عـلي الحداد Posted مارس 16, 2005 Report Posted مارس 16, 2005 (edited) لقاء مع الفنان يوسف بوهلول من مجلة بانوراما الخليج العدد 221 السنة الثامنة عشر أكتوبر 2001 جريدة الايام لهذا اليوم 28/4 /2005 وصلة الموضوع في صفحة الجريدة اضغط هنا يوسف بوهلول والذي قدم ادوارا في مسلسل «صور من الحياة» في رمضان وشارك بمسلسل «دروب» مع المنتجة لطيفة مجرن يقول: استبشرنا خير لوجود المتنج المنفذ حيث توقعنا ان يكون لصالح الفنان، ولكن للأسف التلفزيون كان افضل بالنسبة للجانب المادي والفرص. ويضيف بوهلول: «لقد خذلنا المنتج توقعنا ان يقف معنا وهو منا وفينا، لكن لا نضع اللوم بأكمله عليه فهو في الآخر يريد ان يحصل على إيرادات». اما عن حقوق الفنان فيقول بوهلول: «تعطى الحقوق كمساومة اشبهها (بسوق السمك والخضرة) كل شخص يفاصل بالامور المادية ونحن نخجل بالحدث في هذه الامور، فكل فنان يعرف القيمة التي يتقاضاها فكيف يحدث التفاصيل معه على السعر لتقليله وكأنه في سوق للمساومة، فالوضعية الحالية متعبة جدا بالنسبة لنا ونحن ننزل درجات. وينتظر (الفرج). فنان مؤثر لا يقبل السهل من الأعمال..يوسف بوهلوللـــ »الوطن «: »حكاية بحرينية« حقق حلمي و»قيود الزمن« حولني إلى زوج عقيم حاوره-عبدالرحمن صالح بوعلي: يعتبر الفنان يوسف بوهلول وهو واحد من الفنانين الذين تألقوا على خشبات المسرح والشاشات التلفزيونية خاصة وقد ارتبط اسمه لفترات طويلة بالأعمال الغنائية وكان الجميع يرشحه بأن يتحول إلى مطرب له جماهيرية كبيرة تبعده عن العمل التمثيلي إلى عالم الأغنية والطرب، هو فنان متعدد المواهب لا يطل علينا كثيرا وعلى الرغم من ذلك فتبقى أدواره في ذاكرتنا طويلاً لأنها تأتي مغايرة لكل ما نتابع حتى هو يرفض أن يطل علينا كل عام إن لم يجد في هذه الطلة الجديد والمفيد وما يضيف لفنه وما يقوله لجمهوره.. يوسف هذا العام له طلتان كانت الأولى -رغم مساحتها القصيرة- من خلال فيلم ''حكاية بحرينية'' والثانية في مسلسل ''قيود الزمن'' مع المخرج أحمد يعقوب المقلة.. بوهلول في هذا الحوار السريع يطل علينا بعد غيبة. ؟ نراك الآن تعود بعد طول غياب ما سبب عودتك رغم أنك لا تبحث إلا عن الإضافة؟ - قد يكون دوري في مسلسل ''قيود الزمن'' مع المخرج أحمد يعقوب المقلة دورا جديدا بالنسبة لي ويستفزني مما جعلني أقرر أن لا أضيع هذه المشاركة وأنا المشتاق كثيراً لجمهوري والاقتراب منهم وتحفيزهم على المتابعة لأعمال جميلة ومؤثرة، خاصة وأن العمل يتألف من ثلاثين حلقة أشارك في تسعة وعشرين حلقة منها، وأقدم شخصية خالد ابن الأسرة الرئيسة في المسلسل والتي يترأسها بوخالد وأقوم بدور زوج عاقر هذا المرض يسبب لخالد أزمة نفسية بأنه لا ينجب فيشعر بتأنيب الضمير أمام زوجته وهذا الحادث يسبب له ترسبات وتتغير من خلاله العديد من القضايا التي تحتويها أحداث المسلسل، بالإضافة للمشاكل التي تدور في الأسرة من زواج أخته وفشل هذا الزواج والصراع مع زوج أخته من ناحية أخرى فهو يبقى -أي خالد- رجل حنون وطيب يمر بمرحلة نفسية وهو يخرج من خلال أحداث المسلسل بمفاجآت جرّاء هذا الصراع وهذه الأزمة التي تسبب لخالد الكثير من المواقف التي تضعه في طرق لا يود أن يسلكها.. ''أحلام بحرينية''.. كان حلمي ؟ حدثنا عن مشاركتك في فيلم ''أحلام بحرينية'' - كان من ضمن أحلامي أن أعمل في فيلم سينمائي، والحقيقة كانت بالنسبة لي فرصة طيبة وأنا سعدت بالعمل في هذا الفيلم خصوصاً أنه عمل بحريني إخراجاً وتمثلاً وحتى السيناريو فقد كانت التجربة بالنسبة لي جميلة جداً ومهمة في مسيرتي الفنية حتى وإن كظان الدور الذي قدمته وشاركت فيه في الفيلم ليس بالدور الذي يرضي طموحي الفني لكن الحمد لله إن رصد الفنان اسمه في هذه التجربة يبقى ذلك نجاح وبصمة يتركها في حياته الفنية. وقد شاركت بالفيلم بشخصية ولد العم الذي يفرض على بنت عمه الزوج حتى لو أنها لا تميل له.. ولا تشعر نحوه بالحب، شخصية فيها الجوانب السلبية والشرانية واللامبالية بالوضع السياسي الذي يدور من حوله في تلك الفترة. بالعكس فإنه يبين الجاني السلبي في هذه القضايا فترة عبدالناصر والقومية العربية التي انعكست على الشارع البحريني وتفاعل الجميع معها في تلك الفترة يوم أن كان الناس يأكلون ويشربون سياسة. وكانت بالشكل الإجمالي تجربة جميلة تعاون الجميع فيها خصوصاً إنها تجربة دائماً ما نشعر نحوها بالحنين وهي فترة الستينات والسبعينات وأتمنى أن تحوز على رضا المشاهدين. زروني كل سنه مره ؟ يوسف بوهلول.. ما سبب بعدك عن جمهورك لفترة طويلة؟ - لا أظن أن هناك سبباً معنياً لكن كما تعلم فإننا في البحرين فنانو شهر رمضان وإذا قدمت في هذا الشهر عملات فإن نصيب المجموعة الكبيرة من العاملين في الفن سيكون ضئيلاً وقد يأتيك في هذا الجانب دور لا يضيف لك جديداً فترفض المشاركة من خلاله فعليك بذلك أن تنتظر الفرج لسنة أخرى قادمة، أن يأتي لك دور تقبله أولاً وهكذا، ونحن نعمل كما تقول أغنية فيروز ''زوروني كل سنة''. ؟ هل يعني هذا إن هناك أدواراً رفضت المشاركة فيها؟ - هناك عمل قدم لي من إحدى المؤسسات التي تشارك هذا العام بعمل لرمضان وقد قدم لي دور لم أجد فيه الجديد مما قدمته ولذلك رفضت المشاركة لأنني كفنان حينما أود المشاركة لابد أن أضع نصب عيني جمهوراً يتابعني وهو من ينتقدني وفي نفس الوقت هو من يشد على يدي إذا ما قدمت له الدور الجديد والمتميز. لذلك أنا فعلاً رفضت المشاركة في إحدى العروض ولم أتردد في ذلك؟ لا مردود.. ولا أعمال ولا جمهور ؟ وماذا عن مشاركاتك بالمسرح؟ - المسرح يعاني من هروب جماعي الآن فنحن لن نحمل الدولة سبب ما يجري في المسرح لكن هناك الفنانين أنفسهم أصبحت عيونهم على التلفزيون وأداروا ظهورهم للخشبة فأنت عندما تقارن بين جمهور وإيرادات المسرح والتلفزيون رغم أن التلفزيون لم ينصف الفنان البحريني في أجره. إلا أنه أكثر بكثير من المسرح الذي أصبح بلا مردود لذلك على من يود العمل بالمسرح أن يعمل كمن يعمل في أو جمعية خيرية، لا ينتظر إلا كلمة الشكر هذا أن وجدت فأنت قد تهلك عمرك في شهور من البروفات ليقتصر عرضك على أيام وكأنما تعرض لنفسك حتى أنه أحياناً ترى عدد الممثلين على الخشبة يفوقون الحضور في الصالة ويصبحون من يمثل ونحن من يشاهدهم ما معناه أنك تعرض عملك لنفسك تصور هذا.. الإحباط الأكبر أن تشعر أنك تمثل دون مقابل لذلك فالفنانون هربوا مسرعين إلى العمل التلفزيوني حتى وإن كانت هناك أعمل تجارية في العيد لكنها لا ترضي طموح الجميع. لكن كل ذلك لا يلغي بصيص الأمل فمسرح أوال أقام المهرجان الثاني وقدم أكثر من عمل ونجح وكذلك مسرح الصواري مازال يحفر الصخر ويحاول أن يقدم أعمالاً تبقى على المسرح وأنا من وجة نظري أشعر بالأمل للمسرح وقد يعاود الدم الجريان في شريانه خصوصاً من خلال وجود الصالة ومشاريع بناء أكثر من صالة خصوصاً من الدولة أو القطاع الخاص ستكون بصيص أمل لعودة المسرح نأمل ذلك لأننا نعشق هذه الخشبة ويحزننا هجرها ويبقى المسرح في النهاية بيتنا الأول والأخير ولا نستطيع هجرته. Edited سبتمبر 18, 2009 by فايز السادة
يوسف بوهلول Posted مارس 25, 2007 Report Posted مارس 25, 2007 (edited) بوهلول مصاب بعقدة نفسية كتب: أسامة الماجد يؤدي الفنان المحبوب وصاحب الصوت الجميل يوسف بوهلول دورا جديدا كليا بالنسبة اليه في عمله القادم في مسلسل الفجر المستحيل الذي سيعرض في رمضان القادم، وهو دور اسماعيل أحد الاخوان الثلاثة المصاب بعقدة نفسية تجعل حياته مليئة بالاضطرابات حيث اكتشف خيانةوالدته لوالده مما سبب له عقدة نفسية اثرت على حياته الزوجية. وقد اعرب يوسف بوهلول عن سعادته لاداء هذا الدور الذي من المؤكد بأنه سيكون تحديا حقيقيا ، لاسيما وان الدور يعتبر في لغة الفن والدراما من اصعب الادوار على الاطلاق لانه يعتمد على الإيماءة. يجدر بالذكر ان مسلسل الفجر المستحيل من تأليف الكاتبة معصومة المطاوعة ومن اخراج الفنان الشاب ياسر ناصر ومن انتاج هيئة الاذاعة والتلفزيون ، والمنتج المنفذ ميديا ون. ويشارك به مجموعة كبيرة من الفنانين . بوهلول فقير معقد ومجنون يؤدي الفنان يوسف بوهلول شخصية إسماعيل الفقير المعقد الذي أحب نادية بجنون ولكن مرضه النفسي جعل نهايتهما الطلاق ويتزوج ثانية من ابنة عمه، وكان سبب مرضه أنه قد كشف خيانة والدته لوالده عندما كان صغيراً ويصل حد الكره لديه إلى أن يتسبب في موتها يتأخرها موعد الدواء. وتتسارع الأحداث لكي تتسبب هذه الحادثة في بناء شخصيته المريضة والمعقدة إلى حد الإصابة بالجنون. شادية مدللة وحقودة بعد نجاح تجربتها الأولى مع (ميديا ون) وذلك عن دورها في مسلسل (القناص) الذي عرض في العام الماضي حيث جسدت دور الخادمة