Jump to content
منتدى البحرين اليوم

«الإنس والجن» تعود في عيد الأضحى بمزيد من الخدع والكوميديا والأقنعة الأميركية


مغرم بالهوا

Recommended Posts

 

 

استعدادات غير عادية تجري على مسرح سينما غرناطة في خيطان لاستقبال «الانس والجن».. تلك المسرحية التي شاهدها في عيد الفطر أكثر من عشرين ألف متفرج تعود بحلة جديدة ومزيد من الخدع البصرية واللوحات الاستعراضية الجميلة وأيضاً أقنعة وديكورات أتى بها «مسرح السلام» خصيصا من أميركا.

 

وبهذه المناسبة عقد فريق المسرحية بقيادة بطلها ومخرجها النجم عبدالعزيز المسلم مؤتمر صحافياً، شارك فيه الفنان القدير جاسم النبهان، انتصار الشراح، هبة الدري، مشعل الشايع، عبدالله البدر، عبدالمحسن العمر، جمال الشطي وآخرون، بينما تأخرت طائرة الفنانة زهرة عرفات فلم تلحق بالمؤتمر.

 

في البداية أكد عبدالعزيز المسلم ان المسرح مرآة المجتمع ويعكس كل القضايا والظواهر السلبية التي نعانيها مثل ظاهرة الطلاق أو الفساد. ونحرص على متابعة ما يصدر في الصحف المحلية وعلى مواقع الانترنت أو الدراسات الصادرة عن مجلس الوزراء وأبحاث وزارة الأوقاف اضافة الى الخبرة المباشرة عبر الاحتكاك بالشخصيات العامة وزيارة الدواوين.. للاحساس بنبض الشارع الكويتي ومعالجة الهموم التي تشغله.

 

بدوره، قال الفنان القدير جاسم النبهان ان الجمهور يحرص بعد نهاية العروض على مناقشتنا في القضايا التي نطرحها وكيفية حلها، ما يعني ان الجمهور يتأثر بما نقدمه ويسعى للتغيير الى الأفضل.

 

أدوار ومفاجآت

 

بعدها استعرض أبطال المسرحية أدوارهم، وكانت البداية مع أصغر ممثلة في العرض حنان رشدان التي قالت: «أمثل دور «مريم» وهي صغيرة في السن، أبي جاسم النبهان وأمي زهرة عرفات».

 

أما أصغر ممثل ينتظره مستقبل واعد فهو ضاري رشدان فقال: «أمثل أكثر من شخصية في العرض منها دور «صقر» في سن الطفولة».

 

الفنان الشاب علي فرحان قال: «أجسد دور جني مطيع أتعاون مع عبدالله البدر من أجل الاستيلاء على بيت جاسم النبهان».

 

الفنانة المتألقة هبة الدري قالت: «ألعب دور «مريم» أخت عبدالعزيز المسلم ويحاول عبدالله البدر خداعي كي أتورط معه في بيع البيت»، وكشف الاعلامي الشاب والممثل مشعل الشايع عن أنه طلب بشكل شخصي من المسلم ان يشارك في العرض فرحب به وأعطاه دوراً كان من المفترض ان يؤديه وأضاف: «جئت وتابعت البروفات وفوجئت بالمسلم يتنازل لي عن دوره بل ويخصص لي أجراً رغم ان ميزانية المسرحية كانت منتهية وألعب دور أخو المسلم في الرضاعة وأمي جنية هي زهرة عرفات».

 

أما الفنانة انتصار الشراح فقالت: «ألعب دور زوجة «صقر» الأخ الأكبر للمسلم أتصرف بدهاء وخبث للضحك عليه والاستيلاء على البيت.. ونحاول من خلال العرض ان نوصل رسالة للجمهور بان الجن من خلق الله يأتمرون بأمره وليس بأمر البشر».

 

وعن دوره، قال الفنان القدير جاسم النبهان: «أجسد دور أب.. عياله بعضهم ينانوة وبعضهم أوادم».

 

الممثل والمخرج عبدالله البدر قال: «أشارك كمخرج منفذ للعمل وهذه ثالث تجربة لي مع «مسرح السلام» الذي يحترم عقلية المتفرج ويقدم عروضا متكاملة العناصر فيها الفكرة والمتعة والابهار والرعب والضحك، وأدخلنا العديد من الخدع والمفاجآت وهناك مشاهد كاملة سيعاد بناؤها. أما دوري كممثل فهو «مفتاح» الطامع في الزواج من «مريم» ويحدث فتنة بين الأسرة».

 

بدوره، قال عبدالمحسن العمر: «ألعب دور «صقر» وهو شاب ضعيف الشخصية يتزوج بنت الطقاقة «موضي» ويحاول انشاء فرقة استعراضية». وشدد العمر على ان «مسرح السلام» يحترم جمهوره ويقدم له وجبة فنية تتميز بالتلوين والأداء والقصة والتعبير عن هموم المجتمع.. مشيرا الى أنه في أحد العروض رأى المسلم الصالة ليست نظيفة ولا يوجد عمال فطلب ان ننزل جميعا لتنظيف الصالة حتى تليق بجمهورنا الكريم وهذا مشهد لا أنساه.

