين .. كليتني .. يالله سمور اشوفج على خير

سمر بحزن قاتل: انشالله

سارة راحت وفتح باب المصعد وركبت فيه سمر بسرعه عشان تروح لابوها لانها ان وقفت اكثر ويا يعقوب راح تبجي وتفضح روحها. صعد الريال وراها بس يعقوب نادى سمر قبل لا يسكر الباب وطلعت له .. وظل الريال داخل .. وراح مع المصعد ...يعقوب تنهد براحه وتغيرت ملامحه 180 درجه.. سمر استغربت من تغير ملامح يعقوب بس حست بالفرحه لانه ناداها عشان يكلمها.

يعقوب: اشلونج سمور شخبارج

سمر بمرح مصطنع: ابخير والحمد لله .. انت شخبارك؟

يعقوب يمد بوزه على جنب : اممم.. باستثناء ريلي انه تمام.. سمر بغيت اقولج شي.

سمر لا اراديا: لبيه..

يعقوب سمع الكلمه بس ضبط نفسه: لا تييبين سالفه لعمي عن هواشي مع مشعل .. انه جذبت عليه وحتى مشعل بعد جذب عليه .. لذا لا تفتحين السالفه وياه واذا سألج قولي له انه مسوي حادث ومشعل طايح بالبيت..

سمر باحبااااااااااط قاتل .. الحين هاذا للي منادني له.. انه علبالي بتقول لي شي حلو يفرحني بدل هالتكشيرة اللي صارت من ملامحي لكن هين يا يعقوبو انه اللي اوريك..

سمر بعصبيتها وردت لها لهجتها القبليه ويا يعقوب: ان شالله.. أوامر ثانيه استاذ يعقوب

يعقوب استغرب.. ردينا على الطير ياللي : لا سلامتج

سمر بحتقار: باي

وراحت سمر قبل لا يرد عليها يعقوب .. اشفيها .. توها حلوة ومؤدبه ردت النسرة سمر...

ويظل يعقوب مكانه متحير وينفضه هرن سارة.. وراح لها ..

سمر اللي كانت على اخر عصب من اعصابها .. تضرب الارض بعصبيه واضحه جدام الناس اللي كانوا بالمصعد وياها.. يفتكر نفسه منو هاذا خدامته ولا السكرتيرة ريمو.. والله انه اوريك يالخسف يعقوبو عطيتك ويه وايد عاد شوف الحقران اللي بعطيك اياه .. بخليك تبجي بدال الدمع دم.. سمر ردت روحها القتاليه تجاه يعقوب واهي مصممه انها تخليه يندم على اللحظه اللي تعامل فيها ببرود وياها .. وراحت عند ابوها بعد ما خذت نفس عميق تهدي بالها فيه...

يعقوب اللي كان مشغول باله بسمر وبتغيرها المفاجئ ما ضيع الفرصه يسال سارة

يعقوب: ما حسيتي سمر اليوم شوي معصبه

سارة: لا واعليه بالعكس حسيتها حزينه اليوم ومحبطه .. ماادري اشفيها .. شكلها تحب

سارة قطت القنبله على يعقوب اللي انتفض يوم سمع هالكلمه: تحب .. اكيد تحب .. مو تحب حمد ولد عمج ..

سارة حست بالغيرة لكن هيهات يعقوب: لا ... انه تكلمت وايد ويا سمر البارحه عن هذا الموضوع .. وعلى فكرة .. سمر من زمان نست هالاحساس وهالشعور تجاه حمد وعرفت اخيرا اني وحمد نحب بعض.

يعقوب حس ان اخته وايد ماخذه الموضوع عادي جدامه: مو كانج شوي مصختيها الكلمه والثانيه قلتي نحب بعض نحب بعض.. حشميني يالميههوده

سارة انحرجت .. تغيرت الوانها .. احمر اصفر اخضر وكل اللي قالته: ان شالله

يعقوب ابتسم ابتسامه شريرة على شكل سارة اللي تغير جذريا ( للحين ما فقدت لمستي) وقعد يفكر بحزن.. حتى سمر بتضحي بحبها عشان سارة وحمد .. والله انج يا سمر من طينه حمدان .. تفكرون بالناس قبل الكل ... يا ريتج حبيتيني يا سمر .. يا ريتج

 

وصلوا البيت .. والكل رحب في يعقوب .. حتى راشد اخذها عذر وما راح المدرسه وام يعقوب زودت حنيتها على ولدها البجر حبتين شوي ليما طفرت يعقوب من طوره..

سمر اللي كانت قاعده عند ابوها شارده تفكر في يعقوب ومعاملته لها اللي ما راح تتغير ابدا .. دايما راح تكون البنت الصغيرة اللي دايما لازم تتحذر عشان لسانها لا ينفلت جدام اللي اكبر منها ..(( ليش تزعلين يا سمر .. انتي جذي))

ابوها حس انها متضايقه شوي: سمور حبيبتي .. اشفيج ما تاكلين .. شوفي الحلاو اللي يابته امج ولا الحلوى البحرينيه يالله محد بيرفع عى السكري غيره ما خليته اليوم..

سمر بملل: مالي مزاج يوبا .. اذا بغيت باكل .

بدخله حمدان ونجاه ومشعل.. اللي تغيرت معاملت الاخيرين جذريا تجاه سمر .. نجاه صارت احن على سمر ومشعل يبتسم بين اللحظه والثانيه لها ..

سلموا على بو حمدان وقعدوا يسولفون وما كان ناقص قعدتهم الا ناصر المرح .. او ناصر العاشق ..

حمدان قبل لا يطلع : يوبا بغيتك موضوع بس ماابيك تعصب منه..

بوحمدان: خير ياولدي

حمدان: الخير بويهك يا يوبا.. يوبا .. انه قررت اني ما اتزوج سارة بنت عمي

الكل تفاجئ لكن سمر ......انصدمت .. لانها ما تدري عن الموضوع

مشعل: صج ما عندك سالفه فاتح الموضوع هني بالمستشقى..

ام حمدان: ليش يا حمدان بعد ماابوك خطبها من عمك؟؟

حمدان : يمه انه كلمت سارة وسارة رفضت الموضوع ويعقوب يدري يعني اهو بيخبر العايله وانه بصراحه مااقدر اتزوج سارة لان مشاعري تجاهها مو مشاعر زوج لزوجه.

ام حمدان: مااصدق انت حمدان اللي ماكل جبودنا علشان نخطب سارة له والحين تقول ان مشاعرك تجاهها مشاعر اخوة!!

بوحمدان: خليه يا نجاه .. الزواج قسمه ونصيب.. اذا ماكانت سارة بتكون غيرها ولا شنو يا حمدان؟!

حمدان: اكيد يوبا .. بس سارة ما اقدر اتزوجها .. وانت يوبا لا تشغل بالك عمي بروحه مستحي يقول لي وانه بهالكلام بعد بهدي الوضع اللي بيناتنا ولا شرايك يوبا

بوحمدان: ما خطيت يوم قلت انك ريال يا حمدان .. على بركه الله

حمدان : ان شالله

سمر تطالع اخوها بكل حنيه .. والله انك رجل يا حمدان ولا كل الرجال .. تضحي بحبك لسارة اللي الكل يدري عنه من الطفوله عشان ولد عمك .. يا خسارتها سارة فيك ويا مكسبها اللي بتاخذك ..

 

بعد اسبوع من رده بو حمدان للبيت .. اكبر عزيمه تحددت يوم اليمعه باسمه .. العايله كلها كانت معزومه في بيت بو حمدان .. سمر كانت تستعد على اقصاها وكانها بتدخل حرب ويا يعقوب.. تحدد الاسلوب إلى بتكلمه فيه .. متى بتهتم لكلامه ومتى بتعطيه ويه .. يعني استيراتيجيه ولا مثلها صارت حتى المحارب الكبير الكسندر العظيم ما خطط بمثل هالمخطط : الجهنمي :.. كانت تدري ان الناس يقولون ان خبث النساء ماعليه خبث واهي تبي تبرهن لاي مدى راح توصل ويا يعقوب ..بتخليه لازم يعترف بحبه لها وتنسيه الاماراتيه اللي معلق مصيره بمصيرها ..

 

انه اوريك يا يعقوب ان ماخليتك تبجي وتتحسر على اليوم اللي قررت فيه انك تعاملني هالمعامله .. خلاص سمر الياهل راحت ويات مكانها سمر القويه اللي بنزل غرورك هاذا بالارض ..

يعقوب من جهه ثانيه خبر الكل بالبيت بسفرته اللي ان شالله بتكون من بعد ملجه سارة وحمد اللي الكل مستعد على اوجه عشان هالمناسبه الغير متوقعه - واللي نوعا ما - الكل تنهد يوم سمع عنها لان سارة وحمد ثنائي رائع .. والكل ينظر الى حمدان ويعقوب على انهم التاليين بس هيهات يعقوب يتزوج وحده غير سمر ..

يه اليوم الموعود .. اللي يعقوب بيخبر العائله بشكل رسمي عن قراره .. حتى سمر .. اهو كان ينتظر بس رده فعل سمر لين ما تعرف عن قراره ..

خلونا نرد حق شي مهم..

طبعا كندورة يعقوب الاماراتيه تكنسلت وانرمت بالزباله من بعد الضرابه اللي صارت ويا ولد عمه .. ريله تعافت تماما ولا يبين عليها انها يوم كانت متعورة .. واهو كان وده يلبسها لاخر مرة بس ما شائت الظروف .. ااه يا سمر .. اشياء وايد كان من الممكن تصير بيناتنا بس الظروف ما شاءت ولا راح تشاء .. احبج يا سمر .. احبج

 

كانت هاذي كلمات يعقوب ودموع الحب كلها بعيونه يحاول انه يتنهد ويريح نفسه لكن بكل تنهيده تنهمر الف والف دمعه الم وحزن تعلن انتهاء كل الاحلام وكل الاماني اللي بناها في 4 من احلى سنوات حياته .. وخلاص ..هاذاالعذاب لازم ينتهي .. لازم ينتهي..

سمر ماكانت تدري بهاذي المعانهه اللي يمر بيها يعقوب .. اهي تفتكره عايش حياته ولا عليه من احد.. بس يعقوب كان عايش بنار الحب اللي ماخذه كل قوته وطاقته.. يعقوب كان دايما حساس بطبعه بس غروره المتصنع وكبريائه جدام الناس يبرهن شيء ثاني ..

 

حمدان كان وده انه يسافر ويطلع من الديره ولا يحظر هاليوم واهو يتصنع انه فرحان والدنيا مو سايعته على خطبه حمد لسارة.. سارة حبيبه قلبه الوحييده إلى حباها بحياته.. ما عاش مراهقته مثل كل الشباب من حبه الشديد لسارة وكان مخلص لها بكل مرحله وكل لحظه بحياته .. حتى بسفرته لاميركا لمده 3 سنوات كان من الممكن يمارس اللي بخاطره هناك مثل كل الشباب اللي يسافرون بس هيهات.. سارة كانت كل اهتمامه وكل افكاره وكل امنياته.. ثابر وكبر نفسه ونجح وياب اعلى نسبه عشان لين رد يرفع الراس بنجاحه بره البلاد .. اه يالدنيا .. جرحج ماكو مثله جرح .. ولين جرحتينا تتفنين بالعذاب.. جرحتيني بمعرفه رفض سارة لي .. الحين تتفنين بتعذيبي بخطوبه حمد لسارة واضطراري اني اسمع التخطيطات واساهم بالاستعدادات ..

 

ناصر من ناحيه ثانيه كان عايش بعالم ثاني .. تغير ناصر وتغيرت طبايعه بس ظل على خباله الحلو اللي الكل يحبه عليه.. حب دانه له غيره وخلاص يصير اكثر رزانه وتحمل .. وبعد نكسه ابوه اللي حسسته انه بيوم من الايام راح يخسر ابوه الطيب ويخسر كل حياته واهو واقف مكانه مثل الولد المدلل المعتمد على امه وابوه بكل شي.. خلاص اهو كبر وصار ريال لازم يبني حياته من اللحين عشان يكبر ويرفع الراس ويقدر يرتبط بدانه حياته مثل ما يسميها ..

 

سارة وحمد كانوا عايشين بدنيا ثانيه .. دنيا الحب والوله والعشق اللي ياخذ كل نفسهم ويضطرون للزفر عشان يردون النفس لانفسهم ويحسون ان الدنيا مو سايعتهم بس سارة ما تحاول انها تبين وناستها حشمه لبنت عمها وولد عمها حمدان اللي ما توقعت انه يحبها بيوم من الايام... حمد كان معظم الوقت قاعد يرسم حياته ويا سارة ويستغل كل قدراته وقوته عشان هذي الحياه اللي راح تكون مكلله بالحب والوفاء والاخلاص.. بس في نفس الوقت ولد عمه يعقوب كان كاسر خاطره حيل عشان انه ما يقدر يحصل حب سمر .. فكر انه يساعده بس اهو يعرف يعقوب .. اكره شي عنده ان احد يشفق عليه ويحاول يساعده..

 

محد كان يدري باللي يصير بمخ بو حمدان اللي كان يخطط ويدبر ويرسم ويا ابو يعقوب وبو حمد .. حتى حريمهم ما كانو يدرون باللي قاعد يصي

Link to comment
Share on other sites

محد كان يدري باللي يصير بمخ بو حمدان اللي كان يخطط ويدبر ويرسم ويا ابو يعقوب وبو حمد .. حتى حريمهم ما كانو يدرون باللي قاعد يصير ولا انتوا بعد بتعرفون ...

 

بالمناسبه يوم العزيمه كان عيد ميلاد رغد إلى بتكمل 11 سنه وتدخل ال12 رغد بنظرها اهي كبرت ..بس جدام الكل اهي الياهل الصغيره اللي محد معبرها .. حتى انها بدت تتشرى لها مكياج وثياب مثل البنات.. وصلت عايله بو حمد اول شي لكن حمد ماكان وياهم .. راح يشتري التورت لرغد وباجي الاغراض .. وطبعا تفق مع سارة انهم يروحون المكان ويا بعض ومرة وحده يستغلون الفرصه بالمغازل .. رغد كانت فرحانه حيل على اللي يسوونه العايله عشانها وحصلت تدليل عمرها ما بتحصله غير هاليوم .. حتى ناصر اللي كان دايم يشد شعرها لين يشوفها اليوم وقف يصفر لها على كشختها وحست انها صارت مرة خلاص ههههههههه.

