Jump to content
منتدى البحرين اليوم

>> أحمد مطر <<


Recommended Posts

>> مأساة أعواد الثقاب <<

 

اوطاني علبة كبريت

 

والعلبة محكمة الغلق

 

وانا في داخلها

 

عود محكوم بالخنق

 

يا فاتح علبتنا الآتي

 

حاول ان تأتي بالفرق

 

اسحق علبتنا وانثرنا

 

لا تأبه لو مات قليل منا

 

عند السحق

 

يكفي ان يحيا اغلبنا حرا

 

في ارض بالغة الرفق

 

الاسوار عليها عشب

 

والابواب هواء طلق

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> الغربة <<

 

أحرقي في غربتي سفني

 

أَلأَنّـني

 

أُقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني

 

وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِ

 

وتناهبَـتْ قلـبي الشجـونُ

 

فذُبتُ من شجَـني

 

ألأَنـني

 

أبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِ

 

أبحثُ في ديارِ السّحـرِ عن زَمَـني

 

وأردُّ نارَ القهْـرِ عَـنْ زهـري

 

وعَـنْ فَـنَني

 

عطّلتِ أحلامـي

 

وأحرقتِ اللقـاءَ بموقِـدِ المِنَنِ ؟!

 

ما ساءني أن أقطَـعَ الفلَوَاتِ

 

مَحمولاً على كَفَني

 

مستوحِشـاً في حومَـةِ الإمـلاقِ والشّجَنِ

 

ما ساءنـي لثْمُ الرّدى

 

ويسوؤني

 

أنْ أشتري شَهْـدَ الحيـاةِ

 

بعلْقـمِ التّسليمِ للوثنِ

 

**

 

ومِنَ البليّـةِ أنْ أجـودَ بما أُحِـسُّ

 

فلا يُحَسُّ بما أجـودْ

 

وتظلُّ تنثالُ الحُـدودُ على مُنايَ

 

بِلا حـدودْ

 

وكأنّني إذْ جئتُ أقطَـعُ عن يَـديَّ

 

على يديكِ يَـدَ القيـودْ

 

أوسعْـتُ صلصَلةَ القيـودْ !

 

ولقَـدْ خَطِبتُ يـدَ الفراقِ

 

بِمَهْـرِ صَـبْري، كي أعـودْ

 

ثَمِـلاً بنشوةِ صُبحـيَ الآتـي

 

فأرخيتِ الأعِنّـةَ : لنْ تعـودْ

 

فَطَفـا على صـدري النّشيجُ

 

وذابَ في شَفَتي النّشيـدْ !

 

**

 

أطلقتُ أشرِعَـةَ الدّمـوعِ

 

على بحـارِ السّـرّ والعَلَـنِ :

 

أنـا لن أعـودَ

 

فأحرقـي في غُربتي سُفُـني

 

وارمـي القلـوعَ

 

وسمِّـري فـوقَ اللّقـاءِ عقاربَ الزّمَـنِ

 

وخُـذي فـؤادي

 

إنْ رضيتِ بِقلّـةِ الثّمَـنِ !

 

لكـنّ لي وَطَناً

 

تعفّـرَ وجهُـهُ بدمِ الرفاقِ

 

فضـاعَ في الدُّنيـا

 

وضيّعني

 

وفـؤادَ أُمٍّ مُثقلاً بالهـمِّ والحُـزُنِ

 

كانتْ توَدِّعُـني

 

وكانَ الدَّمـعُ يخذلُهـا

 

فيخذلُني .

 

ويشدُّني

 

ويشدُّني

 

ويشدُّني

 

لكنَّ موتي في البقـاءِ

 

وما رضيتُ لِقلبِها أن يرتَـدي كَفَني

 

**

 

أَنَا يا حبيبـةُ

 

ريشـةٌ في عاصِفِ المِحَـنِ

 

أهفـو إلى وَطَـني

 

وتردُّني عيناكِ .. يا وَطني

 

فأحـارُ بينكُما

 

أَأرحَـلُ مِـنْ حِمى عَـدَنٍ إلى عَـدَنِ ؟

 

كمْ أشتهي ، حينَ الرحيلِ

 

غـداةَ تحملُني

 

ريحُ البكـورِ إلى هُناكَ

 

فأرتَـدي بَـدَني

 

أنْ تُصبِحـي وطَنـاً لقلبي

 

داخِـلَ الوَطَـنِ !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> نهاية المشروع <<

 

 

 

احضر سلة

 

ضع فيها أربع تسعات

 

ضع صحفا منحلة

 

ضع مذيـاعا، ضع بوقا

 

ضع طبلة

 

ضع شمعا أحمر، ضع حبلا

 

ضع سكينا، ضع قفلا

 

وتذكر قفله

 

***

 

ضع كلبا يعقر بالجملة

 

يسبق ظله

 

يلمح حتى لا أشياء

 

ويسمع ضحك النملة

 

واخلط هذا كله،

 

و تأكد من غلق السلة

 

ثم اسحب كرسيا واقعد

 

فلقد صارت عندك دولة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> هوية <<

 

في مطار أجنبي

 

حدق ا لشرطي بي

 

قبل أن يطلب أوراقي

 

ولما لم يجد عندي لسانا و شفه

 

زم عينيه وأبدى أسفه

 

قائلا: أهلا و سهلا، يا صديقي العربي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> حوار على باب المنفى <<

 

لماذا الشِّعْرُ يا مَطَـرُ ؟

 

أتسألُني

 

لِماذا يبزغُ القَمَـرُ ؟

 

لماذا يهطِلُ المَطَـرُ ؟

 

لِماذا العِطْـرُ ينتشِرُ ؟

 

أَتسأَلُني : لماذا ينزِلُ القَـدَرُ ؟!

 

أنَـا نَبْتُ الطّبيعـةِ

 

طائـرٌ حُـرٌّ،

 

نسيمٌ بارِدٌ ،حَـرَرُ

 

محَـارٌ .. دَمعُـهُ دُرَرُ !

 

أنا الشَجَـرُ

 

تمُـدُّ الجـَذْرَ من جـوعٍ

 

وفـوقَ جبينِها الثّمَـرُ !

 

أنا الأزهـارُ

 

في وجناتِها عِطْـرٌ

 

وفي أجسادِها إِبَـرُ !

 

أنا الأرضُ التي تُعطي كما تُعطَى

 

فإن أطعَمتها زهـراً

 

ستَزْدَهِـرُ .

 

وإنْ أطعَمتها ناراً

 

سيأكُلُ ثوبَكَ الشّررُ .

