Jump to content
منتدى البحرين اليوم

الغموض يكتنف مقتل «عباس»


!!حــنــون!!

Recommended Posts

المالكية - محرر الشئون المحلية

 

مازال الغموض يكتنف حادثة مقتل الشاب عباس عبدالله العرادي (18 عاماً)، الذي ألقيت جثته في الشارع الخلفي لدوار 17 في مدينة حمد مساء أمس الأول (الاثنين)، فيما علمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن النيابة العامة باشرت التحقيق في ملابسات الحادث، واستمعت إلى أقوال شخصين يوم أمس (الثلثاء). وتضاربت الأنباء حول أسباب الوفاة، وبحسب التقرير الطبي الأولي الذي أصدره مجمع السلمانية الطبي فإن أسباب الوفاة حدثت جرّاء الصعق الكهربائي، فيما تقول أنباء أخرى إن آثار ضرب كانت واضحة على جسد المغدور.

 

 

 

أهله شكروا «الداخلية» على جهودها

 

عباس... رحل بعد وجبة الإفطار مع أمه

 

المالكية - محرر الشئون المحلية

 

لم تكن تعرف والدة عباس أن وجبة إفطار يوم أمس الأول (الإثنين) هي آخر ما سيجمعها مع ابنها الكبير، إذ خرج بعدها إلى المصير انتهى به دون أن يعود، في قارعة طريق دوار 17، عند الساعة الثامنة مساءً حسب التقرير الطبي الذي أصدره مجمع السلمانية الطبي للمتوفى.

 

 

 

عباس عبد الله العرادي ذو الثامنة عشر عاماً، هو أكبر أخوانه الثلاثة وأخته الوحيدة، ويسكن مع أمه في قرية المالكية، كتب له الموت أن يلغي سكنه مع والدته وأخوانه، ويختار السكن في القبر الذي وضع فيه صباح أمس (الثلاثاء) عند الساعة السابعة صباحاً.

 

كان عباس ينتظر ومنذ ثلاثة أشهر قدوم شهر سبتمبر/أيلول بفارغ الصبر، فهو الموعد الذي أعطته إياه الإدارة العامة للمرور ليتمكن من تعلم السياقة وأخذ الرخصة بعد أن يكمل عامه 18، لكن رخصة الموت كانت أقرب من ذلك، فتسلمها من دون أن يتدرب عليها، في ليلة كان الناس منشغلين فيه بإحياء ليلة النصف من شهر رمضان، و كأن القدر كتب له أن يكمل صيام النصف الثاني من الشهر بجوار ربه.

 

خاله يحكي قصته

 

مع الفقيد

 

جلس مسنّداً رأسه إلى الجدار أمام المنزل الذي سكن فيه عباس، وتحديداً عند الساعة 11 صباحاً، والتف حوله أقرباؤه وبعض من أصدقاء عباس، الذين كانوا يذرفون دموع الحسرة على فقد صديقهم المرح. ذلك هو خال الفقيد مكي عبد العزيز، إذ يصف ابن اخته بـ «المرح والمزوح»، ويعود بذاكرته للأمس القريب ويقول: «عندما أكون غاضباً وألتقي بعباس فإنه يبادرني بالابتسامة والضحك، وبشكل مباشر أنسى غضبي وأتبادل معه الضحكات».

 

يشير خال الفقيد إلى صخرة مصنوعة من الإسمنت تقع على الشارع العام لقرية المالكية، ويكشف عن المكان الذي كان يجلس فيه ابن أخته دائماً فيقول: «لا أراه إلا جالساً على هذه الصخرة، والابتسامة لا تفارق محيّاه،».

 

أمه تشكو الأمر

 

إلى الله

 

لعلّ القدر شاء أن يكون آخر شخصٍ تراه عين عباس من عائلته قبل أن يُقتل، هي أمه التي رآها عندما جاء إلى الحياة، فهي أول وآخر من رأت عينه.

 

أم عباس ومنذ أن سمعت خبر وفاة فلذة كبدها، وبحسب أخيها مكي لم تردد سوى عبارة ( المشتكى إلى الله)، موكلة الأمر إلى الله، محتسبة إليه ممن أفجعها في قرة عينها.

 

عباس ... مات !!

