د. عائشة الشيخ Posted مارس 10, 2005 Report Share Posted مارس 10, 2005 أعزائي الشباب نزولاً عن رغبة المتصفحين لهذا المنتدى فسوف أخصص موضوع قلوب محطمة لكل من تأثر بصدمة الحب للأستفادة والتعليق أن حبيتوا. تحياتي Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
د. عائشة الشيخ Posted مارس 10, 2005 Author Report Share Posted مارس 10, 2005 قلوب محطمة (1) للدكتورة عائشة الشيخ أن تدنوا مني… تدنوا منك مودتي وأن تناء عني تلقاني عنك نأيا ابدأ هذا الموضوع الحزين بتلك الأبيات الرقيقة والواقعية من الشعر لأحد الشعراء الذين ربما انكووا بنار الحب والبعاد وأصيبوا بخيبة أمل فيمن أحبوا. وهاهم اليوم يحاولون التغلب على هذا الشعور المؤلم باليأس والهزيمة. والسبب الآخر الذي دفعني إلى إثارة هذا الموضوع المؤلم، هي كثرت المكالمات التي تلقيتها أخيراً عبر خدمة الخط الساخن، والتي وبكل أسف كانت معظم مكالماتها لحالات فشل في الحب أو لحب من طرف واحد أو لعلاقة زوجية كُتب عليها الفشل. هذا وقد تُركت تلك الأطراف تعاني من الشعور بالهزيمة واليأس والإحباط والإحساس بالعجز في نسيان من أحبوا. فعلى سبيل المثال، فقد تحدثت فتاة شابه عن معاناتها بالتالي: " غرقت في قاع انهيار لعالم كان أشبه بالمدينة الفاضلة التي تحدث عنها الفلاسفة، عالم مثالي مع زوجي الذي أحببته بجنون، ولكنه هذا العالم أنهار فجأة أمام عينيّ حتى صرت لا أدري ماذا يجب على أن أعمل. أحسست أنني لم أشعر يوماً في حياتي بالوحدة كما أعيشها الآن. فأنا خائفة ومحطمة ووحيدة ومجروحة الفؤاد. بكيت كثيراً، وحاولت الخروج من المأزق الذي وضعني زوجي فيه دون سبب غير اختيار بديلة جديدة عني، تماماً كالسيارة الجديدة أو اللعبة البديلة. حاولت أن أعرف لماذا هجرني زوجي لأخرى؟ وماذا جنيت لأعامل بهذه الطريقة المجحفة! لا سبيل لدي اليوم إلا الهروب بعيداً عن المحيطين الذين يثقلون عقلي بأسئلتهم المتطفلة والتي لا ترحم بحجة التعاطف معي، فلماذا لا يتركونني وشأني أنسى ما مر بي من صدمة. تسائلت، هل أستقيل أم أنتحر؟ لقد أغاظتني مكالمة تلك الفتاة المجروحة وسلبيتها وهشاشة عودها، وهي تلك الشابة الجميلة الناجحة بكل المقاييس والتي يتمنى أي رجل الارتباط بمثلها. وتعجبت من يكن هذا الرجل ليهز ثقة تلك الجميلة بنفسها وبمن حولها. لقد تعجبت حقيقة كيف نسمح بتحطيم أنفسنا من أجل من باعنا؟ ولكن قبل اتهام الآخرين بالسلبية دعونا نحلل ما يحدث للشخص المغدور به أثناء المرور بأزمة الفراغ. إنه من الطبيعي جداً أن يشعر الفرد منا بالهزيمة والهزة العاطفية والتي تتصاحب مع الشعور بعدم الأمان وخصوصاً عندما نفقد من نحب فجأة ودون سابق إنذار. يشعر الفرد المغدور به وكأن العالم قد تداعى من حوله وتحول في لحظة إلى خلاء ووحشة و كأن الطبيعة قد فقدت فجأة ألوانها البهيجة لتتحول إلى ظلام ولون داكن مخيف. وتتغير بذلك نظرتنا للأشياء، وقد اعتلت أعيننا نظارات قاتمة لا تسمح للنور بالنفاذ من خلالها. عندها تصبح الحياة