 

سمر كانت قاعده بدارها واهي ترتجف من الخوف وكانها عروس يايين يخطبونها .. قلبت كبتها فوت تحت واهي تدور لها ثياب تلبسها ولا لقت شي .. اتصلت في دانه تروح تشتري لها شي بالسريع لكن دانه حست بسخافه لانها تعرف ان سمر تمتلك اكبر مجموعه ثياب من احسن المصممين والماركات وسدت الخط بويهها .. قررت انهاتلبس جلابيه امها شرتها لها يوم سافرت البحرين باخر عطله صيف من محلات الغريب .. اهي تعجبها بس لونها اخضر زاهي (نادي العربي) واهي تشجع الاصفر ( القادسيه) بس حست ان هاذا الشي ثانوي بالنسبه للمناسبه اليوم .. واخيرا لبست الجلابيه ولبست معاها طقمها الغالي اللي ابوها فصله لها من يوم كان عمرها 5 سنين قلاده بها قلب اخضر من الزمد وتراجي على شكل قلب مع حواف ذهبيه وخاتم ديزاينه كان اروع شي بالطقم كله لان كان عبارة عن 3 قلوب متداخله ببعض وسحت شعرها وخلته طبيعي مثل كل مرة تخليه ولاحظت انه طول هاذي المرة اكثر عن كل مرة ليما وصل لتحت ظهرها واخر تسريحه سوتها ان شعرها يكون مقطع على

هيئه طبقات خلاه يصير روعه وخصوصا شعرها بصورته الطبيعيه فيه تموج روعه...

 

***** اول مرة اكتب وصف حق هيئه بنت .. يحليلي *****

 

المفاجاه كانت عند الباب .. زاهيه وزوجها مبارك ردوا الديرة من يومين وما خبروا احد .. الكل راح عند الباب الا بوحمدان اللي كان قاعد بالصاله الرئيسيه لان الطبيب منعه من الحركه الزايده .. زاهيه عقب ما عرفت عنه اللي صار راحت لاخوها تمله بكل قوتها لان زاهيه قبل لا تصير زوجه مبارك كانت مدللة حمدان والكل كان يعرف غلاها عند اخوانها ..

وصلت عايله بو يعقوب ودخلوا الا يعقوب الا كان واقف بره طبعا متردد.. راشد دخل واهو حامل الدب الكبير اللي شراه لها يعقوب وشد عنه الرؤيه ويوم حطاه على الارض وقف يمثل بتعب انه تعب من حمل الدب .. ويوم شافته رغد تخبلت على الدب ...

راشد: مرة ثانيه حملي هداياج بروحج انتي فاهمه يالقرنه

رغد رفعت عيونها لولد عمها اللي كان دايما جاسي وياها من حركات ناصر وما طلعت له لسانها مثل كل مرة يزعجها.. راشد تم واقف مكانه مثل المسبه .. وكانه اول مرة يطالع رغد .. حسها رغد غير .. رغد كبرت وصارت بنت .. عيونها كانت تحمل رونق ثاني .. لمعه غريبه .. جاذبيه مينونه .. حس بعروقه تتنفص من جسمه .. رغد راحت عنه الان نظراته صارت نظرات.. اهبل .. على قولتها .. راشد تم واقف مكانه وراح صوبه ناصر مستغرب

ناصر بصوت واطي: سود الله ويهك خلصن البنات تبقق عيونك برغوده النونو هههههههههههههههههههه

راشد حس بالحرج ولون ويهه صار احمر من دون احساس: هاا. جب نصور .. هاذي رغد ياهل .. اشفيك انت صل علىالنبي . .صج انك بليس..

ناصر: ها ها ها .. يوبا قلت عني نفس الكلام .. لو تشوف روحك يا رشود والله انك فشلتنا .. ماكو الا رغود الوشاشه....

راشد : اووووووووووف ول عني زين..

يعقوب كان توه بيدخل داخل الا وسيارة سارة تدخل الفيلا.. سارة تغير شكلها .. هاذا شموقفه هني .. ما حصللت وقت تتصل في حمد تقول له يتاخر عشان تدخل يعقوب بعدين يدخل وراهم لان حمد كان وراها بموستنغ وليد اليديده .. حمد وقف ريجه ببلوعه وما قدر يبلعه.. يا ربي يعقوب الحين بيذبحني .. اكيد بيشك فيني وفي سارة ..

يعقوب كان واقف يطالعهم من ورى النظارة .. اوريكم يالملاعين اثنيناتكم ..

سارة واهي ترتجف: قوة يعقوب.. اشفيك واقف بره ليش ما دخلت..

يعقوب: عاجبني الجو.. وحبيت اوقف بره شوي .. انتي من وين يايه

سارة: هاا.. رحت اشتري هديه لرغد ..

يعقوب: مو امس رايحه مشتريه لها ..

سارة ماتت: ايه ..بس كانت ناقصه

حمد ياي صوبهم: هلا يعقوب .. شخبارك

يعقوب بنظرات قاتله لسارة : ابخير .. انت شخبارك؟

حمد واهو يبلع ريجه ومنظرة منعفس : بخير الحمد لله علامكم واقفين بره.. في شي؟

يعقوب وعيونه على سارة اللي شوي وتبجي: لا بس واقف انتظر سارة .. وانت من وين ياي..

حمد: ياي من المخبز يبت تورت رغد ..

يعقوب: يصير خير .. يالله سارة جدامي ..

سارة: ان شالله

دخلت سارة وظل يعقوب يطالع حمد: حمد.. بقولها لك مرة وحده بس .. مرة ثانيه ان تكرر اللي صار اليوم ما بيحصل خير .. سامعني

حمد كان عارف انه غلطان وحمد ربه ان محد يدري عن المغامرة اللي صارت قبل اسبوع : ان شالله.. السموحه يعقوب.

يعقوب: بالحل.. يالله ندخل قبل لا يسألون عنا..

حمد وقلبه شوي خف من الدقات: يالله

دخلوا حمد ويعقوب .. سلموا على الكل اللي كان قاعد ولموا مبارك وعمتهم اللي كانوا مفاجاه لهم .. زاهيه تخبلت على حمد لانها اول مرة تشوفه من ردته من السفر.. بس قالت في بالها ..هم يعقوب احلى.. الكل كان قاعد والضحك والسوالف على اخر لان ناصر وراشد شابصين بمبارك وينكتون عليه وزاهيه تساعدهم بس الزين ان مبارك كان فلته مثلهم

ناصر: الا اقول يا راشد ما تحس ان مبارك شوي فتح لونه

راشد: أي والله تتسبح بشنو هاا .. اكيد حليب البقر ببلجيكا شي ثاني

مبارك واه ويبتسم: راشد .. أي شي .. ألا قول لي شخبارالضيجه عندك

راشد مستغرب: مافيني ظيجه من قال لك

مبارك واهو يشرب الجاي: لا بس الدشداش اليوم ظيجه غير عن كل مرة .. الديزان هالمرة شسمه

ناصر ضحك من قلب على راشد وراشد صار شكله اهبل: اصلا هاذا ديزاين يديد محد مسوي مثله ومحتر يعني مني ولا من رشاقتي ويا كرشتك

مبارك: انه صج مكرش لكن ماايوع روحي واروح السالميه باليوع عشان المغازل ولين رديت آكل اكل اسبوع

ناصر خلاص تولول من الضحك وراشد: انت شمضحك والله انك فاضي وماصخ

قام راشد عن مبارك وناصر بفجئة واللي صدمه ان دشداشته كانت وايد ضيجه لدرجه انها انفتقت عند الابط راشد ويهه صار مثل الطماط من رده فعل الكل وناصر خلاص راح فيها والكل يضحك وراشد واقف مكانه مثل الغبي وشوي يطلع من البيت الا ورغد وقفت

رغد: ناصر اضحك ليما تشبع اصلا انت تغار ليش ان راشد اضعف منك مو مثلك ي ابو كرشه .. ماعليك راشد انت احسن منهم كلهم واذا بغيت احد يوصلني المدرسه بخليك انت لانك انت احلى واحد

يعقوب: هاااااااا رغود

رغد بمستحى: من بعد يعقوب طبعا يعلني ماابجي عليههههههههه

والكل ضحك الا راشد اللي وقف يسمع كلام بنت عمه اللي حساها لاول مرة حبوبه وتدش القلب من يدري يمكن لانها مدحته حس جذي..

ناصر: ههههههههه وهههههههههههههه قم الله لا يبارج فيك ويا هالدشداشه اضيج من فستان اليسا قم هههههههههههههههه

زاهيه: الا وينها سمور فديتها ما شفتها للحين ما نزلت

نجاه: مادري عنها والله من الصبح للحين بغرفتها ماادري شتسوي بخلي كاكي تروح تناديها

يعقوب قلبه بدى يدق بصوت سمعه: كاني يمه ما يحتاي تخلين كاكي تييني

الكل قعد يطالع سمر وكشختها وكانها عروس .. حتى ناصر وراشد وقفوا مكانهم يطالعونها وكانها ملكه جمال .. تنزل من على الدري لابسه نعال هندي الديزاين عليه شك بالاخضر والذهبي يناسب ثيابها ..

يعقوب ما قدر يتنفس من جمال سمر .. حس انه بيدوخ .. حس انه يبي يقم لها وايود يدها ويقول للعالم كله انها حبيبته بس ثبت نفسه حتى من كثر ما كان قابظ على يده حس ان اضاافره انغرست براحته .. سمر حست برده فعل يعقوب وانه بيموت من الحرة على حلاتها .. خلك موووووت من القهر مثل ما تقهرني

راشد اول من تكلم: الله الله الله .. مااقدر انه .. بموت والله بموت .. حرام عليج شوي خفي على الدنيا ما تتحمل القلوب يا بنت ضاري

سمر بدلع: ههههههههههه ما يحتاي تقولي .. (تطالع يعقوب بشر) مو ناويه ارحم احد .. أللي ما يستحمل يوقف ويقول

وليد لاول مرة يتجرا: انه اوقف لج واقول ... يمين يسار .. عرباوي قطه بحر ههههههههههههههههه

الكل ضحك الا سمر لانها تعرف ان محد بيعتبر للون غير وليد وراحت عنه وراحت تسلم على زاهيه ومبارك وتبوس راس ابوها وتحب على راسه وراس عمامها وحرم عمامها .. وقعدت يم امها اللي كانت بعد لابسه جلابيه حمرا بحرينيه التصميم تطالعها بكل فخر ..

يعقوب ما رفع عينه طول الوقت وحمدان يطالعه بين فترة وفترة واهو حاس بولد عمه الغبي بس سكت عنه ولا قال له شي .. السوالف كانت متنوعه واغلبها تتعلق بسفرة زاهيه والاشياء اللي شافتها والعرب اللي عايشين بره بلندن ودول اوروبا الباجيه

راشد: ااااااااااه يا نصور متى نخلص مدرسه ونروح اميركا

ناصر: انت شكو انت تدرس بالجامعه وسنتين وتخلص .. واصلا انه قررت اني مااروح امريكا خلاص

سمر بخبث: ليش ناصر بالعكس امريكا بتشوف فيها الشقر الصفر اللي قلبك يموت عليهن

ناصر بشاعريه تموت الواحد من الضحك: خلاص.. مابي الشقر ولا الصفر وعندي القمر نسل العرب الاشراف

سمر وسارة يتغشمرون عليه وراشد يطالعه بكل استهزاء وكملت سمر: أي عرب قول الا العيم ههههههههههه

ناصر اهني تغيرت الوانه ووقف لسمر: سكتي انتي فاهمه بنت عرب غصبن عن اللي يرضى (يطالع امه اللي تدري بكل شي ) واللي ... ما يرضى بس بيرضى لين هددتهم ( يطالع ابوه واهو يبتسم)

بوحمدان: لوتمووووووووت

ناصر ركع عند ابوه:يوبااااااااا حرام عليك

بو حمدان: قم لا بار ك الله فيك ماكو

ناصر يتظاهر بالبجي: هئ هئ هئ يوبا تكفى ..

بو حمدان : اوووووووف لا يعني لااااا.. اصلا انت ما بنعطيك الا دانه رفيجه سمر لانها حلوة ومهذبه وحبوبه حيل .. ماكو البنات اللي تعرفهم

ناصر وقف باستغراب..الليي قاله ابوه اليوم خلاه يصير اسعد انسان .. مع ان ابوه كان يتكلم من دون قصد ومعرفه باللي يصير بين ناصر و دانه ناصر حس انه اكثر الناس حظن بابوه وراح عند ابوه وباسه بكل هدوء واحترام خلت الكل يستغرب من تصرف ناصر

ناصر وعيونه تدمع: الله لايحرمني منك يا يوبا ولا يفارقني عنك ولا يوم بالدهر كله ..

بوحمدان طالع ولده بكل حب وحنان ولماه والكل نزل راسه اللي يمسح دمعه واللي يحمد ربه واللي يقول الله لا يحرمنا منك يا بو حمدان .. وزاهيه اللي خلت العنان لدموعها اللي حاولت تحبسها ..

سمر كانت اكثر وحده متاثرة من الوضع .. خصوصا لانها كانت السبب بنكسه ابوها .. كانت تبي تبجي وتوقف دموعها تطالع الكل تشوفه مشغول وشوي تقم بس نظرها لا اراديا راح عند يعقوب اللي كان يطالعها بنظرات كلها حنان وكانه يقول لها ( انتي مالج أي ذنب سمر .. مالج أي ذنب )

سمر ارتاحت .. تمت تطالع يعقوب واهو يطالعها ولا عليه من احد .. حس انه بعالم ثاني .. عالم ما يرتبط بالحس الواقعي .. وكانه يطير وسمر معاه ..

بو حمدان قطع الصمت والاحلام: يالله عاد قلبتوها مناحه .. قموا نشوف شنو طبخت لنا اليوم ام حمدان مجبوس دياي بحريني ولا مموش كويتي

ام حمدان: الا مجبوس دياي بحريني ويا بقل وبصل بعد

بو حمدان: اقول راحت اليوم عليكم من ريحه الحلوج اللي بتكرهكم بروحكم اليوم

الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

يعقوب بعد ما انتبه لكلام عمه نزل عيونه بالارض وسمر نفس الاحساس وحست انها بتموت من يعقوب ليش يقهرها مثل ما يسوي بحركاته .. ويعقوب حس انه بيموت ان ما تكلم اكثر وقبل لا يقم الكل وقف

يعقوب: عمي .. قبل لا تتغدون ابي اقول لكم شي

سمر يودت على قلبها .. وسارة اعتفست ملامحها .. ام يعقوب شرعت بالبجي والكل مستغرب

بوحمدان: قول يا ولدي

يعقوب واهو يطالع ايدينه يتحاشي النظرات: انه .. انه قررت اني اسافر ..... او اتهجر بره الكويت.