سارة، أتقنت الدور الذي ظهر بقالب كوميدي وعفوي،تشارك الإماراتية شادية الآن في العمل بدور الفتاة (هديل) وهي البنت المدللة والشقية والتي تحقد على أختها الصغرى، وتمر هذه الشخصية بمراحل تتحول فيها الشخصية التي وصفتها شادية بالمعقدة. شفيقة تحب المال تجسد الفنانة شفيقة يوسف دور الأخت الكبرى (سعاد)، المتزوجة من الأخ الأكبر(سليمان)، وهي الإنسانة المحبة للمال وتعتقد أنه سبب السعادة الرئيس. ابتسام لا ترى السعادة من دون حب وتجسد الفنانة ابتسام عبدالله دور الأخت الصغرى التي لا تتصور أي معنى للسعادة من دون الحب فهو سببها الرئيس بالنسبة لها. ليلى السلمان تدير ظهرها لعائلتها في هذا العمل ليلى السلمان هي الدكتورة منيرة وزوجة الفنان إبراهيم بحر، وهي امرأة تسعى لتحصيل أكبر قدر من المعرفة والثقافة وتظن أن العلم هو وحده الذي يجلب السعادة، وتحثها أنانيتها وحبها لذاتها على السفر لتحضير رسالة (الدكتوراه) تاركة وراءها اهتمامها ببناتها وزوجها. مبارك خميس طيب جداً يمثل الفنان القدير مبارك خميس دور الرجل الطيب جدا وهذا على غير عادته نسبة إلى مجمل أدواره السابقة. وقد أعرب عن سعادته بهذا العمل وقوة هذا النص. بابا ياسين رجل شرير سيطل بابا ياسين في دور مختلف عن المعتاد عليه، فيجسد شخصية سليمان وهو الرجل الشرير الأناني المحب لجمع المال، حصل على ورث من دون إخوانه نظرا لتورط والده في معاملات مشبوهة، رغم توجيهاتهم له وطلبهم أن يقوم بالتبرع بهذه الأموال لصالح اللجان الخيرية ولكنه أبى ذلك. عصام في صراع مع الواقع يجسد إحدى الشخصيات الرئيسة في العمل، وهي شخصية عمار الذي يصارع واقع أمثاله من الشباب ومعاناتهم في توفير متطلبات الزواج، فيقرر الزواج من ابنة عمه وتكون ثمرة زواجهما ابنا معوقا نظرا للجينات المشتركة بين العائلتين، وسيؤدي عصام دور ابن الفنان إبراهيم بحر وهو الأب الطيب جدا كما ستكون أمه هي الفنانة ليلى السلمان التي تدفعها أنانيتها وحبها للعلم ترك أبنائها للسعي وراء طموحاتها. إبراهيم بحر مثالي وحنون يجسد الفنان إبراهيم بحر شخصية الأخ (يحيى) المثالي والرجل الحنون مع زوجته وأولاده. وحيث كان يعمل مدرسا فإن له من الاهتمام بالعلم والثقافة الشيء الكثير ويكون حافزا لتشجيع زوجته لمواصلة سعيها في مشوار العلم والثقافة الأول ويحثها على استكمال دراساتها العليا. بيد أنه يطرأ تحول في الشخصية نتيجة ما سيتمثل في الفارق الاجتماعي الذي أضحى بينهما حيث لا يتقبل أن يكون تبعا لزوجته كما يراه المجتمع. يشار إلى أن العمل ''الفجر المستحيل'' قد استقطب وجوه شبابية جديدة إضافة الى شخصيات فنية لم تكن حاضرة أثناء عمل هذا التقرير.. الوسط البحرينية في 7 ديسمبر 2006 ... يظهر ممثل في مثل عبقريته في دور إسماعيل.. أدوار »بوهلـــول« تجـــدد تفاعلنـــا مع الحيــــاة!! كتب - أسامة الماجد: التمثيل كلمة لها في الفن دلالات أوسع وأعمق مما نتصور، فكل فنان عظيم هو في الحقيقة ممثل عظيم، ممثل بمعنى انه يتمثل نفسه فيما يخلق سواء كان في صورة او قصيدة او مسرحية او قصة او موسيقى او اغنية.. والفنان لكي يتمثل نفسه في الشيء الذي يخلقه يجب ان يصبح هذا الشيء.. من بين جميع ممثلي ادوار الشخصيات المريضة في الاعمال الدرامية الخليجية منذ سنواتها الاولى وحتى اليوم، لم يظهر ممثل في مثل عبقرية الفنان يوسف بوهلول الذي سجل بتقمصه دور اسماعيل في مسلسل »الفجر المستحيل« الذي يعرض حاليا، اروع واذكى الادوار على الاطلاق.. ولم تظهر في مختلف المسلسلات التي شاهدناها شخصية مثل هذه الشخصية الصعبة. في الواقع.. لا يمثل الفنان يوسف بوهلول عبقرية لا تنافس فحسب، وانما هو يمثل ايضا عبقرية اصيلة في عصرنا هذا.. وفنانا من اكبر فناني الخليج ويقف بأعماله وتاريخه على قدم المساواة مع رموز الفن الكبار.. لقد عكس يوسف بوهلول مفاهيم هذه النوعية من الشخصيات في لقطات حاسمة.. شخصية رسم لها دائرة معينة تتحرك فيها، وبين كل مشهد وآخر كنت شخصيا أنتعش بارتياح شديد، شديد جدا لأني امام شخصية توصل وبشكل رائع »المستخبي« داخل النفس البشرية الى قضية عامة على اوسع مدلولها. ان بوهلول بطاقته العاطفية الدافقة وإحساسه الفني الغزير، فضلاً عن وضوح الرؤية لديه فيما يتعلق بخلق لغة فنية غير مسبوقة، استطاع أن يثور - في دور إسماعيل - على وحدة تكرار الادوار.. متحررا من قيدها الغليظ، وان يحطم روتينية الادوار المملة في تدفق لا يكاد المشاهد يشعر به.. وبذلك استطاع ان يصور الخارج وان يعبر عن الداخل بحرية وانطلاق، وبخاصة في تلك اللحظات الشعورية التي كانت ترتفع فيها درجة حرارة الوجدان فيتجاوب معها المشاهد. ان يوسف بوهلول استطاع بهذا الدور الجميل ان يصل بالفن الى درجة الفكرة والتركيز في صوغ العبارة دونما انعزال عن »الثيمة« الاساسية التي يدور عليها الصراع الدرامي للمسلسل. يوسف لم يخن نفسه في هذا الدور، لانه يعرف ان الذي يخون نفسه هو افقر الفقراء ولا يملك شيئا.. لقد كان يؤمن بوجود قيم عليا في الحياة ولكنه لا يعظ، وهو ايضا لا يدين من لا يتمسكون بهذه القيم.. يكشف عنهم ربما، ولكنه لا يدين احدا.. فالانسان في ادوار - بوهلول - عنده قيمة عليا في حد ذاته بما فيه من قوة وضعف وجمال وقبح.. ولهذا كان قلبه يتسع للجميع. يوسف في هذا الدور يخلد دائما الى السكون.. وينام في السرير انتظارا »للموت« وطالبا إنقاذه من مطارديه الذين يراهم هو فقط.. انه يريد ان يغادر الحياة في احضان الحياة، ولا بد من مواجهة - الزوار - بالاحتفال اللائق.. مأساة يوسف، او اسماعيل، هي مأساة الانسان الضعيف العاجز امام القدر وجبروته. ولكن عندما يتكلم فلا تملك الا ان تصغي اليه، لان صوته مليء بالتفاؤل دائما وبالامل في الحياة حتى حين كانت الحياة لا تجود بمبرر للأمل. فشكراً من الأعماق يا بوهلول على دور اسماعيل الرائع الذي تجاوزت شخصه، لتمثل المجتمع، وبينت لنا ان الحياة لا يمكن أن تستمر عن طريق السطحية والابتذال، وهذه الصورة التي قدمتها لنا ستجعلنا بحق نعيد النظر في جزئيات حياتنا وهي ما يزيل غشاوة التعود الجامدة من على بصيرتنا، فنرى العالم من جديد في كل مرة نخبر عملاً فنيا جيداً، وبذلك يكون القول ان الهدف الأساسي للفن هو جعل الانسان انسانا أفضل قولاً صائباً.. فالفن الجيد يجدد تفاعلنا مع الحياة، يجدد شعورنا بأننا اسرة انسانية كبيرة ويفجّر فنيا طاقات الحب والتعاطف جريدة الوطن البحرينيه .. 17\10\2007 .. كتب(ت) عادل محسن: أول عمل قدمه كان مسرحية عودة السندباد في مهرجان المسرح المدرسي بعمر السادسة عشرة. يحمل بكالورويس تمثيل وإخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت العام .1988 حصل على عدد من الجوائز ومنها أفضل أداء غنائي في مهرجان المسرح الخليجي، وجائزة التميز لأفضل ممثل دور ثان. إنه يوسف بوهلول الذي قدم عددا من الأعمال الدرامية والتربوية، مسرحيات أطفال وكبار، مسلسلات أطفال، مسلسلات ذات قيمة دينية كالكلمة الطيبة، وأعمالا كارتونية شهيرة كالسيارة المرحة بومبو. ومن الأعمال الشهيرة التي قدمها البرنامج الكوميدي ''بث غير مباشر''، مسلسل ''عجايب زمان''، مسلسل ''أخوة الشر''، مسرحية ''العوعو''، مسرحية ''في خبر كان''، تمثيلية ''الجزاء العادل''، فيلم ''حكاية بحرينية''، وعدد كبير من الأعمال يفوق مئة عمل. تألق في مسلسل ''الفجر المستحيل'' الذي قدمه تلفزيون من البحرين ضمن أعمال رمضان، وقدم فيه دور ''إسماعيل'' وهو دور مركب يحتاج إلى ممثل كيوسف بوهلول. ''الوطن'' حاورت بوهلول عن ظروف الدور وكيفية حصوله عليه، وظروف الدراما البحرينية، ووزير الإعلام الجديد جهاد بوكمال، في هذا الحوار الشامل: ؟ حدثنا عن شخصية ''إسماعيل'' التي قدمتها في مسلسل ''الفجر المستحيل. - عندما قدم لي النص كان دوري شخصية ''جمال'' بينما تم ترشيح الممثل السعودي سعيد صالح لدور ''إسماعيل''، وبما أن شخصية ''جمال'' قدمتها كثيراً في أعمالي السابقة (دور النذل والشرير) طلبت دور ''إسماعيل''، لأنها شخصية جديدة ومغايرة عما قدمته. أحببت الدور كثيراً خصوصاً أنه مركب ويتطلب مجهودا خاصا. وقال لي المخرج ياسر ناصر إن الدور تم إسناده إلى سعيد صالح فطلبت منه المحاولة في تغيير الشخصيات وتم ذلك، وتألق سعيد في دور جمال كثيراً. ؟ وما المجهود الخاص الذي بذلته في هذا العمل؟ - قرأت الدور مرات عدة لأكتشف خفايا الشخصية، ودرست الحالة أكثر من مرة ومن كل جانب، ولأكون صريحاً زرت طبيبا نفسيا وأعطيته مواصفات الشخصية وخلفيتها واستفسرت ما إن كانت هذه النوعية من الأمراض أو الحالات النفسية قد مرت عليه في العيادة، وقال إنها قليلة جداً. وأطلعته على الأداء الذي نويت تقديمه فأكد أنني سأبرز الشخصية بطريقة صحيحة. كانت هذه الزيارة الأولى والأخيرة للطبيب. ظن الجميع منذ بداية المسلسل وحتى قرب نهايته أن إسماعيل ملبوس بالجن، لكنه كان يعاني عقدا نفسية، فعندما كان صغيراً وبينما هو في المدرسة أحس بآلام في معدته ورجع إلى منزله ورأى رجلا غريبا مع والدته تعطيه بعض النقود. وأمرته ألا يخبر والده وهددته. وكان يراها تدعي حبها له خلال جلوس العائلة مع بعضها، وعندما يرى عينيها يتذكر أنها ستأخذه إلى مكان بعيد إذا أفشى السر. وفي يوم كان يلعب مع قطة في المنزل وطلبت الأم أن يخرجها فرفض ورمى القطة على والدته المصابة بضيق التنفس. وقعت الأم ولم تقم مرة أخرى. خاف أن يكتشف والده أنه قتل والدته فأخفى الأمر وفي يوم العزاء أتى الرجل الغريب وبكى في حضن والده، فعرف أن الغريب ليس إلا شقيق والدته وكان مسجوناً ويأتي سراً لوالدته بعد أن طرده الأب. ومنذ ذلك الحين تؤدي بعض الحالات إلى تهييجه فيدخل في حال هستيرية. ؟ كيف هي علاقتك بإسماعيل؟ - أحببت الشخصية كثيراً، وأوجه شكري للمخرج الذي أتاح لي فرصة أن أقدم هذه الشخصية الصعبة التي اجتهدت فيها كثيراً، وأتمنى أن أكون قد قدمتها بالشكل الذي يرضي المخرج والكاتبة معصومة المطاوعة. كما أتمنى أن يكون الجمهور متقبلا للشخصية بعد أن اعتاد علي في نمط معين أطرت فيه نفسي دون إرادة مني لقلة الفرص الموجودة في المسلسلات المحلية. أحياناً نضطر لقبول الشخصية حتى لو تكررت لنثبت وجودنا في الساحة، خصوصاً أن الجمهور يطالب بمزيد من الأعمال، لكن تكرار الشخصيات لا يضيف شيئا للممثل. ؟ تقدم عملا مركبا ويتطلب جوا معينا في موقع التصوير! - لشخصية تتطلب هدوءا وجوا معينا خلال التصوير، فمواقع التصوير يكون فيها حركة وأمور تشتت انتباه الممثل. ولكن بشكل عام حاولت أن أكيف نفسي على الوضع، وطاقم عمل المسلسل من فنيين وفريق إنتاج كانوا متعاونين جداً وهيؤوا لنا جوا مناسبا. وإذا كان هناك نقص في توصيل الشخصية خلال أحد المشاهد فذلك بسبب الجو الحار، إذ من المعروف أن المكيفات تغلق وقت التصوير لئلا يطغى صوت الهواء. فكنا أحياناً نريد أن نقول الحوار بأسرع وقت ممكن بسبب الجو، ولو صورنا في جو مناسب لارتحنا أكثر في تقديم الأدوار. من طبيعتي وبغض النظر ما إن كان الدور مركباً أو عادياً أشعر بالقلق دائما في أعمالي منذ أن بدأت في مجال التمثيل وخصوصا في الدراما، فالمسرح يهون. حالة القلق تنتابني فور استلامي النص حول الطريقة التي سأقدم فيها العمل وكيف أبث فيه دما جديدا وروحا تميزه عن كتابته، فالممثل الذي يقدم العمل كما هو مكتوب من دون لمسات سيكون مجرد منفذ للدور. الأدوار التي أقدمها مغايرة لشخصيتي وسلوكي تماماً. ويزداد القلق في اليوم الأول للتصوير سواء كان المشهد صامتا أو فيه حوار؛ لأن هذا اليوم حجر الأساس للشخصية. وعلى رغم ردود الأفعال الإيجابية، أشعر دائماً أنني مقصر في توصيل مشهد معين للمشاهد، وحقيقة أنا لست راضيا كل الرضا عن مستواي في العمل، ولا يقتصر هذا الشعور على هذا العمل فقط بل في كل أعمالي، وأعطي لنفسي نسبة أقل من 50٪ لمستوى الأداء. ؟ متى تعيش حالة إسماعيل؟ - قبل دخول التصوير أتلبس شخصية إسماعيل، وما إن نتوقف حتى ينتهي الاندماج. الشخصية تتطلب شحنات ومشاهد معينة والمخرج يمكن أن يهيئها. وإن كان من نجاح حققته فهو يرجع إلى الله سبحانه وتعالى ثم طاقم العمل. أتمنى أن أحصل على أدوار مركبة في أعمال مقبلة لأواصل التحدي مع نفسي. ؟ هل يمكن أن نقول إن هذه الشخصية أرضت طموحك؟ - هذه بداية طريق أو بداية عتبة سلم لأرضي طموحي بتأدية أدوار جديدة تتطلب اجتهادا، كشخصية المجنون أو المعقد أو المصاب بمرض الانفصام في الشخصية، أدوار تتطلب شحنات أدائية وتعبير. أذكر في مرة قرأت عن شخصية فظيعة وتمنيت تقديمها يوما وهي شخصية رجل مصاب بمرض انفصام الشخصية متزوج ولديه أبناء وكان عندما يجلس مع ابنته أو أحد أبنائه يطلب منهم كأس ماء ويدعو لهم ويحدثهم بحب وعطف، وبعدها بخمس دقائق يكون شخصية مختلفة تماماً. أعجبت بمرحلة التحول في الشخصية وكيفية قلب الأدوار. ولو كان هذا الدور يقدم في خمس حلقات من أصل ثلاثين، فأعتقد بأنه كاف ويضيف كثيراً لأي فنان. ؟ هل تفكر بالشخصيات كثيراً وتمثلها مع نفسك؟ - كنت أؤدي أدواري أمام المرآة في بداية دخولي مجال التمثيل، لكن القلق الذي أعيشه طوال أيام التصوير يعتبر بالنسبة لي بروفات، فحركة العين المعروفة في المسلسل كانت نتاج هذا القلق ومن المعايشة اليومية للشخصية. ؟ بعض أفراد طاقم العمل من سوريا وعملوا في أعمال ضخمة كمسلسل ''حور العين'' لنجدة أنزور، فكيف ترى الفرق بينهم وبين الفنيين البحرينيين؟ - كانوا متعاونين ومجتهدين في عملهم، وحاولوا قدر المستطاع أن يرضوا الشركة المنتجة. ولا أجد فرقا بين الفنيين السوريين والبحرينيين، والاختلاف يكمن في أننا معتادون على التعامل مع المحليين، وأصبحنا إخوة وأصدقاء. الفنيون البحرينيون لهم اجتهاداتهم وكونوا سمعة على مستوى الوطن العربي. ؟ كيف ترى تجربة القائمين على ''ميديا ون'' من خلال عملهم الأول ''القناص'' العام الماضي وتجربتهم الحالية في ''الفجر المستحيل''؟ - أعتقد بأنهم استفادوا كثيراً من التجربة الأولى، وإن كانوا قد أحسوا أن هناك نقاط ضعف في المستوى فمن المؤكد أنهم تحاشوها في العمل الحالي. المؤسسة مازالت وليدة ويجب على الكل الوقوف معها فهم عازمون على إنتاج الدراما بطموح عال، واستمتعت كثيراً بالعمل معهم. ؟ وماذا عن المخرج الذي يقوم بمهمته الأولى في دراما من ثلاثين حلقة؟ - المخرج ياسر ناصر اجتهد كثيراً في العمل الذي يعتبر مغامرة، خصوصاً أنه مخصص للعرض في رمضان في زحمة الأعمال، ولا يخلو عمل من الإيجابيات والسلبيات وهو صاحب تجربة قليلة. وأعتقد بأننا كسبنا مخرجا بحرينيا شابا صاحب موهبة جميلة، وستكون أعماله المقبلة أنضج وسيتملك رؤيته الخاصة. ؟ بعد قراءتك النص أكثر من مرة لدراسة الشخصية، هل تجد أن المخرج استطاع أن يقدم الصورة التي عبرت عنها الكاتبة؟ - النص صعب، واستطاع أن يقدم كل ما عنده حسب خبرته، ويشكر على هذا العمل، وللعلم فإنه لا يوجد عمل متكامل. حتى المخرجين المتمرسين يقعون في سقطات فنية. ؟ ما رأيك برؤيته في قلب بعض الأدوار، فقد قدم مبارك خميس بدور كوميدي ومحمد ياسين بدور الشرير على غير المعتاد؟ - بالفعل المسلسل يقدم أدوارا مختلفة، فالشخصيات التي تحدثت عنها اعتدنا عليها في قالب معين، وهذه من ميزات المخرج الذي أعطى كل فنان شخصية مختلفة عما يقدمه. ؟ متى يمكن أن يكون العمل بحرينيا خالصا؟ - من الطبيعي أن تجد تجارب مندمجة مع بعضها في الخليج والوطن العربي، وهي حال صحية. أحس أن العمل الحقيقي هو الذي يقدم بروح عربية وخليجية عبر القضايا المطروحة من خلاله. لنر تجربة المخرج البحريني أحمد يعقوب المقلة، قدم عملا ناجحا في رمضان بعنوان ''نعم ولا'' ونجاحه من نجاحنا مع أن العمل قطري. ونحن نفتخر بهذا العمل كثيراً لأن المخرج هو سيد العمل ونفتخر بانتمائه للبحرين، وبشكل عام العمل ناجح، والممثلون فيه من السعودية، البحرين، قطر، الإمارات، الهند، سوريا، مصر وغيرها من الأقطار، وكل ممثل تفوق على الآخر، ولم تسئ هذه التوليفة للعمل بل زادته شهرة ونجاحاً. ؟ بعض الأعمال توجد فيها عناصر أساسية لا تعرف للتمثيل طريقاً! - هذا يسيء للعمل كثيراً، وعلى الشركة المنتجة ألا تجامل في عملها وتضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتنسى قضية الصداقة والقرابة، ثم يكون الجمهور الحكم الأساسي على الممثلين. ؟ ما رأيك بالمستوى الذي وصلت إليه الدراما البحرينية؟ - أولاً لا بد أن يكون للدراما إستراتيجية، فنحن نعاني تخبطا ومزاجية. طالبنا كثيراً بوضع خطة إنتاج في هيئة الإذاعة والتلفزيون للعام كاملا، وعدم اقتصار ذلك على رمضان، إذ يسبب ذلك إرباكا للعاملين في المسلسل. بعد أن ينتهي رمضان يجب أن يكون هناك اجتماع خاص مع المخرجين والمؤلفين البحرينيين وتكليفهم بالأعمال لبدء دورة جديدة للتلفزيون، ويجب ألا ننسى الطفل فكنا في بداية التسعينات نهتم به وقدمنا له أعمال حازت على إعجابه مثل: ''صانعو التاريخ''، ''أبواب''، ''بحر الحكايات''. لماذا يكون الطفل خارج استراتيجيات العمل في التلفزيون؟ وكذلك الأعمال التراثية المطلوبة كثيراً من الجمهور المحلي وحتى العربي كعمل ''فرجان لوّل''، ''البيت العود''، ''حزاوي الدار'' أو من خلال الأعمال التراثية التي قدمناها مع المخرج عبدالله يوسف كمسلسل ''ليل البنادر''، وغيرها من الأعمال التي يقدمها. أين مسلسل ''الكلمة الطيبة'' الذي قدمه المخرج جمال الشوملي، الجميع يطالب باستمراره، تم تقديمه عددا من السنين ثم توقف، على رغم أنه يحمل قيمة دينية. كل هذه التعثرات بسبب غياب الخطط. نحتاج خطة لخمس سنوات مقبلة أو حتى ثلاث سنوات بأربعة أعمال: أولها الكلمة الطيبة، عمل تراثي، عمل للطفل ومسلسل حديث، وتوزع هذه الأعمال على مدار العام. عدم التخطيط أسهم في غياب المقلة والشوملي وعبدالله يوسف والمخرج مصطفى رشيد الذي انتقل للإخراج في الإمارات، لماذا يهاجر المبدعون؟ كل ذلك بسبب قلة الإنتاج. كلي ثقة أنه عندما توضع الخطط ويعرف الجميع ما لهم وما عليهم سيفضل الجميع العمل في بلدهم إذ تهمهم مصلحة البحرين أولا. ثانياً الأعمال اقتصرت على رمضان وأنا ضد هذا التوجه، فالشهر له حرمته ويعرض خلاله ألف مسلسل. رحمة في رمضان أتركوه للعبادة ليكون العبد قريبا من ربه وأهله، لماذا تكدس الأعمال في شهر واحد فقط؟! عندما نقول هذا الكلام للمنتجين يرجعون الأمر إلى سوق الإعلان وانتعاشها في رمضان وضرورة تقديم أعمال خاصة ومتميزة، لذلك صار الأمر تجارة بحتة. ؟ حتى لو كانت الميزانية أقل؟ - ولماذا تكون الميزانية قليلة؟! ولماذا نعتبر الفن هامشيا وهو الأهم في فترة إرهاب وغيره من الأمور. يجب أن نعالج الأمور بالفن والموعظة، لماذا نبخل على الفن ونرمي النقود على الاحتفالات؟!. ؟ ما المسلسلات التي تابعتها في رمضان؟ - مسلسل ''نعم ولا'' حرصت على متابعته لأنني أحب مخرج العمل كثيراً ومهتم بأعماله، فنحن من جيل واحد ونجاحه من نجاحنا، والمميز في العمل وجود زملاء لي أحب أن أتابعهم وهم: علي الغرير، عبدالله وليد، هدى سلطان، الذين كان لهم حضور قوي وكلها ببركات المخرج المبدع عبدالرحمن الملا الذي أبدع في تقديم صورة رائعة. كما تابعت مسلسل ''الخراز'' لحياة الفهد، وحسب الظروف أتابع ''رحلة شقا'' للفنان سعد الفرج. ومن المؤكد أنني سأتابعه بعد رمضان. ؟ ماذا تقول لوزير الإعلام بعد أن تسلم منصبه الجديد؟ - مستبشرون خيراً بالوزير الجديد ونتمنى أن يلتفت إلى الدراما لأنها أساسية وليست ثانوية، ونتمنى أن تزال النظرة الدونية لها. ونأمل من الوزير الاهتمام بها وعشمنا كبير به لأنه رجل واع ومثقف وإداري وإصلاحي، ونتمنى أن تصلح الأمور على يده. ؟ كلمة أخيرة. - آمل أن يكون الجمهور قد أعجب بدوري، وأعتذر عن أي تقصير بدر مني في توصيل الشخصية. كل الشكر للمخرج والشركة المنتجة متمثلة بنضال الدرازي على ثقتهم وتزوديهم لي بالملاحظات التي أعتز بها، وأشكر كل طاقم العمل الذين وفروا لنا بيئة صالحة للإبداع ومنهم مساعدا المخرج خضر ناصر ومحمد الحجيري ومجموعة الممثلين الوقت - سكينة الطواش: يعكف فريق عمل مسلسل الفجر المستحيل على تصوير ما تبقى من مشاهده، و سيعرض على تلفزيون البحرين في شهر رمضان المقبل. وهذا العمل يعد أول تجربة إخراج تلفزيونية للمخرج ياسر ناصر، وهو من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون وشركة ''ميديا ون'' كمنتج منفذ. يدور محور العمل حول إيجاد المعنى الحقيقي للسعادة، فتتلخص أحداث القصة حول 3 أخوات يبحثن عن السعادة فكل واحدة تراها بطريقتها الخاصة، فالكبرى ترى أن المال يجلب السعادة، والوسطى ترى انه بالعلم والثقافة من الممكن الوصول إلى السعادة أما الصغرى فهي تظن أن الحب وحده يولد السعادة. ''الوقت'' تواجدت في موقع التصوير وجالت بين أدوار وشخصيات الفنانين المشاركين، والتي كانت كالتالي: زهور ومعاناة مع طفل معوق تظهر زهور حسين في هذا العمل ببلوك ومظهر مختلف حيث تجسد دور المرأة المحجبة والمتزوجة من ابن عمها الفنان عصام ناصر، الذي يجسد شخصية (عمار) وتكون ثمرة زواجهما إنجاب طفل معوق وذلك بسبب الجينات الوراثية المشتركة بين العائلتين مما يزيد وطأة معاناتهما. سعيد يتبع غرائزه بدا الفنان السعودي سعيد صالح متخوفا مما سيقدمه في هذا العمل حيث سيقدم دور الشخص الذي تجتذبه غرائزه الحيوانية دونما أدنى تفكير بالآخرين أو إحساسه بعواقب ما يرتكبه، فيما سيلجأ للخيانة في كثير من المرات. كرم ملتقى المنتجين العرب قبل أيام بمقر جامعة الدول العربية مخرجنا القدير أحمد يعقوب المقلة مع كوكبة من المبدعين والفنانين العرب، وذلك لإدراج مسلسل “حكم البشر” الذي أخرجه المقلة ضمن القائمة الذهبية للدراما العربية التي تم إنتاجها في الفترة من 1958 ولغاية 2008. وحصل المقلة أيضا قبل عدة أيام على المركز الأول خليجيا والخامس عربيا من خلال استفتاء قناة روتانا. كيف لا... والمقلة مخرج بارع وعبقري قدم العديد من الروائع الدرامية في منطقة الخليج، وانفرد عن معظم معاصريه من مخرجين بأسلوب يتميز بالثراء والوعي الكبير للعمل الفني، وساهم بإبداعه وبأسلوبه المبهر في دفع عجلة الدراما خطى واسعة إلى الأمام وساعد على تطويرها وتقدمها. إن هذا التكريم الذي حظي به المقلة لهو تكريم للبحرين وللفنان البحريني بالدرجة الأولى. فدخول اسم المقلة ضمن قائمة أفضل مخرجين عرب قدموا أعمالا خالدة منذ العام 1958 ولغاية اليوم، فهذا يعني دخول اسم مملكة البحرين سجلات التاريخ الفني للدراما العربية، متمثلة باسم ابنها البار أحمد يعقوب المقلة. في هذا الاستطلاع، نرصد آراء الوسط الفني في المملكة حول تكريم زميلهم المخرج أحمد يعقوب المقلة... “ أعمالة ناجحة وممتعة” أما الفنان يوسف بوهلول فقد قال... أبارك لأخي المخرج أحمد يعقوب المقلة على هذه الجائزة. وتكريمه هو تكريم لكل الفنانين، وبالأخص نحن جيل التسعينات الذين اشتغلنا معه مختلف الأعمال التراثية التي لا تزال خالدة في أذهان المشاهدين، كالبيت العود، وفرجان لوول، وحزاوي الدار، وملفى الأياويد وغيرها. أحمد المقلة مخرج مبدع وتكريمه هو تكريم لمرحلة مهمة من تاريخ الدراما البحرينية ،وكل عمل يقدمه هذا المخرج العزيز يعتبر ناجحا بكل المقاييس. والوقوف معه في أي عمل ممتع للغاية. فمبروك وألف مبروك على هذا الإنجاز. يستحق أكثر المصدر كتب - جهاد الرحيم: تقيم وزارة الإعلام مساء هذا اليوم عند الساعة السابعة والنصف حفلا تكريميا للكتاب المتميز والعروض المسرحية المتميزة التي تم عرضها خلال الموسم الحالي، وذلك في مبنى المتحف الوطني البحريني. وقال الفنان القدير يوسف بوهلول لـ »الأيام«: إن اللجنة قامت بمتابعة ودراسة جميع الكتب والعروض المسرحية التي عرضت خلال هذا الموسم، وإن التكريم سيشمل الأعمال المتميزة التي لاقت صدى طيبا لدى النقاد والمتابعين، ولدى لجنة التحكيم المؤلفة من الفنان محمد عواد والفنان جمال الصقر وحسن عبدالرحيم والكاتب فريد رمضان ومحمد حداد. وأوضح الفنان يوسف بوهلول، أن اللجنة ستأخذ بعين الاعتبار العروض المسرحية التي قدمت خلال المهرجانات المسرحية، منها مهرجان أوال المسرحي الثالث، ومهرجان الصواري، ومهرجان الريف المسرحي الرابع. وكان الموسم المسرحي قد افتتح هذا العام بالعرض الذي قدمه مسرح الصواري »متروشكا« للمخرج السرحي المبدع عبدالله السعداوي، ثم تبعه مهرجان »أوال« المسرحي الثالث، الذي قدم نخبة من الأعمال المسرحية، واستضاف حينها عروضا خليجية وعراقية، وافتتح مهرجانه بمسرحية »سبع ليالي« للمخرج المسرحي خليفة العريفي، وللكاتب راشد المعاودة، ومسرحية »ألوان اساسية« للمخرج حسن منصور، والمسرحية العراقية »أين دوائي« للمخرج السوري عدنان حسن، ومن تأليف وتمثيل الفنان العراقي هادي حسن، ثم تلاه مهرجان الريف المسرحي الثالث، وقدم خلالها عدة عروض كان من أهمها »المطحون«، و»المختار« من تقديم نادي اتحاد الريف للمخرج عبدالحسين مرهون، من تأليف علي يحيى ومحمد يوسف شهاب، و»المجهول« من تقديم فرقة الأحلام بنادي توبلي للمخرج حسين العصفور، ومن إعداد أحمد عيسى وحسين العصفور، و»الجموح« من تقديم بوري الثقافي إخراج وتأليف علي السلمان. و»بس قابلني« من تقديم مركز السنابس الثقافي تأليف وإخراج جابر حسن، و»الطريد« من تقديم نادي عالي للمخـرج إبراهــيم المنسـي وإعــداد حمزة محمد عن رواية للكـاتب التركي . يوسف بوهلول في مهرجان الكويت المسرحي اسامة الماجد تلقى الفنان يوسف بوهلول دعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت للمشاركة في فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته التاسعة. التي ستقام خلال الفترة من ٠١ الى ٨١ ابريل القادم. وسيحل بوهلول ضيفا على المهرجان مع مجموعة اخرى من الفنانين . يجدر بالذكر ان مهرجان الكويت المسرحي لهذا العام سيشتمل على ٦ عروض مسرحية من قبل. المسرح الكويتي، والمسرح الشعبي، والمسرح العربي، ومسرح الخليج العربي، ومسرح الشباب التابع للهيئة العامة للشباب والرياضة، وفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية. هذا وقد صرح الفنان بوهلول لـ »الايام« بانه يستعد حاليا لقراءة بعض النصوص التي ستعرض عليه للمشاركة في اعمال قادمة. جريدة الشرق .. المنامة ـ صالح غريب : تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,6 نوفمبر 2006 12:25 أ.