دون معنى وكأننا قد تحولنا فجأة من شباب يافع إلى عجز وسقم، يُشعرنا بأننا لن نستطع أن نعود كما كنا وبأن لم يبقى من أرواحنا غير أشباح تائهة. عندها فقط يحدث الانهيار التام وفقدان الأمل. عندما نحس بهجر من أحببنا، تتملكنا رغبة عارمة في زيارة الأطلال التي قد جمعتنا يوماً ما ونحاول كذلك ترديد بعض الكلمات والعبارات والرموز التي كنا نتبادلها مع من نحب ونسعى لسماع الأغنيات التي كانت تعنينا وللألوان التي كان يفضلها كلاً منا. وكل ذلك لا يعدوا أن يكون تعلقاً بالماضي الحزين حتى نؤكد لأنفسنا أن ما حدث لا يكاد أن يكون كابوساً سوف نصحو حتماُ منه لنجد الحبيب لم يتغير وأننا مازلنا كما كنا نعيش في كنفه وحُبه. وقد يخيل لنا في أحيان أخرى أن نجد الحبيب قد عاد يوماً راكعاً على ركبتيه يسأل الصفح والغفران. هذا وقد يسري فينا رعب وقشعريرة أن نتصور أن كل شيء قد تهاوى ولم يبقى من معالمه شيء، وأننا لم نعد أحباباً كما كنا وأن هناك من يشاطر أحبابنا السعادة الآن دوننا نحن المعذبين. كل تلك المشاعر تعمق فينا إحساس اليأس والهزيمة والأسى وتمنعنا من التطلع إلى غداً مشرق جديد. ويفسر علماء النفس إحساس المغدور به على أنه شعور بالفراغ واللأقيمة حيث يصاب هذا الفرد المهجور بتدني فكرة الذات لآن الحبيب قد حطم النفس والشعور بالكبرياء. وأن هذا الإحساس ينبع في العادة من شعور الخوف من الوحدة وعدم توفر الإشباع العاطفي لاحقاً في مسيرة الحياة المستقبلية. يصف العلماء مرحلة ما بعد الصدمة أو عواقب الصدمة aftermath بأنها مرحلة طبيعية تفتح الطريق نحو العلاج والتشافي أن سمحنا نحن بذلك، وربما تكون المقدمة الشعرية التي بدئت بها، هي الحل السحري للخروج من الأزمة. ومن باعنا بعناه لو كان غالي. وهاأنا معكم ومع كل من خانه أو تخلى عنه حبيب أو صديق، نحاول سوياً تحليل هذا الشعور بالأسى في محاولة لتطبيب الجراح والنهوض من جديد أكثر قوة و أملاً. Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
د. عائشة الشيخ Posted مارس 10, 2005 Author Report Share Posted مارس 10, 2005 قلوب محطمة (2) للدكتورة عائشة الشيخ أن تدنوا مني… تدنوا منك مودتي وأن تناء عني تلقاني عنك نأيا فبعد أن تحدثنا عن ما يمكن أن يحدث عندما تتحطم القلوب وحاولنا تحليل شعور الشخص المغدور به أو المحب من طرف واحد أو من أنفصل عن حبيبه لسبب أو لآخر. نعود لنتطرق الآن إلى بعض الأساليب الممكنة للتداوي من جراح الحب والهجر من قبل من أحببناه وهانحن نأخذ بأيديكم للوصول إلى بر الأمل والنهوض من جديد أكثر قوة وشجاعة على مواجهة الواقع. لا تتهموني بالنرجسية أو ألا واقعية والقول "أن إلي يده في الضو مب مثل إلي يده في الماي" فكما ذكرت بأن الشعور بالألم والغدر والإحباط لهو نصف العلاج فأن اقتنعتم بما سوف نقترحه فهذا هو الدواء الذي قد ينجح مع البعض، وقد لا ينجح مع البعض الآخر حسب حدة الحالة وحسب الرغبة في التشافي، تماماً كالعلاج الجسدي. ستكون النرجسية أو ما يسميه علماء النفس بحب