Jump to content
منتدى البحرين اليوم

يوسف رزق : «سقف العالم» فشل إخراجيا .. وخبر الإساءة للرسول كان أقوى منه


Recommended Posts

يوسف رزق: «سقف العالم» فشل إخراجيا .. وخبر الإساءة للرسول كان أقوى منه

 

المخرج السوري قال لـ «الشرق الأوسط» إن القنوات الخليجية أقفلت الباب في وجه الدراما السورية .. وما زال مصرا على وجود مؤامرة ضدها

 

tvsupplement1.444830.jpg

المخرج السوري يوسف رزق («الشرق الاوسط»)

 

يعد المخرج يوسف رزق أحد المخرجين السوريين الأكثر جرأة الذين يتحدثون عن واقع المجتمع العربي في أعماله التلفزيونية ، ورغم كل ما يتم اقتطاعه من مسلسلاته سنويا لأسباب رقابية إلا أنه يصر دائما على الجرأة التي يقول بأنها من صميم المجتمع، ولا تجني فيها عليه .

وفي حواره مع «الشرق الأوسط» في دمشق تحدث بجرأة أيضا عن تقييمه لمسلسل «سقف العالم» الذي وصفه بـ«سفل العالم» ، كما تحدث عن مشاكل الدراما السورية ومشكلة سفر الفنانين السوريين للعمل في مصر، مؤكدا وجود مؤامرة على الدراما السورية ، كما تطرق في الحوار إلى رفض جميع المحطات العربية لعمله «سفر الحجارة» الذي هو عن القضية الفلسطينية وعن أطفال الحجارة والانتفاضة الفلسطينيه ، وآخر استعداداته لمسلسل «الخط الأحمر» الذي يعد الجزء الثاني من مسلسل «حاجز الصمت» ، بالإضافة إلى الكثير من القضايا الفنية الشائكة . فإلى نص الحوار ..

 

> لماذا غابت اعمال المخرج يوسف رزق عن الخريطة الرمضانية للموسم الحالي ؟

 

ـ لم أشأ هذا العام ان أقدم شيئا وفضلت التروي الى ما بعد الشهر الكريم في ما أريد تقديمه من اعمال، خاصة أن رمضان تحول لشهر سباق للأعمال الفنية يضيع فيه الجيد مع السيئ، ولا يقيم كل عمل بما يستحقه من قيمة فنيه وبما بذل فيه من جهد فني. بالنسبة لي اقول ان هذا الموسم قدمت الدراما السورية اعمالا جيدة وأفضل من كل عام ، بل واعلى من المستوى المطلوب، حيث وجدت اعمال جديدة وكان هناك تطور جديد على كل الصعد شكل حالة فريدة في تاريخ الدراما العربية وبخاصة اسلوبية حاتم علي في مسلسل «الملك فاروق» الذي احدث انقلابا فنيا في مصر وسبق انجازه الفني كل ما قدموه هذا العام، وبسام الملا في «باب الحارة»، وهذا التفوق للمخرج السوري الذي لاحظناه في عدة اعمال سورية مهمة منها «رسائل الحب» و«الحرب» الذي برزت فيه لغة المخرج باسل الخطيب الشرقية والهارموني المتوازن الموجود في العمل ، ولا شك هناك جيل اخراجي سوري جديد لديه مشاريع كبيرة ستسهم في رقي الدراما السورية بشكل كبير ومنهم المثنى صبح، الذي شاهدنا عمله المميز «على حافة الهاوية» ، كما هنالك اسماء اخرى امثال عمار رضوان والليث حجو وسيف سبيعي ورامي حنا في تجربته المميزة في مسلسله «عنترة» وتجارب هؤلاء مبشرة في ايجاد لغة جديده تبشر باسهامات فنية مميزة وكبيرة تنتظر الدراما السورية في الفترة المقبلة .

