Jump to content
منتدى البحرين اليوم

عندما يصحوا الكسول البليد متأخرا..ليغطي فعاليات


Recommended Posts

بالتعريج على " متروشكا "

 

________________________________

 

الصواري يختتم فعالياته بمسرحية للحليبي الليلة

«متروشكا» بدأت عروضها.. والصفار يقرأ ثناياها

 

 

الوقت - المحرر الثقافي:

يختتم الليلة مسرح الصواري احتفاليته بيوم المسرح العالمي بمسرحية «حياة انسان» للمخرج حسين الحليبي وذلك على صالة مدرسة الشيخ عبدالعزيز، وكان الصواري قد افتتح بصالة البارح احتفاليته بعرض مسرحية (متروشكا) للمخرج عبدالله السعداوي، حيث بدأ الافتتاح بكلمة لرئيس مجلس ادارة مسرح الصواري خالد الرويعي وكلمة مدير فرقة مواسم السورية والتي يستضيفها الصواري في احتفاليته، كما ألقى الفنان ابراهيم بحر كلمة يوم المسرح العالمي التي كتبها حاكم إمارة الشارقة الشيخ صقر بن محمد القاسمي.

وفي عرض (متروشكا) بدأ الممثلون يأخذون أماكنهم فور وصول الجمهور الذي تحلق حول العرض الذي يتكون من ثلاث مسرحيات تم اقتباسها من قصتين قصيرتين ومسرحية يونانية، وقد أعدت جميعها لتظهر في عمل واحد. وأعد نص العرض الفنان إبراهيم خلفان، وشارك في تمثيله كل من حسين عبدعلي، محمد مبارك وفيصل الكوهجي.

وقد اعقب العرض ندوة تطبيقية تحدث فيها الفنان محمد الصفار، حيث قال في مقدمة قراءته للعرض إن اختلاط المفاهيم والسياسات، وتداخل المصالح انتجت فلسفة - إن صح التعبير - ليست بالتبريرية فقط، بل تروّج لتغيير القالب الحقيقي للإنسان. فبدلاً من تبرير الخطأ - في حال حدوثه - يتم التصفيق والمداولة والتدويل لمثله، كي لا يتوقف أحد عند المحاسبة والنقد ومراجعة المنهج. حتى لا تهبط أسهم الشراء، وبورصة الكلام واستقدام المتع والثروة.

إذا كان هناك مجال للتدقيق، فستنخفض أسعار الشراء، فلا يهم الآن عاش الإنسان أم تعذّب.

وقال الصفار ‘’على رغم مقدمة المعدّ التي تذكر أن المسرحية تعتمد على الحكي، إلا أن السعداوي في هذه المسرحية، يصل بالحكي إلى أدنى مستويات التفاعل، يميت الحكي والكلام.

فالتسلسل والتوازي الحاصل، لا يتجه نحو النماء الدرامي، ولا إلى نهاية، فهذا الكلام هو نهاية المنطوق. وإذا ما عبّرنا بشكل آخر، فهو ما بعد صدمة الفعل. الارتجاج الذي يحصل عادة عند حدوث فعل ما، قويّ ومؤثّر، يولّد صمتاً عميقاً - يطول أو يقصر - من أجل إعادة توليد المعرفة، والإتيان بمفردات مناسبة، غير أن الإنسان، حينما يكون في حال التوجه نحو الموت بيده، وبأسبابه الواعي، إنما يشكّل مسخاً مستمرّاً لإنسانيته وإنسانية من معه ومن يحيطون به، فلا يعود للكلام أي قيمة ولو على سبيل الثرثرة.

وأضاف حول مفردات الشخصية والحركة عند الاتجاه نحو الهاوية. ماذا يحدث لك، عندما تخطو الخطوة الأولى بعد حافة الهاوية، وأنت تعلم، وتبصر وتتنفس. إذا فما تقوله الشخصيات، لا يعدّ كلاماً نابعاً من ذواتها، ولربما، ليس من ذات السعداوي أيضاً، إنها اللغة التي صنعتها الصحف، والفضائيات، والسياسة العامة والخاصة، إنه الخطاب المرجو من أباطرة رؤوس الأموال وسادة النفوذ وأرباب السلطة.

هكذا تكون الحكاية غير متجهة إلى نقطة ما، بل تحوم حول مكان ما - البيت، ذات ما - الشخصية، فعل ما - قتل الأم’’.

ثم يواصل الصفار ‘’الحكاية، ببساطة، تموت..