 

ولم يغفل العمر عن توجيه الشكر لمساعدي المخرج محمد المسلم وناصر الدوب وتعاونهما كفريق فني واحد لانجاز العرض.

 

أما مخرج اللوحات الاستعراضية يوسف الحشاش فقال: «قمت بتصميم الاستعراضات والتعبير الحري وسعيد جداً ان أنضم الى هذه الكوكبة من الفنانين الكبار والعمل مع أستاذي عبدالعزيز المسلم، وحاولت المزج في اللوحات ما بين النعومة والرقة وبين الرعب..

 

إسقاطات سياسية

 

من جانبه، قال عبدالعزيز المسلم: «أوجه الشكر لكاتب المسرحية جمال سالم وما بذله من جهد واعادة كتابة لأكثر من عامين. كما أشكر العشرين ألف متفرج الذين شاهدوا العروض في عيد الفطر ونعد جمهورنا الحبيب بمزيد من المفاجآت والخدع البصرية خصوصا ان شحنة الأزياء والأقنعة التي طلبناها من أميركا أتت بعد انتهاء عروض عيد الفطر وسنستخدمها في عروضنا الجديدة التي تبدأ أول أيام عيد الأضحى المبارك».

 

وتابع المسلم: «النص يتناول محاور عدة بشكل عميق يناسب جميع شرائح الجمهور منها مثلاً الاسقاطات السياسية وما تتعرض له الأمة العربية من أطماع نتيجة جهل بعض أبنائها ومهمتنا ان نجعل شعوبنا أكثر وعيا بقضاياها. كما أعدنا تكثيف وتطوير المشاهد الكوميدية التي نالت اعجاب الجمهور أما المشاهد التي لم تحقق المطلوب فتمت معالجتها على نحو أفضل، اضافة الى النزول بشكل مفاجئ وسط الجمهور في الصالة وزيادة الحيل والخدع البصرية. ويكفي أننا المسرح الوحيد في العالم الذي يقدم الرعب ممزوجا بالكوميديا».

 

الرقابة

 

بحكم عفويته وعلاقته الأخوية بالصحافة خرج الفنان عبدالعزيز المسلم على نص المسرحية، وتطرق بحزن وأسى الى حال الرقابة في الكويت وقال انه من غير المعقول ان يقف لنا في الصالة أربعة أو خمسة موظفين في المجلس كل ليلة ويأمرونا بحذف هذه الكلمة أو هذه الجملة، وكلما تغير الموظفون تغيرت التعليمات! ولا نعرف على أي أساس يراقبون وهل ذلك بتعليمات من أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أم من وزير الاعلام أم من الحكومة نفسها؟ كما أنه لا مبرر لرقابة الموظفين لأننا كفنانين لدينا رقابة ذاتية ونقدم ما يفيد بلدنا ومجتمعنا وهناك بالفعل لجنة أكاديمية رأت العرض وأجازته ومن أعضائها د. محمد مبارك بلال ود. نرمين الحوطي. والمؤسف أننا لو وضعنا بعض العبارات النقدية في النص لن يجيزها المجلس واذا قدمناها في العرض سيمنعها الموظف. وهذا المناخ لم نعتده في السابق كفنانين مسرحيين، ولا أدري ما العيب في ان نتعرض لفساد عضو في البرلمان مثلا أو نوجه له نقداً؟

 

وتابع المسلم: «نتمنى من المجلس الوطني انه «يخف علينا وما يصير انه يوقف لنا ثلاثة أو أربعة في المسرح لا تقولون ولا تسوون.. وكل واحد منهم يفسر على كيفه».. وأعتقد ان الحكومة لا تعلم ما نتعرض له من تكميم أفواه بسبب البطانة الفاسدة.. ونريد ان يعلم رئيس الوزراء ان البطانة السيئة تحجب بيننا وبينه».

 

وأكد أنه في حال مُنع عرضه سيقدمه في الساحة أمام المجلس، مستذكراً دور المسرح في الدفاع عن الحق والحرية، فكان أول من تنبه لضرورة اعطاء المرأة حقوقها السياسية، والغاء التجنيد ونقد مجلس الأمة وغيرها من القضايا.

 

وتساءل المسلم عن غياب الدعم والرعاية للثقافة والفنون، مقارنة بالماضي في عهد وزارة الشيخ جابر العلي ود. سعد بن طفلة، اضافة الى حضور وتشجيع الشخصيات العامة للمسرح وعلى رأسهم الشهيد فهد الأحمد والشيخ جابر المبارك.

 

واتهم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتقصير في توفير صالات عرض لائقة رغم ان الدستور الكويتي نفسه ينص على دعم وتشجيع الفنون والآداب. في حين المجلس يكتفي بتشجيع موظفيه وارسالهم الى المهرجانات الخارجية بدلاً من فناني الكويت. وهنا تدخل الفنان جاسم النبهان بأنه عندما كُرم من جامعة الدول العربية سافر على نفقته الخاصة وليس على نفقة المجلس!

 

كذلك انتقد المسلم حجب الجائزة الكبرى في مسابقة العروض المسرحية لمجرد توفير مبلغها، والحالة المزرية لصالات العرض القليلة جدا.

المصدر

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...