الرئيس اليمني: لن أُجر لحرب أهلية ولا أتلقى أوامري من الخارج الاشتباكات بين أنصار الأحمر وقوات صالح تدخل يومها الثالث والسكان يفرون من صنعاء

[ولد_ المحرق]

تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس في العاصمة صنعاء لليوم الثالث على التوالي بين المسلحين المناصرين للشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد النافذة في اليمن، والقوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح غداة مقتل 38 شخصا من المعسكرين، فيما سجلت حركة نزوح للسكان من مناطق التوتر في شمال العاصمة.

وفي الوقت نفسه، قال الرئيس اليمني أمس إن اليمن لن يصبح دولة فاشلة أو صومالا آخر أو يستدرج إلى حرب أهلية رغم الاشتباكات الشرسة في العاصمة مع انصار الأحمر. وقال متحدثا لبعض وسائل الاعلام المختارة إنه لايزال راغبا من حيث المبدأ في توقيع الاتفاق الذي أعد بوساطة خليجية لإنهاء حكمه والذي تراجع عن التوقيع عليه يوم الإثنين الماضي وأنه لن يقدم المزيد من التنازلات. وأضاف أنه سيبقى في اليمن ويرأس حزبه وينضم للمعارضة ان هو ترك الحكم وانه لا يخشي ‍‍‍ملاحقته قضائيا.. وقال صالح إنه يقبل مبادرة شاملة وإنه يجب أن يفهم الجميع أنه لا يتلقى اوامر من الخارج فهذا شأن داخلي ولا أحد ينفذ أوامر خارجية.

من جهة ثانية، قال صالح إن ما حدث في صنعاء تصرف استفزازي لاستدراج اليمن إلى حرب أهلية ولكن هذا قاصر على أبناء الأحمر وحملهم مسؤولية اراقة دماء مدنيين أبرياء. وقال إنه صامد ويتحمل صدمات ما فعله ابناء الاحمر مثل مهاجمة مؤسسات الدولة والصحف ووزارتي الصناعة والداخلية. وأضاف أنهم اختاروا هذا واتخذوا القرار الخاطئ ليواجهوا الدولة بهذه النوعية من أعمال العنف.

وضمن هذا الاطار قال شهود عيان إن خمسة مدنيين لقوا حتفهم امس جراء سقوط صاروخ أطلقته قوات الجيش اليمني في صنعاء، دون توضيح للملابسات. وذكر موقع «يمن بوست» الإخباري المستقل أن لجنة الوساطة بين الرئيس اليمني ومسلحي الأحمر ألقت باللوم على صالح في المواجهات. وقال أحد أعضاء اللجنة للموقع إن قبيلة الأحمر وافقت على وقف إطلاق النار وان صالح علم ولدى الاتصال به لاخطاره ان الاحمر سيوقف استخدام القوة، لم يستمع الرئيس وبعدها بدقائق أصاب صاروخ منزل الأحمر.

واستأنف صحفيو وكالة الأنباء اليمنية الرسمية(سبأ) بث خدمتهم من مبنى حكومي بعدما استولى أنصار الأحمر على مقر وكالتهم، وعدد آخر من المباني الحكومية امس. وبدأت المواجهات بين قوات الأمن وأنصار الأحمر الاثنين لدى محاولة قوات الأمن اقتحام منزل الأحمر الذي أعلن انضمامه للمعارضة التي تطالب بتنحي رئيس البلاد.

ونتيجة لهذه الاشتباكات فر يمنيون من العاصمة امس. وقال شهود إن السيارات اصطفت في طوابير طويلة للخروج من المدينة على الرغم من إغلاق مسلحين المداخل لمنع رجال القبائل من جلب تعزيزات الى العاصمة لدعم الأحمر. وفي الأحياء القريبة من الاشتباكات فر الرجال حاملين حقائب الملابس وحملت النساء اطفالهن في الشوارع بحثا عن ملاذ آمن في مكان آخر.