Jump to content
منتدى البحرين اليوم

«الشباب» اكتسحوا مهرجان «الخرافي»


Recommended Posts

الشباب» اكتسحوا مهرجان «الخرافي».. واستحقوا الجائزة الكبرى

شريف صالح

[email protected]

كما توقعت، وتوقع الكثيرون فاز عرض «دماء بلا ثمن» بمعظم جوائز الدورة السابعة لمهرجان محمد عبد المحسن الخرافي للإبداع المسرحي، وأهمها جائزة أفضل عرض وقيمتها عشرة آلاف دينار.

 

قبل بدء الحفل كانت هناك ترتيبات تنظيمية غير اعتيادية، ثم فوجئنا براعي المهرجان رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي يدخل من وسط الجمهور الشبابي الذي ملأ صالة مسرح الدسمة عن آخرها. وبعد عزف السلام الوطني مع لقطة كبيرة على الشاشة لعلم الكويت تتوسطها صورة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، ألقى راعي المهرجان كلمة قصيرة متلفزة قائلا: أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح المهرجان الذي نهدف من خلاله إلى تكريم وتقدير الرواد وتشجيع الحركة المسرحية وإتاحة الفرصة للشباب لاكتساب الخبرة وتشجيع الأعمال الهادفة التي تحافظ على قيم وأخلاقيات المجتمع.

 

وتابعنا لقطات فيديو للعروض المشاركة في المهرجان وهي: «مجرد؟ لا أكثر» لجماعتي النورس وأمواج من السعودية وقدمت على الهامش، ثم شيزوفرينيا، دماء بلا ثمن، الرسالة، جمهورية الخبز والعسكر.. الرهان يستمر، وحوبة.

 

وعبر الشاشة التي تتصدر المسرح تحدث المكرمون الثلاثة إلى الجمهور وهم الفنان القدير سعد الفرج والمخرج القدير فؤاد الشطي والكاتب المنتج محمد الرشود. بداية قال «بو بدر»: سعدت بالتكريم لسببين: الأول أنه مرتبط باسم العم محمد عبد المحسن الخرافي والثاني أنه تأكيد من اللجنة المنظمة بأنني أمشي على الطريق الصحيح الذي يقدم للمشاهد كل جديد ومفيد. أما المخرج القدير فؤاد الشطي فوجه الشكر قائلا: لا يسعني إلا أن أشكر كل من بادر وأسهم في هذه الفاعلية ولا أجد أبلغ من الشكر الجزيل للجميع». المؤلف والمنتج القدير محمد الرشود قال: التكريم يعطي الحافز والدافع للفنان للمزيد من العطاء لذلك أعتبره مسؤولية كبيرة.

 

وصاحبنا برشاقة وسلاسة في الربط بين الفقرات المتلفزة صوت الإعلامية الشابة حبيبة العبدالله. قبل أن ننتقل إلى الفقرات الحية على خشبة المسرح والتي قدمها نجمان لامعان هما أحلام حسن وخالد أمين، في أزياء شبه تنكرية!

 

فرقة «ستيج غروب» التي تولت مسؤولية الحفل بقيادة المخرج المتألق محمد الحملي قدمت لنا لوحة استعراضية راقصة من وحي المهرجان، تحت أضواء النجوم والفلاشات الملونة والدخان بمشاركة مع مجموعة من الممثلين الشباب المتميزين منهم: حصة النبهان، عبد المحسن العمر، عبد الله الخضر، يوسف الحشاش، مبارك بلال والحملي نفسه. ثم بدأ أفراد الفرقة في الانسحاب ليظهر من وسطهم خالد وأحلام ويبدآن تقديم فقرات الحفل.

 

ويستمر «كسر المألوف» ومسرحة الحفل، وكأنه مشهد فكاهي مرتجل، من خلال تدخلات الفنان الشباب عبد الله الخضر بصوته المميز ومقاطعته لمذيعي الحفل، إلى أن يصعد مدير المهرجان د. نبيل الفيلكاوي لإلقاء كلمته، لكن أحلام وخالد يمنعانه من الوصول إلى الميكروفونات ويجعلان الكلمة تتحول إلى حوار عفوي مرح معه، لا يخلو من توصيل رسائل مهمة، حيث تضمنت إجابات د. الفيلكاوي اشادة براعي المهرجان حين ذهب إليه مع زملائه في مجلس الأمناء وطلبوا منه دعم الحركة المسرحية فاقترح عليهم تأسيس مهرجان لدعم الشباب، واستذكر الفيلكاوي كلمة للمرحوم محمد عبد المحسن الخرافي يقول فيها: «إذا لم تجدوني في ساعة العسرة فعليكم بابني جاسم فهو ند له» وهنا دوت القاعة بالتصفيق.

