Jump to content
منتدى البحرين اليوم

][][ ..أنــا و أنـتـه ،، تـ ع ــاهـدنـ ـا نـ ح ـب ،، ولا بـ ع ـد نـ ـقسـ ـ ـى .. ][][


Recommended Posts

السلام عليكم

 

هلا فيكم ..

ادري انتظرتون بما فيه الكفاية

بس يعني كسرتو خاطري هههه قلت بحط على روحي شوي اليوم وبكتب لكم ...

 

اممممم ان شاء الله يعجبكم الجزء

 

 

الـــ ج ـــزء الثالثــ ع ـــشر ...

 

 

( بيت بو فيصل )

كان فيصل قاعد مع امه و ابوه اللي مندمج بالتلفزيون والاخبار ومع اخته سارة .. كان طول الوقت وهو يعاند سارة ويستفزها عشان خطيبها فهد ..

سارة : فيصل مو كأنك مللتني .. خلااااص ..

فيصل وهو يحوس بالتلفون : أي مللتك .. لو حبيب القلب فهيدان كان لزقتي فيه ولا قلتي مللتني ..

سارة : اولا اسمه فهد .. ثانيا كيفي بلزق فيه .. مب رجلي؟

فيصل : اخسسسس ياهالبنات .. حيا ماااااافي .. قالت رجلي قالت .. مالت عليك انتي ورجلك هههههه اتي لو تشوفينه هذاك اليوم ايش سوى فيه بندر صاحبنا ههههههههههههه وربي لتقولي طلقوني منه مابيييييه ..

سارة تطالعه على جنب : رجلي محد يقدر يسوي فيه شي ..

فيصل يضحك : رجلي ورجلي .. محد بالعالم عنده رجل غيرك؟ وش شايفة فيه ياحسرررررررررة .. مسكين انا ما يكسر خاطري الا لما يجي يلعب معنا بلوت ومسوي فيها الزعيم وفي النهاية يحليله يكسررون راسه هههههههه .. نافخ صدره علينا على الفاااضي ..

سارة : انت مو كأنك ساكتة لك واجد؟ بتسكت ولا شلووووون ؟

فيصل يضحك وهو بعده يحوس بتلفونه : ههههههه لا الثانية .. ولا شلوووون ..

سارة عصبت : فهددددددد خلاص ..

فيصل مات ضحك : اووووووووووووه فهد تقوووول .. يختييييييييي انا فيصل اخوووووك ماني رجلك اللوح فهيدان .. لااااا اختي حالتها مستعصية يبيلنا نجيب لها فهيدان اللحين اللحين ( وهو يشيل الموبايل ) ما يصير انا اشوف اختي تروح من بين يديني وتصير مجنونة و انا ساكت ..

سارة بتصيييييح وهي ماسكة فيصل اللي مسوي حاله بيتصل في فهد : فيصلللل الله يخلييييييييك ..

فيصل : لالا ما يصييير .. لازم نخبره يسوي لك شي .. ( وهو يغمز ) عالاقل يقرب موعد العرس .. نقل له العروس ماهي بقادرة تصبرررر خلاص معاد فيها صبر .. ارحمهااااا ..

سارة بتصيح : يممممممممممممممه شوفي ولدك وش يسوييي ..

ام فيصل : فيصل وبعدين معاك لا تصير لي بزر .. وجعت راسنا ويا اختك ..

فيصل يضحك : يمممه انا احاول اضبط اختي وش فيك ..

بوفيصل يلتفت عليهم من بعد ماكان مندمج بالاخبار : وش عندكم تصرخووون ..

سارة نطت : يبه شووووووووفه وش يسوي ..

بوفيصل عارف حركات فيصل : فيصل خلك عاقل وخل عنك اختك .. ( والتف على الاخبار مرة ثانية ِ) ..

فيصل قام وهو يغمز لأخته ويحرك الموبايل بيده : باااااي ..

وطلع بره بالحديقة وراحت تركض ورااااه .. وهو سبقها .. ولما وصلت له لقت فهد واقف معاااااااه .. انصدمت مكانها المسكينة .. اثااااااااري كان فيصل متفق معاه وكان مطرش له مسج انه يجي لما كان داخل معاها ويحاول يطفشها ..

وقفت مكانها منصدمة .. تحس بإحراج .. كانت لابسة برمودا جينز وتي شيرت كات وشعرها متناثر على ويهها بدون ترتيب وحالتها حاله ههههه

وفيصل مايت من الضحك ويقول لفهد : شف وش سويت بها .. خليتها تجييييييك ركض وهي تصيح .. اقول لك اختي تحبك وبتنهبل عشانك ما صدقتني .. تصدق يا فهيدان ..

فهد : فهيدان بعينك ..

فيصل : خخخخ المهم بس قلت لها تعالي شوفي اكاهو فهد بالحديقة .. ما صدققققت خبر .. جاتك ركض مثل مانت شايف..

سارة مكااااانها وبداخلها معصصصصبة ومنحرررررررجة وودها تروح تكفخ اخوها على حركاته البايخه ..

فهد : وشلونك يا سارة ؟ وش فيك حتى ما سلمتي علي .. هذا و اخوك يقول انك جاية ركض عشاني ..

سارة عرفت انهم متآمرين عليها ..

فيصل : قلت لك .. اهي بس شافتك كذا .. خلاص صنمت مكانها مهي بقادرة تتحرك .. الا اقول انت وش مسوي لها؟؟ خبرني بس خلني اسوي لزوجتي كذا لما اتزوج هههههه ..

فهد يغمز له : سر المهنة اخوووي ..

اهني سارة عصبت حدها ومشت عنهم وراحت لداخل ..

فيصل مات من الضحك ماقدر يسكت : والله انكم برنامج .. والله سليتوني ..

فهد يدزه : مالت عليك .. اقول امش امش تأخرنا على الشباب ..

ركبو السيارة .. ومشوا ..

فهد : الا اقول .. وش اخباره عبد الله ؟ رجع من السفر ولا بعده؟

تنهد فيصل لما ذكر عبد الله : والله الحمد لله .. لا والله بعده ما رجع .. تقريبا بعد اسبوع يمكن مدري ..

فهد : اها .. سلم عليه اذا كلمته ..

فيصل وهو يسرح بأفكاره لبعيد : الله يسلمك ..

 

( بيت هادي ورهف )

كان هادي قاعد بغرفته يفكر بآلاء .. آلاء اللي سرقت عقله وقلبه وروحه .. وتعلق فيها بشكل جنوني .. وكل ما يحاول يخبرها انه راح يتقدم لها عشان يتزوجها هي تتهرب .. وقاعد يفكر عن جد اذا كانت تلعب معاه ولالا .. هو متأكد من آلاء وتربيتها مستحيل تسوي هالشي ومستحيل تجي تكلمه بس جذي الا اذا كانت هي بعد تحبه ..

رفع تلفون الغرفة ودق على اخته وهو يتنهد ..

ردت عليه رهف : هلا هادي ..

هادي بصوت هادئ : رهف تعالي شوي ابيك ..

رهف وهي منشغله بالكتب والاوراق اللي عندها : هادييي مانيب فاضية بسرعه قول وشعندك ..

هادي بصوت على غير عادته : بس خمس دقايق ابيك شوي ..

رهف مستغربة : هادي وش فيك ؟

هادي تملل منها : بتجين ولا شلون ..

رهف تفكر : اووكيه دقايق و اكون عندك ..

هادي : انتظرك ..

سكرت رهف كتبها وقامت من ع السرير وهي تفكر في اخوها اللي حاله مو عاجبها من جم يوم ..

راحت ودقت باب غرفتها .. وجاها صوته الواطي : اادخلي مفتوح ..

فتحت الباب ودخلت ولقت اخوها قاعد على سريره ومنزل راسه على ركبته وضام ريوله ..

انتبه لها دخلت ورفع راسه و ابتسم ابتسامه خفيفة : هلا رهف تعالي ..

رهف مستغربة .. راحت قعدت يمه ومسكت يده وقالت له بخوف : هادي وشفيك؟

سرح هادي لثواني وعقب قال : امممم بسالك عن آلاء ..

رهف معقدة حواجبها : آلااااااء؟

هادي : أي آلاء صديقتك ..

رهف : وش فيها؟؟

هادي سكت شوي موب عارف شلون يسألها ..

رهف : هااادي ؟؟ وش فيك ؟ وش فيها آلاء؟؟

هادي : لا ماكو شي .. بس انا عجبتني آلاء ووو .. ( نزل راسه ) ناوي اخطبها ..

رهف اللي انصدمت وفرحت لأخوها مرة وحده وقالت : ياشيييييييييخ .. قووووول من الصبح ناوي تخطب .. بدل مانت قاعد ومسوي لي فيها حزين وعاشق هههههههه .. صدقني مــ ( سكتت لما تذكرت علاقة آلاء بعبد الله وشلون آلاء متمسكة فيه لين اللحين وتحبه ) ..

هادي شك فيها : ليه سكتتي؟ اصدقك وشو؟

رهف : اممممم صحيح آلاء بنت ولا كل البنات وماراح تلاقي واحد احسن منك .. بس ما اعتقد انها توافق اذا خطبتها ..

هادي زاد الشك بداخله : وليه ما توافق علي؟

رهف : يعني مو انت بالذات ما توافق عليك .. انا اقصد أي واحد ..

هادي موب قادر يفهم .. عصب : انتي وش فيك .. تتكلمي بالقطارة ؟؟ قوووولي شسالفتك ؟؟

رهف مستغربة : بسم الله .. هدي هدي ما حصل شي ..

هادي يحاول يضبط اعصابه : لا حول الله .. تكلمييييييي ..

رهف : وش تبيني اقول ..

هادي سكت شوي عقب قال : اول شي بسالك .. وش رايك بآلاء؟ يعني من ناحية اخلاقها وكل شي ..

رهف : آلاء صاحبتي و اختي و أكيد انا ما بختار صديقة الا اذا كانت بنت ناس ومتربية .. وآلاء صدقني محد مثل أخلاقها وأدبها وتربيتها و انت عارف أهلها مين .. والبنت طيبة وحبوبة وحلوووة ..

هادي : اجل ليه تقولي لي انها ماراح توافق على أي احد ؟ ليه هي رافضة الزواج ؟؟

رهف : لا يروح بالك بعيد .. بس آلاء عندها أسبابها الخاصة فيها ..

هادي زهق من رهف : وش أسباااابه؟؟ انتي تتكلمي بالالغاز؟؟؟ انا ما احب هالاسلوب .. تكلمي زين وفهميني ..

رهف : شوي شوي طيب .. اول شي .. انت متأكد تبيها ولا؟؟

هادي طفش منها : يعني انا امزح معك بالله عليك انتي وخشتك ؟ احد يمزح بهالمواضيع ؟ اكيد ابيها ومتأكد ..

رهف : يمه منك .. طيب .. انت انتظر كم يوم .. أسألها و أرد عليك ..