الكل انصدم ووقف مكانه بو حمدان بوحمد .. راشد اللي يدري نزل راسه ناصر تم قاعد مكانه مستغرب بس مو متفاجئ لذيك الدرجه مع انه يحب ولد عمه وايد بس احترم قراره

سمر كانت بعالم ثاني .. وكانه احد صاب ماي بارد عليها .. حست بروححها تنتفض بداخلها ... يعقوب يتهجر .. يعقوب يروح عني .. ليش .. ليش يبي يروح ...

بو حمدان: ليش يا ولدي .. احد يترك ديرته ويروح بره .. ليش شناقصك

يعقوب والعبره خانقته: لاعمي .. ديرتي على عيني وعلى راسي بس .. مااقدر اقعد اكثر .. (يطالع سمر بطرف عينه) محتاج اطلع من الديره ..

بوحمد: يا ولدي ناس يتمنون يردون للكويت اليوم قبل باجر وانت تبي تطلع منها .. احد يعيف ديرته وناسه واهله .. وابو ك مافكرت فيه

بو يعقوب: خله يا بو حمد .. يعقوب ريال ويعرف لمصلحته احسن من أي شخص ثاني

بو يعقوب كان حاس بولده خصوصا بعد اللي صار بالمستشفى مع سمر وعذر ولده .. بس ام يعقوب راحت في البجي وسارة وام حمدان يهدون فيها ..

بوحمدان: وين بتروح؟

يعقوب واهو يحس انه قتل نفسه باللي اعلنه: قلت يمكن استراليا ولا نيوزلندا .. دنيا توها تقم وعرب وايد هناك وما راح احس بالغربه وايد ..

حمدان: لكن تتهجر مرة وحده هاذي شوي مالها داعي يا يعقوب

يعقوب: مااظن فرق بين الهجرة ولا السفر .. كله مثل الشي .. وانه مقرر اني ماارد الا بعد سنوات ..محد راح يفتقدني الا عايلتي يمكن ..

سمر مااستحملت اكثر ووقفت والكل يطالعها ويطالع شكلها المتغير ودموعها اللي طاحت من عيونها.. راحت عند يعقوب وقفت جدامه ما يفرق بينها وبينه الا اقدام بسيطه

سمر: انت الصاج محد راح يفتقدك .. وين ما تبي تروح روح .. لاتظن ان في احد بيسال عنك بالعكس النغصه اللي كانت على قلبي بتنزاح مثل الهم اللي يروح واللي يقول لك انه راح يفتقدك صدقني هاذا انسان ينافقك لاني انه شخصيا .. (راحت صوتها بالدموع اللي بينت مشاعرها اللي كانت عكس اللي تقوله) بفتك منك ...

وراحت سمر غرفتها واهي تركض مو معبره احد بالصاله والكل يطالعها واولهم يعقوب اللي حس انه مات خلاص ما بقى شي الا انهم يعلنون للكل انه مات .. حرقه سرت بدمه نفضت بدنه كله وشال عمره وطلع من بيت عمه والكل يناديه .. حمد لحقه لبره بس يعقوب كان اسرع وركب سيارة ابوه البي ام دبليو 745 السريعه واختفى من ممشى الفيلا بره البيت .. حمد رد داخل ونادى حمدان عشان يلحقون ورى يعقوب..

بوحمدان: لا ... خلوه يروح مكان اللي يبي يروح له ... يبي يقعد لروحه شوي..

بو يعقوب كان مكسور الخاطر بس واقف مثل العمود وبوحمدان يقول له: يا بو يعقوب.. عساك ما يبت له طاري بالكلام اللي بيناتنا

بو يعقوب: لا ابد .. ماتكلمت من ورى شورك يابوحمدان

بو حمدان: زين زين .. بو حمدان ظل ساكت منزعج من تصرف سمر تجاه ولد عمها

 

سمر بس ركبت غرفتها سكرت الباب وراها . ومن القهر قعدت تكسر بالاغراض اللي بالغرفه ودموعها تنزل من عيونها والافكار تييبها يمين ويسار والالم بقلبها عامي عيونها ترمي كل شي تشوفه جدامها وكان يعقوب اللي واقف جدامها .. وصلت يدها للبرواز اللي كان يضمهم كلهم .. تمت تطالع الصورة بقهر والم فظيع يكتسخ كيانها .. قبل كانت تطالع الصورة لان حمد كان في الصورة اللحين تطالع الصورة لان يعقوب فيها .. لام سارة وبعيونه نظرة تحدي تحرق القلب .. مصير البرواز كان اسوء من أي شي ثاني بالغرفه لانها رمته على جامه البلكون وكسرها وطلع بره البيت ...

سمر وقفت وكانها خلاص .. أستسلمت .. انهارت على الارض واهي بحاله تكسر القلب.. حست بان نار تسعر بيوفها.. اكيد يبي يسافر عشان يكون وياها .. يكون وياها .. ويا حبيبه القلب .. ويمثل علي .. يمثل علي علباله انه بيمشي علي تمثيله .. اكرهك يعقوب.. واكره اللحظه إلى عرفت اني احبك ياللي حبك كله مذله .. ذليتني بحبك يا يعقوب .. ذليتني.. اكرهك كثر ما حبيتك.. اكرهك كثر ما حبيتك..

 

في بيت بو يعقوب...

وقف يعقوب سيارته عند الباب وطلع منها بسرعه .. نادى على باكي الخدامه تزهب وياه اغراضه لانه ماراح ياخر السفر اكثر

يعقوب بصراخ يهز البيت: باكي ... باكي ويهد

باكي مسرعه من المطبخ: جي با با

يعقوب: يبي السوت كيس من الستور وتعالي وراي بسرعه

باكي خايفه: جين بابا

 

طلع يعقوب فوق بسرعه وهو يتجاوز بعض العتبات .. دخل غرفته وفتح الكبت .. طلع البدلات كلهن .. ورماهن على السرير .. طلع الربطات ورد قطهن بالكبت لان ما بيشتري اللي يبيه من هناك .. شل وياه جم من ثوب واقمصه .. دخلت باكي وراه وطردها من الغرفه .. راح عند الدريسر وشل ساعاته كلهن والجواز ومحفظه البطاقات الاعتماديه .. واهو مشغول التفت حق البرواز اللي على الدريسر .. كانت نفس الصورة اللي عند سمر .. يطالع سمر من الصورة بكل حقد .. وقال بصوت عالي.. خلي حمد ينفعج ..

ورمى الصورة بكل قوته للجدر وتحول البرواز الناعم الى فتات جزاز ويعقوب واقف يطالعه ويطالع القطع المنشرة وكانها حياته اللي تكسرت من يوم حب بنت عمه .. كمل حزم باجي الاغراض وطلع من البيت من دون رجعه..

قبل لا يركب سيارته راح عند الخيول .. تكلم ويا فيفيك اللي يرعى الخيول

يعقوب: فيفيك

فيفيك: نئم بابا

يعقوب: اذا راشد رد من بيت عمي قول له يتصل في سلطان ويخليه ياخذ الخيول عند زيد فاهم

فيفيك واهو منزعج من نبرة يعقوب: جين بابا بس بابا سلتان في ما يجي وايد

يعقوب: مو شغلك انت بس قول لراشد وعن القرقر فاهم..

فيفيك: ان شالله بابا

راح يعقوب عن فيفيك

فيفيك: اج با با يعهقوب كي مود تورا ميرجي دال جوكا بقوان اوسي مود جينج كيري ان شالله اور ميري تنخا كي باريمي سوجليه ايو راما

(اليوم مزاج بابا يعقوب فلفل الله يغير مزاجه ان شالله ويفكر انه يزيد معاشي يا ربي )

 

ركب يعقوب سيارته الكروزر بدال سيارة ابوه وراح واهو اط في باله انه ما راح يرد ابدا ....

 

--------------------------------------

 

الجزء الاخير

بعد مضي سته اشهر .....

 

بعد مضي سته اشهر .....

 

من بعد ذيج الحادثه بين سمر ويعقوب واعلان يعقوب سفره تغير كل شي .. بو حمدان تقاعد نهائيا عن الشركه بس ظل المستشار القانوني والاقتصادي ومكتبه بالبيت .. حمدان استلم مسؤوليه ابوه وحمد جزء من مسؤوليه ابوه .. وراشد انضم بعد لشركه العايله بمكان يعقوب .. ناصر يداوم بالشركه بين الفترة والفترة .. ومشعل سافر امريكا يدرس الطب ووليد انظم للمدرسه العسكريه .

تذكرون الممرضه اللي كانت ويا سمر يوم كانت مريضه .. ايه هيه نفسها .. خطبها حمدان بعد ماالتقى فيها مرة بالمجمع وعجبته وخلى سارة تسال عنها وتخلي امه تروح وتخطبها له وبالفعل كل شي تم بواسطه سارة اللي كانت افرح وحده لهاذا الشي وتمت خطبه حمدان من النرس امل على سنه الله ورسوله قبل اسبوعين من خطبه حمد وسارة اللي هزت العايله كلها والكل فرح لها وتمنى لهم السعاده بحياتهم واتفقن سارة وامل على ان تزوجن بنفس الليله ..

من بعد الحاله اللي مرت فيها سمر .. ابتعدت عن الكل .. الكل .. ألا المدرسه.. غرقت روحها بالدراسه والمدرسه ودانه.. محد يدري عنها ولااحد يتجرا يسالها .. حتى ابوها ابتعدت عنه وصارت عدائيه تجاه الكل .. وجددت عدائيه يديده تجاه سارة وحمد حتى ان خطوبتهم ما حضرتها .. وفي خطبه حمدان لبست شي بسيط وقعدت بعيد عن الكل وفرحت لاخوها بس ما صورت معاهم لانها كرهت شي اسمه صور .. وحلفت على نفسها ماتيب اسم يعقوب على لسانها مع ان مخها كان يردده بكل لحظه وكل ثانيه وكل جزء بالثانيه ..

دانه وناصر كانوا يمرون باحلى مرحله بحياتهم.. ناصر خلاص بدى يبني احلامه مع دانه حتى ان علاماته بالمدرسه صارت مقاربه شوي لعلامات سمر .. طبعا ناصر يحمل نفس جينات سمر بس لان كان مهمل شوي..

راشد فكروا انهم يخطبون له فايزة بنت خالته لكن اهو رفض لانه للحين ما تهنى بشبابه .. طبعا اهو كان في باله مخططات للحين تتعلق ببنات الكويت وكيف انه ما شاف نصهن وانه لازم يلحق على عمره بالمغازل خهههههه.

 

في الطرف الثاني من العالم .. وتحديدا بملبورن ثاني اكبر مدينه باستراليا .. باحلى منتزه مائي كان يعقوب قاعد عند احد النوافير المتنوعه ويا ارفيجه الاستراالي اللي يسكن وياه بالشقه (roommate) روستن الكل كان يناديه روس .. مثل بطل مسلسل friendz بس اهو كان شعره احمر وتتنرفز منه البنات بس كانن يعطنه ويه لان ارفيج يعقوب او (Jacob) او جيك بالاختصار .. يعقوب كان نادرا ما يهتم لانه يضحك بويوهم ويسبهم من وراهم .. يعقوب يكره الانجليز بطبعه لكن يمشي حياته وياهم ..

روس كان قاعد يكلم يعقوب عن البنت الحلوة اللي شرطت عليه عشان تطلع وياه بموعد انه يعطيها رقم تلفون يعقوب

روس: so what so you say man >> please please please say yes

( شرايك يا ريال ..تكفى تكفى قول أي)

يعقوب: ooooh ross don`t you see how she is minipiolating you in my country if a girl do such athing every body dumps her an she lose her reputation among the girls!

(اووه روس ماتشوف ان البنت تتلاعب وياك في ديرتي لو البنت تسوي شي جذي الكل يتركها وسمعتها تروح بين البنات)

روس واهو شوي ويبجي: ooh my good every time I say somthin to you

you mintion your country`s chicks mate ..this is Australia not Kuwait hello

(يا ربي كل مرة اقول لك شي اتيب لي طاري بنات ديرتك .. هاذي استراليه مو الكويت هيلوووو)

يعقوب انقهر من روس وتذكر حبيبه قلبه بالكويت سمر وحس انه يغلط عليها وقال له بالعربي: والله الكويت وبنات الكويت يسوونك ويسوون بنات ديرتك كلها يالخبصي ..

روس: what did you say huh hope you don`t curse me in ur language

(شقلت لايكون بس ما سبيتني بلغتك)

يعقوب: no no يامعود بالعكس I`m compleminting you buddy

(لا لا بالعكس يا معود انه قاعد امدحك اشفيك يا ريال)

روس: u know jake ..u r my best friend oooh my god ..hotchick g2g man

( تدري يا جيك انت اعز صديق عندي .. ويلي بنات حلوات .. لازم اروح باي)

راح روس واهو يسحي شعره ويعقوب يطالعه بملل.. انه شمقعدني وياك يالاهبل خلصوا الناس والله خلني قلعتي .. من يترك ديرته ويتخالط وياكم يالخبثاء .. والله كان احسن لي اقعد ويا امي ولا سارو بعد قلبي .. ولا اروح الشاليه ويا ناصر وراشد ولا اروح الشركه والتف على المكاتب واغازل ريما ولا اروح الديوانيه وياسلطان ولا اروح الاسطبلات ويا زيد .. ولا امر على سمر المدرسه اخذها لين ملت من الدراسه .. ولا اشتري لها الايسكريم المفضل من باسكن روبنز .. ولا اقعد اراقبها مثل الميانين . . ولا اقعد ادافع عنج مثل الاغبياء وانتي ما كنتي تعبريني بنظرة اهتمام..

قعد يعقوب يفكر بالكويت واهل الكويت وقلبه اللي خلاه بالكويت .. يفكر بسمر اللي ظلت بكيانه مثل الدم والروح .. يفكر فيها بكل جوارحه واهو يتذكر مرحهها وتعابير ويهها الحلوة وجمالها .. وحتى دموعها جذبته لها ..

