Jump to content
منتدى البحرين اليوم

غباء الشيعة ... أزمة البحرين نموذجاَ


Recommended Posts

غباء الشيعة ... أزمة البحرين نموذجاَ

بقلم علي عبدالله المتوكل

 

يتصف الأفراد من المذهب الشيعي بالكثير من الغباء، ولا يقتصر الغباء على الجانب العقائدي والخرافات التي يمتلأ بها المذهب فحسب، بل يتعداه إلى الجانب السياسي، وجوانب أخرى من الغباء ليس هنا مجال الحديث عنها.

 

ولن أتطرق للحديث عن الكم الهائل من الخزعبلات والقصص والروايات التي تعج بها أمهات كتبهم أو التي ترويها مرجعياتهم، حيث أن إطلالة بسيطة من خلال الانترنت كفيلة بتوضيح هذا الجانب لمن أحب الاستزادة.

 

ولست أذكر هذا من باب القدح في عقائد الآخرين، حيث أن هذا ليس من خلق المسلم، وقد نهانا الله تعالى أصلاَ عن سب الذين يدعون من دون الله.

وقد يتسائل البعض: هل أعد الشيعة من الذين يدعون من دون الله؟ والجواب نعم، مع إختلافٍ في طبيعة الإشراك بالله، بين عالم بشركه ويشمل عموم علماء الطائفة، وبين جاهل به ويشمل عموم العوام.

 

وأما الغباء السياسي، فهذا الغباء ليس وليد اليوم أو الساعة، بل هو قديم قدم المذهب الذي أسسه في زمن الخلافة الراشدة عبدالله بن سبأ اليهودي. ولمن يرغب في الاستزادة أيضاً أحيله مرة أخرى إلى الشبكة العنكبوتية وكتب التاريخ ليقرأ كيف أن ابن العلقمي كبير وزراء الخليفة العباسي المستعصم بالله قد باع دينه وذمته للتتار الذين اجتاحوا بغداد عاصمة الخلافة ووشى بالخليفة وخانه وسجل اسمه في مزابل التاريخ.

 

وهكذا كان ديدن الشيعة بمذاهبهم المختلفة عبر العصور، سواءً الإمامية أو العلوية النصيرية أو الحشاشين أو البهائية أو القاديانية، والذين لم يكتب لهم التاريخ حسنة واحدة في تقوية صف المسلمين بل كانوا عبر التاريخ عملاء لأعداء الأمة ضد السواد الأعظم من المسلمين.

 

ولو انتقلنا إلى العصر للحديث والعقود الأخيرة لوجدنا أن العمالة للأعداء والتأليب على المسلمين والغدر بهم قد أصبح أكثر وضوحاً. فالشيعة في العراق أتوا ليحتلوا بغداد على ظهور الدبابات الأمريكية وكذلك حالهم في أفغانستان فقد أصبحوا حكام كابل رغم أنهم أقلية، ولم يكن لهم ذلك لولا الولاء المطلق للشيطان الأكبر على حد وصفهم لأمريكا.

 

وبمناسبة الحديث عن الشيطان الأكبر، وهو الوصف الذي أطلقه الخميني على أمريكا، فإن إيران قد قدمت لأمريكا خدمة على طبق من ذهب في حروبها لإحتلال العراق وأفغانستان، وأنهم لولاهم لما استطاعت أمريكا أن تحتل هذين البلدين، كما صرح بذلك القادة الإيرانيون في أكثر من مناسبة.

 

ولم يكن هذا ليحدث لولا أنه امتداد لما ذكرناه من تاريخهم الملئ بالعمالة للمحتل في سبيل تحقيق الهدف وهو إلغاء الحكومات المنسوبة للطائفة السنية أو إحداث أكبر قدر من المجازر في صفوف أحفاد يزيد وهم السنة كما يصفهم الشيعة.

 

وبمناسبة الحديث عن غدرهم بالمسلمين، وهي صفة أخرى من صفاتهم، ومن المناسب أن توضع في خانة الغباء السياسي وتحت تصنيف استعجال قطف الثمرة قبل أن تنضج، ودعوني أطلق عليها مصطلح غباء الاستعجال. والأمثلة على غباء الاستعجال في التاريخ الحديث للشيعة لايحصى، فهم الذين حاولوا اغتيال أمير الكويت الأسبق بسيارة انتحارية وحاولوا الانقلاب على أمير البحرين الراحل في ثمانيات القرن الماضي، وهم الذين حاولوا زعزعة أمن الحجيج في أكثر من موسم وقاموا بالتفجيرات المتعددة في المنطقة الشرقية.