م. مسرحية عذاري تقدمها فرقة مسرح اوال من تأليف علي الشرقاوي واعداد جمعان الرويعي ومحمد الصفار وخالد الرويعي ومن اخراج جمعان الرويعي. ومسرحية عذاري تنبض بالكلمات وتركز على الحالات النفسية والدرامية معا والمفعمة بالالوان والاغنيات والضوء والظلال، العرض يعتمد على ادوات بسيطة لكنها غنية ومؤثرة من خلالها تنمو حركة الاحداث والشخوص ويتفاقم الصراع السياسي بين الفلاحين والحكام والمتعددين وكل هذا يتم تجسيده داخل الاقمشة فتصبح جبالا حمراء وسوداء وبيضاء او تلالا صغيرة او وحشا يلتهم الناس او بحرا واحيانا نجد وجه السلطة القامعة ومخبريها ومسؤوليها المتغفلين كالاذان والسياط في الجسد المسرحي الانساني وذلك عن طريق استغلال المخرج لاجساد الممثلين بازيائهم وتجمعاتهم وعبر ادوات بسيطة ويركز العرض على حركة الممثل وتضافرها بالضوء المتعدد والبقع وهذا التضافر الحركي الضوئي الموسيقي هو روح العرض وهذه الحالات المسرحية الدرامية تغذي الفعل الدرامي وتلونه بالظلال والايماءات. عذاري كانت هناك .. علي الستراوي .. قد م مسرح أوال مسرحية ''عذاري'' في ثاني أيام المهرجان المسرحي، وهي من تأليف الشاعر علي الشرقاوي وإخراج جمعان الرويعي وتمثيل نخبة من الفنانين. في هذه المسرحية نحن أمام نص ذكي، استطاع صاحبه تحريك البعد التاريخي لحقبة زمنية من تاريخ تايلوس وبإسقاطات عصرية اجتهد فيها نحو تكريس البعد الميثولوجي في رسم رسالة الحياة التي تجسدت من خلالها أوجه المقاربة الحياتية لتاريخ ''مملكة البحرين '' فنرى مع بدء العرض جمعاً من الممثلين وهم في حركة جامدة، لانرى منهم سوى الظلال ، وفي المقابل رجل هرم أكلت عليه السنون ، وعجوز تتقدم الخشبة ، ثم ينطلق صوت خافت قادم من العجوز في لغة سائلة: هل تذكر ياواديان ؟ صوت أقرب إلى الهمس يأتي من لدن العجوز: هه ، ثم يعلو صوت البوق في وضع متصاعد، ومعه صوت الجميع ينشدون في صوت واحد ''داموزي'' عندها تشتعل أرض الخشبة بالصراخ والقتال والضرب، في معركة تكاد أن تكون حقيقية، ثم يأتي صوت القائد مقشاع الذي يقوم بدوره ياسر القرمزي مردداً المجد للنار معبودة الحروب ستعود السلطة والجبروت، وتتوالى الأحداث، حيث نرى فنيات المخرج الذي أضاف الكثير من واقع حياة الإنسان المعاصر، وفي ظل جبروت مقشاع الذي يردد قائلاً: ولى زمن مائك الآمن ياعذاري التي تقوم بدورها رنا غازي ، وبقسوة ينظر لعذاري المقيدة بالحبال، ويشتد الصراع بين أبوزيدان الذي يقوم بدوره الفنان محمد الصفار، وجه الحبيب الذي يقف مع عذاري، وبين كل تجليات زمن تايلوس تبرز العديد من الرؤى والمفاهيم الإنسانية التي حملت واقعها المتصارع الممتد من تايلوس وفي ظل جبروت مقشاع يكون ابوزيدان في قسوة الموت والعذاب، فتموت عذاري لتحيا شرارة الحب من جديد، تقول للإنسان، هذه الأرض التي لاينعب فيها الغراب ولاتشيخ فيها الرجال والنساء، إنها أرض خصب ونماء. وبين الشر وبين الحياة تدور أحداث هذه المسرحية، وفي الصراع ترفع الرايات وتدور تلك العجوز التي تحمل في ذاكرتها أزمان تاريخية، تتحدث هنا وهناك وبقوتها تصنع جدائل ضفيرتها وتسير نحو عناق الحياة . هي عذاري تقدم نفسها ضحية الجور والجبروت، لكنها بفعلها تريد لأمتها أن تحيا في رقد الأرض التي تنبت النماء والعشق والحب العفيف والأرض التي أصبح سعف نخيلها الأخضر تاج الحلم المطرز بالعنفوان، وساحرات الحلم حينما اشتعل الشوق في الجميع. صور أبدع فيها علي الشرقاوي كتابةً وشعراً، وجسدها جمعان الرويعي ملحمة إبداعية، مغايرة عن ماطرح من أعمال سابقة، فليس لحدود البحر مرفأ. النص حمل الواقع التاريخي لزمن استشهد برموزه الباقية في الحياة العصرية مثل ابوزيدان ، وجماليات فنية قدمها المخرج الرويعي ، محركاً كل شيء فوق خشبة المسرح، بأسلوب تداخل فيه التجريب بشكل ملفت. لعبة النص والإخراج : بعد العرض عقب الدكتور محمد مبارك عبد الله من الكويت قائلاً: لقد شاهدنا الليلة عرضاً مسرحياً ينتمي للمدرسة الطليعية، وهذا مايثلج الصدر أن نشاهد عرساً متنوعاً. كما ابدى عريف الندوة انبهاره بالعرض البحريني لمسرح أوال موضحاً أن العرض وراءه مخرج قدير متمكن من أدواته في عشقه لهذا الفن. كما أضاف الدكتور محمد مبارك بلال أن عرض ''عذاري'' قائم على لمسة شاعرية جميلة من الشاعر الجميل علي الشرقاوي وأقفاص على أوجه المفاتيح التي ارتكزت عليها المسرحية وهي كمايرى من هذه العناوين وهي وجه الحلم ، وجه الدم ، وجه التضحية ، معتبراً العنوان هو الرابط والمهم في زمننا المعاصر، معتبراً عذاري وما حملته من دلالات قوية وذات بعد رمزي فاعل في الحياة المعاصرة عند الإنسان البحريني. كما يرى أيضاً : أن المخرج استعمل المسرح الأسود، رابطاً إياه بالأسطورة، التي تعبر عن ذاكرتنا التي تشكلت فيها مفردات قديمة قدمها المخرج بشكل تقني إبداعي غير عادي، مستخدماً الشخوص، وهي العالم الكبير. ويشير إلى أن اللعبة الجميلة في العرض هي لعبة المتناقضات، من خلال الأحجام المختلفة، وخفوت الضوء، فالدم والألم قد غطيا على الأمل. ويضيف الدكتور محمد مبارك : أن استخدام المخرج للقماش من خلال الشخصيات، ساهم في إبراز الصراع في حركة متسارعة، أعطتنا عدم الثبوت، وقادتنا نحو نسبية الأشياء والتقاليد التي تعارف عليها الإنسان في الهرم الطبقي، وقام المخرج بتوظيف القماش، وتحويل هذه الخامات الى سجن وبحر وكفن ، معبراً عن لحظات الحلم والبحر والكفن والسجن . ورأى مبارك أن استخدام المخرج لستارة حمراء من القماش في نهاية العرض دلالة على لغة الدم ، كما أن سعف النخل الذي شكل سوطاً ضربت به عذاري يبدو شيئاً '' غير مؤلوف '' موضحاً في الوقت التي كانت مهفات تظلل الملوك ، موضحاً أن كل هذه الأدوات تحولت على يد المخرج إلى جهة أسطورية ، لكسر على ما تعودنا عليه في المسرح ومن جهته تحدث الفنان المسرحي عبد الله السعداوي عن فقدان جمعان الرويعي للحيوية المسرحية بسبب ابتعاده عن المسرح، وأشار الى انه عمل مع جمعان في المسرح الأسود . وقال الدكتور نادر القنة إنه اذا كان الإماراتيون قد اطفأوا جمرة خلال عرضهم فإن البحرينيين أوقظوا جمرة أخرى ، معتبراً أن المسرح فن وفكر ومن الصعب الاستغناء عن الفكر والفن . وأضاف القنة أنه يرى من هذه الحياة البصرية، أرى أن جمعان الرويعي مجد في أعماله وهومجد حقيقي، معتبراً على أن الرويعي يميل وينساق إلى الجماليات وهو مخرج شاعري فوق حركة المسرح، ففي هذا العمل قد أعاد لنا الرويعي المسرح العربي، في بعده الشعري ثم أوضح الدكتور القنة حول بعض الهفوات التي لم يوفق فيها المخرج ، خاصة في الاستطرادات الطويلة في السرد ، وكان من الممكن استعمال المقص في بعضها ، بعدها تقدم الناقد علاء الجابر مؤكداً : أن عرض مسرح أوال هو سيمفونية شرقاوية رويعية، كما أن كل من عمل فيها بطل ، والعرض إجمالاً ''لوحة جميلة '' ساهمت لغة الشرقاوي في اثرائها فهي لغة '' مكتوبة بالزعفران ' صحيفة الوطن البحرينية الفنان يوسف بوهلول يؤكد.. المسرح المحلي محبط وسأتوقف عن المشاركة كتبت-غادة الفيحاني ذكر الفنان المتألق يوسف بوهلول بأنه يمتنع عن المشاركة في المسرح المحلي بسبب الظروف المحبطة التي يمر بها المسرح في الوقت الحالي. وذكر بوهلول: لا أستطيع أن أقوم بتدريبات مكثفة تتعدى الثلاثة أشهر وفي النهاية لا نعرض سوى أسبوع واحد ولا نشاهد أحداً في الصالة سوى الفنانين أنفسهم. الخلل هنا لا يكمن فقط في المسئولون سواء في الثقافة أو وزارة الإعلام، فالمسئولية تقع على عاتق الفنانين أنفسهم. فالمردود المادي معدوم وهو ليس الأهم، الأهم هو المردود المعنوي وهناك تقصير كذلك من صحافتنا المحلية. يفضل بوهلول العمل في الدراما التلفزيونية فهي تصل للمشاهد في كل بيت وبسهولة، ولم يعد المسرح يشكل له ذلك الهاجس كالسابق، ولا يمانع المشاركة في مسرح الطفل بشرط توافر جميع عناصر النجاح كالنص القوي والإنتاج، فالطفل الآن ليس كالسابق، فالطفل فكرياً قد سبقنا بكثير وعلينا أن نصل لمستواه الفكري. أما بالنسبة لمسرح الكبار يصر بوهلول بأنه لن يشارك بأية أعمال مسرحية، ربما تتغير هذه الفكرة فيما بعد. يفضل بوهلول أن يجلس في المقاعد الخلفية (ويتفرج) على ما يحدث في الساحة الفنية في يوم من أيام 1997، ها هو فريد رمضان ينهي سطر حكايته الأخير، يجمع حكايته في أربع »نسخ«، تذهب لناقد، شاعر، صديق، أما الأخيرة، فتصل للمخرج بسام الذوادي، وعند الأخير تبدأ الحكاية. لا أمل لفريد في أن يرى سيناريو حكايته، يقول »كتبتها خارج اعتبارات الزمان والمكان، أنا هو (أنا)، كيف أدرك الأشياء وأتذكرها، كتبتها من دون أن يكون في مخيلتي أن أبحث عن فرص ظهور ما كتبته كفيلم يراه الناس من تلك الشاشة«. كان فريد ينتظر من صديقه الذوادي ردة فعل، وكان بسام مصراً على أن يأخذ الحكاية، يقول »أريدها« بقوة، فريد يسأل: لماذا يا بسام؟! حكايتي لن ترى النور؟ يقول بسام: »لطيفة - إحدى شخصيات الفيلم - هو اسم أمي«! وتبدأ من حب المخرج البحريني بسام الذوادي لوالدته، الحكاية. ينتقل المشهد إلى العام 2006، ولا ندري أية تيمة موسيقية سيضعها محمد الحداد على هذه النقلة، ها هو فريد يشاهد فيلم »حكاية بحرينية« قبل أن يعرض على شاشات السينما. يبكي، يبكيان معا حلمهما الذي تحقق، حكايتهما التي ما كانت لترى النور في منتصف التسعينات، لكنها اليوم حقيقة. أضاع الرجلان بوصلة البكاء لهنيأه، أيبكيان الحكاية »الحلم«، أم يبكيان حكايتهما معها؟! في مبنى »الوسط«... البحرين فخورة بكم »البحرين فخورة بكم، أهلاً بطليعة ومبدعي ونجوم الإنتاج السينمائي في (الوسط)«، يقول ذلك رئيس التحرير منصور الجمري في حفل تكريم »الوسط« لطاقم »حكاية بحرينية«. ويضيف »من الممكن أن تنطلق بكم جميعاً إضافة جديدة للثقافة والإعلام، عبر مَن يكتُب، وبمن يُنتج، ويخرج، ويمثل. ولا نملك إلا أن نشكر جهود المستثمرين خميس المقلة وأكرم مكناس وغيرهما ممن ساهموا في هذا العمل، نحاول اليوم أن نشكركم على ما قدمتموه للبحرين، وأن نساهم معكم بما نستطيع أن نساهم...«. يبدو »حكاية بحرينية« أكثر من مجرد حكاية، تقول الفنانة مريم زيمان: »يحتاج إنتاج مثل هذا العمل، إلى أناس يحبون البحرين، ويبحثون عن النوعية...«. رجل الأعمال البحريني خميس المقلة يرى أن شركة البحرين للسينما قرأت »حكاية بحرينية« بوصفه فرصة كبيرة للبحرين لتنشيط جانب من الجوانب الإعلامية. ويضيف »نؤمن بإبداعات أبناء البحرين، وأن علينا دعمها وتشجيعها، أبهرني الأعزاء حين شاهدت العرض الأول، مبدعونا يستحقون الدعم والتشجيع، وهذه وظيفتنا ووظيفة الصحافة، شكراً لـ (الوسط)«. يعتبر مخرج الحكاية أن رحلة البحث عن الممول، والتي انتهت لعمل مؤسساتي كبير وضعته أمام مسئولية كبيرة، اضطر بسام هذه المرة لتقديم ما هو مختلف. إنه مُنتَج سينمائي يعدِل »البحرين« في حقبة من حقبها التاريخية. كانت الرحلة طويلة وشاقة، أعد لها بسام بخلاف طاقمه الكبير من الممثلين والفنيين 400 ورقة إعداد فني، ولم تكن كافية أمام تلك الدقة التي بدت واضحة على كل من ساهم في إنتاج هذا العمل. كان الذوادي في عمله يبحث عن احترام الناس. وعليه، تغير المكان مرات، وكان على رمضان أن يبعث للحياة أبطال حكايته من جديد. الأخير يعتبر أن المدة الطويلة بين الإعداد والتنفيذ أضافت إلى العمل تراكم خبرته وتطور تجربته شخصياً، لا ندري من منهما كان يعكس تجربة الآخر، »هو«، أم الحكاية نفسها. زيمان الخروج من الحكاية... وعبدالرحيم لداخلها شاهدت مريم زيمان في صغرها، من شاشة نافذتها تحديداً الجنائز الوهمية للرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر. كانت طفلة بريئة، كبراءة ملامحها التي مازالت تشي بالحب، أتاح »حكاية بحرينية« لزيمان أن تخرج لمشهد طفولتها، إلى ما بعد نافذتها، أتاح لها أن تعود إلى سنوات تعرفها، إن أجمل إحساس تهديه لامرأة، هو أن تعود بها لطفولتها، فقلب الأنثى »طفل« صغير لا تستطيع مقاومته. »كانت أمنية من أمنياتي أن تعود تلك الفترة التي تعج بها ذاكرتي أمامي، تعود أيما عودة، برنامجا، تمثيلية، لكن أن تعود فيلماً سينمائياً، فمعناه أن تكتمل لحظتي الخاصة، وذلك ما لم أتوقعه، لقد عشت الحكاية حكايتي، بذاكرتي أنا، قبل أن أقوم بأدائها كممثلة...«، تقول ذلك زيمان، وتتذكر صوت أخيها حين أتى معلناً وفاة الرئيس المصري جمال عبدالناصر، سمعته زيمان »مرتين«، من نافذتها وهي طفلة، وفي »حكاية بحرينية« مرة أخرى، لكنها لم تتأكد بعد، من منهما أتى قبل الآخر؟ تعتبر زيمان أن تلك الفترة الزمنية احتوت بعداً إنسانياً خاصاً، قد يهمل إذا ما حصرنا اهتمامنا بـ »السياسي« فقط. »كان الحب ممنوعا، كانت إنسانية الإنسان نفسه ممنوعة«، وكان لزيمان في »حكاية بحرينية« أن تنتقم لذاكرتها المجروحة من جهة، وكان لفاطمة عبدالرحيم أن »تتعلم« فنون الهتافات والمظاهرات من جهة أخرى. تبدو »السُكَّرَةُ« مهووسة بمشاركتها، ولا تسهب في الحديث عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم. عوض ذلك تقول لبسام الذوادي - ممازحة - »إياك أن تخرج فيلماً جديداً ... بدوني«. »حكاية بحرينية«... الحفاظ على الذاكرة يحاول بسام الذوادي في »حكاية بحرينية« أن يحافظ على ذاكرة البحرين، يقول: »الحياة بالنسبة إلي سينما، بالنسبة إلي وإلى فريد رمضان فإن السينما هي (ذاكرة الناس)، الموضوع (السياسي) أخذ حيزاً كبيراً من قراءة هذا التاريخ، ونحن نعود إليه الآن لنحافظ عليه«. وإذا كان دور السينمائي أن ينقل التاريخ، فهي مهمة يصفها بسام بـ »الصعبة«. يريد مخرجنا أن يعرف السينما بـ »الأمل«، ويرى أن قتل »السينما« هو انتهاك لـ »الأمل«، وكان بذلك يعلق على النقد الذي يستهوي »القتل«. بالنسبة إلى السيناريست فريد رمضان، يبدو الأمر أكثر تعقيداً، ولعله تورط في حكايته بحكايات أخرى، لِمَنْ مِنَ شخصيات »حكاية بحرينية« يريد رمضان أن ينتصر؟ هو لا يدري، فلم نطرح السؤال إن كان يقول لنا في حديثه »بعض الشخصيات، رسمتها كشخصيات ثانوية أو مكملة، ولم أتخيل حينما شاهدت العرض الأخير قبل العرض الأول أنها ستؤثر فيَّ بهذه الصورة. لقد بكيت لشخصية ثانوية، وللعمل بأكمله«. ألم أخبركم أن »حكاية بحرينية«، هو حكاية من أنتجوه، ولعله حكاية من يشاهده؟ الهوية التي... تعود دائماً تعج الفترة التاريخية للفيلم نهاية الستينات بالحوادث والأفكار، وليست الصعوبة فيما تكتب، الصعوبة بالنسبة إلى فريد رمضان هي كيفَ تكتب، وبأي طريقة. زاخرة ذاكرة فريد، مزدحمة بالحوادث والحكايات، لكنه »نخبوي« مشغول بالناس، وبهويتهم أكثر وأكثر. تشغل فريد مسألة الهوية، وينتصر خميس المقلة للحديث عن الهوية، يراها أتت في سياقها الحاضن، عربية إقليمية بذاكرة واحدة. ويحاول فريد في مشروعه - الذي لايزال يسير في مسألة الهوية في رواياته الثلاث وسيناريوهاته الثلاثة أن يدخل هذه المنطقة، أن يفككها، أن يقدمها مع بسام في قالب »مفهوم«، و »مسالم«. وكان لـ »حكاية بحرينية« أن يكون أكثر أعمال رمضان نضجاً، فقد نما العمل معه، يقول فريد: »مستوى النضج وتأكيد موضوع الهوية أصبح أكثر اكتمالا ودقة في الحكاية«، ويشترط الرجل في اكتماله حاجة ملحة، ترى أية حاجة هذه؟ يقول فريد: »محتاجون إلى الإنصات إلى الآخر«. محمد الحداد... بوصفه إنسان موسيقى كان محمد الحداد طفلاً في مشاركته الأولى مع الذوادي في »الحاجز«، هو يقول ذلك. لكنه يبدو كبيراً جداً في »حكاية بحرينية«، والمختلف بحسب الحداد هو »الحرية«. أدرك الذوادي أن الحداد هو ابن للحرية نفسها. أعطاه مساحات الحرية والثقة، وكان للصغير أن يكون أكبر مما كان الجميع ينتظر، الممثل القدير يوسف بوهلول ينتصر لهذا الرأي، ويبدي حماسة في ذلك. وضع الحداد لكل شخصية »ثيمة« موسيقية خاصة، وكانت لثقة بسام به، أن تجعله مصراً على أن يترك بصمته الخاصة، يؤكد الذوادي أنه وضع ثقته في من يستحق، وكان للموسيقى أن تتحصل على »السلطة«. وضع الحداد موسيقاه على الحوادث قبل أن يراها، وليس في ذلك »عيب« يقول محمد ذلك، ويؤكد »نجحنا، كانت تقديراتي في مدة المشاهد الساخنة دقيقة، ما خلا بعضها«. كان الذوادي يدرك أهمية أن يترك لكل فنان ومشارك في الفيلم مكانه في الحكاية، وكان للحداد أن ينجح ذلك. يوسف بوهلول: بسام يحفر في الصخر... لقد نجحنا الفنان القدير يوسف بوهلول توقع لهذا العمل أن يكون ناجحاً، فعوامل النجاح برأيه متاحة، يقول نجمنا - الذي لم ينسَ أن يوضح ما يلاقيه من إزعاج لأدواره الشريرة من معظم مشاركاته الفنية - إن »المخرج بسام الذوادي مخرج مميز يحفر في الصخر، والمؤلف الرائع فريد رمضان هو نموذج للكاتب المميز، الزملاء والزميلات في التمثيل مريم زيمان فاطمة عبدالرحيم جمعان الرويعي، المصورون الفنيون، كلهم عناصر نجاح مؤكدة...