Jump to content
منتدى البحرين اليوم

هاي مكن طلب


Recommended Posts

مادري انه هل بحث مال اجا 201 او لا اذا اهو انشالله افيدج

 

 

 

 

المقدمة:

 

هنا في هذا البحث سوف نتكلم عن الطوائف الثلاثة التي كانت في منطقة الخليج في نهاية القرن السابع عشر ، وسنتحدث عن المناطق التي كانوا يسكنونها والفتن التي أثارها الفرس الذين كانو في البحرين وما أسفر عن هذه الفتن وما رد هذه الطوائف على من بدع الفتن .

 

العرض:

 

في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج، وهي: العتوب والخليفات، وتسكنان بالقرب من الديلم الواقعة في منتصف المسافة بين بوشهر ومدخل شط العرب، وطائفة الهولة، المكونة من سبع أو ثمان من القبائل وتسكن بندر كنغ القريبة من مدخل الخليج, وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ القريبة من البحرين، وتبيع ما تجمعه من لؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم من قبل السلطات الفارسية,,, وكان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ.

ولما كانت تلك الطوائف تمثل قوة بحرية مزودة بالبنادق والمدافع، فإن المسؤولين التابعين لفارس في البحرين قاموا ببث بذور الفتنة بين تلك الطوائف حتى لا تتحد ضدهم، فعادوا بعضهم بعضا، ودخلوا في حروب بحرية فيما بينهم، فقتل منهم اناس كثيرون، فانقطع وصول السفن والتجار إلى البصرة خوفا منهم لأنهم يتواجدون على الممر الذي تسلكه السفن من مدخل الخليج إلى البصرة، وكذلك فإن أكثر المراكب التي تعمل بين الموانئ هي مراكبهم، فكانوا يستولون على مراكب بعضهم بعضا عندما يتقابلون في البحر, وفي احدى المرات هاجمت طائفة الهولة قبيلة العتوب المتحالفة مع الخليفات في البحر، إذ باغتوهم وقتلوا من العتوب أربعمئة من الرجال، واستولوا على جميع اموالهم، ففر من بقي من العتوب ولجأوا إلى الخليفات, بعد ذلك اكتشفت القبيلتان (العتوب والخليفات) ان مصدر هذه الفتنة هم المسؤولون التابعون لفارس في البحرين، فاتفقتا على أن تقوما بالهجوم عليهم وقتلهم وتخريب البحرين؛ فقام رجالهما في بداية شهر رجب من سنة 1113هـ (بداية شهر ديسمبر سنة 1701 م) بالهجوم وإحراق المنازل الكائنة خارج قلعة البحرين، ونهبوا أموالهم، وقتلوا رجالهم، ثم عادوا من حيث أتوا، أي من بندر الديلم، القريبة من شيراز عاصمة فارس.

وبما ان تحريك جنود فارس على الديلم لا يستغرق الا بضعة ايام، فقد اتفق العتوب والخليفات على مغادرة الأراضي الفارسية والتوجه إلى البصرة، التابعة للدولة العثمانية, فانتقلوا جميعا ودخلوا أرض البصرة في يوم الأربعاء الموافق الحادي والعشرين من رجب سنة 1113هـ الموافق 21 ديسمبر 1701م، وكان عددهم نحو ألفي بيت في مئة وخمسين من المراكب، وكل مركب مزود بمدفعين أو ثلاثة، بالإضافة إلى ثلاثين او أربعين من المسلحين بالبنادق، نزل رجالهم من المراكب وتوجهوا إلى مقر والي البصرة قائلين له: «إننا جميعا من اهل الاسلام، وقد تركنا ديار (,,,)، ونحن دخيلون عليكم وانتم اعلم بحالنا», رحب الوالي بهم، وسألهم عن عملهم الدائم، فأجابوا بأن عملهم هو نقل التجار والتجارة بين البصرة والموانئ الأخرى.