 

وذكر مدير المهرجان أنه تم خلال الدورات السابقة تكريم 25 فنانا وفنانة من رواد الحركة المسرحية، وتقديم 76 عرضاً وإقامة 59 مؤتمراً صحافياً وتوزيع 88 جائزة ومشاركة 65 عضو لجنة تحكيم مشيراً إلى أسلوب التصويت بالدرجة في سرية واستقلالية لكل محكم، باعتباره الأسلوب الأنسب. كما نوه بفكرة استضافة عروض خليجية كما حدث مع مسرح أم القيوين من قبل ومع جماعة المسرح في القطيف في الدورة الحالية، متمنيا أن تكون فرصة لعرض الأعمال الفائزة للجمهور بسعر رمزي إضافة إلى مشاركتها في تمثيل الكويت في المهرجانات العربية.

 

وفي محطة التكريم صعد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي لتكريم الرواد الثلاثة يرافقه مدير المهرجان، فكانت الكلمة العفوية للقدير فؤاد الشطي بعد تكريمه الموجهة إلى راعي المهرجان: «المشاعر تفيض وتتعثر الكلمات.. كلمة شكر وتقدير لشخصك الكريم لما تملكه من إرث إنساني كبير وبما تحمله من اسم وتاريخ.. قيل من خلف مما مات.. ويعلم الله أن العم محمد عبد المحسن الخرافي الذي تشرفت بمعرفته خلف الكثير وآمل المزيد من الاهتمام بالحركة المسرحية.. وأيضا كلمة شكر للقائمين على المهرجان كبارا وصغارا».

 

كما كان هناك تكريم خاص للزميل ياسر العيلة العائد من وعكة صحية، والمخرج حسين المفيدي «أفضل متابع للمهرجان»، والممثل الشاب سالم القطان الذي تحدى الإعاقة وشارك في عرض «شيزوفرينيا» وتلقى تصفيقا كبيرا من الجمهور أثناء العرض وأثناء التكريم، وحرص بدوره على توجيه كلمة شكر للمخرج عبد العزيز الصايغ. وكان خالد أمين حريصا على إلقاء أبيات شعرية كتبتها بحق القطان، رحاب بورسلي.

 

ثم صعد أعضاء لجنة التحكيم لتلقي شهادات التقدير وإعلان النتائج بالتبادل فيما بينهم وهم: أحمد اليعقوب، أحمد الخلف، سالم إسماعيل، عبد الله العابر، عبد المحسن الخلفان، علي الكهيدي، فهد العبد المحسن، نجلاء الفهد، يوسف الصفران، وسعود الورع. وقبل أن يتم إعلان النتائج أهدى مدير المهرجان نبيل الفيلكاوي درعاً تكريمية لرئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي. ووسط أجواء الترقب والتوقع والتصفيق والحماس تم إعلان نتائج الدورة السابعة والتي لم تخرج - في معظمها- عن التوقعات.

 

الفائزون

 

ممثلة واعدة: رشا فاروق، عرض «رسالة»، فرقة الجيل الواعي

 

أزياء: عذاري المسلم، «رسالة»

 

مخرج: هاني النصار، «رسالة»

 

مؤلف: حسين المسلم، «رسالة»

 

ممثل واعد: عيسى الحمر، جمهورية الخبز والعسكر.. الرهان يستمر»، فرقة المسرح الشعبي

 

ممثل دور ثانٍ: مبارك بلال، «جمهورية الخبز والعسكر»

 

أما بقية الجوائز فكانت من نصيب عرض «دماء بلا ثمن» لمسرح الشباب على النحو التالي:

 

مؤثرات موسيقية: هاني عبد الصمد

 

إضاءة: فهد المذن

 

ممثلة دور ثانٍ: فاطمة القلاف

 

سينوغرافيا: فهد المذن

 

ممثلة دور أول: حنان المهدي

 

ممثل دور أول: يعقوب عبد الله

 

أفضل عرض متكامل وهي الجائزة الكبرى للمهرجان وقيمتها عشرة آلاف دينار

 

قراءة هادئة

 

انتهى ما يمكن أن نسميه بموسم المهرجانات الثلاثة: الشباب، والمحلي، والخرافي، وخلاصته الأساسية هي ضعف مستوى العروض إلا من رحم ربي، على مستوى النص، الأداء التمثيلي، والسينوغرافيا الفقيرة المرتبكة. يضاف إلى ذلك تناقص العروض عاما بعد عام إلى مستوى خمسة أو ستة أعمال في المهرجان. وتظهر المقارنة التي لا ينتبه إليها البعض، أن الأعمال التي جاءت زائرة مثل الإماراتي «البقجة» أو السعودي «مجرد؟ لا أكثر» تتفوق إلى حد كبير لناحية تماسك عناصرها وجاذبيتها.

