Jump to content

عـلي الحداد

ضيف شرف
  • Posts

    11608
  • Joined

  • Last visited

  • Days Won

    2

عـلي الحداد last won the day on January 1 2017

عـلي الحداد had the most liked content!

About عـلي الحداد

  • Birthday 11/11/1981

Previous Fields

  • الجنس
    ذكر
  • من الذي اخبرك عن منتدى البحرين اليوم
    Faam00
  • سنة الميلاد
    1981
  • رصيدي هو
    112

Contact Methods

  • Website URL
    http://www.Bahrain2day.com

Profile Information

  • الجنس
    ذكر
  • البلد - المنطقة
    مملكة البحرين / المحرق

Recent Profile Visitors

9258 profile views

عـلي الحداد's Achievements

Newbie

Newbie (1/14)

2

Reputation

  1. منور بوجودج اختي

  2. وانت بخير وصحة وسلامة يا الغالي يا ولد محرق بصراحة انت من القلائل جدا الي تذكرني وتذكر مناسباتي

  3. متحف البحرين الوطني بيت القرآن متحف النفط متحف النقود قلعة عراد قلعة البحرين قلعة أحمد الفاتح الحنينية مقابر عالي الأثرية ومنها تقدرين تروحين لمصانع الفخار في عالي عين عذاري مسجد الخميس الاثري مسجد الفاتح محمية العرين بيت الجسرة ومركز الجسرة للحرفيين ومجمع المنامة (في ضاحية السيف قرية كرباباد وفيه الكثير من المنتجات التراثية والشعبية من صنع الأسر المنتجة وبإشراف من وزارة التنمية الاجتماعية) شجرة الحياة بلاج الجزائر منتجع البندر منتجع الدانة منتجع السي لوفت منتجع دراغن النادي البحري جنة دلمون المفقودة (حديقة مائية) واهوو (حديقة مائية بالستي سنتر) منتزه عين عذاري الحديقة المائية أرض المرح(صالة تزلج على الجليد +بولنغ) ماجيك بلانيت (صالة ألعاب بمجمع الستي سنتر وفي قسميين قسم للاطفال وقسم للكبار بولنغ وبليارد) ماجيك آيلند (صالة ألعاب في مجمع السيف) شكازو (صالة ألعاب في مجمع الدانة) حلبة البحرين الدولية في نشاطات بعد حلوة سألوا عنها قبل لا تروحون الاكوا بارك (حديقة مائية صغيرة على الهايوي) الاسواق سوق المحرق سوق الرفاع سوق المنامة السوق الشعبي مدينة عيسى (ايام الويكند يصير سوق المقاصيص للاغراض المستعملة وفيه اشياء جديدة تنباع فيه) سوق واقف بمدينة حمد سوق جد علي البوكواره شارع عراد توبلي الاسواق المتنقلة في القرى كتبي في القوقل وبتعطلع لج معلومات عنها المجمعات مجمع العالي مجمع السيف مجمع البحرين(جيان) مجمع الدانة(اللولو هايبر ماركت) مجمع ستي سنتر البحرين (كارفور) مجمع مودا مول في مركز التجارة العالمي (بو مراوح) مجمع سترة مجمع كانتري مول (شارع البديع) مجمع جواد (شارع البديع) مجمع نجيبي(شارع البديع) مجمع الشيراتون مجمع يتيم (سوق المنامة) المارينا مول مجمع اللولو مجمع الرفاع (سبلاش وشومارت ... من مجموعة الراشد) مجمع Emax في المحرق مجمع التأمينات (مجمع يتميز بوجود الكثير من محلات بيع الهواتف المتنقلة) مجمع العلوي (تغير اسمه الحين لأن عدلوا فيه وطورووه المهم اهو موجود بسند) مقاهي (كوفي شوبز) ليلوز (العدلية ومجمع العالي) اروما مجمع السيف جيز ( في العدلية و سترة) فريندز )العدلية) البنديرة (العدلية وسند والعالي) ماغييز لاميزون (السيف والعدلية والزنج وضاحية السيف) في العدلية الكثير من الكوفي شوبات لا تحضرني الآن الفرندا (منطقة عذاري والعدلية وجزر أمواج لا تفوتكم جلسة جزر أمواج) المطاعم عندج شارع المعارض شارع جدعلي شارع عراد شارع البوكوارة شارع الشباب بالجفير بالقرب من القاعدة الأمريكية المنطقة الدبلوماسية شارع اليوعة في المحرق بالقرب من Emax نيونو وواتر ميلون وشيليز وابل بييز والابراج ومرمريز لنترنس (اكل هندي) وبندروزا وصاج اكسبرس وجوني كارينوز (ايطالي) وجوني روكتس وفرايديز وافي غورمي وقيصر الصواني والسفير وفي الستي سنتر الكثير من المطاعم وتعتبر من افضل المطاعم الموجودة في البحرين موجودة بالستي سنتر وإذا تبغون شوارما تركية 100% عندكم مطعم اسكندرون في شارع المعارض واذا بغيتوا الأكل السعودي المضبوط من مندي وبخاري عليكم بمطعم محمد نور في شارع المعارض وفي مدينة عيسى السينما سينما السيف في مجمع السيف سينما الدانة في مجمع الدانة سينما الجزيرة في المحرق بالقرب من نادي البسيتين سينما سار في منطقة سار وقريبا مجمع سينمات ستي سنتر البحرين سينما اوال سابقا كانت تقريبا الوحيدة الي فيها افلام حلوة الحين كله افلام هندية سينما الحمراء في المنامة وما انصح فيها لأنها مالت هنود 100% وكله افلام هندية وما يروحونها إلا الاسيويين الكورنيشات ساحل النادي البحري (شارع الفاتح) كورنيس الملك فيصل (بالقرب من المرفأ المالي) كورنيش ساحل الغوص كورنيش قلعة عراد وقريباً واحة عراد ممشى الاستقلال ممشى عالي ممشى جسر الشيخ خليفة بالحد ساحل الحوض الجاف ساحل ابوصبح وعندكم البر (موسم التخيم بدأ من فترة بسيطة فقط وفي مخيمات للتأجير وغير النشاطات الحلوة التي تصير في موسم البر ويكون التخييم بمنطقة الصخير) وهذا بشكل سريع عن الامور الموجودة في البحرين واي مساعدة انا حاضر
  4. الله يخليكم اخواني وخواتي عاد احنا بعد نبي تفاعلكم مع الموضوع مو بس تقولون خوش موضوع وما تشاركون نبي مشاركتكم وتفاعلم هذا الي يسعدنا
  5. موضوع قديم لي كان مثبت في منتدى الفي اي بي حبيت انقله لكم الديوانية عشان تتفاعلون معاه واشاء الله يعجبكم
  6. للتصحيح فقط هذه المنطقة صحيح بتايلند لكنها ليست بانكوك ومعروف بأن بانكوك العاصمة التايلندية ليست جزيرة أو مجموعة من الجزر كما هي هذه الصور وانما مدينة وقلب تايلند صحيح ان الصور هي جزيرة بوكيت الشهيرة والجزر الجنوبية من تايلند واتمنى إذا سيتم نقل اي معلومة التأكد منها قبل نقلها للمنتدى لأن الكثير من الناس تبحث بالانترنت عن معلومات تفيدهم للسفر وحرام أن نقدم لهم معلوما خطأ
  7. مشكوووووووووور يا فهد على الصورة والله العظيم قلبي عورني وانا اشوف هذا الرجل المناضل البطل بهذه الصورة ولا نملك الا ان نقول الله يشفيك ويقومك بالسلامة يا نور البحرين وأملها يا بو امل
  8. عذراً نسيت أشكر أخوي صاحب الموضوع على الطرح الراقي
  9. عادة انا ما ادش بمثل هذه المواضيع إلا لين وصل وباء الطائفية إلى حد أحتقر فيه نفسي أني موجود بين ناس تفكر بهذي الطريقة ونا تبي تشعللها بأي طريقة وخصوصاً أن كل واحد في هذي البيئة يدعي ان هو غير طائفي وان اهو وطني ويحب الديرة ويخاف عليها وأن اهو ديمقراطي وكل هذي الامور تحدث عند هذا الشخص لكن بالمعكوس لأن الوطنية ليست نك نيم بو خمسين مشاركة ومن ورا الشاشة والوطنية مو نقل لكل موضوع يثير فتنه ومن مصادر معروفة بحبها لأشعال الفتنة والوطني يبين وما يحتاج يقول أنا احب الديرة أكثر من فلان ومن علان والوطني أهو الشخص إلي يبتعد عن مثل المهاترات الموجودة بهذا المنتدى (هنا البحرين) الوطنية ليست مجرد شعار نرفعه وحب الوطن من الإيمان ليس مجرد كلا ولا للطائقة ليست مجرد شعارت نرفعها ونضعها تواقيع حب الوطن هو كيف نحافظ على وحدتنا كيف نتناقش بأسلوب راقي بدون نقل التفاهات وبدون التعمد إلى نقل الاطروحات الخلافية التي تحفز الأشخاص إلي يسجلون بالمنتدى خصوصاً لأن فيه ثغرة لبث الفتن صدقونيمن الغباء أن نبقى 24 ساعة متسمتين امام الشاشات من أجل مواضيع خلافية عقيمة وحطوا ألف خط تحت عقيمة استفيدوا من أوقات فراغكم على الأنترنت فيما يفيدكم صدوقوني لن نستفيد مما يجري بل سنتضرر أكثر من أن نستفيد وااايد أمور تقدر تستفيد منها في النت غير هذه المهاترات صدوقوني وهذا الكل من صميم قلب اخ محب لكم جميعاً سنة وشيعة عرباً وعجم الوضع الصراحة مقرف ومخجل جداً وهذا يجعل منتدى بحرين تودي المشهود له بنبذ الطائفية مكان وكر ومستنقع للحشرات الضارة قبحها الله وإلي لا هم لهم إلا إشعال الفتن وانا اطاب الإدارة بغلق منتدى هنا البحرين لأنه سيجعل المنتدى نسخة من المنتديات الطائفية المعروفة (سواءاً سنية كانت أم شيعية) اتمنى من صميم قلبي واتمنى من أخوي الغالي فهد أن يبعد منتداه وبيتنا الكبير إلي احتظنا لسنوات عن هذه المهاترات الطائفية حجي اليهالوا الي مس حتى علماء وشيوخنا الأفاضل سنة وشيعة وهذا ما لا نرضاه أبداً أخواني زملائي السابقين في الإدارة اتمنى تاخذون بكلمي بجدية أو إذا ما شافه فهد نقلوه له المنتدى صار كريه بكل صراحة ما صرت أشتهي ادش المنتدى واكيد هذا الشعور يشعرون فيه الكثيريين آسف أني تكلمت بصراحة غير معهودة لكني صدقوني لأني احب المنتدى وااايد وللمنتدى فضل علي بعد الله طبعاص في امور كثيرة لأكني يحزني أن اسمع كل إلي اسمعه واشوف كل إلي اشوفه واسكت والله الوضع يقهر ويرفع الضغط أدري أن هنا البحرين يالس يحرك من المنتدى ويكثر أعضاء المنتدى المسجلين فيه لكن صدوقوني هالشي يه على حساب أشياء ثانية كثيرة والكل يعرفها واهمها السمعة الطيبة للمنتدى سابقاً واعذروني اقول سابقاً وثانياً اتى على حساب من يحب المنتدى ويخلص له ويعتقد أنه بيته الثاني وثالثاً اتى على حساب الأخلاق الحسنة والأخوة الي بينا صدقوني يا اخواني في الادارة إلي بنياناه في سنين راح يقضى عليه في شهور ولن نقد أي شيء جديد للأجيال القادمة وصدوقني راح نحاسب عليها يوم القيامة ... أخوي فهد و أخوي محمد العوضي ,اخوي بوحمد وأخوي أبن الرفاع وجميع أخواني في الإدارة راجعوا الوضع عدل لأن الوضع صار لا يحتمل والمنتدى كان أروع وأحلى وكنا نفتخر به ولا نمل من وجودنا فيه أم ألآن ونحن نرى بأن المنتدى صار نسخة من المنتديات الطائفية سواءاً شيعية أو سنية فالوضع لا يحتمل ونقول كفى ... أتمنى أن ما تزعلون من كلامي لأن صدقوني أحب المنتدى وخايف على مستقبله أتمنى أن كلامي ما يكون مصدر إزعاج لكم وأتمنى تاخذونه بمحمل الجد لأني صدقوني انا ما راح استفيد أي شي غير أني باكون سعيد لما اشوف المنتدى رجع نفس قبل وأحسن أتمنى تتقبلون هذا العتب البسيط من اخوكم الصغيير علي الحداد ولكم الحق في حذف ردي أن لم يعجبكم وتقبلوا مني فائق التحية والأحترام اخوكم الصغير والي يحبكم وااايد علي الحداد
