Jump to content
منتدى البحرين اليوم

بمناسبة ولادة الإمام الحسين (ع) وسيدنا العباس (ع) والإمام السجاد (ع


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

( إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا(

 

(الأحزاب/33)

 

نبارك لكم و للاُمّة الإسلامية جمعاء ذكـرى ميلاد سيد شباب أهل الجنة

 

الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)

 

وأخيه أبي الفضل العباس (عليه السلام) وولـده الإمام زين العابديـن (عليه السلام)

وعلي الأكـبر(عليه السلام)

 

سائلين الباري تعالى أن يعيد هذه الذكريات العطرة على الأمة الإسلامية جمعاء و عليكم باليمن والعزّ والبركة، انه سميع مجيب.

 

 

 

 

 

> كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما مع جماعة من أصحابه مارا في بعض الطرق

 

 

 

و إذا هم بصبيان يلعبون في ذلك الطريق

>

> فجلس النبي (صلى الله عليه وآله (عند صبي منهم و جعل يقبل ما بين عينيه و يلاطفه ثم أقعده في حجره وهو مع ذلك يكثر تقبيله

 

 

 

فقال له بعض الأصحاب : يا رسول الله ما نعرف هذا الصبي الذي قد شرفته بتقبيلك وجلوسك عنده و أجلسته في حجرك و لا نعلم ابن من هو

فقال النبي (صلى الله عليه وآله( :

يا أصحابي لا تلومني فإني رأيت هذا الصبي يوما يلعب مع الحسين و رأيته يرفع التراب من تحت أقدامه و يمسح به وجهه و عينيه مع صغر سنه فأنا منذ ذلك اليوم بقيت أحب هذا الصبي حيث أنه يحب ولدي الحسين فأحببته لحب الحسين و في يوم القيامة أكون شفيعا له و لأبيه و لأمه كرامة له

>

> و لقد أخبرني جبرئيل أنه يكون هذا الصبي من أهل الخير و الصلاح ويكون من أنصار الحسين في وقعة كربلاء فلأجل هذا أحببته و أكرمته كرامة للحسين (ع(

 

هل تعلمون من هو هذا الصبي ؟؟!!

>

>

>

>

>

> إنه ][ حبيب ابن مظاهر ][ سلام الله عليك يا> حبيب ][>

 

 

>

 

 

أعمال اليوم الثالث من شعبان

 

 

اليَومُ الثّالث

 

هو يوم مبارك ، قال الشّيخ في المصباح : في هذا اليوم ولد الحسين بن علي (عليه السلام)وخرج الى أبي القاسم بن علاء الهمداني وكيل الامام العسكري انّ مولانا الحسين (عليه السلام) ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصُمه وادع فيه بهذا الدّعاء :

 

اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ في هذَا الْيَوْمِ، الْمَوْعُودِ بِشَهادَتِهِ قَبْلَ اْستِهْلالِهِ وَوِلادَتِهِ. بَكَتْهُ السَّماءُوَمَنْ فيها، وَالاَْرْضُ وَمَنْ عَلَيْها، وَلَمّا يَطَأْ لابَتَيْها قَتيل الْعَبْرَةِ، وَسَيِّدِ الاُْسْرَةِ، الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ، الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ اَنَّ الاَْئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ، وَالشِّفاءَ في تُرْبَتِهِ، والْفَوْزَ مَعَهُ في اَوْبَتِهِ، والاَْصِياءِ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قائِمِهِمْ وَغَيْبَتِهِ حَتّى يُدْرِكُوا الاَْوْتارَ، وَيَثْأَرُوا الثّارَ، وَيُرْضُوا الْجَبّارَ، وَيَكُونُوا خَيْرَ اَنْصار، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ مَعَ اْختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ، اَللّـهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ اِلَيْكَ اَتَوَسَّلُ وَاَسْأَلُ سُؤالَ مُقْتَرف مُعْتَرف مُسيئ اِلى نَفْسِهِ، مِمَّا فَرَّطَ في يَوْمِهِ وَاَمْسِهِ يَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ اِلى مَحَلِّ رَمْسِهِ، اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَعِتْرَتِهِ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ، وَبَوِّئْنا مَعَهُ دارَ الْكَرامَةِ، وَمَحَلَّ الاِقامَةِ، اَللّـهُمَّ وَكَما اَكْرَمْتَنا بِمَعْرِفَتِهِ فَاَكْرِمْنا بِزُلْفَتِهِ، وَارْزُقْنا مُرافَقَتَهُ وَسابِقَتَهُ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يُسَلِّمُ لاَْمْرِهِ وَيُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ، وَعَلى جَميعِ اَوْصِيائِهِ وَاَهْلِ اَصْفِيائِهِ الْمَمْدُوديِنَ مِنْكَ بِالْعَدَدِ، الاَْثْنَىْ عَشَرَ، النّجُومِ الزُّهرِ، وَالْحُجَجِ عَلى جَميعِ الْبَشَرِ، اَللّـهُمَّ وَهَبْ لَنا في هذَا الْيَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَة، وَاَنْجِحْ لَنا فيهِ كُلَّ طَلِبَته كَما وَهَبْتَ الْحُسَيْنِ لُِمحَمَّد جَدِّهِ وَعاذَ فُطْرُسُ بِمَهْدِهِ، فَنَحْنُ عائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ، نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ، وَننْظُر اَوْبَتَهُ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ .

 

ثمّ تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين (عليه السلام)وهو آخر دعائه (عليه السلام) يوم كثرت عليه أعداؤه وهو يوم عاشوراء :

 

اَللّـهُمَّ اَنْتَ مُتَعالِي الْمَكانِ، عَظيمُ الْجَبَرُوتِ، شَديدُ الِمحالِ، غَنِيٌّ َعنِ الْخَلايِقِ، عَريضُ الْكِبْرِياءِ، قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ، قَريبُ الرَّحْمَةِ، صادِقُ الْوَعْدِ، سابِغُ النِّعْمَةِ، حَسَنُ الْبَلاءِ، قَريبٌ إذا دُعيتَ، مُحيطٌ بِما خَلَقْتَ، قابِلُ التُّوبَةِ لَمَنْ تابَ اِلَيْكَ، قادِرٌ عَلى ما اَرَدْتَ، وَمُدْرِكُ ما طَلَبْتَ، وَشَكُورٌ اِذا شُكِرْتَ، وَذَكُورٌ اِذا ذُكِرْتَ، اَدْعُوكَ مُحْتاجاً، وَاَرْغَبُ اِلَيْكَ فَقيراً، وَاَفْزَعُ اِلَيْكَ خائِفاً، واَبْكي اِلَيْكَ مَكْرُوباً، وَاَسْتَعينُ بِكَ ضَعيفاً، وَاَتوَكَّلُ عَلَيْكَ كافِياً، اُحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا فَاِنَّهُمْ غَرُّونا وَخَدَعُونا وَغَدَروا بِنا وَقَتَلُونا، ونَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ، وَوَلَدُ حَبيبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ، الَّذي اصطَفَيْتَهُ بِالرِّسالَةِ، وَائْتَمَنْتَهُ عَلى وَحْيِكَ، فَاجْعَلْ لَنا مِنْ اَمْرِنا فَرَجاً وَمَخْرجاً بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

 

قال ابن عيّاش : سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفري يقول : سمعت الصّادق (عليه السلام) يدعو به في هذا اليوم وقال هو من أدعية اليوم الثّالث من شعبان وهو ميلاد الحسين (عليه السلام) نسألكم الدعاء

 

المصدر: كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي

 

 

 

 

:ssm18::ssm18:

 

 

 

 

 

 

 

۞ ۞ ۞

لآل البيت عــز لا يـــزول ... وفضــل لا تحيـط به العقــول

أبوكـم فـارس الهيجا علـي ... وأمكــم المطهــرة البتــول

كفاكم يا بـني الزهـراء فخرا .. إذا ما قيل جدكم الرسولُ

۞ ۞ ۞

اللهم صلي على محمد وآل محمد

Edited by Dalo3at 5alha
Link to comment
Share on other sites

  • Replies 73
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

m_emam(2)-1424.jpg

 

