Jump to content
منتدى البحرين اليوم

شهود يطعنون في واقعة مقتل «شرطي كرزكان»


السالمة

Recommended Posts

استمعت هيئة المحكمة الكبرى الجنائية لطعون عدد من شهود النفي -الذين قدمتهم هيئة الدفاع عن متهمي قتل الشرطي ماجد أصغر- في تهمة القتل المنسوبة إلى 19 متهماً.

 

وقال شهود أمس (الإثنين) أمام المحكمة إنهم «شاهدوا سيارة من نوع جيب، في إشارة إلى السيارة التي كان يستقلها المجني عليه ماجد أصغر والتابعة لوزارة الداخلية، وهي تسير بسرعة كبيرة على الشارع الرئيسي لمنطقة كرزكان، ما أدى إلى ارتطامها بالرصيف لتستقر بعدها في الاتجاه المعاكس، ومن ثم نزل منها مسلحان، حيث قام أحدهما بفتح الباب الخلفي للسيارة وأطلق النار على ما في داخلها». وأضاف الشهود «بعد ذلك سمعنا صوت انفجار لمفرقعات، ومن ثم اندلاع النيران بالسيارة». فيما أفاد شهود آخرون كانوا بمزرعة بالقرب من موقع الحادث أنهم «سمعوا صوت بوق (هرن) سيارة فخرجوا لاستطلاع الأمر ظانين وجود حادث، وتفاجؤوا عندها بشخص ملقى على الأرض بالقرب من سيارة جيب، وبجانبه آخر يحمل سلاحاً بيده، بينما يوجد شخص ثالث كان واقفاً عند الشارع شاهراً سلاحه».

 

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

شهود نفي في واقعة قتل الشرطي ماجد أصغر لـ «المحكمة»:

 

نزل سائق السيارة وأطلق النار فيها ومن ثم سمعنا صوت دوّي انفجارها

 

المنطقة الدبلوماسية - عادل الشيخ

 

طعن عدد من شهود النفي - الذين قدمتهم هيئة الدفاع عن متهمي قتل الشرطي ماجد أصغر- في تهمة القتل المنسوبة إلى 19 متهماً، وذلك خلال إدلائهم بشاهداتهم أمام هيئة المحكمة الكبرى الجنائية، إذ قال عدد من الشهود أمس (الإثنين) أمام المحكمة أنهم «شاهدوا سيارة من نوع جيب -في إشارة إلى السيارة التي كان يستقلها المجني عليه ماجد أصغر والتابعة لوزارة الداخلية- وهي تسير على الشارع الرئيسي لمنطقة كرزكان، وكان ذلك بسرعة فائقة، ما أدى إلى ارتطامها بالرصيف ومن ثم اعتلاؤها له، لتستقر بعدها في الاتجاه المعاكس للشارع، ومن ثم نزل منها السائق والشخص الذي بجواره، وكانا يحملان أسلحة، بعدها قام سائق السيارة بفتح الباب الخلفي للسيارة وأطلق النار بفوهة سلاحه بداخل السيارة». وأضاف الشهود «بعد ذلك سمعنا صوت انفجار لمفرقعات، ومن ثم اندلاع النيران بالسيارة».

 

فيما أفاد شهود آخرون كانوا بمزرعة بالقرب من موقع الحادث بأنهم «سمعوا صوت بوق (هرن) سيارة فخرجوا لاستطلاع الأمر ظانين وجود حادث، وتفاجؤوا عندها بشخص ملقى على الأرض بالقرب من سيارة جيب، وبجانبه آخر يحمل سلاحاً بيده، بينما يوجد شخص ثالث كان واقفاً عند الشارع شاهراً سلاحه».

 

وتأتي تلك الشهادات، إثر تقدم هيئة الدفاع عن متهمي قضية قتل الشرطي ماجد أصغر بتقديم عدد من شهود النفي في واقعة القتل المنسوبة إلى 19 متهماً أغلبهم من قرية كرزكان والقرى المجاورة.