 

والذي يجمع بين كل هذه الحوادث في دول الخليج ليس الرغبة في الانتقام لقضية ما، بقدر ما هو الشعور بالقوة الخدّاعة، أو بمعنى آخر، الشعور بأنهم قد وصلوا إلى حد من القوة يؤهلهم للانقضاض على السلطة، فلماذا الانتظار أكثر. ثم يفاجؤون بأنهم قد استعجلوا وأن ما قطفوه هو الشوك لا الثمر، وهكذا يعودون لتجميع صفوفهم وتوحيد قواهم من جديد.

 

إن الأحداث المؤسفة التي تمر بها البحرين هذه الأيام تؤكد بما لا يدع مجالاَ للشك صحة ما ذكرناه من صفة الاستعجال لدى هؤلاء والاصطفاف الطائفي لأفرادهم حتى الذين يعتبرون من أذناب السلطة.

 

إن أسماءً عدة من الشيعة كانوا يعدون من أذناب ذيل السلطان قد اختفوا من المشهد البحريني منذ الرابع عشر من فبراير.

 

محمد هادي الحلواجي الشاعر الملهم الذي ظن الملك أنه قد اشتراه بالعطايا والمناصب والذي لا يحتاج لينظم قصيدة عصماء في مدح الملك إلا إلى دقائق قد أصابه الخرس وما عادت قريحته الشعرية قادرة على العطاء، أو ربما أن الظرف قد استدعى الصمت المطبق، لأن الصمت أسلم أو لأن الطائفة أعز عنده من الملك.

 

ومؤسس حزب الإنسان الذي خلع لبوس العلماء وأغدق عليه الملك بالعطايا وصار يسفّه الجميع في سبيل المال والمنصب وهو السيد ضياء الموسوي اختفى كذلك من المشهد، فلا مقالة ولا لقاء تلفزيوني ولا تصريح للقنوات الأجنبية التي نجح الشيعة في استغلالها بجدارة وتميز.

 

والحال كذلك لعوائل محسوبة من الموالين للأسرة الخليفية مثل بن رجب والعريض والبحارنة والمسقطي والجشي، هؤلاء الذين تعالوا على أبناء مذهبهم وضحكوا على حكام بلدهم وعندما جد الجد عادوا إلى أصلهم الحقيقي وانحازوا لمذهبهم وقومهم.

 

وإن تعجب فاعجب لعدد من الوزراء الشيعة ممن وصلوا إلى سدة القرار ونالوا مآربهم بل وأنعم عليهم الملك قبل أسبوع بوسام البحرين قد حددوا موقفهم وصمتوا كصمت الموتى.

 

إن الحديث الطائفي وانقسام الناس حسب المذهب لهو من الحديث السخيف الذي لا يحبه العقلاء، ولكن ما الحيلة؟ وحتى متى ندفن رؤوسنا في الرمال ونحن نرى نخبة النخبة من نخبة الطائفة الشيعية وقد صمتوا صمت القبور أو انحازوا لطائفتهم وهم يعلمون أن الأمور إن استتبت للسلطة الحالية فإنهم سيعودون لنفاقهم، أو قل، لتقيتهم وقد نالوا السلامة في الحالين.

 

إطلالة على دوار اللؤلؤة تجد من بين الشعارات المرفوعة شعاراً جميلاَ وهو (لا سنة ولا شيعة كلنا بحرينيون) وقبل أن تتنفس الصعداء وتقول الحمد لله إن الفتنة ما زالت نائمة، يخرج عليك أحد قادة الشيعة من الخارج ويصرح بأن ما يحدث في البحرين هو حرب بين أبناء الحسين وأبناء يزيد. ولم يعلم ذلك الوقح المقيم في الخارج أن هذه الرسالة سيتلقفها المتشددون من الطرفين ليبدؤوا حرباً أهلية لا تبقي ولاتذر، كما تمناها هذا الأحمق.

 

إن الأزمة في البحرين ليست نسخة من أزمة تونس أو مصر، فلا هامش الحرية المتاح للمواطنين والطوائف كما هو في تلك الدول ولا والوضع الإثني والمذهبي كذلك.

 

في تونس، كما في مصر، شعب سني ثار عن بكرة أبيه وبإجماع كامل ضد حاكمه المحسوب سنياَ والذي طغى وبغى على شعبه وكان الوضع يؤول من سيء إلى أسوأ ولم يبد في الأفق أمل في الإصلاح حتى انفجر البركان.

 

أما الأزمة عندنا فهي أزمة طائفية بامتياز، فالسواد الأعظم من الشيعة (أوالحسينيين) حسب مصطلح المدرسي تقف في خندق واحد ضد مؤسسة الحكم المحسوبة سنياَ.

 

والسواد الأعظم من السنة اختاروا الاصطفاف خلف الأسرة الخليفية الحاكمة، ولا يمكن أن يلومهم أحد وهم يكادون يسمعون صراخ إخوانهم أهل السنة في معسكرات التعذيب في العراق وما يفعله بهم الحكام الشيعة عملاء إيران في العراق، وهم يسمعون كذلك من يصف أهل السنة البحرينيون الذين خرجوا يستنكرون هذا الاصطفاف الطائفي بأنهم بلطجية السلطة.

