Jump to content
منتدى البحرين اليوم

¶ ¶ ¶العلاج الموجه.. يساعد في شفاء أورام الغدد الليمفاوية ¶ ¶


Recommended Posts

¶ ¶ ¶العلاج الموجه.. يساعد في شفاء أورام الغدد الليمفاوية ¶ ¶ ¶

 

6ylee0.jpg

أكد خبراء طب الأورام في مصر أن استخدام العلاج الموجه مع العلاج الكيميائي التقليدي حقق طفرة في شفاء مرض سرطان الغدد الليمفاوية بلغت نسبتها ما بين 50 إلى 90 في المائة من الحالات المستفيدة من هذه التقنيات العلاجية، مشيرين إلى ضرورة دعم المجتمع ماديا ونفسيا للمرضى، حيث إن تكلفة العلاج تبلغ نحو 100 ألف جنيه (نحو 20 ألف دولار) للمريض الواحد في حال استخدام العلاج الموجه، مما يعوق توفير العلاج لكل مستحقيه.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان قبل نحو أسبوع، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بأورام الغدد الليمفاوية، وشهد المؤتمر حضور نخبة من أطباء الأورام ومختلف فئات المجتمع المهتمة بالمرض.

وأعلنت الجمعية، وهي جمعية أهلية غير هادفة للربح، خلال المؤتمر، عن إطلاق مبادرة للتوعية من أجل إلقاء المزيد من الضوء على ما يدعى بـ«المرض الصامت»، حيث تعد أورام الغدد الليمفاوية ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارا بين السيدات بعد سرطان الثدي، وثالثها انتشارا بين الرجال في مصر بعد سرطاني المثانة والكبد، بالإضافة إلى أنها تمثل 12 في المائة من إجمالي حالات السرطان التي تم تشخيصها بالمعهد القومي المصري للسرطان سنويا.

وفي كلمته أمام الحضور، صرح الدكتور محسن مختار، أستاذ مساعد علاج الأورام بجامعة القاهرة رئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، بأن حالات الإصابة بأورام الغدد الليمفاوية آخذة في الازدياد، حيث يوجد نحو 10 ملايين شخص على مستوى العالم يعانون من المرض (حسب إحصاءات عام 2000)، ويتوقع زيادتهم إلى 16 مليونا في عام 2020، معظمهم من الدول النامية، إضافة إلى ما يقرب من ألف شخص يتم تشخيص إصابتهم بالمرض يوميا.

وأشار مختار إلى أن «الأورام الليمفاوية يمكن أن تصيب أي شخص في أي سن وفي أي وقت، ولذلك فمن المهم أن يتعرف الناس على الأعراض مما يسهم في التغلب على المرض إذا تم التعامل معها مبكرا».

وأكد مختار أنه على الرغم من هذه الإحصاءات، فإن الوعي بهذا النوع من السرطان لا يزال منخفضا جدا، ويتمثل ذلك في إهمال المرضى للأعراض المبكرة للمرض والتي تتشابه مع أعراض أمراض أخرى. كما ألقى مختار باللوم على بعض الأطباء الذين قد يتعاملون بسطحية مع تلك المؤشرات المبكرة للمرض.

وأوضح مختار أن مرض سرطان الغدد الليمفاوية «الليمفوما Lymphoma» ينقسم إلى نوعين رئيسيين، وهما الليمفوما الهودجيكينية Hodgkin›s Lymphoma التي تصيب خلايا الدم البيضاء (نسبة إلى البروفسور توماس هودجيكين، أول من تعرف إلى المرض ووصفه في عام 1832)، والليمفوما اللا هودجيكينية Non - Hodgkin Lymphoma (التي يندرج تحتها نحو 16 نمطا مختلفا).

وتشمل الأعراض المبكرة لليمفوما الهودجيكينية ارتفاع درجة الحرارة غير المبرر لمدد تتجاوز 14 يوما، والعرق الليلي الغزير، وفقدان الوزن السريع (أكثر من 10 في المائة في غضون 6 أشهر) من دون وجود أسباب تتعلق بالتغذية، وتضخم العقد الليمفاوية في منطقة الرقبة والإبط وأسفل البطن، والحكة الجلدية من دون سبب واضح أو طفح جلدي، إضافة إلى أعراض تخص الجهاز الذي أصيبت عقده الليمفاوية بالمرض كتسارع التنفس «النهجان» في حال إصابة الجهاز التنفسي، أو أعراض الصفراء في حال إصابة الكبد.

* أسباب مجهولة

* ومن جهته، أكد الدكتور حسين خالد، العميد الأسبق للمعهد القومي للأورام نائب رئيس جامعة القاهرة للبحوث والدراسات العليا، أن السبب وراء التزايد المطرد في حالات سرطان الغدد الليمفاوية لا يزال مجهولا، مشيرا إلى أن آخر الإحصاءات أوضحت إصابة نحو 7500 مصري بالمرض في عام 2010، وأن النوع الشرس من الأورام الليمفاوية وخاصة أورام الخلايا الليمفاوية «B - Lymphocytes» يمثل غالبية حالات الإصابة بالأورام الليمفاوية في مصر.