 

وفي نهاية الجلسة، أعلن رئيس المحكمة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة عن قرار هيئة المحكمة المتمثل في إرجاء النظر في القضية حتى 15 من مارس/ آذار المقبل، وذلك للاستماع لبقية شهود النفي.

 

وفي بداية الجلسة القضائية، مثلت هيئة الدفاع عن المتهمين أمام المحكمة، وطلب المحامي محمد التاجر السماح للاستماع إلى 4 من شهود النفي الرئيسين لواقعة القتل المزعومة، وأذِن قاضي المحكمة بذلك.

 

4 شهود: سائق السيارة أطلق النار فيها ومن ثم انفجرت

 

وحضر الشاهد الأول للقضية وهو شاب يعمل بإحدى شركات المقاولات، وأدى القسم على المصحف الشريف، ومن ثم بدأت المحكمة في استجوابه:

 

المحامي التاجر: أين كنت موجوداً وقت وقوع حادث مقتل الشرطي ماجد أصغر؟

 

الشاهد: كنت خارجاً من قرية دمستان متوجهاً إلى كرزكان بصحبة أحد أصدقائي، وكانت حرارة السيارة مرتفعة، إذ تعطلت علينا في الطريق، فتوقفنا على جانب الطريق، وفي تلك الأثناء شاهدت سيارة جيب من نوع ديسكفوري قادمة بسرعة فائقة، إلى أن اصطدمت بالرصيف، واعتلى منها صوت بوق السيارة (الهرن) لمدة تقارب النصف دقيقة تقريباً، ومن ثم نزل من السيارة سائقها والشخص الذي كان بجاوره وتوجها لخلف السيارة، وكانا يحملان أسلحة، بعدها قام أحدهما بإطلاق النار داخل السيارة، ومن ثم سمعنا صوت فرقعات.

 

القاضي: متى كان ذلك؟

 

الشاهد: عند الساعة 9.30 تقريباً من مساء يوم الأربعاء ليلة الخميس.

 

القاضي: بأي تاريخ؟

 

الشاهد: تاريخ 9 أبريل/ نيسان للعام 2008.

 

القاضي: من كان معك في حينها؟

 

الشاهد: صديقي.

 

المحامي التاجر: كيف كان الوضع قبل الحادثة، هل كان الوضع يستدعي أن تسير السيارة بهذه السرعة؟

 

الشاهد: كلا، كان الوضع عادياً، لم يكن هناك أي شيء.

 

التاجر: صِف لنا المكان الذي وُجِدَتْ فيه السيارة؟ هل هو مكان مفتوح أم مغلق؟

 

الشاهد: مكان مفتوح.

 

التاجر: هل شاهدت بالقرب من السيارة أي أشخاص متجمهرين أو أناس يرمونها بالحجارة أو أي شيء آخر؟

 

الشاهد: كلا، لم يكن هناك أحد.

 

التاجر: كم كانت سرعة السيارة؟

 

الشاهد: تزيد على الرقم 120.

 

التاجر: كم يبلغ ارتفاع الرصيف عن الأرض؟

 

الشاهد: تقريباً 30 سنتيمتراً.

 

التاجر: صِف لنا اتجاه السيارة أو وجهتها قبل ارتطامها بالرصيف.

 

الشاهد: السيارة كانت مقبلة من جهة شرق مدينة حمد متوجهة لغرب منطقة كرزكان.

 

بعدها، استمعت هيئة المحكمة لشهادة الشاهد الثاني في القضية، وهو الشخص المرافق للشاهد الأول، وهو أيضاً من منطقة كرزكان، وأفاد في إجاباته على الأسئلة الموجهة إليه بعد أدائه القسم:

 

المحامي التاجر: هل تربطك صلة قرابة بأي من المتهمين في القضية؟

 

الشاهد: لا تربطني أي صلة قرابة بهم.