هادي : مو توك تقولي انها ماراح توافق على أحد ..

رهف : اممم اااا .. انت خلني أسألها وراح نشوف رايها ..

هادي : متى بتسأليها؟

رهف : اوووف منك .. اصبر .. اذا شفتها سألتها ..

هادي : ومتى راح تشوفيها ان شاء الله ؟

رهف : مدري ..

هادي عصب وشال الموبايل وقطه على رهف وقال : اتصلي اللحين ..

رهف : اتصل وش اقوووووول؟

هادي : قولي لها بجيك البيت ..

رهف : وش فييييييييك انت؟ مافيك صبر .. توي شايفتها اول امس ..

هادي : رهييييييييييف لا تجننيني .. اول امس اول اللعام .. ما يخصني .. اللحين تتصلي فيها وتقولي لها راح اجيك اليوم .. فاهمة؟

رهف: لهالدرجة منت قادر تصبر ( تغمز له ) يضرب الحب شو بيذللللللل ..

هادي : رهييييف .. مانيب فاضي لهبالك .. بسرعه ..

رهف : طيب طييييييب .. ( طلعت الموبايل من جيب بنطلونها وقعدت تدق لها ) و اذا قالت ما تقدر؟

هادي : اففف منك .. لازم تسكرينها بوجهي ؟ حاولي معها ..

رهف ترد على التلفون : هلا والله آلووووووووااا .. كيفيييك؟ .. انا الحمد لله بخير أسأل عنك .. يعافيك ربي .. ها وش عندك اليوم ؟ منتي بطالعه ولا رايحه مكان ؟ ... ايي الحال من بعضوو هههه .. الله يعينك .. أي عاد انا من زود حبي لك قلت اجي اونسك اليوم ... خخخخ وش اسوي .. احبببببببببك ( وهي تغمز لأخوها اللي ضربها على يدها ) .. ههههههههه ياحبييييي لك .. هههه طيب .. أي ع الساعه خمس انا عندك .. اوووكيه .. ماشي .. مع السلامة ..

سكرت رهب التلفون والتفتت على هادي اللي على وجهه شبح ابتسامة لكن ابتسامه حزينة وشارد بأفكاه ..

رهف جلست تناظره وهي تفكر بحاله .. تحس وراه شي بس موب راضي يتكلم ..

رهف بصوت هادي : هادي ..

هادي بنفس الوضع بس رفع عينه لها : هلا

رهف : هادي انا حاسة ان فيك شي .. تكلم قول ..

هادي يتنهد وهو يعدل قعدته : يعني وش بيكون فيني ؟ مافيني الا العافية

رهف : هادي .. انا متأكده ان فيك شي وتفكر في حاجه .. تكلم قول اللي بداخلك .. يمكن اساعدك ..

هادي : ههه لا ولا شي .. بس تعرفين معرس لازم حالته كذا ..

رهف : ههههه الله .. من اللحين سويتها معرس ..

هادي : ليه ؟ مانيب مالي عينك؟

رهف : الا ماليها ونص .. تستاهل يا معرس ..

هادي : عاد الله توافق العروس .. طيب .. وش قالت لك ..

رهف : ماقالت شي ..

هادي : وش فيك انتي .. اقصد يعني بتروحي لها اليوم ؟

رهف : اييييي .. و انت اللي بتوصلني ..

هادي يقوم من السرير وهو مبتسم : ما يبيلها كلام ..

وقف و التفت عليها : يالله بره ..

رهف : يابوووو المصالح .. اللحين بره ؟؟ لكن طيب بتشوف مين اللي يروح لآلاء العصر ..

هادي يروح يحظنها : ياحبيبتي ياختي انا احبك موووت واللي تبينه بسويه لك .. بس انتي خلصيني خليني ابدل ملابسي .. بندروووه ينتظرنييييي بمره ..

رهف : حنا ما ذابحنا الا هالبندر ..

هادي يضحك : لا يسمعك بس هههههههههه طيب يلا عمري رهف اطلعي شووي .. ببدل ملابسي ..

رهف : طيب ومتى بترجع عشان نروح لآلاء ؟

هادي يناظر ساعته : اممممم اللحين ثلاث .. اربع ونص انا عندك .. ما بروح بعيد .. خلك جاهزة ها؟

رهف : طيب

طلعت رهف من غرفة هادي.. ودخل هادي الحمام خذله شاور ع السريع.. وعقب طلع لبس ثوبه و اخذ الكريم المعطر المرطب ومسح يدينه وويهه .. ومشط شعره اللي كان كثيييف ونازل لرقبته شوي وابتسم لنفسه بالمنظرة وطلعت غمازاته اللي زادته حلاوة .. عقب راح اخذ غترته البيضا اللي يلبسها لما يكشخ خخخخ .. وتعطر وحمل الجوال ودق على بندر .. ثواني ورد عليه بندر : هلا هلا هادي ..

هادي : هلا بندووووري ..

بندر : مالت عليك .. كم مرة قايل لك لا تقولي لي "يقلد عليه " بندوووووووووري ..

هادي : شفيها؟ عادي حبيبي و ادلعه هههههههه

بندر : وع مالت عليك .. اخلص علي متى بتجيني؟

هادي : امممم مدري يمكن بعد ساعتين كذا يعني ..

بندر يصرخ وهادي بعد التلفون عن اذنه : هاديووووووو ما تجووز عن سوالفك .. كم مرة قايلك اذا بتطلع معي انا شخصيا ابيك جاااهز قبل بخمس ساعات بعد ويالله ينفع معك ..

هادي : ووجع بطيت اذني ويا هالصوت .. امزح معك .. اللهم يكافي ما ينمزح معك ابد .. اكاني جاهز وطالع من البيت ..

بندر : انت ما يفيد معك الا هالاسلوب .. طيب عجل شوي .. معي واحد من الشباب بعد نستناك ..

هادي يتخيفف : بستنااااك وبتمنى اعيش العمر دا كلو حبيبي معاااك ومش عااارف الـشـ....

بندر : هاديووو والله مانيب رايق لحركاتك الماصخه انت ووجهك .. اقلك الرجال معي ننتظرك ..

هادي : انا كم مرة قايل لك لا تصررررخ .. انت ابد .. ما تعرف النعومة .. اجل بعدين وشلون بتتعامل مع زوجتك ..والله لتهرب من البيت من اول يوم ..

بندر : اللحين انا مع زوجتي نتفاهم .. انت وشدخلك .. اخلص علي مانيب فاضي لك بسرعه ..

هادي : طيب مين ذا اللي معك .. ها .. لا تقولي سعيداااان مانيب رايق لسوالفه الماصخه ..

بندر : لا مهوب سعيدان على قولتك .. هذا محمد ..

هادي : محمد؟ مين يطلع هذا بعد؟

بندر : لحوووول .. بتجلس تحقق معي .. تعال وانت تتعرف عليه ..

هادي : طيب طيب .. مافيه صبر هالرجال .. يالله جايك ..

بندر : نشفت ريقي الله يغربلك .. انتظرك ..

هادي : خخخخ باي

بندر: انقلع.. ( وسكر فوجهه )

هادي سكر الجوال وهو يضحك : هين يا بندرووه ..

وقف وهو يطالع نفسه بالمرايا .. و ابتسم وباس المرايا ومشى >> حركات هادي الخبلة ..

ركب السيارة وشغل له اغنية ( بستناك ) لأليسا .. مايدري ليش داقة فباله هالاغنية اليوم هههههه ..

مشى وهو يفكر بآلاء وش رح يصير عليها اليوم وش ممكن ترد عليه .. هو وده كان يكلم بندر بالموضوع اللحين .. بس مايدري من وين طلع له بهالمحمد هذا ..

وصل لعند بيت بندر .. ودق له عشان يطلع .. بعد دقيقتين طلع بندر معه واحد باين من هيئته انه واحد واثق من نفسه خصوصا خطواته ثابته ورافع راسه وهو يمشي وعلى وجهه ابتسامة لطيفة .. ابتسم له هادي من بعيد لان حس روحه ارتاح لهذا الشخص .. وصلوا للسيارة وركب بندر قدام مع هادي والضيف ركب ورا ..

بندر + محمد : السلام عليكم ..

هادي : وعليكم السلام والرحمة .. منورييين ..

بندر يطالعه بسخرية : النور نورك ..

هادي ضحك : ههه مانيب راد عليك .. اممم ( يناظر محمد بالمرايا ) شلونك اخوي ؟؟ ما تعرفنا؟؟ ماعليك من بنيدير هذا مافيه ذات ولا يعرفنا عليك ..

بندر : بسم الله .. شوي شوي علينا تونا داخلين ..

ضحك محمد ضحكه خفيفة ورد : اهلا .. قالي بندر عنك .. هادي صح؟

هادي : أي .. و انت محمد ؟

محمد : ايه .. وشلونك ؟

هادي : الحمد لله بخير .. طمنا عليك ..

محمد : ههه بخييير عساك بخير ..

بندر : احم احم .. دوري بتكلم .. شف يا هادي .. هذا الله يسلمك .. محمد صاااحبي من و احنا بالثنوية .. لكن سافر يدرس الحبيب .. وتوه راد من اسبوع تقريبا .. قلنا نعرفكم على بعض ..

هادي : نتشرف والله .. الحمد لله على سلامتك يامحمد .. و مبروك عليك التخرج..

محمد: الله يسلمك ويبارك لك ..

هادي : عاد وشهو تخصصك؟

بندر : احم احم لا تسأل .. الحبيب دكتوووور ..

هادي : لا تقوووول .. بذمتك ؟ اوووه زين زين .. بالتوفيق لك ..

محمد: وياك ان شاء الله ..

هادي : ان شاء الله ..

بندر : ها هادي على وين ان شاء الله ؟ ترى محمد ماهوبشايف الرياض من خمس سنين خخخخ خلينا اليوم نفتر فيه كل مكان ..

هادي : خمس سنيييييييين ياظالم .. حرام عليك ياشيخ .. احد يعيف هوا الرياض ..

محمد ضحك ضحكته المعتادة الرزينة : هههه شنسوي بعد .. ماكنت اقدر انزل الرياض لاني كنت ادرس صيفي بعد عشان اكمل بسرعه .. وهذاني كملت ورديت وتوي حاس اني رديت للحياة ههه

هادي :أي والله و انت الصادق .. الواحد برة ديرته مهوب عايش ..

بندر : طيب على وين يا هادي ..

هادي : ابد .. القهوة اللي قريب .. اللي دوم نروح لها .. في غيرها؟

بندر : انت و خشتك .. اقولك الرجال ماشاف الرياض من خمس سنين .. تقل لي بوديك القهوة اللي قريب .. ودينا مكان غير ياخي .. قلت الاماكن اللي بالرياض؟

هادي يطالعه بنفاذ صبر : و انت دوم هذي حالتك .. متى بتتغير يعني .. على طوووول مستلمني وصراخ .. طيب اسمعني وش بقول ..