ظل يتكلم بصوت مسموع .. احبج يا سمر .. احبج يا روحي

خليفه: الله الله ماارووووووووووم انه ماارووووووووووووم

خليفه هاذا كان طالب بالجامعه اللي يعقوب انضم لها اول ما وصل استراليا .. خليفه شاب اماراتي من عايله جبيرة بالامارات عاش باستراليا لمده طويله وايي فيها بفترات متراوحه وساعت العايله تمر عليه اذا ما قدر ينزل الامارات .. خليفه اسمراني طويل وسيم بدرجه كبيرة حتى ان يعقوب واهو يتنافسون بين العرب هناك من ناحيه الوسامه بس يعقوب يقدر على خليفه من ناحيه بنيه جسمه لان خليفه شوي نحيل ويعقوب اكتافه عريضه ومعتني برشاقه جسمه.. يعقوب يعز خليفه لان خليفه عربي ومعتز بعروبته على عكس العرب الباجيين ..

 

يعقوب واهو يعوي حلجه على صوب: اهلا ... انت وين ما اروح هناك

خليفه: شو ها يا ريال عيب عليك ترمسني جيه وانه اللي مودر الجامعه وياي عدالك يالزطي لكن هين

قام خليفه عن يعقوب...

يعقوب: لا لا لا يامعود وين رايح خلك ان شافك روس هني ما يشتهي يقعد وياي . خبرك انت مكروه بالنسبه له.

خليفه: خس الله ويهه النكور والله هاي نكور نعمه ما يذكر شو انه مسوي له قبل لا انت تصير اربيعه ..

يعقوب: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه تغار

خليفه: هيه والله .. بليز رد لي روس مااروم اعيش بدونه.

يعقوب: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه

خليفه باشمئزاز يطالع يعقوب: سود الله ويهك .. زطي ما تصدقني..

بعد دقايق........

تثاوب خليفه : اووووووف يا يعقوب ما مليت يا ريال قم نسير صوب المطاعم ناكل لنا شي ما شيات ..

يعقوب ولهجته تنقلب لا اراديا للاماراتيه ويا خليفه: مابى

خليفه: بلاك يعقوب متى بتغير هالمزاج الخايس اللي فيك ... قم نسير هناك مادلين فديت امن يابتها قم نسير هناك ونخليها تتخبل

يعقوب: انه مااشتهيها هاي الدعله تبط جبدي وتخليني اشقق هدومي ما بي اروح وتقعد كل ساعه تتخيل علي البنت مو صاحيه ياخليفه انه الريال اخاف منها .

خليفه: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه شرايك يعني بنت اجنبيه اهلها ما يدرون عنها من وصلت ال18 ودرت بيتها عسب تحصل على حريتها .. ابويه هاي هب شرات بنات الخليج فديتهن بناتنا متربيات احسنت تربايه لو تسير الكون كلها ما تلاقي شراتهن فديتهن يعلني ماافقدهن

يعقوب: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

خليفه: شو بلاك تضحك مثل اربيعك الهبل

يعقوب: لا بس ذكرتني بحبيبه قلبي تتكلم مثلك .. البنات كلهن روحهن عقلهن .. كانت تتكلم بنون النسوة .. شراتك

خليفه: يعلني افداها بنت عرب والله الا ما قلتي لي .. شحال اهلك وعربانكك ..

يعقوب: ابخير وسهاله .. أختي انخطبت لولد عمي .. وولد عمي الثاني خطب بعد .. اخوي بدى يداوم بشركه العايله ... وواحد منهم على مااظن دخل المدرسه العسكريه .. وواحد سافر يدرس الطب

 

خليفه: ما شاء الله ما شاء الله .. ذكرني باسم اختك نسيته...

يعقوب: سارة

خليفه: اااااااااه فديييييييييييييييت سارة يعلني اموت وانه اتفداها والله ولا اتعب

يعقوب: يالله عاد كل ساعه والثانيه تفدى لنا ولا تتفدى اختي انت فاهم اختي حرمه ريال اللحين

خليفه: اجلب ويهك اللحينه انه تفديت باختك .. انه اصلا اتفدى في حبيبه قلبي سارة يعلني ماافقدها

يعقوب: هااااه .. طلعت عندك سارة وانه ماادري

خليفه طلع علبه الزقاير وقعد يدخن: شقول لك يا يعقوب .. حياتي انه صارت عذاب بعذاب من يوم ما عرفت هالسارة اللي دخلت حياتي وانه ما كنت مجهز حالي حق هالنوع من الارتباطات ليما صارت تمشي في عروقي شرات الدم يااخويه والله ما اتهنى بيوم ولا بساعه لين مااسمع صوتها .

يعقوب: ولاعليك بس ترد ديرتك كلم احد عمامك يخطبها لك (خليفه يتيم).

خليفه يضحك ضحكه تحرق القلب: شوو اكلم عمي يخطبها لي .. انه احلم بالقمر ويمكن يلبى طلبي جزئيا ولا افكر بهالحلم .. يا يعقوب انه بس ارد ديرتي خلاص انه بتزوج بنت عمي سالم المحيره لي وخلاص اسير بطريجي وانسى سارة وكل ذكرياتي ويا سارة

يعقوب: هااه.. وبنت عمك هاذي ماتقول لي بالله ذنبها تتزوجك وانت ما تحبها

خليفه: الحب بيبتدي بعد الزواج .

يعقوب: وحبك لسارة

خليفه: ااااااااااااه .. سارة بتظل الحلم .. ومب كل الاحلام تتحقق .. ومن يدري .. يمكن احب بنت عمي وتقدر تنسيني سارة واللي لقيته من سارة.

يعقوب كسر خاطره على ارفيجه بس يعرف ان خليفه متربي احسن تربايه: ان شالله ولا يهمك بخلي امي الغاليه تدعي لك بالسعاده وطول العمر شتبي اكثر.

خليفه: اااااااااه فديتها العيوز يعلني افدى ثراها ماشي دعاء شرات دعواتها وربي انه مب متوفق الا بدعائها

يعقوب: هههههههههههههههههههه الله يخليها لك يا خليفه المزروعي

خليفه: يا رب .. الا اقول لك غناتي قم نسير عدال الكافي قم يا يعقوب ...قم لا بكف اللحينه تراك لوعت جبدي وانت مقعدنا هنا وهناكي الصفر الحمر قم فديت خشمك قم .

يعقوب: اااااااااااااه كل هاي عسب نسير عدال الكافي اللحينه

خليفه: وابويه فديت الرمسه ههههههههههههههههههههههههه قم يا ريال

يعقوب واهو يمشي ويا خليفه : لكن حلو الاماراتي علي مو ..

خليفه:ههههههههههههههههههه انه افهم رمستك لعند الموووووووو وخلاص انه اتسبه من حينها.

يعقوب: تصدق مرة سمر كانت لابسه كندورة خور.. لكن شنو كانت فيه .. وربي غزال ينيت عليها بغيت اشقق هدومي من الفرحه وبالصدفه طلعت انه لابس كندورة ووزار بعد.

خليفه: وين عيضه عنك

يعقوب واقف بتحدى: اهو اصلا يروم

خليفه واهو يسحب يعقوب من يده: هههههههههه يالله يا اكبر مغرور مادلين هناكي يالله عااااااااااده

يعقوب : شرايك خليفه نلبس كندورة بيوم صيفي بالجامعه ونخبل الكل

خليفه واهو موافق: مرحبا الساع والله انها فكره حلوة فديت هالمخ وربي ولا يتعب ..

دخل يعقوب ويا خليفه الكافيه وكان الجو محشور بنات وصبيا ن من كل جهه ومعظهم كانو عرب لذا حس شوي بالانتماء.. بعد ال6 شهور من الغربه لولا خليفه ...

 

يعقوب شقته كانت فخمه ووايد انيقه .. طبعا غاليه وديكورها عربي ..حاول انه يخلي قدر الامكان مشابه لبيتهم ولا البيوت العربيه عشان ما يحس بالغربه .. كان عنده كل البطاقات وباقات القنوات العربيه والاجنبيه بس اهو كان يطالع العربيه اكثر.. من بعد ما طلعوا من الكافيه عن الشباب عزم يعقوب خليفه وواحد ثاني تعرفوا عليه اسمه ماجد.. ووايد اندمجوا وياه بالسوالف .. ماجد سعودي بس عاش طول عمره باستراليا ولا يعرف شي عن ديرته غير انها ششيخه ديار الخليج واكبر دوله عربيه ..

اول ما دخل يعقوب والشباب البيت خليفه قعد يصفر.

خليفه: اوه اوه اوه .. لا يكون بس شليت اللي ببيتكم وحطيته هنا ..

مايد: اي ولله بيتك تصميمه حلو مرة .. انت مسويه

يعقوب: لا بس انه طلبت من اختي انها تدز لي بعض الديزاينات بالنت بحيث انها تناسب الشقه

مايد واهو ينسدح على الصوفا: عليك بالعافيه يا يعقوب (تثاوب) اقول قعدوني بعد ساعتين ..

خليفه يبي يمسك مايد من كلمته: شوو يا ريال قعدوني .. انت للحين تقول جيه قول نششوني ياهل يا ريال تقول قعدوني ..

مايد طبعا استغرب من لهجه خليفه كثير بس ما علق: هاذي هي نششوني

خليفه باشمئزاز: خس الله بليس والله اللهجه ماشي حلاتها الا بلسان بو يوسف

يعقوب واهو واقف على باب غرفته: فديتك يا بو راشد.. شباب انه برقد الاكل بالمطبخ زاهب ولين يه روس لا تحتشرون وياه اوكيه .. تعبان حيل

خليفه من زمان استقر بالبيت وحمل الريموت كونترول: هيه يا بو يوسف امرك ولا امر الحكومه انت سير نام ونحن نطالع لنا فلم عربي بعدين ننش من هنا ونرد بيوتنا .. هيه (يكلم مايد) بكرى اي يوم؟

مايد واهو مغمض عيونه: باكر السبت .. كيف تنسى الاجازة..

يعقوب: حلو باتوا عندي الليله .. كاهي الصوفه تفتح كمرقد بعد شتبون اكثر

خليفه: انه خليفه المزروعي ولد مبارك المزروعي الله يرحمه ارقد لك على صوفا … تخسي الا ارد بيتنا واكل لي شويه بلاليط واسير انهم ليما يصير السبت ليله الاحد.. والله حاله حد ما يسهر بsaturday night صج اننا عرب ..

مايد استوى بقعدته بعد اخر جمله: واحسن الناس وافضلهم ..

خليفه: هييييييييه خوش رمسه يا راعي الشهامه

مايد: انت تتطنز

خليفه: لا ابد شو اتطنز بالعكس كيف اتطنز عليك وانت اربيعي

مايد ما عرف معناته اربيع وفكرها تعني شي اهو فهمه : هيه انت كيف كيف اربيعك .. لا يالطيب انه كذا ما يعجبني كيف اربيعك انه رجال اكبر عنك وعن يعقوب اتقول لي اربيعي شوف يا خليفه...

مايد فكر بالكلمه على ان الربيعي الطفل الصغير اللي بربيع عمره.

يعقوب تدخل لان خليفه صار ويهه اكبر علامه استفهام: لا يا ماجد صل على النبي اهو ما قصد شي نسيت ان خليفه اماراتي ولهجتهم تختلف عن لهجتكم ولهجتنا بس لا تعصب ما يقصد شي يوم قال اربيعي اربيع يعني ارفيج او صديق.

مايد تغيرت الوانه: مسامحه يا خليفه والله اني فشلان انت بعد لا تسكت صحح لي تعرفني عمري ما تخالط ويا اهل الخليج .. سامحني ياخوك

خليفه واهو يبتسم: بالحل ياخوك وبعدين مابينا فرق انتوا ترمسون شي ونحن نرمس شي ماشي فرق ولا شو يا يعقوب

يعقوب يضحك على ويه مايد وعلى خليفه اللي تعمد يتكلم بكلمات صعبه يديده على مايد: هههههههههه هيه ماشي اختلاف ماشي..

مايد واهو ينسدح مرة ثانيه: ايه والله ماهي حاله كذا محتاج مترجم ليما اجلس معاكم سوى

خليفه واهو يغمز ليعقوب من ورى مايد: لا تزيغ يا بوسهيل مالها داعي الزيغه والحرج علينا انه اعلمك على الرمسه ..

يعقوب دخل الغرفه وتم يضحك على خليفه وكل ما يبي يرفع السماعه حق المكالمه الاسبوعيه لاهله ينزلها واهو يضحك ..

بعد ما سكت شوي قعدت على فراشه وسحب التلفون لعنده.. يتصل بالبيت .. ماكان واثق انه يلقى احد لان اليوم اليمعه وكلهم يمكن متيمعين في بيت عمي حمد .. اتصل انه ولا علي

سمر بالصدفه كانت في بيت عمها بو يعقوب . ويا دانه اللي بالغصب جرتها عشان تروح تعتذر لسارة ليش انها ما حظرت خطوبتها .. سمر كانت يالسه بالصاله ودانه عند سارة اللي كانت زعلانه موت من سمر وما بغت تنزل لها .

يرن التلفون .. ويرن التلفون وسمر ولا معبرته .. اخر شي سكت لوحده (الحمد لله انك سكت بروحك)

ورد يرن التلفون .. ويرن.. ليما سمر ملت منه ورفعته

بالطرف الثاني سمعت : ايه مايد عندك كل شي بالثلاجه ويه لقيت خط .. ألوووووووو .. الووووووو

سمر تجمدت مكانها .. حست ان الدنيا تغيرت .. كل شي انقلب فوق تحت .. بعد 6 شهور .. بعد 6 شهور ما تخيلت انها تسمع هاذا الصوت .. يعقوب ما غيره ..

يعقوب بالطرف الثاني مستغرب: الوووو.. الووووو يمه . .سارة.. باكي لايكون انتي اللي شاله السماعه ...الوو

سمر بالطرف الثاني حست انها تخدرت ودموعها بدت تنزل وكان امس يعقوب سافر مو من 6 شهور ...

كل اللي قدرت تقوله اهو: انه سمر....

يعقوب ما سمع لان سمر كانت تهمس: هاا.. باكي والله اني اذبحج تكلمي..