 

> يقال بأن تخوفك من دخول معترك الأعمال المعروضة في رمضان كان بسبب شعورك بوجود مؤامرة تعترض الأعمال السورية التي نفذت هذا العام خاصة انك كنت قد حذرت من ازمة ستواجهها هذه الدراما هذا الموسم، فهل فعلا تخوفك هو ما جعلك تحجم عن تقديم أي عمل هذه السنة ؟

 

ـ لا.. أبدا، هذا لا علاقة له بما قلته وما زلت مصرا على انه توجد مشاكل كثيرة تعترضنا، ولكنني فضلت التريث الى ما بعد رمضان لأصورعملي الجديد على نار هادئة ودون التخوف من عنصر الوقت، ليجد العمل فرصة عرضه في رمضان على القنوات الفضائية. وسأقول لك شيئا وهذا ما سأفصح عنه لأول مرة، لقد كنت قد قررت هذا الموسم تقديم عمل بعنوان «سفر الحجارة» وهوعمل يتحدث عن القضية الفلسطينية وعن أطفال الحجارة والانتفاضة الفلسطينية ، لكن للاسف الشديد العمل رفض عرضه مسبقا من قبل كل المحطات العربية لأنه يتحدث عن قضية فلسطين وعن قضيتنا نحن كعرب، وللأسف مرة اخرى هم لم يشجعوني على القيام به ، ورفضه شكل احباطا لنا كفنانين نريد تقديم دراما عربية هادفة ذات بعد قومي وعروبي يتحدث عن قضية فلسطين التاريخية ولكنهم رفضوا تبني هكذا نص فقررنا ايقاف تصوير العمل وبدأت الآن التحضير لمسلسل «الخط الأحمر» وهو الجزء الثاني من مسلسل «حاجز الصمت» والعمل تمت كتابته من جديد وتم تحديث حواراته ليكون لدينا نص أفضل من ما قدمناه في الجزء الأول، وليكون لدينا مضمون أكبر وأعلى، والعمل فيه تجاوز للخط الأحمر بشكل كبير ، وفيه مضمون اجتماعي مهم ويناقش كما كبيرا من قضايانا الاجتماعية بجرأة وصراحة دون ممالأة لأحد. ومنذ أيام قليلة باشرنا العمل في تصوير «الخط الأحمر» وهو دراما بوليسية اجتماعية سياسية معاصرة ، في ثلاثين حلقة تلفزيونية وهو امتداد لبعض من خطوط مسلسل «حاجز الصمت» بالإضافة الى خطوط اخرى جديدة غنية بالقضايا الاجتماعية والحالات الانسانية التي تحاكي الواقع وتلامس وجدان الناس في حياتهم اليومية .

 

وتجري معظم أحداث العمل في مصح نفساني، حيث تجري قصص واحداث العمل هناك، ويشارك فيه سليم صبري ، سليم كلاس، روعة ياسين، باسم ياخور، دينا هارون، سامر المصري، امارات رزق، اماني الحكيم واخرون .

 

> لماذا تجاهلت ذكر مسلسل «سقف العالم» الذي قدمه المخرج نجدت انزور هذا العام من بين ما وصفتها بأنها أهم ما قدمته الدراما السورية من أعمال درامية هذا العام؟ ـ لأنه كان من الأعمال السيئة، وهو في نظري يعتبر ليس «سقف العالم» بل «سفل العالم»، فهو سيئ اخراجيا، وكان أداء الممثلين فيه سيئا جدا، وإدارة العمل كانت سيئة جدا، ولم يستطع المخرج استيعاب ادواته والوصول الى الجمهور، وقدم العمل بشكل رديء .

 

والحقيقه ان الخبر الذي انتشر في الاعلام العربي عن خبر الاساءة للرسول الكريم كان أقوى من العمل بكثير، والحقيقة ان العمل الذي ناقش قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم كان أضعف من الفيلم الغربي «المحارب الثالث عشر» الذي قدم نفس القصة منذ عدة سنوات. والعمل الجديد ليس فيه وجهة نظر بل كان بدائيا في كل شيء ، واعتمد على الراوي في شرح العمل ، وهو شيء تقليدي وكل من شاهد العمل كان يرى انه سقطة في تاريخ الدراما السورية .

