Jump to content
منتدى البحرين اليوم

مئات الأطنان تهدر سنوياً بلا فائدة ..تمر الشوارع نعمة كيف نحافظ عليها؟


Recommended Posts

 

مئات الأطنان تهدر سنوياً بلا فائدة ..تمر الشوارع نعمة كيف نحافظ عليها؟

2009-07-22

 

 

 

عبدالعزيز السيد: من الممكن تطبيق مشروع حفظ النعمة على إنتاج نخيل الشوارع

محمد سيد: النخلة لها مكانة في التراث العربي ويجب الحفاظ على ثمارها

عبدالله المنصوري: أتمنى أن تستفيد الجمعيات الخيرية من كميات التمر التي تهدر في الشوارع

الدوحة — الشرق:

للنخيل مكانة عظيمة في التراث العربي والإسلامي وشجرة النخيل ذكرت في القرآن الكريم في 23 موضعاً وتأكيداً لأهمية النخيل باعتباره رمزاً للبيئة الصحراوية يملك العرب 90 % من نخيل العالم والعراق وحده يمتلك 40 مليون نخلة. وانطلاقاً من هذه الأهمية لشجرة النخيل في بلادنا العربية حرصت قطر على الاهتمام بالنخيل ونشره في كل مناطق الدولة وزراعته في الشوارع الرئيسية وفي المناطق السكنية حتى أصبح يقدر بعشرات الآلاف من اشجار النخيل المثمر ولكن لا يتم الاستفادة من التمور التي تنتجها اشجار النخيل في الشوارع الرئيسية والداخلية أو تلك التي يزرعها المواطنون أمام منازلهم. عدم الاستفادة من هذه الكميات الكبيرة من التمور التي تنتجها اشجار النخيل يطرح السؤال حول مدى امكانية الاستفادة من هذه التمور باعتبارها نعمة يجب الحفاظ عليها. خاصة ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية قد دشنت منذ فترة مشروع حفظ النعمة للاستفادة من أطعمة الأفراح وتوزيعها على الفقراء والأسر المتعففة باعتبار هذه الأطعمة نعمة يجب الحفاظ عليها وهو ما يمكن تطبيقه على تمر النخيل الذي يهدر في الشوارع ويتعرض للتخريب على يد بعض العابثين من العمالة السائبة. فهل يمكن تطبيق مشروع حفظ النعمة على تمر الشوارع والأحياء السكنية؟ وهل يمكن طرح انتاج هذا النخيل في مزايدة عامة أمام المستثمرين خاصة وأن هناك تجارب مشابهة في الدول المجاورة كما حدث في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية حيث تم طرح ثمار النخيل في الشوارع والحدائق العامة في مزايدة أمام المستثمرين بهدف الاستفادة من هذه الثمار والحفاظ على أشجار النخيل. الشرق طرحت هذه التساؤلات والاقتراحات على عدد من الجمهور في السياق التالي: في البداية يقول عبدالعزيز السيد: هناك كميات كبيرة من التمر تهدر في الشوارع كل عام ولا يستفيد منها أحد وهذه نعمة يجب الحفاظ عليها حيث تتعرض هذه الأشجار الى العبث من بعض العمال وفي النهاية لا يستفيد أحد من هذه التمور رغم أنها ثروة كبيرة يمكن استغلالها. ومن الممكن أن تصبح هذه التمور جزءاً من مشروع حفظ النعمة الذي تطبقه جمعية الشيخ عيد في أطعمة الأفراح حيث تقوم الجمعية باستلام الأطعمة المتبقية من الأفراح وإعادة توزيعها على الفقراء والأسر المحتاجة وهذا يتم بشكل ممتاز فلماذا لا يطبق نفس المشروع على نخيل الشوارع؟، فهذا التمر الذي يهدر في الشوارع مثل الأطعمة التي كانت تلقى في صناديق القمامة، بعد انتهاء الأفراح وهو الأمر الذي كان محل نقد من المجتمع. ويقول محمد سيد: النخيل من أعظم الأشجار في الثقافة والتراث العربي خاصة في البيئة الصحراوية لأن النخيل يتحمل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف والملوحة العالية في التربة هذا فضلاً عن أهميته الغذائية فثمار التمر تحتوي على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان ولذلك استغرب من إهدار هذه الكميات الكبيرة من التمر في نخيل الشوارع والأحياء السكنية، فلا أحد يستفيد من هذه الكميات سوى أعداد قليلة جداً من العمال ومعظم أشجار النخيل لا يستفيد أحد من تمرها ويظل على الأشجار حتى يفسد ويتساقط على الأرض مسبباً تلوثاً كبيراً. ويضيف محمد: من الممكن أن تتولى شركة خاصة جني هذه التمور وأغلبها من الأنواع الجيدة التي يمكن تصنيعها وحفظها وإعادة تصديرها للخارج أو طرحها في السوق المحلي خاصة وأن هناك أشجار نخيل تقدر بعشرات الآلاف. والتي تمثل ثروة يمكن استغلالها وكذلك هي نعمة يمكن توزيعها على الفقراء والمحتاجين في مجتمع يؤمن بالأعمال الخيرية وتقديم المساعدات. ويقول عبدالله المنصوري: نحن الآن في موسم جني محصول التمر ولكن أشجار النخيل في الشوارع لا تجد من يجني ثمارها والاستفادة منها ويظل التمر على النخيل حتى يفسد ويصدر في الأرض وهذا أمر محزن لأن هذا التمر هو نعمة كبيرة يجب الحفاظ عليها واستغلالها في الوقت الذي تعاني فيه شعوب فقيرة من المجاعة والحمد لله لدينا في قطر جمعيات خيرية تقدم مساعدات في كل الدول الفقيرة والمحتاجة لذلك أتمنى أن تتبنى هذه الجمعيات فكرة مشروع للاستفادة من تمر نخيل الشوارع وإعادة تعبئته وتوزيعه على الفقراء وضمن مساعداتها الخيرية. وأضاف عبدالله: الخطة التي تطبقها الدولة لتعميم زراعة النخيل في الشوارع تؤكد على أهمية النخيل بالنسبة للشعب القطري فالنخلة لها مكانة كبيرة في ضمير كل عربي ولا أحد ينكر دور البلديات في الحفاظ على هذا النخيل ورعايته والاهتمام به ولكن آن الأوان للاستفادة من ثماره والحفاظ على هذه النعمة التي منحها الله لنا.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الموضوع: منقول من جريدة الشرق القطرية

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...