سمر رفعت صوتها اللي كان كله بجي: انه سمر

يعقوب حس وكانه احد صاب عليه ماي بارد .. كل شي فيه ارتعش .. يده.. ارموشه ريله .. قلبه .. روحه من سمع الرد ... اااااااه يا سمر .. سمر محد غيرج .. سمر يا روحي التايهه عني من 6 شهور ... يا عنفوان العمر كله .. يا بعد هالدنيا يا سمر .. الموت والله الموت اشرف لي من هالعيشه بلياج .. يعقوب ما قدر يحبس دموعه اكثر.. ولانه كان بروحه اخذ راحته

يعقوب: هلا سمر .. شلونج .. شخبارج

سمر وكانها تعاتبه: بخير .. وانت

يعقوب: انه بخير . .. دامج ابخير

سمر: جذاب..

يعقوب استغرب: شنو؟

سمر : انت عمرك مااهتميت لي يعقوب.. سافرت ولا كان عليك مني .. تقرر اشياء بحياتك من دون ماتشملني ..

سكتت سمرما حبت انها تزيد بالكلام عشان لا تنزل مستواها عنده ..

يعقوب من جهه ثانيه يسمع كلام ثاني .. شقاعده تقول سمر .. شقاعده تخربط .. انه اشملها .. بحياتي .. وليش اهي تعاتبني ليش اني سافرت ...

سارة نزلت وشافت سماعه التلفون على الكراسي وسمر تطلع من البيت .. ركضت سارة لعند التلفون وسمعت يعقوب ينادي..

سارة: يعقوب .. حبيبي يعقوب انه سارة مو سمر

يعقوب باحباط: سارة .. هاذي انتي .. وين سمر؟

سارة: ماادري عنها توها كانت هني واللحين طلعت .. شلونك شخبارك؟؟

يعقوب بقهر وملل: ابخير ابخير شخبارج انتي وشخبار امي وابوي وراشد وحمد

سارة: اهل البيت بخير لكن اهل القلب عال العال هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

يعقوب مو متفيج خير شر لسارة: انزين سارة امي بالبيت؟

سارة: لا طلعت ويا خالتي ام نوال راحن عزيمه حريم .

يعقوب استغرب: عزيمه بيو م اليمعه ... وقعده الاهل

سارة واهي تقعد بحسره: أي قعده الاهل .. من بعد ذاك اليوم يا يعقوب محد يروح بيت احد .. ماكو الا انه اللي اروح بيت عمي حمد وساعات اروح بيت عمي بوحمدان اشوفه .. حتى سمر وانه ما عدنا مثل قبل ..

يعقوب استغرب اكثر واكثر بس حس ان الوقت يمشي من عنده: اوكيه سارة البطاقه شكلها بتخلص اتصل فيج مرة ثانيه انزين يالله مع السلامه

سارة: الله يسلمك

بعد ما سد الخط قعد يفكر بللي صاير .. واهو يفكر رقد شوي لانه كان تعبان ونش بعد ساعه وطلع بره .. الكل كان نايم عند التلفزيون حتى روس

يعقوب راح عند خليفه يبي يوقظه بس خليفه كان مثل الطوفه ما يتحرك ويوم لمسه يعقوب حصل له ذاك الطراق اللي شوي وافقده الوعي .. سحب له كوشن من الصوفا وانسدح عليها واهو يطالع السقف ورد حق افكاره ... علامهم الاهل استخفوا واقعدوا .. شلون يتركون قعده اليمعه ويروحون بيوت الناس .. متى صارت .. عمي بو حمدان موافق؟ ولا ابوي ولا عمي بو حمد ... ولا سمر ..ااه ياسمر .. بديت اخاف عليها .. لايكون احد مضايقها .. او حمد وسارة حارقين قلبها .. يا بعد روحي ياسمر .. اتركي التعب والسهر والعذاب لي وانتي تهني .. خلي الدموع وكسر الخواطر والظليمه لي وانتي رفرفي .. يابعد حياتي يا بلسم جروح القلب الدامي انه استحمل الموت ولا استحمل اشوف لمعه عيونج..

اخ يا سمر ... مرارة بقلبي احسها ليما ارد اسمك .. وكأن روحي بتطلع من جسدي .. ليش ..ليش كنتي بعيده وصرتي بعيده وبتظلين بعيده عني ليش.. ان شرتكبت بهالدنيا عشان الاقي كل هاذي الالام .. عشت حياتي وانه بين هذي وذيج .. يالله الفت انتباهج واحس انج تغارين علي .. لكن لا .. انتي ظليتي تحبين حمد .. حمد اللي غدر فيج وحب سارة من دون ما يحس لج .. انه اللي كنت انزف عنج وكاني انه المطعون وكاني انه المغدور فيه .. سمر ما تقدرين تتصورين شكثر انه محتاج لج .. محتاج لدفو ايدج .. ورقتج اللي تمنيتها دايم باحلامي .. احتاجج سمر ... احتاجج ...

ظل يعقوب مكانه ليما رقد من كثر الافكار والدموع المترقرقه بعيونه ومآقيه ... حس انه ارتاح شوي من بعد كبته 6 شهور خلته مثل الصخر من ثقل الهموم اللي بقلبه ..

سمر من طرف ثاني راحت عند المسبح قعدت ... كل شي تغير .. الخيول ما عادت بالبيت مثل قبل .. ريحه الجو غير .. يعقوب مو بالبيت .. خيال حبيبي مو عندي .. عندها هناك .. اللي مهما كانت اتمنى من ربي انه يراويني اياها عشان اعرف شنو الفرق بيني وبينها وشنو اللي خلاها تفرقني عن حبيب عمري كله .. اه يا يعقوب .. اه واه واه ولا يشبع قلبي على السنين اللي ضاعت وانه افكر بحمد .. اوقات وساعات وحزات لين تكون قاعد وياي ولا تحس فيني او حسستني انك تفكر فيني ..

انسدحت سمر على كراسي المسبح المظلله مع ان الدنيا كانت غايمه .. قعدت تبجي واهي تنادي يعقوب من كل جوارحها ..... تشهق بالبجي .. وتلم جسمها المتالم والمتعني وتحتسب لله .. كانت تبي تسكت عن البجي لكن اتفه الاشياء كانت تبجيها .. تذكر شكل يعقوب من الخليفه وتبجي.. تذكر كلامه الجارح وتبجي .. تذكر مشيته تبجي ... تذكر ضحكته تموت من الالم واهي ماتقدر ترفع عيونها عن الارض.... العالم كان كله مشترك بحداد سمر على يعقوب ... الطيور تغرد وياها .. الاعشاب والشير يتمايل يمين يسار بكل هدوء .. نسمه الهوا البارده تلفح بويها وتطير دمعاتها الخفيفه لكن المالحه الكبيرة تظل مثل السيلان تجري في مسار واحد ......

 

بعد مرور ال 6 شهور الثانيه

====================

(في هاذا الجزء راح تعيشون الوقتين .. وقت يعقوب ووقت سمر بنفس اللحظه امتنى يعجبكم اخر جزء)

 

اليوم كان حفل تخرج سمر ودانه .. الكل مرتبش بالبيت .. بوحمدان ام حمدان .. ناصر اللي تخرج بنسبه 89.5 وفرح حيل على النتيجه ... دانه بعد نجحت بنسبه زينه 84% كان الوقت للحين ظهر والكل يستعد حق الحفل .. سمر كانت اهدأ طالبه متخرجه يمكن احد يشوفها بحياته .. كان لين احد يهنيها على النسبه المشرفه 97.9% تبتسم له بكل تواضع وتشكرهم .. اهي راح تلقي خطبه الخريجات واهي مو خايفه ابد لانها حاطه الكلمه مثل ما تبيها .. رسميه .. بسيطه .. مفهمومه .. سريعه الانتهاء .. مثل فرحتها ..

في مطار الكويت ..

وصل يعقوب ومعاه خليفه لللكويت بعد رحله طويله .. خلصت السنه الدراسيه على خير .. يعقوب نجح بكل امتحانهته بامتياز لان تخصصه اهو مجال خبره يعقوب .. ألرياضيات .. اما خليفه فعليه انه يرد استراليا للمرة الاخيره عشان الماده اللي رسب فيها وخلاص يردالامارات من بعدها واهو مرتاح الباال .. خليفه رافق يعقوب للكويت بالرحله لان كان وده يشوف اهل يعقوب من كثر ما يعقوب يسولف عنهم ولان يعقوب بعدين بيسافر الامارات بناء على دعوه من خليفه عشان يوريه املاكه وحياته بالامارات ..

خليفه: اقلك يا ريال سير وياي دار الخير واللله راح تحس بالدنيا.. اقلك الامارات دار الحياه

يعقوب: ماادري والله يا خليفه .. اخاف اكلف عليك

خليفه: خس الله حظك يالسبال شو تكلف عليه ولا انت ناسي البراده اللي خلصتها بشقتك واخليك لازم كل يوم تجرجها (تشحنها بلغه خليفه الانجليزيه).

يعقوب: هيه والله انه شلون راح عن بالي

خليفه لوى على يعقوب: ايه والله شلووووون راح عن بالك يا معود

يعقوب : هههههههههههههههههههه تتغشمر ويا ويهك

خليفه: لاو الله ليش اتغشمر بالعكس ماكو غشمرة ماكو

يعقوب: اذلف يالله لا بكس يطيرك استراليا مرة ثانيه

خليفه توه بيرد ويرن تلفونه يتنهد ليعقوب ويختفي ويخلي يعقوب ناقع من الضحك عليه....

التفت يعقوب بالمطار ما شاف احد .. اشوى محد يدري عن ردته من السفر بيخليها مفاجاه للكل .. يعقوب قرر هاذي السفرة بعد كلام طويل ويا خليفه ومايد اللي اقنعوا او وروه بصيص امل بحبه ويا سمر ..

مايد: يا يعقوب الدنيا دايما تمنحنا الفرص الثانيه مع اللي قلبنا يبغاهم لان الله سبحانه وتعالى ما ييضيع الانسان ويعطيه على صبره وانتظاره.

خليفه: انه ويا مايد يا يعقوب.. انته شعرفك؟ .. سمر كانت صغيرة واللحين استوت بنت كبيرة وتفهم للي تبيه ويمكن مشاعرها تغيرت تجاه حمد ولد عمك 180 درجه

مايد: ايه صح بعد

يعقوب بعد سكون واهو يعظ على ظفر الابهام: تهقون...

خليفه: ايه يايعقوب نهقى

مايد: ما تيوز انت عن سوالفك

خليفه: شوف يابوسهيل لاتخليني ارمس بالاماراتي واخليك تشب ضو مثل كل مرة هاه شوفني زاهب

مايد: لا يا بو تيله اسكت احسن لك والله ان لساانك هاذا متبري منك

يعقوب : اووووش لا تتهاوشون حزتكم انتوا بعد ... اقول لكم تزهبوا يالله .. بنروح الكويت ..

خليفه: شووووووووو يا ريال وين نسير الكويت خل السمستر يخلص قبل بعدين نروح والله انت هب ذاكر الايام والغياب .. ابويه خلني هاخلص و اودر ديره الميانيين احسلي..

مايد: محد جاب لروحه الشقا غيرك.. خلك عايش بديرتك ابرك لك

خليفه:انه ابى اعرف انت شو دخلك بقعدتيه ولا شقايه .. خلنيه ياريال اتنعم بشبابي

يعقوب: يا ربي بس عاد والله توم وجيري كله مناجر .. بس عيل .. بعد السمستر نسافر الكويت شرايكم

خليفه: اوووووووووكيه مان

مايد: انه اعذرني لاني برروح السعوديه لاول مرة وبصراحه انه مشتاق حيل لهم كلهم ومرة ثانيه يا بو يوسف ..بعرسك ان شالله

يعقوب بسخريه: ان شاء الله

خليفه: طبعا انه بحظر وبكون اول المدعوين والمباركين لان اربيعي اهو المعرس .. وراح ايول وارزف وارقص لين ما اطيح ويطيح مني اللي يطيح شرايك يعقوب

يعقوب نقع من الضحك وقام خليفه - اللي انتقل للشقه ويا يعقوب من بعد ذيج الليله - وشغل المسجل على حده باغنيه يا مرحبا لعيضه وقام يرزف وايول ويعقوب ارتبش وياه وقعدوا يرقصون اثنيناتهم مثل الميانين ومايد ناقع من الضحك عليهم .. دخل روس وكل اللي قاله: stupid clowns

 

طلع يعقوب من المطار والساعه كانت 2.30 بتوقيت الكويت .. الجو بدى يحتر وحمد ربه يعقوب انه كان لابس كندورة والكل يطالعه اهو وخليفه علبالهم اماراتيين .. يعقوب تنسم الهوى وكمل دربه لسيارته اللي وصى فيفيك اييبها عشان يروح البيت .. اول ما شاف الكروزر تذكر يوم اللي ياب سمر من المدرسه وابتسم

خليفه: بلاك تتبسم للينانوه

يعقوب: ماشي

 

في بيت بو حمدان الساعه 3

ام حمدان: ها يمه زهبتي اغراضج

سمر بنفس تعبانه: ايه يمه

ام حمدان: علامج سمر شي يعورج ولا تعبانه

سمر تطالع الساعه: قلبي يدق يمه ماادري ليش ...

ا م حمدان: لا تحاتين يمه بتكونين احسن وحده وقلبج هاذ ا بسم الله عليه من العوار خايف شوي خانت حيلي

سمر ابتسمت لامها: يمكن

ناصر دخل البيت واهو يركض: سمر .... يمه .. دانه وصلت . حرمتي وصلت استقبلوها بروح اغير هدومي

ام حمدان: اركد يا ناصر علامك مستخف اليوم هاذي الدشداشه العاشرة اللي تبدلها اليوم

ناصر واهو يركب الدري: مو حزتج يمه مو حزتج

ام حمدان تطاللع سمر: والله استخف اخوج

سمر: هههههههه لا يمه حليله ناصر يحب دانه

ام حمدان: أيه والله حلاتها مرت ولدي ... وانتي حبيبتي .. شخاطرج فيه

سمر تنزل عيونها للارض: سلامتج يمه.

دانه بدخلتها واهي حامله زي التخرج: السلام عليكم

ام حمدان وسمر قامن يسلمن عليها

ام حمدان: هلا دوينه شلونج شخبارج..