 

في لحظة دخولنا على جده الحاج عبد العزيز بوراشد، كان جالساً على كرسي، واضعاً يده على خده ويردد بصوت مبحوح» راح .. راح .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم». وما إن اقتربنا منه حتى بانت الدموع التي كان تتساقط من عينيه، وفور سؤالنا له عن حفيده أخذ يحكي قصة الفطور الأخير، وكيف جاءه خبر وفاته: «تفطَّر معنا عباس وخرج من المنزل كعادته في كل ليلة، وذهبت أنا لأشرب الشاي في الغرفة الخشبية بجانب منزلنا، وفي الساعة (8:33 مساءً) عدت إلى المنزل وإذا بي أسمع بكاءً، فسألتهم ما الذي حدث؟ فكانت الإجابة.. عباس مات، فعاودت السؤال عن سبب وفاته، فبعضهم قال إنّ سيارة اصطدمت به، وبعضهم يقول إنه قُتِل!». ويضيف الحاج بكلمات مخنوقة بداخله: «أنا لم أستطع الذهاب مع أخواله إلى المكان الذي وجدوا عباس مرميّاً فيه، فأنا لا أقدر على مشاهدة منظر حفيدي وهو بالحالة التي وصفوها لي».

 

الحاج عبد العزيز يحتسب إلى الله ويصف حفيده: «كان مطيعاً لي، لا يعصي إليّ كلمه، ودائما يقول لي: إن شاء الله جدي، ولم تكن لديه أي مشاكل مع أخوانه أو مع الناس، طبعه الهدوء ولا يفارق المنزل، لماذا اغتالوه؟». ويواصل عبد العزيز: «عندما نذبح الدجاجة قلبنا يؤلمنا عليها، كيف سمحت لهم أنفسهم أن يقتلوا نفساً بشرية بريئة».

 

ومن خلال الحديث، يوجّه عبدالعزيز رسالة إلى كل الشباب ويحذِّرهم من مرافقة أصدقاء السوء مستذكراً الطبع الذي كان يتمتع به حفيده: «كل من يأتي إليه ويقول له أركب السيارة لا يرفض له طلبه، وبحسن نية يذهب معه».

 

أخوه محمد ..

 

وبحر المالكية

 

محمد.. الأخ الأصغر لعباس، دنوت منه لأسأله عن علاقته مع أخيه فيقول إنها ممتازة جداً، وعن الأماكن التي كان يحب عباس الذهاب إليها يجيب محمد: «أذهب معه دائما إلى بحر المالكية»، وكأن علامات الاستفهام ترتسم على وجه محمد، تكشف سؤالاً عن الشخص الذي سيرافقه للبحر بعد أن ذهب عباس إلى ربه، لتعود الإجابة إليه «لا أحد!!». وعند أصدقائه حكاية أخرى!

 

بطبعه المرح والسمح، كان عباس يستقبل أصدقاءه في منزلهم، حتى أنهم في أحيانٍ كثيرة كانوا ينامون معه في غرفته التي تركها خاوية على عروشها، ذلك على حد قول ذويه.

 

أحد أصدقائه يقول: «آخر مرة شاهدت فيها الفقيد كان عصر يوم أمس (الثلاثاء)، إذ كان مارَّاً بجانبي ملقياً التحية عليّ دون أن يتحدث معي بغير تحيته الأخيرة.

 

تعدد الأسباب

 

والموت واحد

 

وبحسب التقرير الطبي الأولي الذي أصدره مجمع السلمانية الطبي فإن أسباب الوفاة حدثت جرّاء الصعق الكهربائي، فيما لا يزال الأهل ينتظرون تقرير الطبي الشرعي.

 

وما يتناقل بين الأهل أن الفقيد كان مع شخصين في سيارة من نوع (مرسيدس) قبل موعد أذان المغرب بخمس دقائق، لكنه لم يتأخر معهم، حتى عاد لتناول وجبة الفطور الأخير مع والدته.

 

أحد أهالي قرية المالكية يقول إنه رأى عباس عند الساعة السابعة والنصف كان جالساً في المكان الذي اعتاد الجلوس فيه، تلك الصخرة الإسمنتية.

 

النيابة تباشر التحقيق

 

علمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن النيابة العامة باشرت التحقيق في ملابسات الجريمة، واستمعت إلى أقوال شخصين بخصوصها.

 

في نهاية اللقاء، وجه أهل الفقيد كلمة شكر إلى وزارة الداخلية على الجهود التي بذلوها ويبذلونها في التحقيق في الحادث، آملين أن تكشف الجهات المسئولة عن القاتل، وأخذ القصاص منه.

 

المصدر

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 34
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

اختـي LOVE A GIRL

 

شاــون يصيـر اخو خطيب رفيجتج ؟

 

وعبـاس اكبـر خوانـه على حسـب الي كـاتبينـه .. يعنـي اخـوانه كلهـم صغـار وهـو اكبرهـم ..!!

Edited by •!!• BaRbiE •!!•
Link to comment
Share on other sites

Guest
This topic is now closed to further replies.

×
×
  • Create New...