 

التاجر: أين كنت مساء الأربعاء وقت وقوع الحادث؟

 

الشاهد: كنت عند تقاطع إسكان كرزكان.

 

التاجر: ما سبب وجودك هناك؟

 

الشاهد: كنت برفقة صديقي، وقد تعطلت السيارة هناك بسبب ارتفاع حرارتها.

 

التاجر: ماذا شاهدت في ذلك الوقت؟

 

الشاهد: رأيت سيارة من نوع جيب كانت مقبلة بشكل مسرع جداً، وأعتقد أنها كانت بيضاء اللون.

 

القاضي: من أين كانت السيارة مقبلة؟

 

الشاهد: كانت مقبلة من منطقة مدينة حمد، وكانت مسرعة جداً، وأدى ذلك إلى اصطدامها بالرصيف، واستقرت في الاتجاه المعاكس، وكان حينها بوق (هرن) السيارة يعتلي منها، وأثناء ذلك شاهدت أشياء تطير من السيارة، ومن ثم نزل شخص من خلف السيارة وتوجه لباب السائق، فنزل الأخير وتوجه لخلف السيارة، وسمعنا صوت إطلاق داخل السيارة، وبحسب اعتقادي أن الشخص الذي نزل من السيارة هو الذي قام بالإطلاق، بعدها شاهدنا النيران تشتعل في السيارة المذكورة، وسمعنا صوت فرقعات، فانصرفنا من الموقع على الفور.

 

المحامي التاجر: هل شاهدت أشخاصاً يقومون بمهاجمة السيارة؟

 

الشاهد: كلا، الشارع كان خالياً.

 

التاجر: هل كانت هناك أية آثار لرمي السيارة بالحجارة أو أي شيء آخر؟

 

الشاهد: كلا.

 

التاجر: ما هو سبب صعود السيارة على الرصيف؟

 

الشاهد: لم ألاحظ سبباً معيّن، ولكن أعتقد أن ذلك بسبب السرعة الفائقة.

 

التاجر: ما هو سبب إطلاق النار بداخل السيارة؟

 

الشاهد: لا أعلم.

 

بعد ذلك، مثُل شاهد النفي الثالث في القضية أمام قضاة هيئة المحكمة، وهو أيضاً من قرية كرزكان، ويعمل في معرض لبيع السيارات، وقال في رده على الأسئلة بعد أن أدى القسم على المصحف الشريف:

 

المحامي التاجر: هل تربطك صلة قرابة بأحد المتهمين في القضية؟

 

الشاهد: كلا.

 

التاجر: أين كنت يوم وقوع الحادث، وماذا شاهدت؟

 

الشاهد: كنت موجوداً في مزرعة بقرية كرزكان، وهي تقع بالقرب من الشارع العام المؤدي للمنطقة.

 

التاجر: ماذا كنت تفعل هناك؟ وكم تبعد المزرعة عن الشارع العام؟

 

الشاهد: كنت جالساً مع أصدقائي بغرفة في المزرعة، وهي تبعد عن الشارع العام حوالي 50 متراً.

 

التاجر: ماذا شاهدت وقتها؟

 

الشاهد: في تلك الليلة سمعنا صوت بوق (هرن) سيارة، واستمر ذلك الصوت لمدة 45 ثانية تقريباً، فظننا أنه حادث مروري، وعليه خرجت لاستطلاع الأمر، فشاهدت سيارة تحترق.

 

القاضي: ما هي السيارة، صف لنا حجمها؟

 

الشاهد: سيارة من نوع جيب، وقد سمعنا صوت مفرقعات من داخل السيارة، وكنت حينها أنوي الخروج من المزرعة، إلا أنني لم أتمكن من ذلك، بسبب أن مخرج المزرعة يؤدي إلى موقع الحادث، الذي سدّ الطريق، وبالتالي سلكت طريقاً آخر وتوجهت للمنزل.