دانه بحيا جميل : ابخير خالتي انتي شخبارج

ام حمدان: ابخير يا ويه الخير

سمر: هلا دندن

دانه: هاي سرسور اقوللج خيطي لي هاذا الجاكيت والله ذ1بحني قايم كلره ولا يقعد..

سمر: ان شالله تعالي فوق وياي

 

في بيت بو يعقوب الساعه 3.00

وصل يعقوب مع خليفه

خليفه: يا يعقوب هب عدله هاي اسكن وياك بالبيت

يعقوب: طم بوزك اصلا انت من قال لك اني بسكنك ببيتنا شوف اصطبلاتي هناك بتقعد ويا الحشرات

خليفه: خس اللله ويهك يامسود الويه انه انهم ويا الحيوانهت .. صج انك تعبان ..

يعقوب: ماادري عنك .. اصلا احنه عندنا بيت ضيافه بالحديقه اللي ورى بتسكن هناك وكانك عايش ببيتك الخاص .. حتى الخدامه بنحط لك .. علبالك احنه عيال فقر

خليفه: لا والله محشوم يا بو يوسف . الا قول لي .. الخدامه غرشوب

يعقوب واهو يسكر عيونه: يا الله ولا ايوز شنو انت خلاص مادلين واربيعاتها راحن كلهن خلاص انت الحين بالكويت بالكويت يا ريال.

خليفه بحزن: هيه والله ..

يعقوب: قم خلني افرح امي بويهي الصبوحي

خليفه: ويه خاك ويه صبوحي..

 

سارة كانت لافه شعرها برولات وقاعده بالصاله .. تتزهب حق حفل تخرج سمر .. سمر كانت الطالبه الوحيده اللي عطوها 3 دعوات لانها امتياز مع مرتبه الشرف بالمدرسه .. لذا سارة وام حمدان وحمدان راح يحظرون الحفل .. دخل يعقوب البيت من دون يضرب الجرس .. سارة وقفت مكانها وشافت الداخل اول شي تخرعت لك نبعدين ركضت صوبه وقعدت تحبب فيه وتحظنه

سارة: يا بعد عمري بو يوسف

يعقوب: اوش سارو ويهد

سارة: ليش

يعقوب: وياي اربيعي خليفه من الامارات

سارة بصوت واطي: اوه سوري ماادري

يعقوب: ماعليه شمسويه بروحج؟

سارة: اليوم حفل تخرج سمر وبروح وياها

يعقوب وقف قلبه: اليوم حفل تخرجها .. ومن بيروح .

سارة: انه ونجاه وحمدان

يعقوب: بس

سارة: بس

يعقوب بتفكير: زين ... اللحين روحي دارج وخليني ادخل الريال

سارة بلعانتها على يعقوب: حلو اربيعك هاذا

يعقوب طول صوته: سارو ويهد

سارة ركضت لدارها فوق واهي ناقعه من الضحك ويعقوب بالمثل...

يعقوب: تفضل خليفه البيت بيتك

خليفه: شو يا ريال هزبت اختي مب عيب عليك؟

يعقوب: هااااااا اشوف صارت اختي اختك

خليفه بويه طفولي متفاجء: انه وانت هب اخوان

يعقوب يبتسم: ونعم الاخوان بعد تفضل

خليفه : زاد فضلك

 

الساعه 4 في بيت بو حمدان..

سمر ودانه يتعدلون بالغرفه .. لان الزي ازرق (احم احم كويتي) وفيه خطوط فظيه سمر ودانه ينن واهن يحطن المكياج .. كل وحده تتفن .. دانه بينت لون عيونها الرماديات باللون وطلعت فنانه وحلوة حيل .. سمر كانت معدله حواجبها وطلعت مثل القمر بينت رسمه عينها للي مثل الغزال وبين كبرها .. كل اللي سوته انها حطت لمسه زرقه فيها لمعه فضيه روعه وخلت شفايفها تلمع بقلوسر .. سشورت شعرها اللي خلال السنه طول زياده على طوله ووصل لردفها .. احتارت ... تخليه مفتوح ولا تسويه تسريحه ..

دانه: خليه مفتوح احد عنده هالشعر ويربطه

سمر: بس احس ان بحتر منه ..

دانه : خلي الخصل القصيره جدامج وباجي الشعر ورى ..

سمر سوت اللي قالته دانه: جذي.

دانه تطالع سمر باعجاب: الله يعين الحاظرين سمور عيونج ذبحه والله عذاب..

سمر: ههههههههههههه انقلبتي لي نصور

دانه: احم احم نصور عندج .. عندي انه ناصر قلبي .. وثانيا من عاشر قوما اربعين يوما ..

سمر: بس بس .. كملي يالله مابقى الا نص ساعه

دانه: سمر تهقين بيوم عرسنا بنصير حلوين جذي

سمر انقبض قلبهاعلى طاري العرس : ماادري

دانه تعرف ان سمر تذكرت يعوب: سمور .. ماابي اعو ر قلبج .. بس اليوم انه حاسه ان حظج وحظي راح يتغير.

سمر بسخريه: لشنو بالله..

دانه: ماادري .. ايماني بالله قوي واحساسي ما يخيب

سمر وكانها حست بحماس دانه: الله يسمع منك ..

 

الساعه 4.15 في بيت بو يعقوب

نزلت سارة واهي ولا تدري ان يعقوب وارفيجه يالسين بالصاله .. لان عايله يعقوب فري مو مثل عايله خليفه سارة وقفت تسلم على الشباب قبل لاتطلع

سارة كانت لابسه فستان تافتاه مورد كم طويل يوصل للكف وكم ثاني للكتف.. وكان الفستان بقصه من تحت وكانت القطع تتطاير ليما تمشي سارة بشكل اثيري .. شعرها طول ووصل لنص ظهرها وكان مموج ولامع

خليفه يوم شاف سارة بلع ريجه حس انه واقف جدام ملكه جمال وشوي ياكلها بعيونه .. بس مسرع ما تعلم عليها

سارة: شحالك خليفه ان شالله بخير

خليفه: بخير وسهاله يسرج الحال وانتي شحالج

سارة: الحمد لله ابخير عايشين .. الا اقوللك خطاك السو

خليفه ما عرف بشنو يرد لكن قال لها : الشر بعيد عنج ليش ؟

سارة: عشت سنه كامله ويااخوي وطلعت سليم منها مبروك

خليفه: من قال.. اصلا مب كل الجروح باينه .. انه اخوج هاي طلع الشيب من راسي .. بس انه ساكت عنه حاشمج

سارة: لا لا تسكت عنه ولا شي وره .. ههههههههههههههههههههههه

خليفه: ماعليج ابري حرتج فيه

سارة نقعت من الضحك.. أسلوب خليفه كان فكاهي يشرح النفس والخاطر

سارةة: ههههه اخليكم اللحين باي

خليفه : مع السلامه

يعقوب لحق سارة لبرع البيت : سارة سارة؟؟

سارة: لبيه ..

يعقوب: سارة لاتقولين لسمر اني وصلت من السفر

سارة بابتسامه: ان شالله .. (تطلع شي من جنطتها) هاك

يعقوب: شنو هاذا

سارة: بطاقه زوار للطوارئ .. عطوها سمر لان عمي اليوم بيرد من السفر باي لحظه بس اهو اتصل وقال انه ما برد اليوم وخل حمدان يصور الحفل .. اذا حبيت اتيي .. تعال

يعقوب: ........................................ اوكيه

سارة حبت اخوها على خده: نورت الكويت والله مع السلامه

يعقوب: اللله يسلمج

 

محد كان يدري ان يعقوب رد من السفر الا سارة .. امه وابوه طلعوا مسافرين العمره وبيردون يوم الخميس .. راشد كان بالدوام بيخلص بعد ساعه .. حفل تخرج سمرما بقى عليه الا نص ساعه ويبدى ..

دخل يعقوب البيت يدا ري خليفه اللي كان قاعد

يعقوب: خليفه .. سارة عطتني بطاقه لحفل تخرج سمر .. شرايك.. نروح

خليفه: انت تبا تسير سر انه شدخلني والله تباني اوقف عند الباب مثل الناطور اترياك ..

يعقوب: تكفى خليفه متى طلبتك انه

خليفه: انت كل رمسه والثانيه قلت لي متى طلبتك وانه شمييبني الكويت يدتي .

يعقوب: عااااااااااااااااده ارجووووووووووووووووووووووووووك

خليفه: حب صبعي الصغير وعقب يصير خير

يعقوب: قم لا بكس على ويهك

خليفه: هيه علبالي بعد ... انه ماادلع .. مااسير الا بالبوكسات .. فاهم؟

يعقوب مات من الضحك وسحب خليفه لداره عشان يبدلون ويروحو ن مرة وحده

 

الساعه 5 العصر في صاله فندق سفير .. حفله التخرج..

دانه تتكلم بالتلفون ويا ناصر .. سمر واقفه مع الابله تتمرن جدامها على الكلمه ... الابله استانست حيل لان سمر كانت تلقي الكلمه بكل ثقه وشجاعه وقالت لها مافي شي بيخليها ترتجل ولا تغلط لكن المفاجاه كانت اكبر من التصور ..

سمر قلبها بدى يدق بقوة .. اقوى عن الظهر ... تحس بروح يعقوب وياها .. تحسه بين الناس وعيونها ماتشوفه بس قلبها اللي يدري عنه ..

دانه سكرت التلفون واهي تطالعه: يا بعد عمري ..........هووووووووو سمر

سمر ارتبكت: هااا .. خرعتيني

دانه: سلامتج .. علامج سرحانه

سمر: دانه والله بموت قلبي يدق مثل القطار ..

دانه: ماعليه انتي بس خايفه من الحظور بس انتي قدها يابنت الذري

سمر: لا والله مو هاذا إلى مخوفني .. دانه .. احس بوجود يعقوب

دانه: حبيبتي هدي بالج يعقوب وين وانتي وين .. هدي بالج ولا ترتبكين وراح تكونين اوبه يالله عاد تكفين انه استمد شجاعتي منج يا سمر

سمر تحظن دانه: وينج عني كل هالسنين

دانه: قاعده بالكرسي الاخيري ..

سمر ضحكت على كلام دانه .. وقعدت تتذكر ايام المدرسه .. تحاول تشغل بالها .. بالذكريات .. لكن هيهات صوره يعقوب تروح عن بالها ... عزفت الفرقه الموسيقى المحدده لحفل التخرج وطلعن الخريجات بمشيه متناسقه وحلوة .. سمر كانت قبل دانه بثلاث بنات ودانه وراهن ... سمر كانت تمشي وعيونها على الارض .. بذيج اللحظه دخل يعقوب وكان عنده واسطه ودخل خليفه وياه .. وقف يعقوب عند الباب ليما يخلص مرور الخريجات .. يدور عليها .. على ويه انحفر في قلبه لكن مالقى .. رفع نظره للستيج وقعد يطالع .. سمر كانت ورى الستار مع الابلات .. والبنات الباجيات ..

يعقوب سار ويا خليفه اللي الحظور من الانهث تمن يطالعن هذول الشخصين الوسيمين .. يعقوب كان لابس قميص اسود بلمعه ماركه CK ولابس حزام ببكل فضيه لامعه وكان شكله روعه باللحيه الخفيفه.. خليفه كان لابس بنطلون بيجي وقميص هندي (اقمصه انريكيه) بس تطريزه كان خفيف وكان شعره شوي طويل من ورى وناعم حيل خلى البنات يتخبلن على شكله .. سارة التفت لهم وطالعتهم بغت تاشر لكن ما حبت احد يلاحظ ..

يعقوب وقف ورى باخر الكراسي والحظور اللي كان بالخليفه بعاد عن الستيج لذا كانت هناك شاشه عرض لهم تبين الخريجات .. القت العريفه كلمه بمناسبه التخرج .. ومن بعدها طالبه ثانيه قعدت تقرى بعض ايات عطرة من القران .. وبعدها كلمه الخريجات باللغه الانجليزيه ... ويا دور سمر ..

العريفه: والان .. كلمه الخريجات باللغه العربيه... تلقيها لكم سمر ضاري الذري

دوى المكان تصفيق من اسم سمر الهيبه واللي كل الحظور كان ماد رقبته يطالع هاذي الحوريه الساحرة اللي نزلت من السما لحفل التخرج .. خليفه يود يعقوب اللي من شاف سمر وقف .. ما قدريطالع شكله بس لمعت عيونها عرفته فيها ..

خليفه يهمس ليعقوب: ياويل حالي منك يا يعقوب اثاري البنت حوريه نازله على الارض ولكن تقول لي عاديه عسب لا انفتن فيها.. اوريك يالسبال

يعقوب ماكان يسمع شي .. كل شي كان ساكن بالنسبه له .. كل شي كان صامت .. يطالع سمر من شاشه العرض واهو واقف ..

سمر بدت تلقي التحيه على الوزير ومن بعدين الحظور وتمت تتكلم ليما وصلت لهذا الحد ومدت بصرها للي بالخليفه ....

((... واننا اليوم واقفات هنا ليس الا نتيجه التعب .. والكد .. والمثابرة على مستجدات التعليم .. وكما ان سبب وقوفنا هنا ليس الا بسبب..

حل الصمت .. حل السكون عند سمر ... التفت عيونها بالواقف بعييييييييييد مثل الظلال .. عرفت ذاك الشخص .. عرفت ذاك الطول .. يعقوب ما غيره .. الوقت وقف .. والعمر وقف .. وعيون الكل على الحوريه اللي ابتعدت عن الواقع وسرحت بالخيال .. حركه من الابله تؤشر لها بالاستمرار ولا عليها .. سمر حست بالارتباك .. شلون تكمل .. ظاع الكلام .. نست الكلمه .. تحسست بيدها على المنبر .. شافت ان هناك اوراق في حاله انها نست كلمه ولا جمله .. قعدت سمر تقرأ من الاوراق لانها ما تقدر ترفع عيونها الا وتنصدم بيعقوب واهي ما تبي تفقد باجي شجاعتها .. ووصلت بالكلمه لاخر سطر ..ولكن حست ان الكلام للحين ظل بقلبها .. تبي تتكلم بس ماكو مجال .. رفعت عيونها اخيرا عن الاوراق وتكلمت من القلب .. ومن دون توقف..