 

أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب العصر والزمان ( عجل الله تعالى فرجه ) وإلى المراجع العظماء وإلى الأمة الإسلامية جمعاء وأعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات بمناسبة مولد الإمام الحسين واخيه ابو الفضل العباس وابنه علي السجاد (عليهم السلام)

 

 

( وكل عام وانتم بخير) من الثالث تبدي الأعياد

 

الوليــد السعيــد

 

كان ذلك الفجر آلف وأبهى فجر، من السنة الثالثة للهجرة، حيث استقبل بأصابع من نور، وليداً ما أسعده، وما أعظمه.

 

في الثالث من شعبان غمر بيت الرسالة نور، سنيٌّ متألقٌ، إذ جاء ذلك الوليد المبارك واصطفاه الله ليكون امتداداً للرسالة، وقدوة للأمة، ومنقذاً للإنسان من أغلال الجهل والعبودية.

 

ولا ريب أننا سوف ننبهر إذا لاحظنا بيت الرسالة وهو يستقبل الوليد الجديد، فهذا البيت البسيط الذي يستقر على مرفوعته الأولى الرسول، الجد الرؤوم، والوالد الحنون.

 

وأتاه الخبر: أنه وُلِدَ لفاطمة (عليها السلام) وليد، فإذا به (صلى الله عليه وآله) يغمره مزيج من السرور والحزن، ويطلب الوليد بكل رغبة ولهفة !.

 

فماذا دهاك يا رسول الله !. بأبي أنت وأمي، هل تخشى على الوليد نقصاً أو عيباً ؟!

 

كلا.. إن تفكير صاحب الرسالة يبلغ به مسافات أوسع وأبعد مما يفكّر فيه أي رجل آخر، ومسؤوليته أعظم من مسوؤلية أب أو واجبات جد، أو وظائف قائد.. إنه مكوِّن أمة، وصانع تاريخ، ونذير الخالق تعالى إلى العالمين.

 

إنه يذهب بعيداً في تفكيره الصائب فيقول: لابد للمنية أن توافيه في يوم من الأيام، ولابد لجهوده أن تفسح أمامها مجالات أوسع مما بلغتها اليوم، فسوف تكون هناك أمة تدعى (بالأمة الإسلامية) تتخذ من شخص الرسول أسوة وقدوة صالحتين.

 

ولابد لهذه الأمة من هداة طاهرين، وقادة معصومين يهدون الأمة إلى الصراط المستقيم.. إلى الله العزيز الحكيم..

 

وسوف لا يكونون - كما أخبرته الرسالة مراراً - إلاّ ذريته هؤلاء، علي ابن عمه، وولداه (عليهما السلام)، ثم ذُرِّيتهم الطيبة من بعدهم !.

 

ولكن هل تجري الأُمور كما يريدها الرسول في المستقبل ؟. إن وجود العناصر المنحرفة بين المسلمين نذيرٌ لا يرتاح له الرسول (صلى الله عليه وآله) على مستقبل الأمة.

 

وإن الوحي قد نزل عليه غير مرة يخبره بأن المصير الذي رآه الحق المتمثل في شخص الرسول (صلى الله عليه وآله) هو نفس المصير الذي يترقبه الحق المتمثل في آله (عليهم السلام)، وأن العناصر التي قاومت الرسالة في عهده سوف تكون نفس العناصر التي تقاوم - بنفس العنف والإصرار - امتداد الرسالة في عهد أبنائه الطيبين صلوات الله عليه وعليهم.

 

فقد علم أنه سوف تبلغ الموجة مركزها الجائش، وسوف يقف أنصار الحق والباطل موقفهم الفاصل في عهد الإمام الحسين (عليه السلام)، هذا الوليد الرضيع الذي يُقلِّب وجهه فيظهر مستقبلُه على ملامح الرسول وهو يضطرب على ساعديه المباركتين.