 

فليتَ ) ا للا ّت ( يعتَبِرُ

 

ويكسِـرُ قيـدَ أنفاسي

 

ويَطْلبُ عفـوَ إحسـاسي

 

ويعتَـذِرُ !

 

* لقد جاوزتَ حَـدَّ القـولِ يا مَطَـرُ

 

ألا تدري بأنّكَ شاعِـرٌ بَطِـرُ

 

تصوغُ الحرفَ سكّيناً

 

وبالسّكينِ تنتَحِــرُ ؟!

 

أجَـلْ أدري

 

بأنّي في حِسـابِ الخانعينَ، اليـومَ،

 

مُنتَحِـرُ

 

ولكِـنْ .. أيُّهُم حيٌّ

 

وهُـمْ في دوُرِهِـمْ قُبِـروا ؟

 

فلا كفُّ لهم تبدو

 

ولا قَـدَمٌ لهـمْ تعـدو

 

ولا صَـوتٌ، ولا سَمـعٌ، ولا بَصَـرُ .

 

خِـرافٌ ربّهـمْ عَلَـفٌ

 

يُقـالُ بأنّهـمْ بَشَـرُ !

 

شبابُكَ ضائـعٌ هَـدَراً

 

وجُهـدُكَ كُلّـهُ هَـدَرُ .

 

بِرمـلِ الشّعْـرِ تبني قلْعَـةً

 

والمـدُّ مُنحسِـرُ

 

فإنْ وافَـتْ خيولُ الموجِ

 

لا تُبقـي ولا تَـذَرُ !

 

هُـراءٌ ..

 

ذاكَ أنَّ الحـرفَ قبلَ الموتِ ينتَصِـرُ

 

وعِنـدَ الموتِ ينتَصِـرُ

 

وبعـدَ الموتِ ينتَصِـرُ

 

وانَّ السّيفَ مهمـا طالَ ينكَسِـرُ

 

وَيصْـدأُ .. ثمّ يندَثِـرُ

 

ولولا الحرفُ لا يبقى لهُ ذِكْـرٌ

 

لـدى الدُّنيـا ولا خَـبَرُ !

 

وماذا مِن وراءِ الصّـدقِ تنتَظِـرُ ؟

 

سيأكُلُ عُمْـرَكَ المنفـى

 

وتَلقى القَهْـرَ والعَسْـفا

 

وترقُـبُ ساعـةَ الميلادِ يوميّاً

 

وفي الميلادِ تُحتضَـرُ !

 

وما الضّـرَرُ ؟

 

فكُلُّ النّاسِ محكومـونَ بالإعـدامِ

 

إنْ سكَتـوا، وإنْ جَهَـروا

 

وإنْ صَبَـروا، وإن ثأَروا

 

وإن شَكـروا، وإن كَفَـروا

 

ولكنّي بِصـدْقي

 

أنتقي موتاً نقيّـاً

 

والذي بالكِذْبِ يحيا

 

ميّتٌ أيضَـاً

 

ولكِـنْ موتُـهُ قَـذِرُ !

 

وماذا بعْـدُ يا مَطَـرُ ؟

 

إذا أودى بيَ الضّجَـرُ

 

ولـمْ أسمَعْ صـدى صـوتي

 

ولـمْ ألمَـح صـدى دمعـي

 

بِرَعْـدٍ أو بطوفـانِ

 

سأحشِـدُ كُلّ أحزانـي

 

وأحشِـدُ كلّ نيرانـي

 

وأحشِـدُ كُلّ قافيـةٍ

 

مِـنَ البارودِ

 

في أعمـاقِ وجـداني

 

وأصعَـدُ من أساسِ الظُلْمِ للأعلى

 

صعـودَ سحابـةٍ ثكْـلى

 

وأجعَـلُ كُلّ ما في القلبِ

 

يستَعِـرُ

 

وأحضُنُـهُ .. وَأَنفَجِـرُ

 

 

 

 

 

 

 

 

يتبع..

Link to comment
Share on other sites

>> انتفاضه <<

 

ليس لهم أردية

 

من ( سان لوران )

 

ومن ( بيار كاردان )

 

ولا فنادق

 

من جِلْدِ سكان الحُفر

 

إرم الحجر

 

ليس لديهم ثروة عبرية

 

ولا ثورة عُذرية

 

أو دولة

 

للإصطياف و السفر

 

دولتهم من حجر

 

و تُستعاد بالحجر

 

إرم الحجر

 

إرم الحجر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> طبق الأصل <<

 

الدودة قالت للأرض: إنّي أدميتك بالعضّ

 

زلزلت الأرض مقهقهةً: عَضّي! بالطول وبالعرض

 

من تُربي هيكلك الغضّ..

 

ودماؤك من قلبي المحض..

 

ورضاي بعضِّك إحسانٌ..

 

ورضاكِ بإحساني فرضْ..

 

إني قد أسكنتكِ حتى..

 

تنتزعي من جسدي الموتى..

 

ولكِ الدفعُ ومنك القبض.

 

الأرض انطرحت (بسموٍّ)..

 

والدودة قامت في (خفض)..

 

وأنا الواقف وسط العرض..

 

أسأل نفسي باستغرابٍ..!!

 

من ذا يتعلّمُ من بعض؟

 

الأرض ترى أم امريكا؟

 

الدودة أم دول النقض(*) ..؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> ضد التيار <<

 

الحائِطُ رغـمَ توَجُّعِـهِ

 

يتحَمّـلُ طَعْـنَ المِسمـارْ

 

والغُصـنُ بِرَغـمِ طراوَتِـهِ

 

يحمِـلُ أعشاشَ الأطيـارْ .

 

والقبْـرُ برغمِ قباحَتِـهِ

 

يرضـى بنمـوِّ الأزهـارْ .

 

وأنـا مِسماري مِزمـارْ

 

وأنـا منفـايَ هوَ الدّارْ

 

وأنَـا أزهـاري أشعـارْ

 

فلِمـاذا الحائِطُ يطعَـنُني ؟

 

والغُصـنُ المُتَخَفّـفُ منّـي.. يستـَثـقِلُني ؟

 

ولِماذا جَنّـةُ أزهـاري

 

يحمِلُها القبـرُ إلى النّـارْ ؟

 

أسألُ قلبي :

 

ما هـوَ ذنبي ؟

 

ما ليَ وحـدي إذْ أنثُرُ بَذرَ الحُريّـةِ

 

لا أحظـى من بعـدِ بِذ ا ري

 

إلاّ بنمـوِّ الأسـوارْ ؟!