 

إن الأزمة في البحرين لها أضرار كبيرة في المجمل على عموم الناس من الطائفتين وقد تؤدي إلى انشقاق أهلي وتنافر كبير بين الناس الذين كانوا عبر الزمن البعيد وحتى هذا الوقت متآخين متعايشين.

أقول أن الأزمة لها أضرار كثيرة على الجميع، ولكن لها أضرار كارثية على الطائفة الشيعية إن لم تنج ثورتهم، لأن المطالب التي ينادي بها الشيعة في هذه الثورة هي السقف الأعلى الممكن المطالبة به، في ظل دعم إعلامي غير محدود من الخارج ودعم مالي واستخباراتي مطلق من الجارة إيران.

 

فإن خمدت الفتنة بإذن الله فعليهم أن يعودوا لبناء مخططاتهم وترقيعها من جديد كالتي نقضت غزلها من بعد قوة. ومن حق السلطة حينئذ أن تعيد حساباتها في مجمل التوازنات والمجاملات التي كانت تمارسها مع المعارضين إن رغبت.

 

وفي المقابل، فإن لهذه الأزمة إيجابيات كثيرة وكبيرة على الطائفة السنية في البحرين، بدأت تباشيرها تبرز من الآن. فهم قد أحسوا بالخطر المحدق على بقائهم وكيانهم الضعيف، فبدؤوا يتكاتفون ويتحدون ويتناسون خلافاتهم وقضاياهم الضيقة واليومية والمعيشية.

 

وكذلك فإن عدداً من الصحافيين والإعلاميين وأصحاب الأعمدة المحسوبين سنيّاً والذين فرّغوا أنفسهم للنيل والتشكيك من أي عمل تقوم به الجمعيات الإسلامية السنية والكتل السنية في البرلمان، قد أحسوا بأنهم وبشكل أو آخر كانوا مساهمين في إضعاف البيت السني، فأخذوا يكفّون عن هجومهم غير المبرر على الجمعيات والرموز السنية.

 

وأما على صعيد الأسرة الخليفية والتي هي أصل الأزمة، كما يدّعي الشيعة، فإنهم رابحون أيضاً. فمن جهة، نالت الأسرة الخليفية دعم وتأييد الشارع السني بالإجماع، رغم أنهم لم يكونوا أقل استياءً من الشيعة من الأوضاع والمصاعب التي يعانونها، ولا أقل فقراً ولا عطالة، ولكنهم حسموا موقفهم واصطفوا خلف الأسرة الخليفية دون تردد.

 

وأما على الصعيد الخليجي، فقد أيقظ التحرك الشيعي في البحرين حكام دول الخليج إلى الخطر المحدق بدولهم، حيث أنهم إن لم تكن لهم رؤية بعيدة وصائبة فإن مصير بلدانهم سيكون كمصير البحرين.

 

إن على العقلاء من قيادات الشيعة إن توفرت لديهم القيادة الحقيقية والشجاعة والرؤية الصائبة أن يفهموا أن السياسة تقتضي منهم الدخول في مفاوضات مع السلطة ومع القيادات السنية، مفاوضات لا تهدف إلى كسر العظم ولا إلى فرض إملاءات على الطرف الآخر.

 

ينبغي على العقلاء من الشيعة أن يفكروا مليّاً وأن يسألوا أنفسهم، هل استنفذت السلطة كل ما لديها من أدوات؟ أو أنها تستدرج المعارضة الشيعية وتفتح شهيتها حتى تصيبها بعد ذلك في مقتل؟

 

وكما قيل "إذا أردت أن تطاع، فاؤمر بالمستطاع". فهل يعي الشيعة أن مطلب إسقاط رئيس الوزراء يعني إسقاط حكم آل خليفة ومن بعده تحكم البحرين إيران الصفوية، وهو الحلم الذي طالما نادى به الملالي في إيران وطالما رددته الصحف الإيرانية. وهو المطلب الذي يرفضه أهل السنة بالإجماع.

 

إن المفاوض الحصيف هو من ينظر فيما وراء الأمور ويفهم ما وراء العبارات ويرضى بالحد الممكن واقعياً، لأنه إن فهم الأمور متأخرا وبعد فوات الأوان صارت الجولة عليه، وبدأ الطرف الآخر في إملاء شروطه، وفي هذه الحالة سيندم الشيعة كما ندموا عبر التاريخ، ولات ساعة مندم.

Link to comment
Share on other sites

أصــــلا علي كرم الله وجهه متبري منكم يا شيعه يا كفره

 

وبعدين هذي طبيعتهم يمشوون ورى الخرفان واللي لابسين تواير

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
الرد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...