بندر يطالعه على جنب : قووول نسمعك ..

هادي : مالت عليك .. اقل لك بنروح القهوة عشان بعد ساعه مواعد اختي اروح اوصلها بيت صديقتها و ارد لكم .. عاد قلت نروح القهوة عشان ما اضطر ارجع من مكان بعيد .. وبعدها نروح أي مكان تبونه ..

بندر : كان قلت من اول ..

هادي : و انت عطيتني مجال اتكلم؟ ياربيييييي محمممممد .. انت وشلون تتحمل هذا اللي جنبي قاعد؟

محمد : مثل ما انت متحمله ههههههه ..

هادي : والله لو ترخصني اذبحه ذبحته لك ..

بندر : اقول .. يازينك عاد و انت ساكت ..

سكت هادي عنه .. لان هادي وبندر من يجتمعون بس كل واحد يستفز الثاني هههه لكن بالنهاية كل هذا مزح وقلوبهم على بعض ..

وصلوووا للقهوة وجلسوا يسولفون ومحمد يحكي لهم عن حياته ببريطانيا .. وهادي معجب بهالشخص .. اللي يحس انه رزيين وثقيل وعاااقل وفاهم .. لكن حبوووب بنفس الوقت ...

 

( في لندن )

البرد مجمد جدران هذيك الغرفة .. والمدفأة اهي قلوبهم اللي كانت تنبض بالحب والدفا .. وكل قلب من هالقلوب ينبع منه عذاب والم يهيج المشاعر ويشعللها أكثر ويزيد حرارتها ..

العنود نايمة مكانها والحرارة خفت عنها .. لكنها مازالت تحس بشوية تعب في جسمها .. اما عبد الله اللي كان قاعد جنبها يتأملها .. حس بالنوم يتسلل لعيونه شوي شوي.. ليما حط راسه جنب العنود ونام ..

فتحت العنود عيونها ببطئ .. حست ان حرارتها انخفضت لكن مازال التعب مسيطر عليها .. توها بترفع يدها الا حست بشي جنبها .. فرت راسها بسرعه على جنب .. تخرعت لما لقت ويهها في ويه عبد الله .. دق قلبها بقووووة .. وجهها لاصق بوجهه .. ابتعدت بسرعه و انفاسها تتسارع وهي تشوف وجهه قدامها .. كان ناااايم بهدوء ومعقد حجاته .. لا اراديا مدت يدها ومسحت بصبعها على حجاتها وكأنها تحاول تعدل التعقيدة ..

لقته يبتسم .. خافت .. ليكون اهو صاحي وحاس فيها .. قعدت تتأمل وجهه .. وتبتسم بألم .. هذا الشخص اللي صار يتسلل لقلبها بهدوء .. وحبه يغزو قلبها بهدوووء ..

تنهدت وهي ناوية لازم تتمسك بهالحب ولا تخسره بضعفها وخوفها .. عبد الله زوجها اليوم .. لازم تتصرف .. قبل ما باجر يصير غريب عنها وما تقدر تسوي شي ..

حست بالاصرار يتغلغل بأعماقها ويحسسها بأن ضعفها ماله أي محل في هالوقت ..

مدت يدها وتحسست ويهه .. و ابتسمت .. وفي داخلها تقول : انت زوجي محد له حق فيك غيري .. بنسيك اللي في بالك يا عبد الله ..

اهي حاطة في بالها ان عبد الله كان يحب آلاء مثل ما قال .. وهذا الشي اللي زادها اصرار ..

هزت ذراعه على خفيف وقالت بهدوء : عبد الله .. عبد الله ..

تحرك عبد الله كأنه منزعج ورجع نام .. ضحكت عليه العنود ورجعت تهزه .. عقب فتح عيونه وكأنه متخرع : العنوود؟

العنود مبتسمه: أي .. نمت؟

عبد الله يقوم وهو يفرك عيونه : الساعه جم؟

العنووود : وووين ... الحين 7 المغرب ..

عبد الله : اوووه راحت علي نومة .. ( طالع بويهها ولقاها تبتسم له و ابتسم لها ) شخبارج احين ؟ بخييير؟

العنود تمسك ذارعها وتحس نفسها تتألم : الحمد لله بس احس جسمي كله متكسر ..

عبد الله يمد يده يتحسس حرارتها: لا الحمد لله نزلت الحرارة.. ( قام وقف وهو يمسح على ويهه بيده ) بروح اييب لج شي تاكلينه .. تبين شي معين ولا ؟؟

العنود مبتسمة ومسكت يده : لا مو مشتهية خلك قاعد ..

عبد الله مستغرب سر هالابتسامة اللي ما راحت من شوي للحين : لا بس من امس و انتي مو ماكلة .. وعلى فكرة انه بعد جوعان خخخ .. امممم الا شرايج نطلع نتعشى مكان ؟ ترانا من يينا وحنا ما طلعنا مكان .. تقدرين تطلعين ولا تعبانة ..

العنود فرحت وايد لانها بتكون قريبة من اكثر : لا مافيني شي احسن اللحين .. عادي اهم شي اكون وياك ..

استغرب عبد الله بس ابتسم لها وقال : اوكيه انا بروح اخذ شاور و انتي بعد اجهزي .. يالله نص ساعه و انا عندج ..

العنود ابتسمت له : اووووكيه ..

قامت العنود بنشاط ونست التعب كله وراحت للحمام وعبد الله بعد راح لغرفته ياخذ شاور ويتجهز ..

بعد نص ساعه طلع عبد الله من غرفته ولقى العنود جاهزة بالصالة ..

ابتسم لما لقاها بهالهيئة وانبهر فيها ..

كانت لا بسة تنورة جينز وااااسعه من تحت وفيها شك وتطريز وردي .. وبلوزة وردية ناااعمة .. ولابسة شيلة وردية بعد وتحتها قبعة بيضا .. وحاطة شوية بودر اختلط مع لون بشرتها الوردية وصارت كأنه بشرة طفلة .. وخصوصا القلوز الوردي اللي على شفايفها مطلعها روووعة .. وكانت حاطة ماسكارا بدون كحل وصاييرة تجنن ..

كانت واقفة تناظره بنظرات بريئة طفولية .. انجن عليها عبد الله ..

كان هو لابس جينز وقميص ارماني أبيض وفيه اسود وحامل جاكيته بيده .. وشعره كان طولاااان وايد لتحت رقبته .. وكان مبلل من الماي لان توه ماخذ شاور .. وصاير كأنه كيرلي ومتناثر ..

والعنود تناظره لفترة وهي تحس بأنها ودها تروح له وتقول له احبك ..

كانت بتتهور وبتسويها ليما تكلم عبد الله وقطع عليها افكارها : هذي المريضة ؟ ( ويغمز لها ) ..

العنود : ههههه السالفة فيها طلعه يعني ما تتفوت ..

عبد الله : خخخ يلا مشينا؟؟

العنود بمرح : مشينا ..

ضحك لها عبد الله .. وراح اخذ موبايله من ع الطاولة ومفتاح الغرفة .. ومد يده لها وحطت يدها في يده و ابتسموا لبعض وطلعو من الغرفة ولا كأن هالشخصين على خلاف .. اللي يجوفهم يقووول عاشقيييييين ..

 

( بيت ابو عبد الله )

كانت ام عبد الله و ابو عبد الله قاعدين بالصالة يسولفون بالمغرب .. وطبعا كانت شيرين فوق بغرفتها ..

ام عبد الله : الا عبد الله ما اتصل فيك؟

ابو عبد الله يقرا الجريدة: أي اتصل امس يقول على الجمعة واصلين ان شاء الله ..

ام عبد الله : ما طولو..

ابوعبد الله وعيونه عالجريدة : ايه يقول يبي يرد بسرعه مادري شعنده ..

ام عبد الله : والله البيت فضى علي من بعده ..

ابوعبد الله : عندج شيرين ..

ام عبد الله : شيرين بعد قلبي بتطلع وبتخليني وبظل بروحي ..

ابو عبد الله : الا على هالطاري .. ماكلمتي شيرين بالموضوع؟

ام عبد الله : لا والله قلت اكلمها و انت موجود احسن ..

ابوعبد الله يرفع التلفون اللي يمه ويدق على غرفة شيرين : شيرين يبه .. تعالي شوي تحت ابيج .. يلا ..

سكره .. وعقب ثواني نزلت شيرين وهي مبتسمة وراحت لعند ابوها وحظنت عليه من ورا وقالت: الحلو وش عنده؟

ابو عبد الله يمسك يدها ويلفها له : ههههه تعالي تعالي ما عندج الا تقصين علي بالكلام الحلو ..

شيرين تقعد يمه : افااا انا اقص عليك يبه؟ ماعاش اللي يقص عليك ..

ابو عبد الله : عيل ما نجوفج .. كله بغرفتح انتي شتسوين هناك ؟ حشى .. ولا بيات شتوي ..

شيرين : ههههه شسوي .. أشغاااااااال ..

ابو عبد الله : طيب يا ام الاشغال انتي .. شخبارج هالايام وشخبار الشغل معاج؟

شيرين : الحمد لله كلوووووو تمام ..

ابو عبد الله يعتدل بقعدته وهو مبتسم : امممم يعني مافي اخبار يديدة ولا شي بالشغل؟

شيرين دق قلبها حست ابوها يقصد شي معين : شلون يعني؟

بوعبد الله ضحك عليها وقال : يعني مافي ترقية مافي شي؟

شيرين ضحكت بس من ورا قلبها : هههههههه لا يبه انا على ما انا عليه ما تغير شي ..

بوعبد الله : تمام .. بس ما سمعتي اخر الاخبار وش تقول ؟

شيرين بخوف بس تحاول تسوي نفسها طبيعيه وتضحك : وش هي اخر الاخبار ؟ لا ما سمعت ..

بوعبد الله يطالعها بجدية : فارس ..

شيرين ارتبكت وخافت خصوصا من نظرة ابوها ونزلت عيونها وقالت : أي فارس يبه؟

بوعبد الله ابتسم : فااااارس .. خطبج مني من جم يوم .. اشرايج ..

شيرين ساكتة ومنزلة راسها بالارض موب عارفة تتكلم ولا شتقول .. يعني ابوها عارف انها تعرف فاارس ..

بوعبد الله : اكيد تعرفين الاستاذ فارس العميل عندكم بالبنك .. صح يبه ولا انا غلطان؟

شيرين : ها؟ أي استاذ فارس ..

بوعبد الله : حبيبتي شيرين .. انتي كبرتي وانتي وحده عاقلة وفاهمة وقرارج بيدج .. انا ماراح اجبرج على شي ولا راح احرمج من شي تبينه .. انتي قرري بروحج ..

شيرين بحيا : انت وش رايك يبه ..