 

يهتِفُ قلـبي :

 

ذنبُكَ أنّكَ عُصفـورٌ يُرسِـلُ زقزَقَـةً

 

لتُقَـدَّمَ في حفلَـةِ زارْ !

 

ذنبُكَ أنّكَ موسيقيٌّ

 

يكتُبُ ألحانـاً آسِـرةً

 

ليُغنيها عنـهُ .. حِمـارْ !

 

ذنبُكَ أنّكَ ما أذْنَبتَ ..

 

وعارُكَ أنّكَ ضِـدَّ العـارْ !

 

**

 

في طوفـانِ الشّرفِ العاهِـرِ

 

والمجـدِ العالـي المُنهـارْ

 

أحضُـنُ ذنـبي

 

بِيـَدَيْ قلـبي

 

وأُقبّـلُ عاري مُغتَبِطـاً

 

لوقوفـي ضِـدَّ التّيـارْ .

 

أصـرُخُ : يا تيّـارُ تقـدّمْ

 

لنْ أهتَـزَّ ،ولـنْ أنهـارْ

 

بلْ سَتُضارُ بيَ ألا وضـارْ .

 

يا تيّـارُ تقـدّم ضِـدّي

 

لستُ لوَحـد ي

 

فأنا .. عِنـدي !

 

أنَا قبلـي أقبلتُ بوعْـدي

 

وسأبقى أبعَـدَ مِنْ بعـدي

 

مادمـتُ جميـعَ الأحـرارْ !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> غليان <<

 

 

ألمـحُ القِـدْرَ على الموقِـدِ تغلـي

 

وأنا من فَرْطِ إشفاقـيَ أغلـي.

 

تنفُخُ القِـدْرُ بُخـاراً

 

هازِئـاً بي وبنُبلـي:

 

قُـمْ إلى شُغلِكَ.. واترُكـني لِشُغلـي.

 

أنا لا أوضَـعُ فـوقَ النّارِ إلاّ

 

بَعـدَ أن يوضَـعَ في بطـنيَ أكلـي.

 

أنـا أُرغِـي، حُـرّةً، مِنْ حَـرِّ ناري

 

وأنا أُزْبِــدُ لو طالَ ا ستِعـا ري

 

وأنا ا طفـيءُ بالزّفْراتِ غِلّـي.

 

أيّها الجاهِـلُ قُلْ لـي:

 

هلْ لديكُـمْ عربيٌّ واحِـدٌ

 

يفعَـلُ مِثلـيْ ؟!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> هزيمة المنتصر <<

 

 

لو منحـونا ا لا لسِنَةْ

 

لو سالمونا ساعَـةً واحِدةً كلّ سَنَـهْ

 

لو وهبونا فسحةَ الوقتِ بضيقِ الأمكِنَةْ

 

لو غفر و ا يوماً لنا ..

 

إذا ا ر تكَبنا حَسَنَـهْ !

 

لو قلبـوا مُعتَقلاً لِمصنَـعٍ

 

واستبدلـوا مِشنَقَـةً بِما كِنَـه

 

لو حوّلـوا السِّجـنَ إلى مَدْرَسَـةٍ

 

وكلّ أوراقِ الوشاياتِ إلى

 

دفاترٍ ملوّنـهْ

 

لو بادَلـوا دبّابَـةً بمخبز

 

وقايضـوا راجِمـةً بِمطْحنـةْ

 

لو جعَلـوا سـوقَ الجواري وَطَنَـاً

 

وحوّلـوا الرِّقَ إلى مواطَنَـهْ

 

لحَقّقـوا انتصـارَهمْ

 

في لحظـةٍ واحِـدَةٍ

 

على دُعـاةِ الصّهـيَنَـةْ .

 

أقـولُ : ) لـو (

 

لكـنّ ) لو ( تقولُ : ) لا (

 

لو حقّقـوا انتصارَهُـمْ ..لانهَزَمـوا

 

لأنَّهُم أنفُسَهم صَهاينَـةْ !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يتبع..

Link to comment
Share on other sites

>> اقتباس <<

 

إنها لا تختفي

 

إنها تبقى الليالي دائما في معطفي

 

هذه الشمس ..

 

لكي لا تنطفي !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> قسوة <<

 

حجر يهمس فى سمع حجر :

 

انت قاس يا اخى ..

 

لم تبتسم عن عشبة ، يوما ً ،

 

ولا رقت حناياك

 

لاشواق المطر .

 

ضحكة الشمس على وجهك مرت

 

وعويل الريح

 

فى سمعك مر

 

دون ان يبقى لشئ ٍ منهما

 

فيك اثر .

 

لا أساريرك بشت للمسرات ،

 

ولا قلبك للحزن انفطر .

 

أنت ماذا ؟!

 

كن طرى القلب ،

 

كن سمحاً ، رقيقا ..

 

مثلما اى حجر .

 

لا تكن مثل سلاطين البشر !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> حزن على الحزن <<

 

أيّها الحُـزنُ الذي يغشى بِـلادي

 

أنا من أجلِكَ يغشاني الحَـزَنْ

 

أنتَ في كُلِّ مكـانٍ

 

أنتَ في كُلِّ زَمـَنْ .

 

دائـرٌ تخْـدِمُ كلّ الناسِ

 

مِـنْ غيرِ ثَمـَنْ .

 

عَجَبـاً منكَ .. ألا تشكو الوَهَـنْ ؟!

 

أيُّ قلـبِ لم يُكلّفكَ بشُغلٍ ؟

 

أيُّ عيـنٍ لم تُحمِّلكَ الوَسَـنْ ؟

 

ذاكَ يدعـوكَ إلى استقبالِ قَيـدٍ

 

تلكَ تحـدوكَ لتوديـعِ كَفَـنْ .

 

تلكَ تدعـوكَ إلى تطريـزِ رُوحٍ

 

ذاكَ يحـدوكَ إلى حرثِ بَـدَنْ .

 

مَـنْ ستُرضي، أيّها الحُـزنُ، ومَـنْ ؟!

 

وَمتى تأنَفُ من سُكنى بـلادٍ

 

أنتَ فيهـا مُمتهَـنْ ؟!

 

- إنّني أرغـبُ أن أرحَـلَ عنهـا

 

إنّمـا يمنعُني حُـبُّ الوَطـنْ !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> مسائل غير قابلة للنقاش <<

 

في الأسـاسْ

 

لمْ يكُـنْ في الأرضِ حكّامٌ ..

 

فقَـطْ

 

كانَ بهـذي الأرضِ ناسْ !