((.. قد نقف اليوم بكامل شجاعتنا .. وبكامل قوتنا .. ونبدوا وكأننا نسوة لا يعلي عليهن .. لكن منا من يحترق حزنا على ذكريات مقعد الدراسه .. ومنا من يرتجف خوفا من المستقبل .. ومنا من ... يخشى ان ينزف الما من ما جرى بالماضي .. ولكن تظل الذكرى خير دواء لكل عليله او كل صديقه ...(بعض البنات مسحن دموعهن من كلمه سمر) .. الا انه .. اقف اليوم هنا .. وعيناي تنظران لمستقبلي .. لمصيري .. هاهو مصيري ارتسم .. وهاهو حلمي الذهبي يتكون .. ولكن .. ما زلت خائفه .. هل سيتحقق حلمي ... لا اكذب عندما اقول اني خائفه ( وعيونها بعيون يعقوب) خائفه منك يا مستقبلي ..... وشكرا))

التصفيق دوى من كل صوب.. الكل صفق لسمر من قلبه .. حمدان رفع الكاميرا وصور سمر واهي يحاول ياشر لها لكن عيونها كانت علىشي .. التفت قعد يدور على اللي سمرتطالعه .. وانصدم.. يعقوب ماغيره .. واقف وعيونه بعيون سمر .. يتطالعون اثنيناهم وكانهم عايشين بعالم ثاني .. مسرع ما اختفت سمر من على المسرح وراحت وراى الكواليس ..

الابله: الكل قال ان الكلمه اختربت لكن اخر السطور كانت جميله يا سمر .. بارك الله فيج ..

سمر تبتسم للمدرسه بدون أي تعليق عيونها مليانه دموع .. تحس وكانها محبوسه .. راحت قعدت عند كرسيها بالستيج .. تدور على دانه اللي كانت تطالعها واهي تمسح دموعها .. سمر نزلت دموعها اخيرا .. واهي تضحك من خاطر ..

تم توزيع الشهادات والهدايا ووصل الاسامي لعند : سمر ضاري الذري .. والتصفيق والتصفير كان مدوي لان قبل شوي سمر بكت جميع الحاظرين بكلمتها الشفافه على الرغم من انها تجمدت بس كملتها ونست الكل الخطأ اللي صار .. نزلت سمر واهي تمشي لعند المدرج واهي تمشي عيونها كانت ويا امها واخوها اللي كان يصورها.. بس مسرع ماالتفتت ليعقوب اللي قعد مكانه تمت تطالعه واهو يطالعها وبعيونهم جرى احلى الكلام بس محد سمعه.... ركبت سمر المدرج واهي شوي تزلق من على احد العتبات .. يعقوب يود على قلبه وسمى بالرحمن عليها .. اهي تفاجئت من الموقف وتضحك واهي تخبي ابتسامتها ..يعقوب يضحك ويهز راسه على دعاله سمر اللي وين ماكانت لازم تطلعها ..

ختاما لحفل التخرج عزفت الفرقه العسكريه النشيد الوطني الكويتي .. سمر كانت تطالع يعقوب واهو يطلع من المكان بالنشيد الوطني ومعاه واحد ثاني .. واختفى يعقوب من نظرها ينت .. وين بيروح ... نست كلمات النشيد ومخها الف فكرة وفكرة تجول فيه .. انتبهت الا رفيج يعقوب رد وقعد بالمكان اللي قام منه .. بروحه.. عيل وين يعقوب..

انتهى الحفل والموسيقى صادحه باغنيه فرقه ميامي نجحنا .. والكل يتصور ..ويهنيء للثاني .. سمر بس خلص كل شي نزلت من على الستيج تتسلم اكبر بوكيه يمكن انهدى لاحد من عند بنت عمها سارة وحظنت امها اللي كانت عيونها تلمع بالفخر وحظنها اخوها بعد وبارك لها .. سمر خذت سارة على جنب

سمر: سارة يعقوب رد من السفر مو؟

سارة بارتباك: شدراج ؟.

سمر تبتسم من قلب: كان هني سارة كان واقف ورى باخر الصفوف .. ما شفتيني يوم وقفت عن الكلمه ولاادري شنو صار فيني انصدمت يوم شفته بس اللحين اختفى ماادري وين راح

ويقترب منهم خليفه: السلام عليكم

سارة وسمر: وعليكم السلام والرحمه (سارة) هلا خليفه ها ييتوا ؟؟

خليفه: هيه يعقوب ما رام يصبر بقعده البيت وقالي نسير هنا .. (يطالع سمر) خطبه حلوة حيل مبروك

سمر باستغراب من هاذا الشخص إلى يتكلم بلهجه شوي غير مفهمومه:الله يبارك في حياتك ..

خليفه: سمر ممكن شوي من وقتج عن اذنج طبعا سارة

سارة: اوكيه

سمر راحت عند خليفه اللي كان اطول منها بوااااايد .. وكل البنات يطالعن الموقف بحقد وغيره.. زينه كانت وحده من البنات

زينه بقهر: مو كفايه يعقوب ولد عمها واللحين هاذا الرزه بعد

رنا: انتي شعليج خليها ويا اللي تبي اهي كيفها

زينه: لا والله ..

رنا والبنت الثالثه راحن عن زينه ولحقتهن ...

خليفه: اندوج (عطاها علبه مخمليه ذهبيه) هاي من عند يعقوب ويقول لج بعد ما تخلصين سيري عنده واقف عند بوابه الحرس .. (يبتسم خليفه لسمر اللي كان متخبل من جمالها وطفوليتها )

سمر ابتسمت له وراحت عند امها تقول لها انها بتطلع ويا البنات عزيمه مسوينها .. دانه بعد اختفت مرة وحده وسمرحصلتها فرصه عشان تقول انها ويا دانه ...

الناس وقفوا سمر يوم كانت تبي تطلع من الصاله .. اللي يهنيها واللي يبارك لها والابلات يبوسونها ويلون عليها .. البنات يمدحون خطبتها بس كل شي ما همها كثر ما انها توصل لعند الحرس وتشوف يعقوب ..

طلعت من المكان واهي حامله بوكيه الورد .. كان في لمه شباب بس طلعت سمر تموا يصافرون بس اهي ما عبرتهم وراحت تدور سياارة يعقوب .. تركض بين السيارات وماهي ملاقيته.. وقفت وشعرها يطير من الهوا .. بمنظر اثيري قعدت تتلفت ونظرة العجز بعيونها .. رن تلفونها اللي كانت حاملته بمخباتها رفعته شافت رقم غريب ..

سمر :الو

الطرف لثاني : الف الف مبروك

سمر ارتجفت .. من يكون: الله يبارك فيك .. من معاي

الطرف الثاني : انه سعد يا سمر ..

سمر انصدمت .. سعد .. اخر من توقعته سعد .. سعد الصديق الروحي اللي سمر عمرها ما نسته ..بعد سنه من الفرقه يتصل فيها ..

سمر بفرحه كبيرة: سعد .. شدراك اني تخرجت ..

يعقوب: سمر انه كنت هناك .. وانتي شفتيني

سمر باستغراب: مااظن (تدري ان عيونها ما فارجت يعقوب) انه ما طالعت احد اليوم

يعقوب: متاكده يا سمر ..

سمر: ايه متاكده ..

يعقوب: انزين طالعي جدامج ... سيارة بي ام دبليو عاجيه

سمر تمت تطالع جدامها مثل ما وصف لها .. ووقفت لقت يعقوب اللي كان واقف يطالعها .. بس لحظه .. سيارة بي ام دبليو.. عاجيه .. يعقوب واقف عندها .. ويعقوب يتكلم بالتلفون .. سمر ما قدرتستوعب .. شصاير.. يعقوب اهو .........

يعقوب: مفاجاه مووو؟

سمر حست انها بتموت .. طول ذيج الفترة .. سعد كان يعقوب .. سعد اهو يعقوب ويعقوب اهو سعد .. ذاك الشخص إلى احتارت بامر ه.. وشغل افكارها .. وسمع لمشاكلها .. محد غير يعقوب .. ليش يعقوب يسوي جذي ليش شنو يستفيد من هاذا الشي ..

سمر: يع.......يعقوب .. هاذا انت .. ليش .. ليش يعقوب ..

يعقوب : تعالي عندي .. وبتعرفين ..

وسد الخط .. سمر تمت واقفه مكانها والتلفون بيدها .. نزلت يدها .. ومشت لعند يعقوب بخطوات هاديه وساكنه .. يعقوب تم يطالعها ويراقب ملامحها .. كانت مشرقه لكن مو مبتسمه الحيرة بعيونها لكن الراحه مبثوثه فيها .. حس ان روحه بتطلع ليما توصل سمر .. وتوصل سمر لعنده .. توقف مقابلته... تطالعه وتطالع ملامحه .. كان اضعف عن قبل .. ووجناته بارزة اكثر بس عيونه مثل مااهي .. رموشه الكثيفه .. وعيونه اللوزيه ونظراته الناعسه

يعقوب: عطاج خليفه العلبه؟

سمر تنتبه للعلبه اللي بيدها وتوها بتفتحها لكن يعقوب يود يدها .. سمر انتفضت من مسكه يعقوب ليدها .. ويعقوب ظل ماسك يدها

يعقوب: سمر ممكن اخذج مكان نتكلم فيه قبل ما تفتحين هاذي العلبه .. سمعي اللي ابي اقوله .. وبعدين فتحي العلبه .. موافقه؟

سمر تحيرت .. وين تروح وياه .. شيبي يقوللها .. فكرت بالعلبه .. لايكون هديه حق حبيبته واهو يبي ياخذ رايهار باللي بالعلبه .. هاذي الظنون كانت ببالها تلعب بس حستها تافهه شوي لان اليوم عيون يعقوب فيها بريق ثاني .. نفس البريق اللي شافته يوم تناجره عند ممشى بيت بو حمد ونفس البريق يوم يلاقيها بالشارع بعد ما طلعت ونفس النظرة يوم اللي اعلن فيه انه بيسافر واهو يطالعها ... وبعد تردد وافقت ..

طلعت وياه السيارة ...

حمدان ونجاه وسارة كانوا طالعين يوم شافوا خليفه واقف يتكلم ويا مجموعه بنات كانن يطالعنه اثناء

 

الحفله واهو مستمتع حيل بالجو ما وعى الا على صوت سارة

سارة تبي تحرق قلب البنات بلعانتها: فديتك وينك ادورك من متى؟

خليفه مستعجب من سارة اللي يعرف عنها انها مخطوبه: هنى فديتج ...............................

سارة: يالله حياتي نروح البيت قلبي ماكلني على حمني

خليفه واهو يفتح ويغمض عيونه: حم ... حم امنووووووووو

سارة تمشي بعصبيه اونها زعلانه منه واهو يلحق وراها ويقول للبنات ..اسف اليوم هب يومكم ..

البنات انحبطن وراحن بعيد ..

لحق على سارة اللي كانت تضحك عليه

خليفه: احيدج مخطوبه ولا انه مغلط

سارة: لا مو مغلط بس انه متعوده على هالحركات واللعوزة .. انت لو شفت البنات شلون ميتين عليك والله ما قدرت ايود روحي عن هالتمثيليه ههههههههههههههههههههه

خليفه: هههههههههههههههههه اسميج شقايل هههههههههههههه

سارة ما فهمت شي بس شاركت خليفه بالضحك ...

سارة: وينه يعقوب

خليفه بجذب ما ينكشف: مادري عنه وين بس انه مستعيل وبروح البيت

حمدان: حياك نوصلك ..

خليفه: لا مااكلف عليكم

نجاه: افا عليك ياولدي لا كلافه ولا شي انت ارفيج يعقوب ولدنا وبحسبه ولدنا

خليفه: الله يخليج امايه ..

ركب خليفه جدام ويا حمدان وسارة ونجاه قعدن ورى بالستيشن البيضه ..

 

بسيارة يعقوب الصمت كان مستحل بالمكان ... لا سمر تتكلم ولا يعقوب .. اهو طلب منها ما تساله ولا شي قبل ما يوصلون للمكان اللي يبي يوصل له .. الدنيا غربت شوي .. والليل نزل ستاره على الناس .. وقف يعقوب السيارة عند البحر .. وين ماكان يقعد لين اهو متضايق .. طلع من السيارة وسمر للحين داخل .. طاف على السيارة ووقف عند باب سمر .. فتح لها الباب وقال لها تطلع .. سمر اطلعت عن يعقوب لانها عصبت شوي من الصمت اللي يمكن ينفجر بويهها واهي ما تبي تتالم

يعقوب حس انها متضايجه وبدى التردد يستحل فيه .. يالله يا يعقوب انت دارس الشي ومخطط له سمر زعلانه ومتظايجه .. خلها .. بس لازم اقول لها الللي بقلبي ...

سمر: قول اللي تبي تقوله بسرعه ما عندي وقت

يعقوب: اشفيك متظايجه

سمر: مافيني شي .. قول بسرعه

يعقوب حس انه يبي يلعوزها: انزين تبين حلاوة

سمر تطالعه من غير تصديق: صج والله

يعقوبيطلع لها كيسه حلاوةامنم : ها شوفي ماتصدقيني ..

سمر قامت عنه ولكن يعقوب قعدها واهو يضحك عليها

سمر: تتمصخر

يعقوب: لاء العوزج .. انتي للحين فلفل

سمر: لا نعناع

يعقوب: تخسين انتي نعناع انتي فلفل واحمر بعد ..

سمر: يعقوب

يعقوب: سمر

سمر بغير تصديق: يعقوب

يعقوب واهو شوي ويموت من الضحك: سمر

سمر: اقوم عنك احسن لي

وقفت سمر ووقف يعقوب وراها والدرب كان مليان حصى وشوي ظلام سمر تمشي من دون وعي تعرقلت بالحصى وشوي وتنجب على ويهها بس يعقوب يودها .. بعد ما اثبتت سمر بوقفتها قامت عن يعقوب واهي متصبغه حيل من الحرج: شكرا

يعقوب واهو يشوف شي غريب على ويه سمر لاولى مرة .. الحيا والوناسه المخفيه ولمع عنده امل عجيب: لاعادي تعالي كل يوم

سمر: هاااه لاتصدق عمرك .

يعقوب : وليش مااصدق عمري .. شاذي ولا جرذي

سمر: امم؟؟ الاثنين؟

يعقوب ابتسم وسمر بعد .. وقعدت على الصخرة مرة ثانيه..

