Jump to content
منتدى البحرين اليوم

.. \$$\.. كُــــلْ الـــمُــنـــى أنـــتِ ..\$$\..


Recommended Posts

كُـلْ المُنـى أنتِ ]

 

معقوله تجي منك وترميني لأي انسان

يلملمني ولا يلقى بعيوني غير دمعاتي

انا ما صدّق انك انت تنهيني من الوجدان

وترميني وانا اشوف القبر نادى مسافاتي

وكسرني الشتا ياحبيبي وانت بداخلي دفيان

تحملت الاسى والضيم عشانك يابعد ذاتي

وصحّابي البرد واللاهوب وانت بداخلي غفيان

تحملت الاسى والضيم عشانك يابعد ذاتي

 

** :mnkol:

 

[ 13 ]

 

الموافق / 15 يناير

اليوم / الأحد

الساعة / 8.30 صباحاً

 

{ أحـدهم قُـتِــــل ! }

 

 

 

 

 

أمي: اتصلي لمحمد خليه يجي يوديها بسررعة

علياء: محمد في الشغل ما بيقدر يجي

أمي: انزيييين اتصرفي روحي شوفي جواد محمد أبوش أي احد اتصلي لهم في اشغالهم

علياء: انزين انزين

كنت منبطحة على سريري وراسي في حضن أمي .. وهي تغير الكمادات اللي على راسي .. كنت دايخة ما اشوف الدنيا واحس كلشي من حولي ظلام .. اسمع صوت علياء وأمي ساعات اميز شنو اللي يقولونه وساعات ما ادري شنو يقولون .. واحس اني في غيبوبة

بلعت ريقي وبللت شفايفي بتعب وربت على يد أمي انبها ..

أمي: ويش تبغين ماما ؟ احط لش ريوق ؟ اسوي لش عصير؟

قلت بتعب: ابغى ماي عطشانة ..

أمي: إن شاء الله .. عليااء علياااء جيبي ماي لأختش

علياء بصوت عالي: انتظررررري اكلم محمد اني

واجت علياء تركض: اكا محمد بجي الحين ..

وسندتني أمي على صدرها وشربتني الماي ..

أمي: ويش تحسين ؟ للحين دايخة ؟

جاحتني لوعة .. وحسيت روحي بتطلع من جسدي .. قلت لأمي: فيني لوعة ابا ارجع

أمي: روحي جيبي زبالة

قلت بصوت مبحوح: لا وديني الحمام ابغى اغسل ويهي

وسندتني أمي للحمام – الله يعزكم –

حسيت روحي بتطلع ! غسلت ويهي ووقفت عند باب الحمام متمسكة بالجدار ويدي الثانية على كتف أمي .. وأمي حاضنتني من خصري ..

حطيت راسي على كتف أمي دايخة وغصب عني صحت: أحس روحي بتطلع ... جسمي يعورني وايد

أمي: لا تخافين يابتي الا هذا من لصخونة .. الحين بنروح المستشفى وبيعطونش ادوية وبتصيرين زينة .. خفي روحش وامشي يالله ما عليش شر .. انتين عاد لاتخوفين روحش له

لبستني أمي عبايتي وشيلتي ... واجا أخوي محمد من شغله ونزلوني بصعوبة .. كنت فعلاً دايخة وماني قادرة أشيل جسمي من التعب والدوخة ..

ورحنا على طول السلمانية .. دخلوني غرفة المعالجة .. وطلعت أمي ومحمد من الغرفة لأن كانت الغرفة متروسة مرضى .. يالله لهدرجة الناس كلها تعبانة !

غمضت عيوني تعبانة ... واحس ببررودة برداااانة عدل

انفتحت الستارة وعلى طول فتحت عيوني ... كان دكتور .. شكله صغير ! استحيت واني منسدحة رفعت جسمي عشان اقعد ..

اتقرب مني ومسكني من يدي عشان يساعدني .. سحبت يدي بهدوء .. وقلت له بلهجة عدوانية هاادئة: اقدر اساعد نفسي .. شكراً

رفع حاجبه وابتسم بعدين ! وقال لي: منى جعفر ؟

ـ أي نعم

الدكتور: وش تحسين ؟

حلوة دي شنو احس ! اني دايخة وبموت وهو حضرته يسألني شنو تحسين .. ما اباه ! ابا بنت .. ظليت ساكتة وهو يطالعني مستغرب ...

قلت له: ابا دكتوورة

ابتسم ابتسامة عريضة وقال: ما تبين دكتور ريال قصدش ؟

هزيت راسي بالايجاب

قال لي: اها اوكي ..

وعطاني ظهره والتفت لي مرة ثانية : فتحي حلجج وانا اللي بعالجج !

قهرتني نظرته المتحدية .. طالعته بقهر كان ودي اصفعه .. والله لو موب الحرارة اللي فيني والتعب جان راويتك ...

حط لي مقياس الحرارة .. وبعدين فحص بلاعيمي ...

سألني: متى آخر مرة اكلتين ؟

ـ أمس الظهر

بطل عينه: جذي السوائل بتجف من جسمج .. لازم تحافظين على صحتج اكثر .. بلاعيمج ملتهبة شوي .. حرارتج 38.5 .. بعطيج مضاد للالتهاب وحبوب عشان تنزل الحرارة .. تبين ابرة ؟

بلعت ريقي: ها لا

الدكتور: بترتاحين اذا اخذتينها .. بتدوخج وبتنامين وبتقعدين اوكي!

هزيت راسي بـ " لا " : لا ما ابي

الدكتور: على راحتج .. بس بحط لج مغذي

قلت له باندفاع: ما ابـى

الدكتور: ما يصير! لازم تاخذينه ..

وقرب هذا العمود مال المغذي !

طالعته بخوف وقلت: ما ابا مغذي ..

بطل الأبرة: ليش تخافين؟ كم عمرج ؟ 16 سنة صح ؟ ليش تخافين؟ نغزة وما بتحسين فيها

طالعته بانكسار والحقد مبين في عيوني .. هالانسان ما يحس! عباله قلبي من حجر مثله .. كريه

مسك رسغ يدي: سكري يدج بقوة

صكيت يدي واني خايفة وربط في يدي مدري شنو بقووووة .. عورني صرخت بخفة: آآي

وطالعته بحقد: يعوور شوي شوي !

ضحك: شفيج! انا للحين ما حطيت الابرة !

وظل يضرب على يدي .. عن يازعم عشان يبين العرق .. واني مثل الياهل المسكينة .. اطالعه بنظرة ضياع خايفة .. يوم شفت الابرة .. فريت بويهي للجدار وغمضت بقووووة ..

ويوم حسيت بالابرة في جلدي .. طاحت دمعتي .. وصحت وقلت بصوت منخفض: يعوورر

وظليت اصيح ... ... التفت له لقيته يطالعني بنظرة سخيفة ويبتسم .. كأنه يتشمت ..

ومشى عني .. كرييييييييييييييييييه

سمعت صوت صياح جنبي .. كان ريال ! الستارة كانت مفتوحة شوي .. شفته

كان صغير يمكن عمره 19 سنة

سكلر ! الله يساعده .. عورني قلبي عليه ! ريال بهالرجولة وهالجسم .. ويتألم من هالمرض

ربي يعينك ويشفيك !

تمللت وايد واني منسدحة وما احرك ايدي بسبب المغذي .. آخرتها غفت عيوني ونمت

وقعدت على صوت أمي والممرضة وهي تشيل المغذي من ايدي..

ورجعنا البيت .. وعلى طول ودوني لغرفتي .. كنت تعبانة وايد ..

اذن الظهر وصليت ... واجت لي علياء اختي الغرفة ..

سكرت الباب: هذا عصير ليمون امي مسوتنه تقولش شربيه

تسندت على سريري بتعب : احس بطني يراغي من اليوع ..

وأخذت العصير اشربه .. قالت علياء: شخبارش الحين ؟

طالعتها: الحمدلله احسن بوايد .. الصبح كنت ما اشوف الدنيا من الدوخة .. كأني في غيبوبة

علياء: زين

وسكتنا ..

علياء: صدق الصدف غريبة! أول شي نشوفه ونقعد نعقر فيه ونتكلم عنه! وبعدين تطيحين والله قدر انه يودش لا يحترق ويهش من الفشيلة !

مع ان حسيت اني بضحك بس سكت عنها! الموقف كان مروع للحين ماني قادرة اتصور اشلون مسكته من بلوزته وهو ماسكني من كتوفي ... يـاربي صبرني وش هالموقف السخييف اللي انحطيت فيه! شبقول عني الحين! استانست يوم مسكتها! فرحت ! علاية ميتة عليه! معجبة فيه من اول ما شافته جان طاحت اهي بحضنه! اني وش لي خص ... بعدت عن راسي هالافكار ! الله يكون بالعون .. الله شاهد علي اني اتخرعت والله وخفت ! ولازلت خايفة!

قطعت أفكاري علياء: ابغى اعرف شلون اعتفستين مرة وحدة!

طالعتها بخوف وسكت .. علياء: بذمتش انتين شفتين شلكش وانتي طايحة بحضنه !

غمضت عيوني يوم قالت " حضنه " .. طالعتها: علاية سكتي

علياء: انزين ابغى اعرف وش اللي عفسش جدي لاه !

ـ ما ادري ما ادري .. اصلاً ما اتوقعت يصيدني جدي ! اني اتعرقلت لما كنت امسح ريولي على الارض .. ومرة وحدة طحت ع قدام .. لقيت روحي

سكت وبلعت ريقي: لقيته ميودني من كتوفي .. حسيت قلبي بيطلع من صدري ما ادري وش حسيت بهالثواني .. بس حسيت روحي دايخة .. وخفت من نظرته

علياء: منووي ! اني شاكة بشي !

طالعتها بانتباه: شنو ؟!

علياء: شكله خاطب !

سكت وبلعت ريقي .. : انزين ؟!

علياء: شنو انزين ! لما اخذش جواد ويودش عطاه المفتاح كأني شفت دبلة في يده !

خسارة منوي ! راح علي ! اني حبيته !

ضحكت غصب عني: علياء ! لا تستخفين

علياء: منوووي والله شكله جنان .. فيه شمووخ فيه رجولة طاغية

حطيت يدي على بوزها: بليز لا تكملين ... انتي كلامش بروحه شي طاغي ! انتين صغيرة شفيش وايد تأثرتين بالروايات علياء

علياء: غصب عني .. والله حليووو ... منوي شكلي حبيته

طالعتها بجدّية: علاية تتكلمين جد؟

علياء: ليش يعني اطنز .. البارحة افكر فيه منوي .. واي يامحلاه !

يودت يدها: علياء حطي بالش زين وسمعيني .. انتين الحين عمرش 15 سنة يعني بمرحلة مراهقة

سحبت يدها من يدي: منوووي بليز بدون هالمحاضرات لاعت جبدي من كلمة مراهقة .. كان مافي الا اني المراهقة

رديت عليها: انزين خليني اكمل كلامي أول بعدين تكلمي عاد !

قالت وهي تتأفأ: منووي انتي اكبر مني بسنة وجم شهر ! يعني ماله داعي تسوين روحش محاضرة وحالتش حالة

طالعتها بنظرة: براحتش !

سكتنا وقالت علياء: تدرين! قولي شعندش يمكن استفيد منش

ظليت ساكتة فترة وهي تطالعني بعدين قلت: بتكلم بس تخليني اكمل وتسكتين

علياء: اوكي قولي !

ـ علايه انتين الحين عمرش 15 سنة عندش خبره في الحياة صحيح .. بس مو خبرة كافية .. علياء احنا مجتمع شرقي نعيش في بيئة محافظة ما نشوف من الرياييل الا أخوانا وعيال الخال والعم .. وساعات حتى ما نشوفهم ! بعض الاحيان يكونون قريبين منا وبعض الاحيان يكونون بعيدين

علياء: انزين ؟!

ـ عشان جذي لما نشوف رياييل من بره يعني ناس مو محللين علينا .. نحس بشعور مختلف .. وهالشعور نحطه تحت مسمى الحب ! وهو أصلاً موب حب !

علياء: وضحي اكثر !

ـ علاية .. انتي ممكن تشوفين أي شخص وتعجبين فيه ! تعجبين بجانب من شخصيته .. شكله! أخلاقه تفكيره شخصيته أي شي .. بس هذا مو معناه أنش تحبينه من أول مرة

علياء: بس اني أؤمن بالحب من أول نظرة

سكت وتنهدت: ما عليه ! ما قلنا شي .. الحب من أول نظرة .. غير عن الاعجاب من أول نظرة

الحب مشاعر وإلتزام وفيه قدسية وأشياء وايد .. بس الاعجاب شي ثاني

علياء: الاعجاب والحب بينهم شعرة وحدة !

ـ اوكي ما اخلتف وياش بينهم شعرة وحدة .. وانتي لازم تخلين هالشعرة وما تقطعينها عشان لا يتحول اعجابش لحب .. علياء الحب من طرف واحد موب شي سهل .. لا تفكرين فيه وايد وبعدين تطيحين لنا بهالحفرة !

علياء: مو بيدي ! اني افكر فيه جذي عفوياً مو قاصدة هالشي

ـ اوكي ما قلت شي اني .. انتي توش البارحة شفتينه ! ما صار لش حتى اسبوع .. علاية هالاحاسيس وهالمشاعر بتلازمش يمكن لأسابيع بس اياني وياش تحطين فكرة انش تحبينه ! لأن حتى لو كان هالاحساس مجرد اعجاب .. كثر تفكيرش ممكن يخليه يتحول

علياء: منوي عقدتين المسألة وهي بسيطة لا تقعدين تخرعيني

ـ اني ما اعقدها بس اني انبهش على حقيقة انتين لازم تعرفينها .. والحياة قدامش عيشيها بتجاربها بحلوها ومرها .. بس حاسبي زين ! التجربة شي ! والغلط شي ثاني .. بعض الأحيان نخسر شي ما نقدر نعوضه مرة ثانية ! ونتمنى لو يرجع الزمن ونغيره .. بس كلمة لو ما تفيدنا

علياء: كأنش وحدة عمرها 30 سنة تتحجى ! من وين يايبة هالكلام !

نزلت راسي وأني أبتسم: الحياة تعلم يا علياء .. نعيش ونشوف !

علياء: الله يستر علي ! ما ابغى احب .. تدرين ! أنوار صديقتي تحب ولد خالتها ومتعذبة حدها لأن هو ما يحس فيها .. صدق الحب من طرف واحد عذاب !

ـ ما أأيد الحب قبل الزواج .. بعد الزواج أفضل وأحلى

علياء: لا! اني ابغى احب قبل الزواج .. ما ابغى اخذ واحد على عمايي ما اعرفه ولا يعرفني وبعدين يطيح في جبدي

ـ لا تقولين جدي! اذكري الله .. كلشي يصير للإنسان صلاح له .. والله ما يجمع اثنين إلا وهو زارع المودة بينهم .. بعدين حبيبتي احنا تطورنا مو مثل قبل ! البنت تشوف الريال بالمقابلة وتقعد وياه وتتكلم وياه .. ويتعرفون على بعض بفترة قصيرة وبعدها شوفي النصيب! يجمع بينهم أولا

علياء: حبيبتي المقابلة ما تكفي .. ثلث ساعة تقعد وياه تعرف عنه كللل شي !

ـ من قال ثلث ساعة ! وبعدين احنا أهم شي الاساسيات وبعدها الثانويات .. الريال اذا كان يصلي ويصوم وعارف ربه وخلوق هذا أهم شي ... احنا في عصر نحتاج فيه للأخلاق المعنوية مو للماديات !

علياء: منوي! الحرارة قامت تأثر عليش .. قلبتين الموضوع وانحرفتين عن المسار ! اني ما اتكلم عن الماديات والمعنويات !

ـ انزين ما عليه .. بس المقابلة اهي اللي تعطي الانطباع الاول لكل الطرفين ! ويا ما في ازواج تزوجوا بالزواج التقليدي ونجحوا .. وناس عن حب لـ 4 سنين ! وانفصلوا !

علياء: بس عن حب أضمن !

ـ شنو اللي اضمن ؟! قولي لي شنو الضمان ؟

علياء: على الاقل تعرف عنه كلشي .. فاهمتنه مو تدخل حياة جديدة وهي ما تعرفه !

ـ اني ما اوافقش بهذا الشي ... الحين احنا تقاليد مجتمعنا عندنا أول شي الملجة وبعد كم يوم حفلة خطوبة .. وفي هذي المدة يتعرفون على بعض وويتفاهمون ووو وبعدين يتزوجون

علياء: واذا انصمت فيه في هالفترة على قولتش ! تروح تطلق منه !

ـ لا تعقدين الامور وايد .. في كلا الحالتين هي بتفهمه ورباط الزواج اللي بينهم كفيل ان يخليهم يتنازلون عن بعض الاشياء عشان ييسرون الحياة بينهم .. علياء اذا كانت حجة الحب قبل الزواج هي عشان التفاهم وبس .. فـ اني ما اوافقها ! لأن المرأة أو بالأحرى الانسان محيط من الاسرار .. ومهما حبينا أي انسان وشاركناه حياته ما نقدر نفهم كلشي فيه .. الله خلقنا وبجلنا وعظمنا .. الحياة قدامنا .. ولازم نخوض فيها ! ونبتعد عن الاخطاء

علياء: امم اوكي كلامش مقنع بس اني للحين على وجهة نظري! ومقتنعة فيها عدل

ـ اوكي! واني محترمتنها ! واقولش ان في كل الحالتين سواء الحب قبل الزواج او بعده فيهم سلبيات وفيهم ايجابيات واحنا لازم ندرس الموضوع بكل جوانبه من منظورنا الشخصي ونشوف الافضل لنا !

التفتنا للباب لما شفنا حسن داخل علينا: امي تقول نزلوا تغدوا

اني وعلياء: اوكي بنجي الحين

ونزلنا اني وعلياء تحت .. كنت امشي بحذر .. الدوخة راحت شوي بس الصخونة للحين مأثرة علي

قعدنا كلنا على السفرة .. وتغذينا .. وبعدها قعدنا بالصالة .. كلنــا ! كلنـا !

ونادر هذي اذا تصير .. حطينا لنا شاي وقعدنا نشرب ونطالع التلفزيون ويتكلمون البيت في مواضيع متفرقة ... رن تلفوني

طلعت من الصالة لبره .. وقعدت على العتبة

ـ الو

.......: هلا منوي شخبارش ؟

ـ هلا سهى .. الحمدلله بخير .. انتي شخبارش؟

سهى: تمام .. شفيش ؟ مريضة ؟

ـ أي مصخنة شوي

سهى: ما تشوفين شر عمري

ـ الشر ما يجيش

سهى: روحي قعدي على المسن خاطري اسولف وياش

ـ اووه انتين قاعدة؟

سهى: خخخ ايه .. نايمة في بيت خالي وحصلت فرصتي يالله انتظرش

ـ اوكي بس بعد ربع ساعة .. بقعد ويا بيتنا شوي

سهى: اوكي لا تتأخرين وايد ها

ـ لا ما بتأخر

سهى: اوكي باي

ـ باي

 

ورجعت مرة ثانية للصالة .. كانت يدتي تسولف وهم يضحكون .. إلا التوائم يلعبون

وحنين تاكل كاكو .. وجواد قاعد سرحان ... اروح فوق احسن ! خلني اكلم سهى

رن تلفون البيت والتفت ..

محمد كان جنب التلفون .. واهو اللي رد : نعم ،.،.، وعليكم السلام والرحمة والإكرام ... هلا عمة الله يسلمش ... الحمدلله بخير انتين شخبارش ؟ .... الله يخليش .... الحمدلله عمة عايشين ناقصتنا شوفتش .... صدق والله ؟ .... حياش تنور البحرين بوجودش ..... كلهم هني

..... لحظة

التفت محمد وهو يطالع البيت: عمتي نرجس متصلة من بكلمها !

نط جواد مرة وحدة: انا بكلمها ..

رجعت للصالة ووقفت جنب أبوي .. وأخذ جواد التلفون: الو .. هلا ناني .. عمة وحشتيني شخبارش ؟ .... انا بخير من سمعت صوتش ... الله يسلمش ..... عمة بتنزلين البحرين ؟ ..... والله ! ..... احطش بعيوني وفوق راسي ياعمة ..... بكون بانتظارش ... عمة لا تتأخرين علينا !

 

وأغلبنا كلمنا عمتي ... بتنزل البحرين بداية شهر 7 ! وأخيراً بنشوفها

رحت غرفتي ودخلت المسن أسولف ويا سهى ..

سمعت دق الباب : تفضل

دخل جواد .. استغربت ! متأكدة السالفة فيها زينب! اكيد عنده شي

وقف متحير عند الباب .. كتبت لسهى برب .. والتفت له: ادخل جواد

سكر الباب وراه وقعد على الكرسي مقابلني ...

طالعته: خير ؟

قال مبتلعم: امم شخبارش الحين؟

ـ الحمدلله بخير !

جواد: الحمدلله ... اقول

ـ قول !

جواد: كلمتي زينب ؟

ـ لا ! رخصوها من المستشفى ؟

هز راسه: أي ... زعلانة علي مو راضية ترد علي! اتصلي فيها شوفيها!

ـ ليش شصاير ؟

جواد: سوء تفاهم .. من البارحة وانا اتصل واتصل وهي مطنشتني ..

وسكت .. واني ظليت ساكتة .. شوي ورن تلفونه ... طلعه من جيبه واعتفست ملامحه

جواد: الو ... هلا .. بخير .. لا ... بعدين اكلمكم.. قلت بعدين ! ما تفهمين! اقولج بعدين .. باي !

طالعته مستغربة ... وهو طالعني متوتر: اتصلي فيها الحين!

ظليت ساكتة ..

جواد: شفيش ؟!

ـ من اللي كنت تكلمها من شوي ؟!

جواد: مو مهم .. اتصلي لزينب الحين

ـ شنو مو مهم ! تكلم وحدة غيرها انت ؟!

ورجع التلفون يرن .. شاله وشكله معصب: خيــر ! قلت لج بعدييين ما تفهمين يعني! ..... انا موب معصب بس دام قلت لج بعدين يعني بعدين تفهمين اولا ! .... باي

وسكر التلفون وطالعني: منى اتصلي فيها الحين

طالعته معصبة: وهذي اللي تكلمها ! شنو معنى يعني ! انت الحين تحب زينب لو تحب هذي!