بو عبد الله : تبين رايي بصراحه .. الرياااال ماعليه أي كلام ولا ينرد .. انا من ناحيتي اتمنى لكم كل خير مع بعض .. لان فارس يبنتي ريال والرياييل بهالزمن قلوا .. معادهم مثل قبل .. وفارس ولد اصل وما يتعوض ..

شيرين منزلة راسها وتقول بداخلها "عارفة ما يحتاج تقول يايبه و انا وش اللي محببني فيه عيل " خخخخ

بوعبد الله يمسك يد بنته بحنان : ها يبنيتي .. انتي وش رايج فيه ؟

شيرين مرتبكة : أي يبه .. فارس مثل ما قلت .. اخلاق وذوق وماعليه أي كلام .. بس ...

ام عبد الله خافت الرفض من بنتها فعلى طول تكلمت : بش شنو يبنتي؟ ترى فارس ريال وشارنج .. و انه ما اتمنى لج غيره .. ولد ناااس ولا عليه كلام .. و اهله نعرفه من زمااان .. ناس طيبين و أياويد ..

شيرين تطالع امها و ابوها باستغراب .. شكلهم يعرفون فارس من قبل .. طايحين فيه مدح ..

شيرين : يبه انتو تعرفونه؟

بو عبد الله ضحك : أي يبه نعرفهم من زماااان .. من يوم كان فارس صغير وياهل .. بس الزمن فرقنا و انا ابوج .. كل واحد لهى بدنيته وماعاد يجوف احد .. اهم شي حبيبتي .. انتي فكري والقرار راجع لج .. ومتى ماقررتي ردي علي .. و اتمنى قرارج يكون في محله .. هذا مستقبلج يبنتي ( قال الجمله الاخيرة وهو مركز في عيونها ) ..

شيرين وقفت : ان شاء الله يبه لا تحاتي .. عن اذنكم ...

مشت شيرين وهي تسمع دعوات امها : الله يوفقج يبنتي وينور دربج ويرزقج بولد الحلال اللي يحافظ عليج ..

ابتسممت وهي راكبة الدرج وتقول بداخلها " انت يافارس اللي ما اعتقد اني بلاقي الراحة الا معاك " ..

 

( بيت بو فيصل )

كان فيصل واقف عن باب البيت .. يتكلم بالجوال .. لانه ناطر رفيجه يمره وبيطلع معاه .. سمع صوت سيارة وراه .. فر راسه .. لقى واحد يعرفه يعني من بعيد .. ووكأنه مشبه عليه .. لقى الشخص نفسه يبتسم له .. ولكن معاه وحده بالسيارة .. نزلت ودخلت داخل البيت .. وكأنه فيصل عرفها من هيئتها يعني ..

ومن باب الذوق سكر فيصل الجوال .. وقرب من السيارة لان اللي في السيارة نزل وجى صوبه ..

صافحه فيصل : السلام عليكم ..

هادي : وعليكم السلام والرحمة .. كيف الحال اخوي؟

فيصل مبتسم : الحمد لله بخيييير .. وشلونك انت ؟

هادي : الحمد لله ...

فيصل مبتسم وهو كأنه يفكر : مدري .. كأني مشبه عليك ولا اعرفك .. مدري هههه ..

هادي ضحك بخفة وقال : انت فيصل صح ؟

فيصل وكأنه تذكر شي : و انت هاااادي ؟ صحيح؟

هادي يضحك : ايييووه انا هادي ..

فيصل : هلا والله ياخوي .. اسمحلي والله ماعرفتك ..

هادي بخفة : عادي تصير في أحسن العائلات خخخخخ ..

ضحك فيصل وقال : حياااك تفضل عندنا ..

هادي : لا والله اخوي .. كنت طالع مع الشباب بس رديت اوصل اختي و ارجع لهم .. تأخرت عليهم .. خليها مرة ثانية ان شاء الله ..

فيصل : ان شاااء الله .. بس هالمرة الثانية ابيها ضروري مب كلام بس هههه ..

هادي : هههههه لا ان شاء الله اكيد .. ( وهو يطلع جواله من جيبه ) عطني بس رقمك ..

اخذ فيصل الجوال من هادي وكتب له رقمه .. وسوى رنة على جواله ..

فيصل : يالله .. الرقم وعندك .. عاد بعدين مالك حجة ها ..

هادي : ههههه لا ان شاء الله بنلتقي قريب ..

فيصل يتراجع على وراه وهو مبتسم : يلا ما اعطلك ..

هادي مد يده يصافحه : نشوفك على خير ان شاء الله ..

فيصل يصافحه : على خير ان شاء الله ..

هادي : في امان الله ..

فيصل : الله معاك ..

مشى هادي وركب السيارة .. ومر على فيصل وضرب له هرن وهو يسلم عليه بيده .. ابتسم له فيصل ووقف ينتظر صديقه وهو يتذكر هادي اللي كان معاه أيام الثانوية ومن بعد هذيك الايام معاد يشوفه ..

 

اما داخل البيت .. فكانت رهف جالسة مع آلاء يسولفون مع بعض وضحك ووناسة ..

آلاء وهي تبعد شعرها عن وجهها : هههههههه الله يرجك يارهيييف على هالسوالف ..

ابتسمت رهف وهي تتذكر أخوها .. والمهمة الصعبة اللي وكلها لها .. هي عارفة ان آلاء ماراح توافق .. بس قالت بتحاول عشان اخوها لانه كاسر خاطرها هالايام وحالته مو عاجبتها .. يمكن تلين آلاء وتقتنع ..

آلاء تحرك يدها قدام وجه رهف : هلوووو .. وين وصلتي ..

التفتت لها رهف و ابتسمت ببرود وقالت : هلا معك ..

آلاء تقلدها: " هلا معك " .. وش فييييك كذا .. مرة وحده سرحتي .. هااااا ( تغمز لها ) اللي ماخذ عقلك ..

رهف تضحك : كمليهااااا .. يتنهى بووووووو ..

آلاء : مالت عليك ولا تستحين أبد ..

رهف : هههههه عادي لان اللي أفكر فيه هو واحد اسمه هادي ..

آلاء توها بتقوم تضربها بس على اخر لحظة تراجعت لانها تذكرت ان هادي يصير اخوها ..

آلاء وهي تقعد مكانها : ياحماااااارة ...

رهف : هههههههههههههه شسوي لك اذا كان تفكيرك بعييييييد ..

آلاء : طيب وش فيه اخوك تفكرين فيه كذا ..

رهف بجدية وهي منزلة راسها : مدري .. هالايام مهوب عاجبني حاله .. على طول يفكر وعلى طول سرحان .. ومهوب على بعضه .. معاد مثل قبل يضحك ويسولف .. ( رفعت راسها تناظر آلاء ) مدري وشفيه ..

آلاء دق قلبها وحست نفسها حقييييرة على اللي تسويييه بهادي .. لانه ما يستاهل كل اللي تسويه فيه .. بس في قرب هادي تحس نفسها تنسى عبد الله وكأنها تنتقم من نفسها بس هي مهي داريه بهالشي ..

حست نفسها انانية .. تفكر بس بنفسها .. ولا عليها من مشاعر هادي ..

آلاء بصوت مرتبك وهي منزلة راسها : طيب وبعدين؟

رهف تناظر آلاء باستغراب .. بس كملت كلامها : كلمني اليوم وقال لي انه يحب وحده ..

آلاء بارتباك : ها؟؟ يحب ؟؟ طيب .. آآآ .. مين هذي وما قالك؟

رهف شاكة بآلاء : أي قال لي .. وقال انه ناوي يروح يخطبها من أهلها ..

آلاء انصدمت وكانت بترد بهجوم .. لكن ادركت الوضع وسكتت تنتظر رهف تكمل : طيب؟

رهف تناظر بعيون آلاء : بس اهو قال لي اسأليها وش رايها فيني وهي موافقة ولا لا .. عشان اروح اخطبها اذا كانت موافقة ..

آلاء اهنيه حست نفسها صغييييييييرة بالحركة اللي سوتها .. واحتقرت نفسها اللي خلت روحها بهالموقف البايخ ...

آلاء تجاريها بالموضوع عشان ام تشك بشي : طيب و انتي تعرفينها يعني؟

رهف : أي أعرفها .. وهي قدامي اللحين ..

آلاء شهقت : أنا؟؟؟؟

رهف بإبتسامة : عارفة يا آلاء .. عارفة انك ما زلتي متعلقة بعبد الله .. بس صدقيني .. الحل الوحيد للنسيان هو انك ترتبطين بشخص ثاني يحبك .. وهالشخص راح ينسيك الماضي كله .. وحاولي انك تتأقلمي معه وتنسي الماضي بنفسك .. ساعديه انك تطلعي من قوقعة الماضي .. وهادي يا آلاء صدقيني انه يحبك .. وماراح تلقين احسن منه .. انا ما اقول هلكلام لانه اخوي .. انتي بعد اختي و ابي مصلحتك أولا .. وصدقيني راح تحبينه وتنسين عبد الله .. انتي مو مساعده نفسك انك تتخلصين من الماضي .. انتي تدفنين نفسك بالماضي اكثر و اكثر .. صدقيني .. الماضي ما بيسبب لك الا المتاعب والمشاكل .. لكن الافضل انك تنتبهي على حياتك وتواصلينها مع ناس يحبونك .. ويقولون لك اخذي اللي يحبك ولا تاخذين اللي تحبين ..

آلاء حست بدقات قلبها تتسارع والدموع تجمعت بوسط عينها تنتظر اقل كلمة عشان تنزل ..

مسكت رهف يد آلاء بحنان ورفعت راسها لها .. لكن دموع آلاء كانت اسرع .. وتناثرت على خدودها وقالت آلاء وهي تشهق : صدقيني يا رهف اعرف ان كلامك صحيح مية مية .. بس مدري يا رهف مدري .. أخاف أظلم اخوك معي .. اخاف اوافق عليه وبعدين ما اقدر انسى عبد الله وينظلم معي..

رهف تتنهد : يا آلاء .. شوفي .. انتي اللي موب مقتنعة انك تساعدين نفسك .. يبيلها بس شوية إرادة .. ( وتغمز لها ) وحبتين زيادة من الحب من اخوي .. وبتلقين نفسك تقولين مين عبد الله؟ ما اعرفه ؟ هههههههههه

آلاء تضحك وهي تمسح دموعها : ههههههههههه الله يرجك ..

رهف بجدية : طيب وش قلتي؟ وش اسوي في هالعاشق الولهان اللي عندي بالبيت ؟ تخيلي اليوم جايبني مخصوص عشان اسالك ..

آلاء خايفة : مدري يا رهف .. مدري .. خايفة ..

رهف تمسكها بحنان : انا بعطيك رايي و انتي فكري .. انا اشوف انك اول شي تحاولين تقنعين نفسك ان عبد الله خلاص معاد له مكان عندك .. لانه خدعك ..