 

********

 

الشّعـوبْ

 

حينَ لـمْ توصِـدْ بوجـهِ الشّـرِّ

 

أبوابَ القلـوبْ

 

وَخطَـتْ، سِـرّاً، على دربِ الخطايا

 

وتعاطَـتْ، خُفيَـةً، كُلَّ الذنوبْ

 

ظَهـَرَ الحُكّـامُ فيها .

 

هكذا عاقبَها اللهُ وأخزَاهـا ..

 

بإظهـارِ العُيـوبْ !

 

******** ْ

 

لا جِـدال

 

إنَّ للحُكّـامِ، مهما أترِفـوا ،

 

صـبراً على حمـلِ الثِّقالْ .

 

كم على أكتافِهِـمْ من رُتبَـةٍ

 

تخلَـعُ أكتافَ الجِبالْ !

 

كمْ على كاهِلِهمْ من لقَبٍ

 

لو شالَهُ الفيلُ لَمـالْ !

 

كمْ على عاتِقِهـمْ مِنْ بيتِ مالْ !

 

********ْ

 

الفقــير

 

يجعـلُ الحُكّـامَ لا يغفـونَ ..

 

مِـنْ وخـزِ الضّمـيرْ .

 

حينما يُنمـى إليهِـمْ

 

في ليالي الزّمهَـريرْ

 

أنّـهُ فوقَ الحصـيرِ الرَّثّ يغفـو ..

 

كيفَ يغفـونَ

 

وهُــمْ

 

لم يسرِقـوا منـهُ الحَصـيرْ ؟!

 

******ْ

 

بيَقين

 

خطـَأٌ حشـْرُ جميعِ الحاكمينْ

 

في عِـدادِ الكافِـرينْ .

 

إنّما الكافِـرُ مَـن يكفرُ بالدّينِ

 

وهُـمْ أغلبُهـمْ .. من غيرِ دِيـنْ !

 

*********

 

للحِــوارْ

 

يلجَـأُ الحُكّـامُ دومَـاً

 

كُلّمـا الجمهـورُ ثـارْ.

 

كِلْمَـةٌ مِنـهُ، ومنهُـمْ كِلْمـةٌ

 

ثُمّ يعـودُ الصّفـوُ للجَـوِّ

 

وينزاحُ الغُبـارْ .

 

هـوَ يدعـو : حاوِِرونـي.

 

هُـمْ يقولونَ لَـهُ : صَـهْ يا حِمـارْ !

 

***********

 

لا أُطيـلْ ..

 

وُجِـدَ الحُكّـامُ في الدُّنيـا

 

لكـي ينفـوا وجـودَ المُستَحيـلْ .

 

ما عداهُـمْ

 

كلُّ ما في هـذه الدُّنيـا جميـلْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> أعذار واهية <<

 

 

أيها الكاتب ذو الكف النظيفة

 

لا تسودها بتبـييض مجلات الخليفة

 

- أين أمضي

 

وهو في حوزتـه كل صحيفة؟

 

- امض للحائط

 

واكتب بالطباشير وبالفحم..

 

- وهل تشبعني هذي الوظيفة؟!

 

أنا مضطر لأن آكل خبزا..

 

- واصل الصوم.. ولا تفطر بجيفة

 

أنا إنسان وأحتاج إلى كسب رغيفي..

 

- ليس بالإنسان من يكسب بالقتل رغيفه.

 

- قاتل من يتقوى برغيف

 

قص من جلد الجماهير الضعيفة!

 

كل حرف في مجلات الخليفة

 

ليس إلا خنجرا يفتح جرحا

 

يدفع الشعب نـزيفه!

 

- لا تقيدني بأسلاك الشعارات السخيفة.

 

أنا لم أمدح ولم أردح.

 

- ولم تنقد ولم تقدح

 

ولم تكشف ولم تشرح

 

حصاة علقت في فتحة المجرى

 

وقد كانـت قذيفة!

 

- أكل عيش..

 

- لم يمت حر من الجوع

 

ولم تأخذه إلا من "حياة العبد " خيفة

 

لا.. ولا من موضع الأقذار

 

يسترزق ذو الكف النظيفة.

 

أكل عيش..

 

كسب قوت..

 

إنـه العذر الذي تَعْلِكُهُ المومسُ

 

لو قيل لها: كوني شريفة!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يتبع..

Link to comment
Share on other sites

>> طهارة <<

 

ملِك يأتي إليه

 

يُسقِط الظل عليه

 

ولهذا

 

يذهَب النّهرُ إلى البحر

 

لكي يغسل بالملح يديه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> بيت الداء <<

 

يا شعـبي .. ربَي يهديكْ .

 

هـذا الوالي ليسَ إلهـاً ..

 

ما لكَ تخشى أن يؤذيك ؟

 

أنتَ الكلُّ، وهذا الوالي

 

جُـزءٌ من صُنـعِ إياديكْ .

 

مِـنْ مالكَ تدفعُ أُجـرَتَهُ

 

وبِفضلِكَ نالَ وظيفَتَـهُ

 

وَوظيفتُهُ أن يحميكْ

 

أن يحرِسَ صفـوَ لياليكْ

 

وإذا أقلَـقَ نومَكَ لِصٌّ

 

بالروحِ وبالدَمِ يفديكْ !

 

لقبُ (الوالي ) لفظٌ لَبِـقٌ

 

مِنْ شِـدّةِ لُطفِكَ تُطلِقَـهُ

 

عنـدَ مُناداةِ مواليكْ !

 

لا يخشى المالِكُ خادِمَـهُ

 

لا يتوسّـلُ أن يرحَمَـهُ

 

لا يطلُبُ منـهُ التّبريكْ .

 

فلِماذا تعلـو، يا هذا،

 

بِمراتبِهِ كي يُدنيكْ ؟

 

ولِماذا تنفُخُ جُثّتـُهُ

 

حـتّى ينْزو .. ويُفسّيكْ ؟

 

ولِماذا تُثبِتُ هيبتَهُ ..

 

حتّى يُخزيكَ وَينفيكْ ؟ !

 

العِلّـةُ ليستْ في الوالـي ..

 

العِلّـةُ، يا شعبي، فيكْ .

 

لا بُـدّ لجُثّـةِ مملـوكٍ

 

أنْ تتلبّسَ روحَ مليكْ

 

حينَ ترى أجسـادَ ملـوكٍ

 

تحمِـلُ أرواحَ مماليكْ !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> بطالة <<

 

أفنيت العمر بتثقيفي

 

و صرفت الحبر بتأليفي

 

و حلمت بعيش حضري

 

لحمته دين بدوي

 

و سداه ندى طبع ريفي

 

يعني .. في بحر تخاريفي

 

ضعت و ضيعت مجاديفي !