 

التاجر: هل شاهدت أشخاصاً داخل السيارة؟

 

الشاهد: لم أشاهد أحداً داخل السيارة، ولكن كان في الخارج شخص ممدد على الأرض وبالقرب منه آخر كان واقفاً ويحمل سلاحاً بيده، بينما كان هناك ثالث واقفاً على الرصيف الفاصل بين الطريقين، ويحمل أيضاً سلاحاً.

 

التاجر: هل كانت المنطقة تشهد أي اضطرابات أو مشكلات وقت وقوع الحادث؟

 

الشاهد: كلا، لم يكن هناك أي شيء.

 

التاجر: هل شاهدت متظاهرين يرمون السيارة بالحجارة؟

 

الشاهد: الشارع كان خالياً من الناس عدا الثلاثة الأشخاص السابقين.

 

المحامي أحمد العريض: هل كنت تستطيع رؤية الشارع بوضوح؟

 

الشاهد: نعم.

 

العريض: هل شاهدت حجارة ملقية على الشارع؟

 

الشاهد: كلا، كان الشارع نظيفاً.

 

وقد استمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد الرابع في القضية، وهو من قرية كرزكان، متقاعد عن العمل، وبعد أدائه القسم، وجهت له الأسئلة التالية:

 

المحامي التاجر: أين كنت عند الساعة 9.30 من مساء يوم الأربعاء 9 أبريل/ نيسان للعام 2008؟

 

الشاهد: كنت مع مجموعة من أصدقائي في مزرعة.

 

القاضي: أين تقع المزرعة؟

 

الشاهد: في قرية كرزكان، وهي تبعد عن الطريق العام مسافة 50 متراً.

 

التاجر: ماذا شاهدت وماذا سمعت؟

 

الشاهد: سمعنا صوت بوق (هرن) السيارة، وخرجت وصديقي نستطلع الأمر، فشاهدنا جيباً يحترق، وعليه أخبرنا بقية الأصدقاء عما شاهدناه، وأثناء خروجنا من المزرعة شاهدنا شخصاً ممدوداً على الأرض ويقف بجانبه آخر يحمل سلاحاً.

 

التاجر: هل تستطيع أن تصف حال الشارع العام، هل هو مرصوف؟

 

الشاهد: الشارع مرصوف، والسيارة كانت تقف بجانب الشارع.

 

التاجر: هل شاهدت سيارات أخرى أو أشخاص متجمهرين في ذات المكان؟

 

الشاهد: لم أشاهد أحداً.

 

التاجر: هل كنت قريباً من موقع الحادث بحيث تشاهد ما يحدث؟

 

الشاهد: نعم، كنت أبعد عن موقع الحادث بمسافة 15 متراً تقريباً، وكان ذلك أثناء خروجنا.

 

التاجر: هل شاهدت أي متظاهرين يحرقون الإطارات أو يرشقون السيارة المذكورة بالحجارة؟

 

الشاهد: كلا، لم أشاهد أحداً.

 

المحامي أحمد العريض: أين تقع المزرعة من موقع الحادث؟

 

الشاهد: تقع المزرعة جنوب الطريق.

 

المحكمة تستمع لشهود نفي عدد من المتهمين

 

وبعد، استماع هيئة المحكمة وتدوينها لأقوال شهود النفي الرئيسيين الأربعة لواقعة قتل الشرطي ماجد أصغر، طلب المحامي جاسم سرحان الاستماع لشهود النفي الخاصين بعددٍ من المتهمين، وتم البدء بسماع شهود نفي المتهم 19، وهو حامد إبراهيم.

 

وكانت الشاهدة الأولى، من سكنة منطقة بوري، متخرجة، أفادت بعد أدائها القسم:

 

القاضي: ما هي صلة قرابتك بالمتهم؟

 

الشاهدة: هو خطيبي.

 

المحامي سرحان: ما هو مضمون شهادتك؟

 

الشاهدة: حامد كان معي طوال اليوم، فمنذ الصباح كنا موجودين في منزل عمي.