قاطعتها آلاء : لا يارهف لا تقوليييييين .. لا تقولين خدعك ( ورجعت دموعها تنزل )

رهف تصرخ : اجل وش تبيني اقول لك ؟ انتي اللي منتي راضية تقتنعين .. قص عليك ولعب بمشاعرك وتركك تبكين عليه .. كل هذا عشان يرضي غروره .. ولا افتكر انك بنت خالته و انك انسانة لها مشاعر .. وش بتحبين فيه زود ها؟؟ وش بتحبين فيه بعد ماعرفتيه على حقيقته .. تركك وراح تزوج .. لو يحبك كان شفتيه ما تخلى عنك وجى وخطبك .. لكنه راح لوحده غريبة وتركك انتي .. دليل على انه كان يلعب ويتسلى بس انتي اللي منتي براضية تفهمين ولا انتي فاهمة وتسوين نفسك مب فاهمة .. اصحييي اصحي يا ......

قاطعتها آلاء وهي تصرخ وتصيييح : بس يارهف بس حرام عليك .. ارحمينييييييييييي ..

رهف قامت على طول و اخذتها بحظنها : يا آلاء والله من حبي لك اقول لك هالكلام .. ابيك تبيعينه مثل ماهو باعك .. ابيك تبينين له ان معاد له مكان بقلبك بعد ما تخلى عنك .. بيني له انه ما أثر فيك .. خلك آلاء القوية اللي كنت اعرفها .. لا تخلينه يكسرك كذا ويدمر حيااااتك ويقضى على مستقبلك .. مثل ماهو شاف حياته .. انتي بعد من حقك تشوفين حياتك يا آلاء ..

آلاء تمسح دموعها : عارفة .. عارفة ان كلامك كله صحيح .. بس وش اسوي يا رهف .. حاسة ان ما بيدي شي اسويه .. كل اللي اقدر عليه سويته وزيااادة كمان .. معاد فيني اتحمل اكثر ..

رهف تمسح على شعرها : خلاص حبيبتي ولا يهمك .. انتي بس حاولي ما تفكرين فيه .. ( تغمز لها ) وفكري في الحبيب ههههههه اللهو اخوي هادي الوسيم خخخخخ ..

آلاء تبتسم : انا ما اوعدك بشي يا رهف .. اتركيني افكر ..

رهف مبتسمة وحاسة بفرح لانها كانت تعتقد ان مهمتا صعبه لكن طلعت اسهل مما تتوقع ولكن ماكانت تدري عن نية آلاء .. لان آلاء قالت هالكلام عشان لما ترفض على طول هادي بيتأكد ان في شي .. لكن لما تقول لها اتركيني افكر فما بيشك بشي ..

رهف : يعني كذا باين عليك انك في امل من وراك ..

آلاء : هههههه لا تستعجلي يا شيخه انتي انتظري يصدر القرار من المجلس الأعلى ..

رهف : ههههههه وكم يبيله هالقرار ؟

آلاء بجدية : يعني اعطيني تقريبا شهر ..

رهف تشهق : شهر يا ظاللللمة .. عزة الله راح فيها اخوي ..

آلاء : مدري اخاف استعجل ويصير شي مهوب زين .. يعني على ما انسى عبد الله وعلى ما افكر في اخوك .. يعني مهوب شهر شهر بالضبط .. يمكن اسبوعين .. اوووووه مدري .. متى ما قررت بقول لك .. طيب؟ يعني لا تنتظري موعد محدد ..

رهف مبتسمة : طيب وقيس اللي عندي بالبيت وش اقول له ..

آلاء : وش تقوليله بعد .. قلي له اللي قلته لك .. متى ما قررت برد عليك ..

رهف : طيب يا ام قرار انتي .. فكري زين ها؟ انا بدق عليه يجيني اللحين ..

آلاء : لااااااا وشهو اللحين ؟؟ خلك تعشي معي ..

رهف : خافي ربك .. بيتنا بيفنشوني .. من العصر للحين و انا عندك ..

آلاء : ههههههههه حلوة هذي بيفنشوني .. طيب انــ .....

ما كملت كلامها الا جوال رهف يرن .. رهف : الطيب عند كره ..

هادي : بذمتك ؟ وش كنتي تقولين عني ؟

رهف : هههههههه بعدين اقول لك .. طيب وش عندك داق ..

هادي : حلوة ذي وش عندك داق .. و ان شاء الله ناوية تنومين عندهم بعد ؟

رهف : ليه لا ..

هادي : معطيك وجه أكثر من اللازم .. اقول .. اخلصي و انزلي .. تراني عند الباب انتظرك ..

رهف : والله ؟ انت عند الباب؟

هادي : ايييي بسررررعه تراني مستعجل ..

رهف : طييييييب خمس دقايق و انا عندك ..

هادي : باي ..

سكرت رهف و التفتت على آلاء اللي كانت تناظرها : هادي عند الباب .. بقوم البس عبايتي ..

راحت رهف تاخذ عبايتها .. وتلبسها واخذت شيلتها ولبستها .. و اخذت الشنطة ودخلت النقاب فيها ..

آلاء : وحضرتك منتي لابسته؟

رهف تلف شيلتها بسرعه : لا بتغطى بالشيلة .. ( تلتفت على آلاء ) طيب آلاء .. فكري زين ها؟ ولا تتسرعين بأي شي .. وفكري في مصلحتك بس وخلي عنك عبد الله .. تراه شاف طريقه .. باقي انتي ..

آلاء مبتسمة : طيييييييب طييييييب .. ما يسوى علينا اخوك خطبني ..

رهف تضحك وهي تبوسها : يلا حبيبتي .. مع السلامة ..

آلاء : الله وياك ..

نزلت رهف بسرعه وطلعت لأخوها وركبت السيارة وعلى طول نزلت الشيلة لان السيارة فل رايبون .. ومشوا للبيت ..

هادي يناظر رهف : وش تنتظرين بعد ؟

رهف : وشهو؟

هادي : لا تستهبلين علي .. وش قالت لك ..

رهف : اممممممم والله البنت قالت بتفكر .. وبترد ..

هادي تضايق : ليمتى يعني ؟

رهف : مدري عنها .. قالت وقت ما اقرر بقول لك ..

هادي : امممم طيب يعني ما فهمتي من كلامها انها موافقة ولا لا .. او يعني في أمل انها توافق ..

رهف : بصراحه مقدر اوعدك بشي ولا اقول لك شي .. لان مدري عنها .. آلاء ما ينفهم لها احيانا ..

هادي بداخله " ومو هذا اللي مخلني استفسر عن رفضها لي عن طريقك " ..

هادي : طيب متى بترد ..

رهف : يوووووه .. قلت لك مدريييييي .. اذا قررت بترد علي .. اسبوعين شهرين مدري ..

هادي : افففففففف الله يصبرنا ..

رهف تغمز له : اتاري الحب عامل عمايلو في اخويااااااااا ..

هادي بضيق : لا تتريقين علي ..

رهف : يمه منك .. كذذا اللي يحبون يصيرون ما ينطاقون ابد ؟

هادي فاتح عينه : اللحين انا ما انطاق؟

رهف بخبث : اييييييه مررررررررررة ثقيل دم صاير ..

هادي : اقول اسكتي مالي خلقك ابد ..

رهف بعد تفكير لثواني : تصدق هادي .. مدري ليه احس منيب فاهمة لآلاء ..

هادي : وشلون يعني؟

رهف : يعني لما كلمتها وكنت اقولها انك هالايام حالتك حالة ومتغير لانك تحب وحده .. حسيت انها ارتبكت ومدري شلون تغيرت ملامحها .. وخصوصا لما خبرتها ان هي هذي الوحده اللي انت تحبها .. حسيتها مدري كيف يعني مرتبكة وكذا يعني .. مدري شسالفتها ..

هادي ارتبك هو الثاني لانه فاهم : اااا .. كان سألتيها ..

رهف تدقق بملامحه اللي مستحيل يطوف عليها شي : و انت شسالفتك بعد ؟

هادي : ها؟ أي سالفة

رهف : انت بعد شكلك مرتبك ..

هادي : انتي وش تقولين .. شكلك انتي تتوهمين .. اول شي آلاء واللحين انا؟

رهف شكت بروحها هالمرة : مدري يمكن يتهيأ لي بعد ..

هادي : صدق ما تنعطين وجه ..

 

( لندن )

صحى عبد الله من النوم وهو يناظر يده اللي لفها بالشاش ومبينه آثار الدم عليها من بره .. حط راسه بين يدينه وهو يتنهد وبداخله ألف آه و آه .. ومو قادر يفكر خلااااص .. كل ما حاول ينسى الماضي ويتقرب منها اكثر وينسون كل شي .. يجوف الماضي جدام عيونه ..

قبض بيده على طرف السرير باليد المجروحة ويحس الألم فيها فظييييع لكن مو مثل الألم اللي يعتصر قلبه .. مو مثل الألم اللي سببه جرح أغلى الناس .. ع الاقل الجرح اللي في يده سببه زجاج .. جمااااد ما يعني له أي شي .. وراح يشفى بهالشاش بعد كم يوم ..

لكن الجرح اللي بقلبه .. سببه أغلى الناس عنده .. وماراح يشفيه أي شي بهالدنيا ..

رجع راسه على ورى وغمض عيونه و هو يسترجع ذكريات البارح ..

بعد ماطلعوا يتعشون بالمطعم وقضوا أجمل لحظات حياتهم .. وكان خلال هالتفرة عبد الله كل ما يتذكر شي يحاول يشيله من باله ويستمتع باللحظات الحلوة اللي هو فيها مع العنود وما يبي يخسرها او بالاحرى يتخيلها حلم ومتمسك فيه ما يبي يصحى منه .. وكانو احلى من الكناري ليما وصلوا الفندق .. ومن دخلو قعدو يسولفون شوي مع بعض بالصالة .. وصل حق عبد الله مسج من فيصل .. كان فيه كلام عتاب و شوق وهالاشياء ..

عبد الله : عاد انه من وين اييب له مسج .. مسجاتي كلها قديمة ..

العنود تمد يدها بتلفونها : جوف .. عندي مسجات وايد .. اختار لك واحد ..

عطته التلفون ونست ماضيها اللي كله موجود بهالتلفون !! غفلت انها سلمته آخر سلاح يمكن انه يدمر اخر ذرة أمل بحياتهم ..

مسك التلفون وقعد يفتر بين المسجات .. ولقى اخر مسج وصل : عنودة .. الله يوفقج في حياتج ويسعدج .. وهالكلام اقوله لاني اتمنى لج الخير و انه موب زعلان منج .. انه باري ذمتج ومسامحج دنيا وآخرة .. ولا تضايقيني بدموعج وحزنج علي .. خلج سعيدة في حياتج .. جذي انتي تريحيني .. ولا تظنين اني ابنساج .. لانج اول حب في حياتي و اخر حب ان شاء الله .. والله يوفقج . وادعيلي وسامحيني يالعنود على كل شي .. مع الف سلامة .. والله يحفظج من كل شر ان شاء الله .. وقلبي معاج على طول ..

