Jump to content
منتدى البحرين اليوم

موضوع جدير بالقراءة - حسين كامل صهر صدام حسين


Guest

Recommended Posts

«الشرق الأوسط» تنشر مقتطفات من أقوال حسين كامل أمام إيكيوس: في عمان عام 1995 علماؤنا جربوا الأنثراكس في جزيرة بريطانية وحاولنا تسميم بحيرات مياه عذبة في إيران لكننا لم ننجح

 

واشنطن: محمد علي صالح

في اغسطس (آب) سنة 1995 وصلت الى الاردن قافلة سيارات مرسيدس بعد ان غادرت بغداد الليلة السابقة. كان ضمن القافلة الفريق حسين كامل المجيد، وشقيقه صدام كامل المجيد، وعائلتاهما. زوجة حسين كامل كانت «رغد»، بنت ابن عمه الرئيس السابق صدام حسين. وزوجة شقيقه كانت «رنا»، بنت الرئيس الاخرى. حسين كامل كان رئيس هيئة التصنيع وكان يشرف على صناعة الاسلحة النووية والجرثومية والكيماوية. وشقيقه كان قائد الحرس الجمهوري.

هرب حسين كامل لسببين:

الاول: اختلافه مع الحكومة في طريقة التعاون مع مفتشي الامم المتحدة فقرر ان يهرب الى الاردن لكشف كل الاسرار لوكالة الاستخبارات الاميركية ولمفتشي الامم المتحدة.

الثاني: تطلعه لخلافة حماه صدام حسين. لكن عدي، ابن الرئيس، بدأ ينافسه منافسة غير شريفة، بل وهدد بقتله ولهذا، عندما وصل حسين كامل الى الاردن، اعلن انه يريد القضاء على الرئيس وعلى ابنه ويكون حاكما على العراق. وفي الاردن نزل الشقيقان وعائلتاهما ضيوفا على الملك الراحل الحسين في قصر الهاشمية في ضواحي عمان. لكن، بعد ان قدم حسين كامل ما عنده للاميركيين ولمفتشي الامم المتحدة، وجد نفسه وحيدا ومعزولا، حتى ان زعماء المعارضة العراقية تركوه لأنهم وجدوه اضعف من معارضة حماه، ناهيك عن عزله. وحتى الملك حسين اختلف معه، وامر بأن يهمل. واصيب حسين كامل بانهيار عصبي، وبدأ وساطات للعودة الى العراق. ورحب صدام حسين بعودته، ووعده بالعفو عنه، وعن بنتيه. وبعد ستة شهور، عادت قافلة سيارات المرسيدس الى العراق، ولكن عند نقطة الحدود قابلهم رجال الاستخبارات العراقيون، وفصلوا الرجال عن النساء والاطفال. ونقل الشقيقان الى مكان مجهول في بغداد، وبعد ايام اعلن ان رجالا من قبيلة تكريت قتلهوهما لأنهما لطخا شرف القبيلة. ما هي الاسرار التي قدمها حسين كامل للاستخبارات الاميركية ولمفتشي الامم المتحدة، والتي زادت غضب صدام حسين عليه؟

بعد اسبوعين من وصول حسين كامل الى الاردن، سافر الى الاردن لمقابلته رولف ايكيوس، رئيس لجنة مفتشي الامم المتحدة آنذاك. وحضر المقابلة د. زفريرو، مندوب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ود. سميدوفتش، من مفتشي الامم المتحدة. وارسل الملك حسين مندوبا للترجمة، لأن حسين كامل كان يتحدث باللغة العربية. المقابلة استمرت ثلاث ساعات، وسجلها سميدوفتش، وظلت سرا لثماني سنوات، حتى سربت اخيرا . وهذه مقتطفات منها، في جزأين:

 

* الأسلحة النووية

 

* ايكيوس: لنبدأ بالاسلحة النووية. اين وصلتم؟

زفريرو: باسم وكالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية اشكركم على المعلومات التي قدمتموها لنا في الماضي، والتي قلتم فيها انكم اوقفتم كل انتاج للاسلحة النووية.

كامل: في البداية كان عندنا مفاعل نووي واحد، ثم بدأنا اربع مختبرات. واحد كان يشرف عليه د. جعفر، وانتم تعرفون ذلك. وقبل شهور، اسس علماؤنا مختبر «سوداش»، الذي اعتمد على معدات كانت دفنت (بعد حرب الخليج)، ثم نبشت. وانا ما كنت اعرف ذلك، والمختبر بالقرب من مصنع جديد لانتاج اسلحة عسكرية.