 

والنبي (صلى الله عليه وآله) يلقي نظرةً على المستقبل البعيد، ويعرج فيه فيلقي نظرة أخرى على هذا الرضيع الميمون فيهزه البُشر حيناً، ويهيج به الحزن أحياناً، ولا يزال كذلك حتى تنهمر من عينيه الوضيئتين دموع، ودموع...

 

يبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله).. وما أشجعه، وهو الذي يلوذ بعريشه أشجع قريش وأبسلها، علي بن أبي طالب (عليه السلام) حينما يشتد به الروع، فيكون أقرب المحاربين إلى العدو، ثم لايفل ذلك من عزمه ومضائه قدر أنملة، لكنه الآن يبكي وحوله نسوة في حفلة ميلاد.. فما أعجبه من حادث !..

 

تقول أسماء فقلت: فداك أبي وأمي ممَّ بكاؤك ؟! قال: على ابني هذا ؟

 

فقلت: إنه ولد الساعة يا رسول الله ؟!

 

فقال: (تقتله الأمة الباغية من بعدي. لا أنالهم الله شفاعتي)(1).

 

إن القضية التي تختلج في صدر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليست عاطفة إنسانية أو شهوة بشرية حتى تغريه عاطفة إعلاء ذكره وبقاء أثره في آله.

 

كلا.. بل هي قضية رسول. اصطفاه الله واختاره على علم منه، بعزمه ومضائه، وصدقه وإيمانه.

 

قضية مَن تَحمَّل مسؤولية أشفقت من حملها السماوات والأرض والجبال الرواسي.. إنها مسؤولية الرسالة العامة إلى العالمين جميعاً.

 

والحسين (عليه السلام) ليس ابنه فقط، بل هو قدوة وأسوة لمن ينذر من بعده، فنبأ مصرعه - هو بالذات - نبأ مصرع الحق بالباطل، والصدق بالكذب، والعدالة بالظلم... وهكذا.

 

فيبكي النبيُّ (صلى الله عليه وآله) لذلك، ويحق له البكاء..

 

أنها ظاهرة ميلادٍ غريبة نجدها الساعة في بيت الرسالة تمتزج المسرة بالدموع، والابتسامة بالكآبة.. فهي حفلة الصالحين تدوم في رحلة مستمرة بين الخوف والرجاء، والضحك والبكاء.

 

لنصغ قليلاً لنسمع السماء هل تشارك المحتفلين في هذا البيت الهادئ البسيط.

 

نعم. نسمع حفيفاً يقترب، ونظنه حفيف الملائك، فإذا بهم ملأوا رحاب البيت.

 

يتقدم جبرائيل (عليه السلام) فيقول:

 

(يا محمد ! العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول: علي منك بمنزلة هارون من موسى، ولا نبي بعدك. سمِّ ابنك هذا باسم ابن هارون ؟

 

فيقول النبي (صلى الله عليه وآله): وما اسم ابن هارون ؟

 

فيجيب: شُبَير.

 

فيقول النبي (صلى الله عليه وآله): لساني عربي ؟!

 

فيجيب جبرائيل: سَمِّه الحسين. فيسميه الحسين(2).

 

ويتقدّم فطرس.

 

ومن هو هذا الملك المهيضة جناحاه يحمله رفاقه ؟. إنه مطرود من باب الله، لم يزل في السجن يعذب، حتى واتته أفواج من الملائكة، فقال لهم: مالي أراكم تعرجون وتهبطون، أقامت الساعة ؟. فقال جبرائيل: كلا، وإنما ولد للنبي الخاتم وليد، فنحن ذاهبون إلى تهنئته الساعة. فقال: أفلا يمكن أن تحملوني إليه عله يشفع لي فيُشفّع ؟. فجاء به جبرائيل (عليه السلام).

 

فها هو ذا يتقدم إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) يتوسل به إلى الله.. فأومأ (صلى الله عليه وآله) إلى مهد الحسين وهو يهتز في وداعة، فراح الملك يلمس جوانب المهد بجناحيه المكسورتين، فإذا هو وقد ردَّهما الله عليه إكراماً منه لوجه الحسين (عليه السلام) عنده.

