Faam00 Posted June 17, 2003 Report Share Posted June 17, 2003 شيماء سبت: كوميديا هذه الأيام هزل وتهريج شيماء سبت ممثلة بحرينية لها حضورها في الساحة الخليجية من خلال أدوارها في المسرح والتلفزيون ودراستها الجامعية للإعلام وتنقلها بين أقطار الخليج وسوريا والأردن، عبر عدد كبير من المسلسلات المهمة منها: «إخوة الشر»، «أبو رويشد»، «تالي العمر»، «السرور»، «غافل» وغيرها... إضافة الى مسرحيات ذات عمق وبعد سياسي وفكري مثل: «تلك الصغيرة التي تشتهيك» لخالد الرويعي ومسرحية «الكمام» لعبدالله السعداوي ـ «غناوى الشمالي» ـ «المحاره» ـ «جان دارك» وغيرها من الاعمال الدرامية التي يتجاوز عددها الثلاثين على مدى خمسة عشر عاما ـ كما حازت شيماء سبت على جائزة افضل ممثلة مسرحية في الخليج اكثر من مرة وشاركت في مهرجانات المسرح التجريبي بالعواصم العربية. وتقوم حاليا باداء دور ريم الفتاة الطموحة والموهوبة في الغناء في مسلسل تلفزيون ابوظبي «عمي صفوان» في موقع التصوير بمدينة العين التقيناها ودار هذا الحوار: ـ في مصر تدخل النساء عالم الفن بسبب الاضواء والشهرة والمال الوفير.. لكن في البحرين ما دوافعك الحقيقية لاقتحام هذا العالم؟ ـ أنا قارئة جيدة للادب والشعر والروايات والمسرحيات حتى العالمية المترجمة وهذا منحني شيئا من الثقافة جعلتني افهم الفن على حقيقته فليس التمثيل نجومية وشهرة ومال كما تقول ولكني اراها أقوى سلاح لتغيير المجتمعات والعادات القديمة والتقاليد التي تمنع تطورنا وتقدمنا وكثير من الثورات في العالم قامت بسبب مسرحيات وروايات. وأنت تعرف ان الغرب تطور وتقدم بسبب الفن والصحافة، ولهذا أنا أعمل كممثلة مسرحية وتلفزيونية وفخورة جداً بأني فنانة بعيدة عن المال والشهرة والنجومية، فالفن عمل إنساني راقٍ!! ـ بهذا المعنى وفي هذا الاتجاه ما هي قراءاتك بالتحديد مؤخراً وما هي الكتب التي بين يديك الآن؟ ـ حالياً أقرأ في مجموعة قصصية للطاهر وطار من الجزائر، كما أقرأ رواية أحلام مستغانمي «ذاكرة الجسد» ومشغولة ببعض قصائد قاسم حداد ولكن أثناء التصوير لا أجد الوقت للقراءة!! ـ فنانة مثقفة مثلك كيف تفهم الحب؟ ـ الحب الذي أفهمه لم يعد موجوداً والحب حالياً مضيعة للوقت، لأنه صار كالفن تجارة ومصالح أكثر منه عواطف ومشاعر!! ـ ما إذن مشكلتك كفنانة شابة؟ ـ مشكلتي ان أكمل دراستي الجامعية في الاعلام لأنها ستنقذني من الأدوار البسيطة والمكررة وأحياناً التافهة التي اضطر لقبولها لأنني اعتمد على مهنة التمثيل وإذا ما أصبحت إعلامية أكاديمية فإنني سأقبل الأدوار التي أحبها وأحلم بها فقط!! ـ شاركت في عدد من المسرحيات المهمة في البحرين لماذا لا يخرج المسرح البحريني حتى إلى دول الخليج المجاورة؟ ـ المسرح في البحرين فقير ويعاني من قلة الدعم أو الاهتمام الرسمي، ومع ذلك فهو مسرح متطور، وأنا أشارك في المسرح التجريبي الراقي الذي يحمل الفكر الانساني، ولهذا فإن الفن الجيد في المجتمع العربي غير قادر بعد على الانتشار واختراق الاجواء بينما الفن الآخر التجاري كما تعرف شائع ومنتشر. ـ تقصدين طبعاً المسرح الكوميدي؟ ـ الكوميديا في المسرح وحتى في التلفزيون هذه الأيام صارت كلها هزلا وتهريجا وهي كوميديا للضحك والتسلية ولا تحمل أي قضية انني أرى البعض من الممثلين «يبهدل نفسه عشان الناس تضحك».. هذه ليست كوميديا، فالكوميديا موقف! ـ كطالبة تدرسين الإعلام وممثلة كيف للمرء ان يجمع بين هذه الأشياء المهمة خصوصاً في ظل حالة السفر والتنقل الدائم بين عدد من العواصم العربية؟ ـ نعم انها مسألة شاقة وصعبة ولكنني تعلمت وعشقت دائما وأحببت الشيء غير العادي ولا أحب الاشياء المألوفة سواء في الدراسة أو الفن أو العادات التي نكرر فيها انفسنا كل يوم. ـ أنت اذن متمردة على العادات والتقاليد؟ ـ نعم.. نعم تقولها شيماء بصوت عال وتؤكد ان الفن الصحيح هو التمرد وأنا أحب الخروج عن المألوف! ـ لكن كممثلة ما المشكلات التي تواجهك فنياً في الساحة؟ ـ طبعاً هناك ممثلات كثيرات في البحرين، ولكن الأعمال الدرامية سواء في المسرح أو التلفزيون قليلة، فالتلفزيون البحريني لا ينتج إلا عملين فقط في السنة وهذا الانتاج موسمي من رمضان لرمضان، وليس لدينا شركات انتاج خاصة ولهذا تأتي بعض الشركات الخاصة في دول خليجية لتبحث عن الممثلات الأرخص سعراً وكأننا في سوق للجواري، هل هذا معقول؟ لقد وصل عدد الممثلين والممثلات في البحرين الى ما يقرب من 200، وعدد السكان لا يتجاوز المليون ونصف المليون، ولهذا صار الفن غير مجد في الاحتراف كمهنة نعيش منها، اضافة الى ان معظم المخرجين في المسرح والتلفزيون حبسوني في دور الحزينة المسكينة وهي الفتاة المغلوب على أمرها وأشعر ان هذا القالب لا يناسبني طوال الوقت، أريد أدواراً فيها حيوية وتجديد وحركة وهذه أهم مشكلة فنية تواجهني! ـ لكن دورك في مسلسل «صفوان» حيوي وساخن فما رأيك؟ ـ تضحك شيماء وتقهقه وتقول ولهذا انا مسرورة جدا وسعيدة بهذا الدور مع فنانين عرب أحبهم وسأغني وارقص وأعمل كل ما في نفسي في هذا الدور بعد اذن الرقابة طبعا هو دور حيوي جداً والمسلسل بشكل عام جميل جدا واعتقد انه سينجح! ـ ومن ينافسك في هذا المسلسل؟ ـ بصراحة الممثلة السورية روعة ياسين هي المنافس الاكبر لي سواء في طبيعة الادوار المتقاربة! وفي الأداء! ولكن المسألة ليست سباقاً كما في حلبات الرياضة ففي الفن وخصوصا هذا المسلسل البطولة جماعية والفريق يكمل بعضه! Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.