  10. أختي عاشقة الدموع من هو الأستاذ المهندس الكبير الله يشفيه عبدالرحمن النعيمي من هو: السيرة الذاتية عبدالرحمن محمد النعيمي مواليد 1944 في مدينة الحد المؤهلات العلمية: بكالوريس هندسة ميكانيكية من الجامعة الاميركية ببيروت عام 1966 عمل مهندساً في محطة الكهرباء بالجفير لمدة سنتين، وتعرض للاعتقال بعد الاضراب الشهير لعمال الكهرباء، واضطر بعدها الى مغادرة البحرين في نهاية العام 1968، ولمدة ثلاثة وثلاثين عاماً حيث عاد بعد العفو العام الذي اصدره جلالة الملك في فبراير 2001. التحق بالعمل السياسي منذ العام 1961 في حركة القوميين العرب، ثم الجبهة الشعبية في البحرين حيث اصبح أميناً عاماًُ لها منذ العام 1974، ثم قاد عملية تأسيس أول جمعية وطنية تضم كافة أطياف التيار القومي والتقدمي عام 2001، وأصبح أول رئيس لجمعية العمل الوطني الديمقراطي في اكتوبر 2001، ويشغل حالياً منصب رئيس اللجنة المركزية للجمعية. مشاركاته السياسية ساهم في الكثير من المؤتمرات القومية والاسلامية، خلال العقود الثلاثة المنصرمة. عضو الامانة العامة لملتقى الحوار الديمقراطي العربي الثوري. عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي الاسلامي. عضو المؤتمر القومي العربي. عضو المؤتمر الخليجي لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني. عضو المؤتمر الدستوري في البحرين. إنجازاته له العديد من الدراسات والكتب المتعلقة بالصراع السياسي في البحرين والخليج العربي والوطن العربي، اسهم في الكثير من المؤتمرات الاقليمية والقومية والعالمية، وله العديد من المقالات والدراسات حول الاوضاع المحلية والقومية. أبرزها: هجمة أغسطس عام 1975، الطبقة العاملة ستفشل قانون أمن الدولة، الحركة الوطنية أمام تحديات مجلس التعاون الخليجي، الصراع على الخليج العربي، موضوعات الاصلاح السياسي في البحرين، الازمة الدستورية، الملفات الساخنة في البحرين، مستقبل الديمقراطية في البحرين.. وغيرها. الله يشفيه ويقومه بالسلامة ويرده لأهله ولكل الناس إلي تحبه ما كتب وما قييل في بوأمل الله يشفيه سعيد يا سيف على الظالم الغدار عبد المنعم الشيراوي سعيد يا سيف على الظالم الغدار يعودك لنا يا أبو أمـــل الواحد\ القهار وتغرد طيور الأمـــل ويفرح أهل الدار ويقوى بيك الوطـــن ويتوحــد الأحرار عبدالرحمن النعيمي .. اشتقنا إلى ابتسامتك عبدالرحمن بن راشد القصاب: في بداية دراستك والابتسامة الخفيفة لازالت على شفتيك ولسانك الطاهر الشريف الذي لم يعرف إلا الصدق وأصوله وصراحة المنطق أمام إنسان اعتبرته مثلك ومهما كانت مكانته. وهذا أدب الثقافة وأصول العروبة والذي يتبعه كل إنسان حر. عقلك الراجح على مر الأعوام والذي لازال في تطور لخدمة الوطن والإنسان الذي أنت تسعى له خصوصاً في مواصلة دراستك العليا منذ أن كنت في جامعة بيروت الأميركية. فقد اتخذت من هذا المكان وبرفاق عرفتهم من كل مكان وهم لازالوا يعرفونك حق المعرفة بأنك الإنسان المثالي بحق وحقيق. كانت الدروب من أمامك وهي شائكة بإرادتك القوية كسرتها إلى أن صارت خضراء، أتدري لماذا هي الآن بهذا اللون؟ هي الآن تعني ‘’بالسلام’’ أجل إنها المصداقية عند كل إنسان مثلك. هي الحرية التي جعلت منك إنساناً فذاً وهي التي عودتك على احترام الكلمة قبل أن يطلقها لسانك بعيداً عن القذف والتجريح وكم من حاقد وحاسد أراد أن يشوه سمعتك، إلا وأنك وشخصك البارز قد ترفعت عنه ولم تردّ عليه بأي كلمة فقد تركته يشعر بأنك أحسن منه. فيما أنت تزاود شعبية وخلقاً عظيماً، وشعب يكن لك كل الود والاحترام وسار معك وبخطاك وأيدك كل التأييد، ونضالك لازال مستمراً يشهد لك بالنزاهة والشرف العظيم ويدك الطاهرة أيضاً لازالت ممدودة لكل إنسان مثلك وهو الفقير لله وما الغنى إلا غني النفس وكلما أخلى جيبك فأنت أسعد الناس. لم توافق على أي عرض يغريك وحتى المسكن رفضته مثلما رفضت المال الذي هو أصلاً من المال العام، لذا فقد رفضت أي منصب والذي قبله فهو الآن يتربع عليه ذليلاً مطيعاً لكل الأوامر حتى المهانة. المهندس عبدالرحمن بن محمد النعيمي أنت الآن في مستشفى من المستشفيات عند إخوانك العرب ومن حولك أطباء من غالبية التخصصات وحولك أيضاً إخوان عرب من كل مكان يزورونك ويراعونك كل الرعاية يبذلون جهدهم في أي مساعدة تحتاجها. يتوافدون بزيارات عدة لشخصك الكريم وأنت داخل هذا المستشفى، رجال وشباب وشخصيات عربية وغيرها ومن كبار رجالات الجمعيات والأحزاب وحقوق الإنسان. وشعبك الذي ينتظرك مع إخوانك من جميع الطوائف الكريمة هم أيضاً يريدون رؤيتك ورؤية الابتسامة الخفيفة الدالة على الصدق وحسن النية. فيما رجال وشباب وكل الأمهات يرفعون أياديهم دوماً عند كل صلاة بالدعاء النعيمي... من غربة المنافي والقلب لا يسعه الوطن منى عباس فضل حينما تكتب عن «أبو أمل»، فإن الموقف يفرض عليك الترفع عن صغائر الأمور التي تتناولها بعض الأعمدة في الصحافة المحلية بشأنه، أن تتعالى على التزلف والأحاديث اليابسة ذات الألوان الباهتة. لماذا؟ هذا شأن يصعب على البعض إدراكه وتقديره. لماذا؟ لأنها حكاية تجد تفاصيلها في تجربته «أبو أمل» النضالية والإنسانية التي يستوجب الخوض في شئونها إلى عدة الصدق والصبر والتأني والحكمة وتنفس الصعداء، لا عدة الغوغاء والثرثرة. حينما تكتب عنه، حتما، تحتاج لمغادرة عالمك الضيق الصغير الذي يدب فيه الكساد، إلى عالم حدوده تتجاوز أزمنة «تجربة عمل سياسية مبتورة وفاشلة» انزلقت بأقدام صاحبها إلى عالم «المديح والتبجيل»، ثمة ما تحتاجه لتكون في أتون عالم مغاير استثنائي تسكنه المعاناة والقهر، عالم تطأه كل يوم أقدام المناضلين الذين يمثلون أرقاماً صعبة التفكيك في أوطانهم كما «عبد الرحمن النعيمي»! لماذا هو مناضل؟ ولماذا هو أيضاً رقم صعب؟ هذا أمر قد لا يُدرك بيسر وسهولة، حتى يكون المرء وسط المعمعة التي يخوضها يومياً «أبو أمل»، ويفتح مغاليق أقفالها بمفاتيح التحدي والإصرار، وهو غالباً ما يتركك حينها عند حافة فطنتك الإنسانية لتكون أمام اختبار صعب مع ذاتك، لتدرك حقيقة نفسك، وخبايا الأمور من حولك. فقضية القضايا عنده ببساطة وأريحية، تلك التي يستوجب على من يكتب عنه أن يستحضرها، وهي ليست سراً مدفوناً في عالم السياسية وأساليب النضال والمقاومة، لا، بل إنها تكمن بوضوح لا لبس فيه في أسلوب حياته، حينما توسط جمهوره المحتشد في خيمته الانتخابية، وكشف عن دفتر حسابه وذمته المالية في ظاهرة جديدة على مجتمعنا، بدءاً من «سيارة التويوتا» التي وصفتها لي إحدى المرفهات قائلة: «تعجبت انه يقود سيارة كحيانة»! لا لوم عليها بالطبع، وهي التي ترى الزعماء والقادة السياسيين هذه الأيام يركبون «المرسيدس واللكزس...». وهي - أي قضية القضايا - التي لا تنتهي عند المبالغ المتواضعة الشحيحة التي كان يتلقاها نظير عرق جبينه وجهده وعصارة خبرته ومعرفته الحياتية والسياسية في كتابة عموده الأسبوعي، تلك التي ضنت عليه بها إحدى الصحف المحلية، ليس بخلاً منها إنما ثمة أمل في «تكسير العظم»، وعظم «أبو أمل» لا يلين. أقول عنها «شحيحة»، في الوقت الذي يقبض البعض لقاء «التفاهات» التي تلون الصحف اليومية «الآلاف» المؤلفة من الدنانير. هنا تبدأ الإشكالية، وتتفجر المعضلة، ويصير الفهم عسيراً عند البعض، لاستيعاب رمزية الرقم الصعب الذي يمثله الرفيق «أبو أمل»، وتتمثله معه أسرته ورفاقه ورفيقاته. هنا لا تقوى بعض الأقلام على فك هذه الرموز، فتلجأ إلى ابتسار رحلته مع المنفى، وغربة العبور إلى الوطن، والمرض، وتخضعها لمعاييرها ومقاييسها، وهي في الأصل لا تتطابق، لا تتواءم مع معايير ومقاييس مدرسة «أبو أمل» النضالية. نعم، لرفيق الدرب «النعيمي» مدرسة نضالية متنقلة أسسها في المنفى وانتشرت