جواد: من قالش الحين انا احبها هذي! تألفين من عندش

ـ عيل ليش تكلمها !

جواد: مو وقته! عطيني تلفونش انا بتصل فيها

يودت التلفون في يدي: لا ما بعطيك وياه .. ليش تكلم غيرها؟ جواد انت تخونها جذي

تقرب مني ومسك ذراعي بقوة: لما اقولش شي تنفذينه سمعتيني!

وصرخ في ويهي: عطيني التلفون

تجمعت لدموع في عيني .. سكت فترة وانفاسي مضطربة ..

جواد: بتعطيني لو شلون؟

ـ اني بتصل فيها وبكلمها .. انت هد يدي .. عورتني جواد!

وترك يدي وهو يطالعني .. فريت ويهي عنه .. كانت يدي تعورني صدق! كان ماسكني بقووة .. أخذت التلفون واتصلت .. ظل يرن ويرن ومحد يرد

قلت له: ما ترد!

جواد: ردي اتصلي

اتصلت مرة ثانية .. لم يتم الرد! .... اعادة الاتصال

وأخيراً ردّت ،،

ـ ألو السلام عليكم

وصلني صوتها الهادئ: اهلا عليكم السلام

ـ شخبارش زينب؟

زينب: بخير نشكر الله وانتي؟

ـ الحمدلله اسأل عنش ... الحمدلله على سلامتش

زينب: الله يسلمش

ـ خطاش السوء إن شاء الله

زينب: خطاش اللاش .. تسلمين

وطالعني بنظرة خوفتني عشان اتكلم، قلت لها: الله يسلمش .. زنوب عسى ما شر ! يقول جواد انش زعلانة عليه ؟ ليش ما تردين على مكالماته

زينب: اسأليه وهو بيقولش ..

ـ انزين انتي قولي لي

وسحب جواد من يدي التلفون: زينب ردي علي ...... زينب بسج عاد! خلينا نتفاهم بهدوء ... انا غلطان والله غلطان بس كلميني لاه ..... لا عـــاد مستحيل ! ....

ونزل التلفون وهو يطالعني : قطعته في ويهي!

ـ ليش ؟!

جواد: تبيني اكلمها واحطه سبيكر !

طالعته بنظرة وظليت ساكتة ... رد قال لي: اتصلي فيها وخليه سبيكر! أمري لله لازم اكلمها

اتصلت فيها وكلمتها وحطيته سبيكر ...

زينب بأسلوب غريب: خير قول شعندك؟

جـواد وهو يطالعني ويتكلم بصوت هادئ: زينب بليز خلينا نتكلم بهدوء بتصل فيج من تلفوني وردي علي عشان نتفاهم

زينب: لااا .. عندك شي قوله الحين! وعلى لسبيكر غير هذا ما عندي

جواد: زينب لا تصيرين عنيدة

صرخت بقوة: بتتكلم لو شلوووون ؟

صرخ عليها: لا تصـارخين تسمعيني!

سكتت فترة وبعدين قالت بحزم: عندك شي تقوله قوله الحين .. ما ابغى اضيع وقتي ويا واحد خاين مثلك

بطلت عيني متفاجأة وطالعت جواد اللي امتلت عيونه بنظرة حزن وحسيت ان جرح انطعن في قلبه ... وكأنه نساني اني الموجودة وياه ونسى العالم كله وقال بضعف: خاين يازينب ؟ خاين؟

قالت وهي تصيح: ايه خاين ... ليش توعدني بشي وبعدين تخلف الوعد ؟

رد عليها بهدوء: ما صارت زقارة شربتها !

زينب: المسألة مو مسألة زقارة .. المسألة مسألة وعد ووفا .. في بينا عهد وقسم ان نوفي بهالوعد ونبقى عليه .. وانت اخلفت هالوعد .. واللي يخلف الوعد خاين

جواد: ما سألتي نفسج ليش شربت زقارة مرة ثانية؟

زينب: بتردد لي الاعذار مرة ثانية ؟ عارفتك زين ياجواد .. بتقول لي لأنك كنت تعبان وخايف علي لما كنت في المستشفى .. وزادت عليك لهموم عشان جذي شربت ..

جواد: مدام تعرفين بهالشي ليش ما تعذريني؟

زينب: اعذرك على شنو؟ على خيانتك للوعد؟ جـواد علاقتنا تنبنى على الصراحة وغير هذا ممكن يهدم كلشي بينا

جواد: خلاص آسف

زينب: وين اصرف هالاسف اني ! أي بنك اللي يصرفها لي؟

جواد: في بنك الحب إذا كان موجود !

زينب: بنك الحب ما يسمح للحبيب انه يخون حبيبه ويجرحه وبعدين يتاسف ويصرف هالاسف لا ويعطيه عمولة .. جواد انت تعرف ليش اني ما ابيك تشرب زقاير ؟ تدري ان لما اتخيل هذا الشي احس بألف طعنة بصدري؟ تدري لما اتصور ان هالسم وهالدخان يدخل جسمك أحس بالموت يسري بضلوعي؟ ليش مو راضي تفهمني ؟

كان ساكت وما تكلم ...

بعدين قال: انزين ممكن اكلمش بتلفوني افضل؟

قالت بحزم : لااااا

جواد: ليش عاد؟ وش تستفيدين يعني اذا حطيته سبيكر او لا ؟! وش هالمخ اللي عليش شنو هالعناد

زينب: عشان تحس بغلطتك .. عشان تعرف شلون اني اذوق الويل بسببك

رد بهدوء حزين: ما يحتاي تقولين .. ادري اني ما استاهل ظفر منج .. بس والله ما اقدر اعيش بدونج ... ممكن الليلة اتصل فيج ؟

زينب: لا !

جواد: ليش عاد ؟

زينب: عقاب لك .. أني بعد ما اسكر الحين ببند تلفوني 3 أيام

شهق : شنووو 3 أيام ؟ مينونة زينب .. حبيبي ما اقدر اصبر 3 أيام تبيني اموت ؟ تكفين حياتي لا تسوين لي جذي .. والله حتى عيوني ما بتغفى

زينب: ابيك تحس بغلطتك

جواد: حاس والله حاس بس لا تعاقبيني جذي

زينب: تستاهل

جواد: خلاص عاد ! والله آسف وحقج على راسي .. بس لا تكلميني بهالاسلوب الجاف اهون عليج يعني؟

زينب: مثل ما اني اهون عليك .. انت تهون علي

سكت وقال بحزن: على راحتج ... الي تبينه سويه

زينب: مع السلامة

جواد: الله يحفظج !

طالع التلفون وهو يفصل المكالمة وظل ساكت .. واني اطالعه بخوف ! آخر شي اخذ التلفون حطه على الطاولة .. وطلع من الغرفة وسكر الباب بقوة [ صفقـــه عدل ! ] وخلاني اطفر من مكاني

والله انك تحير ! لكن زين تسوي فيه ... أموت واعرف من هذي اللي يكلمها ! السالفة فيها ان

مالها الا تفسير واحد ! جواد يكلم وحدة ثانية .. الله يغربلها ! ما ادري من بعد .. بتخرب عليه ! والله ان درت زينب عنه ما بتكلمه طول عمرها! الحين على زقارة واكا شكلها مفووولة حدها ! شلون بعد يخونها ويا وحدة ثانية ! شخصيتها قوية اظاهر ! عشان جذي قادرة تسيطر على تفكيره وقلبه وعقله !

التفت إلى لابتوبي مرة ثانية وكانت سهى طالعة من المسنجر ... قعدت على سريري وتنهدت !

لا تسألوني شنو أفكر بألف شي !

ولد الجيران !

صاحب جواد !

الرقم اللي يجييني !

ولد عمي !

و !

كل هذول صايرين زوبعة في حياتي ! غير طبيعية .... عبست لما جاني تفكير غريب!

شلون كل هذول بحياتي ! عيب والله عيب !

لا تسألون شنو العيب!

4 رجال ! مقتحمين حياتي !

دفنت راسي بالموسدة واني احس بصداع فضيع من هالافكار المقرفة !

وظليت ساكتة والافكار تدور براسي لين ما نمت ...

 

*-*-*

*-*-*

*-*-*

 

تحسبني بجي يمك حبيبي وارتجي وصالك

لا والله ذا بعدك ولا يمكن اسويها

أنا طبعي عزيزة نفس وصعب إني اضعف قبالك

جروحك للأسف صعبه وعجزت إني اداويها

صحيح إني وعدت إني ببقى معك وابقالك

ولكن عزتي ترفض إني فيوم اوطيها

محبه ماأبي منك حتى لو تجي برضاك

ابلعن محبتك والعن كل شخص لي يطريها

خسرت قلبي من افعالك حبيبي وكثره اهمالك

خلاص ... هذي نهايتنا خلنا نقتنع فيها

 

*-*-*

*-*-*

*-*-*

 

 

 

 

 

وقعدت من النوم العصر .... وكان راسي منفجر من الألم !

حسيت بجسمي خامل .. الحرارة نزلت شوي .. بس للحين احس بخمول .. دخلت مرة ثانية أسبح ... وطلعت واني انشف شعري ... وكانت علياء على السرير قاعدة

علياء: أبوي يقول ان محمد بيودينا اني وياش المعهد عشان نسجل دورة انجليزي

منى: صدق ؟ متى ؟

علياء: الحين قال ... ما تشوفيني كاشخة

منى: الحين الحين !

علياء: أي عقب نص ساعة

منى: اوكي! روحي انتين واني بمشط شعري وبجهز نفسي وبنزل

علياء: اوكي بس بسرعة لا يعصب علينا محمد

منى: اوكي

طلعت علياء واني ظليت انشف شعري .. وطلعت لي ثياب من الخزانة .. مشطت شعري ! اللي ما كنت اقدر ألمه عدل بسب القصة اليديدة .. ودقلتي لعوزتني وهي على جبيني طايحة ومهيب راضية ترجع على ورا ... رفعته لفوق .. ولبست ثيابي .. بنطلون بيج وعليه تنورة للركبة خضيرية شوي! وبدي من تحت وعليها قميص صايرة طريقته انه مفتوح وينربط عند الخصر

كان شكلي مميز نوعاً ما ... وخدودي محمرة بسبب الحرارة !

لبست عقد كرستال ناعم .. ودبلة بعد كريستال .. وبمعصم يدي سلسلة ناعمة واايد ...

خطيت عيوني بالكحل وحطيت لي مرطب .. لبست عباتي وشيلتي وطلعت لي صندل كعب

وأخذت شنطتي ... نزلت تحت وقعدت بالصالة ...

تذكرت تلفوني ! : علياء روحي غرفتي ييبي تلفوني نسيته على الطاولة

علياء: لو ما نسيت اني تلفوني جان ما بييبه لش ! بس لان اني بعد ناسيته فوق

ابتسمت وهزيت راسي ! والله هالبنت غير شكل !

تنهدت .. اني اللي غير شكل ! اني اللي معتفسة موب اهي ! هالهدوء اللي فيني والبرود ما ادري من شنو !

علياء: يودي فيه مسج !

فتحت التلفون والمسج .. كان من الرقم الغريب! توترت واعتفست ملامحي .. والله مدري شنو نهاية هالمسجات ! خايفة اني!

نزل محمد وطلعنا وراه للسيارة وصلنا المعهد وقالوا لنا بيعطونا امتحان تحديد مستوى

يودني محمد من ذراعي وجرني صوبه: خية انا علي زام بروح

طالعته بخوف: واحنا! شلون نرجع البيت

محمد: انا اتصلت في جواد بيشوف صادق اخوي اذا ما يقدر صادق ايي لكم جواد اهو اللي بيرجعكم البيت

ابتسمت له: اوكي توكل على الله .. الله يحفظك

محمد: اتحملوا بروحكم ها! وانتبهوا زين .. قدموا الامتحان بالصف واطلعوا على طول بره بتلاقون جواد او صادق بالساحة

ـ ان شاء الله .. الله وياك

محمد: فمان الله ..

دخلت اني وعلياء الصف وقدمنا الامتحان ... كان سهل شوي! بس اخذوا الاوراق منا قبل لا اكمل الاجابات كلها!

بعد ما خلصنا من الامتحان رحنا الرسبشن ودفعنا فلوس الدورة واخذنا الاوراق اللي تلزمنا ... علياء اصرت نروح الكفتيريا نشتري ورحنا شرينا لنا عصير فرش ...

علياء: الحين نقعد هني اوشلون ؟

منى: لا بنطلع بره ..

طلعنا بره وظلت عيونا تدور بين الناس على واحد من اخواني .. شفت جواد واقف ...

حسيت ان نفسي وقف! وقلبي طاح في بطني لما شفته!

كان واقف مع بنت! مو زينـــب لا تقولون زينب ! هذي مو اهي!

شنو ياب القمر للبقر! جيكرة هذي .. وهذيك ملكة جمال!

كانت متسندة على الطوف .. عليها عباة والشيلة زين واقفة على شعرها! الرقبة كلها طالعة والتراجي فناييل ! عيونها وساع وكحلتها غامجة .. وتقريباً اقدر اقول فُل ميك اب !

كانت متسندة على الجدار ريول على الارض والثانية ساندتها على الجدار .. وميودة شنطتها بيدها وهي تضحك ..

اما اهو فكان واقف قبالها .. ومايل صوبها .. حاط يده اليسار على الطوف واليمين في جيبه وريوله اليمين لافنها على اليسار ... ويطالعها بنظرة هايمة ويضحك وياها !

تقرب منها وهمس في اذنها وزاد ضحكها !

مدت يدها لشعره الطويل اللي ينزل لرقبته وظلت تلعب فيه وهي تكلمه !

اني حسيت بحرارة في جسمي! اهو حيا ! اهو خجل أو خوف ! ما ادري !

التفت لعلياء اللي كانت ميودة يدي ونظرة مرعبة تشوف جواد !

طالعتها والدموع في عيني واحس بالغصة تخنق حلقي!

ورديت اطالعهم ... يود يدها ونزلها بهدوء عن رقبته .. بس اهي ردت رفعتها ومدتها للسلسلة اللي في رقبته ! واعتدل بوقفته ... شال السلسلة وحطاها بيدها ... وتكلموا شوي ابتسمت له ابتسامة " سخيفة " وغمزت له ... ومشيت وهي تتمختر " بحقارة ! "

وهو ظل واقف يلعب بتلفونه ! مو منتبه لوجودنا ...

هزتني علياء بعنف: منووي منوووي

طالعتها وألم العالم كله في عيوني: تكفين لا تتكلمين! احس روحي بطيح ماني قادرة اصدق

اشرت على اليمين وهي تطالعني: شوفيه! اكا اهو ! اهو منوي!

طالعت للجهة اللي تأشر عليها وانصدمت فيه ! نفسه ! هذا اهو صاحبه!

علياء وحروفها تتقطع: هه هذا ح ـسين !

طالعتها بهبل: هـا !

علياء: منووي حسين هذا هذا اهو ؟! اسمه حسين !

التفت له واني افكر: اسمه حسين !

كان يمشي وبنت جنبه .. ما كانت لابسة عباة .. لابسة قميص طويل للركبة وبنطلون .. كانت شبه محتشمة .. بس كان فيها ميك اب ..

كانت طويلة .. وحلوة !

اتقربوا صوبنا ويوم شافنا وقف.. واللي معاه التفتت له باستغراب .. طالعنا وابتسم: السلام عليكم

كنت متأكدة ان علياء قاعدة تبلع ريقها الحين وقلبها طبول! واني بعد كنت متفشلة واني اذكر اللي صار امس لما مسكني! والله العظيم فشلة ! وقته ان نشوفك اليوم !

ردينا السلام: وعليكم السلام

ابتسم بطريقة " محترمة ": شخباركم؟

اني وعلياء: بخير

حسين: تحتاجون مساعدة؟

رديت اني: لا مشكور .. اخوي جواد معانا

حسين: جواد هني وينه؟

اشرت على جهة اليسار ورا .. وهو لف بجسمه وطالع ..

حسين : أي والله هذا اهو ... عيل بروح اسلم عليه

والتفت للبنت اللي معاه: معصومة انا بروح اسلم على صاحبي وراجع لش .. اوكي؟

ردت عليه بنعومة: اوكي بنتظرك

مشى خطوتين ورد رجع وابتسم ابتسامة خطيرة: ههه مسامحة!

اشر على البنت: معصومة " خطيبتي " ... حبيبتي هذول أخوات صديقي جواد..

هزينا راسنا اني وعلياء بهبل واحنا نطالعهم ...

مديت يدي لها وسلمت عليها وهزيت راسي بعلامة ترحيب: منـى

وعلياء سوت مثلي ...

ردت علينا بنعومة: تشرفت بمعرفتكم ..

ـ واحنا اكثر !

التفت لجواد وطالعته بنظرة مؤنبة ...

مشينا بعد ما سلمنا عليهم ... اني كنت امشي واحس راسي يدور ! واطالع علياء اللي كانت تمشي مثل الميتة!

اعرف شعورها! انقتل الاعجاب !

ظلينا كلنا صاخين بالسيارة ... شلون يسوي جذي! من صدقه يحب زينب لو يلعب عليها! قمت اشك اني! توه اليوم مجروح ويترجاها ويبي يكلمها! والحين واقف مع وحدة ثانية! شنو هالالخلاص! وشنو هالحب هذا!

طالعته وكنت أتأمل فيه .. انت سر صعب ! لغز يا جواد! ساعات اشوفك ملاك! وبعض الاحيان اشوفك شيطان!

بعد ما وصلنا البيت .. كان البيت شبه فاضي ..

سألت حسين اخوي: وين يدتي وأمي وأبوي؟

حسين: يدتي رايحة لأم جاسم يارتنا .. وأمي وأبوي وحنين رايحين يشترون اغراض للبيت بكرة عندنا عزيمة

علياء: عزيمة ويش؟!

حسين: بيت عمي بيجون يتغدون عندنا

انصدمت وتصنمت مكاني ... بيت عمي!!!! عمي وإبراهيم ! بيون بيتنا! حسيت بخوف .. وعضيت شفايفي بقلق .. دمعتي سالت بخوف ... احس بضغط كبيـر على مشاعري !

 

رن التلفون وراح حسين يشيله واني ظليت واقفة ..

وعلياء واقفة وسرحانة ... كل وحدة روحها بمكان !! الله يعينش يا اختي!

التفت لحسين وهي يعوي بوزه: خلاص ما بيوون !

علياء: من ؟

حسين: بيت عمي ! يقول عمي اذا بسافر محمد بنيي على غدا .. بكرة ما بيقدرون

تنهدت براحة وانفرجت ابتسامتي ! وتحولت نظرتي لخبث! الحمدلله .. افتكيـت والله

علياء: بروح اصلي

ـ يالله واني بجي معاش بعد

ورحنا غرفة علياء وصلينا هناك ...

قعدت على السرير وياها وكل وحدة منا ساكتة ...

كسرت علياء السكوت بصوتها: توقعت انه خاطب! قلت لش شفت الدبلة !

حطيت يدي على كتفها: علياء! لا تفكرين وايد!

طالعتني بحزن: ما افكر ! بس مدري شلون .. احس باحساس موو حلو .. احس ان شي يعورني داخلي!

ـ احمدي ربش انش عرفتين الحين قبل لا تتمادين في التفكير! صار لش يومين من شفتينه .. قولي الحمدلله

ابتسمت بغصب: الحمدلله .... منوي! اني منصدمة من جواد اخوي!

ارتخت ملامحي وتذكرت اللي صار .. ومر المشهد مرة ثانية قدام عيني .. حسيت بقرف بنفسي!

حسيت بشعور مقزز! شلون يرضون على نفسهم! شلون يخلي بنت ما اقدر اوصفها بالكلام لأن قيمي تخليني أترفع عنها ! تلمسه !

تقززت واني اتذكر ! عباله السالفة لعبة!

والله ان هالرجولة وهذي اللحية الي فيك ! مو شي !

رجولته انخدشت بهالفعل! ما ادري وش بصيد زينب لو دريت! الله يعينها بس!

ظلينا اني وعلياء نتكلم ونسولف !

وبعدين نزلنا نتعشى ... جواد ما كان ويانا ولا محمد .. اوردي محمد عليه زام اليوم ،،

بعد ما خلصنا عشا قعدنا عند التلفزيون نطالع شوي .. وبعدين رحنا غرفة علياء

ونمنا ذيك الليلة بغرفة علياء ثنتينا واحنا نتكلم ونسولف .. ونفضفض لبعض !

 

 

:

:

:

:

:

:

" نهاية الجـزء الـ 13 "

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 70
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

مبين عليها حلوه .. بالرغم ان ما قرأت الا الجزء الاول

:de20: .. :ssm16:

 

مرة ثانية أكمل .. خو الفصل الثاني من الجزء الأول ما خلى دمعة داخل عيني الا وطلعها :ssm9:

Edited by WhO @m i
Link to comment
Share on other sites

اكاني كملت القصة

 

ولحين ما نزل بارت يديد :ssm9:

 

 

ان شاء الله بالبارت لنيؤؤ يطلع شنو قصة ابراهيم ومنى :ssm16:

Link to comment
Share on other sites

[ كُـلْ المُنى أنتِ ]

 

أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي

حتى يفتّـحَ نوّارٌ... وقـدّاحُ

 

ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟

أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟

 

والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟

إذا تولاهُ نصَّـابٌ ... ومـدّاحُ؟

 

وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟

وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟

 

حملت شعري على ظهري فأتعبني

ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟

 

** نـزار قبـاني

 

 

[ 14 ]

 

الموافق / 2 فبراير

اليوم / الخميس

الساعة / 1.30 مساءً " فترة الظهيرة "

 

{ فــوضــى الأحـاسيــــس !! }

 

 

 

 

وديعة: ميمي يالله عاد لا تقعدين مبرطمة جذي .. ان شاء الله يروح ويرجع بالسلامة

طالعتها بحزن: ودوع بفتقده ما اقدر ادخل البيت وما اشوف محمد فيه .. هذا نور بيتنا

وديعة: بعد هذي ظروف الحياة ... منوي شرايش تخطبيني لمحمد ؟ ابغى اعرس يا ناس

ضحكت: ههههههه الله يغربل ابليسش .. بعدش لاحقة عالعرس

وديعة طالعت جي جي بنظرة: ليش ؟ حرام علينا حلال على غيرنا ؟

طالعتها جي جي: ايش قصـدك هـا ؟ ويا خشتك تقصديني .. حبيبتي انا شي ثاني .. خليك بعيدة عني!