 

القاضي: أين كان المتهم عند الساعة 9:30 من مساء يوم الأربعاء؟

 

الشاهدة: كان في منزلنا بمنطقة بوري.

 

سرحان: حددي لنا الوقت الذي كان معكِ فيه خطيبك حامد.

 

الشاهدة: خرجنا من قرية كرزكان عند الساعة 4 عصراً، وتوجهنا إلى السوق، وبعد أذان المغرب رجعنا إلى المنزل ومكثنا هناك حتى 10.30 ليلاً، وكنا خارجين من منزلنا متوجهين إلى منطقة كرزكان، وعند مدخل قرية كرزكان شاهدنا زحمة سير، وكنا نظن سبب ذلك تصادم سيارات، إلا أن شرطياً أخبرنا أنه حادث احتراق سيارة جيب، ولم يُسمح لنا بدخول القرية، فرجعنا إلى منزلنا في منطقة بوري.

 

سرحان: متى أذنوا لكم بالدخول إلى قرية كرزكان؟

 

الشاهدة: أُذِن لنا بذلك في صباح اليوم التالي.

 

الشاهد الثاني، للمتهم 19، وهو شقيق الشاهدة الأولى خطيبة المتهم، أدى القسم، وأجاب:

 

المحامي سرحان: ما هي صلتك بالمتهم؟

 

الشاهد: خطيب شقيقتي.

 

سرحان: أين كان حامد وقت وقوع الحادث؟

 

الشاهد: كنت عند الساعة 6 مساءً في المنزل، وحامد كان موجوداً معنا حتى الساعة 10:30 ليلاً، إذ خرج وأختى متوجهين إلى قرية كرزكان، وتقريباً عند الساعة 11 ليلاً رجعا إلى المنزل، وأخبرانا بأنهما لم يستطيعا الدخول للقرية، وبقى حامد معنا حتى صباح اليوم التالي.

 

تلا ذلك، استماع هيئة المحكمة إلى شاهد النفي الثالث للمتهم 19، متقاعد عن العمل، وهذا نص شهادته:

 

المحامي سرحان: ما هو مضمون شهادتك؟

 

الشاهد: في تاريخ 9 أبريل/ نيسان للعام 2008 كنت مع صديقي متوجهين لقضاء وقتنا في أحد المقاهي، وعند الساعة 11 ليلاً توجهنا إلى المنزل، وفي طريقنا شاهدنا دوريات رجال الأمن وزحمة سيارات، وكنا نتوقع أن حادث مرور سبب ذلك.

 

القاضي: ماذا حدث بعدها؟

 

الشاهد: طلبوا مني استخراج البطاقة السكانية، ومنعونا من دخول القرية، ولم نعرف سبب ذلك، وكان هناك أشخاص كثيرون أرجعوا ومن ضمنهم حامد وزوجته، وحاولنا الدخول مرة ثانية للقرية إلا أننا لم نستطع، فرجعنا إلى منطقة سوق واقف، وبعد الساعة 3 فجراً عاودنا محاولة الدخول للقرية، وقاموا حينها بتفتيشنا ومن ثم سمحوا لنا بالدخول.

 

الشاهد الرابع للمتهم 19 حامد إبراهيم، وهو من سكنة منطقة كرزكان، ويعمل في إحدى شركات بيع المواد الغذائية، أجاب عن أسئلة الاستجواب بعد أن أقسم على المصحف:

 

المحامي جاسم سرحان: هل تعرف المتهم حامد؟

 

الشاهد: نعم أعرفه، هو جاري.

 

سرحان: هل شاهدت المذكور بتاريخ 9 أبريل/ نيسان للعام 2008؟

 

الشاهد: نعم.

 

القاضي: أين شاهدته؟

 

الشاهد: عند تقاطع كرزكان، وكنا موجودين هناك، إذ تم إيقافنا ومنعنا من دخول القرية، فوقفنا بجانب أحد الشوارع وكانت هناك مجموعة من الناس المرتجعين أيضاً، وعند الساعة 11 ليلاً، شاهدت حامد وزوجته إذ منعا من دخول القرية أيضاً.