زفريرو: مختبر «ًسوداش»؟ انت تقصد مختبر «الترمية»؟

كامل: نعم. وهو كان بدلا عن مختبر د. جعفر الاول، والذي دمرناه.

زفريرو: وماذا عن مختبر د. عبيد؟

كامل: هذا كان تابعا لوزارة الزراعة، وكان في الصالح (كان لصناعة السماد، وحول لصناعة الاسلحة الكيماوية).

زفريرو: هل انت متأكد انه كان في الصالح؟ انت تقصد الراشدية؟

كامل: نعم، بين الراشدية والصالح. انت تعرف المكان. هم عملوا في تطوير القوة الدافعة، ووصلوا الى ستة الآف طلقة في الدقيقة، وكان هدفهم مائة الف طلقة. لكن حرب الخليج اوقفت العمل.

زفريرو: لماذا اعترفتم بانكم تعملون في تطوير القوة الدافعة، لكنكم اخفيتم موقع الراشدية الذي يجري فيه التطوير؟ ولماذا قلتم ان تطوير القوة الدافعة كان في موقع التويثة؟

كامل: المختبرات النووية كانت منفصلة عن مختبرات القوة الدافعة. ثم ان استراتيجيتنا الاساسية كانت اخفاء كل المواقع.

زفريرو: وماذا عن مصنع الفرات؟

كامل: مختبرات القوة الدافعة كانت في الراشدية فقط، وليس في الفرات.

 

* الشركة الألمانية:

 

* زفريرو: هل انت متأكد؟ شركة «انتراتوم» الالمانية، التي بنت مصنع الفرات، اعترفت بأنه كان لتطوير القوة الدافعة.

كامل: نعم، مصنع الفرات كان لانتاج كميات كبيرة، ولكن التجارب والمختبرات كانت في الراشدية.

زفريرو: هل تقومون في الوقت الحاضر باي تجارب نووية، او للقوة الدافعة؟

كامل: لا. لكننا نحتفط بالرسومات والبيانات. وواجهتنا مشاكل بسبب اجهزة الضغط (كومبرسورز)، لكننا حصلنا عليها من اميركا.

زفريرو: هل تقومون الآن بأي تجارب نووية؟

كامل: لأ، ليس الآن، ولكن قبل حرب الخليج. علماؤنا خططوا لقنبلة وزنها عشرة اطنان، ثم خمسة اطنان، ووجدوا ان الصغيرة افضل لسهولة شحنها في الطائرة، ولانهم وجدوها اكثر فعالية.

زفريرو: وماذا عن اطلاق القنبلة بصاروخ؟

كامل: كبر حجم القنبلة هو المشكلة. لكن، بصورة عامة، ليس هناك فرق، لأن القنبلة يمكن اطلاقها بصاروخ او بطائرة.

 

* القنبلة النووية:

 

* زفريرو: بعض الوثائق التي عندنا تشير الى «تجربة نهائية» للقنبلة. نحن نعرف انكم كنتم تريدون حفر نفق افقي، او رأسي، لاجراء التجارب. هل هذا هو المقصود بعبارة «تجربة نهائية»؟

كامل: لا. العلماء كانوا يجرون التجارب في مصنع «الاثير». الم تشاهدوا ذلك عندما زرتم «الاثير»؟

زفريرو: في «الاثير» كانوا يجربون فتيل الاشعال. لكنهم كانوا يريدون، ايضا، تجربة اطلاق قنبلة. وفعلا زاروا مناطق في الصحراء الجنوبية الغربية لهذا الهدف، وذلك لأنها خالية من السكان تقريبا. هل وثيقة «تجربة نهائية» عن مجرد تجربة معملية، او عن تفجير القنبلة فعلا؟

كامل: لا. لم يصلوا الى مرحلة تفجير القنبلة. كان عندهم يورانيوم مشبع من فرنسا، ولكن لجنتكم (لجنة الطاقة الدولية) كانت تحرسه. ولهذا حاولوا انتاج يورانيوم مشبع محليا.