الصمت بيناتهم كان اعمق من أي كلام .. يعقوب كان قاعد فكر شلون يفتح الحوار ويا سمر وسمر كانت تبجي من خاطر

سمر: يعقوب

يعقوب انتبه لصوتها الحزين: عيونه

سمر من دون ما تطالعه: يعقوب ليش سافرت.. ليش رحت استراليا .. ليش خليت الكل وهديت كل شي ورحت عنا .. (كانت تبي تقول عني بس ما طاع لسانها ) .. كنا بالحاجه اليك.. ابوك وابوي .. الشركه توزعت .. حمدان ملج وسارة وحمد بعد .. كل هاذا كان بلا طعم لنا من غيرك .. مافكرت فينا .. مافكرت بشعورنا واحنه مبتعدين عنك ... ولا ما فكرت بروحك ياللي بتتغرب عن ديرتك واهلك وناسك

يعقوب كان يحس بالالم .. تخنقه العبرة والحزن عم وصاله كلها ..

سمر كملت واهي تشهق بين الجمله والثانيه: كنت تقدر تقول لابوك عن اللي تحبها .. الاماراتيه .. كان بيخطبها لك وبتقعد ويانه .. ولا انك تفارجنا وتفارج الكل عشانها .. (التفتت تطالعه وتطالع ملامحه المتعجبه من اللي تقوله سمر وكان ولا شي من اللي تقوله اللحين يعنيه).. لهاذي الدرجه انت تحبها .. لهاي الدرجه اهي عايشه فيك ومخلتك بعيد عن الكل .. عن هلك وعن ناسك ...

يعقوب ما صدق روحه .. سمر تظن اني احب احد غيرها .. سمر تظني احب الاماراتيه الوهميه .. انسانه انذكرت كنكته ولا دعابه اهي للحين تفتكرها انسانه حقيقيه .. اه منج يا سمر .. شبكتي كل شي .. وبنيتي لي حياه وهميه من فكرج.. شنو اقول عنج .. االبراءة ولا طيبه النيه .. احبج يا سمر احبج .. لكن خليني اوريج الويل يا الياهل

يعقوب: ما اقدر اوصف لج يا سمر اشكثر انه احبها .. شفتي البحر اللي جدامج .. يطوفه ويطوف بحور العالم .. اهي مثل ترياق المرض اللي يشفني .. مثل بسمه الصبح اللي تبري خاطري .. مثل الروح اللي انحرم منها طول ماانه اكون ويا الناس بدونها ..

سمر ماستحملت اكثر : عيل ليش كنت تتصل فيني على انك سعد .. خليتني اعيش حلم جذاب ... مو من حقك يا يعقوب .. انت لعبت بحياتي .. لعبت بمشاعري ... وخليتني اخر الشي (كملت الكلام واهي تغطي ويهها )

يعقوب ما فهم اللي قالته : شنو؟

سمر ترفع يدها عن ويهها من دون ما تسمع سؤاله: مافكرت باحد جان فكرت فيني .. انه اللي عشت سنه كامله بالعذاب والقهر والالم .. وانه انتظرك انتظر منك كلمه .. لمحه .. شي يدل على انك تحمل شي عني .. وقبل شوي اكتشفت انك سعد .. فكرت انك يوم بالايام يمكن حملت شعور بقلبك تجاهي .. لكن لاء ( تهجد صوتها بالبجي) اتيي تسمني بكلامك عن اللي تحبها واللي قلبك ما يقدر يعيش من دونها .. يا يعقوب .. انه انسانه .. وانسانه تنكسر بسهوله .. لا تظن اني قويه بلساني .. انه قوتي كلها بلساني .. ولا قلبي .. قعدت مكانها واهي شابكه ذراعيها على ركبتها وراسها منكس ... تبجي حرقه حبها الوليد اللي ينزف قلبها ويعلن احتضاره.. لاول مرة يعقوب يحس بانه مجرم تجاه سمر .. بسفرته .. بابتعاده عنها .. لكن بغضون هالشي حس بالسعاده الكبيرة .. اكتشف ان سمر تحبه .. ولا اهو فهم نفسه انه يحبها يا ربي .. اللحين انه فاضي اسالها عن شعورها تجاهي ان كانت تحبني ولا لاء يا ربي شهالمصيبه ...

رفعت سمر راسها ووقفت : ممكن توصلني البيت

يعقوب: يا سمر انه ماكلمت كلامي..

سمر: ماابي اسمع زين .. ودني البيت

يعقوب: سمر تكفين

سمر: ممكن ..

يعقوب سكت وتم يطالعها

سمر: بتوصلني .. ولا لاء

يعقوب نفذ صبره: لا لا لا انزين شراح تسوين

سمر ترفع اكتافها: بمشي ليما الاقي سيارة توصلني ولا تكسي..

يعقوب: لا والله حلفي

سمر تمشي عنه لكن يعقوب يسحبها

سمر متعجبه منه: مو من حقك انت فاهم

يعقوب بقله صبر : جاب ولا كلمه .. وايد تتكلمين .. ما تيوزين عن طواله اللسان.. انتي جبي لااحذفج اللحين بالبحر انتي فاهمه

سمر ردت تبجي لانها حست بقله الحيله ومن لهجه يعقوب وياها: يعقوب ردني البيت تكفى ما اقدر شتبي تقول لي اكثر

يعقوب: مابردج كيفي بخليج هني الليله

سمر: لاو الله ليش عاد .. ليش تعاقبني .. انت اصلا مالك سلطه علي ..

يعقوب: الا لي سلطه عليج وعلى ابوج والي ياب ابوج يا بنت ظاري.. سمعي سمر .. انه صبرت عليج وايد .. ومن صجي فكرت بالكلام اللي ابي اقوله لج اثاريج للحين خايسه ما تسمعين الكلام .. انه لااحب اماراتيه ولا غيرها .. انه طول عمري حبيت بنت وحده وحاولت كل جهدي اني اخليها تحس فني .. ومبين اني نجحت ويوم نجحت طلعت البنت حمارة وما تبي تفهم ..

سمر حست بشعور غريب: من تقصد..

يعقوب هدت ملامحه وبصوت اهدى من موج البحر: انتي يالغبيه ... انتي ..

سمر ما صدقت عمرها .. كانت واقفه وشوي ملاصقه ليعقوب .. كانت تبان اقصر منه وتطالعه من فوق..

بغيرتصديق سمر تطالع يعقوب: ...................... انه

يعقوب يمسك بيد سمر: انتي كنتي دايما بقلبي .. من يوم ييتوا الاردن عشان تكملوا العدد .. قبلها كنتي بالنسبه لي بنت مثل كل البنات ..اول ما شفتج بالاردن وملامحج بدت تجمل وشكلج صار غير .. حسيت بنار تحرقني كل مرة اشوفج .. كنت اجذب على نفسي وانه اعاديج واقلب مشاعري للكره مع انها كانت كلها حب ..بينما انتي كنتي بقلبي وبعقلي ولا فارقتي احلامي طول 4 سنين .. سكت بالاول لاني كل مرة ابي اكون وياج مثل الصديق اكسبج واكسب ودج كنتي تناجريني وتدورين المشاكل بيناتنا .. كرهتيني بنفسي وبحياتي .. من بعد ما تغيرتي وصرتي بنت كل من يغرم فيها من اول نظرة تحولت مشاعري ناحيه الكل الى الوحشيه .. تصدقين اني غرت عليج حتى من سارة اختي ..عاديت سارة وعاديت اللكل .. لكن بعدين رضخت وقلت ما ردج يوم بالايام بتتغيرين خارجيا لكن جوهرج ماتغير .. حسيت اني بموت ان ما تواصلت معاج باي طريقه .. ومكالمه ذيج الليله غيرت كل شي بحياتي .. خذيت رقمج وبديت اكلمج على اني سعد .. اكسب ودج واكسب محبتج ..لكن بعد ماحبيتني .. يمكن وديتني لكن ماحبيتي سعد .. انه مت من القهر .. وحاولت اعرف ليش انتي للحين ما انجذبني لشخصيه سعد .. وبعدين يت سالفه حمد وردته من السفر .. بذيج الليله يوم تهزبيني انه كنت متظايج من كلام رغد قالته وحمد ضحك عليه وقال انه بس لعب عيال .. انه مانسيت سمر وظليت اكتم واكتم ابجي بحرقه قلب محد يدري عنها .. بعدين حاولت اتناسى او افكر على ان اللي انقال كان بس نتيجه وجود شخص يديد بالعايله وانتي بنت مثل أي بنت ..انعجبتي بشخص حمد لا نسى بعد علاقتج وياه ..عقب حاولت اكسبج بكل الطرق .. حتى اني اخترعت بنت عشان اخليج تغيرين .. وامبين ان مخج هاذا حبك القصه كلها وبنى لي حياه خاصه فيني .. وصلت الامور ليما عرفت عنج انج تحبين حمد .. (يعقوب ترك يد سمر وراح وقف مجابل البحر) .. انه انهدت كل احلامي وخططي وقوتي .. حسيت اني خلاص .. فقدت الامل في حبج وان خلاص .. مستحيل انه وانتي تكون لنا حياه بهاذا الزمن .. حاولت اني انساج بوجودج .. ما قدرت .. كنتي جدامي وقربي لكن بعيده عني .. حاولت انتقم منج .. اكره قلبي فيج .. ماقدرت ( التفت لها ) كنتي اقوى من هالاشياء وحبي لج كان اقوى واعظم من هاذي المشاعر .. من بعد ما تحدد كل شي لسارة وحمد .. انه كنت حاسب انج تحبينه وانج وافقتي على الخطبه مثل ما وافق حمدان . لانكم ما حسيتوا ان مالكم نصيب بالاثنين..

سمر قاطعته: لكن انت طلعت غلطان.. انه ما وافقت الا لان سارة قالت لي شكثر تحب حمد .. ولاني بديت احس اني ما كنت احب حمد مثل ما كنت متصورة انما انه كنت احس فيك بس وجهت هاذي الاحاسيس لحمد .. انت كنت دايما بقلبي يا يعقوب .. بس كنت مخبيه حبي لك بامل اسمه حمد ..

يعقوب يتقرب منها: عيل ليش طلعتي بذاك اليوم

سمر: ماادري .. شفت شي غريب بين سارة وحمد .. قعدت افكر ان اللي يصير خيانه .. كرهت ان حمد يكون نفسه اللي تحبه سارة وانه انا اكتشفت هذا ولا قالت لي .. طلعت من البيت بعد لاني ماقدرت اطالع بويهك كنت اعرف اني احبك بس مااعترفت بهاذاالشي لنفسي ..كان ويهك يجرحني وابتساماتك لغيري تاجج الغيره بقلبي ..

يعقوب: من جذي ناجرتيني يوم قلت اني بسافر

سمر تبتسم: ذاك اليوم .. انه كنت متعدله على اخر كشخه ابي اغريك واخليك تنسى الاماراتيه (تضحك سمر)

ليما قلت لي عن السفر (وكانها عادت لذاك اليوم) حسيت اني بموت .. روحي طلعت .. ليش بتروح .. ليش بتسافر اللحين .. شنو راح تسوي هناك.. الف سؤال والف ظن والف طعنه تطعن روحي .

يعقوب يبتسم: عسى ما نزفتي وايد

سمر: وايد نزفت .. بدال الدم الدموع .. ما مر علي يوم الا وبجيت عليك.. لين امل بالمدرسه اذكر اليوم اللي خذيتني .. امر بدرب المدرسه كل يوم بالشارع وين مالقيتني واوقف وانه اطالع .. كنت بكل مكان يا يعقوب .. كل مكان..

يعقوب طالع سمر .. اقترب منها , باسها على يبهتها .. وحظنها .. لماها بكل هدوء وحنيه .. سمر كان ودها ترتاح بس ظلت تبجي .. تبي تبجي لاخر مرة ويعقوب ما كان يبين عليه الاعتراض .. تمت تبجي ..

بعد فترة.... باعد يعقوب سمر ..

يعقوب: اللحين فتحي العلبه ..

سمر فتحت العلبه .. شافت الشي يلمع بعيونها .. كانت عباره عن خاتم ذهب ابيض مرصع بماسه متوسطه الحجم على شكل قلب .. سمر تمت تطالع الخاتم بانبهار .. ورفعت عيونها ليعقوب

سمر : هههههههههههههههه خاتم ماس .. شقصدك

يعقوب ياخذ الخاتم من العلبه ويلبسه سمر: سمر .. انه مااتمنى بحياتي غيرج .. ولا ابي احد يدخل حياتي غيرج .. ابيج تكونين سمر حياتي .. وانه اكون يعقوب حياتج .. شرايج .. تتزوجيني؟؟

سمر: ما يصير جذي .. نسيت اننه عرب ..لازم تخطبني بشكل رسمي من ابوي .. انه مو اميركيه تعطيني خاتم ماس وتقول لي تتزوجيني .. سامع؟

يعقوب : اااااااااه يا مادلين .. لو ماعطج خاتم ماو جان رقصتي من الفرحه

سمر طقت يعقوب: ماكو مدلين من يوم ورايح فاهم ..

يعقوب: هيه لاتطقين لا ارفسج اللحين

سمر: انت بس جرب..

يعقوب رفس سمر بخفه لكن سمر انطوت ريلها بس يعقوب يودها قبل لا تطيح: يعقوب

يعقوب يقلد عليها: يعقوب

سمر: ودني البيت بسرعه

يعقوب: ودني البيت بسرعه

سمر : اووووووووووهووو مصختها

يعقوب: اووووووووووهووو مصختها

سمر: يعقوب

يعقوب : يعقوب

سمر واهي تمشي عنه : لين خليت عنك اللعب كلمني سامع؟؟

يعقوب مات من الضحك: وين رايحه

سمر تركب السيارة: البيت بعد وين .. ولا يكون ببالك تييبني هالمكان مرة ثانيه .

يعقوب يركب السياره: انتي حمارة تدرين

سمر : هااااااااااا.. انه حمارة.. صج انك سبال

يعقوب: ها ها ها تحدي هالشكل ان فيج خير

سمر: والله انك مغتر بروحك لا يسمعك انريكه

يعقوب: يخسي انريكيه واللي يابوه وطوايفه كلهم ايبون شكلي ..

سمر تبتسم: في هاذي انت صاج ..

يعقوب بزهو: عيل شنو عيل

سمر: تدري اليوم البنات يقولون لي اني صاير

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...