 

كما يبدو أن التغيير من أعلى لا يحقق الثمار المرجوة، فلا يكفي قرار إداري بإقامة مهرجان أو زيادة الدعم أو منح الفرق المشاركة مبالغ للإنتاج. بل من الضروري أن نجرب التغيير من «القاعدة»، بجمع الهواة في ورش على مستوى محترم، وإلغاء لجنة المشاهدة التي ترى العمل مكتملا بعيوبه واستبدالها بلجنة النصوص تقرأها بعناية وتقومها إذا لزم الأمر، وتساعد في تنفيذ المشروع إذا توافرت لعناصره الجدية والتصميم، وهكذا يتم توجيه الشباب من لحظة العثور على النص، لأنهم تقريبا يخوضون عتمة المسرح بلا تجارب ولا خبرة.

 

ورغم تقديرنا لفكرة «عدم حجب الجوائز» من باب التشجيع، إلا أن قلة العناصر وقلة العروض، تعني ذهاب الجوائز بمنطق الموجود والمشارك وليس بمنطق الإجادة، والدليل أن حنان المهدي هي الممثلة الوحيدة التي تنافس على جائزة أفضل ممثلة فالطبيعي أن تذهب إليها لأنه لا يوجد غيرها، وكذلك رشا فاروق تنافس زميلة وحيدة على أفضل ممثلة واعدة. وبالتالي ثمة حاجة إلى زيادة عدد العروض، واختيار نصوص منذ البداية تشجع المشاركة النسائية.

 

ونظراً لضعف الخبرات وقلة احتكاك الشباب بالمهرجانات العربية والدولية، نتمنى على مدير المهرجان نبيل الفيلكاوي أن يتم استبدال عدد من الجوائز المادية بتحمل نفقات الفائز في السفر إلى مهرجان عربي أو دولي، ولتكن المسألة اختيارية، لأن اكتساب الخبرة في هذه السن أهم من الحصول على ألف دينار.

 

وتبقى الإشارة إلى أن فكرة المؤتمر الصحافي تبدو تائهة بين «الندوة» و«المؤتمر»، فلا هي أسئلة خاصة بالصحافيين يجيب عنها أصحاب العرض ولا هي «نقاش مفتوح» يثري التجربة، والأقرب إلى واقع الحال أنها «شبه ندوة» يغلب عليها طابع المداخلات الحذرة، فما المانع إذن من فتحها للجميع وفق ضوابط محددة؟ وما المانع في الاستعانة بخبرة مسرحية أكاديمية لتحليل العرض في 20 دقيقة؟ أتصور هذا أجدى وأكثر نفعا، لأن الإفراط في الحساسية لن يحل المشكلة بل بالعكس يخرج من أخفق متصوراً أنه «ليس في الإمكان أبدع مما كان»!

 

 

 

النصار : أهدي الفوز للراحل محمد باقر

 

بعد عروض مميزة كثيرة، وحظ معاند، نال المخرج هاني النصار ـ متأخراً ـ جائزة أفضل مخرج عن مسرحية «رسالة» لفرقة «الجيل الواعي»، وعبر النصار عن سعادته الشديدة بهذه الجائزة التي جاءت في وقتها تماماً وقال: أشكر فرقة «الجيل الواعي» على الثقة الكبيرة التي منحوها لي وفي المقدمة أستاذي د. حسين المسلم وأخي الفنان عصام الكاظمي وجميع الزملاء الذين بذلوا كل ما في وسعهم لإنجاح العمل وتقديم رسالة هادفة عبر المسرح لجمهورنا الحبيب. وأحب أن أهدي هذه الجائزة الغالية على قلبي إلى صديقي الراحل محمد باقر الذي كان من أول المشجعين لي وكان دائما يقول لي : «متى أشوفك تستلم جائزة، والحمد لله أن أمنيته تحققت ولو متأخراً»

 

 

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=194522.

Link to comment
Share on other sites

 

 

 

مبروووك لكل الي فازوا .. حلو مثل هاذي المهرجانات

 

الي تشجع الشباب و تنمي قدراتهم الفنيه .. مشكور اخوي شريف ع الخبر

 

:D

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...