 

وتنتهي الحفلة، ويأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) الرضيع الميمون بيديه، ويحتضنه ويؤذن في إحدى أُذنَيه، ويُقيم في الأخرى. ثم يجعل لسانه في فم الوليد فيغذيه من رضابه الشريف ما شاء.

 

ثم يعقُّ عنه بعد أسبوع بكبشين أملحين، ويتصدَّق بزنة شعر رأسه بعد أن حلقه دراهم، ثم يعطِّره ويومئ إلى أسماء فيقول: (الدم من الجاهلية).

 

وهكذا ينقلب الجد الحنون إلى أسوة حسنة للمسلمين، فلا يكتفي بإجراء الآداب الإسلامية، وهي في روعتها ونضارتها - عملاً - وإنما ينسخ بالقول أيضاً لعنة الجاهلية، حيث كانوا يضمخون رؤوس ولدانهم بالدم إعلاناً لتوحشهم، وإيذاناً لطلب تِراتِهم.

 

ولم يزل ذلك الوليد المبارك يترعرع في أحضان الرسالة، ويعتني به صاحبها محمد (صلى الله عليه وآله) وربيبها علي (عليه السلام) حتى بلغ من العمر زهاء سنتين، ولكن لم يتفتح لسانه عن أداء الكلام أبداً.

 

عجباً. إن ملامح الوليد تدل على ذكاء مفرط، ومضاء جديد، ومع ذلك فَلِم لم يتكلم بعد، أيمكن أن يكون ذلك لثقل في لسانه ؟!

 

وذات يوم إذ اصطف المسلمون لإقامة صلاة الجماعة، يَؤمُّهم الرسول الأعظم، وإلى جانبه حفيده الحبيب الحسين (عليه السلام) ولمَّا تهيأ القوم للتحريم، كان الخشوع مستولياً على القلوب. والهدوء سائداً على الجو، والكل ينتظرون أن يُكَبِّر الرسول فَيُكَبِّروا معه، فإذا هم بصوته الخاشع الوديع يكسر سلطان السكوت ويقول: الله أكبر...

 

وإذا بصوت ناعم خافت يشبه تماماً صوت النبي (صلى الله عليه وآله) بكل نغماته ونبراته وما فيه من خشوع ووداعة يقول: الله أكبر...

 

إنه صوت الحسين (عليه السلام).

 

فكرر الرسول: الله أكبر... فأرجع الحسين الله أكبر، والمسلمون يستمعون ويكبِّرون، ويتعجبون !! فردد الرسول (صلى الله عليه وآله) ذلك سبعاً، ورجَّعه الحسين (عليه السلام) سبعاً، ثم استمر النبي (صلى الله عليه وآله) في صلاته والحسين (عليه السلام) يسترجع منه.

 

فقد كانت أول كلمة لفظها فم الحسين (عليه السلام) كلمة التوحيد: الله أكبر.

 

وفيما نخطوا مع التاريخ بعض الخطوات الفاصلة ننظر إلى هذا الوليد بالذات - ذلك الذي لم يفتح فمه إلاّ على كلمة الله أكبر - ننظر إليه بعد خمس وخمسين سنة وهو يمارس آخر خطوات الجهاد المقدس، ويعالج آخر لحظات الألم وقد طرح على الرمضاء، تلفحه حرارة الشمس، ويمزق كبده الشريف حر العطش، ويلفه حر السلاح المصلصل.

 

فنستمع إليه وهو يحرّك شفَتَين طالما لمستهما شَفَتا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتضرع إلى بارئه، يقول: (إلهي... رضاً برضاك، لا معبود سواك).

 

ولا يزال يتمتع حتى يُعرج بروحه الطاهرة المقدَّسة إلى السماء، عليه أفضل الصلاة والسلام.