 

سرحان: هل كان حامد خارجاً من منطقة كرزكان أم يريد الدخول إلى القرية؟

 

الشاهد: كان يريد الدخول إلى القرية.

 

الشاهد الخامس للمتهم 19، ساكن في منطقة عالي ويعمل في شركة وكالات عالمية، ذكر في شهادته:

 

سرحان: ما هي صلتك بالمتهم حامد إبراهيم؟

 

الشاهد: أحد أقاربي.

 

سرحان: ما هو مضمون شهادتك؟

 

الشاهد: كنا في كراج ولدي بقرية كرزكان والقريب من موقع الحادث، وعند الساعة 11 ليلاً كان المتهم وزوجته يريدان الدخول إلى القرية وتم منعهما من ذلك.

 

القاضي: متى حدث ذلك؟

 

الشاهد: مساء يوم الأربعاء ليلة الخميس.

 

بعدها، طلب عضو هيئة الدفاع عن المتهمين المحامي محمد المطوع من رئيس المحكمة السماح له باستجواب عدد من الشهود بالنسبة إلى موكله المتهم 13 في القضية، وأذن القاضي له بذلك، فحضرت الشاهدة الأولى وهي مقيمة في منطقة إسكان كرزكان، ربة منزل، أقسمت على المصحف وردت على الأسئلة الموجهة إليها بخصوص شهادتها بالقول:

 

المحامي المطوع: ما هي علاقتك بالمتهم 13، المدعو إبراهيم؟

 

الشاهدة: إبراهيم شقيقي.

 

المطوع: ما هو مضمون شهادتك؟

 

الشاهدة: في يوم الأربعاء ليلة الخميس كنت موجودة وأخواتي في منزل والدي، وذلك كعادتنا من كل أسبوع، وأخي إبراهيم كان موجوداً معنا في المنزل وقتها.

 

وكذا الحال بالنسبة إلى الشاهدة الثانية التي قالت في شهادتها: كنا موجودين في منزل والدي، وكان ذلك منذ العصر، إذ جاء حينها أخي عند الساعة 6 مساءً، وطلب من والدتي إعداد العشاء له، وبينما كانت أمي تعد له العشاء حتى خلد إلى النوم، وعند قرابة 10 مساءً، خرجنا من المنزل وكان إبراهيم مايزال نائماً، وعلمنا بواقعة قتل الشرطي ماجد أصغر في اليوم التالي. وطلب أحد أعضاء هيئة الدفاع من المحكمة الاستماع لشهود نفي أيضاً بالنسبة إلى المتهم 11 وهو المدعو حبيب، وكانت الشاهدة الأولى شابّة من منطقة كرزكان، ربة منزل، ووجهت لها الأسئلة التالية:

 

القاضي: ما هي صلتكِ بالمتهم 11؟

 

الشاهدة: شقيق زوجي.

 

القاضي: أين كنت يوم الحادثة؟

 

الشاهدة: وصّلني حبيب للمعهد، وانتهيت من الدراسة هناك عند الساعة 9.10 مساءً، وبرجوعي للسيارة وجدت حبيب نائماً فيها، إذ لم يتحرك من المكان، بعدها توجهنا إلى السوق وأخذنا العشاء، ووصلنا القرية عند الساعة 10 مساءً تقريباً.

 

القاضي: هل استطعتم دخول القرية؟

 

الشاهدة: نعم استطعنا دخول القرية، وذلك عن طريق يقع خلف القرية.

 

القاضي: هل كانت المنطقة تشهد أية اضطرابات؟

 

الشاهدة: كلا.