 

كم بعدت أهدافي عني

 

من فرط رداءة (تهديفي) !

 

و رجفت من الجوع لأني

 

لا أحسن فن (الترجيفي) !

 

فأنا عقلي

 

ليس برجلي.

 

و أنا ذهني

 

ليس ببطني.

 

كيف، إذن، يمكن توظيفي

 

في زمن (الفيفا) و (الفيفي) ؟!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> التهمة <<

 

كنت أسير مفردا أحمل أفكاري معي ،

 

ومنطقي ومسمعي ،

 

فازدحمت من حولي الوجوه ،

 

قال لهم زعيمهم خذوه ،

 

سألتهم ماتهمتي ؟

 

."فقيل لي: " تجمع مشبوه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> ثورة الطين <<

 

 

وضعوني في إناء ،

 

ثم قالو لي تأقلم ،

 

وأنا لست بماء ،

 

أنا من طين السماء ،

 

أنا من روح السماء ،

 

وإذا ضاق إنائي بنموي يتحطم ،

 

خيروني بين موت وبقاء ،

 

بين أن أرقص فوق الحبل، أو أرقص تحت الحبل ،

 

فاخترت البقاء : قلت أعدم ،

 

قلت أعدم ،

 

فاخنقو بالحبل صوت البـبـغاء ،

 

.وأمدوني بصمت أبدي يتكلم

 

 

 

 

 

 

 

 

يتبع..

Link to comment
Share on other sites

>> قلم <<

 

جس الطبيب خافقي

 

وقال لي :

 

هل هاهنا الألم ؟

 

قلت له : نعم

 

فشق بالمشرط جيب معطفي

 

وأخرج القلم !

 

هز الطبيب رأسه ... وابتسم

 

وقال لي :

 

ليس سوى قلم !!!

 

فقلت : لا يا سيدي

 

هذا يدُ ... وفم !

 

رصاصة ... ودم !

 

وتهمة سافرة ... تمشي بلا قدم !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> نبوءة <<

 

اسمعوني قبل أن تفتقدوني يا جماعة،

 

لست كذابا فما كان أبي حزبا ولا أمي إذاعة،

 

كل ما في الأمر أن العبد صلى مفردا بالأمس في القدس،

 

ولكن الجماعة سيصلون جماعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> عقوبات شرعية <<

 

 

بتر الوالي لساني

 

عندما غنيت شعري

 

دون أن أطلب ترخيصا بترديد الأغاني

 

............................

 

بتر الوالي يدي لما رآني

 

في كتاباتي أرسلت أغانيّ

 

الى كل مكان

 

............................

 

وضع الوالي على رجلي قيدا

 

إذ رآني بين كل الناس أمشي

 

دون كفي ولساني

 

صامتا أشكو هواني

 

..........................

 

أمر الوالي بإعدامي

 

لأني لم أصفق

 

_ عندما مر_

 

ولم أهتف

 

ولم أبرح مكاني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> أحبك <<

 

يا وطني...

 

ضقت على ملامحي

 

فصرت في قلبي

 

وكنت لي عقوبة..

 

وانني لم اقترف سواك من ذنب

 

لعنتني....

 

واسمك كان سبتي في لغة السبت

 

ضربتني...

 

وكنت انت ضاربي وموقع الضرب

 

طردتني...

 

فكنت انت خطوتي وكنت لي دربي

 

وعندما صلبتني...

 

اصبحت في حبي معجزة

 

حين هوى قلبي...فدى قلبي..

 

يا قاتلي...

 

سامحك الله على صلبي يا قاتلي..

 

كفاك ان تقتلني....من شدة الحب..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> قبلة بوليسية <<

 

عندي كلام رائع لا أستطيع قوله

 

أخاف أن يزداد طيني بلة

 

لأن أبجديتي

 

في رأي حامي عزتي

 

لا تحتوي غير حروف العلة ؛

 

فحيث سرت مخبر يلقي علي ظله

 

يلصق بي كالنملة

 

يبحث في حقيبتي

 

يسبح في محبرتي،

 

يطلع لي في الحلم كل ليلة

 

حتى إذا قبلت يوما طفلتي

 

أشعر أن الدولة

 

قد وضعت لي مخبرا في القبلة

 

يقيس حجم قبلتي

 

يطبع بصمة لها عن شفتي

 

يرصد وعي الغفلة

 

حتى إذا ماقلت يوما جملة،

 

يعلن عن إدانتي، ويطرح الأدلة

 

لا تسخرو مني ، فحتى القبلة

 

.تعد في أوطاننا حادثة تمس أمن الدولة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يتبع..

Link to comment
Share on other sites

>> سواسية <<

 

سواسية ،

 

نحن كأسنان كلاب البادية ،

 

يصفعنا النباح في الذهاب والإياب ،

 

يصفعنا التراب ،

 

رؤوسنا في كل حرب بادية ،

 

والزهو للأذناب ،

 

وبعضنا يسحق رأس بعضنا كي تسمن الكلاب ،

 

سواسية ،

 

نحن جيوب الدالية ،

 

يديرنا ثور زوى عينيه خلف الأغطية ،

 

يسير في استقامة ملتوية ،

 

ونحن في مسيره نغرق كل لحظة في الساقية ،

 

يدور تحت ظلة العريش،

 

وظلنا خيوط شمس حامية ،

 

ويأكل الحشيش ،

 

ونحن في دورته نسقط جائعين كي يعيش ،

 

نحن قطيع الماشية ،

 

تسعى بنا أظلافنا إلى الحتوف ،

 

على حذاء الراعية،

 

وأفحل القادة في قطيعنا خروف ؛

 

نحن المصابيح ببيت الغانية ،

 

رؤوسنا مشدودة في عقد المشانق ،

 

صدورنا تلهو بها الحرائق ،

 

عيوننا تغسل بالدموع كل زاوية ،

 

لكنها تطفأ كل ليلة عند ارتكاب المعصية ؛

 

نحن لمن ؟

 

ونحن من ؟

 

زماننا يلهث خارج الزمن ،

 

لا فرق بين جثة عارية وجثة مكتسية ،

 

سواسية ،

 

موتى بنعش واحد يدعى الوطن ،

 

أسمى سمائه كفن ،

 

بكت علينا الباكية ،

 

.ونام فوقنا العفن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> اعترافات كذاب <<

 

 

بِملءِ رغبتي أنا

 

ودونَمـا إرهابْ

 

أعترِفُ الآنَ لكم بأنّني كذَّأبْ !