سهى: اقول انتي ويا الشي ثاني مالتش هذي .. قلبي ويهش وروحي اكا ريلش اقصد فارسش المغوار وصل

جي جي: كووولي تبن

سهى: بلا كووولي تبن ولا كيييلي تبن .. روحي روحي فكينا من ويهش ..

طالعتني جي جي بنظرة حزينة: منوي! شفتي كيف تعاملني؟ زي التيس !

ضحكت بقوة: هههههههههههههههه والله اللي يقعد وياكم يستخف !

سحبتني سهى: امشي امشي بيمشي الباص واحنا واقفين وياهم

ركضنا اني وسهى للباص وركبنا وقعدنا

قالت سهى: وديعة زفتة

طالعتها باستغراب: ليش؟

سهى: اقولها خلنا نجي المدرسة بدون عبايات وهالاسبوع المرشدة يمكن تودينا رحلة بنروح بدون عبايات .. علينا الزيّ الرسمي .. مهيب راضية

طالعتها: ليش؟! احنا تعودنا على العبايات

سهى: تغيير لا أكثر .. خلونا نحس ان احنا ثانوية .. نبي نسوي اشياء فن !

ضحكت: اكثر من اللي مسوينه! انتوا اليوم شسويتون !

سهى: ههههههههه مو اني والله .. هذي وديعة اني اكل الحمبصيص واحطه بالدرج اهي تاخذه وتقططه على المعلمة .. يوم جكتنا تقول من ياكل حمبصيص قـالت منـى

وانتين اصلا نايمة

ـ هههههههه كنت تعبانة صراحة ما نمت البارحة عدل .. واهي شرحها وعدمه واحد بعد

سهى: والله حرام لكن .. اني خايفة اسقط في هالمقرر

ـ ايييه فال الله ولا فالش لا تقعدين الحين تهرين

سهى: والله منوي! المقرر فيه حشوو وكله انج

ـ بس في النهائي اييبون كله تطبيقي والحفظ قليل .. يعني أهم شي نعرف نطبق على التمارين وهالسوالف لأن الامتحان كللللله كأنه خارجي

سهى: الله يستر بس !

وصلنا البيت ودخلت الصالة ...

وتحنطت مكاني!

انصدمت بعمي قاعد على كرسيه المتحرك .. وإبراهيم ولد عمي!

تلاقت عيوني بعيونه وظل يطالعني .... مشيت خطوتين وتقربت من عمي

ـ السلام عليكم

وقربت من عمي وحبيته على راسه: شحوالك عمي؟

عمي: تحبين الكعبة يالغالية .. بخير الله يسلمش انتين ويش احوالش؟ شخبار دراستش؟

ابتسمت بمجاملة: الحمدلله اني بخير

أمي: يالله روحي بدلي ثيابش وصلي ونزلي .. عشان نتغدى

كنت بقول ما ابغى غدى .. بس يوم شفت عمي رديت تراجعت وقلت: ان شاء الله

وركبت الدري واني متخدرة ... ما يصير ما اتغدى وياهم وعمي ياي .. شبيقولون عني

بدلت ثيابي وصليت وقعدت على السرير .. قلبي يدق بقووة

ما أبا اشوفه ... طلعت من غرفتي واني اجر ريولي جر .. نزلت من على الدري

وهو كان بالصالة ونظراته تلاحقني واني احس بالخوف

خطرت افكار وايد في بالي

مستحيل اتم جذي! اذا شاف ضعفي بيستغلني وبيتمادى وياخذ راحته

لازم يشوف الجانب القوي مني عشان يعرف من اني

قعدنا كلنا على سفرة الغدا وتغدينا وطبعاً ماقدرت اكل براحتي لان نظراته ما خلتني

ساعات اشوف فيها حزن الدنيا وبعض الاحيان اشوف الحب ومرة اشوف الانتقام

مو غلطتي انك فهمتني خطأ يا ولد عمي مو غلطتي

بعد ما خلصنا رحنا انغسل المواعين اني وعلياء والباقي في الصالة وعلياء كانت تتحرطم

لأن تعبانة من المدرسة ومافيها شدة تغسل على قولتها .... بس لازم نساعد امي

امي تعبانة وايد من شغل البيت ..

علياء: تدرين ان اقرب واحد لجواد اخوي اهو حسين !

طالعتها: شدراش؟

علياء: عرفت بطريقتي .. علاقتهم وايد قوية! تدرين جم عمره؟

ـ كم؟

علياء: 21 سنة! غريبة مو؟! شي نادر ان نشوف شباب من ديرتنا يرتبطون في هالسن

ـ اممم اني اشوف الشي عادي

علياء: لا مو عادي .. الاوضاع وايد صعبة والفقر منتشر .. اكيد كان يحبها!

ـ وانتي ليش مهتمة جذي؟ لايكون للحين تفكرين فيه؟

علياء: تبين الصراحة ! ........ أي !

ـ لا حول الله

علياء: بس بدون شعور! صدق معجبة فيه بس يعني عادي يعجبني صح بس ما افكر فيه بطريقة ثانية .. مهتمة فيه لأن عاجبني ! وفيني فضول اتعرف على شخصيته وعن حياته لا اكثر!

ـ اكيد علاية؟

علياء: والله العظيم ما اجذب .. اصلاً عرفت عنه اشياء ما عجبتني!

ـ مثل؟

علياء: ما يسمع اغاني!

ضحكت بقوة: علاية انتين تافهـــة

علياء: تافهة انتين .. يعني مو رومانس مو شاعري ...

ـ شنو هالتفكير! اللي ما يسمع اغاني مو رومانس؟! ولا شاعري؟!

علياء: ابا واحد كل يوم يهدي لي اغنية شي ثاني ...

ـ بس تدرين؟ شكله ما يناسب عاد .. اتوقعته من طخة اخوش جواد

علياء: خخخ أي والله هالاناقة والكشخة .. اني قلت هذا متفتح وايد وروفل

ـ بسش عاد حشيتين في الريال حش

علياء: غصب عني .. ايدي تحكني اذا ما اتكلم عنه .. بس عن جد صدق! جميـل بقوة عليه وسامة خطيرة

ابتسمت في ويها .. وأخذت الصحون وقعدت انشفهم

علياء: اليوم شفت اخو انوار .. اني قلت يمكن لي نصيب فيه ! طلع جيكر الله لا يراويش اياه .. هو وزنوبة مطبخنا واحد

ضحكت: ههههههه علياء عيب والله عيب .. انتي شفيش جذي ملتهفة على العرس

علياء: مو ملتهفة .. بس ابغى واحد يحبني .. ياختي تمللنا من هالروتين .. والله كل ربعي يحبون ومرضعات بالليل شغالة .. كل وحدة تيي يوم ثاني وتسولف عن الحبيب واني كأني اطرش في الزفة

ـ يعني انتي تبين تصيرين مثلهم؟

علياء: اممم يعني مو أي ولا لا ... احس ان يقصون عليهم يعني علاقات مراهقية .. اني ابغى واحد شي خطيـر فـن يعني

ـ خليش في احلامش انتين ويا فارس الاحلام .. بروح ابدل ثياب حنين

علياء: هههههه ساعات احسش مربية !

ضربتها بالفوطة اللي بيدي: سخيفة زين!

وطلعت من المطبخ وبدلت حنين .. وقعدت شوي في الصالة .. بس كللش ما ارتحت نظرات ابراهيم " الحزينة " الموجهة لي خلتني احس بشعور ما ادري شلون اوصفه

عشان جذي قمت وطلعت بره البيت وقعدت في الزراعة

عندنا لوز وتوت وطماط .. حلوة زراعتنا

والنخيل بعد حلوة!

ابوي عنده زراعة كبيرة فيها اشياء وايد بس اخر مرة رحتها لما كنت صغيرة عمري 8 سنين

كان فيه ياسمينة .. حلوة! وريحتها تينن

قصيت لي 5 ياسمينات وكانو شوي كبار .. وقعدت على العتبة واشمهم واطالع السما ..

نزلت الشيلة اللي على راسي على كتفي وظليت اطالع الدنيا من حولي

 

......: مساء الخير لأحلى ياسمينة بالكون

ارتبكت وحطيت الشيلة على راسي ... ونزلت راسي وقلت بهدوء: مساء النور

قعد ابراهيم جنبي: شسوين؟

قويت قلبي: اطالع الطبيعة واشم الياسمين

إبراهيم: ريحته حلوة صح؟

هزيت راسي بالايجاب .. وقال لي: بس انتي احلى

طالعته بنظرة وفريت عنه ...

إبراهيم: منى! حسّي فيني .. انا احبش! والله العظيم احبش

حسيت بالغبنة واني بصيح..رديت عليه: لا تبتدي الموال لو سمحت لا تتعدى حدودك وياي

ابراهيم: الله يالزمن! الحين صرت حالي حال الغريب ما اتعدى حدودي ! وينها هذيك اللي تقول لي ابراهيم اني احبك اكثر واحد بالدنيا ! وينها الي كنت احملها على ظهري وادور فيها! وينها الصغيرة اللي كنت أذوب لما اشوف شعرها يطير وراها وهي تتمرجح؟ وينها اللي سلبت هالقلب من بد البنات كلهم! بطفولتها بشقاوتها ... ببرائتها بحمرة خدودها و

قاطعته: ابراهيم ارجووك !

نزل على الارض وجثى على ركبته وطالعني بعيوني: ادفع عمري كله عشان اسمع اسمي من لسانش

وقفت عشان امشي قبل لا يتعدى حدوده اكثر ...بس مثل ما توقعت مسكني من يدي بقوة وطالعني: انا ما صدقت القاش واكلمش بروحنا ... تقومين عني وتخليني بروحي؟

ما اقدر اتظاهر بالقوة اكثر غصب طاحت دمعتي: ابراهيم هد يدي .. انت قاعد تعورني

شد علي بقوة وخلاني اقعد وقال: آسف .. بس تكفين لا تصيحين! اموت ولا اشوف دموعش

ـ ابراهيم انت شتبي مني؟

حط يده على صدره وطالعني بنظرة حزن: انا؟ انا ما ابي شي ! ابي اشوفش فرحانة ومرتاحة ابيش تحسين فيني! تحسين بقلبي اللي كل ليلة ما ينادي باسم وحدة غيرش! ما تدرين شلون عشت طول هالشهور بدون ما اشوفش! منى حسيت نفسي بدون روح! ما احس بمشاعري ما احس بالدنيا من حولي ! مثل الميت! منى انا ادري اني ساعات اعذبش بتصرفاتي الطايشة بس والله هذا نابع من حبي لش .. انا

وسكت فترة وطاحت دمعته: انا تعبان وايد منى تعبان بدونش ... مو مهم تحبيني ! المهم انا احبش بس حسي فيني ولا تكرهيني ارجوش

تحركت عاطفتي قلت له بحنان: ابراهيم اني ما اكرهك مستحيل اكرهك انت ولد عمي وعزيز وغالي علي

ابتسم بفرح: صدق منى؟

كسر خاطري: ايه صدق

إبراهيم: منى! لو اخطبش من عمي بتوافقين؟

دق قلبي بخوف .. وطالعته بذعر ... وهو طالعني بنظرة استفسار يطلب الجواب

نزلت راسي وسكت ...

إبراهيم: خلاص اسف ما بتكلم الحين بخليش على راحتش اهم شي تكونين مرتاحة

ـ ابراهيم اني لازم ادخل البيت اذا شافوك اخواني وياي بتصير مشكلة

إبراهيم: زين ... روحي!

شلت جسمي بهدوء واني قلبي يرقع .. ما بغيت اخلص! مشيت بهدوء بس صوته وقفني .. التفت له واني خايفة: نعم

إبراهيم: للأمانة بس حبيت اقولش! قبل لا اجي لش كنت اراقبش من ورا الجدار

طالعته باستغراب .. وكمل وقال: تمنيت لو يرجع الزمن! واشوفش هذيك الياهلة .. وحشتني خصلات شعرش !

هزيت راسي ونظرة اشمئزاز تلون ملامح ويهي ومشيت .. بيظل طول عمره حقير ما عنده احترام

ولد عمي وجذي! شلون عيل الغريب!

رحت غرفتي وظليت اكتب واجباتي ...

بهالشهر صارت أشياء وايد! زينب لاعبة بجواد لعبتها عدل! مخلية مخه مفتر عدل .. يوم تكلمه ويومين تسكر التلفون واهو حالته حالة ... لمحت لي انها تدري عن خيانته انه يكلم بنت !

بس اني ما تكلمت .. لكن مقررة اقولها! لا تطالعوني ... اني ما ابي ادمر اخوي وحياته بيدي ..

بس الله ما يرضى باللي يصير واني أهم شي عندي رضا ربي .. وجواد غلطان

تراني الحين اداوم بالمعهد وشفته مرتين وياها واقف ... مرة بره المعهد

ومرة بالممر الضيق ... حركاتها قبيحة هالانسانة! ما ادري شقصتها ... وشفتها بعد تكلم شباب غير بالمعهد ..ببساطة استغفر الله ربي العظيم البنت بايعتها وخالصة !

شلت أغراضي ورحت تمددت على سريري وأفكر

ليش الناس لما تحب توجه الحب بشكل خاطئ ؟! ليش كل من يدخل عالم الحب ينجرح وينطعن ؟!

ليش اذا في طرفين يحبون بعض واحد يكون ملاك والثاني يكون شيطان؟ ما عمري شفت علاقة طيبة ومكتملة .. دوم الشر والخير متقابلين ! ليش جواد يسوي جذي! شنو شعور زينب

تجاه واحد مستعدة تبيع العالم عشانه .. وخالفت مبادئها وقيمها عشانه!؟ وبالمقابل اهو يخونها!

اني ما اقول ان جواد ما يحبها ... باين عليه يحبها ويموت فيها بعد .. بس الحب شي ! والوفاء شي ثاني!

ويــن الوفـا ! وينـه بهالزمن! ضايعين في مستنقعات الخيانة ! مافي وفا ولا في اخلاص !

غمضت عيوني وطاحت دموعي .. مليت اني من الدموع .. مليت! الحياة تخوف

مافيها امان ولا صدق ولا اخلاص ولا حُب حقيقي .. ياترى منو الانسان اللي بجتمع وياه؟ بيكون مخلص ووفي؟ بيصوني وبيصون العلاقة المقدسة اللي بينا؟ بيعزني وبيدللني! هالاحاسيس النايمة اللي بداخلها .. بيوقظها ! من اهو ! لو من تكون .. بظل أحبك! قبل لا أشوفك قبل لا أعرفك

دامك أنت قدري! بحبك .. وبحطك بقلبي .. وبظل انتظرك! بخلص لك في الحضور والغياب ..

الحين وبعدين ولين موتي ... وهذا القلب! عمره ما ينسكن فيه اثنين! انت واحد ! واحد وبس !

.

..

.

ـ ألو !

......: سلام عليكم

ـ عليكم السلام .. هلا دودي شخبارش عمري؟

وديعة: زفت!

ـ عسى ما شر!

وديعة: منوي! سهى تعبانة وايد!

طفرت من مكاني وقعدت: شفيها؟ توها الصبح ويانا شزينها!

وديعة: ابوها تعبان وايد في العناية المركزة! منووي! صادته جلطة!

انصدمت وظليت ساكتة ما اعرف شقول! عناية مركزة ! جلطة ! سهى !

صاحت وديعة: سهى تعبانة! ذابحة روحها من لصياح!

صليت على النبي بداخلي ورديت عليها: اذكري الله وديعة ما بصير شي إن شاء الله

وديعة: خايفة عليها وايد اني! لو يروح ابوها وش بصير منوي! الابو خيمة! الابو عزّ إن راح ....

قاطعتها: ذكري الله ودووع صلي على النبي لا تقعدين تفاولين افا عليش بس .. وحدي الله اللي الله كاتبه بصير لا تقعدين تفاولين ما بصير إلا الخير

وديعة: اتمنى!

ـ يالله صلي على النبي واهدأي خلش قوية الحين هي محتاجتنا مايصير نضعف !

وديعة: إن شاء الله .. يالله بسكر خبرش القيامة قامت في بيتنا رفعت المحكمة

ابتسمت: الله كريم ..

وديعة: ونعم بالله يالله مع السلامة حبيبتي

ـ الله يسلمش

وسكرته عن وديعة واني احس بخوف .. ظليت على فراشي متسندة واني افكر .. الله يستر من اللي ياي اني خايفة! ذكرت الله وصليت على النبي وظليت ساكتة

أتمنى أن كل الامور تعدي على خير .. التفت للباب لما شفت علياء واقفة : قومي يختي قومي .. هالبيت مافيه راحة قومي ياعزيزتي نقعد ويا عمش وولد عمش المصون المحترم

ابتسمت لها: شفيش تتحرطمين!

علياء: ابوي يازعم معصب! يبينا نقعد ويا اخوه وولد اخوه .. يالله والله تعبانة ابي انام اني !

ـ بعد يايين البيت مو عدلة نخليهم بروحهم .. صح كلام ابوي لازم ننزل

علياء: تكفين خليش من الرسميات اني بموت من النوم وانتين تقولين مو عدلة ومدري شنو .. عموماً قومي لا تصير القيامة هني

ـ اوكي بنزل الحين .. سبقيني

دخلت الحمام الله يعزكم وتوضأت .. فرشت سجادتي وصليت صلاة الحاجة وتمنيت الشفا لأبو سهى .. إن شاء الله تمر الأزمة على خير ويتشافى بحق محمد وآل محمد

يـا الله .. يـا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى ،، أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء يـا الله يـا الله شافي مرضانا بحق حرمة سورة الفاتحة ..

نزلت تحت عند الأهل ... أول شي ابراهيم ما كان موجود بعدين دخل .. طنشته وخليت نفسي قوية ما بنتبه له ... مالي خص ولا ابي مشـاكل خلّه بعيـد عني

واذا سوا أي حركة جديدة بقول لواحد من اخواني واللي بصير بصير! تصير مشاكل بين العايلتين تصير سوالف ما يهمني .. هالانسان مو طبيعي احسه مريض اخاف يصيدني شي منه !

 

~

~

 

.. كـاميـرا " سَرَاب المُنى " تنقل حدث مبـاشر من غرفة " جواد " ..

 

رن تلفونه وشاف اسمها يولع على الشاشة .. حسّ إن قلبه يدق بقوة .. رد بلهفة: ألو

وصله صوتها هادئ: مساء الخير

مثل الميت وردت له الروح : مسـاء النــور هـلا عمري

قالت بصوت حزين: شلونك؟

رد عليها بالمثل: انا ! الحمدلله على كل حال .. انتي شخبارج؟

بصوت مبحوح: الحمدلله بخير ..

وظلوا ساكتين .. ماكو غير انفاسهم تتحرك ونبضات قلوبهم!

همس لها بصوت متألم: أنا تعبـان وايـد

حست بضطغة قوية بقلبها، ردت عليه بهمس: أدري

جواد: وينج عني؟ ليش تخليني طول هالمدة ما تكلميني؟ زينب عيوني وحشتيني .. اشتقت لج وايد

ظلت ساكتة ما ردت، وكمل لها: وحشتيني عيوني .. شخبارج بعد؟

زينب: الحمدلله عايشة!

جواد: ابيج تتحملين بنفسج وتاكلين زين وتنامين زين وتحافظين على صحتج اوكي؟

قالت بصوت منخفض: إن شاء الله

وظلوا ساكتين مرة ثانية ... ظل يكحّ بقوة وهي تسمعه وتتألم .. تغمض عينيها وتتجرع ألف آهة بقلبها: متى بتترك هالسم؟ شوف نفسك شلون تكح! كأنك واحد بالخمسين من عمره

ضحك بوجع: هههه عادي حياتي متعود

ردت بألم: عادي؟ عادي عندك انت مو عندي .. انت ما تحبني!

سكت فترة وقال وهو يهمس: ما احبج؟ انا ما احبج؟ ... حبيبتي انتي كل حياتي! انتي حياتي كلها شلون ما احبج ...

وسكت وهمس مرة ثانية: احبج والله العظيـم أحبج

وظل يرددها بشكل هستيري، حست إن قلبها بيطلع من ضلوعه قالت بضيق وهي تقاطعه: ششششش بس خلاص! اسكـت!

وسكتوا مرة ثانية .. سمع صوت شهقاتها وهي تصيح..

جواد: حياتي لا تصيحين! دموعج غالية .. زينب عمري خلاص! بس يا بعد عمري لا تبجين .. ما اقدر انا! خـلاص!

ردت بصوت مبحوح وصوت صياحها يبين: ما اقدر! والله ما اقدر تعبـت تعبـت .. اشتقت لك وايد

رد عليها: عشاني! عشان جواد حبيبج! لا تبجين .. والله العظيم اتعذب .. انتي قاعد تعذبيني جذي!

وظلوا ساكتين فترة وهي مستمرة بالصياح، قالها بصوت مجروح: زينب عيوني! بس خلاص لاه! قلت لج عشاني ... لا تعذبيني عاد

تماسكت وقوت نفسها: إن شاء الله .. مسامحة

وظل السكوت مرة ثانية، ناداها برقة: حيـاتي؟!

زينب: هممممم

همس بصوت مخملي: أحبــج!

سكتت وهي تحس بصدى الكلمة يتردد بداخلها، قالها بفرح ممزوج بألم: أبي أكلمج على طول، أبي أكلمج وايد .. ما ابي أنهي المكالمة ما ابي الوقت يخلص مشتاق لج انا وايد!

ظلت ساكتة وما تكلمت، وعم السكوت بينهم للمرة الألف! بس تصاحب مع السكوت دمعاته وصوت صياحه!

حست بروحها تطلع من جسدها، شهقت بخوف: جــواد! لا تصيـح!