المرسل: رائد حبيبي ..

اهتز التلفون بيد عبد الله .. تزلزلت أعماقه .. وخصوصا لما لقى تاريخ المسج كان نفس تاريخ يوم زواجهم !!!!!

وخصوصاااا اسم المرسل : رائد حبيبي ..

غمض عيونه وهو يضغط بيده عالتلفون وهو ماسكه وكأنه بيكسره بين يدينه .. وقف مكانه .. وهو لازال مغمض عيونه والتلفون بيده .. مو قادر يفتح عيونه ويلقاها جدامه .. ان التقت عينه بعينها راح يذبحهااا !!!

وهو على نفس الوضع والعنود قلبها يدق بقووووة .. خايفة .. توها متذكرة .. وكأنها فهمت حالة عبد الله ..

رمى التلفون عالجدار ليما طاح قطعة قطعة .. حس عبد الله ان التلفون مثل قلبه اللي تكسر وتناثرت أشلائه .. ومستحيل يتصلح مثل ما هالتلفون مستحيل يتصلح ويرجع مثل قبل ..

والعنود خلاص .. انهارت .. كل حلم جميل حلمت فيه انها تبنيه مع عبد الله .. انهاااااار .. و اخترب ..

لف عليها عبد الله وفتح عيونه عالاخر .. والشر يتطاير من عيونه .. مسكها من ذراعها بقوه وكأنه غرس اصابعه في يدها .. وهي كانت تتألم بصمت ودموعها تنزل .. قربها منه وهو يطالع بعيونها وقال : خااااااااااينة ..

كان لهالكلمة وقع كبيييييير على قلب العنود لا يمكن يوصف .. خاااينة؟؟؟ هذا اللي وصل له عبد الله ؟؟؟

اكيد بيقول لها خاينة عيل وش بيقوووول ..

عبد الله يزيد من قبضة يده : ماااضيج وسكتت عنه .. ( يصرخ بقوة ) موب تخونينيييييييييييي .. انتي شنووو؟ ماعندج دمم؟؟ ما تحسييين ؟ ومتى؟ يوم زواجنا يا حقيرة ( ويرميها على الكرسي بقوة ) ..

وراح بسرعه وقعد صوبها ومسك ويهها بيده وبقوووة وهي تتألم .. وقرب ويهها من ويهه وهو كل الحقد بعيونه : ليش؟؟ شسويت لج ؟؟ تكلميييي ليييييييش ..

العنود تحاول تبعد يده عن ويهها وهي تصرخ : خلااااااااص ..

ابتعد عنها عبد الله بطريقة وكأنه مشمئز منها .. قامت العنود تبجي من كل قلبها ووقفت يمه بسرعه ومسكت ذراعه وقالت : عبد الله ارجوك افهمني ..

بعدها عنه بقوة ليما طاحت عالارض : ماااااابي اجوف ويهج جدااااااااامي لا اذبحج اللحين .. ذلفي عن ويهي ..

العنود تبجي وهي طايحة ع الارض وفي عيونها ألف كلمة وكلمة تبي تقولها .. لكن وين تتكلم جدام بركان ثاااير وممكن يحطمها ويدمرها بأي وقت ..

عبد الله كان مو محتمل يطالعها بهالوضع وهي تبجي وتشهق على الارض .. مازال الحب مفجر قلبه وروحه .. مو متحمل انه يعامل حبيبته بهالقسوة .. لكن .. خياااانة ؟؟ خياااااااانة يالعنوووود؟ ..

كان واقف ولاف ويهه عنها على جنب وهو يطالع بالأرض وقال وهو يرص على اسنانه : ما اتحمل وجودج معاي ولا دقيقة .. عقب يومين على ما القى حجز راح نرجع .. ولا ابي اجوف ويهج عقبها .. ( لف عليها وصرخ ) فااااهمة ؟؟

دخل غرفته ورقع بالباب .. ورمى بنفسه على الباب وقعد عالأرض كأن رجله ما تشيله .. ولا يحس فيها .. ونزل راسه بين ركبتيه .. ودخل اصابعه بين خصلات شعره و وفرك شعره بيدينه .. كأنه يبي يشتت هالأفكار اللي براسه ..

يبي يهرب يبي يبتعد يبي يروووووح .. وين ؟ ما يدري .. اهم شي انه ما يبي يفكر بأي شي في ذي اللحظة ..

كان يفكر : ياريتني ما جفتج ياريييييييييييييتني ما تزوجت ولا طعت امي و ابوي ..

قام على طول من مكانه والشيطان لعب دوره براسه .. فتح الباب .. المنظر روع قلبه .. العنود متسنده عالجدار وقاعده عالأرض وتكورة على نفسه وشعرها طايح على ويهها وتبجي وتئن .. ولفت انتباهه الدم اللي كان على ذراعه وشلون ذراعها احمر .. وويها بعد .. كل هذا بسبب اظافره اللي انغرست بذراعها من القهر !!!

حس نفسه لئيم .. استحقر نفسه .. شلوووون يتجرأ ويأذي حبه .. شلوووون بس؟؟

قلبه دق بقوة للمنظر وحس الدموع تجمعت بعينه .. لكن قسّى قلبه لما تذكر انها " خاينة " خاااااااانته ..

اخذ نفس عميق يبعد كل عطف وشفقة في قلبه ومشى وطلع من الغرفة ..

العنود لازالت في مكانها .. تصيح مو بس على عبد الله .. تصيح على الحياة اللي عاشتها كلها ..

تصيح على ابوها اللي تركها وهي بأمس الحاجة له .. ابوها اللي راح عنها وخلاها بهالدنيا بلا سند .. تركها عند عم ما عرف الرحمة ولا جات الرحمة بقلبه أبد .. عاشت طفولتها ومراهقتها في خوف و ارتباك .. و أول ما كبرت شوي .. تركتها امها اللي كانت الحظن الحنون لها ولآلامها .. تركتها بدنيا كلها خوف ورعب .. وتركتها لسيطرة شخص قاسي .. لكنها سرعان ما اثبتت وجودها بهالحياة بقوة و إرادة .. و التقت بأول حب نما في قلبها .. اول حب تعلمت من خلاله شلون هو الحب وشهو طعمه .. عاشته أجمل ايام حياتها .. لكن سرعان ما عاد العم وغطرسته ليكسر هالحب او يدمره بقسووة .. رجعت حياتها تعيسة مثل قبل .. فقدت أغلى انسان و أول انسان علمها الحب ..

الموت قام ياخذ منها كل اللي تحبهم .. تخاف تحب أحد ويرجع الموت يعترض حبها ..

لما حست الدنيا بدت شوي تتفتح لها مع شخص ثاني " زوجها " تلاقي كل حلم تزرعه .. يجي الماضي يدمره ..

تلاقي انها محرومة من السعادة .. محرومة من البسمة .. تخاف تبتسم ويغدر فيها الزمن .. ويخليها تبجي وتندم الف مرة على هالابتسامة ..

ليش الكل قاعد يقسى عليها بهالطريقة .. احيانا تشك بنفسها انها اهي السبب في كل اللي يصير لها ..

تحطمت اكثر و اكثر لما اكتشفت انها سبب عذاب شخصيييين .. اولهم ولد عمها اللي ماله ذنب " مازن " اللي حبها بصدق لكن .. الحظ ماحالفه انها تكون من نصيبه ..

وثاني شخص اهو حبها الجديد اللي بدت تجوف فيه الحياة .. لكن الظاهر ان ماضيها راح يقتل هالحياة الجديدة قبل ولادتها ..

رفعت راسها وهي تجوف هالشخص اللي دمره حبها .. وراح يخرب حياته .. يطلع لنهايته برجله .. وهي السبب !!

يتقطع قلبها الف مرة لما تتذكر ان هي سبب هالعذاب بالنسبة له ..

تكره نفسها اكثر و اكثر ..

وتكره ضعفها اللي مو قادرة انها تحل هالمشكلة ... مو قادرة تواجهه بكل شي وتقول له انها تحبه !! تحبه ياناس !! ..

ما تبي تخسره ..

 

في الجهة الثانية .. هناك شخص محطم .. مدمر .. محبط .. هذا اقل ما يقال في حالته بهذا الوقت ..

شخص تمكن الحب منه .. وسيطر على كامل قواه .. و اعمى عيونه عن كل شي ..

لكن الخيانة هزت اعماقه .. اصعب شعور للرجل ما يمكن انه يتحمله .. اهو الخياااانة ..

يحس عبد الله بهالوقت داخله غضب وده يفجره بأي طريقه .. وده يفرغ هالغضب بأي شي قدامه ..

يحس بناااااار داخله .. يحس نفسه يغليييي ..

مو عارف شيسوي ..

توجه للمحل نفسه .. عشان يوهم نفسه انه يهرب من كل هالهموم .. ولو لساعات معدودة ..

بعده عن الله .. وضعف ايمانه وعدم تمسكه بربه اكثر و اكثر .. هو اللي خلاه يتجه لهالطريق ..

ما بنقول عن عبد الله انه ناسي ربه وناسي صلاته .. بالعكس .. لكن عبد الله من الناس اللي يؤدون كل هالاشياء وهالعبادات لكن بدون قلب متأثر .. وبدون نفس إيمانية أكثر ..

من الناس اللي تلهيهم الدنيا عن قربهم من ربهم ..

والشيطان شاطر بأي وقت ..

دخل عبد الله للمكان اللي يعم بالسكر والخموور والفجوور .. وكل أنواع المعاصي .. لكن عبد الله طريقه بهالمحل واحد .. اللهو الشرب .. الشرب عشان ينسى على حسب قوله ..

دخل باندفاع وجنون يحاول يطفي كل النيران اللي تأججت بداخله ...

اخذ كاس ملئه بالسم اللي ممكن يقضي على آلامه لعدة ساعات معدود في اعتقاده ..

شرب بنهم واضح .. وشرب وشرب ليما حس الدنيا تدور فييه .. وطاح على احد الكراسي مو متحمل اللي قاعد يدور براسه .. يحس ان النار بعدها تحرق قلبه ...

هذا حبه الأول في حياته !! وما يظن انه راح يجرب الحب بعد ما جاه منه اللي يدمره .. فكر في نفسه شلون حبها وهو من أول يوم عارف انها تحب غيره !! شلون حبها بهالسرعه؟؟ مالقى لنفسه أجوبة .. غير انه ياخذ كاس ثاني ويشربه باندفاع واضح .. ليما دار راسه وطاح الكاس من يده وتكسر .. قام وقف وهو كل شوي يلطم جدار او شخص .. ليما وصل للبيت وهو في حالة يرثى لها .. رائحة الخمر تفوح منه بطريقة مشمئزة ..

وصل البيت بعد ما تاه في الشوارع ..