 

* يورانيوم فرنسي:

 

* زفريرو: انتم صرفتم ملايين الدولارات لبناء مختبرات لانتاج اليورانيوم المشبع بعشرات الكيلوجرامات. لابد انكم كنتم تريدون الوصول الى القنبلة النووية؟

كامل: كثير من التجارب كان الهدف منها صناعة قنبلة اصغر، واستعمال يورانيوم اقل. اليورانيوم الذي جاء من فرنسا، والذي كنتم تحرسونه، كان جاهزا للقنبلة، والذي جاء من روسيا كان مشبعا بنسبة ثمانين في المائة.

زفريرو: الحكومة العراقية قالت لنا انها، بعد غزو العراق للكويت، امرت د. عبيد ود. جعفر بأن يبدآ برنامجا نوويا عاجلا اعتمادا على اليورانيوم الفرنسي والروسي.

كامل: هذا ليس صحيحا. المشكلة ما كانت القنبلة. المشكلة كانت القوة الدافعة.

 

* وثيقة مزورة:

 

* زفريرو (يطلع كامل على وثيقة): هذه وثيقة ارسلت لك من لجنة العلماء. هل هي حقيقية، او مزورة؟

كامل: (بعد الاطلاع عليها): هذه وثيقة مزورة.

زفريرو: نعم، نحن نعرف انها مزورة. لكننا لا نعرف من هو الذي زورها، هل انت تعرف؟

كامل: هذا ليس تزوير الاستخبارات العراقية. ربما الاستخبارات المصرية.

زفريرو: هل تعتقد ان د. خضر حمزة له صلة بهذه الوثيقة؟ (هذا هو العالم النووي العراقي الذي جاء الى اميركا، وقدم معلومات الى الاستخبارات الاميركية، وكتب كتاب «قنبلة صدام النووية»).

كامل: تقصد الرجل الاسمر الطويل؟ الاكبر منى حجما؟ كان يعمل في مختبر قرب فندق الرشيد. هذا كذاب محترف. عمل معي، وكان غبيا، ولا هدف له سوى الترقية، وزيادة الراتب. قبل ان يترك العراق، حققنا معه، ووجدنا انه لا يحمل اسرارا، ولهذا سمحنا له بالخروج.

 

* الأسلحة الجرثومية:

 

* ايكيوس: ماذا تعرف عن الاسلحة الجرثومية؟

كامل: د. السعدي كان المسؤول المباشر. ونائبه كان الجنرال عمر رشيد، وذلك بعد ان عين مرتضى وزيرا. وكان هناك دكتور تخرج من جامعة بغداد، لا اذكر اسمه، ربما هنداوي. وهذا الاخير كان مسؤولا عن ابحاث «الانثراكس» (الجمرة الخبيثة)، ولم يترك منصبه الا بعد ان اكمل الابحاث.

ايكيوس: اين كانت تجرى التجارب؟

كامل: قبل مختبر «المثنى» كانت تجرى في مختبر «الحكم». وقبل هذا كانت تجري في مختبر «سلمان باك». علماؤنا ينتجون الجراثيم بكميات كبيرة. وفي «الدورة"» كانوا يجربون «الانثراكس».

ايكيوس: هل صحيح انهم حولوا الجراثيم الى اسلحة تحملها مناطيد في نهاية سنة 1990؟ (في ذلك الوقت كانت القوات العراقية في الكويت، لكن الحرب ما كانت بدأت).

كامل: نعم. فعلوا ذلك في «المثنى»، ووضعوا الجراثيم في قنابل من الزجاج البلاستيكي.

Link to comment
Share on other sites

* تسميم القمح:

 

* ايكيوس: هل كانت هناك صواريخ لحمل هذه الاسلحة، بالاضافة الى المناطيد؟

كامل: نعم، ولكن قليلة. ربما 25 صاروخا.

ايكيوس: وماذا عن مختبر «الفضيلية»؟

كامل: كانت فيه مواد جرثومية، وكانت توضع في قنابل، ومنها قنابل لابادة محصول القمح. هذه نجحنا في تطويرها خلال الحرب ضد ايران، وقبل حرب الخليج بسنوات. انت تعرف ان هناك بحيرات عذبة في ايران، وكانت عندنا اسلحة كيماوية لتسميمها، لكننا لم ننجح.

ايكيوس: في مختبر «الدورة» كانوا ينتجون الانثراكس؟

كامل: الانثراكس كانوا ينتجونه في «الدورة»، وكانوا يجرون عليه التجارب في جزيرة بريطانية.