 

> لماذا دائما تعمد إلى تقديم الجرأه والاثارة في أعمالك وتتجاوز الخط الأحمر في القضايا الاجتماعية ، حيث تنتشر فيها قصص الجريمة والفساد المالي والخيانة الزوجية وغيرها من المفاسد الموجودة في المجتمع فهل يعتمد يوسف رزق هذا الأسلوب للترويج لأعماله ؟

 

ـ أقدم في اعمالي ما هو موجود في المجتمع ولا آتي به من منزل والدي، والعمل الجديد «الخط الأحمر» هو تجاوز للخط الأحمر الموجود في مجتمعنا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ، ونحن نضع يدنا في العمل على مشاكل مجتمعنا المعاصرة بشكل جدي وبعيد عن الكذب والتملق للمجتمع العربي ، وفي أعمالي يوجد تنوع في كل شيء ، ففيها الرومانسي والحب والشجار والعنف والمعارك وفيها البوليسي والاجتماعي وفيها الكثير من التنوع الممتع للمشاهد العربي وهو دائما قريب للجمهور ولهذا يحب الناس اعمالي التي تجمعني مع الكاتب السوري هاني السعدي .

 

> يقول النقاد بأن اعمالك دائما تقدم وجبات ثقيلة للمشاهد وقد تكون مزعجة في كثير من الأحيان للمشاهد، فكيف ترد على هذا الكلام ؟

 

ـ لا أعتقد بأن كلامهم صحيح والناس دائما تتابع وتحب الأعمال التي تناقش مشاكلهم وتلامس قضاياهم ، وهذا ما نقدمه نحن وفي حياتنا اليومية يوجد العنف والأكشن والخلل الاجتماعي بكل انواعه العائلي والمرضي كالايدز والانحلال الخلقي ، وكذلك توجد السياسة الفاسدة وهناك امراض كثيرة موجودة في مجتمعنا، واعتقد بأن موقفنا كفنانين تجاه مجتمعنا يجب ان يكون صادقا وبعيدا عن كل ما فيه تعقيم وكذب وتجميل .

 

> ما هو رأيك في مسلسل «باب الحارة» الذي حقق جماهيرية كبيرة هذا الموسم ؟

 

ـ العمل نجح وحقق الكثير، وفيه كل ما يبيض الوجه، ولامس ماضي الناس الذي يحنون له دائما، حيث الصدق والأمانة وحب الخير للجميع وهذا ما تفقده مجتمعاتنا، فقد سادت فيها روح القطيعة بين الجميع، خاصة بين الجيران والأهل والعاطفة باتت من أشياء الماضي والروابط العائلية تفككت ومن اجل ذلك استرجع الناس الحميمية المفقودة في حياتهم اليومية ووجدوها في البيئه الشامية وفي مسلسل «باب الحارة». وهو من اهم الأعمال العربية التي قدمت هذا الموسم واتمنى من كل النقاد المغرضين ومن حساد المخرج بسام الملا بأن يخجلوا من انفسهم ويصمتوا لأن العمل كان مميزا بكل المقاييس .

 

> كيف شاهدت الأعمال المصرية التي قدمتها الفضائيات العربية هذا الموسم ؟

 

ـ هي رديئة وتكرر نفسها، وما زالت وستستمر كذلك حتى يقوموا بتغيير أسلوب عملهم الفني القديم الذي بات لا يناسب المشاهد المعاصر الذي يعرف تماما ما يريد ويفرق بين العمل الجيد والسيئ ، واتمنى من صناع الدراما المصرية ان يتابعوا الدراما السورية ليستفيدوا من تجربتها ولغتها الفنية الرائدة في هذا المجال .

 

> نعلم بأنك شديد جدا على من يعمل معك في التصوير حرصا على نجاح أعمالك فهل يعطيك هذا الحق بأن تضرب وتشتم من يعملون معك أحيانا في مسلسلاتك ؟

 

- نعم لي الحق إذا أخطأوا ، فمثلما يطالبون بحقوقهم الكاملة دون نقص، من حقي أن يلتزموا بمواعيدهم وأن ينفذوا عملهم بدقة. ولو لم أكن صارماً لما نجحت أعمالي بهذا الشكل. أنا أدير أعمالي بشكل صحيح. هناك نماذج ممتازة أمثال أسعد فضة ، نادين خوري ، عبد المنعم عمايري ، يارا صبري ، روعة ياسين وسليم صبري وأيمن رضا وباسم ياخور وسامر المصري وغيرهم .