صار له اربع ساعات غايب عن الفندق .. والعنود قلبها يحترق على هالشخص .. مو عارفة شلووون تتصرف معاه ؟ هل تتركه على راحته ويضيع نفسه بنفسه ولا تحاول تنقذه من كل اللي هو فيه ..

كان بداخلها اصرار انها ما تتخلى عن هالشخص وتتمسك فيه .. لكن ضعفها و صده هم اللي بنوا حواجز من حديد صعب انها تنشال ..

كانت على الوضع نفسه اللي تركها عليه .. والافكار تتصارع بداخلها .. لوووم وعتاااب وتوبيخ توجهه لنفسها .. مع انها بريئة من كل هذا .. لكن عبد الله يجوفها خاينة !!! اللحين هي بنظره خاينة !!

ما تحملت العنوم هالشي للحظة .. وصرخت من اعماقها : لااااا ..

على هالصرخه .. انفتح الباب وانتفضت العنود .. وسكنت بمكانها .. لكن سرعان ما تبدد هالخوف لما لقت الشخص اللي دخل اهو الشخص المعذب .. المجروووح .. محطم القلب ..

حلت مآسي جديده على قلبها .. قلبها المتوجع مو قادر يواجه شكل عبد الله .. مو قادر يتحمل مواجع أكثر ..

ماتقدر تجوف الحالة اللي فيها عبد الله وتظن انها بسببها ..

دخل يتمايل يمين ويسار والسكر لاعب براسه .. لقاها على وضعها نفسه وقال وهو يفر راسه الجهة الثانية بملل : اوووهووووووو انتي ما .. ما تمليييييييين .. خلا .. ص .. ذبحتـ ...ـينا يبه ..

قامت العنود بثقل الدنيا كله وتوجهت صوبه بكل ألم .. وهي تقول : عبد الله .. حياتي ..

عبد الله وكأنه معصب : لا تقولين حياتي .. انـ ...ـا مانـ ماني حياة احد ..

العنود تمسكه من ذراعه وهي متحملة ريحة الخمر منه : عبد الله تكفى تعال .. تعال غسل وجهك ..

عبد الله ينفض ذراعه بعصبيه منها : وش وش تبين .. خليني يا الحقيرة ..

العنود طاحت الكلمة عليها مثل الصاعقة .. حقيرة ؟ حقيرة يا عبد الله ؟

تجمعت الدموع بعيونها .. وارتجفت يدها وفكها ..

حست المرحلة اللي وصلت فيها مع عبد الله .. خلاص ماكو امل منها ..

ابتعدت عنه شوي .. وهو رمى بنفسه ع الكنبة عشان انه مو قادر يصلب نفسه اكثر ..

عبد الله وهو مسكر عيونه : هــي انـ.. انتي .. ييبي لي .. مـ مـاي ..

العنود واقفة تطالعه والدموع تسيل على خدودها بلا توقف ..

عبد الله : اوهوووو علينا .. يلااااا

مشت العنود بنفس كسيرة وراحت اخذت كاس ماي ويابته له .. اخذه منها وشرب نصه والباقي كان ينكت منه بدون ما يحس لان يده ماكانت ثابته بتأثير الخمر .. وطاح الكاس من يده عالارض وتكسر ..

عبد الله مغمض عيونه وبلهجة واحد سكران : اوهووو .. الحين .. شسالفته هاي ..

انحنى على صوب عشان يلتقط الكاس اللي في باله انه للحين ما تكسر .. لكنه ماكان عنده قوة تساعده .. فطاح عالارض على يده .. ويده كانت مرتكزة ع الزجاج المكسوور .. وصرخ مرة وحده من الألم وصرخت معاه العنود وهي تجوف شلون يده تنزف بغزارة ..

راحت تركض يمه وباعدته شوي عن الزجاج .. ومسكت يده اللي كان منظرها يخرع .. العنود تصيح وقلبها يدق مو عارفة شلون تتصرف وهو يتألم بقوة ..

مدت يدها المرتجفة وهي تسحب قطعة الزجاج اللي نصها داخل يده والنصف الثاني بره وهي مغمضة عينها من الخوف .. وعبد الله يتألم بقووووة ويحاول يسحب يده لكنها ماسكتها بقوة ..

شالت الزجاجة وسط تأوهات عبد الله .. و انفجر الدم اكثر و اكثر ..

المنظر روووع العنود وعبد الله بس مغمض عيونه ومستسلم للعنود والألم ..

العنود خايفة وهي ماسكة يده : عبد الله تعال خل اغسل لك يدك ..

مشى وراها وهو زين منه قادر يصلب نفسه ويوقف .. غسلت الدم عن يده وضغطت بصبعها عالجرح وكان كبييير .. و جففت يده وطهرتها ولفتها بالشاش .. لكن اكيد الدم مازال ينزف .. اصرت انها توديه المستشفى لكن وشلون وهو بهالحال .. ليما اخذته لغرفته وهو يتألم ونام ..

 

 

رفع راسه عبد الله على صوت دق ع الباب .. تنهد بعد هالذكرى الامسية المؤلمة .. اكيد العنود تبي تتطمن عليه ..

قال بصوت مبحوح : مفتووح ..

دخلت العنود بهدوء وهي خايفة من مواجهة عبد الله بس كان قلبها ماكلها عليه وتبي تتطمن ..

دخلت بمنظر أثار المشاعر في داخل عبد الله .. كانت وحده ذبلانة وويها مافيه حيوية و اصفر وشعرها كان في فوضى ولابسة بيجامة وااسعه .. والحزن طاغي على وجهها ..

عبد الله بهالوقت وده كان يقوم يمها ويحظنها ويزيل كل هالهم اللي بداخلها .. ماقدر يتحمل أكثر وقام من مكانه وراح يمها وهي منزلة راسها .. كانت خايفة من الكلمات الجارحة اللي بيوجهها لها .. ماعادت تتحمل كلامه ..

راح يمها رفع راسها بصبعه وصارت عيونها بعيونه وهو يجوف الحزن فيها و الألم ..

اعتصر قلبه وقال : عنود .. شفيج ؟

العنود نزلت راسها مرة ثانية .. وعبد الله رجع رفعه ولقى الدموع وسط عيونها مو قادرة تنزل ..

مسك ويهها بيده وقال : عنوووود لا تعذبيني .. كااافي .. انا ما اتحمل اشوفج جي ..

العنود انفجرت بالصياح : و انا بعد ما اتحمل اشوف حالتك يا عبد الله .. عبد الله انا .. انا .. ( تشجعت وقالتها بصوت عالي ) انا احبك يا عبد الله .. احبك بس انت مو راضي تفهم ..

عبد الله في حالة صدمة وهول من اللي يسمعه .. نزل يده بهدوء ونزل راسه و ابتعد شوي وعطاها ظهره ..

حس بالكره تجاهها مرة ثانية ... تذكر خيانتها له .. وقال بهدوء : العنود .. لا تجوفيني ساكت وبتقولين بقص عليه بكلمتين عشان ينسى .. ( لف ويهه بعصبيه لها ) لا تلعبين علي .. ماني ياهل ..

العنود تبجي : عبد الله .. خلينا نتفاهم .. وراح اقول لك كل شي و انت بعد قول كل اللي عندك .. خلينا واضحين عشان كل واحد يقدر يفهم الثاني .. انا مو مستعده اخسرك يا عبد الله ومابي اخسرك ..

عبد الله : بس انا ما ابيج ..

العنود حست كرامتها تنهان .. لكن بتدوس على كرامتها ولو مرة وحده عشان تحقق احلامها وتعيش طول عمرها بحياة سعيده..

العنود : عبد الله انا ابي اقول لك شي ..

عبد الله :و انا مابي اسمع ..

العنود برجاااء واضح : عبد الله ..

عبد الله قعد ع السرير وهو يتنهد : طيب قولي اللي عندج وخلصيني ..

العنود : بس قبل ما اقول .. لازم اكون متأكده انك راح تصدقني بكل اللي اقوله ..

عبد الله ضحك بسخرية : لا هاي شيليه من بالج ..

العنود حست بقهر داخلها .. فقد الثقة في كل شي من ناحيتها ..

العنود معصبة : عبد الله انت ليش ما تحاول تسمعني .. ليش انت اناني؟ ليش تفكر بروحك وبس ؟ اسمعني ولو لمرة وحده .. يمكن نوصل لحل .. عمرنا ما راح نوصل لحل وكل واحد فينا ما يصارح الثاني باللي بداخله ..

عبد الله وقف وهو معصب : من فينا الاناني؟؟ هااااا قولي ؟؟ من ؟؟ من اللي خان الثاني .. متى ؟ يوم زواجهم .. من اللي ما فكر بالثاني ؟؟ وبعدين ليش نصارح بعض ونسوي لنا سوالف و احنا ماراح نستمر ( قالها وقلبه يعتصر ألم ) ؟؟ ليش نطولها ونعرضها ونعور راسنا و احنا في النهاية موب لبعض؟؟؟؟؟؟

العنود تصرخ: بس عبد الله .. لا تقول موب لبعض .. انت لي .. و انا لك ..

عبد الله ضحك باستهزاء : لا تلعبين بالنار .. انتي مو قدها ..

العنود صاحت وهي تنزل عالارض : عبد الله حرام عليييييك ..

عبد الله بقهر : أي حرام علي؟؟؟ انتي اللي حرام عليج اللي تسوين فيني .. اكبر غلطة في حياتي سويتها اني تزوجتج .. وعمري ما ندمت كثر ماني ندمان اللحين ..

العنود تصرخ بحسرة وقهر : أي .. تبي بنت خالتك .. جان رحت تزوجتها ليش ياي لي انه ؟ هااا؟ ولا نذالة ؟؟ اصلا انت ما تعرف الحب .. لو تعرف تحب ما خليت البنت اللي تحبها وتزوجت غيرها..

عبد الله استغل هالفرصة اللي كان ناسيها : أي احبها .. عندج مانع ؟ ا ح ب .. ر هـ ف ( قالها بالحرف الواحد ) .. ومالج خص ليش ما تزوجتها هذا شي خاص فيني .. و ان شاء الله هالغلطة بتتعالج عقب كم يوم بس .. وراح اكون لرهف ورهف لي .. فهمتي ؟؟ و اللحين قومي طلعي مابي اجوفج .. تسدين نفسي عن كل شي ..

العنود قامت وهي تلتقط بقايا كرامتها اللي انهدرت في الحب .. كرهت شي اسمه حب.. ماعاد تبي تحب احد ولا احد يحبها خلاااص ..

وصلت لي عند الباب .. وعبد الله اهنيه مو قادر يمسك نفسه اكثر .. يبيها تعرف انه يحبها .. يبي يتكلم ويقوووول .. الحب مفجر قلبه .. يبي يبوح اللي بداخله عشان يرتاح .. راح يركض لها .. ومسكها من يدها ولفها له وقال وعيونه بعيونها : انا احبج .. احبج يالعنووووووووووووود والله احبج ..