فروعها في الوطن، في قلوب وعقول كثر من تلاميذه وتلميذاته، الذين هم أبناء وبنات الوطن، دروسه بسيطة لا يلقنها عبر اجترار الخداع والتزلف، دروسه تعلمها من معاناة الضعفاء والمقهورين ومن بصمات الشهداء في الزنازين ومن أنات المعتقلين ووسط العمال، وخاضها مع المناضلين العرب الأحرار، يعلمها لمن حوله عبر المحاكاة كأسلوب تربية نضالية عبر سلوكياته وبساطته ونظافة يده وقلبه، وترفعه عن «هوى النفس ومغريات الحياة والمجالس وأرصدة المصارف»، فمن رغب بفك رموزه، ليتأمل في فصول هذه المدرسة النضالية ومناهجها، فهي بحد ذاتها موسوعة بحاجة إلى تفكيك وتمحيص، إذ فيها يمكنك تأمل خطاباته الوطنية والفكرية وتصريحاته السياسية، ومواقفه والتمعن في أطروحاته. لست بحاجة لتكون تابعه ولا مريده ولا مادحه ولا حتى خصمه لتفعل ذلك، فقط تعرّف على مدرسته لكي ترتقي بما تكتب، وتدرك طبيعة منهج هذه المدرسة النضالية التي تعتمد المعرفة و»الحقيقة» مصدراً من مصادرها، فضلاً عن التحرّر الفكري والعلمي الذي يمثل منطقها، وتعرف أمراً آخر بأنها مدرسة تتواصل بذكاء في خبراتها السياسية وتحترم الميول وحاجة الإنسان إلى حرية التعبير والتركيز على التقارب والتبادل في الرأي عوضاً عن التنافس والتنافر، وتعترف بالآخر المختلف وتحترمه، وتنشد النقاء ووحدة الإنسان وتجرده من درن الظلم وداء الطائفية والبغضاء، وهي مدرسة لتأهيل الساسة الحقيقيين والمناضلين والمناضلات، أصحاب المبادئ والأخلاق والعدل، أهم ركائز التغيير والارتقاء. ينسب إلى أمين معلوف قول في رواية الجذور: «غيري قد يتحدث عن «الجذور»...تلك ليست مفردتي، فأنا لا أحب كلمة «جذور» لأنها تتوارى في التربة، تتلوى في الوحل، تنمو في الظلمات، تُبقي الشجرة أسيرة منذ ولادتها، وتغذيها لقاء إبتزاز: «لو تحرَّرتِ، تموتين!»، هنا أيضاً، يمكن تلمس درس من دروس مدرسة «أبو أمل» في هذا القول، بيد إنه يعبر عنه بالسلوك، فهو الذي لا يتوارى خلف جذوره ولا أصله ولا فصله. لا يتغذى على الابتزاز، ولا يأكل من فتات الموائد، بل يمكنك النظر إليه كما ذكرت، وإن شئت، عبر مدرسته، تحديداً عند أقدامه التي وضعها بثبات في الدرب، وسار باتجاه عالم الفقراء والمظلومين، وبين دروب الأحرار، عشاق الحرية والحق والعدل «لأن العدل أساس الحكم»، متنقلاً بتلاميذه وتلميذاته من درب العبودية إلى الحرية، خلافاً لمن تشبث بالجذور والظلمات والظلم والزيف. وطريق النضال عنده له بداية، وله أيضاً منعطفات وصعاب في كل الاتجاهات، وانتماءاته مفتوحة الذراعين على السماء، تقابل الحياة دوماً بالتفاؤل والحب والأمل والشجاعة والصدق والمبادرة والإقدام، والإيمان بالأرض والإنسان، ذلك ما يجعل من رفيقنا «أبو أمل» الذي يصارع السقم هذه الأيام بأشكاله وبعيداً عن الضوضاء، يمثل رقماً صعباً في عقلنا الجمعي، وشخصية «فذة» وأسطورة من أساطير الوطن! عن عبدالرحمن النعيمي فاضل عباس في هذه الأيام التي يرقد فيها عبدالرحمن النعيمي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ونحن نتمنى له الشفاء العاجل فهو من القادة الذين يحترمهم الصديق ومن يختلف معه أيضا، فعندما قرأت هذا الخبر في هذه الأيام رجعت بي الذاكرة إلى حقبة الاختلاف مع النعيمي وكيف كنا؟ وكيف كان؟ فهو الشخصية المتسامحة بعفوية أهل البحرين وهذا لا يمكن التنكر إليه، فعلى الرغم من الانتقادات الحادة التي وجهناها إليه إلا أننا كنا عندما نلتقي في ندوة أو محاضرة وكان آخرها المؤتمر الدستوري أو حتى في الشارع كانت الابتسامة لا تفارقه والتحية لا تتغير عنده حتى وان كنت ممن وجه له الانتقاد. وتذكرت كذلك ما كان يفعله من اجلنا ونحن شباب نلتقيه لأول مرة في سوريا في منتصف التسعينات، وما كان يقدمه لنا حتى أخجلنا بتواضعه فهو لا يتركك إلا في المطار، ولم تتوقف تلك الذكريات حتى وصلت إلى بؤرة ما حدث في تيار الجبهة الشعبية في عام 2000 وما صاحبها من تشكيل لعدد من الجمعيات السياسية بعضها كان ناجحاً والبعض الآخر تسببت الشخصنة وسيطرة دوافع الخصومة والمناكفة السياسية على مسيرته والتي ظهرت باستمرار على سياساته حتى أصبح من الجمود الباطن والإعلام الظاهر ما يتوجب القيام بثورة بيضاء للإصلاح، فالاستمرار بالشكل السابق كان يعني الاندثار ونحن نعلم أن من خلق هذه الوضعية كان يسعى للوصول لغاياته وهي ليست لتأسيس مؤسسة حزبية بقدر ما هي مكاسب شخصية بحتة وهم بالتالي غير آبهين بهذا الاندثار، فدكان آخر يكون قادراً على مواصلة مسيرة الظهور الإعلامي الكاذب فهو يحقق الغرض حتى نصل إلى ذلك الكرسي المنشود. وكذلك تذكرت المناكفات وموقفاً هنا وردات فعل هناك، حتى حدث التخندق وتداخلت الأمور بين ما هو حقيقي وما هو كاذب، وأصبحنا نسير على قاعدة »انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً« حتى بعد أن عرفنا الحقيقة مند نهاية عام 2003 وهي أن مسائل أخرى غير معلنة تحرك بعض الأشخاص وكانت شخصية كعبدالرحمن النعيمي تستحق التقدير والاحترام ولكن كانت الأمور لا تحتمل التراجع بعد حفر الخنادق. لذلك فان تحدثتُ عما استطيع الكلام فيه الآن فإنني استطيع التأكيد بان قضايا عديدة بنيت على معلومات كاذبة وكانت تحمل في طياتها الشخصنة، ومن المؤسف أن المواقف قد بنيت على ذلك واستمرت إلى أن أدركنا حقيقة واضحة وهي أن الخلاف عليه أن يتوقف وألا يأخذنا إلى طريق جهنم، بل العقلنة هي من تحكم الخلافات أو الملاحظات حول التوجهات، ولذلك كنا نعلم بان الضريبة التي دفعناها كانت خاطئة ولكننا بالتأكيد لم نخطئ عندما صححنا الوضع بثورة بيضاء ضد فساد لم نعد نحتمله وطائفية مستشرية ومازالت مستمرة وهو ما سوف نسير عليه ضمن قناعتنا بان نكون في خندق العمل الوطني وضمن تيار وطني معارض. ونحن لسنا في وارد أن نقول بان ليس هناك شيء خاطئ حدث، بل نقولها وبشكل واضح إن هناك تحفظات على بعض الممارسات لبعض الأشخاص ولكن المؤسف أن هذه التحفظات قد وضعت على سكة قطار خاطئ ووظفت بشكل خاطئ بما يخدم موقفاً آخر وطموحاً شخصياً لا يتفق مع هذه التحفظات ومع حقيقية ما كان يتم الإعلان عنه في تلك الفترة، ولذلك لابد من وقف هذا التداخل وخصوصاً أن القطار الذي سار كان قد وضح لنا كذب الكثير مما أورده من معلومات بنيت عليها المواقف والسياسات. ولذا فان الرفاق الذين كانوا معنا بعضهم كان صادقاً، وآخرون كانت مهمتهم ترويج معلومات مضللة بحكم العلاقة القريبة مع النعيمي وثبت عدم صحتها لدينا مند سنوات ودوافع القيام بها. وعليه فان الاستمرار في الخلاف من قبل البعض تحت يافطات تلك المرحلة هو عمل يرتقي إلى المناكفات، ومن ثم فان الشجاعة تكون في وقف إهدار الطاقات في مماحكات لا طائل منها وتحت أحلام وردية بإمكانية تزعم تيار كالجبهة الشعبية وفق نهج انقلابي وشخصنة مبالغ فيها واحتفالية هنا وأخرى هناك من قبل أشخاص يحتاج سلوكهم وتاريخهم إلى الكثير من البحث فيه ومعرفة خباياه كما عرفناه عندما توقف القطار، وعليه فإننا نتمنى وبشكل صادق شفاء النعيمي وعودته إلى مكانه الطبيعي وممارسة دوره الكبير في الدفع بقيام تيار وطني معارض يدافع عن حقوق المواطنين أبو أمل.. قصة كفاح وأمل إبراهيم شريف السيد كيف نوفي عبدالرحمن النعيمي حقه؟ الرجل الذي أمضى حياته في المنافي دفاعا عن البسطاء من الناس من أجل حياة كريمة لا تعذيب فيها ولا مهانة، لا قتل فيها بأيادي أنصاف الرجال من جلادي أمن الدولة.. دولة عادلة لكل أبنائها بحيث لا يستطيع أحد إثارة الفتن بينهم، ولا يحتاج وزير الداخلية أن يقول بأن الطائفية هي الخطر الأكبر. من يعرف أبو أمل يعرف بأنه صاحب قضية، ومن يتعرف على سيرته يتعلم منها الكفاح وإعادة صنع الأمل عند كل عثرة أو فشل. عبدالرحمن النعيمي، أبو أمل، رجل لا يكل ولا يتعب، لا يمل ولا يهدأ، صاحب قضية وأمل. النعيمي قبل كل شيء قائد من الطراز الأول.. ليس لأنه خطيب بارع يفتن الناس بكلامه، فهناك عشرات تفننوا في فن الكلام المجوف.. ليس لأنه يملك كرسيا يأمر من فوقه فيطاع، فهو قد تخلى عن رئاسة المكتب السياسي لجمعية وعد طواعية وهو في أوج عطائه.. بل لأنه ببساطة قدوة يحتذى بها في كل شيء، فهو معلم لرفاقه لأنه يقدم دروس الممارسة على وعظ الكلام.. بسيط العيش فقد اكتفى بسيارة »نيسان صني« الصغيرة يقطع فيها شوارع البحرين كما يسافر فيها لقطر والرياض حتى كادت تودي بحياته أكثر من مرة.. رفض أن يساعده رفاقه في كسب العيش وفضل أن يكسب قوته بيده رغم أنه استحق التقاعد عن جدارة. علاقته برفاقه ليست علاقة الزعيم بأتباعه بل علاقة الأخ لإخوته، يحترمونه لأنه يحترمهم، ويستمعون له لأنه يسمع لهم، ويقتنعون بما يقول لأن بإمكانهم أن يقنعوه بما يقولون. لا يعرف معدن الإنسان عندما تفرض الظروف نفسها عليه، بل عندما تتاح لهذا الإنسان الفرص فيرفضها لأنه لا يرى الحياة فرصا بل يراها عقيدة وجهادا. عندما عرضت الدولة تعويضا مستحقا له عن سنوات النفي الثلاثة والثلاثين، منزلا وخمسة وعشرين ألف دينار، سأل أبو أمل: هل سيحصل كل المنفيين، اليساريين والإسلاميين، على ما سنحصل عليه؟ ولما علم بأن هذا التعويض لليساريين فقط، اتخذ هو ورفيق دربه عبدالنبي العكري قرارهما برفض »المكرمة« لأن الحقوق تكون للجميع، على قدم المساواة، أو لا تكون. قبل أكثر من عامين في بداية 2005 فاجأنا أبو أمل بأنه لن يترشح للمكتب السياسي لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، وقال بأنه لا يريد أن يكون كبقية الزعماء ورؤساء الأحزاب العرب الذين لا يخرجون من كراسي الحكم أو رئاسة الحزب إلا بانقلاب أو بنهاية في القبر.. بأنه أمضى أكثر من 27 عاما أمينا عاما للجبهة الشعبية أو لوعد وأن هذا أكثر مما يريد. لم ينفع إلحاح الرفاق على أن يستمر في موقعه كما يفعل القادة العرب عندما يقومون بتسيير المظاهرات لبقاء الزعيم المخلد في كرسيه. أبو أمل يؤمن بأن القادة يجيئون ويذهبون وان دورهم تعزيز القيم وروح النضال وإقامة المؤسسات التي تحتضن هذه الروح والقيم. هكذا أرادها لجمعية وعد، مؤسسة قائمة على المبادئ والكفاح لا على الأفراد. التحق في مقتبل شبابه بالقوميين العرب فقد وجد فيهم ضالته في الوحدة العربية والحرية يوم كانت إرادتنا إخراج المستعمر، وحلمنا بناء الوطن القومي من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي وبحر العرب. ولكن أبا أمل لا توقفه أيديولوجية عن البحث عن الحقيقة، فتراه يسبق أغلب القوميين في تبنيه أفكار الاشتراكية والمساواة في منتصف الستينات قبل انتكاسة حزيران، وعندما لا يجد فيها ما يشبع غريزته في الحرية خاصة مع فشل الدول الاشتراكية في احترام كرامة الإنسان، فانه يعاود التفكير من أجل خلق تنظيم سياسي يقدم مفاهيم حقوق الإنسان ويعلي بذلك المثل الاشتراكية والقومية التي اعتنقها شابا ومارسها في حياته اليومية. النعيمي يجعل من حرية الإنسان وحفظ كرامته هدفه الأسمى. اتصل بي أحد الأعزاء الذين أحبوا أبا أمل قائلا إنه لا يحتمل ألا يزور عبدالرحمن في مرضه، فقرر أن يسافر للرياض مع بعض أصدقائه من سترة والقرى المحيطة لزيارة النعيمي في المستشفى التخصصي. طمأنته بأن أبا أمل يحظى برعاية ممتازة ونرجو أن يشفيه الله ويعود لنا ليكمل مشواره الوطني وقلت بأن الزيارة ممنوعة لأن وضعه الصحي ما زال حرجا. قال بأنه على علم بذلك ولكنه سيذهب الى هناك على أي حال ليكون قريبا منه، ورجاني ألا أطلب منه عدم الذهاب لأنه لن يهدأ له بال قبل أن يؤدي الواجب تجاه من أحب الناس فأحبوه. للأحبة الذين آلمهم مرض أبي أمل ووقفوا عاجزين عن التعبير عن مشاعرهم، أقول أنتم لستم بحاجة للذهاب للرياض فحيثما تنظرون حولكم من قضايا مصيرية تجدون عبدالرحمن النعيمي حاضرا.. يصدح صوته عاليا ضد التمييز والتجنيس السياسي الذي أرهق خزينة الدولة وأضعف اللحمة بين أبنائها.. يطالب بدستور يمنح سلطات التشريع الكاملة للشعب.. يدعو للمساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين.. يحارب الفساد في جميع أوجهه.. يدعو للتسامح بين الناس وقبول الآخر. فلنساهم في تكريم هذا الرجل العظيم بالاعتناء بقضاياه والدفاع عن مصالح بسطاء المواطنين الأيام - 25 أبريل 2007 أمل.. عبدالرحمن النعيمي أحمد جمعة عجل الله شفاءه، وأرجعه إلى أهله وأصدقائه، سالماً.. هو عبدالرحمن النعيمي. تختلف معه أو تتفق، لكنك تحبه وتحترمه وتعزه، مثلما يحبك ويحترمك ويعزك حتى لو كنت مختلفاً معه للحد الأقصى. لا أخفي ان أخبار مرضه وتردد الأخبار من حولنا حول صمته قد أصابني وأصاب كثيرين بالتوتر والقلق والحزن، فالرجل الذي كان لسنوات بعيداً عنا وسنوات قريبة جداً قريباً منا هو ذاك الإنسان الذي حمل صليبه على ظهره، وجال الكينونة بحثاً عن الحق والعدالة وهو ينظر اليها من وجهة نظره ومن أعماقه. فسواء اتفقنا معه أو اختلفنا فقد كنا نعمل جميعاً نحمل صليبنا على ظهورنا ونعبر هذه الحياة الطويلة القصيرة كما لو كانت رحلة العمر لنا. منذ مرضه في البداية عندما ادخل المستشفى في البحرين قبل فترة، والقلق ظل يساور أهله وأبناءه وأصدقاءه ورفاقه، فقد ظل الرجل يعمل بكدح وغرق في العمل من دون أن يأخذ إجازة في يوم ما، لا من الكتابة، ولا من التفكير في ظل استهلاك نفسي مستمر وفي ظل قلق يومي هو مزيج من السياسة والإنسانية والاجتماعية.. فقد كان دائماً على صلة بالحدث وبالخبر وبالوقائع ولم يعرف عنه يوماً انه ترك عقله في إجازة، ولا قلبه في نقاهة بقدر ما كان يئن تحت ضغط التفكير والتحليل والدراسة لكافة الأحداث والوقائع.. عبدالرحمن النعيمي .. هو »ابو أمل« الذي ظل كثيرون لا يذكرون اسمه ولكنهم يذكرونه بأبي أمل، هذا الأمل الذي داعبه عقودا طويلة، وهذا الأمل الذي جرى به العمر طويلاً، وقطع اشواطاً وهو يلاحقه .. تُرى، هل يشعر به الآن وهو يرقد على سرير المرض؟ هل داعبه هذا الأمل وهو يرى العمر يمتد به وقد انشغل الأصدقاء والأهل والأحباء والمعارضون والمعادون له والمحبون بأخبار مرضه، وهم الذين انشغلوا به مناضلاً ومشاغباً ومعارضاً وعائداً الى بلاده في ظل عهد الانفتاح والديمقراطية التي فتح لنا أفقها جلالة الملك حمد بن عيسى لتكون بوابة الحرية لعبدالرحمن النعيمي، وبقية الذين هجروا الأرض والسماء وتاهوا في رحاب الكون الواسع؟ انني في هذه اللحظات .. حالي من حال غيري من المحبين لعبدالرحمن النعيمي.. ابحث له عن الدعاء والصلاة والأمل بالعودة سالماً الى حضن أرضه وأهله ورفاقه، ليقضي بقية عمره في أحضان هذا الوطن الذي احبه وتبادل معه الحب والوفاء وبادله الوطن بدوره الحب والوفاء، وها هي الغالبية من شعب هذا الوطن تنشغل قلقاً بصحة النعيمي خشية ان يحدث له مكروه، وهو انشغال وقلق يتسع مداه ليؤكد ان عبدالرحمن النعيمي في وجدان هذا البلد وفي وجدان أهله وأصدقائه ومسؤوليه الذين لم يتوانوا منذ اللحظة الأولى لتداعي صمته في الإسراع بالوفاء من خلال تبني علاج الرجل وهو وفاء الوطن، ووفاء القيادة، ووفاء المسؤول تعبيرًا على انه لا خلاف مع عبدالرحمن النعيمي يفسد الموطنة ويفسد الحب ويفسد العلاقة إلا بقدر خلاف السياسة. فالرجل في النهاية مواطن ومخلص ومحب لأرضه وما الدولة إلا حضن ومسؤول عن هذا الوجود الإنساني ومهما كان الخلاف فان الوفاء في النهاية هو الذي سيبقى. قلبي مع عبدالرحمن النعيمي مثل كل قلب مخلص ومحب للرجل.. وعجّل الله شفاءه وأعاده الى أهله ومحبيه وأصدقائه.. الأيام - 23 أبريل 2007 عبدالرحمن النعيمي.. السنديانة العربية رشاد أبو داود شارباه المهذبان، شعره الأبيض الذي لا يزال مكانه مصففاً بإتقان شاب، عيناه اللامعتان لم يعكرهما غبار الحزن على حال الأمة، بدلته الأنيقة دائماً لفرح تأخر كثيراً.. صوته المملح بحرقة الألم على ما كان يجب أن يكون وما هو كائن الآن، ابتسامته المنقوعة بالمرارة، كله.. كله عبدالرحمن النعيمي يذكرك بالحقيقة التي ولدت من حلم كاد يتحقق لولا تلك الأيام الستة من عام الهزيمة. حينها كنا صغاراً لكننا كنا نكبر بسرعة رغماً عنا. نسمع عن الأمة الواحدة والوطن العربي الكبير. كان فعلاً وطناً يتسع لأحلامنا الصغيرة، أو هكذا كنا نعتقد. من أي مكان على شواطئ المتوسط والأطلسي والخليج كنت تجلس، تبلل قدميك بالماء، تستنشق هواء معقماً باليود، معطراً بطيب الأمل القادم مع أنفاس النيل وعبق بيروت ونشوة المئة مليون عربي.. آنذاك. عن بيروت، من بيروت كنت تسمع عن الجامعة الأميركية وعن الشباب الذين راحوا إليها ليدرسوا الطب والهندسة والعلوم فاكتشفوا أن العلم عقيم ما لم تكمل الجملة العربية الناقصة بضعة حروف لا تزال تائهة منذ عهود الاستعمار. كنت تسمع عن أحمد الخطيب وسامي المنيس من دون أن تعرف أنهما كويتيان وعن عبدالرحمن النعيمي ولا تعرف أنه بحريني وعن جورج حبش ونايف حواتمة ولا تعرف أن الأول مسيحي فلسطيني والثاني مسيحي أردني.. لم تكن تعرف ولم يكن يهمك أن تعرف. فلم يكن همهم كلهم سوى الهمّ العربي. رأيت عبدالرحمن النعيمي هنا. وجدته متقداً، مشعاً، متدفقاً مثل نهر لا يغيب. كأن هذه السنوات الطويلة هي التي تعبت لا هو. ذاكرة قوية وذكرى أقوى تتجدد في جسد يقاوم الانتكاسات والأمراض التي تفشت في الجسد العربي فانهار ما انهار وتحلل ما تحلل وشُل ما شُل وبقيت بضعة أعضاء تحمل الفكرة وتتلحف بالحقيقة. ترى عبدالرحمن فلا يعود يؤرقك الجدل حول العلاقة الجدلية بين الحقيقة والواقع. وتتوقف عن حيرتك بين: كن حقيقياً أو كن واقعياً! الحقيقة ابنة الأبد الثابتة والواقع متغير طارئ. العرب أبناء الأرض المتجذرون في العمق التاريخي والاجتماعي والسياسي هم الكل من الماء إلى الماء وهم الحقيقة لا الأقنعة. عبدالرحمن النعيمي، يرقد الآن في المستشفى، مثل سنديانة تريد أن ترتاح قليلاً من عصف الرياح وعواء الذئاب التي تنهش فينا من الخليج إلى المحيط. ''أبو أمل''.. أتقنت كيف يكون الإنسان عربياً.. أصبت يوم سميت ''أمل''.. ذاك الذي يحيينا ونحييه و.. نحيّيه فيك.. الأمل بشفائك. الوقت - 22 أبريل 2007 عبدالرحمن النعيمي بقلم: منصور الجمري* المناضل والرمز الوطني عبدالرحمن النعيمي وصل إلى الرياض لتلقي العلاج بعد أن ألمَّ به المرض وهو في زيارة للمغرب مطلع الشهر الجاري. القدر ربما اختار الغربة (خارج البحرين) لإعلان مرض النعيمي، ولكن الغربة كانت مصاحبةً لرمزنا الوطني الذي لم يتعب يوماً من حمل راية النضال والدفاع عن حقوق شعبه. النعيمي ليس كأي فرد... فهو من قبيلة النعيمي التي تشارك في الحكم في دول الخليج، ويمتلك خلفيةً اجتماعيةً كان بإمكانها أن توفر له رغد العيش من دون الحاجة إلى أن يسير في طريق المتاعب. ولكنه كان يحمل أمل أمته أينما حل وارتحل... ناضل في صفوف القوميين العرب، وساهم في تأسيس حزب اشتراكي على مستوى الخليج بكامله، وترأس واحداً من أهم التنظيمات السياسية في البحرين، وعاد إلى البحرين وقاد تياره من داخل البحرين. لم يكل ولم يتعب من رفع الراية التي حملها منذ أيام شبابه... مقاوماً لكل الظروف والتحديات، ومترفعاً على فروقات القبيلة والطائفة، ومعتبراً نفسه مِلْكَاً للبحرين والبحرينيين... قد تختلف مع النعيمي في موقف من المواقف، ولكن لن تختلف على مبدئيته وعلى وقوفه مع ما يؤمن به بصلابة، واستعداده لمواصلة الطريق مهما كان شاقاً. كنت شاباً عندما سمعت عنه، ثم كبرت مع الأيام وانخرطت في العمل السياسي، وكان النعيمي دائماً داخل المعادلة السياسية... لم يسمح لنفسه بأن يخرج من الساحة على رغم قساوة الظروف التي مرت به في أيام غربته. التقيته في دمشق ولندن في التسعينات من القرن الماضي، وكان دائماً على أهبّة الاستعداد للمبادرة بالعمل... يحمل كله على نفسه، ويطبع مقالاته وأفكاره واقتراحاته بسرعة بالغة ويقدمها إلى الآخرين. حواراته دائماً تنطلق من مبادئ قومية ووطنية وحقوقية، ويعتبر نفسه فوق الحزازات الطائفية، ولا يجد في نفسه حرجاً من التعبير بوضوح شديد عن مشكلاتنا التي نمر بها. نضاله معروف في الأوساط السياسية العربية، وانطباع الجميع عنه أنه صاحب أخلاق رفيعة، ومتوازن في أطروحاته، وملتزم بالقضايا الاستراتيجية. شبكة الاتصالات لدى النعيمي تُعتبر واحدةً من أكبر شبكات المعارف، إذ قلما يوجد من لا يعرفه في مختلف الأقطار العربية... وأحد أسباب حضوره المكثف للفعاليات كثرة الدعوات التي يتلقاه ممن يود رؤيته والاستماع إليه والتحدث معه. النعيمي أنموذج البحريني المنفتح على القضايا المركزية العربية بشكل متماسك ومتواصل ومن دون تراجع، وأنموذج البحريني الذي يتحرك بصورة فعلية من دون حساسيات طائفية، ولذلك كان ومازال يمثِّل جسراً تواصلياً بين الجميع. النعيمي كان وسيبقى معلماً تفتخر به البحرين، ودعاء الجميع أن يعود سالماً إلى كل محبيه. *رئيس تحرير صحيفة الوسط البحرينية. (المقال منشور بصحيفة الوسط 21 ابريل/ نيسان 2007) في حب عبد الرحمن النعيمي "3" عقيل سوار للإخوة الكبار في جمعية العمل أن يختلفوا معي في شأن ما إذا كانت مناغمتهم لحالة أبو أمل الصحية مناغمة سياسية ، ضرورة تستأهل تعريض كياستهم الاجتماعية للمساءلة ، مجرد مساءلة! أم هو خطأ نوعي آخر يضاف لمجموعة الأخطاء التي يتشكل منها الجبل الذي تقف على قمته جمعية العمل ، وللنبالين منهم أن يحجبوا بنبالهم ضوء الشمس لتغييب هذا السؤال وغيره من أسئلة مواراة في ركام جبل الأخطاء ، لكن ما لا يحتمل أن يحجب أو يوارى الثرى بغير مكابرة مكلفة، هو أن هذه الجمعية القريبة إلى وجدان، عامة الناس ، والمتعالية شيئاً فشيئاً عليهم للأسف ، أصبحت شهرتها في مواراة أخطائها، تسبق شهرة أي خصلة أخرى من خصالها الحميدة الكثيرة المفرط فيها، والتي أسلفت أني لا أرى حكمة أو ضرورة ملحة لإحصاء ما تم التفريط فيه منها في مناسبة عاطفية جديرة بأن نحترمها إكراماً للنعيمي لكن هذا لا ينبغي أن يحول دون الاستعانة بحاصل جمع هذه الأخطاء، لنجس بها الدور المدمر لنزعة مواراة الأخطاء الماثلة في مظاهر مثل ، عجز الجمعية عن التفريق بين التحالف الحصيف والتنافر غير الحصيف سياسياً واجتماعياً، ومثل عجزها وهي تفعل هذا وبسببه ، عن تقدير مكانتها المتآكلة في بيئتها وبين جماهيرها، ففي حين كانت هذه المكانة تتآكل وينبئ الغائب الحاضر بمستويات تآكلها الفاجعة ، كان بعض هؤلاء ، يوزعون النعوت على مخالفيهم والمنفضين عنهم ، حتى لم يظل في البلد أحد لم يحسبونه على السلطة وموالاتها، عوضاً عن البحث في أسباب هذا التآكل بحثاً رصيناً، لا يستعيض بالنتائج عن الأسباب ، في ظاهرة أخرى رأينا ذروتها في حالة الفشل الانتخابي لرموز جمعية العمل والذي نسبت الجمعية نتائجه لما حدث من تزوير في صناديق الاقتراع بالمراكز العامة واستراحت!. أن افتراض حدوث تزوير واسع في تلك الانتخابات أقصى بسببه رموز العمل، ليس موضع اختلاف هنا، وموضع الاختلاف إنما هو تحديد الجهة التي أدارت هذا التزوير الافتراضي ومكنت حدوثه ؟ من المعقول على الأقل، افتراض أن الجهة التي تعشمت عناء التزوير هي الجهة التي تستفيد من (بوليصة التزوير) هكذا يعلمنا تراث البشر البوليسي، وأن الذي استفاد من بوليصة التزوير في حالتنا البحرينية بتفاصيلها الدقيقة، هي الوفاق التي أنكرت بداهة أن تزويراً قد حدث في الانتخابات، ليس لأن هذا لم يحدث، ولكن لأنها كانت طرفاً في تزوير أوسع ليست المراكز العامة، سوى واحد من عناصره الافتراضية، أما العناصر الافتراضية الأخرى فهي تجاوزات الوفاق وخروقاتها الفاضحة، التي أحالت البحرين إلى عراق أخرى ( بتبنيها نفس الثقافة الانتخابية وآليات التزوير العراقية، تبنياً كربونياً !) وأنها فعلت هذا بعون وتستر أكيد من جمعية العمل، حتى اللحظة بعد الأخيرة، أي حتى اللحظة التي قطعت فيها الوفاق شرايين تحالفها مع العمل، حين اعتذرت ، عن قبول حتى عرض جمعية العمل ، تزويدها بالخبرات خارج المجلس، وكان اعتذاراً رأى فيه بعض من أعرف في جمعية العمل ، رفضاً شديد الفقر للكياسة ، لذلك أستغرب وأدون هذه المقالات ، في ضوء بيان جمعية العمل، رداً على عرض رئيس الوزراء علاج النعيمي على حسابه الخاص! وأبحث عن خلو ذلك البيان من الكياسة، أملاً أن تتبصر جمعية العمل، ليس في علاقتها بالسلطة، فذاك شــأنها ، ولكن في الوسائط التي تقيم بها علاقات التحالف والتنافر مع السلطة أو غيرها ، ومن هذه الوسائط تحديداً وسيطة ازدراء السلطة التي اكتسبتها من طول إقامتها في خندق الوفاق، والتي أثبتت على أي حال، أن معاني الطهر والنجاسة والمثالية ، ليست في منأى عن سطوة البراغماتية السياسية، وإن بأغلفة دينية، تدخل صاحبها الجنة، إن هو تقدم بها للأمام وتخرجه من النار إن هو تأخر بها للخلف!. الوطن- 16 أبريل 2007 في حب عبد الرحمن النعيمي "2" عقيل سوار أُسأل إن كنت لا أخشى عتب الإخوة في جمعية العمل نظير كثرة نقدي لهم، خصوصاً في ظل الحالة العاطفية التي تمر بها الجمعية وأعضائها بسبب مرض عبد الرحمن النعيمي، - شافاه الله وعافاه ورده سالما لشعبه وربعه وأهله وعياله -، فأرد إني لا أخشى في هذا عتب الكبار في هذه الجمعية. لكني أخشى صغار الحبالين النبالين، الذين لا تؤهلهم ملكاتهم أن يصبحوا شيئاً مهماً، فيطلبون لأنفسهم أهمية الفرسان الشجعان البواسل، من مواقعهم في خنادق الحبالين النبالين (!!)... ولذلك أمضي متسلحاً بحسن نواياي ووحي ضميري، لفضح بعض ما خلف فينا العمل السري من رواسب مكلفة، ينكشف منها في هذه المناسبة، المثالية العذرية - كي لا أقول المثالية النرجسية - التي أرستها فينا ثقافة حركة القوميين العرب. لا ضير ولا عيب أبداً، في أن يكون الإنسان مثالياً لدرجة التصوف، فيقنع بفردة تمرة وعشة على السيف، وهذا ما فعله عبد الرحمن النعيمي كل الوقت، دون مباهاة، لكن هذا شيئ مما يخص كل منا في هذه الحياة، أما حين نؤتمن على حمل غيرنا، وهؤلاء مؤتمنون على حمل قضايا الناس كلها من الرفاه إلى الهوية، فإن التفريط في هذا الحمل، بحثاً - في أحسن الكلام تهذباً - عن إنسجام نفسي، لا يحق أن يطلب مثله من تعهد طوعاً، أن يفدي الناس بروحه، فضلاً عن راحة باله!. ليس هذا وقت إحصاء ما فرط فيه هؤلاء الأفاضل ساعة يظنون أنهم يحرصون على اقتناء أحسن القيم الوطنية والأخلاقية، لكن يفزعني أن يذهب هؤلاء حد التفريط في العفوية الاجتماعية للتيار الذي يمثلونه، ليس لقصور في الإحساس نعرفه فيهم، وليس لنقص في الكياسة الاجتماعية نعرفه فيهم، وفيمن يمثلون وما يمثلون، لكن لأنهم يقفون على جبل من الأخطاء، على رأسها، خطأ تسييس السلوك الاجتماعي وأصوله في ظاهرة تنم عن خلط وخلل في القراءة السياسية والاجتماعية أكثر من أي شيئ آخر، فقد قاطعوا على سبيل المثال، النواب الديمقراطيين، يوسف زينل وعبد النبي سلمان وربعهما من رجال كرام لا نعرف لهم جريرة، تطال شرفهم الوطني أو أدائهم المستميت في حمل ما عاهدوا الناس عليه، قبل أن يكتشفوا أن عليهم لكي تكون مقاطعة هؤلاء، موقفاً سياسياً محكماً ومبرراً، أن يقاطعوا أيضاً نواب الشورى، ووزراء الدولة بداهة، وتبعاً لهذا، كل من يحسبونهم بحق أو باطل على الموالاة، وتلك استحالة إنسانية، يبطل الإنسان معها أن يكون معقولاً .. (!!).. وهم أيضاً في مناسبة وثيقة الصلة بموضوع هذا الحديث، (زفّتوا) بكاتب هذه السطور وصوروا أمر تداويه على حساب سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان الخاص في التسعينات، اختلاساً وضرباً من ضروب الخيانة والقبض من تحت الطاولة، في حين أن ''هذا العبد'' لا ينفك يعلن فوق الطاولة، أبان أمن الدولة وفي حقبة الإصلاح وسيعلن يوم يواجه ربه، تشرفه وامتنانه لهذه العناية المشكورة، التي يقبلها ليس لضعف، لكن لقوة صادرة من ثقته في نفسه وفي العفوية والشيمة الإنسانية التي تحرك الشيخ خليفة بن سلمان في مثل هذه المناسبات. أقول هذا لغير حاجة أسدها في نفس رئيس الوزراء، وإنما أقوله راكباً كل احتمالات التفسير السيئ ، حباً في عبدالرحمن النعيمي، وجزعاً على جمعية العمل من أن يستمر بعض الأفاضل فيها، في عدم تفويت أي مناسبة لحصار الآخرين وعزلهم، دون أن يتنبهوا إلى أنهم في الحقيقة إنما يعزلون أنفسهم،.. في مكان عالٍ وغالٍ، ربما،،،، ولكنه علو وغلو (!)