وفي اليوم التالي ذهب أحد رجالهم، ويدعى ماجد، إلى مقر الوالي قائلا انه لم يعين لهم مكانا بعد، فهل سيبقون على هذه الحالة لبعض الوقت؟ فرد الوالي بأنهم اذا سمح لهم ان يبقوا بالبصرة بصورة دائمة فعندئذ تعطى لهم أماكن.

كان الوالي متخوفا من وجود العتوب والخليفات في منطقة البصرة، لذلك أشار عليهم ان يتوجهوا إلى مكان بعيد عن البصرة، فتوجهوا إلى خور عبدالله، ونزلوا منطقة أم قصر للرعي ولتنقلات مراكبهم بحرية إلى موانئ الخليج وغيرها.

كتب الوالي رسالة إلى السلطان العثماني شرح له فيها أسباب قدوم العتوب والخليفات، وأنهى رسالته بالتالي:

«وقد أرسلنا رجلا إلى قبيلة الهولة، كي يأتوا ونعقد الصلح بينهم وبين الخليفات والعتوب, لانه اذا لم يتم اصلاح ما بين هؤلاء، فإن ضررا شديدا سيلحق بقدوم التجار إلى البصرة وعودتهم منها, أما اذا جاءوا واجريت المصالحة بينهم، فإن جانب البحر سيكون آمنا من شرهم, واذا تم اصلاح ذات بينهما، عندئذ يظهر ما اذا كان الخليفات والعتوب سيقيمون بالبصرة أم لا, أما الآن فإن ذلك غير معروف».

لم يستطع والي البصرة اتمام اصلاح ذات البين لتشدد الهولة والعتوب والخليفات، ما اضطره إلى إبعاد العتوب والخليفات من منطقة أم قصر، حيث انتقلوا إلى منطقة الكويت.

عند طلوع الفجر من يوم الجمعة المذكورة مزقت الكويت لباس السكون، وأخرجت من أحشائها أهلها بجلبة اختلط فيها الصياح بالبكاء، والناس تركض في كل سكة وبراحة.

 

كانت هناك امور كثيرة تدور في مخيلة الكثيرين من أهالي الكويت الذين عاصروا تلك الأحداث، فيتذكرون انه في شهر ذي القعدة سنة 1286هـ (يناير 1870م)، عندما كانت الكويت مستقلة كليا لرفض الشيخ عبدالله الصباح اي صورة من صور التبعية للدولة العثمانية، وفي الثالث والعشرين من محرم 1284هـ (27 مايو 1867م) كان ان بعث والي البصرة برسالة إلى والي بغداد يعلمه ويطلب الإذن بأنه بعث لمشيخة الكويت بنسخ من التعريفات الموجودة لدى جمارك البصرة وختم للجمرك كي تدار تلك المصلحة باشراف مشيخة الكويت، وبما ان شيخ الكويت قد يحتمل التصرف خلافا للنظام، بسبب عدم معرفته باصول ونظم الجمارك، فانه سيرسل موظفا خاصا من قبله لتحصيل الرسوم,,, لكن شيئا من ذلك لم يتحقق, وقتئذ قام والي بغداد، مدحت باشا، في شهر ذي القعدة سنة 1286هـ (يناير 1870م)، وفي وقت غياب الشيخ عبدالله الصباح في الحج، وعلى يد بعض الوسطاء، باحضار رؤساء ومشايخ من الكويت، وعلى رأسهم الشيخ مبارك الصباح نائبا عن الحاكم في الكويت، حيث جرت ترتيبات تبعية الكويت للدولة العثمانية, يتضح ذلك من رسالة والي بغداد مدحت باشا، التي بعث بها إلى رئيس الوزراء العثماني، في الثامن من ذي القعدة سنة 1286هـ (10 يناير 1870م).

 

الخاتمة :

 

 

هكذا كان تاريخ هذه القبائل بما خلفوه من سلبيات وإيجابيات في القرن السابع عشر الميلادي بصورة مختصرة ، فهذه القبائل من أهم القبائل التي لها تأثير كبير في تاريخ منطقة الخليج العربي إلى وقتنا الحاضر المعاصر.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...