العنود سالت دمعتها و استقرت على خدها وهي تطالع بعيونه .. وقلبها يدق دق غريب عمرها ما عرفت مثله .. هي عارفة ان عبد الله يحبها لكن اول مرة يقولها لها جذي .. مباشرة ..

توقفت عقارب الزمن وعيونه بعيونها وراحو في عالم ثاني و هم يناظرون بعض .. كل واحد يحس ان الثاني في داخله كلام وده يقوووله لكن شلووون ؟؟ شلووون و الحواجز من بينهم كثيرة ..

لكن بكلمه ( احبك ) اللي قالها عبد الله .. قربت بينهم شوي ..

تقرب عبد الله منها اكثر و هي مو فاهمته .. تناقضات كثيرة فيه .. مرة يحبها بصدق ويضحي عشانها ومرة يكرهها ويحب غيرها ومرة ما يبيها في حياته ومرة يكون احن شخص بهالدنيا عليها ...

تعبت مو قادره تفهمه اكثر ..

تقرب منها اكثر و اكثر وجذبها لي عنده واحتظنها بكامل جسمه ومشاعره و احاسيسه كلها ..

العنود حست بالامان في قربها منه ودفنت راسها بصدره وظلت تبجي وتبجي .. وعبد الله يمسح على شعرها ليما طاحت دمعته وبللت كتفها .. ومسحها بسرعه ..

العنود متشبثة فيه اكثر و اكثر خايفة تفقده .. ظلوا على هالحال وكل واحد منهم ما يبي يبتعد عن الثاني .. العنود تكلمت بصوت هادي : انا صحيح كنت احب غيرك لكن هذاك ماضي و انتهى بخيره وشره .. لكن اللي ابيك تفهمه اني من صرت زوجتك عمري ما خنتك ولا راح اخونك .. لاني حبيتك .. حبيتك يا عبد الله بكل مافيني .. ولقيت نفسي وسط الأمان اللي كنت اتمناه طول عمري .. عمري ما حسيت بالسعاده و الأمان في حياتي .. لكن صدقني من شفتك وحبيتك .. حسيت انت الشخص الوحيد اللي ممكن يحقق لي هالشي .. خفت اتمسك بهالأمل و افرح وفي النهاية انصدم مثل كل مرة .. مثل ما فقدت ابوي وتمسكت بأمي وفقدتها عقب وطحت وسطة ناس يعذبوني ويسببون لي رعب بحياتي ولا حسيت بالسعاده بيوم .. ليما صرت معاك يا عبد الله و انا احاول اني اصير قوية وما افقدك .. لان انت زوجي .. زوجي اللي اهو كل شي بالنسبة لي في هالدنيا .. احبك يا عبد الله .. ارجوك تفهمني ..

ودفنت راسها اكثر بصدره وهي تبجي .. لكن عبد الله بعدها بهدووء عنه .. وكأنه ما يبي يسمع منها أكثر .. كان حاط بباله فكرة ان العنود اهي ظالمته .. لكن اللحين تكشف له ان هو اللي ظالمها .. معقولة ؟ معقولة ؟ لالالالا انا مستحيل كرامتي تسمح لي اعيش معاها اكثر .. ما اتحمل فكرة الماضي هذا اللي كل ما اجوفها اتذكره وتعذبني اكثر ..

عبد الله عطاها ظهره وقال بهدوء : العنود .. مو مستعد اقضي حياتي معاج كلها في عذاب .. لان انا راح اتعب و انتي راح تتعبين .. صحيح حبيتج .. لكن الظاهر حبي هذا جى في المكان الغلط .. و اذا كنتي صحيح تحبيني .. أنسيني يا العنود .. و اعرفي ان احنا ما نقدر نواصل حياتنا مع بعض .. اذا انتي تجوفينها سهله .. انا اجوفها اصعب بمليون مرة .. و اتفاقنا اللي اتفقنا عليه قبل ما نسافر .. لازلت عن وعدي .. ( سكت شوي وقلبه يتألم مو قادر يواصل .. يحبها ياناس يحبها .. لكن كرامته على حد قوله ما تسمح له .. والعذاب اللي يجوفه ما يقدر يتحمله ) .. اتركيني بروحي ..

 

العنود خلاص .. ماعاد عندها شي بعد تقوله .. كل محاولاتها فاااشلة .. تحطمت نهائيا .. حست حياتها خلاص راح تصير جحيم اكثر و اكثر بعد ما تفقد عبد الله .. وخصوصا بعد ما ترجع لعمها المتغطرس ذليلة مكسورة ( مطلقة ) .. ألمها هذا الشعور صج ..

بعد ما طلعت العنود من غرفته .. ضرب بيده ع الجدار بقوة وزاد الألم اللي فيها .. حس بالألم هذا ممكن يخفف على ألم قلبه .. تنهد بقوة .. وراح بدل ملابسه وطلع عشان يحجز لهم عشان يردووون البحرين !!!

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

 

 

تتتوقعون .. وش نهاية هادي وآلاء ؟؟؟

هل راح توافق على هادي .. ولا هذي لعبة جديدة منها ؟

هل تتوقعون انها راح ترد لعبد الله بعد ما يرجع من السفر وخصوصا ان عبد الله وعد العنود انهم بيتطلقووون؟؟

هلا صج راح يتطلقون لما يردووون؟؟

هلا راح يكون لآلاء دور بعلاقتهم ولا راح تكون متفرجة وتستغل الفرصة المناسبة للتخدل؟؟

هل بترجع لعبد الله ولا راح يميل قلبها ويحن ع هادي ؟؟

هل بيكتشف هادي الموضووع؟ ولا راح يمر عليه بدون ما يدري ؟ وهل بيكون هالاحتمالين لصالح آلاء ولا لا؟؟؟

شيرين وفارس ؟؟؟ بيتم زواجهم؟؟؟ ولو تم .. هل راح يمر عادي ولا ؟؟

محمد .. شخصية جديدة .. انتظرووو دورها الفعال في القصة !!!!

وفي اشياء جديدة بتجوفونها بالبارت الياي

 

كللللها توقعاااات ويمكن تصيب ويمكن تخيب ..

انا ما حطيت هالتوقعات لان يمكن بتصير

بس اقول لكم الاسئلة اللي يات في بالكم اللحين !! هههه

انتو شتتوقعون؟؟

 

اوعدكم ماراح اتاخر عليكم

 

لان ماعندي الا امتحانين .. واحد يوم الخميس وواحد يوم الاحد .. انج وريض

يعني ما يبيلهم شي ..

ووو اسمحولي ما بقدر انزل اخر يوم بالامتحانات اللهو الاحد لان مابكون في البيت

فيمكن يكون البارت الاثنين او الثلاثا

 

انتظروني

والسموحة منكم ع القصوووور

 

تحياتي

قيثاروووووووووو :n10:

Edited by القيثارة الحزينة
Link to comment
Share on other sites

  • Replies 649
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

تسلمين عالبارت

وايد اسئله حطيتي!

ما اعرف اتوقع

بس اللي متأكده منه ان عبدالله والعنود راح يتمون مع بعض .. والله اعلم

يلا ننتظر الباقي على احر من الجمر

لا تطولين علينا واايد

وربي يوفقج بامتحاناتج

Link to comment
Share on other sites

تسلمين على الباااااااااااارت قلبووووووو

 

وبارت اعور القلب واتمنى عبدالله والعنود اواصلون وزواج شيرين راح اتم والباقي مادري

Link to comment
Share on other sites

 

تتتوقعون .. وش نهاية هادي وآلاء ؟؟؟

هل راح توافق على هادي .. ولا هذي لعبة جديدة منها ؟

هل تتوقعون انها راح ترد لعبد الله بعد ما يرجع من السفر وخصوصا ان عبد الله وعد العنود انهم بيتطلقووون؟؟

هلا صج راح يتطلقون لما يردووون؟؟

هلا راح يكون لآلاء دور بعلاقتهم ولا راح تكون متفرجة وتستغل الفرصة المناسبة للتخدل؟؟

هل بترجع لعبد الله ولا راح يميل قلبها ويحن ع هادي ؟؟

هل بيكتشف هادي الموضووع؟ ولا راح يمر عليه بدون ما يدري ؟ وهل بيكون هالاحتمالين لصالح آلاء ولا لا؟؟؟

شيرين وفارس ؟؟؟ بيتم زواجهم؟؟؟ ولو تم .. هل راح يمر عادي ولا ؟؟

محمد .. شخصية جديدة .. انتظرووو دورها الفعال في القصة !!!!

 

علاقه عبدالله والعنود ان شاء الله تستمر ترى اذا ما استمرت مو العنود بتتحطم انا اللي بتحطم هههههه :ssm11:

أما هادي وآلاء اتوقع انهم بيتزوجون

ومن كثر ما تسألين عن زواج فارس وشيرين حسستيني بيصير شي مب زين :de20:

ومحممممممممممد <<<=== اتوقع بيكون مع رهف اخت هادي :whistle:

 

 

 

هاذي توقعاتي

 

ومشكوره على البارت الحلوووو وننتظرج لا تطوووولين

وموفقه يا رب :)

Link to comment
Share on other sites

تسلميييييييين على البارت الي يعور القلب

 

اعتقد ان عبدالله والعنود بيواصلون حياتهم ومابيطلقها

 

هادي والاء بيتزوجون

 

ومحمد اعتقد ويا رهق

 

 

ويعطيج الف عافيه على البارت وايد حلو بس يعور القلب :(

 

Link to comment
Share on other sites

الريــــم

هلا يسلموو حبيبتي ع الرد

ان شاء الله خخخخخخخ

 

انين القلوب

يسلمج ربي حبيبتي

مشكورة ع توقعاتج

بس شدراج

تابعي وبتجوفين خخخ

 

دفا الرؤؤح

هلا حبيبتي

خخخخخخخ بسم الله عليج من التحطيم لوووول

يلا شنسوي .. تابعي وجوفي

ولا تقولون عني مجرمة فديتني ما سويت شي

منهم اهم خخخخخخخخخ

مادري يمكن يصير ويمكن ما يصير شي >>> شيرين وفارس

هههههههههههه

 

سوسو برنسز

يسلمج ربي حبيبتي

ومشكوورة ع الرد

 

عووشه

تسلمين والله

شنسوي بعد يعور القلب ههههه

 

 

انتظروني

و ادعووو لي .. تعبانة شوي اليوم .. ولا درست للامتحان باجر للحين :sad:

Link to comment
Share on other sites

 

 

صج صج عورت قلبي الاحداث / اتوقع ان الاء راح يكون لها دور في التخريب اكثر بين عبدالله والعنود وراح هي تخسر هادي اللي راح يعرف كل شي ، يمكن ببصير موقف على سبيل المثال عبدالله راح يخطب الاء وفيصل اخوها راح يخبره او بطريقه ما راح يدري؟؟ ووو ماابي اتوقع اكثر ابي اعررررررررف بقية القصة بسررررررررعة

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...