، مشيد على قمة جبل من الأخطاء، كلما ارتفع، كلما آل للسقوط! للحديث صلة الوطن- 15 أبريل 2007 اصمد سالم سلطان اصمد.. يا من كنيته ربيع وأمل وزعم كان طوداً لا يذل اصمد.. فلدينا أشياء وأشياء، وبقيه.. من ألحان وأحلام ندية.. وأحاديث نرويها للناس، ومروية.. عن التاريخ والعدل.. وعن أطفال تغني طرباً:.. بشراك يا فجرية اصمد.. يا أيها الفارس.. اصمد.. وترجل.. فالليل الحالك يتوسل.. والشتاء القارس يحمل عدته ليرحل والطاغوت يتهاوى جزعا.. والصبح أقبل.. اصمد فأنت القائل لن نيأس.. الدرب مضني وطويل.. لن نيأس سنحفر بأناملنا الصخر الأخرس.. سنفتت بسواعدنا الجبل الأملس.. فاصمد.. انفض غبار الداء واصمد.. تشـبث بلـجام خيلك واصمد.. عـد إلى (وعدك) واصـمد.. نتضرع إلى الله أن تصمد.. فعندنا مزامير ومزامير.. وبقية.. من أحاديث عن العدل شجيه.. وعن الآتي من ضياء وليال قمرية.. وعن الأطفال تدندن:.. بشراك يا حرية الوقت - 13 ابريل 2007 في صحة، عبد الرحمن النعيمي! عقيل سوار دعواتنا القلبية، بأن يمن الله بالشفاء على صديقنا المهندس عبد الرحمن النعيمي الأب الروحي لجمعية العمل، فهو رجل يجدر بالبحرين كلها أن تفزع للدعاء له، ورفع الأنخاب في صحته، مهما كان اختلاف الناس معه في مضمار السياسة، لأنه إنسان يمثل نموذج الإنسان البحريني في أرفع تجليات قوته وأرفع تجليات ضعفه، ولا أحسب أن أهل البحرين في حاجة لدعوة مني أو من غيري لهذه الفزعة، فمثل هذا الشعور حيال الرجل، قد حرك مكائن الكياسة البحرينية من أعلى مستويات السياسة (شكرا خليفة بن سلمان) إلى أدنى هذه المستويات فتصرفت بهذا النحو، وأحسب أيضا أن أبا أمل، في أحواله الصحية والنفسية العادية ما كان يمكن إلا أن يبادل مثل هذه الكياسة إلا بمثلها وأحسن منها، ومن داخل دوره السياسي وليس من خارجه، فهو يعرف بفطرته الإنسانية السليمة، أن هناك دائما متسعا من الوقت لممارسة السياسة وأنها تستطيع أن تنتظر على باب الحياة لحين انتهاء العرس إن كان عرسا، أو المأتم إن كان مأتما! ومثل هذه المعرفة من مظاهر ثقة عبد الرحمن بنفسه وبشرفه، ومن مظاهر نقاء السريرة التي يتمتع متعة غير اعتيادية، فهي تمثل جوهر قوته وضعفه في آن معا. لذلك، حسبت ما شاب بيان جمعية العمل من مثالية متكلفة صادمة، أقرب للمكابرة إذ تأتي في غير مكانها وزمانها، وحسبته على عموم الاختلال في أداء الجمعية السياسي، وليس أدائها الأخلاقي، فشــتان بين الاثنين، إذ (وعد) على الصعيد الأخلاقي، ممثل طبيعي لمجتمعنا البحريني ومزاجه وسماحته وكياسته، أما على الصعيد السياسي فهي للأسف ما زالت تقف على حافة نفس الهاوية التي استطابت الوقوف عليها طويلا، ليس حبا، ولكن خشية، إن هي تزحزحت عنها، أن ينهار هرم الأخطاء المتراكمة الذي يظنه بعضهم تراثا وطنيا لا يعلو عليه غير الشجعان. مع أن الكياسة المفقودة في بيان (العمل) ستجد من يدافع عنها، دفاع الأبطال الذين يروق لهم النظر لأنفسهم على أنهم لا يساومون ولا يجاملون ولا يتنازلون ولا، ولا..، إلا أنه سيكون دفاعا يكشف الأزمة الحقيقية للتيار الديمقراطي وعلى رأسه جمعية العمل الممثلة الافترضية الأوسع، فبعض هؤلاء ما زالوا يخوضون في ظلمة العمل السري بما يعتريه من ترسبات فوبيا تصالح المعارضة مع السلطة، مع أن مثل هذا التصالح (ليس الاتفاق رجاءً!)، شرط من شروط العملية الديمقراطية، وشرط من شروط أي تنازع سياسي متحضر. الوطن - 12 أبريل 2007 الوطنُ يحضنك رمزاً يا "بوأمل" خالد المطوع مبادرة كريمة، ولفتة إنسانية راقية تستحق الإشادة والتقدير، تلك التي أبداها سمو رئيس الوزراء تجاه الرمز البحريني التاريخي والمناضل الوطني الكبير عبدالرحمن النعيمي - شافاه الله - الذي يخضع حالياً في أحد مستشفيات العاصمة المغربية (الرباط) إلى العلاج والمراقبة الطبية المستمرة جراء إصابته بالتهاب حاد بالبنكرياس. وهي - أي البادرة الحسنة والالتفاتة الإنسانية - إن دلت على شيء فإنما تدل على احترام وإجلال إيجابي واجب، قد تكون الدولة أبدته تجاه المسيرة النضالية الوطنية التي خاضها المناضل «بوأمل» وغيره من مناضلي وشهداء البحرين في سبيل القيمة العليا للمبدأ، وتحقيق قيم الحرية والكرامة والمساواة، التي لعبت دوراً تاريخياً مفصلياً لا يمكن التقليل من حجمه، بغض النظر عن الاختلافات الحاصلة في التصورات والرؤى والمواقع السياسية، وتشكيلات العلاقات التاريخية بين منظمات المجتمع المدني ونخبها المتحررة وبنيان الدولة بأجهزتها وبمؤسساتها المختلفة. فقد أتت تلك البادرة والالتفاتة الجلاء في الوقت الذي تنكر فيه بعض الوصائيين من شذاذ الآفاق ومحترفي الوصول والتسلق السياسي والمهني بدعوى «الأصول» لتلك الصفحات التاريخية المشرقة المسطّرة بأحرف من نور في ذاكرتنا الوطنية التي ننتظرها كاملةً. كما أتت هذه البادرة الطيبة لتمثل أنموذجاً راقياً يُحتذى به في انسجامية العلاقة والروابط الرعائية والحقوقية بين الدولة وبين مواطنيها، وربما تقدم صورةً مأمولةً لبداية علاقة صحية منتعشة بين أطراف الحكم والمعارضة الإصلاحية السياسية، والذين لا يحق لأي فرد ومخلوق كان أن يصادر حقوق مواطنتهم، لمجرد الاختلاف في الرؤى السياسية، وترتيب الأولويات الوطنية. فإن ينل المواطن الصالح عبدالرحمن النعيمي - الذي يتبنى رؤى إصلاحية جذرية لا انقلابية - العلاج والرعاية الصحية من الدولة، وعلى حساب نفقتها، فذلك ليس إلا منحاً مثمناً ومقدراً لأبسط حقوقه الأولية المناط بالدولة تحقيقها له أولاً كمواطن معلق مصيره في رقبة الدولة، وثانياً كمورد قومي، ومخزون نضالي وطني نفيس، ساهم في إثراء الذاكرة الوطنية البحرينية، ويستحق الرعاية والتكريم والتقدير، إذا ما أريد خلق دولة مواطنة حقيقية، وفتح صفحة جديدة، وإعادة الحيوية المستلبة للمناخ السياسي المدني في واقعنا المحلي. وبالتالي فلا يجوز لأمثال تلك المبادرات والأدوار أن تشكل أية حساسية ضدية وحذراً متحفظاً لدى بعض الإخوة الأعزاء من أصحاب المواقف «البيوريتانية/ التطهرية» والرؤى «النهلستية/ العدمية» سياسياً، والذين ينبغي لهم أن يدركوا بحسن نية إيجابية أن تلك الواجبات والمبادرات يمكن لها أن تأتي على وزن ومقام «أعطِ لكل ذي حق حقه»، وليست على نغمة مطلقة هي «شبكنا الحكومة وبئينا حبايب»! وبصراحة، يحق لنا أن نتفاءل بأمثال تلك المبادرات المعهودة من سمو رئيس الوزراء صاحب المسيرة التاريخية في بناء الدولة وتعزيز أركانها، المعروف بدعواته إلى تيسير أمور المواطنين وحل مشكلاتهم ومتابعة احتياجاتهم من قِبل المسئولين والأجهزة المختصة بالدولة، والتي قد تشكل فاتحةً لانفراجة واسعة في أن تقوم الدولة بواجبها الأبوي والرعائي بعلاج مشكلات وقضايا المواطنين وحلها، وحلحلة القضايا والأزمات العالقة، التي بجميع تراكماتها ساهمت في المحنة المرضية وغيرها من محن ألمت بـ «بوأمل» ذي الهم الوطني المديد، وجعلته مسافراً ومتجولاً ومهموماً لا يملك سوى مبادئه وقيمه الإنسانية العالية العصية على المساومة والتطبيع والتنازل! فهو «بوأمل» كما وصفه أحد الإخوة الأعزاء ذات يوم بأنه رجل على مقاس وطن فيما يحمله من هموم وشجون، وما يعانق من قضايا وأزمات، يعانيها المواطن البحريني البسيط، وبالتالي يحدونا الأمل في أن تكون تلك المبادرة الوطنية لعلاج المناضل الوطني «بوأمل» من محنته المرضية مبادرةً مشتركةً لعلاج الوطن بمواطنيه من جميع أمراضه ومصائبه وملماته التي ألمت جميعها بـ «أبوأمل»، فإن تعالج النعيمي فهو أن تعالج وطناً بكامله! وإن كان «بوأمل» عبدالرحمن النعيمي - أطال الله في عمره - قد قضى جلَّ عمره