 

أم ستينية تجهش بالبكاء بعد طول فراق ابنها عنها

 

طلب المحامي محمد المطوع من القاضي الاستماع لشهادة أم المتهم 13 المدعو إبراهيم، وكانت الأم موجودة خارج قاعة الجلسة، فنودي باسمها، وبدخولها القاعة، بدت امرأة كبيرة في السن (في العقد السادس من العمر)، دخلت إلى قاعة المحكمة وهي تتفحص وجوده بين الموجودين، باحثةً عن ابنها إبراهيم، بينما كان المحامي المطوع يقول لها: «هنا حاجيّة ...هنا... تفضلي»، إذ كان يوجهها للمثول أمام قضاة المحكمة، وقد جيء بكرسي لتجلس عليه أم المتهم مراعاةً لكبر سنّها، فجلست وطُلِب منها وضع يدها على المصحف الشريف لأدائها القسم، وبعد ترديدها القسم خلف القاضي، قالت في مضمون شهادتها وإجابتها على الأسئلة الموجهة لها: «إبراهيم ولدي، وكان في المنزل منذ الساعة 6 مساءً، إذ طلب مني العشاء إلا أنه نام من دون أن يتناول ما أعددته له»، وهنا تنهمل دموعها من عينيها وتبدأ بالبكاء.

 

القاضي: ما الذي حدث يوم مقتل الشرطي؟

 

الأم: لا نعلم أي شيء عن الشرطي.

 

القاضي: هل خرج ابنك من المنزل في تلك الليلة؟

 

الأم: كلا لم يخرج إلا صبيحة اليوم التالي وكان متوجهاً إلى عمله.

 

المحامي المطوع: «انتهى (خلاص) تفضلي حاجية»، إلا أن الأم بقيت جالسة على الكرسي، وهي تجهش بالبكاء، «أريد مشاهدة إبراهيم... أريد ابني ابراهيم، لم أره منذ أكثر من 6 أشهر، أنا لا آتي للمحكمة، وهذه أول مرة، ولم أشاهد ابني منذ أشهر».

 

وهنا التمس المحامي محمد المطوع من قاضي المحكمة السماح للأم بالتقاء ابنها بعد الجلسة، وقد أذِن القاضي لها بذلك.

 

المحامون يطلبون مشاهدة فيلم تمثيل

 

الواقعة وجلب الملفات الصحية لـ «أصغر»

 

بعد ذلك، انتهت المحكمة من استجواب والاستماع إلى أقوال شهود النفي المقدمين من قبل هيئة الدفاع عن المتهمين، وبإعلان ذلك استأذن المحامي محمد التاجر هيئة المحكمة، وقال: «تقدمنا إلى عدالة المحكمة في الجلسة السابقة بعدة طلبات، وهناك 4 طلبات نلتمس من عدالتكم النظر فيها، وخصوصاً فيما يتعلق بالطلب الثالث بشأن التصريح لنا بمشاهدة فيلم الفيديو وتمثيل المتهمين للواقعة، بالإضافة إلى طلب لجنة فنية لمعاينة الجيب والسماح لنا بالاطلاع على السيارة المحترقة، وجلب الملفات الصحية للمتوفى الشرطي ماجد أصغر، وخصوصاً ملفه الموجود في مستشفى الدفاع ووزارة الداخلية». وأضاف التاجر مخاطباً رئيس المحكمة «صرحتم لنا نحن هيئة الدفاع بزيارة المتهمين، ونحن لانزال في انتظار صدور خطاب من هيئة المحكمة الموقرة بشأن ذلك». وطلب المحامون من المحكمة الاستمرار في الاستماع إلى شهود النفي في الجلسة المقبلة، وهنا أعلن رئيس المحكمة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة الموافقة على طلب هيئة الدفاع، وذلك بتأجيل القضية إلى 15 من مارس/ آذار المقبل للاستماع إلى بقية شهود النفي، وتقديم المرافعات، إلا أن المحامين طلبوا من قاضي المحكمة أن تقتصر الجلسة المقبلة على سماع الشهود فحسب، على أن يتقدموا بمذكراتهم الدفاعية في الجلسة التي تليها، وقد لبى القاضي طلبهم.