بس اهو زاد شهقاته وظل يصيح، وسكر التلفون بويها، دفن راسه بالموسدة وظل يصرخ يحاول يفرغ اللي بقلبه، أفكار وايد تدور براسه ! ليش يصير اللي يصير! أنا أحبهـا وأموت فيها والله أحبها، أحبها وما أقدر أتخيل حياتي بدونها، بس انا ما استاهلها، ما استاهل ظفر منها! قاعد اخونها واهي صابرة علي! اهي غير عن كل البنات ! كللهم اهي الوحيدة اللي غيرت فيني اشياء وايد! اهي الوحيدة اللي شقيت وتعـبت وظليت أشهور اركض وراها عشان احصلها!

بس ما حصلتها بسهولة! حصلتها بعد ما اهي اخذت قلبي مني! انا حبيتـها بس ليش حبيتها! شلون خليت قلبي يطيح بالحب! وانا مو قده ولا قد سوالفه ... شسـوي يـاربي شسـوي!

وظل على هالحال لمدة ساعة إلا ربع، بعدها دخل أخذ له شاور ورجع اتصل فيها!

ردت بلهفة: حبيبي وينك؟

ابتسم: انا بخير لا تخافين !

زينب: ليش كنت تصيح؟

سند راسه على الجدار وقال وهو يتنهد: كنت افكر بحالج! انا معذبنج وايد! شنو اللي مخليج تصبرين علي وانا ما استاهل حتى ظفر منج!

زينب: بو غـايب! لا تقول جذي! لو شنو يصير بظل صابرة ... أني

وسكتت!

ابتسم، يدري شبتقول، بس تستحي، قالها بصوت حنون: من زمان ما سمعت اسم " بو غايب" انتي الوحيدة اللي تناديني بهالاسم، وحشني وايد

ضحكت برقة، قالها: حبيبي شلون صحتج الحين؟

ابتسمت بألم: الحمدلله احسن بوايد .. انت تحمل بنفسك! جواد اترك عنك الزقارة بتفني عمرك

همس: احاول !

قالت له بلهجة عتاب: دوم تقول هالكلمة، احاول احاول، ليش ما تطاوع جواد، والله هذا بمصلحتك

قاطعها: زينب! سكري السالفة ما ابي اتكلم فيها!

سكتت وقالت بخضوع: إن شاء الله ..

سألها: متى بتروحين المستشفى؟

زينب: موعدي بعد يومين، احتمال يشيلون الجبس عن يدي

قال بقهر: عسى ايده تنشل الجـلب

زينب: جواد! لا تقول جذي لا تدعي هذا اخوي مهما كان .. ما ارضى عليه

جواد: اخوج ويضربج جذي؟ استضربت يمينه، ما عنده قلب؟ ما عنده ضمير يضرب وحدة مثلج مو كفاية انج مريضة ! بعد يزيدج

قالت بحزن: شسوي! ما بيدي شي هذا اخوي الكبير وهذول عايلتي مالي بد منهم .. لو كان أبوي عايش ما صار اللي صار بس حكمة ربك ما اقدر اعارضها

جواد: يوم واحد بيي لج بخطفج وبييبج بيتنا عند أمي

ضحكت بصوت عالي: يالمينون

جواد: لو بيدي اسوي شي كان سويت! بس آآخ آخ لو بس تمر هالسنة على خير

ابتسمت: سنة بس! وألتقي وياك بالجامعة بعدين بشوفك كل يوم

جواد: مو بالجامعة بـالبيت

زينب: تمزح مو؟

جواد: ليش امزح ... حبيبي! كلمت امي من يومين

نقزت من مكانها: احلف!

جواد: والله! قلت لها .. وتعرفين امي ما ترد لي طلب! تقول لي " يا وليدي هذا اللي عافس حالك علينا! اذا البنت بتريحك اني ما عندي مانع بنروح نخطبها لك "

قالت بخيبة أمل: اني عافسة حالك؟ جوااااااااد خليتها تاخذ عني فكرة موب حلوة

ضحك عليها: وش هالتفكير! امي مستحيل تفكر جذي اعرفها زين انا .. بعدين امي عندها انا شي خاص غير عن اخواني كلهم ...

قالت باندفاع: صـح لأنك انت المينون الوحيد بينهم

ضحك وقال بخبث: أحلى ينون عاد .. أي والله تقتل القتيل وتمشي بجنازته

ردت باندفاع اكثر: لحظة لحظة وش قصدك؟ اني وش لي خص جيه قتلت من؟!

استرخى على فراشه وقال: قتلتيني! تقولين مينون! انتي الي ميننتني!

استحت وظلت ساكتة ..

ضحك بقوة، ردت عليه بقهر: سخيـف وما يضحك انزين؟!

واصل ضحكه: لا مو انزين، بعدين من السخيف هـا انا سخيف؟ لا تخليني اراويج السخافة العدلة

قالت بغرور: لا تكفى عاد! كلشي ولا السخافة! انت بكبرك سخيف بعد تتسيخف اكثر ... اتوقع ان السما بيصير لونها اصفر

ضحك عليها، ونادته بفجأة: جواد

دق قلبه من نبرة صوتها: هلا

قالت بصوت هادئ: بكلمك بموضوع!

جواد: خير؟

بنفس نبرة الصوت قالت: لمتى بتدوم علاقتك ويا هذيك الآدمية " التافهة " ؟

قال باستغراب: شقصدج؟

قالت بحزم: قصدي واضح مثل وضوح الشمس

بتهرب رد: ما ادري عن شنو تتكلمين

صرخت بقهر: اقصد الوقحة بشـاير

رد عليها بهدوء وهو يصرّ على أسنانه: ألف مـرة قلت لج، اذا تكلميني! لا تصارخين علي .. فاهمـة؟ ولا افهمج بأسلوب ثاني؟

صرخت أكثر: أكررررررررررهك زين أكرررررررررررهك

بهدوء معتاد: اذا خلصت نوبة " السخافة " هذي كلميني مرة ثانية! اوكي!

زينب: جـواد لحظة

رد بدون نفس: خير؟

قالت بلهجة تهديد: لا تستغرب لو بعد كم يوم اجت لك " فلانة " الزفتة! تسألك: جواد صج انت خاطب؟ ساعتها لا تلوم احد اوكي؟

جاوبها بصرامة: زينب! مو جـواد اللي يتهدد اوكي؟! وراس امي الغالي أي خبر .. لو بحجم النملة يوصل لبشاير! ما بصير خير .. مفهوم!

زينب: خـلاص ما اقدر اتحمـل اني تعبـت منك تعـبت! خل أختك تتفاهم معاك! خبـرها اذا في وحدة في الكـون ترضى تكون بموقعي ساعتها بسكت!

ضحك بسخرية: ضحكتيني! خير حبيبتي! تهدديني بأختي؟ انا ما اخاف من أبوي بخـاف من اختي؟ ومن منـى ؟! أختي الصغيرة؟

قالت بحزن: انت ما ينفع معاك شي! ما عندك ضمير ما عندك احساس

رد بصرامة: ممكن اسكر؟ لأن نرفزتيني وما ابي اعصب عليج، وانتي تعرفيني اذا اعصب ما اعرف احد، فالافضل ان ما يوصل الامر بينا لهواش!

سكتت وظلت تدمع، قالها: يالله! تحملي بروحج وايد وتصبحين على خير وأحلام سعيدة

وظلت ساكتة وهو ساكت، رد قال: شنو؟ ما بتردين علي يعني؟

وظل يعيد كلامه! يبي يسكره واهي ساكتة وتصيح، قالت بصوت مبحوح: جواد اني تعبانة! محتاجة لك جنبي!

رد عليها بجفاف: ادري! بس انا الحين متنرفز وما ابي اعصب عليج، يالله تصبحين على خير

وسكره!!

طالعت التلفون بحزن خبته تحت الفراش، ودفنت راسها بين يدينها وظلت تصيح!

 

.

.

.

:

:

 

"

"

"

 

أجمل زمن في ظل قربك قضيتهـ ...

وأحلى قصيدة قلتها فيك شفقان ،،،

والعين تهوى كل درب مشيتهــ ....

والرجل تاطي لك شعوب ووديان ،،،

قربك هو اللي في الحياة ارتجيتهـ ...

وعرفت في قربك غلا كلمة [ أخوان ] ... !!

"

"

"

 

قاعدة اتجهـز .. بنروح المطار بعد شوي عشان نوصل اخوي محمد .. طائرته تطير الساعة 11 اعتقد

لبست عباتي ورن التلفون، وديعة متصلة! دق قلبي، الله يستر! سهـى!!

بلعت ريقي: هـلا وديعة

وديعة: هـلا منوي

قلت بحذر: خير؟ في شي يديد من الاخبار؟

وديعة: الحمدلله حالته مستقرة نوعاً ما .. بس ما يوتعي يمكن يبقى في غيبوبة لمدة يومين

ـ الحمدلله رب العالمين الله يشـافيه إن شاء الله، وسهى شخبارها؟

وديعة: توها من شوي راجعة البيت، رحت لها قعدت وياها شوي، قامت تصيح وهدأت شوي، قاعدة تراجع للأختبار

فتحت عيني بخوف: اختبــار! اختبــار ويش ؟! اني ما راجعت شي؟!

قالت وديعة باندفاع: يالميـنونة! الجابتر الاول في اوفس براكتس! مينونة! فيه 4 دروس!

قلبي طاح ببطني: ودوووع يالزفتة ما قلتوا لي! شدراني اني

وديعة: كنتي نايمة الله يسلمش!

حسيت بالغبنة: دودي! حرام عليكم! اووووفس! وجابتر كامل! بكرة علينا أي حصة؟

وديعة: الاولى

شهقت: هااااااااااا

ضحكت وديعة: منى شكلش للحين نايمة

كنت بصيح!: نايمة؟!

وديعة: يالله عليش! اليوم الخميس ياحظي! بكرة عطلة شفيش !

انبهت وسكت، ووديعة تضحك، قلت لها بقهر: خسـفة ويا ويهش طيحتي قلبي!

وديعة: هبوول منوي، انزين سمعي! الشيخ خالد وصل البحرين

قلت باستغراب: أي شيخ خالد؟

وديعة: يالله عاد الحين .. mariam‘s boyfriend

قلت بقرف: لا تقولين بوي فريند ما احب هالكلمة تقززني!

وديعة: جيه هي صرصور! المهم هو اليوم وصل، ولازم نروح نستلم من عنده الصور!

انقهرت: والله منكم انتون، ليش ما اخذتونها من ذيك المرة، كل مرة تأجلون لين ما سافر! ما ندري الحين ويش سوى فيهم!

وديعة: عليي اني تقولين لي؟ اني وش لي خص، بعدين هو اللي مسوي روحه فن ويازعم بزنس مان ومسافر، بتييين ويانا اذا رحنا نستلمهم من عنده؟

قلت بخوف: حـاشا علي! مالي خص اني اسمحيلي ودوع، رقبتي سدادة لكم بس بهالسوالف ما ادخل نفسي، لو يدرون عني اخواني بيقتلوني!

وديعة: على راحتش، اذا اتفقنا على الروحة بخبرش اوكي، سافر اخوش؟

ـ بعد شوي بنروح المطار، الحين بنزل تحت بنمشي

قالت وهي تتنهد: يـاويل حالي! اقول منوي فديتش سلمي عليه وايد، قولي له ودووع تحبك وبتنتظرك لآخر العمر، بس خليه يجي يخطبني!

ضحكت: ههههههههههه قلبي ويهش

وديعة: الشره مو عليش ، علي اني اللي يكلمش، اصلا يحصل له الشرف وديعة تاخذه، ويحصل لش الشرف تكون عندش مرت اخو مثلي، واني عبارة متواضعة! حظي رماني على حماة مثل ويهش

ابتسمت: مالت مالت! الا اقول وديعة!

وديعة: هلا بعد جبدي

ـ شخبـار فلان؟

وديعة: أي فلان ويا ويهش؟ تخلين القراء ياخذون عني فكرة مب حلوة! ادري عنش تبين تسويني جنقلية مثلش، حبيبتي خليت لمغازل لش مو ليي هاا، ايه مو عليي هالحركات

قاطعتها بضحكة كبيرة: بس بس اكلتيني، لا صدق وديعة عن جد! شخبـار إلياس؟

سكتت فترة وبعدين قالت: مدري، آخر مرة شفته سبوع اللي فات

غمزت وقلت لها: احم صارت حركات مني مناك! كلمتينه!

وديعة: حشـى علي، وياويهش ما عندي هالحركات، بس ضعفان شوي مسكين!

ـ مـن الحُـب!

وديعة: اقول منووي، يصير تعطيني مقفاش وتقلبين ويهش؟ لأن خسرتين بيتنا فاتورة وضيعت وقتي الثمين وياش

ضحكت: ويا ويهش، اوكي تحملي بروحش حياتوو

وديعة: وانتي بعد، باي

ـ باي

سكرت من وديعة ونزلت تحت، ورحنا للمطار، كلنا طلعنا بيتنا، اخواني محمد وجواد، وصادق وزوجته، وليلى وزوجها، وحسن وحسين، وعلياء وحنين، وأمي وأبوي ويدتي ظلت في البيت

 

أول شي سلموا أخواني على محمد، وبعدين أمي اللي ظلت حاضنته وتصيح، وهو يحبها على راسها ويضحك، وسلم على أبوي وأخواني الصغار، وحضن حنين وقام يبوسها، وبعدين سلم على علياء اللي دمعت عينها، وأني ظليت حاضنتنه وغصب عني صحت

تباعدت عنه وحضنته ليلى، واستغربت لما ظلت فترة طويلة حاضنته وهي تصيح! وهو يهمس لها بأذونها، كانت شكلها تعبانة! مدري شفيها اختي!

وأخذ فطامي الصغيرة باسها .. وحضنه مرة ثانية جواد وابتسم له وقبل لا يروح حضنته مرة ثانية وظليت أطالعه: محمد بتوحشني

ابتسم لي: وانتوا بعد، بتصل فيكم على طول، بطلع لي رقم من هناك، شريت لي لابتوب بكلمش في المسن بعد، انتي اهم شي تحملي بروحش وبدراستش، وخلي عيونش على التوائم وحنين وعلياء، خليش ويا علياء يبي لها رعاية هلبنية شوي، خليها تصير ملتزمة ومستقيمة زين؟ ولا تحاتين وايد، اخوش ريال ويقدر يعتمد على نفسه وأهم شي هالله هالله بأمي يا منى

وباسني على راسي وابتسم وهو يطالعني، قلت له: لا تنسانا زين؟

طالعني بنظرة لوم وعتاب: انساكم؟ ما هقيتها منش، انسى روحي ولا انساكم يختي، انتو في القلب محفوظين، منى كلمي هدى اذا قدرتين، ترى حالتها كللش تعبانة حاولت اهديها ما قدرت

 

عورني قلبي، فديتك يا خوي ما تنسى احد، طول عمرك شهم: ان شاء الله من عيوني، بكلمها ما بنساها، انت اهم شي تحمل بنفسك، واذكر الله على طول

حط يده على خدي وقال: ان شاء الله، لاتوصين حريص

وباس أمي على راسها وقالها: سلمي على خالتي وتحملي بروحش يالغالية

ورجع سلم عليهم كلهم!

وباسني على راسـي

 

.

.

.

.

.

.

 

وراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااح !

 

 

 

 

ركبنا السيارة وكان الجو كله هدوء .. حسيت بحزن وألم، من الحين بشتاق له؟ ليش تروحين عني محمد .. اني محتاجتنك ياخوي! طول هالفترة ابتعدت عنه وصبيت اهتمامي على جواد!

ندمت! ياريتني بقيت ويا محمد .. اشتقت له! ابتعدت عنه وايد وما قمت اعرف وش يحس ولا قام يشكي لي مثل قبل! سندت راسي على الدريشة وطاحت دمعتي ومسحتها على طول

حسيت بالغبنة مختنقة بحلقي! تحسون فيني؟! تحسون بإحساسي! الانسان اللي تحبونه وغالي

عليكم وايد يروح عنكم ! ويحرقكم الشوق له! يخليكم بروحكم! كلهم اخواني صح! بس محمد غير! اهو الوحيد اللي احس بطعم الاخوة وياه .. اهو اللي احس بشعور مختلف وياه!

 

" يـا خـويـه قبـل فقـدك .. دلنـي على الصبـر بعـدك

وأحسـب همي وجـروحي ! "

 

.

.

 

وصلنا البيت ونزلت معانا اختي ليلى! وزوجها راح!

كانت حاملة شنطة hand bag وأعتقد فيها ثيابها! وويها حزين، قالت لي بصوت جاف: منى اخذي الشنطة ووديها فوق غرفتش، نامي الليلة ويا علياء واني بنام في غرفتش، بروح ابدل ثياب فطامي!

وراحت عني! استغربت! وطالعت امي بحيرة، هزت راسها وصفقت بيدها: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، صبرك يـاربي صبرك!

ودخلت غرفتها ووياها حنين، جواد طلع من البيت، وصادق وزوجته كانو بالصالة ..

طالعت " زهراء " زوجة أخوي صادق، كانت ايدها مجبسة، صادق طلع بره وهي ظلت وياي، سألتها: شفيش ؟؟

ابتسمت لي: مافيني شي؟!

ـ ايدش من شنو مكسورة؟

قالت بتعلثم: انزلقت بالحمام اول امس!

ـ آهـا!

وبعدين راحوا! ما استصغت اللي قالته! أكيـد رجعت حليمة لعادتها القديمة! بعد تضربها!

حرام عليك والله! الله يكون بعونش! الله يصبرش عليه!

رحت قعدت مع علياء وانسدحنا عشان ننام، وظلينا نسولف بمواضيع مختلفة ..

علياء: منوي بكرة بروح مجمع البحرين

ـ ويا من؟

علياء: ويا ربعي وجم وحدة من بنات الصف، بروح ويا أنوار أخوها الجيكر بيودينا

ـ بروحكم بس شلة بنات؟

علياء: أيـه والله فن

ـ امي وأبوي يدرون؟

التفت لي: لا طبعاً تبين رقبتي تنقص، قلت لأمي بروح بيت صديقتي

طالعتها باندهاش: علاية! تجذبين على أمي؟ ليش تروحين وياهم، هناك وايد شباب ومافي امان

علياء: شنو اللي مافي امان! جي بأمريكا احنا، احنا بنروح نتسوق ونتعشى وبنرجع

ـ علايه لا تروحين! لا تسوين لنفسش مشاكل، الشباب هناك يدورون البنية ويلحقون وراها، تذكرين شصادنا ذيك الليلة في البحري؟

علياء: أي وما صار فينا شي! رشحته بالماي ومشينا، اني اقدر اتصرف واقدر ادافع عن نفسي، ومحد يقدر يتجرأ!

حسيت ان النقاش معدوم وياها، ففضلت السكوت، مالي بارض اناقشها، كفاية الشعور اللي بداخلي يعورني، الله يوصلك بالسلامة يا اخوي ويحفظك بعيونه اللي ما تنام

قلت لعلياء: علايه! اليوم الخميس تدرين ان الموتى يزورون أهلهم في هالليلة ؟

علياء: اذكر يوم طالعت فلم رب ارجعون تنافضت من الخوف!

ابتسمت: لأنش تعصين ربش وايد! ليش تسمعين اغاني! تدرين ان زنـا الأذن هو سماع الاغاني

علياء: ساعات افكر، بس اني مدمنة منوي، ما اقدر اتركها بسهولة

ـ حاولي علياء، انتين محاسبة! الامر مو مسألة حرام وبس، المسألة فيها حُب الله وإخلاص لهذا الحب، لما تحبين شخص تخلصين له في الحضور وفي الغياب، وتسوين أي شي عشان يرضى فشلون الله سبحانه؟ يعلم بالظاهر والباطن ..

قالت وهي تعوج بوزها: بحاول!

ـ علايه تدرين ان احنا نقدر نصير احسن من الملائكة ؟

علياء: شلون ؟!! مستحيـل!

ـ ليش مستحيل؟! سمعتين الآية اللي في القرآن، في سورة البقرة، الملائكة تخاطب الله تقوله:

[ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك]

الله سبحانه يرد عليهم: [ قال إني أعلم ما لا تعلمون]

يعني اكيد في حكمة في الأمر!

علياء: وضحي اكثر لو سمحتين!

ـ الملائكة مخلوقة من نور طبيعتها غريزتها انها خلقت عشان تعبد الله وتسبح له وتحمده ووو وحياتها مسيـرة يعني كلشي في حياتها مسير من الله ما يقدرون يخطون خطووة بدون أمر الله، لكن احنا غير

علياء: شلون غير؟

ـ احنا مخلوقين من طين، وحياتنا مخيرة، الملائكة ماعندهم غرائز مثلنا، علاية احنا عندنا غرائز وشهوات، عندنا غريزة الجوع والجنس والعطش والنوم ووو ! كلشي اذا زاد عن حده ينقلب ضده او بمعنى اصح كلشي لازم يكون بشكل مناسب، على سبيل النوم، اذا زاد نومنا وطوفنا فريضة الصبح بيكون علينا عقاب واذا ما عطينا نفسنا حقها نكون احنا ظالمين

علياء: خربطتيني شوي! الحين شلون نصير احسن منهم!

ـ الحين بتفهمين، شوفي الملائكة ما عندهم غرائز! يعني مافي شي يعصون الله فيه! بس احنا عندنا غرائز! الانسان اذا صان نفسه وصان شهواته وغرائزه يكسب حسـنات وايد، انتي عندش طريق خير وطريق شر .. تختارين اللي تبينه وتمشين فيه

علياء: متأكدة من هالمعلومة؟

ـ 100% وتقدرين تبحثين في الانترنت وتحصلين من مصادر موثوقة .. علايه تركي عنش الاغاني والله ما تفيدش في شي!

علياء: متعودة اسمع منوي .. ارتاح اذا اسمع

طالعتها بحزن: احد يرتاح لما يعصي ربه؟

سكتت، قلت لها: ردي علي؟

علياء: ما عندي رد مناسب!

ـ علياء! فكري زين .. انتين مخيرة! بين دنيا وآخرة، تدرين شنو اهي القوة؟ وشنو اهو الذكاء؟

طالعتني بنظرة استفسار، قلت لها: القوة انش تتحدين الشيطان ونفسش وتمشين بطريق الصح والهداية، والذكاء بعد انش تتغلبين على العدو، من العدو؟ مو الشيطان والنفس الأمارة بالسوء؟ ما تحسين ان من الغباء انش تضرين نفسش وترتكبين غلط وانتين تدرين انه غلط؟

قالت لي بانزعاج: منوي! عن الغلط عاد مو لهدرجة!

