اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال أحمد بن حباب : ان أمير المؤمنين "عليه السلام" نظر إلى أطراف الكوفه, فقال: كم منظرك جميل, رزقني الله قبراً فيك.
وذكر ابن عبد البر: ان هناك اختلافاً بين المؤرخين في محل دفن أمير المؤمنين"عليه السلام", فقال البعض: انه دفن في دار الأماره بالكوفه, وقال آخرون: انه دفن في الرحبة, وقال غيرهم: انه دفن في النجف.
وجاء في روايه عن الامام الباقر"عليه السلام": ان محل دفن أمير المؤمنين"عليه السلام" مجهول.
وفي وصيته"عليه السلام" لإبنه الحسن "عليه السلام" : ثم يابني بعد ذلك إذا أصبح الصباح أخرجوا تابوتاً إلى ظهر الكوفه على ناقه, وأمر بمن يسيرها بما عليها كأنها تريد المدينه, بحيث يخفى على العامه موضع قبري الذي تضعني فيه.
وروي عن الإمام الصادق "عليه السلام" : أن أمير المؤمنين "عليه السلام" أمر ابنه الحسن "عليه السلام" أن يحفر له أربع قبور في أربع مواضع : في المسجد, وفي الرحبه, وفي الغري, وفي دار جعده بن هبيرة, وإنما أراد بهذا أن لايعلم أحد من أعدائه موضع قبره.
وعن أبي مطر قال: لما ضرب ابن ملجم الفاسق لعنه الله أمير المؤمنين "عليه السلام" قال له الحسن "عليه السلام" : أقتله؟ قال: لا ولكن احبسه فإذا مت فاقتلوه فإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر أخوي هود وصالح.
وعن عبد الرحيم القصير قال: سألت أبا جعفر"عليه السلام" عن قبر أمير المؤمنين"عليه السلام" فقال: أمير المؤمنين مدفون في قبر نوح.
وذكر ابن شهرآشوب في المناقب: ان أمير المؤمنين آمر الحسن والحسين "عليهما السلام" أن يدفناه هناك, ويعفيا قبره, لما يعلمه من دولة بني أميه بعده, وقال ستريان صخرة بيضاء تلمع نوراً, فاحتفرا فوجدا ساجة مكتوباً عليها: مما ادخرها نوح لعلي بن أبي طالب"عليه السلام", فدفناه فيه وعفيا أثره.
وقال الطبرسي: وعميا -أي الحسن والحسين"عليهما السلام"- موضع قبره بوصيته اليهما في ذلك لما كان يعلم من دولة بني أميه من بعده وإنهم لا ينتهون عما يقدرون عليه من قبيح الأفعال ولئيم الخلال, فلم يزل قبره مخفياً حتى دل عليه الصادق "عليه السلام".
وعن الثمالي, عن أبي جعفر"عليه السلام" قال: كان في وصية أمير المؤمنين صلوات الله عليه: أن أخرجوني إلى الظهر, فإذا تصوبت أقدامكم فاستقبلتكم ريح فادفنوني, وهو أول طور سيناء, ففعلوا ذلك.
وعن صفوان الجمال, قال: كنت وعامر بن عبد الله بن جذاعه الأزدي عند أبي عبدالله "عليه السلام" , فقال له عامر: ان الناس يزعمون ان أمير المؤمنين "عليه السلام" دفن بالرحبه. فقال: لا. قال: فأين دفن؟ قال: انه "عليه السلام" لما مات حمله الحسن "عليه السلام" فأتى به ظهر الكوفه قريباً من النجف.
(( السلام عليك يا أمير المؤمنين ))
(( عظم الله أجورنا وأجوركم لذكرى وفاة أمير المؤمنين عليه السلام ))
(( منقول ))