الذات هو الخطوة الأولى نحو العلاج، بمعنى أنه يتطلب من الشخص المعذب أن يفكر في نفسه قليلاً وأن يبدأ في بناء حب الذات، ولا يعني ذلك بالضرورة الأنانية، ولكن تقمص الأنانية بعض الشيء ولفترة وجيزة حتى تنتهي الأزمة. خصوصاً مع من هجرنا ومشى دون التفاته لمشاعرنا وعذابأتنا. كما في المقولة الشعبية القديمة التي تقول: "إذا بغيت قلبك يستريح أذكر من رفيجك الجبيح " بمعنى أن أردت أن ترتاح من شعورك بفقدان من أحببت والتحسر على ما فات، فحاول أن تتذكر كل العيوب والأخطاء والعذابات التي سببها لك هذا الغدار، حتى تحس أنك لم تخسر الكثير. وبتذكير نفسك بهذا الشيء سوف تبني لديك شيء فشيء مناعة ضد الإحساس بالأسى، بحيث يتحول شعورك بالحب والعذاب إلى شعور بالقوة والأمل من جديد ولكن ليس باتجاه من خان بل باتجاه غدٍ جديد. دعونا نتعرف بصورة اعمق على كيفية عمل ذلك، فكما ذكرت سابقاً يجب أن يتمركز الشعور بالحب في مرحلة ما بعد الصدمة aftermath نحو الذات بحيث لا نسمح لتلك الطاقة المحبة للطرف الآخر أن تحطم ذواتنا وتجعلنا نستأ من تلك الذات ونحاربها، بل على العكس من ذلك يجب أن تحبوا أنفسكم وتكونوا متعاطفين مع ذاتكم، وذلك بإراحتها فلا تنتظروا أن يحبها أحد لتشعروا بالقيمة والسعادة وتستمتعوا بالحياة، بل يجب توجيه تلك الطاقة المحبة نحو ذاتنا الخاصة بحيث نشعر بأن القوة والسعادة تكمن في هذه الذات، وهي ليست مستمدة من حبنا لمن تجاهلنا فليست الحياة حلوه بسبب حب الطرف الآخر لنا بل هي حلو لأنها كذلك. تذكروا بأن النفس حديقة مليئة بالجمال فازرعوها، ولا تحاولوا إهمال أزهار النجاح والأمل التي ترعرعت فيها، بل حاولوا التمتع بكل الأمور الجيدة في حياتكم، فنهاية علاقة ما، لا يعني بالضرورة نهاية العالم. ورغم صعوبة ذلك علينا فيجب التفكير بإيجابية وعدم الالتفات إلى الوراء والتحسر على ما فات فما فات قد مات. لا تعاقبوا أنفسكم حين تفقدوا الحب، ففقدان الحب مرحلة انتقالية لحب أخر أو إنجاز جديد سوف يحسسنا بقوة تلك الذات ويساعدنا على استعادة التوازن في حياتنا القادمة، ولذا فأفعل التالي: _ ابحثوا عن صور جديدة للحياة، عن أنشطة لم تعتأدوها وعن أصدقاء جدد لا يذكرونكم بمن أحببتم. _ لا تحاولوا الاستماع أو العودة إلى الأغنيات التي كانت تستهويكم في زمان الحب بل ابحثوا عن بدائل تعطيكم الأمل. _ لا تعودوا للأطلال وتترددوا عليها بل أجعولها تجربة تذكركم بقوتكم على التحمل والنجاح في اجتياز الأزمة. _ يجب الاستفادة من تلك التجربة المؤلمة، والتي تم استئصالها بنجاح. _ حاولوا الضحك والخروج من المأزق بمشاهدة الأفلام الكوميدية، فقد تكون الضحكة باهته في البداية ولكنها سوف تقوى وتتأصل شيئاً فشيئاً. _ أسأل نفسك "ماذا تعلمت أو استفدت من تلك التجربة؟ وما هي إيجابياتها؟ " تلك المقترحات المنتقاة قد تساعدك عزيزي المجروح على اجتياز الأزمة، وتمكنك من النظر إليها باعتبارها مجرد تجربة فاشلة ساعدتك على اكتشاف ذاتك ومكنتك من الخروج منها أكثر قوة، وأنقى سريرة، متمكن بذلك من التحليق بعيداً في سماء الأمل من جديد. هذا وكان الله في عون كل مجروحي القلوب. Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