قلت لها واني اتنهد: اوكي سوري! بس فكري زين

علياء: بحاول بس انتين لاتضغطين عليي متى ما حسيت اني اقتنعت في الشي بسويه ما يحتاج لإرشاد اني! ولا تغلطين وايد سمعتين!

طالعتها بنص عين: وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

سكتت وظليت اني ساكتة وكل وحدة بأفكارها، افكر بمحمد الحين شسوي؟! طرى على بالي ابراهيم، يوم بيمشون قام يطالعني بنظرات، مستحيل اخلي ابراهيم قريب مني، مستحيل افكر فيه، غلطته ان فهم مشاعري خطأ، كنت صغيرة، ما ادري اذا الحق علي او عليه، اهو اللي اهداني مشاعره، اني صدق كنت بالبداية احبه، بس كنت ياهل، كنت ببداية مراهقتي ما افهم شي، واهو أكبر مني بـ7 سنين !

ورطة وطحت فيها! مدري شسوي، شخصيته عكسي كللش، وضعيف! ما عنده هدف بالحياة، احسه انسان تافه!

قاطعت تفكيري علياء: منووي تذكرين تفاصيل فلم " رب ارجعون " ؟

طالعتها: أي شفيه؟

التفت لي: تذكرين يوم يمشون بالجنازة وكان فوق النعش جلب؟

حسيت بقشعريرة مدري ليش، بلعت ريقي وقلت لها بصوت واطي: ايه؟!

علياء: تدرين! يعني اعمالنا تتجسد على حسب أفضليتها! .. انزين اهو كان يمشي ورا النعش؟! تعتقدين الميت يسمع اللي يشيلون نعشه؟

ـ أي! الميت يسمع اللي يشيلون جنازته، ويقدر يتكلم بس احنا ما نقدر نسمعه

علياء:ليش؟

ـ لأنه في عالم غير عالمنا، اهو في عالم البرزخ واحنا بالدنيا، في شي يحجبه عنا!

علياء: بس احنا ما نشوف لسانه يتحرك او شي من هالقبيل!

ـ علاية اللسان وكلشي في بدنا مجرد أداة، بس اللي يتكلم هي الروح، فالروح لما تنزع من الجسد، خلاص الجسد مافيه فايدة، بس الميت يسمع ويشوف، عيل ليش يلقنونه؟ أكيد يسمع!

علياء: منوي تخوفين والله العظيم كأنش ينية، نامي وقلبي ويهش عني الليلة ما بنام

ضحكت عليها: انتين اللي سألتين شسوي فيش بعد

علياء: اني الغلطانة، تصبحين على خير!

ـ وانتين من أهلـــه !!

 

:

:

:

:

" نهــايــة الجـزء الـ 14 "

 

 

مسامحة على التاخير بس ولدي كان مرقد فما قدرت ادخل

Link to comment
Share on other sites

كُل المُنى أنتِ ]

 

ان ضقت ,, في ضيقتي ربّي يصبّرنـي

..( مانيـب ميّـت ولاضامـي ولاهـالـك )..

مافيه شـيٍ علـى منصـاك يجبرنـي

واليـا تفاولـت ( فــال الله ولافـالـك )

أبحقرك دامـك اللّـي كنـت حاقرنـي

وبعطيك علـمٍ وكيـد وحطّـه فـ بالـك:

..( ان وصّلـت للكرامـه فانـت خابرنـي )..

أشري القطاعه ولاني شاري وصالك .!

 

[ 15 ]

 

الموافق / 3 فبراير

الساعة / 8.30 صباحاً

اليوم / الجمعة

 

{ بـــ ع ـثــرة !! }

 

 

 

 

صبـاح الخيـر جميعاً ... توني قاعدة من النوم!

دخلت الحمام – الله يعزكم – وغسلت ويهي وأسناني وطلعت عشان أصلي

ما اوتعيت لصلاة الفجر! وبصليها قضاء .. تنهدت! خوب الشي صار متعود عندي

صلاة الفجر كلله قضاء !

قرأت دعاء الصباح ودعاء يوم الجمعة ... ودخلت الانترنت اطلع لي تقرير ..

وسهيت واني ادور بالمنتديات، شفت الساعة وصلت 10.30

باقي ساعة عن أذان الظهر تقريباً، طلعت لي ثياب ودخلت بسبح، اليوم الجمعة ويستحب اغتسال الجمعة قبل الزوال، دخلت اغتسلت وطلعت مشطت شعري وظليت اقصص اظافري " تقليم الاظافر"

كشخـت عشان الصـلاة، اليوم الجمعة! مثل العيد عندنا، يعني لازم اكشخ كأني كاشخة للعيد، ذكرت أخوي، حبيبي والله! الله يحفظك ياربي ويوفقك بكل خطوة، توضأت وصليت ركعتين شكر لله على النعمة، يارب تفرج عن أبو سهى وتعطيه الصحة والعافية ..

ذكرت حوراء بنت خالتي، من زمان ما كلمتها، أجلّوا الخطوبة إلى شهر 4 بيتواسون! " يتعادلون "

وشهر 6 بعد الامتحانات يصير العقد رسمي، لأن أبوه مسافر بشغل واظاهر عندهم وحدة متوفية، عشان جذي ما قدر يتقدم لها، إن شاء الله يوفي بوعده، ولو ان للحين قلبي قارصني!

جي جي كانت بتطيح بورطة من يومين! ضربتها سهى ضربة على ظهرها وحست روحها بتطلع على قولتها، احترمت رغبتها وكتمت السرّ، لأنها ما تبي تقول للبنات وبالخصوص " سهى ووديعة" ثنتينهم فضيحة وبيسوون لها مصيبة اذا دروا، وأختها الكبيرة شاكّة فيها! على قولتها وانتين تقعدين على الارض احسش مو طبيعية كأنش حامل! يعني مردها بتنكشف، معورة قلبي، المشكلة مو بس جذي، خطيبها هموم الدنيا كلها فوق راسه بسبب الديون، وما قامت تشوفه لأنه يشتغل أول ليل وآخر ليل عشان يقدر يأمن مبلغ كافي ويتجهز ل" طفل " يديد!

الله يعينهم صراحة، غلطة صارت بس ما نقدر الحين نلومهم، اللي صار صار والجنين الحين صار في بطنها، صحيح ان الروح للحين ما بعثت فيه بس بعد، مجرد ما تنخلق النطفة في رحم المرأة تحس بشعور الأمومة، وجي جي من النوع الحساس وبسرعة تتأثر فما بالكم بـ " طفلها ! "

أتمنى لها الخير والصحة والعافية، وإن شاء الله تمر الأمور على خير!

سويت مسكول لهدى " خطيبة أخوي " وردت اهي لي المسكول، على طول اتصلت فيها

ـ السلام عليكم

وصلني صوتها هادئ وواهن: وعليكم السلام

ابتسمت: شخبارش هدوي؟

هدى: الحمدلله نشكر الله، انتي شخبارش؟

ـ الحمدلله بخير ..

وسكتنا، قلت لها بابتسامة: شكلش تعبانة؟

قالت بصوت واطي: شوي!

ـ لا اتعبين نفسش، ما بفيدش الحزن، اخوي يحبش وايد ويعزش، اذا ظليتين تعبانة جذي اهو بيحس بالذنب، لازم تشجعينه وتوقفين معاه، الحين اهو بيروح في غربة واكيد بيحتاج لمواساة وانتي اكثر وحدة تقدر تفهمه

هدى: غصب عني، وجوده بحياتي شي أساسي، بشتاق له على طول

ابتسمت: احنا بعد بنشتاق له، هدى! كل اللي يسويه حق من؟ مو عشانش؟

هدى: صح، الله يوفقه ويحفظه يـارب

ـ آمين، ارتاحي زين هدى؟ ترى محمد موصيني عليش

حسيتها تبتسم: إن شاء الله لا تحاتين، اهم شي يكون اهو بخير

ـ امم هدى مسامحة يايني خط ثاني، اكلمش مرة ثانية اوكي؟

هدى: اتوقع محمد! سلمي عليه وايد، مع السلامة

ـ الله يسلمش

سكرته ورديت على الخط الثاني، كان فعلاً محمد، سلمت عليه بحرارة وعيوني دمعت، اشتقت له وايد، يقول لحد الآن كلشي اوكي! والسكن نظيف وواسع ومعاه شباب بحارنة، وبيتصل لهدى بعد ما يسكره مني، الله يوفقه ويحفظه يـارب ..

مر الوقت علي وصليت صلاة الظهر وظليت على الانترنت قاعدة، لين ما اجا وقت الغدا ونزلت

كان الجوّ متوتر! حسيت بهالشي من سكوتهم والكلمات المتقاطعة! مدري شصاير؟!

فطامي ما سكتت واهي عند امها طول اليوم وهي تصيح مدري شفيها، احس ان ليلى صاير لها شي! معقولة يكون في مشكلة بينها وبين زوجها! الله يستر ...

جواد تغدى وطلع، لازم يشرف على بناء شقة محمد، الله يوفقهم جميع ...

صادق كانت علاقته مع زوجته متوترة، احسهم مدري شلون! في شي غير طبيعي

الاوضاع كلها مرتبكة ... رن تلفوني وجمدت لما شفت الرقم!!!

من زمان ما اتصل ! الله يستر! هذا ما بخليني في حالي

رديت بصوت حازم: نعــم!

......: سلام عليكم

ـ عليكم السلام

.......: شخبارج ؟

اندفعت بقهر: خيـر ؟ شتبي؟ ليش متصل ؟

..........: ممكن تسمعيني؟

ـ عفوا! ليش من انت عشان اسمعك ؟

.........: ما يفيد معاج الطيب يعني .. المهم انا اسمي فيصل عمري 22 سنة احس اني احمل شعور تجاهج ما بجذب عليج وبقولج انا اعرفج .. بس من سمعت صوتج حسيت بشي

قاطعته: هي هي هي ! شفيك انت مضيع؟ داخل حضيرة انت ؟

فيصل: خليني اكمل!

ـ ما ابا تكمل! ولا ابا اسمع شي ولو سمحت لا تتصل على هالرقم مرة ثانية سمعت؟

وسكرته في ويهه، كنت ارتجف وقلبي يدق بسرعة، خايفة، وصلني مسج منه.

سكرت المسج ورحت أقعد مع البيت وأني التوتر محتل جزء كبير مني، الله يستر مدري شسوي، خايفة والله اني!

رحت غرفتي وقعدت على اللابتوب، اقرأ قصة بالانترنت واسمع موسيقى كلاسيك، لين ما سمعت صوت صراخ وصل لغرفتي! جفلت وخفت! طاح قلبي ببطني، سكرت اللابتوب بسرعة وطلعت بره

لقيت أمي وليلى وعلياء واقفين عند غرفة جواد أخوي وميودين أخوي صادق وأمي حاضنته

تقربت منهم واني اركض، شفت جواد واقف داخل وفاتح يدينه الثنتين وهو يحرك ريوله وعيونه يتطاير منها الشرر .. فتح خزانته وطلع سجين! شهقت وخفت، ووقف وهو يطالع صادق بقهر: تعـال هني يا حبيب أمـك تعال جان فيك خير، تتفرعن علي انا ها ؟

وصادق كان يسب فيه ويصارخ ويبي يدخل يضربه وليلى وأمي حاضنينه ويحاولون يهدونه، دخل أبوي مرة وحدة علينا وقال بنبرة هادئة متفاجأة: خير شصاير ؟!

صرخ صادق بقهر: شـوف شعـر ولدك لـوين واصل؟

طالع أبوي جواد، ورجع نظره إلى صادق وقال بهدوء: شفيه؟ عادي ؟!

صرخ جواد: يقول ان شعري طويل وقاعد يفتي علي!

صرخ صادق بقهر: مفشلنـي ويـا ربعـي! كل واحد يشوفه قالوا روفلي وجنقل، هذا شكل واحد من عايلة ناس أصول مثلنا في ذمتك؟

تقرب جواد ووقف بنص الحجرة وصرخ: تعـال انت تعـال؟ أي ربع اللي تتحجى عنهم؟ ربعـك الخمـة؟ هذول اللي لحيته كل واحد لوين وهم من داخل خررررررررطي!

وتفل على الارض: ما يسوون شي! مشيت وياكم مرة ما خليتون واحد ما قصيتون فيه! حشيتون في الاوادم حـــشش وانتو مسوين روحكم مطاوعية، تتحجى عن هالربع لخياس؟ اقووول حبيبي روح لربعك وخل كل واحد يشيل لحيته بموسه ويقطها بالزبالة وانت وياهم لأنك انت خمـه مثلهم!

صرخ صادق وانفلت من يد أمي وليلى: أنا خمـه يالجلب يـال ****

وتقرب منه وحط يده على رقبته وصرخ: تعايرني في ربعي؟ هذول اشرف منك واشرف من ربعك

وتضاربوا اثنينهم! واني كنت واقفة عند الباب اصيح وارتجف خايفة، ما كنت ادري شسوي، حسيت بخووف داخلي، دموعي كانت تطيح وجسمي يرتجف

راحت أمي وليلى وأبوي يركضون عشان يباعدونهم عن بعض، وصرخ أبوي مرة وحدة: بــس بـس!

وباعدوهم عن بعض، أمي حضنت أخوي جواد وليلى حضنت صادق وهي تصيح، وأبوي واقف بالنص: عيب عليكم! والله عيب كل واحد ريال بلحيته وتتهاوشون كل واحد ربعي وربعي! انتون ريـاييل؟ انتون قطــاوة منتوا رياييل

صرخ جواد وويهه صار أحمر: اهوااا اللي بدى، هذي حياتي الشخصية أنـا ومحد له خص فيها، اطول شعري اقصره لو اخليه يوصل لجتفي اهو ما عليه مني، انا ريال وأعرف اللي لي واللي علي، مو على آخر عمري ياي انت تبي تربيني؟! وينـك عني لما كنت صغير قبل لا اطيح بالغلط؟ وينك عني لما احتاجكم ما تقول هذا اخوي وبوقف وياه؟ وينك قبل لا يسوون فيني اللي سووه! الحين ياي تحاسبني؟ لا طحت بالغلط ييت تبي تسوي روحك الناصح المؤمن العابد؟ حبيبي بالأول أدّ صلاتك واللي عليك في دينك بعدين تعال حاسبني! سوالفك ما تطوف علي! مو لأنك الكبير ياي تتفرعن علي!

قال صادق بقهر: اقوولهم عن سوالفك؟ اقولهم عن طلعاتك ويا البنات؟ من يومين بالليل وين كنت؟

صرخ جواد وهو يحاول يفلت نفسه من يد أمي: لا تجـذب لا تجـذب يالحثالة، عندك دليل ان اطلع ويا بنات؟ تخـسي! ييب دليل واحد وبنشوف انا الصادق والا انت، واذا انا الصادق اتفل في ويهك جـدامهم كلهم! روح اسأل ربعي كلهم! اسأل بدر وحسين انا على طول وياهم جاني بيوم طلعت ويا بنية ولا ركبتها سيارتي! حبيبي شعري طويل صح بس محافظ على صلاتي وديني مو مثلك.

واشتد الهواش مرة ثانية ورجعوا يتضاربون، وأمي تصيح وأختي تصيح وأني أرتجف مكاني، لين ما قامت أمي تصارخ، وجواد عنده الدنيـا كلها تهون قدام أمي، طلع من البيت عشانها وهي تصيح وتلطم صدرها، وأبوي طرد أخوي صادق من البيت، وظلت ليلى تهدّي أمي وعلياء وياهم، أني رحت غرفتي وقعدت ورا الباب مسندة راسي وأصيح، كنت اشهق وأحس بعوار بداخلي، وينك محمد؟ توك أمس رحت عنا والمشاكل بدت، لو كان هني أكيد كان الوضع بيختلف، محمد غير كلهم يمونون عليه، وينـك يـاخوي! ضيعتني! لو كنت هني كنت حصلت حضنك أطيح فيه وأفرغ اللي بداخلي، وينك توقف إبراهيم عن حده؟ لو بس تعرف شمسوي ولد عمك بأختك، شيقول لها وشلون يتغزل فيها! ناسي الأهلية والدم اللي بينا، عادني من بنات الشوارع اللي ما عندهم حيا ولا شرف يحافظون عليه ..

تعبـت والله تعبـت! كلشي يقسى علي! كلـشي

.

.

هـدّ الـزمن الاضـلاع .. وغيـره عمـد مـالي

وصـرت أدفع الأوجـاع .. بيميني وشمــالي .

.

 

" بالصـالة "

 

ليلى: أماه هدّي روحش صلي على النبي، لا تسوين في روحش جدي بعدين يرتفع ضغطش

صفقت بيدها اليمين على اليسار: وين ياحسرتي! هذلين اولادي؟ هذلين اخوان اللي ربيتهم اني؟ كل واحد قلبه في صوب؟جان حياة حظي كل واحد متكاتف ويا الثاني وايدهم وحدة، وهم يتضاربون جدي كأنهم يهال ما كأنهم رياييل كل واحد منهم شطوله!

وانتين قاعدة ليي هني! هادّة رجلش بروحه وياية ليي هني تزيدوني هم فوق الهم اللي اني فيه!

واستمر البكاء وهي تندب حظّها، تتألم .. ولكن كيف يكون إحسـاسها؟!

أعتقـد بأنه يوازي الموت .. فهـل من معتبر ؟!

 

.

.

 

السـاعة: 9.30 مسـاءاً .. أمام البحـر ..

 

نزل من السيارة ووقف يطالع البحر ويده بجيبه، نزل الثاني وهو يبتسم له وظلوا ساكتين ..

......: خفف من عصبيتك جواد! انت بتعب أمك جذي؟!

جواد: حسين انت ما شفته وهو هاجم علي! كأنه عدوي مو أخوي .. ياي قاصد انه يتهاوش من قعدنا عالغدا وهو يخزني بنظراته يبيني افيسه، يوم طفح عندي الكيل ما قدرت

حط يده على كتفه: ما صار الا الخير، يبقى أخوك العود

قاطعه بلهجة حازمة: لا مو أخوي، أنا متبري منه مانا محتاج لأخوته، خله يروح لربعه ينفعونه، اللي يشوشونه علي

حسين: come on man! Be relax !

[الترجمة: هيـا يا رجل! كن هادئ ]

جواد: I don’t want to talk about it any more! Please hussin

[ الترجمة: ما ابي اتكلم عن الموضوع أكثر أرجوك حسين ]

حسين: أوكي على راحتك، الحين قوم ارجع البيت الوالدة تحاتيك

جواد: ما ابا اروح! خلني هني مرتاح

حسين: ما يصير جواد، لا تخلي قلب أمك عليك يشتعل، قوم وأنا أخوك قوم روح

جواد: حسين!

قاطعه: يـا أخي قوم لوعت جبدي، اعزمني على عشا، خاطري في طباخ أمك يعجبني البيض اللي تسويه

ابتسم جواد: ما احد يبيني في البيت! هني ارتاح!

عبس في ويهه: don’t let the devil gets you with its suspicious

[ الترجمة: لا تخلي الشيطان يغلبك بوسواسه ]

جواد: مافي لا شيطان ولا غيره

حسين: jawad you make me mad, don’t behave like kids

[ الترجمة: جواد أنت تجنني، لا تتصرف مثل الاطفال ! ]

جواد: شتبيني اسوي؟

حسين: go to home قوم اعزمني على عشا والله يوعان!

ضحك: روح لخطيبتك خلها تسوي لك بيض وطماط

حسين: والله لو هي بالبيت ما تمنيتك، لكنها طالعة ويا أمها، قوم جواد لا تصير عنيد، you are so bad

[ الترجمة: أنت سيء جداً ]

جواد: أحلى badعاد ... قوم لا تموت علي

حسين: يحيـا بو غايب!

طالعه بنظرة وسكت، تنهد ومشى للسيارة، وتوكلوا على الله لين البيت، دخله الميلس وراح لأمه

الأم: وين رحت ياولدي؟ فرعت افادي عليك

جواد: انا بخير لا تخافين يمه، زين حسين وياي جان تسوين لينا عشا من ايدش

الأم: ان شاء الله، ساعة وكلشي جاهز

جواد: يمه سوي بيض وطماط

الأم: واخزياه! بيض وطماط .. الخير متوفر بالبيت واسوي لكم بيض وطماط

جواد: ههههه ما يستاهل ويا ويهه

الأم: عيب يمـه لا تقول جدي بعدين يزعل

جواد: لا يمه عادي، اهو يبي بيض وطماط، يقول يحبه من يدش

الأم: حبته العافية، خير إن شاء الله، انت روح واني بجهز كلشي

باسها على راسها: الله يعطيش العافية

ابتسمت له: تحب الكعبة إن شاء الله، الله يرضى عليك ويحفظك

.......: ياعيني عالحب! ياعيني

التفت الأم مفزوعة: بسم الله الرحمن الرحيم، ينـيـة طالعة!

ضحكت وهي تتمختر: لا قمـر فديتني، أمـاه من ياي بيتنا؟

ردت عليها بحنق: وانتي شيخصش!

رمشت بعيونها بحيا مصطنع، وقالت بدلع: أماه أكيد خطاطيب حقي صح!

صرخت في ويهها: عليـاء اقصري الشر وروحي عن ويهي، خطاطيب في عينش ياللي ما تستحين، عنبوش للحين ياهلة وتفكرين بالعرس

تخصرت وقالت بتمرد: أني مو ياهلة بعدين لا تسبين ابوي لا اخليه يطلقش سامعة؟ بسرعة قولي من ياي؟

بطلت عينها بدهشة: والله انش قليلة حيا وما تستحين! عيب عليـش عيب!

ومشيت للمطبخ تحضر العشا، تبعت وراها وقالت وهي تاكل الخيار: اماه وش بسوين لنا عشا؟

ردت عليها وهي تقصص الطماط: مو حقكم، اخوش جواد ياي وياه حسين رفيقه، وبسوي لهم بيض طماط

وقفت الخيارة بحلقها وسكتت وهي مبطلة عيونها ** حسييـن ! حسيـنو في بيتنا! ويـلي! **، بلعت ريقها: زين!