 

«الدفاع»: الموقوفون لم يُسمح لهم بالاستحمام والحلاقة منذ أشهر

 

وبخصوص حال المتهمين، قال المحامي محمد التاجر للمحكمة: «نطلب من عدالة المحكمة النظر إلى حال المتهمين المتردية والسيئة للغاية، فهم يعاملون أسوأ معاملة، فمنهم من لم يُسمح له بالاستحمام منذ خمسة أشهر، ومنهم من لم يسمح له بحلاقة ذقنه منذ فترة القبض عليه، وبعد صدور قرار المحكمة بنقلهم من سجن التحقيقات الجنائية إلى سجن الحوض الجاف، تم تفعيل ذلك القرار بعد أكثر من شهرين، إلا أنه تم افتعال مشكلة لإعادتهم إلى سجون التحقيقات الجنائية، وهم لايزالون يتعرضون لأسوأ المعاملة عدا التعذيب». وطلب التاجر من المحكمة «الإفراج عنهم مع منعهم من السفر حتى صدور حكم في القضية، وذلك بعد طول فترة حبسهم».

 

أما المحامي أحمد العريض فقال: «إن المتهمين تعرضوا إلى الضرب، إذ تم الدخول إليهم بداخل العنابر وتم إطلاق الغازات المسيلة للدموع عليهم هناك، وكادوا يختنقون».

 

«الأمن» يطلق قنابل صوتية لإبعاد أهالي موقوفي كرزكان عن «المحكمة»

 

بينما كان الهدوء يُخيّم على جو قاعة جلسة المحاكمة، إذ كان جميع الحاضرين ينصتون لشهادات الشهود، تفاجأ الجميع بسماع صوتٍ مُدوٍِّ في الخارج، الأمر الذي أثار الدهشة لدى الجميع، إذ تكرر ذلك الصوت القوي 4 مرات تقريباً، وعليه خرج عدد من الصحافيين والمتابعين لاستطلاع الأمر، وتبيّن أن قوات مكافحة الشغب كانت أطلقت قنابل صوتية على عدد من أهالي الموقوفين الذين كانوا ينوون حضور جلسة المحاكمة، إذ تم منعهم من دخول الجلسة والاعتصام أمام مبنى وزارة العدل والشئون الإسلامية.

 

الوفاق تستنكر التعدي على المعتصمين أمام المحكمة

 

استنكرت جمعية الوفاق تعامل قوات مع «المواطنين الأبرياء والعوائل الكريمة التي كانت مجتمعة أمام مبنى المحكمة للاطمئنان على مصير أولادهم الذين تكشف المعلومات المختلفة عن حالتهم المقلقة التي تدفع بأهلهم للاطمئنان عليهم وحرمانهم من حضور جلسات المحكمة».

 

ورفضت الوفاق الأسلوب الذي «تنتهجه قوات وزارة الداخلية في حق الأهالي في الوقت الذي ترفض هذه الوزارة قبول الإخطار المقدم منهم للوقوف أمام المحكمة للاطمئنان على أولادهم ومتابعة قضاياهم التي تحوم حولها الكثير من المعطيات المثيرة للجدل بدءاً من المعلومات المتضاربة وصولاً إلى الأخبار المتواترة عن التعذيب والتنكيل».

 

ورأت الوفاق «أن من حق الأهالي التضامن مع أبنائهم ومتابعة شئونهم»، وطالبت «بضرورة السماح للأهالي بدخول المحكمة ومتابعة مجريات المحاكمات القائمة لأبنائهم معتبرةً اعتصامهم يوم أمس بأنه اضطرار لا بد منه ورفض الداخلية للإخطار مبرراته غير منطقية».

 

المصدر

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 39
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

يسلموووو عــ الخبر

 

الله يمهل ولا يهمل

 

اذا كلهم صادقين واقسموا بالمصحف الكريم

 

انشاء الله قاتل الشرطي ياخذ جزاه

 

الله يرحمه ويغمد روووحه الجنه

 

الله على الـــظـــالــــم

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...