 

وإذا ثبت بالتجارب الحديثة أن للوراثة آثارها البالغة، وأن للتربية حظها الكبير في إنماء خُلق الطفل وتكييف صفاته، فلا نشك في أن أبوي الحسين (عليه وعليهما السلام) كانا من أرفع الآباء خُلقاً، وأكرمهم نسباً. وإن تربيتهما كانت أحسن تربية وأشرفها وأقدرها على إنماء الأخلاق الفاضلة، والسجايا الحميدة في نفس الإنسان.

 

وهل نشك في ربيب الرسول ذاته، وربيب مَن ربّاهما الرسول فاطمة وعلي عليهم جميعاً صلوات الله وتحياته ؟.

 

أفلا نرضى من الله العزيز كلمته العظيمة في القرآن حيث يقول:

 

(مرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ فَبِأَيِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ)[سورة الرَّحْمَنِ: الآية 19- 22]

 

فالبحران هما بحر النبوة ومنبعه فاطمة (عليها السلام) عن الرسول (صلى الله عليه وآله)، وبحر الوصاية من قِبَلِ عليٍّ (عليه السلام). فلابد لهذين البحرين - إذا التقيا - أن يخرج منهما اللؤلؤ الحسن، والمرجان الحسين (عليه السلام).

 

هذه هي الوراثة.. إنها أقدس وأرفع مما يُتصور.. ولا تسأل عن التربية، فلقد كانت أنصع وأروع من كل تربية، كان شخص الرسول (صلى الله عليه وآله) يهتم بالحسين (عليه السلام) وتربيته بصورة مباشرة.

 

وبين يديك حديثان تعرف منهما مدى رعاية الرسول (صلى الله عليه وآله) لشأن الحسين (عليه السلام)، مما يؤكد لك أن الحسين لم يكن ربيب علي وفاطمة (عليهما السلام) فقط، بل تربى على يد جدِّه النبيِّ (صلى الله عليه وآله) ذاته.

 

عن يعلى العامري أنه خرج من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى طعام دعي له. فإذا هو بالحسين (عليه السلام) يلعب مع الصبيان فاستقبل النبي (صلى الله عليه وآله) أمام القوم...

 

ثم بسط يديه فطفر الصبيُّ ههنا مرّة وههنا مرّة، وجعل رسول الله يضاحكه حتى أخذه فجعل احدى يديه تحت ذقنه والأخرى تحت قفاه، ووضع فاه إلى فيه وقبله(3).

 

واستسقى الحسن (عليه السلام) فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجدع له في غمر كان لهم(4) ثم أتاه به.

 

فقام الحسين (عليه السلام) فقال: (اسقنيه يا أبه) فأعطاه الحسن ثم جرَّع للحسين (عليه السلام) فسقاه.

 

فقالت فاطمة (عليها السلام): (كأن الحسن أَحبَّهما إليك)؟.

 

قال: (إنه استسقى قبله، وإني وإياك وهما وهذا الراقد - وأومأ إلى علي أمير المؤمنين (عليه السلام) - في مكان من الجنة)(5).

 

وظل الوليد النبيه يشبّ في كنف الرسول، وظلَّ الوالدين الطاهرين، والرسول يوليه من العناية والرعاية ما يبهر ألباب الصحابة ويحيِّزهم. ولطالما بعث الرسول بكلماته النيِّرة على سمع المئات المحتشدة من المسلمين يقول: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). و (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) ويقول: (حسين مني وأنا من حسين).

 

ويرفعه بين الناس - وهم ينظرون - فينادي: (أيها الناس هذا الحسين بن علي فاعرفوه).

 

ثم يردف قائلاً: (والذي نفسي بيده إنه في الجنة ومعه أحبَّاؤه).

 

و قد يتبوأ له مقعداً في حضنه المبارك ويشير إليه فيقول: (اللهم إني أُحبه فأَحبه).

 

ولطالمـــا يحمله هو وأخاه على كاهله الكريم وينقلهما من هنا إلى هناك، والملأ من المسلمين يشهـدون.

 

وهكذا ترعرع الوليد الحبيب في ظل الرسالة وفي كنف الرسول، وأخذ منهما حظاً وافراً من المجد والسناء.