weld arad Posted مارس 12, 2005 Report Share Posted مارس 12, 2005 (edited) السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة كم انا سعيد بأن اكون اول من يعقب على الموضوع وثانياً لا اعرف كيف أعبر لكي با مدى سعادتي على قلمك الجميل والذي يملئ صفحات منتدياتنا بالثقافة والعلم والموضيع الهادفة والمفيدة . أنة الندوة فعلاً مفيدة جداً حتى لو كان الشخص ليس باحزين ولا يعرف الحب لاكن هناك ثقافة عالية وكم اتمنا أن لا تنتهي هذه الثقافه الموضيع الشيقة ويعطيج الف عافيه على الندوة , وأن شاء الله المزيد منج والله لايحرمنة من قلم وموضيعج الي فعلاً استمتع بها . وكم يعجز قلمي عن التعبير لكي بمدى اعجابي باهذه الموضيع المفيدة وفي النهاية لا يسعني الا شكرك أختي , الدكتورة عائشة الشيخ وهناك سؤال لوتتكرمي بالاجابة عليه أكون شاكراً ﴿إذا كان الانسان محطم من جميع النواحي من دون استثناء فماذا يفعل﴾ وتقبلي تحية صادقة من قلب صادق الاخ الصغير . أحمد Edited مارس 12, 2005 by weld arad Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
PoLice Woman Posted مارس 13, 2005 Report Share Posted مارس 13, 2005 عزيزتي الدكتوره عائشه لا اعلم ماذا اقول بعد قراءة قلوب محطمه سوى انه النسيان نعمه انعمها الله لمثل هاذي القلوب المغدوره شكرا شكرا جزيلا موضوع مفيد جدا Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
special girl Posted مارس 17, 2005 Report Share Posted مارس 17, 2005 سلام عليكم شكرا دكتورة على الموضوع المفيد ونتمنى من كل شخص يعيش هالتجربة انه يسفيد من هذه الكتابات من اجل حياة سعيدة بيدة عن الالم والمشاكل ... Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
سندرا Posted مارس 24, 2005 Report Share Posted مارس 24, 2005 شكرا دكتورة على الموضوع المفيد ونتمنى من كل شخص يعيش هالتجربة انه يسفيد من هذه الكتابات من اجل حياة سعيدة بيدة عن الالم والمشاكل صح صح Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
الوردة البيضاء1 Posted يوليو 4, 2005 Report Share Posted يوليو 4, 2005 الشكر الجزيل لك يا دكتورة على ما تقدمينه لنا،،،، و بانتظار المزيد جديدك ،،،، تقبلي تحياتي Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
عاشق المكسيما 98 Posted يوليو 4, 2005 Report Share Posted يوليو 4, 2005 شكرا دكتورة على الموضوع المفيد ونتمنى من كل شخص يعيش هالتجربة انه يسفيد من هذه الكتابات من اجل حياة سعيدة بيدة عن الالم والمشاكل Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
mad boy Posted يوليو 4, 2005 Report Share Posted يوليو 4, 2005 مشكوووووووووووورة دكتورة ان شاء الله انشوف اليديد Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.