 

> ألم تقف الرقابة عائقاً في وجه أعمالك الأخيرة؟

 

ـ الرقابة وقفت وما زالت تقف عائقاً في طريق نجاح أعمالنا. فما قدمته في «قتل الربيع» و«حاجز الصمت» ليس كل ما طرح، لقد اقتطع منها الكثير ففي «حاجز الصمت» تم اقتطاع ما يخص عبدة الشيطان وممارساتهم الفعلية على ارض الواقع، اضافة لحذف بعض المشاهد الجريئة .

 

> هل ما زلت مصرا بأنه توجد مؤامرة على الدراما السورية حاليا؟ وما رأيك بظاهرة سفر الفنان السوري ليعمل في مصر ؟

 

ـ بالتأكيد توجد مشاكل لدينا ومشاكل عند الآخرين ومن مشاكلنا عدم القدرة حتى الآن على توزيع أعمالنا بشكل منظم وجيد، ولهذا تتكدس عندنا سنويا أعمال كثيرة ولا تباع ويخسر أصحابها، وفي هذا العام رفضت عدة قنوات خليجية شراء الأعمال الدرامية السورية لأسباب لا نعلمها، وكذلك رفضت شراء الأعمال السورية، وهذا العام ظهرت قرارات شبه رسمية بمقاطعة العمل السوري من قبل قنوات خليجية كثيرة، وهذا يشكل كارثة درامية على الدراما التي انتجت هذا العام اكثر من اربعين عملا تلفزيونيا، ولم يسوق منها إلا عدة اعمال فقط. ولهذ كان هذا الموسم كارثة على الدراما السورية ، ولهذا نحن الآن ندعو وزارتي الاعلام والثقافة في سورية بحماية الدراما السورية ولتحسين سعر الأعمال السورية المباعة للتلفزيون السوري ليتم تغطيته جزء من خسائر المنتجين السوريين .

 

وبالنسبة للفنان السوري لا نستطيع منعه من السفر للعمل في مصر أو غيرها وهذا جاء نتيجة نجاح العمل السوري وقربه من الناس والتجديد والجديد الذي تضمه الدراما السورية وهذا ما لفت النظر لها وللنجم السوري المميز . ما حدث هي سياسة ماكرة وقد تكون مؤامرة لانجاح دراما مصر عبر نجوم سورية المحبوبين عربيا . انا ضد ما يحدث وقد دعاني اصدقائي في مصر للعمل هناك هذا الموسم ورفضت لأن ذهابنا الى هناك شيء سيئ للدراما السورية ، نحن قدمنا التنوع المطلوب للناس في كل مكان ولولا ذلك لما نجحنا امام المارد المصري الذي كان طاغيا منذ عدة عقود. ولا شك بأننا اخترقنا هذه المظلة ونجحنا رغم وجود كم كبير من الأعمال المصرية التي يقوم ببطولتها كم كبير من كبار نجوم مصر، فقد كرس السوريون نجاح الدراما السورية وباتت هي رقم واحد عربيا ، والعمل السوري نجح ليس بنجومه فقط بل بكل من عمل ويعمل فيه لأنه عمل جماعي ، وكثيرة هي الأعمال التي نجحت وليس فيها جمال سليمان او أيمن زيدان او غيرهم من نجوم سورية . وانطلاقا من هذا الحركة الانتاجية في مصر بدأت تشعر بانها تضررت وبدا السوريون ينجحون عاما بعد عام منذ أكثر من عشر سنوات وإلى الآن ما زلنا في المقدمة وهذا بدأ يرعب المصريين ، ومن هنا بدأوا يفاوضون بعض نجوم الدراما السورية للاستفادة منهم في اعمالهم بل ويعطونه خمس أضعاف أجورهم في سورية ، وبالتالي أغروهم من جهة وساهموا في تخريب الأجور الفنية في سورية من جهة اخرى. وهم عندما يأخذون جمال سليمان للعمل في مصر وفي اعمال مصرية وهو له شعبية كبيرة، وعندما يعلم الناس انه في عمل مصري فسيشاهدون المسلسل المصري وبالتالي هم بعملهم هذا سحبوا جزءا من مشاهدي المسلسل السوري ، وهذا ما حدث الآن مع حاتم علي وتيم حسن مخرج وبطل مسلسل «الملك فاروق» .

 

الشرق الأوسط

 

مع تحيــــــــات : الوردة البيضاء :whistle:

 

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...