وراحت تركض فوق، فتحت الغـرفة على مصراعيها وصرخت: منــى!

.

.

نقزت من مكاني بخوف: بسم الله ويش صاير؟ من مات؟

نقزت على سريري وقعدت: منى حسين في بيتنا في بيتنـا!

بطلت عيوني بخوف ماني مستوعبة شتقول: ها؟ من حسين ؟ شصاير؟

قالت ويدها تنتفض بحماس: حسيـن صديق جواد! هني في بيتنا! في الميلس منــى بيتعشون

ارتخت ملامحي وسكت! طالعتها بنظرة " استهبال " وقلت لها: صدق؟

قالت بحماس وهي فاتحة عيونها: أي أي!

اخذت الموسدة اللي على سريري وقلت لها: احلفي عاد انتين؟ ما صدقت!

وظليت اضربها واكفخها بالموسدة: مخرعتني ويا ويهش وياية تناقزين وطفرتين قلبي من مكانه عشان تقولين لي حسين وحسين يالخسفة

وهي تصارخ وتحاول تدفعني عنها: ذبحتيني قومي

تركتها واني اتنفس بسرعة: تستاهلين

قالت وهي تعدل شعرها: ذبحتيني يني في راسش قولي آمين، طلعتين روحي منتين بنية يالشرسة

صرخت في ويها: يعني انتي اللي ما خرعتيني؟ ياية مبطلة الباب ومشرعتنه وتصارخين كأن احد ميت آخر شي خبر نفس ويهش

علياء: نفس ويهي يعني حلو؟ مالت .. انتين ما تدرين شصار!

تسندت على السرير واني اسكر الرواية اللي كنت اقرأها: شصار بعد؟

قالت وهي تحرك ايدها اشارة " دواهي: قولي ويش اللي ما صار! رحنـا المجمع إثـارة حركـات كله أكشن!

بطلت عيني: من صدقش رحتين انتين؟

علياء: لا كنت احلم! أي عيل اجذب .. مرت علي أنوار الساعة 7 وتجمعنا كلنا في بيت وحدة من البنات والساعة 8.30 رحنا .. درنا درنا ورجعنا

طالعتها بحذر: أحد تعرض لكم؟

قالت: انـي لا! بس ربعي أي!

استرخت ملامحي: شصار؟

فصخت شيلتها وقطتها على الأرض بعبث وقالت بحماس: أول ما وصلنا المجمع شرينا لنا اسكريم وقعدنا ناكله، بعدين ركبنا فوق وانقسمنا لمجموعتين احنا 11 بنت، 6 بنات مع بعض و5 بنات مع بعض، صرنا قروبين، اني وأنوار ومعانا 3 بنات، دخلنا اكسسوريز وقمنا نفرفر ونطالع الاشياءات، ورحنا للثياب وعجبتني اشياء كشووخ، شريت لي تنورتين وبلوزتين، وبنطلون جينز وبودي، وبعدين اتصلنا لبعض وتلاقينا كلنا عند لايف ستايل، دخلنا، الربع اشتروا لهم ميك اب واكسسوارات وشنط وهالسوالف، لو شفتين نوف! ما خلت شي ما اخذته، ميك اب وتحف واشياءات لغرفتها! بعدين طلعنا ورحنا جيان، شرينا لينا كاكوات وأكل وسوالف يعني، ورحنا المطاعم قعدنا، ناس شروا من جسميز ومن يم يم تري وناس من الابراج ويعني مشينا حالنا، عـاد هني ياش الاكشن!

قعدنا نسولف! يقولون في 4 شباب ظلوا يلحقون وراهم! وواحد عطا رنـا رقمه! عاد يقولون كشيخ وشكله ولد شيوخ! بس احنا ما في احد صار ورانا! انزين ما وقفت السالفة عند هني! بعد ما خلصنا اكل، راحوا ثلاث بنات يشترون من جسميز وجبات لخواتهم بالبيت، ومن ضمنهم نوف، وهم راجعين لنا ظل يلحقهم واحد وهو يتحرش فيهم، نوف تقوله يا قليل الادب وهو يقولها عسل من لسانش! وظلت ترادده! يوم شافت مافي فايدة أخذت العصير اللي في يدها وعلى ويهه! وظل متصنم واحنا متنــا ضحك! سويناه مطنزة بالمجمع واحنا نضحك ونضحك .. آخر شي مشينا لا تصير المشكلة اكبر ويوصلون الأمن ومدري شنو.. وطلعنا واحنا ميتين ضحك! ونوف مافوقها فوق مستانسة على هالانجاز اللي سوته!

طالعتها بسخرية: ومستانسين على عمركم يعني؟

علياء: وليش ما نستانس؟ كم مرة يحصل لنا نشوف مواقف جريئة مثل هذي؟

وجهت صبعي السبابة قدام ويها وقلت بثقة: الجريئة شي! والعديمة الحيـاء شي ثاني! في فرق بين خدش الحياء! وبين الجرأة!

علياء: عفواً؟ قصدش ان احنا قليلات حيا؟

ـ بالتخصيص! نـوف قليلة حيا!

علياء: منوي! هذي صديقتي ها! ما ارضى عليها!

ـ الحق ينقال! اني من شفتها هالبنت ما ارتحت لها! عبايتها عباة عرس! وشيلتها مو ملتزمة فيها! مرة نص الشعر طالع مرة ربعه مرة الدقلة على صوب مرة الرقبة والتراجي طالعين! مشيتهـا أبداً مو مستقيمة!

علياء: مو كل من تركت حجابها أو تزينت بهالطريقة معناها مو مستقيمة، في ناس بيئتهم جذي! طريقة لبسهم جدي ما نقدر نحدد شخصياتهم من مظهرهم!

رديت عليها: كلامش فيه 10% من الصحة، احنا ما نقدر نحكم على كل الاشخاص من مظهرهم، بس شخصية مثل نوف، عايشة في مجتمع محافظ وموالي، لازم تكون أكثر تحفظ في لبسها، واحنا نعرف نظرة المجتمع لهذي الفئة من البنات! والستر ستر .. والبنت اللي تبي تحشم عمرها وما تبي احد يتعرض لها ما تروح تتبرج وتعفس روحها من الزينة وبعدين تقول للريال لا تلاحقني!

علياء: بس اهي رفضت تحرشه فيها! والدليل انها ردت عليه بجرأة ورشحته بالعصير! لو تبيه يلاحقها جان سكتت عنه وعطته اللي يبيه بالنظرات او بالكلام الحلو او حتى باستجابتها انها تاخذ الرقم!

حركت يدي بتحذير: تفكيرش خطأ! السكوت هو حياء البنت وأخلاقها في هالمواقف، هالاشكال من الشباب يدورون اللي ترد عليهم، لأن البنت إذا ردت عليه برد جريء ونهرته قاعدة ترسل للريال مسج تخبره انها " صعبة المنال " ومحد يقدر يتجرأ عليها، بمنطق ثاني عند الريال يعتبر ان هذي اشارة عشان يزيد بتصرفاته الي نقدر نسميها وقحة مع احترامي، ويثبت للبنت ان مو كلامها اللي يقدر يوقفه عند حدّه، يعتبره بمثابة تحدّي!

علياء: يعني نسكت ونخليهم ياخذون فكرة عنا ان احنا خايفين منهم وضعيفين قدامهم؟

ـ السكوت مو ضعف! السكـوت عن السفيه صـدقة!

ضحكت علياء: حلووو المثل منووي عجبني! بس بعد اني مو وياش

ـ علايه سمعي الكلام! لا تصيرين متهورة وايد! الناس بتاخذ عنش فكرة مو حلوة! وآخر لش مرة تطلعين مثل هالطلعات، وخصوصاً مع ناس مثل صديقاتش، بصراحة كلهم اشكالهم ما تطمن!

علياء: انتيـن انسـانة معقدة! منوي لا تمشين علي شخصيتش! انتين هادئة ومسالمة، اني احب الفرفشة والصريخ والعفسة والصرقعة، المراهقة مرحلة وحدة بالعمر، خليني اعيشها على راحتي، خليني استانس فيها! لاحقة على الهم والنكد

قلت لها بحذر: المراهقة مرحلة تكون شخصيتش وتصقلها، عيشيها مثل ما تبين! بس انتبهـي زين! الغلط الصغير يكبر! وإن طحتين بغلطة كبيرة! ياويلش ياعلاية!

علياء: زين زين خلي هالكلام لبعدين، بكمل لش!

طالعتها بخوف: بعد في!

علياء: احزري شفت منو هناك؟

ـ من؟

علياء: اتوقعـي انتين عـاد!

ـ شدراني!

علياء: ما بقول الا لما تتوقعين!

ما ادري ليش اجا في بـالي : امممم ولد عمي ابراهيم!

عليـاء: لالالا وايد بعيد!

ـ عيل من!

عليـاء: شفتي الأخ الحلو اللي تحت قاعد متزقل في بيتنا!

ضحكت على كلمة " متزقل " : من وين يايبة هالكلمة!

حركت يدها بعدم اهتمام: من يدتي، المهم الحلو اللي تحت!

ـ من ؟ جواد؟

هزت راسها بقلة صبر: بسش غبـاء! أقصـد حسيـن! صديق جواد!

ـ شفيه!

علياء: خطيبته الحلوة هناك!

هزيت كتفي: انزين! خير ياطير! حرام تروح مجمع

علياء: انتين ما تدرين وين شفتها!

ـ في المجمع ههههااااااي

علياء: عنـد مكان الشيشة تشـيش ويا صديقتها!

بطلت عيني منصدمة وسكت، وقلت اني مندهشة: ها!

ردت بحماس: في ذمتـي! لابسة تنورة وقميص، وحاطة ريول على ريول وتشيش!

عضيت على شفايفي، وبعدين قلت بعدم اهتمام " معاكس للي بداخلي ": انزين وش لينا خص احنا، اهي كيفها

علياء: اما طلعوووا فررررررري حدّ حدهم! ما توقعت جدي!

ـ الله يستر علينا وعليهم

علياء: عاد اقولش طلعنا من المجمع، دخلت البيت، جان اشوف سيارة بي ام سودة! اقول سيارة من! ولا كشيخ آخر موديل بعد، دخلت الا جواد ويا امي في وضع رومانسي! خخخ يحبها على راسها وهي تقول " تحب الكعبة يا ولدي " ،، عاد طحت عليها جان تقولي ان حسين في الميلس! قلت لـو ادري! رحت سويت حركـة اكشنيـة

ضحكت على طريقتها بالكلام: اكشنية شلون يعني!

تكلمت بطريقة رومانسية حالمة: آه! يعني مثلاً ابطل البـاب بسرعة واشوفه! واظل مندهشـة! والدهشة تعقد لسـاني! ومن ثم لا ادري ماذا افعل! فاسقط على الأرض وقد اغمى عليي ويأتي هو ليتلقفنـي ويضرب على خدّي ليقعدني ....

قاطعتها بضحكـة قـوية! مو بس كلامها يضحك! حتى طريقتها وهي تتكلم تضحك، وظليت اضحك وهي تطالعني وتبتسم: خبّلني غربله الله .. حليييييييييييييو

ابتسمت بعتاب وقلت لها بحنان وخفة: علايه! لا تزودينها عيب .. مو كل شوي قلتي حليو ووسيم

تنهدت بسخرية وهي تطالعني وقالت: اقول حبيبتي! بروح افصخ عباتي واغير ثيابي وراجعة لش، مع ان الجوّ بارد بس اني حاسة اني بموت من الحر!

وطلعت من غرفتي، قمت من على سريري، ودخلت الحمام – ربي يعزكم – وتوضأت، خلني اريح نفسيتي شوي، اشتقت لمحمد!

تنهدت! الله يعين هذا اول يوم بس! فتحت شعري ورجعت مشطته ورحت عند دريشة غرفتي اطالع الدنيا، السما حمرة من الغيوم، الغيوم وايد كثيفة، الشوارع صايرة حلوة! ياريت أيامنا كلها شتاء، افضل من الصيف بوايد .. نحس بالحياة في الشتا عكس الصيف! نعيش الموت نفسه في الحر .. استغفر الله العظيم .. تمنيت لو عندي بلكون بغرفتي! اتوقع اني بستانس فيه!

يالله الحمدلله ...

التفت لعلياء اللي فتحت الباب، قلت لها بقهر: علاية اتأدبي ها! لا دخلتي مرة ثانية دقي الباب اول، مو وكالة من غير بواب

علياء: باب البحرين احسن، انزين امشي وياي الحين بسرعة

ـ وين ؟

علياء: امشي وبعدين اقولش ..

.

.

.

.

.

.

.

 

حتى الشتا ! لاقالت بصوتها "برد"

قام يتمنى البرد من حِر مابه!!

 

.

.

.

 

ويودتني من يدي وركضت ابي، وظلت تنزل على عتبات الدرج واني اركض وياها، الله يغربل ابليسش ذبحتيني!

وقفنا عند الباب وبطلته شوي، قلت لها: شفيش؟

قالت بصوت واطي: شششش الحين بيطلعون اسكتي

ـ من؟

علياء: منوي جب! حسين بيطلع الحين خلينا نشوف !

طالعتها باستغراب وسكت! وظليت اراقب وياها ..

طلع جواد ووراه حسين، مدري ليش حسيت ان الدم يمشي بعروقي في ذيك اللحظة، رمشت بعيني وركزت انتباهي، كان لابس بنطلون أسود خضيري، وفانيلة سودة بحركة الـv عند الرقبة

قرصتني علياء: شوفي العضلات بس!

طالعتها واني احس بحرارة وقلبي يدق، ورجعت اطالعهم، حط يده على زند أخوي جواد، وهز راسه " بأسف": you don’t have any idea!

[ الترجمة : ليس لديك أي فكرة ! ]

جواد: امبلى .. انت استقريت خلاص!

حسين: احتاج اني اهتم اكثر بالشغل ... you now what I mean!

[ الترجمة :أنتَ تعرف ماذا أقصد ؟ ]

ابتسم جواد بحبور: الله يعينك .. انت كل مرة حالتك غير شكل! ارسى على برّ!

غمز له: things change right?

[ الترجمة: الاشياء تتغير صح؟ ]

ضحك جواد: ههههه صحيح، ضبطنا عاد وياك هالمرة!

قوا قبضته وضربه على صدره وهو يضحك: go away!

[ الترجمة: روح بعيـد! ]

وضحك معاه جواد! .. سلم عليه بيده وقال: يالله فمان الله

جواد: الله وياك سلم على الوالدة

قال وهو يمشي: الله يسلمك ..

وسحبتني علياء على طول وركضت بي للمطبخ، قلت لها بخوف: شفيش!

علياء: اندمجتين في الفلم؟ خخخ جواد الحين بيدخل خليش عادية

وما خلصت جملتها الا جواد طايف وركب فوق، وعلى طول ركضت علياء لبره البيـت، ورحت وراها: شدراش انه كان بيطلع؟

علياء وهي تدور بالميلس: لأن كنت اطالع من الدريشة، راح سيارته اخذ اوراق ورد رجع هني، توقعته يطلع، او على الاقل اذا ما طلع بيظل، ونطلع نتجسس عليهم شيقولون

ـ انزين اوقفي مكانش! شفيش رايحة جاية

ورفعت الموسدة اللي على الكراسي: ادور الاوراق! اهو دخل باوراق بس ما طلع ابهم!

حركت عيوني وقلت لها بهدوء: اممم على افتراض لو ياب اوراق! اتوقع لازم يكونون على المكتبة!

طالعتني متفاجأة وراحت ركيض للمكتبة، وفعلاً حصلت الاوراق، صرخت: منوووي نسخة من جوازه وبطاقته السكانية!

ركضت بسرعة وأخذت الأوراق من عندها .. وظلينا نطالع ثنتينا

الاسم: حسين محمد محسن حسن!

الرقم الشخصي: 8208*******

مكان الميلاد: المنامة

طالعت علياء: مواليد 82 ! يعني عمره كم!

قامت تحسب علياء على يدها، وقالت بصدمة: 24 !

ابتسمت لها ابتسامة عريضة: وانتي قلتي 21 ! ههههاي!

علياء: افا احترق ويهي! المطافي الله لا يهينكم

ضحكت عليها: هههههه شوفي اسمه! كله حسن حسين محسن! محمد! فن مو

علياء: مواليد المنامة بعد! يعني ساكن بالمنامة!

قلت بحيرة: لا ما اتوقع .!

سحبت علياء الاوراق من يدي بطريقة مفاجأة ونزلتها على المكتبة وتسندت وهي تقول لي مرتبكة: امبـلى قلت لها حطت لي 10 من 10 جيه على كيفها!

طالعتها بنظرة مستغربة! وهي تبلع ريقها، دق قلبي! في احد وراي!

التفت ببطئ وشفت جواد واقف عند الباب، ابتسمت بتوتر وب" هبل! " وقلت: هه هلا!

عقد يدينه عند صدره وطالعنا بنظرة " خبيثة" وقال: هلا بيش، هلا فيكـم!

وتقرب منا: شسون هني؟

ضحكت علياء بشكل " هستيري" مع ان الموقف ما يسترجي الضحك، وبعدين تلاشى الضحك لبسمة باهتة: ههه! كنا نسولف!

ابتسمت جواد وهو يهز راسه بطريقة دوبلوماسية: أيـه! ومن ذا اللي ساكن بالمنامة؟

قالت علياء وهي فاتحة بوزها: هـا .... ههه ! أيه احنـا لا! احنا من سكـان المنامة!

ويود اذني واذن علياء وقربنا من بعض: ومن اللي محسن وحسين وحسن ومحمد!

غمضت عيوني بقوة واني قلبي يدق، رحنـا وطي! رحنا فيها الله يغربلش يا علياء!

وصرخ فجأة وطفرنـا: ليش تفتشون؟

مدري من وين جتني الجرأة، وشلت يده عن أذني وقلت: يا اخي فضول، دخلنا وشفنا الاوراق، وطالعناهم عيب والا حرام!

وكملت علياء: ايه فضول! كل انسان وعنده فضول! منو هذا جواد؟

طالعها بنظرة نارية! يوم شفته جذي، طالعتها بنظرة وحركت راسي، وشيـل عليه وفحصنـا ويـل وما شـاف الا غبارنا!

وعلى طول لغرفة علياء الي اهي اقرب، وقفلنا الباب وظلينا ننافخ من التعب، شوي وسمعنا دق على الباب، قالت علياء بخوف: من!

وصلنا صوت جواد بلهجة محذرة: هالمرة سماح! لكن ان شفتكم مرة ثانية يودتون شي من اغراضي! والله وانا حلفت كل وحدة ما يسنعها الا طراق انفخ لها ويها به!

طالعنا بعض بخوف، ومرة وحدة انفجـرنا ضحك!

وظلينا نضحك بشكل هستيري، قعدت على سريرها، وفتحت ايديني على وسعهم واني اضحك!

وبعد ما هدأنا قعدنا على السرير، كان واسع شوي يكفينا ثنتينا، علاية مليانة شوي مو وايد، مو طويلة ولا قصيرة، بس عافيتها مليانة وما شاء الله كلها نشاط وحيوية، اذا يحطونا صوب بعض يقولون ان علياء اهي اللي اكبر مني! مو اني الاكبر، بحكم انها طويلة شوي واني قصيرة وشكلي طفولي، اللي يميز علياء اهو خشمها المسلول مثل السيف وعيونها سودة واسعة، عكسي! عيوني صغيــرة كللش ..

علياء: سبحان مغير الاحوال!

طالعتها : شلون؟

علياء: شفتينا العصر شلون كنا؟ بيتنا اعصار تسونامي فيه! ضرب وصراخ وهواش وصياح، والحين ميتين من الضحك

طافت لمحة حزن على ويهي وابتسمت مرة ثانية: الحمدلله!

سمعنا صوت صياح " فاطمة " بنت اختي، قلت لعلياء: قومي نروح ناخذ فطامي، مسكينة ليلى ما تنام عدل منها!

علياء: قومي!

رحنا غرفتي ودقينا الباب ودخلنا، كانت ليلى تلبس فطامي ثياب النوم وهي تحاول تسكتها قعدنا على السرير: فديتهم العسولات، شفيهم يسيـحون شفيهم القمرات الحليوات!

من شافتنا قدامها سكتت وقامت تطالعنا...

علياء: حلاوتهم الصغنونات اللي يشبهون خالتهم، ويش فيش ماما تصيحين؟ ما عطتش ماما حلاوة؟

ضحكت: ههههههه حلوة حلاوة!

حملتها علياء وقامت تبوس فيها وتناغيها، قلت لعلياء: خليها عندنا الليلة بنيمها وانتين ارتاحي

ليلى: ما يصير

ـ عادي! احنا اوردي نقدر نسهر

ليلى: مو على شي، اهي توتعي بالليل تصيح، ولازم ارضعها واغير ثيابها، بهالسن الياهل لازم يكون تحت رعاية أمه

ابتسمت: انزين ! الله يعينش عيل!

ليلى: بس اني بدخل اسبح، انتون الحين يودوها واعتنوا فيها، ما بتأخر وايد

ـ اوكي

ولعبت شوي ويا فطامي، بعدين فتحت واحد من مجراتي وأخذت دفتري اللي متعودة اكتب فيه، والهتفون وتلفوني، ورحت غرفة علياء، قعدت على السرير، فتحت الدفتر احاول اكتب شي!

بس ما طلع معاي شي .. خطر على بالي حسين .. حسيته غريب! عجبتني لكنته الانجليزية وهو يتكلم .. ابتسمت! Like Hollywood star

ضحكت بخفة! صرت اتكلم انجليزي بعد! لكنته مثل البريطانيين! قوية ومتقنة بجدارة، ما كأنه عربي يتكلم انجليزي! غريبة! معقولة تكون امه انجليزية! بس شكله عربي أصيل!

ههههههههه جيه هو حصان!

وصلني مسج بالوقت اللي دخلت علياء علي الغرفة، فتحته كان من " فيصل !!!! "

 

" مساء الخير، آسف على الازعاج حبيت أمسي عليج وأقولج : تصبحين على خير وأحلام سعيدة "

 

مسحت المسج بسرعة،وحطيت التلفون على السايلنت، حطيت راسي على المخدة والافكار تدور ببالي ....