 

وقَفتُ طول الأشهُرِ المُنصَرِمـهْ

 

أخْدَعُكُمْ بالجُمَلِ المُنمنَمـهْ

 

وأَدّعي أنّي على صَـوابْ

 

وها أنا أبرأُ من ضلالتي

 

قولوا معي : إغْفـرْ وَتُبْ

 

يا ربُّ يا توّابْ .

 

**

 

قُلتُ لكُم: إنَّ فَمْي

 

في أحرُفي مُذابْ

 

لأنَّ كُلَّ كِلْمَةٍ مدفوعَـةُ الحسابْ

 

لدى الجِهاتِ الحاكِمـهْ .

 

أستَغْفرُ اللهَ .. فما أكذَبني !

 

فكُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الأنظِمـهْ

 

بما أقولُ مغْرَمـهْ

 

وأنّها قدْ قبّلتني في فَمي

 

فقَطَّعتْ لي شَفَتي

 

مِن شِدةِ الإعجابْ !

 

**

 

أوْهَمْتُكـمْ بأنَّ بعضَ الأنظِمـهْ

 

غربيّـةٌ .. لكنّها مُترجَمـهْ

 

وأنّها لأَتفَهِ الأسبابْ

 

تأتي على دَبّابَةٍ مُطَهّمَـهْ

 

فَتنْـشرُ الخَرابْ

 

وتجعَلُ الأنـامَ كالدّوابْ

 

وتضرِبُ الحِصارَ حولَ الكَلِمـهْ .

 

أستَغفرُ اللهَ .. فما أكذَبني !

 

فَكُلُّها أنظِمَـةٌ شرْعيّةٌ

 

جـاءَ بهـا انتِخَابْ

 

وكُلُّها مؤمِنَـةٌ تَحكُمُ بالكتابْ

 

وكُلُّها تستنكِرُ الإرهـابْ

 

وكُلّها تحترِمُ الرّأيَ

 

وليستْ ظالمَهْ

 

وكُلّهـا

 

معَ الشعوبِ دائمـاً مُنسَجِمـهْ !

 

**

 

قُلتُ لكُمْ: إنَّ الشّعوبَ المُسلِمهْ

 

رغمَ غِنـاها .. مُعْدمَـهْ

 

وإنّها بصـوتِها مُكمّـمَهْ

 

وإنّهـا تسْجُـدُ للأنصـابْ

 

وإنَّ مَنْ يسرِقُها يملِكُ مبنى المَحكَمهْ

 

ويملِكُ القُضـاةَ والحُجّـابْ .

 

أستغفرُ اللّهَ .. فما أكذَبَني !

 

فهاهيَ الأحزابْ

 

تبكي لدى أصنامها المُحَطّمـهْ

 

وهاهوَ الكرّار يَدحوْ البابْ

 

على يَهودِ الدّونِمَـهْ

 

وهاهوَ الصِّدّيقُُ يمشي زاهِـداً

 

مُقصّـرَ الثيابْ

 

وهاهوَ الدِّينُ ِلفَرْطِ يُسْـرِهِ

 

قَـدْ احتـوى مُسيلَمـهْ

 

فعـادَ بالفتحِ .. بلا مُقاوَمـهْ

 

مِن مكّـةَ المُكرّمَـهْ!

 

**

 

يا ناسُ لا تُصدّقـوا

 

فإنّني كذَابْ !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> الشاعر <<

 

كان وحده،

 

شاعرا سعر للشيطان خده

 

حين كان الكل عبده

 

و احتوى في الركعة الأولى يد الفأس

 

و ألقى هامة اللات لدى أول سجدة

 

فتسامت به أرواح السماوات

 

و لكن وقفت كل كلاب الأرض ضده

 

تمضغ العجز، و تشكو شدة الضعف لدى اضعف شده

 

لم يكن معجزة

 

لكن صوت الكلمة، يبعث الخوف بقلب الأنظمة

 

فتظن الهمس رعدة.

 

كان وحده،

 

شاعرا مد السماوات لحافا، و طوى الأرض مخده

 

فغدت تهفو إلى نعليه تيجان الرؤوس المستبدة

 

و الأذى يخطب وده

 

غير أن النسمة السكرى

 

إذا مرت به تجرح خده

 

لم يكن معجزة

 

لكن مجد الكلمة،

 

كلما أجرى جبان دمه، رد دمه

 

و بنى في موضع الطعنة مجده.

 

كان وحده،

 

شاعرا يرهب حد السيف حده

 

و تخاف النار برده،

 

و يخاف الخوف عنده

 

لم تـقيده قيود القهر

 

لكن هو من قيد قيده

 

و رمى الرعب بقلب الجند

 

لما أضحت الأحرف جنده

 

و بحرف اعزل،

 

ارهب سيف الأنظمة

 

لم يكن معجزة

 

لكن صدق الكلمة

 

يطعن السيف بورده

 

كان وحده،

 

لدغ الكلمة في المهد،

 

و حين اجتاز مهده

 

وجد الحبل معدا،

 

والقرارات معده

 

فأعاد القول،

 

لكن مهده اصبح لحده

 

فاكتبوا في الخاتمة،

 

رحم الله قتيل الأنظمة

 

و اكتبوا

 

لا رحم الله ولاة الأمر بعده.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> انحناء السنبله <<

 

أنا من تراب و ماء

 

خذوا حذركم أيها السابلة

 

خطاكم على جثتي نازلة

 

و صمتي سخاء

 

لان التراب صميم البقاء

 

و أن الخطى زائلة

 

و لكن إذا ما حبستم بصدري الهواء,

 

سلوا الأرض عن مبدأ الزلزلة

 

سلوا عن جنوني ضمير الشتاء

 

أنا الغيمة المثقلة

 

إذا أجهشت بالبكاء

 

فان الصواعق في دمعها مرسلة

 

اجل إنني انحني ,

 

فاشهدوا ذلتي الباسلة

 

فلا تنحني الشمس

 

إلا لتبلغ قلب السماء

 

ولا تنحني السنبلة

 

إذا لم تكن مثقلة

 

و لكنها ساعة الانحناء

 

تواري بذور البقاء

 

فتخفي برحم الثراء

 

ثورة مقبلة

 

اجل إنني انحني تحت سيف العناء

 

و لكن صوتي هو الجلجلة,

 

و ذل انحنائي هو الكبر ياء

 

لأني أبالغ في الانحناء

 

لكي ازرع القنبلة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> فاتحة <<

 

كيف يصطاد الفتى عصفوره

 

في الغابة المشتعلة ؟

 

كيف يرعى وردة

 

وسط ركام المزبلة

 

كيف تصحو بين كفيه الإجابات

 

وفي كفيه تغفو الأسئلة ؟!