ايكيوس: هل كانوا يجربون فيروس «الابولا» والحمى التورمية؟

كامل: نعم. لكني لست متأكدا من الاسماء العلمية، لكن التركيز كان على «الانثراكس».

 

* تدمير الأسلحة:

 

* سميدوفتش (من المفتشين): هل دمرت كل الاسلحة؟

كامل: دمروا كل شيء، ولم يبق شيء.

سميدوفتش: قبل او بعد بداية عمل المفتشين؟

كامل: بعد بداية التفتيش. ولهذا اقول لكم: امامكم عمل كثير في العراق، وذلك لأنهم لا يدمرون الا خوفا منكم. هل سمعتم بالتجارب التي كانوا يجرونها للصورايخ البعيدة المدى؟ ما كانت لي صلة بها، لكنى علمت انهم استمروا فيها لسنوات، ثم فشلوا، ولهذا قرروا التخلص منها، ودمروها. لماذا انا اقول لكم كل هذه الاشياء؟ لأني اريد من العلماء العراقيين ان يوقفوا العمل في اسلحة الدمار الشامل. اريدهم ان يجروا تجاربهم في مجالات اخرى. اريد ان يعود العراق الى ما كان عليه، دولة عادية.

سيمدوفتش: نحن لم نجد أي اثر لتدمير تجارب الصواريخ البعيدة المدى. هل صحيح انهم دمروها؟

كامل: نعم. دمروها، ودفنوها قبل وصولكم. وانتم زرتم المكان الذي دفنوها فيه، وربما ما كنتم تعرفون ذلك.

 

* صورايخ «سكود»:

 

* سميدوفتش: وماذا عن الثمانمائة وتسعة عشر صاروخ «سكود»، والاحد عشر قاعدة لاطلاق الصواريخ التي اشتريتموها من روسيا؟

كامل: دمرنا كل الصواريخ.

سميدوفتش: وماذا عن قواعد اطلاق الصواريخ؟

كامل: الحرس الخاص يخفي قاعدتين. وكنا استوردنا صاروخا، وقاعدة اطلاق من اليمن، لكن الصاروخ دمر في حرب الخليج. الصواريخ الروسية كانت الافضل، ولهذا حاول العلماء العراقيون اعادة تصنيعها، ودرسوا مناظيرها بهدف تطويرها، وهم الآن يتعاونون مع اوكرانيا لتطوير المناظير.

سميدوفتش: اين يخفي الحرس الخاص قاعدتي اطلاق الصواريخ؟ كامل: يخفونها في نفس المكان الذي يخفون فيه رسوم وبيانات الكمبيوتر الخاصة بالاسلحة النووية. اذا وجدتم هذه، سوف تجدون الاخرى. انا لا اعرف المكان، لكن عدي صدام حسين يعرفه. وايضا يعرفه الجنرال كمال مصطفى، والذي كان مع الحرس الخاص، وهو الآن مع الحرس الجمهوري.

 

* قواعد الاطلاق:

 

* سميدوفتش: لماذا دمروا كل الصورايخ، ولم يدمروا قواعد اطلاق الصواريخ؟

كامل: العلماء يريدون استئناف الانتاج في المستقبل. ولهذا يحتفظون برسومات وبيانات كل شيء في مكان آمن، بما في ذلك صاروخ «الحسين» والصواريخ الاطول مدى.

سميدوفتش: ماذا عن «الحسين»؟

كامل: صنعوا اجهزة دفع صاروخ «الحسين»، واشتروا آلاف المعدات له. لكنهم دمروا كل شيء بعد حرب الخليج. الجنرال رعد والدكتور مضر كانا يشرفان على ذلك. واجروا تجارب لصناعة صاروخ «كروز» الاميركي بعد الحرب، وذلك اعتمادا على الصواريخ الاميركية التى سقطت في العراق، ولم تنفجر.

سميدوفتش: وماذا عن صاروخ «ابابيل»؟

كامل: نعم كان هناك «ابابيل»، ومداه مائة وخمسون كيلومترا. وكان هناك صاروخ آخر مداه خمسون كيلومترا. والدكتور مضر عمل في صناعة صاروخ مداه ثلاثة آلاف كيلومتر، لكنه، بعد حرب الخليج، دمر كل شيء. واحتفظ بالرسومات والبيانات.

 

 

 

 

صحيفة الشرق الاوسط 1/5/2003

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...