 

 

أيامكم سعيدة

 

مولد الإمام الحسين ابن علي (ع)

 

مولد أبا الفضل العباس (ع)

 

مولد الإمام علي ابن الحسين (ع)

 

 

نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب العصر والزمان الامام المهدي (عجل) وإلى مقام المراجع العظام والعلماء وإلى الأمة الإسلامية جمعاء

 

بمناسبة مواليد أبطال كربلاء (ع)

 

حبيت ابعث لكم تحيه محمدية

وباقة ورد علويه

بمناسبة ولادة الائمة الاطهار عليهم السلام

سيد الشهداء الامام الحسين (ع)

ساقي العطاشا ابي الفضل العباس (ع)

عليل كربلاء الامام زين العابدين السجاد(ع)

فهم الذين يتسنّمون قمم الخلود والسمو والعظمة، و هم الذين ينفصلون عن آخر الزمان والمكان. ليكونوا ملكاً للحياة والإنسان.

 

و هم عظماء الحياة، وأبطال الإنسانية، ولذلك تبقى مسيرة الحياة، ومسيرة الإنسان، مشدودة الخطى نحوهم، وما أروع الشموخ والسمو والعظمة، إذا كان شموخاً وسمواً وعظمة، صنعه إيمان بالله، وصاغته عقيدة السماء.

 

من هنا كان الخلود حقيقة حية لرسالات السماء، ولرسل السماء، ورجالات المبدأ والعقيدة... وفي دنيا الإسلام، تاريخ مشرق نابض بالخلود... وفي دنيا الإسلام، قمم من رجال صنعوا العظمة في تاريخ الإنسانية، وسكبوا النور في دروب البشرية

ولن انسى ان ابعث تهنئة خاااااااااااصة لمقام سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف-

وبهذا المولد العظيم نسأل الله سبحان وتعالى ان يكشف الغمة عن هذه الامة=

 

الحمد لله الذي أكرمنا بسيد أنبيائه. وأشرف أصفيآئه، محمد والنجبآء من عترته وأوصيائه، حجج الله في أرضه وسمائه، صلوات الله عليه وعليهم ما استنارت بحبهم قلوب أحبائه، وانشرحت بولائهم (1) صدور أوليائه.

 

أما بعد: فهذا هو المجلد الحادي عشر من كتاب بحار الانوار تأليف الخاطئ الخاسر، محمد المدعو بباقر عصمه الله في المعاثر، ورزقه نيل المآثر (2) ابن مروج ما اندرس من آثار العترة الهادية، في الاعصار الماضية محمد التقي جعله الله في عيشة راضية، في جنة عالية.

 

shapan1423.jpg

 

01f6db6daa.gif

 

بمناسبة ولادة سبط رسول الله سيّد شباب أهل الجنّة

الإمام الحسين عليه السّلام

3 شعبان عام 4 هـ

 

 

 

01f6db6daa.gif

 

و قمر بني هاشم

العباس بن أمير المؤمنين عليه السّلام

4 شعبان عام 26 هـ

 

 

01f6db6daa.gif

 

 

و سيّد الساجدين

الإمام عليّ بن الحسين عليه السّلام

5 شعبان عام 38 هـ

 

 

01f6db6daa.gif

 

 

 

نتقدم من سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف)

ومن مراجعنا وعلماؤنا الأعلام حفظهم الله

ومن أهلنا وأعزاءنا في منتدى تغاريد الأمل

ومن جميع المؤمنين والمؤمنات

بأحر التهاني والتبريكات

داعين الله أن تعود هذه المناسبات بظهور القائم بالحق الإمام المهدي (ع)

ليقيم دولة الحق وينشر العدل

كل عام وأنتم بألف

Link to comment
Share on other sites

:ssm19:

 

متباركيـن جميــعاً بولاهـ

 

الإمام الحسين ابن علي (ع)

 

أبا الفضل العباس (ع)

 

الإمام علي ابن الحسين (ع)

 

:ssm19:

Link to comment
Share on other sites

:ssm19:

 

متبــاركيـن جميعـا بمولـد

 

مولد الإمام الحسين ابن علي (ع)

 

:ssm19:

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...