 

الأسى لا حد له

 

والفتى لا حول له

 

إنه يرسل بالويل

 

فلا تستكثروا إسرافه في الولوله

 

ليس هذا شعره

 

بل دمه في صفحات النطع

 

مكتوب بحد المقصلة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يتبع..

Link to comment
Share on other sites

>> سر المهنة <<

 

إثنان فى أوطاننا

 

يرتعدان خيفة

 

من يقظة النائم

 

اللص... و الحاكم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> طريق السلامة <<

 

أينع الرأس وطلاع الثنايا

 

وضع اليوم العمامة

 

وحده الإنسان، والكل مطايا

 

لا تقل شيئاً .. ولا تسكت أمامه

 

إن في النطق الندامة

 

إن في الصمت الندامة

 

أنت في الحالين مشبوه

 

فتُب من جنحة العيش كإنسان

 

وعش مثل النعامة

 

أنت في الحالين مقتول

 

فمت من شدة القهر

 

لتحظى بالسلامة !

 

فلأن الزعماء افتقدوا معنى الكرامة

 

ولأن الزعماء استأثروا

 

بالزيت والزفت وأنواع الدمامة

 

ولأن الزعماء استمرأوا وحل الخطايا

 

وبهم لم تبق للطهر بقايا

 

فإذا ما قام فينا شاعر

 

يشتم أكوام القمامة

 

سيقولون:

 

لقد سبّ الزعامة !!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> العليل <<

 

رب اشفني من مرض الكتابة

 

أو اعطني مناعة

 

لأتقي مباضع الرقابة

 

فكل حرف من حروفي ورم

 

و كل مبضع له في جسدي إصابة

 

فصاحب الجنابة

 

حتى إذا ناضرته لا أتقي عقابه!

 

......

 

كتبت يوم ضعفه

 

نكره ما أصابه

 

و نكره ارتجافه و نكره انتحابه

 

إن عبرت على مشاعري

 

تمرغت في دفتري

 

ذبابتان دخلتا من شدة الصبابة

 

و طارتا

 

فطار رأيب فجأة تحت يد الرقابة

 

إذ أصبح انتحابه....انتخابه

 

متهم دوما أنا

 

حتى إذا داعبت ذبابه

 

ذباية

 

أدفع رأسي ثمنا

 

لهذه الدعابة !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> اسلوب <<

 

كلما حل الظلام

 

جدتي تروي الأساطير لنا

 

حتى نَنام

 

جدتي معجبة جِداً

 

بأسلوب النظام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> مفقودات <<

 

زار الرئيس المؤتمن

 

بعض ولايات الوطن

 

وحين زار حينا

 

قال لنا :

 

هاتوا شكواكم بصدق في العلن

 

ولا تخافوا أحداً .. فقد مضى ذاك الزمن .

 

فقال صاحبي " حسـن " :

 

ياسيدي

 

أين الرغيف واللبن ؟

 

وأين تأمين السكن ؟

 

وأين توفير المهن ؟

 

وأين من

 

يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟

 

ياسيدي

 

لم نر من ذلك شيئاً أبداً .

 

قال الرئيس في حزن :

 

أحرق ربي جسدي

 

أكل هذا حاصل في بلدي ؟ !!

 

شكراً على صدقك في تنبيهنا يا ولدي

 

سوف ترى الخير غداً .

 

* *

وبعد عام زارنا .

 

ومرة ثانية قال لنا :

 

هاتوا شكواكم بصدق في العلن

 

ولا تخافوا أحداً

 

فقد مضى ذاك الزمن .

 

لم يشتكي الناس !

 

فقمت معلناً :

 

أين الرغيف واللبن ؟

 

وأين تأمين السكن ؟

 

وأين توفير المهن ؟

 

وأين من

 

يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟

 

معذرة يا سيدي

 

وأين صاحبي ( حسن ) ؟ !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يتبع..

Link to comment
Share on other sites

>> حرية <<

 

حينما اقتيد اسيرا

 

قفزت دمعته

 

ضاحكه

 

هاقد تحررت أخيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> الأمل الباقي <<

 

 

غاص فينا السيف

 

حتى غاص فين المقبض

 

غص فينا

 

يولد الناس

 

فبكون لدى الميلاد حينا

 

ثم يحبون على الاطراف حينا

 

ثم يمشون ....

 

ويمشون.............

 

لى ان ينقضوا

 

غير انا من ان نولد

 

نأتى ركض

 

والى المدفن نبقى نركض

 

وخطى الشرطة

 

من خلف خطانا تركض

 

يعدم المتقض

 

يعدم الممتعض

 

يعدم الكاتب والقارىء

 

والناطق والسامع

 

والواعظ والمتعظ

 

حسنا يأيها الحاكم

 

لاتمتعضوا

 

حسنا انتم ضحايانا

 

وحن المجرم المفترض

 

حسنا...........

 

ها قد جلستم فوقنا

 

عشرين عاما

 

وبلعتم نفطنا حتى انفقتم

 

وشربتم دمنا حتى سكرتم

 

واخذتم ثأركم حتى شبعتم

 

افما لكم ان تنهضوا

 

قد دعونا ربنا ان تمرضوا

 

ودعونا ان تموتوا

 

فأذا بالموت من رؤيتكم ميت

 

وحتى قابض الارواح

 

من ارواحكم منقبض

 

وهربنا نحو بيوت الله منكم

 

فاذا بالبيت بيت ابيض

 

واذ اخرنا دعوانا سلاح ابيض

 

هدنا اليأس

 

وفات الغرض

 

لم يعد من أمل يرجى سواكم

 

أيها الحكام بالله عليكم

 

أقرضوا الله لوجه الله

 

قرضاً حسنا

 

وانقرضوا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> مواطن نموذجي <<

 

 

يا أيّها الجـلاّدُ أبعِدْ عن يدي

 

هـذا الصفَـدْ.

 

ففي يـدي لم تَبـقَ يَـدْ.

 

ولـمْ تعُـدْ في جسَـدي روحٌ

 

ولـمْ يبـقَ جسَـدْ.

 

كيسٌ مـنَ الجِلـدِ أنـا

 

فيـهِ عِظـامٌ وَنكَـدْ

 

فوهَتُـهُ مشـدودَةٌ دومـاً

 

بِحبـلٍ منْ مَسَـدْ!

