نـــافذة أمـــــل !!!

[زنجبيل المملكة]

أمل فتاه تبلغ من العمر (18)عاما

كانت تنظر للحياه من منظار ضيق لتضيق الحياة في نظرها.كانت تكره كل شئ من حولها !! وتعتقد ان كل من حولها يكرهها!!وانها شخص منبوذ!!ولا تستحق الحياه!!كانت تذهب الى المدرسه وهي كارهه لذهاب اليها لاعتقادها ان كل من داخل المدرسة يكرهنها حتى وان لم يصرحن بذلك بالسنتهم فان نظراتهن تعبر عن ذلك الشعور!!لذلك كانت أمل طالبه منعزلهعن جميع الطالبات والمعلمات حتى وان حاولت احداهن ان تقترب من أمل تبتعد خوفا من التي تقترب منها تحاول أذيتها،،،

اما حياة أمل داخل المنزل فهي تعيش فيه شبه الوحيده !!ودائما ماتكون منعزله داخل غرفتها!! والد أمل غالبا مايكون خارج البلاد وعندما يكون فيها فانه يكون مشغول في اعماله الكثيرة داخل البلاد والتي في المنزل لم يكن منها الا في وقت الراحه !! اما والدة أمل فهي دائما ماتكون مشغوله في شغلها كطبيبه او ببحوثها العلمية!!او بزياراتها لصديقاتها او في جولاتها داخل الأسوق والسهرات الخاصه تاركه امل خارج قائمة اعمالها اليومية!! وجدت أمل نفسها وحيده داخل مجتمع لايعرف المسؤوليه !! تأكل لوحدها وتجلس لوحدها وتجلس لوحدها وتنام وتصحا دون ان يعلم احد عنها !!هذا الوضع جعل امل تشتد كرها لنفسها وللعالم من حولها !!اعتزلت أمل الحياة وبقيت حبيسة لغرفتها ولوسوسة الشيطان الذي كان يرسم لها خطوط الانتحار !! ويوهمها ان الانتحار ارحم لها من والديها الذان لايعلمان شئ عنها ومن حياة هي في الاصل خارجها!! وان بانتحارها توقظ الجميع من غفلتهم!! ولاكن بعدفوات الأوان ليتعذبو في حياتهم كما تعذبت هي في حياتها !! وما زال يوسوس لها الشيطان بافكاره السوداء ........

حتى قررت أمل الانتحار واقتنعت به من دون تردد!! وحددت الوقت الذي قررت فيه الانتحار!! وقامت بربط حبل في سقف غرفتها وشرعت في الانتحار !!في تلك اللحظات فكرت أمل كيف ستلقى ربها من دون صلاة !!عند اذن ذهبت وتوضأت وعادت وصلت ركعتين لله،،، وعادت الى حبل المشنقه الذي وضعته لنفسها لتلقى ربها على وضوء !! وفي الثواني الاخيرة سمعت امل صوت طائر وكأنه يستنجد بها من خلف نافذة غرفتها ،، فذهبت امل وفتحت النافذة فاذا بطائر صغير يختنق من خيط صغير التف على عنق ه خلصت امل الخيط من عنق الطائر وقبل ان تغلق النافذة اذا بها بصوت المؤذن ينادي لصلاة الفجروبانوار الحي تضئ انوارها واهل الحي شيوخ ورجال واطفال بينهم ذلك المعاق الذي فقد السمع والبصر والنطق ومع ذلك خلق مشوها ويملك ماه اعظم من ايمان بالله ومحبه صادقه لله جعلته لايتأخر عن نداء الحق عوز وجل مع من يتجهون جميعا نحو المسجد في جو روحاني صادق في ذلك الوقت علمت أمل في الحياة ماهو اعظم مما أرادت ان تنتحر من اجله !! واحست وكأن ذلك الطير مرسول لها ليعيدها الى الحياة كما اعادته اليها !!وكأن ذلك الطير يقول لها توقفي لاتفعلي وافتحي نافذة الامل لتكون النجاة لي ولك !! واعلمي انه لايوجد في الحياة ماهو اعظم من طاعة الله تعالى وانه لاتوجد محبه على وجه الارض اعظم من محبة الله عزوجل .....

 

[محرقاويه مفتخره]

يسلموو اخوي زنجبيل ع القصه الروعه

[بوجاسم المحرقي]

ثانكس على القصة..