ووقته في مكابدة شقاء النضال السياسي الوطني، وتجرع عذابات المنافي والغربة في كؤوس من نار، وإن كان قد قدر له سابقاً أن يعيش مغيباً ومجهولاً، ومضمحلاً صيته من الوعي والتصور الشعبي الذي أوهنته أمراض المعيشة والرعب وتسطيح الفكر، فإن قدره هذه المرة، وبعد الانفراج السياسي والدعاوى الإصلاحية، أن يكون أينما ارتحل وحل أخاً وحبيباً في قلوب الناس هنا في البحرين، التي استطاع بعبقه النضالي الوطني تجديد وتنوير مفاصل وعيها من «روماتيزم» وهشاشة زمن أمن الدولة الغابر في وقت قياسي جداً. وإن لم يتمكن عبر ذلك من الوصول إلى كرسي برلماني فلم يكن ليجد فيه غاية كأصحاب الصحف الصفراء، إلا أنه تغلغل لطيفاً كأصابع الضياء في كراسي ومقار القلوب والأرواح لشعب متمسك برحابتها، فليشفِه الباري عز وجل، وليطهره ويطهر الوطن بماء زهرة آلامه من الذنوب والآثام، كما يطهر الثوب الوطني الأبيض من أدناس الطائفية والقبلية والفئوية والانتهازية الوصولية! الشكر موصول ومتجدد لك يا رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على مبادرتك والتفاتتك الإنسانية، فمثل هذه المواقف الوطنية النبيلة أنت لها وصاحبها. الوسط - 12 ابريل 2007 عبدالرحمن النعيمي.. عد إلينا سالماً علي أحمد المحمود نتوقف ونتساءل ماذا أصاب أخانا المناضل عبدالرحمن النعيمي،الذي عزز فينا اتساع مفهوم السياسة. بعد عودته سالماً من المنفى، عاد ليصبح رمزاًللشرفاء المناضلين الذين حافظوا على تاريخهم النضالي ولن يقبلوا المساومة.. لمرضعبدالرحمن وقع عظيم في نفوس محبيه في البحرين وخارجها، سنحاول قدر المستطاع أن نبحربقدر الإمكان في أعماق هذا الإنسان حتى نحلل أخلاقيته والمبادئ التي يمارسها، الذيالتزم بها من عودته من المنفى إلى يومنا هذا، رجل سليم العقل لم تهزه ريح الغربة عنالوطن عندما أبعد عن وطنه وعاش خارجها، لا نعلم كيف قضى فترة حياته بعيداً عنمحبوبته وأمه البحرين التي يكن لها ولشعبها كل احترام وتقدير.. لم نسمع يوماً مابأنه أساء لوطنه الأم، حملها في قلبه، حملها كقضية من كل القضايا السياسية فيالعالم يريد لها النجاح. دائم المطالبة بالعدالة لهذا الشعب الوفي، الذي وقف معهفي خندقه الانتخابي. وهو يحدثنا عن تاريخه.. تاريخ وطنه.. وحاجة الوطن للوحدةالوطنية التي ساوم عليها.. كرس حياته من أجل الوطن وخدمته.. يتمتع أخلاقياً بحريةالكلام.. يتحرر من الخوف الذي دائماً يطمع الإنسان إليه.. ينتمي إلى هذه الأرضالطيبة ويدافع عنها لأنها هدفه الأسمى أن يراها حرة أبية يسود فيها السلاموالأمان.. لا يقبل في كل الأحوال أن يطمسوا حقوق الإنسان وتقدم حريته، يطالب بحريةالإنسان على أرضه وحقه في الحياة الكريمة أسوة بجميع البشر، لا يقبل هضم حقوق أيإنسان على هذه الأرض.. كرس حياته من أجل حماية هوية الضعيف واسترداد حقه في العيشمكرماً ومعززاً في وطنه.. هو المثل الأعلى لطموحات جمعيته السياسية في المملكة.. يقف مع أي شعب على الكرة الأرضية مضطهدة ومقهورة، لأنهم لا يملكون وسائل القوةالممنوحة لحكوماتهم الأقوياء. ليس له مواقف عدائية مع أحد، تحفظ على أشياء صدرت منرجال دين في الانتخابات أساؤوا إليه، وجرحوا نضاله وشخصه من أجل مكاسب دنيوية زائلةمحسوبة عليهم يوماً ما. لم يسىء إليهم، ولم يتطرق لفعلهم المشين، أخلاقه ترفضذلك، علاقاته بالناس أكبر من كل شيء والإساءة تتناقض مع قيمته الذاتية، وشخصهالنضالية وأخلاقه العالية، ومكانته الاجتماعية.. وهو الرمز الوطني بلا منازع، وزعيمتاريخي لجمعة العمل الوطني الديمقراطي ‘’وعد’’ لأن غايته الخير للوطن والمواطن، لمينظر إلى منفعة ذاتية وتوجه غاية الخير الكلي للجميع.. نأمل من الله أن يعيدهسالماً لوطنه وأسرته وناسه ومحبيه، وتفرح قلوبنا بعودته سالماً معافى، إن شاءالله.. ليكمل المشوار مع إخوانه ومحبيه في جمعية ‘’وعد’’ التي ينتمي إليها وتنتميإليه.. لا يهزك ريح يا بطل ويا زعيم عد إلينا كما رحلت عنا بالصحة والعافية،أطال الله في عمرك لتبقى على وعدك معنا، في مجلسك العامر من محبيك وزوارك، فأنت علىأخلاق جسورة وفريدة، فحاجة الوطن لك، لأن الوطن يشعر بأنك جزء منه.. وفرد فيالمجتمع.. وزعيم سياسي بحريني وشيخ السياسيين من دون منازع.. فأنت مكسب للوطن.. والمواطن.. أنت نصير الضعفاء في عالم الأقوياء. ` الوقت - 11 أبريل 2007 الأب الروحي رضي الموسوي كتب الصديق العزيز عبدالهادي خلف يوم أمس الأول مقالاً نشر في ‘’الوقت’’ تحت عنوان ‘’التيار الديمقراطي.. الفريضة الغائبة’’، تحدث فيه عن ممارسات قيادات التيار الديمقراطي، وقال ‘’هي ممارسات تتفاوت ما بين ما تفعله قيادة كاريزمية لأب روحي له سلطة لا يجرؤ كثيرون على مخالفتها علناً في جمعية العمل الوطني الديمقراطي، وما بين ما تفعله قيادة التسوية التي ليس المطلوب منها أكثر من (تمشية الأمور) والحفاظ على الحد الأدنى من التماسك الداخلي..’’. من حق الدكتور عبدالهادي خلف إعلان رأيه كما يشاء في الناس، وهذا حقه، وأيضاً حق الآخرين أن يتفقوا أو يختلفوا معه. لذلك سأطرح رأيي المخالف الذي أعتقد ويعتقد معي الدكتور أنه حق أصيل. لكنني سأناقش جزئية ‘’أب روحي له سلطة لا يجرؤ كثيرون على مخالفتها في جمعية العمل الوطني الديمقراطي’’، يقصد خلف هنا عبدالرحمن النعيمي الذي يرقد في إحدى المستشفيات المغربية منذ أكثر من أسبوع ونتمنى له الشفاء العاجل. المهم أن الكاتب يتهم النعيمي بالأب المتسلط الذي لا يجرؤ أحد على مخالفته الرأي. يبدو أن سنوات غربة الدكتور وعشرته مع عبدالرحمن لم تمكن الأول من معرفة النعيمي عن قرب، فسارع إلى إصدار إحكامه الستالينية المسبقة على رجل نخالفه الرأي كل يوم بجرأة علمنا إياها عبدالرحمن النعيمي نفسه عندما كنا نتعلم ألف باء العمل السياسي حتى الوقت الحالي. والظاهر أن الموقف الذي حمله الدكتور عبدالهادي خلف منذ عقود طويلة إزاء الأمين العام، أي أمين عام، هو نفسه الموقف الذي يحكم فيه الآن على النعيمي. وهو موقف يعرفه كل من عاش حقبة سطوة الأمين العام الذي إذا وقف في مجلس ليقضي حاجته وقف القوم من حوله. وهذا ليس من سلوك النعيمي الذي ربى أجيال على الجرأة والصراحة والصرامة مع الذات أولاً، فقدم نموذجاً ليس للقائد السياسي الذي يحترم أعضاء تنظيمه فقط، إنما للإنسان الذي يتعامل بكل تواضع مع الآخرين. ولأن هذه الشهادة مجروحة من واحد من أنصاره ومحبيه، إلا أني أدعو الدكتور إلى السؤال عن كل من تعامل معهم النعيمي في البحرين وخارجها، ومن تعاطى معهم في الشأن السياسي والتنظيمي ليدلوا بدلوهم في كيفية تعاطي القائد السياسي والزعيم التاريخي مع رفاق دربه وأصدقائه. أخبار الخليج - العدد 416 - الخميس 24 ربيع الأول 1428 هـ - 12 أبريل 2007 عبدالرحمن النعيمي عصمت الموسوي الالتفاتة التي أبداها سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لعبدالرحمن النعيمي الناشط والمعارض السياسي ورئيس اللجنة المركزية لجمعية العمل الوطني الديمقراطي الذي يرقد حاليا في أحد مستشفيات العاصمة المغربية إثر إصابة مرضية عارضة هي التفاتة تليق بالرجلين، تليق بخليفة بن سلمان رجل الدولة الذي عوَدنا على ترجيح كفة المواقف الإنسانية ووضعها فوق أي اعتبار وتليق بعبدالرحمن النعيمي المناضل الوطني الذي كرس حياته وضحى بنفسه من أجل البحرين. عبدالرحمن النعيمي في أزمته المرضية التي تصدرت الصفحات الأولى للصحف ومواقع الإنترنت تشير إلى المكانة العالية والوزن الثقيل والحب الجماهيري الذي يحظى به عبدالرحمن داخل البحرين وخارجها، أعرف عبدالرحمن النعيمي عن قرب، لا ينتمي عبدالرحمن لذلك الصنف الذي يجزع لمرض الجسد، يتعامل مع هذه المسألة بإهمال شديد، كان قد خضع قبل شهرين لأزمة صحية وأُجبر على تعاطي العلاج إلا أنه توقف عنه عندما شعر بالتحسن فعاوده المرض مجددا، يحزننا مرض عبدالرحمن ويدعونا للتفكر في الهموم والأوجاع الوطنية التي ارقت رأس عبدالرحمن والقت بأثقالها على جسده منذ كان طالبا لامعاً ذكيا وذا نزعة سياسية نضالية تفوق عمره وزمنه، الى ابرز المحطات المهمة التي ارخت مسيرته ومنحتها التميز والجمال والفرادة والصلابة والثبات على المواقف، تلك الرحلة التي بدأت قبل 03 عاما، قضاها في الغربة ممسكا بالجمر وبالموقف المعارض لحل برلمان 57 ولقانون امن الدولة وللمحاكمات الجائرة وللتهجير القسري للشباب في ذلك الوطن الطارد لابنائه، ونحن - صغاراً - كنا نقرأ سرا مقالات عبدالرحمن النعيمي ثم نمزقها خشية الاتهام بحيازة ممنوعات يعاقب عليها القانون، الوطن الذي حلم به عبدالرحمن حلمنا به جميعا، وطن ديمقراطي يتسع للجميع، وطن العدالة والقانون وحقوق الانسان والتعددية السياسية، والحقوق الدستورية المصانة، وطن لا تطغى فيه مصلحة الاقلية على حساب مصلحة الاغلبية، وينال فيه المخلصون المكانة والاعتبار والتقدير، وطن لا يجر الى التطييف المذهبي قسرا بالمكائد والمؤامرات والدسائس