موت المكان: إماتة مركز الفعل وانطلاقته أو شرطيته

قد تبدأ الشخصية بالتحرّك والتنقّل شعورياً بين النقاط الموزّعة للحركة في مساحة العرض، وفي كل نقطة، تسمح لسرد ما أن يحدث ويُرسل إلى مستقبل بعيد أو قريب، لكن في النهاية، لا يحتمل هذا الأمر وجوده في مكان منصوص أو محدد. فهو في أي مكان، في أي بقعة، تستطيع الشخصية أن تضرب رأسها في أي حائط أو أرض أو طاولة، ليس المكان موصوفاً أو محدد المعالم.

 

مكان العرض متروك للحدوث، للصدفة، للجعل. أي بقعة ستصبح طاولة كشف، أي شخص يمكن استئجاره ليصبح شمّاعة، لا يتحدد المكان بصفات خاصة، ليس لمرونته، بل لعدم جدوى الوصف والتحديد.

أي أن مكان العرض - المساحة المتروكة لفعل التلقي والتكوين - يمكن تضييق هندسته الإقليدية، حتى تصل إلى كرسي واحد، وتوسيعها حتى تشمل ما بعد ظهر المتفرّج. حدوث الفعل أمام أنظار الجمهور، غير مهم.

و نزع أهمية المكان يتبطّن في النص، وفي أسلوب العمل. فلو أن الجمهور أصبحوا كلّهم عيناً واحدة، جميعهم يحيطون بشخصيات العرض، ولا مجال للتحرّك الهندسي، فهل كان ذلك يغيّر من الحكاية ومن موت الشخصية الرئيسة في شيء، لا!

في هذه المسرحية، يصبح التحرّك داخل مكان العرض المسرحي، فرصة للالتقاء الإنساني - المتفرّج والممثّل. لأجل البوح والعتاب والسفر الطويل في الذاكرة.

المكان داخل جزئياته:

سرير الكشف من حيث هو رمز لمكان اسمه عيادة، أمر ليس بجديد، غير أنه في العرض، يصبح مكاناً داخل مكان آخر محتمل وغير مرئي، سرير الغرفة/ التعذيب/ المغتسل، وهكذا. ثم يُصبح مكان سقوط الحقيبة، انفجاراً للذاكرة وليس فعل السقوط في حد ذاته. المكان متقمقم، لعوب، داهية. وقد يفرض عليك البدء بالجماليات قبل روح العرض، ولذا تمّ تغليف كل جزئيّة مكانية، بأخرى أوسع، ثم العودة من المتخيّل المكاني الواسع إلى جزئية مكانية صغيرة، من سَفَرٍ إلى كرسي.

الأماكن تتجه نحونا، وأنظارنا تتجه نحو الشخصية، والشخصية تُخرج الأماكن من جعبتها، هل نحن في جعبة الشخصية؟ هل مات المكان؟

موت الفعل: إماتة الشعور وتفويت فرصة التعاطف

سوف لن نجد أن الشخصية قد سُمح لها بالشعور والعاطفة، إن المطلوب منها - هي النكرة - أن تقول وتصوّر وتختلق، وقد تكون كلها أكاذيب!

لكن لا يبدو أنها تستطيع أن تشعر بشيء. ذلك أن أي محاولة لها للوصول إلى شعور معين، هي بمثابة انتحار، تدهور ‘’لا أخلاقي’’، ليس من الممكن أن يحتفظ بما جعله ضعيفاً، خارجاً عن حركة الدولار، والرقيق، والتحكّم بالخبز. ليس بملكه الآن، أن يُحاكم أي فعل، فيكون له موقف ما. الموقف من الفعل، استمرار للإنسانية. الشخصية في حركتها داخل فضاء العرض، تدخل من دون رغبة منها في تصوير المشهد. هل يمكن أن نقتنع أنها جاءت للعلاج؟ هل سوف تعيد شريط حياتها، كي تصافح اليد التي دفعتها نحو الهاوية؟

إنّ المرات التي حاولت فيها الانتحار، هي فعل حالي يدفعك نحو انتحارك. الممثل لا يريدك أن تتفاعل معه، لأن ذلك سوف يُفسد عليه سرد الحكاية!

جزئية وحيدة لن أتطرق لها، وهي الموسيقى، لأنها تتجه نحوي.

 

المصدر

 

 

Edited by وهج من نور
Link to comment
Share on other sites

مشكورة اختي وهج من نور على المقالات

و الله يعطيج الف عافية

Link to comment
Share on other sites

  • 1 month later...
  • 1 month later...

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...