سـترك يـاربي !

.

.

.

.

.

.

.

" نهاية الجـزء الـ 15 "

Link to comment
Share on other sites

[ كُـلْ المُـنى أنتِ ]

 

صــــباح..

صباحك نووور..

صباحك مدرسه \\ ونعاس طفلٍ فـ آخر الطابور

صباحك أم.. تخوّف ولدها بطاري الدكتور

صباحك "لمةّ أصحابٍ" نسوا بـ \ أن الزمان يدور

صباحك ضحكة بنيّه تقول لصاحبتها |..أسرار..|

..ـصـــبـــاحــــكــ..

هدهدة أشـ ع ـار

وعاشق يهمس لخله: أنـــا ما أشك.. بس! ]أغـار[

صباحك طفلتين صغار.. جمعهم صف وافترقوا..

وتلاقوا يوم صاروا كبار!

 

[ 16 ]

 

الموافق / 8 فبراير

الساعة / 5.30 صباحاً

اليوم / الأربعاء

 

{ هُـدوء المنـاقضـات ..!! }

 

 

 

 

ـ منـى عـلياء بسـكم نـوم عـاد قعـدوا له !

بيمشي عنكم الباص هااااا

قلت بصوت نوم: بيوصلنا محمد .. خلينا انام شوي امااه

شالت اللحاف عنا وصرخت: وين محمد ها؟ قومووا بلا عيارة ان مشى عنكم الباص بتنقعون هني

علياء: مااااااااااام خليني انام ما نمت شي

أمي: ما يفيد وياكم الطيب!

وفتحت الستارة وشالت عنا اللحافات، بطلت الدريشة وخلت الشباك، حسيت بانتعاش واني اشوف الجوّ، رفعت شعري وقعدت على السرير وتنهدت بحالمية ..

 

غمضت عيني: صبـاحُك سُكّر سيّدي .. صباحك نور ورحمة يا ملك روحي

صباحك وردٌ .. صبـاحك عِـشق حبيبي !

 

[ صباح الكلمة الحـلوة .. صباح الحُب بـليا حدود

صباحك ريحته فله وطعمه بالحلا معقود .. صباح نغمته تغريد وصوته ينعش الميهود

صباح الخير (يالغالي)

صباح الشوق ودهن العود .. صباح يحتوي هالكون ..

لأنك (( أنــت )) فيـه مـوجود ]

 

بعثرت شعري بشقاوة ونطيت من على السرير، اليوم الجوّ شي غير! عشان جذي أني شي غير!

ضحكت بهداوة ورحت انط مثل فراشة لين غرفتي، دخلت بهدوء لقيت اختي ليلى وبنتها نايمين بهدوء، حسيت بحزن! حرام والله اللي يصير! طلعت لي ثياب ودخلت اسبح، استمتعت بالماي الدافي، والافكار تدور بمخي، طبعاً ما بقول لكم شنو الافكار! لأنها شي private

ابتسمت بحالمية .. بهالجوّ الحلو! انت وين يا ترى! وين قلبك! ووين قلبي ..

لبست ثياب المدرسة ووقفت قدام المراية .. انتبهت لشكلي ... فقدت نضارة ويهي! من شوقي لك ياخوي! والله اشتقت لك يا محمد ..

السواد متجمع تحت عيوني من السهر ... ابتسمت يالله ما عليه! .. خطيت عيوني بالكحل وصغرتها اكثر .. احب اشوف عيوني صغيرة تعجبني جذي! ما احب العيون الواسعة ..

مشطت شعري ورفعته ... وقفت قدام المراية اطالع شكلي بمريول " الثانوي " الازرق .. شعور حلووووو ! ما ينوصف .. حسيت بشي يتحرك بداخلي .. حطيت يدي على شعري وظليت العب فيه ..واني اطالع بشكلي!!!!

مرت سنين! وخلصت ابتدائية واعدادية .. ولازال شكلي الطفولي ما تغير! الا العيون! اهي اللي تغيرت

يمكن فيها بريق خاص! يختلف عن الطفولة! يختلف عن التفكير البريء البسيط بدون تعقيدات الزمن!

بعد سنة ! بتخرج! معقووول! بفتقد هذا المريول الازرق اللي لابسته .. بفتقد البلوزة الشتوية البيضا اللي البسها على مريولي .. بفتقد نظرات البنات وهمساتهم عني! وإطرائهم لما يقولون لي بأيام تشرين: منى! اليوم صايرة أنيقة بـ البلوزة البيضا!

لبست عبايتي وحجابي .. ابتسمت ..

 

[ كطفلة بريئة .. تعلّمت الحُب على يديك ... أحبك! ]

 

أخذت شنطتي ونزلت تحت بسرعة وأني أركض على الدرج .. أو بالأحرى انط .. مثل طفلة بتروح الروضة! أحب هالشعور .. ياريت كل حياتي شتاء !

دخلت المطبخ وابتسامة تشق ويهي .. " صبـاح الخير "

الكل: صباح النور

قعدت على السفرة وصبيت لي حليب شاي، كان جواد وأمي وأبوي والتوائم قاعدين

أمي تسوي سندويشات لحسن وحسين ..وأبوي يقرأ جريدة وجواد كان يشرب كوفي وساكت..

كان أنيق اليوم بشكل هادئ .. لابس بنطلون جينز أسود وبلوزة حمرة! وشعره مبعثرنه بطريقة حلوة .. ويوصل لرقبته!

" حسين " مدري ليش ذكرته! احسهم توأم مع بعض .. اشكالهم فيها شبه .. مع ان جواد ضعيف وصديقه فيه عضلات ما شاء الله .. له هيبة! وشعره طويل مثل جواد! بس شعره كثيف أكثر .. وأسود مثل سواد الليل .. جفلت ونزلت عيوني

متى كل هذا لاحظته! شفيني! من متى ارفع عيوني على ريال واطالعه! انــي!

شربت من الشاي واني ساكنة والافكار تدور براسي ما انتبهت لعلياء اللي قعدت جنبي ... حسيت بضغطة في صدري .. تضايقت من نفسي شوي

عصرت عيوني وحسيت بالغصة توقف بصدري .. اظاهر مراهقة اختي الطاغية قامت تأثر علي .. وتغير افكاري ..

اني رومانسية صح! واعشق مجهول صح! احلم واغرق بأحلام اليقضة صح! اسوي اشياء وايد بروحي واكتب اشياء .. اتجرأ بعض الاحيان بغروري صح!

بس ارفع عيني بعين ريال! ما تصير هذي! واللا من دخلت الـ 16 قامت حياتي تتغير!

[ إبراهيم ! عبدالله " ولد جيرانا " .. فيصل الي يتصل ! ]

كأن صايرة في دائرة غلط! وحولي ناس ما لازم يكونون حولي! شلون سكت عن حركات إبراهيم!

هذا ضعف!

مشينا اني وعلياء للمدرسة .. وظليت افكر بالباص واني اطالع الجوّ اللي ينعش روحي .. بالألم حتى!

ما كان لازم اضعف قدام إبراهيم ولا اسكت واخلي دمعتي تطيح .. الكل شاف جانب الطيب والرقة والهدوء مني .. بس ما شافوا جانب ثاني مني وهو " القوة " !

واظاهر عمّا قريب بيشوفونه ... وبيكرهونه مني! وبثبت لهم من منى!

بقوتها! بتناقضها! بثباتها!

وصلنا المدرسة ورحت فصخت عباتي ... أخذت دفتر وقلم .. وظليت أمشي بساحة المدرسة وأفكار وايد تدور ببالي .. طاح المطر خفيف رشات .. والبنات ابتعدوا عن الساحة واختلت الساحة لأن الاغلبية راحوا للصفوف

ماعدا كم وحدة .. أعتبر إن " الجنون " ساكن فيهم like me !

ظليت أمشي بخطوات ثابتة وهادئة .. رفعت راسي للسما أطالع الغيوم وهي تسبح .. أتمنى لو ألمسها! ياترى شلون بكون ملمسها! مثل القطن! أو الايسكريم! ابتسمت على هذي الفكرة!

 

[ يوماً ما سأصلُ إليكِ أيتها السماء .. فقط أحتاج لمن يدفعني لأصل إلى غياهبُ الظلمة التي تسكنكِ .. وأعيشُ قمراً يتدلى كلّ مساء .. يضيء للناس الحيـاة .. ويبعث الأمل في قلوبهم ! ]

 

قعدت بزاوية من الساحة وفتحت الدفتر وكتبت:

 

 

 

‘‘‘ أنـَا مَـا أخبرتهم عنك صدقني !

هُم منْ رأوك في أقداح خمرتي!

في نظرة مقلتي !

في دفاتري وأوراقي وأحباري وحتـى

بعُطر سترتي !

أرأيتَ كمْ نفـسي تعشقك أكثر من أي شيء !

هذا وأنا لم أراك ولم أعرفك للآن !!!!

لو عرفتك ورأيتك وعلمتُ من أنت ..!!

ماذا سأفعل!

أظنني سأموتُ هَـوى ! ‘‘‘

 

 

 

تنهدت وأني أحس بدقات قلبي طبول بداخلي .. أشياء وايد تدور ببالي .. مشيت خطوتين وحسيت بأحد يناديني، التفت لقيت وديعة، حضنتها وسلمنا على بعض وبستها، سحبت الدفتر من عندي

صرخت عليها: وديييييعة رجعي الدفتر

ضحكت وهي تبتعد عني: خلينا نشوف وش كاتبة، كشفي لنا شوي من هالاسرار

ركضت وراها وقلت بضيق: وديعـة رجعي الدفتر بليز، ما احب احد يقرأ

قرأته وحطت الدفتر بيدي: من هذا؟ ها؟ من ورانا؟ بسرعة قولي

طالعتها بنظرة متضايقة، ما احب احد يقرأ شي من خصوصياتي، مشيت عنها ومشيت اهي وراي واني ساكتة

قالت بهدوء: منوي؟! زعلتين ؟

سكت عنها، وظليت مكتفة يدي، قالت بحزن: مسامحة! ما توقعتش بتزعلين

قلت بهدوء ولهجتي حادّة: وديعة مو كلشي ينقرا

وديعة: بس انتي تخلينا نقرأ اللي تكتبينه على طول

حضنت الدفتر وشميته: الا هذا الدفتر، شي خاص! محد يقرأه الا اني

وديعة: اوكي سوري! بس ممكن سؤال؟

التفت لها بابتسامة: سألي

وديعة: من هذا اللي تكتبين عنه؟ منوي دوم نحسش عاشقة بس ولا مرة خبرتينا ان في واحد بحياتش، او حتى انش معجبة بشخص معين

قلت لها واني اطالع الدنيا من حولي بحيوية: مو لازم يكون في شخص بحياتي عشان اكون عاشقة

ردت باستغراب: تدرين ان وجهة النظر هذي! ولا مرة سمعتها! ولا حتى من أفواه الميانين! قولي الصدق منى

صغرت عيوني وطالعتها بنظرة حادّة: ما جابته أمه اللي ايجيب راسي!

طالعتني بسخرية: شوفي التناقض شلون! قلتي انش عاشقة! وتكتبين عن شخص! مرة تكرهنينه مرة تعشقينه مرة تحذرينه مرة ومرة ومرة! والحين تقولين ما جابته أمه اللي ايجيب راسي! منى خلش مصداقية شوي

سكت ونزلت راسي، ما أحب اتكلم! لأن ما بتفهم تفكيري، ولا بتفهم تناقضي، يودتني من يدي بقوة وطالعتني: منى ! ردّي في احد بحياتش!

التفت لها ورصيت على اسناني: أي ! هـا ارتحتين! هذا الجواب اللي تبين اقولش اياه؟ تبين اقولش اني اسهر طول الليل مع واحد اتبادل وياه غراميات؟ تبين اقولش اني احب واحد وماني متأكدة من حبه لي؟ خايفة يكون يجذب علي؟ هـا ؟ تبين اقولش قصة أغلب البنات اللي يمشون بهالساحة؟ وأردد لش السذاجة والغباء! هذا وانتي صديقتي وقريبة مني! منتي راضية تصدقيني! عيل الناس شنو؟! عشان شنو! عشان دفتر خربشت فيه !

مجرد هذيان وهلوسات أفرغ فيها عاطفة مخبية بداخلي لأني أنثى! لا أكثـر!

وأخذت نفس وسكت، لما حسيت نظراتها تشتت من كلامي، قسيت عليها وايد، وجرحتها بكلامي .. نزلت راسي ومشيت عنها وأني أبلع غصة بداخلي، أحس بألم! بداخلي، يضغط على جوارحي! اليوم تناقضي ارتفع أكثر، حتى نفسي اللي هي نفسي! ما قمت افهمها .. من الضغط اللي اعيشه بسبب غياب أخوي عني، وينه نور عيني وحبيبي! صار لي 3 أيام ما كلمته .. نساني محمد! خلاص نساني

دخلت المبنى ووقفت عند الشرفة، أشوف البحر قدامي وأتنهد، نزلت راسي وأسندته على الجدار، ما بقولكم أفكاري! لأن حتى أنتو ما راح تفهموني .. توني من شوي كنت فرحانة! والحين رجع الألم لي! لازم اطنشه ... اليوم شي خاص .. مو كل يوم أعيش ومطر ينزل ويرطب مشاعري! وأعيش جنوني! وتناقضي! وهذياني! وعشقي!

مليتون مني! ابتسمت ... خلاص خلونا من هالافكار .. لازم اروح الصف ..

دخلت الصف وبدت الحصص .. ما دريت شقالت المعلمة .. لأن عيوني على الشباك وأني اسمع صوت الرعد والمطر يطيح بغزارة ...

مسكت قلمي الرصاص وكتبت بكتابي

 

" يوماً ما سأقتحمُ قلبك ... فأعذرني ! "

 

التفت لوديعة، ابتسمت لي بحنان، فديتها ما تزعل، حطيت راسي على كتفها وقلت بهمس: وديعة وحشني اخوي! اشتقت لمحمد حاسّة اني ضايعة بدونه!

رفعت راسي وطالعتني بعيوني: ما عليه خيو! تصبري، ان شاء الله يرجع بالسلامة، انتبهي لدراستش! عشان ترفعين مجموعش!

سألتها: شصار أمس؟

وديعة: اخذنا الصور!

فتحت عيني: صدق؟

وديعة: ايه .. زين ما جيتي ويانا .. شكله يخوف منوي! استغفر الله مو طبيعي كأنه شيطان في هيئة انسان .. خفت يصير شي ويسوي فينا شي .. بس عطانا الصور بسهولة!

ـ الحمدلله رب العالمين! وين مريم؟! ما شفتها!

وديعة: غايبة .. يازعم نفسيتها منهارة!

ـ ليش؟

ردت وهي تقلد على طريقة كلامها: ماني قادرة انسـاه! احبه والله احبه!

هزيت راسي بأسف: الله يهديها بس، اخاف ترجع له والله شي

وديعة: تخسي! والله لأخليها تشوف نجوم الليل في عزّ الظهر، تفلسفت علينا وايد!

ـ لو تدري أمها باللي تسويه بتروح فيها! مو كفاية انها تطلع بدون العباية وفوق هذا ناسية الشيلة ومعلقتها مثل الزينة على شعرها، وعايشة دور الدلع!

وديعة: خليها علي، اني بعلمها السنع، ان ما تابت براويها

ـ بس اني مستغربة انه رجع لكم الصور! توقعته يسوي حركة زفتة مثل ويهه

وديعة: اني بعد، رحت واني ارتجف من الخوف وياها والله، بس الحمدلله عدت سليمة، شوفي!

اشرت على جي جي وسهى، قلت لها باستفسار: شنو؟

وديعة: جي جي ويها أصفر، وسهى شكلها تعبانة

كملت جملتها وطق الجرس على طول، المعلمة طلعت من الصف! اللي اصلاً ما لقطنا وش كانت تقول

الحين break .. نزلنا أربعتنا وقعدنا بزاوية

قالت وديعة: سهى شفيش!

قالت بحزن: أبوي تعب مرة ثانية

سكتنا، قلت بهدوء: الله كريم، اللي مكتوب بصير، ولا يرد القضاء إلا الدعاء، خلي ايمانش بالله قوي وإن شاء الله بيتعافى

كلنا قلنا بصوت واحد: إن شاء الله

ضربت وديعة جي جي: شفيش انتين مبوزة؟

غمضت جي جي عيونها وهي تتألم، خفت عليها، وديعة وسهى ايدهم ملاس، كله بالضرب يتعاملون، وهي حامل! والله بتروح فيها البنت

قلت بحذر: دودي شوي شوي عليها، ذبحتينها

سهى: حشى! ما صارت ضربة! اخاف حامل!

وغمزت بعيونها: هــا جواهر !

ردت جي جي بضيق: ضفي وجهك ..

ردت وديعة بمرح: لالالا البنت متنسية

قالت جي جي بسرعة وهي مقهورة: ايوة حامل! ارتحتوا دحين! حامل زين!

سكتنا كلنا، مو بس من الكلام! من نبرة صوتها المتنرفزة، ووديعة وسهى صخوا، متفاجئين! منصدمين! والدهشة احتلت ملامح ويهم ..

ونزلت جي جي راسها وهي حزينة، وقالت وهي تحرك اصبوعها مع بعض بقلق: حامل! انبسطوا! حامل

قالتها بصوت حزين وهادئ، ردت سهى: من صدقش؟

بلعت ريقي: كلامها صحيح

التفتوا لي ثنتينهم بنظرة مندهشة، الحين شيفكني من لسانهم، قالت وديعة: وانتي تدرين وساكتة؟

قلت بثقة: هذا سرها اهي! مو من حقي افشيه لأي كان مهما كان صغير أو كبير ..

ردت وديعة بحزم: بأي شهر حضرتش؟

ردت جي جي بضعف: بالثاني

قالت سهى بدهشة: انتي من صدقش!!!

جي جي: اجل اكذب! ايوة من صدقي !!!

تلفتت وديعة للبنات حولنا، ورصت على اسنانها وقالت بقهر: ناوية الفضيحة انتي! مينووونة انتين!

ردت جي جي بضعف: اللي صار صار وأنا ما اقدر اعترض على حكمة ربي

سهى: حلوووة هذي! وحضرته الشيخ شلون يرضى عليش؟ لو كان يحبش

قاطعتها: سهى! لا تتعدين الحدود مهما كان هذا خطيبها ويحبها وشايلنها فوق راسه واهي تحبه وما ترضى عليه

ردت وديعة بقهر: خطيبها! ويحبها وتحبه! لو يحبهـا صدق ما يعرض سمعتها لكلام الناس! بذمتش لو دروا الناس وش بقولون عنش ها؟

صاحت جي جي وقالت بضعف: بس بس .. لا تلوموني أكثر، أنا والله تعبانة .. جد تعبانة كثير! بعدين هذا زوجي قدام الله ورسوله .. انا ما زنيت .. هذا زوجي شرعاً !

تقربت منها وحضنتها، وطالعت وديعة وسهى بنظرات لوم، بس اظاهر ما شبعوا، قالت سهى: كلام وديعة صح! انتي وين بتروحين الحين من الفشيلة!

وديعة: يوم انه جذي ليش ما قال زواج من البداية؟ شسالفة هالرسميات ملجة وخطوبة وحركات! وانتي شلووون تسلمين نفسش ....

حبست أنفاسي بجرأتها على طول حطيت يدي على بوزها وقلت بحدّة: وديعة! احترمي نفسش! اهي وزوجها حرين، هذي حياتهم الشخصية ... محد له حق يتدخل فيها مهما كان .. مو بعد انتي!

ردت سهى: وانتي ليش تدافعين عنها ها؟ موافقتها يعني؟ اللي سوته صح؟

قلت لها باستعجاب: وهي شسوت؟ ليش انتوا مكبرين الموضوع، الحين هي حامل وخلاص! ما نقدر نرجع الزمن! اللي صار صار ولازم تتوكل على الله وتقوي إيمانها بربها .. هذا طفلها واسكندر زوجها بسنة الله ورسوله .. الحين ما ينفع نقول صح والا خطأ! وأعتقد ان من واجبكم كصديقات توقفون وياها وتواسوونها، عشان ترتاح نفسيتها شوي! مو تزيدونها أكثر

سكتوا ثنتينهم، وقالت وديعة بهمس سمعناه: هذا اللي ناقص! اطبطب عليها!

يوم سمعتها جي جي، شهقت وهي تصيح وقامت عنا وراحت تمشي بروحها، ودموعها على خدها، لحقتها بسرعة ويودتها من ذراعها ولفيتها لويهي، صدمني شكلها وعيونها الغارقة بالحزن: جي جي! حياتي لا تصيحين لا اتعبين نفسش جذي!

قاطعتني وهي تحضني وتصيح: تعبانة يا منى! وربي تعبانة كثير .. منيب قادرة اركز بشي،، ياليتني بقبري ولا اشوف اللي اشوفه

قلت لها بعتاب: جي جي لا تبالغين وايد! والله السالفة ما تسوى، مكبرينها على خرطي، حبيبتي خلاص لا تصيحين، بعدين تتعبين

مسحت دموعها وطالعتني وشفايفها ترتجف من البرد: منى معليش خليني لحالي شوي، ودّي أقعد مع نفسي

كنت بتكلم بس قاطعتني: لا تخافي علي، انا كويسة، محتاجة اكون لحالي شوي

هزيت راسي بتفهم: اوكي، تحملي بنفسش

هزت راسها بايجاب ومشيت، واني مشيت خطوتين

جي جي: منـى

التفت لها باهتمام: لبيـه

تقربت مني وحضنتني: شكراً ... على كل شي!

ابتسمت لها وابتسمت لي، ومشيت عني وراحت بزاوية وقعدت رافعة راسها للسما، تنهدت ورجعت لسهى ووديعة اللي كانو ساكتين، الجوّ كان متوتر، حسيتهم زعلانين مني، بس ما ادري وش اقولهم ...

