Jump to content
منتدى البحرين اليوم

المرأة البحرينية وفن المسرح


هدى2008

Recommended Posts

المرأة البحرينية وفن المسرح

من العسير عند الحديث عن مساهمة المرأة البحرينية في التجربة المسرحية إغفال ذكر الحركة الإبداعية النسوية في البحرين بصفة عامة، والتي بدأت منذ أربعين عاماً تقريباً. إلاّ أن ثمة إحساس بأن هناك ضعفاً على مستوى الحضور الإبداعي للمرأة البحرينية، نظراً للظروف التاريخية والخلفيات الاجتماعية التي عرفتها مملكة البحرين، حيث عملت هذه الظروف على إقصاء المرأة وتهميشها وإبعادها عن مراكز صنع القرار في كافة أنشطة الحياة العامة. ففي حالة مثل حالات المسرح مثلاً فإن عدد الممثلات في الأغلب قليل جداً.

وعلى الرغم من كل هذه المثبطات استطاعت المرأة البحرينية أن تواجه هذه الصعوبات والعراقيل بفاعلية متميزة وبنضج كبير، من خلال مشاركتها أولاً في العملية التنموية حيث أثبتت قدرتها وكفاءتها. أما على صعيد الإبداع بشكل عام فإننا نشهد الآن أغلب التجارب الجديدة في الشعر لأقلام نسائية. وعلى مستوى التمثيل والمسرح بصفة خاصة برزت العديد من الأسماء التي أثبتت جدارتها واستحقاقها وشجاعتها في ولوج عالم كان حكراً على الرجل، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الفنانة البحرينية شيماء سبت التي تجمع بين الثقافة والفن، حيث تدربت منذ عام 1986 على الفن والتمثيل على يد كبار الأساتذة في هذا المجال. وكان أول عمل مسرحي لها هو "الوردة الحمراء" التي أخرجها عبد الله يوسف، وألفها وأنتجها محمد الشهابي، وشاركتها البطولة كل من زينب العسكري ودينا خنجي.. وعدد كبير من الممثلين البحرينيين، كما قدمت أعمالاً مسرحية في المسرح التجرﻳﺒﻲ.

ولا نغفل في هذا السياق ذكر الفنانة البحرينية أميرة محمد التي كانت بدايتها من خلال الدراما السعودية، كما قدمت العديد من الأعمال البحرينية، وخاصة تجربة إنتاجية من خلال المسرح. كما شاركت في أكثر من تجربة ناجحة مع نجوم من دولة قطر سواء في المسرح أو في الدراما التي منحتها الثقة والخبرة في التعامل مع نخبة من نجوم الخليج. وتعتبر الفنانة أميرة محمد من أكثر الفنانات المحظوظات في الساحة الفنية حيث دشنت أعمالها المسرحية مع الفنان سعد الفرج في أكثر من عرض مسرحي كويتي عرض في البحرين.

صوت نسائي آخر يسطع نجمه في سماء المسرح البحريني ألا وهو الممثلة القديرة هيفاء حسين التي قامت ببطولة مسرحية "لولو الذكية" الموجهة للأطفال مع الممثل العماني إبراهيم الزوجالي، من تأليف الكويتي سعد الدهش، وإخراج البحريني ناصر السعدون، مع مشاركة الفنانة اللبنانية سيرين، حيث عرضت خلال أيام عيد الأضحى في مسرح "إتحاد المبارزة" في طريق الدعية بالكويت.

إن حضور هذه الأصوات النسائية في المسرح البحريني دليل على وعي واستنارة المجتمع البحريني وقبوله واقتناعه بدور الفن عموماً والمسرح على وجه الخصوص في إصلاح عيوب المجتمع وآفاته، بالإضافة إلى الجرأة والوعي والثقة التي تتمتع بها الممثلات البحرينيات وهي صفات لم تتوفر بعد في بعض الدول الخليجية الأخرى. كما أن التطور الذي تعرفه البحرين الآن على هذا المستوى هو استمرار وتدرج وامتداد طبيعي للوضع الثقافي العام والذي يعود لفترة الثلاثينات من القرن الماضي حينما شهدت البحرين أندية ثقافية وحركة مسرحية نشيطة. وأن للبحرين خصوصية في هذه القضية لأن المرأة لا تعاني من التميز والعنصرية، والرجل يعاملها معاملة حضارية ورفيعة، وقد نالت المرأة البحرينية حقوقها في التعليم منذ سنوات طويلة، ووقفت على المسرح منذ الأربعينات.

ولا ننسى في هذا الصدد حدث تأسيس جمعية نسائية في مملكة البحرين وهي جمعية فتاة البحرين وكان ذلك سنة 1952 ولم يمر سوى عام واحد حتى طالبت الجمعية من الأستاذ أحمد محمد يتيم العمل على إخراج مسرحيتها الأولى، وتدريب الممثلات وعمل المكياج لهن.. فاعتبر هذا الحدث الفني أمراً عظيماً غير مسبوق في البحرين.


منقول....

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...
  • 2 weeks later...

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...