«. ولن ننسى يا يوسف أن نخبرك بعامل نجاح آخر لم تذكره، هو »أنت«. يوسف بوهلول أثبت علو كعبه كممثل قدير، ليس هذا النجم صنيعة »المصادفة« فلقد أثبت مدى اتساع إمكاناته في أكثر من عمل. يوسف كان مهتماً بالتداخل على رغم حضوره المتأخر، وكان يرسل كلمات الثقة بـ »حكاية بحرينية« بطريقة واضحة، ويقول: »لقد توافرت شتى عوامل النجاح، ولقد نجحنا والحمد لله«. ما بعد »حكاية بحرينية«... لا ما قبلها يحتاج رجل الأعمال خميس المقلة وأصدقاؤه للمسير في أحلامهم إلى أفكار جديدة، يفكرون في الانطلاق لأسواق جديدة، ويسعى أبطالنا إلى الدخول للمساهمة في الرأي العام الذي تُشكله »السينما« اليوم. لا يفكر المقلة في الربح السريع، يبدي وشركاؤه، استعدادا للمساهمة والاستثمار ويرى أن ثمة مكانا للفرص، وأن المشاركة بـ »الحكاية« في مهرجان دبي السينمائي، والتطلع لما بعده إقليمياً ودولياً أمر ممكن، ويحلم الذوادي بـ »كان« الفرنسية، وتضع زيمان شرطها »النوعية«، فيوافقها الجميع. ويؤكد المقلة أن الشركة ستنتج أفكاراً جديدة، وأن الطموح لايزال في بدايته. يقول المقلة ورفاقه ذلك، من دون أن يعلموا أننا نضعهم اليوم في مسئولية لا يستهان بها، نريد منهم أن يدركوا جميعاً أننا لا نقرأ »حكاية بحرينية« بوصفه تجربة، بل نضعه كفاصل بين أمسنا واليوم، فأي مسئولية تلك التي نلقي بها عليهم، وبماذا سيكون ردهم علينا. نترك لفريد كتابة هذا الرد، وللذوادي إخراجه، ولمريم زيمان وفاطمة عبدالرحيم ويوسف وجمعان الرويعي أن يرسموه لنا، وخميس المقلة وأكرم مكناس أن يساهموا فيه، فنحن نثق بهم، وحقوقهم على البحرين وعلينا »حقوق محفوظة«. الوسط البحرينية في 7 ديسمبر 2006 .. حكاية بحرينية» تختصر قصة جيل عاش لحظات حلم الوسط نبيل عبدالكريم »حكاية بحرينية« فيلم من إخراج بسام الذواذي وباكورة انتاج الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي يعرض الأن في سينما السيف. والشريط الذي يتحدث عن محطة زمنية في تاريخ البلد يعتبر بالمقاييس الفنية نقلة نوعية سواء على مستوى الإنتاج والإخراج والتمثيل والدراما. يتناول الفيلم قصة حب مغلقة بين شاب تقدمي وفتاة تضج بالحياة وتعيش حلم الزواج من رفيق عمرها. وبسبب التقاليد المتعارف عليها آنذاك تجبر على الزواج من رجل متزوج ولا تحبه ويتعامل معها بقسوة تصل أحياناً إلى حد الوحشية. الشاب التقدمي (اليساري) يعيش إلى جانب قصة حبه التي قضي عليها قصة نضال مجموعة رفاق يطمحون ببناء غد جميل يتناسب مع الإنسان وحقوقه. وفي موازاة الشاب والفتاة تتوالى مجموعة قصص في تلك »الحكاية«. فهناك الأم المظلومة التي تعيش حياة قهر يومي مع زوج شرس مع أسرته. وهناك الحياة العامة التي يحاول المخرج نقل بعض صورها عن قهوة الحي الشعبي وتجمع الناس بها للاستماع إلى الأغاني والأخبار التي تبثها إذاعة »صوت العرب« من القاهرة. وهناك السينما التي تعرض الأفلام الهندية وخلافها في صالة تنعدم فيها كل الشروط ولكنها كافية لإثارة المشكلات مع أولاد يريدون دخولها من دون دفع الفلوس. وهناك العلاقة مع البحر وتربية الحمام والتجمعات الأهلية وحفلات الزواج وخلافها. حاول الفيلم تقديم صورة مصغرة عن حياة عامة كانت تعيشها البحرين في تلك الأيام. واختار المخرج لضبط سياق »الحكاية« ان تكون الفترة بين هزيمة يونيو /حزيران 1967 وسبتمبر /أيلول 1970 حين أعلن عن وفاة الزعيم والقائد جمال عبدالناصر. اختيار هذه الفترة المحدودة (ثلاث سنوات) جاء موفقاً لأنه يختزل الكثير من تلك التحولات المتسارعة التي شهدها ذاك الجيل الطموح وانكسر فجأة أمام هول الهزيمة وغياب الرمز. دراما الفيلم ربطت بين السياسة والاجتماع، وبين الحياة اليومية التي تتحكم في لحظاتها مجموعة صور قاسية عن علاقة الرجل بالمرأة والزوج بالزوجة والأب بالابن أو بالبنت وبين تلك الامتدادات الوهمية المتصلة بالخارج من خلال المذياع. وهذا التفاوت بين الحلم الناصري العربي الكبير الذي دخل كل بيت بحريني من خلال المذياع وبين الحياة القاسية اليومية في بيوت العائلات وعلاقات أهالي الحي يكشف عن تلك المسافة التي تفصل حلم الإنسان عن واقعه. فالواقع انذاك في أسوأ حالاته: مخبرون يسربون الأخبار عن نشاطات القوى التقدمية واليسارية والعروبية. وقوى طموحة تناضل سراً وتعمل على تأسيس اتحاد نقابات لحماية العمال من الفصل والطرد التعسفي. وهذه المطاردة تنتهي بمقتل أحد الشباب وفرار آخر إلى دولة خليجية وفرار الثالث للزواج سراً من حبيبته في القاهرة بعد أن رفض والدها تزويجها بسبب طائفته. »الحكاية« لا تتحدث عن قصة حب، ولا عن بؤس اجتماعي، ولا عن علاقة الرجل بالمرأة، ولا عن موضوع نضال سياسي وإنما تحاول تقديم لمحة بصرية عن فترة تاريخية تقع بين هزيمة بطل ورحيل رمز. وضمن تلك الأيام تقع الكثير من فصول الحكاية بدءاً من إقدام الزوجة على حرق نفسها وانتهاء بهرب الفتاة من منزل والدها خوفاً على ضياع حبها كما حصل مع شقيقتها. الشريط قاس في رؤيته لعلاقة الرجل بالمرأة وشقاء الزوجة أو ربة المنزل في تلك الأيام. القساوة فعلاً تشكل نقطة قوة للفيلم ولكنها لا تعطي فكرة حقيقية عن وأقع متشعب في علاقاته الاجتماعية والإنسانية. فظلم الأب أو الزوج أو الرجل عموماً مقابل ضعف المرأة وخوفها وترددها بين القبول بالواقع أو رفضه لا يختصر النموذج وإنما يختزله إلى درجة انعدام وجود الرجل الصالح باستثناء أولئك الشبان الذين يعيشون الحلم أكثر من الواقع. »حكاية بحرينية« من الأفلام التي تؤكد وجود سينما حقيقية وواعدة. فاختيار المخرج للفترة الزمنية كان موفقاً لأنه أعطى فرصة للدخول في تفصيلات الحياة اليومية للأحياء الشعبية وطرائفها وللسيدات وأدوارهن وللعائلات والشقاء الذي كانت تمر به طبقات اجتماعية فقيرة أو متوسطة الحال، مضافاً إليها تلك اللقطات المضحكة التي ادخلها المخرج في سياق الدراما ليعطي فكرة أخرى عن حياة متعبة ومؤلمة ولكنها تستحق التضحية من اجل تطويرها وخصوصاً عندما ظهر البطل /الرمز من القاهرة ووعد الناس بعهد جديد وغد مشرق. هذا الوعد الذي انتقل إلى كل منزل بالصوت (المذياع) والصورة (صور جمال عبدالناصر) انكسر لحظة الهزيمة وغاب مع رحيل القائد. ذهاب الحلم شكل العنصر الطارد لتلك الحياة التي كان يعيشها ذاك الجيل. فالام تمردت على الزوج بمساعدة شقيقها. والابنة تمردت على الأب حين رفض تزويجها من الشاب الذي تحب. والشاب التقدمي قرر المغادرة بعد أن أقدمت حبيبته على حرق نفسها. انها قصص في »حكاية بحرينية« وهي في الأخير تتحدث عن جيل عاش لحظات حلم من خلال المخيلة بينما الواقع كان في غاية القساوة بدءاً من العلاقات العامة إلى تفاصيل الحياة. Edited سبتمبر 18, 2009 by فايز السادة
فايز السادة Posted سبتمبر 18, 2009 Report Posted سبتمبر 18, 2009 (edited) مسلسل ينذر بنجاح غير مسبوق في باقة الأعمال الدرامية الخليجية.. » ظل الياسمين«.. جرأة على مواجهة الحقائق وكبت للأذى! كتب- أسامة الماجد .. لملمت أوراقي من الجريدة في ليلة باردة، وبالتحديد يوم السبت الماضي واتجهت الى موقع تصوير مسلسل» ظل الياسمين« في منطقة الحالة. المسلسل وكما هو معروف من تأليف الكاتبة القطرية وداد الكواري، ويخرجه المبدع أحمد يعقوب المقلة، ومن انتاج شركة الباشا القطرية، والمخرج المنفذ المركز الفرنسي للتصوير، ويشارك في المسلسل الذي تدور احداثه بين فترة الخمسينات والثمانينات من القرن الماضي نخبة من نجوم المملكة والخليج. وسوف يعرض في شهر رمضان المقبل على قناة أم بي سي. التقينا اولا بالمخرج أحمد يعقوب المقلة الذي اوضح ان مواقع تصوير الحلقات وهو في البيوت التراثية في الحالة وغيرها يختلف عن القرية التراثية التي كان يتم فيها تصوير الاعمال التراثية، متمنيا ان تكون البيوت التي وقع عليها الاختيار معبرة عن الحقبة الزمنية التي يتحدث عنها المسلسل. ويقدم فريق العمل صورة ومضمونا وعملا متكاملا يعجب الجمهور. وفي رد على سؤال حول فريق العمل قال المقلة إن فريق عمل مسلسل - ظل الياسمين- فريق يشكل دعامة للنجاح، فكاتبة العمل وداد الكواري لا تحتاج الى تعريف فهي كاتبة قديرة ومتمكنة، وجميع الفريق من نجوم وفنانين وطاقم التصوير والفنيين يعملون بإخلاص ويطمحون بتقديم عمل متكامل. فاطمة عبدالرحيم.. »أنا الأمل« شخصيتي في المسلسل شخصية هيه، المرأة المسالمة والطيبة، الحاملة لهموم شقيقها وصديقتها، وتبحث دائما عن الخلاص من آلامها، وهي لذلك تتزوج بشكل خاطئ وسريع لكي لا يفوتها القطار، وتكون نتيجة هذا الزواج عدم السيطرة على الابناء وعدم التوفيق في كثير من امور ومسائل الحياة. وتتزوج مرة ثانية ويكون مع هذا الزواج بصيص أمل. وشخصية هيه هي - الأمل-. اما بخصوص الوقوف أمام الكاميرا مع المخرج أحمد المقلة فقالت فاطمة: انا متعطشة جدا للعمل من جديد مع المخرج المبدع احمد المقلة بعد توقف التعاون بيننا لمدة ٦ سنوات، حيث آخر عمل جمعنا كان مسلسل »يوم آخر«.. والجميل في هذا العمل كما ذكرت فاطمة هو العودة الى التراث الجميل الذي يبحث عنه الجمهور بشكل دائم، بل ومن المهم العودة الى تقديم مثل هذه الاعمال التراثية لانها توضح الى جيل اليوم كيف كان يعيش آباؤنا واجدادنا.. يوسف بوهلول.. »دور صعب وراءه مخرج كبير« دوري في المسلسل هو دور طلال، واتصور انه دور جديد علي، واتمنى ان اوفق في اداء الشخصية وارضي الجمهور واكون عند