التفت لوحدة من البنات ياية تركض لنا، اسمها " ساجدة ": بنـات بنـات

ووقفت وهي تنافخ، طالعناها باهتمام، قالت بسرعة: ودووع سهى تلاحقوا الرقص والهيصة قايم بالساحة الشمالية، جمون جايبة طبل وشلة الجلكسي فايلنها بالرقص، قوموا بسررررررعة

كملت ساجدة جملتها! وما شفت الا غبارهم! قاموا وركضوا فلت !! يالله خذ شسالفة!

رحت أمشي بهدوء وأني اكل شبسي، وصلت شفت تجمع كبير من البنات، تقربت ..

كانت " ندى " تدق طبل وتغني، والخماسي

" شذى، سماء، ميساء، سارة، سكينة "

فالينها بالرقص ..

والتصفير قايم! صرخت وحدة من البنات: عاشـو، فديت شذوووي انا

كانت " بويه " !

وقفت اطالعهم ونظرة باردة بعيوني، شفت سهى ووديعة يتضاربون، وانظموا 5 وحدات اضافيات للشلة ومن ضمنهم وديعة وسهى، لفيت ويهي ومشيت وصوت الطبل يرقع بأذني، تنفسي كان سريع .. حسيت بدوخة .. وقفت عند الجدار عشان لا افقد توازني .. وصوتهم وتصفيرهم ودق الطبل بأذني .. حسيت نفسي ارتجف ... مشيت لين الساحة الثانية والصوت كان يختفي شوي شوي عني ... قعدت وحطيت راسي بين ركبتيني، كان الجوّ بارد، بس حسيت اني اعيش بتجمد، كانت دقات قلبي متسارعة كأني راكضة 100 متر، وأتنفس بصعوبة، أكره هالحالة اذا تواجهني

الايقاعات القوية تأثر فيني ..

صليت على النبي 3 مرات ورفعت راسي .. وحسيت ان كلشي عادي .. مشيت لين الصف وكان الجرس داق ...

لين ما خلص الدوام ورجعت البيت ..

ما تغديت لأن ما كان لي نفس آكل .. ورحت نمت بغرفتي، اوتعيت على صوت المنبه الساعة 3.30

طفيته ودخلت اسبح، اليوم علي معهد، وعلياء موب وياي! اتملل اذا اقعد انطر الباص

وصلت المعهد، وأول ما دخلت اصطدمت ب " بشاير !!! " اللي عرفت اسمها مؤخراً .. وتأكدت ان اهي نفسها اللي كان يقولها أخوي جواد " بشورتي ! "

في ذمتي ما عندك ذوق يا جواد ولا تعرف الذوق بعد .. احد يترك القمر ويجي للبقر!

وين زينب ووين هذي ... هذيك اللهم لا حسد ما شاء الله ولا ملكة جمال .. عليها ذيك العيون الفيروزية .. أشهد وربي انها ذبّاحة !

خلصت حصتي وقعدت انتظر كانت وياي وحدة من البنات، اسمها " سلامة "

نغزتني بخصري، نقزت مستحية وقلت لها بصوت هادئ: سلامة اغار، زين ما صرخت قدام العالم

سلامة: أحب أشوفج وانتي تضحكين، عيونج تصير صغيرة

ابتسمت لها: ههههههه والله

سلامة: أيـه والله .. حلوة عيونج ما شاء الله

ابتسمت بخجل وتوردت خدودي: تسلمي من ذوقش .. عيونش الحلوة حبيبتي

وسكتنـا .... فجأة

ضحكت وقالت لي: هذا ما بفج عينه عنج! بيموت شكله

التفت لها باستغراب: شنو؟!

سلامة: ما لاحظتي؟ ابو بلوزة صفرا، يطالع فيج على طول، صاير برج مراقبة

نزلت راسي وقلت بلا مبالاة: ما انتبهت له بصراحة

سلامة: في ذمتج؟ آنه اكثر من مرة الاحظه، واليوم شكله موب ناوي خير ...

مع اني حسيت بارتباك شوي من كلامها، وتوتر ان في احد يراقبني، بس هديت نفسي لأن الامر ما يستدعي شي، التفت لها لما قالت: لا ترفعي راسج، ما عليج منه، يبيج تعطينه نظرة، الحين اخليج، اكا اخوي وصل اشوفج على خير حبوبة

سلمت عليها: اوكي تحملي بروحش الله وياش

سلامة: سلام حبيبتي

وراحت عني، ظليت منزلة راسي وصلني مسج وطلعت تلفوني اطالعه، كان من جي جي، ابتسمت فديتها جي جي، الله يسعدها يارب، وبعدها جاني مسج ثاني بعد من جي جي:

 

[ منوي عارفة انك بالمعهد، لا رجعتي البيت حاكيني، ودّي اوسع صدري شوي ]

 

دخلت التلفون شنطتي، وظليت افكر! التفت لضحك بنات، شفت " معصومة " خطيبة حسين مع 3 بنات، وكانت تضحك من قلب، شكلها متونسة!

ابتسمت بحبور، الله يسعدها ويسعد الجميع ... التفت لما سمعت صوت احد قريب مني: لو سمحتي!

رفعت راسي شفت ريال واقف قدامي، وانتبهت لسلامة اللي وقفت تطالعني، ورجعت اطالع الريال، اللي فهمته من نظرة سلامة ان " هذا !! " اهو نفسه اللي قالت عنه يطالعني! وفعلاً لابس بلوزة صفرة!

ودعت سلامة بعيوني وقلت له ببطئ: نعم؟

حسيته مرتبك، قالي بنبرة هادئة: ممكن استخدم تلفونج شوي؟ لأن ناسي التلفون بالبيت وأبي اتصل لرفيجي و

ابتسمت بخبث وقاطعته واني اوقف: مسامحة، تلفوني مفضي مافيه بطارية " جارج " تقدر تروح للرسبشن وتستخدم التلفون

واشرت على الرسبشن واني ابتسم بهدوء: اذا ما تعرفه اكا هذا اللي وراك، التلفون جنب الريال اللي لابس قميص أبيض ..

طالعني متفاجأ وسكت، رفعت حاجبي الايمن وطالعته بنظرة واني اقول بخاطري " على مين تلعبها !! "

ابتسمت بحبور وقلت بلهجة محترمة: عن أذنك .. والسموحة

وتركته وهو واقف وركبت الباص، عباله بيلعب علي! حركاتكم ما تطوف علي! مسكول واحد من تلفوني لرقمك! وبتكون حفظت الرقم عندك .. وبعدين ابتلش وياك ..

ابتسمت بدهاء وهمست بيني وبين نفسي: على غيري إلعب وبين له مهاراتك !

 

.

.

.

 

(( 6.12 مساءاً ... الإمارات ))

 

ابتسم: هدى اشتقت لش

ضحكت بحيوية: واني بعد، محمد شخبار الإمارات؟

محمد: والله الإمارات يا حبيبتي تسلم عليش، الإمارات زينة، عقب سبوع بروح لعمتي بشوفها

هدى: مو قلت بتنزل البحرين؟

محمد: ايه بتنزل بس مو الحين، بالعطلة الصيفية، على ما يجهز بيتهم، بروح لها بسلم عليها وبشوف أحوالها

هدى: زين .. انت شخبارك؟ وش تاكل كل يوم؟

ضحك: ههههههههه هدى بقولش شي بتستانسين عليه

هدى: شنو هو؟

محمد: تعلمت الطباخ! اتصل لأمي وتعلمني، من يومين سويت صالونة لحم للشباب، وواحد ويانا اتصل في اخته وعلمته يسوي برياني، يعني احوالنا امشينهـا عـدل!

ضحكت: زين زين، تعلم حبيبي زين عشان بعدين انت اللي تطبخ واني احط رجول على رجول

محمد: هههههه حلوة، اتخيل نفسي الشيف مالش

هدى: ليش لا! اني مو أي أحـد .. أني هُـدى!

ابتسم وتنهد بسعادة: ايه والله! صدقتي

هدى: وين انت الحين؟

محمد: طالع الكورنيش ويا الشباب، بس بعيد عنهم شوي، اكا امشي قريب اوصل لهم

هدى: محمـد بقولك شي

محمد: قولي

هدى: شنو قولي؟ قول آمري

ضحك: زين آمـري اتدللي اطلبي يا أميرتي

هدى: آه ما ابغى شي .. بس ابغى اقولك .. أحبـك

سكت ... وقالت بصوت عالي شوي: أحبـك محمـد والله العظيــــم

قالها بصوت منخفض: بس له ههههه بطيح في الشارع الحين، ما بشوفون الا واحد ممدد مغمى عليه

ضحكت بصوت عالي، تدري ما يعرف يرد عدل وهو بالشارع: وحشتني عدل عدل، وين ايام سوالفنا وضحكنا! كأن دهر ما كلمتك والله

محمد: هانت، تغمضين وتفتحين بتلاقين السنين طارت، الحين بصك عنش زين هدى .. لأن وصلت للشباب

هدى: اوكي تحمل بروحك زيـن

محمد: ان شاء الله وانتي بعد ..

دمعت عينها: ان شاء الله

محمد: يالله مع السلامة

ـ الله يحفظك ..

سكرت التلفون وظلت ساكتة ودمعتها طاحت .. ودمعة ورا دمعة قامت تصيح .. صدق الغربة صعبة،، مع ان المسافة بينا كبيرة بس احسّه قـريب مني أقرب من حبل الوريد .. عايش بقلبي وأنفاسي .. ماعمري شفت مثلك يا محمد! ولا عمري بشوف .. رجال بمعنى الكلمة .. مخلص ووفي .. حطيتني بعيونك وانتشلتني من عذاب كنت غرقانة فيه .. علمتني الصح من الغلط ووعيتني على اشياء وايد .. فتحت عيوني على الدنيا وانت وياي .. كلشي عرفته وياك ... عرفت معنى الحُب والشوق والاخلاص والوفاء .. عرفت معنى الوعد وشلون لازم نوفيه وياك

الله لا يحرمني منك يا ضيّ عيني .. الله يخليك لي ذخر يا تاج راسي ..

 

.

.

.

.

 

.

.

.

 

ياليت لو تسأل عن أحوال مغليك..

صمتك ترا لو طال مايمكن انساك ..

ماهو بطبعك لكن اليوم وشفيك ..

ودي أعرف أسباب صدك وجفواك ..

لك في خفوقي لهفة مع تجافيك ..

واسأل عنك الي من الناس يلقاك ..

ان كنت أنا غلطان والله لراضيك ..

 

.

.

.

 

 

 

[ بالمطعم ... الساعة 10 مساءاً ]

 

بدر: والله العظيم انا جعت، هذا وينهو! والله ما عنده سالفة

جواد: قال انه ياي في الطريق

بدر: أي طريق! صار لنا فوق الثلث ساعة ننتظر

جواد: المطر بره مغرق الدنيا، والشوارع زحمة طبيعي يتأخر

بدر: انا بطلب لي شي خفايف باكل، ما اقدر صراحة انتظر اكثر

..

دخل عليهم: ما يحتاي تنتظر، اكاني وصلت ... السلام عليكم

سلم عليه جواد بحرارة وحضنه: سـلام ورحمة الله ... هلا بالحبيب ..

وسلم على بدر، وقعد وهو ينشف شعره بيده: شخباركم؟

جواد: تمام وانت؟

حسين: الحمدلله بخير لاه .. ها بدر ! يوعان؟

بدر: هيهيهي تنكت مثلاً ؟! بموت من اليوع وانت تسألني يوعان اولا!

ضحك بحبور: والله موب مني you know about traffic jam, the sky is raining

[ الترجمة : أنت تعلم عن الإزدحام المروري، السماء تمطر ]

بدر: حسين! اترك عنك هالعادة لا وقسم بالله افلق مخك بهالصحن اللي عندي، يا اخي احترم شعوري ما افهم الحجي اللي تقوله! احجى عربي يابه! احجى عربي انت عربي

حسين: هههههه شسوي بدر والله متعود

بدر: متعود في بيتكم! هني لاه! لازم تحترم شعوري

حسين: هههههه I will try يالله اطلب خلنا ناكل يوعان انا

طالعه بدر بنظرة وسحب المنيو، وطلبوا لهم عشا وتعشوا

حسين: الحمدلله شبعت .. يالله قوموا

بدر: وين وين الحبيب؟ وين نقوم؟

حسين: نطلع لاه! ما خلصتون اكل!

يوده من راسه وقربه من الدريشة: حبيبي شوف! شوف الشارع! تشوف المطر! تبينا نطلع بالمطر

تسند براحة وفتح يده وقال بحيوية: يا اخي حلاته! احد يحصل له يشوف جوّ جذي ويقول لا! قوم قوم خلنا نستانس بهالجو

بدر: ياعمي طيـر! بايع كشختي انا على حسابك! أي والله تعال اطلع في المطر! بعد لو طشاش ما قلنا شي! اله زلازل

طنشه والتفت لجواد: ها جواد تطلع وياي؟

حرك بؤبؤ عينه وهو يفكر: اخاف ازكم! مافيني شدة عوار راس، الجو كللش بارد بره، يفتت العظام

حسين: والله اثنينكم خياش!

ورفع يده: شوف العضلات حبيبي! طالع! Stay here! I will go out! Call me when you go to car ok, see you bye !

[ الترجمة: أبقوا هُنـا، سأذهب للخارج، أتصلوا بي عندما تذهبو للسيارة حسناً، أراكم لاحقاً، إلى اللقاء ]

حمل بدر الكلينكس اللي على الطاولة ورفعه بقهر: اطلع انقلع عن وجهي لا وقسم بالله افلعك بهالقوطي يالسخيف

ضحك حسين ومشى .. طلع بره، الشارع فاضي مافيه أحد .. نزل لتحت المطر، حس ان المطر وايد قوي، ما بيقدر يقعد تحته، بس ما يقدر يمنع نفسه من المشاهدة، تراجع لورا ووقف تحت المظلات، وطشاش المطر الخفيف يوصله وهو مستمتع، كانت الرياح قوية وشمـال، والجوّ بارد، وتحس ان اسنانك تصطك من كثر البرودة، رفع تلفونه واتصل في خطيبته، وصله صوتها هادئ: نعم

حسين: مساء الخير

ابتسمت: مساء النور هلا حسين

حسين: hi babe, how are you?

[ الترجمة: مرحبا حبيبتي، كيف حالك؟ ]

معصومة: im fine honey, what about you?

[ الترجمة: أنا بخير عزيزي، وأنت ؟ ]

حسين: im so happy, شفتي المطر شلون! وين انتي الحين؟

معصومة: اني بغرفتي اذاكر

حسين: فاتج الجوّ عيل، قومي اطلعي للشباك

معصومة: توني مسشورة شعري وحاطة باظافيري صبغ

حسين: are you study or what?

معصومة: امبلى ادرس، بس سويت لي استشوار قبل لا ابدا دراسة، وظليت اصبغ اظافيري واني اذاكر، تغيير للروتين لا اكثر

حسين: ok babe study well ok?

معصومة: ok

حسين: اخليج عشان ما اشغلج، انتبهي لنفسج، يالله مع السلامة

معصومة: الله يسلمك ويحفظك

سكره عنها وظل واقف، دخّل ايده بمخباته، التفت لجواد وبدر اللي طلعوا، ابتسم، لأن خف المطر طلعوا، وركض بدر للسيارة .. ضحك حسين بداخله! صدق هالانسان غير شكل! يخاف على كشخته بشكل مو طبيعي ..

وقف جنبه جواد وهو يدخن زقارة .. حاط يده بجيبه والزقارة بثمه وينفث الدخان من صدره للهوا .. وهو يطالع الدخان شلون يتبعثر بالهوا ...

لو بس تشوفك زينب! وش بيكون احساسها يا جواد!

حسين: جواد بسك زقاير! وايد تدخن هالايام

رد بتوتر: عادي متعود

حسين: stop smoking, you kill your self jawad

[ الترجمة: توقف عن التدخين، أنت تقتل نفسك جواد ]

جواد: كأنك ما تشرب الحين!

حسين: لا ما اشرب .. الا اذا اعصب وايد واتوتر

جواد: اللي هو .. اهم شي تشرب

حسين: بس مو على طول .. ما اعتبره شي اساسي بحياتي! مع الشباب ساعات، مع ان ادري ان هذا شي غلط

رد وهو ينفث الزقارة: ارتاح اذا اشرب .. راسي يتعدل، انسى كلشي

حسين: are there any problem?

[ الترجمة: هل هناك أيّ مشكلة؟ ]

رمى الحجرة بريوله، ورمى الزقارة ودفنها بريوله، ومشى خطوتين وتنهد: مشكلة وحدة بس! الا مشاكل!

حط يده على كتفه: whats up man?

[ الترجمة: ماذا حصل يا رجل؟ ]

نزل راسه وهو يحس بالضيق يخنقه بصدره: مشاكل وايد ياحسين، زينب هالايام صايرة ذيبة وياي، طول مكالماتنا هواش وصياح وصراخ .. مهيب راضية ترجع مثل قبل

قال بحذر: you mean bashayer right?

[ الترجمة: أنت تقصد بشائر صح؟ ]

جواد: صح! تبيني اتركها .. مهيب راضية تقتنع ان علاقتنا مجرد صداقة

حسين: جواد انت موب بأمريكا

قاطعه: عارف اللي بتقوله، بس انا هذا تفكيري وهذي حياتي الشخصية .. وانا ما احس اني اسوي أي شي غلط!

حسين: تكلم ألف بنت غيرها and you don’t do any mistake?!

[ الترجمة: وأنت لم تفعل أي خطأ ؟ ]

جواد: مو ألف لا تبالغ .. بعدين أنا أحبها اهي! ما احبهم اهم ...

حسين: بنات الناس مب لعبة عندك

طالعه بنظرة حادّة: الي يقول الحين انا اللي اتبع وراهم وشاد كل وحدة من شعرها!

ضربه على صدره بظهر يده: حبيبي! هذول كلهم بايعينها وخالصين .. يبون يتسلون وبس! ما ضربتهم على ايدهم وقلت لهم تعالوا لي

حسين: لا تقول هالكلام، انت عندك خوات وبيوم بيكون عندك بنات .. انتبه زين يا جواد

كلامه استفز جواد، دخل يده بمخباه وطلع قوطي الزقاير وولع زقارة ثانية، وشربها وهو يقول: لا تقارن

قاطعه حسين: وانا اشهد ان مافي مجال للمقارنة، بس جواد اللي تسويه غلــط!

نفث الزقارة وقال وهو يمشي بهدوء: ما ابي اتكلم في الموضوع

وصلوا للسيارة وفتحوا البيبان، سحب حسين جاكيته من السيارة: انتو روحوا لين الممشى، وانتظروني هناك، انا بمشي لكم .. ودي انتعش بهالجو its so great

ضحك بدر: ايوة هذي فهمتها .. قال ان الجو فن وخطير!

ضحك جواد: ما بتتعب حسين طول هالمسافة؟

حسين: لا تخافون ادبر نفسي انا ...

وقال بتردد: جواد عطني زقارة وحدة

ابتسم جواد بخبث ورفع حاجبه، وطلع له زقارة وعطاه اياها، حطها بجيبه ولبس الجاكيت الاسود ومشى .. كان شكله أنيق ومميز يلفت الانتباه .. خصوصاً بملامحه وطريقة شعره!

رفع ياقة الجاكيت لرقبته، وظل يمشي وهي حاط يدينه بجيوب الجاكيت .. يذكر ذيك الايام بنيويورك ..

ابتسم وذكريات وايد تتجمع بخياله .. سلام على أيامنا يا أحبابي!

ذكر الكلمات اللي كتبها ولحنها وظل يرددها:

 

 

 

Babe I cant count the minutes to see you..

Im realy lost with out you ..

I look Forward to see you ..

I cant see me with out you

Babe you are in my soul .. in my eyes

Babe lets go to moon and gathering the star

Are you love me .. you are!

Ooh my sweet heart the sky is rain

And my feel is rain

Every thing is rainy

Because I see the world from your eye

Bebe stay with me .. don’t leave me .. I cant have a live without see your eyes !

 

 

 

شاف ياهلة صغيرة واقفة وتاكل شوكولا، وأختها " الظاهر " تاركتها وتسولف مع صديقتها، الجوّ كان بارد والمطر يطيح على خفيف

قرب من الياهل ونزل لمستواها، ابتسم لها بحب: مساء الخير

ابتسمت له بحيا، مد يده ويود يدها الصغيرة: شخبارج؟ زينة؟

هزت راسها والشوكولا بيدها الثانية، مسح على خدها بصبعه: شسمج؟

الياهل: ملاك

ضحك: اسم على مسمى، بردانة حبيبي؟

هزت راسها بـ " لا "، باسها على خدها: من اللي معاج؟

ردت بخجل: خالوه سارة

مسك يدها ومشى للبنتين، وقف بثبات: السلام عليكم

> وكأني بهم مخطوفات الانفاس! هههه <: عليكم السلام ورحمة الله

ردّ بهدوء: ليش تاركة الياهلة بروحها؟ الجوّ بارد والمطر بيشتد، ادخلي معاها السيارة او المطعم لا تمرض..

وما عطاها مجال للكلام، نزل لمستوى " ملاك " باسها على جبينها وخدها، مسك يدها بحنان وباسها: take care baby … bye

ولّوح لها بيده وهي يمشي ويبتعد، لين ما وصل للممشى ولاقى اصدقائه، رجع الزقارة " اللي ما احتاج لها " لجواد، ومشوا .. بالأول وصلوا بدر للبيت .. وبعدين اهو تولى السياقة ووصل جواد لبيته: jawad you must forget that man

[ الترجمة: جواد يجب أن تنسى ذاكَ الرجل ]

جواد: من؟

حسين: about saeed!

[ الترجمة: عن سعيـد ! ]

جواد: هه! تحلم انت! اذا ما اخذت حقي وانتقمت ما برتاح! خليه بس يرجع

وطلع من السيارة بهدوء سريع: تصبح على خير

هز كتفه " بقلة حيلة": good night

 

.

.

.

.

.

" نهايـة الجـزء الـ 16 "

Link to comment
Share on other sites

آآخ تعبت

جتني النومة واني اقرا

الخط عرضيه مرة ثانية

لانعمى :wacko:

 

مسامحة على التاخير بس ولدي كان مرقد فما قدرت ادخل

 

هاااا !؟

چيف عرستين :ph34r:

Edited by حنون المغرورة
Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...