وتشير المراجع العلمية إلى وجود عوامل مساعدة في الإصابة بالليمفوما، ومنها الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب HIV (الإيدز)، وفيروس إبشتين - بار Epstein - Bar Virus، وفيروس «تي»Human T Lymphotropic Virus (الذي يتسبب في مرض سرطان الدم «اللوكيميا»)، وميكروب المعدة الحلزوني Helicobacter Pylori.

وأوضح خالد أنه بخلاف بعض الأنواع الأخرى من السرطان، قد تأتي الإصابة بأورام الغدد الليمفاوية من دون ظهور أعراض أو علامات واضحة. وما قد يزيد الأمر صعوبة أن الأعراض القليلة التي تدل على الإصابة تتشابه في كثير من الأحيان مع أعراض أمراض أخرى.

* مراحل المرض

* وتنقسم مراحل تطور المرض إلى أربعة أقسام، الأولى يظهر فيها السرطان في مجموعة واحدة من الغدد الليمفاوية، والثانية تصاب أكثر من مجموعة على نفس الجهة من الحجاب الحاجز (الذي يفصل ما بين منطقتي الصدر والبطن)، والثالثة ينتشر فيها المرض في مجموعات متفاوتة على جانبي الحجاب الحاجز، أما الرابعة فهي التي يمتد فيها المرض ليصيب أعضاء خلف الجهاز اللمفاوي كالكبد أو نخاع العظام أو الرئتين.

ويعتبر التشخيص السليم والمبكر للأورام الليمفاوية عاملا أساسيا لنجاح العلاج، ويعتمد التشخيص على إجراء الفحوصات الطبية المختلفة، وأخذ العينات النسيجية، واختبارات الدم.

ومن حيث العلاج، أكد الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، أنه رغم الطبيعة الصعبة للمرض، فإن هناك أملا كبيرا في الشفاء باستخدام العلاجات الحديثة. موضحا أن استخدام العلاج المناعي الموجه يزيد من فعالية العلاج الكيميائي بدرجة كبيرة تتراوح ما بين 50 إلى 90 في المائة تبعا للحالة الصحية العامة للمريض وعمره ومرحلة تطور المرض.

وأشار عبد العظيم إلى أن العلاج المناعي الموجه عن طريق عقار يحتوي تركيبة «ريتوكسيماب Rituximab»، وهو مكون من أجسام مضادة مصنعة عن طريق الهندسة الوراثية تستهدف الخلايا السرطانية دون السليمة، أسهم في رفع كفاءة العلاج الكيميائي التقليدي بصورة كبيرة. كما قلل العلاج الموجه من حدة الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي، التي يعتبرها كثير من المرضى بمثابة العبء القاسي، وقد يرفض بعضهم العلاج بسببها، إضافة إلى تقليص مخاطر الوفاة جراء الإصابة بالمرض بنسبة نحو 50 في المائة.

وأوضح عبد العظيم أن العلاج الموجه متوافر في مصر والشرق الأوسط، وتم اعتماده عالميا منذ مطلع الألفية الثالثة كأحد خطوط العلاج لسرطانات الخلايا الليمفاوية من النوع «بي» «B - Lymphocytes»، وأن نتائجه رائعة في هذا الخصوص، لافتا إلى أن علاجات موجهة إلى الأنواع الأخرى قيد التجارب النهائية حاليا بالمختبرات العالمية.

كما أضاف عبد العظيم أن عمليات زرع النخاع العظمي تعد إحدى الوسائل العلاجية الناجحة، والتي يعتبر الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة الحالي، أحد الرواد الذين نقلوا أحدث تقنياتها من ألمانيا إلى مصر.

وعن تكلفة العلاج الموجه، أكد المحاضرون أنها تبلغ نحو 100 ألف جنيه (نحو 20 ألف دولار) للشخص الواحد، وهو ما يعوق استخدامها في الدول النامية - ومنها مصر - على نطاق واسع، إذ تذكر الإحصاءات (غير الرسمية) أن نحو 400 مريض مصري فقط قد استفادوا من تلك التقنية العلاجية الحديثة في الأعوام الماضية، بلغت نسبة الشفاء فيهم أكثر من 85 في المائة.

ودعا المحاضرون إلى ضرورة وجود آلية اجتماعية تشمل التوعية الاجتماعية وتحتاج إلى تضافر جهود الإعلام مع الجمعيات المختصة، إلى جانب البحث عن مصادر غير تقليدية لدعم المرضى، مثل التبرعات أو توجيه أموال الزكاة والصدقات إلى تلك الفئات عن طريق صناديق ترعاها الدولة، وضرورة توفير التأمين الصحي المدعم للمرضى غير القادرين.

إلى ذلك، ستعقد الجمعية المصرية لرعاية مرضى السرطان ندوتها الدورية المقبلة يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي لمساعدة المصابين بأورام الغدد الليمفاوية على تفهم مرضهم وتعريفهم بطرق العلاج المتاحة، بالإضافة إلى مساعدتهم في التعايش مع المرض. كما تنظم الجمعية منتدى إلكترونيا على موقعها icansurvive.com))، يتضمن الإجابة عن استفسارات المرضى والمهتمين من قبل كوكبة من المتخصصين، إضافة إلى تقديم الدعم الطبي المجاني لغير القادرين.

 

6ylee0.jpg

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...