المختلقة، عِلل الوطن كانت هي وحدها الشغل الشاغل لعبدالرحمن النعيمي، وقد تحمل من اجل ذلك الكثير وضحى متصديا لطعنات الاصدقاء والحلفاء - احيانا - قبل الاعداء، عبدالرحمن يمثل صنفا نادرا من البشر ممن لم يسل لعابهم للمغريات المادية وبريق السلطة الاخاذ، اختار دوما الريح المواتية لمراكب اشرعته الحرة، قيل عبدالرحمن النعيمي يرقد على فراش المرض وحمدنا الله على هذه الواقعة الحميدة، ذلك ان مصائر المعارضين العرب في كل الارض العربية لا تخرج عن شراك المنع من السفر او المنع من النشر »حجب مقالاتهم« او المنع من العمل، أو المنع من الفوز في الانتخابات. لا تترك الارض العربية للمعارضين لها اي خيار، لذا يصبح الماسك بمواقفه المعارضة كالماسك على الجمر - كما يقول الامام علي. في محنته المرضية أنصحه كأخت وصديقة ان يتسلح بالامل، فبه نحيا وبافتقاده نذبل ونموت، وان يتذكر تلك الجماهير الغفيرة الذي ذهبت لاستقباله في المطار يوم ان عاد الى البحرين بعد رحلة النفي الطويلة عشية انبلاج عصر البحرين الجديدة، ومثلها تلك الجماهير التي نزحت من كل مكان في ارض الوطن الى خيمته الانتخابية عندما ترشح لبرلمان 6002، واجدةً فيه المترشح الوطني النموذجي الذي يمثل كل اطياف الوطن والوانه السياسية، بهذه الجماهير يستطيع عبدالرحمن ان يرى نفسه زعيما شعبيا وملهما للجماهير التي منحته اصواتها وثقتها، هو الذي اشتغل طوال حياته من اجل وقاية الوطن من العلل والامراض والكوارث السياسية. الايام - 10 أبريل 2007 إنسانية خليفة وأحقية عبدالرحمن محمد العثمان تلك هي الأسرة الواحدة، ولن نزيد وهذا هو سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الإنسان السامي بأخلاقه الكريمة العالية، والمعروف لدى الناس - هنا في البحرين - بمساواته بين أفراد الشعب. هذه هي أخلاقيات أبناء البحرين في الملمات. عبدالرحمن النعيمي يُعتبر ثروةً قوميةً للبلاد، ومخزون تراث سياسي، ونشاط ديناميكي سباقاً لكل ما فيه من خير للوطن والمواطنين. وهكذا يتم التعامل مع هذا الرمز الوطني بمثل ما يليق به... وهكذا طالبنا ونطالب برعاية الرعيل الأول من الساسة والمناضلين والرواد والقادة السياسيين والاجتماعيين في هذا الوطن. وها هو سمو رئيس الوزراء يتفاعل بكل إنسانية ملبياً نداء الواجب من موقع مسئوليته عن الدولة وعن مواطنيها. وأقولها صراحةً: ليست المرة الأولى يا صاحب السمو. ولذلك، لم يكن غريباً هذا السمو الإنساني والأخلاقي الرفيع عند خليفة بن سلمان. وعبدالرحمن هو مواطن له أحقية كاملة في العلاج والرعاية الصحية من قِبل الدولة. تجسيد روح الأسرة الواحدة في البحرين يتطلب إبداعاً كما هو إبداع سمو رئيس الوزراء في توجهه إلى علاج ورعاية الأستاذ المهندس عبدالرحمن النعيمي. فعبدالرحمن أحد أبناء البحرين، الذين عانوا في المنافي سنين طويلةً. فإنسانية خليفة تعتبر إحدى دعامات تجسيد مبدأ الأسرة الواحدة في البحرين، وكذلك إن أحقية عبدالرحمن كمواطن ورمز وطني قدم الكثير والكثير إلى وطنه؛ ما يحتم على الدولة رعايته. لا يشكر الله من لا يشكر الناس، وعلى هذا الأساس إن الشكر والتقدير لسمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على سعيه وعلى رعايته وعلى تكفله بعلاج عبدالرحمن، فالأخير ليس إلا مواطناً صالحاً يسعى إلى بناء وطنه، وللإصلاح في مفاصل مهمة في الدولة. وَلِي مع النعيمي الكثير من الحوارات الأخوية التي كانت تدور حول المعارضة، إذ هو قطب للمعارضة الوطنية التي تؤمن بشرعية النظام السياسي القائم في ظل أسرة آل خليفة الكرام. وإنما المعارضة هي معارضة خير واختلاف سياسي مقبول في أبسط النماذج السياسية الشرعية. لم يكن عبدالرحمن - مذ عرفته عن قرب - يطالب أو يتحرك لتقويض النظام السياسي القائم، وإنما كان صلباً في الدفاع عن مواقفه المبدئية الثابتة التي تنادي بحقوق المواطنين بمختلف تلاوينهم وأطيافهم وانتماءاتهم، وعلى المسار نفسه كان يؤمن بشرعية حكم آل خليفة كما أطّرها ميثاق العمل الوطني. من المؤكد لديّ، كما لدى كثيرين غيري، أن الحكم الرشيد يحتاج إلى معارضة رشيدة تسمو على الطائفية وتدعو إلى المساواة والحرية. وهكذا كان عبدالرحمن النعيمي. لم يسعَ إلى تقويض دعائم الحكم أو الأعراف والتقاليد الجارية، بل كان مطالباً بالإصلاح السياسي والاقتصادي. إنسانية خليفة بن سلمان بما له من قلب كبير يحتضن أبناء الوطن جميعاً، وأحقية عبدالرحمن النعيمي بما أنه مواطنٌ صالحٌ ورمزٌ وطنيٌّ شامخٌ، وثروةٌ قوميةٌ للبلاد، هذه وتلك، جسدتا مفهوم الأسرة الواحدة في البحرين. ونبتهل إلى الله أن يمن على عبدالرحمن النعيمي بالشفاء العاجل والعودة سالماً معافى إلى أرض الوطن. «وما تشوف شر يا بوخالد». الوسط – 9 ابريل 2007 أمين المؤتمر القومي، يفتقد في المؤتمر أبو أمل خاطب الأمين العام للمؤتمر القومي خالد السفياني بالمؤتمر الثامن عشر المنعقد في البحرين في جلسته الافتتاحية صباح 28 ابريل بالقول: "نفتقد اليوم في هذا المؤتمر شخصية طالما لقينا فيها بابتسامته الواسعة، نفتقد اليوم مناضلا على امتداد الوطن في المحيط إلى الخليج، نفتقد مناضلا قوميا من مناضلي المؤتمر القومي، نفتقد المناضل عبدالرحمن النعيمي الذي يرقد في مستشفى الملك فيصل التخصصي، فالندعوا الله بشفائه وعودته إلينا سالما". أخبار الخليج العدد 416 - الخميس 24 ربيع الأول 1428 هـ - 12 أبريل 2007 النعيمي... رمز للوطن *منصور الجمري بينما يجتمع ضيوف البحرين لحضور المؤتمر القومي العربي، يغيب عنهم هذا العام رمزنا الوطني عبدالرحمن النعيمي الذي يعاني من مرضه وهو يتلقى حالياً العلاج في أحدث المستشفيات في السعودية... ولكن هذا الرمز لا يمكن للمرض أن يوقف تأثيره على الساحة. قبل عامين كان أحد الصحافيين الغربيين يسألني عن أهم الشخصيات السياسية المؤثرة في صوغ أجندة المعارضة المطروحة حينها على الساحة... لم أتردد في الجواب وقلت «من دون شك إنه عبدالرحمن النعيمي». ربما سمع مني آخرون أنني ذكرت قبلُ هذا الأمر أمامهم، لأنني فعلاً أعتقد أن أهم شخص أثر في صوغ خطاب المعارضة خلال السنوات الخمس الماضية كان عبدالرحمن النعيمي، فقد كانت كتاباته وتعليقاته ومداخلاته في أوساط التحالف الرباعي هي المحرك الأساسي للبيانات التي كانت تصدر تباعاً عن كل جمعية. يحسب للنعيمي أنه تخلى عن قيادة الجمعية السياسية (وعد) وأفسح المجال لإبراهيم شريف وغيره من القيادات إلى الظهور، ذلك لأننا تعودنا من الأحزاب العربية أن تكون حريصة على احتلال أحد الأشخاص الموقع الأول دائماً وأبداً على رغم أن هذه الأحزاب ذاتها هي التي تنتقد السلطات التي تمنع ظهور قيادات جديدة. النعيمي يقول في إحدى كتاباته «إننا لانزال نحمل في طياتنا بذوراً استبداديةً، دكتاتوريةً، قمعيةً، ورثناها من التربية الحزبية السابقة، ومن التربية المنزلية، وفي هذا التراث التاريخي الطويل الذي لم يكن في غالبيته إلا استبدادياً»... ويواصل في مقطع آخر ليقول «يجب الاعتراف بأن غالبية القوى السياسية في البحرين وفي المنطقة العربية قد ورثت الأنموذج اللينيني - الستاليني في العمل الحزبي، وقد يكون هذا الأنموذج أخف بكثير من الأنموذج العربي الإسلامي الذي عرفناه في الكثير من الفرق الإسلامية السياسية حيث طاعة رئيس الحزب أو الإمام واجبة». النعيمي كان صريحاً في طرحه وقد مارس نقداً ذاتياً أدى به إلى أن يطور من ديناميكية التيار الذي يقوده، وأدى إلى إفساح المجال إلى آخرين لحمل الراية معه، وهو سيبقى مشعلاً مؤثراً في حياتنا السياسية، لأنه «أبوأمل» الذي حمل لواء الأمل دائماً *رئيس تحرير صحيفة الوسط البحرينية. في انتظارك... أبا أمل جابر علي ولهٌ عليك (أبا أمل) يجري الدعاء بلا كلل لتعد... وتصدح حاملا قلم الحقيقة والعمل... وتشير دون تلعثمٍ صدقا تقول بلا وجل لم تخش لائمة وهل يخشى الغريق من البلل؟! بيضاء كفك مثل قلبك مثل روحك لم تزل ولذاك كنت حقيقة بمسيرة الشرفاء... مَثل إن البطولة حرفةٌ لا يُعفَ من يدها بطل! آمنتَ بالوطن الذي يدعو فتمنحهُ الأمل ومددت عمرك للجميع فلا عروقٌ أو ملل. تشكو السقام... وهكذا يشكو الشجاع من العلل لكن عجيباً ما أرى أن تقلق الريحُ الجبل! عجباً لدهرك إذ يزيح أدلّة الدربِِ الأول ما للفوارسِ نكّصٌ تنحو السكينة والظلل تجفو الخيول وسيفها تعبًا... وتلتمس القلل وإذا الأسودُ تغيّبت... يتسيّد الغاب الحمل... وإذا العباقرة انتهوا... يستعذب العقلُ الخبل... وإذا تنحّى فاضلٌ قفز الضباعُ على الجمل! وكذاك إن سكتَ الخطيبُ حكى الجُهال بلا خجل الوسط 27-4-2007 للأمانة جميع هذه المعلومات منقولة من موقع http://www.alnoaimi.org/
  11. الله يقومك بالسلامة يا الغالي يا بوأمل يا صوت الحق يا مناضل إنا مشتاقين لك
  12. وكل عام واختي الغالية هيا بألف خير وصحة وسلامة وعقبال المليون سنة ونتمنى عودتج للمنتدى
×
×
  • Create New...