 

مواطِـنٌ قُـحٌّ أنا كما تَرى

 

مُعلّقٌ بين السمـاءِ والثّـرى

 

في بلَـدٍ أغفـو

 

وأصحـو في بلَـدْ!

 

لا عِلـمَ لـي

 

وليسَ عنـدي مُعتَقَـدْ

 

فإنّني مُنـذُ بلغتُ الرُّشـدَ

 

ضيّعـتُ الرّشـَدْ

 

وإنّني -حسْبَ قوانينِ البلَدْ-

 

بِلا عُقـدْ :

 

اذنـايَ وَقـرٌ

 

وَفَمـي صَمـتٌ

 

وعينـايَ رَمَـدْ

 

***

 

من أثـرِ التّعذيبِ خَـرَّ مَيّـتاً

 

وأغلقـوا مِلَفَّهُ الضَّخْمَ بِكِلْمَتينِ:

 

ماتَ (لا أحَـدْ)!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> تهمة <<

 

ولد الطفل سليما

 

ومعافى

 

طلبوا منه إعترافا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> قال الشاعر <<

 

الشمس لا تزول

 

بل تنحني

 

لمحو ليل آخر

 

في ساعة الافول

 

* * *

 

أقول:

 

يبالغ القيظ بنفخ ناره

 

وتصطلي المياه في أواره

 

لكنها تكشف للسماء عن همومها

 

وتكشف الهموم عن غيومها

 

وتبدأ الامطار بالهطول

 

فتولد الحقول

 

* * *

 

أقول تعلن عن فراغها

 

دمدة الطبول

 

والصمت إذا يطول

 

ينذر بالعواصف الهوجاء

 

والمحول

 

رسول

 

يحمل وعداً صادقاً

 

بثورة السيول!

 

* * *

 

أقول:

 

كم أحرق المغول

 

من كتب!

 

كم سحقت سنابك الخيول

 

من قائل!

 

كم طفقت تبحث عن عقولها العقول

 

في غمرة الذهول

 

لكنما

 

هاانتذا تقول

 

هاهو ذا يقول

 

وها أنا أقول

 

من يمنع القول من الوصول؟

 

من يمنع الوصول للوصول؟!

 

* * *

 

أقول عودنا الدهر على

 

تعاقب الفصول

 

ينطلق الربيع في ربيعه

 

فيبلغ الذبول

 

ويهجم الصيف بجيش ناره

 

فيسحب الذيول!

 

ويعتلي الخريف مد طيشه

 

فيدر القفول!

 

ويصعد الشتاء مجنوناً الى ذروته

 

ليبدأ النزول

 

أقول:

 

لكل فصل دولة

 

لكنها تدول!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يتبع..

Link to comment
Share on other sites

>> شيطان الأثير <<

 

لي صديق بتر الوالي ذراعه

 

عندما امتدت الى مائدة الشبعان

 

أيام المجاعه

 

فمضى يشكو الى الناس

 

ولكن أعلن المذياع فوراً

 

أن شكواه إشاعه

 

فازدراه الناس وانفضوا

 

ولم يحتملوا حتى سماعه

 

وصديقي مثلهم

 

.. كذب شكواه

 

وأبدى بالبيانات أقتناعه

 

لعن الشعب الذي

 

ينفي وجود الله

 

! إن لم تثبت الله بيانات الاذاعه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> المبتدأ <<

 

قلمي راية حكمي

 

وبلادي ورقة

 

وجماهيري ملا يين الحروف المارقة

 

وحدودي مطلقة

 

هاأنا أستنشق الكون

 

لبست الأرض نعلاً والسماوات قميصاً

 

ووضعت الشمس في عروة ثوبي

 

زنبقة

 

أنا سلطان السلاطين وأنتم

 

خدمُ للخدم

 

فاطلبوا الصفح مني

 

وبوسوا قدمي

 

ياسلاطين البلاد الضيقة..!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> شيخوخة البكاء <<

 

أنتَ تَبكي !؟

 

أَنَا لا أبْكـي

 

فَقَـدْ جَـفّتْ دُموعـي

 

في لَهيبِ التّجرِبـةْ.

 

إنّهـا مُنْسـَكِبةْ ! ؟

 

هـذه ليسـتْ دموعـي

 

بلْ دِمائي الشّائِبَـة !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> عجائب <<

 

 

إنْ أنَا في وَطَـني

 

أبصَرتُ حَوْلي وَطَنا

 

أو أَنَا حاولتُ أنْ أملِكَ رأسي

 

دونَ أن أدفعَ رأسي ثَمَنا

 

أو أنا أطلَقتُ شِعـري

 

دونَ أن أُسجَنَ أو أن يُسجَـنا

 

أو أنا لم أشهَـدِ النّاسَ

 

يموتونَ بِطاعـونِ القَلَمْ

 

أو أنا أبْصَـرتُ (لا) واحِـدَةً

 

وسْـطَ ملايينِ (نَعَـمْ)

 

أو أنا شاهَدتُّ فيها سـاكِناً

 

حرّكَ فيها ساكِنا

 

أو أنا لمْ ألقَ فيها بَشَـراً مُمتَهَنا

 

أو أنا عِشْـتُ كريماً مُطمئنّاً آمِنـا

 

فأنا- لا ريبَ - مجْنـونٌ

 

وإلاّ ..

 

فأنا لستُ أنا !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

::

 

>> نحن <<

 

نحـنُ من أية ملة

 

ظلنا يقتلع الشمس ولا يأمن ظله

 

دمنا يخترق السيف ولكنا أذلة !!

 

بعضنا يختصر العالم كله

 

يختصر العالم كله

 

غير أنا لو تجمعنا جميعاً

 

لغدونا بجوار الصفر قلة !!

 

نحن من أين؟

 

إلى أين؟

 

وماذا؟ ولماذا؟

 

نظم محتلة حتى قفاها

 

وشعوب عن دماها مستقلة!

 

وجيوش بالأعادي مستظلة

 

وبلاد تضحك الدمع وأهله:

 

دولة من دولتين

 

دولةٌ ما بين بين

 

دولة مرهونةٌ، والعرش دَين

 

دولة ليست سوى بئر ونخلة

 

دولة أصغر من عورة نملة

 

دولة تسقط في البحر

 

إذا ما حرّك الحاكم رجله

 

دولة دون رئيس

 

ورئيس دون دولة

 

نحن لغز معجز لا تستطيع الجن حله .

 

كائنات دون كون ووجود دون علة

 

ومثال لم يرى التاريخ مثله

 

ومثال لن يرى التاريخ مثله

 

 

 

 

 

 

يتبع..

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...