حسن ظنهم. لا سيما وان دور طلال من الادوار الصعبة في المسلسل، وكلمة حق اقولها في المخرج، فأي دور يسنده هذا المخرج العبقري الى أي ممثل مهما كان صغيرا، فتأكد ان الممثل سيقوم بتأدية الدور بكل يسر وحرفنة لانه يشعر ان وراءه مخرجا كبيرا بكل معنى الكلمة. ابراهيم الصلال.. »المقلة أفضل مخرج خليجي« اما الفنان الكويتي القدير ابراهيم الصلال فقد ذكر لـ »الأيام« ان دوره في المسلسل هو دور الجد، والرجل الطيب الذي يثري كل من حوله بالخبرة والموعظة، بيد انه يقسو في بعض الاحيان ويظلم. وشخصية الجد بها نوع من الكوميديا السوداء، حيث التمسك بالعادات والتقاليد، والنعرة القبلية، من أجل المحافظة على ابنائه واحفاده وأهل - فريجه-. وهذه الصورة تمثل مجتمعنا الخليجي إبان الاربعينات والخمسينات. اما بشأن التعامل مع المخرج احمد المقلة، فقد اكد - بوخالد- انه يعتبر المقلة أفضل مخرج في دول مجلس التعاون قاطبة، بل ومن اكفأ المخرجين على مستوى الدول العربية، نظير ما يملكه من امكانيات وخبرة، وتزويد الممثل بما يحتاجه من نصيحة مؤثرة للغاية في ادائه وعمله. موضحا في ختام كلامه انه كان يبحث عن المخرج الذي يكتشف الطاقات التي لا تزال كامنة بداخله، ووجد ضالته مع المخرج القدير أحمد المقلة في هذا العمل. محمد الحجي.. »المسلسل من أقوى الأعمال« دوري في المسلسل هو دور مهنا ولن ادخل في تفاصيل الشخصية لكي تكون مفاجأة للجمهور، وانا على يقين ان مسلسل - ظل الياسمين - سيكون من اقوى الاعمال الخليجية التي ستعرض في شهر رمضان القادم. كما اوضح الحجي ان المخرج احمد المقلة هو صانع النجوم بكل ما تحملة الكلمة من معنى. والعمل معه يكسب الفنان ابداعات كثيرة وجرعات فنية لا تخطر على البال. حتى لو كان الدور صغيرا، ولكن مع احمد المقلة يكون كبيرا وله طعمه. شهد الياسين.. »أحلم بالزواج ولكن!« دوري في المسلسل دور رومانسي وحزين، حيث إنني أمثل دور البنت التي تحلم كأي بنت بالزواج من الشخص الذي تحبه، ولكن الظروف تمنعها من تحقيق رغبتها. والشيء الجميل في هذا الدور هو انه نقلني من دور الشر الذي عرفني به الجمهور العام الماضي الى دور مغاير تماما. أي البنت المكسورة والمغلوبة على أمرها. وذكرت شهد ان هذا المسلسل هو ثالث تجربة تخوضها مع المخرج احمد المقلة بعد مسلسلي عندما تغني الزهور، ونعم ولا. فالعمل مع المقلة يضيف للفنان الشيء الكثير، علاوة على ان جميع فريق العمل يشعرون براحة لا مثيل لها مع المقلة، وحتى مواقع التصوير التراثية الجميلة تضفي على المشاركين جواً من الألفة والمحبة. مساعد المخرج طاهر محسن.. »هذا هو سر نجاح المقلة« وبدوره ذكر الفنان طاهر محسن انه سعيد للغاية بتواجده مع المخرج احمد المقلة في عمل واحد. مضيفا ان الجميل في المقلة هو عدم تهميشه لأي فرد كان في موقع العمل، فالجميع لديه واحد ويعطي كل شخص مسؤوليته التي يبدع فيها، بل ويستشيرهم ويأخذ بآرائهم في كثير من الاحيان. كما انه لا يجامل في العمل ابدا. وهذا هو سر تألق ونجاح مخرجنا المقلة. »أحداث من موقع التصوير« - البيت الذي تم فيه تصوير بعض حلقات المسلسل في الحالة تحفة تراثية ولا أجمل. - يتوقف التصوير لأكثر من مرة في المشاهد الخارجية بسبب صوت الطائرات. - فاطمة عبدالرحيم لا تخرج الى - الحوش- الا والجاكيت على كتفها، وكذلك المقلة الذي أحضر الدقلة!! - الطفلة فجر الماجد مبهورة بكل ما يجري من حولها، وصدقت بالفعل انها تعيش في فترة الخمسينات! - لمسات الماكيير ياسر سيف كالعادة.. لمسات ساحرة. يطل الفنان البحرينى يوسف بوهلول فى رمضان المبارك بعملين جديدين الاول تليفزيونى والآخر اذاعي. وعن العمل التليفزيونى قال بوهلول انه مسلسل اجتماعى من اخراج احمد يعقوب وتأليف وداد الكوارى بعنوان »ظل الياسمين« ويشارك فى هذا العمل مجموعة كبيرة من الفنانين الخليجيين، من قطر الفنانة نجوى ومن الكويت المسلط ومن البحرين الفنان عبدالله ملك وعلى الغرير وفاطمة عبدالرحيم وهدى سلطان ومحمد ياسين، وايضا من سوريا الفنانة الشابة فداء كبرى. واضاف بوهلول ان هذا المسلسل من انتاج مؤسسة الباشا وسيعرض حصريا على شاشة ح. وعن العمل الاذاعى ذكر الفنان يوسف انه مسلسل يحمل اسم »الجيران« من تأليف عيسى الحمر واخراج المخرج الاذاعى محمد الجابر، ويقوم بالتمثيل فيه ابراهيم بحر واحمد مبارك ومحمد عواد واستقلال احمد وفاطمة الدوسرى واسامة عبدالله ومحمد الصفار وشيماء العريفى. المصدر اعرب الفنان يوسف بوهلول عن سعادته البالغة في المشاركة بعمل من اخراج احمد يعقوب المقلة، موضحا لمنوعات ان دوره في مسلسل ( ظل الياسمين) وهو دور طلال يعتبر من الادوار الصعبة والجديدة في مسيرته الفنية، ولكنه سيحاول قدر المستطاع ان يؤدي هذا الدور بالشكل المطلوب. وشخصية طلال في المسلسل هو زوج الفنانة فاطمة عبد الرحيم ولديه بنت أسمها بنة يقوم بتدليلها بشكل مبالغ فيه. وتؤدي دور شخصية بنة، كل من الطفلة فجر الماجد، وايمان سبت، ومن ثم الفنانة القطرية نجوى. المعروف ان مسلسل ظل الياسمين من تأليف وداد الكواري ومن اخراج احمد المقلة ويشارك به مجموعة من نجوم الخليج والمملكة، وسوف يعرض في رمضان القادم انتهى مؤخرا الفنان المتميز يوسف بوهلول من مسلسل »ظل الياسمين« من تأليف وداد الكواري واخراج احمد المقلة الذي سيعرض على قناة »أم بي سي« في رمضان القادم، والمسلسل من انتاج الباشا للانتاج الفني، والمنتج المنفذ المركز الفرنسي. وفي تصريح لصدى الاسبوع اوضح بوهلول ان دور طلال الذي يعتبر دورا رئيسيا في المسلسل اتعبه كثيرا طوال فترة تصوير العمل، حيث تطلب منه جهدا كبيرا وتركيزا شديدا، فشخصية طلال كانت ذات خيوط عديدة، ولعل اهمها تدليله الزائد لابنته »بنة« وكرهه لشقيق زوجته. ودخوله في تفاصيل عديدة. والان بوهلول في استراحة محارب، ولم يذكر انه سيشتغل في عمل آخر او لا. المصدر أعرب الفنان البحريني يوسف عن رضاه عن شخصية "طلال" الشريرة التي يؤديها في مسلسل "ظل الياسمين"، الذي يعرض حصريا على شاشة mbc في رمضان، مشيرا إلى أن المكياج كان له دور هام في نجاح ورسم ملامح تلك الشخصية المؤثرة في المسلسل. ويجسد يوسف بوهلول شخصية "طلال" الشخصية الشريرة، التي أتقن أداءها من جميع النواحي بحسب تعليقات النقاد والمشاهدين. وقال بوهلول في حوار له مع صحيفة "الوقت" البحرينية "أنا مقتنع تماما بهذه الشخصية؛ حيث إني جسدت دور الرجل الشرير في كثير من الأعمال التلفزيونية، ولكن في كل عمل أحاول أن أضيف بصمة مميزة في الشخصية". وأشاد بطاقم العمل في المسلسل قائلا "كما إنني أفتخر بالمشاركة في هذا العمل، خصوصا أن القائد فيه المخرج أحمد يعقوب المقلة، الذي أكسبنا خبرة كبيرة من خلال المشاركة في أعماله والاختلاط بالفنانين المحليين والخليجيين". وعن الصعوبات التي واجهها في تصوير المسلسل، قال بوهلول "الصعوبة الوحيدة تسلمي نص العمل قبل يوم أو يومين من التصوير، وهذا كلفني جهدا مضاعفا، ولكن المخرج مقتدر وساعدني على تخطي تلك الصعوبة". وكشف عما اعتبره سر النجاح في هذا المسلسل، وقال "كان للماكير ياسر سيف جانب كبير في نجاح شخصيتي في ظل الياسمين، فقد حاول تغيير الأجواء في العمل، واجتهد في التفاصيل بالنسبة لملامح الوجه، فالماكياج عامل رئيس في نجاح الشخصية"، ويوجه الفنان البحريني عتاب لقناة mbc؛ لأنها "استعرضت مشاهد من المسلسل في مرحلة متقدمة مما حرق متعة الترقب لمشاهدة التفاصيل"، بحسب قوله. و"ظل الياسمين" من تأليف الكاتبة وداد الكواري، وإخراج أحمد يعقوب المقلة، ويشارك في البطولة عدد كبير من فناني البحرين والخليج، منهم الفنان الكويتي إبراهيم الصلال، والفنانة شهد الياسين، والفنانة فاطمة عبد الرحيم، والفنان علي الغرير والعديد من النجوم. و"ظل الياسمين" مسلسل اجتماعي تراثي خليجي، يرصد الفترة ما بين عام 1950 م إلى 1980، وتدور أحداثه حول العلاقة بين جيل الآباء والأبناء والأحفاد، وسط مجموعة من الرسائل الاجتماعية التي تطال مواضيع حساسة كزواج كبار السنّ بالفتيات، وتبعات التسلّط في الرأي والتعنّت، وما ينتج عنهما من آثار مدمّرة على العائلة، بالإضافة إلى عقوق الأبناء وتنكّرهم لذويهم. Edited سبتمبر 18, 2009 by فايز السادة
يوسف بوهلول Posted سبتمبر 18, 2009 Report Posted سبتمبر 18, 2009 (edited) الغالي والصديق العزيز فايز السادة بوصالح عاجز عن شكرك للجهد الرائع اللي بذلته في تنظيم وترتيب هذا الأرشيف والبحث عبر الإنترنت عن المواضيع والأخبار واللقاءات الخاصة بي وانا ممتن لك كثير والله لا يحرمني منك ومن أهتمامك الجميل والله يعطيك الف عافية يا الشيخ ونخدمك معرس عن قريب إن شاء الله Edited سبتمبر 18, 2009 by يوسف بوهلول
Recommended Posts